اليمن ودول الخليج العربي..القوات اليمنية تحشد قبيل مهاجمة ميناء الحديدة...طهران ترسل حاملة مروحيات ...المبعوث الأممي: مشاورات لتجنب التصعيد في الحديدة..الجيش اليمني يمشط الأحياء الجنوبية للحديدة ويتأهب لاقتحامها...محافظ البيضاء يعلن تحرير نعمان ... وتقدم في جبهة صعدة...ميركل في الأردن: التصدي لإيران... ودعم مالي للاجئين...عبدالله الثاني يلتقي ترامب الإثنين لمحادثات تشمل عملية السلام...

تاريخ الإضافة الجمعة 22 حزيران 2018 - 6:24 ص    عدد الزيارات 2310    القسم عربية

        


القوات اليمنية تحشد قبيل مهاجمة ميناء الحديدة...

• طهران ترسل حاملة مروحيات ... • هادي: المعركة المقبلة في صنعاء .. • الحوثي يحث على التجنيد..

الجريدة..دخلت الاستعدادات، التي تجريها القوات اليمنية المشتركة المدعومة من دول التحالف العربي للبدء بالهجوم على ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر، مراحلها الأخيرة، ويتوقع مراقبون أن يكون عنيفاً. تستقدم القوات اليمنية المشتركة المتحالفة مع التحالف العربي تعزيزات عسكرية استعدادا للتقدم نحو ميناء الحديدة، بعد سيطرتها على مطار المدينة الاستراتيجية الساحلية الواقعة في غرب البلاد. ونجحت القوات اليمنية المشتركة، بدعم ومشاركة التحالف العربي، في التقدم على محور الخط المؤدي إلى ميناء الحديدة. ووفق مصادر ميدانية لموقع «سكاي نيوز عربية»، فإن «ألوية العمالقة»، التي تضم آلاف المقاتلين الجنوبيين، اقتربت من الخط المؤدي نحو الميناء، وصدت محاولة تسلل لميليشيات الحوثي إلى الخط الساحلي في مديرية بيت الفقيه جنوب شرق مدينة الحديدة. ودارت صباح أمس اشتباكات متقطعة عند الأطراف الشمالية للمطار من جهة المدينة، وقام المتمردون بعمليات قصف بقذائف الهاون على مواقع قوات الحكومة داخل المطار، وقامت هذه القوات «بالرد بالمثل»، بحسب ما أعلن مسؤول في القوات الموالية للحكومة. وأكد المسؤول لوكالة فرانس برس: «نستقدم حاليا التعزيزات، واستعداداتنا للتقدم باتجاه الميناء باتت في مراحلها الأخيرة». وكانت القوات الموالية للحكومة اليمنية سيطرت على المطار الواقع في جنوب مدينة الحديدة بمساندة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، بعد نحو أسبوع من اطلاق هجوم باتجاه المدينة للسيطرة على مينائها الاستراتيجي. ويبعد المطار نحو 8 كلم عن الميناء الذي تدخل منه أغلبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة الى ملايين السكان في البلد. وحذر سكان بالحديدة من «كارثة إنسانية»، مطالبين «بالتدخل لمنع حرب شوارع». ورفض الحوثيون في البداية تسليم المدينة ومينائها الى طرف محايد مثل الامم المتحدة، ولاحقاً اشترط التحالف تسليم الميناء للحكومة الشرعية لتجنيب المدينة الحرب، الأمر الذي رفضه الحوثيون أيضاً.

هادي

وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الأول استمرار العمليات العسكرية في مختلف الجبهات، وصولاً الى العاصمة صنعاء، واستعادة الدولة كاملة. وأشاد هادي، خلال اجتماع استثنائي مع مجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، بالانتصارات الميدانية على مختلف الجبهات، ومنها تحرير مطار الحديدة، لافتا إلى استمرار تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي «وهزيمة الانقلابيين». وجدد هادي، موقف الشرعية اليمنية الواضح في هذا الإطار المتمثل في تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار رقم 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مؤكداً العمل والتنسيق الكامل مع الأشقاء في هذا الملف. وبينما انتقد هادي أداء وزراء ومسؤولين، لم يحددهم، واصفاً إياهم بأنه «لم يكن مقنعاً أو عند مستوى المسؤولية، ولا يتواكب مع الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد»، طالب «بمراجعة أدائهم والوقوف بجدية أمامها».

الحوثي

في المقابل، تعهد زعيم المتمردين عبدالملك بدر الدين الحوثي بصد تقدم القوات الموالية للحكومة في مدينة الحديدة. وقال، في كلمة بثتها قناة «المسيرة»: «كل الخروقات الميدانية ستظل قابلة للمواجهة، ولن تتغير قناعتنا، ولن تنكسر إرادتنا»، مجدداً دعوته إلى «الاستمرار في عملية التجنيد». وصعدت ميليشيات الحوثي أعمالها الانتقامية في المدينة الساحلية وقطع شوارعها الرئيسية وترهيب سكانها.

إيران

وأعلنت البحرية الإيرانية أمس إرسال حاملة مروحيات ومدمرة في مهمة إلى خليج عدن ومضيق باب المندب. وأشارت وكالة «مهر» الإيرانية إلى أن البحرية أعلنت إطلاقها أكبر أسطول بحري لإسناد منطقة غرب آسيا، وتضمن حاملة المروحيات «خارك» والمدمرة «سبلان» ضمن أسطول 54 الحربي التابع للقوات البحرية الإيرانية. وتابعت الوكالة أن الاختصاصيين والخبراء في القوات البحرية الإيرانية، تمكنوا من إطلاق الأسطول البحري، بعد أربع سنوات من الجهود المتواصلة لإعادة تأهيل حاملة مروحيات «خارك»، موضحة أن الأخيرة بدأت مهمتها في جولة ستشمل خليج عدن وشمال الأقيانوس الهندي ومضيق باب المندب برفقة المدمرة «سبلان».

أكبر انتصار

وستمثل السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، في حال تحققت، أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015. وتشارك 3 قوى ضمن قوة واحدة تحت مسمى «المقاومة اليمنية» في معركة الحديدة. وتضم هذه القوة «ألوية العمالقة» التي ينخرط فيها آلاف المقاتلين الجنوبيين الذين كانوا في السابق عناصر في قوة النخبة في الجيش اليمني، و»المقاومة التهامية» التي تضم عسكريين من ابناء الحديدة موالين لسلطة الرئيس هادي. وثالث هذه القوى هي «المقاومة الوطنية» التي يقودها طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل على أيدي الحوثيين، حلفائه السابقين، في ديسمبر 2017.

صعدة

وفي صعدة، تمكن الجيش اليمني، بإسناد من التحالف، أمس الأول، من تحرير مواقع جديدة في جبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر جنوبي غرب المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي، بحسب قائد لواء القوات الخاصة العميد عادل المصعبي.

المبعوث الأممي: مشاورات لتجنب التصعيد في الحديدة

العربية.نت-إسلام سيف.. قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن_غريفيث، مساء الخميس، انه احاط مجلس الأمن الدولي، باعتزامه استئناف المفاوضات السياسية بين الاطراف اليمنية في الأسابيع المقبلة. وأشار غريفيث، في بيان، إلى ما وصفه بـ "الانخراط البنّاء" لقيادة الحوثيين في صنعاء، وهو اول تعليق له على زيارته التي استمرت اربعة أيام اجرى خلالها لقاءات مع قيادات الميليشيات دون التوصل إلى نتيجة، وفق كل المعلومات المؤكدة، حيث رفض الحوثيون الخطة التي قدمها بشأن الحديدة وانسحابهم منها لتجنيبها العملية العسكرية. ولم يفسر المبعوث الأممي مقصده من "الانخراط البناء" لقيادة الحوثيين، وقال في بيانه: "لقد شجعني الانخراط البنّاء لقيادة أنصار الله في صنعاء، وأتطلع إلى لقاءاتي المقبلة مع الرئيس هادي وحكومة اليمن". وأضاف: "أنا واثق من أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق لتجنب المزيد من العنف في الحديدة". وتابع: "خلال زيارتي الى صنعاء، قدمت ايضاً إحاطة الى مجلس الأمن في 18 حزيران/يونيو وأعلنت عزمي استئناف المفاوضات السياسية في الأسابيع المقبلة". وأكد غريفيث، في بيانه، انه سيواصل مشاوراته مع جميع الأطراف لتجنب المزيد من التصعيد العسكري في الحديدة، معربا عن خشيته من عواقبه خطيرة على الصعيدين السياسي والإنساني. وشدد على ان اولويته"هي تجنب مواجهة عسكرية في الحُديدة، والعودة بسرعة إلى المفاوضات السياسية". وكرر المبعوث الأممي التأكيد على التزام الأمم المتحدة بالتوصل إلى تسوية سياسية يتمّ الاتفاق عليها للنزاع في اليمن، ورحب بالتزام واستعداد الأطراف للانخراط في عملية سياسية يمنية داخلية بتيسير من الأمم المتحدة.

التحالف يجهز عملية إنسانية غير مسبوقة لغوث اليمنيين

المعلمي لـ {الشرق الأوسط}: ليس أمام الحوثيين إلا إلقاء السلاح ومغادرة الحديدة

نيويورك: علي بردى... قال المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، لـ«الشرق الأوسط»، إن العملية العسكرية التي ينفذها تحالف دعم الشرعية لتحرير ميناء الحديدة تترافق مع عملية لا سابق لها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع اليمنيين في كل المناطق، مؤكداً أنه ليس على الحوثيين إلا إلقاء أسلحتم ومغادرة المدينة. بينما حذرت نظيرته الإماراتية، لانا نسيبة، مما لدى الجماعة المتمردة لتدمير الممر الحيوي للمساعدات الإنسانية إلى ملايين اليمنيين، بينما أعد دول التحالف خططاً للرد على كل السيناريوهات المحتملة. ولاحظ المندوب اليمني أحمد بن مبارك، أن الخطاب الأخير لزعيم «أنصار الله» عبد الملك الحوثي «وجّه رسائل سلبية للغاية» رداً على اقتراحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث. وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال المندوب السعودي، إنها «ربما المرة الأولى في التاريخ التي تترافق فيها عملية عسكرية مع جهد مكثف موازٍ حيال الجانب الإنساني»، مضيفاً: إن دول التحالف «تحرك مواردها داخل اليمن وخارجه»، حيث «توجد فرق على أهبة الاستعداد في السعودية والإمارات للمساعدة في التوزيع والتصليح وإعادة الإعمار لمنشآت الميناء إذا لحق بها ضرر لأي سبب كان». وأكد، أن العملية العسكرية «تنفذ بعناية فائقة من أجل سلامة السكان المدنيين اليمنيين ورفاههم»، بل أيضاً «إلى حد ما باهتمام بالقوى المعارضة؛ لأننا سمحنا بطرق هرب لهم، وبأن يتخلوا عن أسلحتهم ويغادروا»، موضحاً أن الخيار «لا يزال أمامهم على الطاولة». وأفاد أن هذه العملية تتضمن «اهتمامات إنسانية في صلب العملية» العسكرية. وقال أيضاً، إن «هناك تقدماً يحرز بطريقة سلسة، وبالطبع ليس من دون صعاب»، مشيراً إلى أن «الحوثيين زرعوا آلاف الألغام على الطرق وفي الموانئ البحرية، والكثير من الأماكن الأخرى»، فضلاً عن أنهم «يستخدمون المباني المدنية منصاتٍ لمدفعيتهم»، مؤكداً أن التحالف «يتعامل مع كل هذه التحديات بطريقة حذرة وواعية، وبما يحقق نتائج بأقل خسائر ممكنة لكل الأطراف». ولذلك «هذه العملية فريدة من نوعها». وتحدث المندوب اليمني قائلاً، إن «الحوثيين يستخدمون الحديدة وأناسها رهائن. يستخدمونها في دعايتهم»، مضيفاً إن «الموضوع بالنسبة إلينا ليس تحرير أرض الحديدة، بل أرواح الناس». وأوضح أن «ميناء الحديدة ممر لأكثر من 80 في المائة من المساعدات الدولية (...)، لكن الناس في الحديدة يعانون أكثر من أي مدينة أخرى». وكشف عن أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث قدم في 21 مايو (أيار) اقتراحاً من أربع نقاط يتضمن «الانسحاب التام للحوثيين من ميناء الحديدة البحري، واستخدام موارد ميناء الحديدة لوضعها في المصرف المركزي في الحديدة كمساهمة في ميزانية الرواتب، وانتشار عناصر من الشرطة اليمنية لتأمين ميناء الحديدة، وأخيراً نشر مراقبين دوليين». وعبّر عن أسفه لأننا «لم نسمع حتى الآن أي رد». وأكد أن الخطاب الأخير لزعيم «أنصار الله» عبد الملك الحوثي الذي «وجه رسائل سلبية للغاية» رداً على اقتراحات غريفيث ونداءات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وأفادت نظيرته الإماراتية بأن الحوثيين «يتخذون إجراءات متعمدة لإحداث أزمة إنسانية وتصعيد النزاع إجمالاً»، كاشفة عن أنهم «يمنعون إفراغ السفن في ميناء الحديدة»، بالإضافة إلى أنهم «يرغمون منظمات الإغاثة على إزالة كاميرات المراقبة في المستودعات، لتشجيع الحوثيين على سرقة الإمدادات الغذائية وتهريبها»، فضلاً عن أنهم «يدمرون شبكات المياه والصرف الصحي عن طريق الحفر العميق لبناء السواتر للدبابات والمدفعية التي وضعت في الأحياء السكنية»، موضحة أن قطع المياه وشبكات الصرف يزيد بشكل كبير من احتمال تفشي وباء الكوليرا». وأكدت أيضا أنهم «يزرعون الألغام الأرضية والعبوات البدائية بشكل عشوائي على طول الطرق وفي الأحياء»، بالإضافة إلى «وضع الألغام البحرية والمتفجرات حول الميناء لتدميره البنى التحتية التبعة لها، مع وضع القناصة والأسلحة الثقيلة في الأحياء السكنية». وقالت: «ستكون كارثية من الناحية الإنسانية إذا اعتقد الحوثيون أنهم يستطيعون كسب النفوذ في المفاوضات السياسية من خلال تدمير الميناء»، مضيفة إنه «يجب ألا يكافأ الحوثيون من المجتمع الدولي إذا قرروا تنفيذ استراتيجية الأرض المحروقة». وشددت على أن «أي أعمال حوثية ضد البنية التحتية الإنسانية تحتاج إلى إدانة بأقوى العبارات الممكنة»، مؤكدة أن «التحالف يخطط لجميع السيناريوهات». وسئل المعلمي عن مهمة غريفيث، فأجاب بأنه «يحرز تقدماً بطيئاً». وقال: «للأسف مع الحوثيين لا يمكن الوثوق بالوعود التي يقطعونها»؛ لأنهم نكثوا بوعودهم مراراً وتكراراً، مضيفاً إن «التقدم الذي يحرز لا يمكن حسبانه إلا إذا جرى تطبيقه على الأرض». وأشار إلى أن «هناك عرضاً أمام الحوثيين بأن يسلموا أسلحتهم إلى الحكومة اليمنية، وأن يغادروا بسلام وأن يقدموا معلومات حول أماكن الألغام والمتفجرات». وتوقع السفير اليمني أن يتوجه المبعوث الدولي إلى عدن للاجتماع مع الرئيس عبد ربه منصور هادي في إطار المشاورات الجارية لإعادة إطلاق العملية السياسية في اليمن. ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» عما تفعله دول التحالف لمعالجة الشواغل الإنسانية لدى أطراف المجتمع الدولي، قال المعلمي: «لا أتذكر حملة عسكرية في العالم صحبت بحملة إنسانية مثلما يحدث الآن ،وبخاصة بما يتعلق بمدينة الحديدة»، موضحاً أن العمل العسكري القائم حالياً «لا يتجزأ من حملة كاملة لمراعاة الحاجات الإنسانية للشعب اليمني بشكل عام، ولأهالي مدينة الحديدة بشكل خاص». وأضاف إن «قوات التحالف تقوم بخطوات مدروسة في التقدم نحو الحديدة. لا نريد سياسة الأرض المحروقة. ولا نريد سياسة الاقتحام والاجتياح. وإنما نريد أن نتقدم بطريقة منطقية عقلانية تقلل إلى أدنى حد ممكن عدد الضحايا من كل الأطراف». ونبّه إلى أنه «لا يمكننا أن نسيطر على تصرفات الحوثيين» الذين «يستخدمون الحديدة رهينة». ولفت إلى أن «المجتمع الدولي أصبح يدرك الآن أن مخاوفه مما يمكن أن يحدث في الحديدة لن يكون لها أساس فيما يتعلق بجانب التحالف»، مشدداً على أن «الضغط والنداءات ينبغي أن توجه إلى الجانب الحوثي». وقال «الحل بالنسبة لهم سريع وبسيط. ما عليهم إلا أن يلقوا أسلحتهم ويتركوا المدينة ويتركوا المدينة لأهاليها والحكومة الشرعية». وقال السفير بن مبارك: «موقفنا واضح في الحكومة اليمنية وفي التحالف، وهو التفاعل بشكل إيجابي مع كل الجهود التي تقودها الأمم المتحدة ما دامت استندت إلى المرجعيات الثلاث»، مضيفاً إنه أكان فيما يتعلق بميناء الحديدة أو بالإطار العام الذي قدمه مارتن غريفيث «نحن تجاوبنا وتعاملنا بشكل إيجابي. وقدمنا ملاحظات». وأكد أنه «لا نريد أن نستعجل فيما قد يقود إلى نتائج سلبية». وعلق نائب مساعد وزير التنمية الدولية الإماراتي سلطان الشامسي، بأن الخطة الإنسانية شاملة لكل اليمن، وهدفها الوصول إلى جميع المناطق لضمان دخول المساعدات والبضائع التجارية. وقال الدكتور سامر الجطيلي، من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن المركز يقدم 50 في المائة من إجمالي المساعدات التي ترسل إلى اليمن، مضيفاً إن ما أنفق منذ عام 2015 وحتى الآن يصل إلى 10.9 مليار دولار أميركي، موزعة على 262 مشروعاً ومع 80 شريكاً من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمنظمات غير الحكومية. وأفادت سارة العسيري، من مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، بأن المساعدات إلى اليمنيين ازدادت بطريقة مطردة في الآونة الأخيرة لمعالجة الهواجس التي يجري الحديث عنها في أوساط المجتمع الدولي.

الجيش اليمني يمشط الأحياء الجنوبية للحديدة ويتأهب لاقتحامها

مسؤول حكومي: قوات أمنية يجري إعدادها في عدن لتولي مهام الأمن بعد استكمال التحرير

الرياض: عبد الهادي حبتور عدن: بسام القاضي صنعاء - تعز: «الشرق الأوسط».. تواصل قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، مسنودة من التحالف العربي الداعم للشرعية، بقيادة السعودية، تقدمها في المعارك داخل محافظة الحديدة، بعد أن حررت مطارها، وفي حين أكدت مصادر عسكرية يمنية مطلعة أن الجيش اليمني يقوم بعمليات تمشيط للأحياء الجنوبية للحديدة تمهيداً لاقتحامها، تستعد قوات أمنية، يجري إعدادها في عدن، لتولي مهام الأمن والشرطة في الحديدة بعد استكمال التحرير، حسب ما أكده مسؤول حكومي لـ«الشرق الأوسط». وأكد العقيد عدنان الماتري، المدير العام لغرفة العمليات العسكرية المشتركة في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة لـ«الشرق الأوسط»، أن أجزاء كبيرة من مساحة المحافظة الساحلية، باتت تحت السيطرة الميدانية لقوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، كما كشف عن وجود خطط استراتيجية خاطفة تجري دراستها لتحرير مدينة الحديدة بأقل كلفة ممكنة. وأكد مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط»، أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية، وبإسناد التحالف الداعم للشرعية، تجاوزت منصة العروض من الجهة الجنوبية الغربية التي تعتبر داخل مدينة الحديدة فعلياً، فيما وصلت من الجهة الشرقية للمطار، ووصلت لأطراف حي الربصة وجولة الغراسي. وفيما أغلقت الجماعة الحوثية أفران الخبز، واستهدفت المستشفيات، وعملت على التمترس وسط المدنيين، واصلت عبثها بشبكات المياه، وحفر الخنادق وسط الأحياء السكنية، وبناء السواتر الترابية، واتخاذ المساجد ثكنات للقناصين. وقال عبد الرحمن النهاري وكيل وزارة الثقافة اليمنية، إن القوات المشتركة تخوض اشتباكات حالياً في الجهة الشرقية باتجاه شارعي التسعين والخمسين اللذين يؤديان بشكل مباشر لميناء الحديدة الحيوي. وأضاف النهاري، وهو من أبناء الحديدة: «من المدخل الجنوبي الغربي وصلت ألوية العمالقة إلى منصة العروض وبدأت تتجاوزها، ومن الجهة الشرقية دخلت للمطار ووصلت لأطراف حي الربصة، وجولة الغراسي. المطار ممتد من شرق المدينة لغربها بمساحة توازي نصف مساحة الحديدة تقريباً». وبحسب وكيل الوزارة، فإن حي الجامعة سيكون المكان القادم لألوية العمالقة في حال تقدمها من الجهة الجنوبية الغربية، إلا أنه أشار إلى أن المعلومات تفيد بحدوث اشتباكات أمس في الجهة الشرقية التي تعد مناطق مفتوحة خالية من المنشآت والمساكن. وتابع: «يوجد بها شارعا الخمسين والتسعين اللذان يؤديان مباشرة للميناء، وسيكون من السهل الوصول إليه، لأن الجهة الغربية ستكون كلفة الوصول منها للميناء كبيرة بحكم وجود المدنيين». ولا تفصل ألوية العمالقة عن ميناء الحديدة من نقاط تمركزها حالياً في شارع الخمسين سوى 10 كيلومترات. وأصبح سكان الحديدة موضع شك وريبة في نظر الميليشيات الحوثية المنهارة - بحسب النهاري - حيث يفتقدون للحاضنة الشعبية، وهو ما جعلهم يعتقلون أي مواطن يسير في الشارع بتهمة تزويد التحالف بإحداثيات مواقعهم أو نقل معلومات عسكرية. وأردف: «تمترسوا داخل الأحياء السكنية، ونقلوا الآليات الثقيلة والمدرعات والدبابات داخل هذه الأحياء. الميليشيات تمارس قمعاً غير طبيعي واعتقالات وملاحقات. كل الناس مشتبه بهم. يشتبهون بأي شخص يسير في الشارع على أنه يزود التحالف بإحداثيات أو ينقل معلومات». وأضاف: «المعلومات الدقيقة أنهم يعملون على حفر خنادق في أطراف ووسط المدينة، ويعبثون بشكل متعمد بشبكة المياه لحرمان السكان ومعاقبتهم. الحديدة لا توجد بها بنايات كثيرة مرتفعة، لذلك الميليشيات اتخذت كل المساجد والمستشفيات والمراكز الخدمية والمدنية العالية ثكنات ومراكز قناصة». ولفت عبد الرحمن النهاري إلى أن تحرير الميناء سيمثل ضربة قاصمة للحوثيين وإيقاف تهريب السلاح والدعم المالي والضرائب والجمارك التي كانوا يجنونها، لكنه حذر من أن الميليشيات أعلنت بشكل رسمي استعدادها لحرب شوارع وتدمير المدينة وقتل المدنيين لإدانة التحالف والشرعية. واستعداداً لمرحلة ما بعد تحرير الحديدة، كشف وكيل وزارة الثقافة اليمنية أن الشرعية فتحت معسكرات استقبال في العاصمة المؤقتة عدن لعناصر شرطة الحديدة، وأردف: «هناك أيضاً تجهيز معسكرين للقوات الخاصة وهي قوات أمنية ستشارك في تأمين المدينة وبسط الأمن بعد تحريرها وملاحقة الخلايا الحوثية النائمة إن وجدت». إلى ذلك، قال العقيد عدنان الماتري المدير العام لغرفة العمليات العسكرية المشتركة في الساحل الغربي والحديدة، إن ثلثي مساحة المدينة الساحلية باتت تحت سيطرة ألوية العمالقة المسنودة من قوات تحالف دعم الشرعية. وكشف العقيد الماتري، في تصريحات عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط»، عن خطط استراتيجية قال إنه يجري دراستها لعملية عسكرية خاطفة لتطهير محافظة الحديدة بشكل كامل من ميليشيات إيران الإرهابية بأقل الأضرار والأخذ بالاعتبار سلامة المدنيين، مشيراً إلى وصول قوات «العمالقة» إلى عمق الحديدة. وأضاف: «لدى قوات الجيش والمقاومة الشعبية الجهوزية الكاملة لتحرير كامل أراضي الحديدة، التي بات 90 في المائة منها بيد قوات الجيش والتحالف بحكم ميزان السيطرة العسكرية الميدانية»، مشيراً إلى أن السبب وراء تأخر ألوية العمالقة في تطهير المدينة الساحلية هو مراعاة السكان المدنيين، وتجنب أي أضرار تلحق بهم، وذلك في ظل تعمد الميليشيات الحوثية استخدام المواطنين دروعاً بشرية. وكذا اتخاذ المدن السكنية مواقع عسكرية لها، وشروعها في حفر الأنفاق والخنادق في المناطق المزدحمة بالسكان ونشر القناصين تبعها في المرتفعات السكنية. وزاد: «باتت مديريات ومناطق الحديدة ذات الأهمية الاستراتيجية، وهي: قطابة، والحيمة، وزبيد، والجاح، والمجيلس، والطائف، والدريهمي، والمنيرة، وحيس، ومطار الحديدة، جميعها تحت سيطرة قوات ألوية العمالقة الجنوبية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن ألوية العمالقة الجنوبية «لن تتوقف إلا بتحرير صنعاء وكامل محافظات اليمن المختطفة بيد الميليشيات الحوثية الإيرانية». وأكد مدير عام غرفة العمليات المشتركة «استمرار ألوية العمالقة في تمشيط الوحدات السكنية والمباني والمناطق المحيطة بمطار المدينة الدولي»، لافتاً إلى قيام الميليشيات الحوثية بتلغيم المناطق السكنية بطريقة جنونية وعشوائية مفرطة، وقيامها بحفر أنفاق وخنادق وتفخيخها بأطنان من المتفجرات، خصوصاً تقاطعات الطرق المؤدية إلى عمق ووسط المحافظة الساحلية. ورصد الماتري قيام الميليشيات الحوثية بتلغيم الطرقات والفنادق والمنازل والأحياء السكنية، ونشر القناصة في المباني المرتفعة، وإجبار الأهالي على تجنيد أبنائهم بالقوة في صفوف الميليشيات، والزج بهم إلى المعارك، ومحاصرة المدنيين داخل مدنهم السكنية، واستخدام بعض الأحياء والمدن متاريس عسكرية، إلى جانب قيامها بفرض ضرائب ورسوم خيالية على التجار، واستخدام ميناء الحديدة للأغراض العسكرية. وجمعيها، بحسب الماتري، «جرائم حرب ترتكبها الميليشيات في حق السكان». وحول طبيعة المعارك في مدن الحديدة الداخلية، قال العقيد الماتري إن قوات العمالقة «تخوض حرب شوارع وعصابات وكمائن مع الميليشيات الحوثية التي لجأت إلى تلك الأساليب، وزرعت الألغام بطريقة جنونية بعد الخسائر التي تكبدتها في المحافظة وتمكن قوات ألوية العمالقة الجنوبية من الوصول إلى عمق الحديدة». وعصر أمس الخميس تعرضت الميليشيات لكمين محكم نفذته ألوية العمالقة من خلال استدراج مقاتلي الجماعة إلى المناطق، التي تم تحريرها والانسحاب منها لتقوم طائرات التحالف بقصف الميليشيات بغارات جوية أسفرت عن مصرع العشرات من عناصرها. وكانت ألوية العمالقة أعلنت في وقت سابق عن ضبطها 11 صاروخاً بعيد المدى تتبع الميليشيات، وذلك خلال تمشيطها مديرية حيس جنوب الحديدة. في السياق نفسه، ساد هدوء حذر أمس معظم جبهات الساحل الغربي، خصوصاً ضواحي مدينة الحديدة، فيما أعلن الجيش والمقاومة تأمين قرية منظر بالكامل من الميليشيات الانقلابية الواقعة في مديرية الحوك بمدينة الحديدة، بالتزامن مع تقدمه نحو منصة العروض وقيامه بمحاصرة عدد من قناصي الميلشيات الانقلابية في بعض الفنادق المطلة على البحر، على طريق «الكورنيش - المنصة»، طبقاً لما أكده شهود عيان لـ«الشرق الأوسط». وقال الشهود إن «الانقلابيين قطعوا إمدادات المياه عن السكان في المدينة، خصوصاً عن الأهالي الرافضين اعتلاء أسقف منازلهم من قبل القناصين»، وأكدوا أن الميليشيات «ما زالت مستمرة في نقل المدفعيات والآليات العسكرية إلى وسط الأحياء بمدينة الحديدة للاحتماء بسكانها المدنيين، بالتزامن مع قصفهم مطار الحديدة من مواقع تمركزهم». وذكر ناشطون أن «عناصر الجماعة شُوهدوا وهم يجوبون عدداً من قرى تهامة، ويدعون بمكبرات الصوت لرفد جبهاتهم بالمقاتلين بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي منوا بها خلال الأسبوع الحالي»، متهمين في الوقت ذاته «ميليشيات الانقلاب بنقل عدد من السجناء والمختطفين في سجن القلعة بالحي القديم، حيث العمليات العسكرية القريبة منه، إلى مباني الكلية الحربية والقاعدة البحرية في منطقة الكثيب المقابلة لميناء الحديدة، لتستخدمهم دروعاً بشرية».

محافظ البيضاء يعلن تحرير نعمان ... وتقدم في جبهة صعدة

صنعاء - تعز: «الشرق الأوسط».. تتويجاً للعملية التي أطلقها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، الأربعاء، أعلن محافظ البيضاء ناصر الخضر السوادي، أمس، تحرير مديرية نعمان التابعة للمحافظة بشكل كامل، داعياً السكان إلى المسارعة للالتحاق بصفوف الجيش لاستكمال تحرير المحافظة. كما أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية، من جانبه، أن قواته حققت تقدماً استراتيجياً ونوعياً في محافظة صعدة. وفيما تتقدم قوات الجيش باتجاه مديرية الملاجم، أكد المحافظ في تصريحات رسمية، أمس، أن القوات استعادت السيطرة كلياً على مناطق عقبة القنذع والجريبات ومفرق البديع وصولاً إلى منطقة الغول، حيث آخر المواقع التابعة إدارياً لمديرية نعمان شرق المحافظة. وأشاد السوادي ببطولات عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين قال إنهم «سطروا أروع ملاحم البطولة والشجاعة، وهم يطهرون مديرية نعمان من الميليشيات الحوثية»، مثمناً في السياق نفسه «دعم التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لتحرير محافظة البيضاء». ودعا السوادي، بالتزامن مع وجوده في عدن حيث أدى فيها أمام الرئيس هادي اليمين القانونية لتوليه منصب المحافظ، «أبناء البيضاء بكافة أطيافهم وتوجهاتهم إلى سرعة الالتحاق بالجيش الوطني لتحرير ما تبقى من المحافظة». وكانت قوات الجيش الوطني، مسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية، أطلقت الأربعاء عملية عسكرية واسعة تمكنت خلالها من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في محافظة البيضاء. وقال أركان حرب محور البيضاء العميد محمد علي العمري، في تصريحات رسمية نقلها الموقع الرسمي للجيش، إن «القوات وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي، أطلقت عملية عسكرية واسعة من محورين، وهما محور نعمان ومحور ناطع - الملاجم، تمكنت خلالها من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية». وأكد العميد العمري أن قوات الجيش «تمكنت من تحرير عقبة القنذع بالكامل وهي تسيطر على الخط الرابط بين مديرية نعمان في البيضاء ومديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة». وبحسب العمري، قطعت القوات خط إمداد الميليشيات في منطقة آل عواض والوهبية بعد تحرير عقبة القنذع، وسقوط كل عناصر الميليشيات التي كانت متمركزة فيها بين قتلى وجرحى وأسرى. من جهة ثانية أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية، في بيان أمس، أن قواته حققت تقدماً استراتيجياً ونوعياً في محافظة صعدة. وقال إن «لواء العروبة» بقيادة اللواء عبد الكريم السدعي، يتقدم في عملية «قطع رأس الأفعى» بعد أن تمكن من تحرير جبل الروقي وقرية الروقي والغرزة وحرم وربعان والبروكية والشتيفي ومعسكرات السائلة والصبة. وأكد التحالف استمرار العمليات لتطهير الملاحيظ وما تبقى من جيوب وعناصر ميليشيا الحوثي.

«المؤتمر الشعبي» يدعو قواعده إلى مساندة الشرعية

الميليشيات تواصل مساعي «حوثنة» الحزب... وقيادات الخارج تندد

صنعاء - عدن: «الشرق الأوسط».. فرضت الميليشيات الحوثية في صنعاء، على قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الخاضعين لها تنصيب عدد من الموالين لها ضمن القيادات العليا للحزب (المكتب السياسي)، في إجراء نددت به قيادات «المؤتمر» في الخارج، وعدته «خيانة للحزب، ولزعيمه الراحل علي عبد الله صالح، إلى جانب كونه يفتقد للمشروعية». كما هاجم جناح الحزب الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، في بيان، اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، استمرار عملية «حوثنة» الحزب، وعد الإجراء الأخير بتنصيب الموالين للميليشيات، ارتهانا جديدا من قبل قيادات الحزب في صنعاء للانقلاب الحوثي. وكان عدد من قيادات الحزب الخاضعين للجماعة الحوثية، قد عقدوا الأربعاء اجتماعا في صنعاء برئاسة صادق أمين أبو راس، واستثنوا من حضوره القيادية البارزة في الحزب فائقة السيد، وقرروا خلاله تنصيب تسعة من القيادات الموالية للميليشيات الحوثية أعضاء في «اللجنة العامة» وهي أعلى هيئة قيادية في الحزب. ومن ضمن من فرضتهم الجماعة على الحزب، القيادي الحوثي البارز المعين أمينا للعاصمة صنعاء حمود عباد، والقيادي المعين وزيرا للإدارة المحلية في حكومة الانقلاب غير المعترف، بها علي بن علي القيسي، وكلاهما باتا من أشد الموالين للجماعة، وأكثرهم نشاطا في عمليات تحشيد المجندين وجباية الأموال والتمكين الطائفي للميليشيات. وأكدت القيادية في الحزب المعروفة بمناهضتها للجماعة فائقة السيد، في بيان لها، أن الاجتماع الذي عقد لما يسمى «الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام» برئاسة صادق أبو راس باطل شكلا ومضمونا، وأن ما أقره من تصعيد عدد من الأعضاء إلى عضوية «اللجنة العامة» متعارض ومخالف للنظام الداخلي للمؤتمر الشعبي، وللوائح المنظمة له. وقالت إن الإجراء التنظيمي الصحيح للتصعيد إلى عضوية اللجنة العامة يتم خلال المؤتمر العام، وعبر الانتخابات يتم تحديد وتسمية أعضاء الهيئات القيادية، ومن ضمنها بل وأهمها اللجنة العامة، وفي حال تعذر انعقاد المؤتمر العام يحق للجنة الدائمة الرئيسية المصادقة على الترفيعات والتعيينات المقترحة أو رفضها؛ مؤكدة أنه تم تجاهلها ولم تدع إلى الاجتماع. من جهتهم هاجم عدد من قيادات الحزب البارزين في الخارج، الإجراء الذي أقدم عليه قادة صنعاء، إذ اتهمهم القيادي سلطان البركاني «بخيانة الحزب وزعيمه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح»، وقال في تغريدات تابعتها «الشرق الأوسط» على «تويتر»: «أمر محزن أن نرى عبر وسائل الإعلام أخبارا عما يسمى قيادة التسيير للمؤتمر في الداخل، وإصدار قرارات تغيير أو تعيين لا يملك المسيّر أي حق بإصدارها، وتفتقد للمشروعية؛ لأنها دون سند لائحي». وأضاف: «أما الأكثر غرابة فهو استبعاد الأمينة العامة المساعدة فائقة السيد عن الاجتماع مع المبعوث الدولي، وعدم دعوتها لما يسمي اجتماع اللجنة العامة والاجتماعات المؤتمرية الأخرى، لمواقفها المؤتمرية الصلبة. ويعتبر ذلك خيانة للمؤتمر والزعيم وانتهاكا للنظام الداخلي وقواعد المؤتمر». وردا على استمرار الجماعة الحوثية في مساعيها لحوثنة حزب المؤتمر الشعبي، واستقطاب قواعده الشعبية إلى صفها، دعا الحزب في بيان بثه موقع صحيفته الرسمية على الإنترنت (الميثاق نت) كافة قواعده «إلى التلاحم مع الجيش الوطني في كافة المحافظات، وخاصة المحافظات المحررة، حتى يتحقق النصر في استعادة الدولة والجمهورية وتحقيق الأمن والاستقرار». وأكد البيان أن الحزب «بكافة قواعده وقياداته في الداخل والخارج سيبقى مع كافة القوى السياسية والوطنية الداعمة للشرعية الدستورية، برئاسة عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام، حتى يتحقق النصر وهزيمة المشروع الإيراني الطائفي، بدعم ومساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبدور فاعل من دولة الإمارات العربية المتحدة». وأشار البيان الذي جاء على لسان مصدر في الأمانة العامة للحزب في العاصمة المؤقتة عدن، إلى أن ما صدر عن القيادات الخاضعة للحوثيين «لا يمثل المؤتمر الشعبي، ويتجاوز النظام الداخلي واللوائح التنظيمية، ونتائج المؤتمر العام المنعقد في عدن عام 2005» وقال إن «التصعيد لأعضاء اللجنة العامة يمثل ارتهانا جديدا للانقلابين». ولم يستغرب المصدر هذه الإجراءات التي قال إنها تصدر «تحت فوهات البنادق والضغط والإكراه، بعد أن امتلأت السجون بالأحرار من كافة القوى السياسية، واستولى الانقلابيون على كافة مقدرات الشعب ومؤسساته، وأصبح الشعب رهينة للميليشيات الإيرانية». في غضون ذلك، أفادت مصادر حزبية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بأن رئيس مجلس حكم الجماعة الحوثية مهدي المشاط، استدعى القيادي في الحزب يحيى الراعي، وهو رئيس البرلمان الخاضع للجماعة في صنعاء، كما استدعى القيادي المعين رئيسا لحكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور، وشدد عليهما من أجل التفاني في التحشيد في أوساط عناصر الحزب، وعدم الإدلاء بأي تصريحات بخصوص مواقف الحزب من مساعي السلام الأممية، إلا بما ينسجم مع موقف الجماعة. يشار إلى أن قيادات الحزب في الخارج تقود مساعي مكثفة من أجل توحيد صفوفه، بعد مقتل مؤسسه صالح، وسط حرص دولي وإقليمي وأممي على بقاء دور «المؤتمر الشعبي» محوريا في مستقبل اليمن، لجهة ما يمثله من ثقل شعبي وتجربة إدارية وعدم ارتهان للتطرف الطائفي أو العقائدي.

ميركل في الأردن: التصدي لإيران... ودعم مالي للاجئين

الجريدة.. قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، إن البلدان الأوروبية قلقة من برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، ودعت إلى إيجاد حلول للتصدي لتوجهات طهران «العدائية» في الشرق الأوسط. وقالت، بعد لقائها مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين في عمّان: «لا ينبغي الاكتفاء بمناقشة توجهات إيران العدائية، لكننا بحاجة الى حلول عاجلة». ولا تزال ألمانيا ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران، والذي أدى الى رفع العقوبات عن طهران مقابل كبح برنامجها النووي، رغم انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه في مايو الماضي. من ناحيته، قال العاهل الأردني، إنه لا مجال لإحلال السلام في الشرق الأوسط دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وكان الملك التقى الاثنين الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويوم الثلاثاء مع جاريد كوشنر صهر ترامب، ومستشاره وجايشون غرينبلات مبعوثه الرئيس للمنطقة. وتعد واشنطن حاليا خطة سلام جديدة لم تعلن تفاصيلها بعد. وعين العاهل الأردني هذا الشهر رئيس وزراء جديدا بعدما شهدت المملكة أكبر احتجاجات منذ أعوام على زيادة الضرائب وارتفاع الأسعار بموجب توصيات من صندوق النقد الدولي. وقالت ميركل، إن الإصلاحات يجب أن تكون متوازنة «وألا تأتي على حساب الأشخاص الخطأ». وأفادت المصادر بأن ميركل أعلنت تقديم دعم مالي للمملكة بـ385 مليون يورو على شكل مشاريع إنمائية تشمل اللاجئين السوريين.

عبدالله الثاني يلتقي ترامب الإثنين لمحادثات تشمل عملية السلام

واشنطن، القاهرة، عمان - «الحياة»، أ ف ب، رويترز ... بدأ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني زيارة عمل مفاجئة للولايات المتحدة، يلتقي خلالها الرئيس دونالد ترامب للبحث في قضايا الإرهاب وإيران والأزمة السورية وعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. بموازاة ذلك، واصل كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير ومبعوث عملية السلام جيسون غرينبلات، جولته في المنطقة بزيارة للقاهرة حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي شدد على «تسوية القضية الفلسطينية طبقاً للمرجعيات الدولية». وأفاد البيت الأبيض في بيان أمس، بأن ترامب سيستقبل عبدالله الإثنين المقبل، مضيفاً أن «الزعيمين سيناقشان القضايا التي تهم الجانبين، بما في ذلك الإرهاب، والتهديد الذي تمثله إيران، والأزمة في سورية، والعمل نحو سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين». ووفق بيان للديوان الملكي الأردني، غادر الملك عبدالله الثاني عمان أمس «في زيارة عمل لواشنطن... يُجري خلالها محادثات مع ترامب... تركز على علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة»، مضيفاً أن الملك سيلتقي «عدداً من أركان الإدارة الأميركية» وأعضاء في الكونغرس. وكانت جهود إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين محور لقاءات عدة في عمان الأسبوع الجاري، إذ أجرى وزير الخارجية أيمن الصفدي ومدير دائرة المخابرات عدنان الجندي أول من أمس محادثات مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ورئيس المخابرات ماجد فرج. كما استقبل الملك عبدالله الثلثاء كوشنير وغرينبلات وبحث معهما جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وجاء اللقاء بعد أقل من 24 ساعة من استقبال العاهل الأردني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وفي القاهرة، استقبل السيسي أمس كوشنير وغرينبلات والوفد المرافق لهما في حضور وزير الخارجية سامح شكري والقائم بأعمال رئيس الاستخبارات العامة عباس كامل. وأكد الرئيس المصري للوفد الأميركي دعم مصر التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية طبقاً للمرجعيات الدولية، تكون فيها القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، إن كوشنير استعرض جهود الإدارة الأميركية واتصالاتها الحالية للدفع قدماً بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلاً عن تحسين الوضع الإنساني في غزة. في المقابل، أكد السيسي دعم مصر الجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، وذلك طبقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وعلى أساس حل الدولتين وفقاً لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. كما استعرض الجهود التي تبذلها مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية وتهدئة الأوضاع في غزة، وإجراءات تخفيف المعاناة التي يتعرض لها سكان القطاع، ومنها فتح معبر رفح طوال شهر رمضان، فضلاً عن الاتصالات المستمرة التي تجريها مع الأطراف المعنية من أجل الدفع قدماً بمساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وشدد على أن التوصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية المحورية سيوفر واقعاً جديداً يساعد في تحقيق الاستقرار والأمن لدول المنطقة.

 



السابق

سوريا...التحالف الدولي يغير على موقع للجيش السوري ...المونيتور: صفقة ثلاثية لإخراج إيران من سوريا..ميليشيا أسد الطائفية تواصل قصفها لدرعا والقنيطرة..انسحاب إيراني من الجنوب يمهد لتسوية...تركيا: الهجوم على إدلب ينهي «أستانة» ونزوح الآلاف هرباً من قصف النظام على درعا..موسكو تشكك في صدقية تحقيق دولي حول الغوطة...قادة عسكريون أميركيون: من حرر منبج السورية من «داعش» سيبقى مسيطراً عليها...

التالي

العراق..المحكمة الاتحادية ترضي كل الأطراف وتعيد «جدولة» نتائج الانتخابات العراقية..العراق في «فراغ تشريعي» بعد 30 يونيو بانتظار نتائج العد اليدوي..تركيا تعلن «تطهير» 400 كم مربع شمال العراق...الصدر غاضب لخنق "كبار الفاسدين" للانتخابات ويدعو لضبط النفس...


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,674,863

عدد الزوار: 6,907,963

المتواجدون الآن: 107