العراق...وفود عراقية إلى تركيا ومحتجون أمام سفارتها في بغداد...أزمة المياه: أردوغان يُصعد وقادة العراق يدعونه لحل...العراق أمام «حرب مياه» تركية منقسم بين «التدويل» والديبلوماسية...إجراءات المنافذ الحدودية البحرية تكدّس البضائع في موانئ البصرة..تراجع تحركات سليماني مقابل تكثيف سيليمان لقاءاته...السفير الأميركي التقى العامري... و{التيار الصدري} يعتبر التحالف مع المالكي «مستحيلاً»..بغداد تستعد لمبادلة نفط خام كركوك مع إيران..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 حزيران 2018 - 5:00 ص    عدد الزيارات 1640    القسم عربية

        


وفود عراقية إلى تركيا ومحتجون أمام سفارتها في بغداد...

أزمة المياه: أردوغان يُصعد وقادة العراق يدعونه لحل...

د أسامة مهدي... إيلاف من لندن: بحث نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي مع السفير التركي في العراق فاتح يلدز في بغداد اليوم ملف المياه وما سببه من أضرار وقلق نظرا للأهمية الاستثنائية لهذا الملف.. وأشار إلى علاقات الصداقة والجيرة وما تتطلبه من تعاون وتفاهم يصب في مصلحة البلدين والشعبين. وشدد على أن حق الحصول على المياه حق طبيعي ولابد من البحث عن سبل لتفكيك المشكلة القائمة. وحمل النجيفي السفير رسالة شفوية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتناول موضوع المياه والرغبة في تجاوز أية مشاكل بروح التفاهم والجيرة والعلاقات التاريخية، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف". ومن جانبه، قدم السفير شرحا مفصلا حول التطورات المتعلقة بسد أليسو التركي وتأكيد السفير بأن بلاده لا تريد أن تتسبب بالضرر للجانب العراقي. كما تضمن الاجتماع مناقشة الوضع السياسي وطبيعة التحالفات والمباحثات التي أعقبت الانتخابات التشريعية الاخيرة حيث اشار النجيفي الى أنه ليس من المطلوب تجميع السنة في كتلة واحدة ولابد من الانتقال إلى الفضاء الوطني.. مؤكدًا أنّ تحالف "قرار" العراقي الذي يترأسه منفتح على مباحثات ومناقشات واتفاقات مع مختلف القوائم الفائزة في الانتخابات ضمن رؤية قوامها المنهج الوطني وتحقيق ارادة المواطن العراقي بحسب قوله. واليوم قال مدير سد الموصل المهندس رياض عزالدين إن "مستويات المياه المخزونة في السد انخفضت إلى 3 مليارات متر مكعب عن العام الماضي الذي كان يصل إلى أكثر من 8 مليارات متر مكعب". وأضاف أن كميات المياه الواصلة من تركيا انخفضت بشكل قياسي حيث تصل إلى نحو 390 مترا مكعبا في الثانية مقارنة مع 700 متر مكعب بالثانية العام الماضي.. محذرًا من ان تشغيل سد إليسو وسدود أخرى في تركيا سيكون له تأثير مباشر على انخفاض واردات المياه إلى سد الموصل ونهر دجلة داخل الاراضي العراقية.

أردوغان ينتقد قادة العراق ومحتجون عراقيون يهاجمونه

ومن جهته، كشف الرئيس التركي، أن تركيا كانت قد أبلغت السلطات العراقية قبل 10 سنوات بضرورة تخزين المياه مستدركا بالقول "لكنّ المسؤولين العراقيين ليست لهم أذن صاغية". وأشار اليوم إلى إن قرار ملء سد إليسو التركي على نهر دجلة "لا رجعة فيه أبداً وعلى العراق أن يحترم رأينا ومصلحة شعبنا". وأوضح أردوغان في تصريح صحفي، إنه حين امتلأت بحيرة السد سوف يعود بعدها كل شيء إلى طبيعته.. وقال "نحن ننتظر هذا اليوم منذ 5 سنوات". وأضاف "أبلغنا العراق قبل 10 سنوات وقلنا لهم خزّنوا المياه وأنشئوا السدود لبلدكم ولشعبكم.. لماذا المياه تهدر في الخليج بدون فائدة؟ ولكن حكام العراق لم يفعلوا شيئاً وليست لهم إذن صاغية". واعتبر أن سد إليسو سوف يجعل مناطق جنوب شرق تركيا اكبر المناطق الزراعية والسياحية ولتوليد الكهرباء في أوروبا وسيجلب المستثمرين إلى بلاده. وردا على ذلك، فقد نظم عشرات العراقيين اليوم وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة التركية وسط بغداد احتجاجاً على بدء ملء سد أليسو التركي وتسببه بانخفاض مناسيب المياه في نهر دجلة. ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها "قطعكم لمياه نهر دجلة جريمة إبادة للشعب العراقي".. و"لن تقتلوا دجلة والفرات بلاد النهرين الخالدة".. و"أردوغان الزم حدودك أردوغان افتح سدودك"، كما نقلت وسائل اعلام محلية. وشارك في التظاهرة ممثلون عن منظمات مدنية ونخب اكاديمية وثقافية وناشطون ووجهاء، رافعين شعارات تندد بسياسة الرئيس التركي أردوغان. وخلال الايام الثلاثة الاخيرة، بدأت آثار ملء سد اليسو التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.

وفود برلمانية تفاوضية إلى تركيا

وعلى الصعيد نفسه، تتوجـه وفود برلمانية عراقية إلى تركيا خلال اليومين المقبلين للتفاوض مع الجانب التركي في محاولة لتأجيل عملية ملء سد اليسو بالمياه. وقال النائب عبد الكريم عبطان في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء ان "اجراءات وزارة الموارد المائية والحكومة لمواجهة أزمة شح المياه لاتزال اقل من المستوى المطلوب كما ان تحريف مجرى الانهار من العراق يدخل ضمن اطار الجرائم ضد الانسانية". وأضاف "اقترحنا تشكيل مجلس سياسات لدراسة السياسات المائية في العراق وكيفية ادارة الأزمة وبناء سدود وخزانات".. موضحًا انه قد تم تشكيل وفود برلمانية ستذهب إلى تركيا خلال اليومين المقبلين لتأجيل عملية ملء سد اليسو لحين اكمال الاجراءات العراقية لمواجهة الأزمة. واشار إلى ان هناك علاقات تجارية واسعة بين العراق وتركيا ويجب ان تستخدم هذه اوراق ضغط لان الزراعة والصناعة ستنتهي في العراق.. داعيًا وزارة الموارد المائية إلى حل الأزمة عن طريق الشكاوى الدولية او عبر الجانب الدبلوماسي.

السفير التركي يعقد مؤتمرًا صحافيًا

ومن جانبه، يعقد السفير التركي في العراق فاتح يلدز يوم غد الثلاثاء مؤتمرا صحفيا حول أزمة المياه الحالية. وكان السفير قد أكد في وقت سابق أن بلاده ستستمر بالوقوف إلى جانب العراق بخصوص مياه دجلة والفرات وإدارة هذه المياه بشكل صحيح.. مشيراً إلى أن "أنقرة تعتبر مياه دجلة والفرات مياهاً مشتركة وان أنقرة لن تخطو خطوة واحدة بخصوص المياه دون المشاورة مع جارتها". وأمس، قال وزير الموارد المائية حسن الجنابي إن تركيا خرقت اتفاقا مع العراق لعدم ملء سدودها الا بالتشاور معه. وأوضح الجنابي في جلسة تشاورية بمبنى مجلس النواب العراقي لمناقشة أزمة المياه انه كانت هناك إتفاقات بين العراق وتركيا والتنسيق المسبق لتأجيل ملء السدود إلا بعد التشاور والاتفاق مع العراق "لكن الجانب التركي للأسف بدأ بملء السدود في الأول من مارس الماضي". وأشار إلى أنّ الاتفاق السابق مع الجانب التركي كان "على بدء ملء سد "أليسو" الواقع على نهر دجلة من الاول من يونيو الحالي إلى الاول من نوفمبر المقبل بحضور وفد تركي وزيارة سد الموصل وتقييم الوضع المائي. وأضاف انه سيتم العمل على التوصل لاتفاقية مع تركيا لمساعدة العراق وتزويده بحصة كافية من المياه.. وقال "نحن كبلد لسنا من دول منابع المياه ولا نريد توتراً مع الدول الجوار، ولذلك ليس هناك غير الحوار والتفاهم والتفاوض مع تركيا لحل أزمة المياه في العراق. وشدد على ضرورة التفاوض والحوار والابتعاد عن إثارة التوتر في ملف حل أزمة المياه التي يشهدها العراق مع دول المنبع إيران وتركيا.

العراق أمام «حرب مياه» تركية منقسم بين «التدويل» والديبلوماسية

بغداد - «الحياة» .. وجه مجلس الأمن الوطني العراقي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة شح المياة بعد شروع تركيا بملء سد «اليسو» على نهر دجلة، في وقت انقسمت القوى السياسية حول طريقة التعامل مع أنقرة، وفيما طالبت كتل بتصعيد القضية وتدويلها، تمسكت اخرى بحلها عبر الطرق الديبلوماسية.... وأوضح بيان صدر عن الحكومة العراقية امس ان رئيس الوزراء حيدر العبادي «عقد اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، خصص لمناقشة ظاهرة شح المياه في العراق». وأضاف أن «المجلس استمع إلى إيجاز عرضه وزير الموارد المائية حسن الجنابي تضمن خطة معالجة الشح المائي المتوقع الصيف الحالي، كما اطّلَع على انعكاس التغيرات المناخية على مستوى ايراد المياه، بالإضافة إلى آثار الإجراءات المتخذة في دول الجوار، خصوصاً المباشرة بملء سد اليسو في تركيا». وأشار إلى أن «المجلس اتخذ القرارات اللازمة في شأن تعزيز الأمن المائي خلال فترة الصيف الحالي، واتُفق على تأمين الحصص المائية بما يلبي حاجة المواطن من مياه الشرب والزراعة، مع مراعاة ترشيد استهلاك المياه». وانقسمت مواقف القوى السياسية حول التعاطي مع الأزمة، وطالبت كتل أبرزها «دولة القانون» بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي وأحزاب في تحالف «الفتح»، بتدويل الأزمة، بموازاة حملات لمقاطعة البضائع التركية ودعوات إلى تظاهرات واسعة. غير أن كتلاً أخرى، بينها التيار الصدري و «الحكمة» و «متحدون»، أيدت جهود الحكومة لحل الأزمة عبر القنوات الديبلوماسية. ورفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التظاهر في الوقت الراهن، ما قوبل بترحيب من وزير الموارد المائية. واتهمت النائب عن «دولة القانون» زينب الخزرجي أنقرة بـ «شن حرب» مياه على العراق، وقالت في بيان امس: «تركيا ستتعامل مع العراق وفق مبدأ الماء في مقابل النفط خلال الفترة المقبلة، لذا يجب التعامل معها وفق القوانين الدولية وتقديم شكوى ضدها، وقطع العلاقات التجارية والاقتصادية، وطرد السفير التركي لدى العراق للضغط عليها من أجل إعطاء حصة العراق المائية». ونظم العشرات من المتظاهرين وقفة احتجاجية أمام السفارة التركية في بغداد احتجاجاً على ملء تركيا سد «اليسو»، ورفعوا شعارات بينها «قطعكم لمياه نهر دجلة جريمة إبادة للشعب العراقي». وحمّل نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي السفير التركي لدى بغداد «رسالة شفوية» إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شأن أزمة المياه، تضمنت «الرغبة في تجاوز أي مشاكل بروح التفاهم والجيرة والعلاقات التاريخية». ودعا رئيس «الحكمة الوطني» عمار الحكيم إلى ضرورة معالجة أزمة المياه عبر تفعيل القوانين الدولية والضغط على دول الجوار لتأمين الحد الأدنى من حاجة العراق، وتوفير المخصصات اللازمة لإقامة مشاريع تخزين المياه. وعلى رغم أن العراق ليس من دول منبع دجلة والفرات، إلا أن المسافة الأكبر من النهرين تمر فيه. ويقول خبراء إن مياه النهرين تذهب سدى إلى شط العرب من دون تخزينها لعدم وجود سدود كافية، إذ إن آخر سد بناه العراق يعود إلى ثمانينات القرن الماضي.

إجراءات المنافذ الحدودية البحرية تكدّس البضائع في موانئ البصرة

الحياة....البصرة – أحمد وحيد... شهدت موانئ البصرة (560 كيلومتر جنوب بغداد) تكدس حاويات البضائع الداخلة إلى البلاد بسبب إجراءات جديدة فرضتها هيئة المنافذ الحدودية البحرية على التجار والمستوردين الذين رفضوا التعامل معها، ما أدى إلى عدم تخليص محتوياتها جمركياً. وقال الناطق باسم الشركة العامة لموانئ العراق أنمار الصافي في تصريح إلى «الحياة» إن «هيئة المنافذ البحرية فرضت ترسيماً جمركياً كاملاً وهو ما لم يكن سارياً في وقت سابق، وهذا ما أدى إلى مضاعفة المبالغ والإجراءات المطلوبة من التجار وأصحاب شركات الاستيراد، الذين رفضوا التفاعل مع القرار الجديد، ما أدى إلى تكدس الحاويات والبضائع في موانئ محافظة البصرة». وأشار إلى أن «ميناء أم قصر الشمالي هو أكثر الموانئ تضرراً في هذا الجانب، كونه يعتبر الأبرز في عملية تبادل البضائع»، لافتاً إلى أن «مخلّصي الجمارك رفضوا التعاون مع شركة الموانئ في إفراغ المخازن والبواخر، وتركوا الأمر للجهات المعنية لتقوم بعملها وتعيد الانسيابية إلى حركة الميناء». وأكد أن «الهيئة عملت علــــى شمل كل البضائع الداخلة إلــى البلاد برسوم جديدة، وهو ما لم يكن معمولاً به سابقاً، علماً أن التجار كانوا اتفقوا على أسعار الشحنات التي ستفرغ في الأسواق، وأكدوا أن أي رسوم جديدة تستوجب إعادة حســـاباتهم بالربح والخسارة». وكشف الصافي أن «المشكلة في طريقها إلى الحلّ، حيث أن هناك أمراً من مجلــس الوزراء بتحديد الرسوم بما يتلاءم مع الأطراف كافة، وهو ما سيطبق في الموانئ التي عملت الهيئة على فرض قراراتها فيها ومنها ميناء أم قصر». وفي السياق، أكد محافظ البصرة أسعد العيداني في تصريح إلى «الحياة»، أن «الحكومة المحلية أبدت ملاحظات عدّة على القرارات الأخيرة لهيئة المنافذ، ومنها القرارات التي أدت إلى تكدس البضائع في ميناء أم قصر». ورأى أن «إجراءات الهيئة غير قانونية، إذ إنها أحالت منفذ سفوان الحدودي مع الكويت على شركة من الأنبار». وقال: «عملنا على إرسال أمر إلى منفذ سفوان بعدم التعاطي مع الشركة لأن نصف واردات المنفذ يجب أن تصرف على تطويره». وأكد أن «مدير هيئة المنافذ ارتكب مخالفة قانونية أخرى بإناطته إدارة منافذ المحافظة بشخصيات عسكرية، فيما ينص القانون على أنها يجب أن تدار من قبل موظفين مدنيين».

عوامل محلية وتجاوزات الدول المتشاطئة وراء أزمة المياه في العراق

خبير مائي: الدولة أخفقت في عقد معاهدة ملزمة منذ 98 عاماً

بغداد: «الشرق الأوسط».. يميل عدد غير قليل من المراقبين وخبراء المياه في العراق إلى طرح ثلاثة عوامل أساسية تقف وراء أزمة المياه التي يعاني منها العراق منذ عقود ووصولها إلى ذروتها في الأيام الأخيرة، خاصة بعد إعلان تركيا المباشرة بالعمل في سد «إليسو». وبرأيهم فإن اثنين من تلك العوامل مرتبطة بجارتي العراق تركيا وإيران، وآخر محلي يتعلق بطبيعة السياسات التي ينتهجها العراق لإدارة ثروته المائية. ومع أن الحصة الأكبر من النقاشات الدائرة في العراق هذه الأيام تذهب باتجاه توجيه سهام النقد اللاذعة للجارة الشمالية للعراق تركيا، إلا أن عددا غير قليل من المعنيين في المشكلة لا يقللون من تأثير السياسات المائية التي اتبعتها كل من سوريا والجارة الشرقية، إيران، على البلاد. ويولون، بدرجة أكبر ربما، ويتحدثون بغضب، عن الأهمية الاستثنائية للعوامل الداخلية العراقية في الأزمة المتمثلة في فشل الحكومات المتعاقبة منذ عقود طويلة في إدارة ثروة البلاد المائية واستخدامها بالطرق الرشيدة. نائب الرئيس ووزير النفط السابق عادل عبد المهدي مثلا، يتحدث صراحة عن أولوية العوامل المحلية المرتبطة بموضوع أزمة المياه في العراق، ويرى أن شحتها «ترتبط بالعوامل الطبيعية وسلوك الدول المتشاطئة، وتخلفنا في الخزن والهدر بسبب أنظمة الري والتبخر». ويكتب عبد المهدي في مقال افتتاحي نشر أمس في صحيفة «العالم» ومواقع أخرى «عشرات مليارات الدولارات تصرف سنوياً في خطط وعسكرة وعقود فاشلة ونفقات استعراضية، استهلاكية، ليس إلا، لنحكم بالموت والفناء على أنفسنا. فلا نواجه حقائق الطبيعة ومصالح الدول والتطور، لنتباكى على بلد كان اسمه بلاد الرافدين!». وينقل عبد المهدي عن الخبير المائي النرويجي الجنسية جون مارتن تروندالن الذي يزور العراق هذه الأيام قوله بأن «دجلة والفرات باتا نهرين ميتين أو يسيران حثيثاً خلال (20) عاماً نحو هذه النهاية» ويقترح عبد المهدي استراتيجية موحدة لمواجهة ذلك عبر الاتفاق إقليميا بين تركيا وسوريا والعراق من جهة، وبين العراق وإيران من جهة أخرى. ويتفق خبير الموارد المائية ومدير ري بغداد خالد شمال مصحب على العوامل المحلية التي أسهمت في تفاقم مشكلة المياه في العراق، ويرى أن «السلطات المتعاقبة وعبر 98 سنة من عمر العراق المعاصر أخفقت في توقيع اتفاقية ملزمة بخصوص المياه مع دول الجوار». ويقول مصحب في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بأن «أزمة المياه أزمة مرتبطة بدول الإقليم والعراق جزء منها، لكن العامل المحلي من بين أبرزها ويتمثل بضعف المفاوض العراقي وغياب ثقافة الاستهلاك الرشيد والعمل بنظام الإرواء البدائي». ويشير إلى أن الفشل العراقي بعقد اتفاقيات ملزمة لدول الجوار «أدى إلى قيام دولتي المنبع (تركيا وإيران) بتنفيذ مشاريع إروائية كثيرة وخاصة من الجانب التركي من دون الأخذ بنظر الاعتبار وجهة نظر الجانب العراقي». وعن دول الجوار ونسب إسهامها في أزمة المياه العراقية يبين مصحب أن «الأرقام تشير إلى تحمل تركيا المسؤولية الأكبر بنسبة نحو 55 في المائة، فيما تتحمل إيران بحدود 10 إلى 20 في المائة وسوريا نسبة أقل». ومع ذلك، يعتقد مصحب أن «أزمة المياه ستنعكس على الموسم الزراعي المقبل، وهناك بعض المبالغات في الحديث عن أزمة المياه هذه الأيام وخاصة تلك التي تظهر أن الموضوع قريب من الكارثة». إلى ذلك، قالت شبكة «رووداو» الإعلامية أنها حصلت على معلومات تفيد بأن إيران أقامت مشروعين مائيين على نهر الزاب الأسفل، ومشروعاً على نهر سيروان وآخر على نهر ألوند، لتغير مسارات الأنهار الثلاثة المشتركة مع إقليم كردستان باتجاه عمق الأراضي الإيرانية. ونقلت عن مدير سد دربنديخان، رحمان خاني، قوله: «إن قطع تلك المياه ألحق أكبر الضرر بالثروة السمكية والزراعة في إقليم كردستان». لكن «رووداو» أشارت في تقرير آخر إلى اجتماع وفد من مجلس محافظة السليمانية مع القنصل العام الإيراني في السليمانية، سعد الله مسعوديان، لبحث مسألة قطع مياه نهر الزاب الأسفل من قبل إيران. وذكرت أن القنصل العام الإيراني في السليمانية سعد الله مسعوديان قدم توضيحات حول مشكلة المياه في قضاءي بشدر وقلعة دزة، وأعلن في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع أن بلاده «لم تقطع مياه نهر الزاب الأسفل وحصة إقليم كردستان من مياه الشرب محفوظة». من جهة أخرى، حمّل نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، أمس، السفير التركي لدى بغداد فاتح يلدز «رسالة شفوية» إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن أزمة المياه، مؤكدا على حل المشكلة القائمة بروح التفاهم. وقال النجيفي في بيان صدر على هامش لقائه السفير التركي في العراق، إنه «تم في الاجتماع مناقشة الملفات ذات الاهتمام المشترك، وملف المياه وما سببه من أضرار»، مشيرا إلى «علاقات الصداقة والجيرة وما تتطلبه من تعاون وتفاهم يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين». وذكر البيان، أن السفير التركي أشار من جانبه إلى أن بلاده لا تود التسبب بضرر للعراق.

العراق: تراجع تحركات سليماني مقابل تكثيف سيليمان لقاءاته

السفير الأميركي التقى العامري... و{التيار الصدري} يعتبر التحالف مع المالكي «مستحيلاً»

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. في حين تراجعت تحركات قائد «فيلق القدس» الإيراني الجنرال قاسم سليماني على جو المشاورات الجارية حاليا في العراق بهدف تشكيل الكتلة الاكبر التي ستكلف تشكيل الحكومة المقبلة، فإن تحركات السفير الأميركي دوغلاس سيليمان هي التي بدأت تلفت الأنظار بقوة لجهة حرصه على لقاء مختلف الأطراف السياسية في العراق وآخرهم هادي العامري، زعيم قائمة «الفتح» المشكلة من فصائل في «الحشد الشعبي» وبينها «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي التي أدرجتها واشنطن مؤخرا في قائمتها لـ«المنظمات الإرهابية». وقلل الناطق الرسمي باسم «عصائب أهل الحق» والنائب الفائز عنها في الانتخابات الحالية نعيم العبودي من أهمية اللقاء الذي جمع العامري مع السفير الأميركي، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «اللقاء الذي جرى بين السفير الأميركي والسيد العامري والذي كان على مائدة إفطار دعا إليها العامري عددا من السفراء؛ ليس هو الأول من نوعه، لأن العامري بوصفه وزيرا سابقا يلتقي مع الأميركيين وسواهم، وبالتالي فإننا من جانبنا نتفهم مثل هذه اللقاءات».
لكن العبودي شدد على أن كتلته «ترفض رفضا قاطعا اللقاء مع الأميركيين تحت أي مسمى، حتى إن ممثل كتلة (صادقون)، (الجناح السياسي للحركة) الذي كان حاضرا خلال اللقاء انسحب حال معرفته بحضور السفير الأميركي». وأوضح: «إننا نعذر إخوتنا ولا نريد أن نجبرهم على اتخاذ مواقفنا نفسها، لكن ما أريد قوله إن تحالف (الفتح) متماسك؛ حيث نبحث عن المشتركات، ونعذر بعضنا البعض في بعض المواقف التي نختلف فيها، ومنها هذا اللقاء مع السفير الأميركي لقناعتنا بأن الأميركيين ليسوا جادين في مساعدة الشعب العراقي». إلى ذلك، أكد جعفر الموسوي، المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أن هناك «مفاوضات مستمرة بين تحالف (سائرون) مع الكتل السياسية الأخرى»، مرجحا أن «تكون الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك حاسمة بهذا الخصوص». وقال المتحدث باسم «سائرون»، الذي يرعاه الصدر وجاء في المرتبة الأولى في الانتخابات الأخيرة، في تصريح إن «مفهوم الحكومة الأبوية الذي طرحه السيد مقتدى الصدر، يعني الدولة العادلة وتطبيق القانون»، مشيراً إلى أنها «ستراعي الجميع دون تمييز ما بين محافظة وأخرى ودون تفضيل فئة على فئة أخرى». وأوضح الموسوي أن «السيد مقتدى الصدر رجل عراقي، وقراره قرار عراقي»، مؤكداً أنه «يسعى لصد أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للعراق من أي دولة كانت». وأضاف أن «هنالك قطارين يتجهان لتشكيل الكتلة النيابية الأكثر عدداً»، لافتاً إلى أن «تحالف (سائرون) يقود القطار الأول و(ائتلاف دولة القانون)، (بزعامة نوري المالكي) يقود القطار الثاني». ولمح الموسوي إلى «استحالة التقاء هذين القطارين في نقطة مشتركة لتكوين تحالف واحد»، مبيناً أن «ذلك سيؤدي إلى تصادم وكارثة». وتابع أن «الجميع يراقب حالياً وجهة القطارين قبل اتخاذ قرار بالانضمام إلى أحدهما»، منوها بـ«وجود مفاوضات مستمرة بين تحالف (سائرون) والكتل السياسية، التي أثمرت معطيات وعهودا ومواثيق لتشكيل الكتلة الوطنية الأكبر». من جهته، نفى الدكتور عدنان السراج، رئيس «المركز العراقي للتنمية الإعلامية» والمقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يتزعم تحالف «النصر» الذي جاء في المرتبة الثالثة في الانتخابات بعد «سائرون» و«الفتح»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» الأنباء التي تواردت مؤخرا بشأن إمكانية انسحاب العبادي من حزب الدعوة في شرط وضعته بعض الكتل السياسية أمامه مقابل ترشيحه لولاية ثانية. وقال السراج إن «العبادي لن يتخلى عن حزب الدعوة تحت أي شرط، لأن (الدعوة) هو رأسماله السياسي ولا يمكنه التفريط به وهو مصدر قوة له في الحراك السياسي وهو ورقة مهمة بيده». وأضاف السراج أن «خروج العبادي من (الدعوة) حتى لو كان ذلك مقابل رئاسة الوزراء يجعله أسيرا للكتل التي ترشحه وبالتالي لا يوجد سند قوي له». وبشأن ما إذا كان العبادي هو الأوفر حظا لتولي المنصب ثانية، قال السراج إن «التحركات الحالية تؤكد ذلك وأنه في الوقت الذي تتراجع فيه حظوظ الآخرين ممن كانوا مطروحين لتولي هذا الموقع، فإن حظوظ العبادي ترتفع، وهو الآن في وضع مريح ومعنوياته عالية رغم شعوره بالإحباط من نتيجة الانتخابات بسبب ما رافقها من نتائج وطعون وما شابه ذلك من كلام». وأوضح أن «هناك اهتماما دوليا واسع النطاق الآن بالعراق، وليس فقط اهتماما أميركيا مثلما يتضح بلقاءات السفير؛ بل هناك سفراء آخرون يتحركون لأن الأوضاع الداخلية في العراق باتت تهم المنطقة والعالم». وحول وضع إيران في هذه المعادلة، يقول السراج إن «إيران تتحرك في الجانب الذي يبدو مريحا بالنسبة لها، فهي تراهن على الأكثرية الشيعية داخل البرلمان التي وإن تفاوتت أو اختلفت، فإنها تبقى ضمن جو واحد تتحرك من خلاله إيران، وكذلك لديها نفوذ على كتل كردية في إقليم كردستان، لكن إيران تتصرف بواقعية حيال أي رئيس وزراء قادم ما دام في النهاية سيكون شيعيا طبقا للاستحقاق الانتخابي والوطني».

بغداد تستعد لمبادلة نفط خام كركوك مع إيران

بغداد: «الشرق الأوسط».. نفت وزارة النفط العراقية ما أعلنته الجهات الرسمية الإيرانية عن شروع كل من البلدين في مبادلة النفط الخام من حقل كركوك حالياً، مبينةً أن الأمر لا يزال في طور التحضيرات. وكانت وزارة النفط الإيرانية قد أعلنت، أول من أمس (الأحد)، إن العراق وإيران شرعا في مبادلة النفط الخام من حقل كركوك في شمال العراق. وبموجب الصفقة يجري نقل الخام من حقل كركوك بالشاحنات إلى إيران. وستستخدم طهران النفط في مصافيها وستسلم كمية مماثلة من الخام إلى الموانئ الجنوبية في العراق على الخليج. وأضافت أن المقرر هو نقل ما بين 30 ألفاً و60 ألف برميل يومياً من خام كركوك بالشاحنات إلى دره شهر في جنوب غربي إيران. وفي هذا السياق أكد عاصم جهاد الناطق الرسمي باسم وزارة النفط العراقية، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاتفاق حصل بالفعل بين الوزارتين، لكن التصدير لم يبدأ بعد، حيث إن الكمية التي أُعلن عنها في وسائل الإعلام وهي بين 30 ألفاً و60 ألفاً هي الكمية المتفق على مبادلتها لكن التحضيرات لم تكتمل بعد، حيث إننا ما زلنا بصدد تهيئة البنى التحتية الخاصة بذلك». وأضاف جهاد أن «نفط كركوك كان متوقفاً منذ أزمة العام الماضي، حيث كانت كركوك ضمن سيطرة حكومة إقليم كردستان وكان النفط يصدر عبر (جيهان) التركي ومن ثم توقفت عملية التصدير»، موضحاً أن «الاتفاق مع إيران يقضي الآن بتصدير هذه الكمية عن طريق الحوضيات، لأنها أقل كلفة مما لو جلبت إيران نفطاً خاماً من منطقة ما بعيدة داخل إيران لغرض تصفيتها وبالنسبة إلينا في العراق فإننا سوف نستلم ما يماثلها من كمية جاهزة للتصدير من إيران عبر الموانئ الجنوبية وهي قريبة، وبالتالي فإن كلا البلدين سوف يستفيد من هذه عملية المقايضة هذه». ويخطط العراق وإيران لبناء خط أنابيب ينقل النفط من كركوك لتفادي استخدام الشاحنات. وتتيح صفقة المبادلة للعراق استئناف مبيعات خام كركوك، التي توقفت منذ استعادة القوات العراقية السيطرة على الحقول النفطية من الأكراد في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017.

عملية عسكرية تركية موسعة في شمال العراق «مسألة وقت» وإردوغان يركز حملته الانتخابية على «ورقة الأكراد»

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعطت تركيا مؤشرات قوية على احتمال تنفيذ عملية عسكرية موسعة في جبال قنديل شمال العراق؛ معقل حزب العمال الكردستاني، بعد سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت المنطقة في الأشهر الأخيرة. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن عملية عسكرية للجيش التركي ضد مواقع «العمال» الكردستاني في جبال قنديل، هي «مسألة وقت فقط». وأضاف صويلو، في مؤتمر صحافي أمس: «الأمر لم يعد حول وجود عملية أم لا؛ الأمر تحول لمسألة وقت فقط، قنديل لم تعد بعيدة عنا، تمت السيطرة على كثير من المواقع المؤدية إلى قنديل». وجاءت تصريحات الوزير التركي وسط مؤشرات على الاستعداد لعملية عسكرية موسعة في شمال العراق، حيث تفقد رئيس الأركان التركي خلوصي أكار السبت الماضي الوحدات العسكرية في قضاء «يوكسك أوفا» بولاية هكاري جنوب شرقي البلاد والواقعة على الحدود مع العراق. ورافق رئيس الأركان قائدا القوات البرية يشار جولر، والبحرية عدنان أوزبال، والنائب الثاني لرئيس الأركان أوميت دوندار. وعقد أكار اجتماعات مع القادة العسكريين في المنطقة، واطلع منهم على أنشطة الجيش التركي في هكاري، وأكد خلال جولته أن «القوات المسلحة التركية مستعدة ومتأهبة للتضحية بنفسها من أجل تنفيذ جميع المهام لحماية وحدة البلاد وأمنها وسيادتها واستقلالها، من خلال المحبة والثقة اللتين استمدتهما من الشعب التركي الأبي». وأشار إلى أن القوات التركية حيّدت وتواصل تحييد جميع العناصر التي تشكل تهديدا للأمن القومي التركي من خلال عملياتها داخل البلاد، وعبر عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» في شمال سوريا، وعملياتها في شمال العراق. وجاءت جولة أكار على الوحدات العسكرية على حدود العراق عقب اتصال هاتفي أجراه ليل الجمعة مع نظيره الأميركي جوزيف دانفورد قالت رئاسة الأركان في بيان إنه ركز على بحث المشكلات الأمنية في سوريا ومكافحة المنظمات الإرهابية. وكان حزب العمال الكردستاني تمركز في المنطقة بعد استهداف تنظيم داعش الإرهابي للإزيديين في سنجار بداية من 3 أغسطس (آب) 2014، وهددت تركيا مرارا بالتدخل في المنطقة لمنع «العمال» الكردستاني من إقامة قاعدة جديدة في سنجار. وبعد إرسال تركيا إشارات إلى احتمال قيامها بعملية في سنجار، أعلن «العمال» الكردستاني انسحابه من المنطقة في مارس (آذار) الماضي، وأعلن الجيش العراقي تمركزه في المناطق التي انسحب منها، كما يوجد في سنجار أيضا عناصر مسلحة تابعة لـ«الحشد الشعبي». بالتوازي، بدأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التركيز على حملته للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي تشهدها تركيا في 24 يونيو (حزيران) الحالي، محذرا من المساس بحقوق الأكراد. وقال إردوغان في خطاب جماهيري بولاية ديار بكر ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، مساء أول من أمس، إنه «سيقف بنفسه في وجه جميع من يحاول المساس بحقوق الأكراد»، مشددا على أن الدولة التركية لن تسمح بتجاهل حقوق وحريات الشعب. وأضاف: «لا تحاولوا البحث عن دولة للأكراد، لأن دولتهم هي الجمهورية التركية... ستبقى لغتنا التركية اللغة الرسمية للبلاد وقيمتها لا تختلف عن قيمة اللغة الكردية». ولفت الرئيس التركي إلى أن أطرافا حاولت خلق نزاعات في ديار بكر باستخدام حزب العمال الكردستاني (المحظور والمصنف منظمة إرهابية في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) وزرع بذور التفرقة بين المواطنين. واتهم «العمال» الكردستاني بمحاولة تدمير المساجد والمعالم التاريخية في ديار بكر ومنع الأطفال من التعليم والحيلولة دون تأسيس مستقبل مشرق لهم، عبر خطفهم وإجبارهم على القتال في الجبال. وأضاف: «لقد حاولوا إبعادكم عن تاريخكم وثقافتكم ومعتقداتكم وأخلاقكم وتراثكم، لكي يجعلوكم عبيداً للتنظيمات الهامشية». ولفت إلى أن القيادة التركية لا تميّز بين المواطنين على الإطلاق، وتحرص على تقديم الخدمات لجميع المناطق في البلاد، خصوصا تلك التي بقيت مُهملة سنين طويلة مثل ديار بكر. وقال: «نحن لم نُهمل ديار بكر؛ بل جعلناها بمثابة إسطنبول وإزمير في شرق وجنوب شرقي تركيا»، مشيرا إلى أن شباب ديار بكر سيوجهون صفعة للإرهاب عبر صناديق الاقتراع، مشيرا أن بلاده لن تمنح فرصة الحياة للإرهابيين ممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء. وتابع أن شباب ديار بكر سيوجهون من خلال الانتخابات صفعة لمن سماهم «بارونات الإرهاب في جبال قنديل»، عادّاً أن تركيا لا تعاني اليوم من مشكلة كردية، وقال إن «فكرة التمييز بين المواطنين على أساس الأصل العرقي واللغة والمظهر واللحية والشعر، والحجاب، قد أزيلت تماما».

العامري «يغازل» واشنطن والخزعلي «قلق»

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... ثمة مؤشرات تفيد بأن هادي العامري، زعيم تحالف «الفتح» الحشدي الذي يريد ترشيحه لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، «يغازل» واشنطن، وكان آخر هذه المؤشرات استضافته السفير الأميركي دوغلاس سيليمان، مع سفراء آخرين، على مائدة إفطار. ويبدو أن تحركات العامري هذه تجاه الأميركيين تثير قلق «عصائب أهل الحق» المنضوية في الحشد الشعبي وفي تحالف «الفتح»، علما بأن واشنطن أدرجت مؤخرا «العصائب»، التي يتزعمها قيس الخزعلي، في قائمتها بـ«المنظمات الإرهابية». ورغم أن الناطق الرسمي باسم «عصائب أهل الحق»، نعيم العبودي، قلل من أهمية لقاء العامري وسيليمان، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن العامري «بوصفه وزيراً سابقاً يلتقي مع الأميركيين وسواهم، وبالتالي فإننا من جانبنا نتفهم مثل هذه اللقاءات»، إلا أنه شدد على أن كتلته «ترفض رفضا قاطعا اللقاء مع الأميركيين تحت أي مسمى»، مشيراً إلى أن ممثل كتلة «صادقون» (الجناح السياسي للعصائب) انسحب من مأدبة الإفطار عندما علم بحضور السفير الأميركي. من ناحية ثانية، انضمت إيران إلى تركيا في محاصرة العراق مائياً، بتغيير مسار عدد من روافد دجلة التي تنبع من أراضيها. وحسب شبكة «رووداو» الإعلامية فإن إيران غيرت مسارات نهري الزاب الأسفل وسيروان المشتركين مع إقليم كردستان باتجاه عمق أراضيها.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي....السعودية: تدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على ينبع......التحالف العربي: تسع كيلومترات تفصلنا عن الحديدة....واشنطن تدرس طلباً من التحالف العربي لدعم معركة تحرير الحديدة.. غريفيث يشترط على الحوثيين تسليم المدينة...مقتل العديد من قيادات الحوثيين بينهم «رئيس أركانهم»...باعلوي: الريال القطري وراء كذبة السجون السرية..العاهل الأردني يكلف الرزاز تشكيل حكومة جديدة خلفاً للملقي...العاهل الأردني: الخروج من الأزمة أو الدخول في المجهول..ملك الأردن يناقش مع الرئيس المصري وولي عهد أبوظبي أوضاع المنطقة...ولي العهد السعودي وملك الأردن يبحثان مستجدات الأوضاع بالمنطقة...البحرين: محكمة التمييز تؤيد إعدام مدان..

التالي

مصر وإفريقيا..تعديل حكومي مرتقبٌ في مصر..السيسي يستقبل رئيس استخبارات السودان..رفع الحظر عن محطات الوقود في سيناء....جدل في الجزائر بسبب دعوة أويحيى إلى التعاون مع «الأقدام السوداء»..«حرب شوارع» في ضواحي درنة الليبية..«الموساد» يُصفِّي عسكرييْن إيرانييْن في ليبيا...تونس في صدمة بعد غرق عشرات في «قارب موت»..قلق أوروبي على حقوق الإنسان في السودان..القضاء المغربي يلاحق شباناً هاجموا شخصين...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,555,449

عدد الزوار: 6,900,851

المتواجدون الآن: 83