مصر وإفريقيا..أحزاب مصرية تناقش وثيقة لإثراء الحياة السياسية..المجلس الأعلى للإعلام المصري: لا صحافيين موقوفين في قضايا نشر..مصر تترقب أول انتخابات للنقابات العمالية منذ 12 عاماً....العطش يحصد أرواح سودانيين مع استمرار أزمة المحروقات..ليبيا: معلومات عن جرح قيادي مصري من «القاعدة»..«الجيش» يتقدم في درنة ويفتح ممراً للمسلحين...ليبيا: جدل حول مبادرة فرنسية لحلحلة الأوضاع... واجتماع ثلاثي في الجزائر...شغب في قفصة التونسية بعد مباراة كرة قدم..دعوة بوتفليقة لـ«إبعاد الجامعة عن السياسة» تُحرج حزبه..الرباط تعلّق «توأمة» مع غواتيمالا رداً على نقل سفارتها إلى القدس..

تاريخ الإضافة الإثنين 21 أيار 2018 - 5:34 ص    عدد الزيارات 3006    القسم عربية

        


أحزاب مصرية تناقش وثيقة لإثراء الحياة السياسية..

الحياة..القاهرة – محمود دهشان ... يجتمع عدد من رؤساء الأحزاب والقوى السياسية المصرية غداً، في المقر الرئيس لحزب «الوفد» في الدقي في محافظة الجيزة (جنوب القاهرة)، بدعوة من رئيسه المستشار بهاء أبو شقة، لمناقشة إعداد «وثيقة وطنية وحزبية متكاملة» تجتمع حولها الأحزاب والقوة السياسية المختلفة، بهدف إثراء الحياة السياسية في مصر. كما يُناقش رؤساء الأحزاب دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تأسيس لجنة تنسيقية بين الحكومة والأحزاب لبلورة جميع رؤى ومطالب الأحزاب. وأكد نائب رئيس حزب «الوفد» حسين منصور لـ «الحياة»، أن الاجتماع سيعقد مساء غد في المقر الرئيس للحزب باعتباره «بيت الأمة»، لافتاً إلى أن الهدف منه هو «خلق حياة ديموقراطية سليمة تقوم على التعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة»، مشيراً إلى أن «الاجتماع سيتضمن فتح حوار حول إعداد وثيقة وطنية وحزبية متكاملة تجتمع حولها الأحزاب والقوى السياسية المختلفة، لتفعيل المادة الخامسة من الدستور المصري في محاولة لخلق حياة سياسية وديموقراطية تقوم على أساس التعددية الحزبية». وتحدث السيسي، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الشباب الخامس الذي عقد في القاهرة الأربعاء الماضي، عن تشكيل لجنة للتواصل بين الأحزاب والسلطة التنفيذية، داعياً رؤساء الأحزاب السياسية إلى «التعاون» في ما بينها. وأوضح منصور أن «جدول أعمال الاجتماع سيتضمن مناقشة دعوة الرئيس السيسي إلى تشكيل لجنة تنسيقية بين الحكومة والأحزاب، بهدف بلورة جميع رؤاها ومطالبها بخصوص تشكيل تلك اللجنة»، مؤكداً أن الاجتماع «لن يتناول أي مقترحات بالاندماج»، لأن «الوفد» اتخذ قراراً نهائياً بعدم الاندماج مع أي حزب. وتسعى الأحزاب المصرية إلى أن يكون لها دور فاعل في الحياة السياسية، خصوصاً بعدما تعرضت لانتقادات حادة قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي بولاية ثانية، والتي أظهرت هامشية دور تلك الأحزاب، بعدما فشلت في تقديم مرشح قوي أمام السيسي، باستثناء رئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى الذي لا يحظى بشعبية في الشارع المصري، إذ حصل على نحو 2 في المئة من أصوات الناخبين.

المجلس الأعلى للإعلام المصري: لا صحافيين موقوفين في قضايا نشر

القاهرة - «الحياة» ... أكد المجلس الأعلى للإعلام في مصر، عدم وجود صحافيين موقوفون في قضايا نشر، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام الغربية تخلط بين النشطاء السياسيين وأفراد ومواقع تتبع جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية في مصر، وبين الإعلاميين والصحافيين. وعرض المجلس الأعلى للإعلام، في تقرير هو الأول عن «حال الإعلام في مصر» الذي أعلنه رئيس المجلس مكرم محمد أحمد أمس، الخطوات التي اتخذها لضبط الفوضى في السوق الإعلامية ورؤيته المستقبلية، إضافة إلى المعوقات التي واجهته خلال عامه الأول. وأوضح التقرير أنه «لا يوجد صحافيون موقوفون على ذمة قضايا نشر، وهذا ما تؤكده نقابة الصحافيين، ولو كان هناك بعض الصحافيين، معظمهم من غير أعضاء النقابة، رهن الحبس على ذمة قضايا جنائية. وأضاف أن تحقيقات المجلس أثبتت أنه لا توجد قيود على حرية الرأي والتفكير والتعبير في مصر، لافتاً إلى أن الشاشات تناقش بحرية كل المواضيع التي كانت محظورة، وتتناول قضايا حساسة كانت تعتبر من المحظورات مثل النشاط الاقتصادي للقوات المسلحة، فضلاً عن انتقاد أي مسؤول في أي موقع. وأكد المجلس حمايته الكاملة لحرية الرأي والتعبير ومسؤوليته التامة عن أي انتهاك لحقوق المصريين في التمتع بهذه الحريات المصونة بحكم الدستور، مشيراً إلى أنه لا يوجد سياسي واحد ممنوع من الظهور عبر وسائل الإعلام المصرية، ولا يوجد كاتب ممنوع من الكتابة. وأوضح المجلس أنه لم يتلق أي شكاوى حول منع مقالات في الصحف المصرية.

مصر تترقب أول انتخابات للنقابات العمالية منذ 12 عاماً

القاهرة: «الشرق الأوسط»... بعد توقف دام 12 عاماً، تترقب مصر أول انتخابات للمنظمات النقابية العمالية، حيث يعلن رؤساء اللجان العامة المشرفة على الانتخابات، اليوم (الاثنين)، الكشوف النهائية لأسماء المرشحين للانتخابات، التي تجري مرحلتها الأولى يومي 23 و24 مايو (أيار) الحالي، في 27 محافظة. وكانت آخر انتخابات عمالية قد أجريت عام 2006، قبل أن تتوقف بسبب الاضطرابات السياسية التي شهدتها مصر، عقب ثورتي يناير (كانون الثاني) 2011، و30 يونيو (حزيران) 2013. وتعد الانتخابات الحالية الأولى في ظل قانون المنظمات النقابية الجديد الصادر منتصف العام الماضي. وقال وزير القوى العاملة المصري، محمد سعفان، إن انتخابات عضوية مجالس إدارة المنظمات النقابية العمالية للدورة النقابية (2018/ 2022)، سوف تجرى على مرحلتين؛ الأولى يومي 23 و24 مايو، والثانية 31 من الشهر نفسه، على أن تجرى انتخابات مجالس إدارة الشركات في المواعيد نفسها. وأوضح الوزير أن المرحلة الأولى سوف تجرى للعاملين في «النقل البري، والسكة الحديد، والمرافق العامة، والتجارة، والزراعة والري والصيد، والبنوك والتأمينات، والتعليم والبحث العلمي، والسياحة والفنادق، والخدمات الإدارية والاجتماعية، والإنتاج الحربي، والبترول، والضرائب والأعمال المالية». في حين تشمل المرحلة الثانية العاملين بـ«الصناعات الغذائية، والصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، والكيماويات، والاتصالات، والصحافة والطباعة والإعلام، والخدمات الصحية، وصناعات البناء والأخشاب، والغزل والنسيج، والنقل البحري، والنقل الجوي، والمناجم والمحاجر، والبريد، والنيابات والمحاكم». وكشف الوزير عن إجراء انتخابات مجالس إدارة النقابات العامة 7 يونيو، كما أعلن مواعيد انتخابات الاتحادات النقابية العمالية في 13 يونيو. ووصف الوزير إصدار قانون التنظيمات النقابية ولائحته التنفيذية بمثابة لحظة فارقة في تاريخ العمل النقابي المصري، مشيراً إلى أنه منذ 2008 كانت هناك ملاحظات لمنظمة العمل الدولية على قانون النقابات العمالية. وأكد الوزير أن الدولة المصرية حريصة على إيجاد مناخ جيد للتنظيم النقابي يعبر عن عمال مصر بكل شفافية، مشيراً إلى أن مصر لديها توجه بمراجعة كل القوانين التي لا تتفق مع المعايير والاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر لإصلاح المناخ العمالي ووضع الأمور في نصابها، مؤكداً أن العمل في هذا الاتجاه يدار بكل شفافية ومصداقية ووضوح. وأعرب سعفان عن أمله في أن تفرز الانتخابات العمالية تنظيماً نقابياً قوياً يعبر عن العمال المصريين، ويعود بالإيجاب على الإنتاج، مشيراً إلى أن قانون المنظمات النقابية كان يعد منذ 2008 إلى أن صدر في 2017، طبقاً للمعايير الدولية والاتفاقيات التي صدقت عليها مصر، ما أسهم في رفع اسم مصر من قائمة الملاحظات بلجنة المعايير المنبثقة عن مؤتمر العمل الدولي في دورته رقم 107 المقبل بجنيف. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أوصى العمال بالتدقيق في اختيار من يمثلهم في تلك الانتخابات، كونهم سيصبحون صوتاً لزملائهم أمام الدولة، وذلك في خطابه بعيد العمال السابق. وأظهرت كشوف أعداد اللجان والرئاسة والعضوية لهذه المرحلة، أن عدد المتقدمين للترشح على مستوى الجمهورية بلغ 20 ألفاً و87 متقدماً، منهم 17 ألفاً و974 للعضوية اللجان النقابية، و2113 متقدماً لرئاسة اللجان التي يصل إجماليها إلى 1191 لجنة نقابية، من إجمالي 2114 لجنة وفقت أوضاعها.

خلاف بين القاهرة والخرطوم بعد دراما «أبو عمر المصري»

الحياة....القاهرة – أحمد رحيم ... لم يعُد محلاً للخلاف بين القاهرة والخرطوم ملفُ النزاع الحدودي حول مثلث «حلايب وشلاتين»، ولا موقف السودان من قضية «سد النهضة» الإثيوبي، ولا استضافة السودان مصريين من جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية، إذ أضيف أخيراً إلى تلك «القضايا الساخنة» ملفٌ «بارد» يتعلق بمسلسل «أبو عمر المصري» الذي يُعرض على شاشة قناة «ON E»، ضمن سباق الدراما الرمضاني، ويؤدي دور البطولة فيه الممثل أحمد عز، وكتبت السيناريو الخاص به مريم نعوم، وأخرجه أحمد خالد موسى. والمسلسل مأخوذ عن روايتي عز الدين فيشر «مقتل فخر الدين» و «أبو عمر المصري»، وتدور أحداث الثانية حول مصري واجه مشكلات في بلده، فهاجر إلى باريس، ومنها إلى السودان حيث تحوّل كادراً مهماً في إحدى الجماعات المتطرفة. وإن أشارت الرواية صراحة إلى أن «معسكر المتطرفين» الذي نشأ فيه أبو عمر المصري موجود في السودان، إلا أن المسلسل لم يذكر ذلك في شكل مباشر، وأظهرت أحداثه أن بطله «فخر» (يؤدي دوره أحمد عز) سافر عبر البحر من مصر إلى دولة أفريقية لتحرير نجله من قبضة جماعة مُسلحة تُرفع أعلام «القاعدة» في معسكرها. وحرص فريق العمل على تأكيد أن «أماكن المسلسل وأحداثه وشخصياته هي من وحي خيال صناع العمل، وأي تشابه بينها وبين الواقع محض مصادفة غير مقصودة». لكن ظهوراً مرتقباً لسيارة في حلقات مُقبلة في المكان الذي يضم معسكر المتطرفين عليها لوحات سودانية، أثار حفيظة الخرطوم، التي ردت وزارة خارجيتها باستدعاء السفير المصري في السودان أسامة شلتوت، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية قوله: «سعى القائمون على المسلسل إلى إيهام المتابعين بأن بعض أجزاء السودان كان مسرحاً لبعض أحداث المسلسل، واستُخدم العديد من الوسائل، كلوحات السيارات السودانية التي تُعد رمزاً سيادياً لا يجوز التعامل به إلا بعد الحصول على موافقة من السلطات السودانية المختصة». وأضاف أن «العمل مسيء للشعبين... هناك تنسيق أمني كبير بين الأجهزة العسكرية والأمنية والشرطية في البلدين، وفقاً لاتفاق بينهما لا يسمح بأي نشاط وأعمال عدائية من أي بلد تجاه الآخر». وأشار إلى أن وزير الخارجية السوداني بالإنابة (السابق) محمد عبدالله إدريس كان تناول أمر «المسلسل الرديء» خلال لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في أديس أبابا، وطلب إيقاف «محاولات العبث والتشكيك في علاقات البلدين». ولم يصدر أي رد رسمي مصري سوى من رئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد الذي قال في مؤتمر صحافي أمس، إن المسلسل «لم يسئ إلى السودان... السيارة التي شوهدت عليها إشارة للخرطوم، أزيلت من الحلقات بناء على الشكوى المقدمة من السودان»، مضيفاً: «وقائع المسلسل ليست فيها ادعاءات على أحد ولا على السودان». وقالت شبكة قنوات «أو أن» المصرية إن المسلسل لم يحتوِ على أي مشاهد أو تلميحات للدولة السودانية أو حكومتها أو الشعب السوداني الشقيق، مشددة على أن المسلسل لا يمت بصلة لمواقف الدولة المصرية الحريصة دوماً على تقوية علاقاتها مع دولة السودان وتنميتها. اللافت أن السودان اختار التصعيد الاستباقي ضد عمل درامي، وتجنب التعليق على تحقيقات رسمية بفرار مطلوبين للأمن، بعضهم ضمن عناصر تنظيم «داعش»، إلى السودان. وتكررت اعترافات متهمين بالإرهاب في مصر بفرار زملاء لهم إلى السودان، كان آخرها ما كشفت عنه تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية «ولاية سيناء» (تنظيم «داعش» في سيناء) والتي تضم 555 إرهابياً أحيلوا على القضاء العسكري، من أن أحد المتهمين في القضية، هاني عبدالصمد عبدالستار، كان يتولى مسؤولية تهريب المتهمين من أعضاء الجماعة الملاحقين أمنياً، إلى السودان. كما أن علاقة السودان بالمتطرفين المصريين لا يُغفلها باحث في شأن الإسلام السياسي، فالقياديان في الجماعة الإسلامية رفاعي طه (قتل العام قبل الماضي في سورية) ومصطفى حمزة (مسجون في مصر)، كانا ضمن المخططين لمحاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في إثيوبيا انطلاقاً من الأراضي السودانية، والأول أُبعد من السودان إلى سورية، والثاني سلمته الخرطوم إلى مصر، لمّا أريد للعلاقات بين البلدين أن تستعيد بعض عافيتها.

العطش يحصد أرواح سودانيين مع استمرار أزمة المحروقات

الحياة....الخرطوم - النور أحمد النور .. أعلن النائب السوداني الهادي علي أمس، وفاة نحو 5 معدنين في مناطق التعدين التقليدي في أكثر من ولاية، عطشاً وفقدان عشرات آخرين بعد تفاقم أزمة المحروقات، كما قُتل ضابط أمن نتيجة نزاع حول المحروقات بدارفور. وقال عضو البرلمان الهادي علي إن عدد الوفيات وسط المعدنين بلغ 5، إلى جانب ارتفاع أعداد المفقودين ليبلغ العشرات في مناطق التعدين التقليدي بولايات شمال كردفان والشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر. وأوضح أن المعدّنين التقليديين يعيشون أوضاعاً في غاية السوء بسبب أزمة مياه الشرب، مشيراً إلى ضياع العشرات منهم في الصحراء أثناء رحلتهم للبحث عن المياه، موضحاً أن الناقلات التي كانت توصل الماء إلى مناطق التعدين توقفت حركتها بسبب ندرة المحروقات في الولايات، فضلاً عن اضطرار أصحابها للانتظار في صفوف طويلة للتزود بالوقود، الأمر الذي تسبب في انعدام المياه بمناطق التعدين. وطالب البرلماني السوداني السلطات بضرورة التدخل العاجل لتوفير المياه للمعدنين التقليديين لا سيما في شهر رمضان. وكانت وزارة الداخلية كشفت أخيراً، عن وفاة معدن عطشاً بمنطقة نواري بولاية البحر الأحمر بعد تعطل عربة كانت تنقله مع 4 آخرين تاهوا في الطريق، وقالت إن عشرات المعدنين التقليديين تاهوا في البوادي بولاية البحر الأحمر والشمالية وولايات أخرى بحثاً عن موارد مائية بعد تأثر حركة نقل المياه إلى مناطق التعدين بسبب أزمة المحروقات.

ليبيا: معلومات عن جرح قيادي مصري من «القاعدة»

الحياة...القاهرة – أحمد رحيم ... أفاد مسؤول عسكري ليبي «الحياة»، بأن معلومات «الجيش الوطني» تُشير إلى جرح القيادي في تنظيم «القاعدة» المصري عمر رفاعي سرور المُكني «أبو عبد الله المصري». وأوضح أن سرور جُرح خلال المعارك الدائرة في درنة (شرق)، وأن المعلومات تُشير إلى أن إصابته خطرة، مضيفاً أن المعلومات تشير أيضاً إلى أن القيادي في «القاعدة» ومؤسس تنظيم «مرابطون»، الضابط المفصول من الجيش المصري هشام عشماوي، لا يزال في درنة. ولفت إلى أن أحد الموقوفين أكد أنه رأى عشماوي في المدينة بعد الحصار الذي فرضه الجيش في الأسابيع الأخيرة. وتـأوي مدينة «درنة» أبرز المطلوبين للأمن المصري، وانطلقت منها هجمات استهدفت مصريين مسيحيين. وكان الطيران المصري قصف المدينة الساحلية الليبية مرتين، الأولى في أعقاب ذبح تنظيم «داعش» الإرهابي مصريين مسيحيين في مدينة سرت عام 2015، والثانية بعدما ذبح مسلحون يتبعون لـ «داعش» مسيحيين في صحراء المنيا عام 2017. وكانت قوة أمنية دهمت منزل عائلة عمر رفاعي سرور في الإسكندرية، وهو المرجعية الشرعية لـ «مرابطون»، الشهر الماضي، وأجرت تفتيشاً دقيقاً لمحتوياته وأجهزة الهواتف النقالة الخاصة بأفراد الأسرة، في محاولة لتقفي أثره. ويتولى سرور مسؤولية تجنيد المصريين لإرسالهم إلى جماعات متطرفة في شرق ليبيا، كما أن شقيقه يحيى موقوف في القاهرة بتهم تتعلق بالإرهاب، ووالدهما رفاعي سرور من أكبر قياديي «التيار الجهادي المصري»، وهو تلميذ الأصولي الشهير عبدالمجيد الشاذلي، الذي روّج على نطاق واسع أفكار سيد قطب في السجون المصرية. أما هشام عشماوي، فهو ضابط صاعقة مطرود من الجيش المصري، يقود خلية إرهابية نفذت هجمات في مصر انطلاقاً من الأراضي الليبية، أبرزها «معركة الواحات» بين قوات أمنية ومسلحين متطرفين في «الواحات البحرية»، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قُتل فيها 16 ضابطاً وجندياً، كما قتل وجُرح 15 مسلحاً. في غضون ذلك، يصل وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم إلى الجزائر للمشاركة في الاجتماع الوزاري لآلية «دول الجوار العربي الثلاثية لليبيا»، والتي تضم كلاً من مصر وتونس والجزائر. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، بأن «الاجتماع يأتي في إطار الاجتماعات الدورية لتلك الآلية والتي تعقد بصفة مستمرة لبحث آخر مستجدات الشأن الليبي، وسبل دعم الأشقاء الليبيين على الصعيدين السياسي والأمني من أجل تحقيق التوافق الوطني المنشود والدفع بالحل السياسي، فضلاً عن دعم جهود إقرار الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في ليبيا». وأضاف أبو زيد أن الاجتماع يأتي في توقيت بالغ الأهمية، تُكثّف خلاله جهود الأمم المتحدة من أجل كسر حال الجمود التي تنتاب المسار السياسي للأزمة الليبية واستكمال خارطة الطريق من خلال إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، إضافة إلى الجهود المصرية الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، فضلاً عن التصدي للتحديات الخاصة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

«الجيش» يتقدم في درنة ويفتح ممراً للمسلحين

طرابلس – «الحياة» .. أحرزت قوات موالية لـ «الجيش الوطني» الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر تقدماً بارزاً أمس، في المنطقة الواقعة على المدخل الغربي– الجنوبي لمدينة درنة الخاضعة لسيطرة ميليشيات متشددة. وتمكنت وحدات تابعة للقوات الخاصة «الصاعقة» وسرية «شهداء عين ماره» المساندة لـ «الجيش الوطني»، من السيطرة بالكامل على منطقة «عرقوب بولم» المتاخمة لمنطقة تمسكت. كما تمكنت وحدات «الصاعقة» من التقدم إلى أراضي «الخجخاج» على المدخل الغربي الجنوبي لدرنة، على رغم محاولات المتشددين الالتفاف حولها. في هذه الأثناء، أعلنت «غرفة عمليات الكرامة لتحرير مدينة درنة» التابعة لحفتر، فتح ممر آمن وضمان معاملة قانونية لكل مَن يرغب في تسليم نفسه من الجماعات الإرهابية لتجنيب مدينة درنة ويلات الحرب. وأكدت «الغرفة» على أن «الوحدات المكلّفة دحر الإرهابيين في درنة لم تستهدف المنشآت الحيوية أو أي مناطق سكنية أو أماكن يتواجد بها مدنيين»، مشيرة إلى أن «الجماعات الإرهابية هي مَن تقصف عشوائياً وتدمّر تلك المواقع المدنية». وأكد الناطق الرسمي باسم القيادة العامة لـ «الجيش الوطني» العميد أحمد المسماري، أن «الوحدات المقاتلة المكلفة بتطهير مدينة درنة من الإرهاب لم ولن تستهدف المنشآت الحيوية ومقدرات الشعب الليبي». وأضاف أن «الجماعات الإرهابية في مدينة درنة هي التي تقوم بأعمال التفجير وزرع المفخخات في المباني والجسور والأماكن الحيوية والطرق». في سياق آخر، أكدت السفارة الإيطالية لدى ليبيا، أن ما جرى تداوله من أنباء حول استعداد روما لشن عملية عسكرية في ليبيا خلال الفترة المقبلة، «غير صحيح». وذكرت السفارة في تغريدة نشرتها على حسابها في «تويتر» أن «أحدهم خرج علينا بجملة أخبار مزيفة وذلك بقصّ ولصق عنوان ملفّق، وبلغة إيطالية ركيكة جداً، على صورة قديمة صادرة منذ 3 سنوات للصفحة الأولى لصحيفة لاستمبا، عمل رديء للغاية حتى إنه غير مضحك»، مؤكدةً أن هذا الخبر «عارٍ تماماً عن الصحة».
وكانت بعض المواقع الإخبارية تداولت صباح أمس، نقلاً عن صحيفة «لاستمبا» الإيطالية خبراً يؤكد أن مصدر عسكري بوزارة الدفاع، كشف عن عزم إيطاليا شن عملية عسكرية في ليبيا خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن روما تجري حالياً رحلات استطلاعية لليبيا من قاعدتَي «سيشيليا» و «اقوستو»، فضلاً عن نقلها قطعاً بحرية في اتجاه السواحل الليبية.

ليبيا: جدل حول مبادرة فرنسية لحلحلة الأوضاع... واجتماع ثلاثي في الجزائر

الجيش يتجاهل دعوات لوقف عملية درنة... وإيطاليا تسخر من مزاعم تدخلها عسكرياً

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. نفى مجلس النواب الليبي، أمس، أي علم له بمبادرة فرنسية جديدة، لحلحلة الأزمة السياسية في ليبيا، بينما كشف مسؤول ليبي لـ«الشرق الأوسط» النقاب عن أن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش، رفض مؤخراً الاستجابة لضغوط غربية، سعت لإقناعه بوقف العملية العسكرية التي بدأتها قوات الجيش لتحرير مدينة درنة، آخر معاقل المتشددين في منطقة ساحل شرق ليبيا. وقال عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب (البرلمان) المتواجد بمدينة طبرق (شرق)، أنه لا صحة لما أشيع عن اطلاع البرلمان على مبادرة فرنسية لإنهاء الأزمة السياسية. ونفى بليحق في بيان نشره الموقع الإلكتروني الرسمي للبرلمان الليبي، أن يكون قد أدلى من الأساس بتصريحات حول مبادرة فرنسية مزعومة، بعدما كانت وكالة أنباء روسية قد ادعت أن بليحق أبلغها أنه يجري العمل حالياً لتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام. ومع مرور أكثر من عامين على توقيع الاتفاق السياسي الليبي في منتجع الصخيرات بالمغرب نهاية عام 2015 برعاية بعثة الأمم المتحدة، لا تزال ليبيا تعاني صراعاً على السلطة وسط تدهور أمني. وقدم رئيس البعثة الأممية غسان سلامة، خطة عمل لإنهاء الأزمة، بينها تعديل بنود السلطة التنفيذية في الاتفاق السياسي وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام الحالي. ومن المنتظر أن تستضيف الجزائر اليوم (الاثنين) اجتماعا لآلية دول الجوار العربي الثلاثية، والتي تضم كل من مصر وتونس والجزائر. وأدرج المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، الاجتماع في إطار الاجتماعات الدورية لآلية دول الجوار العربي لليبيا والتي تعقد بين الدول الثلاث بصفة مستمرة للتباحث بشأن آخر مستجدات الشأن الليبي. واعتبر أن الاجتماع يأتي في توقيت بالغ الأهمية، يتم خلاله تكثيف الجهود الأممية من أجل كسر حالة الجمود التي تنتاب المسار السياسي للأزمة الليبية واستكمال خريطة الطريق من خلال عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وكذا الجهود المصرية الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، فضلاً عن التصدي للتحديات الخاصة بمكافحة الإرهاب. ومن المقرر أن يترأس وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، الاجتماع، الذي يشارك فيه نظيراه المصري سامح شكري والتونسي خميس الجهيناوي. وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، إن الاجتماع الجديد يندرج في إطار «التشاور المستمر بين البلدان الثلاثة حول الوضع السائد في هذا البلد الشقيق والمجاور». ويتزامن الاجتماع، مع جلسة مرتقبة اليوم أيضاً لمجلس الأمن الدولي، حيث سيقدم رئيس البعثة الأممية غسان سلامة إحاطته حول ما تم على صعيد خطة العمل التي قدمها. ومن المنتظر أن يحتل الوضع في مدينة درنة، أولوية في إحاطة سلامة، حيث تخوض قوات الجيش الوطني معارك ضارية منذ أيام لتحرير المدينة آخر معاقل الجماعات المتطرفة. وقالت البعثة الأممية، إن ممثلين عن مجلس أعيان طرابلس أقاموا أمس تجمعاً عند مقر الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس للتعبير عن التضامن مع درنة والمطالبة بإنهاء الغارات الجوية، مشيرة إلى أن ممثلي المجموعة الذين اجتمعوا مع أعضاء من بعثة الأمم المتحدة وسلّموا بياناً لإحالته للممثل الخاص والأمين العام، اعتبروا أن حماية المدنيين أولوية قصوى للأمم المتحدة. وكشف مصدر عسكري ليبي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط»، عن أن أطرافاً غربية عدة، بالإضافة إلى الإدارة الأميركية، سعت مؤخرا لإقناع المشير حفتر بوقف عملية تحرير درنة، وعرضت عليه المشاركة فيها بشكل أو بآخر. وطبقاً لما رواه المسؤول، الذي اشترط عدم تعريفه لأنه غير مخول بالحديث إلى إعلاميين، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تقود اتجاهاً غربياً يحث حفتر على وقف العمليات العسكرية في درنة، لافتاً إلى أن هذا الموقف ظهر بشكل مباشر بعدما رفض حفتر مشاركة قوات أميركية في عملية درنة. وأوضح المسؤول، أن قادة من قيادة القوات الأميركية «أفريكوم» أبلغوا حفتر في أحد اللقاءات السرية التي تمت بينهم قبل نهاية العام الماضي، بأن واشنطن لا ترحب بأي تحرك عسكري منفرد من جانب الجيش الوطني لحسم الأمور في مدينة درنة، مشيرا إلى أن حفتر رفض السماح بمشاركة قوات أجنبية في عملية درنة. لكن المسؤول نفسه أكد في المقابل، أن عملية تحرير درنة تتم في إطار تعاون عسكري رفيع المستوى بين مصر والجيش الوطني، لافتاً إلى أن الجانب الروسي قدم أيضاً دعماً لوجيستياً ومعلومات استخباراتية مهمة في هذا الصدد. ميدانياً، أعلنت القوات الخاصة، أن وحدات منها، نجحت أمس في السيطرة بالكامل على منطقة «عرقوب بولم» المتاخمة لمنطقة تمسكت في درنة. وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش تقدمت باتجاه المدخل الغربي الجنوبي للمدينة رغم محاولات العناصر الإرهابية الالتفاف حول قوات الجيش لمنع تقدمها.إلى ذلك، نفت السفارة الإيطالية لدى ليبيا ما تردد عن اعتزام إيطاليا شن عملية عسكرية في الأراضي الليبية قريباً. وفي بيان مقتضب عبر «تويتر»، أوضحت السفارة أن ما تم تداوله أمس، غير صحيح. وقالت: «أحدهم خرج علينا بقطعة من الأخبار المزيفة وذلك بقطع ولصق عنوان ملفق، وبلغة إيطالية ركيكة جداً، على صورة قديمة صادرة منذ 3 سنوات للصفحة الأولى لصحيفة (لاستامبا) الإيطالية».

شغب في قفصة التونسية بعد مباراة كرة قدم

تونس – «الحياة» .. شهدت تونس أزمةً بدأت في أحد ملاعب كرة القدم في جنوب البلاد، لكنها سرعان ما خرجت عن السيطرة، وانتقلت إلى الشارع حيث حاول محتجون استخدام الضائقة الاقتصادية ورقة ضغط لتصفية حسابات رياضية. وتظاهر مئات الأشخاص ليل السبت - الأحد في محافظة قفصة (جنوب) وأشعلوا إطارات مطاط وأغلقوا طرقاً احتجاجاً على ما اعتبروه انحيازاً في التحكيم وتدخلاً سياسياً في مباراة جمعت فريقَي «قوافل قفصة» و «اتحاد بن قردان» (كلاهما من الجنوب التونسي) لكرة القدم على ملعب رادس قرب العاصمة، وشهدت فوضى واسعة ومشادات وجدلاً حول التحكيم وتدخل مسؤولين سياسيين. وغادر لاعبو «قوافل قفصة» الملعب إثر انتقادات وجِهت الى التحكيم قبل نصف ساعة من انتهاء المباراة، بينما كان الفريقان متعادلين بهدف لكل منهما، فأعلن الحكم نهاية المباراة، باعتبار أن الفريق الأول انسحب، بالتالي بقاءه للموسم الرابع على التوالي في الدرجة الثانية. ثم نزل مئات من مشجعي «قوافل قفصة» إلى الشارع في وقت متقدم ليلاً وأحرقوا إطارات وقطعوا الطريق في وسط قفصة التي غالباً ما تشهد اضطرابات اجتماعية، بسبب البطالة المرتفعة وللمطالبة بالتنمية. وسرت أنباء عن اقتحام محتجين مقر إذاعة قفصة ورفع علم الجزائر في مقر الولاية، بينما قَلَب مشجعو «قوافل قفصة» شاحنة محمّلة بالفوسفات وسط الطريق للتعبير عن احتجاجهم من دون تسجيل إصابات. وهددوا بقطع إمدادات تلك المادة الحيوية بالنسبة إلى الاقتصاد التونسي. وردد المتظاهرون هتافات ضد الحكم الذي يتهمونه بالانحياز الى «اتحاد بن قردان»، وضد رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، وديع الجريء الذي يتحدر من هذه المدينة المنجمية الحدودية مع ليبيا. وعاد الهدوء أمس، إلى شوارع المدينة بينما دعا اتحاد كرة القدم الفريقين للاستماع إليهما اليوم، كما وجّه دعوة مماثلة إلى طاقم التحكيم، على أن يتخذ بعد ذلك قرار في شأن المباراة. وتشهد كرة القدم التونسية غالباً أعمال شغب واتهامات بالفساد، إذ وجِهت الإثنين الماضي إلى 17 شرطياً تهمة الضلوع بوفاة أحد مشجعي النادي الأفريقي غرقاً أوائل نيسان (أبريل) الماضي. وتعرضت غرفة النقل المباشر التابعة للقناة الرسمية «الوطنية» في آذار (مارس) الماضي، لاعتداء من قبل مشجعي فريق «النجم الساحلي»، على هامش مباراته مع «الأفريقي» في مدينة سوسة. وأُصيب 38 شرطياً منتصف شباط (فبراير)، إثر رشقهم بقنابل دخانية وحجارة ومقاعد في مباراة بين «الترجي الرياضي» و «النجم الساحلي» في العاصمة.

دعوة بوتفليقة لـ«إبعاد الجامعة عن السياسة» تُحرج حزبه

بعد حشد «جبهة التحرير» تنظيمات طلابية لمناشدته الترشح لولاية خامسة

الجزائر: «الشرق الأوسط».. اعتبر ناشطون سياسيون في الجزائر أن الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الآونة الأخيرة بإبعاد الجامعة عن الصراع السياسي، تُحرج حزب جبهة التحرير الوطني الذي يترأسه شرفياً. ولاحظ هؤلاء أن حزب جبهة التحرير كان قد جمع في 16 أبريل (نيسان) الماضي، 6 تنظيمات يقودها طلبة الجامعة، لمناشدة بوتفليقة الترشح لولاية خامسة. وبعد أكثر من شهر على ذلك الحدث، دعا بوتفليقة كل الأحزاب إلى إبعاد الجامعة عن المنافسة السياسية، تحسباً لرئاسية 2019، وبذلك وضع حزبه وأمينه العام جمال ولد عباس في حرج كبير. وقال بوتفليقة في خطاب مكتوب نشرته وكالة الأنباء الحكومية، بمناسبة «يوم الطالب»، الذي يرمز إلى مغادرة طلبة الجامعات الجزائريين، مقاعد الدراسة جماعياً للمشاركة في ثورة التحرير (1954 - 1962): «إن المدرسة والجامعة ليستا فضاء للصراعات أو المصالح أو الآيديولوجيات، ولا للمنافسة السياسية، لذلك ينبغي على الجميع أن يحترم حرمة الجامعة، خصوصاً أن الأمر يتعلق بمستقبل أجيالنا الصاعدة». وقال الناشط السياسي محمد صالحي، لـ«الشرق الأوسط»، إن رئيس الجمهورية «ربما لا يعلم أن جبهة التحرير التي هو رئيسها الشرفي، أطلقت مشروعاً سمّته جيل بوتفليقة، قاطرته تنظيمات الطلبة الأبرز في الجامعات والكليات الجزائرية، وتم إقحامها في شأن سياسي محض، هو الولاية الخامسة المفترضة وانتخابات الرئاسة المنتظرة العام المقبل... أتصور أن السيد ولد عباس سيتخلى عن هذا المشروع ما دام صاحب الشأن فصل في الموضوع». من جهته، قال الناشط سمير بن العربي، إن «رسالة بوتفليقة في عيد الطالب تحمل الكثير من التناقضات، بين ما جاءت به وبين الواقع المعيش للجامعة الجزائرية. ومن هذه التناقضات حديثه عن إبعاد الجامعة عن الصراعات السياسية، في حين أن حزبه وقع في مأزق عندما جمع 6 تنظيمات طلابية تحت لوائه، وهذا مخالف تماماً للقانون الأساسي للجمعيات الذي يمنع عليها الانتماء إلى أي حزب سياسي». ثم تساءل: «هل هي استفاقة متأخرة ضد ما قام به حزب الرئيس؟ لا أظن ذلك لأن النظام اعتاد ضرب قوانين الجمهورية بعرض الحائط في كل مناسبة، لتزيين الواجهة أو التحضير للاستمرار في المناصب». و«جيل بوتفليقة» شعار أطلقه حزب الأغلبية «جبهة التحرير»، يرمز إلى مليوني طالب بالجامعة تتراوح أعمارهم بين 17 و33 سنة، كثير منهم لم يعرف رئيساً آخر غير عبد العزيز بوتفليقة. وقادة تنظيمات الطلبة جمعتهم «الجبهة» لمناشدة الرئيس «مواصلة الإنجازات»، بما يعني الاستمرار في الحكم بالترشح لولاية خامسة. وحضر الاجتماع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار الذي قدم عرضاً عن «إنجازات الرئيس في مجال التدريس في الجامعة والبحث العلمي». وأشار إلى بناء 10 جامعات ومخابر خلال فترة حكم الرئيس التي بدأت عام 1999. وقال ولد عباس في ذلك الاجتماع إن الجزائر هي «البلد الوحيد الذي يدرس فيه الشباب بالجامعة مجاناً، بينما يضطر أبناؤنا إلى تسديد مستحقات كبيرة للدارسة بفرنسا، حيث يتوافدون بكثرة على جامعاتها». وفُهم من كلام ولد عباس وحجار يومها، أن غالبية طلبة الجامعة سيدعمون بوتفليقة إذا ترشح لفترة جديدة، ومعنى ذلك أنهم اتخذوا موقفاً سياسياً واختاروا مرشحهم للانتخابات. ولم يتسنَّ الحصول على رد فعل ولد عباس ولا أيٍّ من قياديي الحزب، على أثر دعوة بوتفليقة «إبعاد الجامعة عن السياسة». وعلى عكس ما تراه الحكومة، فإن المراتب المتدنية التي توجد فيها الجامعة الجزائرية، ضمن تصنيفات الهيئات والمؤسسات البحثية العالمية، تفيد بأن المنظومة الجامعية بالجزائر ضعيفة، ومن الأدلة على ذلك أن الشهادات التي يحصل عليها الطلبة غير معترف بها في الخارج، وهم مطالبون بالعودة إلى نقطة البداية في حال التسجيل في أي جامعة في أوروبا أو الولايات المتحدة. وبهذا الخصوص قال بوتفليقة في رسالة «يوم الطالب»، مهاجماً مَن ينتقدون وضع الجامعة: «صحيح أن بعض الأصوات المتشائمة والهدامة ترتفع، من حين لآخر، بانتقاد الجامعة الجزائرية ونتاجها البشري، انتقاداً عابثاً، أحسن رد عليه هي المكانة التي اكتسبها العديد من خريجي جامعاتنا في دول غربية عندما اختاروا خيار الهجرة».

الرباط تعلّق «توأمة» مع غواتيمالا رداً على نقل سفارتها إلى القدس

الحياة...الرباط - رويترز .. أعلن نائب رئيس بلدية العاصمة المغربية لحسن العمراني أول من أمس، أن الرباط علّقت خططاً لشراكة توأمة مع غواتيمالا سيتي احتجاجاً على نقل غواتيمالا سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وقال العمراني الذي ينتمي إلى حزب «العدالة والتنمية» في تصريح إلى وكالة «رويترز»، إنه «في أعقاب قرار غواتيمالا إقامة سفارة لها في القدس، قرر مجلس مدينة الرباط رفض النقاش في شأن اتفاق التوأمة مع غواتيمالا سيتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني». وكانت غواتيمالا افتتحت سفارة في القدس الأربعاء الماضي، بعد يومين من نقل الولايات المتحدة سفارتها إلى المدينة المقدسة في خطوة أثارت غضب الفلسطينيين ولاقت إدانة دولية. وافتتحت غواتيمالا سفارة في الرباط وهي الثانية في أفريقيا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017.

المغرب يدين بشدة المناورات العسكرية لـ«بوليساريو» والجزائر

الشرق الاوسط..الدار البيضاء: لحسن مقنع.. عاد التوتر للارتفاع على الحدود المغربية - الجزائرية، مع إقدام مسلحي جبهة البوليساريو على إطلاق مناورات واستعراضات عسكرية بمشاركة ضباط وخبراء جزائريين في منطقة تيفاريتي بالمنطقة العازلة شرق الجدار الدفاعي للمغرب. وتقع تيفاريتي على الجانب المغربي من الحدود مع الجزائر، وكان المغرب سحب منها قواته العسكرية سنة 1991 باعتبارها منطقة عازلة خالية من الأسلحة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه آنذاك مع جبهة البوليساريو تحت إشراف الأمم المتحدة. غير أن «بوليساريو» بدأت تسعى في الأشهر الأخيرة إلى نقل معسكراتها من منطقة تندوف الجزائرية إلى المنطقة العازلة على الجانب المغربي من الحدود، معتبرة هذه الأراضي «منطقة محررة». وفي معرض رد فعله على الاستعراضات والمناورات التي شرعت «بوليساريو» في تنظيمها بمنطقة تيفاريتي بمناسبة ذكرى انطلاق عملياتها العسكرية ضد المغرب أواسط السبعينات من القرن الماضي، عبر المغرب عن إدانته القوية لهذه الممارسات التي اعتبرها استفزازية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية أن «المملكة المغربية تعتبر أن الأمر يتعلق مجددا بخرق سافر لوقف إطلاق النار، وبتحد صارخ لسلطة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وفي هذا الصدد، فقد راسل المغرب رسميا، بهذا الشأن رئيس مجلس الأمن وأعضاء المجلس، والأمين العام للأمم المتحدة، وبعثة «مينورسو»، وطلب منهم تحمل مسؤوليتهم، واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لهذه التحركات غير المقبولة. وأضاف البيان: «ففي الوقت الذي يدعو فيه مجلس الأمن إلى استئناف المسار السياسي بهدف التوصل إلى تسوية واقعية وبراغماتية ومستدامة للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، فإن الممارسات الاستفزازية للأطراف الأخرى تقوض بشكل جدي جهود الأمم المتحدة». وأشار البيان إلى أن المغرب يعبر «عن الأسف لكون هذا التصعيد يتم بمباركة وتواطؤ من بلد جار (الجزائر)، عضو في اتحاد المغرب العربي، ولكنه خرق ميثاقه في مناسبتين: إغلاق الحدود، واستقبال حركة مسلحة على أرضه تهدد الوحدة الترابية لدولة أخرى عضو في الاتحاد. هذا البلد، عوض احترام قيم حسن الجوار وضوابط الاستقرار الإقليمي، يتمادي في دعم مرتزقة (بوليساريو) في عملهم المزعزع للاستقرار في خرق للشرعية الدولية». وأضاف بيان وزارة الخارجية المغربية أن «مسؤولية الجزائر وجبهة البوليساريو أمام المجتمع الدولي ما انفكت تتفاقم»، مشيرا إلى أن «المغرب يطلب رسميا من الهيئات الأممية المعنية، الإسراع بفتح تحقيق دولي من أجل تسليط الضوء على الوضعية في مخيمات تندوف، التي تديرها (بوليساريو) فوق التراب الجزائري والتي يتم فيها احتجاز مواطنينا وأشقائنا المغاربة (أي اللاجئين) في ظروف مزرية وغير إنسانية. وشدد البيان على أن «المملكة المغربية تجدد حرصها القاطع على الدفاع على وحدتها الترابية ووحدتها الوطنية، على كافة تراب الصحراء المغربية، وتطلب من الأمم المتحدة وتحديدا من بعثة (مينورسو) القيام بواجبها إزاء الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار». في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان صادر عن الناطق الرسمي باسمه، ستيفان دوجاريك : «جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس»، والانخراط في العمل وفقا للقرار الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء المعتمد في 27 أبريل (نيسان) من أجل «الحفاظ على بيئة مواتية لاستئناف الحوار تحت رعاية مبعوثه الشخصي هورست كولر». كما دعا غوتيريش إلى «ضرورة عدم اتخاذ أي إجراء قد يشكل تغييرا للوضع القائم». وذكر البيان بأن القرار الأخير لمجلس الأمن شدد «على ضرورة إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم لمسألة الصحراء الغربية على أساس من التوافق، وعلى أهمية المواءمة بين التركيز الاستراتيجي للبعثة وتوجيه موارد الأمم المتحدة تحقيقا لهذه الغاية». وأكد القرار ضرورة الاحترام الكامل للاتفاقيات العسكرية التي تم التوصل إليها مع البعثة بشأن وقف إطلاق النار، ودعا الطرفين إلى التقيد التام بتلك الاتفاقيات».

مالي: مقتل 12 مدنياً في ظروف غامضة إثر هجوم استهدف الجيش...

بامكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... قُتل 12 مدنياً على الأقل في سوق تجارية شمال مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو في ظروف لا تزال غامضة، ويعتقد أن الجيش ضالع فيها، إذ أنها أعقبت تعرض أحد جنوده لإطلاق نار أثناء وجوده في السوق. وقال مصدر عسكري في القوة المشتركة لمجموعة الدول الخمس في الساحل (مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا وتشاد) يوم أمس (الأحد)، إن الحادث وقع في سوق تجارية في منطقة بوليكيسي القريبة من الحدود الشمالية لمالي مع بوركينا فاسو، وإن "الجنود الماليين العاملين تحت قيادة قوة مجموعة الخمس في الساحل هم محور هذه القضية". وأضاف المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "أحد هؤلاء الجنود تعرض لإطلاق نار من قبل مسلح في سوق تجارية في منطقة بوليكيسي. بعدها وفي ظروف لم تتضح بعد، قُتل 12 مدنياً على الأقل في المكان"، مشيراً إلى أن الاتصالات بين باماكو وهذه المنطقة صعبة في الوقت الراهن. من جهته قال مصدر عسكري مالي، أن "التحقيق هو من سيكشف ملابسات كل ما جرى". واضاف: "من الصعب الاتصال هاتفياً بالمنطقة. يجب إجراء تحقيق لمعرفة كيف قتل المدنيون ومن أطلق النار على الجندي". وغالباً ما يتهم الجيش المالي بارتكاب أخطاء تودي بحياة مدنيين أبرياء أو باللجوء إلى اعتقالات تعسفية وأحياناً بتنفيذ عمليات إعدام ميدانية في إطار حربه على الجهاديين. وسيطرت جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة على شمال مالي من مارس (آذار) 2012 إلى يناير (كانون الثاني) 2013، عندما أطلقت عملية عسكرية دولية بمبادرة من فرنسا لدحر "الجهاديين". وعلى الرغم من تشتيت تلك الجماعات وطردها، إلا أن مناطق بأكملها ما زالت خارجة عن سيطرة الحكومة المالية. ومنذ 2015، توسع نطاق الهجمات إلى وسط مالي وجنوبها، وصولاً إلى الدول المجاورة وخصوصا بوركينا فاسو والنيجر.



السابق

العراق...الصدر يلتقي العامري.. وتصريح يرفض تدخل إيران......الصدر يرشّح العبادي لولاية ثانية....«جس نبض» بين الصدر والعبادي و«لقاءات وشيكة» لاستمالة بارزاني...«سائرون» و«النصر» يفتحان باب تشكيل «الكتلة الأكبر» في العراق..زعيم {الحزب الإسلامي} يدعو إلى تبادل المواقع الرئاسية بين الأكراد والعرب السنة....حزبا بارزاني وطالباني لتوحيد القوى الكردية قبل زيارة بغداد....

التالي

لبنان..السعودية على تمييزها بين لبنان و... «حزب الله»...إفطار السفارة السعودية يمتّن مصالحة الحريري - جعجع...خلط أوراق «مجلسية» الأربعاء .. ومشاورات التكليف تتأخر ...جنبلاط لـ«الجمهورية»: علاقتي وبرِّي فوق كل إعتبار..رفع سقف {حزب الله} لوزاراته... بين الهروب إلى الأمام و«مكافحة الفساد»...السفراء الغربيون ينصحون بحكومة «جامعة» و «حزب الله» يستعجلها رداً على العقوبات...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,268,136

عدد الزوار: 6,942,900

المتواجدون الآن: 109