مصر وإفريقيا....السيسي: عاوزين 50 بير بترول علشان نعمل وزارة للسعادة...الرئيس المصري: انفراجة في ملف «سد النهضة» الأثيوبي..شكري في إسطنبول «لساعات»...السيسي وعبدالله الثاني لـ«تسوية» أزمات المنطقة....الحكومة تراقب أسعار «رمضان»... وتصفية 19 إرهابياً بسيناء...السيسي: أجرينا اتصالات لوقف التصعيد في غزة...السلطات الليبية تحقق في واقعة خطف 21 مصرياً وتعذيبهم..ليبيا: السراج يعمق خلافاته مع حفتر بالتدخل في معارك الجنوب...مجلس الأمن يحض الخرطوم وجوبا على دعم بناء الثقة في أبيي الحدودية..الحكومة المغربية تعد بمعالجة تداعيات تحرير أسعار المحروقات...

تاريخ الإضافة الخميس 17 أيار 2018 - 10:17 م    عدد الزيارات 1965    القسم عربية

        


السيسي: عاوزين 50 بير بترول علشان نعمل وزارة للسعادة..

مقتل 19 تكفيرياً وتوقيف 20 في شمال سيناء...

القاهرة - «الراي» ... أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن النمو السكاني المتزايد هو تحد كبير أمام عملية التنمية، مضيفاً أن بلاده تحتاج 50 بئر نفط لإنشاء وزارة للسعادة. وقال السيسي خلال جلسة «اسأل الرئيس»، في المؤتمر الوطني الخامس للشباب الذي عقد مساء أول من أمس، عن النشاط النووي لبلاده: «عارفين النووي الحقيقي مين؟... انتو النووي الحقيقي، الشعب قسماً بجلال الله، أنا صادق معاكم يا مصريين، النووي الحقيقي فيكم، هو إرادتكم، وتقدمكم، وكفاحكم، وعملكم، وعدم التأثير السلبي عليكم»، مضيفاً «عاوز أقول كلمة أفهموها كويس (رئيس الوزراء الماليزي) مهاتير محمد عنده 90 سنة جابوه تاني بعد 20 سنة». وأضاف: «عشان أضخ أموال لـ100 مليون مواطن عشان يشعروا بالامتنان والسعادة، عايزين 50 بير بترول عشان نعمل وزارة للسعادة في مصر»، وذلك على غرار الوزارة المستحدثة في الإمارات سنة 2016. وخاطب الشباب قائلاً «أوعوا تفتكروا إننا قطط سمان، يعني أوعى حد يتصور إن الرئيس في فمه معلقة دهب، أنا من تحت خالص، وعشت مع كل الناس وعارف الغُلب، لكن الغُلب عمرك ما هتطلع منه غير بالشقا والصبر»، لافتاً إلى أن هناك تقدماً كبيراً وانفراجة في عملية التفاوض مع أشقائنا في السودان وإثيوبيا بشأن مياه النيل وسد النهضة. وفي مواجهات جديدة مع الإرهاب، أعلن الجيش، أمس، مقتل 19 تكفيرياً وتوقيف 20 آخرين في مواجهات ومداهمات للبؤر الإرهابية خلال الأيام الماضية في سيناء. وذكر الجيش في بيان حمل الرقم 22 أن عمليات لقوات الجيش بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية أسفرت على مدار الأيام الماضية عن «القضاء على 19 من العناصر التكفيرية المسلحة وتوقيف 20 آخرين، وتدمير 3 أنفاق مجهزة في المنطقة الحدودية بشمال سيناء».

الرئيس المصري: انفراجة في ملف «سد النهضة» الأثيوبي

محرر القبس الإلكتروني ... القاهرة ـ محمود كمال ... أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن هناك انفراجة في ملف سد النهضة الاثيوبي، حدثت خلال الأيام الماضية. وأضاف السيسي، خلال جلسة «اسأل الرئيس» التي تقام ضمن فعاليات المؤتمر الدوري الخامس للشباب، أن هذا الملف سيستغرق وقتًا وجهدًا من الأطراف الثلاثة (مصر -السودان – أثيوبيا) من أجل الوصول إلى نقطة وفاق تحقق مصالح الجميع وتحافظ على حصة مصر من المياه وتحقق لاثيوبيا مصلحتها من السد. وشدد الرئيس على أهمية التعامل مع هذا الملف من دون توتر أو انفعال، مؤكدًا أن مصر تتحرك بخطوات واثقة تضمن لها النجاح، ومشيرًا إلى تعهد الجانب الاثيوبي خلال اجتماعات الأيام الماضية بعد المساس بحصة مصر من المياه، ولكن مصر ترغب في تحويل هذه التصريحات إلى سياسات تُنفذ على أرض الواقع. إلى ذلك، أعلن الجيش المصري القضاء على 19 تكفيريا خلال العملية الأمنية «سيناء 2018»، ولفت إلى عدد من النتائج الخاصة من شمال ووسط سيناء ونتائج المداهمات التي تمت خلال الفترة الماضية. مشيرا إلى اكتشاف وتدمير عدد من المخابئ تحت الأرض بها عدد من الأسلحة وأجهزة الاتصال، والقبض على 20 فردًا من المطلوبين جنائيًا والمشتبه بهم. قضائيا تستكمل السبت محكمة الجنايات فض الأحراز في إعادة محاكمة أحمد دومة، بـ «أحداث مجلس الوزراء». كانت محكمة النقض ألغت في أكتوبر الماضي، الحكم الصادر بمعاقبة دومة بالسجن المؤبد في القضية وقررت إعادة محاكمته من جديد. تعود أحداث القضية لشهر ديسمبر 2011، عندما اندلعت اشتباكات بين نشطاء سياسيين في محيط مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى، وأسندت النيابة لـ«دومة» وباقي المتهمين تهم التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف.

خروج «نخنوخ»

من جهة أخرى، قال المحامي جميل سعيد، إن المتهم صبري نخنوخ، من بين المفرج عنهم، بموجب العفو الرئاسي، مؤكدا أن موكله خرج من السجن ووصل إلى منزله في الإسكندرية. لافتا إلى أن الإفراج عن «نخنوخ» يأتي بعد حكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا، بعدم دستورية المادة 17 من قانون العقوبات، والتي عوقب «نخنوخ» بموجبها. و «نخنوخ» محكوم بالسجن 25 عامًا في اتهامات بحيازة أسلحة وحيوانات مفترسة وممارسة أعمال بلطجة. إلى ذلك، قضت محكمة جنايات الاسكندرية، بمعاقبة 4 موظفين بجمارك الإسكندرية، بالسجن 3 سنوات والعزل من الوظيفة، وغرامة 5 آلاف جنيها، لإدانتهم بتلقي رشوة مالية.

شكري في إسطنبول «لساعات» للمشاركة في القمة الإسلامية

القاهرة - «الحياة» .. يزور وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم إسطنبول لرئاسة وفد مصر في القمة الإسلامية الاستثنائية التي تقرر عقدها بشكل عاجل لبحث التطورات الأخيرة في فلسطين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد في بيان، إن شكري سيتوجه إلى مدينة إسطنبول «لبضع ساعات» للمشاركة في أعمال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي. وأوضح أن وزير الخارجية سيشارك في القمة ممثلاً عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث سيستعرض الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية ووضعية مدينة القدس والأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى الجهود التي تقوم بها مصر من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما في قطاع غزة. والعلاقات المصرية- التركية متوترة في مجملها، إذ تتهم القاهرة أنقرة بدعم جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية في مصر، فيما لا تجد تركيا غضاضة في استضافة قادة الجماعة وقنواتها الإخبارية التي تشن هجوماً لاذعاً على النظام المصري. وتبادل البلدان طرد السفراء في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، بعدما دأب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على انتقاد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، ووصف ثورة 30 حزيران (يونيو) 2013 بـ «الانقلاب العسكري». وأخيراً ظهر التجاذب المصري- التركي بخصوص اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، المبرم في عام 2013، والذي تم بموجبه التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية المصرية، والكشف عن حقل ظُهر، الذي افتتح الرئيس السيسي في كانون الثاني (يناير) الماضي أولى مراحل إنتاجه. وقالت تركيا إنها لا تعترف باتفاق ترسيم الحدود، وردت مصر بأنه لا يمكن لأي طرف أن ينازع في قانونية الاتفاق، وأنها ستتصدى لأي محاولة للمس بمصالحها الاقتصادية في البحر المتوسط.

السيسي وعبدالله الثاني لـ«تسوية» أزمات المنطقة

القاهرة – «الحياة» .. تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس اتصالاً هاتفياً من ملك الأردن عبدالله الثاني، اتفقا خلاله على أهمية الوصول إلى «تسويات سياسية» للأزمات في المنطقة. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان تلقت «الحياة» نسخة منه، إن «الملك عبدالله الثاني قدم التهنئة للرئيس السيسي لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وأعرب الرئيس المصري من ناحيته، عن خالص امتنانه لهذه اللفتة الأخوية. وأضاف الناطق أن الاتصال تناول عدداً من القضايا الإقليمية وما يرتبط بها من تطورات وعلى رأسها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث اتفق الزعيمان على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة بهدف التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة، بما يُساهم في استعادة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة. كما تم خلال الاتصال بحث سُبل تطوير العلاقات المصرية- الأردنية المتميزة، وتم التأكيد على مواصلة العمل على الدفع قدماً بالتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات خلال الفترة المقبلة. في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أمس، إن الدورة الأولى للجنة القنصلية المصرية- الأردنية المشتركة اختتمت أعمالها في القاهرة وجاءت نتائجها لتعكس رغبة البلدين في تطوير مجالات التعاون القنصلي، وحرص الجانبان على صياغة رؤية متكاملة العناصر لآليات التشاور والتنسيق في ما يخص المسائل العمالية، فضلاً عن الاتفاق على أهمية توفير الرعاية الكاملة والدائمة لرعايا البلدين. وصرح مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير خالد يسري رزق بأن أعمال اللجنة تميزت بروح التعاون والتفاهم المشترك لبحث مطالب كل جانب، إذ اتفق الجانبان على أهمية دعم أطر التشاور بين الجهات المعنية والقنوات الديبلوماسية في البلدين، والارتقاء بمستوى التنسيق بينهما.

مصر : الحكومة تراقب أسعار «رمضان»... وتصفية 19 إرهابياً بسيناء..

السيسي: البديل عن رفع أسعار تذاكر المترو... الانهيار...

الجريدة...كتب الخبر حسن حافظ... بدأت الحكومة المصرية، أمس، مراقبة الأسعار لمنع أي زيادة على الأسعار استغلالاً للشهر الكريم، بينما تمكّن الجيش من تصفية 19 مسلحاً إرهابياً في سيناء. مع بداية شهر رمضان الكريم، عقدت الحكومة المصرية برئاسة شريف إسماعيل اجتماعها الأسبوعي، أمس، لمتابعة عدد من الملفات في مقدمتها توافر السلع مع بداية شهر الصيام، في حين شنت مباحث التموين حملات مكبرة على مختلف أسواق السلع أمس، وتهدف الحملات التي شملت القاهرة والمحافظات إلى ضبط الأسعار والسلع الفاسدة ومنتهية الصلاحية ومنع الاحتكار وملاحقة أي تلاعب من بعض التجار لزيادة الأسعار استغلالا للشهر الكريم، الذي يقبل فيه عادة غالبية الشعب المصري على مضاعفة استهلاكه من السلع الغذائية.

بيان الجيش

في غضون ذلك، أعلنت القوات المسلحة المصرية، أمس، البيان رقم 22 للعملية الشاملة سيناء 2018، لكشف ما تم من عمليات لقوات الجيش والشرطة في سيناء خلال الأيام الماضية، إذ نجحت القوات في قتل 19 تكفيريا، بينهم 10 خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات أثناء عمليات التمشيط والمداهمة، وضبط عدد من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال اللاسلكية بحوزتهم في وسط وشمال سيناء، فيما نجحت قوات الشرطة في قتل الـ9 الآخرين أثناء تبادل لإطلاق النيران في دائرة قسم أول العريش. وساد الهدوء في مدن شمال سيناء مع بداية شهر رمضان المعظم، إذ لم تشهد مدن شبه الجزيرة عمليات إرهابية تقلق أهالي سيناء، باستثناء مطالبات بعض الأهالي بتخفيف حدة تأثير العمليات العسكرية على الحياة المعيشية، مما دفع القوات المسلحة في بيانها إلى تأكيد أنها تواصل دفع القوافل الغذائية وتوزيع كميات كبيرة من الحصص التموينية لإمداد المواطنين بكل السلع والمواد الغذائية والاحتياجات المعيشية في شمال سيناء.

السيسي

الى ذلك، خرج الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بنفسه للدفاع عن زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، وذلك بعد نحو أسبوع من زيادة الأسعار الذي أدى إلى بعض مظاهر التذمر النادرة في الشارع المصري، وأكد السيسي أنه لا بديل عن رفع الأسعار، باعتبارها خطوة إجبارية، لأن المترو كان في طريقه للانهيار والخروج من الخدمة، لعدم توافر التمويل اللازم للصيانة، ولفت إلى معرفته بأن القرار سيرهق المواطنين ماليا، لذا تسعى الحكومة إلى تقديم الاشتراكات المخفضة كبديل. وأعلن وزير النقل المصري هشام عرفات في 10 الجاري، زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق من جنيهين إلى ثلاثة وخمسة وسبعة جنيهات، مع تطبيق منظومة الدفع بحسب عدد المحطات، وهو الأمر الذي أثار استياء عدد كبير من مرتادي المترو، فيما حدثت بعض مشاهد التذمر في عدد من المحطات التي شهدت تجمعات غاضبة، مما دفع قوات الشرطة إلى التدخل، قبل أن تعود الأمور إلى الهدوء الحذر. وقال السيسي في مداخلات له ضمن مؤتمر الشباب الدوري الذي عقد في القاهرة أمس الأول الأربعاء، إن وزير النقل أبلغه منذ أكثر من عام، بأن الخط الأول للمترو (حلوان- المرج) سيخرج عن الخدمة بسبب تدهور حالته، وأنه يحتاج بشكل عاجل إلى 30 مليار جنيه من أجل صيانته ورفع كفاءته، حتى لا يخرج من الخدمة، وأن قطاع مترو الأنفاق لا يوفر مصاريف التشغيل (الصيانة ورواتب العاملين)، مؤكدا أن الدولة تتحمل الجزء الأكبر من تكلفة تذكرة المترو التي تكلف الدولة نحو 15 جنيها. وكشف الرئيس المصري عن أن الدولة وفرت اشتراكات مخفضة للطلاب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، من أجل التخفيف عنهم، مشددا على أن المواصلات التابعة للقطاع الخاص لا تسمح للمواطن بركوبها إذا لم يكن معه تكلفة الركوب، وأضاف: "إذا عاوزين البلد تقوم وتبقى بلد ذات شأن يبقى لازم نضحي ونتعذب... لأن هذه ظروف البلد على مدار 50 سنة"، ولفت إلى أنه لو لم يتخذ القرارات الصعبة فسيكون قد قصر في حق المصريين. ووعد السيسي بعدم الاستغناء عن العاملين بالجهاز الإداري للدولة، رغم أن الأخير لا يعمل بالشكل الذي يتمناه، خاصة أنه تم تعيين نحو مليون موظف في عام 2011 تحت ضغط التظاهرات، مما أدى إلى تشبع الجهاز بـ 6.5 ملايين موظف، وتابع: "هل أقدر أمشي الناس دي؟ لا ماقدرش، مافيش حد هيقدر... ومش هنعمل كده، دي فاتورة كلنا مع بعض بندفعها، عايزكم تبقوا في ضهر مصر". وأضاف في مداخلة خلال جلسة "هنكمل الحكاية.. رؤية شبابية للدولة المصرية للسنوات الأربع القادمة"، أن إجراءات الإصلاح وتحقيق الأهداف معروفة، لكن الأزمة في كيفية تنفيذها في ضوء ظروف الدولة المصرية، محذرا من تأثير الزيادة السكانية على معدلات النمو قائلا: "لو لم يتحقق معدل نمو 7.5 في المئة لن يشعر المواطنون بتأثير النمو"، موضحا أن مصر تحقق حاليا معدل نمو لا يتجاوز 5.4 في المئة، وأنه من المهم فتح كثير من الأسواق للتصدير وخفض الاستيراد لمعالجة عجز الموازنة، داعيا العاملين في الاقتصاد غير الرسمي للدخول في منظومة الاقتصاد الرسمي، مقابل إعفائهم من الضرائب لمدة 5 سنوات. وتطرق السيسي إلى المنظومة الجديدة للتعليم التي أقرت أخيرا، قائلا إن الدولة حريصة على توفير تعليم جيد، منتقدا تصدي بعض الأهالي لتطبيق الاستراتيجية الجديدة، ولافتا إلى أنها خضعت لمعايير صارمة ودراسات مستفيضة، وأشار إلى أن هناك مئات الآلاف الذين يتخرجون من الجامعات في وقت لا يحتاج سوق العمل إلى مؤهلهم، والنتيجة تشبع سوق العمل بمئات الآلاف من الخريجين من الجامعات المصرية، متوعدا بمحاسبة بعض وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتن وترديد معلومات مغلوطة.

مصر تشدد الرقابة على المساجد في رمضان تَحظر الخُطب السياسية وتضع شروطاً للاعتكاف

أحمد حسن.... إيلاف من القاهرة: تتأهب وزارة الأوقاف المصرية لضبط المساجد خلال شهر رمضان، عبر تنظيم الخطب الدينية، ووضع شروط لسنة الاعتكاف، منعا لوصول أفكار التيارات الإسلامية المتشددة إلى المواطنين. ورفعت وزارة الأوقاف حالة التأهب القصوى مبكرًا استعدادًا للسيطرة على منابر المساجد خلال شهر رمضان؛ لمنع تسلل جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية المتشددة داخل المساجد خلال الشهر الكريم سعيًا نحو التواصل مع المواطنين، والعمل على جذبهم لأفكارهم ضد الدولة والنظام السياسي والهجوم على الرئيس عبد الفتاح السيسي.

خطة أمنية مشددة

ووضعت وزارة الأوقاف خطة أمنية مشددة لمراقبة المساجد، خلال صلاة التراويح والفجر على وجه الخصوص، حيث أعلنت الوزارة عن زرع كاميرات مراقبة في جميع المساجد الكبيرة بالمحافظات والقاهرة؛ لرصد ما يقال، ومن يعتلي المنابر، وأهم القضايا التي تناقش داخل تلك المساجد.

توحيد خطبة الجمعة

وحظرت الأوقاف على الأئمة، الحديث مطلقًا في القضايا السياسية أثناء الدروس الدينية أو خلال استراحة صلاة التراويح، كما طالبت بضرورة التزام خطبة الجمعة طوال شهر رمضان بالوقت المحدد للخطبة ما بين 15-20 دقيقة، وعدم تجاوز هذا الزمن المحدد، مع الالتزام بموضوع الخطبة الموحد من قبل الوزارة. وشددت الوزارة على عدم السماح لأي شخص غير مرخص له بالخطابة، بإلقاء أي درس في المساجد وملحقاتها وما في حكمها، أو الإشراف على الاعتكاف أو أداء خطبة العيد، وشددت على قيام مفتشي الأوقاف بتحرير محضر شرطة ضد الإخوان الذين يعتلون المنابر خلال رمضان .

شروط الاعتكاف

ومنعا لاستغلال الإخوان والسلفيين، لسنة الاعتكاف في التواصل مع المواطنين كما كان يحدث قبل ثورة 30 يونيو، وضعت وزارة الأوقاف شروطًا صارمة أمام الراغبين في الاعتكاف خلال شهر رمضان هذا العام، وشملت الشروط أن يكون الاعتكاف في المساجد الكبيرة فقط، وحظرها في الزوايا التي كانت بوابة الإخوان للتواصل مع الناس خلال السنوات الماضية. وطالبت الأوقاف أن يكون «الاعتكاف» تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف، وتضمنت أيضًا شروط الاعتكاف أن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد، وأن يقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل أسماء الراغبين بذلك.

إبراز هوية المعتكف

كما طالبت الأوقاف بقيام «المعتكف» بتسليم صورة من بطاقته الشخصية للمشرف على الاعتكاف على أن يتم تسليم نسخة منها في إدارة الأوقاف التابع لها المسجد قبل الاعتكاف بإسبوع للتحري عنه، ورفض من تدور حوله الشبهات أو ينتمي للإخوان. من جهة ثانية، وافق الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على اعتماد 3470 مسجدًا على مستوى الجمهورية للاعتكاف في شهر رمضان المبارك 1439هـ، وتم استبعاد جميع مساجد الجمعيات الشرعية، والموجودة في المناطق ذات التواجد السلفي من الاعتكاف بداخلها.

قرارات صارمة

بدوره أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن هناك رقابة مشددة على جميع المساجد المنتشرة في محافظات الجمهورية والتي تزيد عن مائة ألف مسجدٍ، وذلك لمنع تسلل الإخوان وأنصارهم من التيارات المتشددة إليها، والتواصل مع المواطنين بهدف نشر أفكارهم الهدامة ضد المجتمع والدولة، بحثًا عن مكاسب سياسية تعيدهم للشارع مجددًا. وقال طايع ، لـ"إيلاف": "إن الوزارة حذرت الأئمة من ذكر أي مؤسسات أو أشخاص مدحًا أو قدحًا على المنبر، في إطار الحفاظ على دورها الدعوي ؛ لذلك تم منع الحديث في القضايا السياسية، والتركيز فقط على الأمور المتعلقة بفريضة الصيام، وكيفية استغلالها في عودة الأخلاق الحميدة للأسرة ". وأضاف رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن الهدف من وضع شروط صارمة بالنسبة لسنة الاعتكاف، هو منع تسلل الدخلاء والتيارات المتشددة كما حدث في الماضي، حيث يعتبر الاعتكاف بابًا خلفيًا لتلك الجماعات لنشر أفكارهم الغير شرعية والهادمة ضد الدولة والمواطنة في مصر.

تسلل المتطرفين

في السياق ذاته طالبت اللجنة الدينية في مجلس النواب، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بضرورة العمل لتشديد الرقابة على المساجد في رمضان لمنع وصل الإخوان إليها. وطالب نواب اللجنة بضرورة تشديد التفتيش الرقابي اليومي على المساجد، بالتعاون بين وزارة الداخلية والأوقاف، بحيث يتم ضبط من يعتلي المنابر بدون تصريح رسمي. بدوره قال اللواء شكري الجندي، وكيل اللجنة الدينية في مجلس النواب :" إن اللجنة طالبت وزير الأوقاف بالاطلاع على خطة الوزارة لحماية المساجد من تسلل المتطرفين خلال شهر رمضان". وأشار إلى أن اللجنة الدينية حريصة على التنسيق مع المؤسسات الدينية لمنع نشر أفكار الجماعات المتطرفة، مثل "داعش" والإخوان، بين المواطنين من خلال المساجد كما كان يحدث في السنوات الماضية، ولذلك طالبنا بوضع كاميرات مراقبة داخل جميع المساجد المصرية .

تجديد الخطاب الديني

وأضاف وكيل لجنة الشئون الدينية في مجلس النواب لـ"إيلاف" " أن مراقبة بيوت الله في مصر وخاصة في القرى والأرياف، تعد أولى خطوات تجديد الخطاب الديني الحقيقي ، والذي لا يزال يواجه تحديدات عديدة ، فمازال هناك بعض الزوايا والمساجد التي تستغلها الجماعات المتطرفة لنشر أفكارهم الهادمة ضد الدولة والشريعة الإسلامية".

«وزاري عربي» وقمة إسلامية دعماً لفلسطين

السيسي: أجرينا اتصالات لوقف التصعيد في غزة

الجريدة....عقد وزراء الخارجية العرب، أمس، في القاهرة اجتماعاً طارئاً "لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، في أعقاب أعمال عنف وقعت الاثنين على الحدود بين غزة وإسرائيل (61 قتيلاً فلسطينياً ومئات الجرحى)، و"لمواجهة قرار الولايات المتحدة غير القانوني بنقل سفارتها إلى القدس". وأفادت مصادر دبلوماسية بأن "مشروع القرار، الذي تم رفعه لوزراء الخارجية العرب، لا يهدف فقط إلى إدانة ما حدث في القدس وقطاع غزة، وإنما الاتفاق على تحرك عربي سريع لمنع نقل مزيد من السفارات إلى القدس، ومطالبة واشنطن، وكل دول العالم الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، مقابل الاعتراف بالقدس الغربية لدولة إسرائيل، والطلب من الإدارة الأميركية تحديد ما لديها من خيارات، وخطة واضحة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة". وأضافت المصادر أن "مشروع القرار سيدعو المؤسسات الدولية للحصول على دعم وتأييد قرار الجمعية العامة السابق للأمم المتحدة ببطلان القرار الأميركي بنقل السفارة إلى القدس، باعتبارها أرضاً محتلة، وضمن قضايا الحل النهائي، وكذلك المطالبة بلجنة تحقيق دولية فيما تعرض له قطاع غزة من مجزرة ضد الشعب الفلسطيني". وفي أنقرة، أعلن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم غولن، إن القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي المزمع عقدها في إسطنبول اليوم، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة، وتحت رعاية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس الدورة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون "ستبحث مواقف وخطوات الدول الإسلامية من أجل الدفاع عن قضية فلسطين والقدس عبر التعاون والتضامن مع الدولة الفلسطينية وشعبها". وفي مأدبة إفطار في أنقرة أعلن الرئيس التركي أنه "إذا استمر الصمت إزاء الطغيان الإسرائيلي فإن العالم سيغرق سريعاً في فوضى تكون فيها الكلمة الفصل للخارجين عن القانون". وقال إردوغان، إن الأمم المتحدة "انهارت" في مواجهة الأحداث في غزة. وأضاف أن أنقرة تحاول الضغط على أعضاء مجلس الأمن كي يكونوا أكثر فاعلية إزاء الأحداث في غزة، مشيراً إلى أن تركيا لن تسمح لإسرائيل بسرقة القدس من الفلسطينيين. في المقابل، أعلنت الحكومة الفلسطينية أن رئيس وزرائها رامي الحمد الله سيترأس الوفد الفلسطيني إلى القمة الطارئة في إسطنبول نيابة عن الرئيس محمود عباس. ولم تعلق الرئاسة الفلسطينية على أسباب تغيب عباس عن القمة، علماً أنه أجرى عملية جراحية في الأذن الوسطى الثلاثاء في رام الله. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس، غارات جوية عدة استهدفت مواقع لحركة "حماس" في بيت لاهيا في قطاع غزة وأسفرت عن جرح فلسطيني واحد وإلحاق أضرار مادية، مع تراجع وتيرة تظاهرات حاشدة لأسابيع مع بدء شهر رمضان. من ناحيته، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إسرائيل والفلسطينيين الى الامتناع عن اتخاذ خطوات إضافية قد تؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى الفلسطينيين. أضاف السيسي: "قلنا ان هذا الأمر ستكون له تداعيات سلبية على الرأي العام العربي والإسلامي وسيؤدي إلى شيء من عدم الرضا والاستقرار (...) وستكون له تداعيات على القضية الفلسطينية وهذا هو الذي نراه الآن". وتابع: "نحن على اتصال مع الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني لكي يتوقف نزيف الدم". وتابع: "أتمنى أن تصل الرسالة لإخواننا الفلسطينيين، ألا وهي أنه يجب ألا يؤدي التعبير والاحتجاج على هذا القرار الى إجراءات تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا، وعلى الجانب الآخر، أرجو أن يتفهم الإسرائيليون ان ردود أفعال الفلسطينيين تجاه هذا الموضوع ردود أفعال مشروعة، وأن يتم التعامل معها في إطار من الحرص الشديد على أرواح الفلسطينيين". وكانت حماس نفت تقارير عن وساطة مصرية أسهمت في تراجع الاحتجاجات في غزة.

شكري يهنئ نظيره السوداني بتوليه مهام منصبه

الجريدة...أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء أمس الأول الأربعاء، اتصالاً هاتفياً بنظيره السوداني الدرديري محمد أحمد الدخيري، لتهنئته بتوليه مهام منصبه خلفاً لإبراهيم غندور، الذي أقيل من الرئيس السوداني عمر البشير الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن شكري أكد خلال الاتصال تطلعه للتعاون مع نظيره السوداني لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين، في ضوء العلاقات التاريخية بين الدولتين، وحرص قيادتي البلدين على تعزيز تلك العلاقات في المجالات كافة. من جهته، أكد وزير الخارجية السوداني عمق العلاقات بين البلدين، وتطلعه للقيام بزيارة القاهرة في أول زيارة خارجية مقبلة له، موجهاً الشكر للوزير شكري على مبادرته بتقديم التهنئة له على توليه منصبه ضمن التعديل الوزاري الذي شهده السودان أخيراً. وجاء الاتصال الهاتفي بين الوزيرين بعد حدوث انفراجة جزئية في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بين مصر والسودان وإثيوبيا، إذ شهد الاجتماع التساعي الذي عقد في أديس أبابا أمس الأول، بين وزراء خارجية وري ورؤساء مخابرات الدول الثلاث، في الاتفاق على وثيقة مشتركة تم توقيعها، تنص على توجيه ملاحظات الدول الثلاث إلى المكتب الاستشاري الفرنسي بشأن التقرير الاستهلالي الخاص بسنوات ملء خزان السد وتأثير ذلك على دولتي المصب، وهي مسألة عالقة سيتم بحثها في الفترة المقبلة.

السلطات الليبية تحقق في واقعة خطف 21 مصرياً وتعذيبهم

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر.. تجري السلطات الليبية تحقيقاً موسعاً في واقعة خطف 21 مصرياً، وتعذيبهم على أيد عصابات التهريب قبل إطلاق سراحهم، والعثور عليهم في صحراء بمنطقة المخيلي شرق البلاد، وهم في أوضاع صحية متردية. وأمرت النيابة العامة في مدينة القبة، أمس، بفتح تحقيق في القضية، وتعقب الجناة، وكلفت جهاز الهجرة غير الشرعية في المدينة بترحيل المصريين عبر منفذ «إمساعد» البري. وكان جهاز الهجرة غير الشرعية في القبة قد عثر، الاثنين الماضي، على مجموعة من الشبان المصريين في صحراء منطقة المخيلي، وعليهم آثار التعذيب الشديد، فتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقال إن مجموعة من المسلحين خطفوهم، واستبقوا عليهم دون طعام بهدف ابتزاز أسرهم مالياً. وقال مصدر أمني في القبة إن «أعمار المصريين الذين تعرضوا للتعذيب تتراوح بين 17 و24 عاماً، وقد دخلوا البلاد بطرق غير شرعية، لكنهم وقعوا في قبضة عصابات التهريب، التي بدأت في مساومة أسرهم بالقاهرة للحصول على فدية من أجل إطلاق سراحهم». وأضاف المصدر، الذي ينتمي لجهاز الهجرة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحدود الليبية المترامية سهلت دخول المهاجرين غير الشرعيين من كل الجنسيات عبر الصحراء الشاسعة، وبالتالي فهم يقعون صيداً سهلاً للمجموعات المسلحة، التي تتربح من وراء تهريبهم»، لافتاً إلى أنه بعد سماع أقوال المخطوفين عقب إطلاقهم، تبين أنهم دخلوا البلاد بمساعدة أفراد من البدو، لكن عصابة متخصصة في التهريب خطفتهم منهم، وعذبتهم بسبب عجزهم عن إحضار الأموال المطلوبة منهم. وأوضح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن هذه العمليات تكثر بسبب إصرار بعض مواطني الدول الأفريقية على الهجرة بشكل غير شرعي عبر اقتحام البلاد دون تصريح، إمّا للعمل دخل ليبيا أو لعبور البحر المتوسط والهروب إلى أوروبا. وأعلنت السلطات المصرية، مساء أول من أمس، عودة 991 مصرياً من ليبيا عبر منفذ السلوم البري خلال 24 ساعة الماضية، بينهم 776 سبق لهم دخول ليبيا بطريق غير شرعي. وفي فبراير (شباط) الماضي، شكل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا لجنة لترحيل وعودة المهاجرين إلى بلدانهم، بما يتماشى مع الموقف الليبي الذي يسعى إلى إعادة المهاجرين إلى أوطانهم. يأتي ذلك في وقت دعا فيه العميد عبد السلام عاشور، وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، عثمان البلبيسي، رئيس المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، إلى ضرورة إيجاد صيغة مشتركة للتعاون بين وزارته وباقي مكونات المجتمع الدولي المعنية تجاه هذه الظاهرة. وتطرق لقاء عاشور والبلبيسي، أمس، داخل مقر الوزارة بطرابلس، إلى أهمية الترتيب لطاولة مستديرة، تضم الوزارة والمنظمة، يتم من خلالها تحديد خريطة طريق واضحة المعالم، توضح الرؤى المختلفة لضبط هذا الملف «الذي يمس دول العالم كافة»، حسب تعبيره.

ليبيا: السراج يعمق خلافاته مع حفتر بالتدخل في معارك الجنوب

طالب بوقف عاجل لـ«عملية درنة»... وشكّل قوة عسكرية موازية

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. في خطوة من شأنها تعميق الخلافات مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، أعلن فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس، عن معارضته لعملية تحرير مدينة درنة في شرق البلاد من طرف جيوش حفتر، وأمر في المقابل بتأسيس قوة عسكرية لتأمين المنطقة الجنوبية. وتوقعت مصادر مقربة من المشير حفتر لـ«الشرق الأوسط» أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة حجم الخلافات السياسية والعسكرية المعلنة بين الطرفين، مشيرة إلى أنها قد تحول أيضاً دون موافقة حفتر على عقد اجتماع جديد مع السراج، تخطط له السلطات الفرنسية في باريس، على غرار الاجتماع الذي عقد العام الماضي، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما تسود مخاوف بأن تؤثر هذه المواقف على الجولة الجديدة المقرر عقدها في العاصمة المصرية قريباً، بين ضباط عسكريين ليبيين يتبعون لحفتر وآخرين تابعين للسراج، وذلك في إطار مساعي الوساطة المصرية الرامية لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية. وفى خطاب وقعه باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، أمر السراج قادة 3 مناطق عسكرية، هي طرابلس والغربية والوسطى، بالبدء في تجهيز قوة عسكرية قوامها لواء، تشكل بواقع كتيبة من كل منطقة عسكرية، بكل أفرادها وأسلحتها ومعداتها، مطالباً بتمام الجاهزية والاستعداد لهذه الكتائب خلال 10 أيام فقط، قبل أن يؤكد أن مهمة القوة العسكرية هي حماية وتأمين الجنوب. لكن علي حمودة، رئيس مجلس مشايخ وأعيان وادي الشاطئ، رفض قرار السراج، واعتبر أن ما يخطط له هو محاولة لشرعنة الميلشيات المسلحة، مطالباً أهل الجنوب بـ«التصدي له بكل قوة». كما حمل حمودة رئيس حكومة الوفاق الوطني مسؤولية قراره، وقال إنه سيقف ضده حتى لا تتحول منطقة فزان (الجنوب) إلى ساحة للحروب الأهلية، معتبراً أن السكان بحاجة إلى إنجاز المشاريع والخدمات والبناء «وليس إلى عبث الميليشيات الإجرامية الظالمة». واندلعت منذ السبت الماضي اشتباكات عنيفة ومتقطعة، بعدما سيطر مسلحون من قبيلة التبو على المنطقة العسكرية في مدينة سبها، التي تشهد منذ 25 فبراير (شباط) الماضي معارك بين قبيلتي «التبو» و«أولاد سليمان»، كما تتهم أطراف ليبية مهاجرين أفارقة من تشاد والنيجر والسودان بالقتال إلى جانب قبيلة التبو. وفي إعلان حاول فيه تجنب الإشارة إلى اسم المشير حفتر صراحة، دعا السراج الحكماء إلى التدخل العاجل لإيجاد حل سلمي يحقن الدماء في مدينة درنة، وقال إنه يتابع «بقلق شديد» ما يتوارد من أنباء عن العمليات العسكرية والقصف الجوي الذي يستهدفها. وحذر السراج من خطورة هذه العمليات، والخسائر المترتبة عليها في صفوف المدنيين والبنية التحتية، موضحاً أنه طالب سابقاً بفك الحصار الخانق على المدينة، ووقف القتال. واعتبر أن الفرصة باتت متاحة للتراجع لأن «التداعيات ستكون خطيرة، والعواقب وخيمة، وتبعات الحرب ستتجاوز درنة إلى مناطق أخرى في البلاد»، حسب تعبيره. من جهته، ندد المجلس الأعلى للدولة، الذي يقوده القيادي الإخواني البارز خالد المشري، بما يتعرض له أهالي درنة من اعتداء عسكري «دون وجه حق»، لافتاً إلى أن ما يتعرض له المدنيون في درنة جراء قصفها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطيران «جريمة»، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ولكل المواثيق والمعاهدات الدولية. وبدورها، ذكرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جميع أطراف النزاع المسلح في درنة بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية. وسيطرت قوات الجيش الوطني الليبي، التي يقودها المشير خليفة حفتر، على محاور الظهر الحمر، والحيلة، ومرتوبة، القريبة من درنة. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها قوات الجيش سيطرتها على مواقع قرب درنة منذ الإعلان عن عملية عسكرية لاستعادة المدينة مطلع الشهر الحالي. وفي شأن آخر، أعلنت إدارة مطار مصراتة الدولي، في غرب ليبيا، عن توقف حركة الركاب والشحن الجوي بالمطار، وذلك بسبب تعدي المهربين وضعاف النفوس على الجهات الأمنية والضبطية العاملة بالمطار. وقالت إدارة المطار، في بيان نشرته صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه في أثناء رحلة الخطوط الأفريقية المتجهة إلى إسطنبول أول من أمس، تم ضبط محاولة تهريب كمية أموال من العملة الأجنبية بحوزة أحد أعضاء طاقم الطائرة، ولدى إحالته إلى الجهات ذات الاختصاص والتحقيق معه، قامت مجموعة من الخارجين عن القانون بسرقة المبلغ المضبوط بالقوة من مركز الجمارك بالمطار. وأضافت الإدارة أن موظفي المطار، من جهات أمنية وضبطية، قرروا التوقف عن العمل إلى حين استرجاع المبلغ المسروق، وإحالة المتهمين إلى القضاء، وهددت بأنه «في حالة عدم إرجاعه خلال 24 ساعة، سيتم نشر أسماء من قاموا بهذه العملية».

مجلس الأمن يحض الخرطوم وجوبا على دعم بناء الثقة في أبيي الحدودية

الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور .. تبنى مجلس الأمن بالإجماع قرار تمديد ولاية قوات الأمن الموقتة في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان «يوينسفا» لمدة سنة، وقال إن «الوضع الحالي يشكل تهديداً خطراً للسلم الدولي»، فيما صرح زعيم «حزب الأمة» المعارض الصادق المهدي أن «السياسات الفاشلة للرئيس عمر البشير جعلت البلاد في حال احتضار، ونظامه أمام خياري إجراء حوار مع المعارضة أو مواجهة انتفاضة لإسقاطه». وجدد قرار مجلس الأمن مطالبة السودان وجنوب السودان بإنشاء إدارة ومجلس للمنطقة، وجهاز شرطة لحماية المنطقة والبنية التحتية للنفط. كما شدد على حاجة حكومتي البلدين للتعاون في أبيي، مجدداً قلقه من تأخر وتوقف الجهود المبذولة لتفعيل آلية الرصد والتحقق من الحدود المُشتركة التي تدعمها القوة. وطالب القرار ببذل الجهود لتحديد خط المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح على الأرض، وتأكيد أن هذا الخط «لن يمس الوضع القانوني للحدود، والمفاوضات الخاصة بالمناطق المتنازع عليها أو ترسيم الحدود». وحض القرار حكومتي البلدين على اتخاذ خطوات فورية لتنفيذ تدابير بناء الثقة بين مجتمعات منطقة أبيي. وطالب كل مجتمعات أبيي بممارسة أقصى درجات ضبط النفس والكف عن الأعمال أو التصريحات التحريضية التي قد تؤدي إلى صدامات عنيفة. وجددت الخرطوم التزامها التعاون مع بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الأغراض الموكلة إليها في أبيي، مؤكدة أن الاستقرار الذي تعيشه المنطقة «نتج من الجهود التي تبذلها الحكومة والأدوار الإيجابية التي نفذتها البعثة الأممية». في غضون ذلك، كشف زعيم «حزب الأمة» رئيس تحالف قوى «نداء السودان» المعارض، الصادق المهدي، إن اجتماعاً للتحالف سيُعقد في باريس في 23 الشهر الجاري لمناقشة حزمة قضايا مفصلية بينها انتخابات 2020. وقال من مقر إقامته في القاهرة: «سيبحث الاجتماع موضوع الانتخابات من أجل إزالة الغشاوة التي صنعها النظام الذي ليست شعاراته الخاصة بمحاربة الفساد وتنظيم انتخابات 2020 وإجراء تعديلات وزارية إلا ذراً للرماد في العيون».

جنوب السودان

رفض زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان، رياك مشار عرضاً قدمه وسطاء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد» لنقله إلى بلد آخر، وفضل البقاء في منفاه القسري في جنوب أفريقيا. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله خضر إن وفداً من «إيغاد» أبلغ مشار أن «هدف لقائه في جنوب أفريقيا هو الاستماع إلى رؤيته واختياره للبلد الذي يفضّل أن يقيم فيه. لكن مشار آثر الاستمرار في إقامته بجنوب أفريقيا رغم عدم قدرته على التحرك أو التواصل في انتظار حصوله على اقتراح أفضل». إلى ذلك، أعلن مسؤول في الأمم المتحدة أن الحرب الدائرة بين حكومة جنوب السودان والمعارضة شرّدت حوالى 4.3 ملايين مواطن، ما يعادل ثلث سكان البلاد، وأن 7 ملايين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذه السنة. وناشد مندون الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإنسان، مارك لوكوك، كل أطراف النزاع وقف الأعمال العدائية فوراً، «لأن معاناة الناس العاديين كبيرة». وتابع: «لم تسفر عملية السلام حتى الآن عن شيء. إنهار الاقتصاد، ولا يزال المحاربون يستخدمون سياسة الأرض المحروقة والقتل والاغتصاب، في انتهاك صريح للقانون الدولي».

موقعو «وثيقة قرطاج» يتفقون على تعديل وزاري شامل

تونس - «الحياة» .. اتفقت الأطراف السياسية والاجتماعية الموقعة على «وثيقة قرطاج»، وهي 3 منظمات اجتماعية و6 أحزاب بينها «النهضة» و «نداء تونس» تشكل المرجعية السياسية لحكومة رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، على ضرورة إجراء تعديل وزاري شامل، في وقت توقع الرئيس الباجي قائد السبسي تحقيق نسبة نمو 3 في المئة نهاية السنة الحالية. وعلمت «الحياة» من مصادر في اللجنة الفنية المكلفة صوغ السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة أن موقعي «وثيقة قرطاج» اتفقوا على إجراء «تغيير حكومي في العمق» يشمل معظم الوزراء ووزراء الدولة في حكومة الشاهد الذي تسلم مقاليد السلطة قبل أكثر من سنتين. ويرتقب إعلان هذا التغيير قبل نهاية شهر رمضان، على أن تكون التشكيلة مصغرّة مع الاستغناء عن وزراء الدولة، فيما لم يُتفق على مصير الشاهد الذي يريد حزبه «نداء تونس» تغييره، لكن حزب «النهضة» الإسلامي يتمسك ببقائه. واشترطت مكونات «وثيقة قرطاج» تعهد أعضاء الحكومة المزمع تشكيلها عدم الترشح للانتخابات المقبلة، علماً أن مراقبين يعتبرون أن أحد أهم أسباب فشل هذه الحكومة هو تركيزها على حساباتها السياسية والاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وفي مقدمهم الشاهد ووزير الداخلية لطفي براهم. جاء ذلك بعد أيام على تصريح الرئيس باجي قائد السبسي أن «الأهم في اجتماع الموقعين على وثيقة قرطاج هو التوافق على السياسة الحكومية التي ستطبق وليس على الحكومة التي ستنفذ هذه السياسة»، فيما يستمر الخلاف بين مساندي بقاء الشاهد مع إجراء تعديل وزاري شامل، وبين آخرين يدعمون فكرة تغيير الحكومة كلها. ومنذ شهرين انطلقت المشاورات بين الأطراف السياسية في شأن الأولويات الاقتصادية ومصير حكومة الشاهد، في ظل تدهور الوضع السياسي والاقتصادي وعودة الاحتجاجات الاجتماعية في مناطق إنتاج الفوسفات والبترول (جنوب)، وتعطل مسار إصلاح الاقتصاد المتردي. وتوافق ممثلو الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية على مشروع اتفاق تضمن مئة بند تتضمن البرنامج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ووضع آليات لتنفيذه، خصوصاً أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد مهدد بمزيد التدهور، في حين تتواصل الاحتجاجات في عدد من المحافظات.

تونس: مقاضاة «النهضة» بتهمة تسهيل الالتحاق بتنظيمات إرهابية

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. تسبب عرض شريط وثائقي من طرف قناة الشروق الجزائرية بعنوان «إرهابي تحت الطلب» في توجيه تهم ثقيلة لقيادات حركة النهضة التونسية بتسهيل التحاق عدد من الشبان التونسيين بالتنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر كالعراق وسوريا، وهو ما خلف ردود فعل غاضبة من حركة النهضة، التي اتهمت قناة «الشروق» بعرض اتهامات وصفتها بـ«الخطيرة والباطلة والمجانية». وقالت الحركة إن القناة الجزائرية عرضت شهادات مُعدة سلفا لمعتقلين تونسيين داخل السجون الليبية، مُرجحة أن تكون الشهادات قد أخذت منهم تحت التعذيب، معتبرة البرنامج «فيديو دعائيا» تعمدت القناة الترويج له للإساءة إليها. وأوضحت حركة النهضة أن مقاييس النزاهة والحياد كانت تقتضي التواصل معها وطلب إيضاحات، ومنحها فرصة لتقديم وجهة نظرها وحقها المشروع في الرد والتوضيح، وإبراز الحقائق، حسبما ورد في بيان أصدرته الحركة. في غضون ذلك، قدمت عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحر (إحدى قيادات حزب التجمع المنحل)، قضية ضد راشد الغنوشي، وحمادي الجبالي، وعلي العريض، والحبيب اللوز، بتهمة تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر. واستندت موسى في قضيتها على ما ورد في الشريط الوثائقي الجزائري من معلومات وشهادات حول كيفية التحاق الشباب التونسي بالجماعات الإرهابية خارج البلاد. وفي المقابل، رفعت حركة النهضة بدورها قضية ضد قناة «الشروق» الجزائرية، التي اتهمت الحركة بتسهيل تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر. وفي الشريط الوثائقي الذي تم عرضه، اتهم الإرهابيون في شهاداتهم الحكومة التونسية، التي تشكلت بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر (تشرين الأول) 2011، والتي تزعمتها آنذاك حركة النهضة، بتسهيل خروجهم من تونس، سواء عبر المطارات أو المعابر البرية، وأكدوا أنّ قيادات من الحركة كانت تشجعهم وتحثّهم على السفر إلى سوريا، قبل أن تتبرأ الحكومة من هذه الجمعيات بعد إعلان تنظيم أنصار الشريعة تنظيما إرهابيا محظورا. وعلى الطرف الجزائري، استغربت ناهد الزرواطي، مديرة قناة «الشروق»، ردة فعل حركة النهضة على الفيلم الوثائقي المعروض في جزئه الأول، وأكدت على صفحات التواصل الاجتماعي أنها لم تتوقع أن تدافع الحركة بشراسة، وتنتفض ضد كل ما بث في الوثائقي، «رغم أنه لم یشخصها ولم یتهمها، بل عرض فقط شهادات تحدثت عن قیادات متورطة داخلها، وما الرد إلا دفاع عن هؤلاء حسب ما أفهم». وأوضحت الزرواطي أن ما بثّته قناة الشروق لیس إلا الجزء الأول من الوثائقي، الذي سیكون متبوعا بأجزاء أخرى، وقالت بهذا الخصوص: «الجزء الأول ليس إلا نقطة في بحر.. وستكون هناك أجزاء ستحمل الأعظم قریبا». في السياق ذاته، أكدت ليلى الشتاوي، عضو لجنة التحقيق حول شبكات تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر(تشكلت في يناير/كانون الثاني من السنة الماضية)، أهمية ما قدمه الفيلم الوثائقي من معطيات، لافتة إلى أنه من الممكن أن يتناول مكتب اللجنة ما ورد فيه، ويبحث كيفية الاستفادة منه في عملها. وأكدت الشتاوي في تصريح إعلامي أن هناك عددا من الإرهابيين العائدين من بؤر التوتر «يوجدون حاليا في السجون التونسية، وما على اللجنة إلا أن تتجاوز البطء الكبير الذي يُميز تحركاتها، ومباشرة تحقيقاتها للوصول إلى معطيات تُحدد المسؤوليات، وتفضي إلى محاسبة المتورطين في هذا الملف». يذكر أن الجدل حول الجهات المسؤولة عن تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر، والاتهامات المتكررة لحركة النهضة التي تزعمت المشهد السياسي من 2011 إلى 2014، اندلع منذ فترة طويلة، وما زال قائما إلى يومنا هذا. لكنها المرة الأولى التي يوجه فيها الإرهابيون أنفسهم أصابع الاتهام للحركة بشكل مباشر.

إرهابي يطلق التطرف استجابة لنداء زوجته وأبنائه بشرق الجزائر

الجزائر: «الشرق الأوسط»... تمكن جزائريون من عائلة واحدة، طلقوا التطرف المسلح حديثا، من إقناع رب العائلة بالتخلي عن سلاحه بعد 20 سنة من النشاط في صفوف جماعة مسلحة بشرق البلاد. وتعرض السلطات الأخبار المرتبطة بـ«توبة الإرهابيين»، على أنها «نماذج ناجحة لسياسة المصالحة» الجاري العمل بها منذ 12 سنة، وهي محل رفض شديد من طرف الأصوليين على أساس أنها «كرست منطق الغالب» في الحرب الأهلية التي عاشتها الجزائر. وأفادت وزارة الدفاع بموقعها الإلكتروني أمس، بأن «الجهود الحثيثة التي تبذلها مختلف وحدات قواتنا المسلحة، في إطار مكافحة الإرهاب، أثمرت تخلي الإرهابي ف. صالح المدعو أبو أسامة، عن سلاحه. وتم ذلك بناء على مناشدة أفراد أسرته العشرة الذين سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية بجيجل (شرق) في 26 من الشهر الماضي». وبحسب وزارة الدفاع، التحق «أبو أسامة» بالمتطرفين عام 2008، وكان بحوزته وهو يسلم نفسه سلاح رشاش و3 مخازن مملوءة بالذخيرة. وأفادت وزارة الدفاع بأن ما جرى «يؤكد مرة أخرى على إصرار وعزم وحدات الجيش الوطني الشعبي، على تطهير بلادنا من بقايا الجماعات الإرهابية. كما يؤكد نجاعة المقاربة المتبناة من طرف القيادة العليا للجيش، في اجتثاث هذه الظاهرة من بلادنا». في إشارة إلى نداءات متكررة لما بقي من متشددين، لتسليم أنفسهم بدل شن عمليات عسكرية ضدهم. وعدت هذه السياسة، بحسب متتبعين، أحد أوجه «المصالحة» التي أيدها الجزائريون في استفتاء نظم عام 2005، يتمثل في إبطال الأحكام بالسجن التي صدرت ضد مئات المتطرفين، شريطة أن يسلموا أنفسهم وأسلحتهم. وعائلة صالح التي طلقت معاقل الإرهاب منذ أقل من شهر، تتكون من زوجته وابنه وخمس نساء، وطفلين ورضيعين. ونشر الجيش حينها ثلاث صور، أخذت بموقع عسكري، تظهر فيها النساء والأطفال وجوههم مغطاة. وأعلن «الجيش الإسلامي للإنقاذ»، عام 2000 حل نفسه، ونتج عن ذلك تخلي 6 آلاف من أفراده عن السلاح، استفادوا كلهم من تدابير «الوئام المدني»، وهي سياسة شبيهة بـ«المصالحة» التي جاءت لاحقا، وهي بمثابة «هدية» للجماعات الإرهابية التي بقيت نشطة، وأشهرها «الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، التي تحولت عام 2007 إلى «القاعدة ببلاد المغرب». ولا يعرف على وجه التحديد عدد الإرهابيين الذين انخرطوا في «المصالحة»، وسلموا أنفسهم، غير أن السلطات تعتبرها «الحل الذي قضى نهائيا على الإرهاب». ومما تتضمنه هذه السياسة، حرمان المسلحين سابقا من العمل السياسي كالنشاط في أحزاب أو الترشح للانتخابات. وتزامنت التطورات على صعيد «توبة الإرهابيين»، مع انتهاء تمارين عسكرية بورقلة حيث أكبر حقول النفط بالصحراء، أشرف عليها رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، الذي ختم زيارته لورقلة بكلمة ألقاها على الضباط والجنود المشاركين في التمارين، ورد فيها: «إننا نعلم يقينا أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ما كان له أن يبلغ ما بلغه اليوم من مستوى تطويري بالغ الحداثة والنوعية، لولا كفاءة كوادره الذين يتسمون بمواصفات المسؤولية والأمانة والصدق والمصداقية، فذلك هو عهدي بهم وذلك هو أملي الدائم في صدق نيتهم، وصفاء سريرتهم ونقاء مقاصدهم، فبهم ومعهم سيواصل جيشنا، بحول الله تعالى وقوته، المضي قدما، نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في أكثر من مجال في سبيل الرقي بقدراته، إلى منتهى طموحاتنا المشروعة». وقال صالح أيضا إنه «حرص دوما على التذكـير وعلى التأكيـد بأن المسؤولية تكليف وليست تشريفا، ومعنى ذلك أن من يتحمل المسؤولية مهما كان حجمها ومهما كان مستواها ومهما كان موقعها، هي أمانة في أعناق أصحابها يحاسبون عليها أمام الله أولا وأخيرا، ثم أمام التاريخ».

الحكومة المغربية تعد بمعالجة تداعيات تحرير أسعار المحروقات

شركة إنتاج الحليب تخفض أسعارها تجاوباً مع حملة المقاطعة

الشرق الاوسط....الرباط: لطيفة العروسني - الدار البيضاء: لحسن مقنع.. تعهدت الحكومة المغربية أمس بمعالجة تداعيات تحرير أسعار المحروقات، وتأثيرها على القدرة الشرائية للمواطنين، وذلك على خلفية نشر نتائج تقرير اللجنة الاستطلاعية التي أنجزها نواب البرلمان حول «حقيقة وشروط المنافسة بقطاع المحروقات». وقال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إنه تابع أشغال اللجنة الاستطلاعية حول أسعار المحروقات التي أنهت عملها حول موضوع تحرير المحروقات، وعرضت تقريرها أخيرا على أنظار لجنة المالية والتنمية الاجتماعية بمجلس النواب. وأوضح العثماني، خلال افتتاحه الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس، أن «الحكومة واعية بمشكل تداعيات تحرير أسعار المحروقات، وعازمة على أن تكون هناك حلول عملية قريبا، بما يعزز ويأخذ بعين الاعتبار هموم المواطنات والمواطنين وقدرتهم الشرائية»، واعدا بأنه سيتخذ القرارات المناسبة بعد التوصل رسميا بالتقرير، كما أشار إلى أن «الحكومة تابعت الموضوع حتى قبل تشكيل اللجنة الاستطلاعية، وتدرس تطورات الملف في أفق إيجاد حلول معالجة الإشكالات التي ترتبت عن تحرير القطاع». ولفت رئيس الحكومة المغربية إلى أنه أحيط علما بالخلاصات العامة التي انتهت إليها اللجنة، ووعد بمتابعة مجريات التقرير إلى أن يمر بالجلسة العامة، مبرزا أن الحكومة كانت لها مساهمة مباشرة في التقرير «عن طريق إمداد اللجنة بالمعطيات والتفاعل والمناقشة مع أعضائها». وكشف التقرير الذي أنجز حول قطاع المحروقات أن شركات المحروقات جنت أرباحا كبيرة جدا منذ تحرير الأسعار عام 2015، حيث أوضح أن هناك 11 شركة تستورد البترول في المغرب، وأربع شركات تستحوذ على 70 في المائة من السوق، وهناك شركات تضاعف ربحها منذ التحرير إلى 900 في المائة ما بين 2015 و2016، نتيجة تحرير أسعار المحروقات وخلال سنة واحدة فقط، بينما تسجل خسائر في الخارج. وأوصى التقرير بإحداث مرصد لتتبع ونشر المعطيات الخاصة بأسعار المحروقات المطبقة في جميع محطات توزيع المحروقات، مع إتاحة الاطلاع على محتواها والعمل على تحيينها. كما أوصى المهنيون في قطاع المحروقات بمواصلة وتكثيف نشاطهم الاستثماري قصد تنويع العرض وتجويده، وتوفير المخزونات الكافية، ومراجعة شروط تمويل الشركات العاملة في قطاع المحروقات قصد تحقيق التوسع الاستثماري، وبالتالي تخفيف الضغط على مالية الشركات، بما يمكن أن ينتج عنه خفض الأثمنة بصفة غير مباشرة. على صعيد ذي صلة، أعلنت شركة «سنطرال دانون»، إحدى الشركات الثلاث التي شملتها دعوة مقاطعة منتجاتها على شبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب، عن تخفيضات غير مسبوقة في أسعار منتجاتها مع بداية رمضان. وقالت الشركة إنها قررت تخفيض ثمن الحليب الطازج من 7 إلى 6 دراهم للتر الواحد (الدولار يساوي 9.3 درهم). وأوضحت «سنطرال دانون» في بيان لها: «إن هذا العرض يمثل جهدا كبيرا من طرف الشركة، ويعكس رغبتها في تحقيق المصالحة مع الأسر المغربية بمناسبة شهر رمضان المبارك، حيث يوجد الحليب على كل مائدة إفطار»، مشيرة إلى أن هامش الربح الذي تجنيه من تسويق الحليب 0.2 درهم للتر الواحد. وأضافت الشركة في بيانها أنه «على إثر رسائل الأسابيع الأخيرة بخصوص القدرة الشرائية للأسر، تطلق (سنطرال دانون) عروضا غير مسبوقة في شهر رمضان، تهم مجموعة كبيرة من منتجاتها». وتعد هذه العروض «جزءا من حملة تبعث رسائل صلح إلى المستهلك، والعودة إلى العلامة التجارية (سنطرال) التي شكلت منذ حوالي 70 عاما جزءا من معيشه اليومي». غير أن الشركة أكدت في بيانها على أن العرض الجديد خاص بشهر رمضان، وأن الأسعار المقترحة في حدود المخزون المتوفر. ويعرف المغرب منذ أسابيع حملة مقاطعة لمنتوجات ثلاث شركات، هي شركة سنطرال للحليب ومشتقاته، والماء المعدني سيدي علي، ومحطات أفريقيا لتوزيع البنزين. واتخذت حملة المقاطعة، التي تمت الدعوة إليها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أبعادا غير متوقعة متسببة في خسائر فادحة للشركات الثلاث المستهدفة. كما أعادت النقاش حول تحرير أسعار المحروقات إلى الواجهة، وذلك بعد ثلاث سنوات من رفع الدعم عن أسعار المنتجات البترولية وتحرير السوق.

 

 



السابق

العراق...العبادي يكذب ادعاء مفوضية الانتخابات بتهديدات لمسؤوليها......لقاء الحكيم والصدر يعزز فرص «الكتلة الأكبر»....إيران غير مرغوب بها في الشارع العراقي...تفاقم التوتر في كركوك بعد مقتل طفل.....الصدر يحاول الوقوف على مسافة واحدة من واشنطن وطهران.....نقابة محامي العراق: خروقات ومخالفات رافقت الانتخابات...الدنمارك تعلن سحب قواتها الخاصة من العراق...العراق يوقف التعامل مع مصرف موّل حزب الله...

التالي

لبنان..واشنطن - دول الخليج تعيد «التوازن السلبي» إلى الواقع اللبناني....عقوبات أميركية - خليجية على «حزب الله» تستهدف «عقله السياسي»....مصدر في "حزب الله" لـ"الجمهورية": لا قيمة للعقوبات!....واشنطن تتدرّج بالعقوبات وتُحرِج التكليف والتأليف..محاولة رئاسية لتجاوز العقبات.. ووضع الحكومة على سكة التأليف.......عقوبات أميركية على شخصين و5 كيانات مرتبطة بحزب الله...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,152,026

عدد الزوار: 6,757,394

المتواجدون الآن: 140