سوريا...إيران تتحدّى بوتين: لا أحد يستطيع إخراجنا من سورية....قاعدة حميميم الروسية تتعرض لهجوم جديد...جولة جديدة من الصراع في سورية... وعليها......انفجارات في مواقع إيرانية في سورية تكرّس رفع الغطاء الروسي وعمق الخلافات..تعرف إلى القواعد الإيرانية في مدينة سلحب بحماة ....بعد الأوامر الروسية.. كيف سيتعامل الأسد مع ميليشياته الطائفية؟...مقتل مسؤول في "حزب الله" بهجوم على حاجز بالقرب من الحدود السورية ...دمشق ومحيطها تحت سيطرة النظام للمرة الأولى منذ ست سنوات..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 أيار 2018 - 4:07 ص    عدد الزيارات 1955    القسم عربية

        


إيران تتحدّى بوتين: لا أحد يستطيع إخراجنا من سورية...

انتهاء عملية إجلاء تنظيم «داعش» من آخر جيب في دمشق..

الراي..دمشق، طهران - وكالات - فيما انتهت عملية إجلاء مقاتلي تنظيم «داعش» من آخر جيب يسيطرون عليه في جنوب دمشق، أكدت إيران، رداً على روسيا، أنه لا يمكن لأحد أن يخرج ميليشياتها من سورية. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أمس، إن «تواجدنا الاستشاري في سورية سيستمر ما دام هناك طلب من حكومتها»، مؤكداً أنه «ليس بإمكان أحد أن يرغم إيران على القيام بعمل ما، فإيران دولة مستقلة تتابع سياساتها على أساس مصالحها». وأضاف: «إن تواجدنا في سورية جاء بناء على طلب من حكومتها، والهدف هو مكافحة الإرهاب، وما دامت هناك حاجة وخطر الإرهاب قائماً، وكان هناك طلب من الحكومة السورية فإن إيران ستواصل تقديم مساعداتها لها». وأكد قاسمي أن «الذين يجب أن يخرجوا من سورية هم الذين دخلوها من دون إذن حكومتها». وتظهر هذه التصريحات عمق الأزمة المتصاعدة بين موسكو وطهران والصراع على الأراضي السورية، حيث باتت روسيا تعتبر تواجد إيران عائقاً أساسياً أمام الحل السياسي في سورية. وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، قد أعلن يوم الجمعة الماضي، أن انسحاب «القوات الأجنبية» من سورية، يجب أن يتم بشكل شامل. وقال إن «الحديث عن الخروج يشمل جميع القوات العسكرية الأجنبية المتواجدة في سورية بمن في ذلك الأميركيون والأتراك و (حزب الله)، وبالطبع الإيرانيون». وكان المسؤول الروسي يُفسّر في تصريحه ما قصده الرئيس فلاديمير بوتين بكلامه الخميس الماضي عن ضرورة «انسحاب القوات الأجنبية من سورية مع بدء المرحلة النشطة من العملية السياسية»، وذلك خلال استقباله الرئيس السوري بشار الأسد في سوتشي. ويعد كلام قاسمي أول موقف إيراني رسمي رداً على بوتين، لكن موقع «تابناك»، التابع لأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، كان قد اعتبر في وقت سابق أن النظام وموسكو اتفقا على إقصاء طهران، مقابل إشراك الدول الغربية في الحل السياسي للأزمة السورية. واعتبر الموقع قبول موسكو والنظام بالعودة لمفاوضات جنيف يدل على توافقات مع الدول الغربية حول إنهاء النزاع في سورية بطرد إيران وميليشياتها. من جهتها، اعتبرت صحيفة «شرق» الإصلاحية الإيرانية أنه بالرغم من أن روسيا تواصل مفاوضات أستانة حول سورية بمشاركة إيران وتركيا، لكن يبدو أنها عازمة على حل الأزمة في سورية بمشاركة الدول الغربية، وذلك «بإقصاء إيران والضرر بمصالحها في سورية». ميدانياً، انتهت أمس عملية إجلاء مقاتلي تنظيم «داعش» من آخر جيب يسيطرون عليه في جنوب دمشق ويتضمن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «انتهت عملية الإجلاء بخروج 1600 عنصر من تنظيم (داعش) وأفراد من عائلتهم على متن 32 حافلة يومي الأحد والاثنين» الماضيين متجهين إلى الجيب الواقع تحت سيطرة التنظيم في البادية السورية، مشيراً إلى أن «قوات النظام دخلت مناطق سيطرة التنظيم المتطرف في مخيم اليرموك لتمشيطها بعدما أكملت سيطرتها على أحياء القدم والتضامن والحجر الأسود». ويأتي اتفاق الإجلاء الذي تم التوصل إليه برعاية «روسية»، وفق المرصد، بعد عملية عسكرية بدأها الجيش السوري في 19 أبريل الماضي ضد تنظيم «داعش» في مناطق يتواجد فيها جنوب العاصمة أبرزها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود. وأوضح عبد الرحمن أن «عملية الإجلاء جرت ليلاً بشكل سري وبعيداً عن الأضواء»، وأعاد ذلك إلى أسباب عدة بينها أن «الحكومة السورية لا تعترف بالتفاوض مع تنظيم (داعش)، ولتفادي استهداف التحالف الدولي بقيادة واشنطن للقافلة». وفي ما بدا إعلاناً للتمويه، أفاد التلفزيون السوري الحكومي أن الجيش استأنف بعد ظهر أمس الهجوم على «داعش» في جنوب دمشق، بعد توقف إطلاق النار لفترة قصيرة لتمكين النساء والأطفال وكبار السن من مغادرة المنطقة. وبث التلفزيون الحكومي لقطات مصورة تظهر المنطقة المدمرة، مشيراً إلى أن ضربات جوية تستهدف آخر فلول «الإرهابيين» في المنطقة. وتظهر اللقطات جنوداً يرفعون أياديهم بعلامات النصر ويلوحون بأسلحتهم وبعلم سورية وسط أنقاض المدينة المدمرة. وقد تثير عملية الاجلاء موجة من الانتقادات كتلك التي أثارها توصل «حزب الله» الى اتفاق مع التنظيم قضى بخروج عناصره من المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية باتجاه محافظة دير الزور السورية في أغسطس الماضي. وهدد التحالف الدولي وقتها باستهداف القافلة، كما أعاق استكمال طريقها أياماً عدة. ومع خروج آخر «الدواعش» من دمشق، تصبح العاصمة بالكامل تحت سيطرة القوات الحكومية للمرة الأولى منذ سنة 2012.

قاعدة حميميم الروسية تتعرض لهجوم جديد..

أورينت نت – خاص... أكدت صفحات موالية لنظام الأسد "سماع دوي انفجارات بالقرب من مدينة جبلة التابعة لمدينة اللاذقية ومحيطها" منوهةً إلى أن "المعلومات المتداولة تتحدث عن قيام الدفاعات الجوية الروسية في مطار حميميم بالتصدي لمحاولة استهداف المطار". ونقل مراسل أورينت في ريف اللاذقية (محمد الأشقر) عن مصادر خاصة، تأكيدها أن "قاعدة حميميم العسكرية الروسية تتعرض لهجوم بطائرات مسيرة عن بعد" منوهةً إلى أن دوي الانفجارات ناتجة عن محاولة الدفاعات الجوية في القاعدة الروسية التصدي لهذه الطائرات. من جانبها، قالت "شبكة أخبار جبلة" (صفحة في فيسبوك) إن "دوي الانفجارات التي سمعت بالقرب من مدينة جبلة، ناتجة عن تفجير القذائف الصاروخية التي حاولت استهداف مطار حميميم قبل قليل وتم تفجيرها قبل وصولها لأهدافها.. يُعتقد أنها أتت من البحر وهي مجهولة المصدر حتى الآن". يشار إلى أن هجوماً مشابهاً بطائرات مسيرة مجهولة المصدر استهدف قاعدة حميميم الجوية الروسية نهاية نيسان الفائت، حيث تمكنت الدفاعات الروسية من التصدي لبعض الطائرات، ورجّحت مصادر خاصة لأورينت نت حينها، بأن تكون الطائرات عبارة عن طائرات استطلاع تنفجر ذاتياً بشكل كامل عند وصولها لهدف معين، وذلك نسبة لدوي الانفجار الذي سمع في منطقة القاعدة. وكانت القاعدة الروسية تعرضت لهجوم بطائرات من دون طيار نهاية العام الماضي، أدت إلى تدمير عدد من الطائرات الحديثة بحسب تقارير صحفية غربية، ما دفع وزارة الدفاع الروسية للاعتراف بجزء من الخسائر بعد أن حاولت التكتم على الهجوم. في حين لم تعرف الجهة المنفذة للهجوم حتى الآن؛ إلا أن روسيا وجهت اتهامات لفصائل الثوار وهيئة "تحرير الشام" التي بدورها نفت بشكل قاطع علاقتها بالهجوم.

انفجارات في مواقع إيرانية في سورية تكرّس رفع الغطاء الروسي وعمق الخلافات..

الحياة....موسكو - سامر إلياس ... على وقع أنباء عن استهدافٍ إسرائيلي جديد لمواقع إيرانية في سورية، برز إلى العلن خلاف بين موسكو وطهران حول مستقبل الوجود العسكري الإيراني في سورية، في وقت شددت طهران على أن أحداً لا يستطيع إجبارها على مغادرة سورية. بموازاة ذلك، أتم النظام السوري سيطرته على العاصمة دمشق ومحيطها، بعد «صفقة ليلية» انسحب بمقتضاها مسلحو تنظيم «داعش» من مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، إلى البادية غرب نهر الفرات. في المقابل، ساد الهدوء مدينة إدلب (شمال سورية) وتوقف القصف منذ محادثات «آستانة9»، عاكساً التناغم والتنسيق العالي بين موسكو وأنقرة، التي يُرجح تفاقم خلافها مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، فيما يعزز وجوده في مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) ذات الغالبية الكردية. وفي مؤشر جديد إلى رفع الغطاء الروسي عن الوجود الإيراني في سورية، هزّت انفجارات مجهولة منطقة نجها (جنوب دمشق)، عزاها ناشطون إلى «قصف إسرائيلي استهدف مواقع إيرانية». وأوضحوا أن انفجارات ضربت مقر إدارة الحرب الإلكترونية، ومدرسة أمن الدولة، التي تتخذها قوات إيرانية مقراً لها قرب العاصمة. وأكدوا أنّ «انفجارات متتالية ضربت ثكنات الحرب الإلكترونية، ما أدى إلى مقتل جميع العناصر فيها». لكن وسائل إعلامية موالية للنظام عزت أصوات الانفجارات إلى «انفجار محولات كهربائية بسبب الحرارة المرتفعة»، في حين تجاهلها الإعلام الرسمي. وتتخذ الميليشيات الإيرانية من منطقة نجها مركزاً رئيساً لتجمعها، لقربها من المزارات الشيعية في منطقة السيدة زينب والعاصمة. وتأتي الانفجارات بعد أيام قليلة من تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين حول ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من سورية، وما تلاها من توضيح المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتيف بأن «هذا التصريح يخص المجموعات العسكرية الأجنبية الموجودة على أراضي سورية، بمن فيها الأميركيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون». وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي أمس: «وجودنا في سورية هو بناء على طلب من حكومة ذلك البلد، وهدفنا هو محاربة الإرهاب». وفي لهجة تحد قال رداً على سؤال خلال لقائه الصحافي الأسبوعي أمس، حول ما نُقل عن مسؤولين روس في شأن انسحاب القوات الإيرانية من سورية: «ليس بإمكان أحد أن يرغم إیران على القیام بعمل ما لأن لدینا سیاسات مستقلة خاصة بنا. ووجودنا في سورية يأتي بناء على طلب من حكومتها، وما دامت تطلب منا ذلك، سنواصل تقديم مساعدتنا لها». واستبعدت مصادر قريبة من وزارة الخارجية الروسية أن «تتصدى الدفاعات الجوية الروسية لأي استهداف إسرائيلي على المواقع الإيرانية في سورية». وأكدت لـ «الحياة» أن «الأنظمة الروسية رصدت الغارات السابقة على مواقع وسط سورية، لكنها لم ترد». وأوضحت أن «هدف روسيا منع انزلاق الأمور إلى مواجهة شاملة بين إيران وإسرائيل، يمكن أن تعطل جهود الحل الذي تسعى إليه منذ بداية تدخلها العسكري». وأضافت أن «موسكو تسعى إلى الحفاظ على التوازنات الدقيقة الصعبة بين الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في الأزمة السورية من أجل الوصول إلى حل سياسي مستدام ومرض لجميع الأطراف». وكشفت أن موسكو «مستاءة من عدم قناعة الإيرانيين بالحل السياسي ورغبتهم في مواصلة الحل العسكري وتشجيع النظام على ذلك، على عكس الجانب التركي الذي ضغط في السنة الأخيرة على المجموعات الحليفة له للقبول بالتفاوض وتقديم التنازلات». وبرزت إلى العلن في السابق خلافات في مواقف روسيا وإيران حول سورية، وأكدت لـ «الحياة» مصادر في وفد المعارضة شاركت في جولات آستانة أن «الإيرانيين عطلوا طويلاً إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب بإلحاحهم على أن يشاركوا في نقاط المراقبة». وأوضح خبير روسي في الشأن الإيراني مقرب من دوائر صنع القرار لـ «الحياة»، أن «التغير في لهجة روسيا والمطالبة بانسحاب حزب الله والميليشيات الإيرانية، يُعد سابقة»، لافتاً إلى أن «الخلافات كانت موجودة دائماً، لكنها كانت تتناول مواضيع الاستثمار في مجالات الطاقة والفوسفات ورغبة كل طرف في زيادة حصته». وزاد: «رفضت روسيا بشدة رغبة إيران في إنشاء قاعدة بحرية على الساحل السوري حتى لا تدخل في مشكلات مع إسرائيل، ولعدم رغبتها في تقاسم الساحل السوري مع أي قوة أخرى». ورأى أن رسالة بوتين «واضحة وهي أن الحل السياسي يجب أن يمضي، مع ضمان عدم تحوّل سورية إلى قاعدة للإيرانيين وحزب الله».

محلّلون يوضحون لأورينت هدف النظام من فتح ملف إعادة الإعمار في ديرالزور

أورينت نت - مصعب المجبل .. أعلن وزير النفط والثروة المعدنية التابع لنظام الأسد (علي غانم) عن عودة مليون نسمة من أهالي ديرالزور، وإعادة تأهيل البنى التحتية في عدد من الأحياء، ورصد كذلك مبلغ 6 مليارات ليرة لإعمارها، الأمر الذي رأه محلّلون محاولة جديدة من نظام الأسد للترويج لعودة الحياة المدنية لدير الزور والحصول على عوائد مالية باسم إعادة الإعمار عبر تقديم أرقام وهمية، لا سيما أن حولي 700 ألف من الأهالي في تركيا والشمال السوري، وتدني المستويين الخدمي والاقتصادي في المحافظة، فضلاً عن النسبة العالية من الدمار في المنازل السكنية، في وقت قد تشكل فيه ديرالزور بداية الاستقرار في سوريا لما تحتويه من ثروات نفطية قد تساهم بدفع عجلة إعادة الإعمار بالإستفادة من تلك الثروات في تغطية النفقات، وفق ما يُطرح من الأطراف الدولية حول أهمية المحافظة، بحسب هؤلاء المحللين. ونقلت صحيفة (الوطن) عن (غانم) (الاثنين) قوله فيما يتعلق بواقع محافظة دير الزور، إن" 172 ألف أسرة عادة لدير الزور أي ما يقرب من مليون نسمة، إضافة إلى عودة 22 ألف عامل إلى المحافظة، مردفاً أنه "بدأت الأعمال من خلال أولويات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنى التحية وتم ذلك في 17 حياً، وأن رئاسة مجلس الوزراء رصدت مبلغ 6 مليارات ليرة لإعمارها".

أرقام وهمية

ونفى الباحث في مركز الشرق للسياسات (سعد الشارع) ما قاله وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام، وذلك لعدة أسباب "أولها في آخر إحصائية إنه يبلغ تعداد سكان ديرالزور كلهم نحو مليون و300 ألف، والمتواجدين منهم في تركيا بحسب بيانات غير رسمية يصل إلى أكثر من 400 ألف نسمة، وهناك مجلس محلي متواجد في منطقة الشمال السوري معني بالمنطقة الشرقية يتكلم أيضاً عن رقم كبير متواجدين في إدلب والأرياف المحيطة بها بالإضافة إلى آلاف النازحين من أهالي ديرالزور في منطقة درع الفرات".

نسبة الدمار في ديرالزور

ولفت الباحث في تصريح لـ أورينت نت أن "مناطق المدن الرئيسة في المحافظة، هي ديرالزور، الميادين والبوكمال، وبالتالي فإن الأرياف المتصلة بالمدن الرئيسية نسبة الدمار فيها جداً عالي"، موضحاً أن "نسبة الدمار في ديرالزور عام 2014 تتجاوز 60 بالمئة، أما مدينة الميادين 30 بالمئة وفي البوكمال يتجاوز 40 بالمئة".

المستويين الخدمي والاقتصادي

وحول المستويين الخدمي والاقتصادي للمحافظة أشار (الشارع) إلى أن "المرافق الخدمية مدمرة ومعطلة بشكل كامل منها شبكات المياه والكهرباء وأيضاً موضوع الهاتف والأفران، ومن يضطر إلى البقاء والرجوع إلى المنطقة هو فقط من تقطعت بهم السبل، حيث يوجد في مدينة الميادين 3 آلاف نسمة من أصل مئة ألف".

الاستقرار في سوريا يبدأ من ديرالزور

وذهب الباحث بالقول إن"بداية الاستقرار في سوريا يبدأ من ديرالزور، كونها تشكل فاصل بين مشروعين أساسيين وهما الأمريكي والروسي، وهي الخزان الرئيسي للثروات الباطنية التي تقدر نسبتها ما يشكل 70-80 من سوريا ككل، والتي ربما ستساهم في الدفع بعملية الاستقرار وإعادة الإعمار، ولموقعها الجغرافي مع العراق، ومحاذات كذلك المحافظة لمنطقة نفوذ الأحزاب الكردية".

اللعب على وتر إعادة الإعمار

ويرى (الشارع) أيضاً أن هدف نظام الأسد من التصريحات في هذه الفترة " أنه بدأ الحديث عن إعادة الإعمار وبالتالي النظام يبحث عن الحصول على عوائد من ذلك كون المحافظة غنية بالنفط، كما أن الأرقام التي تحدث عنها النظام لإعادة التأهيل هي أرقام وهمية كون المحافظة تحتاج لمبالغ مالية أكثر من المذكورة لأسباب منها المساحة الكبيرة للمحافظة التي تعتبر ثاني أكبر محافظة، إضافة إلى أن نسبة الدمار فيها كبير وقد تتصدر نسبة المحافظات الأخرى التي تدمرة فيها المدن بشكل كامل". وشدد كذلك في حديثه على أن "إعادة إعمار دير الزور تبدأ بإخراج المليشيات الشيعية من المنطقة والسماح بعودة الأهالي، وعندما يكون هناك نظام حوكمة وإداري للمحافظة".

مخيمات النازحين

بدوره اعتبر (مصعب الحنت) صحفي سوري في تصريح لـ أورينت نت، أن "ما أوردته صحيفة الوطن غير متوافق مع المعطيات على الأرض في محافظة ديرالزور، لا سيما أن هناك مخيمات للنازحين إلى الآن فيها عشرات الآلاف في ريف الحسكة، غير قادرين على العودة إلى منازلهم لأسباب كثيرة منها العامل الأمني وهو الأهم إضافة إلى نسبة الدمار الهائل في الممتلكات".

وعود كاذبة للنظام

وأضاف (الحنت) أن نظام الأسد "وعد بإعادة التيار الكهربائي إلى المدينة بداية شهر رمضان الحالي، كون لديه محطة كهرباء ومياه في معسكر الطلائع على أطراف ديرالزور، لكنها عادة لساعات ثم انقطعت، بينما المياه تأتي يوم وتنقطع في اليوم التالي، مما يؤكد عجز النظام إلى الآن من تقديم أي خدمات للأهالي". ونوه الصحفي إلى أن "عدد الأهالي اللذين ضغط عليها النظام للعودة إلى المحافظة من باقي المناطق يقدرون بحوالي 250 ألف لا أكثر"، مردفاً "أنه من الناحية الأمنية فإن أي شخص يعود هو معرّض للمساءلة الأمنية وخصوصاً من يعودوا من خارج سوريا وحتى من باقي المحافظات".

ترويج النظام لعودة الحياة المدنية

يشار إلى أن نظام الأسد بدأ بالترويج لعودة الحياة المدنية إلى ديرالزور وذلك من خلال محاولته تقديم إغراءات "زائفة" للأهالي، متجاهلاً ما تعيشه مناطقهم من فوضى أمنية، وتدمير للبنى التحتية، وانعدام كافة سبل الحياة، فضلاً عن عمليات التعفيش التي تعرضت لها المنازل من قبل ميليشيات الأسد. وسيطر النظام مدعوماً بغطاء جوي روسي في منتصف تشرين الأول العام الماضي على مدينة الميادين الاستراتيجية، تبعها السيطرة على مدينة موحسن والبوليل وتسع قرى شرق دير الزور، عقب معارك مع تنظيم داعش، وتمكن النظام بعدها من السيطرة على كامل مدينة ديرالزور، ومدينة البوكمال.

تعرف إلى القواعد الإيرانية في مدينة سلحب بحماة

أورينت نت -حماة - سيف العبدالله.. تعتبر مدينة سلحب من أبرز المناطق التي زجت بأبنائها للقتال في ميليشيات نظام الأسد في مواجهة الثورة السورية، وكما تصنف المدينة وريفها من أكثر المناطق التي تكبدت خسائر بشرية في المعارك ضد الفصائل في عموم الأرض السورية، وقد "احتفلت" مؤخراً بصناعة "لوحة بانورامية" تتضمن صور 500 قتيل من ابنائها. ومع التدخل الإيراني لحماية نظام الأسد من السقوط، كانت المدينة من أبرز المدن التي انخرط شبانها في الميليشيات التي أسستها ومولتها إيران في حماة، عدا عن انخراط بعض من الموالين فيها بعمليات "تشييع" واسعة في المدينة والقرى التابعة لها، ما جعلها محط أنظار للإيرانيين لتأسيس قواعد لهم في المدينة وريفها. وعن هذه القواعد والمقرات، يقول النقيب (مصطفى المعراتي) أحد قياديي "جيش العزة" إن "معظم مسلحي مدينة سلحب انضموا للفيلق الخامس وميليشيا الدفاع الوطني الممولة من إيران". وأوضح (المعراتي) في حديثه لأورينت نت، أن المدينة ونسبة التشبيح فيها للنظام والإيرانيين، استقطب الأخيرين لتأسيس قواعد عسكرية لهم في المنطفة، أهمها "معسكر الشيخ غضبان" في منطقة (دير شميل) ويعتبر هذا المعسكر أحد أبرز القواعد العسكرية الإيرانية، خصوصاً أنه يحتوي على مستودعات للأسلحة والصواريخ وسجن يعرف بـ "معتقل دير شميل". وبحسب القيادي في "جيش العزة" فإن إيران حولت "معسكر الطلائع" الواقع على طريق مصياف إلى قاعدة عسكرية أيضاً، وساحة لتصنيع البراميل المتفجرة والألغام البحرية والعبوات الناسفة. بدوره، قال "أبو محمد" العامل في المرصد 20: "هناك معسكر في سلحب معروف بمعسكر سلحب، يحتوي على راجمات للصواريخ والمدافع الثقيلة الثابتة والمتواجدة على الدوام، مهمتها قصف المناطق المحررة" منوهاً إلى أنه إلى الجنوب الغربي من مدينة سلحب يوجد "معسكر دير شميل" والذي تتخذه الميليشيات الإيرانية قاعدة لها. وأكد "أبو محمد" لأورينت نت، أن "معسكر نهر البارد" يعتبر أيضاً أبرز المقرات الإيرانية القريبة من سلحب، عدا عن بعض المقرات العسكرية داخل المدينة، في حين يعتبر "دير شميل" أهم هذه القواعد في القرى المحيطة بالمدينة. ونوه "المرصد 20" إلى أنه تزامناً مع الانفجارات التي حدثت قبل أسبوعين في اللواء 47 بجبل بعرين، حدثت انفجارات في المعسكر المذكور، حيث تحدثت مصادر موالية أنها ناتجة عن حرائق. وأكد "المرصد" إلى أن جل هذه المقرات تتعرض بين الحين والآخر لانفجارات، أهمها الانفجارات الأخيرة التي تعرض لها اللواء 47 ومركز نهر البارد الواقع بين سلحب وقرية نهر البارد. وكانت وسائل إعلام النظام قد أكدت نهاية الشهر الفائت، أن عدداً من المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب تعرضت للقصف عند الساعة العاشرة والنصف ليلا، دون تحديد وماهية هذه المواقع، بينما أكدت صفحات موالية للنظام مقتل وإصابة عدد من العناصر بالانفجارات التي استهدفت موقع جبل البحوث العلمية (اللواء 47) أو (جبل بعرين) في ريف حماة الجنوبي ومنطقة سلحب في الريف الغربي ومواقع في ريف حلب. وأوضحت مصادر خاصة لأورينت حينها، أن أكثر من 38 عنصراً وضابطاً من ميليشيات النظام وقوات الحرس الثوري الإيراني قتلوا في القصف، وجرح 57 آخرين. جدير بالذكر، أن صفحات موالية، نشرت خبراً عن إصابة "طلال حيان المحمد" مسؤول مركز نهر البارد التابع للميليشيات الإيرانية أواخر شهر نيسان الماضي، جراء القصف الذي استهدف المعسكر بالتزامن مع قصف البحوث العلمية واللواء 47.

بعد الأوامر الروسية.. كيف سيتعامل الأسد مع ميليشياته الطائفية؟

أورينت نت - أحمد العكلة .. أكدت مصادر مطلعة لأورينت نت، بأن النظام يريد حل مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة له، إما من خلال دمجهم بقوات النظام أو سيتم طردهم بعد قطع الدعم عنهم والكفالات المالية حيث سيشمل هذا الأمر مليشيا مغاوير البحر وجميع ما يسمى "القوات الصديقة" وذلك بعد ضغط روسي يتطلب من النظام حل ميلشياته أو السيطرة عليها وإخراج القوات الأجنبية من سوريا. وجاء هذا الطلب بعد زيارة بشار الأسد إلى سوتشي بعد استدعائه من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث صرح الرئيس الروسي بعد الزيارة بأنه طلب من الأسد ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا وذلك ضمن الاتفاق الذي يجري ضمن مسار مباحثات أستانا.

سياسة المرحلة المقبلة

ويقول المحلل السياسي قتيبة المحمد لأورينت نت، بأن المرحلة المقبلة في سوريا ستتركز على حل المليشيات المسلحة من كلا الطرفين، فتركيا سيكون على عاتقها حل الفصائل العسكرية من جانب المعارضة فيما سيكون على روسيا حل ميليشيات الموالية للنظام حيث سيكون على عاتق النظام إنهاء عشرات المليشيات التي تعتبر خارجة عن سيطرته. ويضيف بأن مليشيات الدفاع الوطني وصقور الصحراء ومغاوير البحر هي من أقوى المليشيات التي تساند النظام في معاركه ضد الفصائل العسكرية وينحدر مقاتلوها من الطائفة العلوية خصوصاً مدن حمص وطرطوس واللاذقية وقد سقط منهم الآلاف في المعارك لذا سيجد الأسد من الصعوبة التخلي عنهم في الوقت الحالي. وأشار قتيبة محمد، إلى أنه بالرغم من ذلك فإن النظام يمكنه تلافي موضوع القضاء عليهم أو حلهم، وذلك من خلال دمجهم في مؤسساته العسكرية كما يحصل مع عناصر الحشد الشعبي في العراق حيث أن موضوع التخلص منهم بعد مقتل الآلاف منهم سيسبب نقمة أكبر من قبل الطائفة العلوية على النظام بعد تقصيره في تسليمهم مستحقاتهم. وترى روسيا بحسب مراقبين أن ميليشيا "الدفاع الوطني" قوة تحولت إلى قوى متناحرة فيما بينها، واشتهرت بعمليات السرقة، والسطو، والخطف، كما شكلت لروسيا مصدر خوف من أن يفقد النظام سيطرته على عناصر الميليشيا المدعومة من إيران، ويعزز مخاوف موسكو الحال الذي وصلت إليه بعض مجموعات "الدفاع الوطني" من تمرد على قرارات النظام وعدم الانصياع له. ويقول المحلل في الشؤون العسكرية خالد ياسين لأورينت نت بأنه مع تعاظم دور المليشيات في سوريا والعراق فإنه قد أتى الدور للتخلص منهم بتوافق دولي، حيث أعلن مقتدى الصدر الفائز مؤخراً بالانتخابات العراقية عن تكفله بإخراج المليشيات العراقية من سوريا أمام عدد من سفراء الدول المجاورة للعراق.

إخراج ميليشيات إيران

ويضيف بأن هناك رغبة روسية جامحة في إخراج المليشيات الموالية لإيران وهذا ما بينه تصريح الرئيس الروسي بضرورة خروج القوات الأجنبية بعد انتهاء مهمتها بكونها قوات برية تقاتل تحت غطاء جوي روسي، وجاء هذا الأمر وذلك بعد ضغط إسرائيلي على روسيا بضرورة طرد إيران من سوريا. ويشير إلى أنه منذ دخول الروس قاموا بتشكيل الفيلق الخامس وذلك للحد من دور وتأثير ميليشيا الدفاع الوطني التي تعتبر تحت حماية القوات الإيرانية، حيث إن هذا الأمر شكل تنافساً بين موسكو وطهران على من يمتلك نفوذاً أكبر في قوات النظام، لا سيما وأن ميليشيا "الدفاع الوطني" وجدت بأمر إيراني نفذه الضابط السابق في الحرس الثوري الإيراني حسين همداني. من جهة أخرى يقول الناشط الصحفي خالد الأحمد بأن عملية حل المليشيات قبل الوصول لحل سياسي لن يكون بالأمر السهل فجميع هذه المليشيات تمتلك السلاح والأموال والمقاتلين وربما يتمتع بعضها بدعم أحد من الدول حيث إن مسألة تفكيكها يحتاج لضغط دولي على الدول الداعمة لهم بالدرجة الأولى قبل القضاء عليها.

ميليشيات طائفية

ويضيف بأن المرحلة المقبلة ستشهد ضربات متواصلة ونوعية للنظام من أجل إبقائه في مرحلة ضعف وكذلك سيتم سحب السلاح من المليشيات، فيما سيتم وضع فصائل المعارضة في الشمال السوري تحت تصرف تركيا حيث أن الدول تريد أن يكون الطرفين ضعيفين ومنهكين من أجل فرض الحل السياسي دون رفض من أي طرف. مشيراً بأن الخاسر الأكبر من الحل القادم الذي يقضي بحل المليشيات هم الطائفة العلوية التي دفعت ثمناً باهظاً للدفاع عن النظام حيث إن حل هذه الميليشيات يعني قطع كافة أشكال الدعم عنهم بالإضافة للكفالات المالية وعلاج المصابين وهذا الأمر سيشكل عبئاً أكبر على ذويهم في ظل حالة الفقر التي تعانيها المناطق الساحلية.

مقتل مسؤول في "حزب الله" بهجوم على حاجز بالقرب من الحدود السورية

أورينت نت – متابعات... اندلعت اشتباكات بين قوات الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد وعناصر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني من جهة، وشبان في الناحية السورية من الحدود مع لبنان، أسفرت عن مقتل عناصر من الميليشيا بينهم مسؤول عسكري بـ "حزب الله" في سوريا. وذكر موقع (ليبانون فايلز) أن عدداً من الأشخاص قتلوا في بلدة زيتا الحدودية لمنطقة الهرمل في الجهة السورية من "آل الديراني وآل الجمل في إطلاق نار مع أشخاص من آل جعفر وعائلات أخرى، بسبب سيارة مسروقة لشاب من قصرنبا وتم رصد السيارة في العقربية بريف القصير". وبحسب الموقع فإن شباناً من (آل جعفر) قاموا بسرقة سيارة لأحد العناصر في "قوة الرضوان" (سرايا الكومندوس في حزب الله)، ليقوم عناصر الفرقة الرابعة بتوقيفها على أحد الحواجز وحجزها في مفرزة الفرقة في بلدة العقربية في سوريا، ليداهم بعدها مسلحون من (آل جعفر وآل مقداد وآل نصر الدين) المفرزة واسترداد السيارة التي سرقوها، لتندلع عقبها الاشتباكات بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل اثنين من (آل ديراني وآخر من آل جمل يدعى معالي وهو مسؤول عسكري بحزب الله في سوريا) إضافة إلى إصابة شخصين من (آل جمل وعنصر من الفرقة الرابعة)، حيث جرى نقل الجرحى إلى مستشفى (البتول) فى الهرمل. وتعتبر "قوة الرضوان" العسكرية التابعة لميليشيا "حزب الله" "قوات التدخل والخاصة في الحزب، وهي مجموعة عالية التدريب والمهارة وفق تدريبات خاصة تخاطب ظروف العمل الصعبة وتحاكي التكتيكات العسكرية الخاصة بوحدة إيغوز الإسرائيلية، إحدى أمهر وحدات النخبة، كما تعتبر القوة فخر الصناعة العسكرية للمقاومة ويوكل إليها المهمات التي لا تسند إلى غيرها"، بحسب موقع (الحدث نيوز) الالكتروني.

ما الخطوة القادمة بعد تثبيت تركيا وروسيا نقاط المراقبة في ريف حماة؟

أورينت نت - حماة - فراس كرم ... ريف حماةنقاط المراقبةروسياتركياتستعد كل من تركيا وروسيا لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار بين الفصائل وميليشيا النظام بريف حماة، بعد استكمال نشر نقاط المراقبة التركية، وبدء انتشار القوات الروسية في 5 نقاط مراقبة مقابلة للنقاط التركية التي تم نشرها مؤخراً على امتداد ريف حماة بدءاً من بلدة مورك شمالاً حتى بلدة السرمانية غرباً، وذلك بحسب اتفاق "أستانا".

منطقة منزوعة السلاح

وقال مصدر مقرب من دائرة صنع القرار التركية (رفض الكشف عن اسمه) لمراسل (أورينت) إنه بمجرد الانتهاء من تثبيت نقاط المراقبة لوقف إطلاق النار من قبل الجانب الروسي ضمن مناطق خاضعة لسيطرة النظام في ريفي حماة الشمالي والشرقي، سيتم العمل على مطالبة تركيا للفصائل بسحب السلاح الثقيل من المناطق الواقعة داخل الخط الذي تنتشر فيه نقاط المراقبة التركية بالتوازي مع المطالب الروسية للنظام بسحب عتاده الثقيل أيضاً من المناطق المواجهة لمناطق سيطرة الفصائل، لتصبح المنطقة منزوعة السلاح. وأضاف المصدر أنه بعد الانتهاء من هذه الخطوات سيعلن رسمياً من قبل روسيا وتركيا إعلان وقف إطلاق النار في كامل المساحات والمناطق الواقعة بين نقاط المراقبة التركية والروسية. من جانبه، ذكر العميد (أحمد بري) رئيس هيئة أركان الجيش الحر والعضو المفاوض في "أستانا" لـ (أورينت)، أنه بعد أن استكملت تركيا تثبيت نقاط المراقبة بالمناطق المحررة ستبادر روسيا بتنفيذ ذات الاتفاق في مناطق النظام المتقدمة ضمن 5 نقاط رئيسية، موضحا أن المناطق الواقعة بين خطي سلسلة نقاط المراقبة من كلا الجانبين "التركي والروسي" ستكون مناطق منزوعة السلاح، وستتولى قوات عسكرية شيشانية إدارة الجانب الأمني في مناطق منزوعة السلاح من جهة روسيا، بينما ستتولى ذات المهمة قوات تركية من جهة مناطق الفصائل وربما بالاشتراك مع قوات أجنبية أخرى لم تحدد بعد. وأضاف أنه سيعمل الطرفان على حفظ الأمن وفتح الطرق أمام المدنيين والسماح لمن يرغب بالعودة إلى منطقته دون اصطحاب أي نوع من السلاح . وأشار العميد (بري) إلى أن النظام سينسحب في غضون الأيام القادمة من المناطق المتقدمة بريف حماة مثل (صوران، طيبة الإمام، حلفايا، الزلاقيات، الحماميات، كرناز والمغير) وذلك بطلب من روسيا لتحل مكانه شرطة عسكرية شيشانية .

الدور الروسي

وحول بدء القوات الروسية بتثبيت نقاط المراقبة ضمن مناطق سيطرة النظام والمقابلة للنقاط المراقبة التركية، قال مسؤول وحدة الرصد 80 (أبو صطيف خطابي) لـ (أورينت) إنه تم تثبيت 3 نقاط مراقبة حتى الآن في كل من "بلدة أبو دالي شمال شرق حماة، وبلدة حلفايا شمال حماة، وبمحيط بلدة شطحة غرب حماة" مشيرا إلى أنه من المتوقع أن ينشر الروس نقطتين في معسكر جورين ومحيط مدينة سقيلبية غرب حماة، وذلك عقب جولات استطلاعية قام بها خبراء عسكريين زاروا عددا من المواقع في ريف حماة.

مصير ميليشيات النظام

وعن مصير ميليشيات النظام بعد الانتهاء من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بريف حماة، قال مصدر خاص من مناطق النظام لـ (أورينت)، إن الجانب الروسي قام باستدعاء عدد من قادة الميليشيات المساندة للنظام غير النظامية قبل عدة أيام وأبلغهم بضرورة تقديم لوائح وجداول تحمل إحصائيات بعدد عناصر الميليشيات والأسلحة التي تملكها وتسليمها للنظام، ولمح بذات الوقت إلى أنه يمكن لعناصر هذه الميليشيات الالتحاق بصفوف قوات النظام وفق الشروط الموضوعة لذلك . وأضاف المصدر أن الجانب الروسي سيعمل في الفترة القادمة على إعادة ميليشيات النظام العسكرية إلى ثكناتها مع أسلحتها. يذكر أن القوات التركية استكملت نهاية الأسبوع الماضي نشر نقاط المراقبة بريف حماة والتي بلغت 3 نقاط في كل من (مورك، جبل شحشبو، السرمانية)، تنفيذا لاتفاقات "أستانا" مع كل من روسيا وإيران ...

دمشق ومحيطها تحت سيطرة النظام للمرة الأولى منذ ست سنوات

الحياة....دمشق - أ ف ب .. سيطرت قوات النظام السوري أمس على كل دمشق ومحيطها للمرة الأولى منذ عام 2012 معلناً إياها مناطق «آمنة» إثر طرده تنظيم «داعش» الإرهابي من آخر جيب له في جنوب العاصمة الذي يعد مخيم اليرموك أبرز أحيائه. ويأتي الإعلان بعد ساعات من خروج آخر مقاتلي التنظيم من الأحياء الجنوبية بموجب اتفاق إجلاء برعاية «روسية»، أكده «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من دون أن يأتي الإعلام السوري الرسمي على ذكره. وأعلنت قوات النظام في بيان أمس «القضاء على أعداد كبيرة من مسلحي داعش الإرهابي ما أدى إلى إحكام السيطرة التامة على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك» لتصبح بذلك «دمشق وما حولها وريفها وبلداته هي مناطق آمنة بالكامل وعصية على الإرهاب ورعاته». ومع تحول حركة الاحتجاج في سورية إلى نزاع مسلح، فقدت القوات النظامية تدريجياً في العام 2012 السيطرة على أحياء في جنوب العاصمة بدءاً من حي التضامن ثم في شرقها وفي محيطها. وفي العامين 2017 و2018، شنّ النظام عمليات عسكرية عدة أعقبتها اتفاقات إجلاء بدأت بخروج مقاتلين معارضين من أحياء في شرق العاصمة، ثم من محيطها. وكان أبرز تلك العمليات في نيسان (أبريل) 2018 مع خروج الفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات معقلها الأبرز قرب العاصمة. وبعد الانتهاء من محيط دمشق، بدأ النظام في 19 الشهر الماضي هجوماً على أحياء في جنوب العاصمة كانت تحت سيطرة التنظيم منذ عام 2015 هي الجزء الأكبر من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وأجزاء من أحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم. وبعد أسابيع من المعارك والقصف، تم التوصل إلى اتفاق لإجلاء مقاتلي التنظيم المتطرف وعائلاتهم. وبدأ تنفيذ اتفاق الإجلاء برعاية «روسية» الأحد، وفق «المرصد»، واستكمل فجر الاثنين بخروج الدفعة الثانية من مقاتلي التنظيم وأفراد من عائلاتهم. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «انتهت عملية الإجلاء بخروج 1600 عنصر من تنظيم داعش وأفراد من عائلاتهم على متن 32 حافلة يومي الأحد والاثنين»، وتوجه هؤلاء إلى جيب تحت سيطرة التنظيم في البادية السورية. ومنذ التوصل إلى الاتفاق السبت، سرى هدوء في جنوب العاصمة بعد أسابيع من المعارك العنيفة والقصف الجوي والمدفعي، وعمد التنظيم إلى إحراق «مقاره وآلياته» قبل خروج عناصره وفق «المرصد». وشاهدت مراسلة «فرانس برس» في دمشق أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من جنوب دمشق. وفي أول تعليق رسمي، تحدث مصدر عسكري سوري عن اتفاق لوقف نار «موقت» و «لأسباب إنسانية» جرى خلاله «إخراج النساء والأطفال والشيوخ من منطقة الحجر الأسود» المحاذية لمخيم اليرموك من دون أن يأتي على ذكر مقاتلي التنظيم المتطرف. وتمت عملية الإجلاء وفق عبد الرحمن «ليلاً بشكل سري وبعيداً من الأضواء»، عازياً ذلك إلى أسباب عدة بينها أن «الحكومة السورية لا تعترف بالتفاوض مع «داعش»، ولتفادي استهداف التحالف الدولي بقيادة واشنطن للقافلة». وأكد مصدر مطلع على المفاوضات لوكالة «فرانس برس» «التوصل إلى اتفاق قبل يومين اثر مفاوضات مع الروس والنظام»، مشيراً إلى أن المحادثات أتت «بعد خسائر كبيرة مني بها داعش». وأضاف: «خرجوا على دفعات صغيرة ليلاً»، موضحاً أن «الجزء الأكبر توجه إلى جيب داعش في البادية لأن الأميركيين لم يوافقوا على دخولهم الجيب الواقع شرق الفرات حيث تتواجد قوات سورية الديموقراطية»، فيما ذهبت مجموعة أصغر إلى مناطق سيطرة الجهاديين المحدودة في جنوب البلاد. ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»، قال التحالف الاثنين إنه على علم بالتقارير حول عملية الإجلاء من جنوب دمشق، «ويراقب الوضع»، من دون إضافة أي تفاصيل.

جولة جديدة من الصراع في سورية... وعليها..

الحياة...موسكو - سامر إلياس .. مع انحسار خطر تنظيم «داعش» الإرهابي عن المراكز الحضرية في سورية، وحشره في جيوب ساقطة استراتيجياً، يشتعل الصراع الدولي، وتسعى الأطراف الفاعلة إلى تقوية مناطق نفوذها، وكسب مزيد من أوراق القوة قبل التفاهمات «الكبرى» لوضع حد للأزمة ومستقبل شكل الدولة السورية. ومع فرضه السيطرة على كل دمشق للمرة الأولى منذ 2012، ومن المؤكد أن آلة النظام الإعلامية سوف تجد كثيراً من المبررات، للصفقة مع تنظيمات إرهابية خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يتفق فيها مع تنظيمي «داعش» أو «النصرة». ويفتح قرب انتهاء «داعش» الباب أمام صراعات جديدة تطاول كامل الرقعة السورية. وفي الجبهة الجنوبية يسعى النظام إلى إنهاء خطر المعارضة على البوابتين الجنوبية والغربية لدمشق وسط خريطة معقدة لا يملك فيها حليفه الروسي اليد الطولى للحسم مع وجود الولايات المتحدة، وقرب إسرائيل، والتفاهمات الموقعة مع مع الأردن. ومن المرجح أن يفلح النظام في فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، لكن المشكلات في هذه الجبهة تحددها قدرة روسيا على الوصول إلى تفاهمات تمنع انفجار الأوضاع بين إيران وإسرائيل. وفي مواجهة مخططات تركيا التوسع نحو منبج وشرق الفرات ضمن عملية «غصن الزيتون»، ضاعفت فرنسا وجودها على الأرض عسكرياً، وأعلنت واشنطن أعادة النظر في توزيع مساعداتها للتركيز على دعم حلفائها الأكراد. ويهدد التطوران الأخيران بحدوث شرخ متزايد في علاقات أنقرة مع كل من باريس وواشنطن، ويحد من قدرة تركيا على توظيف جهود فصائل الشمال السورية الحليفة، التي ازدادت قوة بعد انتقال عشرات الآلاف من مقاتلي الغوطة- القلمون الشرقي وجنوب دمشق وشمال حمص إلى إدلب الباب وعفرين، في معارك ضد حزب الاتحاد الديمقراطي، و «قسد» ذات الغالبية الكردية. ومع قناعة غربية بأن دور جولات آستانة قد انتهى، وتكثيف موسكو جهودها من أجل التحول إلى مناقشة الحل السياسي في سوتشي بوجود إيران وتركيا والنظام والمعارضة، يسعى محور آخر إلى الدفع بمباحثات جنيف أو اقتراح مسار جديد للحل السياسي. ويبدو أن الوضع الميداني في سورية لن يجنح إلى الهدوء فروسيا ترغب في أن تبقى مهيمنة على هندسة الأوضاع في سورية باستخدام فائض القوة الموجود لديها، وسياسة التهديد والوعيد، فيما ترغب واشنطن في البقاء لاعباً مهماً، وتسعى أوروبا إلى إنهاء أجواء عدم الاستقرار لدرء أزمة لجوء جديدة وإيجاد حل للأزمة السابقة، فيما تحتفظ إيران وتركيا وإسرائيل بتصورات متناقضة حول مستقبل سورية. وواضح أن الصراعات على المدى المنظور سوف تشتعل لفرض مزيد من السيطرة على الأرض، ودفع كل فريق بمشروعه للحل السياسي، واقتسام كعكة إعادة الإعمار والصراع على ثروات سورية وموقعها الاستراتيجي.

«أونروا» تطالب بوصول المساعدات إلى جنوب دمشق

بيروت - «الحياة» .. أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن قلقها حيال سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في مخيم اليرموك والحجر الأسود، وذلك في ضوء استمرار العمليات العسكرية من قبل قوات النظام السوري جنوب دمشق. وأشارت «أونروا» في بيان أمس إلى أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين في مخيم اليرموك والمناطق المجاورة، بمجرد أن تسنح الظروف ويسمح بالوصول إلى تلك المناطق.

10 قتلى من «داعش» و «النظام» في اشتباكات غرب الفرات

لندن - «الحياة» .. قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن تنظيم «داعش» الإرهابي نفذ هجومين مباغتين، استهدفا قوات النظام السوري في غرب نهر الفرات. استهدف الهجوم الأول بادية الميادين، في ما استهدف الثاني بادية القورية، ودارت على إثر الهجومين اشتباكات عنيفة بين الجانبين، على محاور في الميادين والقورية، ترافق مع إطلاق قنابل ضوئية على مواقع الاشتباكات، وسط قصف مدفعي من قوات النظام على مناطق سيطرة «داعش»، مشيراً إلى أن الهجوم تسبب في مقتل ما لا يقل عن 6 عناصر من «داعش»، ومقتل ما لا يقل عن 4 من عناصر النظام والمسلحين الموالين لها، تبعها انسحاب «التنظيم» من مواقع القتال.

كر وفر بين فصائل درعا و «داعش»

دبي – «الحياة».. تواصلت أمس المواجهات بين فصائل في مدينة درعا (جنوب سورية) وفصيل محسوب على تنظيم «داعش» الإرهابي، وسط عمليات كر وفر بين الجانبين داخل أحياء درعا ترافق مع قصف متبادل، وبالتزامن مع ذلك استمر النظام السوري أمس في إلقاء المناشير على سكان درعا تحضهم على «المصالحة». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن دوي انفجارات سمع في مدينة درعا، إثر قصف قوات النظام، استهدف مناطق في أحياء درعا البلد، بقذائف عدة، تسبب في أضرار مادية، في خرق جديد لاتفاق «خفض التصعيد» في جنوب سورية. إلى ذلك، أعلن فصيل «جيش خالد بن الوليد»، المتهم بمبايعة «داعش» صد محاولة تقدم لفصائل المعارضة على المناطق التي يسيطر عليها في حوض اليرموك في ريف درعا الغربي. وذكرت وكالة «أعماق» الناطقة بلسان «داعش»، أن مسلحي «جيش خالد» أحبطوا محاولة تقدم لفصائل المعارضة على بلدة عدوان غربي درعا. وقالت أن عشرة عناصر من «الجيش السوري الحر» سقطوا بين قتيل وجريح إثر انفجار حقل ألغام بهم، كما دمرت دبابة لهم في أثناء تقدمهم على أطراف البلدة. واستمر أمس القصف المتبادل بين الجانبين ما أسفر عن خسائر مادية، واحتراق أراضٍ زراعية. إلى ذلك، زاد النظام أمس من وتيرة مناشيره التي يلقيها على مناطق سيطرة المعارضة في درعا، داعياً سكانها إلى المصالحة والابتعاد من الأعمال العسكرية.

أنقرة تعزز وجودها في إدلب وغارات النظام توقفت بعد «آستانة 9»

لندن – «الحياة» .. عززت تركيا وجودها العسكري في محافظة إدلب (شمال سورية) بعد تفاهمات مع روسيا ترافقت مع محادثات «آستانة 9» الأسبوع الماضي، أثمرت هدوءاً في المدينة، التي انتقل إليها غالبية فصائل وسط سورية وجنوب دمشق، فرضه غياب الغارات الجوية. ودخل أمس رتل عسكري تركي، ضم آليات ومدرعات عسكرية بالإضافة إلى شاحنات، الأراضي السورية متجهاً نحو جنوب شرق إدلب وبالذات نحو مركز نقطة المراقبة التركية السادسة في منطقة الصرمان. ورُسمت حدود إدلب بعد الانتهاء من تثبيت نقاط المراقبة التركية في محيطها على خطوط التماس مع قوات النظام السوري، وكان آخرها على الخاصرة الغربية «الساخنة» التي استحوذت على المشهد الميداني أخيراً بقصف روسي لا يهدأ رافقته إشاعات عن تجهيزات لعمل عسكري. وتتمركز القوات التركية حالياً في 12 نقطة مراقبة في الشمال السوري، آخرها كان في جبل اشتبرق والراشدين وشيار مغار، بالإضافة إلى نقاط: صلوة، قلعة سمعان، الشيخ عقيل، جبل عندان، العيس، الصرمان، تل الطوقان، مورك، الزيتونة. كانت «آستانة 9» شددت في بيانها الختامي على حماية مناطق «تخفيف التوتر» والاستمرار فيها. وتشهد إدلب هدوءاً فرضه غياب الغارات الجوية من قبل طيران النظام والروس، والتي توقفت خلال الأيام الماضية. وأكد ناشطون في المعارضة أنه لم تسجل أي غارة جوية على إدلب خلال الأيام الثلاثة الماضية، واقتصرت الاستهدافات على قذائف مدفعية وهاون على الجبهة الجنوبية. وقال عضو الائتلاف السوري ياسر الفرحان، وأحد المشاركين في «أستانة9»، إنهم تلقوا ضمانات بأن إدلب «لن تهاجم»، وذلك يعتمد على الانتشار التركي الأخير بـ12 نقطة مراقبة. وأضاف أن «وقف النار في الشمال وقع في السابق، إلا أن روسيا والنظام لم يلتزموا به». واعتبر أن الظروف تستوجب وقف النار لتنظيم البيت الفصائلي، والابتعاد عن الانقسام، «ولا بد من منطقة هادئة للحاضنة الشعبية من جهة والتنظيم العسكري من جهة أخرى». وكان الجيش التركي انتهى، الأسبوع الماضي، من نشر آخر نقاط المراقبة في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، أوضح عضو «مجلس محافظة الحرة» مصعب الأشقر أهمية نقطة المراقبة الـ12، كونها تشرف بشكل مباشر على منطقة سهل الغاب، وتواجه نقاط تمركز قوات النظام في قرى البحصة وفورو، وهي على مقربة من معسكر جورين ذائع الصيت، وهو أكبر قواعد النظام غرب حماة.

المستشفيات أهداف حروب 2017 ولسوريا النصيب الأكبر

لندن: «الشرق الأوسط»... ذكر تقرير أصدره ائتلاف حماية الصحة في الصراعات أن المستشفيات وعربات الإسعاف والأطباء والممرضين والمرضى في المناطق التي تشهد حروبا تم استهدافها في أكثر من 700 هجوم منفصل على مستوى العالم في عام 2017. وأوضح التقرير أن أحداث العنف تلك وقعت في 23 دولة حول العالم، وكان لسوريا النصيب الأكبر، وشهدت 252 هجوما، بينها ضربات جوية وقصف مباشر للمستشفيات. وقال ليونارد روبنشتاين رئيس الائتلاف لـ«رويترز» إن هذه النتائج تظهر فشل المجتمع الدولي في محاسبة الدول لانتهاك قرار للأمم المتحدة صدر في 2016 يهدف لحماية المنشآت الصحية والعاملين بها في مناطق الحروب. وقالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان العضو في الائتلاف، إن المستشفيات في سوريا تم استهدافها بالضربات الجوية 38 مرة على الأقل، منها 34 مرة نفذها الجيش السوري وحلفاؤه الروس. وقالت سوزانا سيركن مديرة السياسة الدولية والشراكة بمنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان: «إن هذه الهجمات على المنشآت الصحية متعمدة لأننا نعرف أن الحكومة تعرف بدقة مواقع المنشآت الصحية. هذه الهجمات تؤدي إلى إرهاب الشعب الذي هو بحاجة إلى وسيلة لتلقي الرعاية الصحية، المرضى والجرحى والرجال والنساء والأطفال». وصدر التقرير تزامنا مع مراجعة مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة للقرار رقم 2286 بعد عامين من إقراره.

سيارات التعفيش أول الداخلين إلى مخيم اليرموك و«الحجر الأسود»

لا عودة قريبة لسكان المخيم الفلسطيني الذي تحول إلى ركام

دمشق: «الشرق الأوسط»... قبل إعلان قوات النظام رسميا بسط سيطرتها كاملة على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، بدأت عمليات تعفيش (سرقة) تلك المنطقة، وشوهدت صباح الاثنين عشرات الشاحنات الصغيرة تخرج من حي الحجر الأسود محملة بأثاث المنازل المنهوبة، كما جرت العادة لدى استعادة السيطرة على أي منطقة من قبل قوات النظام والميليشيات الرديفة لها. وأظهرت صور تداولها ناشطون سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيارات محملة بالمسروقات قيل إنها «سيارات التعفيش من جنوب دمشق». وأعلنت القيادة العامة لقوات النظام يوم الاثنين، خلو منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، جنوب العاصمة دمشق، من تنظيم «داعش». وبإعلان النظام سيطرته على جنوب العاصمة دمشق يكون قد تمكن من بسط سيطرته بشكل كامل على محيط العاصمة وريفها، وبذلك يكون قد ضمن أمن أكبر 3 مدن سورية؛ دمشق وريفها، وحمص وريفها، إضافة إلى مدينة حلب، وبذلك يكون أقرب موقع للمعارضة إلى دمشق، يبعد نحو 50 كيلومتر في درعا جنوب البلاد. وشهدت دمشق وريفها خلال الأشهر الأخيرة افتتاح عشرات من أسواق «التعفيش» التي يتم فيها بيع مسروقات المناطق التي سيطر عليها النظام، وأكبر تلك الأسواق في مناطق جرمانة وصحنايا والجديدة ووسط المدينة قريبا من السوق الشهيرة بـ«سوق الحرامية» القريبة من شارع الثورة. ويبرر المعفّشون عملهم في النهب والسرقة بأن أثاث البيوت المدمرة والمهجورة مآله إلى التدمير؛ فلماذا «لا نستفيد منه؟». أما النظام فيغض النظر عن تلك الممارسات باعتبار أن ذلك «مكافأة على الولاء وانتقاما من الأعداء». وكان الشيخ فتحي الصافي، أحد أبرز أئمة المساجد في دمشق والذي نال شعبية واسعة لخفة ظله، قد أفتى بعد تعفيش الغوطة الشرقية، بحرمة شراء المسروقات من المعفشين، وقال ردا على سؤال في حلقته الدينية: «لا يجوز أن تشتري شيئا أصحابه يبكون عليه». من جانب آخر وفي ما يتعلق بمستقبل مخيم اليرموك الفلسطيني الذي تحول خلال 6 سنوات من الحرب إلى ركام، فقد أكد في وقت سابق مدير الدائرة السياسية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» في سوريا أنور عبد الهادي، أن «الدولة السورية بمؤسساتها كافة هي من سيتولى أمر مخيم اليرموك وإدارته عقب تطهيره من الإرهاب مثله مثل أي منطقة أو بقعة سورية أخرى». وقال عبد الهادي في تصريحات لجريدة «الوطن» السورية في أعقاب انتهاء معارك المخيم، إن «دور الفصائل الفلسطينية كان بالمشاركة في طرد الإرهاب» إلى جانب قوات النظام، أما إعادة إعمار المخيم «فستتولاه الدولة السورية بالتعاون مع (أونروا)»، لافتا إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية من الممكن أن «تدعو دولا مانحة، لتقديم التبرعات من أجل إعادة إعمار المخيم» إلا أن هذا الإجراء إن تم «فسيكون بالتنسيق مع الحكومة السورية»؛ حسب تعبيره. وعن إمكانية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك، قال عبد الهادي: «من المبكر الحديث عن عودة السكان، وهي لن تكون قريبة بطبيعة الحال، لأن المخيم بحاجة إلى إعادة تأهيل وإعادة إعمار». وشارك عدد من الفصائل الفلسطينية إلى جانب قوات النظام في المعارك ضد التنظيمات الإسلامية المعارضة في مناطق المخيمات الفلسطينية في سوريا، أبرزها وأهمها كانت في حلب وفي جنوب العاصمة. وفي عام 2015، تشكل تحالف من تسع فصائل فلسطينية مقاتلة إلى جانب النظام تحت اسم «القوات الرديفة»، أبرزها «لواء القدس» و«الجبهة الشعبية - القيادة العامة» و«جيش التحرير الفلسطيني» و«قوات الصاعقة» و«فتح الانتفاضة» و«جبهة النضال الشعبي»... وغيرها. وكانت الفصائل الفلسطينية من خلال مشاركتها بالمعارك إلى جانب النظام تسعى إلى استعادة مشاركتها في السيطرة على المخيمات وإداراتها، عبر سد الفراغ الحاصل بعد خروج التنظيمات المعارضة المسلحة، لا سيما تنظيمي «داعش» و«هيئة تحرير الشام» - جبهة النصرة سابقا - إلا أن المعطيات على الأرض وحجم الدمار الهائل لا سيما في منطقة مخيم اليرموك، لا تبشر بعودة قريبة لسكانه، إضافة إلى أن منطقة المخيم تدخل ضمن مخططات تنظيمية جديدة تضعها حكومة النظام على طاولة البحث، علما بأن مخيم اليرموك، أكبر تجمع للفلسطينيين في سوريا، أنشئ عام 1957، على أراض زراعية مستأجرة من قبل الحكومة السورية، تقدر مساحتها بـ2.11 كلم مربع فقط لتوفير الإقامة والمسكن للاجئين، كما أن وكالة «أونروا» لا تعده مخيماً رسمياً.



السابق

اخبار وتقارير...لا انسحاب لأيّ قوة من سورية في انتظار حربٍ... على إيران و«حزب الله»..وقائع الميدان تخالف آمال بوتين...تقرير أميركي: البغدادي يعمل على تغيير خطط {داعش}..دراسة بلجيكية تحذر من خطورة الربط بين الإرهاب والمسلمين...إردوغان يطلق حملة انتخابية «أوروبية» من البوسنة...واشنطن: الانتخابات في فنزويلا غير شرعية ضمنت لمادورو ولاية جديدة...ميانمار تخيّر لاجئي الروهينغا بين العودة أو المحاكمة..مسلحو «طالبان» يشددون حصارهم في جنوب كابول...عشرات الروس يتظاهرون ضد تعذيب المعتقلين..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...مقتل عدة أشخاص في هجوم صاروخي للحوثيين على مأرب باليمن...السعودية تعترض صاروخاً حوثياً...الحوثيون يمنعون دخول الإفطار والسحور للمختطفين..التحالف: تحرير 85% من اليمن وانهيار في صفوف الحوثي...البحرين: الإعدام لإرهابيِّين والسجن لآخرين..قرقاش: استراتيجية أميركا تتطلب تغيير بوصلة إيران..البحرين: نقف مع واشنطن في مواجهة الخطر الإيراني..أبو ظبي: ندوة حول «ظاهرة خطف الدين وسبل استعادته»...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,789,696

عدد الزوار: 6,915,093

المتواجدون الآن: 96