سوريا.."شهادات الوفاة".. خطة النظام السوري لطي صفحة المعتقلين...خطة روسية «تفتت» إدلب بـ«ممر آمن» للنظام...النظام السوري يتجاهل تهديد «داعش» بقتل رهائن السويداء....تفاصيل الاتفاق بين ميليشيا "قسد" ونظام الأسد....وول ستريت جورنال: نظام الأسد يستخدم اللاجئين كرهائن...أردوغان يعلن استضافة تركيا قمة جديدة حول سوريا...فتح باب التجنيد في ميليشيا "الفيلق الخامس" بنوى غربي درعا...

تاريخ الإضافة الأحد 29 تموز 2018 - 7:36 م    عدد الزيارات 2705    القسم عربية

        


الفصائل توحّد جهودها العسكرية تحضيراً لمعركة إدلب وتتجه للإعلان عن «غرفة عمليات» قد تضم «تحرير الشام»..

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم.. تتجه الفصائل المعارضة في إدلب للإعلان عن غرفة عمليات عسكرية مشتركة أو «جيش موحّد» في المنطقة الشمالية التي تعيش حالة من السباق بين الاتفاق السياسي والحسم العسكري، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن التوجه سيكون لإعادة إحياء «جيش الفتح»، أي أن يضم «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) سابقاً. وأجمع كل من مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن ومصدر رفيع المستوى في المعارضة، على أن التوجّه هو لإعادة إحياء «جيش الفتح»، بينما أكد مصدر عسكري معارض في إدلب لـ«الشرق الأوسط»، أن المباحثات لا تزال مستمرة، وأن التوجه للإعلان عن غرفة عمليات عسكرية مشتركة تجمع كل الفصائل في الشمال من دون الاندماج تحت لواء جيش موحد، على أن يتم توزيع مسؤوليات الجبهات والقطاعات فيما بينها، ومن ضمنها «تحرير الشام». وأوضح «أن العمل لتوحيد الصفوف كان قد بدأ قبل نحو عشرين يوماً، والأمور إيجابية، وهناك توجه للإعلان عن النتائج النهائية خلال أيام». وفيما لفت إلى أن هناك حالة من الخوف والتوتر تعيشها العائلات وأهالي المنطقة الذين يقدر عددهم بنحو أربعة ملايين نسمة، أكد أن هناك قناعة لدى الجميع بأنه لا خيار أمامهم إلا القتال. وأشار المصدر إلى «أن النظام كان قد بدأ يحشد قواته منذ أيام في موازاة المعلومات التي تصل إلينا بأن الهجوم بات قريباً»، موضحاً أن عدد المقاتلين الذين من المتوقع أن ينضموا تحت لواء «الجيش الجديد» يقدّر بما بين 125 و150 ألفاً، بعد نزوح كبير شهدته المنطقة تحولت معه إلى ملجأ للمعارضين العسكريين والمدنيين. في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الألمانية، عمن وصفته بـ«مصدر رفيع المستوى في المعارضة السورية»، قيام فصائل المعارضة في الشمال السوري بتشكيل «جيش جديد» لمواجهة قوات النظام التي تستعد للتوجه إلى محافظة إدلب بعد انتهاء معارك محافظة درعا خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما لفت إليه «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مشيراً إلى أنه جرى التوصل لاتفاق بين الفصائل العاملة في محافظة إدلب وأجزاء أخرى من الشمال السوري على إعادة تشكيل «جيش الفتح» الذي كان قد أعلن عنه سابقاً في الثلث الأول من العام 2015، وكانت «جبهة النصرة» أبرز فصائله. ولفت «المرصد» إلى أن هذا التوافق جاء بعد سلسلة مشاورات ومباحثات تزامنت مع التلويح من قبل الروس والنظام بشن عملية عسكرية مقبلة في محافظة إدلب، بغية إنهاء وجود الفصائل فيها. وقال المصدر للوكالة الألمانية: «توحدت فصائل المعارضة وأبرزها (جبهة تحرير سوريا) و(هيئة تحرير الشام) و(الجبهة الوطنية) و(جيش الإسلام) و(جيش إدلب الحر)، لتشكيل جيش جديد أطلق عليه اسم (جيش الفتح)، ويزيد عدد مقاتليه عن أكثر من 75 ألف شخص، بهدف التصدي لقوات النظام التي بدأت تحتشد باتجاه المنطقة من محاور ريف حلب الجنوبي والغربي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية، وتم تحديد مهام كل جبهة من تلك الجبهات». وأكد أن «عملية التحضير لـ(جيش الفتح) بدأت منذ عدة أشهر، وعقدت اجتماعات مكثفة لتحديد الأطر العامة لـ(الجيش) والمهام التي توكل إلى قياداته، وتم ضم أغلب مقاتلي الفصائل التي غادرت حمص والغوطة الشرقية وريف دمشق ودرعا إلى (الجيش) الجديد». وتوقع المصدر أن تبدأ العمليات العسكرية قبل نهاية شهر أغسطس (آب) المقبل، بعد خروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة من ريف إدلب، فيما بدأت قوات النظام بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى شمال وغرب سوريا. ووصف «المرصد» ما تعيشه إدلب اليوم بـ«الفوضى السياسية والأمنية والعسكرية» على وقع التلويح المستمر بعملية عسكرية ضد إدلب بعد انتهاء العمليات في الجنوب السوري، وذلك في موازاة محاولات تركية - روسية للتوصل لتوافق يضمن مصالح الطرفين، ويؤدي إلى إرساء الهدوء في الشمال السوري. ولفت «المرصد» إلى أن هذا الأمر يترافق مع فوضى أمنية سببها تنظيم داعش وخلايا نائمة تنفذ عمليات اغتيال وقتل واختطاف وإعدام بحق مقاتلين ومدنيين وقادة. وربط «المرصد» بين هذا الاتفاق والمعلومات التي لفتت إلى تسليم الفصائل المعارضة للقوات التركية، نقاطاً ومواقع على الشريط الحدودي بين سوريا والجانب التركي، في أعقاب تمكن القوات التركية خلال الأسابيع والأشهر الفائتة من تثبيت 12 نقطة عسكرية رئيسية في سوريا، ضمن محافظات إدلب وحماة وحلب، فيما يجري هذا كله بتوافق روسي - تركي، يمنح الفرصة لإنهاء قضية إدلب، وحل الأمر فيها، مع محاولة تركية للحيلولة دون تنفيذ الروس والنظام للعملية العسكرية التي يلوحان بها ضد الفصائل العاملة في إدلب والشمال السوري.

فرنسا مصرّة على «الانتقال السياسي» في سوريا رغم التقارب مع موسكو

باريس تدعو الأكراد إلى «الحذر» في تعاطيهم مع النظام

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبو نجم.. أكثر من إشارة تقارب بين باريس وموسكو بشأن الملف السوري برزت في الأيام الأخيرة، تعكس رغبة واضحة على أعلى المستويات لجعل الطرفين يعملان معاً. فالرئيسان فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون التقيا مرتين مؤخراً: الأولى في مدينة سان بطرسبرغ يوم 24 مايو (أيار) بمناسبة زيارة رسمية للثاني إلى روسيا، واللقاء الآخر جرى في 15 يوليو (تموز) على هامش نهائيات كأس العالم لكرة القدم في موسكو. وفي كلتا المرتين، كان الملف السوري حاضراً. وبحسب مصادر فرنسية رسمية، تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، فإن باريس لا ترى اليوم وسيلة «للحضور والتأثير» في هذا الملف إلا عبر موسكو التي تمسك بيديها الكثير من الأوراق بعد التغييرات الميدانية الجذرية، وتمكين النظام من إعادة السيطرة على المناطق التي كانت بأيدي المعارضة، وآخرها محافظتي درعا والقنيطرة. تقول المصادر الفرنسية إن الترجمة «العملية» لهذا التقارب ظهرت بوضوح في 21 من الشهر الحالي، عندما قامت طائرة «أنطونوف» روسية عملاقة بنقل 44 طناً من المساعدات الإنسانية من مطار شاتورو (وسط فرنسا) إلى مطار حميميم الروسي في سوريا، لتوزع في الغوطة الشرقية عبر الهلال الأحمر السوري وبإشراف الأمم المتحدة. العملية، الأولى من نوعها، التي أثارت الكثير من الجدل في فرنسا، أقرت في لقاء الرئيسين الثاني. ذلك أن باريس ترى في العمل الإنساني مدخلاً للعودة إلى الملف السوري. لكن طموحها له أيضاً وجه سياسي، حيث نجح ماكرون في إقناع نظيره الروسي بإيجاد «آلية تعاون» بين مجموعة آستانة من جهة (روسيا وتركيا وإيران) و«المجموعة المصغرة» (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر). وفي الأيام الأخيرة، أشار بوتين إلى هذه الآلية، وإلى رغبته في تفعيلها. لكن، عملياً، لا وجود فعلي لها حتى اليوم. غير أن الطرف الفرنسي، وفق ما نقلت مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط»، «مقتنع» بأن روسيا، رغم الانتصارات الميدانية التي حققها النظام بدعم من الطيران الروسي وإيران والميليشيات المؤتمرة بأمرها، «تحتاج لفرنسا» من أجل السير بالحل السياسي. ورغم الرغبة في التقارب والعمل المشترك، ما زالت هناك هوة تفصل بين العاصمتين. وما زالت باريس تتمسك بـ«رؤيتها» للحل رغم «البراغماتية» التي تطبع مقاربة الرئيس ماكرون لهذا الملف. وكان ماكرون قد عمد في 27 يونيو (حزيران) إلى تعيين «ممثل خاص» وسفير لفرنسا في سوريا بشخص فرنسوا سينيمو، الذي يشغل حالياً منصب سفير بلاده في طهران، وسبق له أن كان مديراً للمخابرات الفرنسية الخارجية. ويخلف سينيمو، السفير فرانك جوليه، الذي كان يمسك بهذا الملف منذ العام 2014. في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن حول الملف السوري، برزت الخلافات الفرنسية ــ الروسية، حيث أعاد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر التأكيد على تمسك باريس بالحل السياسي الذي يعني وجود عملية انتقال سياسية. وقال دولاتر ما حرفيته: «لن نشارك في إعادة إعمار سوريا ما لم يجر انتقال سياسي فعلياً بمواكبة عمليتين دستورية وانتخابية (....) بطريقة جدية ومجدية». وحرص السفير الفرنسي على إعادة التذكير بأن الانتصارات العسكرية «لا تصنع سلاماً»، مضيفاً أن انتقالاً سياسياً هو شرط «أساسي» للاستقرار، ومؤكداً أنه من دون استقرار «لا سبب يبرر لفرنسا والاتحاد الأوروبي تمويل جهود إعادة الإعمار». والطريق إلى ذلك، وفق باريس، هي في الجلوس حول طاولة المفاوضات والعودة إلى مرجعية القرار 2254 الذي يشير إليه وزير الخارجية الروسي بمناسبة ومن غير مناسبة، وهو ما فعله عندما جاء إلى باريس في إطار جولة شملت إسرائيل وألمانيا وفرنسا. كلام السفير الفرنسي في مجلس الأمن، أول من أمس، جاء رداً على دعوة مساعد السفير الروسي في الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي، الذي حث الأسرة الدولية على مساعدة سوريا من أجل إنعاش اقتصادها، ولكن من غير الربط بين المساعدات وإجراء تغييرات سياسية تلحق بالنظام. ورغم أن باريس لم تعد تشير من قريب أو بعيد إلى خروج الرئيس الأسد من السلطة، إلا أنها ما زالت تصر على الحاجة لحصول عملية «انتقال سياسية» من دون أن تحدد حقيقة معناها وشروطها. وتقول المصادر الفرنسية إن «النقطة السوداء» في الوضع الحالي هو موقف واشنطن المتأرجح بين القضاء على «داعش» والرغبة في الخروج السريع من سوريا. وجاء تخلي واشنطن عن فصائل المعارضة المسلحة في جنوب سوريا التي دربتها وأمدتها بالسلاح، لتثير تساؤلات عميقة حول «الخطة» الأميركية لما بعد «داعش» ومستقبل الحضور الأميركي العسكري في سوريا. وكانت باريس تعول على قمة بوتين - ترمب لجلاء الموقف الأميركي. لكن ما بعد القمة ليس أكثر وضوحاً مما قبلها، وبالتالي، فإن الورقة «الرابحة» الوحيدة بأيدي الفرنسيين والأوروبيين هي ورقة تمويل إعادة الإعمار، لأن العواصم المعنية تعي أن لا روسيا ولا إيران لديهما الإمكانات للقيام بذلك، وبالتالي فإن موسكو ستكون مضطرة لتقديم «تنازلات» ما، والضغط على النظام للسير في «الحد الأدنى» من العملية السياسية. والخلاصة الفرنسية أن الأزمة السورية لم تنته، وأن فصولاً أخرى لم تغلق بعد، ومنها فصل الحضور الإيراني في سوريا ومستقبل العلاقات بين دمشق والأكراد السوريين. تقول مصادر دبلوماسية فرنسية، تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، قبل الاجتماع الأخير بين ممثلي «قوات سوريا الديمقراطية» والنظام في دمشق، إنها تدعو الأكراد إلى «الحذر»، وإلى عدم السير بمقترحات تقدم إليهم «من غير ضمانات» جدية وفي إطار حل سياسي واسع. جدير بالذكر أن لباريس حضوراً عسكرياً متواضعاً في مناطق سيطرة «سوريا الديمقراطية» إلى جانب الحضور العسكري الأميركي. ومشكلة فرنسا، كما تعترف بذلك مصادرها، تكمن في أن لديها رؤية وأفكاراً محددة، لكن وسائل الضغط والإمكانات التي بحوزتها ليست كثيرة، وبالتالي قاصرة عن التأثير جدياً في مسار الأحداث.

سوتشي تحتضن الجولة الـ 10 من أستانا وتركز على اللاجئين ..

دبي - قناة العربية.. تنطلق في سوتشي، اليوم الاثنين، الجولة العاشرة من محادثاتِ آستانا بمشاركة وفود الدول الضامنةِ وممثلين عن النظام السوري والمعارضة، وسط توقعات بأن تحتل منطقة خفضِ التصعيد في إدلب المحادثات إضافة ً إلى التركيزِ الروسي على القضايا الإنسانية و إعادة_اللاجئين إلى مناطق سيطرة النظام. وسيكون ملف المعتقلين والمخفيين قسرا أيضا حاضرا في مؤتمر أستانا. إذ أن الاختفاء_القسري في سوريا سلاح حرب، اتسع نطاق استخدامه خلال السنوات الثماني الماضية. فما لا يقل عن 95 ألف شخص، لا يزالون قيد الاختفاء القسري من قبل الأطراف الفاعلة على الساحة السورية، منذ عام 2011. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حالات الاختفاء القسري مسجلة أكثر من 81 ألف شخص أخفتهم قوات النظام قسرا، بينهم 1546 طفلا، 4837 امرأة، ونحو 10 آلاف شخص بينهم نساء وأطفال، اختفوا على يد التنظيمات المسلحة. في حين لا يزال مجهولا مصير أكثر من 8 آلاف أخفاهم داعش. وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن أن نحو 1500 شخص اختفوا على يد الفصائل المسلحة الكردية. أما من أخفتهم المعارضة المسلحة فتجاوز عددهم 1800 شخص بحسب التقرير. وتبقى عمليات الإخفاء القسري ونشر الذعر في سوريا سياسة ممنهجة اتبعها نظام الأسد في عمليات لم تستثن أحدا وطالت أغلب فئات المجتمع من مدنيين وسياسيين ونشطاء وصحافيين.

"شهادات الوفاة".. خطة النظام السوري لطي صفحة المعتقلين..

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... يسعى النظام السوري جاهدا لحسم الحرب الدائرة في البلاد منذ أعوام، لكنه يحرص في الوقت نفسه على طي ملف المعتقلين، واستبعاده من مباحثات السلام المرتقبة، سواء في جنيف أو أستانة، حسب ما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية في تقرير صدر حديثا. وأوردت "تلغراف" أن العائلات السورية التي ظلت تنتظر مصير أبنائها طيلة سنوات صار بوسعها أن تقصد مكاتب السجل المدني لتحصل على تأكيد بشأن وفاة أبنائها. وعلى سبيل المثال تشير 400 من شهادات الوفاة التي تم تقديمها لعائلات معتقلي "صيدنايا" بريف دمشق إلى أن الضحايا ماتوا جراء أزمات قلبية أو جلطات، لكن الأهالي يشتبهون في أن يكون الموت ناجما عن التعذيب أو الإعدام دون محاكمة. ولم تقم السلطات بإعادة الجثامين إلى العائلات، كما لم تخبرهم بمكان الدفن، وهو ما يدخل الأقارب في دوامة أخرى من الأسى، بالرغم من تأكيد المصير. وقال الخبير في إدارة الأزمات بمنظمة العفو الدولية، كريستيان بينيديكت، إن دمشق وموسكو لا تريدان أن يُثار موضوع المعتقلين السياسيين، بالنظر إلى عدم رغبتهما في مواجهة طلبات تفتيش للمعتقلات. وبحسب بينيديكت فإن الحكومة السورية حريصة على طمس القضية، لأنها تدرك أن أي عملية تفتيش ستقود إلى وضع "فظيع"، لاسيما أن منظمات حقوقية اتهمت نظام الرئيس بشار الأسد بالضلوع في عمليات تعذيب وحشية للمعتقلين. وحقق النظام السوري تقدما ميدانيا خلال العام الجاري، واستطاع أن يستعيد أغلب المناطق من أيدي المعارضة المسلحة، بدعم من قوات روسية وميليشيات إيرانية. ويرى الباحث في معهد تحرير لسياسات الشرق الأوسط، حسن حسن، أن النظام السوري كان يحضر لفترة ما بعد الحرب، وبما أن السلطات السورية صارت تخبر عددا من العائلات بشأن مصير أبنائها فمن الوارد أنها تريد طي الصفحة. ويرجح الأكاديمي أن تكون موسكو قد أوعزت للنظام في سوريا بأن يدخل في مرحلة للمصالحة بعدما استطاع أن يسترجع أغلب المناطق في البلاد "الأمر يتعلق بحسابات مرسومة بدقة لا بصحوة ضمير". ونقلت "تلغراف" قصة امرأة سورية ظلت تنتظر سماع خبر بشأن مصير أخيها طيلة خمس سنوات، لكن في الآونة الأخيرة جاء الجواب واضحا للأهل بتأكيد وفاته. وقالت هبة دباس التي تعيش اليوم خارج سوريا، إن آخر مرة زارت فيها أخاها الراحل، إسلام هباس، كانت في 13 نونبر 2012، ولم يدم اللقاء حينها سوى 3 دقائق في غرفة مظلمة بمعتقل صندنايا، ذي الصيت السيء. وتؤكد هبة أن أخاها كان في وضع سيء للغاية، ففي الدقائق القليلة للقاء كان يطلب منها أن تجلب له ثيابا وطعاما، لكن ذلك لم يتحقق، إذ لم يجر السماح بأي زيارة أخرى، وهو ما جعل العائلة تعيش على الأمل طيلة أعوام. وذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية، العام الماضي، أن النظام السوري أعدم 13 ألف شخص، بينهم ناشطون بسجن صندنايا في بداية الاحتجاجات سنة 2011. وتدخلت روسيا في سوريا أواخر عام 2015، واستطاعت أن ترجح كفة الجيش السوري، بينما أحجم الداعمون الغربيون للمعارضة على التدخل كبير خشية الاصطدام بالروس. وانتهز الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قمته مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، مؤخرا، ليؤكد على "تعبيد الطريق" أمام عودة اللاجئين من الخارج إلى بيوتهم في سوريا. وقال الروس إنهم بعثوا مجموعات عمل إلى كل من لبنان والأردن وتركيا حيث يوجد عدد كبير من اللاجئين السوريين، لأجل ترتيب جهود إعادة اللاجئين، وموازاة مع ذلك، تباحثت روسيا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشكل سري لأجل اقتراح إجراءات مماثلة للسوريين، الذين وصلوا إلى ألمانيا وقدموا فيه طلبات لجوء. ولا تسلم محاولات نظام الأسد لطي الملفات العالقة من انتقادات، إذ يرى المعارضون أن ما حصل في سوريا يستوجب عدالة انتقالية وجبرا للضرر، على اعتبار أن الفظائع التي شهدتها البلاد لن تتوارى سريعا من المشهد ومن ذاكرة السوريين حتى إن تمكن النظام من حسم الأمور عسكريا إلى حد كبير.

خطة روسية «تفتت» إدلب بـ«ممر آمن» للنظام

موسكو، لندن، أنقرة - سامر الياس، «الحياة» ... عشية بدء جولة جديدة من اجتماعات «آستانة» في منتجع سوتشي الروسي، تصدر الحديث عن ترتيبات لمستقبل محافظة إدلب (شمال) المشهد السوري. وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين «مواجهة أي هجوم محتمل على المدينة»، الخاضعة لاتفاق «خفض التصعيد». وفيما خفضت مصادر في المعارضة السورية سقف توقعاتها من اجتماع «آستانة 10» الذي يبدأ اليوم في سوتشي في حضور وفود عن النظام والمعارضة والبلدان الضامنة لمسار آستانة، إضافة إلى المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، تتجه الأنظار إلى مستقبل إدلب وسط توقعات متباينة تراوح بين إقدام النظام على حملة عسكرية لاستعادة السيطرة عليها، وبقائها تحت سيطرة «جيش» بإشراف تركي يُدمج مستقبلاً مع الجيش السوري مع بدء الانتقال السياسي. ونقلت وسائل إعلام تركية أمس، عن أردوغان قوله أن «الهجمات» على إدلب «لن تكون مقبولة، وكما تعلمون أسسنا 12 نقطة مراقبة عسكرية حول إدلب»، لافتاً إلى أن أي عملية عسكرية تطاول المدينة على غرار تلك التي استهدفت حلب «ستشكل مشكلات جوهرية للجميع». واعتبر أن العملية التي طاولت محافظة درعا (جنوب)، إحدى مناطق «خفض التصعيد» كانت «إشكالية»، كحال منطقة تل رفعت التي سيطرت عليها قوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي. وكُشفت أمس، خطة روسية تحاول موسكو التفاهم عليها مع تركيا، «تضمن للنظام فتح ممر آمن بقضم أجزاء من جنوب إدلب وغربها». وبدا ذلك محاولة لتأمين طريق التجارة إلى الساحل، إضافة إلى قاعدة حميميم الروسية التي تتعرض لهجمات بطائرات «درون»، فيما دعت موسكو «قادة الجماعات المسلحة غير الشرعية إلى وقف الاستفزازات واختيار التسوية السلمية في المناطق التي تسيطر عليها». وأوضحت مصادر عسكرية أن الخطة تقضي بتقدم قوات النظام نحو السيطرة على كل مدينة جسر الشغور وقرى ريفها الغربي، وصولاً إلى منطقة سهل الغاب، ومعسكر جورين القاعدة العسكرية الأبرز في ريف حماة الغربي. ورجحت أن تتجه قوات النظام إلى فصل ريف إدلب الغربي ومناطق سيطرة المعارضة في ريف اللاذقية. ورأت أن دخول قوات النظام إلى جسر الشغور لن يشهد أي مواجهة صعبة. إلى ذلك، أكدت لـ «الحياة» مصادر في «الجيش الحر» أن الجانب التركي «اجتمع مع فصائل إدلب العسكرية لدراسة مستقبل مناطقها». وفي حين قال مصدر معارض إن «هدف الاجتماع هو البحث في الخطوات اللازمة لمنع تكرار ما حدث في الجبهة الجنوبية وانكسار المعارضة السريع بسبب عدم التنسيق بين فصائلها على الجبهات». لفت إلى «توافق على تشكيل غرفة مركزية موحدة بدعم تركي». وأكدت مصادر عسكرية الوصول إلى تفاهمات لتشكيل كيان عسكري جديد في الشمال السوري يضم أكبر الفصائل العاملة الموجودة هناك. لكن مصدراً آخر كشف أن «هدف الاجتماع أبعد ويأتي استكمالاً لاجتماعات من أجل إعداد خطة تتضمن ترتيبات شاملة لأوضاع إدلب وشمال اللاذقية وشمال حماة، يعكف الجانب التركي على تقديمها للروس والإيرانيين لتجنب حملة عسكرية واسعة ينفذها النظام والإيرانيون». ورجح ميل الأتراك نحو «عدم التصعيد ومنع معركة واسعة ستكون كلفتها مرتفعة إنسانياً، وقد تتسبب في موجة نزوح لأكثر من 3 ملايين شخص، تعرض أنقرة لضغوط كبيرة». وأكد المصدر أن «كل الأطراف المسلحة الرئيسة في إدلب سترضخ لأي قرار تتخذه أنقرة»، لافتاً إلى أن «المعضلة تكمن في مصير عناصر هيئة تحرير الشام (النصرة) الأجانب الذين تجمعوا في المحافظة في السنتين الأخيرتين نتيجة اتفاقات مع النظام». ومع الحديث عن سعي تركيا إلى تشكيل «جيش يضم الفصائل المعتدلة»، قال القائد العام لـ «حركة تحرير الوطن» العقيد فاتح حسون لـ «الحياة»: «الجيش هدفنا شرط أن يكون مرحلياً من القوى الثورية فقط وتحت سيطرة مؤسسات مثل الحكومة الموقتة بدعم من تركيا، قبل أن يدمج لاحقاً تحت غطاء سورية الموحدة». وحول حل عقدة وجود «جبهة النصرة» قال حسون: «منذ فترة والجبهة تغير تسميتها وتنتقل من شكل تنظيمي إلى آخر، وهذا الانتقال باتجاه الوسط المعتدل». وأشار إلى أن من الحلول المناسبة بعدما فكت الجبهة ارتباطها بـ «القاعدة» منذ فترة طويلة أن تحل نفسها ويبتعد قادتها من العمل القيادي». وفي شأن الأجانب المنضوين تحت لواء «النصرة» أشار حسون إلى «وجود حلول عملية، نوقشت مع جهات دولية». وأوضح قائد ميداني في إدلب لـ «الحياة» أن «الأجانب معظمهم انفصلوا عن النصرة واتجهوا إلى تشكيلات متناثرة ليست لها قوة. معظمهم لا يشكل خطراً».

النظام السوري يتجاهل تهديد «داعش» بقتل رهائن السويداء

لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز .. تجاهل النظام السوري، تهديد تنظيم «داعش» الإرهابي بقتل رهائن خطفهم خلال الهجوم الدموي الذي نفذه الأربعاء في محافظة السويداء، وواصل أمس هجومة على حوض اليرموك الذي يتمركز فيه التنظيم، والتقدم في بعض البلدات. وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ «حزب الله» اللبناني المتحالف مع دمشق، إن قوات النظام تقدمت داخل حوض اليرموك، الذي يتمركز فية فصيل «جيش خالد» المبايع لتنظيم «داعش» في جنوب غربي سورية، على رغم تهديد التنظيم لرهائن احتجزهم الأسبوع الماضي. ونشر التلفزيون السوري الرسمي لقطات من مكان قريب من موقع القتال تظهر مركبات عسكرية تتحرك على الطريق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش قصف بقية أراضي التنظيم المتشدد في محافظة درعا. وقالت وحدة الإعلام الحربي «إن الجيش السوري تقدم باتجاه بلدة الشجرة». وقال مصدر غير سوري مقرب من دمشق إن الجيش أوقف هجومه في وقت مبكر الأحد لكن «المعركة لم تتوقف من أجل الرهائن وإنما خفت بسبب أمور لوجستية، يعني تمركز وتعزيز النقاط التي أخذوها». وأضاف المصدر: «لم تتوقف بسبب الرهائن، الرهائن بحدود 10 نساء مع داعش وتم فتح قناة تواصل غير رسمية للإفراج عنهم». وتابع: «داعش قريب من الهزيمة هناك، وتقلص وجوده، وهناك أعداد اختفت من هناك وصارت في التجمع بجانب التنف ... العملية مستمرة ولكن الى أين يذهبون، هذا غير واضح حتى الآن». وقال «المرصد السوري» إن السخط تصاعد في السويداء، مع استمرار خذلان النظام لذوي المختطفين، وعدم اكتراثه بمصير المختطفين والمختطفات لدى «داعش»، مشيراً إلى أانه بعد ساعات من الهدوء في حوض اليرموك، والتي اشترط «داعش» في تهديده، بوقف العملية العسكرية ضده مقابل الإبقاء على حياة المختطفات وعدم تنفيذ إعدامات بحقهم، عاد القصف مجدداً. وأضاف أن مروحيات النظام قصفت بأكثر من 5 براميل متفجرة على حوض اليرموك، بالتزامن مع قصف بنحو 20 قذيفة طاولت مناطق في قرية عابدين وأماكن أخرى في أطراف مناطق سيطرة «جيش خالد».

تفاصيل الاتفاق بين ميليشيا "قسد" ونظام الأسد...

أورينت نت - حصلت شبكة (فرات بوست) على "تسريبات" حول ما جرى الاتفاق عليه مؤخراً بين ما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية" ونظام الأسد، عقب مفاوضات بين الطرفين خلال الأيام الماضية. ونقلت الشبكة "التسريبات" عن قيادي في وفد "مجلس سوريا الديمقراطية"، حيث أوضح أن ميليشيا أسد الطائفية ستدخل مناطق سيطرة ميليشيا "قسد" في الشمال والشرق السوري على مرحلتين. وبحسب القيادي فإنه سيتم "التركيز على أولوية استعادة الخدمات الأساسية (كهرباء، تعليم، النفوس، الصحة، وإصلاح العنفات السبع في سد الفرات وإعمار المدارس وتشغيلها واستعادة النفوس والسجلات المدنية عملها) وتكون هذه الأمور بمثابة إجراءات للثقة ومرحلة أولى". وبعدها يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتضمن "تسليم المعابر الحدودية، وتسليم السلاح، وعودة الوجود الأمني لميليشيا أسد"، حيث يقع في مناطق سيطرة "قسد" معبران رسميان هما (اليعربية مع العراق ونصيبين مع تركيا)، ومعبران غير رسميين هما (سيمالكا مع كردستان العراق، ورأس العين مع تركيا). وأشار القيادي إلى أنه "يجري التفاوض حولهما بعد المرحلة الأولى". وكان "المجلس" أعلن في بيان له (السبت) عن توصله مع نظام الأسد إلى اتفاق يهدف إلى تشكيل لجان مهمتها إجراء المزيد من جولات التفاوض بين الطرفين، يأتي ذلك وسط حديث عن نية "قسد" تسليم مناطقها كاملة لميليشيا أسد الطائفية. ووفقاً للبيان فإن "لجان الحوار ستعمل على رسم خارطة طريق من شأنها أن تنهي كافة النزاعات والخلافات مع نظام الأسد، وصولاً إلى وضع نهايةٍ للعنف والحرب التي أنهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة، ورسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لامركزية" بحسب زعم البيان. وأشار البيان إلى أن "هذه اللقاءات قد مهّدت لها حوارات في مدينة الطبقة بين اللجان الفرعية للطرفين، والتي ناقشت القضايا الخدمية".

وول ستريت جورنال: نظام الأسد يستخدم اللاجئين كرهائن

أورينت نت - ترجمة: جلال خيّاط ... قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن نظام (بشار الأسد) والذي يدرك حجم الضغط الذي يشكله اللاجئون على دول الجوار، ينوي استخدام السوريين المنفيين كورقة مساومة لتأمين المساعدات الأجنبية ولتجاوز العقوبات المفروضة عليه، وذلك بحسب مصادر دبلوماسية أجنبية تحدثت للصحيفة. وتشير الصحيفة إلى قيام نظام (الأسد) بتأجيل ورفض مئات طلبات العودة التي تقدم بها اللاجئون السوريين في لبنان، دون تقديم أي تفسير لهذا الرفض. والسبب أن اللاجئين في لبنان بحاجة إلى أوراق ثبوتية، سواء كانت هوية أو دفتر عائلة والتي تركها معظم السوريين أثناء رحلة نزوحهم من سوريا، ولذلك هم بحاجة لنيل الموافقة من النظام للعودة إلى سوريا. ولدخول سوريا، يحتاج هؤلاء لتصريح أمني، وهي معاملة تحتاج إلى كثير من الوقت، عدا أن الكثير من الرجال تم رفض عودتهم، الأمر الذي تسبب بعودة الزوجة والأطفال فقط. وبسبب الإجراءات التي يفرضها نظام (الأسد) على اللاجئين، يعود عدد قليل جداً من اللاجئين في لبنان. وتشير الصحيفة إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذي عادوا من لبنان يتراوح بين 1400 شخص إلى 3000 فقط، في حين يتواجد في لبنان أكثر من مليون سوري. حيث ينتظر العديد منهم موافقة النظام في دمشق من أجل العودة. وكانت روسيا قد دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في إعادة بناء سوريا وإعادة اللاجئين. حيث دعت موسكو هذا الشهر الولايات المتحدة إلى التعاون في وضع خطة لإعادة اللاجئين إلى سوريا. كما تضمنت المقترحات الروسية التي تم طرحها بعد قمة (ترامب- بوتين) في هلسنكي التعاون لتمويل "استعادة البنية التحتية في سوريا" وذلك بحسب ما أعلنت عنه للحكومة الروسية. ولم يعلق المسؤولون الأمريكيون فيما إذا كانت واشنطن ستؤيد الاقتراح الروسي؛ إلا أن كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين أعلنوا عدم وجود تغير في الموقف الأمريكي حيال سوريا. وقال وزير الدفاع الأمريكي (جيم ماتيس) في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة، إنه "يفكر" في الاجتماع مع نظيره الروسي. وعلى الرغم من إصرار الدول الأوروبية على إجراء عملية انتقال سياسي في سوريا قبل تخصيص أي مساعدات أو تقديم تمويل لإعادة الإعمار؛ إلا إن النظام يسعى بحسب الصحيفة إلى الاستفادة من حقيقة أن الدول المجاورة والدول الأوروبية حريصة على عودة اللاجئين.

واقع مرير

ويشكل اللاجئون السوريون في لبنان 20% من السكان، وفي عرسال، يبلغ عدد اللاجئين حوالي ضعف عدد سكان البلدة حيث يعيش حوالي 70000 سوري في خيام رثّة من القماش، بحقوق قانونية شبه معدومة، بما في ذلك حق الحصول على تراخيص لممارسة العمل. ماعدا المضايقات والاعتقالات التعسفية التي يتعرض لها الكثر من السوريين من قبل السلطات اللبنانية. كما أن خدمات التعليم والرعاية الصحية شبه معدومة، حيث تتشارك العائلات في بعض الأحيان دورات مياه ليست بأكثر من فتحات في الأرض. والتقت الصحيفة بـ (سماهر بكور) وزوجها الذين هربوا منذ أكثر قبل أكثر من خمس سنوات مع طفليهما الصغيرين من سوريا. حيث قالت (سماهر) إنها تقدمت وزوجها بالحصول على إذن بالعودة إلى سوريا منذ ما يقارب الشهرين، تمكنوا أخيراً من العودة يوم الإثنين. "بالطبع، نشعر ببعض الخوف، إلا أن أقاربي قالوا إنه من الآمن العودة" قالت (سماهر) قبل عودتها "في سوريا، المدارس مجانية، والمستشفيات مجانية. هنا كل شيء كل شيء عليك أن تدفع للحصول عليه".

عمليات انتقام

وتشير الصحيفة إلى خشية الكثير من السوريين من العودة إلى سوريا، بسبب انتقام النظام الذي يسعى وراء السوريين الذين تركوا البلاد. أحد اللاجئين الذين غادروا لبنان في حزيران (حسن محمد عودة) قتل بعد وقت قصير من وصوله إلى مدينته. إذ قالت عائلته إنه تعرض لإطلاق النار على يد الميليشيات التابعة للنظام. وحذر (سالم محمد رحمون)، الذي ينحدر من مدينة رأس العين شمال شرق سوريا ويعيش الآن في عرسال، قائلاً للصحيفة "إن النظام يصف كل من ترك سوريا بالإرهابي" في حين قال سكان عرسال للصحيفة إن رجلين آخرين يبلغان من العمر 50 و70 عاما قتلا أيضا على يد مقاتلي الميليشيات التابعة للنظام بعد عودتهما إلى سوريا. إلا أن الظروف المريرة في مخيمات لبنان قد تدفع السوريين إلى العودة بغض النظر عن النتائج. قال (حسين) وهو سوري في الثلاثينات من عمره "لا أريد أن ينشأ ابني في هذا المخيم ليصبح بلطجيا يسرق الناس باستخدام السكين.. يمكن لبشار الأسد أن يعبر فوقي بدبابة طالما يستطيع ابني الذهاب إلى المدرسة".

فتح باب التجنيد في ميليشيا "الفيلق الخامس" بنوى غربي درعا

أورينت نت - خاص .. أكدت مصادر لأورينت فتح باب التجنيد في ميليشيا "الفيلق الخامس" الذي تديره روسيا بمدينة نوى شمال غربي درعا، عقب أسبوعين من دخول فصائل المدينة في "تسوية" مع المحتل الروسي. وأوضحت المصادر وجود مركزين للتجنيد في نوى، الأول لـ "التسوية" ويقع في استراحة اللواء 112 شرقي نوى. والثاني مخصص للتجنيد بـ ميليشيا "الفيلق الخامس"، ويقع في مركز إنعاش الريف وسط المدينة. وأشارت المصادر إلى أن ملف الانتساب لـ ميليشيا "الفيلق الخامس" تقع تحت إشراف (مهران ضيا) الذي كان يشغل منصب قائد المجلس العسكري بمدينة نوى قبل دخول المدينة في "تسوية" مع المحتل الروسي في منتصف حزيران الجاري، والذي نص الاتفاق وقتها على تسليم الفصائل العسكرية للنقاط والتلال المحيطة في مدينة نوى إلى ميليشيا أسد الطائفية. ويعتبر (ضيا) "قائد لواء بني أمية والقائد الأسبق لمجلس نوى العسكري، حيث فوضته فصائل نوى وقتها للتفاوض مع الروس". وشمل الاتفاق أيضاً، إجراء تسويات لجميع الراغبين بذلك، حيث يمنح الضباط المنشقون خيار العودة لصفوف ميليشيا أسد الطائفية، أو التسريح من الخدمة، أما المجندين فيرتبط مصيرهم بمصير الدورة العسكرية التي التحقوا بها في بداية خدمتهم، وترحيل من لا يرغب في التسوية إلى إدلب. وكانت ميليشيا أسد الطائفية والميليشيات الإيرانية بمساندة من قوات الاحتلال الروسي شنت حملة إبادة ممنهجة على مدينة نوى ضمن الحملة العسكرية على الجنوب السوري. وتقع نوى بين المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" من جهة الجنوب والجنوب الغربي ومناطق سيطرة ميليشيا أسد من الجهات الجنوبية والشرقية.

أردوغان يعلن استضافة تركيا قمة جديدة حول سوريا

أورينت نت - وكالات .. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تخطط لعقد قمة مع فرنسا وألمانيا وروسيا في أوائل أيلول القادم لمناقشة الملف السوري والقضايا الإقليمية الأخرى. وفي تصريحات نشرتها وسائل الإعلام التركية، قال أردوغان إن الاجتماع سيعقد في إسطنبول في 7 أيلول المقبل. وأضاف أردوغان، في إجابته على أسئلة الصحفيين قبيل مغادرته مدينة جوهانسبرغ الجنوب إفريقية بعد اختتام قمة بريكس، أن قمة إسطنبول الرباعية ستطلق عملية موازية تساهم في دفع عملية آستانة، التي انطلقت قبل أكثر من عام ونصف العام بين تركيا وروسيا وإيران، بهدف خفض التصعيد ووقف المعارك في سوريا. وتابع: "سنتباحث بما بوسعنا القيام به معاً في المنطقة"، مشيراً إلى أن طهران ستستضيف زعماء الدول الراعية لمحادثات أستانا قريباً. وحول محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش اجتماعات مجموعة بريكس، قال أردوغان: "لقد طلبت منه (بوتين) أن يتخذ الإجراءات الضرورية لمواجهة الهجمات المحتملة للنظام على إدلب والتي لن تكون مقبولة لنا. كما تعلمون أسسنا 12 نقطة مراقبة عسكرية حول إدلب". وشدد أردوغان على أن أي عملية عسكرية على إدلب على غرار تلك التي جرت في حلب ستمثل مشاكل جوهرية للجميع، وأن العملية التي استهدفت محافظة درعا، إحدى مناطق "خفض التصعيد" المتفق عليها بين تركيا وروسيا وإيران "كانت إشكالية تماماً كحال منطقة تل رفعت التي احتلها النظام في ريف حلب الشمالي"، بحسب (ديلي صباح). ولم يذكر الرئيس التركي أي تفاصيل حول القضايا المدرجة على جدول الأعمال، لكنه قال إن تركيا ستواصل الحوار مع روسيا "خارج هذه اللعبة الرباعية"، وفقا لصحيفة (حرييت). ولم يكن هناك تأكيد مباشر للقمة من قبل موسكو وباريس وبرلين. وقبل أيام التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة "بريكس" بدعوة من رئيس جنوب إفريقيا. وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء أشار أردوغان إلى "قوة وعمق العلاقات بين أنقرة وموسكو وإلى انزعاج بعض الجهات من تطور العلاقات بينهما".



السابق

أخبار وتقارير...."أيقونة فلسطين" عهد التميمي حرة....ترامب يدفع لإحياء فكرة «الناتو العربي» للتصدي لإيران...«طالبان» تؤكد إجراء محادثات مباشرة مع أميركا.. عمران خان الفائز «رسمياً» يرفض التحالف مع الأحزاب الرئيسية...تركيا:سنلجأ للتحكيم الدولي ما لم تسلمنا أمريكا مقاتلات..ما العقوبات التي تهدد واشنطن أنقرة بها؟...دول أوروبية تسمح بتجاوز عناصر الشرطة للحدود المشتركة في إطار ملاحقة الإرهابيين..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي.... مقتل 20 حوثيا وأسر 28 آخرين بينهم الخولاني.....التحالف بقيادة السعودية يعلن تدمير مواقع لصواريخ باليستية في صعدة....غريفيث يطلع أمير الكويت على آخر تطورات الأزمة اليمنية...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,715,578

عدد الزوار: 6,910,012

المتواجدون الآن: 92