اليمن ودول الخليج العربي.. الحوثيون مستعدون لتسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة..الجيش اليمني يسيطر على سد باقم وجبال العبد في صعدة..الرئيس اليمني يحذر من مشروع إيران و«أدواتها الإرهابية»..مساعٍ فرنسية في صنعاء لإقناع الميليشيات بخطة غريفيث..أمير الكويت يستقبل وزير الخارجية السعودي...الرئيس الصيني في الإمارات اليوم..

تاريخ الإضافة الخميس 19 تموز 2018 - 7:19 ص    عدد الزيارات 2074    القسم عربية

        


بعد توالي هزائمهم.. الحوثيون مستعدون لتسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة..

الانباء..عدن – وكالات... أعلن زعيم ميليشيا الحوثي في اليمن انه مستعد لتسليم السيطرة على مرفأ الحديدة الرئيسي الى الأمم المتحدة إذا ما أوقفت قوات الشرعية هجومها، وذلك بعد الهزائم الكبيرة التي مني بها الحوثيون على يد قوات الشرعية اليمنية مؤخرا. وقال عبدالملك الحوثي في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» نشرت على موقعها الإلكتروني امس الاول: «قلنا لمبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيثس اننا لا نرفض دور الإشراف والدور اللوجستي الذي ترغب الأمم المتحدة في القيام به في المرفأ، لكن بشرط ان يتوقف الهجوم على الحديدة». ميدانيا، صد الجيش الوطني اليمني بإسناد جوي من طائرات التحالف محاولات تسلل وهجمات متكررة للميليشيات على مواقع الجيش في مركز مديرية الحديدة في جبهة الساحل الغربي جنوب محافظة الحديدة وألحق خسائر بشرية ومادية كبيرة بصفوف الميليشيات. وأفادت مصادر عسكرية ميدانية «العربية.نت» بأن قوات الجيش اليمني تمكنت من كسر هجومين للميليشيات: الأول في جبهة الدريهمي حاولت من خلالها قطع الخط الساحلي الرابط بين مدينتي المخا والحديدة في منطقة النخيلة، أما الهجوم الثاني فقد استهدف مركز مديرية التحيتا لكن تم إفشاله بعد مواجهات عنيفة استمرت أكثر من 10 ساعات، واستخدمت فيها مختلف الأسلحة وشاركت فيها مروحيات الأباتشي التابعة لقوات التحالف.

الجيش اليمني يسيطر على سد باقم وجبال العبد في صعدة..

العربية نت...اليمن - هاني الصفيان... أفاد مراسل "العربية"، مساء الأربعاء، عن سيطرة الجيش اليمني على سد باقم في صعدة، وتحرير سلسلة جبال العبد في صعدة ويقترب من باقم. فيما قتل 30 عنصرا حوثيا خلال مواجهاتهم مع الجيش اليمني والتحالف في صعدة. إلى ذلك، قال العميد ياسر الحارثي قائد اللواء 102 لـ"العربية" إن الجيش اليمني بدعم مباشر من التحالف نفذ عمليات نوعية ومباشرة على مواقع الحوثيين في مديرية باقم بمحافظة صعدة. وأفاد الحارثي أن هذه العمليات النوعية بدأت مطلع الأسبوع الجاري بمشاركة من القوات المشتركة و دعم وإسناد جوي ولوجستي من التحالف أطلق عليها عملية الثقب بمحافظة صعدة. وأكد العميد الحارثي أن العملية مستمرة، و حققت أهدافها الأولى بنجاح، حيث تمت السيطرة الكاملة على سلاسل جبال العبد والوسط وقرية مزهر ، وكذلك قطع الطريق الرابط بين قرية مزهر ومركز مديرية باقم والسيطرة على السد المائي لباقم والذي يقدر طوله بأكثر من 350 مترا، بينما يشرف اللواء 102 خاصة حاليا على مركز مديرية باقم الذي يقع حاليا تحت السيطرة النارية و يتوقع قريبا تحريره بشكل كامل. في غضون ذلك لقي أكثر من 30 عنصرا حوثي مصرعهم خلال المواجهات في صعدة، وتم أسر 4 منهم إلى جانب فرار مجاميع كبيرة في حين لا تزال التعزيزات العسكرية للحوثيين تتواصل إلا أنه يتم استهدافها، ما دفع بالمجاميع الحوثية إلى الفرار و ترك تلك المواقع مخلفين وراءهم جثث قتلاهم و عتادا عسكريا من مختلف الأسلحة و الذخيرة.

قوات «الشرعية» تتقدم في جبهات تعز وحجة وجنوب الحديدة

الرئيس اليمني يحذر من مشروع إيران و«أدواتها الإرهابية»

تعز - عدن: «الشرق الأوسط».. تقدمت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بتحالف دعم الشرعية في اليمن خلال اليومين الماضيين في جبهات حجة وتعز وجنوب الحديدة التي تركزت معاركها فيما بعد مديرية التحيتا المحررة، جنوباً، في الوقت الذي تتوغل فيها قوات الجيش الوطني في الملاحيظ وتتقدم نحو جبال مران التابعتان لمحافظة صعدة، معقل الانقلابيين الحوثيين. جاء ذلك في الوقت الذي نقلت فيه وكالة الأنباء اليمنية (سبا)، عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تأكيده على «أهمية تعزيز التنسيق والتعاون والتكامل بين بلادنا ودول التحالف العربي لتحقيق الأهداف والتطلعات التي تخدم الجميع لتحقيق أهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل والانتصار لهويتنا وأهدافنا الآنية والاستراتيجية»، وذلك خلال لقائه قائد قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بعدن العميد الركن عوض سعيد الأحبابي، ونائبه العميد الركن سلطان بن فهد والوفد المرافق لهما من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أشاد هادي خلال اللقاء الذي عقد في عدن أمس، بجهود البلدين ومواقف دول التحالف المشرفة وتضحياتهم الجسيمة التي قدموها في ميادين الشرف والبطولة جنباً إلى جنب مع أشقائهم من أبناء الشعب اليمن. وشدد هادي على «أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية لاستتباب الأمن في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة وتحقيق سكينة المواطن والاستقرار المنشود»، قائلاً إن «مخاطر إيران وأدواتها الحوثية واذرعها الإرهابية لا تزال تتربص بالجميع لأطماعها التي تعمل عليها خدمة للمشروع الفارسي المستهدف لليمن والمنطقة العربية بصورة عامة»، مؤكداً على «واحدية الهدف والمصير المشترك لليمن ودول المنطقة». من جانبه، أكد قائد قوات التحالف ونائبه على «وحدة الأهداف التي يعمل الجميع من اجلها وقدم في سبيلها التضحيات لنصرة اليمن وشرعيته الدستورية وتحقيق الأمن والسلام في عدن والمناطق المحررة، وعلى بذل العمل المتواصل لتحقيق الهدف وهزيمة العدو الذي يتجسد في مختلف الجبهات والمواقع مع أبطال الجيش الوطني»، طبقا لما نقلته «سبأ». وعودةً إلى الصعيد الميداني، ففي جبهة تعز، أحرزت قوات الجيش الوطني تقدماً جديداً وكبيراً في مديرية خدير، جنوب شرقي تعز، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تكبدت الخسائر البشرية والمادية الكبيرة في الوقت الذي تستميت ميليشيات الانقلاب لاستعادة مواقع خسرتها في نقيل الصلو، جنوب تعز. وقال مصدر عسكري في اللواء 35 مدرع لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش الوطني خاضت أعنف المعارك مع الانقلابيين وسيطرت على مواقع شبام وسائلة الأوراث والرفصة والأقوس، أسفل نقيل الصلوب، متقدمةً باتجاه الدمنة، كما تمت السيطرة على الخيامي والمشجب والشط الضبه والرصفة وأجزاء كبيرة من مواقع جعيشان وصولاً إلى سائلة موقعة»، موضحاً أن «المعارك هذه وتقدم قوات الجيش الوطني ستمكنها من قطع خطوط إمداد الانقلابيين في جبهة حيفان». وذكر أن «قوات الجيش الوطني في اللواء 35 مدرع اغتنمت عدداً من الأسلحة التابعة للانقلابيين بما فيها معدل 14 روسي الصنع، 2 شيكي روسي الصنع، و4 آليات كلاشنيكو، اغتنام مدفع دوشكة، ودراجتين ناريتين إحداهما كانت تحمل معدل 14 الروسي»، كما قتل في المعارك نحو «8 انقلابيين تم أخذ ثلاث جثث منها، علاوة على أسر قوات الجيش لأحد الانقلابيين». تزامن ذلك مع إحراز قوات الجيش الوطني تقدماً جديداً ومتسارعاً في محافظة حجة، شمال غربي، ودخول أولى مناطق مديرية عبس، وذلك بعد أقل من 72 ساعة من تقدمها في مديرية حرض، وكذا الدخول إلى حيران في حجة، وسط انهيار في صفوف الانقلابيين وفرار جماعي لهم. ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني، عن رئيس شعبة التوجيه بالمنطقة العسكرية الخامسة العقيد محمد سالم الخولاني، تأكيده أن «قوات الجيش حررت قرية حبل أولى قرى مديرية عبس المحاذية لمديريتي حيران وميدي»، مضيفاً أن «المعارك لا تزال مستمرة، وأن قوات الجيش تواصل التوغل في مديرتي حيران وعبس، في الوقت الذي بدأت الفرق الهندسية عملية انتزاع الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي قبل أن تلوذ بالفرار». وأشار إلى أن «المعارك المتواصلة والغارات التي شنتها مقاتلات التحالف العربي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية». إلى ذلك، تواصل قوات المقاومة اليمنية، القوات المشتركة، تصديها لمحاولات تقدم الميليشيات الانقلابية إلى مواقعها مع استمرار تقدمها نحو مدينة زبيد الأثرية التي جعلتها ميليشيات الانقلاب ثكنة عسكرية لها من خلال زرع الألغام وحفر الخنادق ووضع المتاريس الترابية والصلبة، إضافة إلى اعتلاء أسطح المباني الأثرية ومنازل المواطنين وتهجير المئات من أهالي المديرية، طبقاً لما أكده سكان محليون لـ«الشرق الأوسط». مصدر في المقاومة التهامية أكد، أيضاً، لـ«الشرق الأوسط» أن «القوات المشتركة تصدت لعملية هجوم واسع من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية الذين تسللوا عبر المزارع بمنطقة المسلب، بين زبيد والتحيتا، في محاولة منهم للتقدم واستعادة قرى ومواقع في التحيتا غير أن قوات المشتركة، وبإسناد من طيران الأباتشي التابع للتحالف، تصدت لهم وألحقت بهم الخسائر البشرية والمادية وفرار ما تبقى منهم إلى زبيد، إضافة إلى كسر هجوم في جبهة الدريهمي حيث تمكنت القوات من صد الهجوم الكبير عليها في النخيلة، وإفشال محاولتهم قطع خط الإمداد الساحلي التابع للجيش الوطني». ولفت إلى أن «مقاتلات التحالف ساندت القوات المشركة من خلال استهداف تعزيزات ومواقع وأهداف عسكرية تابعة لميليشيات الانقلاب جنوب وغرب مركز مديرية الدريهمي، حيث استهدف تحركات وأطقماً عسكرية ودراجات نارية تقل عناصر الميليشيات، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من استهداف مواقع وتجمعات تتمركز فيها ميليشيا الحوثي في إحدى المزارع في كيلو 16، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين». وذكر المركز الإعلامي للجيش الوطني أن غارات التحالف العربي استهدفت اجتماعاً للانقلابيين غرب جبهة صرواح بمحافظة مأرب، وأسفرت الغارتان عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين بينهم قيادات بارزة. إلى ذلك، أكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة العميد ركن يحيى صلاح أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تعيش حالة من الانهيارات المتواصلة، خصوصاً في جبهة خيران، بعد سيطرة الجيش الوطني على مدينة وميناء ميدي وأن الجيش الوطني يواصل تكبيد مَن تبقى من عناصر الميليشيا في خيران بمحافظة حجة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. جاء ذلك لدى حديثة لوزير الإعلام معمر الأرياني والفريق الإعلامي الذي وصل، أمس، إلى جبهة خيران القريبة من مديرية عبس بحجة. وقال قائد المنطقة العسكرية الخامسة إن أبطال الألوية التابعة للمنطقة يسطرون ملاحم بطولية في مواجهة الميليشيا الانقلابية التي تتوالى هزائمها يوماً بعد آخر، وتعيش حالة تقهقر مستمرة، لافتاً إلى أن مديرية عبس لا يفصلها عن مواقع الجيش الوطني في خيران سوى سبعة كيلومترات تقريباً، وقريباً سيصل إليها الجيش، ويتم تطهيرها من الميليشيا إلى الأبد. واطلع وزير الإعلام والفريق الإعلامي على مستجدات الأوضاع العسكرية في مديرية خيران بعد زيارته، أول من أمس، إلى جبهة الملاحيظ بمحافظة صعدة. وأكد وزير الإعلام أن استعادة الجمهورية والشرعية ومؤسسات الدولة في اليمن مرهون ببسالة وتضحيات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات. وقال: «بتضحياتكم سيتم استعادة الدولة وبناء اليمن الجديد وفق مخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها جميع أبناء اليمن قبل أن تنقلب عليها ميليشيا الحوثي، وتسقط وتنهب مؤسسات الدولة وتشن حرباً همجية على مختلف المحافظات اليمنية». وأضاف الأرياني: «الجميع يقاتل مع اليمن، (التحالف) يساند بالعتاد والرجال، تقاتلون في (مترس واحد) مع أشقائكم في دول (التحالف)... لقد اختلطت الدماء الزكية للدفاع عن اليمن التي ستظل عربية مهما حاولت أدوات إيران أن تفصل اليمن من جسده العربي». وأعرب عن تقدير اليمن حكومة وشعباً للمساندة غير المحدودة لليمن من قبل «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من قبل الإمارات، وأن أبناء اليمن لن ينسوا هذا الموقف العروبي الموحد للقضاء على الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.

التحالف: تدمير باليستي حوثي استهدف نجران

الرياض: «الشرق الأوسط».. أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن رصد قوات الدفاع الجوي، لصاروخ «باليستي» أطلقته الميليشيا الحوثية التابعة لإيران من «مدينة صعدة» بداخل الأراضي اليمنية، باتجاه مدينة نجران السعودية، مشيراً إلى تمكن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه وتدميره دون أية إصابات. وأوضح العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أنه تم رصد الصاروخ أمس في الساعة 10:15، الذي كان باتجاه مدينة نجران، وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه وتدميره. وأضاف المتحدث، أن «هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح للقرار الأممي رقم: 2216، والقرار رقم: 2231 بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي»، مشيراً إلى أن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي والإنساني.

مساعٍ فرنسية في صنعاء لإقناع الميليشيات بخطة غريفيث

عزف انقلابي على وتر الأوضاع الإنسانية للهروب من تسليم الحديدة

صنعاء: «الشرق الأوسط».. جددت الجماعة الحوثية، أمس، رفضَها تسليم الحديدة ومينائها سلمياً، والانسحاب من بقية مناطق وموانئ الساحل الغربي، في الوقت الذي وصل فيه إلى صنعاء السفير الفرنسي لدى اليمن، كريستيان تيستو، في مسعى يُرجَّح أنه للضغط على الجماعة من أجل القبول بالخطة الأممية التي قدمها المبعوث الدولي مارتن غريفيث. وفي حين تزامن وصول السفير الفرنسي إلى صنعاء مع تصريحات لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي نشرتها إحدى الصحف الفرنسية، ركّز قادتها خلال لقائهم أمس مع السفير الفرنسي على تداعيات الأوضاع الإنسانية في البلاد، مع العزف على الجانب الحقوقي، في مسعى للتأثير على الموقف الفرنسي بشأن الأزمة اليمنية التي كان فجَّرَها انقلاب الجماعة على الشرعية أواخر 2014. ونفى قادة حوثيون، أمس، في تصريحات نقلتها المصادر الرسمية الموالية لهم أي موافقة لهم على الانسحاب من الحديدة، أو من الساحل الغربي، وذكر القيادي في الجماعة ضيف الله الشامي أن العرض الوحيد المقدَّم من جماعته هو ذاته الذي أفصح عنه زعيم الجماعة في تصريحات سابقة قبل أن يعيد تأكيدها أخيراً في مقابلته مع الصحيفة الفرنسية، حيث يقتصر على السماح بإشراف أممي فني ولوجيستي على إيرادات ميناء الحديدة، شريطة أن تُسخَّر إيرادات الميناء لصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيات. وكانت الجماعة الانقلابية استغلَّت الهدنة المعلنة من قبل القوات الشرعية والتحالف الداعم لهم لجهة إعطاء فرصة للجهود الأممية والدولية قبل منح الضوء الأخضر باقتحام المدينة وتحرير مينائها، إذ واصلت حشد الآلاف من أتباعها إلى الساحل الغربي وقطعت أوصال مدينة الحديدة والطرق المؤدية إليها بعشرات الخنادق والحواجز الإسمنتية وحولت أحياء المدينة إلى ثكنات ومخازن أسلحة وسكانها إلى دروع بشرية. وذكرت المصادر الرسمية للجماعة، أن وزير خارجية انقلابها هشام شرف ونائبه القيادي البارز في صفوفها حسين العزي، استقبلا أمس السفير الفرنسي، كرستيان تيستو، وقالت إن وزيرها ونائبه قدما استعراضاً للأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد، إضافة إلى الاحتياجات التي تتطلبها هذه الأوضاع. ونسبت المصادر الحوثية إلى السفير الفرنسي أنه قال إن الهدف من زيارته هو «توضيح موقف باريس تجاه القضية اليمنية، الذي يرتكز على إيمانها بأنه لا حل عسكريّاً للأزمة اليمنية، وأن عملية التفاوض السياسي باتجاه حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع هي المخرج الحقيقي لليمن». وفي سياق محاولة الميليشيات التذرع بالجانب الإنساني، للضغط على المنظمات الغربية والدوائر الدبلوماسية، جددت الجماعة أمس خلال لقاء السفير الفرنسي المطالبة بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، وكذا المطالبة باعتماد وثائق السفر التي تصدرها من صنعاء، وإلغاء الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الشرعية بهذا الشأن. ولم تُشِر المصادر الحوثية، إلى جوهر النقاش الذي دار مع السفير الفرنسي، إلا أن مصادر مطلعة أفادت لـ«الشرق الأوسط» بأن وزير خارجية الجماعة ونائبه، أبلغا السفير بأن العرض المتاح من قبل الجماعة سبق أن طرحه زعيم الجماعة على المبعوث الأممي غريفيث، أثناء زيارته لصنعاء، وأن مسألة الانسحاب الكامل من الحديدة ومينائها ومن الساحل الغربي أمر غير وارد، لأنه بالنسبة لها مسألة حياة أو موت. كما زعمت المصادر الحوثية أن وزير خارجية الجماعة ونائبه، طلبا من السفير الفرنسي منع بيع الأسلحة لدول تحالف دعم الشرعية، وفي المقابل حاول المسؤولان الحوثيان إغراء السفير عن طريق تأكيدهما أن الجماعة ترحب بالشركات الفرنسية ورجال الأعمال الفرنسيين للاستثمار في مناطق سيطرتها بحسب ما أوردته النسخة الحوثية من وكالة «سبأ». وكانت قيادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس حكومته أحمد بن دغر ووزير الخارجية خالد اليماني، أكدت التمسك بالمرجعيات الثلاث في أي مساعٍ للسلام تقودها الأمم المتحدة، واشترطوا قبل أي عودة للحوار مع الميليشيات، إطلاق المختطفين والأسرى، ووقف إطلاق الصواريخ الباليستية، وفك الحصار عن تعز. وفي شأن الحديدة ومينائها، أكدت الشرعية اليمنية أنها لن توقف العمليات العسكرية التي أطلقتها لتحريرها، إلا إذا التزمت الميلشيات بالانسحاب الكامل وغير المشروط من المدينة ومينائها، ومن موانئ رأس عيسى والصليف وبقية مناطق الساحل الغربي. وتخوض الحكومة برئاسة بن دغر منذ أيام، نقاشات في الرياض مع سفراء الدول الغربية لدى اليمن، في محاولة لشرح الموقف الحكومي من استئناف عملية التفاوض مع الحوثيين ومن المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي مارتن غريفيث بهذا الشأن، إلى جانب مقترحاته بشأن الحديدة. وكان الرئيس هادي، عقب لقائه الأخير بالمبعوث الأممي في عدن، كلف لجنة وزارية برئاسة بن دغر، دراسةَ المقترحات التي قدمها غريفيث، التي تتضمن الإطار العام الذي يحاول أن يجعله أساساً توافقياً لعودة المفاوضات بين الشرعية والانقلابيين الحوثيين. وبحسب مصادر في الحكومة الشرعية، فإن الدبلوماسية الغربية تمارس ضغوطاً على الجانب الحكومي لتقديم تنازلات، كما أنها تحاول أن تمارس الدور ذاته على الجماعة الحوثية، وهو ما ترى فيه الحكومة إجحافاً بحقها ومحاولة للتغطية على جوهر الأزمة اليمنية المتمثل في وجود جماعة مسلحة طائفية تخدم أجندة إيرانية انقلبت على الشرعية التوافقية بقوة السلاح واجتاحت المدن، وشنت حرباً شاملة لتثبيت سلطتها وزعزعة أمن الدول المجاورة. وفي حين يرفض الجانب الحكومي أي خروج على المرجعيات المتفق عليها، يشدد على ضرورة تنفيذ الميليشيات لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 بصفته أهم جزء في المرجعيات، حيث نص القرار على إنهاء الانقلاب الحوثي والانسحاب من المدن وتسليم السلاح وخروج الميليشيات من مؤسسات الدولة. كما يذهب كثير من المراقبين، إلى أن الجماعة الحوثية، ليست مستعدة للسلام الحقيقي، وأنها باتت ترى فيها نفسها سلطة شرعية لحكم البلاد بالقوة بنفس طائفي وأجندة إيرانية بحتة، وأن حديثها على السلام هو مجرد لعبة لتضييع الوقت والحصول على راحة لإعادة ترتيب وضع ميليشياتها للاستمرار في الحرب سعياً لتثبيت أركان الانقلاب. وكان غريفيث زار صنعاء منذ توليه مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن، ثلاث مرات، وزار عدن مرتين، وجاب أكثر من عاصمة عربية وإقليمية، ضمن مساعيه لاستئناف المفاوضات التي قال في أحدث إحاطة له إلى مجلس الأمن، إنه يأمل انعقادها خلال أسابيع بعد أن يستكمل تفاصيل الإطار العام مع مختلف الأطراف. وتخشى الحكومة الشرعية أن يؤدي استمرار التعاطي الدبلوماسي الغربي، وبالذات الأوروبي، مع الميليشيات الحوثية إلى التأثير كلية على مسار الأزمة ونتائجها المستقبلية، إذ من غير المنطقي - كما يطرح مسؤولون في الحكومة وناشطون موالون لها - أن يتم التعاطي مع الأزمة اليمنية وكأنها بين طرفين متساويين، في حين أن الجهود الدولية يجب أن تسخر - على حد قولهم - للضغط على الميليشيات للانصياع للقرارات الدولية، والاستمرار في عزلها دبلوماسيّاً، مع دعم الجهود الحكومية والإقليمية المساندة لاستعادة الدولة وإنهاء الوجود الانقلابي.

أمير الكويت يستقبل وزير الخارجية السعودي

الكويت - «الحياة» .. استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في «قصر بيان» أمس، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي نقل إليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الكويتية بأن «الجبير وقع ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أمس، على محضر إنشاء مجلس التنسيق بين البلدين، باعتباره إطاراً عاماً تندرج تحت مظلته كل مجالات التعاون والعمل المشترك». وأفادت وزارة الخارجية الكويتية في بيان بأن هذه الخطوة «تأتي تنفيذاً لأوامر أمير الكويت وأخيه خادم الحرمين الشريفين، وحرصهما على مواصلة مسيرة الاخاء وتعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين». وكان مجلس الوزراء السعودي وافق خلال اجتماعه أول من أمس برئاسة الملك سلمان، على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي- الكويتي. وعقد وزيرا خارجية البلدين قبل التوقيع، جلسة محادثات رسمية، تناولت توطيد العلاقات بين الكويت والمملكة في كل المجالات، وناقشا المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

الرئيس الصيني في الإمارات اليوم

الحياة...أبو ظبي - شفيق الأسدي .. يبدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، ترافقه فيها سيدة الصين الأولى بينغ ليوان، في زيارة هي الأولى له إلى الخارج منذ بدء ولايته الرئاسية الثانية. وسيجري جينبينغ محادثات مع القيادة الإماراتية تتركز حول تعزيز العلاقات بين البلدين، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية. وفي إطار الترحيب بزيارة جينبينغ، أكد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن هذه الزيارة تعد «تاريخية»، إذ «تحتفي بالعلاقة بين البلدين، وتؤسس لمرحلة جديدة عنوانها التعاون المثمر والمستقبل الواعد». وقال: «تربطنا بجمهورية الصين الشعبية علاقة اقتصادية متينة، وروابط ثقافية واجتماعية وثيقة، ويسعدنا الاحتفاء في كل عام بثقافة عمرها آلاف السنين وعلاقات استراتيجية تحقق رؤى البلدين والشعبين». وأكد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الصين «عملاق اقتصادي، ولها ثقل سياسي عالمي، ودورها مؤثر في استقرار الاقتصاد والسلام العالميين». وأشار إلى أن «التعاون بين البلدين يمكنهما من لعب دور محوري في استقرار المنطقة ومستقبلها الاقتصادي». كما رحبت وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية بالزيارة، ووصفتها بأنها «تاريخية». وسيتخلل زيارة الرئيس الصيني مجموعة من اللقاءات البارزة الهادفة إلى تعزيز العلاقات السياسية وتنمية الشراكة الاقتصادية ورفع حجم التبادل التجاري، وتوسيع التبادل الثقافي والاجتماعي بين البلدين. وشهدت السنوات الأخيرة تنامياً سريعاً في العلاقات الاقتصادية الإماراتية- الصينية، إذ تجاوز حجم التبادل التجاري السنوي 53.5 بليون دولار في العام 2017، ما جعل الإمارات على مدى سنوات متتالية ثاني أكبر شريك تجاري للصين في العالم.

اتحاد الكتاب والأدباء

إلى ذلك، رحب «اتحاد كتاب وأدباء الإمارات» بزيارة شي جينبينغ، مؤكداً أنها «تعد منعطفاً تاريخياً في العلاقة الإماراتية- الصينية في شكل خاص، والعلاقة العربية- الصينية عموماً». وقال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة «اتحاد كتاب وأدباء الإمارات» حبيب الصايغ، في بيان صدر عن الاتحاد الإماراتي أمس، إن «لزيارة الرئيس الصيني ولقائه الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد، بعداً ثقافياً واضحاً، إلى جانب البعدين السياسي والإقتصادي». وأضاف: «هذا لقاء بين حضارتين قديمتين لهما تأثيرهما الكبير على حاضر ومستقبل الإنسان في كل مكان». وأشار إلى أن «هذا الهدف في وعي دولة الإمارات وجهاتها الثقافية جميعاً»، مؤكداً أن «الاتحاد تبنى مبكراً مبادرة التواصل مع الأدب الصيني، ومن تجليات ذلك ترؤس الاتحاد الجانب العربي في ملتقى التبادل الثقافي العربي- الصيني الذي نظم ضمن فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في 27 نيسان (أبريل) 2016. وأكد الصايغ أن زيارة الرئيس الصيني «تشكل حدثاً ثقافياً بامتياز، ويمكن من خلالها المضي أبعد في بناء العلاقة الثقافية والمعرفية التي وضع أسسها وهيأها لمستقبل أفضل، مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حين أمر في العام 1994 ببناء مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين، وهو المركز الذي تعهدته دولة الإمارات صيانة وتشغيلاً إلى اليوم، وخرج آلاف الصينيين المهتمين بالثقافة العربية».



السابق

سوريا..إجلاء سكان الفوعة وكفريا إلى حلب..بنود الاتفاق بين الفصائل والمحتل الروسي في مدينة نوى بدرعا..موسكو لتعزيز التعاون مع واشنطن وتدعم تسوية من بوابة عودة اللاجئين..مكاتب لـ «قسد» في دمشق واللاذقية ترسخ« الانفتاح» بين الأكراد والنظام...

التالي

العراق..اغتيالات في كردستان تستهدف معارضين لطهران..تجدد التظاهرات في العراق ومطالبات بإطلاق المعتقلين...«خلية أزمة خدمية وأمنية» لتلبية طلبات المحتجين في العراق..اتجاه لقبول نتائج الانتخابات في العراق وتشكيل حكومة خدمات لمواجهة الاحتجاجات....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,108,772

عدد الزوار: 6,753,198

المتواجدون الآن: 104