مصر وإفريقيا..مصطفى مدبولي وزير الإسكان السابق ... رئيساً للوزراء في مصر...تونسيون غاضبون يحرقون مقراً للشرطة احتجاجاً على غرق مهاجرين..حركة التمرد في جنوب السودان: مشار سيرحب بلقاء سلفاكير..الصادق المهدي: نظام البشير يخطط لاغتيالي قانونياً...مسؤول في «الوفاق» يقترح تغيير اسم «ارهابيي درنة»..

تاريخ الإضافة الجمعة 8 حزيران 2018 - 5:29 ص    عدد الزيارات 2109    القسم عربية

        


مصطفى مدبولي وزير الإسكان السابق ... رئيساً للوزراء في مصر...

السجن بين 5 و15 سنة لـ 28 مُداناً في قضية عنف..

القاهرة - «الراي» ... كلّف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، وزير الإسكان مصطفى مدبولي بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد يومين من تقديم الحكومة السابقة برئاسة شريف إسماعيل استقالتها، مع بداية الولاية الثانية للسيسي. وكان مدبولي أبرز المرشحين لهذا المنصب، علماً أنه سبق أن تولى رئاسة الحكومة بالإنابة خلال مرض إسماعيل لمدة شهر، العام الماضي. ويشغل مدبولي منصب وزير الإسكان منذ مارس 2014، وأحدث طفرة إيجابية في ملف الإسكان، واستطاع القضاء على أزمة السكن الخانقة في مصر، من خلال مشروع الإسكان الاجتماعي، الذي يهدف إلى إنشاء مليون وحدة سكينة. واستطاع تنفيذ نحو 13 مدينة جديدة، أهمها العاصمة الإدارية، إضافة إلى مدن: المنصورة الجديدة، والعلمين الجديدة، وأسيوط الجديدة وبني سويف الجديدة، والعديد من المدن في الصعيد. وحصل مدبولي على استثمارات تقدر بنحو 13 مليار دولار لصالح قطاع العقارات في مصر. ويقود مدبولي خطة تطوير العشوائيات المنتشرة في العاصمة القاهرة، ومنها «تل العقارب» و«مثلث ماسبيرو» و«عشش السوداء»، والتي ستتحول إلى مناطق راقية. وقالت مصادر مصرية لـ «الراي» إن «المعلومات المتوافرة بشأن المشاورات الجارية حالياً حول التشكيل الحكومي الجديد تشير إلى الابقاء على وزراء الحقائب السيادية، وكذلك وزراء المجموعة الاقتصادية بسبب النجاح الذي حققوه في ملف الاصلاح الاقتصادي». وأشارت إلى أن «التغيير سيشمل عدداً من الوزارات الخدمية»، متوقعة حصول «تغيير متوسط، بحيث لا يمكن وصفه بالكبير أو حتى المحدود، وسيتم دمج وزارات». وأضافت أنه عقب الإعلان عن الحكومة الجديدة سيتم الإعلان عن حركة المحافظين الجديدة، وأنه تم إجراء عدد من اللقاءات مع بعض المرشحين لتولي مهام المحافظين، متوقعة تغيير نحو 12 محافظاً مع إجراء حركة تنقلات لعدد من المحافظين الحاليين لمحافظات أخرى، وهو ما يعني أن الحركة ستكون واسعة. من جهة أخرى، أشاد السيسي، أمس، بنتائج اجتماعات مجلس الأعمال التنسيقي السعودي - الإماراتي، و«ما تمثله من تعزيز لآليات العمل العربي المشترك»، مؤكداً دعم مصر الكامل لكل الجهود المبذولة على صعيد تدعيم الروابط المشتركة. قضائياً، حكمت محكمة جنايات الجيزة، أمس، بسجن 28 متهماً بين خمس سنوات و15 سنة في قضية عنف بمحافظة الجيزة، يوم فض اعتصامين مؤيدين لجماعة «الإخوان» سنة 2013. وأفادت مصادر قضائية أن محكمة جنايات الجيزة عاقبت 18 من المتهمين بالسجن المشدد 15 عاماً لكل منهم، فيما عاقبت العشرة الباقين بالسجن خمس سنوات لكل منهم في إعادة محاكمتهم. إلى ذلك، نجحت الأجهزة الأمنية في توقيف مجموعة من العناصر التكفيرية تورطت في تأسيس خلية مسلحة تتبع تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة دمياط، شمال دلتا مصر، وضمت 4 أشقاء وفتاة، خططوا لتنفيذ عمليات عدائية ضد المنشآت الحيوية والأمنية بالبلاد.

تونسيون غاضبون يحرقون مقراً للشرطة احتجاجاً على غرق مهاجرين

ارتفاع ضحايا المركب إلى 74 قتيلاً... ومنظمة الهجرة تتوقع أعداداً أكبر

تونس: «الشرق الأوسط»... أقدم محتجون فجر أمس على حرق مقر لمركز الشرطة في مدينة بني خداش، التابعة لولاية مدنين جنوب تونس، احتجاجاً على غرق مهاجرين من الجهة بجزيرة قرقنة. وذكرت الإذاعة التونسية، أمس، أن محتجين أحرقوا مقراً للشرطة، ومقر المعتمدية في بني خداش بالكامل، بعد احتجاجات انطلقت ليلة أول من أمس في الجهة، حسب تقرير بثته وكالة الأنباء الألمانية أمس. وتأتي التحركات على خلفية غرق مركب لمهاجرين غير شرعيين في جزيرة قرقنة التابعة لولاية صفاقس (وسط تونس) ليل الأحد الماضي، مخلفاً عشرات المفقودين والضحايا، بينهم أربعة ينحدرون من المدينة. وقال «منتدى جمعيات بني خداش المدني» في الجهة، إن عدداً من المندسين أرادوا استغلال الحدث وإثارة البلبلة في المدينة، وإخراج مسيرة الاحتجاجات عن سياقها الرسمي. لكن عاد الهدوء صباح أمس في بني خداش، وكان مقرراً خروج مسيرة سلمية وسط المدينة. لكن منتدى الجمعيات أعلن تأجيلها إلى وقت لاحق. يذكر أن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أعلن أول من أمس عن إقالة وزير الداخلية لطفي براهم، وقبلها أوقفت الوزارة 10 أمنيين ضمن تحقيقاتها حول الحادثة، التي كشفت عن وجود فراغ أمني كانت تعيشه جزيرة قرقنة لأشهر عدة. وهو ما ساعد بشكل كبير على تغذية الهجرة السرية وأنشطة عصابات تهريب البشر، بعضهم من تونس ونسبة كبيرة منهم مهاجرون قادمون من دول أفريقية تحكمها الحروب والأزمات. وكانت تونس قد شهدت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي احتجاجات مماثلة في ولايات عدة، وذلك عقب غرق مركب قرب جزيرة قرقنة اصطدم بخافرة عسكرية أثناء عملية مطاردة؛ ما أدى إلى غرق 46 مهاجراً غير شرعي، كانوا يعتزمون الوصول إلى السواحل الإيطالية. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس، انتشال 74 جثة جراء حادث غرق قارب المهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل جزيرة قرقنة. وقالت في بيان صحافي، إن عمليات البحث عن مفقودين في البحر جراء الحادث استمرت صباح أمس، حيث جرى انتشال جثتين أخريين، لترتفع بذلك الحصيلة إلى 74 جثة. إلا أن منظمة الهجرة الدولية تتوقع أعداداً أكبر للغرقى. من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية خليفة شيباني لوكالة الصحافة الفرنسية أن قرقنة، البالغ عدد سكانها 16 ألف نسمة، تحولت في السنتين الماضيتين إلى نقطة انطلاق نحو أوروبا بسبب «الفراغ الأمني» فيها. ولفت إلى أنه تم إحصاء نحو ستة آلاف مهاجر في تونس حاولوا عبور البحر منذ مطلع العام، بينهم 2064 انطلقوا من قرقنة. وبحسب المسؤول ذاته، فإن «الفراغ الأمني» ناجم عن الاضطرابات التي هزت الجزيرة عام 2016، حين قام متظاهرون بإحراق مراكز لقوات الأمن على خلفية خلاف اجتماعي محتدم مع مجموعة «بتروفاك» النفطية البريطانية، التي تؤمّن القسم الأكبر من الوظائف في الجزيرة. ومنذ ذلك الحين «انخفض عدد الشرطيين بشكل كبير» بحسب شيباني. كما لفت مسؤول أمني كبير طلب، عدم كشف اسمه، إلى أنه حين يتم توقيف مهاجرين، فإن القضاء يأمر في غالب الأحيان بالإفراج عنهم. موضحاً أن طالبي الهجرة «يعرفون أنه في حال توقيفهم في منطقة صفاقس وقرقنة، فسوف يتم إطلاق سراحهم بصورة سريعة». وإدراكاً منه للمشكلة، زار رئيس الوزراء يوسف الشاهد المنطقة الثلاثاء، بعدما حض الاثنين على «تتبع الشبكات الإجرامية المختصة في استغلال الشباب الراغب في الهجرة، والمتاجرة بهم والمخاطرة بحياتهم، وتفكيك هذه الشبكات في أسرع وقت».

«قوارب الموت»... آخر الوسائل لتحقيق أحلام الشباب التونسي

زبائنها أطفال وكهول ونساء وخريجو جامعات وموظفون كبار

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. حتى حدود سنة 2016 لم يكن من الصعب على قوات الأمن المنتشرة على طول الساحل البحري لمدينة صفاقس التونسية (وسط شرقي) أن تراقب المقبلين والمغادرين لجزيرة قرقنة، التي لا تبعد سوى نحو 39 كلم عن صفاقس. كما أن أهل الجزيرة باتوا يعرفون بعضهم البعض بسبب الرحلات المتكررة للباخرة البحرية التي تنقل المسافرين بين صفاقس والجزيرة بشكل يومي. لكن بعد انسحاب عناصر الأمن سنة 2016 من الجزيرة بسبب الاحتجاجات الاجتماعية، التي خرجت للمطالبة بالتنمية والتشغيل، تغير الوضع بشكل كبير، وأصبح هذا الخروج واحدا من العوامل التي جعلت الأجواء تخلو لمنظمي رحلات الموت، الذين باتوا يجنون الكثير من الأموال ويراكمون الثروات، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن كل راغب في الهجرة مطالب بدفع نحو ثلاثة آلاف دينار تونسي، وهو ما يعني أن المهربين يجنون نحو 600 ألف دينار (نحو 240 ألف دولار) في رحلة تقل مائتي مهاجر غير شرعي «حراق». وبفضل هذه العائدات الخيالية تحولت سواحل جزيرة قرقنة في ظرف زمني سريع إلى مسرح كبير لجماعات تهريب البشر، وتجاوزت سمعتها حدود تونس، فبدأت تستقطب الكثير من المهاجرين الأفارقة، ومن بلدان المغرب العربي، خاصة بعد تشديد أوروبا للرقابة على السواحل الليبية. ومن خلال التحقيقات التي أجرتها الشرطة المختصة في قرقنة، تبين أن منظمي عملية الهجرة غير الشرعية عادة ما يخططون لتنفيذ ثلاث رحلات بحرية في نفس الوقت، تم يقومون بالإبلاغ عن واحدة بهدف التمويه وتشتيت انتباه وحدات الأمن، فيما تتمكن رحلتان من الوصول إلى السواحل الإيطالية بسلام ودون رقابة، وغالبا ما يتم إنقاذ أفراد الرحلة الثالثة وإغاثتهم، فيحين ينجو ركاب الرحلتين الأخريين من مراقبة خفر السواحل، وهذا بالضبط ما تم خلال الرحلة الأخيرة، التي أودت بنحو 73 شابا، أغلبهم من تونس، وينتمون لثماني ولايات (محافظات) تونسية. ووفق نفس المصادر، فعادة ما يتم تهريب الشبان الراغبين في الوصول إلى جزيرة قرقنة، للانطلاق منها نحو شواطئ إيطاليا، داخل قوارب بحرية خاصة مقابل 100 دينار (نحو 40 دولارا)، علاوة على مبلغ عملية التهريب الذي يقدر بنحو ثلاثة آلاف دينار (نحو 1200دولار). وفي الغالب فإن هذه القوارب لا تسلك نفس المسار الذي يتخذه «اللود»، أو الباخرة التي تنقل المسافرين بين صفاقس والجزيرة، بل تعتمد طرقا ملتوية يتقنها بحارة المنطقة، بهدف الإفلات من أعين القوات التي برقابة الحدود البحرية التونسية. ويرى مراقبون ومتابعون للشأن السياسي في البلاد أن الهجرة السرية، أو غير النظامية كما تسميها بعض المنظمات الحقوقية، ليست وليدة اليوم، بل هي ظاهرة معروفة في تونس منذ عقود، حيث كان عشرات الشبان يهاجرون سرا طوال السنة إلى ليبيا المجاورة، فيما كانت هجرات التونسيين نحو إيطاليا تتزامن تقريبا مع هجرة الطيور من القارة الأفريقية إلى القارة الأوروبية مطلع الربيع من كل سنة، حيث تكون أجواء البحر مساعدة على السفر. وقد مثلت مناطق مثل الهوارية وقليبية، المطلة على سواحل إيطاليا (نحو 80 كلم) إحدى النقاط الأكثر استقطابا لتجار رحلات الموت، بالإضافة إلى بعض سواحل بنزرت، مثل غار الملح، ورفراف، ورأس الجبل، التي تمثل بدورها نقاط مرور غير شرعي نحو السواحل الأوروبية. كما تعرف مناطق أخرى بتصديرها للمهاجرين غير الشرعيين، مثل القصرين، والقيروان وسيدي بوزيد، وكلها مناطق تحتل المراتب الأخيرة في سلم مؤشرات التنمية. وبعد ساعات من ذيوع خبر رحلة الموت الأخيرة على سواحل قرقنة، أفاقت مدينة الحامة بولاية قابس (جنوب شرق) على خبر وفاة أربعة شبان من عائلة واحدة. يقول الطاهر الزمزمي، والد الفقيد محمد الزمزمي (23 سنة)، إن ابنه كان ينتقل بين حضائر البناء لكسب قوته بعرق جبينه. لكن الظروف الاجتماعية القاسية جعلته يعيش ضغطا نفسيا قويا، مبرزا أنه حاول منعه من المشاركة في قوارب الموت أكثر من مرة. لكن دون جدوى. وبخصوص نوعية هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين ومستواهم التعليمي، قال مهدي المبروك، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة التونسية، إن «ملامح المشاركين في الهجرة السرية تغيرت بشكل لافت للانتباه خلال العقود الماضية، إذ لم يعد المهاجر بالضرورة شخصا أميا، بل إن المرشحين لها باتوا من باتوا من خريجي الجامعات، ومن أصحاب الوظائف في الدولة كذلك، وهو ما يدق نواقيس الخطر دفعة واحدة». أما بخصوص التركيبة العمرية للمرشحين للهجرة، فقد أوضح المبروك أن المهاجرين ليسوا شبانا كما الوضع سابقا، بل أصبحت قوارب الموت تضم أطفالا صغارا وكهولا ونساء، وهي ظاهرة في تنام واضح، على حد قوله. من الناحية العملية، لا يمكن إيقاف هوس الشباب التونسي بترك البلد حتى لو كلفه ذلك ركوب قوارب الموت، وفي هذا السياق أكد علي بالحاج، مدير عام المرصد الوطني للهجرة (مرصد حكومي) إحباط 1996 عملية هجرة غير نظامية سنة 2016. فيما أفادت وزارة الداخلية بأنها أحبطت 1572 عملية هجرة غير نظامية خلال النصف الأول من السنة الماضية.كما كشف مسعود الرمضاني، رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة حقوقية مستقلة) عن تضاعف عدد المهاجرين غير الشرعيين خلال الربع الأول من السنة الحالية بنحو 10 مرات مقارنة بنفس المدة من السنة الماضية، وهو ما يعني أن الشباب التونسي لم يعد يأمل في تغيير أحواله الاجتماعية والاقتصادية في تونس، لأن منوال التنمية الحالي قضى على آخر أحلامه، على حد تعبيره. داعيا إلى الابتعاد عن الحلول الأمنية في معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بعد أن اتضح أن هذه الحلول لم تردع الشباب عن المغامرة بإلقاء نفسه في البحر لتحقيق أحلام يئس من تحقيقها في وطنه.

حركة التمرد في جنوب السودان: مشار سيرحب بلقاء سلفاكير

الخرطوم - «الحياة» .... أعلنت مجموعة المعارضة الرئيسية المسلحة في جنوب السودان استعداد زعيمها رياك مشار للقاء الرئيس سلفاكير ميارديت، وقالت إن «مشار سيكون سعيداً بإجراء حوار يهدف إلى تحقيق تقدم في عملية السلام المعلقة». وقبل يومين، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن سلفاكير وافق على اقتراح الرئيس السوداني عمر البشير بإجراء لقاء مع مشار في الخرطوم في إطار الجهود التي يبذلها قادة هيئة «إيغاد» لإحداث تقدم في منتدى إعادة تنشيط السلام. وأكد رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة في حركة التمرد مبيور قرنق التزام الحركة عملية السلام واستعدادها «للانخراط إيجاباً مع إيغاد» من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع المستمر. وقال: «لم نتبلغ رسمياً باجتماع الخرطوم، بل علمنا بمبادرة يقودها رئيس وزراء كينيا السابق رايلا أودينغا للتوسط بين الأطراف المتحاربة. ومشار سيكون سعيداً بلقاء سلفاكير في أي من دول ايغاد، وبينها إثيوبيا وكينيا وأوغندا أو أي بلد خارج المنطقة وبينها موريتانيا. ودعت هيئة «إيغاد» 9 من أعضاء تحالف المعارضة في جنوب السودان إلى إجراء مشاورات كثيفة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين 16 و18 الشهر الجاري. والشهر الماضي، أنهت الأطراف المتنازعة التي تشارك في محادثات السلام الخاصة بجنوب السودان المرحلة الثانية من منتدى إعادة تنشيط السلام بلا التوصل إلى اتفاق في شأن تنفيذ ترتيبات الحكم والقضايا الأمنية واقتسام السلطة.

الصادق المهدي: نظام البشير يخطط لاغتيالي قانونياً

الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور .. اتهم رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم «حزب الأمة» المعارض الصادق المهدي نظام الرئيس عمر البشير بإعداد مخطط لاغتياله قانونياً، ووصف حكومة البشير بأنها «مفلسة مالياً وسياسياً وفكرياً»، معتبراً أن السودانيين «لن يتحملوا هذا الوضع كثيراً». وقال في خطاب وجهه إلى أنصاره في الخرطوم من مقر إقامته في القاهرة: «لا يملك البشير إلا خيارين لا ثالث لهما، الأول إجراء حوار حقيقي مع المعارضة برعاية أممية وأفريقية، ويمهد لإجراء انتخابات حرة يختار فيها الشعب من يحكمه، والثاني أن يواصل مساره المنفرد الذي سيدفع المعارضة إلى مضاعفة تحركات الشارع وصولاً إلى تنفيذ انتفاضة سلمية كبيرة لا نعرف متى ستحصل لكنها مقبلة». وحذّر المهدي من «خطر استغلال الجماعات المتطرفة للأوضاع الاقتصادية الكارثية لاستقطاب شبان كثيرين وتجنيدهم، خصوصاً أن نسبة البطالة تناهز 30 في المئة». وتابع: «قلق النظام الحاكم من المعارضة والشارع يظهر في إنفاقه أكثر من70 في المئة من الموازنة على الجوانب الأمنية والعسكرية للحفاظ على موقعه وكبحه بالقوة المفرطة أي تظاهرة أو انتفاضة كي لا تتحول إلى ثورة. وإذا لم تستطع المعارضة إزاحة البشير فستجعله محاصراً ومنهكاً». وأعلن المهدي أن «إخفاقات النظام القياسية في كل المجالات تجعله أكبر محرض للتغيير المنشود. ويجب أن نبدع أساليب جديدة تلائم المرحلة الحالية وبينها تقديم مذكرات توقع عليها الملايين، ورفع لافتات تطالب بتسليم السلطة للشعب». على صعيد آخر، دعا مجلس السلم والأمن الأفريقي مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى إرسال بعثة تقويم إلى دارفور من أجل تحديد مجالات إعادة الإعمار والمصالحة في مرحلة ما بعد النزاع، وقرار تغيير مهمة بعثة «يوناميد» إلى بناء السلام. وأورد تقرير أصدره مجلس السلم الأفريقي أن «عملية انسحاب يوناميد من دارفور يجب أن تحصل تدريجاً مع ضمان عدم المس بحماية المدنيين»، مبدياً قلقه البالغ من الحالة الإنسانية للنازحين في المخيمات، والذين حضّ الحكومة والمجتمع الدولي على مضاعفة الجهود لضمان تزويدهم بالاحتياجات الأساسية.
أوراق نقدية جديدة
باشر بنك السودان المركزي توزيع أوراق نقدية جديدة من فئة 50 جنيهاً، مع تنفيذه عملية سحبه العملة القديمة بحجة انتشار أوراق نقدية مزيفة تسببت في زيادة السيولة وارتفاع الأسعار، على رغم الإجراءات التي تتخذها الحكومة للسيطرة على الإنفاق وتقليص السيولة. ولم يحدد البنك المركزي الإطار الزمني لسحب الأوراق النقدية القديمة من فئة 50 جنيهاً، وهي الأكبر على صعيد القيمة، علماً أنه يجرى تداول الجنيه السوداني حالياً بقيمة متوسطة تناهز 29.27 جنيهاً للدولار في البنوك، لكن متعاملين يبيعون الدولار الأميركي بنحو 38 جنيهاً. وزاد التضخم في السودان وصولاً إلى 57.65 في المئة في نيسان (أبريل) الماضي، وسط ارتفاع أسعار الغذاء واستمرار نقص الوقود، فيما تستهدف الحكومة خفض هذا التضخم إلى 19.5 في المئة بحلول نهاية السنة الحالية، وهي تنفي عزمها تحرير سعر صرف عملتها. ورفعت الولايات المتحدة عقوبات استمرت 20 سنة على السودان في تشرين الأول (أكتوبر)، في خطوة بدت أنها تدعم اقتصاد البلاد المتداعي. لكن السودان انزلق مذذاك إلى أزمة مالية، مع هبوط قيمة الجنيه السوداني وعدم تسجيل زيادة كبيرة في الاستثمارات الأجنبية.

مسؤول في «الوفاق» يقترح تغيير اسم «ارهابيي درنة»

طرابلس – «الحياة» ... أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر مقتل 4 من عسكرييه وجرح 9 في المعارك الدائرة جنوب مدينة درنة وغربها. وحدد مناطق الاشتباكات مع مسلحي الجماعات الإرهابية بأنها شيحا الغربية وشارع المغار وجزء من محيط مسجد الصحابة، فيما أعلن السيطرة على كورنيش درنة ومحيطه بالكامل، إضافة إلى أحياء السلام وشعبية غازي وعمارات الجبل غرب المدينة. وصرح معاون قائد سرية الأبرق مشاة صلاح بوطبنجات أن وحدات الجيش تنفذ عمليات تمشيط للأماكن المحررة لإزالة الألغام وبقايا القذائف التي زرعتها المجموعات الإرهابية من أجل عرقلة تقدم الجيش. في غضون ذلك، وصف رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، وهو عضو سابق في جماعة «الإخوان المسلمين» معركة درنة بأنها «انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٩». وقال المشري: «يفرض الواقع نفسه أكثر من الحق والعدل والقانون، ونتمنى أن تتدخل أطراف قوات محايدة من طبرق والبيضاء لمنع حدوث عمليات انتقام مشابهة لتلك في بنغازي»، مشيراً إلى أنه تواصل مع «مجلس شورى إرهابيي درنة» لتغيير اسمه إلى «قوة حماية درنة».
وتابع: «لا نستطيع أن نؤكد أو ننفي وجود جماعات إرهابية في درنة، علماً أننا طالبنا بتشكيل لجنة لتقصي حقائق بإشراف أممي، وإحالة من تثبت عليهم اتهامات الإرهاب للمحاكمة في المنطقة الغربية، إذ إننا نرى أن الإرهاب يحتاج إلى تعريف وتوضيح، في وقت تشير الأمم المتحدة إلى وجود ٣ تنظيمات إرهابية فقط في ليبيا هي داعش والقاعدة وأنصار الشريعة». وكرر زعمه أن «عملية تحرير درنة هي خصومة سياسية أكثر من كونها حرباً على الإرهاب، ويجب إثبات أن التنظيمات المتواجدة في درنة تنظيمات إرهابية». وأضاف: «لاحظنا من أنواع الأسلحة التي تملكها قوات حفتر انتهاك دول لقرار حظر تسليح مجموعات ليبية، وحصول تدخلات إقليمية ودولية في البلاد». وشدد على أن حكومة الوفاق هي الحكومة المعترف بها دولياً، أما الحكومة الموقتة في بنغازي وكل الأجسام التابعة لها فغير شرعية، معتبراً أن «هناك استقراراً في غرب ليبيا حيث لا نزاعات عسكرية باستثناء معركة سرت». وفي شأن لقائه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في المغرب، أوضح المشري أنه اتفق معه على ٣ نقاط، أولها تقليص عدد أعضاء المجلس الرئاسي من ٩ إلى ٣ مع فصله عن حكومة الوفاق، والثانية تغيير المناصب الــ٧ مناصب السيادية، والثالثة تنظيم استفتاء على الدستور. وكان مجلس الأمن دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى وقف الدعم أو الاعتراف بالمؤسسات الموازية التي «تزعم أنها شرعية في حين أنها خارج اتفاق الصخيرات السياسي الموقع في كانون الأول (ديسمبر) 2015». وأبدى المجلس قلقه من الحالة الإنسانية في ليبيا خصوصاً في درنة، مطالباً كل الأطراف بممارسة ضبط النفس واحترام المدنيين وحمايتهم، مع التشديد على أهمية السماح بوصول مساعدات إنسانية إلى المدنيين بلا عوائق. ورحب المجلس بالتحضير للانتخابات، ونجاح الجولة الأولى لتسجيل المقترعين. وحض على إجراء جولة جديدة داعياً الليبيين إلى تهيئة المناخ للانتخابات وتوحيد المؤسسات العسكرية والاقتصادية، وإنشاء قوة أمن وطنية موحدة تخضع للسلطة المدنية. وكان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح رفض السبت الماضي حكومة الوفاق والأجسام المنبثقة منها، واعترف بالحكومة الموازية في الشرق. على صعيد آخر، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس عودة 15 مهاجراً غير شرعي من الجنسية المغربية إلى بلادهم جواً عبر مطار معيتيقة الدولي. وأوضح المكتب أن عودة المهاجرين غير الشرعيين المغاربة ستستمر حتى السبت.

 



السابق

العراق....حلف الأطلسي يعدّ خطة تدريب للقوات العراقية....العبادي لمصادرة مخازن أسلحة المليشيات بين الاحياء السكنية...المفوضية تطعن بقرارات البرلمان والصدر مطمئن لنتائجه...الصدر والحكيم وعلاوي يشكلون تحالف "الأغلبية الأبوية"...العراق: لم نوقع أي اتفاقات مائية مع تركيا وايران..إردوغان يهدد بمهاجمة شمال العراق..

التالي

لبنان...باسيل: سنتخذ إجراءات بحق مفوضية الأمم المتحدة للاجئين...«ألغازٌ» حدودية تُباغِت لبنان... فما سِرُّها؟...مساعي احتواء سجال {التيار} و{القوات} تسهل تشكيل الحكومة...جنى بو ذياب بريئة من «العمالة» .. نشر مرسوم التجنيس معدلاً وخالياً من «الأسماء المستفزة»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,163,181

عدد الزوار: 6,758,201

المتواجدون الآن: 120