سوريا...انفجارات ضخمة تهز مطار حماة العسكري... ...بوتين مستقبلا الأسد: لا بد من سحب القوات الاجنبية من سوريا....أنقرة بعد موسكو تؤيد «آستانة» بديلاً من «جنيف»....«صفقة تبادل» كبرى قريباً بين الحكومة السورية والمعارضة...الكرملين يعلن موافقة الأسد على تشكيل اللجنة الدستورية وفقا لجنيف.....الكرملين: بوتين والأسد اجتمعا في سوتشي وبحثا الخطوات المقبلة في سورية.....لهذه الأسباب انسحبت الميليشيات الإيرانية من الحاضر جنوب حلب.....كيف أصبح (صدام الجمل) أبرز قادة داعش السوريين؟....ما مصير "هيئة تحرير الشام" بعد التفاهمات الدولية الأخيرة؟...

تاريخ الإضافة الخميس 17 أيار 2018 - 9:37 م    عدد الزيارات 1847    القسم عربية

        


انفجارات ضخمة تهز مطار حماة العسكري...

أورينت نت - سيف العبدالله ... هزت انفجارات عدة مطار حماة العسكري التابع لميليشيا النظام جنوب غرب مدينة حماة، دون معرفة الأسباب حتى اللحظة. وأكدت صفحات موالية لنظام الأسد أن أربعة انفجارات هزت المطار ومحيطه، حيث سمع دوي الانفجارات في عموم المدينة وريفها القريب، مرجحةً أن يكون السبب ناتج عن انفجارات في مستودعات الأسلحة داخل المطار، وأرفقت الصفحات صوراً ومقاطع مصورة تظهر تصاعد الدخان بشكل كثيف من مكان الانفجارات، فيما يبدو أنها انفجارات ضخمة داخل المطار. كذلك أكدت وكالة أنباء الأسد (سانا)، أن سلسلة من الانفجارات سمع دويها في محيط المطار العسكري، دون أن تأتي على أسباب الانفجارات أو أي تفاصيل أخرى، في حين أكد مراسل "حماة الآن" أن سيارات الأطفاء انطلقت من "فرع أمن الدّولة" باتّجاه منطقة مطار حماة، وسط أنباء عن قتلى وجرحى من عناصر ميليشيات النظام. وتشير الأنباء الأولية إلى أن الانفجارات كانت في مستودعات للأسلحة والذخائر داخل "كتيبة الصواريخ" المتاخمة للمطار ، وتسببت بتطاير شظايا الأسلحة والصواريخ في عموم المطار. يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام في ريف حماة والممتدة جغرافياً من سلحب إلى قمحانة وجبلي زين العابدين وجبل تقسيس، تشهد صراعاً داخلياً بين ميليشيات النظام، حيث حصلت خلال الشهرين الماضيين عدة انفجارات في مستودعات وحرائق في معامل عامة وخاصة قرب جبل زين العابدين وقرب قمحانة وقرب نهر البارد.

استياء في دمشق بسبب معاقبة الشرطة الروسية عناصر من النظام...

استمرار المعارك بمخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية...

لندن: «الشرق الأوسط»... أفيد أمس باستياء في أوساط أنصار النظام السوري جراء قيام عناصر من الشرطة العسكرية الروسية بالاعتداء على عناصر من قوات النظام جنوب دمشق، في وقت تستمر فيه المعارك ضد «داعش» في مخيم اليرموك المجاور. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «أوساط مناصري النظام ومؤيديه تشهد استياء واسعاً على خلفية توتر لا تزال تبعاته مستمرة بين القوات الروسية وقوات النظام، وهي تعود إلى قيام عناصر من الشرطة العسكرية الروسية المنتشرة في بلدة ببيلا الواقعة في الريف الجنوبي للعاصمة دمشق، بالاعتداء بالضرب على ضابط في قوات النظام وعدد من عناصره، في البلدة التي شهدت عملية تهجير خلال الأيام الفائتة؛ إذ اتهمت الشرطة العسكرية الروسية الضابط وعناصره بتعفيش منازل مواطنين في البلدة، التي جرى اتفاق التهجير فيها بضمانة روسية، وما زاد استياء جمهور النظام، هو قيام الشرطة العسكرية بالاعتداء بالضرب على الضباط أمام المارة والمواطنين في بلدة ببيلا، حيث تكررت اعتداءات الشرطة العسكرية الروسية وآخرها هذه الحادثة آنفة الذكر». وأشار «المرصد» إلى أنه «في نهاية أبريل (نيسان) قام جنرال روسي مسؤول عن ملف (التسوية) في جنوب دمشق وريف العاصمة الجنوبي، بتوجيه تحذيرات لضباط من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، بوجوب الالتزام بالتعليمات وعدم تجاوزها أو مخالفتها»، حيث نشر «المرصد السوري» أن الجنرال الروسي «طلب حضور جميع الضباط الذين هددوا الفصائل في اجتماع يوم 25 من أبريل، وأكد لهم وجوب الالتزام بكل الأوامر والتعليمات، وأن النظام لا قبل له بمواجهة التنظيم مثلما تفعل الفصائل». ولا يزال القسم الجنوبي من دمشق «يشهد استمرار عمليات القصف والقتال بوتيرة متفاوتة العنف، منذ اندلاع الاشتباكات في 19 أبريل؛ إذ رصد استمرار الاشتباكات بشكل متفاوت العنف، على محاور في مخيم اليرموك وحي التضامن والمنطقة الواقعة بين الحجر الأسود ومخيم اليرموك، بالقسم الجنوبي من دمشق، بين عناصر تنظيم (داعش) من جانب، وقوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، مترافقة مع قصف صاروخي متجدد من قبل الأخير على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته، حيث يسعى كل طرف لتحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر؛ إذ تسعى قوات النظام لمواصلة عمليات التقدم في محاور القتال، فيما يحاول التنظيم استعادة مناطق قد خسرها لصالح النظام، كذلك قصفت طائرات حربية مناطق سيطرة التنظيم في أطراف حي التضامن بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية». وأوقع القتال مزيدا من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، حيث «ارتفع إلى 212 على الأقل عدد القتلى من عناصر التنظيم ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين. كما ارتفع إلى 227 على الأقل عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس 19 أبريل؛ بينهم 27 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 9 جرى إعدامهم، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة». وتمكنت قوات النظام من التقدم بمساندة حلفائها وإجبار التنظيم على الانسحاب من المناطق المتبقية له من حي الحجر الأسود المجاور لمخيم اليرموك، لتفرض قوات النظام سيطرتها على كامل حي الحجر الأسود. إلى ذلك، قال «المرصد» إنه «رصد تصاعد أعداد الخسائر البشرية جراء الانفجار الذي جرى في ريف حمص الشمالي، حيث ارتفع إلى 8 على الأقل بينهم ضابط من قوات النظام و4 عناصر آخرين، عدد من قتلوا جراء انفجار في قرية المجيدل الواقعة في القطاع الشمالي من ريف حمص، والتي كانت هيئة تحرير الشام (التي تضم النصرة) تسيطر عليها قبل خروج مقاتليها نحو محافظة إدلب في الشمال السوري، وجراء انفجار ألغام قرب مشفى تلدو الوطني في الحولة بريف حمص الشمالي». على صعيد متصل، لا يزال «مئات المواطنين عالقين في منطقة معبر السمعليل في الريف الشمالي لحمص، حيث إن تعداد الأشخاص المنتظرين عند المعبر يقارب 2000 شخص، من العالقين في المنطقة، والراغبين بالخروج من ريف حمص الشمالي، بعد العدول عن قرار البقاء في المنطقة، فيما تدير كل من روسيا والنظام واللجان المسؤولة عن عملية التهجير، أنظارها عن مأساتهم، بعد انتظارهم لوقت طويل، دون أن يجري إرسال أية حافلات لنقلهم إلى محافظة إدلب».

بوتين مستقبلا الأسد: لا بد من سحب القوات الاجنبية من سوريا وحضّ على تفعيل العملية السياسية...

ايلاف....أ. ف. ب.... سوتشي: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه نظيره السوري الرئيس بشار الاسد في سوتشي، جنوب روسيا الخميس، انه لا بد من سحب "جميع القوات الاجنبية" من سوريا مع تفعيل العملية السياسية. واوضح بوتين حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية "نؤكد أنه مع تحقيق الانتصارات الكبرى والنجاحات الملحوظة من قبل الجيش العربي السوري في الحرب على الإرهاب ومع تفعيل العملية السياسية لا بد من سحب كل القوات الأجنبية من أراضي" سوريا. واعتبر ان "إعادة الاستقرار في البلاد يوفر الظروف المواتية لمتابعة العملية السياسية". واضاف بوتين "بهذا الصدد أكد الرئيس الأسد أنه سيرسل لائحة بأسماء المرشحين لعضوية لجنة مناقشة الدستور في أقرب وقت ممكن إلى الأمم المتحدة". وتابع ان "روسيا رحبت بهذا القرار وتدعمه كل الدعم وذلك في ضوء الاتفاقات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد قبل أشهر في سوتشي". من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين "اليوم، أجرى الرئيس بوتين محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي توجه الى سوتشي في زيارة عمل". وقد التقيا للمرة الاخيرة في 11 كانون الاول/ديسمبر في قاعدة حميميم الروسية في سوريا عندما أمر بوتين بانسحاب جزئي للوحدات العسكرية الروسية المنتشرة في هذا البلد. وكان الرئيسان التقيا قبل ذلك اواخر تشرين الثاني/نوفمبر في سوتشي ايضا. وفقا للكرملين، هنأ بوتين الرئيس السوري على "نجاحات جيش الحكومة السورية في مكافحة الجماعات الإرهابية" وشدد على "ضرورة تهيئة ظروف جديدة لاستئناف العملية السياسية على نطاق واسع". وقال "بفضل هذه النجاحات العسكرية تم خلق ظروف إضافية مناسبة لاستئناف مسار العملية السياسية الكاملة وقد تم إحراز تقدم كبير في إطار عملية أستانا كما تم إحراز تقدم واضح أثناء مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي". من جهته، قال الاسد ان "مساحة الإرهابيين في سوريا أصبحت أصغر بكثير (...) وهذا يعني المزيد من الاستقرار وهذا الاستقرار هو باب واسع للعملية السياسية التي بدأت منذ سنوات". واضاف "لدينا الكثير من الحماسة لهذه العملية لأنها ضرورية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب ونعرف بأن هذا الموضوع لن يكون سهلا لأن هناك دولا في العالم كما تعلمون لا ترغب بأن ترى هذا الاستقرار كاملا في سوريا". واعتبر الاسد ان اللقاء "فرصة لوضع رؤية مشتركة للمرحلة القادمة بالنسبة لمحادثات السلام سواء في أستانا أو سوتشي" دون ان ياتي على ذكر محادثات جنيف. وكانت روسيا تدخلت في سوريا في 30 ايلول/سبتمبر 2015 ، ما سمح للجيش الحكومي باستعادة معظم الاراضي.

«صفقة تبادل» كبرى قريباً بين الحكومة السورية والمعارضة

أحمد طعمة: وصلنا إلى قناعة بأن روسيا تبحث عن حل سياسي للأزمة

الراي....دمشق - من جانبلات شكاي ... كشفت مصادر مطلعة على ملف المصالحات في سورية عن التوصل إلى اتفاق غير معلن خلال المفاوضات الأخيرة ضمن مسار أستانة للدول الضامنة التي أنهت جولتها التاسعة الثلاثاء الماضي، يقضي بالإفراج المتبادل عن الأسرى والمخطوفين والمعتقلين من سجون النظام والمعارضة خلال فترة قريبة. المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها قالت لـ«الراي» إن «الاتفاق» يتضمن إصدار عفو عام من قبل الرئيس السوري بشار الأسد يستفيد منه عدد كبير من المعتقلين على خلفيات الأحداث، مقابل إفراج فصائل «الجيش الحر» عن المخطوفين لديهم من عناصر الجيش السوري والمدنيين الموالين. وأوضحت المصادر أن العملية تمت في قسم كبير منها بضمانة تركية، وستشمل مناطق خفض التصعيد وخصوصا في محافظات إدلب وريف حلب ودرعا والقنيطرة، كما ستشمل أيضاً الموقوفين لدى «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، على اعتبار أن هذه القوات، ذات الغالبية الكردية، بات لديها عدد من المخطوفين الذين كانوا لدى تنظيم «داعش»، وذلك بعد أن سيطرت «قسد» على معظم المساحات التي كان التنظيم الإرهابي يسيطر عليها شرق نهر الفرات وفي ريف حلب الشمالي الشرقي. ولطالما ظل ملف المعتقلين لدى النظام أو المخطوفين لدى المعارضة من أكثر الملفات الحساسة والعالقة خلال الفترة الماضية، وجرى الترويج لأرقام بعشرات الآلاف وأن قسماً كبيراً منهم لقي حتفه تحت الاعتقال. ورفضت المصادر الخوض في تفاصيل الأرقام وحجم الذين قد يستفيدون من هذه العملية «التي ستكون قريبة، حتى لا يتم زرع الوهم لدى العائلات التي لديها أبناء مخطوفون، كما حصل في حالة مدينة دوما». وشددت على ضرورة عدم تضخيم أرقام الذين يمكن أن يتم الافراج عنهم من قبل فصائل المعارضة وألمحت إلى أن العدد قد يكون بالمئات وليس بالآلاف، مشيرة إلى أن قسماً منهم هو ممن كان محتجزاً لدى تنظيم «جبهة النصرة»، ومنهم من هو موجود حالياً في مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا، وتم تهريبه إليها خلال عمليات إخراج المسلحين من ريف دمشق ومناطق سورية أخرى، وتم التأكد من ذلك لأن أقاربهم تلقوا اتصالات هاتفية من المخطوفين من جرابلس أخيرا بعد أن كانوا يتحدثون معهم من داخل الغوطة الشرقية قبل سيطرة الجيش السوري على كامل الغوطة. في سياق متصل (وكالات)، قال رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة إلى أستانة أحمد طعمة إنه بالرغم من الظروف التي دفعت المعارضة السورية إلى حمل السلاح، لكنه يرى أن ذلك كان خطأ. وقال في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» إن الكثير من القيادات العسكرية السورية المعارضة «يجنح إلى الحل السياسي» والتفاهم مع المجتمع الدولي، مؤكدا أن غالبية الفصائل المسلحة تنأى بنفسها عن الجماعات المتشددة بما فيها جبهة النصرة. وأشار إلى أنهم وصلوا إلى قناعة بأن روسيا تبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، وذلك بعد لقاء المعارضة مع الجانب الروسي. وإذا كان التفاوض في أستانة قد أتاح أحياناً خفض التوتر العسكري، فإنه لم يسجل أي تقدم سياسي. وخلال الاجتماع الشهري لمجلس الامن للبحث في الشق السياسي من النزاع في سورية، قال مساعد السفير الروسي لدى الامم المتحدة ديمتري بوليانسكي، مساء أول من أمس، إن «الحل في سورية بسيط ويقضي باستعادة دمشق لسيادتها على أراضيها»، مضيفاً «إذا كنتم غير قادرين أو غير راغبين بمساعدتنا على تسوية المشكلة، تجنبوا على الاقل عرقلتنا». من جهته، اعتبر الموفد الخاص للامم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا إن الوضع في إدلب سيكون «اسوأ بستة اضعاف» مما كان عليه في الغوطة الشرقية، في حال تكرر سيناريو الغوطة في محافظة ادلب. وأشار إلى أن محادثات أستانة كانت «بناءة» وتركزت حول اجراءات الوقاية «لتجنب وقوع السيناريو الاسوأ في ادلب».

أنقرة بعد موسكو تؤيد «آستانة» بديلاً من «جنيف»

موسكو، دبي - «الحياة»، سامر إلياس ... بعدما طالبت موسكو بـ «توسيع آستانة لتشمل القضايا السياسية والإنسانية» في الأزمة السورية، أظهرت أنقرة دعمها مساراً بديلاً لـ «جنيف»، في وقت رأت المعارضة السورية أن الحل في «توأمة» بين «آستانة» الذي يعبر عن مصالح الدول الضامنة، و«جنيف» المدعوم من الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية. لكن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عبر عن امتعاضه من عدم قبول واشنطن «وجهات نظر بديلة لحل المشكلات في سورية»، معتبراً الأمر «غير طبيعي يؤدي إلى تصعيد التوتر، ويؤثر سلباً في حل المشكلات في شكل جماعي». وأعلن مساء أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى في سوتشي نظيره السوري بشار الأسد الذي أكد له «استقرار الأوضاع» في بلاده. وعلمت «الحياة» من مصادر في المعارضة حصولها على ضمانات من البلدان الضامنة لمسار آستانة بتحوّل منطقتي ادلب شمال غرب سورية ودرعا جنوب غرب البلاد، إلى منطقتي وقف لإطلاق النار. واعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه في حال عدم تحقيق تقدم في مفاوضات جنيف، يُمكن اعتماد مسار آخر لتسوية الأزمة السورية. ولفت في تصريحات لقناة «تي آر تي» التركية الرسمية، أن أكبر مشكلة تكمن في عدم إعادة إحياء مسار جنيف الذي لم يتكلل بالنجاح، بسبب ما وصفه بـ «عدم رغبة النظام» في بحث أي موضوع مع المعارضة أو غيرها، في حين أن الدول الغربية «لا تبدو متحمسة» لإحياء هذا المسار. وأضاف: «في حال لم يتطور الأمر في جنيف، يمكن التوجه نحو منصة أخرى، قد تكون آستانة على سبيل المثال». وفيما قال رئيس اللجنة الإعلامية لوفد المعارضة إلى «آستانة» أيمن العاسمي لـ «الحياة» إن «جولة المحادثات التاسعة نجحت جزئياً»، اعتبر أن «بلوغ الحل السياسي في سورية ممكن عبر توأمة بين جنيف وآستانة»، موضحاً أن «آستانة تعبر عن طريقة الحل الروسي عبر تفاهمات مع الدول الفاعلة، خصوصاً تركيا، وإيران التي أضيفت لمنعها من الشغب، فيما يعبر جنيف عن مصالح الولايات المتحدة وبلدان أوروبية وعربية». ومع تأكيده أن قرب تركيا في الشمال يمنع النظام من التفكير في اقتحام إدلب، استبعد العاسمي أن تقدم قوات النظام على محاولة استهداف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظتي درعا والقنيطرة، و «فتح جبهة واسعة ومعركة جدية»، مرجحاً أن الجبهة الجنوبية «مقبلة على تهدئة». وأوضح العاسمي المتحدر من المنطقة الجنوبية، أن «جهود النظام والروس تتركز في الفترة الحالية على ضمان فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن عبر تفاهمات مع الحكومة الأردنية، والأطراف الفاعلة في الجنوب». ومع سيطرة النظام على محيط مدينة دمشق والقلمون الشرقي وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي بدعم روسي، بات النظام يسيطر على أكثر من 47 في المئة من الأراضي السورية. لكن العاسمي أكد أن «القضية ليست جغرافيا، بل ثورة ضد نظام استبدادي». ومع إشارته إلى أن «الحل الروسي ينطلق من ضرورة بقاء سورية موحدة»، أكد أن «موسكو يجب أن تتحمل نتيجة فهم النظام رسائل الدعم التي تقدمها له، سواء كان هذا الفهم صحيحاً أم خاطئاً»، محذراً من أن أطرافاً في المعارضة ترفض أن تعود إلى الحكم الديكتاتوري حتى لو كان بثمن التقسيم. وأوضح أن «مشروع الولايات المتحدة للتقسيم في شرق سورية، لا يبرر للروس مواصلة دعم (رئيس النظام بشار) الأسد والضغط على المعارضة من أجل قبول البقاء تحت حكم ديكتاتوري». وزاد: «على الروس أن يعلموا أن ثمن بقاء الأسد هو استمرار الفوضى».

وعد روسي بحل أزمة العالقين في حمص... والنظام يواصل التقدم في الحجر الأسود

لندن – «الحياة» ... وعد الروس أمس بحل أزمة العالقين في مدينة حمص (وسط سورية) التي تصاعدت بعد تخلفهم عن قوافل الإجلاء المتجهة إلى شمال سورية، في وقت واصل النظام السوري تقدمة في الحجر الأسود (جنوب دمشق) ليحصر تنظيم «داعش» في مخيم اليرموك. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، وجود مئات السوريين عالقين في معبر السمعليل في الريف الشمالي لحمص، مشيراً إلى العالقين يرغبون في الخروج إلى محافظة إدلب، بعد عدولهم عن البقاء في المنطقة. ويأتي ذلك في وقت دخلت وحدات أمن النظام إلى بلدات في ريف حماة الجنوبي، ورفعت العلم الوطني فوق المباني الحكومية. من جانبة أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية أن عملية إخراج المسلحين مع أفراد عائلاتهم من منطقة خفض التصعيد شمال حمص تشرف على الانتهاء، بخروج نحو 8 آلاف شخص. وأوضح رئيس المركز اللواء يوري يفتوشينكو في بيان أنه خرج عبر المعبر بالقرب من مدينة تلبيسة خلال الـ24 ساعة الأخيرة 7973 شخصاً، نقلوا إلى منطقة خفض الصعيد في إدلب. وفي شكل إجمالي، فقد أخرج 35 ألفاً و270 شخصاً من المسلحين وأفراد عائلاتهم من شمال حمص. وأكد يفتوشينكو عودة 202 من النازحين إلى منازلهم في ريف حمص و131 نازحاً إلى الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى نقل 458 شخصاً من تل رفعت إلى منبج في محافظة حلب. وقتل أمس 8 من عناصر النظام بينهم ضابط، إثر إصابتهم في انفجار لغم في منطقة مجيدل شمال ريف حمص. التي كانت يسيطر عليها فصيل «هيئة تحرير الشام» قبل إجلائه إلى إدلب.

جنوب دمشق

إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن طيران النظام والمدفعية نفذت قصف عنيف «ضد تحصينات ونقاط انتشار الإرهابيين، فيما تبقى من مساحة شمال حي الحجر الأسود». وأشارت إلى أن «وحدات الجيش تواصل عملياتها ضد ما تبقى من فلول الإرهابيين في شمال الحجر الأسود، وتضيق الخناق عليهم». وأعلنت وسائل إعلام محسوبة على التنظيم، مقتل 36 عنصرا من قواته خلال المواجهات في مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي التضامن. وأكد «المرصد السوري» استمرار عمليات القصف والقتال بوتيرة متفاوتة العنف، حيث يسعى كل طرف لتحقيق تقدم على حساب الآخر، مشيراً إلى أن قوات النظام تسعي إلى مواصلة التقدم في محاور القتال، فيما يحاول «داعش» استعادة مناطق خسرها. في موازة ذلك، ونشر «المرصد» أمس إحصاء حول توزيع عدد الخارجين من كل منطقة، حيث بلغ المجموع العام للمهجرين من مناطقهم نحو الشمال السوري، إلى أكثر من 120 ألف مهجَّر من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وريف دمشق الجنوبي والقلمون الشرقي وريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، وبلغ تعداد الخارجين من الغوطة الشرقية حوالى 68700 مهجَّر، تلتها عملية التهجير من وسط سوريا -شمال حمص وجنوب حماة- والتي شملت نحو 34500 مهجر من مدنيين ومقاتلين وعوائلهم، عقبها ريف دمشق الجنوبي بتعداد مهجرين وصل لنحو 9270 مهجراً، فيما خرج من حي القدم وجزء من مخيم اليرموك نحو 1460 شخصاً من مقاتلين ومدنيين، بينما خرج من القلمون الشرقي حوالى 6240 شخصاً من مدنيين ومقاتلين، فيما تبقى مئات آلاف المدنيين في المناطق التي جرى التهجير منها بعد قبولهم بـ «تسوية مع النظام»، وذلك بضمانة روسية، ووفقاً لشروط جرى التوقيع عليها من قبل الأهالي.

الكرملين يعلن موافقة الأسد على تشكيل اللجنة الدستورية وفقا لجنيف...

أورينت نت... استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشار الأسد في مدينة سوتشي الروسية (الخميس)، حيث بحث الجانبان خطوات حل القضية السورية سلميا، وفق ما أعلن الكرملين. وأشار الكرملين إلى أن الأسد قرر إرسال ممثلين عنه لتشكيل اللجنة الدستورية وفقا لمقررات محادثات جنيف. في حين أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (دميتري بيسكوف)، أن الأسد قام اليوم بزيارة عمل إلى سوتشي، حيث جرت مباحثات مفصلة بين الطرفين حول التطورات الأخيرة في سوريا. وقال (بيسكوف) إن الأسد أكد لبوتين استعداداه لتسوية الوضع في سوريا سياسيا. وأضاف "تمت الإشارة إلى ضرورة تهيئة ظروف إضافية لإعادة إطلاق عملية سياسية شاملة الأطر، من خلال النتائج التي جرى تحقيقها عبر منصة أستانا وفي مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي". ولفت (بيسكوف) إلى أن "أهمية لقاء اليوم تكمن في اتخاذ بشار الأسد قرارا بتوجيه وفد من ممثليه إلى الأمم المتحدة لتشكيل اللجنة الدستورية، المعنية بالعمل على صياغة القانون الأساسي في سوريا على أساس عملية جنيف". من جانبها، ذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام أن بشار الأسد أعلن من سوتشي استعداده لبدء العملية السياسية في سوريا، مشيرة إلى أنه "تمت مناقشة خطوات الحل السياسي والدور الإيجابي الذي تلعبه روسيا في هذا المجال"، وفق تعبيرها. وأضافت "سانا" أن "القاء شهد حضور عدد من كبار المسؤولين والعسكريين الروس، حيث تم إجراء مباحثات مكثفة حول التعاون المثمر في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، والتقدم الذي تحقق نتيجة هذا التعاون في القضاء على الإرهاب في سورية"، على حد وصفها.

الكرملين: بوتين والأسد اجتمعا في سوتشي وبحثا الخطوات المقبلة في سورية..

الراي....أ ف ب.. أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى الرئيس السوري بشار الأسد في سوتشي وناقشا الخطوات الثنائية التالية.

لهذه الأسباب انسحبت الميليشيات الإيرانية من الحاضر جنوب حلب..

أورينت نت - إبراهيم الخطيب ... أكدت مصادر ميدانية لأورينت نت (الخميس) انسحاب قرابة ٣٠ آلية عسكرية بين دبابة ومدرعة من بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي باتجاه جبل عزان. وكشفت المصادر (رفضت الكشف عن هويتها) أن القوة المنسحبة هي من الميليشيات الشيعية الممولة من إيران، وتعتبر قوة كبيرة مقارنة بوضع هذه المنطقة الحساسة، كونها كانت خلال الفترة الماضية خط اشتباك ساخن، منوهةً إلى أن هذه الميليشيات لجأت حصراً إلى جبل عزان، كون أن الأخيرة تعتبر من كبرى قواعد الميليشيات الإيرانية في ريف حلب. وبحسب المصادر، فإن الشرطة العسكرية الروسية ستحل محل هذه الميليشيات (في النقاط التي انسحبت منها) مشيرةً إلى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد انسحابات لميليشيات النظام وإيران إلى عمق الجنوب وتسليمها للشرطة العسكرية الروسية، وأنه هذه الانسحابات سوف تتكرر في كل مكان تتمركز قبالته قاعدة تركية لإفساح المجال لوجود نقطة روسية مقابلها، وذلك فيما يبدو تنفيذاً لبنود محادثات أستانة والتي كان آخرها يوم أمس. وقال (أحمد أبو معاوية) عضو المكتب الإعلامي لجنوب حلب، إن مقاتلي الفصائل رصدوا انسحاب قرابة الثلاثين آلية ثقيلة ومتوسطة من منطقة الحاضر باتجاه جبل عزان بريف حلب الجنوبي، مرجحاً أن تكون القوات المنسحبة تنتمي لميليشيات إيرانية وشيعية كون منطقة الحاضر كانت نقطة انطلاق لهذه القوات خلال الفترة الماضية باتجاه كفريا والفوعة، وكون أن ٨٠ بالمئة من القوات العسكرية المعادية في ريف حلب الجنوبي تحديدا هي إيرانية، على حد قوله. وأكد (أبو معاوية) في حديثه لأورينت نت، أنه "في حال لم يكن سبب الانسحاب هو مرافقة قائد عسكري كبير للقوات الإيرانية أو تبديل قوات عسكرية وهو لا يتم بهذه الضخامة، فهو لا يخرج عن إطار تنفيذ بنود آستانا، والتي ربما تكون إشاعات وجود نقاط روسية مقابل تلك التركية هي أحد أوجه تطبيقها هنا، على سبيل المثال الحاضر تقابل العيس التي تمركزت فيها القوات التركية مؤخراً". وفيما يتعلق بانسحاب الميليشيات الإيرانية من المناطق التي تقدمت إليها مؤخراً في ريف حلب الجنوبي وإدلب الشرقي، قال (أبو معاوية) إنه ليس من الواضح حتى اللحظة إذا ما كانت هذه الميليشيات ستنسحب كما يتم تداول مثل هذه الأنباء، حيث يتم الحديث اليوم عن انسحاب كل ميليشيات النظام وإيران من كل مناطق غرب السكة، لتكون منطقة "حياد" تديرها عشائر بالتعاون مع الشرطة العسكرية الروسية.

ما مصير "هيئة تحرير الشام" بعد التفاهمات الدولية الأخيرة؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد ... التزمت تركيا خلال اجتماع "أستانا 9" بتوفير الاستقرار والأمن في محافظة إدلب، ومنع حدوث مواجهات مقبلة بين النظام والمعارضة، والعمل على حلّ "هيئة تحرير الشام" كيّ لا تكون ذريعةً لأيّ عمل عسكريّ على المحافظة. وأعلن (ألكسندر لافرينتيف) المبعوث الروسي لمؤتمر أستانا، أنّ العمليات العسكرية في سوريا شارفت على الانتهاء، وذلك بعد التزام تركيا بمنع حدوث مواجهات عسكرية بين النظام وفصائل المعارضة في إدلب، وإنهاء وجود "النصرة" شمال وجنوب سوريا، وفقاً لما صرّح (لافرينتيف).

مصير قيد التفاوض

وعَن مصير "هيئة تحرير الشام" مستقبلاً، قال قيادي وشرعي سابق في "الهيئة" (رفض ذكر اسمه) إنّ "مصير هيئة تحرير الشام يُدرس داخل أروقة المجلس الشرعي ومجلس الشورى منذ عدة شهور، وذلك بعد اجتماع (الجولاني) أواخر شهر آب/أغسطس العام الماضي مع أغلب قيادات الهيئة، حيث طرح فكرة حلّ الهيئة والانصهار مع فصائل محددة، والتخفيف من السياسة المتشددة بسبب الضغوطات الدولية على الهيئة، وذلك الاجتماع كان سبباً بانشقاق ثلث الهيئة حينها لرفضهم الفكرة". وأكّد القيادي في حديثه لأورينت نت، أن اجتماعات عدة جمعت بين قيادة "تحرير الشام" والطرف التركي، منذ بدء معركة "أبو دالي" وحتى اللحظة، آخرها كان منذ فترة قريبة جداً، بهدف حلّ "الهيئة" والانضمام لفصيل تختاره القيادة في "تحرير الشام" وغالباً سيكون فصيل "فيلق الشام" مع تقديم ضمانات لكافة الأطراف المعنيّة. وأشار القيادي إلى أنّ "تحرير الشام" أدركت أنّ وجودها سيكون سلبياً على المناطق المحررة في الشمال وحتى في الجنوب السوري، لذلك أغلب قادتها باتوا مقتنعين بضرورة حلّها "حرصاً على المصلحة العامة" على حد وصفه. وبحسب المصدر، فإن "هناك البعض يرفض هذه الفكرة لدواعي كثيرة منها فكرة الجهاد في الشام والضمانات المقدمة للمهاجرين ومحاربة المنشقين عنها، وهذا ما أخّر الإعلان حتى اللحظة" مشيراً إلى أنّ الانشقاقات التي حصلت داخل صفوف "الهيئة" والاقتتالات الأخيرة ومعركة شرق سكة الحجاز، كانت سبباً آخراً في "تراجع قوة الهيئة وضعفها أمام التغييرات الدولية".

الانحلال أو المواجهة

يشار إلى أنه وبعد انتهاء معركة "غصن الزيتون" صرّح الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) بأنّ الهدف المقبل لقوات بلاده هو محافظة إدلب التي تُسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" كما طلب المبعوث الروسي (لافرينتيف) من تركيا أن تحوّل محافظة إدلب إلى منطقة سلميّة، وبالتالي لدى "الهيئة" خياران إما المواجهة أو الانحلال. وفي هذا الجانب، قال (عمر حذيفة) الشرعي العام لفصيل "فيلق الشام" لأورينت نت، إن "المرحلة المقبلة ستشهد تطورات في الساحة السورية، وخاصة بعد استكمال القوات التركية نشر قواتها في الشمال السوري، وانعقاد مؤتمر (أستانا 9) والعمل على وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، والبدء بالحل السياسي الذي قد يُنهي المأساة السورية وبما قد يتناسب مع مصالح الدول الراعية". وأضاف (حذيفة) قائلاً: "أعتقد أن فصائل المعارضة لن يكون لها الدور الفاعل على الساحة السورية، وقد يُطلب منها الانحلال ضمن جيش واحد وقيادة واحدة تحت إشراف تركيّ، وهيئة تحرير الشام هي إحدى تلك الفصائل الموجودة على الساحة السورية وأكبرها". وبحسب "الشرعي" "حذيفة" فإن "هذه المرحلة لن يكون أمام الفصائل أيّ خيارات ثانية، فإما الانحلال والانضمام لجيش موحّد، أو المواجهة وممارسة الضغط الذي تراه الدول الكبرى مناسباً، بما أنها صاحبة القوة والقرار". واعتبر (حذيفة) أن "الهيئة أمام خيارين أحلاهما مرّ، فإن وافقت على الانحلال سينشقّ عنها عدد لا بأس به من العناصر، بسبب تراجعها عن مبادئها كما يظنّون، وإن رفضت الانحلال فستكون بمواجهة حتمية مع القوى الدولية التي لا تستطيع مواجهتها". ونوّه القيادي خلال حديثه لأورينت نت إلى أن "فيلق الشام هو أحد المكونات الهامة التابعة للثورة السورية، ويمكنه أن يلعب دوراً ايجابياً في المرحلة القادمة من حيث التنسيق والمشاركة مع باقي الفصائل بما يخصّ التوحّد الجديد".

غسيل سياسي!

بدوره، قال (أيمن هاروش) الدكتور و"المنظّر الجهادي" لأورينت نت، إنّ "الهيئة غالباً ستحلّ نفسها قريباً، بسبب التداعيات الدولية الأخيرة، ولكن ذلك مقابل عدم ملاحقة قادتها على أقل تقدير". ويرى (هاروش) أن "من يُريد من قادة الهيئة تصدّر المشهد من واجهة جديدة، فهناك غسيل سياسي أشبه بغسيل الأموال، حيث سيُسمح لهم العمل والقيادة ضمن التشكيلات الجديدة وكأنّ شيئاً لم يكن".

كيف أصبح (صدام الجمل) أبرز قادة داعش السوريين؟

أورينت نت - خاص .. ما تزال دوائر الإعلام تنتج تقارير إخبارية عن (صدام الجمل) "أمني ولاية الفرات" في تنظيم داعش الذي أعلنت الاستخبارات العراقية قبل أسبوع إلقاء القبض عليه مع 4 من أبرز قادة التنظيم في سوريا، عقب استدراجهم إلى العراق، حيث شكّل (الجمل) أبرز شخصيات "داعش" جدلاً كبيراً لأسباب كثيرة، لعل أهمها بحسب محللين لتقلّباته الفكرية خلال الثورة السورية، ومبايعته للتنظيم سراً، والانتقام من الجيش الحر الذي كان أبرز قادته في المنطقة الشرقية عام 2012، وكذلك من أبناء مدينته البوكمال لدرجة بلوغ جرائمة بحقهم لمرتبة مجرم حرب، وفق ناشطين من المنطقة. والاسم الحقيقي للجمل هو (صدام عمر الرخيته) ويلقب بـ (أبو رقية الأنصاري) في ظل "داعش" وبـ (أبو عدي الجمل) قبل انضمامه للتنظيم، وقد ولد في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، ويبلغ من العمر 40 عاماً.

بدايات الجمل

ويؤكد أحد قادة الجيش الحر في المنطقة الشرقية (رفض الكشف عن اسمه) في تصريح لـ أورينت نت أن "(الجمل) لم يكن من قيادات الصف الأول في داعش، بل ارتقى ليكون أميراً عسكرياً للبوكمال، موضحاً أن قيادات الصف الأول للتنظيم هم من المقاتلين في أفغانستان والعراق عام 2006 وقتها كان الجمل يعمل في التهريب بين سوريا والعراق". وأضاف أن (الجمل) "عمل قبل بداية الثورة السورية كمهرب أسلحة وتبغ بين العراق وسوريا، ومع بدء الثورة السورية عام 2011 انخرط ضمن صفوف الجيش السوري الحر، وكان من مؤسسي "لواء الله أكبر" في مدينة البوكمال، ومن قادة ألوية "أحفاد الرسول"، ولعب دوراً بارزاً في السيطرة على مدينة البوكمال وطرد قوات النظام منها في عام 2012، حيث كان يأتي إلى تركيا للقاء الداعمين بصفته قيادياً في الجيش الحر عن المنطقة الشرقية بديرالزور". وأشار إلى أنه "عندما أعلنت داعش الحرب على تجمع "أحفاد الرسول" (مهمته محاربة داعش عندما انتبهت تركيا وأمريكا لخطرهم) بداية عام 2014 وهنا كانت الفصائل الثورية تعتبر داعش فصيل ثوري في تلك الفترة، بايع (الجمل) داعش عندما قتلت اثنين من إخوته في بيتهم بعد إرسال عناصر يرتدون أحزمة ناسفة الأمر الذي دفع (الجمل) لتسليم كل السلاح الثقيل للتنظيم وأعلن التوبة له، حتى أنه عندما هاجم داعش مدينة البوكمال بقيادة الجمل قتل الأخير مقاتلين من الجيش الحر من أقربائه، حيث علت مكانة الجمل في عين داعش وظهر وقتها في إصدار للتنظيم".

علاقات الجمل

يضيف القيادي في الجيش الحر أن "(الجمل) قائد "لواء الله وأكبر" كان مقرباً من (علي المطر) قائد لواء القعقاع في مدينة القورية (اغتيل في نيسان 2013)، أقوى ألوية عسكرية في المنطقة الشرقية، كان (المطر) يرسل الجمل إلى تركيا في بداية عام 2012، حيث أصبح بعدها الجمل قائد تجمع أحفاد الرسول الذي يضم (لواء القعقاع ولواء الله أكبر وكتائب من مدينة موحسن)". وتعرض (الجمل) لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين على طريق البوكمال-القائم، كما نجا من أخرى أثناء قصف النظام في تشرين الأول 2016، لأحد المقرات قرب الحديقة العامة في مدينة البوكمال قتل خلالها العشرات من عناصر داعش.

كيف بايع داعش الجمل

بدوره أوضح (صهيب الجابر) صحفي من شبكة (فرات بوست) في تصريح لـ أورينت نت أنه "نشبت خلافات بين الجمل وبين جبهة النصرة، ذهب الجمل على إثرها في بداية 2013 إلى ريف الحسكة، حيث بايع سراً داعش وأجبر العديد من القادة التابعين له لمبايعة التنظيم أيضاً، ثم عاد إلى مدينة البوكمال، ليهرب قبيل سيطرة التنظيم على المدينة إلى حقل الكم T2 ويعلن مع عدد من عناصره المبايعة العلنية".

روايات الاعتقال

يرى ناشطون من ديرالزور، أن "صدام الجمل وأبو سيف الشعيطي سلموا أنفسهم في نيسان 2018 لقسد بعد تنسيق سري بين الطرفين، فيما يرى آخرون أن أحد قادة داعش المتعاملين مع الحكومة العراقية وهو (أبو زيد العراقي معاون البغدادي- معتقل لدى العراق)، هو من استدرج كلاً من صدام الجمل وأبوسيف الشيعطي وأبو عبد الحق العراقي، وأبو حفص الكربولي، وأوشى على مكانهم وخاصة أن الجمل عمل سابقاً مهرباً على الحدود العراقية وهو يعرف جيداً مناطق بعيدة عن أعين السلطات".

اقتحام الجمل للبوكمال

"في 10 نيسان 2014 نفذ الجمل أول معركة حقيقية لتبييض صورته أمام التنظيم، حينما اقتحمت داعش بقيادة الجمل مدينة البوكمال التي كانت خاضعة لسيطرة جبهة النصرة والجيش الحر، لكنه فشل في السيطرة عليها قتل خلال 40 عنصراً من الجيش الحر والنصرة وقد جرى التمثيل ببعض الجثث، قبل أن يتوجه التنظيم إلى البادية، كما أصيب الجمل وقتها واستطاع الهرب".

السيطرة بشكل كامل على البوكمال

"في مطلع تموز 2014 أحكم تنظيم "داعش" سيطرته، على مدينة البوكمال بعد أن استقدمت تعزيزات كبيرة من العراق، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت ثلاثة أيام مع الثوار، وعناصر من جبهة النصرة، إثر مبايعة فصيل تابع لـ"جبهة النصرة" في المدينة لها، عقب شهر من سيطرة داعش على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه، بينها معابر حدودية مع سوريا، الواقعة على الطرف الآخر من الحدود". وبيّن ( الجابر) أنه "عندما فرض داعش سيطرته بشكل نهائي على مدينة البوكمال، عُين الجمل أميراً لاستخبارات ولاية الفرات ثم استقر في المدينة ليبدأ عمليات انتقام واعتقال بحق كل من يعاديه أو عاداه سابقاً. موضحاً "أن صدام الجمل مقرب من كبار قادة داعش مثل والي الفرات (أبو أنس العراقي) والقياديين (محمود مطر) و(كاسر الحداوي) (اعتقل في تركيا نيسان 2018 - البالغ من العمر 33 عاماً والملقب بأبو قعقاع القرعاني) ووالي ولاية الخير(عامر الرفدان) (قتل في غارة للتحالف)".

معاقبة الجمل

أقدم تنظيم داعش في 3 نيسان 2017، على جلد كل من صدام الجمل وأبو سيف الشعيطي 100 جلدة على إثر ظهورهم في مقطع فيديو وهم يشربان الأرجيلة "الشيشة".

آخر المعلومات عن الجمل قبل اعتقاله

وأضاف (الجابر) أن "الجمل لم يشارك في معارك داعش الأخيرة مع النظام وحلفائه، نظراً لمنصبه الأمني الاستخباراتي في ديرالزور، وكون التنظيم يحرص على عدم تعريض قادته الأمنيين للخطر أثناء المعارك. خلال المعارك الأخير ضد النظام في مدينة البوكمال، هرب الجمل إلى منطقة السوسة، حيث تابع قتاله هناك ضد قسد في الضفة الشرقية لنهر الفرات بالقرب من بلدة الشعفة، وأعدم هناك عدداً من عناصر قسد ثم مثّل بجثثهم".



السابق

أخبار وتقارير...دول الخليج تدرج 10 من حزب الله على قائمة الإرهاب.....شرطة أفغانستان: عثرنا على أسلحة إيرانية بحوزة طالبان.....قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون في صوفيا لبحث قرارات ترمب وأحداث غزة...قلق أوروبي حيال تدفق طالبي اللجوء من تركيا...مرشح أكبر حزب معارض في تركيا: إردوغان يدفع البلاد إلى الهاوية.....البابا يبدي «قلقه الشديد» حيال «دوامة العنف» في الشرق الأوسط...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....4 بلايين دولار مساعدات إماراتية لليمن.....الإمارات تعلن استشهاد أحد جنودها ...مخاوف من نزوح هائل مع اقتراب المعارك من الحديدة....طارق صالح يتعهد تحرير «كل قرية ومدينة»... وقواته تقترب من زبيد....تقدم جديد لقوات الجيش بالجوف واستعادة اسلحة...فرار قيادات أمنية حوثية في الحديدة ..أمير قطر يشكر إيران على دعمها بلاده في أزمة الخليج..الجبير: نقل سفارة أميركا للقدس مخالف للقوانين الدولية....


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,730,966

عدد الزوار: 6,910,885

المتواجدون الآن: 104