سوريا....الأسد يهدِّد بمهاجمة إدلب وتصفية «الخُوَذ البيضاء»...السويداء تشيع قتلاها وارتفاع حصيلة ضحايا اعتداءات «داعش» على السويداء إلى 246......أهالي السويداء يطردون وفد نظام الأسد من تشييع ضحاياهم..فشل الهدنة بين ميليشيا أسد الطائفية وداعش في حوض اليرموك...تعرف إلى الميليشيا الإيرانية التي تحمي قصر بشار الأسد...

تاريخ الإضافة الخميس 26 تموز 2018 - 8:19 م    عدد الزيارات 2288    القسم عربية

        


ارتفاع نسبة الأرامل الشابات بسوريا ناقوس خطر وكارثة اجتماعية قادمة..

أنور مشاعل: «الشرق الأوسط أونلاين».. جالسة تحاكي الصمت في سكونه، تتعلق بأمل ما زال صغيرا لا يقوى على مساعدتها، في مخيلتها ذكريات قديمة تعيش على ما فيه من صور، لا تريد مسح الغبار عنها متأثرة على ما أصابها من ألم شاكيةً ً بثها وحزنها الى الله. أم خالد هي أم لطفلين، ترملت وهي في ريعان شبابها، تقف في حيرة من أمرها في هذا الواقع الأليم، تتحمل أعباء كبيرة فرضتها عليها تلك الحرب القاسية. تقول أم خالد وهي من ريف حلب الشمالي "21" عاماً: لـ«الشرق الأوسط» "تزوجت في عام 2015 وكانت حياتي مثالا للسعادة، رغم بساطتها، رزقني الله بصبي وكنت حاملا، أما زوجي فكان يعمل سائق سيارة شحن لم يكن ينقصنا شيء، وفي أوائل عام 2017 في الشهر الخامس قضى زوجي بانفجار لغم، وبعد وفاته وضعتُ الطفل الثاني وكان صبيا أيضا". وتتابع أم خالد: "أصبحت الآن "أرملة" بعد زواج دام سنتين وأصبحت أما لطفلين فمصاريف الحياة ترهقني كثيراً، فأغلب الرجال لا يقدرون على تحمل مصاريف أسرهم في هذه الأوضاع فما بالك بالنساء؟ لم أكن أتوقع أنني سأكون في هذا الحال، أجبرتني الحياة على الذهاب إلى بيت أبي بعد وفاة زوجي، ولكن كان وضعهم لا يسمح ابداً فالكل أوضاعه المعيشية قاسية جدا، والآن أعيش على بعض التبرعات من أهل الخير الذين يساعدونني لكي استمر في حياتي أنا وأولادي الصغار، كم أشعر في نفسي أنني عالة على من هم حولي وعالة على المجتمع الذي يحتضنني، فكرت كثيراً أن أعمل لكي أطعم أطفالي الصغار، ولكن لا أستطيع وخاصة أنني أعيش في مجتمع يعرفني ولا يتقبل أن يراني أحد من اقربائي أعمل، إضافة الى رأي الناس الذين ينظرون إلي على أنني "أرملة" فيمكن أن أكون سهلة المنال الى بعض أصحاب النفوس الضعيفة، والمشكلة أن عدد الأرامل حسب مشاهدتي كبير والأرقام قد تكون مخيفة فهناك الكثير من صديقاتي وأغلبهن صغيرات في السن فقدن أزواجهن ويعملن حتى يربين أطفالهن الصغار ويوفرن لقمة كريمة". أما أم جمال "23" عاما من معرة النعمان بريف إدلب تقول لـ «الشرق الأوسط» "لم أكن الوحيدة التي فقدت زوجها فهناك كثر من هم في سني أو أصغر أو أكبر، كنت أعيش حياة جميلة الى أن فقدت زوجي في 23-5-2016 والسبب شظية أودت بحياته مع ابنتي، نعم أنها الحرب التي حرمتنا من أحبتنا ومن كل جميل في السابق قليل ما نرى نساء فقدن ازواجهن". تكمل أم جمال: "تحديت الظروف الصعبة من أجل من تبقى لي من أسرتي، فبعد وفاة زوجي وابنتي وتهدم المنزل الوحيد الذي نملكه، اضطررت للذهاب إلى منزل أهلي مع أطفالي الثلاثة، وكثيراً ما كنت أشعر أنني عالة عليهم، ولا ألومهم في ذلك لأنهم يعيشون بدورهم ظروفاً اقتصادية صعبة، لذا قررت الاعتماد على نفسي والبحث عن مورد رزق يكفينا، لكن هذا الطريق كان صعباً فأنا لا أملك شهادة ولا أتقن أي مهنة، لذلك بدأت ببيع الملابس المستعملة في الأسواق العامة، بالإضافة إلى الاعتماد على بعض المساعدات الإغاثية التي تصلنا". وتضيف أم جمال: أنها على الرغم من التعب والتحديات التي كانت تواجهها والظروف الصعبة التي كانت تمر عليها مع أطفالها الثلاثة التي كانت تتركهم لساعات حتى تعود بشيء يقوتهم، إلا أنها رفضت الزواج الثاني لأنها لا ترغب أن تدخل زوجة ثانية في أسرة جديدة، فأغلب "الأرامل" تكون مطمعا للرجال الذين يضعون في بالهم الزواج الثاني، ويكون أغلب هؤلاء الرجال كبارا في السن، وللأسف أن الأهل لا يرفضون طلب الزواج سواء كانت زوجة ثانية أو إن الرجل كبير في السن، وذلك بسبب عدم قدرتهم على إعالة ابنتهم وأولادها بسبب الظروف القاسية، ومع ذلك تصر أم جمال على تربية أبنائها وتكريس حياتها لتربيتهم علها تستطيع أن تقوم بجزء يسير من متطلباتهم والحفاظ عليهم. في حين ترى الصحفية سونيا العلي من ريف إدلب الجنوبي ومن خلال مشاهدتها للواقع أن هناك تزايدا واضحا وأرقاما تزداد يوماً بعد يوم من النساء "الأرامل" الشابات اللواتي فقدن السند والمعيل في الحرب ما بين موت أو اعتقال، وأغلب هؤلاء النساء من هن في أعمار صغيرة ما بين 15-35عاماً، ليكن في مواجهة صعوبة الحياة ومسؤولية تربية الأطفال والإنفاق عليهم ونظرة المجتمع لهن. وتشير: أن اغلب هؤلاء النساء هن عرضة للفقر والعوز في ظروف اقتصادية صعبة، وأغلبهن يتوجهن نحو سوق العمل لتوفير متطلبات الحياة ورفع المستوى المعيشي لأسرهن، كما تزيد العادات والتقاليد الاجتماعية البالية من الأعباء الملقاة على عاتق "الأرامل"، حيث يراقب المجتمع تصرفاتهن ويتابعهن دون مراعاة ظروفهن حيث لا تتمكن الأرملة من الخروج من هذا القالب الاجتماعي الذي يقيدها ويتحكم في سلوكياتها، كما تعاني الأرامل من ندرة المراكز والبرامج التأهيلية والتدريبية التي قد تعينها لخدمة هذه الفئة وتقف إلى جانبها. ويبين أحد المختصين الديمغرافيين بأنه توجد اليوم أعداد كبيرة من الأمهات "الأرامل" الشابات مع أطفالهن اليتامى، فالأرقام قد تكون مخيفة وهذا ما سوف نستنتجه بعد انتهاء الحرب في سوريا وظهور الأرقام بشكل دقيق، مما يمثل تحديا كبيراً أمام المجتمع، والمطلوب هو خلق مراكز تدريب مهنية لتأهيلهن وتدريبهن على مختلف المهن، والتوجه إلى خلق فرص عمل لهن، ليتمكنوا من الاستمرار في تربية أطفالهن وتأهيلهن من أجل دخولهم في سوق العمل ولا يبقون عالة في هذا المجتمع. ويختم بأن هذا الواقع الراهن يتطلب استثمارات مالية كبيرة لدعم المشاريع الصغيرة، والتي قد تشكل حلا لهؤلاء النسوة "الأرامل"، حتى لا يتحولن الى التشرد والضياع، مما يؤدي الى كارثة اجتماعية قادمة لا يمكن للمجتمع تداركها، ويكون هؤلاء النسوة لقمة سائغة للمتصيدين من أصحاب الأموال، فتصبح كل منهن الزوجة الثانية وربما الثالثة ويضيع أطفالهن في زحام الحياة.

تباين بين موسكو ودي ميستورا قد يربك «آستانة 10»...

بيروت، لندن، الجولان المحتل - «الحياة»، رويترز... سُجل أمس تباين في الأولويات المطروحة على اجتماعات «آستانة 10» المقررة نهاية الشهر الجاري، بين موسكو التي ستركز على ملف عودة اللاجئين، والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الذي يستعجل تشكيل اللجنة الدستورية، في وقت مدّ النظام السوري، بدعم من الروس، نفوذه في الشريط المتاخم لهضبة الجولان المحتلة، وأعلن سيطرته على معبر القنيطرة. وقبل نحو أسبوع من انطلاق اجتماعات «آستانة» التي يستضيفها منتجع سوتشي الروسي، وجهت وزارة الخارجية الروسية الدعوة إلى الولايات المتحدة للمشاركة بصفة مراقبين في الاجتماع الذي ينطلق الإثنين المقبل. وأوضح نائب مدير قسم الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية أرتيوم كوجين في مؤتمر صحافي أمس، أن «الاجتماع الـ10 حول سورية في إطار منصة آستانة، سيعقد بمشاركة نواب وزراء خارجية الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا، ووفدين من الحكومة والمعارضة، ومراقبين من الأمم المتحدة والأردن والولايات المتحدة». وفي خطوة قد تثير جدلاً واسعاً داخل أروقة الاجتماعات، كشف كوجين أن اجتماع سوتشي «سيولي اهتماماً خاصاً للأوضاع الإنسانية في سورية وعودة اللاجئين السوريين». جاء التصريح بعد ساعات قليلة من إفادة قدمها المبعوث الأممي إلى سورية أمام جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن، وأعرب خلالها عن أمله في تشكيل لجنة الدستور قبل نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل، وفق ما كشف رئيس مجلس الأمن أولوف سكوغ، الذي أوضح أن دي ميستورا سيشارك في اجتماع الدول الضامنة في سوتشي «من أجل وضع اللمسات الأخيرة على قائمة اللجنة الدستورية السورية». يأتي ذلك في وقت تستنفر الديبلوماسية الروسية لحسم ملف «عودة اللاجئين»، إذ زار وفدها برئاسة مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين بيروت، والتقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، قادماً من الأردن حيث التقى وزير خارجيتها أيمن الصفدي. ووصف لافرينتييف محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين حول عودة النازحين السوريين بـ «الممتازة»، وأشار إلى أن «إعادة النازحين مهمة، والمطلوب توفير الظروف الملائمة لذلك، والحكومة السورية​ مستعدة لقبول من يريدون العودة». وأكد أن «الدعم الدولي مهم لتحقيق العودة، ونرى عودة يومية لنازحين، ما يدل على أن لا تهديدات من الحكومة السورية، وهذه إشارة مشجعة». بدوره، أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده «طرحت ملف اللاجئين على الأمم المتحدة». وقال في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح جمعية الأمم المتحدة للأطفال في مخيم الاستكشاف «آرتيك» بشبه جزيرة القرم، إن «هذه المسألة تتم مناقشتها، إننا طبعاً مهتمون بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم». وزاد: «الحكومة بسطت سيطرتها على 95 في المئة من أراضي البلاد، لذلك يجب أن يعود الناس إلى سورية لإصلاح الوضع هناك». ميدانياً، رفعت قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد العلم الرسمي في محافظة القنيطرة حيث تواصل قوات النظام مسعاها لاستعادة السيطرة على المنطقة المتاخمة لهضبة الجولان المحتلة، فيما أكد كوجين أن «عملية القضاء على الإرهابيين جنوب غربي سورية أوشكت على الانتهاء». تزامن ذلك مع تشييع محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، أمس 250 من أبنائها قتلوا في هجمات تنظيم «داعش». ووضعت نعوش ملفوفة بالعلم السوري وسط قاعة تجمع فيها المئات من الشباب والمشايخ الدروز، فيما حمل بعض الشباب صور القتلى التي وضعت أيضاً فوق كل نعش. وتحدث ناشطون عن أن سكاناً طردوا محافظ وقائد شرطة النظام من تشييع ثلاثة شبان في منطقة شهبا في السويداء (جنوب سورية). من جانبه، تعهد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقائه أمس المبعوث الصيني الخاص إلى دمشق شي شياو، بـ «القضاء على كل من يرتكب جرائم ومجازر بشعة بحق المدنيين الأبرياء»، فيما دان شياو «هجمات السويداء».

دي ميستورا لتشكيل لجنة الدستور قبل نهاية أيلول

نيويورك - «الحياة» ... استبق المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا اجتماع «آستانة 10» المقرر أن ينطلق في منتجع سوتشي الروسي الأحد المقبل، بالإعراب عن أمله في تشكيل لجنة الدستور قبل نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل. وبعد أيام من الإعلان عن تسليم المعارضة السورية لائحة مرشحيها، كشف رئيس مجلس الأمن أولوف سكوغ، أن المبعوث الأممي «يهدف إلى تشكيل لجنة صياغة دستور سورية والبدء في عملها قبل نهاية أيلول». جاء صريحات سكوغ عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن في شأن الوضع في سورية، الأربعاء، واستمع خلالها إلى إفادة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من دي ميستورا. وأشار سكوغ إلى أن المبعوث الأممي سيشارك في المشاورات التي ستجريها (الدول الضامنة لعملية آستانة) روسيا وتركيا وإيران في مدينة سوتشي الروسية الأسبوع المقبل، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على قائمة اللجنة الدستورية السورية. وذكر أن دي ميستورا يهدف إلى تشكيل اللجنة والبدء بأعمالها قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي سيشارك فيها قادة العالم في الأسبوع الأخير من أيلول. وكان «مؤتمر الحوار الوطني» الذي استضافته سوتشي الروسية قرر في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي تشكيل لجنة دستورية من الأطراف السورية.

قتلى من قوات النظام في مكمن لـ «داعش»

لندن - «الحياة» .. قتل أمس 8 من عناصر قوات النظام السوري في مكمن نفذه تنظيم «داعش» الإرهابي، في مدينة البوكمال، غرب نهر الفرات، بالتزامن مع استمرار تقدم قوات «سورية الديموقراطية» (قسد) في الجييب الأخير للتنظيم بالضفة الشرقية للنهر. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 8 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في مكمن نفذه «داعش» في البادية الجنوبية الشرقية لمدينة البوكمال، شرق ريف دير الزور، مشيراً إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حال خطرة. وفي الضفة الشرقية للفرات، قالت «قسد» إن عناصرها يواصلون التقدم على ثلاثة محاور نحو الجنوب على الخطوط الموازية للحدود السورية- العراقية من جهة والمتاخمة لنهر الخابور من جهة أخرى. وأكد قيادي في «قسد» يشرف على المعارك أن «حملة عاصفة الجزيرة في مرحلتها الأخيرة، خطوتنا الأولى كانت بتحرير بلدة الدشيشة والحملة مستمرة حتى الوصول إلى أقصى جنوب الفرات»، لكنه لفت إلى أن «انتهاء الحملة لا يعني الخلاص من إرهاب داعش بل تقليصه، إذ أن التنظيم كان له تجهيزات كبيرة في الصحراء وحاول مراراً المحافظة عليها، بالإضافة إلى زرع بعض خلاياه في الأماكن المحررة». في غضون ذلك، قال «المرصد السوري» إن إثنين من قوات النظام قتلوا إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة الصراف الواقعة بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، كذلك قصفت قوات النظام أماكن في جبلي التركمان والأكراد شمال اللاذقية، حيث قضى مقاتل من الفصائل جراء القصف، وأصيب آخرون بجراح. في وقت قُتل أربعة مدنيين بينهم امرأة، وجُرح خامس في انفجار عبوة ناسفة قرب مدينة سرمين بشرق مدينة إدلب (شمال سورية). وقال ناشطون محليون إن عبوة ناسفة انفجرت قرب مفرق «الدولاب» في محيط المدينة، ما أدى إلى مقتل عنصرين من «هيئة تحرير الشام» وجرح ثلاثة أشخاص بينهم امرأة. وأضاف الناشطون أن الجرحى الثلاثة هم مدني وامرأة وعنصر من «الهيئة»، حيث توفي الأخيران متأثرين بجراحهما لاحقاً. وتشهد محافظة إدلب في الأشهر الماضية اغتيالات تستهدف قياديين ومسلحين من فصائل «الجيش السوري الحر».

الأسد يهدِّد بمهاجمة إدلب وتصفية «الخُوَذ البيضاء».. النظام يرفع العَلَم على معبر القنيطرة.. ومساعدات إلى الغوطة ودرعا..

اللواء...(ا.ف.ب-رويترز-وكالات).. شيعت محافظة السويداء امس عشرات من أبنائها الذين قتلوا في هجمات لتنظيم داعش أودت بأكثر من 250 شخصاً، في حين واصل النظام تقدمه في محافظة القنيطرة وما تبقى من محافظة درعا في الوقت الذي هدد فيه الرئيس السوري بشار الأسد المعارضة في محافظة إدلب مشيرا الى أن «تحريرها سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة»، متوعداً كذلك كل عناصر «الخوذ البيضاء» الرافضين للمصالحة. وباتت قوات النظام على وشك استعادة كامل الجنوب السوري بعد سيطرتها على الجزء الأكبر من محافظتي درعا والقنيطرة المحاذيتين للسويداء، حيث رفعت امس العلم السوري فوق معبر القنيطرة، أبرز المعابر مع الجولان المحتل. وتمكنت قوات النظام مع مسلحين محليين من صد هجوم الجهاديين في مدينة السويداء وقرى في ريفيها الشمالي والشرقي، فيما أفادت آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 252 شخصاً بينهم 139 مدنياً، والباقون من المقاتلين الموالين للنظام وغالبيتهم «سكان محليون حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم». وارتفعت الحصيلة تدريجياً منذ صباح أمس الاول مع وفاة جرحى والعثور على جثث مزيد من المدنيين، وقال المرصد انه «تم اعدامهم داخل منازلهم بالاضافة الى وفاة مصابين متأثرين بجراحهم». وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن سقوط «عشرات الشهداء». ونقل التلفزيون السوري الرسمي امس مشاهد مباشرة من مراسم تشييع القتلى الذين سقطوا في ريف السويداء وسط أجواء من الحزن والغضب. ووضعت نعوش ملفوفة بالعلم السوري وسط قاعة تجمع فيها مئات من الشباب والمشايخ الدروز. وحمل بعض الشباب صور القتلى التي وضعت أيضاً فوق كل نعش، وحمل اثنان منهم على الأقل وهما يرقصان رشاشين على وقع التصفيق وترداد الأهازيج. ودانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حسابها على تويتر الهجمات. وكتبت «من السويداء... أخبار مفجعة. المدنيون ليسوا أهدافاً». وقال وزير الخارجية السورية وليد المعلم إن «عناصر تنظيم داعش الإرهابي القادمين من البادية» ارتكبوا «جريمة همجية بشعة راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى» في السويداء. في غضون ذلك، اعلنت منظمة الهلال الاحمر العربي السوري انها بدأت مع منظمة الامم المتحدة توزيع المساعدات الانسانية التي قدمتها فرنسا للغوطة الشرقية قرب دمشق. وذكر مصدر في الهلال الاحمر «ان سبع شاحنات دخلت اليوم (أمس) مدينة دوما تضم مساعدات انسانية غير غذائية بدأ توزيعها على المستفيدين في بلدات الغوطة الشرقية عن طريق مركز الهلال في دوما». وذكرت المنظمة على حسابها على «تويتر»،أنه «تم توزيع 3840 بطانية و572 سلة من أدوات المطبخ وخيم من المساعدات الفرنسية» الى الغوطة الشرقية. وفي جنوب البلاد، دخلت 38 شاحنة تابعة للهلال الأحمر السوري إلى الأحياء، التي يتواجد فيها مقاتلون معارضون وافقوا على اتفاق تسوية مع قوات النظام، لتوزيع المساعدات، وفق ما شاهد مراسل لفرانس برس. وقال أحد أعضاء المجلس المحلي في تلك الأحياء إن القافلة تحمل تقريباً خمسة آلاف حصة غذائية وسيتم توزيعها على المدنيين خلال الايام المقبلة. وأورد الهلال الأحمر السوري على حسابه على تويتر أن «38 شاحنة محملة بسلل غذائية وأكياس من الطحين من منظمة الأغذية العالمية توجهت إلى 11 منطقة في درعا». من جهة اخرى أعلن الأسد أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة، فيما وعد بالقضاء على كل عناصر «الخوذ البيضاء» الرافضين للمصالحة. وقال الأسد، في مقابلة موسعة مع عدد من وسائل الإعلام الروسية امس رداً على سؤال حول أولوية القوات الحكومية: «منذ بداية الحرب، حينما سيطر الإرهابيون على بعض المناطق في سوريا، أكدنا بوضوح أن واجبنا كحكومة يكمن في تحرير كل شبر من الأرض السورية». وأشار الأسد إلى الإنجازات الميدانية الأخيرة التي حققها الجيش السوري، لا سيما استعادة كامل منطقة الغوطة الشرقية وتحرير معظم أراضي جنوب غرب البلاد، حيث تقترب عملية انتزاع السيطرة عليها من نهايتها. وتابع: «الآن هدفنا هو إدلب، لكن ليست إدلب وحدها، وهناك بالطبع أراض في شرق سوريا تسيطر عليها جماعات متنوعة». ونقلت وكالة إنترفاكس عن الأسد قوله في مقابلة مع وسائل إعلام روسية «وجود القوات المسلحة الروسية ضروري من أجل التوازن في منطقتنا، على الأقل في الشرق الأوسط، إلى أن يتغير التوازن السياسي العالمي. وربما لا يحدث هذا، لا ندري. لذلك فهو مهم وضروري». وأضاف أن اتفاق سوريا مع روسيا حول قاعدة حميميم العسكرية يستمر لأكثر من 40 عاما، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين ذات طبيعة طويلة الأجل. من جهة أخرى، خيَّر الأسد عناصر تنظيم «الدفاع المدني السوري»، المعروف باسم «الخوذ البيضاء»، بين المصالحة مع الحكومة أو تصفيتهم. ووصف الأسد في المقابلة «الخوذ البيضاء» بالغطاء للإرهابيين من «جبهة النصرة»، مشيرا إلى من ترك البلاد من عناصر ما يسمى بـ«الدفاع المدني» هم على الأرجح قياديون في التنظيم. من جانب آخر دعا الأسد جميع اللاجئين السوريين الذين غادروا البلاد بسبب الحرب، لا سيما هؤلاء الذين كانت لديهم استثمارات في سوريا، للعودة إلى وطنهم. وفي عمان قال وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي ان بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين على العودة الى بلدهم، مؤكدا ان المملكة تعمل مع شركائها من اجل ايجاد «البيئة» التي تسمح بـ«العودة الطوعية» لهؤلاء اللاجئين. وقال الصفدي في مقابلة مع قناة «المملكة» الاردنية:«نحن لن نجبر أحداً على العودة (...) مسألة عودة اللاجئين مسألة طوعية، ونحن نعمل مع شركائنا على ايجاد بيئة تسمح على العودة الطوعية». واضاف ان «الكلام مبكر (عن هذا الموضوع) الروس يتحدثون الآن عن افكار وأنا تحدثت مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل ايام بسيطة، وقال ان لديهم افكاراً من اجل عودة اللاجئين». من جانب اخر، استقبل الصفدي في عمان امس وفدا برئاسة المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا الكساندر لافرينتييف وضم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين ومسؤولين في وزارة الدفاع الروسية. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الاردنية، ان الصفدي بحث مع الوفد «أفكارا روسية متعلقة بعودة اللاجئين السوريين، اضافة إلى الجهود المبذولة لتثبيت الاستقرار في الجنوب الغربي لسوريا».

السويداء تشيع قتلاها وارتفاع حصيلة ضحايا اعتداءات «داعش» على السويداء إلى 246...

دبي، بيروت - «الحياة»، أ ف ب ... ارتفعت حصيلة الاعتداءات من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مدينة السويداء جنوب سورية، وقرى ريف المدينة الشمالي والشرقي والتفجيرات الانتحارية فيها، إلى 246 قتيلاً و135 جريحاً كحصيلة غير نهائية، فيما بدأت اليوم (الخميس) تشييع لعشرات من أبنائها، في أكبر عملية للمتطرفين في المنطقة. وكان «داعش» شن هجوماً صباح أمس، على قرى المتونة ودوما وتيما والشبكي والشريحي القريبة من مناطق تواجد التنظيم، بالتزامن مع قيام انتحارييْن تابعين إلى التنظيم بالتسلل إلى الأحياء السكنية في مدينة السويداء، حيث تمكن ثلاثة انتحاريين من تفجير أحزمتهم الناسفة، فيما تمكنت الجهات الأمنية بمساعدة الأهالي من قتل ثلاثة آخرين قبل أن يقدموا على تفجير أنفسهم. من جهتها، أفادت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) بأن «مراسم تشييع الشهداء الذين ارتقوا بسبب الاعتداءات الإرهابية أمس، بدأت اليوم في محافظة السويداء وبمشاركة شعبية حاشدة». وقال ناشط في المدينة، طلب عدم ذكر اسمه، لموقع «عنب بلدي» المعارض إن «أهالي مدينة شهبا طردوا محافظ السويداء عامر العشي، في أثناء تشييع ضحايا الاعتداء». وبحسب ما قال الناشط، فإن «الأهالي طرودا المحافظ والقيادة السياسية المرافقة له من التشييع»، وعزا ذلك إلى «اتهامات للنظام السوري بتسهيل دخول التنظيم إلى المحافظة». وارتفعت الحصيلة تدريجياً منذ صباح أمس حتى منتصف الليل، مع العثور على جثث المزيد من المدنيين قال المرصد السوري إنه «تم اعدامهم داخل منازلهم، اضافة الى وفاة مصابين متأثرين بجراحهم». وقتل 56 من مقاتلي التنظيم، بينهم سبعة انتحاريين، وفق المرصد. ونقل التلفزيون السوري الرسمي مشاهد مباشرة من مراسم تشييع القتلى الذين سقطوا في ريف السويداء، وسط أجواء من الحزن والغضب. ووضعت نعوش ملفوفة بالعلم السوري، وسط قاعة تجمع فيها المئات من الشباب والمشايخ الدروز. وحمل بعض الشباب صور القتلى التي وضعت أيضاً فوق كل نعش، وحمل اثنان منهما على الأقل وهما يرقصان رشاشين على وقع التصفيق وترداد الأهازيج. وتبنى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أمس في بيانين منفصلين الهجمات التي قال ان «جنود الخلافة نفذوها في مدينة السويداء وريفها». ونشر فجر اليوم على حساباته على تطبيق «تيلغرام» صوراً تظهر قيام مقاتليه بذبح شخصين على الأقل، قال انهما «من الجيش السوري والموالين له في ريف السويداء».

قوات النظام السوري تسيطر على معبر القنيطرة وترفع العلم

بيروت، دبي – أ ف ب، «الحياة» .. رفعت قوات النظام اليوم (الخميس) العلم السوري فوق معبر القنيطرة مع القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «رفعت قوات النظام العلم السوري فوق معبر القنيطرة، أبرز المعابر مع الجولان المحتل إثر دخولها مدينة القنيطرة المدمرة بعد حوالى أربع سنوات من فقدان السيطرة عليها». ودخلت قوات النظام مدينة القنيطرة، إثر خروج مقاتلين معارضين رفضوا اتفاق تسوية أعقب عملية عسكرية فيها. وإثر رفع العلم السوري، انتشرت شرطة مدنية سورية في المدينة والمعبر اللذين يقعان في المنطقة العازلة من هضبة الجولان. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن «وحدات من الجيش العربي السوري تنتشر في دوار العلم وداخل مدينة القنيطرة المحررة بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها». وكانت فصائل معارضة و«هيئة تحرير الشام» تسيطر على المدينة والمعبر الذي بقي مغلقاً، وكان يستخدم قبل النزاع لتنقل أهالي منطقة هضبة الجولان الراغبين بزيارة عائلاتهم، وفق عبد الرحمن. وأوضح عبد الرحمن «لم يبق سوى منطقة صغيرة من المنتظر ان تنضم قريباً الى اتفاق التسوية، لتستكمل قوات النظام بذلك السيطرة على كامل المحافظة وكامل الخط الفاصل مع الجولان المحتل فيها». وكانت وسائل إعلامية محلية ذكرت في وقت سابق أن روسيا أبرمت اتفاق «تسوية» في آخر مناطق سيطرة «الجيش السوري الحر» في القنيطرة، وتشمل مدناً وبلدات أهمها جباتا الخشب. وأوضحت المصادر أن «الاتفاق يشمل بنوداً عدة، أبرزها وقف إطلاق النار الفوري الذي نفذ مباشرة قبل حوالى أربعة أيام، إضافة إلى عملية تسليم فصائل الجيش الحر سلاحها الثقيل إلى القوات الروسية، وبدأت في الساعات الماضية». وأشارت إلى أن «الاتفاق ينص على ضمان روسيا عدم دخول قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية إلى المنطقة، واقتصار وجود عناصر النظام في مخفر الشرطة». وتوصل «الجيش الحر» إلى اتفاق مع روسيا على وقف فوري لإطلاق النار اعتباراً من صباح الخميس الماضي، «إلى أجل مفتوح»، إضافة إلى إجراءات «تسوية» لمن قرر البقاء في القنيطرة، تشكل «عفواً كاملاً وعدم ملاحقة أمنية للضباط والمنشقين والمدنيين». ويأتي الاتفاق في القنيطرة، بعد تصعيد عسكري من قوات النظام وقصف مكثف لأنحاء مختلفة في المحافظة، قتل وأصيب خلالها مدنيون، ونزحت مئات العائلات إلى مناطق في درعا وقعت على اتفاقات مع روسيا أخيراً، أو باتجاه الشريط الفاصل في الجولان المحتل. وبعد إبرام الاتفاقين أصبحت قوات النظام وتنظيم «الدولة الإسلامية» هما الجهتان الموجدتان في المحافظة، بعد دخول الأخيرة في الأيام الماضية مع انسحاب «هيئة تحرير الشام» من قرى وبلدات تابعها تقدم للنظام وسيطرته على أكثر من 10 قرى.

أهالي السويداء يطردون وفد نظام الأسد من تشييع ضحاياهم

أورينت نت - متابعات .. طرد أهالي مدينة السويداء وفداً رسمياً تابعاً لنظام الأسد على رأسهم محافظة المدينة (عامر العشي)، أثناء تشييع القتلى الذين سقطوا خلال هجمات تنظيم "داعش" على قرى ريف السويداء الشرقي يوم أمس. وذكرت شبكة (السويداء 24) الإخبارية يوم (الخميس) أن المشاركين في التشييع عبروا عن انزعاجهم من مشاركة الوفد، واعتبروه مسؤولاً عن مقتل العشرات من أبناء المحافظة. وأضافت الشبكة أن "الأهالي اتهموا علناً (العشي) وقائد الشرطة بالتقصير في حماية الأهالي والتورط في استقدام عناصر داعش ووضعهم على الحدود الإدارية في ريف السويداء الشرقي". ولفت المصادر إلى أن الوفد تعرض لشتائم وإهانات لفظية من قبل الأهالي المشاركة في التشييع. وكانت السويداء شهدت أمس (الأربعاء)، مقتل أكثر 240 شخصاً بينهم (أبو مؤنس نبيل صيموعة) أحد شيوخ العقل، إضافة إلى 120 جريحاً بينهم نساء وأطفال إثر هجوم مباغت لـ"داعش". وقالت شبكة (السويداء 24) حينها إن عناصر محلية قامت بقتل ستة عناصر من "داعش" في بلدة رامي شرق السويداء، وطردهم من القرية. يشار إلى أن نظام الأسد وقوات الاحتلال الروسي نقلت أكثر من 1000 عنصر من عناصر تنظيم "داعش" الشهر قبل قرابة شهرين من جنوبي دمشق إلى ريف السويداء الشرقي، وذلك وفق اتفاق بين التنظيم ونظام الأسد.

فشل الهدنة بين ميليشيا أسد الطائفية وداعش في حوض اليرموك

أورينت نت - خاص ... أفاد مراسل أورينت بفشل هدنة لمدة 12 ساعة بين تنظيم داعش وميليشيا أسد الطائفية، وسط تقدم الأخيرة في المنطقة. وأوضح المراسل (معتصم الحسن) أنه جرى الحديث (الأربعاء) عن هدنة بين الطرفين لمدة 12 ساعة، بعد محاولات تقدم قوية لميليشيا أسد الطائفية، وسط قصف جوي مكثف بالصواريخ الارتجاجية والنابالم غير مسبوقة، لا سيما عقب مقتل 150 عنصراً من الميليشيا، إضافة إلى تمكن داعش من أسر عناصر من المليشيا بالقرب من تل الجموع. وأضاف أن ميليشيا أسد الطائفية تمكنت من التقدم على المحور الشرقي من حوض اليرموك (مساكن جلين- الشركة الليبية- المزيرعة- بلدة جلين) ومن المحور الشمالي الغربي بما يحاذي الجولان من بلدة صيدا وعين ذكر. يشار إلى أن الحملة العسكرية على حوض اليرموك بدأت منذ أسبوعين، حيث شنت ميليشيا أسد الطائفية هجوماً من عدة محاور، الأول من محور (الشركة الليبية وبلدة جلين)، والثاني (تل عشترة) والثالث (محور م د الشيخ سعد)، والرابع من (الجبيلية باتجاه حرش تسيل وبلدة تسيل)، والخامس من (صيدا باتجاه عين ذكر). وشهدت المعارك مساندة من الطيران الحربي الروسي، فضلاً عن القصف بمختلف أنواع الأسلحة.

تعرف إلى الميليشيا الإيرانية التي تحمي قصر بشار الأسد

أورينت نت - متابعات ... نشرت صحيفة (الوطن) السعودية، تقريراً يكشف سعي إيران إلى تدريب ميليشيا جديدة في دمشق، مهمتها قتل السوريين وتتخذ من مكان على مقربة من قصر بشار الأسد مقراً لها. وقال التقرير الذي نُشر أمس (الأربعاء) تحت عنون "طهران تدرب فيلق فجر فارس لقتل السوريين"، إن "نظام الملالي الذي بنى قوات حرسه الثوري على أساس الفيالق والألوية، سلّط فيلق فجر فارس لقتل السوريين، بعدما تمرس على العنف، عبر توليه مهام قمع التظاهرات الإيرانية، وقتل المحتجين فيها". وأكد التقرير أن فيلق "فجر فارس" بدأ عمله في سوريا عام 2014، بعد أن اتخذ من ثكنة عسكرية في منطقة الشيباني غربي دمشق (كانت المقر السابق لقوات الحرس الجمهوري) مقراً له وغير اسمها إلى "ثكنة الإمام الحسين". وبحسب تقارير صحفية، فإن "ثكنة الإمام الحسين" تستوعب قرابة الـ 6 آلاف شخص، وتلعب الثكنة دوراً قوة مهماً في حماية قصر بشار الأسد، وكانت تعتبر الخط الدفاعي الأول أمام أي هجوم من قبل فصائل الزبداني.

أذرع فيلق "فجر فارس"

يقول التقرير إن نظام الملالي زج مبكراً جداً بميليشياته في سوريا، مسلطاً عنفها وقسوتها على السوريين، لافتاً إلى أن تلك الميليشيات تمرّست على قمع وقتل الإيرانيين، حيث عمل فيلق "فجر فارس" على قمع مظاهرات أهالي طهران 2011. وبحسب التقرير تسلم العميد في ميليشيا "الحرس الثوري" (حسين همداني) قيادة الفيلق حتى عام 2015، وقال إن اختيار (همداني) لهذه المهمة جاء تقديراً لجهوده في قمع انتفاضة عام 2009 في إيران.

أذرع الفيلق

يتبع لفيلق "فجر فارس" في سوريا "لواء‌ مغاوير الفرقة 19 فجر"، حيث سلمته ميليشيات أسد الطائفية في سبتمبر/أيلول 2014 ثكنة الشيباني، وتم نقل حوالي 2000 شخص من قوات الفيلق إلى الثكنة، واستقر هذا اللواء في ذلك المكان تحت عنوان "قوات احتياط"، وكان له دور أساسي في حماية بشار الأسد في السلطة، كما أُرسلت كتائبه لتنفيذ عمليات عسكرية في نقاط مختلفة من سوريا، وكان قائده العقيد (الحرسي رستغار مقدم). ويقول تقرير (الوطن) إن جميع قادة "لواء مغاوير الفرقة 19 فجر" تواجدوا في سوريا لأكثر من عامين وبشكل ثابت، وشاركوا في الحروب بسوريا، ومن بينها الحرب في حلب، حيث شاركت قوات الفيلق في منطقة خان طومان، كما شاركت في معارك حماة التي تزامنت مع الهجمة الكيميائية على خان شيخون.

خسائر كبيرة

تلقى "لواء مغاوير الفرقة 19 فجر" خسائر كبيرة في سوريا، ووفقا لتقارير صادرة عن نظام الملالي، فإن نحو 300 ألف لاجئ أفغاني وباكستاني كانوا يتواجدون في منطقة فارس، وعملت إيران على إرسال هؤلاء بشكل ممنهج إلى سوريا، ونظمت مكتباً خاصاً من أجل التسجيل وإرسال القوات الأفغانية في مدينة شيراز لهذا الهدف. وأضاف التقرير أنه وبسبب الخسائر الكبيرة التي أصابت فيلق "فجر فارس" قام نظام الملالي بتخصيص قسم في أحد مستشفيات شيراز لمصابي الفيلق في سوريا. ولفت إلى أنه من بين قتلى الفيلق العميد (الحرسي عبدالله خشنود) أحد قادة الاستخبارات والعمليات العسكرية في الفيلق إضافة إلى (الحرسي أبو ذر فرحبخش) و(الحرسي قدرت عبد الله عبودي).

الأردن: لن نجبر اللاجئين السوريين على العودة..

أبوظبي - سكاي نيوز عربية أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية، الخميس. وقال الصفدي في مقابلة مع قناة المملكة المحلية "نحن لن نجبر أحدا على العودة (...) مسألة عودة اللاجئين مسألة طوعية، ونحن نعمل مع شركائنا على إيجاد بيئة تسمح على العودة الطوعية". وأضاف أن "الكلام مبكر (عن هذا الموضوع) الروس يتحدثون الآن عن أفكار وأنا تحدثت مع (وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف قبل أيام بسيطة، وقال إن لديهم أفكار من أجل عودة اللاجئين". وأكد الصفدي "أننا نريد أن تبدأ عملية عودة اللاجئين إلى بلدهم ليعيشوا بحرية وكرامة وأمن واستقرار"، ولكنه شدد في الوقت ذاته على أن بلاده "تحترم التزاماتها القانونية وحقوق الإنسان". ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر بعض الإحصائيات عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.



السابق

أخبار وتقارير....الأسد: إيران ستبقى في سورية ما دام الجولان والشمال... مُحتلَّيْن...الاشتباك الإيراني ـ الأميركي إلى أين؟!.. المنطقة مقبلة على شهور صعبة.. عنوانها «الملف الإيراني».. البرلمان التركي يتبنى قانوناً لمكافحة الإرهاب بدلاً من حالة الطوارئ..باكستان تقترع في الانتخابات البرلمانية على وقع التفجيرات..ترامب يعتبر تجارة الصين «خبيثة»...ماكرون: لسنا في جمهورية الحقد..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..هجوم باب المندب فرصة للسعودية والإمارات لجذب الإهتمام الدولي إلى حرب اليمن....قرقاش: أبعاد هجوم الحوثي على شحنات النفط تتجاوز المنطقة...الجيش اليمني يطرد الحوثيين من أبواب الحديد بصعدة....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,231,832

عدد الزوار: 6,941,424

المتواجدون الآن: 101