اليمن ودول الخليج العربي....الحوثي يعلن وقف العمليات العسكرية من طرف واحد....ماذا يعني تحرير زبيد من قبضة الحوثيين؟..تقرير سري دولي: أدلة جديدة على دور إيران في تسليح الحوثيين...شبهات حيال تلقي الحوثيين مُساعدة من «الأم» الإيرانية...القيادة المركزية الأميركية: مستعدون لمواجهة أي هجوم يستهدف الملاحة في باب المندب..."استجابة النسر 2018" تتواصل في البحر الأحمر..السعودية: الحج للعبادة ولا مجال لتسييسه...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 تموز 2018 - 5:28 ص    عدد الزيارات 1971    القسم عربية

        


الحوثي يعلن وقف العمليات العسكرية من طرف واحد..

المشهد اليمني.... أعلن رئيس مايسمى باللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، وقف العمليات العسكرية البحرية، من طرف واحد، في استجابة منه على مبادرة الشخصيات الإسلامية. ونوه الحوثي إلى إمكانية وقف العمليات العسكرية في كل الجبهات، إذا قوبلت مبادرته بخطوة مماثلة من القوات الحكومية وقوات التحالف العربي. وتمنى الحوثي من السلطات الحكومية والتحالف العربي إلى خطوة مماثلة من أجل إحلال السلام ، حد قوله. وقال الحوثي في سلسة تغريدات رصدها"المشهد اليمني":" لإحلال السلام سواء ماكانت في صورة مبادرة تبنتها الشخصيات العربيه أو الدور الذي يقوم به المبعوث الأممي والدول الداعمه للسلام فإننا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد ولتشمل جميع الجبهات إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة هذا التحالف مع أملنا يتم ذلك من قبلهم إن كانوا فعلا يريدون السلام للشعب اليمني".

الكشف عن انشقاق 30 شخصية عسكرية ومدنية عن الحوثيين خلال اليومين الماضيين

المشهد اليمني ـ متابعة خاصة... كشف المتحدث الرسمي للجيش اليمني، العميد عبده محلي، عن اتساع الخلافات داخل المليشيا نتيجة الهزائم الميدانية. وأكد العميد مجلي، في تصريح للشرق الأوسط، إن من نتائج اتّساع الخلاف بين قيادات الانقلابيين، تمكّن 30 عضوا من مجلس النواب، وقيادي عسكري وأمني، من الفرار خلال اليومين الماضيين حيث وصلوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية. ولفت إلى أن كل ما يرصد من داخل صنعاء يؤكد أن عدد الفارين من القيادات مرشح للارتفاع خلال الفترة المقبلة، وأن هؤلاء الفارين ينتمون إلى كافة القطاعات الإدارية والعسكرية. وكانت قيادات عسكرية وسياسية قد أعلنت انشقاقها عن الحوثيين خلال الأيام الماضية، عقب وصولها إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

اليمن.. ماذا يعني تحرير زبيد من قبضة الحوثيين؟...

"سكاي نيوز عربية".. تتأهب المقاومة اليمنية المشتركة لإطلاق معركة تحرير مدينة زبيد الاستراتيجية بمحافظة الحديدة من قبضة الميليشيات الحوثية، في موعد اقترب كثيرا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للمقاومة المشتركة. وتتمركز قوات المقاومة المشتركة حاليا على مشارف زبيد تأهبا لتحرير ثاني أهم مدينة بمحافظة الحديدة من مليشيات الحوثي الإيرانية، التي تكبدت في الأسابيع الماضية سلسلة هزائم في معارك الساحل الغربي.

أهمية قصوى

وتكتسب مدينة زبيد أهمية كبرى، فهي ثاني أهم مدينة في المحافظة بعد مدينة الحديدة، وباستعادتها تتقلص مناطق سيطرة الحوثيين بالساحل الغربي، وينفتح الطريق أمام المقاومة المشتركة للتقدم نحو مناطق جديدة كمديريتي الجراحي وبيت الفقيه. وتمثل السيطرة على المدينة التاريخية، المدرجة على قائمة التراث الإنساني العالمي، ضربة قاصمة للمتمردين، نظرا لوقوعها على خط إمدادات الحوثيين في المناطق الشرقية من محافظة الحديدة. وسيفتح تحرير زبيد التي تبعد نحو 90 كلم من الحديدة، نافذة لقوات المقاومة المشتركة للتوغل أكثر في المديريات الواقعة شرقي محافظة الحديدة. ويرى عسكريون أن معركة زبيد ستكون حاسمة للصراع العسكري، باعتبار أن تقدم المقاومة المشتركة في المعركة سيعمل على حسم كافة الموازين لصالح المقاومة، كما سيعيد رسم الخريطة العسكرية التي من شأنها تقليص نفوذ الحوثيين في كامل محافظة الحديدة.

قبل معركة التحرير

وباتت مليشيات الحوثي الموالية لإيران على موعد حتمي مع هزيمة ساحقة في زبيد، مع تواصل تدفق التعزيزات العسكرية للمقاومة التي تتأهب للانقضاض على أوكار الحوثيين بضربة عسكرية خاطفة تنهي تواجد المليشيات، وتعيد المدينة إلى أحضان الشرعية. وقد وصلت ألوية العمالقة إلى أطراف المدينة، وتوزعت على محاور عدة بغربها، لتنفيذ مهمتها بالتقدم شرقا، بهدف الوصول إلى وسط المدينة. وبالتزامن مع الاستعداد لمعركة تحرير زبيد، تصاعد القصف المدفعي والجوي للتحالف العربي بقيادة السعودية، على المواقع العسكرية لميليشيات الحوثي، في الدريهمي والتحيتة وأطراف الحديدة.

تقرير سري دولي: أدلة جديدة على دور إيران في تسليح الحوثيين

أبوظبي - سكاي نيوز عربية ... ما زال المتمردون الحوثيون يتزودون بصواريخ بالستية وطائرات بلا طيار "لديها خصائص مماثلة" للأسلحة المصنعة في إيران، وفق ما أكد تقرير للأمم المتحدة الاثنين اطلعت عليه وكالة فرانس برس. وفي هذا التقرير السري المقدّم إلى مجلس الأمن، تقول لجنة خبراء إنها "تواصل الاعتقاد" بأن صواريخ بالستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة في العام 2015. وجاء في التقرير الذي يقع في 125 صفحة، أن أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الاخيرة -- بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار -- "تُظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تُصنع في الجمهورية الإيرانية". وخلال جولاته الأخيرة في السعودية، تمكن فريق الخبراء من تفحص حطام عشرة صواريخ وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيراني، بحسب ما جاء في التقرير الذي يغطي الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2018. وأضاف التقرير "يبدو أنه على الرغم من الحظر المفروض على الأسلحة، لا يزال الحوثيون يحصلون على صواريخ بالستية وطائرات بلا طيار من أجل مواصلة، وعلى الأرجح تكثيف حملتهم ضد أهداف في السعودية". وبحسب لجنة الخبراء فإن من "المحتمل جدا" أن تكون الصواريخ صُنعت خارج اليمن، وشُحِنت أجزاؤها إلى الداخل اليمني حيث أعاد الحوثيون تجميعها. وفي رسالة وجهتها إلى الخبراء، قالت إيران إنّ هذه الصواريخ هي عبارة عن نسخة مُطوّرة محلّيًا من صواريخ "سكود" وإنها كانت جزء من الترسانة اليمنية قبل اندلاع النزاع في اليمن. وتسعى لجنة الخبراء أيضا إلى تأكيد معلومات مفادها أن الحوثيين يستفيدون من مساعدة مادية شهرية من إيران على شكل وقود، في وقت تؤكد طهران أنها لا تدعم ابدا المتمردين ماليًّا. وأودت الحرب في اليمن بحياة نحو عشرة آلاف شخص خلال ثلاث سنوات وتسببت بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم" مع وجود ملايين الاشخاص على شفا المجاعة حسب الأمم المتحدة.

شبهات حيال تلقي الحوثيين مُساعدة من «الأم» الإيرانية في استهداف الناقلة السعودية وتقرير أميركي يكشف تفاصيل عن سفينة «غامضة» راسية في البحر الأحمر..

الراي...«روسيا اليوم» - كشف تقرير نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، تفاصيل جديدة عن استهداف الحوثيين ناقلة النفط السعودية في البحر الأحمر في 25 يوليو الجاري. وذكر التقرير، الذي أعده الخبيران مايكل نايتس وفرزين نديمي، أن ناقلة النفط المسماة «أرسان» وهي باخرة نفط ضخمة مزدوجة الهيكل تحمل العلم السعودي، غادرت ميناء رأس تنورة في 16 يوليو، محملة بنحو مليوني برميل من النفط في طريقها إلى مصر. واستهدفها الحوثيون غرب ميناء الحديدة اليمني، وأصابوها في المؤخرة فوق خط المياه. وأظهر تحليل الصور، حسب التقرير، وجود حفرة بعرض مترين إلى ثلاثة أمتار، ووقوع ضرر ضئيل ناتج عن حريق في الهيكل الخارجي. وأشار التقرير إلى احتمالين بشأن الطريقة التي استهدف بها الحوثيون ناقلة النفط، الأول أن تكون أصيبت بصاروخ كبير أطلق عليها من زورق هجومي سريع كان خلفها، والثاني اقل ترجيحاً يتمثل في «توجيه ضربة من صاروخ مضاد للسفن ملاصق لسطح البحر على غرار الصاروخ اليمني (سي-801) أو الصاروخ الإيراني الصنع (سي-802)، أو ربما من طائرة كبيرة من دون طيار محملة بالمتفجرات». واللافت أن الخبيرين أدخلا سفينة إيرانية «غامضة» في الصراع الدائر في المنطقة، وُصفت بـ «السفينة الأم»، إذ نصحا بـ«جمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية عن (السفينة الأم) الإيرانية (سافيز)، التي هي سفينة شحن راسية على أرخبيل دهلك على البحر الأحمر». واشتبه التقرير في أن الجيش الإيراني يستخدم هذه السفينة «لتزويد الحوثيين ببيانات استهداف من أجل شنّ هجمات ضد سفن الشحن»، مرجحاً أن «تكون مراقبة السفينة عن كثب والتهديد بكشف دورها الاستخباراتي المشبوه كافييْن لجعلها تغادر المنطقة». ورأى الخبيران أن السلطات السعودية إذا تمكنت من إثبات تورط هذه السفينة في النشاطات العسكرية، فقد يعطيها ذلك حجة «للصعود على السفينة والاستيلاء عليها، الأمر الذي قد يوفر المزيد من الأدلة على انتهاك إيران لنظام عقوبات الأمم المتحدة ودعمها الهجمات ضد سفن مدنية». وذكر التقرير أن ناقلة النفط تمكنت بعد إصابتها من الحركة و«التقدم باستعمال طاقتها الخاصة بسرعة منخفضة نحو ميناء جازان السعودي، مصحوبة بالفرقاطة السعودية (إتش إم إس الدمام)، التي بخلاف ما ورد في بعض التقارير لم تتضرر من الهجوم». وحذر الخبيران من أن ميليشيات الحوثيين ستتمكن من تهديد الملاحة الدولية طالما بقيت مسيطرة على قسم من الساحل اليمني على البحر الأحمر. ولفت التقرير في هذا السياق إلى نجاح «الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وحلفائها» في التحالف العربي الداعم للشرعية «في انتزاع 100 كيلومتر من الخط الساحلي»، إلا أنه لا يزال «تحت سيطرة الحوثيين 200 كيلومتر بين الحديدة وميدي».

قوات الشرعية تقترب من «دار الحديث» بصعدة

الراي..عدن - وكالات - شنت قوات الشرعية اليمنية، أمس، هجوماً مزدوجاً سريعاً وخاطفاً على مواقع الميليشيات الحوثية من اتجاهين مختلفين في صعدة، وباتت على مقربة من «مركز دار الحديث» في المدينة. ونقل موقع «العربية نت» عن العميد في الجيش رداد الهاشمي قوله إن الهجوم المزدوج تمثل في تقدم كتائب قتالية في اتجاه منطقة البقع شرق محافظة صعدة، وتقدم كتائب أخرى باتجاه مركز مديرية كتاف وسيطرتها على وادي الخراشب ووادي السوائل وصولاً إلى السيطرة على سلسلة جبال الرصيفات المطلة على السائلة وعلى وادي آل بو جبارة و«مركز دار الحديث للعلوم الشرعية» الذي أصبح تحت السيطرة النارية لقوات الشرعية. كما تمكنت قوات الشرعية بدعم من التحالف العربي من تحرير سلاسل جبلية استراتيجية ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقها نحو مركز مديرية برط في الجوف. وأكد قائد «لواء الحسم» في الجيش العميد هادي حمران الجعيدي أن القوات حررت سلسلة جبال المرحة والعجماء والمصامة والخيالة والعشاش بمديرية برط، بعد أن استكملت تأمين سلسلة جبال الأمهور، مضيفاً أن مقاتلات التحالف استهدفت بغارة جوية عربة للميليشيات كانت تحمل على متنها رشاشاً وعدداً من عناصرها الذين قتلوا جميعاً. من جانب آخر، أصدر التحالف، أمس، تسعة تصاريح لسفن متجهة للموانئ اليمنية تحمل المواد اللازمة والأساسية والمشتقات النفطية.

التحالف: استهداف الناقلة السعودية خطة «الحرس الثوري» لتهديد الملاحة

الرياض، عدن - «الحياة» .. أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن هناك «تكتيكاً لدى الحرس الثوري الإيراني لتهديد الملاحة في باب المندب»، مشيراً إلى أن قواته «ستواصل جهودها لتأمين الملاحة في البحر الأحمر». وقال الناطق باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، أن «إيران تواصل تهديد الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر». وأكد أن «الهجوم الذي تعرضت له إحدى ناقلات النفط السعودية غرب ميناء الحديدة، يعد عملاً همجياً من ميليشيات الحوثيين وتكتيكاً من الحرس الثوري الإيراني، لتهديد حرية الملاحة والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر». وأشار إلى أن قيادة التحالف «اتخذت كل الإجراءات لحماية باب المندب وحرية الملاحة». وشدد المالكي على «رفض قيادة التحالف ما تضمنه البيان الذي أصدرته منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي المتعلق بتعرض المدنيين في اليمن إلى أخطار شديدة بسبب ضربات جوية ينفذها التحالف على محافظة الحديدة». وزاد أن التحالف يتخذ كل الإجراءات في تطبيق القانون الدولي والإنساني لحماية المدنيين بما يتوافق مع المادتين51 و52 من اتفاقات جنيف الأربعة». واعتبر أن «الأمم المتحدة تتجاهل انتهاكات الميليشيات التي فجّرت محطة المياه في مدينة التحيتا جنوب الحديدة». وأعلن أن محافظة صعدة «أصبحت نقطة لإطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية»، لافتاً إلى أن الحوثيين «يتخذون المناطق المدنية مواقع عسكرية». وزاد أن 22 منفذاً برياً وبحرياً وجوياً في اليمن ما زالت تعمل، مشيراً إلى أن «الميليشيات تواصل تعطيل دخول سفن المساعدات». في غضون ذلك، اغتيل ليل الأحد - الإثنين رئيس شعبة الاستخبارات في المنطقة العسكرية الرابعة (محافظات عدن ولحج والضالع وأبين وتعز) العقيد ناصر مقيرح، أمام منزله في مدينة خور مكسر في محافظة عدن. ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية بأن طيران التحالف شن غارات على مواقع للحوثيين في مدينة الدريهمي (الحديدة)، مشيرةً إلى أنه دمّر رتلاً عسكرياً لميليشياتهم. وشنت قوات الجيش اليمني هجوماً خاطفاً على مواقع الحوثيين من اتجاهين مختلفين في صعدة، وباتت قرب «مركز دار الحديث» في المدينة. وأحبط الجيش هجوماً للحوثيين على معسكر الدفاع الجوي شمال غربي تعز، فيما شهدت الجبهة الشرقية للمدينة معارك ضارية تركزت في محيط «مدرسة محمد علي عثمان»، ومعسكر التشريفات. على صعيد آخر، أمر الرئيس عبد ربه منصور هادي الجهات المعنية في العاصمة الموقتة عدن، بـ «تسهيل عمل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وتأمين حاجاتها». وشدّد على أهمية «تفعيل الأجهزة الرقابية لممارسة مهمّاتها في سبيل حماية الأموال والممتلكات العامة ومكافحة الفساد».

الانقلابيون يطيحون فائقة السيد آخر أذرع صالح

القيادية «المؤتمرية» تصدّت لحوثنة المجتمع المدني اليمني ورفضت ترضيتها بمنصب جديد

صنعاء: «الشرق الأوسط».. غداة إطاحة الميليشيات الحوثية بآخر أذرع الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح من حكومتها الانقلابية، وهي القيادية في حزب «المؤتمر الشعبي» فائقة السيد، أصدرت الميليشيات أمس أوامر مشددة لعناصرها في الخدمة المدنية بصنعاء لفصل كافة الموظفين الحكوميين غير الخاضعين لها أو الرافضين للعمل تحت إمرتها. وفي هذا السياق، أقدمت الجماعة الحوثية، مساء أول من أمس، على إطاحة القيادية في حزب صالح، من منصبها وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة الانقلاب، وتعيين أحد الموالين للجماعة خلفا لها، وذلك بعد أن ضاقت بتصرفاتها المناهضة. وأفادت مصادر حزبية وأخرى مقربة من السيد بأنها رفضت قرارا حوثيا لترضيتها قضى بتعيينها وزيرة للدولة في حكومة الانقلاب. ونسبت المصادر إليها أنها قالت «إن القرار الحوثي بتعيينها لا يشرفها، كما أنه لا يمكنها أن تكون وزيرة لعصابة الحوثي فضلا عن القبول بالعمل تحت إمرتها». وجاءت إطاحة السيد من منصبها، في معرض العقاب لها من قبل الجماعة الحوثية، لجهة تجرؤها على عرقلة مساعي الجماعة لحوثنة مؤسسات المجتمع المدني والسطو عليها، خاصة بعد أن رفضت قبل أيام قيام الجماعة بالاستيلاء رسمياً على «مؤسسة الصالح للتنمية»، التابعة للرئيس الراحل، علي عبد الله صالح، وتبديل اسمها رسميا إلى «مؤسسة الشعب للتنمية». وفي حين كانت الجماعة الحوثية استولت على كافة ممتلكات صالح وأقاربه بما فيها العقارات والمؤسسات والمسجد الذي يحمل اسمه بعد قتله في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مغيرة أسماءها، فإنها شرعت قبل أيام في الاستيلاء رسمياً على مؤسسة الصالح عبر توجيه خطاب إلى المصارف ونشر إعلان يفيد بأن المؤسسة الخيرية أصبح اسمها «مؤسسة الشعب للتنمية» وهو الأمر الذي رفضته فائقة السيد وحررت على إثره رسائل رسمية إلى المصارف والصحف تدعو لوقف الإجراءات الحوثية باعتبارها غير قانونية وتتعارض مع اللوائح المنظمة لعمل الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية. ولم يعلق قادة حزب «المؤتمر الشعبي» الخاضعون للميليشيات في صنعاء على إطاحة رفيقتهم، خوفا من غضب الجماعة، إلا أن قيادات الحزب في الخارج والناشطين الموالين للرئيس السابق، عدّوا القرار الحوثي «تجسيدا لسلوك الميليشيات في الإقصاء والهيمنة ورفض الآخر». وفي تغريدة على «تويتر» أفاد القيادي البارز في الحزب ووزير الخارجية الأسبق أبو بكر القربي بأن السيد أطيح بها «لأنها أصرت على تطبيق القانون وكقيادية مؤتمرية تتمسك بكرامتها وبمكانة المؤتمر والتزامه لقواعده ولشعبه». ووصف القربي القيادية السيد بأنها «رمز صلابة المؤتمر»، مضيفا أنها «هي من كانت تشرف الوزارة وليس العكس». وسبق للجماعة الحوثية في مارس (آذار) الماضي أن فرقت مظاهرة قادتها السيد مع مئات من الناشطين جوار منزل صالح في ذكرى ميلاده لوضع أكاليل الزهور أمام بوابة المنزل الذي قتل فيه، كما اعتدى عناصر الجماعة عليها مما تسبب في نقلها للعناية المركزة في إحدى مشافي العاصمة. وتبذل الجماعة منذ مقتل صالح، قصارى جهدها لطمس آثاره المعنوية والمادية، إلى جنب سعيها لإضفاء بصمتها الطائفية على بنية المجتمع وتكوينه الثقافي من خلال إحلال تسميات بديلة على المؤسسات الحكومية والمباني والشوارع، وإلغاء الأسماء الجمهورية التي ترى فيها الجماعة خصما يتعارض مع وجودها الطائفي والسلالي. وآخر ما أقدمت عليه الميليشيات في هذا الشأن، تغيير اسم «مستشفى 48» إلى مستشفى «صالح الصماد» تخليدا لرئيس مجلس حكمها الصريع، وهي المستشفى التي أنشئت أيام حكم صالح لتكون تابعة لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجله أحمد. وجاء اسم «48» نسبة إلى سنة 1948 التي كانت شهدت أول ثورة يمنية مقموعة ضد الحكم الإمامي الذي تسعى الجماعة الحوثية حاليا لاستعادته في نسخته الإيرانية الخمينية. على صعيد آخر، أصدر رئيس مجلس حكم الجماعة الحوثية مهدي المشاط أمس تعليمات، لقادة الجماعة المعينين في وزارة الخدمة المدنية في حكومة الانقلاب، تشدّد على الإسراع بفصل كافة الموظفين المدنيين والعسكريين الذين لا يعملون مع الجماعة وتحت إمرتها وشطب درجاتهم الوظيفية من سجل الخدمة. وأفاد موظفون في الخدمة المدنية بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأن المشاط قام أمس بزيارة لمبنى وزارة الخدمة المدنية في صنعاء، وشدّد خلال لقائه بعناصر الجماعة في الوزارة على فصل كافة الموظفين المدنيين والعسكريين الذين لم يحضروا لأخذ بصماتهم الشخصية التي تثبت أنهم يعملون مع الجماعة وتحت إمرتها في المؤسسات الحكومية الموجودة في مناطق سيطرتها. وبحسب المصادر، فإن الأوامر الحوثية الجديدة تستهدف فصل أكثر من مائتي ألف موظف مدني وعسكري ضمن المرحلة الثانية من عملية التطهير التي كانت بدأتها الجماعة ضد موظفي الجهاز الحكومي، في وقت سابق هذا العام وأسفرت عن فصل أكثر من 25 ألف موظف مدني. وترجح مصادر مطلعة في صنعاء، بأن الجماعة الحوثية تسعى عبر تجريفها لسجلات موظفي الخدمة، إلى تهديد العسكريين والمدنيين الرافضين العمل معها لحضهم على الالتحاق بها، إلى جانب سعيها إلى إحلال آلاف الموظفين من أتباعها خلفا لهم. وتقود الميليشيات الحوثية عملية التطهير ضد الموظفين بدعوى تنقية كشف الرواتب من الموظفين الوهميين، على رغم أنها توقفت عن دفع الرواتب للموظفين الخاضعين في مناطق سيطرتها منذ نحو 20 شهرا، وتسخير كافة الموارد المالية للمجهود الحربي ولعناصر الميليشيات التابعة لها. ودفع توقف صرف الرواتب آلاف الموظفين إلى البحث عن مهن بديلة، في حين لجأ البعض منهم للنزوح إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية في عدن للحصول على رواتبهم، في الوقت الذي فضل فريق منهم عدم العمل تحت إمرة الجماعة في المؤسسات الحكومية الخاضعة لها.

هزائم الميليشيات توسّع الخلافات بين جناحيها السياسي والعسكري

الشرق الاوسط...جدة: سعيد الأبيض... تسبب إخفاق الميليشيات الحوثية في ملف الحديدة وارتفاع أعداد قتلاهم في جبهات القتال الرئيسية في نشوب خلاف كبير بين ما يعرف بـ«الجناح السياسي» و«الجناح العسكري» التابعين للميليشيات، كما أسهم في فرار أكثر من 30 قياديا حزبيا وعسكريا خلال اليومين الماضيين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية، حسبما أفادت مصادر مطلعة. وذكرت مصادر من داخل صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن فشل الجناح السياسي التابع للحوثيين في إقناع المبعوث الأممي مارتن غريفيث خلال الفترة الماضية برؤيته للصراع والتوصل إلى حل يجنِّب الانقلابيين المواجهة مع الجيش اليمني في معركة تحرير الحديدة، عجل بالصدام مع الجناح العسكري الذي يتزعمه محمد علي الحوثي. ويرصد الجيش اليمني ما يجري داخل صنعاء من خلافات وانشقاقات بين قيادات الصف الأول في مجلسي الانقلابيين، ويتعامل معها بدقة كاملة خاصة أن هذه المعلومات تؤكد أن الوضع داخل العاصمة الخاضعة لسيطرة الانقلابيين يزداد سوءا بين فصائلهم. وقال العميد عبده عبد الله مجلي، المتحدث الرسمي للجيش اليمني، في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» إن الخلافات بين الميليشيات جاءت نتيجة للهزائم الكبيرة التي منيت بها على الأرض، مقابل التقدم الكبير الذي يحققه الجيش الوطني المدعوم بطيران تحالف دعم الشرعية ونجاحه في تدمير الكثير من منصات الصواريخ التي تستخدمها الميليشيات في ضرب المدن الآهلة بالسكان في اليمن والمدن السعودية والمراكز الرئيسية ومقرات للقيادة وما نتج منها ارتفاع قتلى القيادات العسكرية البارزة للميليشيات. وأشار العميد مجلي، إلى أن انتشار الجيش حول مدينة الحديدة، وقربه من مينائها الذي لم يعد يفصله عنه سوى 10 كيلومترات، يشكل عامل ضغط على الانقلابيين وسببا رئيسيا في اتّساع رقعة الخلاف، مشدداً على أن العمل العسكري هو الحل لتحرير البلاد من الميليشيات الانقلابية التي رفضت جميع المبادرات السلمية. وتابع العميد مجلي أن من نتائج اتّساع الخلاف بين قيادات الانقلابيين، تمكّن 30 عضوا من مجلس النواب، وقيادي عسكري وأمني، من الفرار خلال اليومين الماضيين حيث وصلوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية. ولفت إلى أن كل ما يرصد من داخل صنعاء يؤكد أن عدد الفارين من القيادات مرشح للارتفاع خلال الفترة المقبلة، وأن هؤلاء الفارين ينتمون إلى كافة القطاعات الإدارية والعسكرية. إلى ذلك، قال عبد الباسط الشاجع، مدير مركز العاصمة الإعلامي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن صنعاء تشهد هذه الأيام تحركاً كبيراً للميليشيات لحشد كل إمكاناتها وجهودها لمعركة الحديدة خاصة بعد أن فشلت مساعي الميليشيات في تجنب المواجهة مع الجيش رغم المفاوضات التي تحدث وجولات المبعوث الأممي إلى المنطقة. وتابع أن الميليشيات تعد العدة لما بعد المفاوضات وكيفية البقاء أطول فترة في الحديدة. وأردف الشاجع، أنه جرى، خلال الأيام القليلة الماضية، رصد خلافات متعددة بين قطبي الميليشيات الانقلابية، على خلفية المواجهات العسكرية وعدم الوصول حتى هذه اللحظة إلى حل يرضي الانقلابيين في ملف الحديدة. وأضاف أن هذه الخلافات بدأت بنشر صور قتلى الحوثيين من صعدة في جميع المواقع في صنعاء، ورفضهم وجود صور القتلى الآخرين من صنعاء وذمار وإب بذريعة أن مقاتلي صعدة هم الأصل وهم الذين يحكمون. ويرى الشاجع أن الخلافات اتسعت أيضا إلى مجال إدارة مؤسسات الدولة وخاصة الخدمية التي تحظى بدعم من المنظمات الدولية، إذ قام محمد علي الحوثي بنكث الاتفاق الذي أبرمه مع مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي للانقلابيين والقاضي بسحب العسكريين من مواقع إدارة المؤسسات. ولفت إلى أن احتدام الخلاف بين الجانبين دفع زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي إلى التدخل من أجل وضع حد للانقسام. وسيعجل تأخر إيجاد حل يناسب الانقلابيين في ملف الحديدة، بحسب الشاجع، في نشوب صراع علني داخل صنعاء، خاصة أن الميليشيات الانقلابية تدرك أنها ستخسر نصف الإيرادات المالية التي كانت تحصل عليها من عوائد الميناء.

القيادة المركزية الأميركية: مستعدون لمواجهة أي هجوم يستهدف الملاحة في باب المندب

الشرق الاوسط...واشنطن: معاذ العمري.. أكدت الولايات المتحدة دعمها لمساعي المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، كما عبرت عن إدانتها لمحاولات تهديد الملاحة في البحر الأحمر في أعقاب الهجوم الحوثي الأخير على ناقلة نفط سعودية. وقال مصدر رفيع المستوى في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن الولايات المتحدة تدعم مساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن لإنهاء الأزمة، كما أنها تحث جميع الأطراف على العمل مع غريفيث من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يحقق السلام والازدهار والأمن لليمن. وأشار المصدر من جهة أخرى إلى أن واشنطن تدين بشدة أي عمل يهدد حرية الملاحة، إذ إنها قلقة من التقارير التي تحدثت عن شن الحوثيين هجوماً على ناقلة النفط السعودية، مؤكداً أن هذه الهجمات على النقل البحري المدني لا تؤدي إلا إلى تفاقم النزاع وتتسبب في تدهور الحالة الإنسانية السيئة في اليمن. كما أكد تأييد واشنطن لإعلان الرياض وقف شحنات النفط مؤقتاً عبر مضيق باب المندب نتيجة الهجوم الأخير. وقال المصدر «إننا قلقون بشأن النتائج البيئية الكارثية المحتملة إذا استمرت الهجمات على السفن، لا سيما تلك التي تحمل النفط». بدورها، أكدت القيادة المركزية الأميركية استعدادها لمواجهة أي هجوم يستهدف الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، وحماية الحركة التجارية للسفن الناقلة للنفط، وذلك في رد على استهداف ميليشيات الحوثي الناقلة السعودية الأربعاء الماضي، أثناء عبورها مضيق باب المندب، ما استدعى السلطات السعودية لإيقاف حركة السفن والناقلات التجارية للنفط مؤقتاً حتى يتم تأمين حركة الملاحة البحرية في المنطقة. وقال النقيب بيل أوروبان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية لمجلة «فورين بيلوسي» إن الولايات المتحدة على علم بالهجوم الحوثي على ناقلة النفط السعودية عند مضيق باب المندب، مؤكداً أن القوات الأميركية لا تزال يقظة ومستعدة للعمل مع شركائها للحفاظ على التدفق الحر للتجارة في جميع أنحاء المنطقة. بدوره، أرجع دبلوماسي أميركي سابق، فضّل عدم ذكر اسمه، سبب الاعتداء على ناقلة النفط السعودية من قبل ميليشيات الحوثي إلى التصعيد المتبادل بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، إذ إن الحادثة الأخيرة والرد السعودي، مرتبطان، برأيه، بالصراع الإقليمي بين السعودية وإيران، وكذلك التوترات المتصاعدة بين طهران وواشنطن، والتي تعد أكثر من علاقتها الفعلية بوقف شحنات النفط، متوقعاً ارتفاع أسعار النفط الخام بعد الهجوم الأخير. كما توقع لجوء السعودية في المستقبل إلى شحن النفط عبر الأنابيب في البحر الأحمر التي تصل إلى البحر الأبيض المتوسط لتجنب العبور من باب المندب. وقال خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط» إن إيران تسعى إلى إيجاد طرق للرد على جهود الولايات المتحدة للحد من صادراتها النفطية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في ربيع العام الحالي، كما أن نقاط العبور الدولية مثل باب المندب ومضيق هرمز الأكثر أهمية في الخليج، تعد أهدافاً أساسية داعية إلى استخدامها للضغط على أميركا وحلفائها. وأضاف: «جددت طهران هذا الشهر تهديدها الدائم بإغلاق مضيق هرمز إذا تضررت صادراتها النفطية من العقوبات الأميركية، وكرر الرئيس الإيراني حسن روحاني هذا التهديد بأن المعركة مع إيران تعد أم المعارك، ومن هذا المنطلق لا يمكننا تفسير الحدث الأخير إلا أنه اعتداء إيراني على حلفاء أميركا». وأشار إلى أن التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز ليست جديدة، إذ انخرطت إيران في ثمانينيات القرن الماضي أثناء حربها مع العراق إلى استخدام ما يسمى بـ«حرب النواقل» في الخليج، وتم جرّ البحرية الأميركية إلى ذلك». من جهته، اعتبر الدكتور حسين إبش الباحث السياسي في معهد الخليج للدراسات والأبحاث بواشنطن، أن المجتمع الدولي يدين الاعتداء على ناقلة النفط السعودية، وتوقع أن تعتبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتداء ضمن تكثيف جهود إيران السلبية في المنطقة على واشنطن وحلفاؤها. وأضاف إبش لـ«الشرق الأوسط» أن إيران و«حزب الله» تدخلا كثيراً في دعم الميليشيات الحوثية في الحرب اليمنية. ولفت إلى أن الميليشيات الحوثية قد تلجأ بعض الأحيان إلى التصرف بمفردها في شن الهجمات دون الرجوع إلى طهران، وقد تفعل العكس في أحيان أخرى، لكن في نهاية المطاف فإن النظام الإيراني متورط بدعمه الحوثيين. وأضاف: «من المستحسن أن تتحد الرياض وواشنطن وغيرهما من الأطراف الأخرى، في تكثيف الحماية البحرية من أجل الحفاظ على حرية الحركة وسلامة الملاحة في البحر الأحمر ومياه الخليج، خاصة في نقاط الاختناق الرئيسية مثل باب المندب ومضيق هرمز، كما أن تهديد إيران الأخير بإغلاق المضيق يعد مثالا جيدا على نوع من الفوضى البحرية التي تعتقد طهران أنها يمكن أن تخدم مصالحها». وخلص إلى القول: «أعتقد أن من الممكن تخفيف هذا التهديد أو مجابهته أمنياً عبر حركة تعاونية بحرية واسعة النطاق وبقوة، وإذا لم يفعلوا ذلك، سيكون الندم كبيراً خلال الأيام القادمة».

"استجابة النسر 2018" تتواصل في البحر الأحمر تزامنًا مع التصعيد في التهديدات المتبادلة بين واشنطن وطهران

ايلاف...نصر المجالي: تزامنا مع ما تشهده المنطقة من توتر سياسي وعسكري، اتجهت الأنظار لمنطقة البحر الأحمر حيث تتواصل مناورات "استجابة النسر 2018" بمشاركة من القوات الخاصة بالسعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة. وأعلنت مصادر عسكرية مصرية أن فعاليات "تحية النسر 2018 " التي هي الأولى من نوعها، ستستمر لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر. وتزامنت المناورات الرباعية المشتركة مع تهديدات متبادلة بين واشنطن وطهران لتصعيد التوتر في منطقتي مضيق هرمز والبحر الأحمر، كما تأتي غداة تقارير "غير مؤكدة رسميا" عن خطط لإقامة حلف على غرار حلف (الناتو) يجمع الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والأردن ومصر للحفاظ على أمن الإقليم في مواجهة المخططات الإيرانية التوسعية. وكانت المصادر المصرية قالت إنه استمرارًا لخطة التدريبات المشتركة التى تنفذها القوات المسلحة مع الدول الصديقة والشقيقة لتعزيز آفاق التعاون العسكرى وتبادل الخبرات التدريبية وفقًا لاحدث النظم القتالية، انطلقت فعاليات التدريب البحرى المشترك " استجابة النسر 2018 "، الذى تجريه وحدات من القوات الخاصة البحرية لكلٍ من مصر والولايات المتحدة والسعودية والإمارت ويستمر لعدة أيام بنطاق المياه الاقليمية بالبحر الاحمر، وتشارك به كل من المملكة الأردنية الهاشمية وباكستان وكوريا الجنوبية بصفة مراقب.

بيان الجيش

وقال بيان للمتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي نشره على (فيسبوك) وتناقلته وسائل الإعلام العربية والعالمية إن الأيام الماضية شهدت المراحل التمهيدية للتدريب " إستجابة النسر 2018 "، حيث تم تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات شملت المحاضرات النظرية والبيانات العملية وأساليب المهارة فى الميدان والتكتيكات القتالية التى تستخدمها القوات الخاصة. كما تشمل التدريبات تنفيذ العديد من الرمايات من أوضاع الرمي المختلفة، والتدريب على التخلص من الذخائر المتفجرة، وأعمال الغوص المشترك، وكذا تنفيذ إدارة أعمال قتال مشتركة نهاراً وليلاً لتأمين منطقة بحرية ضد التهديدات المختلفة، والتدريب على أعمال البحث والإنقاذ ومكافحة الألغام وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش، يأتى ذلك بهدف صقل مهارات العناصر المشاركة وتوحيد المفاهيم العملياتية وتبادل الخبرات التدريبية بينها.

مؤتمر افتتاحي

وبدأت مراحل التدريب المشترك الأولى بعقد مؤتمر إفتتاحي تضمن الأنشطة المخططة وإجراءات القيادة والسيطرة لتوحيد المفاهيم بين القوات المشاركة وتجارب المواصلات الإشارية والتدريب على طرق الدفاع ضد الأهداف الساحلية والسطحية حيث يعد التدريب المشترك "استجابة النسر" واحداً من أهم التدريبات البحرية التى تساهم فى تعزيز أوجه التعاون العسكرى ونقل وتبادل الخبرات وتعزيز العمل على تحقيق الأمن البحرى بين الدول المشاركة.

السعودية: الحج للعبادة ولا مجال لتسييسه

أمر ملكي باستضافة 1500 من ذوي شهداء يمنيين وسودانيين

الراي...الرياض - وكالات - أكد وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح العواد أن فريضة الحج هي عبادة وتعظيم لله فقط، ولا مكان فيها لمناقشة الأجندات السياسية. جاء ذلك خلال لقاء العواد مع وفد إعلامي من دول عربية وأفريقية وآسيوية عدة، في مكتبه بجدة غرب المملكة، أمس، للحديث عن ترتيبات الحج للعام الحالي، موضحاً أن جميع مؤسسات الدولة تعمل وفق منظومة واحدة من أجل خدمة حجاج بيت الله منذ دخولهم أراضي المملكة وحتى عودتهم لديارهم. وقال: «نؤكد مراراً وتكراراً أن الحج فريضة للعبادة فقط مصداقاً لقوله تعالى (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)»، مضيفاً «لا مجال لتسييس الحج باعتبار أن مناسكه عبادة يتوحد فيها المسلمون في لباس واحد ومكان واحد وعلى صعيد واحد لا فرق بينهم في الألوان والجنسيات». وأشار إلى أن «المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز وحتى اليوم، تقوم بدور عظيم في خدمة الحرمين الشريفين ونفذت مشاريع عملاقة لكي يؤدي ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار مناسكهم بكل أمن وراحة». ولفت إلى أهمية مشروع «طريق مكة « في تسهيل إجراءات الحج للآتين من كل دول العالم، بإكمال إجراءاتهم كافة في بلدانهم، مضيفاً أن المشروع هو أحد المبادرات التي يجري تنفيذها ضمن برامج التحول الوطني (2020)، تحقيقاً لرؤية المملكة (2030) للارتقاء بخدمات الحجاج. وأكد أن المملكة تسعى بكل جهد لتوحيد الصفوف وتحقيق الأمن والسلم في مختلف أرجاء المعمورة ومحاربة الإرهاب الذي يستهدف الإسلام ويعمل على تشويه صورته. وتخطط السعودية لتطبيق المبادرة بشكل دوري على البلدان الإسلامية في الأعوام المقبلة، بعد تطبيقها هذا العام على حجاج ماليزيا وإندونيسيا، لتسهيل رحلة الحجاج إلى الأراضي المقدسة. في سياق متصل، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً باستضافة 1500 حاج وحاجة من ذوي شهداء قوات الشرعية في اليمن، والقوات السودانية المشاركة في «عاصفة الحزم» و»إعادة الأمل»، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس، أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج الاستضافة الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أعلن أن «هذا الأمر الكريم من خادم الحرمين الشريفين جاء امتداداً لأعماله الجليلة، ومكارمه المتواصلة تجاه المسلمين عامة وذوي الشهداء خاصة». وشكر الوزير خادم الحرمين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على هذه المكرمة «التي تجسد الرعاية والعناية المستمرة من القيادة الرشيدة لأشقائهم بجمهورية اليمن تقديراً ووفاءً لمن قدموا أرواحهم للدفاع عن أمن ووحدة اليمن وسلامة أراضيه من تسلط الميليشيات الحوثية». وأوضح أن الوزارة ممثلة بالأمانة العامة لبرنامج الاستضافة ستعمل على مدار الساعة لاستكمال الإجراءات كافة بالتنسيق مع القطاعات الحكومية الأخرى لتنفيذ الأمر الملكي «ليؤدي المستضافون مناسكهم بكل يسر وطمأنينة». إلى ذلك، دعت السلطات السعودية الأمنية حجاج بيت الله الحرام إلى أهمية الالتزام بأنظمة وقرارات وتعليمات الحج، مؤكدة أهمية المحافظة على أمن الحجاج والعمل على تسهيل وتيسير أدائهم لمناسكهم. وقال قائد قوات أمن الحج الفريق أول ركن خالد الحربي في تصريح صحافي عقب اجتماع قيادة قوات أمن الحج مساء أول من أمس، إن الاجتماع بحث استعدادات أمن الحج لتنفيذ مهامها بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن.

 



السابق

سوريا..لا نية لدى موسكو لإجبار الإيرانيين على مغادرة سوريا...قمم ثلاثية ورباعية حول سوريا ومفاوضات أستانة لن تحسم مصير إدلب...المعارضات نحو هيكل موحّد لمنع سقوط المدينة في قبضة الأسد وتشكيل معارض في إدلب قوامه 75 ألف مقاتل!....بنود مسودة "التسوية الشاملة" التي ستقدمها فصائل "المصالحات" بدرعا للنظام....قائمة بأسماء معتقلين من درعا قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد...

التالي

العراق...أرقام رسمية عراقية: 700 مليار دولار إلتهمها الفساد..مساعدات أممية لرعاية صحية لنصف مليون نازح عراقي...محتجو العراق يتجهون إلى خيار الاعتصامات وتوقعات بعدم سماح الحكومة بقيامها....مسيحيون يتهمون أحزاباً كردية بـ «سرقة» مقاعد الأقليات...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,139,032

عدد الزوار: 6,936,486

المتواجدون الآن: 93