سوريا...قريب بشار الأسد يبتدع طريقة عجيبة لتهريب الكبتاغون!......واشنطن تشترط «ابتعاد» إيران لتفكيك «التنف»...موالون لدمشق يفاوضون الأكراد.....إجتماع عمّان المرتقب... النفوذ الإيراني في سوريا يترنّح..هل تدق إسرائيل إسفينا بين روسيا وإيران؟...إيران في هلع !.....واشنطن: اتفاق موسكو - تل أبيب بشأن سورية ليس شاملاً.....النظام السوري: تمديد مهلة تطبيق «القانون 10» من شهر إلى سنة...جرائم القتل والفلتان الأمني يتصدران المشهد في الساحل السوري..

تاريخ الإضافة السبت 2 حزيران 2018 - 10:54 م    عدد الزيارات 2170    القسم عربية

        


حلفاء الأسد يتصارعون.. وانسحاب إيراني من ريف حلب...

«عكاظ» (جدة)، أ. ف. ب (دمشق) .. كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (السبت) انسحاب ضباط وعناصر القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من منطقة تل رفعت ومحيطها في القطاع الشمالي من ريف حلب، بعد خلافات روسية - إيرانية حول مشاورات روسية - تركية لتسليم تل رفعت إلى القوات التركية والمعارضة السورية، مقابل انسحاب فصائل المعارضة السورية من مثلث غرب جسر الشغور - سهل الغاب - ريف اللاذقية الشمالي الشرقي. ونقل المرصد عن مصادر موثوقة، أن الانسحاب الإيراني جاء بالتزامن مع وصول آليات عسكرية روسية مصحوبة بآليات للنظام السوري إلى منطقة تل رفعت، يرجح أنها لتبديل وحدات عسكرية من قوات النظام في المنطقة. وأوضحت المصادر أن مشاورات تجري حاليا حول استكمال فتح طريق غازي عنتاب الذي يصل تركيا برياً بالحدود الجنوبية لسورية مع الأردن، وإنهاء وجود القوات الكردية في ريف حلب الشمالي بعد انسحابها من عفرين. وكان المرصد حصل على معلومات قبل يومين عن خلافات تجري بين القوى المتحالفة مع نظام بشار الأسد حول اتفاق جديد يتعلق بريف حلب الشمالي وغرب سورية. على صعيد آخر، ربط وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، أمس، دخول نظامه في مفاوضات حول جنوب البلاد التي تسيطر الفصائل المعارضة على أجزاء منه بانسحاب القوات الأمريكية من منطقة التنف القريبة من الحدود العراقية والأردنية. وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقده في دمشق: «لا تصدقوا كل التصريحات التي تتحدث عن اتفاق بشأن الجنوب ما لم تروا أن الولايات المتحدة سحبت قواتها من قاعدة التنف، ويجب أن تسحب قواتها من قاعدة التنف».

قريب بشار الأسد يبتدع طريقة عجيبة لتهريب الكبتاغون!...

العربية.نت – عهد فاضل.. أسفرت عملية أمنية مفاجئة، في مرفأ اللاذقية السوري المتوسطي، عن كشف إحدى أكبر عمليات تهريب حبوب "الكبتاغون" المخدرة، والتي تبيّن أن لأحد أبناء عمومة رئيس النظام السوري بشار_الأسد ، يداً فيها ومن المتورطين في توضيبها وشحنها إلى إحدى الدول العربية، تبعاً لما جاء في مصادر من نظام الأسد ومصادر المعارضة السورية. وقالت صحيفة "الوحدة" الحكومية، في عددها الصادر بتاريخ 24 من الشهر الماضي، إن جمارك اللاذقية ضبطت كمية من حبوب الكبتاغون، كانت معدة للتهريب إلى إحدى الدول العربية، يبلغ ثمنها أكثر من ملياري ليرة سورية.

تورّط قريب للأسد بكبتاغون المخلّلات

وبالكشف على تفاصيل العملية التي تم تصويرها بفيديو شهد انتشارا واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، تبين أن المهرّبين قد عمدوا إلى إخفاء حبوب الكبتاغون في عبوات مخللات، حيث تم وضع الحبوب داخل ثمار الفليفلة المنقوعة في سائل مائي عالي الملوحة، بقصد إظهارها كما لو أنها فقط مجرد عبوات تحمل ثماراً مخلّلة. ويظهر الفيديو فتح ثمار الفليفلة المخللة، ثم إخراج كيس واحد من كل ثمرة، يتضمن عشرات الحبوب من الكبتاغون الذي قدّرت جمارك اللاذقية أعداد حبّاته بقرابة مليوني حبة، حسب ما ذكرته "الوحدة" الحكومية. وتواترت أنباء عن تورّط أحد أبناء عمومة رئيس النظام السوري، ويدعى #حافظ_منذر_الأسد ، بعملية محاولة تهريب هذه الكمية الضخمة من حبوب الكبتاغون، خصوصا أن المذكور من أصحاب "السوابق" الجرمية سواء في العنف أو التربّح غير المشروع أو الاستيلاء على أملاك الغير بالقوة، مثله كقريبه سليمان الأسد المسجون بجريمة قتل أحد ضباط النظام السوري، بدم بارد. وورد في التفاصيل أن العبوات التي تم استيرادها، وتم العثور فيها على حبوب الكبتاغون، تعود لتاجر يعمل لصالح حافظ منذر الأسد، وهو من سكان مدينة اللاذقية، دون أن تتم الإشارة إلى اسمه. وحافظ منذر الأسد، هو حفيد جميل الأسد، شقيق والد رئيس النظام السوري، وهو من مواليد 1987.

مصادرة أملاك أحد أشهر مؤسسي الميليشيات المدعومة من إيران

وأحدثت عملية مداهمة مرفأ اللاذقية والكشف عن محاولة تهريب حبوب الكبتاغون، قلقا واسعاً لدى أنصار النظام السوري، في اللاذقية التي تعد معقل آل الأسد. حيث ترافق ضبط تهريب الكبتاغون المذكور، مع قيام نظام الأسد بمصادرة أملاك أحد أشهر زعماء الميليشيات التابعة له، وهو المدعو أيمن_جابر ، مؤسس ميليشيات "مغاوير البحر" و" صقور_الصحراء " التي يقودها شقيقه العميد محمد جابر القريب من بشار الأسد. فقد قامت قوات تابعة لجيش الأسد، بمداهمة جميع مقار أيمن جابر، في اللاذقية ومصادرة أملاكه العينية كالسيارات والعقارات، وسط أنباء عن هروبه إلى إحدى البلدان الأجنبية. وفيما لم تعرف أسباب قيام الأسد بإنهاء سلطة أحد زعماء ميليشياته، في اللاذقية، ذكرت مصادر سورية معارضة، أن الأمر قد يكون بسبب اتهام أيمن جابر بالتورط بعمليات قصف مطار "حميميم" الذي تتخذه روسيا مقرا لقواتها الجوية في سوريا، بطائرات الدرون، حسب ما نقل عن مصادر معارضة، أحدها زمان الوصل السوري، السبت، وخاصة أن أيمن جابر محسوب على إيران ويتلقى منها التمويل والتدريب. أنصار نظام الأسد ومقرّبون من حكمه، قالوا إنه قام بعملية مكافحة فساد في مسقط رأسه، أدت إلى إلقاء القبض على جعفر شاليش، ابن العائلة المتنفذة في القرداحة وصاحبة اليد الطولى، بعد آل الأسد وآل مخلوف، في اللاذقية.

الأسد سيقوم بحلّ 8 ميليشيات في اللاذقية

ونقل عن بعض المصادر المطلعة، أن الأسد سيقوم بحل ثماني ميليشيات تابعة له في اللاذقية، نظراً لتورطها في عمليات فساد ونهب وتعفيش وارتكاب جرائم تقع في شكل يومي بحق أبناء المحافظة التي ضحّت بأبنائها حماية لنظامه، وأضافت هذه المصادر أن "إنهاء" أيمن جابر القريب من طهران التي تدعمه ماليا وعسكريا، ووضع اليد على جميع ممتلكاته ومنها أمواله البنكية، هو جزء من حل وإنهاء تلك الميليشيات.

أيمن جابر مؤسس ميليشيات صقور الصحراء ومغاوير البحر

وأيمن جابر هو زوج إحدى أبناء عمومة بشار الأسد، ويدعى كمال الأسد، وساهمت مصاهرته العائلة، بتقوية نفوذه الذي جعله صاحب مصانع حديد وشريكاً بقناة تلفزيونية هي "الدنيا" وصاحب مشاريع عقارية ضخمة واستثمارات متنوعة. وتعيش اللاذقية، على وقع صراع مشتعل بين رجال بشار الأسد وزعماء ميليشياته والمتنفذين القريبين من حكمه، وتأتي عملية الكشف عن إحدى العمليات الكبيرة لتهريب الكبتاغون، والقبض على جعفر شاليش، ثم "إنهاء" مؤسس ميليشيات صقور الصحراء ومغاوير البحر، لتلقي الضوء على جزء من هذا التنافس على النفوذ والتربّح غير المشروع على حساب قوت السوريين الذين لا يزالون داخل سوريا. وتعتبر اللاذقية مصدر نشاط أفراد من آل الأسد والمرتبطين فيهم بعلاقات تربّح غير شرعي، من خلال عمليات تهريب المخدرات وتجارة السلاح والعملة الأجنبية ومختلف عمليات التهريب والاستيلاء على الأراضي وأملاك الغير بالقوة. في المقابل، أكدت مصادر أن "إنهاء" مؤسس ميلشيات "صقور الصحراء" و"مغاوير البحر" يأتي استجابة للضغط الروسي على نظام الأسد، لإنهاء ظاهرة الميلشيات الإيرانية، أو التي تدعمها طهران، بالسلاح والمال والتدريب، كميلشيات صقور الصحراء ومغاوير_البحر ، نافية أن يكون "كف يد" أيمن جابر، مرتبطاً بمكافحة فساد، كما أشاع مقربون من الأسد، بل استجابة لطلب روسي مباشر بضرورة حلّ ميليشيات إيران.

واشنطن تشترط «ابتعاد» إيران لتفكيك «التنف»...

موالون لدمشق يفاوضون الأكراد... وأنقرة تستعجل ترتيبات الشمال السوري...

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... تتسارع الاتصالات للوصول إلى ترتيبات عسكرية إزاء الجنوب السوري تتضمن مقايضة تفكيك قاعدة التنف العسكرية الأميركية في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية بإبعاد إيران وميليشياتها عن الجنوب. وأكدت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أن سلة أفكار حملها مساعد نائب وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد إلى الروس والأردنيين والأتراك تضمنت بنوداً بينها ابتعاد جميع الميليشيات السورية وغير السورية من الحدود الأردنية ونشر نقاط للشرطة الروسية، وتشكيل آلية أميركية - روسية للرقابة على التنفيذ، إضافة إلى تفكيك قاعدة التنف بعد التحقق من سحب إيران ميليشياتها. وفيما نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجود اتفاق بشأن الجنوب، مؤكداً أنه «عندما تنسحب الولايات المتحدة من التنف، نقول إن هناك اتفاقاً»، أكدت قاعدة حميميم الروسية على صفحتها في «فيسبوك» أن «الاتفاق المبرم جنوب سوريا نص بشكل واضح على انسحاب القوات الإيرانية المساندة للقوات الحكومية السورية في المنطقة (....) ونتوقع تنفيذ ذلك خلال أيام معدودة». إلى ذلك، بدأ وفد من المعارضة المقربة من دمشق، زيارة إلى مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية شمال شرقي البلاد، عقب تهديد بشار الأسد باستخدام القوة لاستعادة هذه المناطق.

صفقة جديدة في الجنوب السوري... تفكيك التنف مقابل «ابتعاد» إيران

تمسك أميركي بآلية لمراقبة تنفيذ الانسحاب وعدم العودة... وتركيا تستعجل ترتيبات مع روسيا وأميركا للشمال

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي .. تتسارع الاتصالات للوصول إلى ترتيبات عسكرية إزاء الجنوب السوري تتضمن مقايضة تفكيك قاعدة التنف العسكرية الأميركية في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية مقابل إبعاد إيران وميلشياتها عن الجنوب، لكن الخلاف لا يزال قائماً حول الجدول الزمني لتنفيذ بنود «صفقة الجنوب» وعمق انسحاب تنظيمات تدعمها طهران. وكان مساعد نائب وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد ورقة أفكار جال فيها على الروس والأردنيين والأتراك. وقالت لـ«الشرق الأوسط» مصادر اطلعت على الورقة، إنها نصت على: «انسحاب جميع الميليشيات السورية وغير السورية إلى عمق 20 – 25 كيلومتراً من الحدود الأردنية علماً بأن الاتفاق الأميركي - الروسي - الأردني نص فقط على (عدم وجود القوات غير السورية)، في إشارة إلى ميليشيات إيران، ونقل مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى إدلب شمال سوريا وتسليم سلاحهم الثقيل إلى الجانب الروسي (هناك اقتراح بتحويل قسم من الـ12 ألفاً إلى شرطة محلية بالتعاون مع الروس كما حصل في ريف حمص)، عودة قوات الحكومة إلى الحدود الأردنية وعودة مؤسسات الدولة إلى درعا، إعادة فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن (عمان تستعجل ذلك للحصول على نحو نصف مليار دولار أميركي عائدات جمركية، وروسيا تريد فتح الطريق وصولاً إلى تركيا)، وانتشار نقاط للشرطة العسكرية الروسية، إضافة إلى تشكيل آلية أميركية - روسية للرقابة على تنفيذ هذه البنود». وكان لافتاً أن ساترفيلد وضع ضمن سلة أفكاره تفكيك قاعدة التنف التي تحولت إلى قاعدة عسكرية محمية بمنظومة صواريخ بقطر 55 كيلومتراً، وكان يتم تدريب فصائل معارضة على أيدي بريطانيين وأميركيين ونرويجيين. لكن الموقف الأميركي يشترط أن يحصل ذلك بعد التحقق من سحب إيران ميلشياتها السورية وغير السورية عن الحدود. وأفاد دبلوماسي غربي بأن موقف وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتن كان أقرب إلى ضرورة الضغط على روسيا لتنفيذ التزاماتها في اتفاق الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب نهاية العام الماضي، إضافة إلى «تمسك مسؤولين أميركيين بضرورة الإبقاء على ورقة ضغط على روسيا وإيران». وأمام هذا الواقع الأميركي، جرت مفاوضات إسرائيلية - روسية مباشرة لبحث ترتيبات تتعلق بمنطقة الجولان السوري والجنوب، حيث تبادل وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدرو ليبرمان ونظيره الروسي سيرغي شويغو في موسكو الخرائط. وجرى التفاهم بين الطرفين على إبعاد تنظيمات تدعمها طهران وراء محور دمشق - السويداء مقابل عودة قوات الحكومة إلى ثلاث نقاط: تل الحارة في ريف درعا، وهي أعلى هضبة ذات بعد عسكري، معبر نصيب على حدود الأردن، ومنطقة في بصر الحرير في ريف درعا. وفي مرحلة لاحقة بعد انتشار قوات الحكومة بينها الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري في الجولان، يمكن إحياء اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974 الذي يتضمن منطقة محايدة ومنطقة منزوعة السلاح وأخرى محدودة السلاح يراقبها نحو 1200 عنصر من «قوات الأمم المتحدة لفك الاشتباك» (اندوف). وقال مسؤول غربي أمس إن هناك أمرين يحددان مصير الصفقة: «الأول، توفير ضمانات بانسحاب الميليشيات الإيرانية وضمان عدم عودتها وإيجاد آلية لمراقبة ذلك سواء كانت أميركية - روسية أو إسرائيلية - روسية. الأمر الثاني، مصير قاعدة التنف الأميركية». وأضاف: «واشنطن لن تفككها قبل التأكد من ابتعاد إيران، فيما بدأت دمشق تشترط تفكيكها قبل سحب الميليشيات». وقال وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق أمس: «نحن لم ننخرط بعد في مفاوضات تتعلق بجبهة الجنوب. لذلك قلت إن المؤشر هو انسحاب الولايات المتحدة من أراضينا في التنف». وأضاف: «لا تصدقوا كل التصريحات التي تتحدث عن اتفاق بشأن الجنوب ما لم تروا أن الولايات المتحدة سحبت قواتها من قاعدة التنف، ويجب أن تسحب قواتها من قاعدة التنف. عندما تنسحب الولايات المتحدة من التنف، نقول إن هناك اتفاقا». لكن قاعدة حميميم الروسية أعلنت على صفحتها في «فيسبوك» بعد كلام المعلم: «الاتفاق المبرم جنوب سوريا نص بشكل واضح على انسحاب القوات الإيرانية المساندة للقوات الحكومية السورية في المنطقة وانتقالها إلى العمق السوري بعيداً من الحدود الجنوبية للبلاد، ونتوقع تنفيذ ذلك خلال أيام معدودة».
وكان دبلوماسيون غربيون أفادوا بأن الأيام الماضية شهدت «إعادة انتشار» لتنظيمات تابعة لإيران إذ «عادت الميليشيات وحزب الله بضعة كيلومترات بعيداً من الأردن، وبقيت أقرب إلى الجولان. إذ إن حزب الله تحرك في مواقعه في معسكر البعث وهضبة تل أيوب 4 - 5 كيلومترات إلى بلدتي حمريت ونبع الفوار، كما أن عناصر الحرس الثوري انتقلت من درعا المدينة إلى ازرع لكنها بقيت على جبهات القتال الشمالية، إضافة إلى انتقال لواء القدس الفلسطيني من مخيم اليرموك إلى درعا».
ترتيبات ومقايضات
تكثفت الاتصالات الأميركية - التركية من جهة والتركية - الروسية من جهة ثانية حول ترتيبات تتعلق بمدينتي تل رفعت ومنبج شمال سوريا. وأفيد أمس، بانسحاب عناصر موالية لدمشق من منطقة تل رفعت في ريف حلب الشمالي إلى بلدة نبل. وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن «عملية انسحاب عناصر القوات السورية من منطقة تل رفعت التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، بعد تفاهم بين الجيش الروسي وتركيا وقيادة الجيش الحر لاستعادة منطقة تل رفعت التي سيطرت عليها الوحدات الكردية منذ بداية فبراير (شباط) عام 2016، وقامت قبل شهرين بتسليم بعض النقاط في منطقة تل رفعت للقوات الحكومية». من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «عناصر وضباط القوات الإيرانية والقوى الموالية انسحبوا من تل رفعت ومحيطها بعد خلافات روسية - إيرانية، حول مشاورات روسية - تركية، لتسليم تل رفعت إلى القوات التركية والمعارضة السورية، مقابل انسحاب فصائل المعارضة من مثلث غرب جسر الشغور - سهل الغاب - ريف اللاذقية الشمالي الشرقي». تزامن الانسحاب مع وصول آليات عسكرية روسية مصحوبة بآليات للنظام إلى منطقة تل رفعت، يرجح أنها لتبديل وحدات عسكرية من قوات النظام في المنطقة، في وقت هناك اتصالات لاستكمال فتح طريق غازي عنتاب الذي يصل تركيا برياً بالحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن، وإنهاء وجود «الوحدات» الكردية في ريف حلب الشمالي بعد انسحابها من عفرين. في موازاة ذلك، استمرت الاتصالات بين واشنطن وأنقرة لوضع اللمسات الأخيرة على خريطة طريق خاصة بمدينة منبج الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي بقيادة أميركا بعد طرد «داعش» منها، بحيث يعلن الاتفاق خلال لقاء وزيري الخارجية مايك بومبيو ومولود جاويش أوغلو الاثنين. ونصَّت مسودة الاتفاق على النقاط الآتية: إخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية إلى شرق نهر الفرات، تشكيل دوريات أميركية - تركية في منبج بعد 45 يوماً من توقيع الاتفاق، آلية المراقبة وفقاً لحاجات المدينة، تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يوماً من توقيع الاتفاق، تشكيل مجلس عسكري ومدني للمدينة، عودة النازحين إلى أراضيهم.
وإذ غادر قياديون غير سوريين من «الوحدات» مدينة منبج إلى الشرق، قال مصدر أمس إن الخلافات بين أنقرة وواشنطن تتناول ترتيب تنفيذ بنود الاتفاق بين رغبة أنقرة في إخراج «الوحدات» بداية مقابل مطالب أميركية بحصول ذلك بعد إجراءات لبناء الثقة، إضافة إلى الخلاف حول الأكراد الذين سيشاركون في المجلس المدني للمدينة ومناطق عودة النازحين. وأشار إلى وجود نصائح غربية بإجراء مفاوضات مع أنقرة بعد الانتخابات المقبلة لإطلاق عملية سياسية بين الحكومة التركية و«حزب العمال الكردستاني» حول دور الأخير في سوريا وتركيا.

اتساع هوة التباين بين موسكو وإيران حول الملف السوري

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر .. لم يمر وقت طويل منذ أن حسمت موسكو ملفاً خلافياً مع النظام السوري حول دفع عمل اللجنة الدستورية، حتى برز ملف أكثر تعقيداً وتشابكاً، وباتت موسكو تواجه اتساعاً لهوة الخلاف هذه المرة حول الوضع في الجنوب السوري ليس مع الرئيس بشار الأسد وحده، بل ومع الشريك الإيراني الذي تصب كل النقاشات الجارية إقليمياً ودولياً، وحالياً على تحجيم وجوده في سوريا، وخصوصاً في المناطق الجنوبية. الخلاف السابق تم حسمه عبر تنظيم زيارة سريعة للأسد إلى سوتشي ليعلن أمام الرئيس فلاديمير بوتين أنه سيلبي الطلب الروسي بتسريع إرسال لائحة اللجنة الدستورية إلى المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، لكن ملف الجنوب يبدو أصعب من أن يتم حله بدفع الأسد إلى إعلان استجابة للطلب الروسي، وثمة من يدرك في موسكو أنه ليس قادراً على ذلك حتى لو أراد. كان رد الأسد على الأنباء التي تحدثت عن تفاهمات روسية إسرائيلية تقضي بخروج القوات الإيرانية والميليشيات المدعومة من جانب طهران من الجنوب السوري، أنه أعلن لقناة تلفزيونية روسية عدم وجود قوات إيرانية في سوريا أصلاً، وأن أقرّ بوجود مستشارين عسكريين. تلقفت موسكو الرد بسرعة وتعمدت أن تؤكد الأنباء عن التفاهمات بشكل رسمي بعدما كانت تكتمت عليها في وقت سابق. وحملت إشارة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن التوصل إلى اتفاق حول سحب القوات الإيرانية من مناطق جنوب غربي سوريا قرب الحدود مع إسرائيل، وتوقع تطبيقه خلال «أيام قريبة»، إشارة واضحة إلى النظام بأن هذا الملف سيكون لروسيا الكلمة الأولى فيه وهي تخوض نقاشات بشأنه مع إسرائيل والولايات المتحدة والأردن. ما يهم روسيا وهي تعرف جيداً جغرافيا الوجود الإيراني في سوريا أن تحافظ على التوازن الذي إقامته مع الأطراف المختلفة. وهذا ما عكسته إضافة نيبينزيا: «لا يمكنني أن أقول ما إذا تم تطبيقه للتو أم لا، لكن، حسب ما فهمته أنا، الأطراف التي عملت به راضية عنه». الأطراف المقصودة هنا إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة فهي التي عملت على الاتفاق وتستعد موسكو وواشنطن لإعلانه مع الأردن بصفته الطرف الإقليمي المهتم بعدم تدهور الوضع في الجنوب والمركب بنزع فتيل مواجهة إسرائيلية إيرانية وبعودة النظام للسيطرة على المنطقة الحدودية بديلاً عن فوضى الفصائل السورية أو الميليشيات الأجنبية. وسبق أن ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن حكومة إسرائيل وافقت على نشر القوات السورية عند المنطقة الحدودية جنوب سوريا حال سحب الوحدات الإيرانية منها. وأكد سفير إسرائيل لدى موسكو، هاري كورين، في حديث لوكالة «تاس»، أن سلطات إسرائيل «راضية» من موقف روسيا إزاء الوجود العسكري الإيراني على الحدود الإسرائيلية السورية. وأشار كورين إلى أن إسرائيل وروسيا تخوضان مباحثات مكثفة حول هذه القضية. وأعرب السفير عن ثقة إسرائيل في «تفهم روسيا مصالحنا وإدراكها أن إسرائيل ليست مهتمة بالدخول في مواجهة، لكن لن نصبر على التحركات الإيرانية في سوريا». على صعيد آخر، ذكر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الدول الغربية تخلت في مجلس الأمن عن مشروع قرارها حول القضايا الأساسية للأزمة السورية. وتراقب موسكو بدقة التصريحات الصادرة عن النظام وإيران في هذا الشأن. وكان لافتاً أن وزير خارجية النظام وليد المعلم، ربط التوصل إلى أي اتفاقيات بخصوص الجنوب السوري، بانسحاب القوات الأميركية من التنف. صحيح أن المعلم كرر الرواية الرسمية للنظام بأن إيران ليست موجودة في سوريا، لكن إشارته إلى عدم وجود قواعد عسكرية إيرانية ثابتة في سوريا عكست حرصاً من جانب النظام على إبقاء الباب مفتوحاً لتقديم تنازلات في هذا الملف في مقابل الحصول على ورقة تبرر التنازل مثل الانسحاب الأميركي من التنف. وفقاً لتحليل خبير روسي، قال إن حديث النظام موجه للاستخدام الداخلي لأنه يدرك أن التفاهمات الروسية - الإسرائيلية هي مقدمة للتوصل إلى اتفاق أوسع مع واشنطن. لذلك؛ تبدو المشكلة الرئيسية بالنسبة إلى موسكو مع طهران التي يؤدي موقفها إلى تشدد موقف النظام. وهو ما أكده حديث أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن المستشارين الإيرانيين سيواصلون دعمهم لسوريا، نافياً وجود أي مستشارين إيرانيين في جنوب سوريا، أو قيامهم بأي دور هناك، كما تأكيده على دعم طهران بقوة للجهود الروسية لإخراج الإرهابيين من المنطقة السورية المتاخمة للأردن. وإشادته بالجزء المتعلق ببسط الحكومة سيطرتها على الحدود بوصفها «خطوة إيجابية» تصب في صالح استعادة الحكومة السورية المزيد من المناطق، التي كانت تحت سيطرة الإرهابيينكل هذا الحديث يؤكد أن إيران ما زالت غير راغبة في تقديم تنازل في سوريا؛ لأنها كما يؤكد معلق روسي «لم يتم التنسيق معها في كل المشاورات الجارية حالياً حول الوضع في الجنوب». ثمة قناعة لدى أوساط روسية بأن إيران مستعدة لإظهار قدر من المرونة في ملف الجنوب، لكنها ترغب في طرح الملف للتفاوض مع روسيا قبل ذلك. وكان لافتاً أن وسائل إعلام حكومية روسية نقلت موقفاً مماثلاً عن «حزب الله»؛ إذ قال صادق النابلسي المقرب من «حزب الله»، إن الأنباء التي تتحدث عن انسحاب إيران و«حزب الله» من سوريا، ليست صحيحة. لكنه أكد أن هناك دوراً روسياً مرتقب في جنوب سوريا. وأشار النابلسي إلى أن «وجود الخبراء الإيرانيين في سوريا هو بموافقة الحكومة السورية، وأن مسألة البقاء أو الخروج مرتبط باتفاق بين الطرفين». لكنه في الوقت ذاته أقر بأن «هناك ربما مشاورات ووساطات من قبل الروس للانتشار في منطقة حدود الجولان»، مضيفا إن الأمر معلن منذ مدة ليكون للشرطة الروسية تواجد بالمنطقةكما شدد النابلسي على أن «(حزب الله) يرحب بأي حل يحفظ ويحمي سيادة سوريا ودورها على مستوى المنطقة». إلى ذلك، تزايدت التعليقات في وسائل الإعلام الروسية خلال الأيام الأخيرة حول الحشود المتواصلة في منطقة الجنوب من جانب النظام والتحضيرات القائمة لشن عملية عسكرية تنتهي بسيطرة النظام على المنطقة الحدودية. ورأى معلقون أن موسكو نجحت حتى الآن في تطويق احتمال تدهور الموقف واندلاع مواجهة واسعة النطاق تشارك فيها قوات إيران وإسرائيل. وأن العملية المُحتملة محدودة وستوجه ضد بعض فصائل المعارضة إذا لم ترضخ لشروط المصالحات التي تطرحها موسكو. لكن اللافت أن تفسير بعض المعلقين لاستمرار الحشود بالتزامن مع تسارع وتائر المفاوضات التي تجريها موسكو مع الأطراف المختلفة يقوم على رغبة إيرانية في التأثير على مسار المفاوضات الثلاثية مع واشنطن وعمان خصوصاً في ظل تتوافر قناعة بأن موسكو ما زالت بعيدة من التوصل إلى اتفاق مع الجانب الأميركي حول ترتيبات الوضع المقبل في الجنوب. لكن أطرافاً روسية أخرى أشارت إلى ارتياح واسع للتفاهمات مع إسرائيل والسير في المناقشات التمهيدية مع واشنطن وعمان.

موسكو تؤكد انسحاب القوات الايرانية من حدود الجولان

دبي، موسكو – «الحياة» ... أكدت روسيا أمس التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات الإيرانية من الجنوب السوري، في وقت أكدت طهران دعمها جهود استعادة النظام السوري السيطرة على الحدود الجنوبية مع الجولان المحتل. وأعلن مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن الأطراف المعنية «اتفقت على خروج القوات الإيرانية من جنوب غربي سورية». ويأتي التصريح بعد يومان من إجراء وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو محادثات مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في موسكو. ويسيطر مقاتلو المعارضة على مساحات في جنوب غرب سورية بمحاذاة مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل فيما تسيطر قوات النظام وفصائل مسلحة موالية لها ومدعومة من إيران على مناطق بالقرب منها. وقال نيبنزيا للصحافيين: «كما فهمت فإن الاتفاق تم التوصل إليه. ولا أستطيع حاليا أن أرد إن كان تم تطبيقه للتو أم لا، لكن كما فهمت فإن الأطراف المهتمة في التوصل إلى اتفاق مرتاحون لما استطاعوا التوصل إليه». وزاد: «حتى لو لم يتم تنفيذ الاتفاق الآن، فسيتم في المستقبل القريب». ويأتي الانسحاب الإيراني تلبية لمطالب إسرائيلية، وتمهيدًا لصفقة روسية تضمن لقوات النظام السيطرة على الحدود الجنوبية مقابل إبعاد إيران. إلى ذلك، دافع امين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني عن وجود بلاده في سورية الذي جاء « تلبية لطلب الحكومة الشرعية وتقديم مساعدة استشارية لمحاربة الارهاب، وهو تواجد محدود لمساعدة الشعب السوري المقاوم على دحر الارهاب». واشار شمخاني الى ان المستشارين الايرانيين «ليس لهم دور في العمليات العسكرية في جنوب سورية»، مؤكدا دعم ايران لمساعي روسيا لاخراج الارهابيين من الحدود السورية - الاردنية، «وسيطرة الجيش السوري على هذه المناطق»، واصفا هذه المساعي بانها خطوة ايجابية في احكام سيطرة الحكومة السورية على المناطق المحتلة من قبل الجماعات الارهابية. وقوات النظام السوري في أقوى موقف لها منذ الشهور الأولى للحرب التي اندلعت قبل أكثر من سبع سنوات وطردت مقاتلي المعارضة من كل الأراضي قرب العاصمة دمشق هذا العام. وعززت قوات النظام من وجودها خلال الايام الماضية في محيط كحافظتي درعا والقنيطرة، تمهيداً لعمل عسكري حال فشلت المفاوضات، وحذرت واشنطن مرات عدة من إن أي هجوم في المنطقة سينتهك وقفا لإطلاق النار. وحذرت من أنها ستتخذ «إجراءات صارمة» للرد.

17 قتيلاً تحت التعذيب في أيار

لندن - «الحياة».. وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 17 شخصاً بسبب التعذيب في سورية، خلال أيار (مايو) الماضي. جاء ذلك ضمن تقريرها الشهري الذي أصدرته الشبكة أمس، وقالت فيه أن 14 شخصاً منهم، بينهم طفل، قتلوا على أيدي قوات النظام التي تستمر في نهج التعذيب الذي يحمل في كثير من الأحيان «صبغة طائفية وعنصرية». بينما أشارت الشبكة إلى أن أطراف النزاع الأخرى ارتكبت جرائم تعذيب، وإن كان في شكل أقل، وحمّلت كل من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، والفصائل المسلحة، وجهات أخرى، مسؤولية مقتل شخص واحد، لكل منهم. ونبه التقرير إلى أن نهج التعذيب لا يزال مستمراً «في شكل نمطي، وعلى نحو غاية في الوحشية والسادية». وسجل أن محافظة حماة كان لها النصيب الأكبر من إحصاءات ضحايا التعذيب الذين بلغ عددهم فيها ستة أشخاص.

رئيسا الأركان الأميركي والتركي يبحثان التعاون ضد الإرهاب قبل لقاء جاويش أوغلو ـ بومبيو لحسم وضع منبج

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق .. بحث رئيس الهيئة العامة لأركان الجيش التركي خلوصي أكار مع نظيره الأميركي جوزيف دانفورد المشاكل الأمنية في سوريا والجهود المشتركة في مكافحة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش.
وذكرت رئاسة الأركان التركية في بيان أمس أن أكار ودانفورد أجريا اتصالا هاتفيا ليل أول من أمس، تبادلا خلاله وجهات النظر حول المشاكل الأمنية في سوريا، واللقاءات المستمرة لقضايا مكافحة التنظيمات الإرهابية. وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم رئاسة الأركان الأميركية باتريك رايدر في بيان: «واصل رئيسا أركان الجيشين المفاوضات حول سوريا، بما في ذلك الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش». وجاء الاتصال قبل لقاء مرتقب بين وزيري الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن غدا (الاثنين)، سيتم خلاله، بحسب أنقرة، بحث خريطة طريق بشأن مدينة منبج السورية تتضمن التنسيق العسكري بين الجانبين التركي والأميركي في المدينة الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وإخراج عناصر ذراعه المسلح (وحدات حماية الشعب الكردية) منها، وإدارة المدينة بشكل مشترك خلال مرحلة انتقالية لحين تشكيل إدارة محلية من السكان الأصليين وغالبيتهم من العرب. وقال وزير الخارجية التركي، في مقابلة تلفزيونية الأربعاء الماضي، إن خريطة الطريق في منبج قد تنفذ قبل نهاية الصيف في حال التوصل إلى اتفاق بين بلاده والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن قوات أميركية وتركية ستدير المدينة حتى يتم تشكيل إدارة محلية فيها. لكن واشنطن نفت التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. وذكر جاويش أوغلو أن القوات التركية والأميركية ستسيطر على منبج إلى حين تشكيل إدارة جديدة في المنطقة بموجب تفاهم مع واشنطن سيغادر بموجبه المسلحون (في إشارة إلى عناصر وحدات حماية الشعب الكردية) المنطقة، وأن الجدول الزمني لهذه الخطة يمكن أن يحدد أثناء محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (غدا)، لافتاً إلى أن الخطط الخاصة بمنبج يمكن أن تستكمل قبل نهاية الصيف إذا تم التوصل لاتفاق، وأن القوات الأميركية والتركية ستسيطر على المنطقة لحين تشكيل إدارة جديدة. وأشارت تقارير إلى أن تركيا وأميركا تتفقان على خطة من ثلاث خطوات بشأن منبج السورية، حيث سيغادر المسلحون الأكراد المدينة خلال 30 يوماً إذا وقع اتفاق بين جاويش أوغلو وبومبيو، وتبدأ القوات الأميركية والتركية عملية إشراف مشتركة فيها خلال 45 يوماً. وأكد جاويش أوغلو، أن عناصر الوحدات الكردية ستنسحب من منبج، قائلاً: «سينسحبون من منبج، وليس موضوعنا الآن إلى أين سوف ينسحبون. وعندما ينسحبون سوف يدير المدينة أهلها. وفي الفترة الانتقالية سوف تتم إدارة المدينة من قبل تركيا والولايات المتحدة». وسبق أن طالبت تركيا الولايات المتحدة بسحب عناصر الوحدات الكردية إلى شرق الفرات، والأسبوع الماضي زار وفد أميركي العاصمة التركية أنقرة الأسبوع الماضي للتباحث حول الملف السوري، ولا سيما مدينة منبج، وأكدت الخارجية التركية أن المباحثات توصلت إلى خريطة طريق حول مستقبل منبج. ونفت هيثر نوريت، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، وجود أي اتفاق حول مدينة منبج، قائلة إن المحادثات بين مجموعات العمل المشتركة التي تم تشكيلها من الولايات المتحدة وتركيا ما زالت مستمرة لمناقشة الكثير من القضايا المشتركة.

تسليم تل رفعت إلى تركيا يثير خلافاً روسياً - إيرانياً

لندن – «الحياة» .. ظهر أمس أن الفجوة بين روسيا وإيران حول سورية تزداد عمقاً يوماً بعد يوم، إذ كشف أمس عن خلافات جديدة أثُيرت بين البلدين العضوان في محادثات «آستانة»، على خلفية مفاوضات تجرى في الكواليس بين موسكو وأنقرة (الضلع الثالث في مثلث آستانة)، في شأن تسليم مدينة تل رفعت (شمال سورية) إلى الأخيرة، في مقابل انسحاب الفصائل المسلحة من مناطق في اللاذقية القريبة. ما بدا محاولة من روسيا لتعزيز تأمين قاعدة حميميم بعد ارتفاع وتيرة حوادث الـ «درون». وأكدت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن عناصر وضباط القوات الإيرانية والمليشيات الشيعية الموالية لها، انسحبوا من منطقة تل رفعت ومحيطها، في القطاع الشمالي من ريف حلب، بعد خلافات روسية– إيرانية، حول مشاورات تجريها موسكو مع أنقرة، لتسليم تل رفعت إلى القوات التركية والمعارضة السورية العسكرية، مقابل انسحاب الفصائل المسلحة من مثلث غرب جسر الشغور– سهل الغاب– ريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وأوضح «المرصد» أن انسحاب الضباط والعناصر الإيرانيون، جاء بالتزامن مع وصول آليات عسكرية روسية مصحوبة بآليات للنظام إلى تل رفعت. وأضاف أن مشاورات تجري حول استكمال فتح طريق غازي عنتاب الذي يصل تركيا برياً بالحدود الجنوبية لسورية مع الأردن، وإنهاء تواجد القوات الكردية في ريف حلب الشمالي بعد انسحابها من عفرين. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن ممثلي روسيا في لجنة المصالحة سجلوا انتهاكين للهدنة خلال الـ24 ساعة الماضية في سورية، بينما سجل ممثلو تركيا خرقاً واحداً. وقالت الوزارة، في نشرتها الإعلامية: «رصد الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية- التركية خرقين في اللاذقية، وبدوره رصد الجانب التركي خرقاً واحداً في درعا». وأكدت أن مركز المصالحة الروسي قدم رعاية صحية إلى 90 شخصاً. وأنه لم يتم التوقيع على اتفاقات أخرى لانضمام مراكز سكنية لنظام وقف العمليات القتالية. وبذلك يبقى عدد المراكز السكنية المنضمة إلى النظام 2513 مركزاً، كما أن عدد المجموعات المسلحة التي أعلنت التزامها بقبول وتنفيذ شروط وقف العمليات القتالية لم يتغير وما زال 234 مجموعة.

إجتماع عمّان المرتقب... النفوذ الإيراني في سوريا يترنّح القوى الكبرى تختار عدم التصعيد في الجبهة الجنوبية...

ايلاف....ريما زهار.. تستمر الاتصالات بين روسيا والأردن والولايات المتحدة الأميركية لعقد إجتماع في عمان حيث سيكون مقدمة للحد من النفوذ الإيراني في سوريا، فما هي حيثيات هذا الإجتماع وما هي نتائجه المرتقبة على لبنان والمنطقة؟

إيلاف من بيروت: تستمر الاتصالات بين روسيا والأردن والولايات المتحدة الأميركية لعقد إجتماع في عمان ويتم الحديث أنه سيكون مقدمة للحد من النفوذ الإيراني في سوريا. ويعقد نواب وزراء الخارجية روسيا والولايات المتحدة والأردن اجتماعا لبلورة "صفقة الجنوب السوري" بما يضمن ابعاد إيران عن الجولان المحتل وسيطرة قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية على المناطق الجنوبية، في وقت كررت طهران تمسكها بـ "استمرار وجودها في سوريا"، فيما استنفرت الفصائل العسكرية في درعا تحسباً لعمل عسكري. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر مطلع قوله: إن "الاجتماع الثلاثي الروسي– الأميركي- الأردني حول منطقة خفض التصعيد الجنوبية، سيعقد الأسبوع الجاري على مستوى نواب وزراء الخارجية، وسيشارك من الجانب الروسي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف". ويأتي ذلك الإعلان غداة تفاهمات جرت على هامش لقاء وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الإسرائيلي، في موسكو. وكشف السفير الإسرائيلي في موسكو غاري كورين أن شويغو وليبرمان، بحثا في لقائهما الوجود الإيراني ومنطقة خفض التوتر في سوريا. وقال: "اللقاء كان جيداً، ليبرمان كان راضياً، وقد بحث الطرفان التفاصيل المرتبطة بالتواجد العسكري الإيراني في سوريا ومنطقة خفض التوتر الجنوبية". وأعرب عن ثقة تل أبيب في "تفهم موسكو مصالحنا وإدراكها أن إسرائيل ليست مهتمة بالدخول في أعمال عسكرية، لكن لن نصبر على التحركات الإيرانية في سوريا". حول هذا الموضوع يؤكد الإعلامي والكاتب عادل مالك لـ"إيلاف" أن هذا العنوان يبقى محوريًا يشمل كل دول الإقليم، والإجتماع المرتقب في الأردن هو نوع من إعادة تموضع إقليمي ودولي تجاه الحرب في سوريا وهي تدخل عامها الثامن. ويلفت مالك إلى أن العنوان العريض يبقى أن المعارك الكبيرة في سوريا قد ولى زمنها والبديل عنها بعض التوترات الإقليمية في أدق عملية شد حبال بين القوى الإقليمية والدولية، وإيران تريد أن تُعامل كجزء من الحل وليس من المشكلة في المنطقة لكن لأي مدى الدول الإقليمية والولايات المتحدة الأميركية يمكن أن تتوصل إلى صيغة معينة لجهة الإعتراف بقوة إيران الإقليمية، وعدم السماح لإيران بتحريك بعض الإنجازات السياسية والعسكرية في المنطقة؟

حزب الله ولبنان

وردًا على سؤال كيف يتأثر حزب الله وبالتالي لبنان بحال تم إخراج النفوذ الإيراني من سوريا، يؤكد مالك أنه علينا أن نميز في هذه الفترة بين المادة الإخبارية المستندة إلى معلومات، وبين نوع من التقديرات البعيدة عن منطق الأمور، في سنوات طويلة ساد في المنطقة الواقع التالي: لا يمكن خوض الحرب بدون مصر ولا يمكن التوصل الى سلام بعيدًا عن سوريا، الوضع الأول لم يعد قائمًا فمصر معروف تعاطيها مع عملية كامب ديفيد والتعاطي مع إسرائيل، لكن في المقابل هنالك قوة وازنة في المنطقة أكثر من دولة تريد أن يكون لها نوع من مرجعية معينة على صعيد الحلول الإقليمية. ويتابع مالك :" في جانب آخر ما سينشأ عن سوريا لا يزال يخضع للكثير من التجاذبات الإقليمية والدولية، بعد سنوات من الحرب في سوريا كل طرف يريد أن يحصل على جائزة ترضية معينة للتدخل القائم حاليًا في المنطقة. وقد جربت القوى الإقليمية القيام بتهدئة الأمور في المنطقة، لكن عمليًا التجاذب ما بين الدول لا يزال قائمًا، وعلينا أن نأخذ بعين الإعتبار أن دونالد ترمب، يبقى رمزًا من رموز أقصى اليمين المتطرف، وفريق ترمب فشل حتى الآن في التوصل إلى حل معين ليحفظ لأميركا بعضًا من نفوذها في المنطقة وكي لا يفسح في المجال أمام الطموح الروسي الذي يمثله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لذلك، يتابع مالك، الإجتماع المقبل في الأردن يندرج تحت هذه العناوين، يجب أن نستشعر المخاطر الآتية، عند تصفية العديد من النزاعات والحروب في المنطقة، يمكن القول إن المنطقة برمتها مقبلة على نوع من الإستقرار المرحلي لأنه لا يمكن للساحة الإقليمية أن تبقى رهينة لعبة الكبار، في ما يتصل بسوريا والواقع الإيراني من جهة أخرى. ويلفت مالك إلى أن إسرائيل حصلت وسوف تحصل على مواقع متميزة في سوريا ما بعد الحرب، وقالت الخارجية الأميركية في رسالة لم تنشر تفاصيلها بعد، لكنها معلومة أكيدة وهي أن واشنطن أعلنت للرئيس السوري بشار الأسد أنك "ربحت الحرب ربما، لكن هل ستربح السلام؟".

مصلحة إسرائيل

عن مصلحة إسرائيل من خروج النفوذ الإيراني من سوريا خصوصًا مع استمرار الحديث عن حرب محتملة بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية، يلفت مالك إلى أن إسرائيل لا تزال تحتمي منذ فترة طويلة باللعبة الإقليمية والدولية وألا يكون على حدودها لا جغرافيًا ولا سياسيًا ما تعتبره عدوًا للمنطقة بكاملها، من هذا المنطلق خلال اجتماع الأسد منذ أيام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم التوافق على أمرين، الأول التعجيل في إعداد دستور جديد لسوريا ما بعد الحرب، ومن ثم العمل على إعادة اعمار سوريا من جديد، والموضوع الثاني إسرائيل تحت الأعذار وطلب الحماية تريد ان تستأثر بسيطرتها على هذه المنطقة. وإسرائيل يهمها الحفاظ على أمنها ولكن يقول الخبراء في السياسة والشؤون الإستراتيجية أن دولة واحدة لا تستطيع ان تستأثر بالحل في المنطقة، من هنا تعقيدات المراحل الأخيرة في موضوع المنطقة توشك أن تفرج عن بعض الملامح لمرحلة جديدة آتية تحت الشعار التالي: سوف تسوء الأمور أكثر قبل ان تصل الى شاطىء الأمان في هذه المنطقة المضطربة.

المعلم: يجب أن تنسحب القوات الأميركية من قاعدة التنف

بيروت – رويترز، «الحياة» ... قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم (السبت)، إنه يجب أن تنسحب القوات الأميركية من قاعدة التنف في جنوب البلاد، مضيفاً: «نحن لم ننخرط بعد في أي مفاوضات تتعلق بجبهة الجنوب». وأضاف في مؤتمر صحافي أن الحكومة تواصلت مع «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة، ولكن عملية التفاوض لم تبدأ. وتابع: «الرقة ما زالت في قلوبنا ويجب إعادة اعمارها وتحريرها من أي وجود غريب عن سكانها»، في إشارة إلى مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة «قوات سورية الديموقراطية».

الوجود الإيراني في سورية

وحول الوجود الإيراني، أوضح المعلم أنه «ليس هناك وجود إيراني بمعنى الوجود العسكري على الأرض وهذه روايات إسرائيلية تحاول أن تستفيد من الهجمة الأميركية ضد طهران»، مبيناً أن «هناك مستشارين إيرانيين في سورية (...) يعملون إلى جانب القوات المسلحة السورية وهم موجودون باتفاق وتنسيق مع قواتنا المسلحة حيث يجب أن يكونوا»، بحسب «وكالة الأنباء السورية» (سانا). ومضى قائلاً: «لا توجد قواعد عسكرية ثابتة لطهران وما تروج له (إسرائيل) كذب جملة وتفصيلاً حتى الغارات والعدوان الإسرائيلي على مواقع عسكرية سورية كان ضحيته عناصر من قواتنا المسلحة وهنا أقول إن هذا الترويج الإعلامي الإسرائيلي والغربي حول وجود إيران غير صحيح»، و«وإيران موجودة في سورية بدعوة من الحكومة السورية ووجودها شرعي عكس وجود الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا إن وجدت، كلهم موجودون بصورة غير شرعية في سورية وطالما هناك حرب ضد الإرهاب، سورية كدولة ذات سيادة ستقوم بالتعاون مع من تشاء في مكافحة الإرهاب».

لجنة مناقشة الدستور

ورداً على سؤال حول تسليم سورية لائحة المرشحين للجنة مناقشة الدستور إلى روسيا وإيران بدلاً من المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، قال المعلم أنه «قبل تشكيل لائحة بأسماء مرشحي الحكومة السورية لمناقشة الدستور كانت هناك استفسارات وأسئلة لدى الجانب السوري سلمت إلى مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف عندما زار دمشق وأحد هذه الأسئلة انصب على حقيقة مهمات دي ميستورا وكان الاتفاق بأن نرسل الأسماء التي تدعمها الحكومة السورية إلى الجانبين الروسي والإيراني باعتبارهما دولاً ضامنة لأستانا ثم أرسلتا هذه القائمة إلى المبعوث الدولي». وأضاف الوزير أن «مهمة دي ميستورا تنحصر في تسهيل المناقشات التي ستجري في إطار لجنة مناقشة الدستور الحالي ولا تتعدى ذلك».

مقتل 12 مدنياً بقصف للتحالف الدولي شرق سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»...قتل 12 مدنياً على الأقل أمس (الجمعة)، في قصف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف قرية يسيطر عليها تنظيم داعش المتطرف في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويسيطر تنظيم داعش في شرق سوريا على عدد من القرى في ريف الحسكة (شمال شرق) الجنوبي وجيب آخر في محافظة دير الزور المحاذية. وأورد المرصد السوري اليوم (السبت)، أن «12 مدنياً على الأقل من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال قتلوا في قصف جوي وصاروخي للتحالف الدولي استهدف قرية هداج في ريف الحسكة الجنوبي». وتخوض قوات سوريا الديمقراطية (فصائل كردية وعربية) بدعم من التحالف الدولي معارك ضد «داعش» لطرده من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن «قوات سوريا الديمقراطية وسعت قبل يومين محور عمليتها العسكرية في شرق سوريا لتشمل ريف الحسكة الجنوبي أيضاً». ويستهدف التحالف الدولي مناطق سيطرة الجهاديين تمهيداً لتقدم قوات سوريا الديمقراطية. وقتل الخميس أيضاً وفق المرصد ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال في قصف للتحالف الدولي استهدف قرية في ريف دير الزور الشرقي. وقتل 39 مدنياً في قصف للتحالف الدولي في شهر مايو (أيار) من أصل 250 في حصيلة هي الأدنى للقتلى المدنيين منذ بدء النزاع السوري في العام 2011. وفق المرصد. وبدأ التحالف الدولي عملياته العسكرية ضد تنظيم داعش في صيف العام 2014 في العراق وسوريا تباعاً. وأعلن الجمعة أنه يقدر مقتل 892 مدنياً على الأقل «في شكل غير متعمد في ضربات للتحالف» في الفترة الممتدة بين أغسطس (آب) 2014 ونهاية أبريل (نيسان) 2018 في البلدين. من جهتها، أعلنت منظمة «إير وورز» غير الحكومية التي تحصي الضحايا المدنيين في كل عمليات القصف الجوي في العالم أن ما لا يقل عن ستة آلاف و259 مدنياً قتلوا جراء قصف التحالف. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في منتصف مارس (آذار) 2011 بمقتل أكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

هل تدق إسرائيل إسفينا بين روسيا وإيران؟

ايلاف....بي. بي. سي.... في وقت مبكر من هذا الشهر، وصلت المعركة الطويلة بين إسرائيل وإيران في سوريا إلى منعطف تصعيدي غير مسبوق. وما يُعتقد هو أن الهجوم الصاروخي الإيراني ضد مواقع للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة (الذي كان نفسه ردا على غارات جوية إسرائيلية سابقة ضد قاعدة إيرانية في سوريا) دفع تل أبيب إلى شن هجوم أوسع. وشنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على نحو 50 هدفا إيرانيا في سوريا، أي تقريبا كل قاعدة أو منشأة إيرانية معروفة هناك، ما أدى، بحسب محللين، إلى تراجع لقوتها العسكرية في سوريا لأشهر إن لم يكن لسنوات. لكن، بات واضحا الآن أن الهجوم قد يؤدي إلى تغيير في الديناميات الإقليمية إلى ما هو أبعد من ذلك، كما قد تقدم التطورات في هضبة الجولان في الجنوب باعثا إضافيا. ويتوقع أن تصبح هذه المنطقة في جنوب غرب سوريا، التي تضم محافظة القنيطرة التي تتاخم المواقع الإسرائيلية، مركزا لهجوم حكومي جديد. ويحرص الرئيس السوري، بشار الأسد، على طرد عدد كبير من المليشيات العسكرية، على الأقل تلك المليشيات التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية. وقد تكون المعركة المحتملة هنا بوتقة صراعات جديدة، ستؤدي إلى إثارة التوترات بين الأطراف الخارجية الثلاث التي لها مصالحها الاستراتيجية الأكثر أهمية في البلاد، وهي إيران وإسرائيل وروسيا.

التوازن

إن العلاقة بين الدول الثلاث علاقة غير عادية على الإطلاق، وهذا أقل ما يقال. فإيران وإسرائيل عدوان لدودان لبعضهما بعضا. وسوريا في طريقها لأن تصبح أخطر جبهة في صراعهما المرير. أما روسيا وإيران فهما الداعمان العسكريان الرئيسيان للرئيس الأسد في سوريا. وبدونهما ربما كان قد أطيح بالأسد من سدة الحكم. لكن موسكو لديها علاقات وثيقة بإسرائيل، فرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان مدعوا مؤخرا كضيف شرف في استعراض عسكري ضخم في موسكو، احتفالا بذكرى الحرب العالمية الثانية.

روسيا لم تتدخل حتى الآن للرد على هجوم إسرائيل المتكرر على سوريا... لذلك، كيف توازن روسيا علاقتها مع إيران وإسرائيل على حد سواء؟ وهل تتباين مصالحها الاستراتيجية في سوريا؟

يمثل العامل المثير في الحملة الجوية الإسرائيلية الطويلة للحد من أو، إن إمكن، تغيير اتجاه القوات الموالية لإيران في سوريا هو سلبية موسكو. وتمتلك روسيا، الحليف المفترض لإيران، قاعدة جوية في سوريا بها أجهزة راداد وصواريخ أرض جو يمكنها بكل قوة التصدي لأي ضربات جوية إسرائيلية إذا أرادت. لكنها حتى الآن لم تفعل شيئا. وتركوا، فعليا، السماء فوق سوريا ولبنان مفتوحة أمام العمليات الجوية الإسرائيلية. وفي الحقيقة، هناك خط ساخن دائما بين القوات الإسرائيلية والروسية في سوريا لضمان أن ضربات إسرائيل الجوية لن تتعارض مع التحركات الجوية الروسية.

مصالح استراتيجية

بالتالي، ما هي النتيجة التي يمكن استخلاصها من السلوك الروسي؟ وهل هناك أمر لم تعد تتفق عليه موسكو وطهران؟ وماذا يمكن أن يعني ذلك بالنسبة للحرب غير المعلنة بين إسرائيل وإيران؟

في البداية، كان الأمر أبسط بكثير. فعندما بدا الأسد على وشك الانهيار في أغسطس/آب 2016، شعر حلفاؤه بأنهم مجبرون على مساعدته. ووفرت روسيا دعما جويا قويا بينما ساعدت إيران بمليشياتها المختلفة، من بينها حزب الله في لبنان، قوات الأسد في الميدان.

إيران عززت وجودها العسكري في سوريا بقيادة قاسم سليماني

ومن هذا المنطلق، كانت أهداف روسيا وإيران متوافقة سواء لتعزيز الموقف العسكري أو، إذا أمكن، تمكين النظام من مواصلة الهجوم لاستعادة الأراضي التي فقد السيطرة عليها. بالنسبة لروسيا، كان هذا كله يتعلق بتوفير الدعم لحليف قديم، حليف تعود العلاقة معه إلى سنوات الحرب الباردة. وشعرت روسيا بالقلق من زعزعة الوضع المتزايدة في المنطقة، والخوف من أن يؤدي زحف داعش في نهاية المطاف إلى إثارة المشاعر بالقرب من حدود روسيا. وكانت هناك اعتبارات جيو-استراتيجية أيضا، إذ شكلت سوريا وقاعدة روسيا البحرية الصغيرة (التي يجري توسيعها الآن) قبضة صغيرة لموسكو في الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي كانت حريصة على تجديد نفوذها فيها لتراجع نفوذ واشنطن بها. كما هدفت إيران، أيضا، إلى مساعدة حليف مهم وقديم لكن كانت لها حسابات جيو-استراتيجية في سياستها هي الأخرى. فسوريا الضعيفة والمقسمة لن تشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل، في حين ترى إسرائيل إيران وسعيها المحتمل للحصول على قنبلة ذرية تهديدا وجوديا، كما أن إيران نفسها ترى أن القوة العسكرية الإسرائيلية بعيدة المدى تشكل تهديدا كبيرا وعقبة أمام طموحاتها الإقليمية. ولهذا، إذا تمكن نظام الأسد من الاسقرار، ورسخت قوات إيرانية أو قوات بالوكالة وجوها في سوريا، عندئذ يمكن مواجهة إسرائيل بالقرب من حدودها.

ممر إيراني

في الواقع، فإن النفوذ الإيراني المتنامي في العراق واستمرار وجود الرئيس الأسد يمكن أن يوفر فرصة لإنشاء ممر بري يمتد عبر سوريا إلى لبنان، وهو ما قد يسمح في يوم من الأيام بوصول الأسلحة والإمدادات العسكرية إلى حزب الله. في الوقت الحالي، يصل كثير من هذه الصواريخ والمعدات جوا. لكن طرقا كهذه قد تُعترض وتتوقف يوم ما. ولا زال إيران نظاما ثوريا يتوق إلى تصدير رسالته إلى العالم العربي. وشهدت انتصارات الأسد المتنامية ترسيخ مجموعة من القوات الموالية لإيران وجودها في سوريا، بداية من وحدات من قوات الحرس الثوري حتى مجموعة متنوعة من الميليشيات، كالفيلق الأجنبي الشيعي، الذي جرى تجنيده في باكستان وأفغانستان وأماكن أخرى. وأطلقت إسرائيل حملة دعائية كبرى لإقناع العالم بأن إيران تسعى إلى وجود عسكري دائم في سوريا، وتؤكد أن هذا أمر لن تسمح به.

بقاء المليشيات في الخليج

دفعت التوترات المتصاعدة إلى وجود نشاط دبلوماسي كبير بين إسرائيل وروسيا. وخلال هذا الأسبوع فقط، يزرو وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو. وتشير كل المؤشرات إلى أن روسيا منزعجة من ضراوة الضربات الإسرائيلية على المنشآت الإيرانية، خوفا من أنه إذا استمر هذا الوضع فيمكن أن يؤدي إلى مواجهة قد تهدد سيطرة الرئيس الأسد على السلطة. ويبدو أن روسيا مستعدة لدعم خطة تحظر اقتراب أي قوات موالية لإيران من حدود إسرائيل. وعلى المدى القصير، يعني هذا أن الميليشيات الموالية لإيران بعيدة عن أي هجوم حكومي جديد على الجولان الجنوبي. لكن هذا يرجح أن يكون بمثابة وسيلة مؤقتة، فإسرائيل تعارض وجود إيران العسكري في سوريا برمته، وكانت معظم غاراتها الجوية بعيدة كل البعد عن الجولان. ومن غير المحتمل تخلي إيران عن مصالحها الخاصة واستسلامها. ودعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا، وهي الدعوة التي كررها وزير خارجيته، سيرغي لافروف، منذ أيام قليلة، وقال إنه يتعين على القوات السورية فقط الانتشار جنوبي البلاد.

لكن ما مدى التأثير الروسي على طهران وحلفائها؟

من الواضح أن موسكو ترغب في تحقيق الاستقرار في سوريا، بما يمكّن نظام الأسد من "إعلان النصر". وتعد إيران حليفا رئيسيا على الأرض لتحقيق هذا الهدف. لكن الصراع الإقليمي بين إسرائيل وإيران يلوح في الأفق بقوة. وبعدما قررت منح إسرائيل على ما يبدو حرية للحركة في الأجواء، فإن روسيا قد تجد جمهورا أقل تقبلاً لدعم طهران.

إيران في هلع !... اجتماع ثلاثي في عمّان وخطط دولية وإقليمية لطردها من سوريا

نصر المجالي... إيلاف من لندن: لاحظ مراقبون أن إيران مصابة بالهلع في اليومين الأخيرين بسبب خشيتها من خطوات دولية وإقليمية لكف يدها هي وحلفائها لإبعادها عن سوريا، ومحتمل أن يكون القرار مطروحا أمام اجتماع ثلاثي أميركي روسي أردني يعقد في عمّان خلال الأسبوع الحالي، فضلا عن تفاهم روسي إسرائيلي بهذا الشأن. وقال الأمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن المستشارين الإيرانيين سيواصلون دعمهم لسوريا، نافيا وجود أي مستشارين إيرانيين في جنوب سوريا، أو قيامهم بأي دور هناك. وأعرب شمخاني في تصريح صحفي اليوم السبت، عن دعم طهران بقوة للجهود الروسية لإخراج الإرهابيين من المناطقة السورية المتاخمة للأردن. كما اعتبر ذلك خطوة إيجابية تصب في صالح استعادة الحكومة السورية المزيد من المناطق، التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين. وأكد المسؤول الأمني الإيراني أن الوجود الإيراني في سوريا يهدف لمحاربة الإرهاب، وجاء بطلب من الحكومة السورية، مضيفا أن إيران ستواصل تقديم دعمها الاستشاري لسوريا طالما بقيت الحكومة السورية تطالب بذلك.

قانوني

كما أوضح شمخاني أن الوجود الإيراني في سوريا قانوني وشرعي على عكس الوجود الأمريكي وبعض الدول الأخرى، مؤكدا أن إيران تعتبر أمن سوريا من أمنها القومي. واتهم المسؤول الإيراني إسرائيل بلعب دور مباشر في قتل المستشارين الإيرانيين في سوريا. يذكر أن إيران ظلت تدعي عبر تقارير وبيانات سياسية وصحفية أنها "حررت سوريا" من داعش ومختلف الفصائل المعارضة السياسية.

تفاهم

يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن روسيا وإسرائيل، وبعد أشهر من الدبلوماسية، توصلتا إلى تفاهم يقضي بضرورة إبقاء إيران وحزب الله بعيدين عن الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا. ووفقا لتقرير أوردته صحيفة (جيروزاليم بوست) في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي (28 أيار/ مايو 2018) ، فإن إسرائيل وروسيا اتفقتا على السماح للجيش السوري بإعادة السيطرة على جنوب سوريا حتى الحدود مع إسرائيل. ولن يُسمح لإيران وحزب الله بالمشاركة في هذه العملية، تقول الصحيفة.

توسع

وستحتفظ إسرائيل بقدرتها على التصدي للتوسع الإيراني في سوريا، كما كشف تقرير (جيروزاليم بوست)، مضيفا أنّ قوات الرئيس السوري بشار الأسد سيجري دعمها لاستعادة جنوب البلاد، وهي عملية ستشارك فيها إسرائيل وستتيح للأسد استعادة السيطرة على كافة سوريا. وكانت كشفت صحيفة (التايمز) البريطانية أن روسيا وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق استثنائي حول دور القوات الإيرانية في سوريا، مما يمهد الطريق لهجوم النظام السوري ضد واحدة من آخر المناطق المتبقية التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون في جنوب البلاد. وعلى صلة، كان مصدر مطلع أعلن في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، يوم الجمعة، أن الاجتماع الثلاثي الروسي الأميركي الأردني حول منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا، سيعقد الأسبوع الحالي على مستوى نواب وزراء الخارجية. يذكر أن الاتفاق حول اللقاء الثلاثي تم بعد مكالمة هاتفية جرت بين وزيري خارجية روسيا وأميركا يوم الأربعاء الماضي. ولم تستبعد المصادر أن يكون موضوع الوجود الإيراني مطروحا أما اللقاء.

واشنطن: اتفاق موسكو - تل أبيب بشأن سورية ليس شاملاً... بل محدود برقعة جغرافية

مسؤولون أميركيون: حزام الـ 24 كيلومتراً لا يكفي لمنع إنشاء إيران بنية عسكرية متطورة

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين .. لا تفاصيل لدى العاملين في الإدارة الاميركية حول الاتفاقية بين روسيا وإسرائيل على رعاية عودة قوات الرئيس السوري بشار الأسد إلى جنوب البلاد وانتشارها على مسافة تبعد 24 كيلومتراً عن المنطقة المنزوعة السلاح، التي تشرف عليها قوات حفظ السلام الأممية «اندوف» منذ سنة 1974. غياب الولايات المتحدة عن تفاصيل اتفاقية حليفتها إسرائيل مع روسيا يشي بأن الاتفاقية ليست جزءاً من رؤية متكاملة حول مستقبل الأسد أو الدور الايراني في سورية، بل هي «اتفاقية محدودة برقعة جغرافية سورية محددة، تهدف من خلالها موسكو إلى تبديد مخاوف تل أبيب من إنشاء الميليشيات الموالية لإيران بنية عسكرية متطورة على مقربة من الشمال الاسرائيلي، على غرار (حزب الله لاند) في لبنان». وتعبير «حزب الله لاند» هو استعادة لتسمية «فتح لاند» يوم كانت التنظيمات الفلسطينية المسلحة تسيطر على الجنوب اللبناني في السبعينات. وفي انتظار ورود التفاصيل من الاسرائيليين، تسجل المصادر الاميركية بعض الملاحظات، في طليعتها ان «الغالبية العظمى للضربات التي قامت بها المقاتلات الاسرائيلية ضد أهداف ايرانية داخل سورية كانت في مناطق خارج الحزام الأمني الذي توافقت روسيا وإسرائيل على السماح للأسد بإقامته». ثانياً، تلفت المصادر إلى أن الحزام المذكور لا يكفي لمنع مخاطر إنشاء إيران بنية عسكرية متطورة جنوب سورية، فمعظم الصواريخ التي تزودها طهران للميليشيات الحليفة لها في منطقة الشرق الاوسط يتخطى مداها مسافة 24 كيلومتراً، بما في ذلك صواريخ «كاتيوشا» معدلة يصل مداها 40 كيلومتراً، وصواريخ «فجر» التي يتراوح مداها بين 45 و72 كيلومتراً. ثالثاً، تعتقد المصادر الاميركية أن «الأسد صار مديونا في بقائه لإيران، وأن استمرار وجوده في الحكم في دمشق يعني أن عليه ان يستجيب لمطالب الايرانيين، بما في ذلك استمرار بقاء قواتهم والميليشيات الموالية لهم في سورية، وهو ما يعاكس المصلحة الاسرائيلية المعلنة». ومع دخول الاتفاقية الاسرائيلية - الروسية لانتشار قوات الأسد جنوب سورية حيز التنفيذ، ومع تكرار المسؤولين الروس تصريحاتهم حول ضرورة انسحاب كل القوات الاجنبية من سورية، بالتزامن مع تصريحات الأسد، بل تهديداته باقتلاع المجموعات الكردية المنتشرة برعاية أميركية شرق الفرات، يرى المسؤولون الاميركيون ان هدف موسكو من الحديث عن «انسحاب القوات الأجنبية» من الجنوب السوري لا يستهدف الايرانيين، بل هو إشارة إلى رغبة موسكو في رؤية الولايات المتحدة تفكك البنية التحتية لانتشارها العسكري مع حلفائها في قاعدة التنف على ملتقى الحدود العراقية - السورية - الاردنية. ويقول المسؤولون الاميركيون ان طريق بغداد - دمشق يسيطر عليها حالياً الأسد وحلفاؤه، بما في ذلك معبر البوكمال، مروراً بتدمر وغرباً باتجاه دمشق. ما يزعج الايرانيين والروس، هي التنف، التي «تسمح لنا بمراقبة الحدود العراقية - السورية لتأكيد عدم عودة إرهابيي داعش إلى تشكيل أنفسهم». وبعدما أبدى الرئيس دونالد ترامب رغبة بانسحاب ألفي جندي أميركي ينتشرون في سورية، يبدو أن الرئيس الأميركي تراجع عن موقفه، خصوصاً في ظلّ اعتقاد كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع أن القيمة الاستراتيجية لانتشار هذه القوات تفوق بكثير تكلفتها المالية أو السياسية. ويؤكد المسؤولون الاميركيون ان القوات الاميركية والمجموعات المتحالفة معها ستحافظ على أماكن انتشارها حتى التوصل إلى تسوية سياسية سورية كاملة، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة ستواصل سيطرتها على مصادر النفط السورية الوحيدة، وتبقيها خارج الخدمة، وهو ما يحرم الأسد ونظامه موارد طاقة ومال يحتاج إليها بشدةّ.

النظام السوري: تمديد مهلة تطبيق «القانون 10» من شهر إلى سنة

الراي..دمشق - ا ف ب - أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس، تعديل قانون تنظيم عمراني أثار الجدل في سورية، تضمن تمديد المهلة التي كانت محددة بشهر للمواطنين لإثبات ملكياتهم تحت طائلة مصادرتها، لتصبح سنة. ويسمح القانون رقم 10 الذي أثار جدلاً وانتقادات ووقعه الرئيس السوري بشار الأسد في أبريل الماضي، للحكومة بـ«إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر»، ما يعني إقامة مشاريع عمرانية في هذه المناطق، على أن يُعوَّض أصحاب الممتلكات بحصص في هذه المشاريع إذا تمكنوا من إثبات ملكياتهم خلال 30 يوماً من إعلان هذه المناطق. ويجدر بأصحاب الممتلكات أن يتقدموا مباشرة أو عبر وكيل بالوثائق التي تثبت ملكيتهم أو إثباتها عن طريق تحديد تفاصيل معينة في حال غابت المستندات المطلوبة. وفي حال لم يتمكنوا منذ ذلك، يفقدون ممتلكاتهم. وقال المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق «عُدّلت المدة الزمنية وأصبحت سنة... من يقرأ القانون يجد أن وسائل إثبات الملكية لأي صاحب حق سهلة وبسيطة»، مشيراً إلى أن السوري خارج البلاد «يستطيع تكليف أقربائه حتى الدرجة الرابعة لتثبيت الملكية». وكان خبراء عبروا عن خشيتهم من ألا يتمكن الكثيرون من إثبات ملكيتهم لعقارات معينة، لجهة عدم تمكنهم من العودة إلى مدنهم أو حتى إلى سورية كلها أو لفقدانهم الوثائق الخاصة بالممتلكات، لا بل وثائقهم الشخصية أيضاً. ويضاف الى ذلك عدم توفر الإمكانات المادية لديهم. وربط المعلم بين القانون الجديد واستعادة الجيش السوري في أبريل الماضي السيطرة على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات معقلاً للفصائل المعارضة قرب دمشق. وقال «هذا القانون ضرورة بعد تحرير الغوطة من الارهاب، المجموعات الإرهابية... أحرقت السجلات العقارية وتلاعبت بالملكيات الخاصة وبالعقارات. وبالتالي كان لا بد من تنظيم الملكيات لإعادة الحقوق لأصحابها»، مضيفاً أن «تنظيم المناطق يعني أن يتصور كل مالك أن متر الأرض التي يملكها سيرتفع مئة ضعف».

جرائم القتل والفلتان الأمني يتصدران المشهد في الساحل السوري

اورينت نت - اللاذقية - ميس الحاج ... تعود حوادث القتل مجدداً لتتصدر المشهد في مدن مختلفة من الساحل السوري الخاضع لسيطرة الميليشيات الطائفية، مما يثير حالة من الخوف لدى الأهالي، وسط انفلات أمني وغياب الجهة القادرة على ضبط هذه الحوداث ومنع تكرارها. وشهدت مدينة اللاذقية مؤخراً عدة جرائم قتل، كذلك في طرطوس لم يكن الحال أفضل فمن انتحار شاب إلى مقتل آخر بظروف غامضة، وسط غياب المحاسبة الحقيقة للمجرمين وانتشار المحسوبيات والرشوة، وسير قانون القوي ينتصر على الضعيف. وقال الناشط أبو ياسر ل نت، إن حادثة قتل وقعت قبل يومين راح ضحيتها حارث فندق الميرديان وأصيب آخر بجروح على خلفية مشاجرة وقعت أمام باب الفندق، استخدمت فيها القتابل والأسلحة، كذلك قتل شاب في 17 من عمره في مشروع ب بعد تعرضه لطعن بسكين من قبل شاب آخر، موضحاً أن الشاب الذي قتل كان كثير المشاكل مستغلاً وجوده مع إحدى الكتائب التي تقاتل مع الميليشيات الطائفية، وفي كراج المدينة قامت عناصر الأمن بمطاردة سيارة وحدث تبادل إطلاق نار بينهم مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات. وتابع أن جرائم القتل باتت أمراً عادياً لدى الأهالي عند سماع وقوعها بسبب الوضع الأمني السيء الذي تعاني منه المدينة، لكن الكثيرين يعيشون حالة من الخوف والحذر ويتحاشون الاقتراب من الشباب الذين يحملون السلاح ويتجولون في الشوارع، فضلاً عن أن أغلب الناس تتنازل لهم عن مايرغبون خوفاً من أي اصطدام معهم، مشيراً أن مشروع ب شهد أيضاً قيام طفل يحمل السلاح بقتل خاله بعد خلاف بسيط معه من خلال قيامه برمي قنبلة عليه، أما في حي الرمل الشمالي فأقدم شاب على قتل شاب آخر بشكل علني أمام جميع سكان الحي دون تدخل أي أحد لمنع حدوث الجريمة، موضحاً أن كافة هذه الحوادث جرت خلال شهر فقط. من جانبه أكد الشاب (اسماعيل الحسن) من سكان مدينة اللاذقية ل أن أغلب حالات القتل تحدث بسبب مايعرف بالتشبيح وانتشار السلاح العشوائي في أيدي السكان، فضلاً عن حمله من قبل أطفال في أعمار صغيرة لايدركون مخاطر وأوقات استعماله، فالكثير من المتطوعين في الكتائب التي تقاتل إلى جانب النظام تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عاماً خصوصاً في السنوات الأخيرة نتيجة نقص عدد الشباب بشكل كبير، ويحملون السلاح ويتجولون به داخل شوراع المدينة، وأي خلاف بسيط أو نظرة مزعجة بالنسبة لهم تتحول إلى مشكلة من الممكن أن تودي بحياة بعض الأهالي. وتابع أن الحال ليس بأفضل في المدن الأخرى فجميع المناطق التي يتواجد بها السلاح والتي تخضع لسيطرة الميليشيات الطائفية تعاني ما تعانيه مدينة اللاذقية، لكن مع بعض الفوارق بأن هنا يوجد جهة تسيطر وهم الموالون للنظام وهناك سكان أحياء متهضة بشكل كامل لاسيما التي شاركت بالاحتجاجات المناهضة للنظام مع بداية الثورة. في حين شهدت مدينة طرطوس قبل عدة أيام جريمة قتل وصفها ناشطون بالمروعة في مدينة دريكيش قتل فيها شاب يبلغ من العمر 20 عاماً دون معرفة أسباب حدوثها، كذلك أقدم شاب على قتل نفسه في إحدى الحدائق العامة في المدينة بعد إطلاق النار على رأسه وهو من سكان بلدة الشيخ سعد. يذكر أن مدن الساحل السوري تعاني بين الفترة والآخرى من سوء في الوضع الأمني وانتشار لحوادث معينة كالسرقة والخطف أو القتل أو إطلاق الرصاص العشوائي، وسط مناشدات مستمرة من قبل سكانها حتى الموالين منهم لضبط الوضع وتظهر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي عند نشر أي خبر يتعلق بوقوع حادثة قتل أو خطف أو سرقة...

تفاصيل الاتفاق الروسي التركي حول فتح معبر (تل الطوقان) شرقي إدلب

أورينت نت - إدلب - عمر حاج أحمد ... أعلن الجانب الروسي عن اتفاقه مع الجانب التركي على فتح معبرٍ شرق إدلب، يهدف المعبر لعودة الأهالي المهجّرين من شرق إدلب وحماة إلى منازلهم، ضمن آلية حددها الاتفاق، ولكن لا ضمانات تُذكر بخصوص العائدين. وقال المتحدث الرسمي لمركز المصالحة الروسي في حميميم "أليكسندر ايفانوف" عبر الصفحة غير الرسمية لقاعدة حميميم العسكرية، إنّ الجانب الروسي توصّل لاتفاق مع الجانب التركي لفتح معبر إنساني غرب مدينة أبو ظهور في منطقة "تل السلطان".

اتفاق روسي تركي للتهجير ثم العودة

ويقول الناشط الحقوقي "أنس كيّاري" للأورينت نت، "إن روسيا وتركيا وعبر أدواتها من النظام والمعارضة، وقّعوا على اتفاق أستانا الذي أفضى بتهجير أكثر من 600 ألف مواطن من شرقي سكة الحجاز بداية العام الحالي". ويُضيف "كياري"، "ونفس الدولتين (أيّ روسيا وتركيا) توصلا لاتفاق جديد يقضي بعودة الأهالي المهجّرين من شرق السكة لديارهم بعد فتح معبر "تل السلطان" من الجانب الروسي ومعبر "تل الطوقان" من الجانب التركي، وذلك بعد تضييق فسحة العيش بكرامة بالمناطق المحررة من كل الأطراف". وأما بالنسبة لتفاصيل اتفاق فتح المعبر، فيقول الحقوقيّ "كياري"، "دأبت روسيا لإظهار نفسها أنها الضامن الحقيقي لعودة المهجّرين وضمان سلامتهم وبالتالي تحسين صورة النظام أكثر داخلياً وخارجياً، ولذلك سعت بكل جهدها لفتح المعبر بشكل رسميّ الآن، لأنه كان موجوداً سابقاً ولكن بشكل غير رسمي". ويُكمل قوله، "يهدف الاتفاق الروسي التركي بفتح المعبر لعودة المهجّرين حالياً من جهة المحرر باتجاه مناطق النظام فقط، أيّ الحركة ستكون باتجاه واحد حالياً، لتتطور لاحقاً بالاتجاهين ولكن للحركات التجارية ضمن شروط وضرائب مالية للحركة التجارية، ودفع بعض الإتاوات المالية عن الأهالي وآلياتهم أثناء عودتهم لمنازلهم".

آلية التنسيق والعودة

وأوضح الناشط الاعلامي "خالد الخلف" لأورينت نت قائلاً، "لقد تمّ فتح معبر تل الطوقان اعتباراً من يوم الخميس الماضي بشكل رسمي، رغم وجود المعبر من قبل ولكن بشكل غير رسمي بين الجانبين الروسي والتركي". كما أكّد "الخلف" لأورينت نت بقوله، "تواجد عند معبر تل الطوقان يوم الجمعة عدد كبير من الأهالي العائدين لديارهم، ومعهم أثاث منزلهم ومواشيهم وآلياتهم، ولكن عدد الداخلين كان قليلاً بالمقارنة عن يوم الخميس الماضي". وبيّن "الخلف" آلية التنسيق للعودة، بأنّ الجانب الروسي يُعطي الأمر بفتح المعبر وبالمقابل يقوم الجانب التركي بتسيير الأهالي المُسجّلين عنده. كما أشار إلى أنّ أهالي المهجّرين المتواجدين بمناطق سيطرة النظام لهم دور فعال بعودة المهجّرين إلى بيوتهم، بعد تنسيقهم مع الجانب الروسي وقوات النظام لتحديد زمان عودة أقاربهم والتجمّع عند الطرف التركي في المعبر.

تسهيلات دون ضمانات

وكانت الميليشيات الطائفية والقوات الحليفة الروسية تأخذ ضرائب مالية على المواشي والآليات وحتى الأشخاص العائدين لديارهم باتجاه منطقة شرق السكة بريف إدلب الشرقي، فكانت ضريبة الجرار الزراعي 350 ألف ليرة سورية، وضريبة السيارة الكبيرة 600 ألف ليرة، والصغيرة 250 ألف ليرة سورية. وأما حالياً فيقول "الخلف"، "هناك بعض التسهيلات للعائدين لمنطقة شرق السكة، وذلك لضمان عودة أكبر عدد من الأهالي، والسماح للناس بحصاد محاصيلهم بعد إثبات ملكيتها، وبالتالي يظهرون بمظهر المنتصر والضامن لحقوق الناس". ولكن كل هذه التسهيلات لا تضمن مصير العائدين لديارهم، كما قال "الخلف" لأورينت نت، وأضاف أنّه تم تسجيل بعض حالات الاعتقال من الشباب العائدين لمنازلهم، كما أنهم نصبوا بعض الحواجز الأمنية بين طرقات الريف الشرقي، للتضييق على الشباب وطلب الرشوة على المواشي حتى وصلت لمبلغ 6000 ليرة على كل رأس غنم. والجدير بالذكر، أنّ قوات النظام المدعومة من القوات الروسية كانت قد سيطرت على ريف إدلب وحماة الشرقي منذ شهر شباط/ فبراير الماضي، وسببت هذه السيطرة على تهجير أكثر من 600 ألف شخص من قرابة 400 قرية وبلدة.

خارطة طريق منبج.. والمرحلة الأصعب في الاتفاق التركي-الأمريكي

أورينت نت- أسامة أسكه دلي ... يعتزم وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو) الإثنين المقبل على زيارة الولايات المتحدة الأمريكية للقاء نظيره (مايك بومبيو)، وذلك بهدف بحث آخر التطورات على الساحة السياسية، وعلى رأسها قضية منبج السورية، وتواجد قوّات "الوحدات الكردية" فيها. الكاتب والإعلامي (دنيز زيرك) أفاد في مقال نشرته صحيفة حرييت بأنّ المعلومات الواردة من أنقرة، أكّدت توصّل كلّ من أمريكا وتركيا إلى اتفاق مشترك فيما يخص إخلاء منبج من عناصر "الوحدات الكردية" ، موضحا -والحديث عن الكاتب- أنّ تصريحات جاويش أوغلو وبعض الدبلوماسيين أكّدت صحّة المعلومات الواردة أعلاه.

مراحل الاتفاق الأمريكي-التركي

وبحسب الكاتب فإنّ الاتفاق الأمريكي-التركي حول منبج يتألف من 3 مراحل، المرحلة الأولى: انسحاب قوّات "الوحدات الكردية" من منبج، المرحلة الثانية: القوات المسلحة التركية والأمريكية -وقبل حلول تاريخ 15 تموز- سيتوليان المهمة الأمنية في المدينة، والمرحلة الثالثة والأخيرة: تشكيل إدارة جديدة لمدينة منبج وذلك قبل انتهاء شهر تموز. ولفت زيرك إلى أنّ الجدول الزمني للاتفاق الثنائي بين البلدين قد تمّ تحديده بالتنسيق مع الزيارة المزمع إجراؤها من قبل جاويش أوغلو الاثنين المقبل إلى واشنطن، موضحا أنّ المدة الزمنية المتوقعة لتنفيذ المرحلة الثانية عقب انتهاء الزيارة هي 45 يوما، أما المرحلة الثالثة والمتمثلة بتشكيل إدارة جديدة 60 يوما.

ما المشكلة في الاتفاق الأمريكي-التركي حول منبج؟

وأشار الكاتب إلى أنّ المشكلة في الاتفاق الثنائي بين البلدين حول منبج تكمن في عدم وضع الإدارة الأمريكية موقفا واضحا وموحدا فيما يتعلق بالاتفاق، مؤكدا أنّ ما سبق هو السبب في تشكيل موقفين متناقضين للإدارة في واشنطن، يتمثلان بـ اتّباع سياسة إيجابية ومتقاربة مع تركيا حول الاتفاق، وفي الوقت نفسه التصريح بعدم حل كافة الإشكاليات مع أنقرة. وفي هذا السياق أردف الكاتب زيرك: "الرئيس ترمب أحال الملف السوري إلى البنتاغون والاستخبارات الأمريكية، بينما وزير الخارجية بومبيو يرى سياسة القوات العسكرية والاستخباراتية لبلاده، والتي تتمثل بضرورة التعاون المشترك مع "الوحدات الكردية" غير صائبة، فيما الدبلوماسيون يعارضون فكرة التخلي عن تركيا لمجرّد التعاون مع أمريكا".

ما هي المرحلة الأصعب في الاتفاق؟

ونوّه زيرك إلى أنّ تطبيق المرحلتين الأولى والثانية من الاتفاق الأمريكي-التركي سهلة، إلا أنّ المرحلة الأصعب هي الثالثة، والتي تتمثل بتحديد وتشكيل شكل الإدارة الجديدة في المدينة. ويقول زيرك: "المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي ضد داعش "بريت ماكغورك" كان قد أكّد صعوبة الاتفاق الثنائي، حيث لفت إلى أنّ إشكالية منبج ليست بسبب اختلاف الرؤى بين أنقرة وأمريكا في بعض القضايا فحسب، وإنما بسبب إشكالية الوضع السوري بذاته، إذ قال حينها (هناك قوات عربية تقاتل داخل بنية "القوات الديمقراطية السورية"، وكذلك هناك عناصر عربية من منبج يتعاونون مع تركيا، ولكن العناصر التي تتعاون مع تركيا لديهم موقف مغاير لموقف العناصر التي تقاتل داخل بنية (الوحدات الكردية)". وختم الكاتب بأنّ تصريح ماكغورك يفيد المعنى التالي: مع إتمام المرحلتين الأولى والثانية ومجيء دور تحديد قائمة الإدارة في منبج، فإنّ أمريكا سترفض وتعارض القائمة التي سترغب بها تركيا، وكذلك تركيا لن تقبل بالقائمة التي ستتضعها أمريكا".



السابق

اخبار وتقارير..عودة التوتر مع أميركا قد يكون دافعًا لتعاضد دولها...أوروبا تعاني عدم استقرار جراء الشعبوية والتقلبات السياسية...إيطاليا كابوس أوروبا الجديد... حكومة شعبوية يمينية متطرفة...مرشح رئاسي يحذر من انجرار تركيا إلى «الفاشية» ...البرلمان الإسباني يحجب الثقة عن راخوي ويختار سانشيز لرئاسة الحكومة....فرنسا متمسكة بأن يحاكم متطرفوها المقبوض عليهم في أماكن اعتقالهم....اعتقال 15 «داعشياً» خططوا لهجمات في ماليزيا...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...الحوثي لعناصره: فراركم من الجبهات جريمة جزاؤها جهنم......دحر الحوثيين من تخوم الحديدة وضبط صواريخ.....هزائم الساحل الغربي تُعمّق الانشقاقات في صفوف الحوثيين....مبادرة أممية تقضي بانسحاب الحوثيين من الحديدة... مقتل قيادي حوثي في غارة للتحالف بصعدة..23 أمراً ملكياً سعودياً تشمل تعيينات حكومية وفصل «الثقافة» عن «الإعلام»....مشروع القرار الكويتي لحماية الفلسطينيين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة..احتمال تعليق الاحتجاجات في الأردن !...رغم الاحتجاج.. رئيس وزراء الأردن يرفض سحب قانون الضريبة....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,063,953

عدد الزوار: 6,750,901

المتواجدون الآن: 109