العراق...القوات العراقية تتنصل من ثلاث مليشيات تقاتل في سوريا..الحشد العراقي يعلن مقتل 22 من عناصره بقصف أميركي متهمًا البنتاغون بمساعدة داعش على التسلل إلى العراق...خطر داعش مستمر.. خطف وقتل 37 شخصاً وسط العراق...«حوار العبادي» يصطدم بحاجز الصدر...كتل سياسية تنتظر «دعوات خطّية» من العبادي للحوار...حملات أمنية ومصادرة أسلحة ومخدّرات في جنوب العراق..معلومات عن تحالف شبه محسوم بين حزبي بارزاني وطالباني...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 19 حزيران 2018 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2243    القسم عربية

        


القوات العراقية تتنصل من ثلاث مليشيات تقاتل في سوريا وبغداد ترفض ضرب اي قوات تقاتل "داعش" في سوريا والعراق..

ايلاف...أسامة مهدي: تنصلت القيادة العراقية المشتركة اليوم من تابعية ثلاث مليشيات مسلحة عراقية موالية لإيران وتقاتل الى جانب الرئيس الاسد من تابعيتها لها. فيما تم الكشف عن أن مليشيات "كتائب حزب الله العراق" و"عصائب الحق" و"النجباء العراقية" التي تقاتل داخل سوريا لدعم نظام الاسد قد تعرضت لضربة جوية في منطقة البوكمال قرب الحدود مع العراق بينما رفضت بغداد ضرب اي قوات تقاتل داعش في البلدين. وقالت قيادة العمليات المشتركة أن القوات العراقية على الحدود العراقية السورية لم تتعرض إلى ضربات جوية موضحة أن القوات التي تعرضت الى القصف هي داخل الأراضي السورية جنوب البو كمال. واوضحت القيادة في بيان صحافي تابعته "إيلاف" الثلاثاء ان القوات العراقية بجميع تشكيلاتها من الجيش والشرطة والحشد الشعبي تعمل على تأمين الحدود العراقية من بينها العراقية السورية، مؤكدة ان اي من هذه التشكيلات لم تتعرض إلى ضربات جوية أو ضربات أخرى.

ترجيحات بأن تكون الضربة الجوية اسرائيلية

كانت مصادر سياسية عراقية قالت ان مليشيات كتائب حزب الله العراق وعصائب الحق والنجباء التي تقاتل داخل سوريا لدعم نظام الريس بشار الاسد قد تعرضت الى ضربة جوية في منطقة البو كمال قرب الحدود مع العراق. واليوم اعلن مسؤول أميركي ان بلاده لديها أسباب تدفعها للاعتقاد بأن إسرائيل هي التي شنت ليل الأحد غارة جوية استهدفت قوة من الحشد الشعبي في بلدة الهري في شرق سوريا. وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية "لدينا أسباب تدفعنا للاعتقاد بأنها ضربة إسرائيلية بعد أن نفت الولايات المتحدة أن تكون هي من قصف موقعا لقوات الحشد الشعبي داخل الأراضي قرب الحدود مع العراق" وذلك بعد ان اعلنت هيئة الحشد الشعبي عن مصرع 22 من عناصر قواتها وإصابة 12 آخرين بجروح جراء الضربة الجوية.

تحقيق

وأضافت "إننا في الوقت الذي نأسف فيه لما حصل لقوات امنية داخل الأراضي السورية بعد قصف مقرها الذي يقع جنوب البو كمال منطقة (الهري) وهو عبارة عن غابات وعمارات سكنية حيث تبعد هذه القطعات 1.5 كم عن الحدود العراقية داخل الاراضي السورية نؤكد اننا لسنا على اتصال معها ولم يكن هناك تنسيق بين قواتنا الامنية وهذه القطعات التي تعرضت إلى قصف الطيران او شئ آخر أدى إلى وقوع ضحايا هناك". واشارت الى انها تتابع ما حصل منذ يوم أمس لهذه القطعات التي "نؤكد انها لم تعمل على اي اتصال بقواتنا ولم يكن لها تنسيق مع قيادة العمليات المشتركة خلال القنوات المتاحة"، موضحة ان القوات العراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي متواجدة في منطقة غرب الانبار فضلا عن قوات الحدود وهي المكلفة بمسك خط صد دفاعي يمتد من منطقة منفذ الوليد الحدودي ونقطة التقاء الحدود العراقية الأردنية السورية. واشارت قيادة العمليات المشتركة أنها "تعمل على التنسيق من خلال قيادة عمليات الجزيرة مع قطعات الحشد الشعبي والحدود المكلفة بمسك الشريط الحدودي وليس لديها تنسيق أو ادارة عمليات مع القطعات التي تعمل غرب الحدود داخل الأرضي السورية وهذه القوات ليست ضمن المنظومة الامنية العراقية". وتابعت قائلة انه من خلال تدقيق موقف الضربات الجوية مع قوات التحالف نفت هذه القوات بصورة رسمية وعلى لسان المتحدث باسمها توجيه اي ضربة جوية أو صاروخية في تلك المناطق، موضحة انها سنفتح تحقيقا حول الجهات المسؤولة عن تسبيب خسائر من شباب عراقيين والتجاوز على السيادة العراقية والسورية بتجاوز الحدود خارج السياقات الدستورية والقانونية وسياسة حسن الجوار". وقالت قيادة القوات المشتركة في الختام انه "بعد الاتصال بنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أوضح عدم اطلاعه على البيان الذي صدر من هيئة الحشد الشعبي امس وأكد عدم وجود أي قوات من الحشد الشعبي خارج الحدود العراقية السورية".

بغداد ترفض ضرب القوات التي تحارب داعش

أكدت الخارجية العراقية رفض العراق للعمليات الجوية التي تستهدف القوات المتواجدة في مناطق محاربة داعش سواء كانت في العراق او سوريا او اي مكان اخر بساحة مواجهة هذا العدو الذي يهدد الانسانية. واشارت الوزارة في بيان صحافي اليوم اطلعت على نصه "إيلاف" انها فِي الوقت الذي تؤكد دعوتها لجميع دول العالم للتضامن والتكاتف في مواجهة هذه الجماعات المتطرفة فإنها ترى ضرورة التنسيق الدائم والدقيق بين التحالف الدولي والقوات التي تواجه هذه التنظيمات الإرهابية ومساعدتها وتقديم الدعم والإسناد لها. وشددت على ان اي استهداف لهولاء المقاتلين بشتى مسمياتهم ومواقع قتالهم هو دعم لداعش ومساعدة له على التمدد ومحاولة تنظيم صفوفه مِن جديد. واشارت الى ان داعش تعرض للهزيمة الكبرى على أيدي القوات العراقية التي خاضت المواجهة الاشرس نيابة عن العالم بشتى صنوفها وتشكيلاتها من جيش وشرطة وحشد شعبي وبيشمركة وقوات مكافحة الاٍرهاب بإسناد ودعم التحالف الدولي والدول الصديقة والشقيقة وكل القوى الخيرة والشجاعة التي واجهت هذا التنظيم في كل العالم وأعانت الانسانية في تضييق الخناق عليه. وامس اعلنت قيادة الحشد الشعبي العراقي عن مقتل 22 من عناصر قواتها على الحدود مع سوريا جراء قصف اميركي متهمة الجانب الاميركي بدعم ماوصفته بالعدو لفتح ثغرة للدخول الى الاراضي العراقية. ومن جانبه اشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الى ارتفاع حصيلة القتلى من 38 إلى 52 مقاتلا مواليا للنظام بينهم 30 مقاتلا عراقيا و16 مقاتلا سوريا ضمنهم جنود ومسلحون موالون له جراء الضربة التي قال إنها استهدفت رتلا عسكريا خلال توقفه عند نقطة لقوات النظام وحلفائها في بلدة الهري في محافظة دير الزور الشرقية. واوضح أن الضربة تّعد واحدة من "الأكثر دموية" ضد المسلحين الموالين للنظام السوري. وقال قيادي في التحالف العسكري الذي يدعم الأسد إن "طائرات مسيرة مجهولة يرجح أنها أميركية قصفت نقاطا للفصائل العراقية" بين البوكمال والتنف بالإضافة إلى مواقع عسكرية سورية. واوضح الميجر جوش جاك وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية بأنه "لم ينفذ أي فرد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات قرب البوكمال". ويدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب وأكراد يحاربون تنظيم الدولة شمال شرقي البوكمال. على الضفة الشرقية لنهر الفرات، يدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية (فصائل كردية وعربية) في معاركها ضد التنظيم المتطرف في جيب لا يزال يسيطر عليه شرق الفرات على الجهة المقابلة من مدينة البوكمال.

الحشد العراقي يعلن مقتل 22 من عناصره بقصف أميركي متهمًا البنتاغون بمساعدة داعش على التسلل إلى العراق...

ايلاف....د أسامة مهدي.. أعلنت قيادة الحشد الشعبي العراقي عن مقتل 22 من عناصر قواتها على الحدود مع سوريا جراء قصف أميركي، متهمة الجانب الأميركي بدعم ما وصفته بالعدو لفتح ثغرة للدخول إلى الاراضي العراقية، فيما تم الكشف عن انتماء القتلى إلى ثلاثة فصائل في الحشد.

إيلاف من لندن: أشارت هيئة الحشد الشعبي الذي يضم آلافاً من المتطوعين لقتال تنظيم داعش، إلى تعرض مقر تابع لها يقع على الشريط الحدودي مع سوريا لقصف أميركي. وقالت الهيئة في بيان صحافي الاثنين تابعته "إيلاف" "في الساعة 22 من مساء يوم أمس الأحد، قامت طائرة أميركية بضرب مقر ثابت لقطعات الحشد الشعبي من لواءي 45 و 46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيرين، مما ادى إلى استشهاد 22 مقاتلا واصابة 12 بجروح" .. وطالبت الجانب الأميركي بـ"إصدار توضيح بشأن ذلك خصوصا أن مثل تلك الضربات تكررت طيلة سنوات المواجهة مع الإرهاب"، بحسب قولها. واوضحت أن قوات الحشد الشعبي موجودة على الشريط الحدودي منذ انتهاء عمليات تحرير الحدود ولغاية الان بعلم العمليات المشتركة العراقية لكنه وبسبب طبيعة المنطقة الجغرافية كون الحدود أرضاً جرداء فضلا عن الضرورة العسكرية فإن القوات العراقية تتخذ مقرا لها شمال منطقة البو كمال السورية والتي تبعد عن الحدود 700 متر فقط كونها أرضاً حاكمة تحتوي على بنى تحتية وقريبة من حائط الصد، حيث يتواجد الإرهاب الذي يحاول قدر الإمكان عمل ثغرة للدخول للأراضي العراقية، وهذا التواجد بعلم الحكومة السورية والعمليات المشتركة العراقية". واضافت ان المجاميع الإرهابية المتواجدة هناك في إشارة إلى تنظيم داعش تحاول إحداث ثغرة للدخول إلى الأراضي العراقية، لكن قوات الحشد حالت دون ذلك، "فأستبسل الأبطال حتى عجز العدو".. واكدت ان "مثل هذه الضربات جاءت كمحاولة لتمكين العدو من السيطرة على الحدود بعد أن قدمت القوات العسكرية من جيش وقوات حدود وحشد التضحيات لتحرير هذه المناطق وتطهير الحدود". واضافت هيئة الحشد الشعبي إلى أنّها شكلت لجنة فور حصول الحادث للذهاب إلى قضاء القائم غرب الأنبار وسترفع اللجنة النتائج إلى القائد العام للقوات المسلحة".. مشددة بالقول على أن "السيادة العراقية خط أحمر وسلامة الأرض ومنع تسلل الإرهابيين إلى الداخل مهمتنا مع باقي صنوف القوات العسكرية ونحن ملتزمون بقرارات القيادة وبالوجبات المناطة بنا، وان دماء العراقيين المدافعين عن الأرض والعرض لن تذهب سدى".

قتلى الحشد ينتمون إلى ثلاثة فصائل مسلحة

ومن جانبه، اتهم ائتلاف دولة القانون بزعامة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقصف الحشد وقالت النائبة عن الائتلاف فردوس العوادي في بيان إن "التحالف المشؤوم يثبت يوماً بعد يوم بما لا يقبل الشك أنه يعمل ضد العراق والمخلصين من أبنائه بالاستهداف والقتل تارة وبتمكين الإرهاب بأنواعه ومساعدته عليهم تارة أخرى". وأوضحت أن "التحالف الذي تقوده أميركا واستمرارًا لجرائمه المتكررة ضد المقاومة قد ارتكب ليلة أمس الاثنين جريمة نكراء لا يمكن أن تغتفر بقيامه في الحدود السورية العراقية بقصف أبنائنا من المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من كتائب حزب الله العراق والعصائب والنجباء". ودعت الحكومة العراقية إلى أن "تقف موقفاً حاسماً من هذه الإساءات المتكررة وأن تفهم هذا التحالف الغادر أن أي اعتداء على الحشد هو اعتداء على العراق، ما يتطلب موقفاً حازماً ليس أقل من طرد هذه القوات التي تعمل وفق أجندة تستهدف المقاومة في المنطقة". وكانت الحكومة السورية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شنت غارة جوية على موقع عسكري في البوكمال، مما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين السوريين، فيما تحدث ناشطون لاحقا عن سقوط أكثر من 50 قتيلا. لكن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" نفت تورطها في الهجوم على الرغم من الاتهامات الموجهة إليها من قبل دمشق والحشد الشعبي.

مرصد: 52 قتيلا بينهم 30 عراقياً

وعلى ذات الصعيد، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى ارتفاع حصيلة القتلى من 38 إلى 52 مقاتلا موالياً للنظام بينهم 30 مقاتلا عراقيا و16 مقاتلا سوريا، ضمنهم جنود ومسلحون موالون له، جراء الضربة التي قال إنها استهدفت رتلا عسكرياً خلال توقفه عند نقطة لقوات النظام وحلفائها في بلدة الهري في محافظة دير الزور الشرقية. وأشار إلى أن الضربة تّعد واحدة من "الأكثر دموية" ضد المسلحين الموالين للنظام السوري. وقال قيادي في التحالف العسكري، الذي يدعم الرئيس بشار الأسد، إن "طائرات مسيرة مجهولة يرجح أنها أميركية قصفت نقاطًا للفصائل العراقية" بين البوكمال والتنف، بالإضافة إلى مواقع عسكرية سورية. واوضح الميجر جوش جاك، وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، بأنه "لم ينفذ أي فرد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات قرب البوكمال". ويدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب وأكراد يحاربون تنظيم الدولة شمال شرقي البوكمال. على الضفة الشرقية لنهر الفرات، يدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية (فصائل كردية وعربية) في معاركها ضد التنظيم المتطرف في جيب لا يزال يسيطر عليه شرق الفرات على الجهة المقابلة من مدينة البوكمال.

خطر داعش مستمر.. خطف وقتل 37 شخصاً وسط العراق

العربية نت...بغداد – حسن السعيدي... قام تنظيم داعش، ليل الأحد، بخطف وقتل عدد من المدنيين في أطراف محافظة صلاح_الدين، التي تم تحريرها في 29 حزيران/يونيو 2016 وسط العراق. وأكد مصدر أمني في المحافظة، الاثنين، المعلومات بشأن اختطاف سبعة من المسافرين على طريق بغداد - كركوك، و30 من رعاة الغنم في مناطق غرب حوض الثرثار، مشيراً إلى أن من قام بعملية الخطف هي مفارز تابعة لفلول "داعش". وتمت عملية الخطف، بحسب المصدر، بعد نصب عناصر التنظيم سيطرة وهمية على طريق بغداد - كركوك شمالي ديالى وشرق صلاح الدين، ونقل المختطفين بواسطة ثلاث سيارات، والتوجه إلى جهة مجهولة. ونصب مسلحو "داعش" سيطرة وهمية بزي قوات أمنية على طريق بغداد - كركوك قرب منطقتي سرحة ونجانة، وفق المصدر. كما قتلوا مدنياً من المارة، فيما اختطفوا آخرين بمنطقة تلول الباج شمال غربي صلاح الدين، لم يتم التأكد من عددهم حتى الآن، بحسب المصدر الذي لفت إلى أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن اثنين من المختطفين استطاعا الهرب من قبضة خاطفيهما، فيما تم اقتياد البقية باتجاه حمرين للوصول إلى ما يسمى معسكر عائشة. وأكد المصدر أن القوات الأمنية تتخذ الإجراءات اللازمة هناك في الوقت الراهن. وكان مسلحو "داعش" قد نفذوا في وقت سابق أعمالا إرهابية عدة على طريق بغداد – كركوك. وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث المختص بشؤون الجماعات المتطرفة، هشام الهاشمي، إن رعاة الأغنام المغدورين هم من عشائر الشمر التي شاركت مع الحشد العشائري وهزموا التنظيم من تلول الباج والحضر في صلاح الدين. كما أوضح الهاشمي أن أطراف كركوك وصلاح الدين بصورة عامة تسير على خطى ما حدث للموصل في حزيران/يونيو 2014، مع اختلاف التغيير في رد الفعل العام وعدم التأثر بالموجة الإعلامية. وأضاف أن التنازع بين الحدود الإدارية للمحافظات الثلاث، كركوك وديالى وصلاح الدين، جعل كل قيادة عمليات تترك مسافة بكذا كيلومتر تحت زعم أن هذا لا يتبع قاطع مسؤولياتها، مشيراً إلى أن الإرهابيين يتربصون في هذه الثغرات القاتلة. يذكر أن "داعش" يمتلك مضافات بمناطق في أطراف صلاح الدين، خاصة في مطيبيجة والزركة وجبال حمرين، يستخدمها بين فترة وأخرى لاستهداف المدنيين والقوات الأمنية.

«حوار العبادي» يصطدم بحاجز الصدر

الجريدة...اصطدمت دعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لعقد طاولة حوار للكتل السياسية، بعد عطلة عيد الفطر، للاتفاق على كيفية المضي قدماً نحو تشكيل الحكومة والتحالفات داخل البرلمان، بمعارضة الزعيم الشيعي النافذ مقتدى الصدر. وبعد ترحيب قوى سنية خاسرة في الانتخابات بالدعوة، ووضع قوى أخرى شروطاً كثيرة للمشاركة، أكد مسؤول المكتب السياسي للصدر، ضياء الأسدي، أن المكتب لم يتسلم دعوة رسمية من رئيس "تحالف النصر" للحديث عن تشكيل الحكومة المقبلة. وقال الأسدي في بيان، إن "دعوة العبادي الكتل السياسية للجلوس بعد انتهاء عيد الفطر للحديث عن كيفية تشكيل الحكومة جاءت عبر الإعلام"، مضيفاً أن "مثل هذه اللقاءات ينبغي أن تستند وتترتب عبر الطرق الرسمية". وأشار الأسدي إلى أنها "اما تكون كتابياً أو عن طريق الهاتف كي نستجيب لها". وأوضح ان "الدعوة لا تعدو كونها تعبيراً عن النوايا"، لافتاً إلى أنه "لا يمكن الاستجابة للنوايا أو لدعوة إعلامية". وكان زعيم ائتلاف الوطنية أياد علاوي قال، أمس الأول، أن "اي اجتماع للقوى السياسية ينبغي أن يتضمن بشكل صريح خطة عمل واضحة، وفق آليات وبرنامج موسع ودقيق للبحث من أجل تحقيق الهدف المرجو منه". ودعا علاوي إلى اشراك كل القوى في الاجتماع، بما في ذلك القوى التي خسرت في الانتخابات، رافضا الفيتو على رئيس الحكومة السابق رئيس ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي. وفي سياق آخر، أعلن المرجع الديني جواد الخالصي، أمس، تشكيل المؤتمر الوطني لإنقاذ العراق بحضور "تيارات المقاطعة للانتخابات والعملية السياسية". وقال الخالصي، خلال افتتاحه للمؤتمر، إن "المسألة الكبرى التي نجتمع عليها اليوم هي أن العملية السياسية القائمة في البلد والتي وجدت في ظل الاحتلال الأميركي لا يمكن أن تفرز حلاً للعراق في المرحلة القادمة، وهي النقطة المشتركة للموجودين اليوم في هذا المؤتمر، ولا حل في ظل العملية السياسية القائمة".

العراق: كتل سياسية تنتظر «دعوات خطّية» من العبادي للحوار

«داعش» ينفّذ هجمات وعمليات خطف بين كركوك والموصل

الشرق الاوسط....بغداد: حمزة مصطفى.. تنتهي، اليوم (الثلاثاء)، العطلة الرسمية لعيد الفطر التي استمرت 5 أيام في العراق، في وقت لم تتلقَّ الكتل السياسية دعوات خطّية بعد من رئيس الوزراء حيدر العبادي لحضور «الحوار الشامل والمسؤول» الذي دعا إليه قبل العيد وبعد يومين من إعلان التحالف بين كتلتي «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر و«الفتح» بزعامة هادي العامري بهدف تشكيل الكتلة الكبرى في البرلمان العراقي المقبل. واحتلت الكتلتان المركزين الأول والثاني في ترتيب الفائزين في الانتخابات النيابية في مايو (أيار) الماضي. وقال القيادي البارز في التيار الصدري ضياء الأسدي مسؤول المكتب السياسي لزعيم التيار مقتدى الصدر، إن «تحالف سائرون لم يتسلّم دعوة رسمية من رئيس تحالف النصر حيدر العبادي للحديث عن تشكيل اِلحكومة المقبلة». وأضاف الأسدي في تصريح صحافي أن «دعوة العبادي للكتل السياسية للجلوس بعد انتهاء عيد الفطر للحديث عن كيفية تشكيل الحكومة جاءت عبر الإعلام، وبالتالي فإنها لا تعدو أن تكون تعبيراً عن النيات»، لافتاً إلى أنه «لا يمكن الاستجابة للنيات أو لدعوة إعلامية». ومع أن دعوة العبادي لقيت استجابات من معظم القيادات السنية، فإن الكتل الشيعية لا تزال تناور في مواقفها حيالها، بينما أعلن الأكراد أنهم يسعون إلى تشكيل وفد مشترك يمثّلهم سيصل إلى بغداد في غضون الأيام القليلة المقبلة بهدف جس النبض في ما يتعلق بتشكيل ما يُعرف بـ«الكتلة الأكبر» في البرلمان الجديد. وفي هذا السياق يقول السياسي العراقي المستقل الدكتور نديم الجابري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «بات من الصعب أن تترتب أي شرعية للحكومة القادمة بموجب الانتخابات الأخيرة، وذلك لسببين هما نسبة المقاطعة الواسعة وثانياً نسبة التزوير والتلاعب غير المسبوقة بنتائج الانتخابات والتي اقتضت تشريع قانون لإعادة العد والفرز اليدوي». وقبل أيام من إعلان المحكمة الاتحادية موقفها من نتيجة الطعون بالانتخابات (يوم الخميس)، فاجأ تنظيم داعش العراقيين بشن سلسلة هجمات وعمليات خطف شملت عشرات المواطنين بين محافظتي كركوك والموصل اللتين ما زال ينشط فيهما عبر «خلايا نائمة». وفي هذا السياق، أعلنت القوات الأمنية العراقية العثور على جثث 5 رعاة للأغنام كانوا قد اختطفهم عناصر «داعش» من قراهُم غرب الموصل. وقال مصدر أمني إن القوات الأمنية عثرت على جثث 5 أشخاص من قبيلة شمر من أصل 7 اختُطفوا في الساعات الماضية، مضيفاً أن الرعاة قُتلوا رمياً بالرصاص جنوب قضاء الحضر غرب الموصل. كذلك أفاد مصدر أمني بمقتل 3 من سائقي الشاحنات العراقيين على الطريق الرابط بين بغداد وكركوك في هجوم للتنظيم. وقال المصدر إن «تنظيم داعش نصب سيطرة وهمية (حاجزاً أمنياً) على الطريق العام الرابط بين كركوك وبغداد قرب منطقة أنجانة، واستهدف سائقي شاحنات وقتل 3 منهم». وأضاف المصدر أن «عناصر التنظيم سيطروا لبعض الوقت على طريق تكريت - طوزخورماتو قرب منطقة إنجانة وبابلان في حمرين».

هبوط أول طائرة تابعة لشركة كردية ـ عراقية في أربيل

أربيل: «الشرق الأوسط»... ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أول طائرة تابعة لشركة طيران كردية عراقية هبطت أمس الاثنين في مطار أربيل، في خطوة يأمل المسؤولون أن تساهم في انتعاش الإقليم الذي يعاني من أكبر أزمة اقتصادية في تاريخه. وأقيم احتفال رسمي لوصول الطائرة في مطار أربيل الذي أعيد افتتاحه قبل ثلاثة أشهر بعد أن أغلقت السلطات الاتحادية المجال الجوي طوال أشهر إثر إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم. وهبطت الطائرة، وهي من طراز بوينغ، قادمة من ستوكهولم. وعبّر مسؤولون في حكومة الإقليم عن أملهم في عودة الازدهار، بحسب الوكالة الفرنسية التي نقلت عن المدير الإداري لشركة «فلاي أربيل» أحمد جمال أن لديها حالياً ثلاث طائرات وتأمل في توسيع أسطولها. وأضاف أن الشركة «تسيّر رحلات إلى أوروبا، وخصوصا الدول التي تعيش فيها جالية عراقية كبيرة أو من يعملون في العراق».

حملات أمنية ومصادرة أسلحة ومخدّرات في جنوب العراق

ميسان، بغداد – «الحياة» .. أعلنت محافظات من جنوب العراق تنفيذ حملات أمنية للقضاء على تجارة المخدرات، إضافة إلى سعيها إلى نزع السلاح في المناطق التي تشهد توترات دائمة، حيث أعلنت قيادات أمنية ضبط كميات من الحبوب المهلوسة والمخدرات ومصادرة أسلحة. وكشفت شرطة محافظة ميسان، عن بدء حملة لضبط الأسلحة والمواد المخدرة». وأفادت قيادتها في بيان بأن «تعميماً عاجلاً أرسل إلى الوحدات الميدانية لإجراء عمليات مسح ميداني وتفتيش بحثاً عن أسلحة ومواد مخدرة داخل المحافظة وعلى الطريق السريع، إضافة إلى تغيير انتشار نقاط النجدة بما يتناسب مع الخطة الأمنية، على أن ترابط قوات النجدة قرب نقاط التفتيش وفي المناطق التي أفادت معلومات استخباراتية بوجود مخدرات وسلاح فيها»، مشيرة إلى أن «مفارز فوج المهمات الخاصة في شرطة ميسان تواصل انتشارها المستمر في عموم مراكز المحافظة لتأمين الحماية الكاملة للمواطنين». وكانت قيادة عمليات البصرة أعلنت نهاية الأسبوع الجاري تنفيذها خطة مماثلة نتج منها إلقاء القبض على متهمين اثنين بحوزتهما مادة الـ «كريستال» المخدرة في البصرة وبكميات توحي بأنها مخصصة للمتاجرة وليس للتعاطي، إضافة إلى ضبط أسلحة غير مرخصة في بعض المفارز. وأعلنت مديرية شرطة الديوانية القبض على تاجري مخدرات في المحافظة بحوزتهما آلاف الحبوب المخدرة. وأكدت في بيان أن «مفارز شعبة مكافحة المخدرات تعمل على تنفيذ التوجيهات الأخيرة التي صدرت في شأن مكافحة المخدرات وانتشار السلاح في المحافظة بتوصية من قائد الشرطة والحكومة المحلية». وأكدت أن «القوات الأمنية ألقت القبض على تاجري حبوب مخدرة». وكانت قيادة شرطة محافظة ذي قار أعلنت إلقاء القبض على أحد المتهمين بترويج المواد المخدرة ضبطت بحوزته 9 أكياس صغيرة تحتوي على مادة الـ «كريستال». وقال قائد شرطة المثنى سامي سعود في تصريحات إلى «الحياة»، إن «قيادة الشرطة بدأت منذ الأسبوع الماضي حملة لنزع السلاح في مناطق الرميثة والدراجي، كمرحلة أولى من خطة نزع السلاح غير المرخص في كامل المحافظة. وأشار إلى أن «العملية أدت حتى الآن إلى اعتقال أكثر من 20 شخصاً يتاجرون بالأسلحة غير المرخصة». وأكد أن «المديرية تعمل وفق جدول مبرمج»، لافتاً إلى أن «القيادة تنتظر آليات حكومية حول كيفية التعامل مع الأسلحة المضبوطة». في سياق آخر، كثّف تنظيم «داعش» الإرهابي عملياته على الطرق الرئيسة بين المدن العراقية، حيث قتل التنظيم سائقي شاحنة وخطف 7 آخرين على طريق كركوك– بغداد، خلال سيطرته على مناطق بالقرب من سلسلة جبال حمرين، فيما تم العثور على جثث 6 مخطوفين آخرين في صلاح الدين. وقال قائمقام قضاء الخالص عدي الخدران إن «مسلحين من داعش هاجموا سيارتين على طريق كركوك- بغداد قرب منطقة أنجانة (34 كيلومتراً شمال القضاء)، ما أسفر عن إصابة سائقي السيارتين. وكان الخدران كشف سابقاً عن مقتل اثنين من سائقي الشاحنات وخطف سبعة مدنيين في هجوم مسلح شنه التنظيم الإرهابي على طريق كركوك- بغداد قرب منطقة أنجانة شمال قضاء الخالص. إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين باكتشاف جثث 6 أشخاص بعد خطفهم في قضاء الشرقاط شمال بغداد.

معلومات عن تحالف شبه محسوم بين حزبي بارزاني وطالباني

الحياة...أربيل – باسم فرنسيس .. كشف نائب كردي أن دخول الحزبين الكرديين الرئيسين «الديموقراطي» و «الاتحاد الوطني» في تحالف بات «شبه محسوم»، مستبعداً أن تنضم إليه المعارضة التي حذّر نوّابها من أن يرتكب الحزبان «جولة ثانية من التزوير الممنهج» في عملية إعادة عد وفرز نتائج الانتخابات العراقية. وقال النائب عن كتلة «الاتحاد الوطني الكردستاني» في البرلمان الاتحادي شوان داودي في تصريح إلى «الحياة» إن «المحادثات بين الحزبين متواصلة في كل مراحل العملية السياسية»، لافتاً إلى أن «هناك تفاهماً وتقارباً لعقد تحالف ثنائي». وزاد: «لا نرى أي إشكالات أو عقبات من شأنها إعاقة نجاح الخطوة، والأمر يبدو شبه محسوم». وأشار إلى أن «الحزبين أعلنا أنهما سيذهبان إلى العاصمة بوفد مشترك، ولا ننسى أنهما شريكان في إدارة الحكم في إقليم كردستان ولهما تجربة طويلة في مثل هذه الأمور حتى على مستوى العملية السياسية في بغداد». وأفاد بأن «موعد الإعلان عن هذا التحالف غير مرهون بتوقيت، نظراً لما سينتج عن عملية إعادة عد وفرز نتائج الانتخابات، وما سيصدر من قرارات من المحكمة الاتحادية». ورداً على سؤال حول مدى إمكان انضمام المعارضة إلى هذا التحالف، قال داودي: «أستبعد ذلك، فالمعارضة تعاني التشنج ولا تحتكم إلى المنطق، خصوصاً أن الخاسرين في الانتخابات وقفوا وراء قرار البرلمان إعادة عد وفرز النتائج». وأضاف: «لسنا ضد الآليات القانونية في اتخاذ أي قرار، إلا أن ما حصل كان ردة فعل الخاسر»، متسائلاً: «متى يصدر قانون بناءً على رد فعل؟». وحذّر من أن «العملية السياسية في العراق برمتها على حافة الخطر، وعلينا أن نكون على مستوى المسؤولية في الحفاظ على العملية السياسية والحفاظ على الاستقرار وحياة الناس». وقال: «في حال لم نتوصل إلى تفاهمات في أسرع وقت، فإن البلد سيواجه خطر الانهيار». ودعا الناطق باسم المجلس المركزي لحزب «الاتحاد» لطيف نيرويي، أحزاب المعارضة إلى «الاستجابة لدعوات الدول الصديقة والذهاب إلى بغداد بفريق وموقف موحدين، ما يصب لصالح تقليل الأخطار المحدقة بإقليمنا». في سياق آخر، شدد النائب عن كتلة «التغيير» المعارضة هوشيار عبدالله في بيان على «أهمية أن تجري إعادة عملية العد والفرز تحت إشراف الأمم المتحدة والحكومة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى»، متحدثاً عن «نيات مبيتة من قبل الحزبين الحاكمين في الإقليم لتزوير النتائج مجدداً». وقال إن «القضاة الثلاثة الذين عينوا للإشراف على عملية العد والفرز في الإقليم، عينوا بقرار من السلطة القضائية في الإقليم وليس من مجلس القضاء الأعلى، ومعلوم أن هذين الحزبين يسيطران على كل المؤسسات ومن ضمنها القضاء الذي بات مسيساً». كما حذر النائب عن الكتلة ذاتها أمين بكر من «ضغوط تمارس على القضاء لإبطال تعديل قانون الانتخابات، في وقت كان الأحرى بتلك القيادات السياسية دعم تلك الإجراءات لإنهاء حال الشك، وتثبيت ركائز العملية الديموقراطية في حال كانت أصواتهم التي حصلوا عليها كانت قانونية وحقيقية وليست جزءاً من عمليات التزوير التي حصلت».

عراقيون ينهون احتفالات العيد بجيوب فارغة

الحياة....بغداد - نصير الحسون ... أجبر ارتفاع الأسعار في العراق العديد من ذوي الدخل المحدود على تمضية عيد الفطر بجيوب فارغة، ما انعكس سلباً على حجم الإنفاق المتوقع، إذ فضلت غالبية العائلات البقاء في المنازل أيام العطلة والاكتفاء بالنفقات الضرورية. تروي ربة المنزل العراقية أم انتظار (55 سنة) لـ «الحياة» خيبتها وشعورها بالحزن الشديد بعد رؤية أحفادها يعودون بعد نحو ساعة من مدن الملاهي الصغيرة في المدينة التي تقطنها، وعند سؤالهم عن السبب قالوا: «لقد نفد مصروفنا وما حصلنا عليه من عيديات بعد لعبتين أو ثلاث». وقالت أم انتظار إن «الكل يعلم أن حجم مصاريف شهر رمضان للعائلة المسلمة كبير جداً، ولذلك بلغنا العيد بجيوب فارغة تماماً، ونواجه صعوبات كبيرة في تأمين ثمن ملابس لأولادنا وأحفادنا، ولا أخفي أننا اضطررنا إلى إقناع الكبار بتأجيل هذا الأمر، والاكتفاء بشراء الملابس للصغار». وكان الناطق باسم وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي عبد الزهرة الهنداوي أكد أن «نسبة الفقر تبلغ حالياً 22 في المئة بسبب الأزمة الاقتصادية الناتجة من تراجع أسعار النفط، فيما تبلغ نسبة متوسطي الدخل وميسوري الحال 78 في المئة». أما المدرس المتقاعد طلعت جاسم (65 سنة)، فشكا من أن «هيئة الاستثمار منحت مستثمرين حق بناء مدن ملاهٍ ومنتزهات للعوائل، ولكن للأسف لم تنظم الدولة عمل هذه الملاهي، ولذلك يحاول المستثمر استعادة أمواله وتحقيق أرباح خيالية بأسرع وقت وعلى حساب المواطنين البسطاء، فتجد أن سعر تذكرة بعض اللعب البسيطة جداً، مثل الأراجيح ودواليب الهواء، يتجاوز 5 آلاف دينار (4 دولارات)، ما يعني أن كلفة هذه اللعبة لـ5 أطفال مثلاً تبلغ 20 دولاراً، وهنا سنقف عاجزين عن تلبية رغبات أطفالنا على مدى 3 أيام وسنكتفي بزيارة الملاهي مرة واحدة، ونقضي بقية أيام العيد في المنزل أو في زيارة أقاربنا». وأكد صاحب إحدى مدن الملاهي الصغيرة منصور الشمري في تصريح إلى «الحياة» أن «سبب هذه الأسعار هو طبيعة التعاقدات مع الدولة، فهي تفرض علينا رسوماً عالية جداً على اعتبار أنها منحتنا مساحات أراضٍ مميزة داخل المدن، كما فرضت علينا شروطاً تعجيزية مثل بناء مرافق إضافية وصيانة الشوارع القريبة، ناهيك عن تحملنا تكاليف البناء والألعاب الباهظة الثمن». وأوضح أن «طبيعة المجتمع العراقي تختلف عن الدول الأخرى، وحتى تختلف بين مدينة عراقية وأخرى، فأنا مثلاً مضطر لفتح مدينة الملاهي فقط في أيام العيد والمناسبات، وأغلقها بقية أيام السنة لأن حجم الإقبال ضعيف جداً، وفي حال كان الإقبال مستمراً، أستطيع خفض سعر تذكرة الألعاب». وسجل حجم الإقبال على التسوق تراجعاً كبيراً قبل العيد وخلاله. وفي هذا السياق، قال صاحب مركز تسويقي يدعى احمد العجيلي (60 سنة) لـ «الحياة»: «أملك مركز تسويقي متوسطاً وكنت أرفض التعامل بالدَين نهائياً، ولكن خلال أيام رمضان لمست عزوفاً من قبل زبائني، ما أجبرني على الموافقة على البيع بالدَين». وأضاف أن «اضطرار العائلة لتأمين احتياجات رمضان بالدَين جعلها تتقشف بالصرف كثيراً، فحجم الإقبال ضعيف جداً، وكذلك الأمر بالنسبة لتجار الجملة الذين أعرفهم وأبلغوني أن نسبة مبيعاتهم انخفضت كثيراً في الفترة الماضية». وقال الباحث الاجتماعي نبيل علي الحسون إن «العائلة العراقية معروفة بالتكيّف مع الأوضاع الاقتصادية للبلد والتي كانت ولا تزال كثيرة التقلب وتشوبها الأزمات بين فترة وأخرى». وكشف أن «نسبة كبيرة من العائلات العراقية خرجت من تصنيف العائلات المدخرة وتحولت سياساتها باتجاه تدبير الأمور بما يحصلون عليه من دخل خلال الشهر الواحد، بل وتستعين في كثير من الأحيان بقروض مصرفية لسد احتياجات غير مخطط لها مثل البناء والزواج والعلاج والسفر وغيرها». وأضاف أن «حجم الإقبال على السلع وارتياد مناطق الترفيه ومدن الملاهي ضعيف جداً خلال السنتين الماضيتين بسبب قلة المداخيل، وغياب مشاريع سياحية حديثة تواكب ذوق الفرد وبحثه عن التجديد، فضلاً عن الهاجس الأمني الذي يستهدف التجمعات». وقال الخبير الاقتصادي عبد الرحيم الشمري لـ «الحياة» إن «ارتفاع معدلات دخل الفرد لا يعني بالضرورة تحسن مستواه المعيشي، بل على وزارة التخطيط تحديد الفرق بين دخل الفرد النقدي والدخل الحقيقي، لمعرفة مستوى الرفاهية التي بلغها الفرد». وأضاف: «أعددت مقارنة اعتمدت على مقدار السلع والخدمات التي يحصل عليها المواطن مقابل 500 أو 600 دولار شهرياً، ووجدت أن المبلغ لا يكفي لإعالة عائلة مؤلفة من 5 أفراد لمدة شهر». وتبنت الحكومة العراقية أخيراً سياسة تمويل المشاريع الخاصة بسكن الفقراء وبناء المدارس. وقال رئيس الحكومة حيدر العبادي خلال ترؤسه اجتماعاً للجنة العليا لسياسات التخفيف من الفقر إن «العراق يجب أن يغادر حالة الفقر المدقع وانعدام الأمن الغذائي عبر إتباع إجراءات تستهدف الفئات الهشة خلال مدة تنفيذ هذه الإستراتيجية التي تستمر حتى عام 2022». وكشف البنك الدولي أخيراً عن توقعاته وتقديراته للاقتصاد العراقي خلال العام الحالي، وطغت المؤشرات الإيجابية على المشهد على رغم تحذيرات من هشاشة الوضع بسبب بعض الأخطار. ويبلغ عدد سكان العراق 38.5 مليون نسمة، وإجمالي الناتج المحلي 197.7 بليون دولار، بينما يبلغ معدل الفقر وفقاً لخط الفقر المحدد بـ3.2 دولار يومياً 17.9 في المئة.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي....بدعم من التحالف.. الجيش اليمني يسيطر على مطار الحديدة.....هادي يشدد على تحرير الحديدة وقرقاش يعتبر السيطرة عليها مسألة وقت...التحالف: رفض الحوثي الانسحاب لن يعيق العملية العسكرية...الإمارات للحوثيين: انسحابٌ غير مشروط من الحُديدة وإلا...تقدم واسع للشرعية اليمنية في صعدة..روحاني يبلغ أمير قطر قلقه من تراجع الحوثي...الإمارات تمنح إقامة لمواطني «دول الحروب والكوارث»..الملك عبد الله الثاني يؤكد لنتنياهو ضرورة تحقيق تقدّم وفق «حل الدولتين»...

التالي

مصر وإفريقيا...قوى سياسية تطالب الحكومة المصرية بالتراجع عن رفع أسعار المحروقات...«الأزهر» ينظم لقاءات للرد على الملحدين.. تأجيل «الاجتماع التساعي» بشأن سد النهضة ..احتراق 400 ألف برميل نفط في «الهلال الليبي» وماكرون والسراج يتفقان على التعاون بشأن الهجرة...احتدام الصراع على النفوذ بين قادة حزب بوتفليقة..تونس: معتقلون في الحرب على الفساد لم توجِّه إليهم أي اتهامات..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,172,288

عدد الزوار: 6,758,775

المتواجدون الآن: 122