العراق..إيران تسعى إلى تعزيز تجارتها مع العراق...واشنطن للعراق: التزم عقوباتنا على إيران.. أو ستخضع لها..الأمم المتحدة لن تُشرف على انتخابات كردستان...ترجيح تأجيل انتخابات مجالس المحافظات العراقية...تضرر السياحة الدينية في العراق بسبب العقوبات على إيران....

تاريخ الإضافة الخميس 16 آب 2018 - 7:02 ص    عدد الزيارات 1826    القسم عربية

        


إيران تسعى إلى تعزيز تجارتها مع العراق...

بغداد – «الحياة» .. أكدت إيران عزمها على توسيع حضورها حضورها التجاري في السوق العراقية، فيما علقت السفارة الأميركية في بغداد أمس، على تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأميركية حول علاقة العراق بالعقوبات على إيران، مؤكدة عدم وجود اي خرق لها. وجاء في توضيح للسفارة: «في جوابها على سؤال أشارت السيدة هذر (الناطقة) إلى جهود في ما يتعلق بحل القضايا العالقة بين حكومة إقليم كردستان وحكومة العراق... وفي شأن العقوبات على إيران قالت إن البلدان التي ستخرق العقوبات ستتعرض للمساءلة. العقوبات هي على التعامل بالدولار مع إيران. ودولة رئيس الوزراء حيدر العبادي قال إن العراق لن يتعامل معها بالدولار... إذاً لا خرق للعقوبات». واعتبرت السفارة أن «الطريقة التي نقلت بها وسائل الإعلام العراقية الخبر غير دقيقة». وكانت الناطقة بإسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أكدت أن «منتهكي نظام العقوبات يمكن أن يخضعوا للعقوبات»، وربطت وسائل إعلام التصريح بتوضيح العبادي الأخير حول التزام بغداد القرار الأميركي. واعتبر رئيس الوزراء أن التزام بلاده العقوبات يقتصر على «الدولار»، ثم أكد أن العراق «لن يقف مع حصار أي دولة نتيجة ما تعرض له الشعب العراقي في السنوات السابقة، مشدداً على ضرورة إيجاد بدائل للنفط وعدم الاعتماد عليه في شكل كلي، لتلافي المشكلات التي قد تواجه البلد. وأعلن البنك المركزي العراقي، أن العراق لا يتعامل مع إيران بالدولار، مشيراً إلى أن طهران لا تستفيد من هذه العملة. وقال المدير العام للعمليات المالية في البنك محمود داغر إن «التعامل بالدولار معها محظور منذ زمن بعيد، ولم يتعامل البنك أو المنظومة المصرفية في العراق مع إيران بالدولار ضمن التبادل التجاري». في غضون ذلك، أعلن المستشار التجاري الإيراني في بغداد ناصر بهروز، أن الاستيراد والتصدير مستمران مع العراق عبر كل المنافذ، موضحاً أن إيران عازمة على توسيع حضورها في أسواق هذا البلد. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن بهروز قوله إن «ايران عازمة على توسيع حضورها في السوق العراقية بما يتلاءم مع مصالح البلدين». وتابع: «خلال الأشهر الأربعة الأخيرة صُدِر ما قيمته 2.7 بليون دولار من السلع الإيرانية إلى العراق، بزيادة مقدارها 24 في المئة مقارنة بالفترة المماثلة في العام الماضي».

واشنطن للعراق: التزم عقوباتنا على إيران.. أو ستخضع لها

محرر القبس الإلكتروني ... (أ ف ب، رويترز، الأناضول، السومرية) ..هددت وزارة الخارجية الأميركية، بطريقة غير مباشرة، الحكومة العراقية إذا ما رفضت التزام عقوبات واشنطن على إيران، موضحة أن منتهكي العقوبات يمكن أن يخضعوا هم أنفسهم لها. وتعليقا على تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في شأن استمرار التجارة مع إيران. قالت هيذر نويرت، الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية: «تعرفون تحذيراتنا في شأن إيران والتجارة معها، وسنواصل مقاضاة الدول عن أي خرق تقوم به للعقوبات التي نفرضها (ضد إيران)». وكان العبادي أعلن، الإثنين، أن بغداد ترفض استخدام الدولار في تعاملاتها مع طهران، وتراعي جزئيا عقوبات أميركا ضد إيران، التي أعادت الولايات المتحدة فرضها.وأخطر البنك المركزي العراقي، الخميس الماضي، البنوك التجارية بحظر المعاملات بالدولار مع مؤسسات الإقراض الإيرانية، عملا بالعقوبات. وفي الوقت نفسه، لم يوجّه البنك بوقف استخدام اليورو في التعاملات مع إيران، التي – وفق قوله – تعتمد على متطلبات البنك المركزي للاتحاد الأوروبي والبنوك المراسلة. ويشتري العراق سنويا سلعا من إيران المجاورة بمبلغ يصل إلى 6.6 مليارات دولار. فبالإضافة إلى المواد الغذائية، تورّد إيران السيارات وقطع الغيار إلى السوق العراقية، وكذلك الأجهزة المنزلية. وفي كل عام، يزور العراق من مليونين إلى 3 ملايين مواطن إيراني، يمثّلون مصدرا مهما للعملة الأجنبية التي تدخل البلاد.

العبادي يوضّح

من جهته، وخلال كلمة في مؤتمر تنمية الاقتصاد العراقي، قال العبادي إن العراق مرّ بحروب وحصار، ولذلك فهو لا يقف مع حصار أي دولة نتيجة ما لحق بمواطنيه سابقا، مبينا ان بلاده بحاجة لبدائل للنفط، لأن الاعتماد عليه في شكل كلي سيمثّل خللا. وأفاد العبادي بأن من حق اي مواطن أن يطالب بالخدمات، وعلى الحكومة الاستجابة، مبينا أن مجلس الوزراء صادق على مجموعة قرارات استجابة لمطالب المتظاهرين. وبيّن أن «مطالب المواطنين تتم الاستجابة لها وفي كل جلسة من جلسات مجلس الوزراء، ويتم إصدار قرارات لعدد من المحافظات، وشكلنا لجنة الإعمار والخدمات للنظر بهذه الطلبات وتنفيذها». وأمس، ألقت القوات العراقية القبض على 15 ناشطا شاركوا في التظاهرات التي تشهدها محافظة البصرة جنوبي البلاد، بينما قُتل متظاهر بنيران الشرطة المحلية خلال تظاهرة نُظمت في منطقة عزالدين سليم شمالي المحافظة. وقال رئيس لجنة الأمن في المنطقة إن المتظاهر قُتل بنيران القوات الأمنية في حقل غربي القرنة 2، بعد إصابته في رأسه، لكن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا، إن «عددا من عناصر الأمن انهالوا ضربا بالعصي على المتظاهر حتى الموت، ولم يُقتل بالرصاص».

روحاني: لحل قضايا الحرب العالقة مع بغداد اكد الرئيس الايراني حسن روحاني امس ضرورة حل القضايا العالقة منذ فترة «الحرب المفروضة» بين ايران والعراق، لافتا الى موضوع الاسرى لكونه من اهم الملفات التي طرحت بعد انتهاء الحرب. واشار روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء، الى ان ايران خاضت حربا فرضت عليها واستغرقت 8 اعوام ضد عدوان نظام صدام البائد، وانه رغم انتهاء الحرب في يوليو 1988 بقيت هناك قضايا حقوقية عالقة بين ايران والعراق منها موضوع اعادة جثامين القتلى، مؤكدا ضرورة متابعة هذه الملفات.(طهران- ارنا)..

الأمم المتحدة لن تُشرف على انتخابات كردستان

الحياة...أربيل – باسم فرنسيس ...اعتذرت بعثة الأمم المتحدة إلى العراق، عن تلبية طلب كردي بالإشراف على الانتخابات البرلمانية في الإقليم المقررة نهاية شهر أيلول (سبتمبر) المقبل. في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في خطوات تشكيل الحكومة العراقية وملف تنظيم «داعش»، تزامناً مع بدء الأكراد اتصالاتهم مع القوى السنية والشيعية لتشكيل التحالف الأكبر. وفي ملف الإنتخابات البرلمانية الكردية، أعلنت نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق أليس وولبول، أن البعثة الدولية «لن تتمكن من الإشراف المباشر على الانتخابات البرلمانية في الإقليم يوم الاقتراع». وقالت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مفوضية انتخابات كردستان هندرين محمد أمس: «سنقدم مساعدة إلى المفوضية، وسيكون لنا حضور غير رسمي في مراكز الاقتراع». وأشارت إلى أنه «ستتم دعوة المنظمات الدولية إلى تنفيذ عملية المراقبة»، فيما كشف محمد عن «قرب الإنتهاء من التحضيرات والأعمال اللوجستية لتنظيم الانتخابات». يأتي ذلك، في وقت كثف فيه مسؤولون أميركيون محادثاتهم مع الأكراد، مع قرب إنطلاق مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية، وسط رغبة أميركية في تعزيز الثقل الكردي من خلال التقريب بين الحزبين الحاكمين في الإقليم وقوى المعارضة، وإعادة نشر قوات «البيشمركة» الكردية في المناطق المتنازع عليها، بالاتفاق مع حكومة بغداد. وأفادت حكومة الإقليم في بيان، بأن نيجيرفان تلقى اتصالاً من بومبيو، بحثا خلاله في «الانتصارات على مسلحي داعش، وخطوات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة». وأشار البيان إلى أن المحادثات تناولت «مطالب المتظاهرين العراقيين وسبل تلبيتها، إضافة إلى حماية ضحايا الإرهاب والناجين من قبضة داعش، وخصوصاً الإيزيديين والمسيحيين». ويواجه الحزبان الحاكمان في الإقليم «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني و «الاتحاد الوطني الكردستاني»، صعوبات في حسم خلافاتها في شأن صوغ ورقتهما التفاوضية والاتفاق على المناصب، وسط تمسك قوى المعارضة الكردية بموقفها الرافض للدخول في تحالف مع الحزبين. ورجحح مسؤولون أن «يتوجه وفد الحزبين إلى بغداد غداة عيد الأضحى، وبعد الإعلان عن مشروعهما، في انتطار ما ستفرز عنه المحاولات الأخيرة لإقناع المعارضة الكردية الإنضمام إلى تحالف الحزبين». وأعلن رئيس المجلس السياسي في «الاتحاد الإسلامي» الكردي المعارض هادي علي أمس، «استعداد قوى المعارضة الأربع لإجراء محادثات مع الحزبين الرئيسين»، في مؤشر إلى تراجع المعارضة عن موقفها الرافض للتفاوض. وكشف خالد العبيدي رئيس الوفد المفاوض في «تحالف النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان أمس، أنه تلقى رسالة من بارزاني «تتعلق بالمحادثات الجارية لتشكيل الكتلة الأكبر، من خلال ممثل الحزب في بغداد بنكين ريكاني، في حضور نواب وأعضاء من تحالف النصر». وأشار إلى أن «البلاد مقبلة على مرحلة صعبة ومعقدة». في موازاة ذلك، أكد نائب رئيس «الوطني الكردستاني» كوسرت رسول علي أنه التقى في مدينة السليمانية «الشخصية السياسية العراقية المعروفة عادل عبد المهدي (قيادي ووزير سابق عن حزب المجلس الإعلى الإسلامي)، وبحثا في حوارات تشكيل الحكومة، وأهمية مشاركة الجميع في الحكومة الجديدة المبنية على أسس شراكة حقيقية تضمن حقوق كل القوميات».

تحركات لإطلاق متظاهرين اعتقلوا خلال احتجاجات البصرة

الحياة...البصرة – أحمد وحيد... أعلنت اللجنة الأمنية في المجلس المحلي لمنطقة الهوير شمال البصرة أمس، تعليق أعمالها في المجلس حتى الافراج عن جميع الموقوفين الذين اعتقلتهم قوات الأمن، بعد اقتحامها موقع الاعتصام أمام حقل «غرب القرنة 2» النفطي، خلال تظاهرات انطلقت منذ الشهر الماضي. وقال رئيس اللجنة علي فالح لـ «الحياة»، إن «تعليق اللجنة أعمالها، يأتي كموقف ضد الإجراءات التعسفية التي تعرض لها المواطنون المتظاهرون الذين اعتقلوا». وطالب بـ «إطلاق الموقوفين وتعويض أصحاب المركبات التي دُمرت اثناء اقتحام المنطقة»، مشيراً إلى أن المجلس «سيتخذ الإجراءات القانونية والإدارية في حال لم يُطلق الموقوفون». وزاد: «سنلجأ إلى القضاء في حال عدم حصول تقدم إيجابي في ملف المتظاهرين المعتقلين خلال الأيام الجارية»، لافتاً إلى أن «عددهم وصل إلى 15 شخصاً من البسطاء المطالبين بفرص عمل». واعتبر فالح أن اعتقال هؤلاء «يعد خرقاً للدستور والقوانين النافذة، خصوصاً أنهم حصلوا على موافقات تسمح لهم بالتظاهر أمام مبنى إدارة ناحية الهوير». ولفت إلى أن هناك متظاهراً توفي أمس، متأثراً بإصابة في رأسه من قبل القوات الأمنية المسؤولة عن حماية حقل غرب القرنة 2». إلى ذلك، نظم عشرات العراقيين ليل الثلثاء- الأربعاء تظاهرة أمام مديرية منطقة الهوير ومركز شرطتها، للمطالبة بالكشف عن مصير 15 معتقلاً، بعدما دهمت قوات الأمن منازلهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وأفاد مدير شرطة «نفط الجنوب» العميد علي حسن هليل، بأن «كل الحقول والمنشأت النفطية، لا تشهد أي مظاهر للتجمع أو التظاهر». وقال لـ «الحياة» إن «كل الطرق، خصوصاً الطريق الممتد إلى شركة لوك أويل في حقلي غرب القرنة 2 و1 مؤمّن بالكامل، ولا يشهد أي مظاهر لاعتصامات أو تظاهرات». وأكد هليل أن لدى القوات الأمنية الخاصة بحماية النفط أو قيادة العمليات «أوامر بعدم التعرض للمتظاهرين، ولكنها تتحمل مسؤولية الدفاع عن الممتلكات العامة في شكل لا يؤذي المعتصمين». وشهدت مناطق شمال البصرة منذ مطلع شهر تموز (يوليو) الماضي تظاهرات نظمها أبناء المناطق المحيطة بمقرات الشركات النفطية الأجنبية، للمطالبة بتوظيفهم في هذه الشركات، وقطعوا الطرق أمام موظفيها أخيراً.

ترجيح تأجيل انتخابات مجالس المحافظات العراقية

الحياة...بغداد - بشرى المظفر ... رجح سياسيون عراقيون إمكان تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في العراق، المقرر إجراؤها نهاية العام الحالي، فيما دعا آخرون إلى «ضرورة إجرائها في موعدها المحدد»، مؤكدين «ملاءمة الظروف لإتمام الاستحقاق الانتخابي». وقال مقرر لجنة شؤون الأقاليم والمحافظات النائب عن ائتلاف «دولة القانون» رسول راضي لـ «الحياة» أمس، إن «الحكومة تسلمت طلباً من جهات سياسية بتأجيل إجراء انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 22 كانون الأول (ديسمبر) المقبل إلى نيسان (أبريل) من العام 2018». وأكد أن «اعتماد التأجيل يتطلب مصادقة البرلمان الجديد على قانون هذه الانتخابات». وعزا راضي أسباب طلب التأجيل إلى «عدم اكتمال إجراءات تشكيل الحكومة الجديدة، مع وجود ترجيحات بتأخر تشكيلها إلى تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ما يعني عدم وجود مدة كافية لإتمام الاستعدادات المطلوبة لإجراء الانتخابات». وقال إن «معظم الأحزاب السياسية منشغلة بمشاورات تشكيل الحكومة، وهي غير مستعدة لوجيستياً لخوض الانتخابات المحلية». وأشار إلى أن «تجربة الأحزاب مع آلية العد والفرز الإلكتروني، التي اعتمدت في الانتخابات البرلمانية الاتحادية، أثارت جدلاً ينتظر الحسم، حول ما إذا كانت هذه الآلية ستعتمد في الانتخابات أم لا». في غضون ذلك، أكد النائب عن تحالف القوى (السنية) أحمد الجبوري «ضرورة إجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المقرر نهاية العام الحالي، خصوصاً مع اقتراب انتهاء مشاورات الكتل السياسية في شأن تشكيل الحكومة». وقال في اتصال مع «الحياة»، إن «الحديث عن عدم ملاءمة الظروف لإجراء الانتخابات، غير دقيق، لأن العراقيين تمكنوا من خوض تجربة الانتخابات البرلمانية على رغم أنها أوسع من المحلية». ودعا مفوضية الانتخابات إلى «المطالبة بمهلة زمنية معقولة لاستكمال استعدادات إجراء الانتخابات». وزاد الجبوري أن «الحديث حول أن المحافظات السنية غير مهيئة للانتخابات لا يتوافق مع الطرح، لأن تلك المحافظات تمكنت من خوض الانتخابات البرلمانية». ورداً على سؤال حول ما تشهده تلك المحافظات من عدم استقرار داخلي، أكد أن «الحكومات المحلية في هذه المحافظات تجاوزت مددها القانونية بسنة ونصف السنة»، مشيراً إلى أنها «ما زالت تمارس عملها في شكل انسيابي، ما يعني التزامها التداول السلمي للسلطة». واعتبر أن تشكيل الحكومة أو عدمه «لا يمنع إجراء انتخابات مجالس المحافظات، لأن الجهات المشرفة على الانتخابات هي الجهات الأمنية والمفوضية، التي تخضع مباشرةً لرقابة البرلمان الذي من المتوقع التئامه منتصف الشهر المقبل، لمناقشة قانون انتخابات المحافظات، وكذلك اتخاذ قرار باعتماد آلية العد والفرز الإلكتروني أو اليدوي».

تضرر السياحة الدينية في العراق بسبب العقوبات على إيران

النجف: «الشرق الأوسط».. تعيش مدينة النجف جنوب بغداد، أزمة اقتصادية حادة بعد فرض العقوبات الأميركية على طهران؛ ما أدى إلى تراجع أعداد الزوار الإيرانيين وتحول فنادقها إلى مبانٍ خاوية وركود محالها التجارية، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. ويتوافد على النجف، وهي إحدى أبرز العتبات المقدسة لدى الشيعة في العالم، كل عام، نحو مليون ونصف المليون زائر، باستثناء المشاركين في الزيارة الأربعينية التي تعد أكبر تجمع شيعي يشارك فيه الملايين. وأكد صائب أبو غنيم، رئيس هيئة اتحاد فنادق النجف، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «أكثر من 85 في المائة من الزوار يصلون من إيران». وتتوزع في شوارع النجف (150 كلم جنوب بغداد)، علامات لإرشاد المارة باللغة الفارسية، وهي متداولة بشكل واسع بين السكان. لكن أعداد الزوار مرشحة للانخفاض إلى حد كبير هذا العام؛ لأن سعر صرف الريال الإيراني سجل هبوطاً لأكثر من ثلثي قيمته خلال ستة أشهر. ودفع فرزاد رضا، الذي يضع حول عنقه شريطاً بألوان العلم الإيراني، دفع ثمن رحلته إلى النجف لمكتب سفريات إيراني. ورجّح هذا الرجل صاحب الشارب الكثيف، أن يكون عدم توافد الإيرانيين إلى العراق «بسبب فقدان الريال قيمته». وأعادت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، فرض عقوبات قاسية على اقتصاد إيران المتدهور أصلاً. وتدهورت قيمة الريال حالياً إلى 120 ألفاً مقابل الدولار في سوق صرف العملات. ويتطلب الدخول إلى العراق الحصول على تأشيرة يدفع ثمنها بالعملة الصعبة. ويقول مقدباند مهربان، أحد الزوار الإيرانيين القلائل الذين وصلوا النجف، إنه دفع مبلغ 40 دولاراً، كما هو حال آخرين من أبناء جلدته للحصول على تأشيرة لدخول العراق. وأضاف أبو مهدي، أن «سوق العملات متقلبة، ولا يوجد دعم حكومي؛ لذا، (أصبح) عدد الزوار الإيرانيين أقل». وتقتصر السياحة في العراق على المجال الديني، وتتمركز بصورة رئيسية في النجف وكربلاء، بالإضافة إلى مدن أخرى تضم مراقد شيعية مثل سامراء، شمال بغداد. ومن المتوقع، حسب تقرير الوكالة الفرنسية، أن يؤدي وقف رحلات الزوار الإيرانيين إلى المراقد الشيعية في العراق، إلى تداعيات وخيمة على قطاع واسع يعمل فيه نحو 544 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر وفقاً لإحصائيات عام 2017. ويشكل مبلغ 5 مليارات دولار من عائدات السياحة الدينية نسبة 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وفقاً للمجلس العالمي للسياحة والسفر. وبدا التأثير واضحاً، مع البدء بتنفيذ العقوبات، على مدينة النجف التي تستعد لاستقبال زوار لأحياء مناسبات دينية خلال أغسطس (آب) الحالي. ويؤكد أبو غنيم «إلغاء الكثير من حجوزات الفنادق، وانخفاض كبير في عدد الزوار»، مشيراً إلى عدم توفر إحصاءات دقيقة عن شاغلي الفنادق البالغ عددها 285 في النجف. وفي مطار النجف، حيث كانت هناك 35 رحلة جوية يومياً بين البلدين الجارين، لم تغادر اليوم سوى 12 رحلة فقط تقل زواراً عراقيين متوجهين إلى مراقد شيعية في إيران، وفقاً لمسؤولين في هذا المرفق. ولمواجهة الأزمة، «قامت بعض الفنادق بخفض الأسعار بنسبة 50 في المائة أحياناً»، بحسب يوسف أبو طابوق، صاحب فندق «البلد الأمين» في النجف. وأضاف أبوطابوق (85 عاماً)، أن العروض لم تغير شيئاً، مؤكداً أن «السوق في حالة انهيار» من دون الزوار الإيرانيين. وتعد إيران ثاني بلد بعد تركيا من حيث حجم التبادلات التجارية مع العراق، وبلغت خلال العام الماضي نحو 6.7 مليار دولار، وفقاً لمصدر رسمي في وزارة التجارة.

تنافس سني على رئاسة البرلمان والعبيدي ينفي تفكك تحالف العبادي

الشرق الاوسط....بغداد: حمزة مصطفى... في وقت تضع كتل وقوى سياسية عراقية (شيعية - سنية - كردية) اللمسات الأخيرة على الكتلة الأكبر التي تشكل الحكومة المقبلة، والمرشح لرئاسة الوزراء، ظهر إلى العلن خلاف حول موقع رئيس البرلمان بين قوى التحالف السني، كما لا تزال الخلافات الكردية - الكردية الصامتة حول هوية المرشح لمنصب رئيس الجمهورية. ويؤكد أمين عام حزب الحل محمد الكربولي، وهو قيادي بارز في تحالف القوى العراقية لـ«الشرق الأوسط» إن «المرشح الوحيد لنا لرئاسة البرلمان، الذي يحظى بمقبولية كل الأطراف هو محمد الحلبوسي محافظ الأنبار الحالي والفائز عنها بأعلى الأصوات لعضوية البرلمان المقبل»، مبيناً أن «الجميع يشهد للحلبوسي بالكفاءة والقدرة على الإنجاز والدليل على ذلك الفترة التي قضاها محافظاً للأنبار، وهي فترة قليلة لا تتعدى بضعة شهور لكنه حقق خلالها إنجازات مهمة». في السياق نفسه، أعلن المشروع العربي الذي يتزعمه السياسي ورجل الأعمال العراقي خميس الخنجر عن ترشيح طلال الزوبعي، لمنصب رئيس البرلمان. ويقول الناطق الرسمي باسم المشروع عمر الحميري في بيان، إن «طلال الزوبعي مرشح المشروع العربي ضمن تحالف المحور العربي». أما القيادي في تحالف المحور الوطني أثيل النجيفي، الذي تم الإعلان عنه أول من أمس الثلاثاء ويضم عدداً من القيادات السنية يرى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «ما تم الاتفاق عليه في تحالف المحور الوطني قام على أساس عدم إعطاء فرصة للفاسدين والمزورين بالهيمنة على السلطة التشريعية ومنعهم من الضغط على القضاء وعدم تكرار تجربة الانتخابات الأخيرة التي أفقدت ثقة الشعب بأي انتخابات مقبلة». ويضيف النجيفي أنه «إذا تصور البعض بأنه قادر على استغلال هذا الاتفاق لديمومة الفشل وتعزيز نتائج التزوير أو هو قادر على خداع عدد من النواب فإن مقاعد المعارضة ستكون أنسب بالنسبة لنا»، مبيناً أن «مشاركتنا في الحكومة القادمة معلقة على أمل الإصلاح وليس لمجرد المشاركة». وطرحت جهات سنية شخصية أخرى لشغل منصب رئيس البرلمان وهو خالد العبيدي وزير الدفاع السابق والقيادي البارز في ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي. وعن هذا الأمر يقول العبيدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الأمر لا علاقة له بترشيح الدكتور العبادي لمنصب رئيس الوزراء للدورة القادمة، بل إن هذا المنصب لأنه يبقى منصباً للسنّة، وبالتالي فإن من حقي سواء كنتُ في (النصر) أو في (الوطنية) أو في أي مكان آخر أن أرشح لهذا المنصب». وحول المفاوضات الجارية بشأن تشكيل الكتلة الأكبر يقول العبيدي فإن «الحوارات جارية حالياً من أجل تشكيل الكتلة الأكبر وسوف يعلن قريباً عن تشكيل هذه الكتلة». ونفى الأنباء التي تم تداولها أخيراً بشأن تفك ائتلاف «النصر»، وخروجه منه مع فالح الفياض مستشار الأمن الوطني المطروح كمنافس للعبادي لمنصب رئيس البرلمان. ويقول العبيدي إن «قائمة (النصر) قائمة ومتماسكة ومتمسكة بترشيح الدكتور حيدر العبادي لمنصب رئيس الوزراء».

 

 

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..تهجير حوثي لأهالي حيران حجة... وتطهير أوكار للميليشيات في الدريهمي...الجيش اليمني يسيطر على سوق الملاحيظ الإستراتيجي بصعدة..السعودية والإمارات والكويت تؤكد التزامها بدعم برنامج لتحقيق التوازن المالي للبحرين..السعودية.. إحباط مخطط إرهابي لأحد عناصر داعش في البكيرية..

التالي

مصر وإفريقيا..السيسي للمصريين: سترون أموراً عجيبة جداً... قريباً ودعاوى تطالب «الإخوان» بـ 5 مليارات يورو تعويضاً عن حرق 42 كنيسة..«الإخوان» يسعون إلى الحفاظ على هيكليتهم التنظيمية رغم الملاحقات..«أطباء بلا حدود»: المهاجرون في ليبيا يتعرضون لتجارة الرق والتعذيب...موظفو رئاسة الحكومة التونسية ينفذون إضراباً جماعياً ...المغرب: العثماني يضع التحكم في النفقات على رأس أولويات موازنة 2019...مقتل 22 طالباً بغرق مركب شمال السودان ...الجزائر: الموالاة تتقاسم الأدوار و «المنافع»...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,261,287

عدد الزوار: 6,942,623

المتواجدون الآن: 125