سوريا...«صفقة» الجنوب السوري: القوات الأميركية مقابل قوات إيران و«حزب الله»..ما الغاية من الاجتماع "الروسي الأمريكي الأردني" فيما يخصّ الجنوب السوري؟..تركيا وأميركا توافقان على خريطة طريق لمنبج السورية...أنقرة تعزز نفوذها في الشمال السوري...الأردن يتمسك بـ «خفض التصعيد» في الجنوب...مصادرة محاصيل في حماة بسلطة «القانون 10»....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 حزيران 2018 - 4:33 ص    عدد الزيارات 1819    القسم عربية

        


«صفقة» الجنوب السوري: القوات الأميركية مقابل قوات إيران و«حزب الله»..

اتفاق بين موسكو وطهران على حتمية «انسحاب الاحتلال من معبر التنف»...

الراي..ايليا ج. مغناير ... اتفقتْ روسيا مع دمشق وحلفائها على خطة الجيش السوري لتحرير ما تبقى من جنوب سورية في درعا والقنيطرة، وستتمّ مناقشة الاتفاق هذا الأسبوع مع كبار مسؤولي المؤسسات الديبلوماسية والعسكرية الروسية - الأميركية - الأردنية بمباركة دمشق وطهران لجهود موسكو ومهارات التفاوض لديها. تقول مصادر قريبة من دمشق لـ«الراي»: إن «الصفقة واضحة، تقوم على أساس انسحاب الولايات المتحدة من معبر التنف وإلا لن يكون هناك أي اتفاق. وفي هذه الحال (لا اتفاق)، سيطلب الجيش السوري من حلفائه تحرير الجنوب. وقد ألقت روسيا الكرة في الملعب أميركا لتقرّر: إما أن تذهب للحرب مع إسرائيل ضدّ الجيش السوري في الجنوب وإما تسحب قواتها المحتلّة للمعبر التجاري بين سورية والعراق». ويَجْمع الجيش السوري قوات كبيرة لتحرير الجيب الأخير المحتل جنوب العاصمة دمشق حيث تتواجد قوات «داعش» (تحت اسم جيش خالد بن الوليد) ومتطرفون آخرون وحلفاؤهم. ويحتل هؤلاء جزءاً من الجنوب السوري والحدود مع إسرائيل والأردن. وتتطلع دمشق وعمان إلى رؤية الجيش السوري يستعيد السيطرة على الحدود وإعادة فتح معبر «نصيب» لاستئناف العمل بأحد أهمّ مصادر الدَخل للبلديْن. وتتجه إسرائيل إلى روسيا - وليس الولايات المتحدة - لطلب ضمانة عدم وجود قوات لإيران وحلفائها، وأهمهم «حزب الله»، ومنْعهم من استحداث قواعد عسكرية على الحدود السورية معها حيث تعتقد اسرائيل ان هؤلاء يستطيعون استخدام هذه الحدود كمنصة لمهاجمتها في المستقبل. ووفقاً للمصادر، فقد اتفقت روسيا وايران على الخطوة التالية التي يجب اتخاذها لتحرير الجنوب: لن تُستجاب مطالب إسرائيل مجاناً، والثمن «انسحاب الاحتلال الأميركي من معبر التنف». وتضيف المصادر ان «القوات الأميركية تحتل جزءاً من شمال سورية والمعبر التجاري الشرقي بين سورية والعراق في التنف. ولا توجد أي مصلحة أو فائدة مباشرة لوجود قوات أميركية في سورية باستثناء خدمة مصالح إسرائيل والسيطرة على معبر تجاري يمْنع انتعاش الاقتصاد السوري. وقد درّبت أميركا الآلاف من المقاتلين السوريين بغرض مهاجمة الأراضي السورية من دون اي جدوى استراتيجية اليوم. ولهذا السبب تتوقع روسيا وحلفاؤها ان تمارس تل أبيب الضغط على واشنطن لسحب قواتها من التنف مقابل(راحة بال) اسرائيل على الحدود». ومع ذلك هناك سيناريوهات عدة، حسب المصادر:

1- إسرائيل تقبل انسحاب أميركا من التنف ويسيطر الجيش السوري على الجنوب بعد مهاجمة المتطرفين وحلفائهم.

2- إسرائيل ترفض ان يهاجم الجيش السوري وحلفاؤه الجنوب. وإذا تدخلت اسرائيل بقصفها للقوات المهاجِمة فقد فرضت دمشق وحلفاؤها قاعدة اشتباك جديدة تضرب أهدافاً اسرائيلية في هضبة الجولان وما بعد الجولان. وهل الجبهة الداخلية الاسرائيلية حاضرة لحرب جديدة؟

3- إسرائيل وأميركا ترفعان مستوى المطالب وتضعان على طاولة المفاوضات انسحاب كل القوات الإيرانية والحليفة من كل سورية. وهذا طلب مستحيل الموافقة عليه حتى من قِبل روسيا. فإيران تتواجد في سورية منذ أن سمح لها الرئيس الراحل حافظ الأسد بذلك سنة 1982 لتساعد اللبنانيين بالوقوف ضد الاحتلال الاسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، طلب الرئيس الاسد سنة 2013 مساعدة ايران وحلفائها قبل سنتين من التدخل الروسي. كما ان إيران وسورية عضوان في «محور المقاومة» (ومعهم «حزب الله») وهم متفقون على جميع القضايا السياسية والعسكرية المتعلقة بالحرب في سورية. وهذا الانسجام غير موجود مع موسكو على كل النقاط. وبالتالي فإن موسكو ليست في موضع مطالبة الحكومة السورية بفرض انسحاب ايراني من سورية مقابل ثمن يمكن أن يفرضه الجيش السوري مع أو من دون توافق مع اسرائيل.

وبالتالي، فإن لدى اسرائيل مساحة محدودة للمناورة: الذهاب الى معركة ذات عواقب غير محسوبة ضد «محور المقاومة» ودفْع الأسد ليصبح أكثر عدائية ومستعداً لضرب إسرائيل والانتقال من الدفاع الى الهجوم، حسب المصادر. في مقابلته الاخيرة، قال الأسد ان خياره الوحيد هو «تحسين الدفاع الجوي، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به ونحن نفعل ذلك». ولكن بالنسبة «لمحور المقاومة» يُعتبر موقف الأسد دفاعياً ولا يلبي الطريقة التي يجب أن تُواجَه بها اسرائيل. وترغب ايران وحلفاؤها في إظهار موقف أكثر عدائية تجاه اسرائيل. وبالتالي فإن خيار تواجد الجيش السوري مقابل مرتفعات الجولان المحتلة وعلى خط ترسيم العام 1974 هو لمصلحة تل أبيب. وتقرّ المصادر بوجود اختلافات في الطريقة التي تتعامل بها روسيا مع الملف السوري حيث تتباين في بعض الأماكن مع حلفائها المقربين من دون إفساد العلاقة في ما بينهم. وتودّ روسيا المضي قدماً في المصالحة السياسية في أسرع وقت وتطلب من دمشق معاودة صوغ الدستور ورؤية أميركا خارج التنف لتبقى قوات الاحتلال التركي والأميركي في الشمال حصراً. وتجزم المصادر بأن سورية لن تطلب من إيران وحلفائها الانسحاب إلا عندما ينتهي الخطر. وكذلك تعتزم دمشق مراجعة الدستور - وليس معاودة كتابته كما تريد موسكو - والسعي الى سحب كل قوات الاحتلال من الشمال السوري. وبغض النظر عن الوقاحة الاسرائيلية التي تحاول فرض ما تستطيع أو لا تستطيع سورية فعْله على أراضيها، فإن الأمر المؤكد ان كلاً من روسيا و«محور المقاومة» يريدان تحرير الجنوب ويوافقان على ابتعاد إيران وحلفائها عن الحدود. ويبدو ان هذا «المحور» مرتاح لهذه الفكرة لأنه واثقٌ من ان القوات السورية المحلية - بعد أكثر من 7 سنوات حرب - مجهَّزة ومدرَّبة وتملك الايديولوجية اللازمة للسير على مسار هذا «المحور» في ما يتعلق بالعداء لاسرائيل. ولكن الآن فإن رأس الولايات المتحدة في التنف وُضع على صحن، وهو «الثمن» غير القابل للتفاوض، تختم المصادر.

ما الغاية من الاجتماع "الروسي الأمريكي الأردني" فيما يخصّ الجنوب السوري؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد .. أعلنت روسيا عن رغبتها بعقد اجتماع ثلاثيّ، يضمّ بالإضافة لروسيا كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية والأردن، ويتركّز الاجتماع لبحث قضية مصير الجنوب السوري بعد حشودات النظام لاقتحامه، والتهديد الأمريكي بمنع النظام المساسَ بمنطقة خفض التصعيد في الجنوب. ودعا نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف" أن يُعقد الاجتماع سريعاً، وخاصةً بعد التوترات التي يشهدها الجنوب السوري، من حشودٍ للنظام وتهديد من إسرائيل لمنع أيّ تواجد عسكريّ ايراني في المنطقة، ومطالبة وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" أن تكون قوات النظام هي الوحيدة المتواجدة بالجنوب السوري.

حماية الحدود الاسرائيلية

وقالت القناة الاسرائيلية العاشرة، إن روسيا تعهّدت لإسرائيل بحماية وضبط حدودها مقابل قبول الأخيرة للنظام السوري باستعادة السيطرة على الجنوب السوري في القنيطرة ودرعا. وهذا ما أكّده اللواء المنشقّ "محمد حاج علي" لأورينت نت بقوله، "إن اسرائيل تبحث حالياً عن جهة رسمية تحمي وتضبط حدودها بعيداً عن الفصائلية الموجودة على حدودها المتاخمة لها، ولن تجد اسرائيل أكثر من نظام الأسد حامياً وضامناً لحدودها، وهو الذي حماها أكثر من أربعين سنة دون أيّ طلقة". ومن جانبه، قال الخبير والمحلل الاستراتيجي، العميد "أحمد رحال" لأورينت نت، "جميع السيناريوهات المطروحة حالياً من الدول الثلاث (الروسية والأمريكية والأردنية) بالإضافة لإسرائيل، ستُعطي الحق للنظام باستعادة حدود اسرائيل بالقرب من الجولان المحتل، وذلك كوْنه حامي الحدود الاسرائيلية الأمثل".

طرد إيران من الجنوب السوري

وطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بخروج الميليشيات الايرانية من الجنوب السوري، وقال بأنه لن يقبل بتفاهمات تقبل بأقل من ذلك. وبهذا السياق، قال الناشط والمعارض السوري "كمال الشوفي" لأورينت نت، "إنّ المغزى الحقيقيّ لاجتماعات الدول الثلاثة هو طرد الميليشيات الايرانية من الجنوب السوري لحماية حدود اسرائيل، وما الوعود الروسية وتطمينات نظام الأسد لإسرائيل بأنهم سيُخرجون ميليشيات ايران وحزب الله من الجنوب السوري، إلاّ باباً للسماح لقوات الأسد باستعادة السيطرة على الجنوب وبالتالي تكون قد حققت الدول الثلاثة بالإضافة لإسرائيل غاياتها بحماية حدود اسرائيل، وتحقيق بعض المكاسب العسكرية والاقتصادية للنظام السوري وكذلك الاردن". وكانت قد نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، أنّ بشار الأسد ينوي إبعاد الميليشيات الايرانية من الحدود الاسرائيلية، كيّ لا تكون ذريعة لإسرائيل باستهداف الأراضي السورية.

فتح معبر نصيب الحدودي

وطرح مساعد وزير الخارجية الأمريكية "ديفيد ساترفيلد" قبل انعقاد الاجتماع الثلاثي عدة طروحات، من بينها سيطرة النظام على الحدود الجنوبية مع الأردن وفتح معبر "نصيب" تحت رقابة أمريكية وروسية. وأكّد على ذلك، اللواء المنشقّ "محمد حاج علي" خلال حديثه مع أورينت نت قائلاً، "ما يهمّ الأردن التي دعت للاجتماع الثلاثي هو فتح معبر نصيب الحدودي والتي تُسيطر عليه حالياً المعارضة السورية ولكنه متوقف عن الحركة التجارية، ولذلك ستعمل الأردن جاهدة من خلال هذا الاجتماع لإعادة فتح المعبر والاتفاق على آلية عمل مشتركة مع النظام السوري الراغب بذلك، وآلية مراقبة لهذا العمل من قبل باقي الضامنين الدوليين". بينما أشار المعارض "الشوفي" إلى أنّ الأردن سعت سابقاً لضمّ الجنوب السوري لمنطقة خفض التصعيد بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لحماية حدودها، واليوم تسعى لعقد هذا الاجتماع الثلاثي لتحقيق مكاسبها الاقتصادية من خلال فتح معبر نصيب، والذي تُريد أن يكون من الطرف المقابل النظام السوري وليس المعارضة، وبالتالي فتح اوتوستراد دمشق- عمّان.

فصائل الجنوب إلى أين؟

ورفضت فصائل الجنوب السوريّ أي مفاوضات مع الجانب الروسيّ أو النظام السوري، تقضي هذه المفاوضات بتسليم المنطقة وتهجير ثوارها وتسليم السلاح الثقيل لقوات النظام. ونوّه اللواء "حاج علي" على أنّه من غير الممكن ترحيل فصائل الجنوب للشمال السوري كما طلب البعض، ولكن لا يُستبعد ترحيل الفصائل الاسلامية للشمال والشرق السوري، وخاصة عناصر هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة "داعش". وكذلك أوضح العميد "رحال" أنّ معلوماته عن فصائل الجنوب أنّها رافضة تسليم المناطق الحدودية على الأقل مع الأردن لقوات النظام، لأن ذلك يعني حصارها داخل الجنوب السوري وبالتالي حصول الصِّدام وليس الاتفاق.

إتفاق بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره التركي بشأن منبج

أورينت نت - وكالات .... انتهت (الإثنين) مباحثات وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو) مع نظيره الأمريكي (مايك بومبيو) بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن. وقالت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة (الأناضول) إن "المباحثات استغرقت حوالي ساعة، وتركزت بشكل كبير على وضع خريطة طريق حول منبج شمالي سوريا". وأضافت المصادر أن المباحثات تناولت كذلك تسليم زعيم منظمة "فتح الله غولن" المقيم في الولايات المتحدة والذي تصفه تركيا بالإرهابي. وبحسب ماترجمه موقع أورينت نت من صحيفة (حرييت) التركية فإن وزير الخارجية التركي قال إنه "تمت المصادقة على خارطة الطريق حول منبج، ومن المقرر أن يتم انسحاب الوحدات الكردية من المدينة في غضون 30 يوماً". واصفاً لقاءه بنظيره الأمريكي بالبنّاء. وكان (جاويش أوغلو) صرح للصحفيين في واشنطن أمس، أن أنقرة وواشنطن لديهما خارطة طريق حول الوضع القائم في مدينة منبج بريف محافظة حلب، وأنّ هذه الخارطة ستدخل حيّز التنفيذ في حال المصادقة عليها خلال لقائه مع (بومبيو). وأشار إلى أنّ أنقرة تسعى لإيجاد حل سياسي للقضية السورية، وترفض كافة المساعي الرامية لتقسيم البلد.

تركيا وأميركا توافقان على خريطة طريق لمنبج السورية

الحياة...أنقرة – رويترز .. أعلنت الولايات المتحدة وتركيا في بيان مشترك عقب اجتماع وزيري خارجية البلدين في واشنطن اليوم (الاثنين) أنهما أقرتا خريطة طريق لمدينة منبج في شمال سورية، وأكدتا التزامهما المشترك تنفيذها. وقال البيان إن وزيري الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو والأميركي مايك بومبيو ناقشا أيضاً مستقبل التعاون بين بلديهما في سورية والخطوات التي يتعين اتخاذها لضمان الاستقرار والأمن في منبج. واتفق الوزيران أيضاً على عقد مزيد من الاجتماعات لحل المشاكل الحالية بينهما، وقالا إن البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي ما زالا ملتزمين بمعالجة مخاوفهما المشتركة «بروح الشراكة بين الحلفاء». ولم يذكر البلدان تفاصيل في ما يتعلق بخريطة الطريق أو توقيتها. ولكن وكالة أنباء «الأناضول» التركية قالت الأسبوع الماضي إن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق فني في شأن خطة من ثلاث خطوات لانسحاب وحدات «حماية الشعب الكردية» في منبج. ونفت وزارة الخارجية الأميركية فيما بعد تلك التقارير. وتدهورت العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب عوامل عدة من بينها الحكم الذي صدر في نيويورك في أيار (مايو) على مسؤول تنفيذي سابق في بنك حكومي تركي بالسجن 32 شهراً لمشاركته في برنامج للتهرب من العقوبات المفروضة على إيران وهي قضية وصفتها تركيا بأنها هجوم سياسي. وأثارت تركيا أيضاً قلقاً في واشنطن بسبب قرارها شراء صواريخ «اس-400» من روسيا وأثارت انتقادات بسبب اعتقالها للقس الأمريكي أندرو برانسون بتهم تتعلق بالإرهاب. ونفى القس هذه الاتهامات.

أنقرة تعزز نفوذها في الشمال السوري

بيروت، واشنطن، أنقرة، موسكو – «الحياة» ... في تطور مثّل تعزيزاً للنفوذ التركي شمال سورية، نجحت أنقرة أمس في الحصول على موافقة واشنطن على «خريطة طريق» تضمن لها السيطرة على مدينة منبج (شمال سورية) بعد انسحاب القوات الكردية منها. تزامن ذلك مع انسحاب قوات النظام والروس من مدينة تل رفعت لتحل بدلاً منها القوات التركية. والتقى وزير الخارجية التركي مولود تجاويش أوغلو ونظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن أمس، قبل أن يعلن الجانبان في بيان مشترك إقرارهما خريطة طريق لمنبج، والتزامهما المشترك تنفيذها. وأوضح البيان أن الوزيرين «ناقشا أيضاً مستقبل التعاون في سورية والخطوات التي يتعين اتخاذها لضمان الاستقرار والأمن في منبج»، كما اتفقا على «عقد مزيد من الاجتماعات لحل المشاكل الحالية بينهما». وأكد البيان أن أميركا وتركيا «العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ما زالا ملتزمين معالجة مخاوفهما المشتركة بروح الشراكة بين الحلفاء». وكان أوغلو وصف قبل لقائه بومبيو حسم ملف منبج بـ «نقطة تحول في علاقات البلدين». وكانت مصادر تركية كشفت الأسبوع الماضي تفاصيل «خريطة الطريق» في شأن التعاطي مع ملف منبج، وتنص على تولي عناصر من القوات المسلحة والاستخبارات التركية والأميركية مراقبة المدينة، قبل صوغ آلية مراقبة مشتركة وتشكيل إدارة محلية في غضون 60 يوماً، وإنشاء مجلسيْن، محلي وعسكري، يوفران الخدمات والأمن للمدينة، وفق التوزيع العرقي للسكان. وجاءت تصريحات أوغلو لتؤكد هذه المعلومات، إذ أشار إلى أن القوات التركية والأميركية «ستعمل على تأمين منبج في إطار خريطة طريق... وأنقرة ستنسق مع أميركا لتشكيل إدارة محلية لمنبج». وزاد: «هناك تاريخ محدد، وهذا يتعلق بالخطوات المنفذة ميدانيّاً. نتحدث هنا عن مدة أقل من 6 أشهر»، قبل أن يلوّح بتنفيذ «خريطة طريق منبج في مناطق أخرى في سورية»، في إشارة ضمنية إلى مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد). وأشار إلى الاتفاق على تسلُّم مقاتلات أميركية من طراز «إف -35» في 21 الشهر الجاري «كما كان مخططًا له. ليس هناك أي تغيير». وقال: «عبّرنا عن رفضنا لغة التهديد المستخدمة في الكونغرس في شأن تسليم الصفقة». وفي أنقرة، قال الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداج إن تركيا والولايات المتحدة «اتفقتا على وسيلة وجدول زمني لانسحاب المسلحين الأكراد من منبج». ورأى أن لبلاده «الحق في شن عمليات ضد المسلحين الأكراد في منطقة قنديل شمال العراق في أي وقت إذا اقتضت الحاجة»، فيما أفادت مصادر ديبلوماسية تركية بأن المحادثات تناولت كذلك تسليم الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة. وأكد الرئيس المشترك لمجلس سورية الديموقراطية رياض درار أن «الجانب الأميركي تعهد حماية منطقة منبج وشرق الفرات من أي تدخل خارجي واستمرار الشراكة معنا في محاربة الإرهاب». وكشف لـ «الحياة» أن الأميركيين «أخبرونا بأفكارهم حول الاتفاق مع الجانب التركي (حول منبج)، لكننا لم نحصل حتى الآن على التفاصيل»، لافتاً إلى أن «الجانب الأميركي يعلم أن عدم حماية مناطق شرق الفرات ومنبج يعني خروجهم من المنطقة بما يحمله من تداعيات سلبية». وأوضح أن «الهدف من الاتفاق هو تحييد إمكان شن هجوم عسكري تركي على منبج كما حصل في عفرين». وزاد: «قنوات الاتصال مفتوحة مع الجانب الأميركي لنقل أي اعتراضات على تصرفات تركية قد توتّر الأوضاع»، مشدداً على «عدم السماح بتكرار عملية عفرين». وقال: «الأميركان كانوا صريحين معنا، ونقدّر أن لهم حساباتهم للتعاون مع تركيا وعدم حدوث تصادم بين قوات الدولتين». وعلى رغم تأكيده أن «إدارة منبج، ومجلس منبج العسكري من أبناء المنطقة»، لم يعترض على «إشراك أبناء المدينة ممن قد يعودون إليها في إدارة الأمور في المنطقة». وحضّ السوريين على «التفاوض في ما بينهم لمنع تركيا من تحقيق أطماعها في الشمال والشرق وإحباط مشاريع التقسيم». إلى ذلك، أبلغت سورية أمس لبنان أنها تريد عودة اللاجئين للمساعدة في عملية إعادة الإعمار، بعدما عبّرت بيروت عن قلقها من أن قانوناً جديداً لإعادة بناء المناطق المدمرة قد يثنيهم عن العودة إلى ديارهم. وكان لبنان الذي يستضيف مليون لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، كتب للحكومة السورية الشهر الماضي في شأن «القانون الرقم 10» الذي تخشى منظمات تُعنى بمساعدة اللاجئين وحقوقهم، أن يؤدي إلى فقدان اللاجئين ممتلكاتهم في البلاد. وسلّم السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي رسالة من وزير خارجية بلاده وليد المعلم إلى وزير الخارجية في الحكومة اللبنانية المنتهية ولايتها جبران باسيل أمس. وقال علي للصحافيين بعد لقائه باسيل، إن الرسالة جاءت رداً على أسئلة طرحها باسيل، و «تحمل تأكيداً بأن سورية بحاجة وحريصة على كل أبنائها وعلى عودتهم».

هجوم لـ «داعش» يضعه على الضفة الغربية للفرات واستئناف «عاصفة الجزيرة» لتحرير شرق النهر

موسكو - سامر الياس , بيروت – «الحياة» ... استأنفت قوات سورية الديموقراطية « قسد» أمس، عملية «عاصفة الجزيرة» لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في آخر جيب يسيطر عليه شرق الفرات، فيما عاود التنظيم الهجوم مجدداً على مواقع قوات النظام في محيط مدينة البوكمال، وتمكن من وصل مناطق سيطرته بين ضفتي الفرات الشرقية والغربية. وقالت مصادر محلية وناشطون، إن التنظيم سيطر على أجزاء واسعة من قرية الحسرات شمال شرقي البوكمال والواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات، ما مكنه من وصل الجيب الذي يسيطر عليه شرق النهر مع غربه. وأفادت بأن مواجهات ومعارك كرّ وفرّ تدور بين الجانبيين في محيط بلدتي الجلاء والرمادي ومنطقة المسلخة. ولم يعلّق التنظيم على الهجوم أو المناطق التي سيطر عليها. وذكرت المصادر أن قوات النظام أغلقت طريق دير الزور- البوكمال، إثر المواجهات. تزامناً، استأنفت «قسد» عملية عاصفة الجزيرة لمحاربة «داعش» في آخر جيب يسيطر عليه شرق الفرات. وأفاد الناطق باسمها حورو كينو غابرييل في تصريح إلى «الحياة» بأن «الحملة ضد داعش استؤنفت بعد توقف إجباري بسبب ظروف جوية غير مواتية للقصف الجوي والتحرك البري في المنطقة»، وأكد أن «العمليات تسير في شكل سلس»، متوقعاً «قرب إنهاء وجود التنظيم سريعاً في شرق الفرات». وأشار إلى إن «داعش بات محاصراً في منطقة الدشيشة الحدودية التي كان يستخدمها لنقل مقاتليه عبر الحدود». وأكد أن «المرحلة النهائية تتواصل فصولاً في المنطقة الواقعة جنوب شرقي الحسكة وشمال دير الزور بتنسيق كامل مع الجيش العراقي وبدعم من التحالف الدولي»، كاشفاً عن «إحكام الحصار على داعش». وقال: «نسعى إلى إنهاء وجود التنظيم بالكامل، والعمل على عدم تسلل عناصره إلى أي مكان آخر»، نافياً أن يكون مهاجمو قوات النظام قرب البوكمال قد تسللوا من المناطقة المحاصرة. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استمرار العمليات العسكرية التي تقودها «قسد» والتحالف الدولي، في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة المتاخمة للحدود مع العراق، لإنهاء وجود «داعش» في المنطقة. وأشار إلى أن عمليات القصف مستمرة جواً وبراً، لافتاً إلى أن مقاتلات التحالف الدولي استهدفت بضربات مكثفة ومتتالية مناطق في قرية الدشيشة وقرى قريبة منها، تزامناً مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي. وفيما أفاد «المرصد» بوقوع انفجار عبوة ناسفة في مدينة الرقة، استهدف سيارة عسكرية، بالقرب من قاعدة عسكرية للتحالف الدولي، ما تسبب في مقتل شخص على الأقل، نفى الناطق باسم «قسد» لـ «الحياة» حدوث الهجوم.

"تحرير الشام" تهاجم معسكراً لـ "داعش" في إدلب

أورينت نت - خاص ... قالت "هيئة تحرير الشام" إنها قتلت وجرحت عدداً من عناصر "خلية" تابعة لتنظيم "داعش" في معسكر لهم بالقرب من مدينة سلقين بريف إدلب الغربي. وأوضحت "الهيئة" أنه "بعد تتبع خيوط بعض خلايا خوارج جماعه الدوله المتورطة في عمليات الاغتيال والتفجيرات، تم الكشف عن معسكر لهم في المنطقة الحدودية في محيط مدينة سلقين بإدلب، ويتم الآن التعامل معهم بعد قطع الطرق المؤدية لمنطقة الاشتباك". وقال (أسامة الشامي) المسؤول الأمني في "هيئة تحرير الشام" إنه "بعد الرصد والمتابعة كشفنا مكان معسكر يتجمع فيه أفراد من خواج جماعة الدولة في محيط مدينة سلقين غرب إدلب" مؤكداً أن مقاتلي "الهئية" قتلوا وجرحوا عدداص من عناصر "الخلية" باشتباكات بعهم، وذلك "بعد تطويق المنطقة وحماية الأهالي" على حد قوله. وشدد (الشامي) في بيان بثته وكالة "إباء" التابعة لـ "الهيئة" على عدم اقتراب الأهالي من منطقة الاشتباكات حتى تمشيط "المعسكر" بشكل كامل. وفي نهاية الشهر الفائت، فرضت "هيئة تحرير الشام" حظر تجوال في مدينة إدلب، دون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك، وقالت "غرفة عمليات إدلب الخير" التابعة لـ "تحرير الشام" في بيان لها، إن حظر التجوال يبدأ من الساعة 12 مساء وحتى 4 فجرا، دون الإفصاح عن سبب الحظر، مطالبة المدنيين بالالتزام به. وكانت "الهيئة" قد نشرت قبل نحو 15 يوماً تفاصيلاً وصفتها بـ "الخطيرة" حول "خلية اغتيالات" أعدمتها في إدلب، حيث أكدت أن "إحدى خلايا الاغتيال تكشفت بعد إلقاء الجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام القبض على امرأة تتزعم الخلية المكونة من قرابة 15 شخصًا، يعملون على الاغتيالات وزرع العبوات الناسفة في المحرر (ريف إدلب المحرر) بالتعاون مع استخبارات الاحتلال الروسي والنظام المجرم". يشار إلى أن عدداً من عناصر "هيئة تحرير الشام" قد قتلوا في 19 من الشهر الماضي في هجومين منفصلين استهدفا حواجز "الهيئة" في بلدة الرام و "حاجز مفرق الزعينية" بريف جسر الشغور الغربي في ريف إدلب.

الأسد يُصدر مرسومين بزيادة الرواتب والمعاشات التقاعدية للعسكريين

الراي...وكالات ... أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين، مرسوما تشريعيا بزيادة رواتب العسكريين بنسبة 30 في المئة من مجموع الراتب بعد إضافة التعويض المعيشي إلى الراتب المقطوع النافذ حاليا للعسكريين وعده جزءا منه. كما أصدر الأسد، وفقا لوكالة الانباء السورية (سانا)، مرسوما تشريعيا رقم 9 للعام، 2018 يقضي بإضافة زيادة قدرها 20 في المئة من المعاش التقاعدي إلى المعاشات التقاعدية للعسكريين. وجاء في المرسوم أن التعويض المعيشي الممنوح لهم يضاف إلى المعاش التقاعدي بعد احتساب الزيادة المنصوص عليها في هذا المرسوم ويعد جزءا منه.

الأردن يتمسك بـ «خفض التصعيد» في الجنوب و«المصالحة» مع النظام تثير انشقاقات بين فصائل درعا

دبي – «الحياة» .. تباينت أمس ردود الفعل بين الأطراف الفاعلة، حول «صفقة الجنوب السوري»، ما يؤشر إلى عدم نضوج الاتفاق، وسط ترقب لاجتماع على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا وأميركا والأردن. من جانبه سعى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى طمئنة قوى المعارضة السورية حيال الجنوب السوري كون بلاده متمسكة باتفاق «خفض التصعيد». وأجرى الصفدي محادثات في العاصمة الأردنية عمان، أمس مع رئيس هيئة التفاوض العليا نصر الحريري الذي غرد عبر حسابة على «تويتر» قائلاً: «ناقشنا خلال اللقاء آخر التطورات»، مشيراً إلى أنه «أكد حرص المملكة على اتفاق خفض التصعيد في الجنوب والحفاظ على حياة المدنيين والالتزام بالحل السياسي الشامل، وفقاً لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ في العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة في جنيف». وفي مؤشر جديد على تفاقم التوتر بين موسكو وطهران، انتقد مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام، روسيا في شدة بسبب دعوتها خروج القوات الأجنبية، بما فيها الميليشيات الإيرانية، من سورية، داعياً موسكو إلى احترام «إرادة وسيادة سورية». ووفق ما نقله موقع «نامه نيوز» الإيراني، قال شيخ الإسلام: إن «إيران ضحت وخسرت من قواتها في سورية من أجل أمن إيران وليس من أجل جني الأموال». وأضاف: «سورية هي الوحيدة التي لها الحق أن تقرر من يبقى على أراضيها ومن الذي عليه الخروج، وليست روسيا من تقرر. على روسيا ألا تتدخل في الشؤون الداخلية لسورية». وتابع قائلاً: «قبل الأزمة السورية كان لنا دور اقتصادي كبير ورائع في سورية، وسيستمر هذا الدور... ليعلم الجميع أن الشركات الإيرانية فازت بأكثر من 50 في المئة من المناقصات في مجال الكهرباء والماء». بدورها، أعلنت قاعدة حميميم الروسية في سورية، أن قوات النظام ستخوض ما وصفتها بـ «معركة تحرير الجنوب السوري» في وقت قريب جداً. وربطت الدعم الروسي لقوات النظام بـ «عدم وجود قوات مساندة غير متفق عليها مسبقاً»، في إشارة إلى القوات الإيرانية ومليشياتها. وفي موازاة ذلك أثارت المصالحة مع النظام انشقاقات داخل صفوف الفصائل في مدينة درعا (جنوب سورية). وأعلن «جيش الثورة» التابع لـ «الجيش السوري الحر»، فصل «لواء بركان حوران» من تشكيلاته العسكرية متهماً إياه بالتغاضي عن أشخاص يبرمون «مصالحات» مع قوات النظام في درعا. وقال الناطق باسم «جيش الثورة» ويلقب نفسه «أبو بكر الحسن»: فصلنا «اللواء» بقيادة وسيم زرقان بسبب عدم محاسبته للأشخاص الذين يعقدون مصالحات مع النظام... حصلنا على تسجيلات مسربة قبل نحو أسبوع تثبت عقد مصالحة بين بعض الأشخاص في المدينة مع النظام وتأكدنا من صدقيتها». وبالتزامن اعتقلت عناصر فيما يسمى بـ «جيش الإنقاذ» التابع لـ «الجيش الحر» أشخاصاً ومسلحين من صفوف «الحر» لدى محاولتهم التسلل إلى مناطق النظام لإبرام مصالحة. وقال مصدر عسكري، إن لوائي «شهداء نوى» و «الشهيد أحمد السقر»، اعتقلا أربعة أشخاص ومقاتلاً من «الحر» ومعه سلاحه.

التحالف الدولي يستعجل عملية «إبادة بقايا داعش» شرق سوريا ومقتل عسكري في انفجار قرب قاعدة

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... انفجرت عبوة ناسفة، أمس، أثناء مرور عربة عسكرية قرب قاعدة يستخدمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محافظة الرقة شمال سوريا، ما أودى بحياة مقاتل لم يُعرف ما إذا كان محلياً أم أجنبياً، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في وقت أعلن فيه التحالف أن عملية منسقة بدأت لـ«إبادة بقايا داعش» شمال شرقي سوريا بدعم من الجيش العراقي و«قوات سوريا الديمقراطية». وقال التحالف الدولي إنه سمع بتقارير حول انفجار، فيما نفت «قوات سوريا الديمقراطية» وقوعه أساساً. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «انفجرت عبوة ناسفة وُضعت على جانب الطريق أثناء مرور عربة عسكرية بين بلدة عين عيسى في شمال الرقة وقاعدة (اللواء 93) العسكرية التي يوجد فيها جنود أميركيون وفرنسيون ومقاتلون أكراد». ولم يتمكن «المرصد» من تحديد جنسية العسكري الذي قتل في الانفجار وما إذا كان من قوات التحالف الدولي أم من «قوات سوريا الديمقراطية»؛ وهي فصائل كردية وعربية مدعومة أميركياً. وقال التحالف الدولي في بيان: «نحن على علم بتقارير من مصادر مفتوحة، ولكن ليس لدينا تقارير من قواتنا على الأرض». ونفى مدير المكتب الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي وقوع الانفجار. وقال: «ليس هناك انفجار قرب القاعدة الأميركية في عين عيسى، ونحن (قوات سوريا الديمقراطية) ننفي تعرض قواتنا أو مراكزنا لهجوم مفخخ». ويدعم التحالف الدولي «قوات سوريا الديمقراطية» التي طردت التنظيم المتطرف من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي سوريا، بينها مدينة الرقة التي شكلت لسنوات معقل «الجهاديين» الأبرز في سوريا. وتخوض هذه القوات حالياً آخر معاركها ضد تنظيم «داعش» في جيوب صغيرة لا يزال يسيطر عليها في محافظتي دير الزور والحسكة في شرق وشمال شرقي البلاد. وكانت قيادة التحالف أفادت في بيان بـ«بدء المرحلة الثانية لإلحاق الهزيمة ببقايا داعش شمال شرقي سوريا. والهجوم يرمي إلى تطهير الدشيشة بدعم من طائرات التحالف والقصف المدفعي عبر الحدود العراقية وضربات شركائنا العراقيين التي تشمل الغارات العراقية والقصف المدفعي للجيش العراقي المتمركز قرب الحدود». وتابع: «عززت قوات الأمن العراقية وجودها على الحدود لمنع هروب إرهابيي (داعش) من سوريا إلى العراق». ونقل البيان عن بول فنك، القائد العام لقوات المهام الخاصة في عملية «العزم الصلب»، قوله: «هجوم منسق وقوي لإبادة بقايا (داعش) من شمال شرقي سوريا. إن شركاءنا يأخذون المعركة بقوة... نحن وشركاؤنا العراقيون نستهدف كثيرا من الأنفاق ومواقع التخزين تحت الأرض». من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تدور اشتباكات عنيفة على محاور في أطراف ومحيط قرية الباغوز التحتاني الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين (قوات سوريا الديمقراطية) المدعمة من قبل التحالف الدولي من جهة، وبين عناصر من تنظيم داعش من جهة أخرى، في هجوم ينفذه الأخير على القرية الخاضعة لسيطرة (قوات سوريا الديمقراطية)، تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة بين طرفي القتال، وسط معلومات عن خسائر بشرية بين طرفي القتال». ونشر أنه رصد «اشتباكات بوتيرة عنيفة جرت بعد منتصف ليل السبت - الأحد على محاور في أطراف ومحيط بلدة هجين الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور رافقها دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن استهداف طائرات التحالف الدولي مواقع سيطرة التنظيم بين الحين والآخر، حيث تأتي عملية الاشتباكات هذه في هجوم لعناصر التنظيم على مواقع (قوات سوريا الديمقراطية) في محاولة لإيقاع خسائر مادية وبشرية». وكان «المرصد السوري» نشر أيضاً أن «القتال توقف في الضفة الشرقية لنهر الفرات، عقب إخفاق (قوات سوريا الديمقراطية) والتحالف الدولي في التقدم في الجيب الأخير المتبقي للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفشلها في اقتحام بلدة هجين، التي شهدت استماتة من التنظيم لصد الهجوم على البلدة وباقي الجيب». إلى ذلك، أشار «المرصد» إلى «انفجار ضخم هز مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة قوات النظام وحلفائها من الجنسيات غير السورية في ريف دير الزور الشرقي، حيث حدث الانفجار بالتزامن مع تحليق طائرات حربية على الضفة الشرقية من نهر الفرات، ولم يعلم حتى اللحظة ما إذا كانت هذه الطائرات استهدفت المدينة متسببة بالانفجار الذي سمع صداه في أنحاء المدينة؛ إذ شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مكان الانفجار، فيما لم ترد حتى اللحظة معلومات عن الخسائر البشرية على خلفية هذا الانفجار».

مصادرة محاصيل في حماة بسلطة «القانون 10»

لندن: «الشرق الأوسط»... استحوذت تنظيمات موالية لدمشق وأجهزتها الأمنية على المحاصيل الزراعية في قرى تابعة لمحافظة حماة «في إطار تنفيذها للقانون رقم 10»، ذلك بحسب بيان لـ«الائتلاف الوطني السوري» المعارض. وذكرت وكالة «سمارت» الإعلامية المعارضة أن «عناصر جلبوا الحصادات الزراعية وبدأوا بحصد المحاصيل الزراعية، في عدة قرى شمال غربي مدينة حماة منها قريتا الصفصافية والتريمسة». وأشارت الوكالة عبر مصادر محلية إلى أن عناصر النظام «اخبروا الأهالي بأنهم سيطبّقون القانون رقم 10 الذي بموجبه سيضعون أيديهم على جميع الأراضي التي غاب عنها أصحابها وخاصة ممن يعيشون خارج سوريا». وأشار «الائتلاف» إلى أنه «حذر دولاً أوروبية ومنظمات حقوقية من مخاطر القانون رقم 10 لعام 2018 الذي بموجبه يحاول النظام تكريس عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي، عبر الاستيلاء على عقارات جميع الغائبين عن البلد». وأوصى بأن «تتم عمليات إعادة الإعمار بعد عودة المهجرين وإنجاز الانتقال السياسي الشامل».

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير...عام على الأزمة الخليجية:لا فائز ولا خاسر.. خلقت تحالفات جديدة في الشرق الأوسط..مستشار ترمب الاقتصادي يقر بخطر اندلاع حرب تجارية...اردوغان يسعى إلى استمالة الناخبين الاكراد...واشنطن تشترط نزع السلاح النووي بالكامل قبل رفع العقوبات عن بيونغ يانغ...كيم جونغ أون يهدم "هرم القيادة العسكرية" قبل لقاء ترامب..بريطانيا تستعد لكشف استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب...نتنياهو يبدأ جولة أوروبية تتمحور حول «كبح» إيران...أكبر انتشار أميركي عسكري بأوروبا منذ الحرب الباردة...تشديد سياسات الهجرة أبرز أولويات وزير الداخلية الإيطالي الجديد....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....السعودية: تدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على ينبع......التحالف العربي: تسع كيلومترات تفصلنا عن الحديدة....واشنطن تدرس طلباً من التحالف العربي لدعم معركة تحرير الحديدة.. غريفيث يشترط على الحوثيين تسليم المدينة...مقتل العديد من قيادات الحوثيين بينهم «رئيس أركانهم»...باعلوي: الريال القطري وراء كذبة السجون السرية..العاهل الأردني يكلف الرزاز تشكيل حكومة جديدة خلفاً للملقي...العاهل الأردني: الخروج من الأزمة أو الدخول في المجهول..ملك الأردن يناقش مع الرئيس المصري وولي عهد أبوظبي أوضاع المنطقة...ولي العهد السعودي وملك الأردن يبحثان مستجدات الأوضاع بالمنطقة...البحرين: محكمة التمييز تؤيد إعدام مدان..

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,520,792

عدد الزوار: 6,898,458

المتواجدون الآن: 74