العراق....بغداد لحوار بلا توتر مع أنقرة وطهران لحل أزمة المياه....مقتدى يرحب بعودة اليهود للعراق … بشرط....إيران تسلم المالكي قائمة بأسماء عملائها...أحزاب كردية تتهم بغداد وأربيل بـ «الصمت» على التوغل التركي...أحزاب عراقية تنتظر قرار المحكمة الاتحادية لمعرفة مصير الانتخابات...العراق يتهم تركيا بالتنصل من اتفاق مائي حول دجلة...العراق يوقع عقودًا نفطية استثمارية مع شركة إماراتية سيبدأ إنتاجها بعد ثلاث سنوات....

تاريخ الإضافة الإثنين 4 حزيران 2018 - 5:42 ص    عدد الزيارات 1999    القسم عربية

        


إستراتيجيا «المآدب» تخفق في فك «شيفرة» الحكومة العراقية المقبلة...

بغداد – «الحياة» .. يواصل القادة السياسيون العراقيون إقامة مآدب الإفطار للقاء بعضهم بعضاً والبحث في تعقيدات تشكيل الحكومة المقبلة، لكن تلك اللقاءات التي كان يعوَّل عليها في كسر البروتوكولات وتجاوز الخلافات الداخلية، لم تنجح في فك «شيفرة» الكتلة الأكبر التي تشكل الحكومة المقبلة، وإن نجحت إستراتيجيا المآدب في جمع السفير الأميركي ببغداد دوغلاس سيليمان مع زعم تيار «الفتح» هادي العامري، في خطوة نادرة. وتفيد معلومات بأن زعماء الكتل السياسية وقياديين فيها يجرون لقاءات مكوكية، على هامش مآدب إفطار تُنظم بالتتابع، للبحث في فك تعقيدات تشكيل الحكومة الجديدة. وتتحدث مصادر مقربة من أجواء تلك الحوارات، عن ثلاثة أنواع من التحديات تواجه الحوارات وتعرقلها، أبرزها عدم وجود اتفاق على شكل الكتلة الأكبر، في حال كانت شيعية كاملة أم متنوعة، والثانية شكل الحكومة المقبلة في حال كانت حكومة غالبية سياسية أم وحدة وطنية، بالإضافة إلى رئيس الحكومة. ويبدو وفق تلك المصادر، أن اللقاءات المختلفة لم تتمكن من كسر الجمود في الملفات المختلفة، لكنها تعتقد أن الكفة بدأت تميل، بدعم إقليمي ودولي، نحو حكومة الوحدة الوطنية، التي ما زال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي فازت كتلة «سائرون» بدعم منه، يعارض تشكيلها ويصر على أن تكون الحكومة المقبلة من «التكنوقراط». ومع أن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي ما زال الأوفر حظاً للحصول على ولاية ثانية بدعم من الصدر وباتفاق معظم القوى السياسية الأخرى، فإن الخلافات داخل حزبه «الدعوة» لم تُحسم بعد في شأن تعريض الحزب لانشقاق متوقع. ووفق المعطيات المتوافرة، فإن تشكيل العبادي حكومة بمعزل عن «الدعوة» سيعني انشقاقه عن الحزب، أو انشقاق زعيم الحزب نوري المالكي، فيما الطروحات حول سحب الاسمين وترشيح اسم ثالث من «الدعوة» لا تحظى بقبول القوى الأخرى، كما أن الحزب الذي احتفظ بمنصب رئيس الوزراء منذ عام 2005، قد يفقد هذا المنصب. في المقابل، فإن الجانب الأميركي الذي بدا للوهلة الأولى داعماً لتحالف العبادي– الصدر، يبدو أنه يوسع خياراته، خصوصاً مع تأكيد الصدر عدم تعامله مع الأميركيين. إذ نجحت مأدبة إفطار أقامها زعيم قائمة «الفتح» المقربة من إيران، في استقطاب السفير الأميركي في بغداد والسفير الياباني فوميو إيواي. كما نقلت أنباء، عن اجتماعات حضرها مسؤولون أميركيون، على هامش مأدبة إفطار أقامها زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، أنها ضمت عدداً من قيادات الكتلة. في هذه الأثناء، نظم قيس الخزعلي، زعيم «عصائب أهل الحق» التي وُضع جناحها العسكري أخيراً ضمن قائمة أميركية للمجموعات الإرهابية، مأدبة إفطار لمجموعة من الإعلاميين أكد خلالها، وفق بعض الحاضرين، رغبته بممارسة العمل السياسي، والانفتاح في العلاقات الداخلية والخارجية. وتشير هذه المتغيرات إلى رغبة القوى الأكثر قرباً من إيران، بإبداء مرونة حول شكل الحكومة المقبلة وآليات تشكيلها، في مقابل عدم إبعادها إلى المعارضة كما ألمح الصدر في لقاءاته وتصريحاته بعد إعلان نتائج الانتخابات. وتقر القوى السياسية المختلفة بأن الخلافات حول نتائج الانتخابات والشكاوى والطعون المقدمة وتأخر مصادقة المحكمة الاتحادية، تعرقل فتح حوارات جدية ونهائية حول الحكومة، إذ من المتوقع أن تصدر الهيئة القضائية المكلفة النظر في الطعون الانتخابية، سلسلة قرارات قد تفضي إلى إلغاء مراكز انتخابية معظمها في الخارج، وتحقيق تغييرات وصفت بأنها «طفيفة» في المقاعد. وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اجتمع أمس مع نوابه المالكي وأياد علاوي وأسامة النجيفي للبحث في نتائج الانتخابات وأزمة المياه التي تفجرت بعد تشغيل تركيا سد «السو» على نهر دجلة. وأفاد بيان رئاسي: «تم في الاجتماع تأكيد أهمية النظر، من السلطات القضائية المختصة، في كل الطعون والاعتراضات وشكاوى التلاعب بالنتائج المقدمة إليها، بما يحقق العدالة ويؤمن نتائج تحفظ حقوق الجميع وتحترم إرادة الناخبين وتساعد في الوصول إلى مجلس نواب وحكومة قويين ودستوريين». وفي ما يخص مشكلة المياه مع الجارة تركيا، أكد الاجتماع «أهمية النظر بمسؤولية إستراتيجية إلى هذه المشكلة، ومواصلة الحوار مع السلطات التركية المختصة على أساس المصالح المشتركة، وبما يضمن تحقيق العدالة في الثروة المائية».

العراق: السجن المؤبد لـ"الداعشية" الفرنسية بوغدير عمرها 27 عاما ولديها 4 اولاد أعيد 3 منهم لفرنسا..

ايلاف...أسامة مهدي: أعلن في بغداد اليوم عن صدور حكم بالسجن المؤبد على الفرنسية ميلينا بوغدير بعد ادانتها بتهمة الانتماء الى تنظيم "داعش" الارهابي ودخول العراق بصورة غير مشروعة. وقال مصدر عراقي الاحد إن المحكمة الجنائية المركزية اصدرت حكما بالسجن المؤبد على الفرنسية من أصل جزائري ميلينا بوغدير بعد إدانتها بتهمة الانتماء لتنظيم داعش بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي تصل عقوبته حتى الإعدام. والجمعة الماضي، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إن الفرنسية بوغدير ارهابية من داعش قاتلت ضد العراق لذلك يجب ان تحاكم في هذا البلد. واضاف لودريان للشبكة الاخبارية "ال سي اي" أن "السيدة بوغدير مقاتلة. عندما يذهب احد الى الموصل (شمال العراق) في عام 2016 فهذا من اجل ان يقاتل، ولذلك تحاكم في المكان الذين ارتكبت فيه ممارساتها". واشار الى ان "هذا هو المنطق الطبيعي. قاتلت ضد الوحدات العراقية لذلك تحاكم في العراق".. متابعا ان بوغدير "يتم الدفاع عنها ونعمل على ان تتابع قنصليتنا وضعها لكن يجب ان يصدر القضاء العراقية حكمه على ارهابية من داعش قاتلت ضد العراق". وكانت ميلينا بوغدير قد اعتقلت صيف عام 2017 في الموصل التي كانت عاصمة تنظيم داعش في العراق، وقد حكم عليها في فبراير الماضي بالسجن سبعة اشهر بعد ادانتها بالدخول الى العراق بطريقة غير مشروعة، وكان يفترض ان يتم ابعادها الى فرنسا. لكن محكمة التمييز العراقية أعادت دراسة الملف واعتبرت أن الأمر “لم يكن دخولا غير شرعي بسيط، لأنها كانت تعلم أن زوجها سينضم إلى تنظيم داعش وتبعته، رغم علمها بذلك. وبوغدير البالغة من العمر 27 عاما والام لأربعة اولاد اعيد ثلاثة منهم الى فرنسا تحاكم منذ الثاني من مايو الماضي. وحكمت محاكم بغداد منذ بداية العام الحالي على اكثر من 300 من الدواعش الأجانب بالإعدام أو السجن مدى الحياة، غالبيتهم نساء من تركيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. ولدت بوغدير عام 1990 ولديها 4 أطفال هم: أسماء 8 سنوات، وسليمان 6 سنوات، وآسيا 4 سنوات ونصف السنة، وزينب سنتان، حيث رحل ثلاثة منهم إلى فرنسا، فيما لا تزال الأخيرة معها بالسجن. ودخلت بوغدير العراق بعباءة سوداء مع سترة رمادية وحجاب بنفسجي في اكتوبر من عام 2015 عن طريق الحدود السورية التي أمضت فيها 4 أيام بصحبة زوجها الذي عمل طباخاً، بحسب قولها. وفي الثالث من الشهر الماضي كان اليوم الأول لمحاكمة ميلينا بتهمة الإرهاب، حيث نفت علمها بمكان تواجد زوجها الذي تركها لجلب الماء، على حد قولها. كما أنكرت اعتناقها أفكار تنظيم "داعش" وقالت إن ما يجري لها هو حال الكثيرات من الزوجات "الداعشيات".

العراق يوقع عقودًا نفطية استثمارية مع شركة إماراتية سيبدأ إنتاجها بعد ثلاث سنوات

د أسامة مهدي... إيلاف من لندن: وقع العراق اليوم مع شركة إماراتية على ثلاثة عقود استثمار لرقع نفطية وغازية استكشافية حدودية في محافظتي ديالى شمال شرق بغداد والبصرة جنوبها، حيث سيبدأ الانتاج فيها بعد ثلاث سنوات.. فيما يوقع غدًا ثلاثة عقود أخرى مع شركتين صينيتين. وأكد وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي أن العراق بدأ مرحلة جديدة في تطوير الحقول النفطية الحدودية وبما يسهم في إضافة معدلات جديدة للاحتياطي النفطي والغازي للبلاد. وقال خلال حضوره حفل توقيع بالاحرف الاولى لثلاث رقع استكشافية حدودية مع شركة نفط الهلال الإماراتية الاحد إن وزارته ستقوم من خلال هذه العقود بالاستثمار الامثل للثروات النفطية والغازية من هذه الحقول والرقع الاستكشافية الحدودية بعد ان كانت مهملة منذ عقود. وأضاف الوزير أن ما يميز هذه العقود هي انها تقع على الحدود مع دول الجوار والتي يتطلب العمل على استثمارها والاستفادة من ثرواتها، حيث تعدها الوزارة ضمن اولوياتها لانها تعنى بمصالح الشعب العراقي.. موضحًا أن صيغة عقود الخدمة الحالية تختلف عن سابقاتها من عقود جولات التراخيص السابقة، حيث جرى تعديل بعض البنود في ما يتعلق في مجال الربحية وتقليص الكلف وبما يحقق المصلحة العليا للبلاد. من جانبه، قال مدير عام دائرة العقود والتراخيص البترولية في الوزارة عبدالمهدي العميدي إن العقود تتعلق بتطويرالرقع الستكشافية (كلابات - كمر) و (خشم الاحمر - انجانة) التي تقع في محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) والرقعة الاستكشافية (خضر الماي) التي تقع في محافظة البصرة (555 كم جنوب بغداد) مع شركة نفط الهلال الإماراتية.. مشيرًا إلى أن العقود سيتم ارسالها الى مجلس الوزراء للمصادقة عليها. ومن جهته، قال المدير التنفيذي للاستكشاف والانتاج في شركة نفط الهلال الإماراتية عبدالله القاضي إن شركته ستعمل على تطوير الحقول والرقع الاستكشافية التي تم التوقيع على عقودها اليوم بالاحرف الاولى. وأشار إلى أن الانتاج من هذه الرقع الاستكشافية سيبدأ بعد توقيع العقد بثلاث سنوات.. مضيفًا أن صيغة العقود الجديدة ستعود بالفائدة على الطرفين، وان شركته ستقوم اضافة الى انتاج النفط الخام باستثمار الغاز المصاحب والغاز الحر. كما سيوقع العراق غدًا الاثنين على عقود تطوير الرقع الاستكشافية نفط خانة في محافظة ديالى والحويزة في محافظة ميسان (365 كم جنوب بغداد) مع شركة ( (JEO - JAD الصينية وعقد تطوير الرقعة الاستكشافية السندباد في البصرة مع شركة )UEG) الصينية ايضا. وكان العراق قد طرح في 26 أبريل الماضي 11 موقعًا نفطيًا أمام الشركات العالمية لغرض تأهليها وتطويرها. وتوزعت الرقع الاستكشافية والمواقع النفطية بواقع 3 قرب الحدود العراقية الكويتية و8 على الحدود العراقية الإيرانية. يشار إلى أن العراق ينتج حاليًا نحو أربعة ملايين برميل نفط يوميا يصدر 3.2 ملايين منها ويسعى إلى زيادة إنتاجه فوق 4.5 ملايين.

بغداد لحوار بلا توتر مع أنقرة وطهران لحل أزمة المياه وسط دعوات شعبية لمقاطعة البضائع الإيرانية والتركية

د أسامة مهدي... إيلاف من لندن: وسط دعوات شعبية عراقية لمقاطعة البضائع الإيرانية والتركية، فقد أكد العراق الرسمي أنه يتجه إلى حوار بعيد عن التوتر مع طهران وأنقرة لحل أزمة المياه التي تسببا بها. وخلال اجتماعه الاحد مع نوابه الثلاثة نوري المالكي وأياد علاوي وأسامة النجيفي، فقد بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم معهم عددًا من القضايا المهمة كان الابرز بينها سير ونتائج العملية الانتخابية ومشكلة المياه بعد دخول سد اليسو التركي إلى الخدمة، حيث جرى التأكيد على أهمية النظر بمسؤولية استراتيجية إلى هذه المشكلة ومواصلة الحوار مع السلطات التركية المختصة على اساس المصالح المشتركة وبما يضمن تحقيق العدالة في الثروة المائية. وشدد معصوم بحسب بيان صحافي لمكتبه تابعته "إيلاف" على "الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المائية بين البلدين الجارين العراق وتركيا". كما جرى التأكيد على اهمية النظر من قبل السلطات القضائية المختصة في جميع الطعون والاعتراضات وشكاوى التلاعب بالنتائج المقدمة اليها، بما يحقق العدالة ويؤمن نتائج تحفظ للجميع حقوقهم وتحترم إرادة الناخبين وتساعد في الوصول إلى مجلس نواب وحكومة قويين ودستوريين. وعلى ذات الصعيد، شدد معصوم خلال اجتماعه اليوم أيضًا مع وزير الموارد المائية حسن الجنابي على أهمية أن تواصل العلاقات مع البلدين الجارين على مبادئ الحوار العملي والجاد وعلى اقترانه بمراعاة الطرفين للمصالح المشتركة في المجالات الأخرى المختلفة والكثيرة ما بين العراق وتركيا ومنها العلاقات التجارية والتسويقية والسياحية ومصالح السياسة والأمن. وتركز اللقاء على التطورات الأخيرة في أعقاب انطلاق العمل بتخزين المياه في سد أليسو التركي حيث استمع معصوم إلى شرح وافٍ قدمه الوزير عن التأثيرات المتوقعة لهذا على نهر دجلة وعلى حاجة الموطنين والبيئة للمياه. وأوضح الوزير أن وزارته واصلت الحوار مع الطرف التركي وتعمل على تعزيز هذا الحوار والتفاهم من أجل تقليص الأضرار المترتبة على دخول سد أليسو حيز الخدمة. وأكد الاجتماع على أهمية العمل الحكومي الحثيث مع تركيا وكذلك مع كل من إيران وسوريا للتوصل إلى نتائج عادلة ومنصفة في السياسات المائية تضمن الحقوق وتراعي المصالح المشتركة وحفظ الحياة والبيئة وتؤمّن المصالح المشتركة للجميع. وتأتي الجهود العراقية لحل أزمة المياه مع إيران وتركيا وسط دعوات شعبية انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع الإيرانية والتركية. وخلال اليومين الماضيين، بدأت آثار ملء سد اليسو التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.

توجه لاتفاق جديد مع تركيا

ومن جانبه، قال وزير الموارد المائية حسن الجنابي إن تركيا خرقت اتفاقا مع العراق لعدم ملء سدودها الا بالتشاور معه. وأوضح الجنابي في جلسة تشاورية بمبنى مجلس النواب العراقي اليوم بمشاركة هيئة رئاسة البرلمان ووزير الزراعة فلاح الزيدان ووفد من وزارة الخارجية لمناقشة أزمة المياه انه كانت هناك إتفاقات بين العراق وتركيا والتنسيق المسبق لتأجيل ملء السدود إلا بعد التشاور والاتفاق مع العراق "لكن الجانب التركي للأسف بدء بملء السدود في الأول من مارس الماضي". وأشار إلى أنّ الاتفاق السابق مع الجانب التركي كان "على بدء ملء سد "أليسو" الواقع على نهر دجلة من الاول من يونيو الحالي إلى الاول من نوفمبر المقبل بحضور وفد تركي وزيارة سد الموصل وتقييم الوضع المائي. وأضاف انه سيتم العمل على التوصل لاتفاقية مع تركيا لمساعدة العراق وتزويده بحصة كافية من المياه.. وقال "نحن كبلد لسنا من دول منابع المياه ولا نريد توترا مع الدول الجوار، ولذلك ليس هناك غير الحوار والتفاهم والتفاوض مع تركيا لحل أزمة المياه في العراق. وشدد على ضرورة التفاوض والحوار والابتعاد عن إثارة التوتر في ملف حل أزمة المياه التي يشهدها العراق مع دول المنبع إيران وتركيا.

وبحث الأزمة مع السفير التركي

ومن جهته، بحث رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري مع السفير التركي في العراق فاتح يلدز ملف أزمة المياه وسبل تنسيق الجهود بما يضمن مصالح البلدين. وأكد الجبوري ان العراق يتطلع الى إدامة التواصل بين حكومة البلدين من اجل ترسيخ الاستقرار وفتح افاق جديدة من التعاون وعلى جميع المستويات كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه تسلمت "إيلاف" نصه. وشدد على أن أزمة المياه التي بدأت اثارها واضحة على العراق تتطلب تدخلا وتحركا سريعين من قبل كل الجهات الحكومية المعنية والمنظمات الدولية من اجل إيجاد الحلول التي تسهم في ضمان حصة البلاد من المياه وتقليل الاثار السلبية عبر تحشيد الجهود وإيجاد البدائل المضمونة التي تحقق الامن والاستقرار في العراق. وكانت سلطات اقليم كردستان العراق الشمالي، قد اعلنت امس عن قطع إيران مياه نهر الزاب الصغير عن الاقليم ما تسبب بأزمة في المياه. وقالت في بيان إن إيران قطعت تدفق مياه نهر الزاب الصغير إلى داخل اراضي إقليم كردستان ما تسبب في أزمة لمياه الشرب في قضاء قلعة دزة بمحافظة السليمانية. وأوضحت أن ايقاف تدفق مياه الزاب الصغير يتزامن مع موعد اطلاق المياه من اقليم كردستان باتجاه أراضي وسط وجنوب العراق لكن السلطات الإيرانية عمدت إلى ايقاف الحصص المائية في هذا اليوم للمرة الثانية خلال عامين. ومن جانبه، قال وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي إن الحكومة التركية بدأت بملء سد إليسو الذي أنشئ على نهر دجلة، وهو ما لوحظ مباشرة على النهر في الجانب العراقي بانخفاض مناسيب مياهه. وأضاف أنه سيزور إيران في 19 من الشهر الحالي، وقبل هذا التاريخ سيذهب إلى تركيا من اجل مناقشة موضوع قلة مناسيب المياه والامور التي تقلق المواطنين مؤكدًا انه سيعمل على تحقيق نتائج جيدة بين الدول المتشاطئة من هاتين الزيارتين. وينبع نهر دجلة من جبال طوروس جنوب شرقي الأناضول في تركيا ويمر عبر سوريا بمسافة 50 كلم في القامشلي ليدخل العراق عند بلدة فيشخابور ثم الموصل وصولا إلى بغداد مرتفعاً إلى أقصى الجنوب حتى البصرة حيث يشكل مع نهر الفرات شط العرب الذي يصب في الخليج العربي. وتغذي نهر دجلة مجموعة كبيرة من الروافد النابعة من الأراضي الإيرانية والتركية الحدودية مع العراق منها الخابور والزاب الكبير والزاب الصغير والعظيم ونهر ديإلى، وهذه الروافد تمثل ثلثي مياه النهر والثلث الأخير يأتي من ينابيع الأناضول التركية ويعيش بمحيطه حاليًا أكثر من 20 مليون عراقي، حيث يعد المصدر الأول لمياه الشرب والزراعة والصناعة.

مقتدى يرحب بعودة اليهود للعراق … بشرط

محرر القبس الإلكتروني ... رحّب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بعودة يهود العراق إلى بلادهم، إذا كان ولاؤهم لها، مؤكدا في الأثناء أن زياراته الخارجية هدفها مصلحة البلاد. وردّا على سؤال ورد مساء السبت على مكتبه في مدينة النجف عما إذا كان يحق لليهود ذوي الأصل العراقي العودة إلى العراق بعد هجرتهم إلى فلسطين المحتلة منتصف القرن الماضي، أجاب الصدر خطيا: «إذا كان ولاؤهم للعراق فأهلا بهم». وفي عام 1947، كان اليهود يشكلون %2 من سكان العراق، لكن عددهم تضاءل كثيراً عام 1951 بعد هجرة أغلبيتهم الساحقة إلى فلسطين المحتلة بعد قيام إسرائيل على جزء منها. وفي 2011 سرّب موقع ويكيليكس أسماء آخر سبعة يهود عراقيين ظلوا حتى ذلك الوقت في بلادهم.

إيران تسلم المالكي قائمة بأسماء عملائها

«عكاظ» (بغداد) ... كشفت مصادر عراقية موثوقة أن السفير الإيراني في بغداد أريج مسجدي، عقد فجر أمس (الأحد) اجتماعا مغلقا في منزله مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي. وأكدت المصادر لـ«عكاظ» أن سفير نظام الملالي سلم المالكي قائمة بأسماء شخصيات عراقية، طالبا منه ضمها إلى التحالف الذي يسعى إلى تشكيله بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، واستبعاد شخصيات أخرى. وأفصحت المصادر ذاتها أن السفير الإيراني طلب من المالكي عدم مشاورة أي من أسماء الشخصيات السنية الواردة في القائمة والابتعاد عنها قدر المستطاع في مشاورات تشكيل التحالف المرتقب. وذكرت أن سفير الملالي نقل قائمة الأسماء إلى المالكي بعد أن تسلمها من مبعوث خاص أوفده قائد ميليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني. من جهة أخرى، تفاقمت أزمة المياه والكهرباء في العراق، وأمهل زعيم تحالف «سائرون» مقتدى الصدر، الحكومة بضعة أيام للبحث عن حلول أو إفساح المجال للعمل على إرجاع الحقوق، بحسب تعبيره. وقال الصدر الذي تصدر تحالفه الانتخابات النيابية الأخيرة، في تغريدة أمس إنه لن يسمح بأن يكون الانتصار بداية الانتقام من العراق والعراقيين الذين لن يركعهم قطع الماء والكهرباء. وعقد البرلمان جلسة طارئة أمس ناقش خلالها أزمة المياه بحضور 3 وزراء، بينهم وزير الموارد المائية. وشن ميثم الزيدي آمر فرقة العباس القتالية التابعة للمرجع علي السيستاني هجوماً على الطبقة السياسية وحمّلها مسؤولية جميع الإخفاقات. وقال إن اللوم والتقصير يقع على عاتق الحكومات العراقية المتعاقبة والوزارات المتلاحقة، وعلى الأحزاب السياسية التي حكمت العراق منذ عام 2003. تساءل الزيدي عن إنجازات الحكومات المتعاقبة في بناء السدود والمشاريع الصناعية والزراعية والطاقة، محملاً المسؤولية للجان الاقتصادية التابعة للأحزاب الحاكمة، التي أنشأت شركات خاصة للسرقة والاستيلاء على المشاريع الاستثمارية من خلال أخذ عمولات، مقابل إعطاء التراخيص للمستثمرين . وحذر من غضب شعبي عارم لا يسلم منه أي من المسؤولين. وتفاقمت أزمة المياه بعدما دخل «سد اليسو التركي» إلى العمل (الجمعة) ليحرم العراق من نصف حصته المائية من نهر دجلة.

أحزاب كردية تتهم بغداد وأربيل بـ «الصمت» على التوغل التركي

الحياة...أربيل – باسم فرنسيس ... حذرت قوى وكتل نيابية كردية من تداعيات «خطيرة» للتوغل التركي في عمق الأراضي العراقية في إقليم كردستان، واتهموا حكومتي أربيل وبغداد والمجتمع الدولي بـ «الصمت» إزاء انتهاك السيادة، فيما أكد الجيش التركي شنه سلسلة جديدة من الغارات على مواقع حزب «العمال الكردستاني» داخل الحدود العراقية. وكانت مقاطع فيديو وصور أظهرت دخول جنود أتراك إلى قرية في منطقة برادوست في قضاء سوران شمال شرقي محافظة أربيل والتقائهم بالسكان ضمن عملية تستهدف عناصر «العمال الكردستاني»، أثارت ردود فعل غاضبة، واتهامات للحزب «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني بالتعاون مع الجيش التركي. ودعا 13 نائباً من مختلف الكتل في برلمان الإقليم في بيان إلى «عقد جلسة طارئة، إذ سبق وطالبنا كافة الأطراف ذات العلاقة إلى التدخل لوقف التجاوزات التركية، من دون أن نلقى استجابة». وطالبوا «الأطراف السياسية بالوقوف ضد سياسة أنقرة ويثبتوا استقلال إرادتهم، وألا يقعوا في شرك غايات المحتلين». وحذر النائب عن حزب «الاتحاد الوطني» شوان داودي في بيان من «التداعيات الخطيرة للتوغل التركي بعمق أكثر من 25 كيلومتراً وعن طريق منفذ حدودي رسمي ومن دون أي رد فعل من حكومتي أربيل وبغداد»، مؤكداً أن «هذا الأمر مخزي لأن الاعتداء الأردوغاني جزء من مؤامرة خطرة». إلى ذلك، كشف مختار قرية برميز عبد الرزاق أحمد، التي دخل إليها عناصر من الجيش التركي عن أن «ضباطاً أتراكاً أكدوا لنا بأنهم لا يسعون لاحتلال المنطقة، وأن مهمتهم فقط هي ملاحقة عناصر العمال الكردستاني، وشاركونا الصلاة والفطور الرمضاني قبل أن يغادروا». أما النائب عن كتلة «التغيير» أمين بكر، فاعتبر التوغل «جريمة جديدة ضمن مسلسل خروق القوات التركية لمبدأ وقوانين حسن الجوار». وشدد على أن الحكومة «مطالبة بعدم التمحور مع الجانب التركي المحتل لأراضي عراقية وسورية، وعلى البرلمان استصدار قرار ملزم للحكومة بإجبار الأتراك على الانسحاب سريعاً»، متهماً «الحزب الديموقراطي بالتواطؤ مع أنقرة». من جهة أخرى، حض الناطق باسم حزب «التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة» المعارض ريبوار كريم حكومتي أربيل وبغداد على «التنسيق لوضع حد لانتهاكات أنقرة»، في حين نوه الناطق باسم حزب «الجيل الجديد» المعارض بأن «التوغل التركي من شأنه خلق توتر أمني وسياسي في المنطقة». وتابع أن «صمت حكومة الإقليم يعني رضاها على هذا الخرق للسيادة، كما على بغداد إبداء موقفها».

أحزاب عراقية تنتظر قرار المحكمة الاتحادية لمعرفة مصير الانتخابات

الحياة...بغداد – حسين داود ... يعقد البرلمان العراقي جلسة «مهمة» خلال أيام للبحث في أزمة التزوير والخروق في نتائج الانتخابات الاشتراعية التي جرت في 12 من الشهر الماضي، وسط انقسام بين الكتل حول مصير الانتخابات، وفيما يسعى طرف سياسي إلى إلغاء نتائج الانتخابات أو بعضها، يبذل الطرف الثاني جهوداً للحؤول دون حصول ذلك، ولكن الطرفين ينتظران قراراً مرتقباً من المحكمة الاتحادية لحسم الجدل. وتوقفت وتيرة المفاوضات بين الأحزاب الفائزة في الانتخابات لتشكيل الحكومة بعدما شهدت الأسابيع الثلاثة التي تلت إعلان النتائج، حوارات مكثفة بين الكتل استعداداً لتشكيل الحكومة الجديدة، فيما تتوجه أنظار الجميع إلى المحكمة الاتحادية العليا التي تسلمت طعون وطلبات متعارضة لتبيان موقفها، خصوصاً حول قرارات برلمانية بإلغاء جزء من نتائج الاقتراع وإعادة العد والفرز لعيّنة من مراكز الاقتراع على أن تشمل كل المراكز إذا ثبت أن هناك اختلافاً بين نتائج العد والفرز الإلكترونية واليدوية. وأفاد مصدر سياسي مطلع لـ «الحياة» بأن «اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في تزوير وخروق الانتخابات تقترب من إنجاز عملها بعدما وسعت عملها الأسبوع الماضي، ليشمل شهادات مسؤولين ومرشحين وخبراء فنيين حول آلية الاقتراع ونتائجها». وأضاف: أن «البرلمان سيقود جلسة مهمة خلال أيام لمناقشة تقرير اللجنة واتخاذ قرارات حاسمة في شأن الانتخابات»، مشيراً إلى أن «النواب ينتظرون صدور موقف مرتقب من المحكمة الاتحادية حول قرارات البرلمان السابقة بإلغاء نتائج انتخابات الخارج والتصويت المشروط واقتراع النازحين». وأشار المصدر إلى أن «الكتل السياسية انقسمت إلى فريقين، الأول يسعى إلى استصدار قرار برلماني بإلغاء نتائج الانتخابات أو بعضها، وإجراء عملية تدقيق جديدة تشمل إعادة العد والفرز لمراكز اقتراع في دوائر انتخابية مهمة، وأبرز داعمي هذا التوجه القوى السياسية السنية وأحزاب شيعية وتركمانية». وأضاف أن «الفريق الثاني ويضم قوى شيعية وكردية فائزة، يسعى إلى ضمان عدم تغيير نتائج الانتخابات وإعادة العد والفرز يدوياً الذي قد يستغرق شهراً في أقل تقدير»، لافتاً إلى أن «هذه القوى أبلغت بقية الكتل الساعية إلى إلغاء نتائج الانتخابات بخطورة ذلك واستحالة إعادة الانتخابات وتأخير علمية تشكيل الحكومة الجديدة». إلى ذلك، أعلنت «هيئة علماء المسلمين» المعروفة بمعارضتها العملية السياسية في البلاد موقفها إزاء الانتخابات الاشتراعية الأخيرة. وأكدت أن «الانتخابات شهدت جدلاً كبيراً قبل انطلاقها وفي أثنائها وبعد إجرائها لأسباب كثيرة منها ما يعود لآليات الانتخابات كجزء من المشروع السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والعرقية، ومنها الوضع المأسوي وانعدام سبل العيش في المحافظات التي تعرضت للحملات العسكرية، إضافة إلى ملايين النازحين الذين لم يعودوا إلى ديارهم».

العراق يتهم تركيا بالتنصل من اتفاق مائي حول دجلة

الحياة..بغداد – بشرى المظفر .. اتهمت وزارة الموارد المائية العراقية تركيا بالتنصل من اتفاق مسبق يقضي بتأجيل ملء سدودها إلا بعد إبرام اتفاق مع العراق، وفيما طالبت أطراف سياسية بتدويل أزمة المياه التي تواجه العراق بسبب إقدام تركيا على ملء سد «أليسو»، أعطى زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر الحكومة فرصة «بضعة أيام» لإنهاء أزمتي الماء والكهرباء في البلاد قبل التحرك احتجاجاً على هذه الأزمة. وعقدت رئاسة البرلمان العراقي اجتماعاً تشاورياً بحضور وزيري الزراعة والموارد المائية ووفد من وزارة الخارجية لمناقشة أزمة المياه. وقال وزير الموارد المائية حسن الجنابي خلال الجلسة إن «تركيا تنصلت من اتفاق مسبق يقضي بتأجيل ملء السدود إلا بعد الاتفاق مع العراق، وبدأت بملء السدود مع بداية آذار (مارس) الماضي»، مضيفاً أن وزارته «ستعمل على تقليل الأضرار وإنجاز اتفاق مع تركيا لمساعدة العراق وتزويده بحصة كافية». إلى ذلك، أكد رئيس البرلمان سليم الجبوري خلال استقباله السفير التركي في العراق فاتح يلدز، ضرورة التحرك السريع لحل أزمة شح المياه في البلاد. ووفق بيان لمكتب الجبوري فإن «اللقاء بحث في مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، كما تم التطرق إلى ملف أزمة المياه وسبل تنسيق الجهود بما يضمن مصالح البلدين الصديقين». وشدد على أن «أزمة المياه التي بدأت آثارها واضحة على العراق تتطلب تدخلاً وتحركاً سريعاً من قبل كل الجهات الحكومية المعنية والمنظمات الدولية، لإيجاد الحلول التي تساهم في ضمان حصة البلاد من المياه». أما يلدز فقال: إن «بلاده ستستمر بالوقوفِ إلى جانبِ العراق بخصوص مياه دجلة والفرات وإدارتها في شكل صحيح»، مضيفاً في تغريدة عبر «تويتر»: أن «تركيا تعتبر مياه دجلة والفرات مشتركة». وأشار إلى أن «أنقرة لن تقوم بأي خطوة أحادية الجانب، وأنها استشارت وعرضت فكرتها في شأن التعاون عندما أجّلت تخزين المياه في سد أليسو». من جهة أخرى، قال النائب عن «تحالف القوى العراقية» (السني) رعد الدهلكي إن «العراق وشعبه وقعا ضحية سلسلة من المؤامرات الداخلية والخارجية»، متهماً كلاً من تركيا وإيران بـ»قطع الأنهر وفروعه المشتركة مع العراق لإحداث فوضى بين أبناء هذا البلد». وحمل «دول الجوار مسؤولية الكارثة الإنسانية التي سيتعرض لها العراق إزاء قطع مناسيب الأنهر»، فيما حمّل «الحكومة ووزارة الخارجية مسؤولية عدم إبرام المعاهدات وبما يضمن الحفاظ على حصة العراق من نهري دجلة والفرات وفروعه المرتبطة مع دول الجوار». ودعا الدهلكي إلى «تشكيل وفد رئاسي لإنهاء أزمة المياه وعدم السماح بإنشاء السدود لتخزين المياه والالتزام بالاتفاقيات والقوانين الدولية التي تحفظ حقوق الجميع»، مطالباً «الحكومة بتدويل قضية قطع المياه عن العراق خصوصاً أن الإحصاءات التي ذكرت تفيد بأن مخزون المياه من نهر دجلة انخفض إلى النصف بسبب تأثيره بتشغيل سد أليسو التركي، إضافة إلى قيام إيران بقطع منسوب المياه المتجه إلى كردستان». في غضون ذلك، قال الصدر: إن «هناك جهداً للانتقام من العراقيين بعد انتصار الإصلاح في الانتخابات». وتابع عبر «تويتر»: «أنا على يقين أن قطع الماء والكهرباء عن الشعب لن يركعهم، شعب العراق أبي لن ينثني وسيبقى مرفوع الرأس شامخاً».

«معارك إدارية» بين العبادي ووزيري التعليم والنقل

بغداد: «الشرق الأوسط».. بعيداً عن الجدل والاتهامات بالتزوير في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات العامة في العراق، والنقمة الشعبية الناجمة عن مشكلتي الماء والكهرباء، التي حازت على اهتمام المواطنين ووسائل الإعلام المختلفة، تفجرت مؤخرا «معركة إدارية» أطرافها، رئيس الوزراء حيدر العبادي، من جهة، وكل من وزيري النقل كاظم فنجان الحمامي والتعليم عبد الرزاق العيسى، من جهة أخرى، على خلفية عدم قبول وزير النقل بتعيين العبادي مديرا جديدا لهيئة الطيران المدني، ورفض العبادي قرار إحالة وزير التعليم بإحالة مفتش الوزارة العام إلى التقاعد لبلوغه السن القانونية. ففي الأسبوع الماضي رفض وزير النقل الامتثال لقرار صادر عن رئيس الوزراء يقضي بتعيين عباس موسى عمران مديرا لسلطة الطيران المدني وإلغاء أمر نقله إلى دائرة أخرى في وزارة النقل، حيث حاجج الوزير الحمامي بقانون الوزارة رقم 45 لسنة 1991 الذي ينص على أن «يخول الوزير المختص صلاحية نقل المديرين والعاملين ضمن دوائر وتشكيلات الوزارة». وورد في كتاب وزير النقل أيضا «يتعذر علينا إلغاء أمرنا الوزاري المتضمن نقل (عباس عمران موسى) إلى الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود بدرجة مدير عام، فالمومأ إليه لا يمتلك أدنى مواصفات التأهيل الهندسي الوظيفي الذي يؤهله لإدارة المطارات العراقية». وعلل عدم أهليته بالقول: «تحصيله الدراسي محدد بشهادة الدبلوم الزراعي في الإنتاج الحيواني وشهادة البكالوريوس في الآداب وبالتالي فإن مؤهلاته تتقاطع تماما مع المهمة المعقدة المكلف بها». وردا على رفض قرر تعيين عباس عمران من قبل وزير النقل الحمامي، أصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء الأسبوع الماضي بيانا بينت فيه أسباب قرارها فصل سلطة الطيران المدني عن وزارة النقل، معتبرة أن القرار لا يتعلق بتعيين عمران. وقال بيان الأمانة العامة: «في الوقت الذي نؤكد فيه تجاوز وزير النقل للنظام الداخلي لمجلس الوزراء رقم 8 لسنة 2014 والقواعد المعتمدة في الوظيفة العامة من خلال تغيبه (وزير النقل) عن جلسة مجلس الوزراء دون إذن رسمي، فإننا نود أن نبين أن قرار مجلس الوزراء بفصل سلطة الطيران المدني عن وزارة النقل وربطها بمجلس الوزراء يأتي انسجاما مع أحكام المادة 33 من قانون الموازنة العامة الاتحادية». ويشير البيان إلى أن القرار يتيح لـ«مجلس الوزراء بناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء إعادة هيكلة الوزارات القائمة بدمج تشكيلاتها وضمنها شركاتها العامة مع دوائر قائمة أو تغيير جهة ارتباطها أو نقلها وتحديد مهامها أو إلغاء تلك التشكيلات». وتابع البيان، أن «قرار فصل سلطة الطيران المدني عن وزارة النقل وربطه بمجلس الوزراء لا يمت بصلة لموضوع تكليف أو إنهاء تكليف عباس عمران بوصف أن الأمر المذكور يدخل ضمن اختصاص رئيس مجلس الوزراء بوصفه المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة». مصادر في وزارة النقل أبلغت «الشرق الأوسط» أن «الوزير متمسك بقراره بشأن عدم القبول بتعيين عباس عمران في منصبه الجديد». وتشير المصادر إلى أن «عمران عضو في حزب الدعوة الذي ينتمي إليه العبادي وهو نسيب للقيادي في حزب الدعوة الآخر، عبد الحليم الزهيري، كما أنه لا يتمتع بالكفاءة اللازمة وقد خرج موظفو الوزارة مظاهرة ضده عام 2016. عندما كان يشغل منصب مدير عام النقل البري». وفي «معركة إدارية» أخرى، عمد رئيس الوزراء إلى تعيين ضياء محمد مهدي باقر مفتشا عاما لهيئة الإعلام والاتصالات وإعادة تكليفه بمهام مفتش عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعد ثلاثة أيام من إحالته على التقاعد من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الرزاق العيسى. وكانت وزارة التعليم قالت في كتاب إحالة ضياء محمد مهدي باقر على التقاعد: «نظرا لمرور خمس سنوات على تكليف، ضياء محمد مهدي باقر، مفتشا عاما لوزارة التعليم العالي تقرر عده محالا إلى التقاعد بحكم القانون اعتبار من تاريخ انتهاء تكليفه لعدم تجديده». ويستغرب مصدر في التعليم العالي تمسك العبادي بإعادة تعيين باقر، ويرى أن «ذلك مخالف للقانون لأنه حاصل على شهادة في الكيمياء ولا يجوز تعيينه مفتشا عاما أصلا، لأن قانون المفتشية يوجب تعيين حملة شهادة القانون والاقتصاد حصرا». ويضيف المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «عمره 67 عاما وقد تجاوز السقف الزمني للتعيين وأحيل أصوليا إلى التقاعد». ويؤكد المصدر عضوية ضياء باقر إلى حزب الدعوة أيضا، شأن الموظف في وزارة النقل.

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...الحوثيون يتكبدون خسائر ثقيلة في الحديدة ومبادرة أممية لإقناعهم بمغادرتها..الجيش اليمني يكبد الحوثيين خسائر في الجوف وصعدة...هادي: المشروع الفارسي لا يحمل معه غير الخراب لشعب اليمن....استثمارات الغاز وتصديره وراء تمسك الحوثيين بالساحل الغربي...محمد بن سلمان و"تيريزا ماي" يؤكدان أهمية استقرار النفط....السعودية: توقيف 17 تواصلوا مع جهات معادية...العاهل الأردني قد يطلب من رئيس وزرائه الاستقالة... تظاهرات ليلية... وبوادر انقسام في النقابات...

التالي

مصر وإفريقيا.. الحكومة تنفي زيادة الضرائب...3 سيناريوهات أمام السيسي بشأن حكومة الولاية الثانية... قيود على الاعتكاف {لمنع تسلل الإرهابيين} للمساجد...ليبيا: حفتر ينفي إلغاء حكومة الشرق... والسراج يصل إلى جدة...غرق عشرات المهاجرين قبالة سواحل تونس..إسلاميو الجزائر يغيّرون نهجهم ويعرضون «توافقاً» مع السلطة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,121,184

عدد الزوار: 6,754,545

المتواجدون الآن: 102