سوريا..لا نية لدى موسكو لإجبار الإيرانيين على مغادرة سوريا...قمم ثلاثية ورباعية حول سوريا ومفاوضات أستانة لن تحسم مصير إدلب...المعارضات نحو هيكل موحّد لمنع سقوط المدينة في قبضة الأسد وتشكيل معارض في إدلب قوامه 75 ألف مقاتل!....بنود مسودة "التسوية الشاملة" التي ستقدمها فصائل "المصالحات" بدرعا للنظام....قائمة بأسماء معتقلين من درعا قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 تموز 2018 - 5:20 ص    عدد الزيارات 2095    القسم عربية

        


"مانديلا سوريا" يصل إلى فرنسا بعد تهريبه عبر تركيا...

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... وصل المعارض السوري رياض الترك (88 عاما) الملقب بـ"مانديلا سوريا" إلى فرنسا بعد تمضيته سنوات طويلة في سجون النظام السوري بعد تهريبه عبر الحدود مع تركيا. وقال مصدر من المعارضة السورية في باريس طالبا عدم الكشف عن اسمه "لقد وصل إلى فرنسا قبل يومين أو ثلاثة أيام، وهو ينوي الإقامة هنا"، حيث تعيش إحدى بناته، مشيدا بـ"هذا الخبر الجيد جدا". وقال الصحافي علي الأتاسي إن رياض الترك "تمكن من مغادرة سوريا بفضل ناشطين ساعدوه على عبور الحدود بين سوريا وتركيا وهو موجود حاليا في فرنسا وبصحة جيدة". ويعتبر الترك من أشرس معارضي النظام البعثي السوري وأمضى أكثر من 17 عاما في سجون الرئيس السابق حافظ الاسد قبل أن يسجن مجددا عام 2001 في عهد ابنه الرئيس الحالي بشار الاسد. ورغم الحكم عليه بالسجن لمدة سنتين ونصف سنة، فقد أطلق سراحه في تشرين الثاني/نوفمبر 2002 لأسباب صحية خاصة وأنه يعاني مشاكل في القلب ومشاكل سكر. تسلم الأمانة العامة للحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي المحظور لفترة طويلة. وفي مطلع الألفية الثالثة بات اسم الحزب "حزب الشعب الديموقراطي السوري". وكان الترك من أبرز الموقعين على "إعلان دمشق" الذي صدر عام 2005 بمبادرة من مجموعات معارضة سورية كانت تطالب بـ"التغيير الديموقراطي" في سوريا. ولدى اندلاع النزاع في سوريا عام 2011 قدم الترك دعمه لحركة المعارضة السلمية، وإلى المجلس الوطني السوري الذي ولد صيف 2011 في إسطنبول جامعا قوات المعارضة. وفي تصريح له في تشرين الأول/أكتوبر 2011 قال رياض الترك "إن ثورتنا سلمية شعبية ترفض الطائفية، والشعب السوري واحد. لا تنازل ولا تفاوض حول الهدف المتمثل بقلب النظام الطاغية".

روسيا تسقط طائرة مسيرة استهدفت قاعدة حميميم الجوية

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... أسقط الجيش الروسي طائرة بدون طيار كانت تستهدف قاعدة حميميم الجوية في سوريا، بحسب وكالات أنباء روسية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول عسكري روسي قوله إن الطائرة أُطلقت في 29 يوليو تموز من منطقة تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة وأُسقطت على مسافة آمنة من القاعدة. وليست هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها طائرات بدون طيار قاعدة حميميم، حيث تعرضت في وقت سابق لعدة هجمات، كان آخرها في الأسبوع الماضي. وتستخدم روسيا قاعدة حميميم الجوية الواقعة جنوب شرق مدينة اللاذقية على الساحل السوري، مقرا لقواتها التي تدعم الرئيس السوري، بشار الأسد. وقد وقعت روسيا اتفاقا مع نظام الحكم بدمشق في أغسطس 2015 يمنح الحق للقوات العسكرية الروسية باستخدام قاعدة حميميم في كل وقت من دون مقابل ولأجل غير مسمى. وكانت موسكو قد أعلنت بعد مرور سنة على التواجد الروسي في سوريا عزمها توسيع قاعدة حميميم، بغرض تحويلها إلى قاعدة جوية عسكرية مجهزة بشكل متكامل.

لا نية لدى موسكو لإجبار الإيرانيين على مغادرة سوريا...

" سكاي نيوز عربية"... قال سفير روسيا في تل أبيب إن موسكو لا تستطيع إرغام القوات الإيرانية على مغادرة سوريا وذلك في رفض لطلب إسرائيل منذ فترة طويلة بضرورة أن تعمل الحكومة الروسية على ضمان انسحاب إيران بشكل كامل من سوريا. أضاف السفير الروسي أناتولي فيكتوروف إن موسكو لا تستطيع أيضا أن تمنع إسرائيل من توجيه ضربات جوية للقوات الإيرانية في سوريا التي تشترك مع روسيا وفصائل لبنانية مدعومة من طهران في دعم الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد قوات المعارضة. ومع سيطرة القوات الحكومية السورية بشكل شبه كامل على جنوب غرب سوريا المجاور للقطاع الذي تحتله إسرائيل في مرتفعات الجولان، أبلغ السفير القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي في مقابلة أن القوات السورية فقط هي التي يجب أن تنتشر هناك. وكان مسؤول إسرائيلي قال في الأسبوع الماضي إن روسيا عرضت إبقاء القوات الإيرانية على مسافة مئة كيلومتر على الأقل من خط وقف إطلاق النار بمرتفعات الجولان. وأوضح المسؤول أن العرض طرح خلال اجتماع عقد في إسرائيل الأسبوع الماضي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لكن الحكومة الإسرائيلية رفضته ووصفته بأنه غير كاف. ودافع السفير عن الوجود الإيراني في سوريا وقال "إنهم يقومون بدور مهم للغاية في جهدنا المشترك للقضاء على الإرهابيين في سوريا. ولهذا السبب، وخلال هذه الفترة، نرى أن أي مطالب بطرد أي قوات أجنبية من كل أنحاء سوريا غير واقعية". وأضاف "بوسعنا التحدث مع شركائنا الإيرانيين بكل صراحة وانفتاح والسعي لإقناعهم بالقيام بشيء أو عدم القيام به". لكن عندما سئل هل تستطيع روسيا إجبار إيران على الخروج أجاب قائلا "لا نستطيع". ورغم موقفها الحيادي الرسمي في الحرب السورية المستعرة منذ سبعة أعوام، شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية على مواقع مشتبه بها أو عمليات نقل أسلحة لإيرانيين أو لحزب الله اللبناني في سوريا. وجرى إقامة خط عسكري ساخن بين إسرائيل وروسيا في عام 2015، وقد ساعد في تفادي حدوث اشتباكات غير مقصودة بين الطرفين في سوريا. وعبر السفير الروسي عن رفضه للهجمات على سوريا لكنه أضاف "لا يمكن أن نملي على إسرائيل ما تقوم به...ليس لروسيا أن تمنح لإسرائيل حرية القيام بشيء أو تمنعها من القيام بشيء".

قمم ثلاثية ورباعية حول سوريا ومفاوضات أستانة لن تحسم مصير إدلب...

ايلاف...بهية مارديني... لندن: عقدت اليوم الاثنين وتستمر غدا الثلاثاء الجولة العاشرة لمفاوضات أستانة بشأن سوريا في مدينة سوتشي الروسية بحضور ممثلين عن النظام والمعارضة، ويضم وفد المعارضة ممثلين عن الفصائل السورية. ورغم أنه من المتوقع استمرار بحث القضايا الإنسانية والسياسية وملف اللجنة الدستورية ومصير محافظة إدلب الا أن مصادر متطابقة أكدت لـ "إيلاف" "أنه من الصعب التركيز على ملف محافظة إدلب والوصول الى نتيجة عبر هذا الاجتماع". وتشهد منطقة خفض التصعيد الرابعة في محافظة إدلب (شمال غرب)، ومصيرها، خلافات بين الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران. وقال فاتح حسون القيادي في الجيش السوري الحر وعضو وفد أستانة خلال المفاوضات السابقة في تصريح لـ "إيلاف" إن وضع إدلب ما زال غير واضح، فلقاء الرئيس التركي ونظيره الروسي تناول الوضع هناك وجاءت بعده تطمينات من تركيا وتحذيرات منها للنظام . وتساءل "لكن ما دور إيران في ذلك الاتفاق، وهل ستعمل على تخريبه أم لن تستطيع؟" وأضاف "هذا ما سيكون له أثر واضح في مضي النظام بعمل عسكري على إدلب أم توقفه". واعتبر حسون "أن لاجتماع الدول الكبرى الأربعة في اسطنبول في الشهر القادم دور كبير في ذلك". وتابع "إن فرضت معركة إدلب فلن تكون سهلة على الجميع، وفد تؤدي لعودة اشتعال مناطق جديدة كالساحل وحماة، وهو ما لا يريده الروس الذين يسوقون أن النظام انتصر وأن الوضع في سورية تحت السيطرة".

قلة تمثيل المعارضة

هذا وأكد أيضا مصدر مشارك في المفاوضات أنه من غير المرجح التوصل إلى أي اتفاق بشأن قضية إدلب، أكبر معقل للفصائل المسلحة في البلاد. وأوضح لوكالة "نوفوستي" أن فرص التوصل إلى اتفاق بخصوص إدلب ضعيفة بسبب قلة تمثيل المعارضة عموما وخاصة غياب المعارضين المدعومين من تركيا في المباحثات. وقد وصل المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس إلى سوتشي للمشاركة رفقة فريق من خبراء الأمم المتحدة، كما يشارك ممثلو الدول الضامنة ومراقبون عن الأردن. ولم تتأكد بعد مشاركة أي مسؤول أميركي، وسط حديث عن رفض تام للمشاركة، حيث سبق أن رفضت واشنطن دعوة موسكو للمشاركة واكتفت بالتأكيد على ضرورة حصر أي حسم للصراع السوري بمنصة جنيف وتحت رعاية الأمم المتحدة. واختتمت الجولة التاسعة من مفاوضات أستانة في كازاخستان بمنتصف مايو الماضي، مع إصدار الأطراف الضامنة إعلانا مشتركا جاء فيه أن الجولة القادمة ستعقد في سوتشي، وأنه سيتم إجراء مشاورات مع مسؤولين أمميين وأطراف النزاع في سوريا لإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية.

جيش جديد

في غضون ذلك كشف مصدر في المعارضة السورية عن قيام فصائل المعارضة في الشمال السوري بتشكيل جيش جديد لمواجهة القوات الحكومية التي تستعد للتوجه الى محافظة إدلب بعد انتهاء معارك محافظة درعا خلال الأيام القليلة القادمة. وقال المصدر توحدت فصائل المعارضة وأبرزها جبهة تحرير سورية وهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية وجيش الاسلام وجيش إدلب الحر في تشكيل جيش جديد أطلق عليه اسم جيش الفتح والذي يزيد عدد مقاتليه عن أكثر من 75 ألف شخص بهدف التصدي للقوات الحكومية التي بدأت تحتشد باتجاه المنطقة من محاور ريف حلب الجنوبي والغربي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية وتم تحديد مهام كل جبهة من تلك الجبهات. وأكد المصدر لوكالة الأنباء الألمانية أن عملية التحضير لجيش الفتح بدأت منذ عدة أشهر وعقدت اجتماعات مكثفة لتحديد الأطر العامة للجيش والمهام التي توكل الى قياداته، وتم ضم أغلب مقاتلي الفصائل التي غادرت حمص والغوطة الشرقية وريف دمشق ودرعا الى الجيش الجديد. وتوقع المصدر أن تبدأ العمليات العسكرية قبل نهاية شهر أغسطس القادم وذلك بعد خروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة من ريف إدلب وبدأت القوات الحكومية بارسال تعزيزات عسكرية كبيرة الى شمال وغرب سورية. وأعلنت الحكومة السورية في أكثر من مناسبة أن القوات الحكومية سوف تتجه الى محافظة إدلب بعد انتهاء المعارك في محافظة درعا والتي من المتوقع ان تنتهي خلال اليومين القادمين. وحول هذا الملف اعتبر حسون "أن أي تنسيق ما بين الفصائل المعارضة السورية غاية وهدف يتم عبره مواجهة أي حملة مرتقبة للنظام وداعميه في إدلب ومحيطها، وكذلك إمكانية اعتبار ذلك منطلقا لتشكيل جيش وطني، حيث ما عادت الساحة السورية تتحمل أي خلاف بين الفصائل وتشتت في الجهود، لا سيما أنه ما عاد هناك مناطق محررة إلا تلك التي تتمتع بنفوذ تركي، وأي مشروع يتم به التنسبق والتعاون مع تركيا فستكون إيجابياته واضحة على هذه المناطق".

المعارضات نحو هيكل موحّد لمنع سقوط المدينة في قبضة الأسد وتشكيل معارض في إدلب قوامه 75 ألف مقاتل!

صحافيو إيلاف.. تعكف فصائل المعارضة في إدلب شمال سوريا، على تشكيل جيش جديد يضم آلاف المسلحين، وذلك لمواجهة قوات النظام التي تستعد لبدء عملية لاستعادة المحافظة.

إيلاف من بيروت: كشف مصدر رفيع المستوى في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية، عن قيام فصائل المعارضة في الشمال السوري بتشكيل جيش جديد لمواجهة قوات النظام السوري. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "توحدت فصائل المعارضة وأبرزها جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وجيش الإسلام وجيش إدلب الحر في تشكيل جيش جديد أطلق عليه اسم جيش الفتح". وأضاف أن التشكيل الجديد يزيد عدد مقاتليه عن 75 ألف شخص، ويهدف للتصدي لقوات النظام التي بدأت تحشد قواتها باتجاه المنطقة من محاور ريف حلب الجنوبي والغربي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية، بحسب ما جاء على لسانه. وبين أنه تم ضم أغلب مقاتلي الفصائل التي غادرت حمص والغوطة الشرقية وريف دمشق ودرعا إلى الجيش الجديد، وتوقع المصدر أن تبدأ العمليات العسكرية قبل نهاية شهر أغسطس القادم. وفي وقت سابق، كشفت مصادر عسكرية في المعارضة السورية لوكالة "قاسيون" المقربة من المعارضة السورية، أنه تم تشكيل غرفة عمليات عسكرية للفصائل، وأن الغرض منها هو الاستعداد «لأي طارئ في حال أقدم النظام على عمل عسكري في الشمال السوري عموماً وإدلب خصوصاً». ونوّهت المصادر إلى أن التشكيل الجديد "غرفة عمليات عسكرية، وليس فصيلاً"، لافتةً إلى أن "جهود كبيرة بُذلت في الأسابيع القليلة الماضية على الصعيد العسكري". وأضافت المصادر "جميع الفصائل أنهت معسكراتها وتجهيزاتها، استعداداً لأي تحرك للنظام السوري في المنطقة عموماً". وبينما أكد مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن، خبر السعي لتشكيل جيش موحد في إدلب، فقد قال مصدر عسكري معارض لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن المباحثات لا تزال مستمرة، وإن التوجه هو للإعلان عن غرفة عمليات عسكرية مشتركة تجمع كل الفصائل في الشمال من دون الاندماج تحت لواء جيش موحد، على أن يتم توزيع مسؤوليات الجبهات والقطاعات فيما بينها.

قائمة بأسماء معتقلين من درعا قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد

أورينت نت – متابعات.. سلّم نظام الأسد قائمة بأسماء معتقلين قضوا تحت التعذيب في سجونه لذويهم في مدينة انخل بريف درعا. وأفاد مراسل أورينت (الإثنين) نقلاً عن ناشطين، أن القائمة تضم 24 اسماً، كما أنه جرى افتتاح بيت عزاء في منازل عدد من ذوي القتلى. بينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي قائمة الأسماء. وقبل أيام أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بصدور قائمة جديدة بأسماء معتقلين قتلوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، بعد يوم واحد من الإعلان عن مقتل 1000 معتقل من مدينة داريا في سجون نظام الأسد. وفي وقت سابق وصلت إلى مدينة حلب قائمة تضم 550 اسماً، وقائمة أخرى تضم 480 اسماً لمعتقلين من منطقة تلكلخ بريف حمص. ويعمل نظام الأسد عبر مؤسساته وأجهزته الأمنية منذ قرابة الشهر على الاتصال بذوي المعتقلين وإبلاغهم أن أقرباءهم ماتوا إثر أزمة قلبية أو نوبة ربو أصابتهم في المعتقلات، كما يجبر نظام الأسد أهالي المعتقلين على التبصيم في دوائر النفوس علىى شهادات وفاة لأبنائهم دون أن يسمح لهم بمعرفة أماكن دفن المتوفين أو تسلّم رفاتهم.

بنود مسودة "التسوية الشاملة" التي ستقدمها فصائل "المصالحات" بدرعا للنظام

أورينت نت - باسل أبو يوسف.. نشر أحد أعضاء الوفد المفاوض مع الروس بنود مسودة "التسوية الشاملة" والتي سوف تقدم لنظام الأسد، تحت الضمانات الروسية. وقال مراسل أورينت، إن الوثيقة طرحت عقب حصول خلاف بين فصائل "المصالحات" في درعا ونظام الأسد على نقاط معينة، وأهمها موضوع السوق للخدمة الإلزامية والاحتياط، حيث طالب النظام بسوق فوري، مردفاً أن الفصائل طالبت بالخروج أو الحرب في حال رفض النظام المسودة. وجاء في "الوثيقة الشاملة" لتسوية أوضاع أبناء الجنوب السوري، حسبما نشرها (أدهم أكراد - أبو قصي) أحد أعضاء الوفد المفاوض مع الروس، أنها تُعتبر حقاً مشروعاً لكلّ مُواطنٍ سوري وتشمل الفئات التالية: ( العسكريين المنشقين، المتطوعين وذوي الخدمة الإلزاميّة، المدني المسلّح، الناشطين المدنيين، الموظفين الحكوميّين، اللاجئين، المغتربين، أعضاء النقابات المهنية، العاملين في المنظمات والهيئات الإنسانية الاغاثية والطبية، العاملين في الدفاع المدني، الموقوفين بسبب الأحداث التيّ مرّت بها سوريا خلال السنوات الثماني الماضية). واعتبرت الوثيقة "هذه التسوية حصانة لجميع الفئات المذكورة من إقامة دعاوى الحق العام ودعاوى الحق الشخصي من قبل أي فرد كان ومن أي جهة قضائية أو إدارية أو عسكرية أو مدنية خلال فترة الاحداث". وتمنحُ هذه التسوية جميع الفئات المذكورة حق المواطنة الكاملة وتخوّلهم الحصول على الوثائق الشخصية بما فيها وثائق السفر ويكون من مقتضاها تجديد هذه الوثائق واستخراج بدل الضائع أو التالف أو المفقود وكل ما يسهل حياة المواطن بشكل طبيعي وقانوني. كما تُعفي هذه التسوية جميع الفئات المذكورة من الضرائب والغرامات الماليّة والبلدية والجمركية والإدارية والنقابية ومن أي غرامات من أي نوع كان". وبحسب المسودة، تجري التسويات للفئات المذكورة أدناه وفق الآليات التالية (العسكري المنشق، المتطوع: ويقدّم طلباً خطيّاً يوضح فيه رغبته بتسوية أوضاعه، وتتم تسوية وضع مقدم الطلب خلال فترة أقصاها عشرة أيام. كما يحضر مقدم الطلب جلسة واحدة يتم فيها ترك الخيار له بين التسريح أو العودة الى العمل مع حفظ حقه بالترفيعات، حيث تتم الإجراءات كاملة ومُقدم الطلب حرٌّ طليق". ويُمنح طالب التسوية المنشق مهلة الستة أشهر المتفق على منحها للمدنيين في حال قرّر رجوعه الى المؤسسة العسكرية وتبدأ هذه المهلة من تاريخ قبول التسوية، على أن تتم جميع هذه الاجراءات في مكان تقديم طلب التسوية بما فيها جلسة الحكم. وحول الخدمة الإلزامية، يتم تسريح الفئات التي أنهت ثلثي خدمة العلم، وتُعطى باقي الفئات مهلة ستة أشهر اعتبارا من تاريخ قبول التسوية للالتحاق بخدمة العلم. كما يُمنح الموظف الحكومي تسوية وضع مع حق العودة إلى وظيفته مع احتفاظه بحق المطالبة برواتبه وتعويضاته بأثر رجعي وكذلك بحقوقه التقاعدّية). وشهدت الأسابيع الماضية دخول فصائل من درعا وريفها في "تسويات" مع المحتل الروسي، بينما جرى تهجير الرافضين نحو الشمال السوري.

الطبقة تنتظر «الحل الشامل» لسوريا... وموظفو السد يعودون إلى عملهم

«الشرق الأوسط» تستطلع أوضاع المدينة الحليفة لواشنطن جنوب نهر الفرات

الطبقة (شمال شرقي سوريا): كمال شيخو... يروي المهندس حكمت حسوة (59 سنة) المدير العام لمؤسسة سد الفرات، كيف أن عناصر تنظيم داعش وقبل انتهاء المعارك بشهر مايو (أيار) العام الماضي، أضرموا النار في غرفة القيادة المركزية، إلى جانب تفجير المجموعات الكهربائية الثماني. آنذاك خرجت المحطة عن الخدمة نهائياً وكان السد مهدداً بخطر كبير. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «وقتها قام عمال الصيانة وموظفو السد بجهود جبارة حتى أنقذوا هذه المنشأة، اليوم الجميع حريص أن يعود السد إلى طاقته الطبيعية كما كان قبل 2011». ويعد «سد الفرات» ويسمى أيضاً «سد الطبقة»، من أهم السدود بالنسبة لسوريا وتعتبر أول محطة كهرمائية على مستوى البلاد، إذ يولد السد 880 ميغاواط بالساعة عند عمل مجموعاته الثماني التي تبلغ طاقة كل واحدة منها نحو 110 ميغاواط، ويعود تاريخ بنائه للعام 1955 حيث يبلغ طوله 4.5 كلم، وعرضه من الأعلى 20 مترا وعند القاعدة 60 متراً. ومنذ تخرجه في جامعة حلب فرع الهندسة الكهربائية سنة 1982، يعمل المهندس حكمت حسوة في السد ويشغل منصب المدير العام «لمنشأة سدود الفرات». وبعد تحرير السد من قبضة عناصر «داعش» عاد إلى عمله برفقة عدد قليل من الموظفين السابقين، وقد تمكنوا من تشغيل المجموعة رقم 8 التي تغذي احتياجات السد. وفي شهر سبتمبر (أيلول) العام الماضي، دخلت المجموعة الثالثة للعمل. فيما عادت المجموعة الأولى للعمل نهاية العام الماضي بحسب المهندس حكمت، ويضيف: «بذلك يكون هناك ثلاث مجموعات تعمل على مدار 24 ساعة يومياً من أصل ثماني مضخات كهرمائية».
عودة موظفي الحكومة
أما المهندس علي الراوي (33 سنة)، الذي تخرج في قسم الهندسة إلكترونية من جامعة حلب سنة 2010، بدأ عمله في العام نفسه بسد الفرات. يشغل حالياً كبير مهندسي السد ورئيس شعبة الأتمتة، نقل أن منسوب بحيرة سد الفرات تناقص كثيراً، وأوضح: «حالياً لا تغذي البحيرة أكثر من مجموعتين على مدار 24 ساعة يومياً، وتولد كل مجموعة ما بين 105 إلى 110 ميغاواط»، إذ تحتاج كل مجموعة إلى 250 مترا مكعبا من المياه في كل ثانية، «لكن الكمية الموجودة في بحيرة الأسد لا تكفي لتغذية كل المجموعات»، والكلام للمهندس الراوي. وقبل عام 2010 كانت بحيرة السد تبلغ طاقتها التخزينية 14 مليار متر مكعب من المياه، إذ يبلغ طولها 80 كلم ويصل عرضها إلى 5 كلم، أما اليوم فتناقصت كمية المياه الموجودة في البحيرة للنصف على حد تأكيد المهندس الراوي، ويعزو السبب إلى تغير العوامل المناخية وتراجع كميات الأمطار الشتوية، بالإضافة إلى تعمد الحكومة التركية إلى إغلاق المنافذ المائية الطبيعية لنهر الفرات، منوهاً: «حتى في حال عادت المجموعات الثماني للعمل لا توجد مياه كافية لتشغيلها». وكشف مصدر مطلع على سير المحادثات الأولية بين الإدارة المدنية في الطبقة، والحكومة السورية التي أرسلت وفداً زار الطبقة بداية الشهر الجاري، من مهندسين وفنيين وعمال صيانة لتشغيل وتصليح سد الفرات، وطلبوا مرافقة الحماية الأمنية من النظام: «لكن قوات سوريا الديمقراطية ومجلس الطبقة المحلي رفضوا الطلب وأعطوا ضمانات الحماية بوجود شرطة محلية وهي أسايش». وأكد المصدر أن مديرية السدود التابعة لوزارة الموارد المائية في الحكومة السورية افتتحت مكتباً رسمياً لها في مقر السد، ولفت إلى أن «القسم الأكبر من الموظفين الحكوميين عادوا إلى عملهم».
وقالت الإدارة المدنية في الطبقة عبر بيان نشر على حسابها الرسمي الأسبوع الماضي، إن الموظفين السابقين في سد الفرات لدى النظام ما زالوا على رأس عملهم، «لأن السد ثروة وطنية ويغذي كل المناطق في الشمال السوري بالتيار الكهربائي ونظراً لأنه تعرض لتدمير ممنهج خلال سيطرة عناصر (داعش) للسد، وبسبب وجود حاجة للمعدات لصيانة السد، لذا لا نرى مشكلة في أن يدير الموظفون السابقون والعمال الحاليون للإدارة السد بشكل مشترك بما يخدم المصلحة السورية العامة». والطبقة هي المدينة الوحيدة الواقعة جنوب نهر الفرات خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية، وتشكل منقطة تماس وعقدة مواصلات تربط المناطق الخاضعة للقوات النظامية، بالحدود الإدارية للمناطق الخاضعة لنفوذ «قوات سوريا الديمقراطية» شمال شرقي البلاد. وبهدف إعادة تأهيل سد الفرات وتشغيله من جديد، اتفقت الإدارة المدنية في الطبقة مع وفد حكومة النظام على عودة جميع الموظفين والخبراء العاملين سابقاً في السد إلى أعمالهم، مقابل تأمين قطع الغيار وتشغيل السد من جديد. واعتبر المصدر المطلع أن «ما تم بين الجانبين ليس اتفاقاً سياسيا إنما يقع في النطاق الخدمي. فالموظفون السابقون للسد ما زالوا على رأس عملهم، وباعتبار السد ثروة وطنية هناك حاجة للمعدات وقطع الصيانة»، لافتاً إلى أن الإدارة في الطبقة: «ليست لديها مشكلة في أن يدير موظفو النظام بالتنسيق مع العمال المعينين من قبل الإدارة منشأة السد بشكل مشترك، بما يخدم المصلحة الوطنية العامة».
مخاوف من عودة النظام
يتابع الحاج سعيد العليان (62 سنة) الأخبار المتسارعة في بلده سوريا عبر شاشة تلفاز مسطحة، وضعت في زاوية متجره الكائن في السوق الأول بمركز مدينة الطبقة، حيث كان منشغلاً بمتابعة نشرة الأخبار وكيفية استعادة القوات النظامية الموالية للأسد وبدعم من سلاح الجو الروسي؛ مناطق واسعة من مدينتي درعا والقنيطرة جنوب البلاد في الأيام القلية الماضية، وعقد لقاءات رسمية بين ممثلين من «قوات سوريا الديمقراطية» التي تسيطر على مسقط رأسه، والنظام السوري في دمشق. واعتبر أنّ الخطوة تخدم مساعي الأسد لاستعادة السيطرة على سوريا بالكامل، وتساءل في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «بعد درعا والقنيطرة هل ستكون إدلب الوجهة، أم الطبقة ستكون في مرمى المفاوضات لاستعادة سيطرتها»، منوهاً أن الكثير من الإشاعات تداولها الناس قبل أيام حول تسليمها للنظام وعودة أجهزته الأمنية. ويمتلك الحاج سعيد المتحدر من مدينة الطبقة متجراً لبيع الأجبان والألبان، أمضى 4 عقود وهو يبيع ما لذ وطاب من أجود أنواع الجبن البلدي، والقشطة العربية ولبن البقر والأغنام في محله الذي يقع وسط السوق، ويضيف: «قبل أيام سمعنا أن النظام سيقيم مربعاً أمنياً في مركز الطبقة». وتتبع مدينة الطبقة إداريا إلى محافظة الرقة (شمال شرقي سوريا) حيث تقع في ريفها الغربي على الضفة الجنوبية لنهر الفرات بجوار سد الطبقة، تبعد نحو 55 كيلومترا غرب مدينة الرقة، كما تبعد عن مدينة حلب بنحو 180 كلم باتجاه الشرق، وتشغل موقعاً مطلاً على بناء السد ومحطة التوليد وبحيرة الأسد وقلعة جعبر. والطبقة ثاني أهم مدينة بعد الرقة تتبع محافظة الرقة وتنقسم إلى قسمين: المدينة القديمة وتعرف باسم الطبقة، والمدينة الجديدة التي أنشئت بعد بناء سد الفرات عام 1968 وتعرف باسم مدينة الثورة، حيث خرجت أولى المظاهرات المناهضة لنظام الحكم بداية شهر أبريل (نيسان) 2011. والصيدلي عزام (35 سنة) كان أحد المشاركين الأوائل في تلك الاحتجاجات. يروي الصيدلي عزام كيف أجبر على التخفي ومتابعة نشاطه المعارض خشية من الاعتقال من الاستخبارات السورية التي كانت تلاحق النشطاء والمعارضين آنذاك. وبعد سيطرة فصائل من «الجيش السوري الحر»، عمل على مساعدة سكان مدينته وتقديم الرعاية الطبية، لكن هذا النشاط عرضه للخطر إبان سيطرة عناصر تنظيم داعش المتطرف بداية 2014، الأمر الذي دفعه للفرار وقصد مدينة الحسكة شمال شرق، وبعد تحرير مسقط رأسه من قبل التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» في مايو (أيار) 2017، قرر العودة إليها وفتح صيدلية من جديد. وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، نقل أن اتجاهات سكان الطبقة متعددة، حيث تتالت عدة جهات عسكرية على حكمها منذ 8 سنوات فائتة، وقال: «بحسب خلفية كل شخص يميل إلى الجهة الأقرب إلى فكره»، ويضرب مثالاً على ذلك سوق المدينة، مشيراً: «عندما يمشي الناس رجالاً كانوا أم نساء، من السهل التعرف على هؤلاء الأشخاص والفكر الذي يحملونه، من خلال مظهر لباسهم أو وجوههم». ويشرح عزام أن البعض لا يخفي ولاءه للتنظيمات الإسلامية المتشددة، وهناك آخرون يفضلون عودة النظام ومؤسسات الدولة لما كانت عليه قبل 2011، مضيفاً: «قسم من سكان الطبقة لا يزالون يقبضون رواتبهم من أجهزة النظام، لكن هناك قسم آخر يربطون مصير الطبقة بمناطق فيدرالية شمال سوريا»، ويرون أن الإدارة المدنية هي الشكل الأنسب في حكم المدينة، وعن رأيه بهذه الآراء يزيد: «ستبقى الطبقة مثلها مثل باقي المناطق السورية بانتظار حل شامل على مستوى البلاد. الحلول الجزئية مؤقتة وغير مناسبة سواءً على مستوى الحكم أو النظام التعليمي أو العدالة الانتقالية». ولم يخف الصيدلي عزام تداول إشاعات بين سكان الطبقة بعودة أجهزة النظام ومؤسساته الأمنية تدريجياً إلى المدينة، وقال: «لا يفصلنا عن مناطق النظام سوى أمتار، هل سيعود عاجلاً أم آجلاً! العلم عند الله».

الدروز... أقلية سعت إلى تحييد نفسها في الحرب

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».. منذ اندلاع النزاع في سوريا، نجحت الأقلية الدرزية في تحييد نفسها فلم تحمل السلاح ضد النظام السوري، ولا وافقت على الانخراط في معاركه. وقد كانت هدفا الأسبوع الماضي لهجوم دام شنه تنظيم داعش وتسبب بمقتل 250 شخصاً على الأقل وخطف ثلاثين آخرين. وقد انقسم دروز سوريا منذ بداية النزاع بين موالين للنظام الذي قدم نفسه «حامياً» للأقليات في مواجهة التطرف، وبين متعاطفين وناشطين مع الحراك الشعبي ضد النظام قبل تحوله نزاعاً مسلحاً، فيما بقي آخرون على الحياد.
يبلغ تعداد الدروز في سوريا نحو 700 ألف نسمة، كانوا يشكلون نحو ثلاثة في المائة فقط من إجمالي عدد السكان البالغ 23 مليون قبل اندلاع النزاع الذي أدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. تشكل محافظة السويداء في جنوب سوريا المعقل الرئيسي لدروز سوريا الموجودين كذلك في محافظة القنيطرة المجاورة وفي جبل حرمون الممتد بين لبنان وسوريا، فضلاً عن مناطق في الضاحية الجنوبية لدمشق أبرزها جرمانا وصحنايا. كما يوجدون في عدد من القرى في محافظة إدلب (شمال غرب). ونزح جزء كبير منهم من المحافظة مع سيطرة الفصائل الإسلامية والجهاديين عليها. ويتوزع الدروز أيضاً في دول الجوار: 200 ألف في لبنان و130 ألفاً في إسرائيل، بينهم 18 ألفاً في هضبة الجولان المحتلة. وتعود أصول الطائفة الدرزية التي لا تكشف عن تعاليمها الدينية إلى المذهب الإسماعيلي، أحد مذاهب الإسلام. ولا يمكن لغير الدرزي أن يتحول إلى هذه الطائفة. في بداية النزاع السوري، أيّد قسم من الدروز الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، لكن الممثلين الدينيين للطائفة رفضوا الدعوة إلى استخدام العنف ضد النظام. وكان خلدون زين الدين أول ضابط درزي انشقّ عن الجيش السوري في العام 2011، وقتل في معارك خاضتها فصائل معارضة للتقدم في محافظة السويداء في العام 2013. في المقابل، برزت أسماء ضباط في الجيش السوري عرفوا بولائهم المطلق للنظام وعلى رأسهم العميد في الحرس الجمهوري عصام زهر الدين الذي بقي محاصرا لسنوات في مدينة دير الزور، خاض خلالها معارك ضارية ضد تنظيم داعش. ثم قتل جراء انفجار لغم بعد فك الحصار عن المدينة العام الماضي. كما برز اسم الشيخ وحيد البلعوس الذي تزعمّ ما عرف بـ«مشايخ الكرامة»، وهي مجموعة ضمت رجال دين وأعيانا ومقاتلين وعملت على حماية المناطق الدرزية من تداعيات النزاع. وعرف البلعوس بمواقفه الرافضة لقيام الدروز بالخدمة العسكرية الإلزامية خارج مناطقهم. كما كان من أشد المعارضين للتنظيمات الإسلامية المتطرفة.
وقتل البلعوس في تفجير سيارة مفخخة في سبتمبر (أيلول) 2015 في مدينة السويداء. واتهم مناصروه النظام السوري بقتله، إلا أن دمشق أعلنت اعتقالها عنصراً من جبهة النصرة قالت إنه اعترف بتنفيذ التفجير. وتخلف آلاف الدروز خلال سنوات النزاع عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، بعضهم بسبب معارضتهم للنظام، والغالبية بسبب رفضها القتال في مناطق خارج المناطق الدرزية. والتحق عدد كبير منهم في لجان شعبية تم تشكيلها خلال سنوات النزاع للدفاع عن مناطقهم خصوصاً في السويداء، أبرزها مجموعة «درع الوطن» التي تشكلت في أبريل (نيسان) 2015 وضمت حينها ألفي عنصر. وتغض السلطات النظر عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية في حال انضمامهم إلى ميليشيات موالية للنظام مثل قوات الدفاع الوطني و«درع الوطن». تعرض الدروز لبعض الهجمات خلال سنوات الحرب. في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، تعرضت ضاحية جرمانا قرب دمشق، ذات الغالبية الدرزية والمسيحية لتفجير انتحاري أودى بحياة 54 شخصا.
وبقيت محافظة السويداء نسبياً بمنأى عن الحرب باستثناء عمليات عسكرية محدودة بين 2013 و2015 شنتها فصائل معارضة بعضها إسلامية متطرفة وصدتها قوات النظام بمساندة السكان الدروز. وسيطرت الفصائل المعارضة على بعض القرى عند أطراف المحافظة الغربية المحاذية لمحافظة درعا، لكن قوات النظام طردتهم منها خلال هجومها الأخير لاستعادة كامل الجنوب السوري خلال الأسابيع الأخيرة. في يونيو (حزيران) العام 2015، قتل 20 مواطناً درزياً برصاص عناصر من جبهة النصرة في قرية قلب لوزة في محافظة إدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عناصر النصرة اتهموا الدروز باتهامات قبل إطلاق النار عليهم. في العام 2016، أعدم تنظيم داعش أربعة عمال لانتمائهم إلى الطائفة الدرزية. في العام 2017، قتل تسعة أشخاص في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في بلدة حضر ذات الغالبية الدرزية في هضبة الجولان. في 25 يوليو (تموز) 2018، قتل نحو 250 شخصاً بينهم 135 مدنياً في هجوم واسع تخلله عمليات انتحارية لتنظيم داعش في محافظة السويداء. وخلال الهجوم، خطف التنظيم المتطرف 36 سيدة وطفلاً قبل أن يتراجع إلى نقاط سيطرته في منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة.

قيادات كردية مستعدة لـ«تعاون عسكري» مع النظام ضد تركيا

القاهرة - لندن: «الشرق الأوسط».. لم تستبعد قيادات كردية سورية إمكانية أن تقود التفاهمات المحدودة بينها وبين الحكومة السورية في هذه المرحلة إلى تعاون عسكري مشترك لتحرير مناطق الشمال السوري بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها تركيا بشكل مباشر أو غير مباشر. ورغم قوله إن الهدف الأساسي للدخول في تفاهمات مع الحكومة السورية لم يكن موجها ضد تركيا بالأساس، أشار صالح مسلم، الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، إلى وجود إمكانية كبيرة للقبول بتعاون عسكري في هذا الإطار.
وقال مسلم في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «لا يمكن أن نقبل أن يظل هناك جزء محتل من أرض سوريا، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. لا بد من إنهاء هذا الوضع وتحرير جميع الأراضي. وقد نتعاون مع النظام عسكريا من أجل تحرير أراضينا من الاحتلال التركي». وشدد: «المسألة ليست أنهم سيساعدوننا في عفرين (التي سيطر عليها مسلحون مدعومون من تركيا بعد مواجهات مع قوات كردية) مقابل مساعدتنا لهم في إدلب (التي أعلنت الحكومة السورية أنها ستتوجه إليها قريبا لتحريرها من المسلحين الذين يسيطرون عليها والموالين لتركيا)... إنما المسألة هي أننا سنعمل جنبا إلى جنب إذا ما تم إنضاج التفاهمات الراهنة... الجميع يتذكرون أنه قبل سقوط عفرين دعونا النظام السوري للتدخل بالمعركة حفاظا على السيادة السورية ولكنه للأسف تخاذل في الدفاع عن المدينة... ولكننا متمسكون بحقنا في الدفاع عن أراضي سوريا وعن سيادتها». واستنكر التساؤلات التي تركزت حول ما إذا كانت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي يشكل المسلحون الأكراد أبرز مكون فيها، وذراعها السياسية «مجلس سوريا الديمقراطية»، قد استشارا واشنطن قبل بدء التفاوض مع النظام السوري، وشدد: «قرارنا السياسي بيدنا وليس بيد أحد... وعندما رأينا وجود مناخ مناسب لبدء المفاوضات باشرنا الأمر... يجوز أن نبلغ الأميركيين أو الروس بخطواتنا، وهذا ما حدث، ولكنه كان مجرد إبلاغ، دون انتظار قرار بالموافقة على الخطوة في حد ذاتها من عدمه». ونفى أن تكون التغيرات الميدانية على الساحة السورية أو ما يتم رصده من رغبة الولايات المتحدة بالانسحاب من المشهد السوري هو ما قاد الأكراد للتفاهم مع النظام من أجل الاحتفاظ بمكاسبهم وضمان مكان لهم في أي مفاوضات تتعلق بمستقبل البلاد، وقال: «الأمر لا يرتبط بأي تطورات. فقد كنا دعاة حوار منذ البداية، ولكن الطرف الحكومي هو من كان يعارض، وكان مترددا في اتخاذ هذه الخطوة لحسابات خاصة به. ولكن عندما أعربوا عن رغبتهم... بدأ الأمر وذهب وفد يضم مكونات سوريا الديمقراطية كافة، لا الأكراد فقط، بل العرب والسريان، إلى دمشق للتفاوض... فقد وصلت الأزمة السورية لمرحلة تتطلب جلوس كل الأطراف السورية مع بعضها بعضاً». وحول إمكانية التخلي عن مناطق الإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد بالشمال السوري إذا ما اشترط النظام ذلك، قال مسلم: «الجميع، وفي مقدمتهم النظام، يعلمون أن سوريا لا يمكن أن ترجع لسابق عهدها، وأنه لا بد من وجود سوريا جديدة بدستور وقوانين جديدة... وطبقا للوفد الذي زار دمشق، فقد وعد النظام بأن يكون هناك نظام حكم لا مركزي، وإن كنا لا نعرف بعد ملامح هذا الشكل اللامركزي... هناك تجارب كثيرة مطبقة حول العالم، ولا نعلم في الواقع إلى أي نموذج ستقودنا المفاوضات... ولكننا نقول إن لدينا مشروعنا للإدارة الذاتية الديمقراطية وقد يحظى بقبول إذا ما تم عرضه». وشدد: «التسميات لن تكون مشكلة... المهم هو تطبيق نظام حكم لا مركزي يعطي الجميع حقوقه الديمقراطية». ولفت إلى أن القضايا الشائكة مثل مستقبل سلاح «قسد» ومسلحيها والنفط ستكون مطروحة للتفاوض. وقال: «وضع قوات قسد ومستقبلهم سيكون مطروحا للنقاش. وعلى أي حال، نحن نتحدث عن ما يقرب من 70 ألف عنصر من أبناء سوريا، ولا بد من إيجاد صيغة لدمجهم بالمنظومة الدفاعية لسوريا... أما الثروات النفطية فهي ملك لكل السوريين». من جانبها، أكدت إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، أن مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا كان لها دورها المهم منذ تأسيسها 2013. وقالت إلهام أحمد، التي ترأست وفد المجلس لدمشق مؤخرا: «ليس من السهل التخلي عن مناطق الإدارة الذاتية... والأمر يحتاج لمناقشة مستفيضة حول الوضع السوري بأكمله وتحديدا نظام الحكم».
ورغم أنها لم تستبعد التوصل إلى تعاون عسكري مع الحكومة السورية، فقد شددت على أن الدخول في تفاهمات مع النظام لم يكن يستهدف تركيا. ونفت أحمد أن يكون اللقاء الذي جمعها وممثلين عن الحكومة بدمشق قد تطرق في أي حال لملف المعتقلين بين الطرفين وإمكانية وجود تبادل بينهما. كما نفت أن يكون تم التطرق إلى المطالبة بتسليم قيادات «داعش» المعتقلة بسجون الإدارة الذاتية للحكومة، وقالت: «قيادات داعش جميعها موجودة بسجون الإدارة الذاتية ولم يتم تسليمها لا للنظام ولا للولايات المتحدة ولا لأي طرف... هم بحوزتنا ولن نسلمهم إلا لدولهم إذا طلبت ذلك، وسيتم هذا بشكل رسمي وعلى مرأى ومسمع من العالم كله». أما رئيس حزب «سوريا المستقبل» إبراهيم القفطان فأكد أن شكل الحكم المتوقع لسوريا بعد الأزمة ينبغي أن يكون «نظاما ديمقراطيا تعدديا ليس مركزيا، يضمن حقوق الشعب السوري بكل مكوناته». ويُنظر لحزب «سوريا المستقبل» على أنه امتداد لحزب الاتحاد الديمقراطي، إلا أنه مفتوح للجميع من عرب وأكراد وتركمان وغيرهم. وقال القفطان، الذي كان أيضا عضوا بوفد التفاوض في دمشق: «لا نزال بمرحلة التفاهمات الأولية. واللقاء الذي تم ركز على موضوع الخدمات ولم يتطرق للأمور العسكرية... لكن الأمور مفتوحة من أجل التفاهم على المواضيع السياسية والدستور، ويمكن أيضا أن نصل إلى تفاهمات عسكرية».

قوات النظام السوري تقترب من السيطرة الكاملة على جنوب غرب البلاد

الراي...رويترز.. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسيلة إعلام مقربة من دمشق، أمس الاثنين إن قوات الحكومة السورية على وشك انتزاع آخر منطقة ما زالت في قبضة مقاتلي المعارضة في جنوب غرب البلاد وذلك بعد سيطرتها على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والتي تقاتل إلى جانب دمشق إن الجيش السوري بسط سيطرته على كل المنطقة الحدودية مع هضبة الجولان. وذكر المرصد أن القوات الحكومية الزاحفة سيطرت على كل المناطق باستثناء ثلاث قرى مازال يسيطر عليها مقاتلو جماعة جيش خالد بن الوليد المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية والتي تسيطر على حوض اليرموك. وكانت قوات الحكومة وحلفاؤها، وبدعم جوي روسي، وسعت في وقت سابق من يوليو هجومها على الجنوب الغربي ليشمل المنطقة المتاخمة لهضبة الجولان والأردن. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد في تصريح لرويترز عبر الهاتف إن جيش خالد بن الوليد يسيطر الآن على ثلاث قرى صغيرة تشكل أقل من واحد في المئة من المنطقة التي كان تحت سيطرته بحوض اليرموك في السابق. ويسعى الرئيس السوري بشار الأسد لاسترداد كل جنوب غرب البلاد في هجوم بدأ الشهر الماضي، وقد استرد حتى الآن مساحات كبيرة من الأراضي من مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون تحت لواء الجيش السوري الحر. والأسد الآن في أقوى وضع له منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية المستعرة منذ سبعة أعوام وأودت بحياة نحو نصف مليون شخص. وسيؤدي نجاح الهجوم على جنوب غرب البلاد إلى حصر مقاتلي المعارضة إلى حد كبير في جيب واحد في جنوب غرب البلاد. واسترد الأسد حتى الآن مساحات واسعة من محافظة درعا في جنوب غرب البلاد من مقاتلي الجيش السوري الحر الذين اضطر كثيرون منهم إلى قبول اتفاقيات استسلام توسط فيها ضباط روس. وفي بداية الهجوم، أبلغت الولايات المتحدة مقاتلي المعارضة الذين زودتهم بالسلاح في الماضي ألا يتوقعوا تدخلها.

موسكو تؤكد والمعارضة السورية تنفي مغادرة آلاف إدلب عبر «ممر آمن»..

الحياة...موسكو - سامر الياس .. خيم تركيز روسيا على القضايا الإنسانية والدفع بمشروعها لعودة النازحين واللاجئين السوريين على أعمال اجتماعات «آستانة 10» في منتجع سوتشي الروسي، وقبل ساعات على انطلاق الجولة، أعلنت موسكو أن « أعداداً كبيرة غادروا محافظة إدلب (شمال سورية)، عبر ممر تشرف عليه قوات روسية، ما أعتبرته وسائل إعلام روسية «مقدمة لتطهير المدينة من مسلحي (هيئة تحرير الشام) «جبهة النصرة سابقاً». وأفيد بأن أخصائيين روس يشرفون على مركز استقبال وتوزيع وإقامة النازحين ويساعدوهم على استعادة وثائقهم الشخصية، فيما يقوم الأطباء العسكريون الروس بإجراء فحوصات طبية لهم. وقال رئيس المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وتنسيب النازحين في محافظة حلب العقيد أوليغ دميانينكو: «نتعاون مع الإدارة المحلية في المحافظة من أجل تشكيل لجنة، تتعامل مع عودة اللاجئين والتحقق من وثائقهم الشخصية، لأن هناك الكثير من الناس الذين حرقت وثائقهم الشخصية وممتلكاتهم خلال القتال». وأضاف: «يجري فحص كل النازحين أيضاً وفق قواعد بيانات سورية، وتحديد أولئك الذين لديهم مشكلات مع القانون. بالإضافة إلى ذلك، قبل الشروع في الحركة على طول الممر الإنساني، يتم فحص كل شخص بعناية بحثاً عن الأسلحة والمتفجرات، لأن حيازتها محظورة». ونقلت وكالة «روسيا اليوم» عن الضابط في قسم الدعم الطبي، التابع للمركز الروسي للمصالحة أليكسي بيكوليف، قوله إن:»الجزء الأكبر من الأمراض، هي جلدية وأمراض الجهاز التنفسي. ونحن الآن قمنا بفحص الأطفال والأمهات، وقدمنا كل التوصيات لعلاج ورعاية الأطفال، ومنحناهم الأدوية والعلاجات الأولية». كما يتم تزويد جميع النازحين بوجبات طعام ساخنة. لكن مصادر في داخل إدلب نفت وجود حركة نزوح كبيرة باتجاه مناطق النظام، وأشار مهجر من الغوطة الشرقية في اتصال مع « الحياة» إلى «حالة ترقب وخوف من حملة عسكرية... لكن حركة النزوح تسير نحو الشمال وبعيداً عن جسر الشغور أساساً» ـ في حين رأى القائد العام لـ «حركة تحرير الوطن» العقيد فاتح حسون أن «ترويج الروس لحدوث حملة نزوح كثيفة يأتي في إطار الحرب النفسية على سكان إدلب والمقاتلين فيها عبر الإيحاء بأن الضربة العسكرية قادمة». وعادة ما استبقت روسيا والنظام حملاتهم العسكرية في الغوطة وجنوب دمشق وقبلها حلب بفتح ممر إنساني لخروج المدنيين، واتهمت الفصائل بمنع خروج الأهالي واستخدامهم كدروع بشرية، تمهيداً للعمليات العسكرية التي اسفرت عن استعادة النظام هذه المناطق. ومعلوم أن نحو 600 ألف سوري نزحوا من مناطق «غرب السكة» في محافظتي إدلب وحلب، بعدما شن النظام عملية عسكرية بدعم من الطائرات الروسية في شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) من هذا العام، سيطر بنتيجتها على عشرات القرى والبلدات في أرياف حلب وحماة وإدلب الممتدة شرق سكة حديد الحجاز. وكانت روسيا وتركيا اتفقت منذ مطلع حزيران (يونيو) الماضي على فتح معبر أبو الظهور، لكن مصادر في المعارضة تؤكد أن قليلاً من النازحين عادوا إلى بيوتهم خوفاً من قمع النظام. وكان رئيس وفد المعارضة السورية إلى «آستانة» أحمد طعمة، أكد مشاركة الوفد في محادثات سوتشي، وقال «نريد استمرار مناطق خفض التصعيد في إدلب وإيجاد حل للمجموعات المتشددة، والانتقال نحو تحويلها من مناطق خفض تصعيد إلى وقف نار».

 

 



السابق

اخبار وتقارير...احتجاجات بروسيا على مشروع قانون رفع سن التقاعد..بوتين «يقطف» حلم بطرس الأكبر ... بالمياه الدافئة..حكومة إردوغان «تحتل» الإعلام التركي...إردوغان: تركيا لن تتراجع في مواجهة العقوبات الأميركية...«إخوان» سورية يرفضون اللجنة الدستورية..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....الحوثي يعلن وقف العمليات العسكرية من طرف واحد....ماذا يعني تحرير زبيد من قبضة الحوثيين؟..تقرير سري دولي: أدلة جديدة على دور إيران في تسليح الحوثيين...شبهات حيال تلقي الحوثيين مُساعدة من «الأم» الإيرانية...القيادة المركزية الأميركية: مستعدون لمواجهة أي هجوم يستهدف الملاحة في باب المندب..."استجابة النسر 2018" تتواصل في البحر الأحمر..السعودية: الحج للعبادة ولا مجال لتسييسه...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,759,020

عدد الزوار: 6,913,380

المتواجدون الآن: 112