اليمن ودول الخليج العربي...غريفيث يناقش مع الحوثيين ترتيبات استئناف المشاورات...الجيش اليمني يضيّق الخناق على الميليشيات في الحديدة..الحوثيون يستنجدون بمدنيي الحُديدة للقتال في صفوفهم..دورات طائفية تمهد لتحولهم إلى «متاريس» في «آلة الجماعة»..الاستخبارات الأردنية تعرض تسجيلاً لاعترافات «خلية الفحيص»..وزارة الإعلام الكويتية تستنكر تطاول إعلامي في "المنار"...قمة للسلام بين إثيوبيا وإريتريا في الرياض..

تاريخ الإضافة السبت 15 أيلول 2018 - 6:35 ص    عدد الزيارات 2333    القسم عربية

        


غريفيث يناقش مع الحوثيين ترتيبات استئناف المشاورات...

عدن - «الحياة» - أ ف ب، رويترز ... أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن ستواصل العمل مع التحالف العربي لإيجاد حلّ سياسي في اليمن. والتقى الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث رئيس وفد جماعة الحوثيين إلى «مشاورات» جنيف محمد عبدالسلام، وناقشا «الأسباب» التي حالت دون مشاركة وفد الجماعة في «المشاورات» و «الترتيبات اللازمة» لعقد لقاء جديد «في أقرب وقت»، كما أفادت وكالة «سبأ» الناطقة باسم الجماعة أمس. وأكد عضو الوفد الحوثي المفاوض حميد عاصم في اتصال مع وكالة «فرانس برس» أمس، أن «المحادثات ستبقى تراوح مكانها إلى أن نتلقى ضمانات بالعودة إلى صنعاء». وهذا أحد الشروط المعرقلة التي وضعتها الجماعة للمشاركة في مشاورات جنيف. واستشهد طياران سعوديان أمس، إثر سقوط طائرة عمودية سعودية تعرضت لخلل فني في محافظة المهرة (شرق اليمن). وأفاد الناطق باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي باستشهاد الطيار ومساعده «أثناء قيامهما بمهماتهما في مكافحة الإرهاب والتهريب في محافظة المهرة في اليمن». وأكدت دولة الإمارات أن «العملية العسكرية في محيط الحديدة تسير كما هو مخطط لها، وأحد أهدافها هو محاصرة المدينة. وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حسابه على موقع «تويتر»: «تحقق عمليات الحديدة الحالية أهدافها بنجاح ومعنويات الحوثي في الحضيض والخسائر في صفوفه كبيرة جداً والطوق المحيط به يكتمل». وزاد: «غيابه (الحوثي) عن مشاورات جنيف له ثمن باهظ يدفعه في الميدان خسارة تلو أخرى. ما زلنا على قناعة أن تحرير الحديدة هو مفتاح الحل في اليمن». وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت ليل أول من أمس، أن التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن «يتخذ خطوات لتقليص الخسائر في صفوف المدنيين». وقالت الناطقة بإسم الخارجية هيذر ناورت في إفادة صحافية: «من وجهة نظر الحكومة الأميركية وهذه الإدارة، هم يتخذون خطوات في الاتجاه الصحيح». ميدانياً، تواصلت الاشتباكات أمس في مدينة الحديدة ومحيطها، وقال مصدر في قوات الشرعية «فرانس برس» إن مسلحي الميليشيات «نشروا مضادات أرضية على طول ساحل المدينة، ويستقدمون تعزيزات»، فيما كشفت مصادر لـ «الحياة» مقتل 16 مسلحاً حوثياً بغارة للتحالف ليل الخميس، وأن الميليشيات «تستميت لاستعادة السيطرة على طرق الإمداد والتموين من أجل تخفيف الضغط عن مجموعاتها المسلحة داخل الحديدة ».
ونقلت «فرانس برس» عن مسؤولين في قوات الشرعية اليمنية أن المعارك في الحديدة «لا تعني استئناف العملية الهادفة إلى السيطرة على المدينة»، وأن «هدفها فقط هو قطع طرق رئيسة»، فيما كشفت مصادر ميدانية في الساحل الغربي «استعداد القوات المشتركة والتحالف العربي لبدء عملية بحرية- برية باتجاه ميناء الحديدة خلال اليومين المقبلين». وأفادت المصادر بأن العملية المرتقبة باتجاه ميناء الحديدة ستكون عبر محورين: بري من الجهة الغربية للمدينة، وبحري عبر هجوم وعملية إنزال واسعة لبحرية التحالف في اتجاه الميناء بغطاء جوي»، لافتة إلى أن «الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة». وكانت القوات المشتركة تمكنت من قطع الخط الرابط بين العاصمة صنعاء والحديدة، الذي يعتبر المتنفس الوحيد لميليشيات الحوثيين لتهريب السلاح والإمدادات. ودارت معارك بين الجيش اليمني والميليشيات شرق صنعاء. وأفاد مصدر عسكري بمقتل تسعة مسلحين حوثيين، إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع للجيش في نهم. وقتل القيادي الحوثي صالح هاشم السراجي، بعدما تعرض لإطلاق نار في شارع خولان في صنعاء. وكان السراجي يشغل منصب المشرف على الميليشيات في محافظة الجوف.

الجيش اليمني يضيّق الخناق على الميليشيات في الحديدة

عدن – «الحياة» .. لا تزال وحدات من القوات المشتركة اليمنية تقوم بعمليات تمشيط لمنطقة «كيلو 10» و «كيلو 8 « شرق مدينة الحديدة وجنوب شرقيها، فيما أحكمت القوات المشتركة وفي مقدمها «ألوية العمالقة» سيطرتها على منطقة «كيلو 16» التي تتحكم بطرق الإمداد بين الحديدة وصنعاء ومحافظات المحويت شرقاً وريمة وتعز وإب جنوباً. وتخوض القوات المشتركة معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثيين في محيط مدينة الحديدة، وصولاً إلى دوار المطار ومصانع الغراسي وجولة نانا. وأكدت مصادر عسكرية ميدانية لـ «الحياة» قيام مسلحي الميليشيات بمحاولات عدة لاستعادة المواقع التي فقدوها عند مداخل مدينة الحديدة ومحيطها. وأفادت المصادر بأن «الميليشيات تحاول استعادة السيطرة على طرق الإمداد والتموين، لتخفيف الضغط عن مجموعاتها المسلحة داخل الحديدة وفي أحيائها السكنية». ولفتت إلى أن «طيران التحالف قلل بشكل كبير من غاراته على مواقع وتجمعات الحوثيين داخل المدينة، حرصاً على السكان المدنيين الذين تتخذهم الميليشيات دروعاً بشرية». وأشارت إلى أن «مروحيات التحالف تواصل مساندتها قوات الشرعية في ضرب مواقع الميليشيات على امتداد جبهة الساحل الغربي، واستهداف مواقعها داخل الحديدة». وأكدت «مقتل عشرات من قادة المسلحين الحوثيين خلال الأيام الثلاثة الماضية». وخلصت المصادر إلى تأكيد أن «استعادة ميناء الحديدة من قبضة الميليشيات باتت وشيكة، وأن المدينة ستسقط من أيديهم وتعود إلى حكومة الشرعية قريباً جداً». على صعيد آخر، حققت قوات الجيش تقدماً في مديرية باقم أحد أهم معاقل ميليشيات الحوثي في محافظة صعدة، ووصلت بدعم ومساندة برية وجوية من قوات التحالف العربي، إلى مشارف مركز المديرية التي أكدت مصادر عسكرية حكومية «قرب تحريرها من قبضة الميليشيات». وكانت مواقع الميليشيات في جبهة باقم، شهدت معارك عنيفة وقصفاً مدفعياً نفذه الجيش اليمني، تزامناً مع سلسلة غارات لمقاتلات التحالف، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح. تجدر الإشارة إلى أن قوات الجيش ضبطت في صعدة أول من أمس، غرفة اتصالات وعمليات للحوثيين تحت الأرض وصادرت محتوياتها. وشهدت الجبهة الشرقية لمحافظة صنعاء في منطقة نهم معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثيين. وأفاد مصدر عسكري بمقتل تسعة مسلحين إثر محاولة مجموعة منهم التسلل إلى مواقع للجيش في جبهة الجمايم في منطقة حريب نهم». وأكد المصدر أن «الجيش أفشل المحاولة الحوثية، وأجبر من تبقى من المسلحين على التراجع والفرار».

الحوثيون يستنجدون بمدنيي الحُديدة للقتال في صفوفهم واستشهاد طيارين سعوديين بتحطم مروحية عسكرية للتحالف

الراي..عواصم - وكالات - أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، محادثات مع وفد قيادي حوثي في مسقط في شأن سُبل تنظيم مفاوضات سلام جديدة، بعد أسبوع على إلغاء مشاورات كانت مقررة في جنيف. وذكرت «وكالة سبأ للانباء» التابعة للحوثيين، أمس، أن غريفيث ونائبه معين شريم ومساعديه، اجتمعوا الخميس، مع رئيس وفد الحوثيين إلى جنيف محمد عبدالسلام وعضو الوفد عبدالملك العجري. في الأثناء، أعلن وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني أن الميليشيات أدخلت عناصرها المسلحة وعرباتها القتالية إلى مخازن منظمة «يونسيف» وبرنامج الغذاء العالمي في منطقة الحمادي بمحافظة الحديدة وصوامع البحر الأحمر، التي يقوم «برنامج الغذاء العالمي» بتخزين الدقيق فيها. ونقلت «وكالة سبأ» التابعة للشرعية عن الإرياني، أمس، تأكيده أن دخول الميليشيات كان نتيجة لانسحاب قادتها الميدانيين ومقاتليها بعد احتدام المعارك في الحديدة، معرباً عن استغرابه من الصمت الدولي على هذا العمل المخالف للقوانين الدولية. واحتدمت المعارك في مدينة الحديدة، في وقت «استجدى» فيه الحوثيون السكان للقتال في صفوفهم.وأفادت مصادر مطلعة، بأن قوات «ألوية العمالقة» المدعومة من التحالف أحبطت محاولات تسلل إلى مواقع سيطرت عليها قوات الشرعية في محيط الكيلو 16 بالحديدة، مشيرة إلى قتلى وجرحى من الميليشيات. وقالت مصادر ميدانية إن الحوثيين استنجدوا بأهالي الحديدة، للانضمام إلى صفوفهم والقتال معهم على الجبهات، مضيفة أن سيارات للحوثيين تحمل مكبرات للصوت جابت شوارع وأحياء المدينة طالبة من السكان الخروج والقتال في صفوفها. وفي بيان نشرته «وكالة الأنباء السعودية»، أعلن التحالف إن مروحية تابعة للقوات البرية الملكية السعودية تحطمت نتيجة عطل فني. وجاء في البيان الذي أصدره العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم قوات التحالف، «في تمام الساعة الثامنة و20 دقيقة من يوم الجمعة (أمس) تعرضت إحدى طائرات التحالف العمودية التابعة للقوات البرية الملكية السعودية لخلل فني، تسبب في سقوطها واستشهاد الطيار ومساعده ـ رحمهما الله ـ أثناء قيامهما بمهامهما في مكافحة الإرهاب والتهريب في محافظة المهرة في اليمن». واعترض التحالف صاروخاً بالستياً أطلقه الحوثيون من صعدة باتجاه أراضي السعودية. وأشادت وزارة الخارجية الأميركية بخطوات التحالف من أجل الحفاظ على أرواح المدنيين، والتقليل من وقوع خسائر في صفوفهم.

الدفاعات السعودية تعترض باليستياً أطلق باتجاه جازان

العربية.نت... اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي مساء الجمعة صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون باتجاه السعودية. وحسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية "واس"، صرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أنه "في تمام الساعة السادسة وثمان وثلاثين دقيقة (18:38) رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ باليستي من قبل الميليشيا الحوثية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية من محافظة صعدة باتجاه أراضي المملكة". وأوضح المتحدث الرسمي أن "الصاروخ كان باتجاه مدينة جازان، وأطِلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وتدمير الصاروخ، ولم ينتج عن اعتراض الصاروخ أية إصابات". وقال المالكي إن "هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلّحة في تحدٍ واضح وصريح للقرار الأممي رقم 2216، والقرار رقم 2231 بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني". وأشار إلى أن "إجمالي الصواريخ الباليستية التي أطلقتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتجاه السعودية بلغت حتى الآن 195 صاروخاً، تسببت في استشهاد 112 مدنياً من المواطنين والمقيمين، وإصابة المئات منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن". وأكد المتحدث أن "ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ومن يقف خلفها، الذين يهربون هذه الصواريخ إلى الداخل اليمني ثم يقومون بإطلاقها بطريقة عشوائية على المدن والتجمعات السكانية وإرهاب المواطنين والمقيمين على أراضي المملكة لن يفلتوا من العقاب، وسيتم ملاحقتهم حتى ينالوا جزاءهم، كما أن هذا الفعل لا يزيد قوات التحالف إلا إصراراً على تخليص أبناء الشعب اليمني الشقيق من ميليشيا الحوثي الانقلابية وقطع دابر عمالتهم الفاضحة لأعداء الأمن الإقليمي والدولي".

"عقّال الحارات"... أداة حوثية في صنعاء لحشد المجندين.. دورات طائفية تمهد لتحولهم إلى «متاريس» في «آلة الجماعة»

صنعاء: «الشرق الأوسط».. لجأت الميليشيات الحوثية إلى إرغام العشرات من شيوخ القبائل في المناطق الريفية على التماهي ضمن مشروعها الطائفي، ومساندة جهودها لاستقطاب المقاتلين وحشد المجندين، لكنها في مدينة مثل صنعاء لم تجد بداً من التركيز على «عقال الحارات» لتطويعهم من أجل الغاية ذاتها. وفي هذا السياق، أقدمت الجماعة الحوثية قبل أسابيع على اتخاذ قرار جماعي بإقالة العشرات من عقال الحارات في العاصمة صنعاء، لجهة اتهامها لهم بعدم مساندة جهود التحشيد والاستقطاب لأبناء السكان وشباب الحارات من أجل حضور الدورات الطائفية للجماعة والالتحاق بمعسكرات التجنيد. وأكد عدد من عقال الحارات (أعيان الأحياء) في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» ممن شملهم قرار الإقالة، أنهم تعرضوا لضغوط كبيرة من قبل الجماعة، شملت الترغيب بمنح المناصب والرتب العسكرية والأسلحة، والترهيب بالحبس والاختطاف وتلفيق التهم بالعمالة والخيانة. يقول أحد العقال، الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفاً على حياته من بطش الجماعة: «كنت ضابطاً في إحدى الجهات التابعة لوزارة الداخلية إلى جانب قيامي بمهام عاقل الحارة التي أسكن فيها في أحد الأحياء الشمالية لصنعاء، لكن عناصر الجماعة، وتحديداً مشرفيها في المنطقة رفضوا تركي وشأني؛ سعياً منهم لتحويلي إلى ترس في التهم المجنونة». يتابع «عرض علي المشرف الحوثي في البداية أن ألتحق بدورة طائفية من التي تقيمها الجماعة لعقال الحارات وموظفي المؤسسات الحكومية، لكني رفضت الالتحاق بها، بدعوى أنني منشغل في عملي الرسمي ولا أستطيع التغيب عنه، لكن المشرف الحوثي أصر على ذهابي لأقضي ثلاثة أيام في مكان مجهول مع عدد من (العقال) الآخرين، نقلنا إليه في حافلات معتمة ليلاً، وعدنا بالطريقة ذاتها بعد انتهاء الدورة الطائفية». وبحسب الرواية التي نقلها، «أخبر المشرفون على الدورة الحوثية (عقال الحارات) الحاضرين أن ينسوا انتماءهم السابق إلى حزب (المؤتمر الشعبي) وولاءهم للرئيس الراحل علي عبد الله صالح أو الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً من شروط العمل إلى جانب الجماعة». ويتابع «وزعوا علينا من بندقية آلية (كلاشينكوف) بعد انتهاء الدورة الثقافية، ومنحونا مبلغاً من المال يعادل راتب شهر تقريباً، ثم طلبوا منا البدء بإحصاء سكان الحارات وتصنيفهم، وإعداد كشوفات بأسماء الشبان في كل حارة، مع تحديد اسم الشاب الذي يمكن أن يقبل بالتجنيد، إضافة إلى إحصاء أسماء العسكريين الموجودين في كل حي وتحديد من منهم لا يزال في عمله في الجماعة، ومن هو المنقطع عن الدوام، وتكليفنا بالحضور أسبوعياً في لقاء مع مشرفي المنطقة والمربعات السكنية لتلقي التعليمات الجديدة والاستماع إلى محاضرة للمشرف الأول». وأضاف «رفضت أنا والكثير من العقال تعليمات الجماعة، وأخبرنا المشرفين أنه من الصعوبة أن نستدرج أبناء جيراننا ومعارفنا وأقاربنا لنزج بهم إلى الموت، فمثلما نخاف على أبنائنا وحياتنا فنحن نخاف عليهم». يقول «بمجرد رفضي الانصياع لتعليمات المشرف، فوجئت بإقالتي من عملي بدرجة مدير عام وتعييني في منصب أقل بدرجة مدير إدارة، وحين رفضت القرار تم الاستغناء عني من المنصب الجديد، وقام المشرف الحوثي المباشر في جهة عملي بتعييني بدرجة مدير قسم تحت إمرة أحد عناصر الجماعة، لكني رفضت العمل وفضلت العودة إلى المنزل». ويستطرد «لم تكتف الجماعة بحرماني الوظيفي، وإنما لجأت إلى إقصائي من عملي الاجتماعي عاقلاً للحارة، وكلفت أحد الأشخاص الموالين لها، قبل أن تطلب مني إعادة البندقية التي مُنحت لي بعد الدورة الثقافية». الكثيرون أيضاً من «عقال الحارات» وافقوا على العمل مع الجماعة تحت تأثير الإغراءات، فمنهم من أصبح برتبة عقيد، ومنهم من أصبح مشرفاً في مربعه السكني، ومنهم من أصبح قائد سرية في جبهات القتال. وبحسب ما أفاد به «عقال حارات» آخرون لـ«الشرق الأوسط»، لم تقصر الجماعة الحوثية مهمة العقال الجدد الموالين لها على دور المساند على التحشيد والاستقطاب وجمع التبرعات، لكنها أوكلت إليهم مهام تجسسية لرصد الناشطين المعارضين والسكان المناهضين.
وكشفوا في أحاديثهم لـ«الشرق الأوسط»، عن أن القيادي المعين من قبل الجماعة أميناً للعاصمة حمود عباد، أنشأ بعد تعيينه من الجماعة عقب مقتل علي عبد الله صالح، غرفة عمليات خاصة، مرتبطة بعقال الحارات في صنعاء، لإبقائه مطلعاً على كل مستجدات الأمر، غير أن القرار الأول والأخير بخصوص أي تعليمات - على حد قولهم - كان يأتي من قِبل المشرف الحوثي العام على صنعاء المدعو خالد المداني. وخالد المداني، الذي يعد حاكم الظل في مدينة صنعاء - بحسب المصادر - هو صاحب فكرة إطاحة أكثر من 200 شخص من عقال الحارات من مواقعهم، بعد أن توصل إلى قناعة بأنهم متخاذلون في دعم الجماعة والإيمان بمشروعها الطائفي. ويعترف عدد آخر من «عقال الحارات» الذين لا يزالون في مناصبهم، بأنهم، مضطرون - كما يقولون – إلى التعاون مع مشرفي الميليشيات في الأحياء، من أجل الدفاع عن أبناء أحيائهم والتوسط لهم في حالة تعرضهم للتعسف، لكنهم كما يقولون، لا يقومون بتحشيد المجندين أو محاولة إقناع الشبان، ويكتفون بإبلاغ المشرف الحوثي في أحيائهم بأنهم يبذلون جهودهم، لكن السكان يرفضون الانضمام إلى صفوف الجماعة. ويشير بعضهم إلى أن فكرة إيهام الجماعة بالعمل معها صورياً، أفضل من المجاهرة بمعاداتها؛ إذ إنها في الأول والأخير ستقوم بتعيين «عاقل حارة» جديد من الموالين لها؛ وهو ما سيؤدي إلى الإضرار بالسكان واستهدافهم والتضييق على حرياتهم، بعكس الحال إذا ما مكثوا في مناصبهم التي قالوا إنهم «يسخّرونها للدفاع عن مصالح السكان ومتابعة قضاياهم وحل خلافاتهم ودياً».

«الشرعية» متأكدة من قبول الحوثيين تنفيذ القرار 2216 «عاجلا أم آجلا»

اليماني قال لـ«الشرق الأوسط» إنه سيلتقي غريفيث الأسبوع المقبل في نيويورك

جدة: سعيد الأبيض... أكدت الحكومة اليمنية الشرعية أنها متأكدة من قبول الحوثيين بتنفيذ القرار الأممي رقم 2216 «عاجلا أم آجلا»، وأن الميليشيات ستعود في نهاية المطاف إلى طاولة المشاورات. جاء ذلك على لسان وزير خارجية اليمن خالد اليماني، الذي أكد أن حكومة بلاده ستستمع الأسبوع المقبل، من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، في اجتماع يعقد في نيويورك، خلاصة ما توصل إليه من لقاءاته مع جميع الأطراف، وسيطرح خلال اللقاء جميع الأفكار التي جمعها في جولته، وسترى الحكومة اليمنية ماذا لديه وما يمكن أن تقوم به لإنجاح مساعي المبعوث الخاص. وأضاف الوزير اليماني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن الحكومة اليمنية ستمضي قدما في مدّ يدها للسلام، وستعمل بكل إمكاناتها لرفع المعاناة عن الشعب اليمني في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية، وسنتفاوض في كل ما سيؤدي إلى حل النزاع بالطرق السلمية. وأكد اليماني أن الحوثيين سيأتون عاجلا أم آجلا إلى طاولة المشاورات، وسيقبلون بتنفيذ القرار 2216. قائلا إن ما تقوم به الحكومة يتمحور حول دعم عملية السلام، التي تهدف لحث الانقلابيين على اختصار الطريق، وتدعوهم إلى عدم تدمير مقدرات الدولة وقتل المدنيين، وأن تقف عمليات انتهاك حقوق الإنسان وألا ترتكب المزيد من الحرمات، ومع استمرارها كما يقول اليماني، لن يغفر لهم الشعب اليمني في كل ما يقومون به من انتهاكات، وإن أرادت الميليشيات الانقلابية التوجه للحل فالحكومة الشرعية جاهزة للقيام بكل شيء للحفاظ على سلامة وأمن المدنيين. ويأتي حديث وزير خارجية اليمن، في أعقاب ما جرى تناقله عن لقاء البعوث الأممي الخاص إلى اليمن قيادات الميليشيات الحوثية، غدا الأحد في صنعاء، وذلك بعد إجرائه زيارة إلى مسقط اليومين الماضيين، إذ يتوقع أن تطالب الميليشيات الحوثية من مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث بضمانات أممية قبل أي استئناف للمشاورات مع وفد الحكومة الشرعية، تتضمن التزام الأمم المتحدة بعدم انشقاق ممثلي وفد «المؤتمر الشعبي» عن وفدها، وعدم إدراج ملف الرئيس الراحل علي عبد الله صالح ضمن أجندة المشاورات. وهنا عاد الوزير اليماني، ليؤكد أن الحكومة الشرعية ستدعم مساعي المبعوث الخاص لإحلال السلام الذي تبحث عنه الحكومة والذي يعيد للشعب اليمني أمنه واستقراره، موضحا أن الحكومة تسير في جميع المسارات، ومنها ما يبذل من جهد كبير يقوم به الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية، وكل أطياف الشعب الذي يسير في مشروع إعادة الدولة، المدعوم من المملكة، والتحالف العربي. وشدد الوزير على أن ما يجري على الأرض يعد تضييقا للخناق على الميليشيات الانقلابية وخاصة في محافظة الحديدة، وفي جبهات صعدة التي يتقدم فيها الجيش إلى مواقع استراتيجية، موضحا أن الميليشيات سيسلمون مدينة الحديدة في وقت قصير، وتحرير هذه المدينة ومينائها، سيقضي على الميليشيات الانقلابية، وستنقطع جميع مصادرهم من إيرادات الأسلحة الإيرانية، وما كان يصلهم من نفط، وكل هذا التهريب سينقطع عند تحرير الحديدة وسيطرة الحكومة الشرعية على مؤسسات الدولة، وسيعزل مشروع الانقلابين في اليمن، خاصة أن الجيش يتقدم وسيقطع الطريق الشمالي للمدينة. وعن سعي الدبلوماسية اليمنية لإيجاد تحالف في مجلس الأمن، قال الوزير اليماني، إن «ذلك مؤكد ويجري العمل عليه، كما أن الدبلوماسية اليمنية تعمل مع دبلوماسية التحالف العربي، ومشتركون في جميع التحركات الدولية، ونعمل أولا في موضوع حقوق الإنسان وما يتصل بالتقرير الأخير، وفي إطار مجلس الأمن في كل ما يتعلق بالملف اليمني، وهناك جهد كبير يبذل من جميع الأطراف». لافتا إلى أن وجود أكثر من تحرك دبلوماسي مع التحالف سيؤدي إلى نتائج إيجابية. وعرج الوزير بالقول، على إفادة المبعوث الخاص في مجلس الأمن، واصفا إياها بالأفضل نسبيا من تصريحاته في جنيف، وهناك فرق طفيف عما قاله في الإفادة وفي الجلسة المغلقة، إذا قال المبعوث الخاص، إنه يأسف لعدم حضور الحوثيين للمحادثات، وهو ما لم يقله في جنيف وحاول قدر الإمكان أن يبرر عدم حضور الانقلابيين وأن هناك أشياء قد أعاقتهم عن الحضور. وعن تدخلات ما يسمى «حزب الله» قال الوزير، إنه التقى مؤخرا في القاهرة بوزير الخارجية اللبناني، وتحدثنا في هذا الجانب، ونعلم أن ذلك يشكل حرجا كبيرا بالنسبة للدولة اللبنانية، ولكن لبنان تعي خطر لجوء طرف لانتهاك سياسة النأي بالنفس، وتعي أن تدخلات «حزب الله»، لها نتائج عكسية، واليوم يثبت ذلك ما ظهر من نتائج المحكمة بوجود أدلة قاطعة أن «حزب الله» هو من تورط في قتل «الرئيس الشهيد رفيق الحريري». وأكد اليماني أن الحكومة اليمنية تتضامن مع الشعب اللبناني، ولكنها لا ترغب من أي مكوّن سياسي في لبنان أن يتدخل في شؤون اليمن المحلية والخارجية، كما أننا لا نقبل بأي حال من الأحوال لأي مكوّن من المكونات السياسية اليمنية أن تتدخل في شأن أي دولة عربية، لذلك يجب وقف هذه التدخلات.

مائة يمني بينهم أطفال ضحايا قذائف الميليشيات جنوب الحديدة

تعز: «الشرق الأوسط».. سقط عدد من ميلشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح في معاركهم مع قوات الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية في عدد من جبهات القتال في اليمن، أبرزها الحديدة وشرق العاصمة صنعاء ومديرية باقم بمحافظة صعدة، معقل الانقلابيين. وقتل 9 انقلابيين فيما أصيب آخرون من ميليشيات الحوثي الانقلابية في معارك شهدتها جبهة الجمايم في مديرية نهم، شرق صنعاء، عقب إفشال قوات الجيش الوطني محاولة تسلل إلى مواقع الجيش الوطني. ونقل المركز الإعلامي عن مصدر عسكري تأكيده أن «9 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية قتلوا وجرح آخرون، إثر محاولة مجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي التسلل إلى مواقع للجيش في جبهة الجمايم بمنطقة حريب نهم». وقال بأن «قوات الجيش الوطني تمكنت من إفشال المحاولة الحوثية، وأجبرت من تبقى من عناصر الميليشيات على التراجع والفرار». جاء ذلك بالتزامن مع سقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي الانقلابية، الخميس، في كمين نفذته عناصر من الجيش الوطني في القرب من مركز مديرية باقم، شمال غربي صعدة، معقل الانقلابيين، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري نقل عنه المركز الإعلامي للجيش، تأكيده أن «قوات الجيش الوطني تمكنت من استدراج مجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى كمين محكم في سلسلة أبواب الحديد المطلة على مركز مديرية باقم، وأن عدداً من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية سقط ما بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار مخلفين أسلحتهم وجثث قتلاهم». وقال بأن ميليشيات الحوثي الانقلابية تنفذ، بين الحين والآخر، هجمات يائسة في محاولة منها لاستعادة مواقع بالقرب من مركز مديرية باقم، خسرتها سابقاً، إلا أنها، في كل مرة، تعود خائبة بعد أن تلقت ضربات موجعة وتكبّدت خسائر في المعدات والأرواح. وفي جبهة الساحل الغربي والحديدة الساحلية، غرب اليمن، تواصل قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، معاركها في محيط الحديدة وخاصة البوابة الشرقية لمدينة الحديدة حيث أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة وصولا إلى مثلث كيلوا (16)، الخط الرابط بين صنعاء – الحديدة، والتقدم صوب جامعة الحديدة، وسط المدينة. رافق ذلك تدمير مقاتلات تحالف دعم الشرعية بغاراته الجوية والمركزة، صباح الجمعة، آليات عسكرية وتجمعات لميلشيات الحوثي الانقلابية في الخط الساحلي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابين وتدمير عدد من الآليات العسكرية. وطبقا لتأكيدات شهود من المدينة فقد «شاهدوا طيران الأباتشي التابع للتحالف يقوم بعملية تمشيط مستمرة وواسعة على ساحل الكتيب والكورنيش المقابل لجامعة الحديدة، مع سماعهم أصوات القصف في القرب من مثلث كيلوا 16». وقالت ألوية العمالقة في بيان لها، نشرته على صفحتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي «الفيسبوك» بأنه «منذ دخول ألوية العمالقة إلى محافظة الحديدة واقترابها من مركز المحافظة بالسيطرة على مداخلها، ميليشيات الحوثي تسعى لتعطيل معالم الحياة في المحافظة حتى تبدوا كإطلال قديم قد مزقته الحروب بعد خروجها»، وأن «ميليشيات الحوثي ترتكب جرائما ضد ميليشيات الحوثي في المناطق المجاورة لكيلو (16) وتقوم بالقصف العشوائي لقذائف الهاون». وأضافت أنه «في مديرية التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة والتي تم تحريرها قبل أسابيع، قامت ميليشيات الحوثي بقصف قذائف الهاون على الأحياء المكتظة بالسكان فبين باكٍ على أطفاله ومنزله ومصدر رزقه وبين منتفض بسلاحه لا يريد من الحياة غير انتهاء عنجهية الميليشيات الحوثية»، وأن «التحيتا لم تكن هي صاحبة النصيب الأكبر من القصف بقذائف الهاون فمديرية حيس حكاية، فالمديرية تنعم بكثافة سكانية وبنهضة عمرانية فوجدت ميليشيات الحوثي بغيتها في القتل والهدم والتفزيع».
وأكد البيان أن «مصادر طبية في المستشفى الميداني تحدثت عن مقتل ما لا يقل عن 20 مدنيا بينهم 3 أطفال، وجرح ما يزيد عن 80 مدنيا بينهم 18 طفلا إحصائيات ليست نهائية، فهي فقط جرائم خلال أسبوع واحد وفي مستشفى واحد»، وأن «الحديدة تئن من إجرام الميليشيات الحوثية وتنشد الخلاص من الميليشيات».

الاستخبارات الأردنية تعرض تسجيلاً لاعترافات «خلية الفحيص»

عمّان - «الحياة» .. أقرّ عدد من أعضاء ما عُرف بخلية «الفحيص الإرهابية» الأردنية، بتجهيز 55 كيلوغراماً من المتفجرات كانت معدّة لضرب مواقع حيوية سيادية وأمنية على الأراضي الأردنية الشهر الماضي، واستخدام طائرات مصنّعة يدوياً للتفجير من بُعد. وأتى الكشف عن بعض تفاصيل مخططات الخلية، خلال تسجيل فيديو أعدّته دائرة الاستخبارات العامة الأردنية وبثته عبر التلفزيون الرسمي خلال النشرة الإخبارية الرئيسة مساء الخميس، حيث أدلى 4 من أعضاء الخلية ممن اعتُقلوا بعد أحداث السلط في 12 آب (أغسطس) الماضي، باعترافات تتعلق بتبنّيهم فكر «داعش» والتوافق على تكفير الأجهزة الأمنية والسلطات الحاكمة «وعموم الناس». ويأتي الكشف عن التفاصيل الجديدة بعد نحو شهر من انتهاء عملية مداهمة أمنية واسعة في مدينة السلط (غرب العاصمة عمّان)، أعقبت «تفجير» دورية أمن أردنية في محيط منطقة مهرجان مدينة الفحيص، وأسفرت عن استشهاد 6 عناصر أمن خلال التفجير والمداهمة، وقتل 3 عناصر إرهابية والقبض على الخلية. وعرض التسجيل مقابلات مع المعتقَلين، تحدثوا فيها عن بدايات تعارفهم وتعاطيهم الحشيش في وقت سابق، وصولاً إلى توافقهم على تشكيل الخلية والاطلاع المتواصل على إصدارات «داعش»، حتى تنصيب الأردني الذي قُتل في العملية أحمد النسور أميراً للخلية، والتشارك في التخطيط لاستهداف مواقع حيوية عدة سبقتها تجارب تصنيع قنابل وعبوات ناسفة، وشراء أسلحة أوتوماتيكية وذخائر. ومن أبرز المواقع التي تحدث عنها عضو الخلية الحاصل على ديبلوم في الهندسة الميكانيكية محمود الحياري، مبنى الاستخبارات العامة في السلط ومبنى المحافظة، إضافة إلى مواقع لدوريات أمنية في مدن جرش والزرقاء والفحيص. وقال أعضاء الخلية إن الاتفاق على تنفيذ عمليات «تفخيخ» لمواقع حيوية ودوريات شرطة أردنية، كان تيمّناً بخطابات الناطق باسم «داعش» أبو محمد العدناني، بوصفها «أنكى وأنجع». ووفق الإفادات المسجلة، صنعت الخلية طائرة يدوية الصنع للتفجير من بُعد، وتخلل التسجيلَ أيضاً عرضٌ للأسماء الكاملة لأعضائها القتلى وجميعهم من الجنسية الأردنية، وهم: النسور (أمير الخلية) وهو من مواليد العام 1986 ويحمل ديبلوماً في الهندسة المدنية وعمل في مكتب لاستقدام عاملات، وأحمد عودة من مواليد 1989 ويحمل بكالوريوس في نظم المعلومات، وهو من بين طواقم المنظمة النروجية لإغاثة اللاجئين، وضياء الفواعير من مواليد 1986 الذي تمت الإشارة إلى أنه «عمل خادماً في مسجد»، وكان متورطاً في وقت سابق بعملية سطو على أحد البنوك. ويحمل بقية أعضاء الخلية درجات علمية متفاوتة بين بكالوريوس الحاسوب، وشهادة في الإرشاد النفسي ونظم المعلومات. وكانت السلطات الأردنية أعلنت الشهر الماضي، انتهاء العملية التي وقفت وراءها خلية إرهابية تبنّت «الفكر التكفيري» حديثاً، من دون أن تكون مرتبطة بجهات خارجية.

وزارة الإعلام الكويتية تستنكر تطاول إعلامي في "المنار"

العربية.نت.. أعربت وزارة الإعلام الكويتية عن "استنكارها واستهجانها الشديدين للتطاول والادعاء الذي جاء على لسان أحد الإعلاميين في لقاء على قناة المنار اللبنانية" (التابعة لحزب الله) حول لقاء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس الأميركي دونالد ترمب والذي جرى مؤخرا بالولايات المتحدة. وبحسب ما جاء على وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أكدت الوزارة في بيان صحفي الجمعة أن "ما أورده هذا الإعلامي يمثل افتراء وادعاء وتزييفا للحقائق وتضليلا للرأي العام بادعاءات صاغها بعيدا عن الواقع تشمل إساءات تكشف عن نوايا شريرة ومقاصد خبيثة لن تنال من العلاقات الأخوية والتاريخية بين لبنان والكويت ولن تعكر صفو هذه العلاقات أبداً".

خادم الحرمين الشريفين يستضيف الأحد قمة للسلام بين إثيوبيا وإريتريا

بحضور الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي

نيويورك: علي بردى - جدة: «الشرق الأوسط»... تستضيف المملكة العربية السعودية في جدة غداً، قمة تجمع زعيمي إثيوبيا وإريتريا، يتم خلالها توقيع اتفاق سلام، ينهي حالة الحرب بينهما التي استمرت أكثر من 20 عاما. وقد ساهمت السعودية من خلال دبلوماسيتها، في إبرام هذا الاتفاق التاريخي، الذي يعزز العلاقات بين العدوين السابقين في القرن الأفريقي. ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لحضور مراسم التوقيع، التي من المقرر أن يحضرها أيضا، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، حسب مصادر الأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يصل رئيس الحكومة الإثيوبي أبيي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى جدة صباح غد، وسيقيم خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء بالمناسبة. وأكد الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق لـ«الشرق الأوسط» حضور غوتيريش. وقال حق إن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد سيحضر أيضا. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الإريتري وقعا إعلان سلام في يوليو (تموز) الماضي ينهي رسمياً عقدين من العداء بين البلدين. علما بأن إريتريا حصلت على استقلالها عن إثيوبيا في أوائل التسعينات من القرن الماضي، وخاض البلدان حرباً في وقت لاحق بسبب نزاع حدودي. وأعاد البلدان الثلاثاء الماضي فتح الحدود البرية للمرة الأولى منذ 20 عاماً، ما يمهد الطريق للتجارة بينهما. وكان الهدف من ترسيم الحدود الذي دعمته الأمم المتحدة عام 2002 تسوية النزاع نهائيا، لكن إثيوبيا رفضت التزام ذلك. وبدأ التحول في يونيو (حزيران) عندما أعلن أبيي أن إثيوبيا ستعيد إلى إريتريا المناطق المتنازع عليها وضمنها مدينة بادمي حيث بدأت الحرب الحدودية. وخاضت إثيوبيا وإريتريا حرباً حدودية في الفترة 1998 - 2000 أسفرت عن مقتل نحو 80 ألف شخص، لكنهما استأنفا عهداً جديداً من العلاقات، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس أبيي أحمد قبول بلاده لاتفاقية الجزائر للسلام التي أنهت الحرب الدموية بين الجيشين الجارين. ونصت اتفاقية الجزائر 12 ديسمبر (كانون الأول) 2000 على الوقف الفوري للحرب، وشكلت بموجبها لجنة قضاة دوليين لترسيم الحدود، فقضت بتبعية «مثلث بادمي» الحدودي المتنازع لإريتريا، لكن السلطات الإثيوبية لم تنفذ القرار، حتى إعلان رئيس الوزراء أبيي أحمد اعتراف بلاده بقرار لجنة القضاة الدوليين بعد أشهر من توليه مهام منصبه. وتسارعت الأحداث بعد هذا الاعتراف، فوقع البلدان اتفاق سلام في يوليو (تموز) أنهتا بموجبه القطيعة التي استمرت عشرين عاماً، واتفقا على تطبيع العلاقات وسارعتا بفتح السفارات، وسمحتا بالانتقال الحر للأشخاص عبر حدود الدولتين، وأعادا افتتاح خطوط الطيران في كلتا العاصمتين، وأعادا الاتصال الهاتفي الدولي المباشر، فضلاً عن السماح لإثيوبيا التي لا تملك حدوداً بحرية باستخدام الموانئ الإثيوبية، وبدأت السفينة الإثيوبية مكلي الأسبوع الماضي العمل في ميناء مصوع، وشهد الرئيسان أحمد وأفورقي أول سفرياتها التي كانت متجهة إلى الصين. وبعد توقيعهما لاتفاقية السلام والمصالحة، زار رئيسا إثيوبيا وإريتريا المملكة العربية السعودية والإمارات كل على حدة، إذ زار الرئيس أبيي أحمد مايو (أيار) الماضي المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له بعد تسلم منصبه، فيما زار الرئيس أسياس أفورقي المملكة في يوليو (تموز) الماضي، ثم عقدوا قمة ثلاثية في أبوظبي مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وذلك بعد أيام قلائل من توقيع اتفاقية المصالحة بينهما. وأشاد الرئيسان في بيان مشترك صدر في 24 يوليو (تموز) الماضي بالدور السعودي والإماراتي في جهود إنهاء الخلاف بين بلديهما، وإيلائهما اهتماما خاصاً لأمن البحر الأحمر والموانئ على الضفة الأخرى للبحر الأحمر، وإسهام ذلك في جلب الاستقرار في الإقليم.



السابق

سوريا.. فشل اجتماعات جنيف حول اللجنة الدستورية...قمة روسية تركية حول سوريا في سوتشي الاثنين...متظاهرون في إدلب يطالبون بحماية دولية..نقاط عسكرية أميركية جديدة في مناطق «قسد»..«المارينز» يناور جنوب سورية... وموسكو ستواصل قصف إدلب...

التالي

العراق....محافظ البصرة يؤكد تمسكه بائتلاف العبادي...الصدر يلمّح إلى تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة..مرجع ديني عراقي ينتقد «المتاجرة» بالمناصب...«التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة» الكردي يتفكك..9 مرشحين سنة لرئاسة البرلمان العراقي ومساعٍ لحسمها اليوم...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,266,043

عدد الزوار: 6,942,792

المتواجدون الآن: 121