اليمن ودول الخليج العربي.....المركز الإعلامي للجيش اليمني: تحرير مطار الحديدة وبدء تطهيره من الألغام.....تحرير أجزاء من مطار الحديدة... وغريفيث إلى صنعاء لإقناع الميليشيات بتسليم المدينة..قوات «الشرعية» تتوغل في مطار الحديدة..الأمم المتحدة: أجزاء صواريخ أطلقت على السعودية إيرانية الصنع...الأردن: لن نسمي سفيراً بإيران وأمن السعودية من أمننا....

تاريخ الإضافة السبت 16 حزيران 2018 - 6:50 ص    عدد الزيارات 2179    القسم عربية

        


عاجل....العربية نت....المركز الإعلامي للجيش اليمني: تحرير مطار الحديدة وبدء تطهيره من الألغام..

تحرير أجزاء من مطار الحديدة... وغريفيث إلى صنعاء لإقناع الميليشيات بتسليم المدينة..

مقتل 150 حوثياً... وزعيم التمرد يحض على «الزخم البشري»... وهادي يؤكد اقتراب النصر..

جدة: أسماء الغابري - الرياض: نايف الرشيد صنعاء - الحديدة: «الشرق الأوسط»... وسط معارك عنيفة وضربات مكثفة لطيران تحالف دعم الشرعية، سيطرت القوات اليمنية المشتركة المسنودة أمس على الأجزاء الجنوبية الغربية من مطار الحديدة وساحة العروض بعد أن تجاوزت منطقة الدوار، وأدت المواجهات مع الميليشيات الحوثية إلى مقتل نحو 150 متمردا، بينهم قيادات ميدانية. وفي الوقت الذي تواصل القوات المشتركة تقدمها على أكثر من محور لاستكمال تحرير المطار والتوغل على الخط الساحلي باتجاه الميناء، تسعى وحدات عسكرية للتوجه شرقي المطار والتقدم باتجاه منطقة «كيلو 16» لتطويق المدخل الشرقي لمدينة الحديدة، والسيطرة على معسكر استراتيجي للميليشيات. وبينما تحدثت مصادر محلية عن قيام الميليشيات بتفخيخ الطرق المؤدية إلى الميناء وتحويل أجزاء كبيرة منه إلى مواقع لتخزين الأسلحة والصواريخ والعربات الثقيلة، أفادت مصادر في مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بأنه سيصل اليوم إلى صنعاء، في مسعى لتحذير الحوثيين من ارتكاب أي أعمال عدائية تجاه البنية التحتية للميناء. وذكرت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أن غريفيث يحمل للميليشيات الحوثية آخر طوق للنجاة عبر محاولة إقناع قيادات الجماعة بتسليم الحديدة ومينائها سلميا، مقابل ضمان انسحاب آمن لميليشياته باتجاه صنعاء، قبيل الانخراط في مفاوضات السلام التي يقوم بالتحضير لاستئنافها أملا في تحقيق تسوية سياسية. وفي الوقت ذاته، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أنه لا تراجع عن انتزاع مدينة الحديدة ومينائها من قبضة الانقلابيين الحوثيين، لجهة درء المفاسد الناجمة عن استغلال الجماعة للميناء من أجل تهريب السلاح ونهب العائدات المالية والعبث بالمساعدات الإنسانية التي تتدفق عبره، وهو ما قاد إلى تهديد حياة السكان في الحديدة وفي المناطق التي تخضع لسيطرة الجماعة. وأفادت لـ«الشرق الأوسط» مصادر عسكرية ومحلية متطابقة، بأن عناصر الميليشيات يعانون من انهيارات كبيرة ميدانية ومعنوية في ظل الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى في صفوفهم، وفي ظل الأعمال الانتحارية التي يقومون بها في مسعى لإعاقة عملية تحرير الحديدة التي أطلقت عليها القوات المشتركة اسم «النصر الذهبي». وقالت المصادر إن الحوثيين أقاموا نقاط تفتيش في المداخل الشرقية والشمالية للمدينة مهمتها إعدام العناصر التي تحاول الفرار من المواجهات، في الوقت الذي تتقدم فيه القوات المشتركة عمليا في أحياء المدينة الجنوبية الغربية بعدما سيطرت على الأجزاء الغربية من المطار. وبحسب مصادر طبية وعسكرية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» لقي أكثر من 150 مسلحا حوثيا أمس حتفهم إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، جراء المعارك الضارية، وضربات الطيران، التي استهدفت عددا من الخنادق والأنفاق التي حفرها عناصر الجماعة في محيط المطار وقاموا بتمويهها من أجل عدم لفت الانتباه. وسيطرت القوات المشتركة - بحسب المصادر - على الأجزاء الغربية الجنوبية من المطار الذي تبلغ مساحته الإجمالية نحو 20 كيلومترا مربعا، بعد أن سيطرت في جنوبه على مناطق المنتجع الريفي وقرية الشجيرة ودير خمسين والشريم والنخيلة والسماحي وقضبة ومنطقة المنظر التي تعد عمليا من الأجزاء الجنوبية للمدينة. وأكد العقيد ركن صادق دويد المتحدث الرسمي لقوات المقاومة، أن مطار الحديدة الدولي بات تحت السيطرة النارية للقوات المشتركة وسط انهيار كبير لدفاعات الميليشيات. وأوضح دويد أن القوات المشتركة أحكمت سيطرتها على الدوار الكبير وهو المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة الذي يبعد مسافة 4 كيلومترات عن مطار الحديدة. وأكد وليد القديمي وكيل أول محافظة الحديدة لـ«الشرق الأوسط»، أن التقدم الذي أحزرته القوات المشتركة تسبب في انهيار دفاعات الميليشيات ما دفع قياداتهم إلى نصب نقطة أمنية في منطقة الكرد شرق مركز مديرية الدريهمي لضبط أفراد الميليشيات الفارين من المواقع. ووصف القديمي الساعات القادمة بالحاسمة التي ستزف خبر دخول المقاومة المشتركة داخل مدينة الحديدة ومينائها. وعمّا سيحدث بعد تحرير الميناء، ذكر القديمي أن الميناء سيسلم إلى الحكومة الشرعية ومنها إلى السلطة المحلية لإعادة تشغيله بإشراف التحالف، وستكون إيراداته لصالح الدولة وسيصرف منها مرتبات الموظفين ويعاد العمل في المشاريع المتعثرة بالمحافظة. وأعلنت القوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة وقوات التحالف تستكمل تحرير ساحة العروض جنوب الحديدة وتواصل تقدمها باتجاه شارع الخمسين المؤدي إلى مطاحن البحر الأحمر. وذكرت المصادر الميدانية أن القوات المشتركة المدعومة، تقوم بعملية واسعة لنزع الألغام الفردية والمضادة للدروع والآليات الثقيلة، حيث زرعت الميليشيات الآلاف منها. وكان القيادي الحوثي البارز العميد علي إبراهيم المتوكل، قتل خلال المواجهات الأخيرة في الساحل الغربي، وهو قائد رفيع فيما تسمى بكتائب الموت الحوثية، وهو ممن مكث سنوات يتلقى تدريباته في إيران، كما خسرت الجماعة قائدها في معركة المطار المدعو علي حسين المراني، مع 15 على الأقل من مرافقيه، جراء ضربة لطيران التحالف. كذلك، أكدت المصادر أن نجل محافظ الجماعة في الحديدة، حسن الهيج، قتل قبل ثلاثة أيام خلال ضربة جوية استهدفته مع آخرين أثناء قيامه بإيصال إمدادات تسليح للجماعة في الخطوط الأمامية، وأن والده الهيج أصيب بصدمة ألزمته الاعتكاف في مكان غير معروف ما جعل الجماعة الحوثية تكلف أحد قياداتها للقيام بمهامه. واستمرت الميليشيات أمس، في الدفع بالمزيد من المجندين، نحو الساحل الغربي، استجابة لدعوة زعيم الجماعة من أجل «الزخم البشري» وأفادت مصادر أمنية في صنعاء بأن العناصر الحوثية زجوا بالعشرات من أتباعهم في حافلات لنقل الركاب المدنيين باتجاه الحديدة، رفقة شاحنات نقل صغيرة تحمل إمدادات غذائية لمسلحيهم. ويركز كبار قيادات الميليشيات في تصريحاتهم الأخيرة، على إصرارهم على المواجهة المسلحة حتى النهاية، مع توسل مستمر للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل لوقف المعركة، بالتوازي مع محاولة تهويلهم للنتائج الإنسانية والآثار المترتبة على عملية تحرير الحديدة ومينائها. ويراهن زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي، كما ظهر من خطابه الأخير عشية العيد، على ما وصفه بـ«الزخم البشري» للمقاتلين، في وقف ما سماها بالاختراقات الحاصلة في الساحل الغربي، وهي دعوة مستميتة منه ويائسة لأتباعه للانتحار في المناطق المكشوفة أمام نيران القوات المشتركة وضربات الطيران. وأكد عبد الرقيب وزير الإدارة المحلية بالحكومة اليمنية رئيس اللجنة العليا للإغاثة أن الحوثيين يجنون أكثر من 30 مليون دولار شهرياً موارد مالية من ميناء الحديدة، ويستخدمونها لدعم مجهودهم الحربي. وقال الرقيب لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن الحوثيين يعتبرون الحديدة وميناءها مورداً مالياً مهماً، إضافة إلى استخدامهم الميناء قاعدة عسكرية لتوريد الأسلحة والمعدات ما يشكل تهديداً لحركة الملاحة البحرية وتهديدا للأمن الإقليمي. وأضاف أن «كل الموارد الإغاثية والتجارية والصناعية التي تأتي للحديدة تستخدم لخدمة المجهود الحربي للحوثيين». وتابع أن الميليشيات الحوثية تستخدم المواد الإغاثية التي تدخل ميناء الحديدة لخدمة مجهودهم الحربي، دون أن يستفيد منها سكان الحديدة ولا سكان المحافظات الأخرى. وفي تعليقه على زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن، قال الوزير اليمني إنها تأتي في السياق الطبيعي من أجل إدارة عمليات تحرير الحديدة ومتابعة الملفات الأخرى كافة. وأضاف أن الزيارة جاءت بعد لقاء الرئيس هادي بالقيادة في السعودية والإمارات وجرت مناقشة المشكلات التي تواجه المناطق المحررة كتثبيت الأمن والاستقرار بها، والملفات الاقتصادية والاستثمارية، إذ إن عدن لا تزال مستهدفة من الميليشيات المسلحة. وفي حين يستبعد المراقبون أن ينجح المبعوث الأممي غريفيث في مسعاه لإقناع قادة الميليشيات بحقن دماء أتباعهم والخروج من الحديدة بأقل الخسائر، أشار الرئيس هادي، في خطابه عشية العيد، إلى أن «النصر الوشيك» في الحديدة، سيكون بمثابة النهاية الحتمية للحوثيين ولانقلابهم على الشرعية. وقال «نتطلع وبكل عزم وثقة وإصرار لصناعة نصر جديد بتحرير مدينة الحديدة، ومينائها الاستراتيجي». وتوعد هادي باستمرار المعارك حتى تحرير كافة الأراضي الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، وقال «إننا جميعا في معركة مصيرية هامة ولن تتوقف إن شاء الله حتى نسترد كل شبر في هذا الوطن» داعيا إلى «توحيد الجهود ورص الصفوف وتجاوز الخلافات الصغيرة» وأضاف: «دعوني أقول لكم، بثقة لا يشوبها أي شك، بأن النصر قريب، بل وأقرب مما يتصوره الكثيرون».

قوات «الشرعية» تتوغل في مطار الحديدة.. غريفيث إلى صنعاء في مسعى أخير لإقناع الحوثي بتسليم المدينة

صنعاء: «الشرق الأوسط».. توغلت القوات اليمنية المشتركة المدعومة بتحالف دعم الشرعية، أمس، في أجزاء من مطار الحديدة، وسط معارك عنيفة مع عناصر الميليشيات الحوثية. وأكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن القوات المشتركة تمكنت من دخول الأجزاء الغربية من مطار الحديدة، على وقع قصف جوي ومدفعي عنيف، رافقه نصب الميليشيات حواجز أمنية عند مداخل المدينة الشرقية والشمالية لتصفية عناصرها الفارة وإعاقة عمليات نزوح المدنيين. وتزامنت هذه التطورات مع ضربات جوية ومدفعية استهدفت تحصينات الميليشيات في أطراف الحديدة وفي الجبهات الأخرى الممتدة على طول الشطر الشرقي من الساحل باتجاه زبيد والحسينية وبيت الفقيه. وعلى وقع تهاوي العناصر الحوثية وقياداتها في الساحل الغربي، أكدت مصادر ميدانية مقتل 150 حوثيا على الأقل في معارك الساعات الماضية، في الوقت الذي حض زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي أتباعه على تكثيف ما وصفه بـ«الزخم البشري» لإعاقة تقدم القوات المشتركة، مجدداً وصف هزائم قواته المتلاحقة بالاختراقات. بدوره، شدّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على استكمال معركة تحرير الحديدة، ووعد بقرب النصر على الميليشيات، كما توعد باستمرار المعارك حتى تحرير جميع المناطق الخاضعة لها وصولا إلى صنعاء. وفي ظل المساعي الدولية الضاغطة من أجل تقليل تكلفة المعارك على الصعيد الإنساني، كشفت مصادر في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن عن أن مارتن غريفيث سيصل إلى صنعاء (اليوم) السبت، في مسعى أممي أخير يرجح أنه لإقناع الميليشيات الحوثية بالانسحاب سلمياً من الحديدة وتسليم مينائها الاستراتيجي، إضافة إلى التحذير من أي أعمال للإضرار بالميناء في ظل الأنباء التي ترددت عن قيام الجماعة بتفخيخه. وكشف وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن أن السلطة المحلية الشرعية قدمت خطة طارئة للإغاثة الغذائية والدوائية والإيوائية سيتم تنفيذها بالتزامن مع عملية التحرير القائمة، بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية، إذ تكفلت السعودية والإمارات بكامل الدعم وتسيير جسر إغاثي بري وجوي وبحري.

«النصر الذهبي» يسيطر على مدخل مطار الحديدة والحوثي يستجدي زخماً بشرياً بعد انهيار قواته

الأمم المتحدة: أجزاء صواريخ أطلقت على السعودية إيرانية الصنع

مجلس الأمن يدعو إلى إبقاء ميناء الحديدة مفتوحاً

الراي...عدن - وكالات - أعلنت ثلاثة مصادر مطلعة أن قوات من التحالف العربي بقيادة السعودية انتزعت السيطرة، أمس، على مدخل مطار مدينة الحديدة الواقعة تحت هيمنة الحوثيين. وفي اليوم الثالث من الهجوم على مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، اندلعت عند الظهر مواجهات على بعد نحو كيلومترين من المطار الواقع في جنوب المدينة، بعد فترة من الهدوء صباحاً. وقال أحد سكان الحديدة «شاهدنا قوات المقاومة في الساحة عند المدخل الشمالي الغربي من المطار»، في إشارة إلى يشير إلى حلفاء يمنيين للتحالف العربي، في حين أكد مسؤولان عسكريان يمنيان هذه المعلومة. بدورها، أفادت مصادر متقاطعة بمقتل 12 من قوات الشرعية في هجوم شنه المتمردون الحوثيون على موقع عسكري في منتصف الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة الحديدة ومراكز عسكرية تنطلق منها القوات الحكومية في غرب اليمن. ولفتت إلى أن الهجوم أدى الى اندلاع اشتباكات لا تزال مستمرة بين المهاجمين والقوات الموالية للحكومة، ما تسبب بقطع الطريق بين مدينة الحديدة ومديريتي الخوخة والمخا اللتين تضمان تجمعات عسكرية للقوات الحكومية. ووقع الهجوم في مديرية التحيتا على الطريق الساحلي المطل على البحر الحمر على بعد نحو 100 كيلومتراً جنوب الحديدة، حيث بدأت قوات الشرعية الأربعاء الماضي بمساندة قوات إماراتية هجوماً واسعا تحت مسمى «النصر الذهبي» بهدف اقتحام مدينة الحديدة، في أكبر عملية تشنها هذه القوات ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات. واضطرت الميليشيات إلى إقامة نقطة أمنية في منطقة الكرد شرقي مديرية الدريهمي لضبط عناصرها الفارين من المعارك في ظل تقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة بإسناد من قوات التحالف العربي. وقتل منذ بداية الهجوم 118 متمرداً و21 مقاتلا حكومياً، من ضمنهم قتلى هجوم الجمعة، حسب مسعفين. ومع الانهيار السريع لقواته على جبهة الحديدة، دعا الحوثي فجر أمس، مقاتليه إلى التوجه نحوا المدينة للدفاع عنها، في أول تصريحات يدلي بها منذ بداية الهجوم، مضيفاً «لا ينبغي لأي اختراق أن يُحدِث حالة إرباك ويجب العمل على تأمين الزخم البشري لمعركة الساحل». ونقلت قناة «المسيرة» الموالية للميليشات عن الحوثي قوله عنه «ممكن استعادة كل الاختراقات داخل الساحل الغربي عبر تأمين الزخم البشري للمعركة»، مشدداً على وجوب «أن يتحرك الناس لإسناد الجبهات». وفي هذا الإطار، أفاد تقرير سري للأمم المتحدة أن المتمردين الحوثيين أطلقوا صواريخ على السعودية صنع بعض من مكوناتها في إيران، ولكن من دون أن يُعرف متى أرسلت هذه الصواريخ الى اليمن. وفي التقرير الواقع في 14 صفحة أحاط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أول من أمس، مجلس الأمن الدولي علماً بأن شظايا خمسة صواريخ أطلقت منذ يوليو 2017 من اليمن على السعودية «لديها الخصائص الأساسية نفسها لنوع من الصواريخ معروف أنه من صنع» إيران. وفي السياق، دعا دعا مجلس الأمن الى إبقاء ميناء الحديدة مفتوحاً رغم الهجوم الذي تشنه قوات الشرعية على المدينة. وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في مؤتمر صحافي في نيويورك أول من أمس، «نحن لا نقترب من المرفأ ولا ننوي تدمير البنية التحتية». إلى ذلك، يبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم السبت، زيارة إلى صنعاء للقاء الحوثيين في محاولة أخيرة لوقف معركة الحديدة. وقالت مصادر مقربة من المبعوث الأممي إن غريفيث، سيجري في صنعاء لقاءات مع قيادات جماعة الحوثي، وعرض الشروط الإماراتية من أجل وقف معركة الحديدة، والتي خرج بها من زيارته إلى أبوظبي، مطلع الأسبوع الجاري.ومن المقرر أن يعرض المبعوث الأممي تلك الشروط على زعيم الحوثيين مباشرة عبد الملك الحوثي، والذي سبق أن التقاه في زيارات سابقة، غير معلنة.

الحوثيون يفرون من الحديدة ويزرعون ألغاماً و قنّاصة

الرياض – محمد الطفيل الدمام – «الحياة» .. أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن تحرير ميناء الحديدة (غرب اليمن)، يشكل أداة مهمة لإعادة العملية السلمية إلى مسارها، والخروج من حال الجمود التي تلف التسوية التفاوضية نتيجة تعنت الحوثيين، فيما علمت «الحياة» أن الميليشيات الحوثية زرعت ألغاماً وصواريخ حرارية وقناصة في المناطق التي انسحب مقاتلوها منها. وأكد التحالف في بيان أن «الميناء يمثل للحوثيين شرياناً رئيساً لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، إضافة إلى استيلائهم كحركة وأفراد على إيراداته، الأمر الذي انعكس على إطالة أمد الصراع». وأشار إلى أن «إيران عملت على تزويد الميليشيات بالأسلحة الثقيلة خصوصاً الصواريخ الباليستية، ما أدى إلى رفضها المتكرر للمبادرات والحلول السياسية التي طُرحت من مختلف الأطراف الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي يرضي مختلف الأطراف اليمنية وبما يتوافق مع القرارات الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية». وكان الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العقيد ركن تركي المالكي أعلن في بيان مساء الخميس، أن «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت ودمرت صاروخاً باليستياً في سماء مدينة خميس مشيط (جنوب السعودية)». ميدانياً، كشف مسؤولون عسكريون في مدينة الحديدة عن انهيارات واسعة في صفوف ميليشيات الحوثيين، عقب التقدم الذي أحرزته قوات الشرعية اليمنية بدعم من التحالف العربي في عملية «النصر الذهبي» التي أطلقتها لتحرير المدينة ومينائها، فيما تواصل قوات المقاومة المشتركة، تقدّمها لحسم المعركة. وأكد وكيل أول محافظ الحديدة وليد القديمي، «انهيار الميلشيات الحوثية واعتمادها على زراعة الألغام والصواريخ الحرارية عقب الفرار من مواقعها في الحديدة». وقال في تصريح إلى «الحياة» إن قوات المقاومة تتقدم لتحرير الحديدة ومطارها ومينائها من يد الميليشيات الحوثية التي رفضت تسليم الميناء سابقاً إلى الأمم المتحدة، وكذلك رفضت المهلة التي منحتها إياها الحكومة الشرعية والتحالف للخروج من المدينة من دون مواجهة». وأشار إلى أن «إصرار الحوثيين على القتال، دعا الشرعية وقوات التحالف إلى العزم على التحرير والحسم عسكرياً». وأشار إلى السيطرة على «منطقة قضبة والشجيرة والنخيلة التي تعمل فرق الهندسة على تطهيرها من الألغام، فيما تتقدم قوات أخرى باتجاه المطار»، لافتاً إلى أنها «وصلت إلى مدخله». وكشف القديمي أن «الميليشيات دعت أبناء المحافظة إلى القتال معها لكن من دون جدوى، كون أبناء تهامة لا يشكلون حاضنة لها، وهو ما دفع الحوثيين إلى زرع قناصين على المباني المرتفعة وتفخيخ مداخل المحافظة لاستهداف المقاومة عند الوصول». وأكد أن «الميليشيات أصبحت في وضع انهيار وفرار جماعي، إذ يعتمد المسلحون على زراعة الألغام والصواريخ الحرارية والقناصين»، مشدداً على استمرار عملية «النصر الذهبي» بدعم من التحالف العربي، حتى حسم المعركة. إلى ذلك، وصف قائد ألوية تهامة العميد أحمد الكوكباني، المعارك القائمة غرب البلاد بـ «الشرسة»، كاشفاً عن «انهيار الميليشيات بعد تقدم القوات الشرعية». وقال المدير العام لأمن محافظة الحديدة العميد الركن منير سليمان في تصريح إلى «الحياة» إن «الأشقاء في التحالف العربي قدموا كل أنواع الدعم من أسلحة وآليات وذخائر ومساندة جوية وبحرية للجيش اليمني والمقاومة». وكشف أن «هذا الدعم متواصل منذ انطلاق معركة الساحل الغربي، وما زال حتى الآن ولم يقتصر على الجانب العسكري فقط، إنما تجاوزه إلى الدعم الاستخباراتي وتدريب القوات اليمنية والمقاومة». وأشار إلى أن «المعركة في الحديدة تسير وفق محورين، الأول في اتجاه المدينة، إذ يتركز تحرك القوات باتجاه خط المطار والميناء، أما المحور الثاني فيسير في اتجاه استكمال تحرير المديريات الجنوبية للمحافظة مثل زبيد والجراحي وبيت الفقيه».

«نموذج الشرعية» في مأرب يجذب اهتمام البعثات الدبلوماسية

مأرب: «الشرق الأوسط».. استطاعت السلطات المحلية في محافظة مأرب اليمنية، أن تحقق قدرا مقبولا من حالة الاستقرار الأمني، وتحسين الخدمات والبنية التحتية، منذ أن نجحت الشرعية وقوات التحالف الداعمة لها في دحر الميليشيات الحوثية من على أبواب مدينة مأرب في 2015. وفي الوقت الذي تحولت فيه المدينة إلى مركز رئيسي لاستقبال مئات الآلاف من المواطنين الفارين من صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة للميليشيات، خوفا منهم على حياتهم أو للالتحاق بصف القوات الحكومية، استطاعت السلطة المحلية فيها أن تواكب المتغيرات الطارئة ديموغرافيا وأمنيا وعلى صعيد الخدمات، ما جعل من تجربتها نموذجا للمناطق المحررة. وعلى الرغم مما يتداوله ناشطون يمنيون من انتقادات تتعلق - كما يقولون - بهيمنة أطراف حزبية بعينها على المشهد العام في المحافظة، بما في ذلك سيطرتها على عائدات النفط والغاز المستخرجين من حقول صافر، فإنها شهدت نموا متسارعا، رافقه استقرار أمني وتعايش سلمي مثالي بين سكانها والوافدين إليها هربا من جحيم الحوثيين في مناطق سيطرتهم. وفي حين بدأت منذ أشهر وفود الصحافيين الأجانب تحط الرحال في المدينة التي تضاعف عدد سكانها بسبب موجات النزوح المستمرة إليها، أصبحت أخيرا محط أنظار البعثات الدبلوماسية والسفراء المعتمدين لدى اليمن، إذ حظيت أخيرا بزيارة السفيرين الفرنسي والأميركي، وهي أول زيارة لهما لليمن منذ الانقلاب على الشرعية. وكان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، قد قام بزيارة لمأرب في آخر الشهر الماضي، وأعلن من هناك، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إطلاق عدد من المشروعات الحيوية في المدينة على نفقة المملكة، بما في ذلك، إنشاء مطار إقليمي، إلى جانب مشروعات أخرى على صعيد البنية التحتية والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ضمن البرنامج العام الذي تقوده المملكة لإعادة إعمار اليمن. وفي أواخر الشهر الماضي نفسه، شهدت مأرب زيارة للسفير الفرنسي كريستيان تيستو مع اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ في بلاده، ونقلت عنه المصادر اليمنية إعجابه بما تشهده المحافظة من نمو متسارع. إلى ذلك، استقبل محافظ مأرب سلطان العرادة، الثلاثاء، السفير الأميركي، ماثيو تولر، في أول زيارة له لليمن، منذ انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية وسيطرتها على صنعاء، قبل أكثر من ثلاث سنوات. وأفادت المصادر الرسمية اليمنية بأن تولر ناقش مع العرادة، عددا من القضايا المتعلقة بالسلام وجهود استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وما قامت به الميليشيات الانقلابية تجاه اليمنيين من انتهاكات منذ انقلابها على الشرعية الدستورية واحتلالها مؤسسات الدولة. وفي تصريحات رسمية، قال العرادة إن زيارة السفير الأميركي لمأرب «لها دلالاتها ويترتب عليها أشياء كثيرة ومهمة»، على حد تعبيره، من ضمنها «التعاون المثمر مع دولة محورية كالولايات المتحدة التي لها دور دولي، وتسعى لإخراج اليمن من الأزمة القائمة». وأعرب محافظ مأرب، الذي عين في هذا المنصب رسميا في 2012، عن أمله في أن ينقل السفير تولر «الصورة الحقيقة الواقعية عن معاناة الشعب اليمني جراء انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية الدستورية، الذي أطاح بمؤسسات الدولة ووضع اليمن في محرقة حرب أحرقت فيها الأرض والإنسان والمؤسسات». على حد قوله. وفيما نوه السفير تولر من جانبه بالتحسن الملحوظ الذي تشهده مأرب، جدد - وفقا لما نقلته عنه المصادر الرسمية - حرص بلاده على إحلال السلام في اليمن ودعمها لجهود الشرعية. ورغم أن المدينة التي لم يتمكن الحوثيون من احتلالها بسبب الاستبسال في الدفاع عنها من قبل أبنائها، أصبحت، من أكثر المدن اليمنية انضباطا للأمن، فإنها لا تزال في مرمى الصواريخ الحوثية بأنواعها. وبينما تتولى دفاعات تحالف دعم الشرعية بنجاح مهمة تدمير الصواريخ الباليستية الحوثية التي تجاوز عددها 70 صاروخا، لا تزال القذائف الأصغر حجما، مثل «كاتيوشا» تشكل تهديدا حقيقيا لسكان المدينة. وهذا الخطر سيظل مستمرا - بحسب المراقبين - طيلة بقاء المسلحين الحوثيين في مناطق صرواح وجبال هيلان غرب مأرب، حيث المسافة الكافية التي تمكنهم من قصف المدينة بالقذائف الصاروخية التي لا تندرج، مثل الصواريخ الباليستية، ضمن الأهداف التي تتصدى لها المنظومات الدفاعية.

تقرير سري أممي يؤكد وجود «بصمات إيرانية» على صواريخ الحوثي

الشرق الاوسط..نيويورك: علي بردى.. أفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير سري أعده لمجلس الأمن حول القرار 2231 وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، بأن خبراء المنظمة الدولية تعرفوا على مكونات إيرانية الصنع والتصميم في حطام خمسة صواريخ باليستية أطلقتها ميليشيات الحوثي ضد السعودية منذ يوليو (تموز) 2017. وأورد غوتيريش في تقريره الخامس حول تنفيذ القرار أن «الأمانة العامة عرضت بعناية كل المعلومات والمواد المتاحة في شأن الادعاءات المتعلقة بنقل الصواريخ الباليستية أو أجزاء منها أو التكنولوجيا ذات الصلة من إيران إلى الحوثيين في اليمن، والتي ربما تكون قد استخدمت في عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية التي تستهدف أراضي المملكة العربية السعودية»، مضيفاً أنه «على أساس المعلومات والمواد التي جرى تحليلها، فإن تقييم الأمانة هو أن حطام خمسة صواريخ أطلقت على ينبع والرياض منذ يوليو 2017 يشترك في سمات تصميم رئيسية بنوع معروف من الصواريخ التي تصنعها إيران». وأضاف أن أن «تقييم الأمانة العامة (خلص إلى) أن بعض الأجزاء المكونة للحطام صنعت في إيران». غير أنها «لم تتمكن بعد من تحديد موعد نقل مثل هذه الصواريخ أو أجزاء منها أو التكنولوجيا ذات الصلة من إيران، ولا سيما ما إذا كان النقل حصل بعد 16 يناير (كانون الثاني) 2016، اليوم المحدد في دخول الاتفاق حيز التنفيذ». وأشار إلى أنه «في فبراير (شباط) 2018، لفتتني إسرائيل إلى معلومات عن احتمال وجود طائرة إيرانية من دون طيار أتت من سوريا، وذكرت إسرائيل أنها اعترضتها وأسقطتها بعد دخولها المجال الجوي الإسرائيلي». ولكن «لم تتح الفرصة للأمانة بعد لفحص حطامها». بيد أنه لفت إلى تقارير لوسائل الإعلام الإيرانية عن نشر كثير من الطائرات الإيرانية بلا طيار في سوريا، مضيفاً أنه «لا توجد لدى الأمانة معلومات عن مالك أو مشغل الطائرة من دون طيار». كذلك لفت إلى أن الأمانة العامة «دعيت إلى درس أسلحة وعتاد ذي صلة استولت عليها البحرين بعد 16 يناير 2016، كما أنجزت الأمانة استعراضها لسفينة محملة بالمتفجرات اكتشفتها القوات المسلحة الإماراتية». وأضاف أنه «في كلتا الحالتين، فإن الأمانة واثقة من أن بعض الأسلحة والمواد ذات الصلة إيرانية الصنع»، لكنها لم تعثر على الدليل الخاص بنقلها من إيران بعد 16 يناير 2016. وأشار إلى ما قاله القائد في «حماس» يحيى السنوار في 21 مايو (أيار) 2018 عن تزويد إيران لـ«كتائب القسام» وجماعات مسلحة أخرى في غزة بالمعدات العسكرية والمال والخبرة، بما في ذلك بعد النزاع في غزة عام 2014. منبهاً إلى أن «أي عمليات نقل أسلحة إيرانية بعد تاريخ 16 يناير (...) مخالف للأحكام المرفقة بالقرار 2231». وكشف أن الكيانات الإيرانية الموضوعة على لوائح العقوبات «لا تزال تشارك في معارض الأسلحة الأجنبية، بما في ذلك منظمة الصناعات الدفاعية، وهي كيان مدرج في القائمة وفقا للقرار 2231». وأكد أن أن الجنرال قاسم سليماني «يواصل السفر إلى العراق على رغم أحكام حظر السفر» الواردة ضده. وفي استنتاجات رئيسية أخرى، قال غوتيريش إن الأمم المتحدة «تبحث في تقارير من دولتين (لم يذكر اسميهما) تفيد بأن إيران تلقت مواد ومعدات وتكنولوجيا مزدوجة الاستخدام» في انتهاك لقيود فرضها مجلس الأمن. كما أفاد بأنه تلقى رسالة مؤرخة 15 مايو من السفير الأوكراني تشير إلى أن أجهزتها الأمنية «منعت محاولة قام بها اثنان من المواطنين الإيرانيين لشراء ونقل» مكونات لصاروخ جو - جو والوثائق الفنية ذات الصلة به.

الأردن: لن نسمي سفيراً بإيران وأمن السعودية من أمننا

الولايات المتحدة تدعو إلى الإفراج عن المحامية نسرين سوتودة

الراي....عمّان، واشنطن - وكالات - أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أن بلاده لن تسمي سفيراً جديداً لدى طهران، وذلك بعد صدور قرار من مجلس الوزراء الأردني بنقل السفير عبدالله سليمان أبورمان من طهران إلى مقر وزارة الخارجية الأردنية في عمان، مشدداً على أن «أمن السعودية من أمن»الأردن. وقال، في تصريحات لـ«العربية نت» أمس،«ليست هناك نية لتسمية سفير أردني في طهران في الوقت الحالي»، موضحاً أن القرار هو تجديد لـ«موقف الأردن الثابت من السياسات الإيرانية المتضمنة تدخلات في شؤون دول المنطقة». وشدد على حرص الأردن على«أمن دول المنطقة، خصوصاً السعودية و دول مجلس التعاون الخليجي»، قائلاً«أمن السعودية من أمننا، ونحرص على عمقنا العربي والخليجي». وأضاف«السعودية عمق للأردن مثلما أن الأردن هو عمق للسعودية، ونقف موقفا ثابتاً في التصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار دولنا... أمن واستقرار المملكة العربية السعودية من أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية». ولفت إلى أن السفير الأردني في إيران«موجود بالفعل في عمان»، وجرى استدعاؤه للتشاور منذ أكثر من عام على خلفية«التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية». وأشار إلى جملة من السياسات الإيرانية التي وصفها بأنها«تؤدي إلى تعميق عدم الاستقرار في المنطقة». وأوضح أن سياسات إيران شكلت«تدخلات مرفوضة من قبلنا في الشؤون الداخلية لدول عربية شقيقة، ومساساً بمبادئ حسن الجوار التي نتوخاها في تعاملاتنا مع الدول المجاورة للعالم العربي ولا نقبل بأقل منها». من ناحية أخرى، قال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي إن «أميركا لم تتمكن من تحقيق مآربها على الرغم من كل مساعيها، ومهما ستهدر من أموال في المنطقة فلن تعود عليها بشيء». وأشار، خلال خطبة عيد الفطر، إلى «تصريحات الرئیس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن فيها أن بلاده أنفقت 7 تریلیونات دولار في المنطقة ولم تحقق شیئاً... أميركا فشلت في المنطقة، والشیطان الأكبر لم یحقق مآربه رغم كل محاولاته ودسائسه وغطرسته». وأشار إلى «الضغوطات الاقتصادية التي تهدف إلى بث اليأس بين أبناء الشعب»، قائلا إن «السلطات الثلاث في إيران شكلت لجنة مركزية لإدارة الشأن الاقتصادي»، ودعا الإيرانيين «للترشيد في الاستهلاك وعدم التبذير والاقتصاد بالإنفاق في الأمور غير الضرورية من أجل مصالح البلاد والشرائح المستضعفة». وأكد أن «الذین یروجون للدعایة الإعلامیة المعادیة قائلين بأن الشعب قد تعب وفقد حيويته، هم في الحقیقة متعبون ودون حيوية، ویطلقون هذه التعميمات على الآخرین انطلاقا من أنفسهم». كما شدد على أن «الشعب الإيراني يعتبر ساحات العمل ساحات للمنافسة، وسنة بعد سنة ترتفع معنوياته، ويتحدى السياسات التي ترغب في إبعاده عن المعنويات وحصره في الدنيويات». على صعيد آخر، طالبت واشنطن طهران بالافراج الفوري عن المحامية والحقوقية الايرانية نسرين سوتودة وذلك غداة توقيفها في طهران لقضاء عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، في بيان،«ندعو السلطات الايرانية الى الافراج عن نسرين سوتودة فورا مع مئات آخرين مسجونين حاليا فقط لانهم عبروا عن وجهة نظرهم ورغبتهم في حياة افضل». وأضافت ان واشنطن تشعر بـ«قلق شديد» على مصير المحامية التي نالت جوائز في الخارج لالتزامها الدفاع عن حقوق الانسان. وكانت السلطات الايرانية اعتقلت سوتودة (55 عاما) الاربعاء الماضي ونقلتها الى سجن ايوين في شمال طهران حيث يحتجز العديد من المساجين السياسيين. وكانت سوتودة دافعت أخيراً عن ايرانيات كثيرات تم توقيفهن بسبب نزعهن الحجاب الذي اصبح ارتداؤه اجباريا في الاماكن العامة منذ ثورة 1979. وكان زوج المحامية قال انه تم توقيفها لقضاء عقوبة بالسجن خمس سنوات، وهي عقوبة قالت منظمة العفو الدولية ان الاسرة لم يكن لديها علم بها.

محمد بن زايد يزور إثيوبيا.. ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون..

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... عقد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جلسة محادثات رسمية مع رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، في أديس أبابا، تناولت تعزيز علاقات الصداقة والتعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي بداية الجلسة التي عقدت في قصر جوبلي في العاصمة الإثيوبية، رحب رئيس وزراء أثيوبيا بزيارة ولي عهد أبوظبي، منوها بطبيعة العلاقات المميزة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين وتصاعد وتيرة نموها وتطورها، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية (وام). وجرى خلال المحادثات بحث مختلف جوانب العلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية وإمكانية تنميتها في مختلف القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك وتكثيف التنسيق بشأن إيجاد فرص تعاون جديدة تخدم تطلعات البلدين لتقوية وتوثيق الروابط الثنائية. واستعرض الجانبان السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية وتنمية التعاون المشترك بين البلدين، وآخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

نقلة نوعية

وأكد الشيخ محمد بن زايد عمق العلاقات التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا، و"الحرص المشترك على دفع هذه العلاقات إلى الأمام في المجالات كافة بدعم من قيادتي البلدين لما فيه خير الشعبين الصديقين وتقدمهما"، بحسب وام. كما أكد أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع جمهورية إثيوبيا خاصة في ظل البيئة الاستثمارية الجاذبة فيها والتطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده"، مشيرا إلى النمو المتسارع في حجم الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا والمستقبل الواعد لهذه الاستثمارات التي تشمل العديد من المجالات الحيوية التي تهم البلدين الصديقين. وأعرب ولي عهد أبوظبي عن ثقته في أن الفترة القادمة سوف تشهد نقلات نوعية مهمة في مسار العلاقات الإماراتية - الإثيوبية في المجالات كافة بفضل اتفاقات التعاون المهمة بين البلدين التي تغطي الجوانب الاقتصادية والتجارية والثقافية والتنموية وغيرها. وأكد أن المستوى الحالي للعلاقات الاقتصادية والتجارية يتطور وينمو ويتجه إلى الأفضل وأن هناك توافقا على ضرورة العمل على تعزيز علاقات الشراكة خلال السنوات القادمة. وذكرت الوكالة أن الجانبين أكدا على سعي البلدين إلى تنمية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية وغيرها من أوجه التعاون الذي يخدم مصالحهما المشتركة ويسهم في جهود تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية. وشدد الجانبان على أهمية مضاعفة المجتمع الدولي جهود تحقيق السلام والأمان في المنطقة والعالم إضافة إلى ترسيخ مفاهيم التسامح والحوار والتعايش المشترك بين مختلف شعوب العالم.

مذكرات تفاهم

وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأبي أحمد توقيع عدد من مذكرات التفاهم بهدف تعزيز التعاون بين البلدين. ووقع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونظيره من الجانب الإثيوبي ورقينى قبيو مذكرة تفاهم لإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسي تهدف الى وضع آليات للإعفاء من متطلبات تأشيرة الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية من كلا البلدين. كما تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة قنصلية مشتركة الهدف منها تشكيل آلية ثنائية لتبادل المعلومات والتنسيق في مجالات الشؤون القنصلية بالإضافة إلى معالجة القضايا والاحتياجات الملحة المتعلقة بحركة الأشخاص بين البلدين. ووقع الجانبان أيضا مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي والفني بهدف تسهيل مختلف أشكال التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين والإسهام في تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية المتبادلة بينهما، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون السياحي. ووقعت مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي تهدف إلى وضع أساس متين للتعاون بين الجانبين في مجالات الثقافة وتنمية المعرفة ولاسيما فيما يتعلق بالآثار والتراث والفنون والمكتبات وذلك من أجل توسيع معرفة الجانبين بالهوية الوطنية والحضارية والثقافية والفنية لكل منهما من أجل تعزيز الروابط بينهما. وتم توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق أبوظبي للتنمية وبنك أثيوبيا الوطني، إضافة إلى مذكرة أخرى بين الصندوق والحكومة الإثيوبية الفيدرالية.

 



السابق

سوريا...أمريكا تتوعد ميليشيا أسد الطائفية بـ"إجراءات حاسمة" في درعا...سباق بين التهدئة والتصعيد في الجنوب ودمشق تتحدى «تهديدات» واشنطن...النظام السوري يرد على تحذير أميركي بقصف درعا.."تليغراف" تكشف تفاصيل صفقات سرية بين "داعش" و"قسد"...قانون جديد للأملاك في سوريا يبدد آمال عودة اللاجئين في ألمانيا..2.8 مليون طفل من أصل 8 ملايين انقطعوا عن الدراسة....

التالي

العراق..حكومة العراق على نار هادئة.. ومسعود بارزاني ينضم للصدر...ترحيب كردي - سنّي بدعوة العبادي إلى اجتماع بعد العيد لبحث تشكيل الحكومة..القوائم العراقية الكبرى تتنافس لكسب القوى الصغرى...مرجع شيعي: تعقيدات الانتخابات لن تحل بتحالفات «مصطنعة»..خلايا «داعش» تنشط جنوب الموصل وسباق محموم للعثور على «كنز» التنظيم...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,264,579

عدد الزوار: 6,942,746

المتواجدون الآن: 134