تغيير مسار جدار الفصل يلتهم نصف أراضي بلعين المصادرة..و 15 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة لتهويد القدس

تاريخ الإضافة الأحد 7 شباط 2010 - 5:16 ص    عدد الزيارات 3587    القسم عربية

        


رام الله ـ أحمد رمضان

حذّرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مخطط يهودي أطلق عليه اسم "القدس 2020"، يهدف إلى تهويد المدينة، مشيرة إلى أنه تم رصد أكثر من خمسة عشر مليار دولار أميركي لتنفيذ هذا المخطط. وقالت في بيان صدر عنها يوم امس: "إن المخطط يسعى إلى ضم الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس إلى المدينة، إضافة إلى مصادرة العديد من الأراضي كما حصل مؤخراً في بلدة العيسوية، حيث تمت مصادرة أكثر من 660 دونماً من أراضي البلدة".
ولفتت الهيئة النظر إلى أن هذا المخطط "يسعى هذا المخطط لنقل أكثر من 40 ألف يهودي من منطقة الساحل إلى القدس لتصبح القدس للإسرائيليين"، مشيرة إلى أن هذا المخطط "يسعى لخفض الوجود الفلسطينية في المدينة، بحيث يصبح بحلول عام 2020 اقل من 12 في المائة ونسبة اليهود أكثر من 88 في المائة، مما يعني ان القدس سيتم تفريغها بالكامل من سكانها العرب الأصليين".
وجددت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات دعوته مجلس الأمن الدولي تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على الجانب الإسرائيلي ووقف كل إجراءات تهويد المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهجير لأهلها ومصادرة لأراضيها وهدم لمنازل المواطنين فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني، والحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك، مبينا أن "الإرهاب" الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس المباركة ومقدساتها بلغ حداً لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه.
بموازاة ذلك، قال المحامي ميخائيل سفارد، المعين من قبل مجلس قرية بلعين لمتابعة الملف القضائي والقانوني لبناء الجدار في القرية، أن جيش الاحتلال أعلمه بقرار الشروع في بناء المسار الجديد للجدار المعدل بموجب قرار محكمة العدل العليا الصادر في ايلول (سبتمبر) من عام 2007.
وقال رئيس المحكمة دوريت بينيش آنذاك، إن على الحكومة الإسرائيلية تغيير مسار الجدار، لعدم اقتناع المحكمة بالضرورة الأمنية من المسار الحالي. وبموجب القرار، من المتوقع أن يسترد أهالي القرية قرابة نصف مساحة الأراضي المصادرة والبالغ مساحتها 2300 دونم. ومن المتوقع تقوم سلطات الاحتلال بإزالة المسار الحالي للجدار، بعد إتمام بناء المسار الجديد، والذي سيلحق بدوره أضراراً كبيرة بحقول الزيتون.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، إن القرار الذي يأتي متأخراً، لا يغير من حقيقة سلب الأراضي بالمسار الجديد، فبناء الجدار بأي مسار كان مرفوض وغير مقبول للفلسطينيين.
وأضاف عضو اللجنة الشعبية للجنة، محمد الخطيب، والذي أطلق سراحه مؤخراً بكفالة من سجن عوفر العسكري، إن الحكومة الإسرائيلية لم تحترم القرارات الدولية وباشرت ببناء الجدار، ولم تحترم قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية عام 2007، وماطلت بقرار تعديل الجدار، ظناً منهم بأن قرية بلعين ستتوقف عن تنظيم المسيرات السلمية ضد بنائه.
وأضاف، إن المئات اعتقلوا وجرحوا ونكل بهم منذ بداية بناء الجدار حتى اليوم، إلى جانب قمع المسيرات السلمية بكل الوسائل الوحشية التي قتلت في العام الماضي الشاب باسم أبو رحمه خلال إحدى المسيرات الأسبوعية.
ولفت إلى الهجمة الواسعة التي تشنها سلطات الاحتلال على قرية بلعين من خلال اعتقال منسق اللجنة عبد الله أبو رحمه، وعدد من أعضائها وشبان القرية، في مسعى لكسر شوكة المقاومة السلمية ضد بناء الجدار.
وقال إن قرار الشروع في تعديل مسار الجدار، يعد إنجازاًً لهبة القرية الشعبية، ويحمل دلال كبيرة بعجز سلطات الاحتلال عن وقف التضامن الشعبي الدولي والإسرائيلي مع الفلسطينيين، ودلالة أخرى على نجاح حملة المقاومة الشعبية في تحرير جزء من أراضي القرية.
وأكدت اللجنة الشعبية أن تعديل مسار الجدار لن يوقف مساعي القرية وجهودها في النضال السلمي ضد بناء الجدار والمستوطنات على أراضي قرية بلعين.
ميدانيا، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية امس، مراكب الصيادين قبالة سواحل شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية أن زوارق الاحتلال التي تجوب عرض البحر على مدار الساعة، فتحت النار بشكل كثيف صوب قوارب الصيادين الراسية قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب المدينة ما ألحق بها أضراراً مادية دون وقوع إصابات.
ويشار إلى أن بحرية الاحتلال تستهدف بشكل يومي الصيادين ومراكبهم لمنعهم من ممارسة مهنة الصيد التي يعتاشون منها ويعيلون أطفالهم، وهو ما أدى إلى استشهاد وجرح واختطاف العديد منهم.
الى ذلك أفاد التقرير الأسبوعي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) التابع للأمم المتحدة، باستشهاد مواطن وإصابة 20 آخرين على يد القوات الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي كما تواصلت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين.
ولفت التقرير إلى إصدار أوامر بالطرد في حق 20 مبنى للفلسطينيين تقع في المنطقة "ج" كما تواصلت عمليات تصدير الفراولة وزهور القرنفل، وانخفاض نسبة غاز الطبخ المستورد حيث يظل دون المستوى المطلوب يومياً.
وأوضح التقرير أن المستوطنين سيطروا على منزل بالمدينة القديمة في القدس. كما قاموا بـ6 اعتداءات على الفلسطينيين منها مصادرة أراض زراعية تعود ملكيتها لمزارعين فلسطينيين من قرية الباقة بالخليل ومن قرية عبود برام الله كما قام مستوطنون باقتلاع شتلات زرعها مزارعون فلسطينيون حديثاً بالقرب من قرية عراق بورين بنابلس واعتداء آخر تمثل باقتحام مستوطنون قرية عراق بورين مما نتج عنه صدامات فرقتها القوات الإسرائيلية.
ووصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأنفاق بأنها تكلف المزيد من الخسائر في الأرواح حيث ذكرت في تقريرها الأسبوعي أن فلسطينيان قتلا خلال عملهما في الأنفاق الواقعة أسفل الحدود بين غزة ومصر وذلك في حادثين منفصلين تضمنا انهيار نفق وحالة صعق كهربائي.
وفي تقرير اخر، أكدت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية أن عام 2009 أسوء الأعوام التي قضاها الأسرى الفلسطينيين على الإطلاق في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المنظمة في تقريرها الذي أصدرته أمس، عن واقع الأسرى الفلسطينيين في عام 2009 بعنوان "وراء الشمس"، إن إدارة السجون الإسرائيلية مارست أساليب جديدة ضد الأسرى، تبغي إلى زيادة الضغط النفسي والجسدي عليهم، ومواصلة احتجازهم في أجواء غاية في الصعوبة، أو إخراجهم أجساد بلا أرواح، بحيث لا يستطيعون العيش والاستمرار في الحياة.


المصدر: جريدة المستقبل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,154,359

عدد الزوار: 6,757,567

المتواجدون الآن: 114