سوريا...النظام يتهم التحالف الدولي باستهداف مواقعه شرق سوريا...روسيا ترفع الغطاء عن إيران غرب الفرات...الحدود السورية – العراقية في عهدة «قسد» والتحالف الدولي..قائد الشرطة الروسية في تل أبيب لبحث ملف الجنوب... والتنظيم يقطع طريق طهران ـ بيروت..

تاريخ الإضافة الإثنين 18 حزيران 2018 - 5:54 ص    عدد الزيارات 2527    القسم عربية

        


نتانياهو يتعهد منع التموضع الإيراني في سورية ودعوات إلى إحياء الثورة مجدداً في درعا..

لندن، الناصرة – «الحياة» ... على وقع ترجيحات بفشل تسوية ملف الجنوب السوري، عززها استمرار التحشيد العسكري بين النظام والفصائل المسلحة، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مطالبته إيران بالانسحاب من كل الأراضي السورية، مؤكداً أن إسرائيل ستمنع أي محاولات إيرانية للتموضع عسكرياً قرب حدودها. وقال نتانياهو في تصريحات استهل بها الجلسة الأسبوعية للحكومة: «تحدثت خلال نهاية الأسبوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول القضايا الإقليمية وتمحورت المحادثات بطبيعة الحال حول سورية. أوضحت مرة أخرى المبادئ الأساسية التي ترشدنا حيال الأوضاع في سورية. أولاً، يجب على إيران أن تنسحب من كل الأراضي السورية. وثانياً، أننا سنعمل ونعمل حالياً ضد المحاولات الإيرانية والمحاولات التي يقوم بها وكلاء إيران للتموضع عسكرياً قرب الحدود الإسرائيلية وداخل العمق السوري». وأضاف: «سنعمل ضد هذا التموضع في كل أنحاء الأراضي السورية». وترجم التصعيد العسكري فشل المفاوضات التي تجريها روسيا مع الولايات المتحدة والأردن وإسرائيل، لترتيب الأوضاع في الجنوب السوري بما يسمح بسيطرة قوات النظام على المناطق المتاخمة للحدود مع الجولان المحتل في مقابل انسحاب القوات الإيرانية، بعد ربط طهران انسحابها بتفكيك قاعدة التنف الأميركية. وعزز وصول قائد «قوات نمر» العميد سهيل الحسن، إلى جبهة درعا (جنوب سورية) توقعات بقرب انطلاق المعركة، لكن مصادر مطلعة تحدثت إلى «الحياة» «استبعدت فتح النظام معركة الجنوب قبل انتهاء المواجهات التي فتحها في جبهة غرب الفرات لإنهاء وجود تنظيم داعش من البادية السورية». وقالت: «النظام يريد إفساح مزيد من الوقت لحل ملف الجنوب عبر المفاوضات لاسيما أنه مرتبط بمصالح دول عدة، كما أن قواته منقسمة بين الجبهة الجنوبية وغرب الفرات التي تشهد في شكل شبه يومي تعزيزات لإنهاء وجود داعش». وحض مؤسس «الجيش السوري الحر» العقيد رياض الأسعد، على إشعال شرارة الثورة السورية مجدداً في درعا. وغرد العقيد المنشق على تويتر قائلاً: «أهلنا في درعا أطفال درعا أشعلوا شعلة العزة والكرامة شعلة الثورة فلا يمكن لرجالها أن يطفئوها بل المأمول منهم بأن يزيدوها إضاءة وتوهجاً». ووفقاً للأسعد فإن ذلك يكون بـ «البدء بالهجوم على قوات الاحتلال وعدم الانتظار لصد هجوم الاحتلال الإيراني - الروسي والاستفادة مما جرى في المناطق الأخرى وهذا مطلوب من الشمال أيضاً».وتوقع قيادي في «الجيش الحر» بدء معركة الجنوب في الساعات المقبلة، على خلفية فشل المفاوضات. وقال قائد «ألوية الفرقان» محمد ماجد الخطيب عبر تطبيق «تلغرام»، إن «الاجتماع الثلاثي الأميركي- البريطاني- الروسي في شأن الجنوب نتج منه خلاف كبير، وستبدأ محاولات النظام في الاقتحام خلال الساعات القليلة المقبلة». وخاطب الخطيب مسلحي الفصائل قائلاً: «أما وإن الحرب قد قرعت طبولها فاستعينوا بالله واتكلوا عليه واعتمدوا على مابين أيديكم من السلاح والعتاد». واعتبر أن التصدي لأولى الاقتحامات «ربما يقضي على أحلام النظام في إعادة السيطرة على الجنوب».

النظام يتهم التحالف الدولي باستهداف مواقعه شرق سوريا...

العربية.نت، رويترز... أعلن مصدر عسكري تابع للنظام السوري، الاثنين، أن "طائرات تتبع التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت أحد مواقعنا العسكرية في شرق سوريا، مما أدى لسقوط قتلى ومصابين". ونسبت وسائل إعلام تابعة للنظام إلى المتحدث قوله إن الضربات وقعت في بلدة الهرى جنوب شرقي البوكمال، مشيراً إلى أن "طائرات مسيرة مجهولة يرجح أنها أميركية" قصفت نقاط للميليشيات العراقية بين البوكمال والتنف بالإضافة لمواقع عسكرية تابعة للنظام. من جانبه، أبلغ الميجر جوش جاك، وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، رويترز، أنه "لم ينفذ أي فرد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات قرب البوكمال". يذكر أن للقوات الأميركية وجود في التنف جنوب غربي البوكمال في الصحراء السورية قرب الحدود مع العراق والأردن. وتمكنت قوات النظام وحلفاؤها، في 11 حزيران/يونيو، من طرد تنظيم داعش من مدينة البوكمال شرق البلاد، بعدما تمكن من السيطرة على أجزاء منها قبل ثلاثة أيام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبدأ التنظيم هجومه، فجر 8 حزيران/يونيو، بتنفيذ 10 هجمات انتحارية، بحسب المرصد، ليتمكن لاحقاً من دخول المدينة والسيطرة على أجزاء منها قبل أن يتراجع السبت إلى الأطراف الشمالية والشمالية الغربية. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، إن "قوات النظام وحلفاءها استعادت الاثنين السيطرة على كامل مدينة البوكمال بعد طرد تنظيم داعش من الأجزاء الشمالية والشمالية الغربية". تمكنت قوات النظام_السوري وحلفاؤها، الاثنين، من طرد تنظيم داعش من مدينة البوكمال شرق البلاد، بعدما تمكن من السيطرة على...النظام السوري يطرد داعش من البوكمال بعد معارك عنيفة وانسحب التنظيم باتجاه بادية البوكمال بعدما حاولت قوات النظام وحلفاؤها حصاره داخل المدينة، وفقاً للمرصد. وشهدت البوكمال معارك عنيفة بين الطرفين، تسببت بمقتل 48 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل 32 متطرفاً على الأقل من التنظيم، بينهم الانتحاريون العشرة. وضاعف "داعش" هجماته ضد قوات النظام خلال الأسابيع الماضية بعد طرده من أحياء في جنوب دمشق الشهر الماضي، بموجب اتفاق إجلاء جرى خلاله نقل عناصره إلى مناطق محدودة تحت سيطرتهم في البادية السورية.

روسيا ترفع الغطاء عن إيران غرب الفرات

موسكو، لندن – «الحياة» ... في مؤشر جديد إلى تفاقم التوتر في العلاقات الروسية – الإيرانية حول ترتيب الأوضاع في سورية، رفعت موسكو غطاءها الجوي عن القوات الإيرانية المتمركزة غرب نهر الفرات، ما أثار مخاوف طهران من خسارة طريقها الإستراتيجي إلى بيروت، والذي قاد عملية تحريره أواخر العام الماضي قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني. وعُد الإجراء ضغطاً روسياً لحسم صفقتي «تل رفعت» مع تركيا، و «الجنوب السوري» مع إسرائيل، واللتين تعرقل إيران حسمهما. وفي ما يمثل إحياءً لمسار جنيف ومعه دور الأمم المتحدة في التسوية السورية بعدما كان توارى لمصلحة مسار «آستانة»، ووسط انقسامات في المعارضة حول تشكيل لجنة الدستور، تستضيف العاصمة السويسرية الإثنين المقبل اجتماعاً لممثلي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والأردن والسعودية، بعد اجتماع تستضيفه اليوم الدول الثلاث الضامنة لعملية «آستانة»، روسيا وتركيا وإيران، مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا. إلى ذلك، نقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن مصادر مطلعة أن تنظيم «داعش» الذي خسر أمس آخر معاقله في جنوب الحسكة (شرق سورية)، يعزز قواته لتنفيذ هجوم ضد القوات النظامية والإيرانية غرب الفرات. وأفادت بأن «داعش» عمد إلى حشد عناصره وآلياته في المنطقة الممتدة بين البوكمال والميادين، بعدما تمكن من الاستيلاء على أسلحة وذخيرة ومعدات خلال هجماته ضد قوات النظام، بالإضافة إلى تمكُن المئات من عناصره من عبور نهر الفرات، والانتقال من الضفة الشرقية إلى الغربية. وأشارت إلى تخوف القوات الإيرانية من تمكن التنظيم من قطع الطريق الإستراتيجي الأهم لديها، طهران – بيروت البري، خصوصاً في ظل غياب الغطاء الجوي الروسي عن دعم الإيرانيين في عملياتهم، وعدم مساندتهم في صد هجمات التنظيم التي تصاعدت منذ الشهر الماضي. وعزّز تلك المخاوف هجوم نفذه «داعش» فجر أمس، استهدف مواقع لميليشيات إيرانية في البادية السورية، مخلفاً في صفوفها خسائر بالعتاد والأرواح. وذكرت وكالة «أعماق» الناطقة بلسان «داعش» أن التنظيم تمكن من أسر ثلاثة من ميليشيات «فيلق القدس» الإيراني. بالتزامن، عززت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من نفوذهما شرق الفرات، بعدما تمكنوا من طرد «داعش» من قرية رئيسة جنوب الحسكة متاخمة للحدود مع العراق. وفي مؤشر إلى استتباب الأمن على الشريط الحدودي، تفقد عدد من جنرالات «التحالف» القوات المتمركزة هناك، والتي تشارك في العمليات العسكرية. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «قسد» مدعمة بالقوات الأميركية والفرنسية والإيطالية وقوات أخرى غربية، تمكنت صباح أمس من فرض سيطرتها على قرية الدشيشة بعد اشتباكات عنيفة جرت مع «داعش»، وأجبرت خلالها عناصر التنظيم على الانسحاب من البلدة، مضيفاً أن معارك الحسكة أوقعت 49 قتيلاً من عناصر «داعش». وعلى وقع ترجيح فشل تسوية ملف الجنوب السوري، عززها استمرار التحشيد العسكري بين النظام والفصائل المسلحة، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مطالبة طهران بالانسحاب من الأراضي السورية، مؤكداً أن إسرائيل ستمنع أي محاولات إيرانية للتموضع عسكرياً قرب حدودها. وعزز وصول قائد «قوات نمر» العميد سهيل الحسن صباح أمس إلى جبهة درعا (جنوب سورية) توقعات بقرب انطلاق المعركة. لكن مصادر مطلعة تحدثت إلى «الحياة» أمس «استبعدت فتح النظام معركة الجنوب قبل انتهاء المواجهات التي فتحها في جبهة غرب الفرات لإنهاء وجود داعش من البادية السورية». وقالت: «النظام يريد إفساح مزيد من الوقت لحل ملف الجنوب عبر المفاوضات، خصوصاً أنه مرتبط بمصالح دول عدة، كما أن قواته منقسمة بين الجبهة الجنوبية وغرب الفرات التي تشهد في شكل شبه يومي تعزيزات لإنهاء وجود داعش».

الحدود السورية – العراقية في عهدة «قسد» والتحالف الدولي

بيروت – «الحياة» ...أحكمت قوات سورية الديموقراطية (قسد) والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من سيطرتهم على الحدود السورية مع العراق، بعدما تمكنوا من طرد تنظيم «داعش» الإرهابي من قرية رئيسة في جنوب الحسكة متاخمة للشريط الحدودي، في المقابل باغت «داعش» قوات النظام السوري وحلفائها المتركزة في غرب الفرات وشن هجوماً دامياً في بادية دير الزور ما أدى إلى مقتل 22 عنصراً بينهم إيرانيين. وأعلنت «قسد» أمس، سيطرتها على كل بلدة الدشيشة في ريف الحسكة الجنوبي واقترابها من الحدود العراقية بمسافة ثلاثة كيلو مترات. وأشارت في بيان أن مسلحيها تمكنوا من دخول قرية الناصرة شرق الدشيشة بـ2 كيلو متر، بعد اشتباكات مع عناصر «داعش». فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «قسد» مدعمة بقوات التحالف الدولي نفذت عمليات تمشيط وتفكيك للعبوات والألغام في الدشيشة معقل «داعش» في القطاع الجنوبي من ريف محافظة الحسكة، بالإضافة للقرى التي سيطرت عليها، مشيراً إلى أن «قسد» ستستكمل عملياتها العسكرية في جنوب الحسكة، حيث تبقى 3 قرى بمواقع متفرقة على مقربة من الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، تحت سيطرة «داعش»، وفي حال سيطرتها عليها تنهي تواجد التنظيم في محافظة الحسكة بالكامل، لتتقدم عقبه نحو الجيب الملاصق له بريف دير الزور الشمالي. وأوضح «المرصد» أن «قسد» مدعمة بالقوات الأميركية والفرنسية والإيطالية وقوات أخرى غربية، تمكنت صباح أمس من فرض سيطرتها على الدشيشة بعد اشتباكات عنيفة جرت مع «داعش» وأجبرت خلالها عناصر التنظيم على الانسحاب من البلدة، لافتاً إلى ارتفاع أعداد المناطق التي سيطرت عليها «قسد» خلال حوالى أسبوعين من المعارك إلى أكثر من 22 قرية ومزرعة وتلة. وأضاف أن معارك الحسكة أوقعت 49 قتيلاً من عناصر «داعش». وفي مؤشر على استتباب الأمن على الحدود مع العراق، وصل عدد من جنرالات «التحالف» إلى الشريط الحدود مع العراقية، ونشرت وسائل إعلام مُقربة من «قسد» صوراً، قالت إنها للقاء الجنرالات بالقوات العراقية، والتي تشارك في العمليات العسكرية التي تقودها «قسد». وفي موازاة ذلك، تجرى قوات النظام وحلفائها تحضيرات لعملية عسكرية واسعة في بادية دير الزور في غرب نهر الفرات، في المقابل عمد «داعش» على حشد عناصره وآلياته في المنطقة الممتدة بين البوكمال والميادين، عند الضفاف الغربية للفرات. وأوضح «المرصد السوري» أن التحضيرات جاءت بعدما تمكن «داعش» من الاستيلاء على أسلحة وذخيرة ومعدات بكميات كبيرة، خلال هجماته ضد قوات النظام غرب الفرات، وتمكن المئات من عناصرها من عبور نهر الفرات، والانتقال من الضفة الشرقية للنهر إلى الضفة الغربية. وأشار إلى تخوف لدى القوات الإيرانية من تمكن التنظيم من قطع الطريق الاستراتيجي الأهم لديها، طريق طهران– بيروت البري، والذي قاد معارك استكمال فتحه بالسيطرة على البوكمال، قائد فيلق القدس قاسم سليماني أواخر العام الماضي. ولاحظ «المرصد» غياب الطائرات الروسية عن دعم الإيرانيين والمسلحين غير السوريين الموالين للنظام، في عملياتهم. إلى ذلك، هاجم «داعش» فجر أمس، مواقع لميليشيات إيرانية بريف حمص الشرقي، مخلفاً في صفوفها خسائر بالعتاد والأرواح. وذكرت وسائل إعلام محلية أن التنظيم تمكن من تدمير سيارتي زيل ودبابة وقتل وأصاب عدداً من الميليشيات الإيرانية وأخرى محلية موالية للنظام، بعد إيقاعهم بكمين قرب منطقة «سد عويرض» قرب المحطة الثالثة «التي سري» شرق تدمر، أقصى ريف حمص الشرقي. وأسر عناصر التنظيم ثلاثة عناصر من ميليشيات فيلق القدس الإيراني، خلال المعارك الدائرة بين الطرفين في بلدة بقرص تحتاني بريف دير الزور الشرقي، كما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم.

«خريطة طريق» تركية - روسية لـ «تل رفعت»

أنقرة - «الحياة» .. على غرار «خريطة الطريق» التي أبرمتها مع الولايات المتحدة لحسم ملف مدينة منبج (شمال سورية)، بات اتفاق مشابه بين تركيا وروسيا في طوره النهائي لحسم ملف مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي (شمال سورية). وكان وفد تركية عقد اجتماع قبل أيام مع سكان المدينة. ونفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس وجود مساومة مع الولايات المتحدة في شأن «منبج» على حساب شرق نهر الفرات، في إشارة إلى نية أنقرة تمديد حملتها «غصن الزيتون» إلى شرق الفرات التي تسيطر عليه قوات سورية الديموقراطية (قسد). وأفد ناشطون ومصادر متقاطعة أن الجانب التركي توصل إلى اتفاق مع الروس يقضي بخروج قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية وقوات «حماية الشعب الكردية» من تل رفعت مقابل ألا تدخلها فصائل «الجيش السوري الحر»، على أن تظل المدينة تحت حماية قوات مشتركة تركية- روسية»، لحين تشكيل مجالس محلية، وشرطة مدنية تشرف تركيا على تدريبها ومهمتها إدارة شؤون السكان. وهو ما جرى الاتفاق عليه في «خريطة طريق» منبج. وأشارت المصادر أن تركيا ستزيل حواجز على أطراف المدينة خلال اليومين المقبلين. وأضافت أن عودة المدنيين ستبدأ الشهر المقبل بعد انتهاء الفِرَق الخاصة التركية- الروسية من إزالة الألغام، بينما يتم الآن تسجيل أسماء الراغبين في العودة. ولفتت إلى أن مدينة تل رفعت ستكون نموذجاً تجريبياً لاتفاقيات مقبلة تخص باقي المناطق المغتصبة من قبل الميليشيات وقد تطبق أيضاً في مدينة حلب. وكان أردوغان المح في مقابلة تلفزيونية الجمعة إلى الاتفاق مع الروس في شان التعاطي مع تل رفعت إذ كشف عن محادثات مع موسكو وطهران لتفادي موجة نزوح من محافظة إدلب (شمال سورية). وزاد: «الوقت سيظهر هل ستكون هناك موجة نزوح أم لا. ولتفاديها نجري مباحثات مع روسيا وإيران. وفي هذا الشأن تتسم (مدينة) تل رفعت بأهمية كبيرة. ومن المهم بالنسبة إلينا حل هذه المسألة بأقل الخسائر».

النظام يقصف شمال حماة

لندن - «الحياة» .. قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية والصواريخ أمس (الأحد) مناطق زراعية وسكنية في ريف حماة الشمالي ما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين إضافة إلى خسائر مادية. وقال ناشطون وسكان محليون إن مدنيين من مدينة اللطامنة أصيبوا في قصف مدفعي على مدينة كفرزيتا من مقرات النظام في معسكر بريديج. وأضافوا أن قوات النظام المتمركزة في مدينتي صوران وحلفايا وقرية المصاصنة استهدفت براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية والدبابات فجر الأحد، الأراضي الزراعية المحيطة في اللطامنة. بالتزامن مع ذلك شنت طائرات حربية يرجح أنها لقوات النظام غارات بالصواريخ على أطراف مدينتي اللطامنة وكفرزيتا. ويشهد ريف حماة الشمالي قصفاً مدفعياً وصاروخياً وجوياً متكرراً من قبل قوات النظام وروسيا، غالباً ما يسفر عن قتلى وجرحى مدنيين، إضافة إلى دمار كبير في البنى التحتية.

دمشق بلا حواجز

لندن – «الحياة» .. باتت العاصمة السورية دمشق شبه خالية من الحواجز بعدما أزالت سلطات النظام السوري ثمانية حواجز في شوارع رئيسة منها. ووفق وسائل إعلام محلية أزيلت، أمس الكتل الإسمنتية وحواجز التفتيش في كل من حاجز الحريقة، مدحت باشا، الزاهرة القديمة، طريق المعضمية، كورنيش التجارة، والعدوي بالقرب من وزارة النفط. وذلك ضمن سلسلة إجراءات تم اتخاذها بعدما أحكمت قوات رئيس النظام بشار الأسد سيطرتها على المناطق المحيطة بدمشق. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استمرار قوات النظام في عمليات تخفيف الحواجز الأمنية داخل دمشق وأطرافها، مشيراً إلى أنها ستواصل عملية تخفيف الحواجز لحين الانتهاء منها، وإزالة حواجز قوات النظام والمسلحين الموالين لها كافة، إذ ارتفع إلى نحو 21، عدد الحواجز التي جرى إزالتها خلال الأسبوع الأخير. وبدأت هذه السياسة مطلع الشهر الماضي بإزالة حاجز سوق الهال في منطقة الزبلطاني، وحاجز باب الجابية الذي كان يتسبب في ازدحام مروري خانق، وتبعهم حاجز مشفى حاميش في الأيام الماضية. وعزت المحافظة إزالة الحواجز إلى تحسن الأوضاع الأمنية. وكان محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم، أعلن أنه سيتم إزالة 90 في المئة من الحواجز في ريف دمشق. وكانت شبكة «صوت العاصمة» نشرت العام الماضي إحصائية أكدت فيها وجود 284 حاجزاً أمنياً وعسكرياً وميلشياوياً في دمشق وضواحيها، وأن هذه الحواجز تتبع لجهات سورية وأجنبية مختلفة. وبدأ النظام بنصب الحواجز الأمنية بعد اندلاع الثورة وبدء المظاهرات في جميع المحافظات، وخاصة العاصمة عام 2011.

توقيف 55 متهماً بالسرقة في مخيم اليرموك

لندن - «الحياة» .. أوقفت سلطات النظام السوري أمس 55 شخصاً بجرم سرقة ونهب الممتلكات في مخيم اليرموك للاجئين جنوب العاصمة دمشق. وأوضحت وسائل إعلام محسوبة على النظام أن الشرطة تواصل مكافحة ظاهرة النهب «التعفيش» بالمخيم، في إشارة إلى استمرار نهب منازل المدنيين. وأشارت أن الموقوفين حولتهم الشرطة إلى القضاء. وكانت ميليشيا «الشبيحة» التابعة لقوات النظام السوري قتلت في أيار (مايو) الماضي، طفلين فلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك لاعتراضهما على سرقة منازل المخيم. وسيطر النظام الشهر الماضي على المخيم ومدينة الحجر الأسود المجاورة، بعد اتفاق مع تنظيم «داعش» الإرهابي قضى بإخراجه من المنطقة.

13 قتيلاً في يوم

لندن - «الحياة» ... قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه أحصى مقتل 13 سورياً في مناطق متفرقة خلال أول من أمس (السبت)، مشيراً إلى أن بين الضحايا 5 من عناصر قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، بالإضافة إلى مدنيين ومسلحين قتلوا في ظروف مختلفة. وأضاف أنه في محافظة حلب قتل طفل إثر انفجار لغم في قرية بريف عفرين (شمال سورية)، وفي محافظة اللاذقية قضى مسلح من فصيل مقاتل إثر قصف من قوات النظام طاول مناطق في جبل التركمان، كما قتل عضو فصيل مسلح متأثراً بإصابته إثر تفجير عبوة ناسفة استهدفته على الطريق الواصل بين بلدة معرة مصرين ومدينة إدلب، كما أطلق مسلحون مجهولون النار على عنصر من «هيئة تحرير الشام»، ما تسبب في مقتله. وأشار إلى أن 5 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا إثر إصابتهم في قصف والمعارك مع تنظيم «داعش» والفصائل المسلحة، في حين لقي ما لا يقل عن 4 عناصر من «داعش» وفصائل غير سورية حتفهم في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق وجدهم.

الدستور السوري مدخل دي ميستورا لتوافق دولي ـ إقليمي

المبعوث الدولي يستضيف في جنيف اليوم «ضامني» آستانة... والأسبوع المقبل «النواة الصلبة»

الشرق الاوسط....جنيف: إبراهيم حميدي.. يطلق المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف اليوم عملية شاقة لمد الجسور بين كتلتين من الدول الكبرى والإقليمية الفاعلة في الملف السوري، هما الدول الثلاث «الضامنة» لعملية آستانة بقيادة روسيا من جهة و«مجموعة الست» بقيادة أميركا من جهة ثانية على أمل الوصول إلى «أرضية مشتركة» من مدخل الإصلاح الدستوري.
ولن يكون وفدا الحكومة السورية والمعارضة مدعوين إلى هذه المشاورات التي يطلقها دي ميستورا وفريقه، لكن اتصالات متوازية ستجري مع الفريقين لتشكيل اللجنة الدستورية وتسهيل عملها باعتبار أن «العملية سورية وبقيادة سورية» بعدما تتوفر التوافقات الدولية والإقليمية ويتم فك العقد أمام الوصول إلى أرضية مشتركة. وفي الغضون، يستمر التفاوض بين روسيا وإسرائيل وأميركا والأردن للتوصل إلى تسوية لجنوب غربي سوريا وسط استمرار الحكومة حشد قواتها لشن عملية هجومية. تبدأ سلسلة المشاورات في جنيف اليوم، لدى وصول كبار موظفي وزارات الخارجية في الدول الثلاث «الضامنة» لمسار آستانة، روسيا وتركيا وإيران، لبحث جدول أعمال وضعه فريق المبعوث الدولي ويتعلق بتشكيلة اللجنة الدستورية وآلية عملها والتصويت فيها ومرجعيتها. كما سيصل كبار الموظفين في الدول الست في «النواة الصلبة» وتضم أميركا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن وألمانيا في 25 الشهر الجاري إلى جنيف لبحث ذات النقاط التي بحثها ممثلو «الضامنين» الثلاثة. وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن الوصول إلى هذه النقطة لم يكن أمراً سهلاً، إذ أنه تطلب زيارات من دي ميستورا ونائبه السفير رمزي عز الدين رمزي إلى دول إقليمية بينها مصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وتركيا وإيران، إضافة إلى زيارات إلى دول أوروبية وواشنطن وموسكو وبروكسل. العقدة وقتذاك كانت في رفض واشنطن الجلوس «الدول الست» على ذات الطاولة مع «ضامني» عملية آستانة التي تضم إيران، خصوصاً بعدما رفضت واشنطن المشاركة في الاجتماع الأخير. لكن محادثات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت حاسمة في قبول الجسر بين كتلتين رئيسيتين فاعلتين في الملف السوري على أن تكون هذه العملية في جنيف، لإعطاء إشارة إلى إبقاء مسار العملية التفاوضية بغطاء دولي على قيد الحياة بعد انحياز تركيا وإيران وروسيا إلى مسار سوتشي وآستانة الذي انطلق قبل أكثر من سنة وبدأ يراكم دينامية سياسية. كما ساهم إقناع الرئيس بوتين الرئيس السوري بشار الأسد بتقديم قائمة من 15 اسما مرشحي اللجنة الدستورية إلى المبعوث الدولي في إعطاء إشارة إلى رغبة موسكو في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي الذي أوكل إلى دي ميستورا تشكيل اللجنة الدستورية ومرجعيتها وعقد اجتماعاتها في جنيف، خصوصاً بعدما رفضت دمشق مراراً استضافة فريق المبعوث الدولي، بل شنت حملة ضد مخرجات سوتشي وتفويض دي ميستورا تشكيل اللجنة الدستورية. وكان المبعوث الدولي أشار قبل أيام إلى وجود «نقاط تقاطع حقيقية لإحراز تقدم في المسار السياسي الذي دعا إليه مجلس الأمن في القرار 2254» للوصول إلى «مسار سوري بقيادة سوريين وتسهيل أممي... ونركز الآن على إحراز تقدم بخصوص اللجنة الدستورية». وحرص دي ميستورا على خفض سقف توقع حصول «اختراق جوهري» في القريب العاجل. مرد ذلك إلى إدراك حجم العقبات القائمة أمام المسار المستقبلي. وبين التحديات كيفية الجمع بين موقفين سياسيين متباعدين، إذ أن أميركا لا تزال متمسكة في خطابها بـ«الانتقال السياسي» وأنها لا ترى مستقبلا للرئيس الأسد في المدى الطويل وتريد تقليص نفوذ إيران مقابل تمسك موسكو بـ«عملية سياسية وإصلاح دستوري» والتنسيق مع موسكو، إضافة إلى تباعد موقف الطرفين إزاء علاقة إعادة إعمار سوريا بالانتقال السياسي. ويأمل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الوصول إلى «توافقات سياسية» بين واشنطن وموسكو، إذ أنه أبلغ زواره قبل أيام أنه ينوي إجراء محادثات منفردة مع كل من الرئيس بوتين والرئيس دونالد ترمب إزاء الملف السوري. وهناك من الدول من يدفع بقبول علني من جميع الدول المنخرطة بالحل السياسي كي يكون 2021 موعدا رسميا لبدء العملية الانتقالية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وترك مسألة مشاركة الأسد إلى ذلك الوقت. وإضافة إلى الفجوة السياسية، هناك مسائل فنية تتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية لا تزال تشكل عقدا رئيسيا مثل حصص الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، خصوصاً أن موسكو لم تعارض إلى الآن طلب دمشق حصولها على الأغلبية في تشكيلة اللجنة مقابل وجود اقتراحات أخرى تقوم على المثالثة. وهناك أيضا آلية التصويت في اللجنة بين الأغلبية أو الإجماع أو أغلبية الثلثين وعلاقة ذلك بالتوافق على عدد أعضاء اللجنة وسط وجود طرح أن يكون 45 أو 50 عضواً. ومن العقد الإضافية، حصة المعارضة في اللجنة وما إذا كانت «هيئة التفاوض السورية» هي الممثلة للمعارضة أم أن المشاركين في مؤتمر سوتشي سيحسبون على المعارضة. ومن المقرر أن تعقد «هيئة التفاوض» اجتماعا في الأيام المقبلة لتوفير إجماع داخلي على مرشحين للجنة، من دون أن تكون مدعوة رسميا للمشاركة في مشاورات جنيف الخاصة بالدول الإقليمية - الدولية والكتلتين. وكانت موسكو وطهران باركتا القائمة التي قدمتها دمشق إلى دي ميستورا. وكان من المقرر بموجب مسار سوتشي - آستانة أن تتبنى أنقرة تقديم قائمة المعارضة، لكن مشاورات جنيف التي تبدأ اليوم ستؤدي إلى وجود كلمة لكتلة «النواة الصلبة» في تسمية مرشحي المعارضة إلى اللجنة الدستورية.

قائد الشرطة الروسية في تل أبيب لبحث ملف الجنوب

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. بدأ رئيس الشرطة العسكرية الروسية في الجنوب السوري الجنرال فلاديمير إيفانوفسكي، لقاءات في مقر وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش في تل أبيب أمس الأحد، سلسلة أبحاث تتعلق بـ«التطورات الأخيرة في سوريا»، وفقا لمصادر إسرائيلية. وقالت هذه المصادر إن «إيفانوفسكي، المسؤول عن قوات بلاده المرابطة في مناطق خفض التصعيد في جنوب سوريا يزور إسرائيل لإجراء محادثات مع ضباط كبار من الجيش الإسرائيلي» وإن محادثات الجانبين «تتناول إبعاد القوات الإيرانية عن الجزء الشرقي من هضبة الجولان وانتشار قوات النظام السوري عن منطقة الجنوب السوري برمتها». وتجري هذه المحادثات في إطار التنسيق القائم منذ أكثر من سنتين بين القيادتين الروسية والإسرائيلية حول الأوضاع في سوريا، والتي تتم ميدانيا على مستوى نائبي رئيسي أركان الجيشين، وسياسيا على مستوى القمة، في الاتصالات الدائمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك على مستوى وزيري الدفاع، الروسي، سيرغي كوجوغيتوفيتش شويغو، والإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قد كشف في جلسة حكومته، أمس، أنه أجرى مكالمة أخرى مع بوتين، حول الأوضاع في سوريا وكذلك مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. وقال في مستهل الجلسة: «تحدثت خلال نهاية الأسبوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول القضايا الإقليمية وتمحورت المحادثات بطبيعة الحال حول سوريا. وقد أوضحت مرة أخرى المبادئ الأساسية التي ترشدنا حيال الأوضاع في سوريا، وهي: أولا، يجب على إيران أن تنصرف من جميع الأراضي السورية وثانيا، أننا نعمل حاليا وسنعمل مستقبلا ضد المحاولات الإيرانية والمحاولات التي يقوم بها وكلاء إيران للتموضع عسكريا قرب الحدود الإسرائيلية وداخل العمق السوري. سنعمل ضد هذا التموضع في جميع الأراضي السورية».

«داعش» يخسر معقله في الحسكة ويحشد لعملية واسعة غرب الفرات والتنظيم يقطع طريق طهران ـ بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» انتزاع بلدة الدشيشة في محافظة الحسكة من تنظيم «داعش»، في وقت أفاد فيه «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن التنظيم يحشد لعملية عسكرية واسعة في بادية دير الزور، غرب نهر الفرات، وهو ما يقطع الطريق الاستراتيجية التي تربط طهران ببيروت. وأكدت «سوريا الديمقراطية» أن مقاتليها باتوا وبعد السيطرة على «الدشيشة»، على مقربة من الحدود مع العراق، في معارك خسر خلالها التنظيم منذ مساء أول من أمس 45 مقاتلا بحسب «المرصد». ويحتفظ «داعش» بسيطرته على جيوب صغيرة في شرق سوريا، بعد خسارته خلال الأشهر الأخيرة مساحات واسعة من سيطرته في محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق. وكتبت «قوات سوريا الديمقراطية» على موقعها الإلكتروني: «تمكنت (قوات سوريا الديمقراطية) اليوم (أمس) الأحد من تحرير بلدة الدشيشة (...) من إرهابيي تنظيم داعش»، مشيرة إلى أن مقاتليها «باتوا على مسافة 3 كلم من الحدود السورية - العراقية». وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن الدشيشة «كانت (معقلا أساسيا) للتنظيم في محافظة الحسكة وتقع على (ممر حيوي) كان يربط في السابق الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة (الجهاديين) في سوريا والعراق». وفي 1 مايو (أيار) الماضي أعلنت «سوريا الديمقراطية» إطلاق المرحلة «النهائية» من هجومها على التنظيم في شرق البلاد، بينما لا يزال يسيطر في محافظة دير الزور، على 3 بلدات تشكل معقلا بارزا له، هي هجين والشعفة وسوسة. هذه الخسارة لم تمنع التنظيم من الحشد على جبهة أخرى، وتحديدا في غرب نهر الفرات، وذلك مع تواصل المعارك بوتيرة عنيفة على محاور في البادية السورية بين عناصره وقوات النظام والموالين لها، وتحديدا تلك الممتدة بين المحطة الثانية (T2) والمحطة الثالثة (T3) في هجمات تنفذها قوات النظام وحلفائها بغية تأمين مواقعهم وإجبار التنظيم على التراجع في المنطقة. وقد تمكنت، وفق «المرصد»، من التقدم والسيطرة على مواقع عدة في المنطقة؛ هي جبل كبت وبئر الورك وبئر العطشان وتل شديد، مشيرا إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وفي المنطقة الممتدة بين البوكمال والميادين، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، يعمد التنظيم إلى حشد عناصره وآلياته بهدف تنفيذ هجوم ضد قوات النظام والقوات الإيرانية و«حزب الله» اللبناني والمسلحين الموالين لها. ولفت «المرصد» إلى أن هذه الاستعدادات أتت بعد استيلاء التنظيم على أسلحة وذخيرة ومعدات بكميات كبيرة، خلال هجماته ضد قوات النظام وحلفائها في غرب نهر الفرات ومدينة البوكمال ومحطة «تي تو»، وبعد تمكن المئات من عناصرها من عبور نهر الفرات، والانتقال من الضفة الشرقية للنهر إلى الضفة الغربية. وأشار إلى أن هذا الحراك العسكري أثار خوفا لدى القوات الإيرانية من تمكن «داعش» من قطع الطريق الاستراتيجية الأهم لديها، وهي طريق طهران - بيروت البرية، التي كان قد قاد معارك استكمال فتحها بالسيطرة على البوكمال، قائد «فيلق القدس» الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في أواخر عام 2017. ومما يفاقم هذا الخوف، بحسب «المرصد»، غياب الطائرات الروسية عن دعم الإيرانيين والمسلحين غير السوريين الموالين للنظام، في عملياتهم، وعدم مساندتهم في صد هجمات التنظيم التي تصاعدت منذ 22 مايو الماضي. وفي إطار المعركة نفسها، كان «المرصد» أعلن قبل نحو أسبوع، أن قوات النظام تواصل مع حلفائها استقدام التعزيزات العسكرية إلى البادية السورية، في محاولة لتحصين مواقعها وتعزيز وجودها في البادية خشية هجوم كبير قد ينفذه التنظيم ضدها في باديتي حمص ودير الزور، في محاولة لتوسعة الجيوب التي يسيطر عليها في المنطقة، وإعادة إحياء مناطق سيطرته على الأرض السورية. وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد «داعش» يسيطر إلا على أقل من 3 في المائة من مساحة سوريا مقابل نحو 50 في المائة في أواخر عام 2016، بحسب «المرصد».

«سوريا الديمقراطية» تعلن طرد «داعش» من بلدة في الحسكة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» اليوم الأحد، السيطرة على بلدة الدشيشة التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش المتطرف، مؤكدة أن مقاتليها باتوا على مسافة 3 كيلومترات من الحدود مع العراق. وقُتل أكثر من 30 متطرفاً منذ مساء أمس (السبت)، في المعارك مع «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، إثر استعادتها السيطرة على البلدة القريبة من الحدود مع العراق، حسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ويحتفظ التنظيم المتطرف بسيطرته على جيوب صغيرة شرق سوريا، بعد خسارته خلال الأشهر الأخيرة مساحات واسعة من سيطرته في محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق. وكتبت «قوات سوريا الديمقراطية» على موقعها الإلكتروني، «تمكنت (قوات سوريا الديمقراطية) اليوم الأحد من تحرير بلدة الدشيشة (....) من إرهابيي تنظيم داعش». وأضافت أن مقاتليها «باتوا على مسافة 3 كلم من الحدود السورية العراقية». وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن الدشيشة كانت «معقلاً أساسياً» لتنظيم داعش في محافظة الحسكة، وتقع في «ممر حيوي» كان يربط في السابق الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة المتطرفين في سوريا والعراق. واستعادت «قوات سوريا الديمقراطية»، السبت، السيطرة على قرية تل الشاير المجاورة، بحسب «المرصد». وفي الأول من مايو (أيار)، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» إطلاق المرحلة «النهائية» من هجومها على تنظيم داعش في شرق البلاد. وفي محافظة دير الزور، لا يزال التنظيم يسيطر على ثلاث بلدات تشكل معقلاً بارزاً له، هي هجين والشعفة وسوسة. وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد «داعش» يسيطر إلا على أقل من 3 في المائة من مساحة سوريا مقابل قرابة الـ50 في المائة في أواخر عام 2016، بحسب «المرصد». وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في منتصف مارس (آذار) 2011 بمقتل أكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

 



السابق

أخبار وتقارير...أنقرة لن تسمح باستخدام «إنجرليك» ضد إيران....ترامب للأميركيين: أنصِتوا لي كما يُنصت الكوريون لزعيمهم...واشنطن ترحب بتمديد الهدنة بين الحكومة الأفغانية و«طالبان»..«أزمة الهجرة» تعود إلى الواجهة وتصدّع الاتحاد الأوروبي....اعتقال نائب يوناني حضّ على انقلاب عسكري...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..الإمارات: عملية الحديدة مستمرة لحين انسحاب الحوثيين......القوات المشتركة تطوّق مطار الحديدة وتتقدم شرقاً لقطع طريق صنعاء..خلافات في صفوف الحوثيين بشأن تسليم الحديدة و«خندقٌ ضخم» لمنع التقدم باتجاه صنعاء...القوات اليمنية تفرض سيطرتها على سلاسل جبلية شمالي صعدة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,709,592

عدد الزوار: 6,909,726

المتواجدون الآن: 114