اغتيال رجل دين سني... واعتقال 15 مدنيا جنوب بغداد

علاوي يهدد بمقاطعة الانتخابات العراقية والصدر يعلن تمسكه بـ «مقاومة المحتل»

تاريخ الإضافة الجمعة 29 كانون الثاني 2010 - 6:50 ص    عدد الزيارات 3740    القسم عربية

        


بغداد - من حيدر الحاج|

في وقت جدد فيه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، الزعيم الروحي لكتلة التيار الصدري النيابية، تمسكه بـ«مقاومة المحتل» باعتبارها من المبادئ الثابتة لتياره المناهض للولايات المتحدة، حمل رئيس الوزراء السابق اياد علاوي، حكومة نوري المالكي وبعض الجهات السياسية الاخرى - لم يسمها - مسؤولية ازمة اقصاء المرشحين والنتائج التي ستترتب على ذلك.
وقال الصدر، في بيان أصدره مكتبه في النجف، امس، ان «مقاومة المحتل من المبادئ الثابتة التي سأتمسك بها، على العكس مما فعل ممن كانوا محسوبين علينا الذين تفاوضوا مع الحكومة والمحتل»، في اشارة ضمنية الى «جماعة عصائب أهل الحق» التي يتزعمها قيس الخزعلي، القيادي المنشق عن تياره.
وشدد الصدر على انه لن «يقدم أي تنازلات لأي جهة سواء كانت الحكومة أو الاحتلال»، في ظل حملة اعتقالات تمارسها الحكومة لـ«اغراض سياسية» بحق اتباعه، وفقا لما يؤكده عدد من البرلمانيين ينتمون للكتلة الصدرية.
ودعا الى اطلاق المعتقلين لدى القوات الأميركية والحكومة العراقية، من اتباعه، من دون تقديم أي «تنازلات تضر بمصالح التيار وأبناء الشعب العراقي، لمصلحة المحتل أو الحكومة العراقية».
وانتقد الصدر «عصائب اهل الحق»، والمتهمة باختطاف خمسة بريطانيين من مبنى تابع لوزارة المالية عام 2007، بسبب مفاوضاتها مع القوات الاميركية وممثلين عن الحكومة العراقية، متهما اياها بـ«ارتكاب جرائم ضد المدنيين والجيش والشرطة». وقال ان «ما ارتكبته المجاميع المنشقة عن التيار الصدري من عمليات قتل ضد المدنيين وعناصر الجيش العراقي والشرطة، جعلني أعلن براءتي منهم»، واصفا تلك المجاميع بأنها مثل «حشرة تنخر في جسد المجتمع العراقي».
وعلى صعيد التطورات السياسية، تصاعدت حدة الخلافات والسجالات بين اركان العملية السياسية، مع قرب موعد اجراء الانتخابات النيابية، في وقت لا تزال أزمة استبعاد بعض المرشحين عن المشاركة في العملية الانتخابية تراوح مكانها، من دون حلول جذرية تعالج المشكلة التي تنذر بعواقب وخيمة اذا ما أصر على استبعاد هؤلاء المرشحين في شكل نهائي.
وفي هذا الاطار، حذر علاوي، الذي يتزعم كتلة «العراقية» الانتخابية، من «مخاطر ما تقوم به الحكومة واطراف اخرى من خروقات تؤثر على شرعية الانتخابات المقبل، وما سينجم عنها من مجيء حكومة غير شرعية وفاقدة للتأييد والاعتراف الدوليين».
واوضح في بيان، ان هذه الجهات «قامت بالتواطؤ مع قوى مشبوهة في الداخل ومن خارج الحدود، بأقصاء قوى مهمة مشاركة في العملية السياسية، والشعب يعرف انها مؤامرة لتزوير أرادته واقصاء المعارضين لأحزاب السلطة ومن يتآمر معها على افراغ الانتخابات من محتواها والقيام بانقلاب اجهاضي للتداول السلمي للسلطة»، داعيا الرئيس جلال طالباني، الى الغاء قرارات الاقصاء.
واتهم الحكومة واجهزتها الامنية، بـ «استعمال أدواتها القمعية في ارهاب واعتقال وتهديد الالاف من انصارنا ومن التيار الصدري وقوى معارضة اخرى لابعادهم عن طريق احزاب السلطة وحلفائها، فضلا عن استغلالها للمال العام في شكل فاضح في خدمة الحملة الانتخابية لأحزابها، وتسخير اعلام الدولة والاجهزة الحكومية للدعاية لمرشحيها».
وفيما حذر علاوي، من محاولات «تزوير الانتخابات» في ظل اجراءات الاقصاء والتهميش التي تتعرض لها قوى المعارضة، لم يستبعد المقاطعة، في ظل «اصرار على تزوير الديموقراطية والانقلاب على التداول السلمي للسلطة»، مشيرا الى ان «المقاطعة الخيار الوحيد المتبقي لتجسيد امال شعبنا الصابر للوقوف بحزم أمام الارهاب الذي يستهدف العملية السياسية برمتها».
ميدانيا (ا ف ب)، قال مصدر في الشرطة، ان «مسلحين مجهولين اطلقوا النار على احمد سعدون صالح امام وخطيب مسجد فلقي مصرعه على الفور في حي العدل» في غرب بغداد. واضح ان «المسلحين هاجموا القتيل لدى مغادرته مسجد «حي العدل» بعد صلاة الظهر».
والحي المذكور من مناطق العرب السنة في ناحية الكرخ.
وفي بيجي، قال مصدر امني ان «ثلاثة مسلحين مجهولين اطلقوا النار على شخص في الحي العصري (وسط) واردوه قبل ان يلوذوا بالفرار».
واصيب احد عناصر الشرطة بالرصاص على طريق معسكر الرشيد، جنوب بغداد.
وشنت قوة تابعة للجيش (د ب ا)، امس، حملة مداهمات وتفتيش واسعة، اعتقلت خلالها 15 مدنيا في منطقة عرب جبور جنوب بغداد.


العراق يطلب مساعدة «الكبار»
للخروج من الفصل السابع


بغداد - ا ف ب - طالب العراق، امس، الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، مساعدته للخروج من الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة الذي فرضت بموجبه عقوبات دولية منذ 1990 اثر غزو الكويت.
وافاد بيان بأن وزير الخارجية هوشيار زيباري قام «خلال اجتماعه مع سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، بتسليم رسائل الى حكوماتهم للمطالبة بدعم العراق ومساندته لاستصدار قرار جديد في مجلس الامن». وتابع ان الاجتماع بحث الاجراءات والخطوات التي اتخذها العراق للخروج من احكام الفصل السابع خصوصا في مجالات نزع السلاح وعدم انتشار الاسلحة النووية والتخلص من اسلحة الدمار الشامل.
 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,015,540

عدد الزوار: 6,930,181

المتواجدون الآن: 76