سوريا..اتفاق روسي – إسرائيلي الجنوب السوري نحو حضن دمشق...إسرائيل تريد عودة الأسد إلى الحدود...موسكو تطالب الميليشيات الطائفية بمغادرة جنوب سوريا فوراً!....أين تتجه المواجهات القادمة بين إسرائيل وإيران في سوريا؟....أنقرة تؤكد وواشنطن تنفي اتفاقاً لإدارة منبج....الأسد «يُطمئِن» تل أبيب: مستعد لضمان ابتعاد «حزب الله» وقوات إيران....النظام يصادر أملاك أيمن جابر الصهر الأكثر نفوذاً لآل الأسد....

تاريخ الإضافة الخميس 31 أيار 2018 - 7:17 ص    عدد الزيارات 1790    القسم عربية

        


إسرائيل تريد عودة الأسد إلى الحدود...

محرر القبس الإلكتروني .. .(ا ف ب، الاناضول، رويترز)..... بدأت روسيا الخطوات العملية للسيطرة على الحدود الجنوبية السورية مع اسرائيل وابعاد الميليشيات الطائفية والارهابية، حيث وصلت حشود عسكرية سورية تابعة لقوات «الفرقة الرابعة» التي يقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري إلى محافظة القنيطرة، للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة في الجنوب. ونشرت شبكة «دمشق الآن»، الموالية للنظام تسجيلًا مصورا لدبابات في طريقها إلى القنيطرة، وقالت إن تعزيزات ضخمة من الجيش السوري وصلت المنطقة الجنوبية. وأوضحت مصادر عسكرية أن الحشود متمثلة بقوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة إلى جانب عناصر من الحرس الجمهوري من سرايا العرين، وقد سلكت هذه التعزيزات أوتوستراد السلام الذي يصل الغوطة الغربية بالقنيطرة. وتصدر الجنوب السوري وخاصة درعا والقنيطرة الحدوديتان مع الاردن واسرائيل واجهة الأحداث في سوريا، وامس جدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، دعوته القوات الأجنبية غير السورية إلى الانسحاب من منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا، مؤكدا أنه يجب تعزيز الاستقرار في المنطقة. واعتبر أنه من الضروري تنفيذ ذلك في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أنه يعمل مع الأردنيين والأميركيين على ذلك. وتعتبر تصريحات لافروف دعوة لإيران لسحب قواتها، كونها تأكيد روسيا على المطالب الإسرائيلية التي تطالب الميليشيات الإيرانية بالانسحاب من الحدود الجنوبية. التصريحات تزامنت امس مع وصول وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى موسكو لمناقشة عودة قوات النظام إلى الحدود السورية الجنوبية. وبحسب ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» فان ليبرمان يحمل «مطلبًا إسرائيليًا جوهريًا»، وهو «عودة الأسد للسيطرة على الحدود مع إسرائيل». كما تتزامن التصريحات مع دعوة الأردن إلى انعقاد لقاء ثلاثي بين ممثلين من الولايات المتحدة وروسيا والأردن على مستوى الوزراء في عمان لمناقشة الوضع في الجنوب. وكانت مصادر روسية قد أفادت بأن ملف الجنوب السوري اقترب من مرحلة الحسم، حيث تبلورت الصفقة بين موسكو وواشنطن وعمّان، بما يضمن تجنب المواجهة. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر روسي مطلع أن البلدان الثلاثة تريد تسليم المنطقة إلى الشرطة العسكرية الروسية، بوجود مجالس المعارضة المحلية. كما يشمل الاتفاق تأمين عدم دخول المسلحين ولا إيران إلى المنطقة، مقابل تسليم فصائل المعارضة الأسلحة الثقيلة كافة. ولم يتطرق المصدر الروسي إلى كيفية إدارة درعا التي تسيطر المعارضة على نحو %70 من مساحتها، لكنه أوضح أن كل المناطق الحدودية ستُسلم إلى النظام السوري، وفق الاتفاق الذي لا يتضمن وجوداً للقوات الإيرانية فيها. وفي سياق متصل، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بحسب وكالة تاس الروسية، إننا «مستعدون منذ زمن للمشاركة في اللقاء الثلاثي مع الاردن واميركا، وننتظر رد أميركا من أجل الاتفاق على تفاصيل الاجتماع، أعلن بوغدانوف، أن الأردن اقترح عقد الاجتماع على مستوى الوزراء.

الملف الكردي

في سياق آخر، تجري موسكو اتصالات مع تركيا للتهدئة في سوريا ومنع اندلاع حرب مع اسرائيل انطلاقا منها، كما اجرى بوغدانوف، لقاءً في موسكو مع رئيس المجلس الوطني الكردي السوري سعود ملا تناول الوضع الحالي في سوريا وضرورة الحاجة إلى حل سياسي سريع يستند إلى أسس «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي والقرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، مع التأكيد على الحقوق الكردية.

خطط منبج

في اطار آخر، اتفقت واشنطن وانقرة على خريطة طريق حول منبج التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية التي تثير مخاوف الاتراك. وقال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو امس إن خططا لخريطة طريق في منبج قد تنفذ قبل نهاية الصيف إذا توصلت تركيا والولايات المتحدة لاتفاق. وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع قناة خبر إن القوات التركية والأميركية ستسيطر على منبج لحين تشكيل إدارة جديدة في المنطقة بموجب تفاهم مع واشنطن. في المقابل، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، إن المباحثات ما زالت مستمرة بين الولايات المتحدة، وتركيا بشأن منبج، وستستكمل في 4 مايو خلال لقاء وزيري خارجية البلدين التركي، جاويش أوغلو، والأميركي مايك بومبيو في واشنطن. موضحة أنه «لم يتم بعد التوصل لاتفاق».

دعم سعودي

في اطار متصل، قالت وكالة الاناضول ان 3 مستشارين عسكريين سعوديين، زاروا القاعدة الأميركية في «خراب عشق» جنوبي مدينة عين العرب (كوباني) شمالي شرقي سوريا، والتقوا مسؤولين في حزبيْ الاتحاد الديموقراطي الكردستاني والعمال الكردستاني – اللذين تعتبرهما تركيا تنظيمين إرهابيين. وقال مصدر للأناضول ان الهدف من اللقاء هو تأسيس وحدات عربية في المنطقة نواتها فصيل «الصناديد» أحد الفصائل المنضوية تحت «قوات سوريا الديموقراطية» لتشكل إحدى القوى العسكرية في شمال سوريا. وأفادت الوكالة بأن كل منتسب للوحدات المذكورة سيحصل على مبلغ 200 دولار شهريًا، حيث تم إنشاء نقاط ارتباط في الحسكة والقامشلي، لاستقبال وتسيير أمور المنتسبين. فيما لم يصدر أي تصريح رسمي من السلطات السعودية فيما إذا تضمنت المساعدات أسلحة أو معدات عسكرية. وكان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان زار العام الماضي مدينة الرقة شرقي سوريا، والتقى مسؤولين أميركيين فيها، حيث اطلع على أوضاع المدينة. في شأن منفصل، طالب مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، جميع أطراف الصراع في سوريا بالالتزام الكامل بالقرار رقم 2401 الصادر مارس الماضي...

موسكو تطالب الميليشيات الطائفية بمغادرة جنوب سوريا فوراً!

أورينت نت - وكالات ... قال وزير الخارجية (سيرجي لافروف) اليوم (الأربعاء) إنه ينبغي أن تنسحب كل القوات غير السورية من حدود سوريا الجنوبية مع إسرائيل في أسرع وقت ممكن، بحسب وكالة "تاس" الروسية للأنباء. وأضاف (لافروف) في كلمة له خلال منتدى "قراءات بريماكوف" المنعقد بموسكو، "لدينا اتفاقات معروفة جيدا، حول منطقة خفض التوتر الجنوبية في سوريا، وإسرائيل تعرف ذلك جيدا حتى في فترة تحضير هذه الاتفاقات، وتتضمن في نصها سحب كل القوات غير السورية من هذه المنطقة". وأردف قائلا: "أعتقد أن هذا يجب أن يحدث بأسرع ما يمكن، ونحن الآن نعمل مع نظرائنا الأردنيين والأمريكيين على ذلك". وكان وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) أعلن (الأحد)، أن قوات النظام هي الوحيدة التي يجب أن تتواجد على الحدود الجنوبية لسوريا القريبة من الأردن وإسرائيل. وأضاف (لافروف) أن "إنشاء منطقة تخفيف التوتر جنوب غربي سوريا ينص منذ البداية على أن القوات النظام فقط يجب أن تبقى على الحدود مع إسرائيل". يشار إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي (ميخائيل بوغدانوف) قال (الإثنين) إن بلاده والولايات المتحدة والأردن اتفقت على عقد اجتماع في منطقة "خفض التصعيد" في جنوب سوريا، مشيراً إلى أن "الاتصالات مستمرة، وهناك اتفاق لعقد اجتماع ثلاثي"، لكن بوغدانوف لم يذكر موعداً للاجتماع، مكتفياً بالقول: «كلما كان الاجتماع أسرع، كان ذلك أفضل"، وفق صحيفة "الحياة".

مقتل قيادي في "الوحدات الكردية" بظروف غامضة

أورينت نت - متابعات ... الوحدات الكرديةاغتيال قياديالحسكةأقدم مجهولون على اغتيال قيادي في "الوحدات الكردية" يدعى (شرفان)، حيث عُثر على جثته مرمية في حي الزهور بمدينة القامشلي في محافظة الحسكة. وذكر موقع "الخابور" الإعلامي أن مجهولين قاموا باختطاف (شرفان) من أمام أحد المراكز الأمنية، ثم طعنوه بواسطة سكين ما أدى إلى مقتله، مضيفا أنهم رموا جثته قرب سكة القطار بمدينة القامشلي. وتابع الموقع أن "الوحدات الكردية" فرضت طوقا أمنيا حول مكان العملية، ثم قامت بنقل جثة القيادي إلى مدرسة القامشلي للسواقة . وتشهدت مناطق سيطرة "الوحدات الكردية" وميليشيا "قسد" عدة محاولات اغتيال كان أبرزها اغتيال (عمر علوش) الرئيس المشترك للجنة العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني في مدينة تل أبيض. يشار إلى أن مسلحين اغتالوا مطلع الشهر الحالي القيادي البارز في ميليشيا "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة، المدعو (أحمد كوباني) أثناء قيادته لسيارته في الريف الغربي لمدينة الرقة.

أين تتجه المواجهات القادمة بين إسرائيل وإيران في سوريا؟

ترجمة وتحرير أورينت نت ... اعتبرت صحيفة "جورزالم بوست" الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمطار عسكري قرب حمص، العمل العسكري الأهم الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية في سوريا منذ استهداف 10 أيار. بعد أن نقلت تقارير أخبارية، يوم الثلاثاء الماضي، عن استهداف إسرائيلي لمقر يتبع لقوات "حزب الله" بالإضافة إلى مخازن للأسلحة، وعدد من القوات الموالية لنظام (الأسد) في نقطة عسكرية تعمل كمركز لنقل الأسلحة القادمة إلى "حزب الله" في لبنان. وتعد ضربات يوم الثلاثاء، بحسب الصحيفة الضربات الأهم من نوعها بعد تلك التي استهدفت فيها إسرائيل أكثر من 50 هدفاً إيرانيا في سوريا رداً على قذائف أطلقتها قوة عسكرية تابعة لـ "فيلق القدس" باتجاه نقاط للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان، والتي اعتبرها المتحدث العسكري الإسرائيلي "واحدة من أعظم عمليات سلاح الجو الإسرائيلي في العقد الماضي". وعلى الرغم من التقارير التي تفيد بمقتل عشرات الإيرانيين في مطار الضبعة، إلا أن التوترات تناقصت على طول الحدود مع إسرائيل بشكل كبير. وهذا يشير بحسب الصحيفة إلى أن إسرائيل استطاعت إلى حد ما ردع الإيرانيين في سوريا، حيث يبدو أن إيران تفتقر إلى القدرة العسكرية التقليدية الكافية لإلحاق الضرر بإسرائيل. كما أن إيران بوضع حرج الآن بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وبالتالي تسعى إلى عدم الكشف عن كامل قوتها العسكرية في سوريا. وتشير الصحيفة إلى أن العوامل التي تمر بها إيران في الوقت الحالي، تعيد الأمور في سوريا إلى نمطها المألوف: تواصل إيران جهودها بتأسيس موطئ قدم لها في سوريا، بينما تحاول إسرائيل إحباط جهود إيران من خلال ضرب الأصول الإيرانية على فترات.

الوضع الحالي للمواجهة

والسؤال هنا بحسب الصحيفة، الاتجاه الذي يمكن أن تأخذه هذه المواجهات على المدى القصير، خصوصاً أن ديناميكية المواجهة هذه غير مستقرة بطبيعتها ومن المستبعد أن تؤدي إلى توازن نهائي على المدى الطويل. واعتبر العميد الإسرائيلي المتقاعد في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" (مايكل هيرزوج) أنه "من السابق لأوانه الإجابة" على هذا السؤال. قائلاً "من الواضح أن إيران وإسرائيل قد دخلتا في مسار تصادمي في سوريا. بسبب رغبة طهران بتحويل ساحة الصراع - سوريا – إلى خط مواجهة عسكرية.. والأمر يستغرق أكثر من جولة واحدة من القتال لرؤية أين تقف الأمور" ويرى (هيرزوج) أن إيران، عانت من الضربة وربما تتعلم دروسها لتقرر مسار العمل الذي يجب أن تتخذه. وربما يكون ردها خارج سوريا. وأضاف "بالنسبة لإسرائيل، فإن الحاجة هي لوقف تعزيز التواجد الإيراني، وفي هذا الصدد، هناك الحاجة لمزيد من الوقت، لتقييم الوضع. لأن إيران لا يزال لديها عمليات نشر عسكرية كبيرة، لذلك هي لم تنته". يعتقد (آفي دافيدي)، المدير السابق لإيران في وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، أن نتيجة المواجهة بين إيران وإسرائيل قد لا يحددها أي منهما. وكان (بوتين) قد دعا في الأسبوع الماضي، جميع القوى الأجنبية للبدء بمغادرة سوريا. حيث أكد الناطق باسم الكرملين أن هذا يشمل القوات الإيرانية و"حزب الله". يرى (دافيدي) أنه "من المحتمل أن تكون الضربات الإسرائيلية وربما الدعم الأمريكي قد أقنع بوتين أنه من مصلحته تلبية الطلب الإسرائيلي".

المهمة المقبلة لبوتين

تشير الصحيفة إلى أن الهجمات الانتقامية الأخيرة التي قامت بها إسرائيل ضد القواعد الإيرانية تزامنت مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) لموسكو التي بذل جهوداً حثيثة لتنسيق الضربات العسكرية مع روسيا، مع ذلك هنالك الكثير الذي يمكن فعله من الجانب الروسي لمنع حدوث تصعيد بين الطرفين قد يؤدي إلى انفجار في المنطقة. وترى الصحيفة أن (بوتين) غير راغب أو غير قادر على وضع خطوط حمراء تفصل المواجهات بين إسرائيل وإيران، لذا فإن الاستقرار الذي يسعى له في سوريا مع انتهاء الحرب لا يمكن تحققه إلا من خلال الضغط على إيران للتخلي عن طموحاتها في سوريا، مشيرة إلى تصريح (نتنياهو) يوم الأحد، حول الضربات الجوية التي تستهدف إيران والتي قال فيها "ما زلنا مستمرين" في إشارة واضحة إلى عدم وجود نية إسرائيلية بالتوقف عن استهداف إيران في سوريا.

أنقرة تؤكد وواشنطن تنفي اتفاقاً لإدارة منبج

دبي، عمان، بيروت، أنقرة - «الحياة»، رويترز ... بالتزامن مع محادثات رباعية بين موسكو وواشنطن وتل أبيب وعمان لحسم ملف الجنوب السوري، تحدثت تركيا أمس عن «خريطة طريق» تم الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة، تضمن لها السيطرة على مدينة منبج بعد انسحاب الوحدات الكردية منها، فيما أشارت واشنطن إلى أن المحادثات مع أنقرة جارية ولم يتم التوصل إلى اتفاق بعد. وأجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سلسلة من المحادثات الهاتفية شملت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي بحث معه في «الوضع الإقليمي والتطورات السورية»، قبل أن يبحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في «جهود تسوية الأزمة السورية». وكان لافتاً أن بيان الخارجية الروسية أفاد باتفاق الوزيرين على ضرورة العمل على «تجاوز الخلافات القائمة عبر حوار مهني في مصلحة تطبيع أجواء التنسيق»، بعدما كرر لافروف أمس دعوته القوات الأجنبية كافة إلى «ضرورة مغادرة الجنوب السوري». إلى ذلك، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية أن أنقرة وواشنطن وضعتا «خريطة طريق» في شأن مدينة منبج السورية تشمل انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية من غرب الفرات خلال شهر، الأمر الذي نفاه مجلس منبج العسكري، فيما أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت، أن المحادثات «لا تزال مستمرة بين بلادها وتركيا في شأن منبج»، وقالت في مؤتمر صحافي أول من أمس: «لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق، فلا تزال المحادثات جارية». ونقلت «الأناضول» عن مصادر قالت إنها شاركت في اجتماع مجموعة العمل التركية- الأميركية، قولها إن إعلان الاتفاق النهائي حول منبج سيتم خلال لقاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأميركي الإثنين المقبل في واشنطن. ووفقاً لـ «معلومات استخباراتية» حصلت عليها «الأناضول»، فإن قادة «وحدات حماية الشعب» باشروا الخروج من منبج إلى مدينة عين العرب (كوباني) شرق نهر الفرات (شمال سورية)، ليتوجهوا منها إلى بلدة عين عيسى. وتنص المرحلة الثانية من «خريطة الطريق»، على تولي عناصر من القوات المسلحة والاستخبارات التركية والأميركية مراقبة المدينة بعد 45 يوماً من اجتماع الجانبين، على أن يعاد صوغ تفاصيل آلية المراقبة وفقاً لاحتياجات المدينة. أما المرحلة الثالثة من الخريطة، فتتضمن تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يوماً، وإنشاء مجلسيْن، محلي وعسكري، يوفران الخدمات والأمن للمدينة، وفق التوزيع العرقي للسكان. ولفتت المصادر إلى إمكان تغيير بعض تفاصيل الاتفاق خلال اجتماع واشنطن، مؤكدة الحفاظ على الخطوط الرئيسة المتفق عليها في اللقاءات. جاء ذلك بعد ساعات قليلة من تهديد أطلقه أوغلو في الطائرة أثناء عودته من ألمانيا، بأن بلاده «قد تشن عملية على منبج حال عدم وفاء الولايات المتحدة بوعدها في خصوص إجلاء وحدات حماية الشعب». وقال: «لو لم يترك وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون منصبه، لكُنا وافقنا على خريطة الطريق المعدة في خصوص منبج». وأكد «وضع جدول زمني واضح للخريطة، وهناك خطوات ملموسة في جدول زمني ملموس»، متعهداً إخراج العناصر الكردية من منبج، وقال: «ستتخذ تركيا وأميركا القرار بخصوص من سيتولى إدارة المنطقة. معاييرنا هي البنية الديموغرافية لمنبج». ورداً على سؤال إن كانت هناك عراقيل بخصوص شراء مقاتلات أميركية من طراز أف- 35، أجاب أوغلو أنه ليس هناك أي نهج سلبي للإدارة الأميركية، وقال: «شخصياً لا أشعر بالقلق، لأنها صفقة. وتم دفع كلفتها. إنها اتفاقية شاملة تتضمن إنتاج بعض القطع أيضاً. وليس لهذه الاتفاقية أي علاقة بمنظومة الصواريخ الروسية أس-400». وأضاف: «على حلفائنا ألا يضعوا عقبات تعسفية في هذه الأمور. علينا أن نواصل هذه الأعمال بطريقة جديرة بالحلفاء». في المقابل، نفت «وحدات حماية الشعب» انسحاب مسلحيها من منبج، وقال الناطق باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش: «لا صحة لما رُوج عن انسحاب من المدينة». وأضاف: «بعض الجهات يحاول استهداف الأمن والاستقرار في المدينة من خلال نشر أكاذيب عارية من الصحة». لكنه استدرك قائلاً إن «الوحدات انسحبت بالكامل بعد تحرير منبج (من داعش)، وتركيا تعرف أنه لا وجود للوحدات، والتحالف الذي تقوده واشنطن يعرف». وأوضح أن القيادة الكردية على علم بالاجتماع التركي- الأميركي، إلا أن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى أي اتفاقات. ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤول محلي في منبج، قوله إن تأكيد تركيا أن القوات الأميركية والتركية ستسيطر على منبج موقتاً «كلام سابق لأوانه، ولا صدقية له». كما أكدت مصادر قيادية في منبج أن القوات «لا تزال في المدينة وفي نقاط تمركز بمحيطها، ولم تتم انسحابات حتى الآن». وأشارت إلى أن مجلس منبج العسكري عمد إلى تشكيل أفواج ومكاتب عسكرية، بتنسيق مع التحالف. وأفادت بأن اجتماعاً جرى أول من أمس بين قيادة مجلس منبج ووفد من التحالف أكدوا فيه أن التشاور مع تركيا لا يزال مستمراً، ولم يتم التوصل إلى نتائج قطعية.

الديبلوماسية تسابق التصعيد في جنوب سورية

دبي – «الحياة.. ظهر أمس أن سباقاً يجري بين التصعيد العسكري والديبلوماسية للتوصل إلى اتفاق حول الجنوب السوري، وفي وقت استعجلت موسكو خروج «المسلحين»، توعدت الفصائل قوات النظام بـ «ملاحم». وفي موسكو، كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوته جميع القوات الأجنبية إلى «ضرورة مغادرة منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سورية». وقال: «لدينا اتفاقات معروفة جيداً حول خفض التصعيد. وتم التوصل إليها بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، وكانت إسرائيل على علم بها، وتعتبر أن منطقة خفض التصعيد يجب أن تعزز الاستقرار، ويجب سحب جميع القوات غير السورية من هذه المنطقة». وأضاف: «أرى ضرورة تنفيذ ذلك في أقرب وقت ممكن. ونحن نعمل على ذلك الآن مع زملائنا الأردنيين والأميركيين». قبل أن يعلن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن الأردن اقترح عقد اجتماع ثلاثي حول سورية في عمان على مستوى الوزراء، وقال للصحافيين: «مستعدون منذ زمن للمشاركة في مثل هذا اللقاء. في البداية اقترح أصدقاؤنا في عمان المستوى الوزاري، وزيرنا كان مستعداً تماماً لاتصال كهذا». وأشار إلى أن روسيا تنتظر رد الولايات المتحدة من أجل الاتفاق على تفاصيل الاجتماع الثلاثي، الذي سيبحث خلاله وقف النار جنوب سورية. وقال: «إننا نؤيد وقف النار، من دون أن يشكل فراغاً قد يملأه الإرهابيون والمتطرفون، لذلك فنحن على قناعة بأن هذه المناطق يجب أن تكون تحت سيطرة الجيش الحكومي السوري». في المقابل، صعدت فصائل مدينة درعا (جنوب سورية) من لهجتها في مواجهة مساعي النظام لدخول المدينة. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استمرار التحشيد المتبادل واستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة بين النظام والفصائل»، مشيراً إلى استهداف الفصائل فجر أمس بالقذائف المدفعية أماكن سيطرة النظام في درعا، كما استهدفت رتلاً عسكرياً للنظام خلال تحركه في ريف المدينة. وأوضح المسؤول الإعلامي في غرفة عمليات «البنيان المرصوص» أبو آدم، أن الرتل النظامي كان يضم آليات عسكرية وسيارات إسعاف، تم استهدافه بقذائف هاون، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف قوات النظام. وأكد القائد العام لهيئة تحرير الشام في الجنوب السوري، أبو جابر الشامي، «استعداد الهيئة وجهوزيتها لأي عملية عسكرية مُحتملة في المنطقة»، منبهاً في بيان إلى أنهم «يتمركزون على شريط حدودي وبجانب بادية مفتوحة، فلا يمكن حصارهم». مطالباً عناصره بـ «شحذ الهمم لصد أي هجوم محتمل»، متوعداً قوات النظام بـ «خوض ملاحم». وقال قائد عسكري في «الفرقة 46 مشاة» التابعة للجيش السوري الحر محمد الزرقان، إنهم رصدوا تعزيزات جديدة للنظام في مناطق دير العدس وتل قرين والهبارية وماعص وحمريت المعروفة باسم «منطقة مثلث الموت». وأكد «الزرقان» أن التعزيزات بمعظمها من عناصر مشاة نظامية وميليشيا «حزب الله» وأخرى إيرانية. بدورة أكد القائد العسكري لـ «تحالف ثوار الجيدور» أبو عمار، أن الفصائل العسكرية في منطقة «مثلث الموت» رفعت الجاهزية القسوة استعداداً لأي عمل عسكري. إلى ذلك، أعلنت الحكومة الأردنية استثناء العمالة الوافدة السورية من قرار وزير العمل المتعلق بوقف تجديد تصاريح العمالة الوافدة في قطاعات الإنشاءات والسياحة والصناعة والبيع بالجملة والتجزئة «المحروقات... وجاء قرار الحكومة لإزالة الالتباس في تفسير قرار وزارة العمل تجاه العمالة السورية في القطاع الصناعي، داعياً الوزارة إلى التعميم من جديد على مديريات العمل في المحافظات بالنص صراحة على استثناء العمالة السورية من القرار. وكانت الوزارة قررت وقف تجديد تصاريح العمل للعمالة الوافدة والتقيد بالنسب التي أقرها مجلس الوزراء، وهي تخفيض نسبة العمالة الوافدة في قطاع الإنشاءات 10 في المئة سنوياً، وفي قطاع السياحة 25 في المئة سنوياً، وفي قطاع الصناعة 25 في المئة سنوياً، وفي قطاع البيع بالجملة والتجزئة «المحروقات 25 في المئة سنوياً.

الأسد «يُطمئِن» تل أبيب: مستعد لضمان ابتعاد «حزب الله» وقوات إيران 25 كيلومتراً عن الجولان

روسيا تدعو القوات الأجنبية إلى الانسحاب من جنوب سورية... واتفاق تركي - أميركي على مغادرة الأكراد منبج

القدس - من محمد أبو خضير,القدس - من زكي أبو حلاوة .. كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، استناداً إلى مصدريْن ديبلوماسييْن إسرائيلي وغربي، أنّ روسيا نقلت لإسرائيل عن لسان الرئيس السوري بشار الأسد رسائل تفيد بأنّه مستعد لضمان ابتعاد «حزب الله» والقوات المدعومة إيرانياً 25 كيلومتراً عن الجولان المحتل، وأنه مهتم بمناقشة إعادة إحياء اتفاقية فك الاشتباك الموقعة في سنة 1974. وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتبادل فيها دمشق وتل أبيب الرسائل في الأسابيع الماضية، إذ عمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الضغط على الأسد لتخفيض وجود إيران العسكري في سورية تجنباً لصدام عسكري كبير مع إسرائيل. واعتبرت الصحيفة أنّ رسالة الأسد إلى تل أبيب تندرج ضمن خطة النظام السوري الرامية إلى السيطرة على جنوب سورية، لا سيّما على محافظة ومدينة درعا. ونقلت عن تقارير للمعارضة انّ الجيش السوري يعيد انتشاره في المنطقة استعداداً لمواجهة عسكرية وأَمَرَ القوات المدعومة إيرانياً بالانسحاب من محيط المدينة لحمايتها. وأفادت التقارير أيضاً أنّ مواكب القوات الموالية لإيران شوهدت تعيد انتشارها على بعد كيلومترات عدة شمال وشرق المدينة، فيما شوهدت أخرى تتجه شمالاً باتجاه دمشق. وفي استباق للمعركة في جنوب سورية، كشفت الصحيفة أنّ الأردن وروسيا والولايات المتحدة عقدت محادثات مكثفة أخيراً، وأن عمّان سعت إلى الحصول على ضمانات أميركية وروسية بأنّ القوات الإيرانية لن تقترب من حدودها، وأنّ السوريين لن ينزحوا إلى أراضيها إذا ما نفذ الجيش السوري عملية واسعة، وأنّ الجيش السوري سيشن الحملة العسكرية بنفسه ويبسط سيطرته على المنطقة، وذلك مقابل إعادة فتح عمان معبر نصيب الحدودي. بدوره، كشف محلل أردني مقّرب من صناع القرار في الأردن وجود تواصل شبه يومي بين الأردن وإسرائيل لتنسيق المواقف إزاء روسيا والولايات المتحدة، قائلاً: «إذا نفّذ طلب الأردن ابتعاد المقاتلين السوريين والموالين لإيران 20-25 كيلومتراً عن حدودها، فسينطبق الأمر نفسه بالنسبة إلى الحدود مع إسرائيل، والعكس صحيح». في سياق متصل (وكالات)، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، «ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية المتواجدة في سورية من منطقة خفض التوتر الجنوبية بأسرع ما يمكن». وقال لافروف في كلمة له خلال منتدى «قراءات بريماكوف»، أمس، «لدينا اتفاقات معروفة جيداً، حول منطقة خفض التوتر الجنوبية بسورية. وإسرائيل تعرف ذلك جيداً حتى في فترة تحضير هذه الاتفاقات. وتتضمن في نصها سحب كل القوات غير السورية من هذه المنطقة». وأضاف: «أعتقد أن هذا يجب أن يحدث بأسرع ما يمكن. ونحن الآن نعمل مع نظرائنا الأردنيين والأميركيين على ذلك». وكانت مصادر روسية قد أفادت أن ملف الجنوب السوري اقترب من مرحلة الحسم، حيث تبلورت الصفقة بين موسكو وواشنطن وعمّان، بما يضمن تجنب المواجهة. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر روسي مطلع قوله إن البلدان الثلاثة تريد تسليم المنطقة إلى الشرطة العسكرية الروسية، بوجود مجالس المعارضة المحلية. كما يشمل الاتفاق تأمين عدم دخول المسلحين أو إيران إلى المنطقة، مقابل تسليم فصائل المعارضة الأسلحة الثقيلة كافة. من جهة أخرى، ذكرت وكالة «الأناضول»، أمس، أن تركيا وأميركا توصلتا لاتفاق على خطة لسحب «وحدات حماية الشعب الكردية» (العمود الفقري لقوات سورية الديموقراطية «قسد») من مدينة منبج في ريف حلب شمال سورية. وأضافت انه بموجب شروط الخطة المؤلفة من ثلاث خطوات والتي ستستكمل خلال زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لواشنطن يوم الرابع من يونيو المقبل، ستنسحب «الوحدات» من منبج بعد 30 يوماً من توقيع الاتفاق. ووفقاً للوكالة، فإن القوات التركية والأميركية ستبدأ عملية إشراف مشتركة في منبج بعد 45 يوماً من توقيع الاتفاق وستشكل إدارة محلية في غضون 60 يوماً اعتباراً من الرابع من يونيو (الاثنين المقبل).

النظام يصادر أملاك أيمن جابر الصهر الأكثر نفوذاً لآل الأسد لديه سجل أمني كبير عَمِل على تأسيسه من الشهر الأول للثورة

أفادت معلومات أن قوات النظام السوري دهمت مراكز وممتلكات أيمن جابر، الصهر الأكثر نفوذاً لآل الأسد، وهو مؤسس وممول «مغاوير البحر» و«صقور الصحراء» اللتين تعتبران من أقوى الميليشيات الخاصة في سورية، من دون تأكيد نبأ اعتقاله. وذكرت جريدة «المدن» الإلكترونية، أمس، أنه قبل نحو أسبوعين «وصلت أوامر من الفرقة الرابعة والأمن العسكري في دمشق، إلى أجهزة الأمن في الساحل السوري، لجمع العتاد الحربي والسيارات العسكرية المصفحة المملوكة من قِبل جابر، ونقلها إلى باحات القصر الرئاسي في اللاذقية». وأضاف «لم تتردد الفروع الأمنية في اللاذقية بالقيام بذلك، فاختفت مواكب جابر وأعوانه من اللاذقية، وفقد أكثر من 30 سيارة مصفحة ومسلحة، وتم اعتقال جميع حراسه الشخصيين المقربين منه منذ زمن، كما تمت مداهمة بيوته ومراكزه التي تسمى منذ 3 أعوام (مراكز تطويع صقور الصحراء)»، وهي الميليشيا التي أسسها جابر برفقة عائلته وبدعم من كمال الأسد ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار التقرير إلى أن «المراكز التي صودرت ممتلكاتها تحوي سجلاً أمنياً كبيراً، عَمِل الجابر على تأسيسه من الشهر الأول للثورة السورية، كخطٍ أمني معلوماتي موازٍ للنظام السوري، إذ اتكأ النظام على الجابر في ضبط عمليات مقاومة المعارضة في الأرياف الساحلية عموماً». ولفت إلى أن «المراكز التي تمت مداهمتها حولت ممتلكاتها إلى فرع الأمن العسكري في اللاذقية، ومن ثم إلى دمشق»، وفق ما قاله خبير اقتصادي عَمِل مع جابر والحكومة. وأُجبر جابر على تسليم كل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التخزين الالكترونية «هارد ديسك» التي قام فريقه الأمني بالعمل عليها طوال سنين الثورة، وفق الموقع. ووفقاً للتقرير، فإنه في 21 مايو الجاري، وصلت برقية إلى محافظ اللاذقية من القصر الجمهوري في دمشق، بتشكيل لجنة تستقبل لجنة حقوقية مرسلة من العاصمة لإحصاء أملاك جابر وأمواله في البنوك ومصادرتها، ووضع يد الحكومة عليها، وسريعاً ما تم زج اسم زوجة جابر وأقاربه من الدرجة الثالثة في عمليات الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة. في المقابل، سافر جابر إلى دمشق محاولاً لقاء ماهر الأسد والتوسط عنده، إلا أنه فشل في مقابلته، وتم إخطاره بالبقاء في اللاذقية وعدم مغادرتها. ويملك جابر مئات العقارات في اللاذقية. أما ميليشيا «صقور الصحراء» وميليشيا «مغاوير البحر» فدُمجتا مع «الفيلق الخامس» الذي يقوده الروس، العام الماضي، بعدما تعرضت «صقور الصحراء» لموكب قيل إن بشار الأسد كان فيه.

اتفاق روسي – إسرائيلي الجنوب السوري نحو حضن دمشق

الراي...ايليا ج. مغناير .. لمسات الحرب الأخيرة جنوباً لينصبّ الجهد كله بعد ذلك نحو الشمال الأصعب والأكثر تعقيداً

قررتْ روسيا إعادة الجنوب السوري الى حضن الدولة المركزية في دمشق رغم اتفاق وقف العمليات العسكرية الذي أبرمتْه سابقاً مع الأردن واسرائيل وأميركا. ولا تزال موسكو تبحث تفاصيل هذا الاتفاق مع كل من دمشق وطهران للتأكد من أن الأطراف (والحلفاء) الأساسيين لا يعارضونه كي يُفرض الحل على إسرائيل وأميركا شاءتا أم أبتا. وقالت مصادر مطلعة ومواكبة للاتفاق ان موسكو وتل أبيب تبحثان التفاصيل التي لم تنضج بعد فصولها كاملة بسبب مخاوف أبدتْها اسرائيل من عودة القوات الموالية لدمشق الى الحدود السورية - الاسرائيلية أو ما يُعرف بخط العام 1974 الذي ثبت وقف إطلاق النار بين سورية واسرائيل بعد حرب 1973. وتقول المصادر ان «القرار اتُخذ بإنهاء«داعش»(جيش خالد بن الوليد) والذي يتمركز نحو 1500 من مسلّحيه في 8 قرى منتشرة على الحدود السورية - الاردنية - الاسرائيلية (المحتلة). وقد أعربت دمشق عن تصميمها على إنهاء هذا التنظيم المتمركز في محافظة القنيطرة والقضاء عليه أو ترحيل مَن يريد الرحيل الى الشمال السوري حيث لا يزال هناك جيب لداعش قريب من السخنة (شمال شرقي سورية) محاصَراً من الجيش السوري وحلفائه وتحت وطأة العمليات العسكرية وآخَر تحت سلطة وحماية الاحتلال الأميركي في الشمال الشرقي السوري في محافظة الحسكة ودير الزور». ونقلت روسيا تصميم دمشق الى اسرائيل وأَفْهَمَتْها ان دمشق - مع اتفاق أو من دونه - مصمّمة على استعادة الجنوب السوري. وبالتالي فإن اتفاقاً ترضى به اسرائيل ودمشق من خلال الوسيط الروسي أفضل من عدم الاتفاق. لأنه - إذا رفضت إسرائيل الأمر الواقع - ستجابه واقعاً آخر هو وجود قوات سورية وحلفائها (ايران وحزب الله) على الحدود المحتلة من اسرائيل. بالاضافة الى ذلك - وعلى الرغم من التفوق العسكري الاسرائيلي - فإن «محور المقاومة» قد أدخل «معادلة الجولان»، وبالتالي فإن أي تعرض اسرائيلي للقدرات العسكرية السورية خارج نطاق «منع وصول السلاح لحزب الله في لبنان» سيعرّض إسرائيل للردّ الصاورخي الذي أعلن عنه الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني السيد حسن نصرالله متوعّداً بردّ على أيّ انتهاك اسرائيلي مستقبلي. إذاً وصلت الرسالة الى موسكو: إما الذهاب الى الجنوب السوري باتفاق مع أميركا واسرائيل وإما الذهاب من دون اتفاق. وتوضح المصادر أن الاتفاق هو فكرة الراعي الروسي وليس السوري ولا الإيراني: فموسكو تريد إنهاء الحرب العسكرية باتفاقات سياسية حيث لا يخرج أحد منتصراً أو خاسراً بل أقلّ ربحاً وأقلّ خسارة. وقال الوزير الروسي سيرغي لافروف انه «يجب انسحاب كل القوى الاجنبية في الجنوب السوري بأسرع وقت». ويحوي هذا التصريح في طياته معان كثيرة: فهناك تنظيم «القاعدة» (او هيئة تحرير الشام او النصرة او تنظيم حراس الدين المتشدد) في الجنوب السوري والذي يحوي في صفوفه الاردنيين والفلسطينيين ومتعددي الجنسية عدا عن المحليين. وهناك قوات «داعش» (جيش خالد بن الوليد) حيث يتواجد بينهم أجانب، أما في المقلب الآخر الموالي لدمشق فقد أعلنت ايران ان قواتها وقوات حلفائها لا ولن تتواجد في الجنوب السوري ولا سيما بعدما انشأت طوال سنوات الحرب السبعة في سورية اكثر من 16 فصيلاً منظماً ومدرباً يحاكي في عمله طريقة «حزب الله» اللبناني القتالية. وقد استلمت هذه الفصائل الأسلحة التي تخوّلها العمل المقاوم ضد اسرائيل وأميركا إذا أبقت الأخيرة على قواتها في الشمال السوري. وهنا أيضاً يأتي كلام لافروف تمهيداً للتوجه، بعد الجنوب السوري، نحو اتفاق مع أميركا على الانسحاب من الشمال الشرقي حيث تتواجد الآلاف من الوحدات الخاصة الأميركية والبريطانية والفرنسية على شكل قوات احتلال. وإذا نجح نموذج الجنوب السوري فإن لروسيا نيات للذهاب شمالاً والبدء بحملة إخراج القوى المحتلة من سورية. وتقول المصادر ان الكلام يتمحور حول «المسافة التي على القوات السورية التمركز فيها. فإسرائيل تطالب بمساحة 40 كيلومتراً وقد وصلت بمفاوضاتها إلى 15 كيلومتراً من الحدود. وهذا ما لم توافق عليه دمشق. وكذلك طلبت إسرائيل تحديد نوع الأسلحة الموجودة في المنطقة الحدودية. وهذا ما لا تمانع به دمشق لأن مدى الصواريخ الدقيقة لديها يستطيع ضرب أي موقع داخل اسرائيل حتى من أبعد من مدينة درعا أو دمشق نفسها». اذاً بقيت التفاصيل فقط للاتفاق عليها ولكن هناك أمر واحد اتفق عليها الجميع: سيذهب الجيش السوري الى الجنوب السوري وسيستعيد الأرض، كل الأرض هناك ويعيد فتح معبر نصيب التجاري مع الاردن. إنها لمسات الحرب السورية الأخيرة جنوباً لينصبّ الجهد كله بعد ذلك نحو الشمال الأصعب والأكثر تعقيداً، تختم المصادر.

تفاقم التوتر في شمال سورية: حظر تجول وتشكيلٌ عسكري جديد

لندن – «الحياة» ... بات التوتر الأمني في المناطق الخاضعة لفصائل مسلحة موالية لتركيا في الشمال السوري مرشح للتفاقم، بعد سلسلة من عمليات الاغتيال، وصراعات مسلحة على فرض النفوذ. وأعلنت امس فصائل مسلحة في الشمال السوري، تشكيل فصيل عسكري جديد يضم 11 فصيلاً مسلحاً من «جيش الإسلام»، وبعض العناصر المنشقة عن «جبهة تحرير سورية» و «هيئة تحرير الشام»، في وقت لم يتم الإعلان عن أهداف هذا التشكيل، في وقت فتحت هيئة تحرير الشام باب الانتساب لها في الشمال السوري، لتخريج دفعات جديدة من ما وصفتهم بـ «المجاهدين في الشمال المحرر». وكانت فصائل مسلحة في إدلب وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، أعلنت تشكيل فصيل عسكري جديد حمل يحمل اسم «الجبهة الوطنية للتحرير في الشمال السوري». ويضم التشكيل الجديد 11 فصيلاً مسلحاً من فصائل الجيش السوري الحر، وقيل إنه يحظى بدعم تركيا. كما يضم عناصر منشقة عن أكبر فصيلين موجودين حالياً في إدلب، وهما «جبهة تحرير سورية»، وهيئة تحرير الشام «النصرة سابقاً»، واللذان كان يخوضان معارك مستمرة في إدلب أودت بحياة المئات. ولم يكشف الفصيل الجديد عن أهداف تشكيلة، واكتفى بالإشارة إلى أن الاندماج جاء بسبب «المخاطر جراء تفرق الفصائل». وفي إدلب (شمال سورية)، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن 4 أشخاص جرحوا بينهم 3 من عناصر الدفاع المدني، إثر انفجارات هزت بلدة الدانا الواقعة في ريف إدلب الشمالي، موضحاً أن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة بالقرب من مقر لـ «تحرير الشام» أعقبها انفجار عبوتين ناسفتين أخريين إحداهما انفجرت بالقرب من خزان للوقود ما أدى لاشتعال النيران في المنطقة، لافتاً إلى مقتل شخص على الأقل اثر إطلاق نار من مجهولين. واستمرت أمس «تحرير الشام» في حملتها الأمنية في إدلب، والتي بدأتها مطلع الأسبوع بهدف البحث عن خلايا قالت إنها تتبع لـ «داعش» تتهمهم بأنهم وراء الاغتيالات والتفجيرات. وأشار «المرصد» إلى أن الهيئة فرضت حظراً ليلياً للتجوال في إدلب، وأفاد ناشطون وسكان محليون بأن بعض مناطق المدينة شهدت انقطاعاً في شبكة الإنترنت لـ 12 ساعة، بسبب إطفاء الأبراج الرئيسة من قبل «تحرير الشام» لأسباب قيل إنها «أمنية». واتهمت «تحرير الشام»، النظام السوري وتنظيم «داعش» بالوقوف وراء سلسلة الاغتيالات في إدلب. وأشار إلى أن عناصر الهيئة ألقوا القبض «على قيادي في داعش، قادهم إلى خلية ومعسكر لهم في محيط مدينة سلقين».

«داعش» هاجم موقعاً للنظام في دير الزور

لندن - «الحياة» .. أكدت مصادر سورية معارضة أن تنظيم «داعش» الإرهابي شن هجوماً على موقع تتمركز فيه قوات النظام السوري وحلفاؤها في بادية صبيخان التابعة لريف دير الزور الشرقي. وأشارت المصادر إلى أن «داعش» بدأ الهجوم بتفجير عربة مفخخة، لتدور بعد ذلك اشتباكات دامت ما يقرب ثلاث ساعات مع وحدات جيش النظام الثلثاء، قبل أن تنسحب عناصر التنظيم عقب وصول تعزيزات للقوات النظامية إلى المنطقة. ووفق المصادر، ‏فإن قوات النظام في بادية «البوليل» شرق دير الزور، تعرضت أيضاً لقصف بقذائف الهاون، من جانب عناصر التنظيم.

تصاعد الغضب ضد «قسد» في الرقة..

دبي – «الحياة» ... بدا أمس أن توتر الأوضاع في مدينة الرقة (شمال شرقي سورية) مرشح للتفاقم، مع تصاعد غضب سكانها ضد قوات سورية الديموقراطية (قسد) التي تسيطر على المدينة منذ تمكنها من طرد تنظيم «داعش» الإرهابي منها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ولم يفلح تدخل قيادات التحالف الدولي، في تهدئة الأوضاع داخل الرقة، إذ عمّت التظاهرات المدينة الواقعة شرق نهر الفرات، مطالبة بخروج «قسد» منها، على خلفية حملات التجنيد الإجباري لشباب المدينة، وحملات «اعتقال تعسفية» في حق سكانها. وإثر الاحتجاجات فرضت «قسد» حظر تجول، كما عززت دورياتها وحواجزها بالمدرعات، تزامناً مع وصول تعزيزات كبيرة إلى مدينة الرقة. وأفادت مصادر محلية بأن المئات خرجوا في تظاهرات مساء الثلثاء تركزت في أحياء المشلب وسيف الدولة والرملية وشارع الساقية، تعقبتها دوريات تابعة لـ «قسد» حاولت فضها بالرصاص الحي. وأشارت إلى أن «قسد» ذات الغالبية الكردية، اعتقلت أربعة شبان من المحتجين في حي جامع الأحسن في المدينة، ورد المتظاهرون بتكسير زجاج سيارات تابعة لها. وأوضحت المصادر أن تظاهرات عدة خرجت في أحياء الرقة، هتفت بوقف عمليات الاعتقال التعسفية على خلفيات التجنيد الإجباري. وطالبت بانسحاب فوري لـ «قسد» من المدينة. وأضافت ان «قسد» عمدت إلى تفريق التظاهرات بإطلاق الرصاص. وكانت اشتباكات جرت قبل أيام في مدينة الحسكة بين سكانها و «قسد» على خلفية احتجاجات على حملات اعتقالات تستهدف المطلوبين للتجنيد الإجباري. من جهة أخرى، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى عودة التوتر لمدينة الرقة، إذ شهدت تظاهرات ضمت عشرات المواطنين أمس، طالبوا خلالها بخروج قوات «قسد» وتسليم إدارتها إلى سكانها، وشملت التظاهرات منطقتي المشلب والرميلة في الأطراف الشرقية والشمالية الشرقية من مدينة الرقة، وتصاعد التوتر بعد وصول دوريات من قوات الأمن تابعة لقوات سوريا الديموقراطية إلى منطقة التظاهر، واعتقلت متظاهرين في المدينة. وأكد «المرصد» «عودة التوتر إلى الرقة»، مشيراً إلى التظاهرات الاحتجاجية تركزت في منطقتي المشلب والرميلة... وتصاعد التوتر بعد وصول دوريات من قوات الأمن الداخلي و «قسد» إلى منطقة التظاهر، وشنت عمليات اعتقال بين صفوف المتظاهرين. وكان التحالف الدولي دخل على خط خلاف وصل إلى اشتباك مسلح جرى الأحد الماضي بين «قسد» ولواء «ثوار الرقة»، أكبر الفصائل العربية، ترافق مع تظاهرات في حي الرميلة، لمنع القوات الكردية من اعتقال قيادي في «ثوار الرقة». ويواجة قانون «التجنيد الإجباري» رفضاً واسعاً في المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية شرق الفرات. وكانت «الإدارة الذاتية» في آذار (مارس) عام 2017، فرضت النظام الفدرالي في مناطق سيطرتها في الشمال السوري، والذي تم تقسيمه إلى ثلاثة أقاليم.



السابق

اخبار وتقارير....لو نشبت حرب بين إيران وإسرائيل.. من سينتصر؟..روسيا وصلتْ إلى نهاية المسيرة في سورية ودمشق تُكمل الباقي مع طهران و... الآخرين...ماكرون يدافع عن وصف إردوغان بالدكتاتور...مجزرة للقوات الأفغانية: 9 قتلى من عائلة رئيس مجلس الشيوخ....نائب كيم سيلتقي بومبيو في نيويورك وترامب يستقبل آبي قبل قمة سنغافورة...إغتيال صحافي روسي بارز بالرصاص في كييف!...إردوغان يلمّح لتغييرات في هيكل مجلس الشورى العسكري..مقتل 4 أشخاص واحتجاز رهينة خلال هجوم إرهابي في بلجيكا...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....قوات «تدخل سريع» لحسم الحديدة... و«هزائم صعدة» أربكت تعزيزات الميليشيات..«المقاومة الوطنية»: نسعى للتحرير من دون قتال الحوثيين..ولي العهد السعودي يبحث مع الرئيس هادي التطورات على الساحة اليمنية..الكويت تمنع صدور بيان عن مجلس الأمن قدمته واشنطن بشأن التطورات في غزة...الحكومة الأردنية: حملات مصدرها سوريا لتأجيج الشارع...نقابات الأردن تمهل الحكومة أسبوعاً لسحب مشروع قانون ضريبة الدخل...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,174,357

عدد الزوار: 6,758,895

المتواجدون الآن: 125