سوريا...معارضون يطلقون حملة لاستعادة جثامين المعتقلين المتوفين في السجون...تطمينات تركية لسكان إدلب.. والنظام يقصف ريفها الجنوبي..باريس تعرض تأمين حدود سورية... والروس لتسليم الجولان...فتح معبر أبو الضهور مؤشّر إلى اقتراب معركة إدلب..القطاع الخاص الإيراني سينفذ 30 ألف وحدة سكنية في سوريا..

تاريخ الإضافة الخميس 16 آب 2018 - 6:31 ص    عدد الزيارات 1959    القسم عربية

        


موسكو: نعمل لعودة اللاجئين ودمشق قدمت ضمانات بعدم ملاحقتهم..

موسكو - «الحياة» .. أكدت وزارة الدفاع الروسية أن العمل مستمر لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، مشددة على أن حكومة دمشق قدمت كل الضمانات لعدم ملاحقة العائدين. وعاد أكثر من مليون و200 ألف نازح سوري في الداخل إلى ديارهم خلال سنتين ونصف السنة، إضافة إلى 300 ألف لاجئ من دول أخرى. وأشار رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، خلال اجتماع عقدته اللجنة المشتركة بين الوزارات الروسية الخاصة بعودة اللاجئين السوريين أمس، إلى أن «جهود عودة اللاجئين استثمرت كثيراً في الاتجاه اللبناني، حيث عاد أكثر من 6 آلاف و500 لاجئ إلى وطنهم خلال شهر». وأكد ميزينتسيف «إعادة إعمار 89 منزلاً»، لافتاً إلى أنه «يجري العمل على إعادة تأهيل مدارس ومستشفيات ومخابز في عشرات المدن والبلدات المحررة من قبضة المسلحين». وأشار إلى أن «العمل مستمر لعودة اللاجئين وأن حكومة دمشق قدمت كل الضمانات لعدم ملاحقة العائدين». في غضون ذلك، أعرب ممثل الخارجية الروسية في اللجنة نيقولاي بورتسيف أثناء الاجتماع أن «حوالى 80 في المئة من اللاجئين السوريين في الداخل السوري، جاهزون للعودة إلى ديارهم». وأكد الديبلوماسي أن «عدد اللاجئين السوريين يقدر بـ11 مليون شخص، 6 ملايين منهم نازحون في الداخل، وذلك وفق المعلومات الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين»، وقال أن «لبنان وفق المعلومات الدولية هو الدولة الوحيدة التي يعود اللاجئون منها ضمن عملية منظمة». إلى ذلك، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروف، أن «موسكو تعتبر أن إشراك دائرة المفوض السامي لشؤون اللاجئين في عملية عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، أمر سابق لأوانه». وقالت خلال مؤتمر صحافي أمس، أن «قيادة دائرة المفوض الدولي السامي لشؤون اللاجئين تعتقد أن من الضروري ضمان مجموعة كاملة من الشروط السياسية لعودة اللاجئين»، لافتة إلى أن «هذا الموقف يثير تساؤلات كثيرة لدينا، لذلك من السابق لأوانه الحديث عن احتمال الإشراك الواسع لدائرة المفوض الدولي السامي لشؤون اللاجئين في عملية عودة اللاجئين السوريين». كما وصفت تصريح المفوض السامي فيليبو غراندي في شأن الخطر الذي يواجهه اللاجئون السوريون الراغبون في العودة إلى وطنهم بـ «السخيف».
«الخوذ البيض»
وأضافت زاخاروفا أن «الأمم المتحدة تدعم حقيقة حملة التضليل الإعلامي في وسائل الإعلام الغربية التي ترسم صورة لممثلي الخوذ البيض على أنهم ناشطون إنسانيون حقيقيون وشجعان». وقالت: «تابعنا عبر وسائل الإعلام مشاركة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إجلاء مجموعة كبيرة من ناشطي الخوذ البيض من سورية الذين يقدمون أنفسهم كمنظمة إنسانية، وهم في الحقيقة أدوات لحرب إعلامية دعائية هجينة، يشنها عدد من الدول في سورية». ولفتت إلى أن «منظمة الأمم المتحدة تدعم في جوهرها، حملة المعلومات المضللة في وسائل الإعلام الغربية والأوساط الرسمية، في ما يتعلق بالخوذ البيض على أنهم شجعان في المجال الإنساني». وتساءلت زاخاروفا: «لماذا يتم إجلاء الخوذ البيض من سورية الآن، في حين أن وجودهم في الوقت الحالي قد يبدو مطلوباً أكثر؟ هـــذا لأنهم متــورطون فــي قــصص مزيفة عن الملف الكيماوي مقابل أموال طائلة». وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أعلنت في وقت سابق، أن «عدداً من دول الاتحاد الأوروبي ساهم في ضمان أمن وإنقاذ مئات من أعضاء منظمة الخوذ البيض الذين تم إجلاؤهم من سورية».

معارضون يطلقون حملة لاستعادة جثامين المعتقلين المتوفين في السجون...

الأنباء - عواصم ـ وكالات... وجهت مجموعة من القوى السياسية والفعاليات الوطنية السورية المعارضة نداء إلى المجتمع الدولي والإنساني من أجل الضغط على النظام لتسليم أهالي الضحايا الذي قضوا في المعتقلات وتحت التعذيب جثامينهم الذين أبلغت السلطات ذويهم بوفاتهم في السجون. وتوجهت المجموعة إلى كل الفعاليات السورية الحرة للتوقيع على البيان الذي وجهته، والذي جاء فيه تحت اسم «نداء عاجل» ضمن حملة «بدنا جثامين ولادنا». وقال البيان «في كارثة إنسانية جديدة، أقر النظام بوفاة نحو عشرة آلاف من المعتقلين والمحتجزين في سجونه على نحو يحسم الجدل بشأن مصيرهم، ويدعم ما تم توثيقه بشأن ممارسات الاختفاء القسري والتعذيب المنهجي، ذي النزعة الانتقامية بحق المعارضين، وكل من ساند الثورة الشعبية السلمية في العام 2011». وأضاف «اكتست مختلف أنحاء سورية بالسواد في مأتم كبير لتلقي العزاء بوفاة الضحايا الذين بقي مصيرهم مجهولا لنحو ثلاث إلى ست سنوات، على الرغم من عدم تسلم الأسر لضحاياهم، على نحو ما تؤكده القوانين السورية ذاتها، فضلا عن المعايير الدولية لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي». واعتبر البيان أن رفض النظام تسليم جثامين الضحايا يدعم إصراره على إخفاء الحقائق حول مقتلهم، لمنع أسر الضحايا والمراجع الطبية من فحص الجثامين وبيان أسباب الوفاة، والإمعان في سياسة الإفلات من العقاب التي يكرسها نظام الأسد. ومن الموقعين على البيان: المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية، التجمع الديموقراطي السوري، الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين، الهيئة السياسية لقوى الثورة السورية وغيرها.

مصادر تركية: جاويش أوغلو أكد أن أنقرة لن تسمح بقصفها وتصريحاته مع لافروف لم تترجم بدقة

تطمينات تركية لسكان إدلب.. والنظام يقصف ريفها الجنوبي

الأنباء - عواصم – وكالات.. تلقى وجهاء وأعيان قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي تطمينات من نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بعدم تقدم قوات النظام إلى مناطقهم. وأفاد موقع «عنب بلدي» بأن الضباط الأتراك العاملين في نقطة مورك اجتمعوا مع وجهاء قرى عطشان، التمانعة، سكيك، الخوين، وأم الخلاخيل، وقدموا لهم تطمينات بعدم السماح للنظام في التقدم. ونقل الموقع عن مرصد «عشائر عمار» أن النقطة التركية قالت للوجهاء انه لا يوجد أي تقدم للنظام على إدلب، وإن الحشود التي استقدمها النظام في الأيام الماضية عبارة عن «حرب نفسية ولتضخيم الأمر». لكن الاجتماع تزامن مع قصف جوي ومروحي من قبل النظام على قرى ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل مدنيين ونزوح العشرات إلى المناطق الحدودية مع تركيا. وبحسب المصادر، قال ضابط تركي لوجهاء القرى ان ترجمة تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر مع نظيره الروسي سيرغي لافروف كانت غير صحيحة، مشيرا إلى أن أوغلو أكد على عدم السماح بقصف إدلب بحجة «الإرهاب». وقال لنظيره الروسي: «حددوا لنا الإرهاب ونحن سنتعامل معه». وكانت وسائل اعلام نقلت عن الوزير التركي قوله ان «قصف ادلب بحجة وجود ارهابيين سيسبب مذبحة» ولم تنقل عنه ان تركيا لن تسمح بالقصف. وخلال الاجتماع الذي دار في النقطة التركية، قال الضباط الأتراك لأعيان القرى ان «الثوار جاهزون لأي أمر طارئ، وتم تدعيم كامل خطوط الرباط، وأعطيت الأوامر للرد على أي خرق». وفي السياق ذاته، أفاد «عنب بلدي» بأن تركيا أدخلت محارس مجهزة بشكل كامل إلى نقطة المراقبة التي ثبتتها في مدينة مورك بريف حماة الشمالي. واضاف أن شاحنات محملة بمحارس مسبقة الصنع دخلت من معبر كفرولسين بإدلب واتجهت إلى نقطة المراقبة في مورك. وأوضح أن دخول المحارس يأتي ضمن سلسلة إجراءات يتخذها الجيش التركي بخصوص نقاط المراقبة الـ 12 المثبتة في محيط إدلب، بينها تعزيزها بكتل اسمنتية كبيرة على مدار الشهرين الماضيين. ورغم هذه التطمينات، قصف الطيران المروحي التابع للنظام بلدة التمانعة في ريف إدلب بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين. وأفاد ناشطون بأن الضحايا بينهم طفل وأصيب إلى جانبهم عدد من الجرحى، مشيرا إلى أن القصف طال عدة مناطق في الريف الجنوبي لإدلب. وقال «الدفاع المدني» في ريف إدلب إن القصف بالبراميل رافقه قصف صاروخي استهدف مزارع بلدة التمانعة، ما أدى إلى مقتل الحصيلة المذكورة من المدنيين. وبرر اعلام النظام القصف الجوي على إدلب بوجود هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا). وتزامنا مع الحديث عن تعزيزات للنظام الى المنطقة، شهدت قرى ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي حركة نزوح كبيرة باتجاه الحدود السورية- التركية شمالا وسط قصف متواصل للنظام يستهدف المنطقة. وكان فريق «منسقو الاستجابة» في الشمال السوري أصدر بيانا اول من امس قال فيه ان 80% من أهالي قرى أم جلال، أم الخلاخيل، الفرجة، والخوين، تل الشيخ، سحال، البريصة، والرفة في ريف إدلب، نزحوا عن منازلهم. وأشار البيان إلى أن قسما من النازحين توجهوا إلى منطقة الدير الغربي والشرقي والصرمان، حيث تتواجد نقطة مراقبة روسية. الى ذلك، قال الجنرال فليكس غادني، أحد قياديي التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، انه عند اكتمال التدريبات اللازمة، ستبدأ تسيير دوريات مشتركة بين الولايات المتحدة وتركيا في منبج السورية. وأوضح «فليكس» في اتصال مع وزارة الدفاع الأميركية (پنتاغون) عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أن عمليات التحالف تسير كما هو مخطط لها في منبج، مبينا أن القوات التركية تواصل دورياتها المستقلة المنسقة على حدود منبج بشكل ناجح. وأشار إلى أن الدوريات في منبج أصبحت أمرا معتادا، مضيفا: «ستبدأ الدورات التدريبية للدوريات المشتركة قريبا، وعندما نتجهز ونستكمل التدريبات، سنقوم بتسيير دوريات مشتركة». وبالأمس، أعلنت الأركان التركية عن تسيير الدورية المستقلة الـ 29 على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية «درع الفرات» ومدينة منبج، شمالي سورية. وقبل أيام، أكدت الپنتاغون أن واشنطن تعمل مع أنقرة على إتمام وتبسيط «خريطة الطريق» التي وقعها البلدان في شأن التعاطي مع الوضع في مدينة منبج.

باريس تعرض تأمين حدود سورية... والروس لتسليم الجولان

نزوح من ريف إدلب... و«قسد» تبدأ عملية جديدة ضد «داعش» في دير الزور

الجريدة...وسط تحرك روسي لتسليم الأمم المتحدة زمام الأمور في هضبة الجولان، عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، «المساهمة في حفظ الأمن» على الحدود مع سورية. وجاء في بيان صادر عن «الإليزيه» أن ماكرون تحدث هاتفياً مع عبدالله الثاني «في مسألة مكافحة الإرهاب، وخصوصاً داعش، في إطار التحالف الدولي، وأعلن مساهمة فرنسية في حفظ الأمن على طول الحدود السورية - الأردنية»، وجه دعوة له لزيارة فرنسا خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأضاف البيان أن «الاتصال تطرق بالتحديد إلى موضوع سورية. وتم التشاور في الوضع بالجنوب وفي محافظة إدلب، إضافة إلى مسألة عودة اللاجئين وضرورة مواكبتها دوليا وفق شروط آمنة». وعلى هامش زيارة نظمتها وزارة الدفاع الروسية للصحافيين، أكد رئيس المركز الروسي سيرغي كورالنكو أن «الاستقرار» عاد إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان، موضحاً أنها «باتت بأكملها تحت سيطرة الشرطة العسكرية السورية، وكل شيء بات جاهزاً من أجل عودة قوات الأمم المتحدة» التي انسحبت في 2014. وأنشأت الشرطة العسكرية الروسية أربع نقاط مراقبة في الجهة السورية من الخط الفاصل، وتحضّر لإنشاء 4 أخرى، وفق كورالنكو، الذي أكد استعداد قوات بلاده «تسليمها إلى الأمم المتحدة إن قالت إنها مستعدة لمراقبة الجولان وحدها». وفي وقت سابق، التقى وزير الدفاع السوري، علي أيوب، أمس الأول، وفداً أممياً يضم قائد «الأندوف» الجنرال فرانسيس فيب سانزيري، لبحث آلية إعادة انتشار تلك قوات الأمم المتحدة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وعلى هامش جولة الصحافيين في الجولان، قال العميد محمد أحمد من الشرطة العسكرية السورية «نرحب بالأمم المتحدة إذا أرادت التنسيق مع الروس ومعنا». ورداً على سؤال حول وجود الإيرانيين في الجولان، شدد كوناشينكوف إنه «ليس لدى الجيش الروسي ما يقوله عن وجود الإيرانيين أو عدمه». ورفض عناصر من الشرطة السورية أيضاً الرد على السؤال حول الوجود الإيراني. في غضون ذلك، تشهد قرى في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي حركة نزوح كبيرة باتجاه الحدود السورية - التركية شمالا، وسط قصف متواصل للنظام يستهدف المنطقة. وبعد سيطرتها على كامل صحراء دير الزور، وصولا إلى الحدود العراقية، أطلقت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، أمس، المرحلة الثالثة من حملة عاصفة الجزيرة للقضاء على تنظيم «داعش»، مؤكدة أن مسلحيه لا يزالون يسيطرون على عدد من البلدات شرق نهر الفرات، ومنها هجين والشعفة والسوسة».

فتح معبر أبو الضهور مؤشّر إلى اقتراب معركة إدلب

لندن – «الحياة»... كشف مصدر أمني سوري أن السلطات السورية ستفتح اليوم، معبر أبو الظهور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي أمام المدنيين، للعبور إلى مناطق سيطرة الجيش السوري. وكشف خبير عسكري سوري أمس، أن تحركات الجيش السوري الحالية وإعادة انتشاره في مناطق معينة في البلاد، تؤكد أن الحسم بات قريباً جداً، وسنشهد سورية من دون «داعش»، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوضع في مناطق خفض التصعيد في سورية ما زال يتميز بالاستقرار على رغم بعض الخروق. وقال المصدر الأمني لوكالة «سبوتنيك»، إن «معبر أبو الظهور سيفتتح لمدة 24 ساعة أمام المدنيين الراغبين في الخروج من مناطق سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة». وينضم هذا الإعلان إلى مجموعة من المعطيات الأخرى التي تؤشر إلى قرب انطلاق معركة تطهير مناطق إدلب من تنظيمي «جبهة النصرة» و»داعش» الإرهابيين وفصائل مرتبطة بهما. ويسيطر على الجهة الغربية لمعبر أبو الظهور تنظيم «أجناد القوقاز» المتحالف مع «النصرة»، والذي كان يتخذ من مطار أبو الظهور وبلدة مجاورة له مقراً لمقاتليه وعائلاتهم. إلى ذلك، أكد الخبير العسكري العميد مرعي حمدان في تصريحات، أن «تنظيم داعش وجبهة النصرة، ما زالا يحصلان حتى الآن على أسلحة حديثة»، لافتاً إلى أن «من الصعب أن تكون وصلتهما من طريق الحدود الأردنية، في ظل حرص الأردن على ضبط الحدود في الفترة الأخيرة». وأكد أن «بعض تلك الأسلحة يأتي من الحدود التركية والبعض الآخر من إسرائيل». وأشار إلى أن «من يتمعن في خريطة توزيع قوات الجيش السوري، سواء في المناطق المحررة وما حولها، أو بالقرب من المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرة الدواعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، يجد أن قبضة داعش لم تعد محكمة، وأن خضوع مناطق أخرى لتنظيمات تختلف فكرياً وعقائدياً مع داعش، واحد من أهم مكاسب الدولة السورية». وتابع: «أقصد هنا، أن تنظيم داعش نفسه لم يعد بالقوة التي صور بها نفسه في بداية حربنا على الإرهاب، ولم يعد يملك السيطرة والنفوذ اللذين كان يتمتع بهما من قبل، بل إن بعض مناطق نفوذه السابقة أصبح تحت سيطرة الجيش السوري، فيما تخضع مناطق أخرى لتنظيمات أو فصائل معارضة، لن تكون مقاومتها مكلفة في أي حال من الأحوال». ولفت العميد حمدان إلى أن «الجيش السوري لم يواجه صعوبات كبيرة خلال الأيام الماضية، في ما يتعلق بالمواجهات مع التنظيمات الإرهابية والمسلحين». وقال: «هناك معارك بالفعل، لكنها ليست بالخطورة التي توقعها الجميع، والجيش تأكد من كونه قادراً على الفوز في هذه المعارك، وتطهير كل المناطق التي يحررها من التنظيمات الإرهابية بالكامل». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن «الوضع في مناطق خفض التصعيد في سورية ما زال يتميز بالاستقرار». وأفادت الوزارة في نشرتها الإعلامية على موقعها الرسمي، بأن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية - التركية في سورية «رصد خلال الساعات الـ24 ساعة الأخيرة 17 خرقاً في محافظتي اللاذقية وحلب، في حين رصد الجانب التركي خرقاً واحداً في حلب». وكشفت نشرة الوزارة أيضاً، أن «مركز المصالحة الروسي نفذ أمس، عملية إنسانية واحدة، تم من خلالها إيصال 650 سلّة غذائية بلغ وزنها الإجمالي 2.8 طن إلى مدينة تل الضمان في ريف حلب». وأعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية أليكسي تسيغانكوف، «ازدياد عدد خروق اتفاق وقف النار من قبل المسلحين في منطقة خفض التصعيد في إدلب بنسبة 36 في المئة خلال أسبوع». وقال تسيغانكوف: «خلال الأيام العشرة الأخيرة، تم رصد 114 خرقاً لنظام وقف النار من قبل الجماعات المسلحة الناشطة في منطقة خفض التصعيد في إدلب». في غضون ذلك، أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس، الانتهاء من عملية إجلاء مجموعات معارضة سورية «رافضة للتسوية» في محافظة درعا. وقالت زاخاروفا للصحافيين: «انتهت في درعا عملية إجلاء أفراد ما يسمى بمجموعات المعارضة الرافضة للتسوية وعائلاتهم إلى شمال سورية». ولفتت إلى أن «الوضع على الأرض في سورية يتميز باتجاه ثابت نحو التحسّن».

النظام يخرق {هدنة الشمال}... والمعارضة تطلب دعماً لإنهاء «النصرة» ومعلومات عن الطلب من «الهيئة» حلّ نفسها

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. لم تصمد هدنة الشمال السوري التي رعتها موسكو وأنقرة وأعلن عنها منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، سوى ساعات قليلة، قبل أن يعلن عن خرقها من قبل النظام في مناطق عدة، في وقت لا تزال فيه تفاصيل بنودها غير واضحة، خصوصا حيال مصير «هيئة تحرير الشام»، («جبهة النصرة» سابقا). هذا الخرق جعل بعض فصائل المعارضة العسكرية تجدد تشكيكها في صدقية النظام وتدعو إلى دعمها في مواجهة «النصرة»، شرط حصولها على ضمانات، لإسقاط ذريعة وجودها في إدلب مبررا لشن معركة على المنطقة. جاء ذلك بعد يوم على دعوة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للتمييز بين «الإرهابيين» ومقاتلي المعارضة. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد نشر، صباح أمس، أنه «لم يكد الهدوء الحذر يستكمل ساعاته الـ10 الأولى، حتى عاجلت قوات النظام لخرق الهدنة على دفعتين؛ كانت أولاها صباح الأربعاء باستهداف منطقة اللطامنة (محافظة حماة) وبلداتها بثلاث قذائف صاروخية، وثانيتها عبر استهداف منطقة الجابرية بريف حماة الشمالي، بنحو 6 قذائف مدفعية، واستهداف الطائرات المروحية بـ10 براميل متفجرة... استهدفت بلدة التمانعة ومحيط قرية العزيزية ومناطق أخرى بريف خان شيخون، تزامناً مع قصف بعدة قذائف مدفعية على مناطق في محيط العزيزية وأطراف التمانعة، الأمر الذي تسبب بأضرار مادية، ودمار في ممتلكات مواطنين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية». وبعدما كان قد أعلن عن الهدنة منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، قال مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي في «لواء المعتصم» في الشمال، لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد أي تفاصيل حول اتفاق وقف التصعيد غير المكتوب بين تركيا وروسيا في محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية، وتم خرقه من قبل النظام، وكان هناك رد من الفصائل عليه». وعدّ سيجري أن انطلاق معركة إدلب أو عدمه متوقف على حجم وصيغة التفاهم الروسي - التركي، مؤكدا أنه «إن بدأ النظام بالمعركة، فنحن في (الجيش السوري الحر) معنيون بالدفاع عن أرضنا وعرضنا». وعن مصير «جبهة النصرة»، خصوصا في ضوء وضعها على قمة أسباب أي معركة ستشن على إدلب، قال سيجري: «لا يوجد أي تعامل مع (النصرة)، والخلاف بيننا كبير جدا»، في وقت قال فيه مصدر عسكري في إدلب لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك مفاوضات تجري كي تحل (الهيئة) نفسها من قبل عدد من قيادييها وعناصرها، لا سيما الذين هم من أبناء المنطقة ولا يملكون فكرا متطرفا لكن انضمامهم إليها كان سعيا وراء المال». من جهته، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: «إن هيئة تحرير الشام تواصل تعنتها للإبقاء على دورها في المنطقة، في ظل مساع تركية وروسية لتنفيذ خيارين رئيسيين قبل إطلاق النظام عمليته العسكرية، إما إجبارها على حل نفسها، أو نقلها إلى مناطق أخرى بعيدة عن إدلب وعن نقاط التماس مع النظام»، وأضاف أن الخيار قد يكون موجوداً في ريف حلب الشمالي الشرقي، ريثما يجري التوصل لعملية دمجها أو حلها، مشيرا إلى أن «المعضلة الأساسية في الهيئة تكمن في مصير القادة والعناصر الأجانب وكيفية التعامل معهم». وأجمع كل من سيجري والمصدر العسكري، على اعتبار أن الحل الأمثل يكون بحل «الهيئة» نفسها كي تسقط أي ذريعة للمعركة، خصوصا مع التقارب الحاصل بين أكبر مجموعتين في الشمال وهما «الجيش الوطني» و«الجبهة الوطنية للتحرير» التي كانت قد تلقت دعوة من الأولى للتوحد، بحسب سيجري، ولا يزال «الجيش الوطني» ينتظر ردها. وأوضح سيجري: «نحن في (الجيش السوري الحر) جاهزون لإنهاء ملف (جبهة النصرة) في إدلب خلال فترة قصيرة جدا، ولكننا نرى أنه ليست هناك جدية من الجهات الدولية لإنهاء هذا الملف»، مشيرا إلى أنه «تم إيقاف الدعم عن كل فصيل سعى لرد اعتداءات (النصرة) وطردها من المنطقة، في وقت لا يزال فيه دعم (النصرة) مستمرا». وأكد أن «فصائل المعارضة كانت ولا تزال المتضرر الوحيد من (النصرة)، ونحن نؤكد جهوزيتنا لإنهائها (عسكريا)، شرط الحصول على ضمانات دولية بألا يتم الاعتداء على إدلب أو أي من مناطق سيطرتنا، لأننا لن نقبل بأن تستنزف قواتنا بدعاوى كاذبة». ويأتي كلام سيجري بعد ساعات من تصريحات وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، مع نظيره وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول مصير إدلب، التي رأت فيها المعارضة مؤشرات من قبل تركيا لإنهاء ملف «هيئة تحرير الشام».
وقال جاويش أوغلو، أول من أمس، إنه «من المهم التمييز بين (الإرهابيين) ومقاتلي المعارضة وما يصل إلى 3 ملايين مدني في إدلب»، مضيفا: «علينا التمييز بين المعارضين المعتدلين والمتطرفين. السكان المحليون والمعارضون المعتدلون منزعجون جداً من هؤلاء الإرهابيين، لذلك يتعين علينا جميعاً قتالهم». في موازاة ذلك، أشار المرصد إلى مواصلة قوات النظام وحلفائها الحشد للعملية العسكرية التي يجري التحضير لها منذ أيام في منطقة مثلث سهل الغاب - غرب جسر الشغور - جبال اللاذقية، بغية السيطرة عليها وإجبار الفصائل على التراجع شمالاً نحو عمق محافظة إدلب، حيث نقلت قوات النظام عتادها وعناصرها وآلياتها ومدرعاتها وذخيرتها بعد انسحابها من جبهات الجنوب السوري، الذي انتهت العمليات فيه بالسيطرة الكاملة على محافظتي درعا والقنيطرة.

مسؤولون في {التحالف} يزورون الرقة

لندن: «الشرق الأوسط»... شهدت مدينة الرقة شمال سوريا، أمس، زيارة من مسؤولين أميركيين للقاء مع مجلس الرقة المدني لمناقشة القضايا الخدمية وإعادة إعمار مدينة الرقة وتقديم الدعم اللازم لإعادة المواطنين الذين نزحوا عن المدينة بعد احتلال تنظيم داعش، بحسب مصادر كردية سورية. ضم الوفد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، بريت ماكغورك، والسفير الأميركي السابق وليم روباك، وممثلين من دول التحالف. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من طرد تنظيم داعش من مدينة الرقة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. مصدر مطلع من مدينة الرقة لوكالة (باسنيوز)، قال إن الوفد عقد اجتماعاً مع مجلس الرقة المدني حول المسائل الخدمية وما يتعلق بإعادة إعمار مدينة الرقة وتقديم الدعم اللازم لإعادة المواطنين. من جهته، قال موقع حزب الاتحاد الديمقراطي إن الوفد «حمل معه في هذه الزيارة خططاً لدعم مناطق الإدارة الذاتية في شمال سوريا سياسيا، بعد أن دعمها عسكريّاً بكافّة الأشكال وقرب انتهاء داعش فعليّاً». وسبق اجتماع أمس، زيارة ويليام روباك إلى الرقة يوم الاثنين، حيث التقى بمسؤولين في مجلس الرقة المدني، حول سير عمل اللجان الخدمية والإغاثية والإعمارية في المحافظة. وكان ويليام روباك قد وعد خلال لقائه مع مجلس الرقة المدني بمواصلة دعم المواطنين في الرقة لتعود الحياة إلى طبيعتها، كما تعهد ببقاء قوات التحالف الدولي في شرقي الفرات لمنع عودة تنظيم داعش إلى المنطقة وإلى حين وصول أطراف الصراع في سوريا إلى حل سياسي، بحسب الموقع.

القطاع الخاص الإيراني سينفذ 30 ألف وحدة سكنية في سوريا

لندن: «الشرق الأوسط»... قالت مصادر إعلامية سورية إن وزارة الأشغال العامة والإسكان اتفقت مع وفد اقتصادي إيراني يزور دمشق، على تنفيذ 30 ألف وحدة سكنية من مشروعات المؤسسة العامة للإسكان في محافظات دمشق وحلب وحمص، بواسطة القطاع الخاص الإيراني، وذلك بعد تحديد آلية التمويل والتنفيذ، إضافة إلى توطين تكنولوجيا البناء والتشييد، وذلك ضمن اتفاق التعاون الاقتصادي وملحقاته فيما يتعلق بقطاعات ومجالات عمل وزارة الأشغال على أن تبرم العقود الإعمارية مع الشركات الإيرانية وفق القوانين والأحكام السورية النافذة الناظمة لإبرام العقود. وقال موقع «الاقتصاد اليوم» إن هذا الاتفاق جاء خلال لقاء وزير الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس، الثلاثاء، مع معاون وزير الطرق وبناء المدن الإيراني أمير أميني والوفد المرافق له: «حيث أعرب عرنوس عن الاستعداد لتلبية رغبة الشركات الإيرانية بالعمل في سوريا، واستعداد الوزارة لتذليل الصعوبات والمعوقات لإطلاق العمل المشترك».

 



السابق

اخبار وتقارير..روسيا تعود إلى افريقيا عبر الأسلحة والاستثمارات والتدريب ...أردوغان يلجأ إلى تميم مع انهيار ليرته وتصعيد معركته وتهديداته لترمب ...أردوغان يلوح بسيف مقاطعة البضائع الأميركية..القس الأميركي المحتجز في تركيا يلتمس من المحكمة إطلاق سراحه..إغلاق قاعدة إنجرليك الأميركية قد يكلف أنقرة غاليًا...عشرات القتلى بانهيار جسر للسيارات في جنوى الإيطالية..«طالبان» تُسيطر على قاعدة عسكرية وتنهك الجيش في «غزنة»....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..تهجير حوثي لأهالي حيران حجة... وتطهير أوكار للميليشيات في الدريهمي...الجيش اليمني يسيطر على سوق الملاحيظ الإستراتيجي بصعدة..السعودية والإمارات والكويت تؤكد التزامها بدعم برنامج لتحقيق التوازن المالي للبحرين..السعودية.. إحباط مخطط إرهابي لأحد عناصر داعش في البكيرية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,764,905

عدد الزوار: 6,913,801

المتواجدون الآن: 106