مصر وإفريقيا....«أبوعمر المصري» يقود شكري إلى الخرطوم... غلق «يوتيوب» شهراً...السيسي لتطوير العلاقات مع فيتنام...تجدد العنف في أفريقيا الوسطى...فرار دموي لمهاجرين أفارقة من مهربين في ليبيا..ماكرون يرأس اجتماعاً موسعاً لدفع مسار الانتخابات في ليبيا...السودان... سخط شعبي من ارتفاع أسعار السلع الأساسية...توتر بين المغرب و «بوليساريو» قرب حدود موريتانيا...العثماني: المقاطعة صرخة معاناة الطبقة المتوسطة..غضب في المغرب من تغييب النساء في نقابة التعليم العالي...

تاريخ الإضافة الأحد 27 أيار 2018 - 7:05 ص    عدد الزيارات 1921    القسم عربية

        


مصر... «أبوعمر المصري» يقود شكري إلى الخرطوم... • القاهرة تطالب روما بكشف «الكنز الفرعوني» ..• غلق «يوتيوب» شهراً...

(الجريدة)... كتب الخبر حسن حافظ.. التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره السوداني، الدرديري محمد أحمد، في أديس أبابا، أمس، على هامش مشاركتهما في اجتماعات الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع أزمة دبلوماسية جديدة بشكل مفاجئ، بسبب مسلسل تلفزيوني تعرضه الفضائيات المصرية. ولم يوضح المتحدث باسم «الخارجية» المصرية، أحمد أبوزيد، أي تفاصيل عما دار في اللقاء، مكتفيا بنشر صوره على حسابه الرسمي، إلا أنه من المتوقع أن يكون اللقاء تناول تلطيف الأجواء بين القاهرة والخرطوم، بعدما استدعت «الخارجية» السودانية السفير المصري بالخرطوم الأسبوع المصري، وأبلغته احتجاجها رسميا على مسلسل «أبوعمر المصري»، بزعم أنه يسيء إلى السودان. وقال مصدر مطلع إن هناك رغبة مصرية في تصفية الأجواء مع الجانب السوداني، خصوصا مع انشغال القاهرة بتحقيق تقدم في ملف سد النهضة الإثيوبي، والعمل على إنجاح المباحثات التمهيدية لاجتماع وزراء خارجية وري ورؤساء مخابرات مصر وإثيوبيا والسودان الشهر المقبل، في محاولة للوصول إلى حل حول النقاط الخلافية، خصوصا الحفاظ على حصة القاهرة من مياه النيل. إلى ذلك، استقبل مساعد وزير الخارجية للمراسم، السفير أيمن مشرفة، القائم بالأعمال بالإنابة الإيطالي، ستيفانو كاتاني، نظرا لوجود السفير الإيطالي خارج مصر، وذلك بشأن ضبط السلطات الإيطالية آثارا مهربة من بينها نحو 118 قطعة مصرية في شهر مايو 2017 في حاوية دبلوماسية تابعة لشخص إيطالي، وهي الواقعة التي تناولتها وسائل التواصل الاجتماعي في مصر أخيرا بعد الكشف عن ما وصف بـ «الكنز الفرعوني» المهرب من البلاد. وقالت «الخارجية» المصرية، في بيان رسمي، إن المقابلة تأتي في إطار حرص وزارة الخارجية على استجلاء كل الحقائق المرتبطة بتلك الواقعة، حيث أكد مساعد وزير الخارجية للجانب الإيطالي أنه لم يتم إبلاغ السفير المصري بالواقعة إلا في شهر مارس 2018، أي بعد مرور نحو 10 أشهر، وهو ما يثير عديدا من التساؤلات لدى الحكومة المصرية حول أسباب التأخر في إبلاغنا بالواقعة، خاصة في ضوء العلاقات الوطيدة بين البلدين. وأشار بيان «الخارجية» إلى أن مساعد وزير الخارجية استفسر عن هوية المواطن الذي أشارت الصحف الإيطالية إلى أن الطرد الدبلوماسي تابع له، مؤكدا أهمية إنهاء التحقيقات في تلك القضية في أقرب فرصة ممكنة لاستجلاء الحقيقة أمام الرأي العام المصري، منوها بتطلع مصر لتعاون الجانب الإيطالي في هذا الصدد، وضرورة استعادة الآثار التي يثبت أنها حقيقية، من جانبه، أكد القائم بالأعمال بالإنابة الإيطالي تواصله مع السلطات المعنية في بلاده لسرعة استجلاء الحقيقة أمام الجانب المصري. في سياق منفصل، قضت المحكمة الإدارية العليا، أمس، بتأييد حكم محكمة القضاء الإداري الصادر بإلزام الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بغلق وحجب موقع «يوتيوب» مدة شهر، وحظر جميع الروابط التي تعرض الفيلم المسيء للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، وذلك في الدعوى التي أقامها أحد المحامين بالزعم أن الموقع الشهير عرض بعض مقاطع فيديو مسيئة للإسلام، قد تؤدي إلى «استفزاز المصريين والمسلمين واستنفارهم واستدراجهم للفتن الطائفية وأعمال عنف».

السيسي لتطوير العلاقات مع فيتنام

القاهرة – «الحياة».. استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، عضو المكتب السياسي، رئيس لجنة الاتصال والمعلومات في الحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام فوفان ثونج برفقة وفد يضم عدداً من قيادات الحزب، في حضور القائم بأعمال رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن السيسي رحب بالوفد الفيتنامي وشدد على العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين. وأشاد بالتطور الإيجابي الذي يشهده التعاون بين مصر وفيتنام، خصوصاً في ضوء زيارة الرئيس المصري إلى هانوي في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأشار إلى أن السيسي أشاد بما شهدته الفترة الماضية من تطور في العلاقات بين البلدين، منوهاً بعقد الاجتماع الأول للجنة التعاون التجاري والصناعي المنبثقة عن اللجنة الوزارية المشتركة في القاهرة في نيسان (أبريل) الماضي، والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، مؤكداً حرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية مع فيتنام على مختلف الصعد. واستعرض الرئيس السيسي جهود الإصلاح الاقتصادي والمشاريع التي يتم تنفيذها في مصر، معرباً عن التطلع إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة وتنشيط السياحة الفيتنامية إلى مصر. وأضاف الناطق الرسمي أن المسؤول الفيتنامي أعرب عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات وروابط تاريخية مؤكداً الاهتمام الذي توليه حكومة فيتنام والحزب الحاكم لتعزيز العلاقات مع مصر في جميع المجالات. وأشاد ثونج بزيارة السيسي الناجحة إلى هانوي العام الماضي، مشدداً على حرص بلاده على متابعة نتائج هذه الزيارة وتفعيلها بما يساهم في الدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي في العديد من المجالات. كما أعرب عن تقدير فيتنام الدور الرائد الذي تقوم به مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، ودورها في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

القاهرة تدعو إلى جهد دولي لاسترداد أموال مهرّبة

القاهرة – «الحياة» ... عرضت مصر في اجتماع الأمم المتحدة في نيويورك أمس، خلال الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، جهودها في مواجهته وتبنيها سياسات صارمة تقوم على تعزيز مبادئ سيادة القانون، وترسيخ المساءلة والشفافية والفصل بين السلطات، وتعزيز الحكم الرشيد، واحترام حقوق الإنسان، وتقوية الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني، وهي الأسس التي قام عليها صوغ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التي اعتمدتها مصر للفترة 2014-2018، وذلك في حضور السكرتير العام للأمم المتحدة. وأفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان، بأن مصر حرصت على التشديد على الدور المحوري للاتفاقية كإحدى أسس منظومة التعاون الدولي المتعدد الأطراف لمجابهة الجريمة المنظمة العابرة الحدود، وعلى أهمية تعزيز التعاون الدولي لمجابهة الفساد الذي يعد بمثابة آفة خطيرة تستنزف مقدرات الشعوب وتكبل قدراتها على تحقيق التنمية المستدامة، كما يشكل الفساد حاضنة لنشاطات غير مشروعة، ويمكن استغلال عوائده في تمويل جرائم خطيرة مثل الإرهاب. وشددت البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة على ضرورة تكامل الجهود الوطنية في إطار التعاون الإقليمي والدولي، حتى تؤتي ثمارها مع إيلاء الاهتمام اللازم بمجالات بناء القدرات، والتعاون في مجال استرداد الأموال والأصول المهربة، ودور المجتمع الدولي وأجهزة الأمم المتحدة المعنية في العمل على تعزيز أطر التعاون في هذا المجال، فضلاً عن مسؤولية الدول وبالأخص المتقدمة منها، في التعامل بالجدية اللازمة لتعقب الأموال والأصول المهربة، والعمل على تسريع وتسهيل إجراءات استردادها وإعادتها إلى دول المصدر. وكانت القاهرة دشنت لجنة خاصة لاسترداد الأموال المصرية المهربة إلى الخارج، خصوصاً في بنوك سويسرا عقب ثورة كانون الثاني (يناير) 2011، قبل أن توقف برن التعاون في مجال استرداد الأموال المنهوبة في آب (أغسطس) العام الماضي، وهو ما عقبت عليه النيابة العامة المصرية في بيان، أشارت فيه إلى أن هذا القرار يستند إلى أسباب غير منطقية، لافتة إلى أن «الأسباب التي ساقها الجانب السويسري تهدف إلى التنصل من تطبيق نص قانوني جديد أقرته سويسرا على نحو كان من شأنه أن يتيح لمصر استرداد أموالها المهربة المتحصلة من جرائم فساد».

مقديشو لوقف الاقتتال بين بونتلاند وأرض الصومال

الجريدة.....غداة معارك أوقعت عشرات القتلى، دعا الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد، أمس الأول، إلى وقف لإطلاق النار بين قوات منطقتي بونتلاند، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وأرض الصومال (صوماليلاند) الجمهورية المعلنة من طرف واحد. وبعد تجدد الخلافات القديمة بين هاتين المنطقتين مؤخراً، بسبب نزاع على منطقة صحراوية حدودية بينهما، قال محمد، خلال صلاة الجمعة في مسجد مقديشو، «أدعو الصوماليين الذين يسفكون الدماء في منطقة توكاراك إلى وقف اطلاق النار فوراً، ووضع حد لحمام الدم هذا»، موضحاً أن حكومته «حاولت» حل الخلاف...

تجدد العنف في أفريقيا الوسطى

الحياة..بانغي - أ ف ب ... قُتل شخص وجُرح آخرون، بتجدد عنف في حي «بي كا5» الذي تقطنه أكثرية مسلمة، في بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى. وأعلنت وزارة الداخلية أن عناصر من ميليشيات «الدفاع الذاتي» في الحي ألقت قنبلة يدوية على منزل رئيس البلدية. وأدت عمليات ثأر تلت ذلك إلى مقتل شخص وجرح آخرين. وتجدد العنف بعد أحداث اندلعت الأربعاء الماضي، إثر تفجير قنبلة أوقع 12 قتيلاً. في السياق ذاته، تجد الأمم المتحدة صعوبة في إيجاد عناصر لإرسالهم إلى أفريقيا الوسطى، حيث تجهد منذ عام 2014 لمنع عنف في أقاليم تسيطر على القسم الأكبر منها مجموعات مسلحة تتقاتل للسيطرة على الموارد وترسيخ نفوذها.

فرار دموي لمهاجرين أفارقة من مهربين في ليبيا

الحياة....طرابلس، روما، ستوكهولم - رويترز، أ ف ب .. فرّ حوالى 100 مهاجر من شرق أفريقيا من مهربين كانوا يحتجزونهم قرب مدينة بني وليد الليبية خلال هذا الأسبوع، في حين أفادت تقارير عن سقوط بعضهم بين قتيل وجريح خلال هذه العملية. وذكر مصدر محلي في بني وليد ومنظمة أطباء بلا حدود أن مسلحين أطلقوا النار على المهاجرين أثناء محاولتهم الفرار. وقال ناجون للمنظمة إن 15 شخصاً تقريباً قُتلوا، وإنهم تركوا وراءهم حوالى 40 شخصاً معظمهم نساء. وأعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» في بيان أنها عالجت 25 شخصاً من المهاجرين في مستشفى بني وليد، وأن بعضهم كان مصاباً بطلقات نارية وكسور متعددة. وأفاد بيان منفصل لوكالات الأمم المتحدة للهجرة واللاجئين بأن «المهرب سيئ السمعة موسى دياب» كان يحتجز المهاجرين وعددهم نحو 140 من إريتريا وإثيوبيا والصومال. وتقع بني وليد على بعد 145 كيلومتراً جنوب طرابلس، وباتت مركزاً رئيسياً لتهريب المهاجرين الذين يصلون من دول أفريقيا جنوب الصحراء محاولين الوصول إلى الساحل الليبي على البحر المتوسط، للسفر من هناك إلى إيطاليا. وقامت قوات خفر السواحل الليبية المدعومة من الاتحاد الأوروبي بإعادة عدد أكبر من المهاجرين إلى ليبيا بعد اعتراضهم في البحر. وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن «الخطف من أجل الحصول على فدى ما زال تجارة رائجة، عززتها سياسات يرعاها الاتحاد الأوروبي وتهدف إلى تجريم المهاجرين واللاجئين ومنعهم من الوصول إلى الشواطئ الأوروبية بأي ثمن». في سياق متصل، أعلن خفر السواحل الايطاليين أول من أمس، إنقاذ 1500 مهاجر غير شرعي في غضون يومين في البحر المتوسط، في عمليات عدة شملت سفن البحرية الايطالية، والمنظمات غير الحكومية والوكالة الأوروبية «فرونتكس». من ناحية أخرى، أُحيل 3 مهاجرين إلى المحكمة لمشاركتهم في هجوم بزجاجات حارقة على كنيس يهودي في السويد في كانون الأول (ديسمبر) 2017، الأمر الذي ينفونه. وتتراوح أعمار المدعى عليهم بين 19 و24 سنة وهم من سورية والأراضي الفلسطينية وتم التعرف عليهم بواسطة كاميرات المراقبة في الكنيس، وسيمثلون أمام محكمة غوتنبرغ (جنوب غربي) في 12 حزيران (يونيو) بتهمة الحرق المتعمد. وأشار مكتب النائب العام إلى دوافع «الكراهية العرقية» بسبب «الأصل العرقي أو الديني» للطرف المدني. واعتُقل شخصان آخران في هذا التحقيق قبل إطلاق سراحهما لعدم كفاية الدليل. وشارك عشرات الأشخاص في إلقـــاء 6 زجاحات حارقة على الكنيس في غوتنبرغ، ثاني مدن السويد،. مساء التاسع من كانون الأول 2017، بعد أيام على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ «القدس عاصمةً لإسرائيل»، وفق ما أعلنت المدعية العامة ستينا لوندكفيست.

ماكرون يرأس اجتماعاً موسعاً لدفع مسار الانتخابات في ليبيا

الحياة..باريس - رندة تقي الدين .. قالت مصادر فرنسية مأذونة ومتابعة للملف الليبي لـ «الحياة» إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيترأس بعد غد في قصر الإليزيه حواراً ليبياً واسعاً يضم رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، وقائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان (مقره طبرق) عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة (طرابلس) خالد المشري، إضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، وممثلين عن دول الجوار المعنية بالوضع في ليبيا ودول خليجية. ويهدف المؤتمر الذي يستضيفه ماكرون، إلى الاتفاق على متابعة المسار السياسي، وبحث الدخول في المراحل الجديدة منه، أي إجراء انتخابات يُجمع على نتائجها الليبيون، في ظلّ أجواء أمنية سليمة تتيح التوصل إلى نتيجة «غير قابلة للنقاش». وتطرق ديبلوماسي أوروبي إلى فرص نجاح الاجتماع قائلاً: «إذا اتفق الجميع، سنكون خطونا فعلاً خطوة كبيرة إلى أمام، لكن علينا الانتظار لنرى إمكان تحقيق ذلك». وأضاف: «الفكرة هي أن نمارس ضغوطاً على هؤلاء (القادة الليبيين) الأربعة، على أساس توحيد المطالب، وبالتالي لن تكون أمامهم خيارات مختلفة». ويأتي هذا الاجتماع بعد سنة تقريباً من اتفاق السراج وحفتر على وقف مشروط للنار، والعمل نحو إجراء انتخابات، وذلك خلال محادثات جرت في الإليزيه أيضاً، وبرعاية ماكرون الذي تعرض حينئذٍ الى انتقادات بسبب عدم إجرائه مشاورات مع الأمم المتحدة أو الشركاء الدوليين. على صعيد آخر، أعلن آمر قوات «الصاعقة» الخاصة التابعة لـ «الجيش الوطني» اللواء ونيس بوخمادة إطلاق عملية تحمل اسم «الشهيد عبدالحميد عقيلة الورفلي» لتحرير مدينة درنة، مشيراً إلى تقدم القوات الخاصة في محاور درنة واشتباكها مع المتشددين. وترافق تقدم وحدات الصاعقة إلى محور «تمسكت»، مع قصف جوي عنيف وتقدمٍ للجيش في المحور الشرقي لدرنة، تحديداً عند منطقة «الفتائح». وأكدت القوات الخاصة مقتل أحد عناصرها وإصابة آخريْن خلال المعارك مع «الجماعات الإرهابية» في محور «تمسكت». في موازاة ذلك، نفت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني أنباء وإشاعات بثها بعض القنوات المحلية الليبية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أول من أمس، عن اقتحام مجموعة مسلحة لمقر ديوان رئاسة الوزراء. وأكدت وزارة داخلية الوفاق أن «هذا الخبر عارٍ من الصحة، وهو أزمة مفتعلة ومصطنعة الغرض منها زعزعة الأمن داخل العاصمة طرابلس». كما صرح رئيس «الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين طرابلس الكبرى» بأن «الإشاعات التي تتناقلها الوسائل الإعلامية حول اندلاع احتجاجات وإقفال طرق من جانب مواطنين في العاصمة، لا أساس لها من الصحة». وأضاف أن «وزارة الداخلية تهيب بوسائل الإعلام المختلفة تحري الدقة والصدقية في نشر الأخبار من منطلق الحرص على الوطن، لأن مثل هذه الأخبار يخل بالوضع الأمني داخل بلادنا ليبيا»، كما تطمئن المواطنين إلى أن «الأوضاع الأمنية في العاصمة تحت السيطرة، ولا توجد خروق أمنية».

ليبيا: السراج يبحث أوضاع الجنوب... والحكومة تنفي محاصرة مقرها

«أطباء بلا حدود» تتحدث عن مقتل مهاجرين حاولوا الفرار من مهربين

(«الشرق الأوسط») القاهرة: خالد محمود... بحث فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، مع أمراء المناطق العسكرية التابعة له، أمس، آخر تطورات الأوضاع الأمنية في الجنوب، في وقت نفت فيه حكومة الوفاق الوطني قيام مسلحين بمحاصرة مقرها في العاصمة الليبية طرابلس. وطبقاً لبيان أصدره مكتب السراج، فقد تناول الاجتماع مع قادة المناطق العسكرية، وهم اللواء محمد الحداد آمر المنطقة الوسطى، واللواء أسامة الجويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية، واللواء عبد الباسط مروان آمر منطقة طرابلس العسكرية، مستجدات الوضع الأمني في المنطقة الجنوبية، وعرض أمراء المناطق ما تم اتخاذه من إجراءات لتجهيز القوة العسكرية، التي صدر قرار بتشكيلها لحماية وتأمين المنطقة. كما التقى السراج أمس جوزيبي بيروني، سفير إيطاليا لدى ليبيا، الذي جدد دعم بلاده لحكومة الوفاق، وتأييد بلاده لمبادرة المبعوث الأممي غسان سلامة، وللمسار الديمقراطي الذي يفضي لانتخابات رئاسية وبرلمانية. وراجت مساء أول من أمس، شائعات وتقارير غير رسمية، تفيد بقيام ميليشيات مسلحة، معظمها موالٍ لحكومة السراج، بتحركات عسكرية مفاجئة، بعد تصاعد الغضب الشعبي والإعلامي ضدها، على خلفية تقرير لديوان المحاسبة اتهمها بالفساد المالي والإداري. ونفت «فضائية ليبيا» الرسمية التابعة للحكومة، المدعومة من بعثة الأم المتحدة، ما وصفته بشائعات متداولة حول الهجوم على مقرها في العاصمة طرابلس، ونقلت عن مصدر أمني رسمي تأكيده عدم صحة ما أشيع عن الهجوم على المقرات الحكومية، لافتاً في المقابل إلى أن الأوضاع الأمنية بالعاصمة طرابلس «جد طبيعية ولا وجود لأي قلاقل»، على حد تعبيره. وقالت وزارة الداخلية في حكومة السراج أمس، إنها تنفي الأخبار والشائعات، التي بثتها بعض القنوات الإعلامية، وصفحات التواصل الاجتماعي باقتحام مقر ديوان رئاسة الوزراء من قبل مجموعة مسلحة، لافتة إلى أن «هذا الخبر عارٍ عن الصحة، وأزمة مفتعلة ومصطنعة، الغرض منها زعزعة الأمن داخل العاصمة طرابلس».
من جهة أخرى، نفى إبراهيم بوشناف وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة، التي تدير منطقة شرق ليبيا، أن يكون قد أصدر قراراً يقضي بإقالة مدير الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب العقيد عادل مرفوعة على خلفية تصريحاته، التي أدلى بها حيال التفجير الإرهابي، الذي استهدف بنغازي يوم الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الموالية للسلطات في المنطقة الشرقية عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن بوشناف لم يصدر أي قرار بإقالة مرفوعة، لافتاً إلى أن الإدارة التي يترأسها لا تتبع لوزارة الداخلية. إلى ذلك، قال مصدر محلي وموظفو إغاثة إن أكثر من 100 مهاجر من شرق أفريقيا فروا من مهربين، كانوا يحتجزونهم قرب مدينة بني وليد الليبية في وقت سابق هذا الأسبوع، وأفادت تقارير بسقوط بعضهم قتيلاً أو جريحاً خلال هذه العملية. وقالت المنظمة، مساء أول من أمس: «نجح عدد كبير من المهاجرين واللاجئين في الهرب من تجار البشر، الذين كانوا يحتجزونهم في سجن سري في غرب منطقة بني وليد»، مشيرة إلى تعرض كثير منهم لإطلاق النار خلال محاولتهم الفرار، فيما أُحيل 25 منهم إلى مستشفى بني وليد العام. وأضافت المنظمة في بيان لها أن الناجين، وبشكل خاص القادمين من إريتريا وإثيوبيا والصومال، أبلغوا أنهم كانوا في قبضة تجار البشر، الذين باعوهم لعدة مرات بين بني وليد ونسمة، فيما كانوا يسعون إلى طلب اللجوء في أوروبا. وأضافت: «لقد أخبرونا أن ما لا يقل عن 15 شخصاً لقوا حتفهم عندما كانوا يحاولون الهروب، لكن لا يمكننا تأكيد حصيلة الوفيات حتى الآن. وأعلمونا أن ما لا يقل عن 40 شخصاً (غالبيتهم من النساء) بقوا داخل السجن السري لأنهم خافوا من الفرار، أو لم يتمكنوا من ذلك». واعتبرت المنظمة أن «هذه الكارثة الأخيرة ما هي إلا مثال آخر عن الأعمال الفظيعة المستمرة، التي يعاني منها المهاجرون واللاجئون خلال عبورهم من ليبيا»، مشيرة إلى أنه لا يمكن لطواقم المنظمة الوصول إلى السجون السرية في منطقة بني وليد، ولا يعرف عدد الأشخاص العالقين فيها. وقال مصدر محلي في بني وليد إن النار أطلقت على المهاجرين أثناء محاولتهم الفرار، بينما أوضح بيان منفصل لوكالات الأمم المتحدة للهجرة واللاجئين أن «المهرب سيئ السمعة موسى دياب» كان يحتجز المهاجرين، وعددهم نحو 140 من إريتريا وإثيوبيا والصومال.

جيش جنوب السودان يتهم قوات حفظ السلام بالفشل في حماية موظفي الإغاثة

الخرطوم – «الحياة» .. اتهم جيش جنوب السودان قوات حفظ السلام الدولية بالفشل في توفير الحماية لموظفي الإغاثة الدولية، معتبراً أنه ليس من واجبه حماية أفراد المنظمات الدولية. وقال الناطق العسكري باسم الجيش لول رواي: «تعرض بعض موظفي الإغاثة للخطف أخيراً على أيدي متمردين في ولاية طمبرة الواقعة جنوب غربي البلاد، وهذا فشل يعود لقوات السلام التابعة للأمم المتحدة، كما أن قوانين الجيش تنص على توفير الحماية للمدنيين فقط». ولفت رواي أن المنظمات الدولية ترفض أيضاً أي عرض لتوفير الحماية من قبل القوات الحكومية باعتباره تشكيكاً في حياديتها واستقلالها. وأعلنت منظمة «ورلد فيشن» الأميركية الأسبوع الماضي إطلاق سراح 9 من موظفيها، كانوا خُطِفوا جنوب غربي البلاد على أيدي مسلحين مجهولين. وينشر نحو 17 ألف عنصر من قوات حفظ السلام الدولية في جنوب السودان منذ انفصاله عن السودان في العام 2011. إلى ذلك، هدد وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي، بملاحقة أي مجموعة تحمل السلاح وغير موقِّعة على اتفاق وقف العدائيات الذي تمّ التوصل إليه في كانون الأول (ديسمبر) 2015، بين الحكومة و9 جماعات معارضة. وقال مكوي إن «الحكومة غير مستعدة للجلوس في طاولة التفاوض مع مجموعة تحمل سلاح وغير موقعة على اتفاق وقف العدائيات». وزاد أن «أي مجموعة تحمل السلاح وغير موقعة على اتفاقية وقف العدائيات لا هدنة لدينا معهم، وإذا هاجمونا سنرد عليهم بالقوة». وتعد المجموعة المتمردة بقيادة رئيس هيئة أركان الجيش السابق الجنرال بول ملونق أوان، من ضمن المجموعات التي لم توقع على اتفاقية وقف العدائيات. وكان ملونق أعلن تمرده ضد الحكومة في نيسان (أبريل) الماضي.

السودان... سخط شعبي من ارتفاع أسعار السلع الأساسية

عجز حكومي عن كبح جماح الغلاء... والأسعار تضاعفت أكثر من 4 مرات خلال 5 أشهر

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس... ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية في السودان بصورة أعجزت ذوي الدخول المحدودة والمتوسطة، بل حتى العالية، عن توفير احتياجاتهم الأساسية، وأدى ذلك إلى حالة سخط شعبي متنامٍ؛ لم تفلح الحكومة بمواجهته إلا بوعود لا تصمد كثيراً أمام واقع الغلاء الماثل. ولم تفلح المبررات التي تسوقها السلطات كمبرر للغلاء الفاحش في إقناع الناس بالأسباب، ما جعلهم يتهمون الحكومة بـ«العجز الشامل» عن توفير حياة كريمة للمواطنين. فمنذ إعلان موازنة العام 2018 المثيرة للجدل، تضاعفت أسعار السلع بنسب كبيرة، فيما ظلت الدخول ثابتة، وأصبح دخل الأسرة لا يلبي ربع احتياجاتها. وكشفت دراسة حديثة أن الحد الأدنى للأجور الحالي في البلاد يغطي 7.3 في المائة فقط من احتياجات أسرة تتكون من 5 أفراد. وحددت الدراسة تكلفة المعيشة في الحد الأدنى بـ5900 جنيه سوداني، وذلك قبل اشتعال الأسعار الأخير. وتذكر الدراسة، التي أعدها مكتب النقابات المركزي التابع للحزب الشيوعي السوداني العام الماضي، أن الحد الأدنى للأجور في السودان 625 جنيهاً شهرياً ـ زهاء 22 دولاراً بسعر الدولار الرسمي، أو 17 بسعر السوق الموازية. ووفقاً لتلك الدراسة، فإن الحد الأدنى للدخول يغطي فقط نسبة 7.3 في المائة من حاجة الأسرة المتوسطة، ولا يشمل ذلك «الصيانة، والأثاث، والاتصالات، ومصاريف الأعياد، أو الملابس، أو العلاج، وغيرها». وبحسب الدراسة المعدة وفقاً لميزانية العام 2017، فإن كلفة معيشة أسرة مكونة من خمسة أفراد «أب وأم وثلاثة أبناء»، تبلغ 5900 جنيه شهرياً، في وقت يبلغ فيه الحد الأدنى للدخول 625 جنيهاً. أما ميزانية العام 2018 التي وصفت بـ«الكارثية»، فقد أدت لمضاعفة الأسعار لأضعاف خلال الأشهر الماضية من العام، في وقت فشلت فيه الدولة في السيطرة عليها بشكل كلي. وأدت هذه الميزانية إلى ارتفاع سعر الخبز إلى «جنيه واحد» لكل قطعة خبز، بعد أن كان السعر جنيهاً لقطعتي الخبز، بزيادة بلغت في المائة، وارتفع سعر كيلو اللحم العجالي إلى 140 جنيهاً، بعد أن كان سعره 70 جنيهاً العام السابق، فيما ارتفع سعر عبوة الزيت زنة 4.5 لتر إلى 265 جنيهاً من 105 جنيهات نهاية العام 2017، وبلغ سعر عبوة الحليب زنة 2.25 كيلو 450 جنيهاً، بعد أن كان سعرها 225 جنيهاً خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وارتفع سعر كيلو الطماطم إلى 60 جنيهاً بعد أن كان سعر الكرتونة لا يتجاوز 40 جنيهاً، كما ارتفع سعر كيلو السكر إلى 30 جنيهاً بعد أن كان سعره 10 جنيهات العام السابق. تقول السيدة «ن. م» زوجة موظف وأم لثلاثة أبناء، إنها كانت تتسوق للشهر خلال العام 2017 بمبلغ قدره 3 آلاف جنيه، ويشمل ذلك الخبز واللحم، أما منذ بداية العام 2018 فقد ارتفعت فاتورة تسوقها إلى 6 آلاف جنيه شهرياً. وتضيف: «مبلغ 6 آلاف جنيه لا يكفي لشراء مشتريات مثيلة لتلك التي كنت أشتريها في العام السابق»، وتتابع: «اضطررت لاختصار الكثير من الحاجات، والتخلي عن المعلبات مثل المربى والتونة والساردين، وغيرها، وقصر استخدام الحليب على الشاي فقط، ونقصت حصة الأرز والعدس والمعكرونة والشعيرية التي كنت أشتريها للنصف أو أقل، واستغنيت عن أنواع الصابون ومستحضرات النظافة التي كنت أستخدمها، واضطررت لشراء الصناعة السودانية».ووفقاً لحسابات السيدة «م. ن»، فإن الدراسة التي أجراها مكتب النقابات التابع للحزب الشيوعي السوداني، لم تعد مُعبرة عن واقع معيشة الأسر المتوسطة ناهيك عن الأسر الكبيرة، أو الأسر معدومة الدخل من النازحين والمشردين وفقراء المدينة الذين يعيشون في أطرافها. وانتقد الحزب الشيوعي، في بيان صادر أبريل (نيسان) الماضي، مطالباً اتحاد العمال برفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه شهرياً، ويقول إن جهات رسمية حددت الحد الأدنى للمعيشة لأسرة مكونة من 5 أفراد بـ6 آلاف جنيه مع حد أدنى للأجر يبلغ 625 جنيهاً، ويضيف: «أوصت هذه الجهات برفع الحد الأدنى إلى 1200 جنيه على الرغم من أنه يكفي فقط مئونة 5 أيام من الشهر». وذكر الجهاز المركزي للإحصاء (حكومي) أن الأرقام القياسية ومعدل التضخم صعدت إلى 57.65 في المائة في أبريل (نيسان) الماضي، بعد أن كانت 55.60 في المائة في مارس (آذار) 2018، بعد أن كانت في يناير (كانون الثاني) من العام نفسه بحدود 52.37 في المائة، وفي ديسمبر (كانون الأول) 2017 كانت في حدود 25.15 في المائة. وبحسب بيان صادر عن الجهاز، فإن مجموعة الأغذية والمشروبات تعد الأكثر مساهمة في معدل التضخم، حيث بلغت نسبة مساهمتها 55.74 في المائة في المعدلات. وأقرت الحكومة مطلع العام الحالي إجراءات اقتصادية تضمنت رفع سعر الدولار في البنوك إلى 18 جنيهاً، مقارنة بـ6.9 جنيه، ورفع الدعم عن القمح، وأوكلت استيراده للقطاع الخاص، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الخبز بنسبة 100 في المائة. وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء، فإن مجموعة الأغذية والمشروبات أسهمت بشكل كبير، يناير الماضي، في زيادة معدل التضخم، بنسبة 56.21 في المائة لسبب ارتفاع أسعار مكوناتها مثل «الخبز، والحبوب، ومجموعة السكر، ومجموعة الشاي، ومجموعة الزيوت»، فيما بلغ معدل التضخم في مجموعة النقل 64.7 في المائة، وفي التجهيزات المنزلية 70.3 في المائة، وسجلت المناطق الحضرية ارتفاعاً بلغ 46.43 في المائة، بارتفاع تجاوز مائة في المائة عنه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث كان في حدود 21.97 في المائة. ووجه رئيس الوزراء بكري حسن صالح بإقامة «أسواق مخفضة» للسلع الرئيسية، بيد أن التجربة تواجه انتقادات حادة من المواطنين، يقول «ح. ع» عامل، «أسعار السلع المعروضة في تلك الأسواق لا تقل كثيراً عن أسعارها في الأسواق، فضلاً عن رداءة نوعية الكثير منها، وعدم توفر سلع كثيرة فيها». ومنذ تفجر الأزمة الاقتصادية والتدهور المريع في سعر صرف الجنيه السوداني، الذي تجاوز 40 جنيهاً للدولار الواحد، دأب الرئيس البشير على عقد اجتماع دوري مع وزراء القطاع الاقتصادي والبنك المركزي. واتخذت في تلك الاجتماعات قرارات بإعلان الحرب على المضاربين بالعملات وتهريب الذهب ومحاربة الفساد، والحد من السيولة الزائدة بتقييد السحب من الحسابات المصرفية، بهدف وقف تدهور سعر العملة «الجنيه» مقابل العملات الأجنبية. وبالفعل ارتفع سعر الجنيه في السوق الموازية إلى 37 جنيهاً للدولار، بيد أن أسعار السلع الرئيسية والاستهلاكية واصلت الارتفاع دون جدوى.

غوتيريش يزور مالي ومجلس الأمن يطالب بتمويل قوة الساحل

باماكو، نواكشوط – «الحياة» .. يرتقب أن يزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مالي بعد غد الثلثاء، برفقة مساعديه، المكلف بالدعم اللوجستي أتول خير، والمكلَّف بعمليات السلم جان بيير لاكروا، ومديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) هينريتا إتش فور. وذكر بيان صادر عن الأمم المتحدة أن غوتيريش سيشارك في حفل تأبيني لمَن قضوا من القوات الأمم المتحدة في مالي، كما سيجري مباحثات مع الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا. وتأتي زيارة غوتيريش المرتقبة في وقت يستمر فيه اضطراب الأوضاع الأمنية في شمال ووسط مالي، حيث تنفذ جماعات مسلحة هجمات متكررة ضد القوات الدولية والفرنسية والمالية. كما تأتي الزيارة قبل أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها 10 مرشحين، من بينهم كيتا. في سياق متصل، حضّ أعضاء مجلس الأمن الدول التي التزمت بدعم القوة المشتركة الإفريقية على دفع تعهداتها، وأكدوا على «الحاجة الملحة إلى جعل هذا الدعم حقيقة واقعة من خلال سرعة صرف جميع التعهدات».

توتر بين المغرب و «بوليساريو» قرب حدود موريتانيا

الرباط – «الحياة».... ذكرت مصادر محلية مغربية أن تعليمات «عليا» صدرت لكبار مسؤولي القوات المسلحة المغربية بالتحرك نحو أقصى الجنوب و «الاستعداد لأي خيار محتمل»، بينما دمّرت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) 2500 لغماً مضاداً للأفراد في منطقة تيفاريتي قرب الحدود مع موريتانيا، تزامناً مع الذكرى الـ 45 لإعلانها عن بدء الكفاح المسلح في 20 أيار (مايو) 1973. وتحدثت مصادر إعلامية مغربية على أن أوامر صدرت من مفتشية القوات المسلحة الملكية لتحرك عناصر الجيش إلى مناطق جديدة قريبة من المنطقة العازلة إيذاناً بعودة التصعيد الميداني، و»كردٍّ استباقي على الخطوات الاستفزازية التي يقوم به عناصر بوليساريو بخاصة في تيفاريتي». وأشارت المصادر ذاتها إلى أن تحركات الجيش المغربي شملت نقاطاً حدودية عدة تحركت إليها مدفعيات وعتاد ثقيل، لا سيما نحو المعبر الجديد الذي افتتحته موريتانيا باسم «شوم تندوف»، ما اعتبرته جهات مغربية «تحد سافر لوجود معبر الكركارات الحدودي». وأضافت أن «تعليمات صارمة صدرت من القوات المسلحة الملكية المغربية إلى الوحدات العسكرية بكل من شبه القطاع العسكري بئر الكندوز، ونظيرَيه تشلا وأوسرد، للرد بحزم على أي استفزاز ينم عن التحرش بالعسكر المغربي على طول الحدود مع الأراضي الموريتانية». في المقابل، دمرت الـ «بوليساريو» 2500 لغماً مضاداً للأفراد في تيفاريتي، ضمن المرحلة السابعة من حملة أطلقتها الجبهة للقضاء على مخزونها من الألغام، بموجب توقيعها عام 2005 نداء جنيف القاضي بحظر استعمال هذه الألغام. وذكر وزير الدفاع الصحراوي (الجمهورية الصحراوية معلنة من جانب واحد) عبدالله لحبيب في خطاب ألقاه على هامش تدمير الألغام أن الـ «بوليساريو» دمرت أكثر من 18.000 لغم مضاد للأفراد منذ توقيعها على نداء جنيف، «ما يجسد صدق إرادتها في جعل المنطقة خالية من الألغام».... . واتهم لحبيب المغرب بإقامة «جدار عسكري» بطول 2700 كيلومتر مزروع «بملايين الألغام ويشكل عائقاً أمام الجهود الصحراوية والدولية لتطهير الصحراء الغربية من الألغام والذخائر المتفجرة»، مشيراً إلى أن المغرب بقي ضمن دول قليلة لم تنضم لمسعى المجتمع الدولي نحو حظر الألغام. وتقول جبهة الـ «بوليساريو» إنها تعتزم تنظيم المرحلة الثامنة والأخيرة من مراحل تدمير مخزونها من الألغام المضادة للأفراد قبل نهاية العام الجاري، وتصل الكمية المتبقية إلى 2485 لغماً.

أكد أن التحالف مع "الأصالة والمعاصرة" غير وارد

العثماني: المقاطعة صرخة معاناة الطبقة المتوسطة

ايلاف....عبدالله التجاني من الرباط.. عدّ سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية وأمين عام حزب العدالة والتنمية، حملة المقاطعة التي تواجهها منتوجات ثلاث علامات تجارية بالبلاد "صرخة معاناة"، متعهدًا باستمرار الحكومة في اتخاد القرارات التي تصب في مصلحة المواطنين.

إيلاف من الرباط: قال العثماني، في كلمة ألقاها في اجتماع اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية اليوم السبت، إن حملة المقاطعة الأخيرة "صرخة معاناة من قبل جزء من الطبقة المتوسطة، ومن واجبنا تفهم هذه المعاناة، وينبغي أن نقوم بالإجراءات الداعمة للقدرة الشرائية للمواطنين". أضاف رئيس الحكومة المغربية أمام أعضاء حزبه "نحن في حاجة إلى رفع المعاناة عن المواطنين حسب الإمكانيات المتاحة"، مؤكدًا أن الحكومة ستمضي في اتخاذ "القرار الذي نعتقد فيه مصلحة المواطنين، ولن نتراجع فيه". وفي رسالة سياسية وجّهها العثماني إلى خصومه من دون أن يسميهم، قال: "نحن نشتغل وننصت للمواطنين، ونأخذ بعين الاعتبار ما يقولون"، وزاد موضحًا أن ردود الفعل التي سجلت جاءت للرد على "اللوبيات والجهات التي تريد أن تفسد الحياة السياسية"، مشددًا في الآن عينه، على أن النخبة السياسية من مهامها "الإنصات للمواطنين إذا كانت لهم مطالب أو انتظارات ينبغي أن نحترمها". بخصوص ارتفاع أسعار المحروقات، أكد العثماني أن الحكومة واعية للأمر: "نحن واعون بأن تحرير أسعار المحروقات كان ضروريًا، لكن كانت له إشكالات"، معتبرًا أن حكومته تملك "الشجاعة الكافية في قضايا الإصلاح، وستعمل على مراجعة بنية أسعار عدد من المواد الأساسية". وسجل بأن الحكومة تشتغل على إعداد مشروع حول "كيفية إصلاح سلاسل التسويق من أجل مقاومة المضاربة المؤثرة على أسعار بعض المواد ومحاربة الجهات التي تتلاعب بمصالح المواطنين"، لافتًا إلى أن مقاومة الاحتكار "عمل مستمر ومقاومة لا يمكن أن تتوقف". وأعرب العثماني عن ارتياحه للوضع التنظيمي لحزبه، حين قال: "الصحة التنظيمية للحزب جيدة، وانخراطه في مشروع الإصلاح لا يزال، وسيبقى وفيًا له"، مبرزًا أنه يتحمل مسؤولية "كبيرة في المرحلة التي يعيشها قطار الإصلاح بمساهمة المغاربة وتعاون الجميع". كما أكد أمين عام العدالة والتنمية مواصلة حزبه لمساره "متفاعلًا مع انتظارات المواطنين"، معلنًا ثقته في خوض "استحقاقاته بكل نجاح". لم يفوّت العثماني الفرصة من دون الرد على حكيم بنشماش المرشح الأبرز لقيادة حزب الأصالة المعاصرة، الذي تعهد بعدم التحالف مع حزب العدالة والتنمية، في حال فوزه بمنصب الأمين العام، حيث اعتبر كلامه "حملة انتخابية داخلية". وجدد العثماني التاكيد على موقف حزبه الرافض للتحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، حيث قال: "ليس في برنامجنا لا حاليًا ولا مستقبلًا بأننا سنتحالف مع هذا الحزب"، وأضاف حزب العدالة والتنمية "صامد في طريقه وفق ما بنى عليه مشروعه ولن يتراجع".

جمعيات اعتبرت الأمر تراجعًا وانحدارًا في الجامعة المغربية

غضب في المغرب من تغييب النساء في نقابة التعليم العالي

ايلاف....منى الهاشمي من الرباط... عبّرت هيئة التنسيق الوطنية للجمعيات المغربية المشكلة من اتحاد العمل النسائي، وفدرالية رابطة حقوق النساء، وجمعية جسور ملتقى النساء المغربيات، والجمعية المغربية لمناهضة العنف عن قلقها إزاء التشكيلة الحالية للنقابة الوطنية للتعليم العالي التي غابت عنها النساء. إيلاف من الرباط: قالت الهيئة، في بيان أصدرته أمس، تلقت «إيلاف المغرب» نسخةً منه، إنها تابعت باستغراب وقلق شديدين ما أفرزته انتخابات المكتب الأخير للنقابة الوطنية للتعليم العالي، من تغييب تام للتمثيلية النسائية (0 في المائة)، حيث لم تقدم الأحزاب المكونة لهذا المكتب أية امرأة، بالرغم من ترشحهن ومن مصادقة المؤتمر السابق للنقابة الوطنية للتعليم العالي على ضرورة الرفع من التمثيلية النسائية بالأجهزة التنظيمية، في أفق المناصفة على المستوى المحلي والجهوي والوطني، وانسجامًا مع مقتضيات دستور المملكة لـ2011. واعتبرت الهيئة أن التشكيلة تشكل صدمة كبرى للحركة النسائية الحقوقية بالنظر إلى طبيعة هذه الهيئة التي من المفروض أن تكون في مقدمة القوى الممارسة لمبدأ المناصفة ولقيم المساواة كضرورة وكرافعة لمجتمع ديمقراطي حداثي منفتح. ورأت الهيئة أن النقابة التي يفترض فيها أن تكون مثالًا يحتذى به في مجال مشاركة وكفاءة وتمثيلية النساء في مواقع ودوائر المسؤولية والقرار، انحرف عن مساره الطبيعي، وهو ما اعتبرته تراجعًا وانحدارًا في الجامعة المغربية، قد يعصف بالمكتسبات التي حققتها كمؤسسة لإنتاج النخبة المتنورة فكريًا والمؤمنة بالمساواة والمناضلة ثقافيًا من أجل إشاعتها وترسيخها في المجتمع.



السابق

العراق....مفاوضات تشكيل «الكتلة الأكبر» في البرلمان تتعقد.. الصدر والعبادي يقتربان من إعلان تحالف وكتلتا المالكي والعامري تنسقان مع الأكراد..... 100 نائب يقدمون شكوى ضد مفوضية الانتخابات...المفوضية تمدد فترة تلقي الطعون والبرلمان يناقش تهم تزوير الانتخابات...صراع المحاور في العراق يخرج إلى العلن...

التالي

لبنان...باريس: الحريري طلب منا جهوداً مع إيران و «حزب الله» رفض زيادة تدخله في سورية..الحكومة قد تولد مع عيد الفطر بعد معالجة التوزير المسيحي والدرزي...مطالب الكتل تسابق مشاورات الحكومة... وتعويل على تخطيها بغياب {العقد}...الحريري ـ جنبلاط نحو مرحلة جديدة والاختبار في الحكومة والبرلمان...اجتماع بري - نصرالله يكرس اتفاقاً على تقاسم الحقائب وتسهيل التأليف...باسيل: شروط القانون السوري رقم 10 قد تعيق عودة النازحين...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,205,767

عدد الزوار: 6,940,414

المتواجدون الآن: 122