سوريا.....رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يبحث ملف الجنوب السوري في موسكو....«خرائط صغيرة» بين دول كبرى على خطوط التماس السورية...معركة درعا آتية لا محالة و«حزب الله» يُشارك بـ... «الرضوان» وآلاف من القوات الروسية في تدمر ومحيطها..واشنطن تتعهد فرض الاستقرار في منبج ودمشق تندد بالتوغل التركي - الأميركي...النظام السوري ينذر فصائل الجنوب...اتفاق تركي - روسي على تل رفعت وخلاف يعطل تشكيل لجنة الدستور..النظام السوري يقصف درعا.. ويذكر أهلها بمأساة الغوطة..

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 حزيران 2018 - 5:40 ص    عدد الزيارات 2705    القسم عربية

        


«خرائط صغيرة» بين دول كبرى على خطوط التماس السورية..

قاعدة أميركية جديدة شرق الفرات... وتفاهم روسي ـ تركي حول تل رفعت...

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.. ضربة غامضة على «الحشد الشعبي» العراقي وميليشيات تدعمها إيران في ريف دير الزور على ما تعرف بـ«طريق طهران - دمشق» شمال شرقي سوريا... مفاوضات مكثفة بين الجيش الروسي ونظيره الإسرائيلي في تل أبيب لبلورة ترتيبات لمنطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا وعمق إبعاد إيران، بالتزامن مع تعزيزات من القوات الحكومية السورية إلى «مثلث الجنوب» وسط استئناف للقصف الجوي. في شمال غربي البلاد، بدأ الجيش التركي تسيير دوريات على خط التماس في ريف منبج بين «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية التي تدعمها واشنطن، وبين قوات «درع الفرات» المدعومة من أنقرة، بموجب اتفاق أميركي - تركي أبرم في 4 يونيو (حزيران) الحالي. وعلى بعد عشرات الكيلومترات، تتأهب قوات الجيش التركي وفصائل سورية معارضة للدخول إلى تل رفعت بدلاً من قوات الحكومة السورية وميليشيات إيرانية، بموجب تفاهم تركي - روسي. سياسياً؛ انتهى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في جنيف أمس، من جولته الأولى من المشاورات مع الدول الثلاث «الضامنة» لـ«عملية آستانة»، على أن يدعو ممثلي هذه الدول إلى جولة ثانية بعد لقائه الاثنين والثلاثاء المقبلين مع ممثلي دول «النواة الصلبة» الست؛ أميركا وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن وألمانيا.

مفاوضات وتعزيزات وغارات

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات حربية قصفت منطقة خاضعة للمعارضة في محافظة درعا في تصعيد بمنطقة تستعد القوات الحكومية لمهاجمتها. واستهدفت الضربات منطقة قرية مسيكة في شمال شرقي المحافظة، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات من قوات العميد سهيل الحسن المعروف بـ«النمر» و«قوات الغيث» في الحرس الجمهوري. وتعهد معارضون بصد الهجمات وبثوا فيديو أظهر تعرض رتل من قوات النظام لهجوم. واستهدفت فصائل معارضة بالقذائف مدينة السويداء للمرة الأولى منذ 3 سنوات، بحسب «المرصد». وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت قبل يومين أنها «لا تزال تشعر بالقلق من تقارير عن عمليات عسكرية وشيكة للحكومة السورية جنوب غربي سوريا ضمن حدود منطقة خفض التصعيد التي تم التفاوض حولها بين الولايات المتحدة والأردن وروسيا في العام الماضي... ونؤكد مرة أخرى أن الولايات المتحدة ستتخذ تدابير صارمة ومناسبة ردا على انتهاكات الحكومة في هذه المنطقة». بحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن هذه التهديدات والتعزيزات تزامنت مع محادثات مكثفة بين الجيشين الروسي والإسرائيلي للوصول إلى تفاهمات تتعلق بالجنوب السوري. ودعم هذه المفاوضات مقترح مساعد نائب وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد بانسحاب «حزب الله» وميليشيات إيران بعمق بين 20 و25 كيلومترا من خط فك الاشتباك في الجولان المحتل، وترتيبات تسمح بانتشار قوات الحكومة في الجنوب، وتسيير دوريات روسية للشرطة العسكرية ونشر نقاط مراقبة، ونقل ما بين 10 آلاف و12 ألف معارض وعائلاتهم وممن لا يقبلون بالتسوية من الجنوب إلى إدلب. كما تضمن الاقتراح استعداد واشنطن لتفكيك قاعدة التنف بعد التأكد من التزام روسيا بتعهدات إبعاد إيران و«حزب الله» بموجب آلية رقابة صارمة. لكن الجديد، بحسب المعلومات، أن إسرائيل طالبت بإبعاد إيران بعمق 80 كيلومترا عن الجولان؛ أي إلى ما وراء دمشق، مع التأكد من حصول ذلك، وامتلاك إيران صلاحية شن غارات ضد ما تعده خرقا لذلك من دون اعتراض روسي. وكان هذا ضمن اتصال الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو واتصال وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي مايك بومبيو الذي أكد على ضرورة «التزام ترتيبات» اتفاق بوتين - ترمب حول الجنوب. وضمن الخلاف حول عمق الانتشار الإيراني بين 20 و25، و80 كيلومترا، وعرض الانتشار بين القنيطرة والجولان وريف السويداء نحو قاعدة التنف، جاءت الغارات الغامضة على عناصر تدعمها إيران في أقصى العمق السوري في شمال شرقي البلاد.

قاعدة أم انسحاب؟

أفادت معلومات بأن الجيش الأميركي عزز وجوده في مطار الطبقة العسكري بمناطق «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل ثلث مساحة البلاد. والمطار أحد أهم المطارات العسكرية السورية الذي كان التحالف الدولي استعجل السيطرة عليه قبل وصول قوات الحكومة والجيش الروسي إليه. بذلك، يرتفع عدد القواعد الأميركية إلى 6 كبيرة، فيما تقول أنقرة إن عددها يزيد على 20 قاعدة أو مركزا. جاء ذلك في ظل توسيع مساهمة التحالف في المعركة الأخيرة ضد «داعش» حيث انضم عشرات ومئات المستشارين الفرنسيين والبريطانيين والإيطاليين إلى ألفي جندي أميركي، وذلك بموجب طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الحلفاء المساهمة في المعارك ضد «داعش» والمساهمة في تحمل العبء العسكري والمالي. وكان ترمب قرر استعجال سحب قواته من شمال شرقي سوريا، لكن نصائح من أركان الإدارة الأميركية وحلفاء واشنطن في أوروبا والشرق الأوسط أدت إلى تأجيل ذلك. وتم ربط الوجود الأميركي بثلاثة أمور: الأول: القضاء الكامل على «داعش» في آخر جيوبه. الثاني: تقليص النفوذ الإيراني وقطع طريق طهران - دمشق. الثالث: تحقيق تقدم في عملية السلام عبر بوابة جنيف. لكن صفقة منبج بين واشنطن وأنقرة من جهة؛ وسيطرة فصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة على عفرين من جهة ثانية، دفعتا «وحدات حماية الشعب» الكردية المنضوية في «قوات سوريا الديمقراطية» للتريث في القضاء على «داعش» قرب حدود العراق، وإن كانت حققت كثيرا من التقدم في اليومين الماضيين. وتردد الأكراد دفع واشنطن إلى تعزيز الاعتماد على القوات العراقية داخل أراضي سوريا والضغط لتشكيل غرفة عمليات بين «قوات سوريا الديمقراطية» والقوات العراقية لطرد «داعش». وبحسب المعلومات، فإن ترمب لم يصدر إلى الآن قراره بالانسحاب من شمال شرقي سوريا، وإن «مهمة أركان إدارته وحلفائه اليومية إقناعه بضرورة البقاء وتحقيق الأهداف الثلاثة وعدم ترك فراع تملأه طهران ودمشق وموسكو». وفي حال قرر ترمب عشية الانتخابات النصفية للكونغرس في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل الانسحاب وفق وعوده الانتخابية ومنع تقدم الديمقراطيين، فإن تنفيذ الأمر يتطلب ما بين 3 و5 أشهر، لكن عدم الوضوح من جهة، وتهديدات دمشق، وحصول اغتيالات غامضة شرق الفرات، وظهور حركات مسلحة تدعمها دمشق وطهران ضد الأميركيين، دفعت «قوات سوريا الديمقراطية» وجناحها السياسي إلى توسيع الانفتاح على خيار التفاوض للوصول إلى ترتيبات سياسية وعسكرية واقتصادية مع الحكومة السورية تتناول اللامركزية وحقوق الأكراد والتشارك في الموارد الاقتصادية.

صفقات وخيبات

نشرت وكالة «تسنيم» الإيرانية التابعة لـ«الحرس الثوري» أمس تقريراً يتحدث عن بنود «اتفاق غير مسبوق في تاريخ السنوات الثماني من عمر الأزمة السورية» قضى بتسليم مدينة تل رفعت شمال سوريا إلى تركيا. وقالت إن الاتفاق يشكل نقطة انطلاق لعهد جديد من التعاون الروسي - التركي؛ حيث ستدخل قوات الجيش التركي بشكل رسمي إلى المدينة لتطلع بمهام إدارة المدينة الكبيرة. وقالت: «في الوقت الراهن تتسلم القوات النظامية السورية المقربة من جبهة المقاومة؛ سيما الوحدات العسكرية المحلية في مدن نبل والزهراء والسفيرة والمجموعات من قبيل (لواء الباقر) و(فوج النيرب)، مسؤولية إدارة مدينة تل رفعت ومحيطها إلى جانب (الوحدات) الكردية التابعة لـ(قوات سوريا الديمقراطية)». في الاتفاق، تعهدت روسيا بإخراج عناصر إيران وقوات الدفاع الوطني الموالية لدمشق من تل رفعت وإدخال عناصر «الجيش الحر» إلى هذه المناطق وإلى داخل المدينة التي ستدار كغيرها من المناطق التي دعمت أنقرة فصائل سورية فيها. وكان الجيش الروسي أقام مركزا له في تل رفعت، مما يشكل تكرارا لصفقات سابقة حصلت بين روسيا وتركيا في عفرين بداية العام الحالي قضت بطرد «وحدات حماية الشعب»، وفي «درع الفرات» بين الباب وجرابلس قضت بطرد «داعش». لكن اللافت أن صفقة تل رفعت جاءت فور بدء أنقرة وواشنطن تنفيذ صفقة منبج؛ إذ بدأ الجيش التركي تسيير دوريات في خط التماس بين «درع الفرات» و«سوريا الديمقراطية» على أن يتم تنفيذ الاتفاق خطوة بعد خطوة وصولا إلى إخراج «الوحدات» الكردية وتسير دوريات أميركية - تركية مشتركة وتشكيل مجلس محلي مدعوم من «مجلس منبج العسكري» من دون دخول الأتراك إلى المدينة. من جهتها، نددت الخارجية السورية أمس بـ«التوغل» التركي - الأميركي في محيط منبج، عادّة أن ذلك يأتي «في سياق العدوان التركي والأميركي المتواصل على سيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية». وقالت في بيان رسمي إن دمشق «عازمة على تحرير كامل التراب السوري من أي وجود أجنبي». وكانت تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة في أطراف إدلب من جهة محافظات حلب وحماة واللاذقية ضمن اتفاق «الضامنين» الثلاثة لـ«عملية آستانة». وتسعى أنقرة إلى عملية متدحرجة لعزل «هيئة تحرير الشام» التي تضم «فتح الشام» («النصرة» سابقا)، ومنع حصول هجوم عسكري من قوات الحكومة منعا لتدفق مزيد من اللاجئين، ذلك أن إدلب باتت تضم 2.5 مليون شخص أكثر من نصفهم هجروا من مناطق أخرى سيطرت عليها دمشق. وهناك اعتقاد أميركي بأنه في إدلب 12 ألف عنصر أجنبي وموالين لـ«القاعدة» سيتم استهدافهم بعمليات اغتيال بغارات جوية أو عمليات استخباراتية بالتزامن مع دعم المجلس المحلي والفصائل المسلحة المعتدلة. الفجوة كبيرة بين ما يجري في جنيف والصفقات الصغيرة بين الدول الكبرى في الأرض. لكن الجامع بينهما هو غياب السوريين أنفسهم حكومة ومعارضة. وليس هناك رابط مباشر وعاجل بين مسار جنيف الدولي - الإقليمي المتعلق بتشكيل لجنة لصوغ الدستور السوري من جهة؛ والعمليات العسكرية والصفقات والتفاهمات على الأرض من جهة ثانية. لكن دبلوماسيين غربيين يتوقعون استمرار الواقع الميداني المتأرجح في جنوب غربي سوريا وشمالها الشرقي وشمالها الغربي، إلى أن يثبت على صيغة تتقاطع مع موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في 2021. وقتها، ستتم ترجمة مناطق النفوذ الخارجية في نصوص الدستور السوري.

رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يبحث ملف الجنوب السوري في موسكو

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. على خلفية النشر بأن إسرائيل هي التي قصفت أهدافا لقوات النظام السوري ميليشيات التابعة لإيران في المنطقة الغربية من سوريا، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أن رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مئير بن شبات، يزور موسكو سرا منذ أول من أمس، الاثنين، ويجرى محادثات مع نظيره الروسي نيكولاي بتروشوف، ومسؤولين روس آخرين، حول الوضع في سوريا. وقالت هذه المصادر إن المحادثات تركزت حول الاقتراح الروسي لبلورة تفاهمات جديدة في جنوبي سوريا، والطلب الإسرائيلي بإخراج القوات الإيرانية من سوريا. وتأتي زيارة بن شبات إلى موسكو بعد أيام من المكالمة الهاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول الوضع في سوريا وبعد المحادثات التي أجراها في تل أبيب قائد القوات الروسية في الجنوب السوري. وأكد الناطق بلسان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي صحة الأنباء بشأن زيارة بن شبات، لكنه رفض التعقيب حول مضمون المحادثات. يشار إلى أن نتنياهو كان تطرق، في الجلسة الأسبوعية للحكومة، الأحد، إلى الوجد الإيراني في سوريا، وقال: «إننا نعمل وسنعمل ضد محاولات التموضع العسكري الإيراني وأذرع إيران، سواء قرب الحدود أو في العمق السوري»، مضيفا أن إسرائيل ستعمل «ضد التموضع الإيراني في أي مكان في سوريا». وفي تعقيبه عن محادثاته مع الرئيس الروسي، قال نتنياهو إنه تحدث مع بوتين، ووزير خارجية الولايات المتحدة، مايك بومبيو، بشأن المنطقة، وأنه أكد على «المبادئ الأساسية» لإسرائيل بشأن سوريا، وأولها «أنه يجب على إيران أن تخرج من سوريا». وذكرت مصادر إسرائيلية أن روسيا طلبت من إسرائيل ألا تقصف في سوريا خلال المونديال. ولم توضح ماذا كان الرد الإسرائيلي. وعندما نشر في واشنطن والعواصم الأوروبية أن إسرائيل هي التي قصفت في المنطقة الشرقية من سوريا، أول من أمس، امتنعت إسرائيل عن التأكيد أو النفي. وبدا أن هذا القصف، الذي حصد أرواح 40 شخصا، هو الرد. وأن المسؤول الإسرائيلي هرول إلى موسكو ليوضح أنه لا يقصد استفزازها.

النظام السوري يقصف درعا.. ويذكر أهلها بمأساة الغوطة..

محرر القبس الإلكتروني ... (ا ف ب، الاناضول، رويترز)... كثف النظام السوري عملياته في محافظة درعا في الجنوب، بعد اسابيع من الحشد العسكري على تخومها، رغم تحذيرات الاردن واسرائيل من فتح الجبهة. واستهدف الطيران التابع للنظام مناطق سيطرة المعارضة في بلدة مسيكة ومنطقة اللجاة والغارية الشرقية بريف درعا الشرقي، بالتزامن مع مواجهات يخوضها على الأرض مع فصائل المعارضة في كتيبة الرادار (كتيبة الصواريخ) لعزل منطقة اللجاة بعد استقدام تعزيزات ضخمة إلى ريف السويداء الغربي. والقى الطيران الحربي مناشير على عدة مناطق في درعا، تضمنت عبارات ونداءات الى طرد من وصفهم بـ«الإرهابيين» في مناطقهم، وتذكرهم بمصير الغوطة الشرقية التي حوصرت ومنعت عنها المساعدات الغذائية الطبية حتى استسلمت. ويحمل أحد المناشير صورة من النزوح الكبير الذي شهدته الغوطة، خلال العمليات العسكرية التي شهدتها، في مارس الماضي. واغلق النظام المعبر الواصل بين محافظتي السويداء ودرعا في بلدة صما الهنيدات، في وقت وجهت الفصائل العسكرية العاملة في درعا رسالة إلى أبناء السويداء ذات الغالبية الدرزية، دعتهم ألا يكونوا وسيلة لتحقيق أهداف النظام السوري في المعارك التي ينوي البدء بها في المنطقة. وقال فصيل «قوات شباب السنة» إنه لا يزال متمسكا بضبط النفس تجاه خروقات قوات الأسد المتمركزة في قرى وبلدات الجبل، وانه سيرد على أي عملية عسكرية ستكون انطلاقا من محافظة السويداء. بدورها اعتبرت فصائل «الجبهة الجنوبية» أن أي هجوم من أرض السويداء هو «تعد على حق الجوار»، وقالت إنها سترد على مصادر النيران والأطراف التي تقف وراءها. واستهدفت فصائل معارضة بالقذائف الصاروخية مدينة السويداء للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، ما تسبب بأضرار مادية فقط وفق ما أفاد المرصد السوري، ووكالة «سانا» الرسمية.

حزب الله بزي الأسد

وفي سياق متصل، قالت مصادر إن النظام زاد من وتيرة إرسال التعزيزات إلى الجنوب، فيما قامت ميليشيات من بينها «حزب الله»، بالاندماج في القطع العسكرية للنظام وارتداء زيها في محاولة لإخفاء وجودها بالمنطقة. وأفادت المصادر لوكالة الاناضول بأن «حزب الله» أعاد تمركزه في شمال درعا والقنيطرة بالقرب من الشريط الحدودي مع إسرائيل استعداداً للمشاركة في الهجوم، كما وزع عناصره على مواقع عدة، أبرزها تل مرعي، ومقر قيادة الفرقة التاسعة قرب مدينة الصنمين. وأفادت المصادر بتواجد حوالي 100 مقاتل من «حزب الله» ضمن سرايا «العرين» والفوج 313 من الحرس الجمهوري، في بلدة دير العدس ومحيطها بريف درعا الشمالي، وأن أكثر من 200 مقاتل من الحزب تخفوا ضمن صفوف قوات تتبع الفرقة الرابعة والفرقة التاسعة وقوات الغيث، مدججين بأسلحة متوسطة وقواعد إطلاق صواريخ قصيرة المدى لاسيما في مدينة البعث بريف القنيطرة الأوسط. وكشفت المصادر أن ضباطا من الحرس الثوري ومستشارين عسكريين إضافة إلى ضباط من جيش النظام، أنشأوا غرفتي عمليات في موقعين بريف درعا الشمالي.

اجتماع روسي إسرائيلي

وتزامنت التطورات في درعا، مع بحث مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات،، مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف الأوضاع في سوريا ومحاولة التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والأردن والولايات المتحدة حول انتشار قوات النظام في جنوب البلاد، ومطلب إسرائيل منع إيران من التموضع في سوريا. وكان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بحث هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الملف السوري، وشدد على ضرورة الالتزام بتدبير وقف العمليات العسكرية في جنوب غرب سوريا. إلى ذلك، أعلن مسؤول أميركي طالبا عدم نشر اسمه أن الولايات المتحدة «لديها أسباب تدفعها للاعتقاد» أن إسرائيل هي التي شنت الغارة ليل الاحد على موقع لميليشيات عراقية وسورية في منطقة الهري بريف دير الزور على الحدود العراقية، اسفرت عن مقتل 52 بينهم 30 مقاتلاً عراقياً على الأقل و16 من الجنسية السورية. وفي حين قالت قيادة الحشد الشعبي العراقي ان طائرة أميركية ضربت مقرا ثابتا لها داخل مدينة البوكمال السورية الحدودية، نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية تعرض القوات العراقية لأي غارة جوية في مواقعها المحاذية للحدود. وذكرت القيادة في بيان ان القوات العراقية بجميع تشكيلاتها من الجيش والشرطة والحشد الشعبي تعمل على تأمين الحدود، ولم تتعرض لضربات جوية او ضربات اخرى. غير ان وزارة الخارجية العراقية استنكرت الضربة التي تستهدف «قوات في مناطق مواجهة عدو يهدد الإنسانية هو تنظيم داعش».

الجيش الحر يتوعد بـ"براكين من النيران" إذا هاجم الأسد الجنوب

أبوظبي - سكاي نيوز عربية .... قال قائد بالمعارضة السورية المسلحة إن قوات الحكومة السورية وحلفاءها المدعومين من إيران سيواجهون "براكين من النيران" إذا هاجموا جنوب غرب البلاد الخاضع لسيطرة المعارضة. وقال نسيم أبو عرة قائد قوات شباب السنة وهي إحدى جماعات الجيش السوري الحر الرئيسية في جنوب سوريا "الجميع على أهبة الاستعداد، ونحن ما زلنا إلى الآن متمسكين باتفاقية خفض التصعيد ولكن في حال قام النظام بشن أي هجوم على أي قطاع من قطاعات الجنوب السوري سيواجه ببراكين من النيران". وأضاف أبو عرة أن المعارضة هاجمت قافلة عسكرية تحمل تعزيزات خلال الليل في منطقة خربة غزالة مما أشعل فتيل اشتباكات استمرت من منتصف الليل وحتى الثانية صباحا. وأضاف أن ضربات الطائرات الحكومية قرب قرية مسيكة كانت ردا على هجوم آخر للمعارضة أسفر عن تدمير دبابة. وقال أبو عرة إن التعزيزات التي تصل إلى جنوب غرب البلاد تهدف إلى الضغط على المعارضة للرضوخ لمطالب الحكومة ومنها قبول اتفاقات "المصالحة" أو تسليم مواقع استراتيجية منها معبر النصيب مع الأردن. وشدد أبو عرة: "نحن حسمنا أمرنا، لا تنازل عن مبادئ الثورة ولا تنازل عن شبر من أرض الجنوب السوري".

مقتل ضابط كبير من ميليشيات أسد الطائفية في درعا

أورينت نت - خاص .. نعت حسابات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي العقيد في ميليشيا أسد الطائفية (مازن أحمد بركات) حيث قالت إنه قتل في درعا. ويأتي الإعلان عن مقتل (بركات) بعد ساعات من استهداف الفصائل المقاتلة في المحافظة (الثلاثاء) سيارة دفع رباعي للميليشيات الطائفية بصاروخ موجه على جبهة اللجاة شمال شرق المحافظة. وفي وقت سابق، أفاد مراسل (أورينت) في درعا (معتصم الحسن) أن الفصائل المقاتلة تمكنت من تدمير سيارة عسكرية تابعة لمليشيا أسد الطائفية شرق المسيكة بصاروخ مضاد للدروع، ما أسفر عن وقوع قتلى في صفوف الميليشيا. وكانت الفصائل العسكرية أعلنت ليلة أمس (الإثنين)عن استهداف رتل عسكري لمليشيا أسد الطائفية أثناء محاولته الدخول إلى درعا المحطة، ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف الميليشيا وأجبرها على العودة إلى مدينة إزرع التي تسيطر عليها.

"حزب الله" يعدم 23 عنصراً من ميليشيا أسد الطائفية في درعا

أورينت نت - خاص .. أفادت مصادر خاصة لـ (أورينت) أنه تم إعدام 23 عنصرا من مرتبات الفرقة التاسعة الواقعة في مدينة الصنمين بريف درعا على يد الرائد (وسيم خضور) التابع لميليشيا حزب الله. وأوضح المراسل أن سبب الإعدامات هو رفض عناصر ميليشيا أسد الطائفية الصعود في سيارات كانت ستقلهم إلى درعا عن طريق جسر الموت غرب بلدة خربة غزالة. من جهة أخرى، قامت ميليشيا أسد الطائفية بإغلاق حاجز خربة غزالة، حيث منعت المدنيين من العبور إلى مدينة دمشق أو القرى المجاورة. كما أغلقت ميليشيا أسد الطائفية جميع الحواجز والمعابر المؤدية إلى مناطق درعا بوجه المدنيين باستثناء الطلاب والموظفين، وينطبق ذلك أيضا على جميع المعابر المؤدية إلى السويداء أو إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد على طريق دمشق – درعا. في غضون ذلك، تتواصل الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة وميليشيا أسد الطائفية على أطراف كتيبة حران المهجورة، حيث استهدفت الفصائل المقاتلة الميليشيا في الكتيبة وحاجز خربة غزالة، محققين إصابات مباشرة. وكانت الفصائل العسكرية أعلنت ليلة أمس (الإثنين)عن استهداف رتل عسكري لميليشيا أسد الطائفية أثناء محاولته الدخول إلى درعا المحطة، ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف الميليشيا وأجبرها على العودة إلى مدينة إزرع التي تسيطر عليها. وفي محافظة القنيطرة، قصفت الفصائل المقاتلة ميليشيا حزب الله في مدينة البعث بقذائف الهاون. يشار إلى أن مليشيا أسد الطائفية ما تزال تستقدم تعزيزات عسكرية إلى ريف السويداء ودرعا المحطة ومنطقة مثلث الموت بريف درعا الشمالي الغربي.

الأسماء.. قتلى ضباط ميليشيا أسد في قصف ديرالزور

أورينت نت - متابعات ... كشفت صفحات موالية لميليشيا أسد الطائفية أن من بين قتلاها بالقصف الذي استهدف مقارها أمس الأول بالقرب من دير الزور ضباط برتب عالية وصف ضباط ومجندين. وقالت إحدى الصفحات التابعة لميليشيا "الحرس الجمهوري" إن من بين القتلى ضابط برتبة لواء وضابطان برتبة عقيد وآخران برتبة رائد، عدا عن عدد من صف الضباط برتبة ملازم ومجندين، جلهم من مدينة طرطوس واللاذقية الساحليتين، منوهةً إلى أن حصيلة القتلى من ميليشيا أسد والميليشيات الشيعية والعراقية (الحشد الشعبي) بلغ 70 قتيلاً، والقتلى هم:

اللواء محمود جعفر بركات اللاذقية

العقيد بهجت سليمان عثمان اللاذقية

العقيد منذر يوسف عباس طرطوس

الرائد سالم محمد البكري حلب

الرائد حافظ حافظ محمد اللاذقية

الملازم أول محمد علي عباس طرطوس

المجند محمد علي يونس طرطوس

المجند طاهر علي شعبان طرطوس

المجند زاهر خضر محمود طرطوس

المجند ثائر أحمد محمد حمص

المجند علاء وليد العلي اللاذقية

المجند موفق يونس جمعة طرطوس

المجند ربيع توفيق ميسر حلب

المجند فايز عزام عليان طرطوس

يشار إلى أن ما يسمى "هيئة الحشد الشعبي" أصدرت بياناً (الاثنين) قالت فيه: "هيئة الحشد الشعبي تصدر بيان توضيحيا بشأن القصف الأميركي الذي تعرض له مقر ثابت لقطعات الحشد الشعبي من لوائي 45 و46 على الحدود العراقية السورية". وأكد البيان أنه "في الساعة 22 من مساء يوم امس الاحد 17/ حزيران / 2018 قامت طائرة امريكية بضرب مقر ثابت لقطعات الحشد الشعبي من لوائي 45 و 46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيرين، مما أدى إلى مقتل 22 مقاتلا وإصابة 12 بجروح". من جانبها، نشرت شبكة (فرات بوست) شريطاً مصوراً قالت إنه "يوضح أحد مواقع ميليشيا حزب الله اللبناني بريف البوكمال والذي تعرض للقصف الجوي مساء الأحد".

اتفاق تركي - روسي على تل رفعت وخلاف يعطل تشكيل لجنة الدستور

موسكو، لندن - سامر الياس، «الحياة» ... في مؤشر إلى فشل الجهود الديبلوماسية للجم التصعيد العسكري، استعجل النظام السوري وروسيا أمس فتح جبهة الجنوب، وسط ترجيح ضوء أخضر إسرائيلي. وعلى العكس في الشمال، نجحت أنقرة في إنجاز تفاهمات مع روسيا أفضت إلى اتفاق لحسم ملف مدينة تل رفعت (شمال سورية) على غرار «خريطة الطريق» التي توصلت إليها أنقرة وأميركا. لكن ذلك التوافق لم ينعكس خلال اجتماعات الدول الضامنة في جنيف مع المبعوث الأممي إلى سورية استيفان دي ميستورا والتي اختتمت أمس. وأثار توزيع حصة المعارضة في اللجنة الدستورية وتمثيل الأكراد خلافات بين الأتراك والروس استدعت إرجاء حسم تشكيلة اللجنة إلى اجتماعين في الأسابيع القريبة، الأول في ما بينها، والثاني مع دي ميستورا الذي تحدث عن «مناقشات بناءة وجوهرية في شأن قضايا متصلة بتشكيل لجنة دستورية وعملها»، لافتاً إلى أن «أرضية مشتركة بدأت تظهر». وتحدثت مصادر لم يؤكدها مكتب دي ميستورا، عن أن وفداً من منصتي موسكو والقاهرة المدعومتين من روسيا وينضويان رسمياً ضمن هيئة التفاوض، قدم لائحة بمرشحين للجنة الدستورية. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر ديبلوماسي متابع لسير المحادثات تأكيده «وجود خلافات في شأن تشكيل قوائم اللجنة الدستورية»، موضحاً أن «الجانب الروسي يصر على اعتماد مخرجات مؤتمر سوتشي، في حين يحاول الجانب التركي وضع يده على حصة المعارضة». وشدّد الممثل الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرينتييف على ضرورة وجود «تمثيل واسع للمعارضة السورية في اللجنة الدستورية، وأن تُتخذ قرارات تشكيلها بالتوافق بين الأطراف الضامنة»، كاشفاً أن لقاء آخر سيجمع الأطراف الثلاثة مع دي ميستورا في جنيف منتصف الشهر المقبل. ورجّح أن «تُقدم المعارضة قائمتها في غضون أسبوع، وبعدها نعمل على إعداد قائمة المجتمع المدني». وأكد لافرينتييف أن «الأكراد سيُمثَلون على أي حال في وفديْ الحكومة والمعارضة»، وهو ما قد يُغضب الجانب التركي. وزاد: «أمتنع عن تقسيم الكرد إلى موالين لتركيا أو للنظام، أو القريبين من حزب الاتحاد الديموقراطي أو وحدات حماية الشعب الذين تنظر إليهم أنقرة في شكل سلبي، ولكن سيكون هناك ممثلون عن الكرد على أي حال». وفي تحّدٍ لتحذيرات أميركية وإقليمية عدة من إقدام النظام على فتح معركة في الجنوب، تصاعدت الأوضاع الميدانية أمس في الريف الشرقي لمحافظة درعا (جنوب سورية)، مع شن مقاتلات النظام غارات على منطقة اللجاة، وإسقاط منشورات جديدة تدعو سكانها إلى الاقتداء بالغوطة الشرقية والاستسلام تجنباً لإراقة الدماء. وأعلن لافرينتييف أن لدى موسكو «أسباباً لأن تتوقع تعاون المعارضة المعتدلة السورية مع دمشق في محاربة الإرهابيين جنوب سورية»، مشيراً إلى أن «أعداداً كبيرة من المسلحين، بمن فيهم عناصر تنظيمي جبهة النصرة وداعش، لا تزال تنشط في منطقتي وقف التصعيد جنوب البلاد وفي إدلب». ورجحت مصادر في المعارضة تحدثت إلى «الحياة»، حصول النظام «على ضوء أخضر إسرائيلي لشن عملية عسكرية في ريف درعا الشرقي فقط». وأوضحت أن «النظام يعمل على جبهتين بعيدتيْن عن الحدود مع الجولان المحتل، الأولى هي عزل اللجاة الواقعة شمال شرقي المحافظة بهجوم من جهة السويداء والطريق الدولي». وأشارت إلى أن «النظام يسعى إلى استفزاز المعارضة للبدء بهجوم من مدينة درعا، من أجل السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن»، مستبعدة في الوقت نفسه أن «يبدأ النظام أي معارك في الريف الغربي في الوقت الراهن لحساسية المنطقة مع إسرائيل». وأكد الناطق باسم «جيش الأبابيل» لـ «الحياة» أن «الفصائل صدّت محاولات الهجوم على اللجاة وخربة غزالة وأم باطنة»، متوقعاً أن يبدأ «النظام هجومه من مثلث الموت (كفر شمس جاسم) حتى بصرى الشام، وأن يكون الهجوم من محورين لطول خط الجبهة». وفي مؤشر إلى استجابة طهران الضغوط الروسية بسحب ميليشياتها من مدينة تل رفعت، نشرت أمس وسائل إعلام إيرانية تفاصيل اتفاق أُبرم بين أنقرة وموسكو في شأن التعاطي مع المدينة على غرار «خريطة طريق» منبج. واعتبرت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن الاتفاق «يشكل فصلاً جديداً من علاقات التعاون الثنائي في الملف السوري، فمن جهة سيتم دمج قوات الشرطة المحلية المدربة على يد روسيا وتركيا في كيان واحد، ومن جهة أخرى يقدم جيشا البلدين ضمانات بعدم وجود أي قوات عسكرية سورية (نظامية)». وأوضحت أن الاتفاق يقضي بتعهد روسيا إخراج القوات النظامية والقوات الموالية لها والميليشيات الكردية من «تل رفعت»، على أن تتولى قوات عسكرية روسية وتركية مسؤولية الدفاع عن المدينة والمنطقة وإرساء دعائم الأمن في شكل موقت، قبل إجراء انتخابات مجالس محلية وبلدية.

النظام السوري ينذر فصائل الجنوب

لندن – «الحياة» ... بدت الجبهة الجنوبية السورية أمس تتجة نحو «حرب استنزاف» بين قوات النظام وفصائل المعارضة، في مؤشر إلى فشل الجهود الديبلوماسية لحسم الملف عبر صفقة. وتسارع أمس الوضع الميداني في الجنوب بقصف متبادل بين القوات النظامية والفصائل المسلحة، فيما عاد النظام إلى إلقاء المناشير على مدينة درعاً متوعداً إياها بـ «مصير الغوطة الشرقية». وكانت الفصائل قصفقت أمس للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، بالقذائف مدينة السويداء التي يسيطر النظام على غالبيتها، تزامن مع نشرت فصائل الجنوب بيانًا طالبت فيه سكان السويداء ذات الغالبية الدرزية بـ «ألا يكونوا طعمًا للنظام لتحقيق أهدافه في العمليات العسكرية المقبلة، ووقودًا للمشاريع الإيرانية في المنطقة». وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «استهدفت فصائل المعارضة أحياء في مدينة السويداء بقذائف صاروخية أحدثت انفجارات عنيفة صباحاً، من دون وقوع ضحايا». وأفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» التابعة للنظام بأن «عدداً من القذائف الصاروخية سقطت على حيي الجلاء والاستقلال في السويداء، أطلقتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في عدد من قرى وبلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا ما تسبب بأضرار مادية». وأشارت الوكالة إلى مقتل طفلة وجرح مدني بجروح إثر «استهداف إرهابي تنظيم جبهة النصرة بالقذائف الصاروخية الأحياء السكنية في مدينة درعا». وأفادت بأن إرهابيي «النصرة» والمجموعات التابعة له المنتشرين في حيي درعا البلد ومخيم النازحين أطلقوا قذائف صاروخية على أحياء السحاري والمطار وشمال الخط والكاشف. وسارعت القوات النظامية إلى الرد بقصف مواقع للمعارضة في درعا، وأشارت «سانا» إلى أن «وحدة من الجيش ردت بالأسلحة المناسبة على مصادر إطلاق القذائف وحققت إصابات مباشرة في صفوف المجموعات الإرهابية». وأفاد «المرصد السوري» بأن طائرات النظام نفذت غارات باستخدام القنابل العنقودية على قرية مسيكة شرق درعا، كما قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدات مسيكة، الغارية الغربية، بصر الحرير، ناعسة، ناحتة، أم ولد، في ريف درعا الشرقي، وتسبب القصف المدفعي على قرية عاسم شرق درعا بإصابة عائلة كاملة بجروح. وأشار «المرصد» إلى أن مقاتلات، رجح أن تكون روسية، نفذت 12 ضربة. ترافقت مع تكثيف قصف قوات النظام على أماكن في قرى وبلدات المسيكة وبصر الحرير وعاسم وناحتة والغارية الغربية والحارة وأم ولد، في منطقة اللجاة وريف درعا الشرقي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الفصائل من جانب، والقوات النظامية من جانب آخر، في أطراف بلدة المسيكة، ما أسفر عن إعطاب دبابة لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها، كما استهدفت الفصائل بقذائف الهاون تمركزات لقوات النظام في منطقة لبين قرب الحدود الإدارية في السويداء. وعلى رغم التصعيد الملحوظ، غير أن مدير «المرصد السوري» قال: إن «الضربات الجوية لا يبدو أنها مؤشر إلى بداية الهجوم الكبير الذي تحشد له القوات الحكومية والموالين لها». وكانت مروحيات النظام ألقت مناشير على مناطق في ريف درعا صباح أمس قالت فيها: «أهلنا الكرام. اخوتكم في الغوطة الشرقية اتخذوا قرارهم وشاركوا الجيش السوري في إخراج المسلحين من بلداتهم وقراهم وعادوا إلى حياتهم الطبيعية ...أنتم الجديرون بالحياة بعيداً عن ترهيب المسلحين والمرتبطين بالخارج... الغرباء لا يريدون لنا الخير... معاً نعيد الحياة الطبيعية إلى بلداتنا وقران... معاً نصنع السلام والازدهار». وحمل عدد من المناشير صوراً من النزوح الكبير الذي شهدته الغوطة، خلال العمليات العسكرية التي شهدتها، في آذار (مارس) الماضي. وقالت مصادر في المعارضة، إن قوات الأسد بدأت هجومًا، مساء الإثنين، على كتيبة الدفاع الجوي التابعة لبلدة مسيكة بريف درعا وسيطرت عليها بشكل سريع. لكن قائد فصيل «أحرار العشائر» أبو حاتم الخضيري، أكد إن الكتيبة كانت خالية من فصائل «الجيش السوري الحر» ومن قوات الأسد، وتعتبر منطقة فصل بين الطرفين. وأضاف أن «قوات الأسد تقدمت عليها، ودخلتها، الأمر الذي دفع الفصائل العسكرية لشن هجوم معاكس استعادت فيه جميع النقاط التي خسرتها». وأفاد ناشطون في درعا بأن فصائل «الجيش الحر» دمرت سيارة مزودة برشاش لقوات النظام في محيط بلدة مسيكة. واشاروا إلى قصف مدفعي استهدف البلدة إلى جانب قرية صور. وتجنبت قوات النظام دخوله منطقة اللجاة عسكرياً ومحاولة الضغط عليها للاستسلام من دون قتال، بسبب وعورتها الجغرافية الصخرية، وبيئتها العشائرية، ما يجعلها حصنًا لفصائل المعارضة يتيح لها خوض معارك قد تمتد لأشهر طويلة.

واشنطن تتعهد فرض الاستقرار في منبج ودمشق تندد بالتوغل التركي - الأميركي

لندن – «الحياة» ... استمر أمس التفاعل مع بدء تنفيذ «خريطة طريق» تركية– أميركية في شأن التعاطي مع ملف مدينة منبج (شمال سورية)، فأكدت واشنطن تسيير دوريات منفصلة بطول حدود المدينة، التي كانت تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية. وربطت الاستقرار في المدينة بتعزيز مكافحة تنظيم داعش الارهابي، في المقابل نددت دمشق بالتوغل التركي– الأميركي في منبج، وكررت تعهداتها بـ «تحرير كل سورية من أي وجود أجنبي». وفي مؤشر على استجابة طهران للضغوط الروسية، بسحب ميليشياتها من مدينة تل رفعت (شمال سورية)، نشرت أمس وسائل إعلام إيرانية تفاصيل اتفاق أبرم بين أنقرة وموسكو في شأن التعاطي مع المدينة، يماثل «خريطة طريق» منبج. كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منح الجنسية لآلاف اللاجئين الفارين من الصراع في سورية. وتستضيف تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري. إلى ذلك، قالت القيادة المركزية الأميركية أمس إن التحالف الدولي والجيش التركي يخططان لتسيير دوريات مشتركة في منطقة منبج (84 كم شرق مدينة حلب)، في إطار اتفاق «خريطة الطريق» الموقعة بين الدولتين مطلع الشهر. وأضافت في بيان، أن الجيش التركي وقوات التحالف الدولي بدأوا في تسيير دوريات منفصلة على طول حدود منطقة منبج الإثنين، لافتة أن الدوريات جزء من «الخريطة». وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أعلن الإثنين أن الجيش التركي سيسير دوريات بين منطقة «درع الفرات» التي يسيطر عليها «الجيش السوري الحر» المدعوم من تركيا، وبين منبج الخاضعة لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) التي تشكل «وحدات حماية الشعب» مقومها الأبرز. وأوضحت القيادة المركزية أن هدف الدوريات «الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، إضافة إلى التزام الولايات المتحدة تجاه تركيا». واعتبرت أن «استقرار المنطقة يساعد في تعزيز العمليات ضد داعش». في المقابل، أعربت دمشق عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق التوغل التركي- الأميركي في محيط منبج. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله إن «سورية تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق إزاء توغل قوات تركية وأميركية في منبج والذي يأتي في سياق العدوان التركي والأميركي المتواصل على سيادة وسلامة ووحدة الأراضي السورية وإطالة أمد الأزمة في البلاد وتعقيدها. وأضاف المصدر أن «الشعب السوري وقواته المسلحة الذي حقق الإنجازات المتتالية على المجموعات الإرهابية بمختلف مسمياتها، هو أكثر تصميماً وعزيمة على تحرير كامل التراب السوري المقدس من أي تواجد أجنبي والحفاظ على سيادة ووحدة البلاد أرضا وشعباً». وحض المجتمع الدولي على «إدانة السلوك العدواني» للدولتين والذي «يشكل انتهاكاً سافراً لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة». في غضون ذلك، نشرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أمس، تفاصيل اتفاق أبرمته تركيا وروسيا في شأن التعاطي مع ملف مدينة تل رفعت، ما عُد مؤشراً على قبول طهران الانسحاب من المدينة بعد ضغوط مارستها موسكو. واعتبرت الوكالة أن اتفاق تسليم «تل رفعت» إلى تركيا «غير مسبوق في تاريخ الثماني سنوات من عمر الأزمة السورية، ويشكل نقطة انطلاق لعهد جديد من التعاون الروسي- التركي في سورية». وأوضحت أن الاتفاق يقضي بتعهد روسيا إخراج القوات النظامية والقوات الموالية لها، والميليشيات الكردية من «تل رفعت». على أن تتولى قوات عسكرية روسية وتركية مسؤولية الدفاع عن المدينة والمنطقة وإرساء دعائم الأمن بشكل موقت. بالتزامن «يقوم مواطنون محليون شكلوا بواسطة روسيا للسنوات الثلاث الماضية الأذرع الأمنية المشرفة على تأمين تل رفعت، بتشكيل اللبنة الرئيسة لشرطة محلية. وأضافت أن فصائل «الشرطة الحرة» التي عملت في منطقتي عمليات «درع الفرات» و «غصن الزيتون» شمال محافظة حلب، ستدخل المدينة، التي سيتم إلحاقها من الناحية الإدارية والأمنية بقطاعي «درع الفرات» و «غصن الزيتون». وأشارت إلى انه تقرر إجراء انتخابات مجالس محلية وبلدية على غرار النظام الإداري المعمول به في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وفي الوقت ذاته يتم تنشيط نقاط التفتيش والحواجز الأمنية الموجودة على أطراف المدن والقرى في هذه المنطقة التابعة للجيش التركي والروسي. ولفتت إلى أنه وفق الاتفاق تقرر العودة التدريجية خلال الأسبوع القادم للمهجرين من «تل رفعت» والمناطق المجاورة إلى منازلهم في المدينة. واعتبرت أن اتفاق «تل رفعت» والمناطق المحيطة بها «يشكل فصلاً جديداً من علاقات التعاون الثنائي في الملف السوري، فمن جهة سيتم دمج قوات الشرطة المحلية المدربة على يد روسيا وتركيا في كيان واحد ومن جهة أخرى يقدم جيشا البلدين ضمانات لجهة عدم تواجد أي قوات عسكرية سورية (نظامية)».

استهداف السويداء بقذائف للمرة الأولى منذ 3 سنوات

الحياة...بيروت - أ ف ب... استهدفت فصائل معارضة متمركزة في جنوب سورية اليوم (الثلثاء) بالقذائف مدينة السويداء للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في خطوة تتزامن مع استمرار وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى المنطقة. وتحتفظ قوات النظام السوري بسيطرتها على غالبية محافظة السويداء في جنوب سورية، فيما تلّوح بهجوم وشيك على معاقل المعارضة التي تسيطر على 70 في المئة من محافظتي درعا والقنيطرة الحدودية مع إسرائيل. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «استهدفت فصائل المعارضة أحياء في مدينة السويداء بقذائف صاروخية أحدثت انفجارات عنيفة صباحاً، من دون وقوع ضحايا»، مشيراً إلى أنها «المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة إلى سقوط قذائف منذ صيف العام 2015».
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن «عدداً من القذائف الصاروخية سقطت على حيي الجلاء والاستقلال في مدينة السويداء، أطلقتها التنظيمات المنتشرة في عدد من قرى وبلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا، ما تسبب في أضرار مادية». ومنذ اندلاع النزاع في سورية في العام 2011، بقيت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية إلى حد ما في منأى عن المعارك والهجمات، بينما يقتصر وجود الفصائل المعارضة على أطراف المحافظة المحاذية للريف الشرقي لمحافظة درعا المجاورة. وتدور منذ أيام اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المعارضة في تلك المنطقة وسط استهدافات مكثفة ومتبادلة على محاور القتال، بحسب المرصد. وتزامن استهداف مدينة السويداء مع مناشدة فصائل معارضة في جنوب سورية أهالي محافظة السويداء الثلثاء بالوقوف على الحياد. وقالت في بيان: «نهيب بأهلنا في محافظة السويداء ألا يكونوا طعماً لتحقيق أهداف النظام والمليشيات الطائفية من ايران وحزب الله التي تحاول احتلال الارض وتفريق الأهل»، داعية إياهم إلى «عدم زج أبنائهم في معركة خاسرة». واوضح المرصد السوري أن قوات النظام تستقدم منذ أسابيع تعزيزات عسكرية الى مناطق سيطرتها في جنوب سورية، تمهيداً لبدء عملية عسكرية تستهدف مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في درعا والقنيطرة. وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية الاربعاء: «ذهبنا باتجاه الجنوب ونعطي المجال للعملية السياسية، إن لم تنجح فلا خيار سوى التحرير بالقوة». وجددت قوات النظام الثلثاء القاء مناشير تدعو السكان إلى طرد «الارهابيين من مناطقكم كما فعل اخوتكم في الغوطة الشرقية والقلمون». على جبهة اخرى في محافظة السويداء، تستمر المعارك العنيفة بين قوات النظام وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي شن منذ نحو أسبوعين هجمات مفاجئة في بادية السويداء. واحصى المرصد الثلثاء مقتل ثمانية عناصر من قوات النظام التي تمكنت من استعادة السيطرة على مواقع عدة بعد استقدامها تعزيزات من المحافظة.

معركة درعا آتية لا محالة و«حزب الله» يُشارك بـ... «الرضوان» وآلاف من القوات الروسية في تدمر ومحيطها

الراي...ايليا ج. مغناير ... واشنطن تواجه مُعضلة الآلاف من الميليشيات العربية المدرّبة والمتمركزة في التنف

تؤكد مصادر سورية مطلعة أن معركة درعا ضد تنظيم «داعش» (جيش خالد بن الوليد) و«القاعدة» و«الجيش الحر» آتية لا محالة، ولن تأخذ في الاعتبار تهديدات أميركا بقصف القوات المُهاجِمة، أو اسرائيل بحماية المتطرفين المتمركزين على حدودها منذ أعوام تقدم لهم كل أشكال الدعم، أو الاتفاق الروسي - الاميركي - الأردني باعتبار المنطقة من ضمن «خفض التوتر». وتحشد دمشق قواتها النظامية وقواتها الخاصة تحت قيادة العميد سهيل الحسن (المعروف بالنمر) والتي تتحرّك بغطاء روسي مباشر في كل معركة خاضتْها على كامل الجغرافيا السورية. وكذلك تحشد الصواريخ المضادة للطائرات في الجبهة الأمامية كما الخلفية وصواريخ استراتيجية بعيدة المدى وضعت على الأهبة القصوى ما ينذر بحرب من الممكن أن تكون قاسية، مع قوى إقليمية وأخرى موجودة ومحتلّة في سورية. وتشير المصادرإلى أن القيادة السورية لم تلتفت لطلبات أميركا وإسرائيل بانسحاب «حزب الله» اللبناني والقوات العاملة تحت القيادة الإيرانية من درعا بدليل أن «قوات الرضوان» الخاصة التابعة لـ«حزب الله» أخذت مواقع لها في درعا ومحيطها، ما يدل على نيتها المشاركة في الهجوم الآتي بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً. وتعتقد المصادر المطلعة أن أميركا لم تستجب لطلب دمشق بالانسحاب من التنف لأن إسرائيل لم تفرض أو تطلب من واشنطن تنفيذ طلبات القيادة السورية بسبب عدم وجود مؤشرات لبدء المعركة. وبالتالي فقد تخطّت سورية كل الحواجز وقررت العمل العسكري ضد التنظيمات الموجودة على الحدود السورية - الأردنية والسورية - الجولان المحتل لفرض معادلة التفاوض بالقوة وإخراج القوات الأميركية من التنف مقابل الطلب من «حزب الله» التراجع والانسحاب من المعركة أو تحرير الجنوب بالقوة والذهاب بعد ذلك إلى الشمال والشرق السوري حيث لا تزال تتواجد قوات لـ «داعش» و«القاعدة» وقوات أخرى تعمل بإمرة القوات الأميركية المحتلة. وتواجه أميركا معضلة الآلاف من الميليشيات التي درّبتها والتي تتواجد في منطقة التنف الحدودية بين سورية والعراق. إذ تُعتبر هذه الميليشيات عبئاً على القوات التي درّبتْها ودعمتها وموّلتها لأنها قوات عربية لا كردية. وبالتالي فإن أي اتفاق على إعادة التنف إلى السلطة السورية المركزية يعني انسحاب هؤلاء الآلاف الى المنطقة التي تسيطر عليها القوات الكردية في الحسكة. وهذا ما سيتسبب بمعارك داخلية عرقية بين الأكراد والقبائل العربية في المنطقة الذين يرفضون السيطرة الكردية، خصوصاً لمعرفتهم أن أنقرة ودمشق لا تنظران بعين جيدة إلى التعاون الكردي مع القوات المحتلة وان اي قوة احتلال غير مقدَّر لها ان تبقى الى الأبد في البلاد وبأنها ستواجَه بالسلاح المعروف تاريخياً وهو «المقاومة الشعبية». أما بشأن الموقف الروسي من معركة درعا، فتقول المصادر العسكرية الموجودة في درعا إن العميد سهيل الحسن لم يكن ليتواجد في المنطقة من دون طلب خاص روسي. فقوات «النمر» تُعتبر القوات الخاصة التي تعمل تحت إمرة روسيا بموافقة واتفاق مع الأسد. وبالتالي فإن موسكو لا تريد لأي قوى جهادية تعمل مع اسرائيل أو غيرها أن تتواجد في سورية ولا تريد نصراً مجتزأ في بلاد الشام خصوصاً بعدما تحررت غالبية المناطق المفيدة والمكتظة سكانياً ما عدا الشمال السوري ليبقى الجنوب كضرورة يجب تحريره. وفي مدينة تدمر ومحيطها، يُلاحظ وجود جديد لآلاف القوات الروسية ما يدل على أن موسكو ترسل قوات مشاة وقوات خاصة جديدة الى بلاد الشام وبأعداد كبيرة جداً لم تعلن عنها. وهذا يعني أن روسيا لا تريد لأميركا ان تُبقي على منطقة نفوذ لها في سورية على المدى الطويل وكذلك تريد أن تبقى هي - إذا استطاعت - القوة الوحيدة الموجودة في سورية كمنطقة نفوذ لها. ولهذا التصوّر حسابات معقدة بين الحلفاء، إلا أن الكلام اليوم بعيد عمّن يستطيع التواجد أو عدمه في سورية من القوات الحليفة لدمشق، إذ تعتبر موسكو أن كل القوات الحليفة - بمن فيها «حزب الله» وايران وحلفاؤها - ضرورة أكيدة ما دامت هناك قوات أميركية محتلة لبلاد الشام. ولا تمثّل تركيا خطراً أو معضلة لروسيا إذ توصلت موسكو وأنقرة الى تفاهمات متعددة منذ معركة حلب الكبرى الى معركة الغوطة ومن ثم معركة عفرين والانتشار التركي في ادلب ومحيطها لضرب «القاعدة» و«تجزئتها» كما حصل اليوم (تنظيم «حراس الدين» المتشدد انفصل عن «هيئة تحرير الشام» بسبب دعم زعيمها أبو محمد الجولاني لتركيا). وتعتبر روسيا وتركيا أن أميركا هي الخطر الأكبر في سورية لما تحمله من مشاريع تقسيمية ورغبة بإعطاء الاكراد كياناً خاصاً، ليس محبةً بالأكراد بل لإبقاء ورقة ضغط على كل من أنقرة ودمشق. وتخلص المصادر إلى أن معركة الجنوب آتية على الرغم من التحرشات الإسرائيلية بضرب القوات الحليفة لإيران المرابضة بوجه «داعش» في البوكمال. إذ تحاول اسرائيل «الخربطة» من دون أن يلتفت إليها أحد لأن الهدف الأكبر اليوم هو «تحرير الجنوب». فالأسد غير معني بأمن إسرائيل ولا بطمأنة تل أبيب على حدود 1974 في الجولان المحتل، بل ان دمشق تعمل مع حلفائها لتحريرالجنوب من دون تردد ولا التأثّر بتهديدات مهما عظمت لأن المعركة المقبلة هي إنهاء «داعش» كلياً في الجنوب السوري أولاً، وفي البادية بعد معركة الجنوب.

 

 



السابق

أخبار وتقارير....قرقاش: التقارب القطري الإيراني انتقال من المستور للعلن....مرشح رئاسي يطالب الناخبين بمنع سقوط تركيا في «هاوية الرجل الواحد»..قمة فرنسية ـ ألمانية اليوم والهجرات الكثيفة أول ملفاتها...البرلمان الأوروبي يناقش سبل التصدي لـ«التطرف المؤدي إلى الإرهاب»...«مسيرة سلام» في كابل وهجمات لـ«طالبان» بعد انتهاء الهدنة..سجن صهر العاهل الإسباني بعد إدانته باختلاس أموال....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...الجيش اليمني يحسم معركة مطار الحديدة وعينه على الميناء...تطويق ميليشيات الحوثيين في مدينة الحديدة...غريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض بعد رفض الحوثيين تسليم الحديدة...الإمارات تكشف عن أسلحة تثبت تورط إيران في دعم ميليشيات الحوثي...نصف مليون لغم زرعته الميليشيات في المدن اليمنية...قرقاش: تقارب الدوحة وطهران لا يرضي المواطن القطري...


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,013,553

عدد الزوار: 6,930,026

المتواجدون الآن: 102