الزهار يغازل مصر ويدعوها إلى ضمان اتفاق المصالحة

تاريخ الإضافة الجمعة 29 كانون الثاني 2010 - 6:12 ص    عدد الزيارات 3714    القسم عربية

        


غزة - فتحي صبّاح

أبدت حركة «حماس» استعدادها للتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية فوراً في حال حصلت على ضمانات من مصر بأخذ ملاحظاتها عليه في الاعتبار عند تطبيق بنودها على أرض الواقع.

وقال القيادي البارز في «حماس» الدكتور محمود الزهار خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة مساء أول من أمس: «إذا استعدت مصر لضمان تطبيق ما اتفقنا... ووجدنا آلية تضمن تطبيق الاتفاق، فنحن ذاهبون» لتوقيع الورقة المصرية. وطالب القاهرة بدعوة «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى «للنظر في تحصين الاتفاق من السلبيات التي قد تنشأ عند تطبيقه»، داعياً إلى «فتح صفحة جديدة لتوقيع اتفاق المصالحة وتنفيذها بالسرعة الممكنة وتطويق التداعيات السلبية التي نشأت في الفترة الأخيرة». ورداً على سؤال لـ «الحياة» عن الموقف المصري الراهن، قال الزهار إن آخر لقاء جمع قادة الحركة مع مسؤولين مصريين «أظهر أن هناك توافقاً على أشياء كثيرة بيننا... ولولا التداعيات الأخيرة (مقتل الجندي المصري على الحدود) في رفح لكان الوضع مختلفاً الآن». واعتبر أن اعتراض «حماس» على توقيع ورقة المصالحة «كان من أجل البحث في إمكان تحصينها حتى لا تتكرر تجربة اتفاقات سابقة، وليس من باب الرفض، وإذا توافرت النيات الحسنة والضمانات من مصر لحسن تطبيق ما اتفقنا عليه، فنحن ذاهبون للتوقيع» على الورقة التي وقعتها حركة «فتح» قبل أكثر من ثلاثة أشهر ورفضت «حماس» آنذاك التوقيع عليها.

وفي شأن الانتخابات، قال الزهار: «نريد الاحتكام إلى الشعب الفلسطيني وإلى صناديق الانتخابات والقبول بنتائجها من دون قبول للشروط الأميركية». وغازل مصر كثيراً عندما تحدث عن دورها تاريخياً وحاضراً ومستقبلاً، وكيف حافظت على القضية الفلسطينية وقدمت عشرات آلاف الشهداء من أجلها، موجهاً التحية إلى مصر قيادة وشعباً وإعلاماً، على رغم عتبه على «بعض الإعلام المغرض». وأكد أن «العلاقة مع مصر لا يمكن أن تصل إلى نقطة اللاعودة». وبدت تصريحات الزهار عن الدور والجهود التي تبذلها مصر في المصالحة، محاولة من «حماس» لوقف التدهور في العلاقات بين الطرفين منذ مقتل الجندي المصري في السادس من الشهر الجاري. وقال الزهار إن التحقيقات في مقتل الجندي المصري «أوشكت على الانتهاء وسنعلنها، كما أننا ملتزمون بما يُمليه علينا الدين والمسؤولية، ولا نستطيع تضييع حقوق الناس».

وأكد «استراتيجية العلاقة الفلسطينية - المصرية»، مشيراً إلى «وجود جهات تريد خدش العلاقة بين حماس ومصر». واعتبر أنه «لا يمكن لخلافات تبثها وسائل الإعلام أن تقفز على الخلفية التاريخية والانتقال إلى مرحلة تناقض مصطنع بين حماس ومصر». وأعرب عن أمله في «أن تكون العلاقة هادئة ومنضبطة قائمة على احترام رغبات ومتطلبات الشعب الفلسطيني».

وأوضح أن «رؤية حماس قائمة على علاقة استراتيجية كمدخل للعالم العربي والإسلامي، ورغبتها في أن تكون علاقات استراتيجية مع مصر في شكل دائم وليس مرحلياً». واعتبر أن «قضية فلسطين أضعف من أن تحل بأيدي الفلسطينيين والعرب وحدهم، بل الواقع يلزمنا بتوثيق العلاقة مع مصر لدعم موقفنا كجزء من الحل وليس باتجاه تعقيد الأمور». وأضاف أن «جميع الملفات التي حققت فيها القضية الفلسطينية نجاحاً كانت برعاية وإشراف مصري»، مشدداً على أن «ما تتعرض له الضفة الغربية من تعاون أمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع التصدي له إلا موقف فلسطيني مدعوم من مصر». ونفى أن تكون «حماس» في دائرة أي من المحاور الإقليمية.


المصدر: جريدة الحياة

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,387,688

عدد الزوار: 6,890,159

المتواجدون الآن: 79