سوريا...إيران تحذّر روسيا: لا تساوموا مع الأميركيين على وجودنا في سورية....نصر الحريري: نعوّل على تركيا لمنع معركة إدلب داعيا إلى تفعيل المسار السياسي للحل في سوريا..مجلس «سورية الديموقراطية» يجري محادثات في دمشق.....1000 من أبناء داريا عُذّبوا حتى الموت....

تاريخ الإضافة الجمعة 27 تموز 2018 - 6:45 م    عدد الزيارات 2089    القسم عربية

        


إيران تحذّر روسيا: لا تساوموا مع الأميركيين على وجودنا في سورية..

طهران تخشى إذعان الأسد للضغوط بعد دعم واشنطن وتل أبيب بقاءه في الحكم..

• الاستخبارات الأسترالية: ضربة أميركية محتملة لإيران مطلع أغسطس..

الراي....تتجه إيران نحو إعداد إستراتيجية وقائية ثنائية الجانب للحفاظ على مصالحها في سورية، مع احتمال حصول تعاون بين الرئيسيْن الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب من جهة، ومواصلة إسرائيل شن ضربات جوية على مواقع في سورية من جهة ثانية. وتحت عنوان «إيران تناور للحفاظ على مصالحها في سورية»، أشار تقرير نشره موقع «مونيتور» الأميركي إلى الزيارة التي قام بها علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي إلى موسكو في 11 يوليو الجاري، لافتاً إلى أنّه حمل رسالتيْن إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأولى من خامنئي والثانية من الرئيس حسن روحاني. وكشف التقرير، الذي لفت إلى أنّ الحديث بين الجانبين تركّز حول الملف السوري والشراكة الإيرانية - الروسية في سورية، أنّ فحوى الرسالتين الإيرانيتين تضمن شقّين أساسييْن: الأول يتمثل بتشديد طهران على الالتزام بمواصلة تنسيق خطواتها في سورية مع موسكو، ودعوتها الروس إلى عدم القلق بشأن احتمال حصول تحركات إيرانية غير متوقعة قد تؤدي إلى تقويض المصالح والمبادرات الروسية، لا سيّما على مستوى عزم موسكو على مراعاة المخاوف الأمنية الإسرائيلية في جنوب سورية. أما الشق الثاني فيتضمن تحذيراً لموسكو من مغبة المساومة مع واشنطن بشأن الوجود الإيراني، ومن أنها ستكون التالية التي تطلب منها واشنطن الانسحاب من سورية بعد إيران. وفي هذا السياق أيضاً، أبلغت طهران موسكو أنها ستحتاج إلى التعاون الوثيق معها على الأرض، إذا كانت تريد الحفاظ على كفتها المرجحة في ميزان القوى في سورية. وتطرق التقرير أيضاً إلى لقاء كبير مساعدي وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية ​حسين جابري أنصاري بالرئيس السوري بشار الأسد في 15 يوليو الجاري، ووضعه في سياق محاولة إيرانية «لتجديد تفويض طهران للبقاء في سورية». وكشف التقرير أنّ إيران تخشى إذعان الأسد للضغوطات، بعدما غيَّر خصماه المتمثلان بالولايات المتحدة وإسرائيل موقفهما من بقائه في الحكم، شرط تعاونه مع مطلبهما القاضي بطرد الإيرانيين من سورية، عقب استعادته السيطرة على غالبية الأراضي من المعارضة. وخلص التقرير إلى أنّ إيران تعمد إلى إرسال موفدين خاصين إلى موسكو ودمشق لإبقاء روسيا ملتزمة بشراكتها معها أولاً، ومنع الأسد من الاستسلام للضغوطات ثانياً إذا ما تم التوصل إلى اتفاق بين ترامب وبوتين، على الرغم من عجز موسكو وعدم رغبتها حالياً في طرد إيران من سورية. من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية أسترالية أن الإدارة الأميركية تستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية في وقت مبكر من شهر أغسطس المقبل. ونقلت «هيئة الإذاعة والتلفزيون» الوطنية (إي بي سي)، عن مسؤولين كبار في الاستخبارات، لم تفصح عن هوياتهم، قولهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد يكون «جاهزاً» لشن ضربة على إيران. وأضافت أن قاعدة «باين غاب» السرية في الإقليم الشمالي، وغيرها من المرافق الدفاعية الأسترالية يمكن أن تلعب دوراً في تحديد أهداف الضربة. لكن رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول، قلّل من أهمية التقرير، واصفاً إياه بأنه مجرد «تكهنات». وقال: «إن قصة (إي بي سي) ​​التي تستشهد بمصادر حكومية أسترالية رفيعة المستوى لم تستفد من أي مشاورات معي أو وزير الخارجية أو وزير الدفاع أو قائد قوة الدفاع».

تعرف على فصيل "مشايخ الكرامة" المدافع عن الدروز في السويداء..

ايلاف...بي. بي. سي... أعلن فصيل مشايخ الكرامة ويعرف أيضا بـ "رجال الكرامة" و"شيخ الكرامة" في السويداء النفير العام بعد الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية في المحافظة الواقعة جنوب غرب سوريا وأسفر عن سقوط العديد من القتلى واختطاف العشرات. ودعا الفصيل كافة الفصائل المقاتلة في السويداء بمختلف مسمياتها إلى الوقوف صفا واحدا والابتعاد عن جميع الخلافات ورفع الجاهزية للذود عن الأرض والعرض. وأكد الفصيل أنه سيعمل على استعادة المدنيين المختطفين من قبل عناصر التنظيم. وكانت الهجمات قد اسفرت عن مقتل 246 شخصا على الأقل من بينهم العديد من الأطفال، بحسب مسؤولين سوريين ونشطاء. وقال صحفي محلي لبي بي سي عربي إن "مسلحين استهدفوا مدينة السويداء من ثلاثة محاور هي وسط المدينة، والريف الشرقي للمحافظة في قرى طربا والكسيب والغيضة والشبكي والشريحة، والريف الشمالي الشرقي في قرى المتونة والسويمرة وعراجة وتيما." ووقعت الهجمات في مدينة السويداء، التي تسيطر عليها الحكومة، وما حولها، بحسب وسائل إعلام حكومية. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنها. ولكن مواقع سورية معارضة أشارت إلى نقل المئات من عناصر التنظيم من جنوب دمشق إلى بادية السويداء في مايو/أيار الماضي في إطار اتفاق غير رسمي مع الحكومة السورية، وسحب الجيش السوري لجانب كبير من قواته من المنطقة ليدفع بها إلى محافظة درعا المجاورة.

لكن ما هي قوات "مشايخ الكرامة"؟

فيما يلي أبرز المعلومات عن "مشايخ الكرامة":

تأسست قوات مشايخ الكرامة عقب اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 للدفاع عن دروز السويداء

يصر فصيل مشايخ الكرامة منذ بدايته على اتخاذ موقف محايد من الأزمة السورية رافضا الانحياز لأي طرف...

نصر الحريري: نعوّل على تركيا لمنع معركة إدلب داعيا إلى تفعيل المسار السياسي للحل في سوريا

ايلاف...أ. ف. ب... الرياض: أقرّ رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري بـ"خسارات عسكرية مهمة" تكبدتها المعارضة على الارض في سوريا، إلا أنه شدد على انها "لم تخسر الحرب"، داعيًا الى تفعيل المسار السياسي للتوصل الى حل للنزاع المستمر منذ 2011. وأكد الحريري في مقابلة مع وكالة فرانس برس أجريت الخميس في الرياض، أن المجتمع الدولي فوّض هذا الحل الى روسيا، حليفة النظام. واستبعد حصول معركة في محافظة إدلب، لانها "لن تكون سهلة"، معولاً على "ضمانة" تركية للحؤول دون هذه المعركة التي يسعى اليها النظام وحلفاؤه. وقال الحريري "عسكريًا، خسارات المعارضة هي خسارات مهمة"، لأن "بإجماع دولي تم وقف الدعم العسكري وغير العسكري عن قوى الثورة والمعارضة، وحتى الدعم السياسي توقف الى حد كبير.. بالمقابل، تم تفويض روسيا التدخل بالشكل الذي تريد". وردا على سؤال عما اذا كان هذا يعني ان المعارضة خسرت الحرب، قال "لا أبداً". وتابع "المعارضة تراجعت كثيرا عسكريًا، وبقي أمامنا المسار السياسي الذي يتم فيه تطبيق بيان جنيف والقرار 2254"، اللذين ينصان على مرحلة انتقالية في سوريا يتم خلالها تشكيل حكومة تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة، وإجراء انتخابات. وتقدمت المعارضة قبل أيام بأسماء مرشحيها لعضوية اللجنة الدستورية الموكل تشكيلها المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا، تنفيذاً لمقررات مؤتمر سوتشي الذي نظمته روسيا في يناير وضم ممثلين عن أطراف سوريين. ولفت الحريري الى أن "مسار جنيف متوقف منذ أشهر عدة والأمم المتحدة في وضع يرثى له مثلنا، ولا تستطيع أن تغير شيئاً في غياب الإرادة الدولية". وعقدت خلال السنوات الماضية جلسات تفاوض عدة برعاية الامم المتحدة في جنيف ضمت ممثلين عن الحكومة والمعارضة، لم تخرج بنتيجة. في المقابل، ترعى روسيا ومعها تركيا الداعمة للمعارضة وايران، حليفة النظام، اجتماعات في أستانة توصلت الى اتفاقات على خفض التوتر في مناطق عدة. لكن العمليات العسكرية بمساندة روسية وايرانية والاتفاقات على الارض حصلت على حساب فصائل المعارضة التي تقلص وجودها وبات يقتصر على محافظة ادلب في شمال غرب البلاد.

"المعركة لن تكون سهلة في ادلب"

وقال الحريري: "رهاننا ليس على النظام (...) رهاننا على الدولة التي تدعم النظام، رغم أنها لا تزال تقاتل الى جانبه وترتكب الجرائم معه.. لكن كونها فُوضت دولياً وكونها اللاعب الأكبر اليوم في سوريا، مع انسحاب معظم الدول من الملف السوري، نحن مستمرون في العملية السياسية وفق المرجعيات الدولية". من جهة أخرى، استبعد الحريري هجومًا لقوات النظام على إدلب، معتبرا ان المعركة فيها "لن تكون سهلة". وكان يتحدث قبل تصريحات الاسد الخميس التي اعلن فيها ان الهدف المقبل لقوات النظام هو إدلب. وقال الحريري "لا شك لديّ بأن لدى النظام وايران رغبة قوية بفتح معركة عسكرية في ادلب، لكن أعتقد أن هذا الامر لن يكون متاحاً لهما". وأضاف "نتبع كل الاجراءات لحماية ادلب والمدنيين فيها، بالتعاون مع تركيا كدولة ضامنة (..) من أجل تجنيب ادلب هذا المصير العسكري"، مشيرا الى "نقاشات" تجريها تركيا مع "روسيا كونها اللاعب الاكبر في الملف السوري". وتعبتر تركيا وروسيا وايران الدول الضامنة لاتفاق خفض التصعيد في محافظة ادلب، التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة. وشكلت إدلب المحاذية لتركيا خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين، الذين تم اجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية قرب دمشق. وتحدث الحريري عن عوامل عدة تحول دون شن هجوم عسكري على المحافظة، بينها أن "المعركة لن تكون سهلة، مع وجود عشرات آلاف المقاتلين من اهالي المنطقة أو الذين تم تهجيرهم من مناطق فرضت عليها التسويات". وحذرت منظمات دولية من كارثة انسانية في حال شن هجوم عسكري على ادلب التي تأوي وفق الأمم المتحدة 2,5 مليون شخص، نصفهم من النازحين.

"حرب استنزاف"

وتنفيذاً لاتفاق خفض التصعيد، نشرت تركيا عشرات نقاط المراقبة خلال الأشهر الأخيرة في محافظة ادلب، ما يجعل وفق الحريري "من الصعب على النظام وايران وروسيا القيام بأي عملية الا اذا انسحبت القوات التركية. واذا لم تنسحب سينبئ ذلك بحرب اقليمية وربما عالمية". ورأى أن "خيار التهجير" لن يكون ممكناً "إلا إذا أرادت روسيا أن تهجرهم خارج سوريا، وهذا مستحيل، ومن شأنه أن يضع المقاتلين امام معادلة واحدة هي القتال حتى النهاية". واضاف "سيؤدي ذلك الى حرب استنزاف طويلة الأمد، ليس من السهل لأي طرف أن يحسمها، وقد تؤدي الى كوارث على المستوى المدني وبالتالي ستعيق الوصول الى حل السياسي". وخلص الى القول "لذلك أعتقد أن معركة ادلب لها حسابات أخرى مختلفة".

1000 من أبناء داريا عُذّبوا حتى الموت

أورينت نت - متابعات ... سلّم نظام الأسد قائمة بأسماء مئات المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجونه من أبناء داريا إلى دائرة السجل المدني في المدينة، وذلك بعد أيام قليلة من إرساله قائمة مماثلة تضم 30 اسما من أبناء مدينة يبرود في القلمون الغربي. وقالت شبكات إخبارية محلية، إن القائمة تضم ما بين الـ 950 والـ 1000 اسم، من بينهم 7 أعدمهم نظام الأسد في سجن صيدنايا بتاريخ 15-1-2013. وذكرت صفحة "تنسيقية داريا في الشتات" على صفحتها في فيسبوك (الجمعة) أن "68 قتيلاً استلم ذويهم وثائق تؤكد وفاتهم تحت التعذيب في سجون النظام" ونقلت عن "مصادر" من السجل المدني في داريا أنه "سيكون هُناك قائمة ثانية خلال الأيام القادمة، ورجحت أنه ما يزال قرابة 3400 من أبناء المدينة في سجون نظام الأسد". يشار إلى أن ميليشيات أسد الطائفية سلمت قبل أيام دائرة النفوس في مدينة يبرود في القلمون الغربي قوائم تضم أسماء 30 شاباً قتلوا تحت التعذيب في سجون ومُعتقلات نظام الأسد. وقال موقع (صوت العاصمة) نقلاً عن شهود عيان حينها، إنه طُلب من ذوي القتلى مراجعة دائرة النفوس لاستكمال معاملة الوفاة. وكانت تقارير حقوقية تحدثت عن إصدار ميليشيا أسد الطائفية تقارير طبية مفبركة بالتنسيق مع المشافي، حيث يُدوّن في التقرير الطبي أن المعتقل توفي بشكل طبيعي نتيجة أزمةٍ قلبيةٍ أو نوبة ربو، بينما يُقتل هؤلاء من شدة التعذيب، كما يمنع نظام الأسد ذوي القتلى من التحري عن صحة تلك التقارير.

مجلس «سورية الديموقراطية» يجري محادثات في دمشق

الحياة...بيروت – رويترز .. تجري مسؤولة سورية كردية كبيرة محادثات في دمشق مع مسؤولين في الحكومة السورية على رأس وفد يضم أعضاء من «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في أول زيارة يعلن عنها للعاصمة. وتشير الزيارة إلى تحركات تقودها السلطات الكردية، التي تسيطر على حوالى ربع أراضي سورية، لفتح قنوات مع حكومة الرئيس بشار الأسد بينما تسعى إلى التفاوض على اتفاق سياسي يحفظ للأكراد حكمهم الذاتي. وقال الرئيس المشترك لمجلس «سورية الديموقراطية» رياض درار في محادثة هاتفية من فيينا اليوم (الجمعة)، إن الوفد تقوده الرئيسة التنفيذية للمجلس إلهام أحمد. وأضاف أن الوفد وصل منذ يومين. وتابع أنه كان من المتوقع في البداية أن تركز المحادثات على أمور مثل تقديم الخدمات في المناطق التي تديرها السلطات الكردية وقال إنه ليس هناك أجندة محددة وإن المحادثات قد تتوسع بحيث «تكون لقاءات بعضها أمني وبعضها سياسي». وقال إنه لم تتضح بعد نتيجة الاجتماعات وإنه لا يعرف من يشارك فيها من المسؤولين السوريين. ولم تتضح الفترة التي سيقضيها الوفد في دمشق. وتجنبت الجماعات الكردية الرئيسة في سورية إلى حد كبير المواجهات مع الأسد خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، بل تعاون الجانبان في بعض الأوقات في قتال خصوم مشتركين. وبدأت المحادثات أخيراً في شأن عودة موظفي الدولة وإصلاح «سد الطبقة»، أكبر سدود سورية، والذي انتزعت «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة عليه من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) العام الماضي بدعم من قوة جوية أميركية. وأشار درار إلى أن محادثات في شأن «سد الطبقة» جرت مع وفود جاءت من دمشق. وبخصوص زيارة مجلس «سورية الديمقراطية» هذا الأسبوع قال درار: «هذه بالتأكيد أول زيارة». ويقول أكراد سورية إنهم لا يرغبون في الاستقلال لكن يأملون في التوصل لاتفاق سياسي يحفظ لهم الحكم الذاتي الذي انتزعوه لأنفسهم خلال الحرب. وفي أيار (مايو) الماضي قال الأسد للمرة الأولى إنه مستعد للحديث مع «قوات سورية الديموقراطية» لكنه هدد أيضاً باستخدام القوة.

جنوب سوريا في حاجة ماسة للمساعدات

موسى الجناطي..

معهد واشنطن...موسى الجناطي هو معلم وزعيم مجتمعي في قرية بئر عجم في جنوب سوريا.

بعد يوم، تطبّق قوات الاحتلال الروسية والإيرانية التي تدعم النظام الطائفي سياسة الأرض المحروقة العنيفة، مدمرةً مناطق في سوريا غير خاضعة لسيطرة النظام ومتسببةً بتشريد المدنيين الذين صمدوا في وجه الهجمات السابقة التي شنها النظام على مرّ السنوات. وقد استخدمت في هذا الهجوم الأخير، الذي بدأ منتصف حزيران/يونيو، أسلحةً أرضية وجوية محظورة دوليًا لضمان عدم وجود أي منطقة آمنة بعد الآن في جنوب سوريا للشعب السوري، سواء كانوا من المعارضة أو من المدنيين. .. والآن، نحن نرفع الصوت ليصل إلى مسامع المجتمع الدولي، بحثًا عن بعض الراحة من الهجمات التي تستهدفنا في ظل تقدّم القوات نحو القنيطرة ودرعا. وخلال الأسبوع الماضي، توجّه المزيد من اللاجئين إلى الحدود السورية بحثًا عن ملاذ في إسرائيل والأردن، عابرين الطرقات السريعة سيرًا على الأقدام لحماية أنفسهم. وفي الوقت الراهن، ينتظر أكثر من 350 ألف شخص على الحدود السورية-الإسرائيلية، طالبين حماية إسرائيل ومناشدين إنسانية مواطنيها. كما يتطلعون إلى حماية المجتمع الدولي الذي تأسس بهدف منع مثل هذه الفظائع، أي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والأمم المتحدة عمومًا، والدول التي تتمتع بنفوذ دولي لوضع حدّ للعدوان الروسي والإيراني جنوب سوريا. ولغاية الآن، خاضت قوات المعارضة مفاوضات بوساطة روسيا، التي من الواضح أنها مشارك متحيز. وفي الوقت الذي دعت فيه قوات المعارضة، بما فيها "الجبهة الجنوبية"، في الأساس إلى اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة جهات فاعلة خارجية، أرغمتها الضغوطات الناجمة عن الهجمات على التفاوض مع النظام تحت رعاية روسية، لم تكن تهتم بمساءلة النظام عن أي وعود تمّ التوصل إليها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار. وفي حين توصّل النظام وقوات المعارضة إلى اتفاق في 19 تموز/يوليو، تثبت التجربة أن النظام لا يفي بوعوده تجاه من هزمهم. وفي ظل استعادة النظام للأراضي، فقد المدنيون الذين بقيوا فيها أهم أساسيات حمايتهم وتم اعتقال كل سوري يُعتبر غير مؤيّد للنظام. وبصفتي مدنيًا لديه تاريخ في معارضة النظام وتقديم المساعدة إلى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، لا أتوقّع أن تطبق هذه الاتفاقات المزعومة عليّ أو على عدد كبير من اللاجئين الآخرين القابعين حاليًا على الحدود. فقد وصل هؤلاء اللاجئون إلى هناك لأنهم يعتقدون أن أمامهم خيارين: إما عبور الحدود وإما التعرض للقتل. ومع ذلك لا تزال الحدود مقفلةً في وجههم. وليس لدينا نحن السوريون حكومة تدافع عنا، لذا ندعو إلى فتح الممرات الإنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة إلى إسرائيل كي يُعالج المصابون ويجد المشردون ملجأ. وندعو الأمم المتحدة إلى إعادة وحدات "قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك" إلى منطقة انتشارها السابقة في سوريا بغية توفير بعض الحماية لمن علقوا وحوصروا على الحدود. كما ندعو منظمات حقوق الإنسان إلى التدخل وإيواء المتشردين الذين غادروا منازلهم وباتوا يعيشون في خيم لحماية أنفسهم من قوات النظام المتقدمة. ونناشد "أطباء بلا حدود" التدخل من أجل توفير المساعدة الصحية إلى ضحايا هذه الحرب المصابين. فالغاية من وجود هذه المنظمات هي الحفاظ على سلامة وأمن من لا يحظون بحماية حكوماتهم. ومع ذلك، تفشل في دعم المواطنين السوريين المشردين. وفي الموازاة، لا ينفك تدفق اللاجئين السوريين على الحدود الإسرائيلية يزداد، وسيواصل ازدياده في ظل إحكام قوات النظام سيطرتها على جنوب سوريا. وبصفتي منشقًا عمل على توفير مساعدة آمنة من إسرائيل، يمكنني أن أشهد أننا ممتنون لهذه المساعدة رغم سخطنا من استمرار إقفال الحدود أمامنا بينما نواجه قدرة النظام المدمرة من الجانب الآخر



السابق

أخبار وتقارير...موسكو تتحدث عن مشاركة إسرائيلية بالحرب على الإرهاب في سوريا.. التنسيق مع تل أبيب وسيلة محتملة لموازنة نفوذ طهران.....الكرة التي أهداها بوتين لترامب مزودة بشريحة اتصال..بومبيو يدافع عن أداء ترامب خلال قمته مع بوتين..ترامب يهدد بفرض عقوبات على تركيا إذا لم تم تفرج عن القس برانسون..أنقرة ترفض تهديدات ترامب...عمران خان يعلن فوزه.. وشريف: الانتخابات «سرقت» لصالحه...بريكسيت بلا اتفاق كارثة على بريطانيا والباب لعودتها إلى الاتحاد مفتوح دائمًا....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي.....الحوثيون يجرون المنطقة الى صدام واسع باستهدافهم الملاحة الدولية ....الخزانة الأمريكية تفجر مفاجأة.. إيران طبعت أموالاً يمنية مزوّرة لدعم الحوثيين....الاتحاد الأوروبي: استهداف السفن عند مضيق باب المندب يهدد التجارة العالمية.......المبعوث الدولي يغادر صنعاء غاضبا....اليماني: اليمن ستواجه تهديد ميليشيات الحوثي للملاحة.....جيش اليمني يطلق عملية عسكرية لاستكمال تحرير مديرية الملاجم بالبيضاء...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,137,466

عدد الزوار: 6,756,209

المتواجدون الآن: 128