العراق... قادة السنّة في العراق يناقشون فرص التحالف بعد الانتخابات...الانتخابات البرلمانية العراقية.. قراءة في التوازنات......قوى كردية تدعو بارزاني العدول عن المقاطعة...حكومة البصرة تعلن ضبط عمليات تهريب نفط...حملة انتخابية محمومة في الشارع و«مسعورة» على الإنترنت في كردستان..بغداد تطيح بشبكة "تيتو" للإتجار بالبشر تستدرج فتيات..

تاريخ الإضافة الجمعة 20 نيسان 2018 - 9:09 م    عدد الزيارات 1912    القسم عربية

        


الانتخابات البرلمانية العراقية.. قراءة في التوازنات...

محرر القبس الإلكتروني .. مع اقتراب الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر إجراؤها في 12 مايو المقبل، ازدادت حدة المنافسة، وتعدّت التسقيط السياسي عبر الجيوش الإلكترونية إلى ما هو معلن عبر تمزيق صور المرشحين أو التعرض إلى محاولات اغتيال، في وقت أعلنت مفوضية الانتخابات أنها ستتخذ إجراءات من أجل المحافظة على سلامة الانتخابات ونزاهتها. وامتدت حملات التشهير بين الجهات السياسية المتنافسة إلى الفضائح الجنسية والاتهامات بالفساد والكذب. وأطلق العراقيون مصطلح «الجيوش الإلكترونية» على مواقع التواصل الاجتماعي الوهمية المعروفة بانحيازها لبعض الجهات السياسية أو قيامها باستهداف جهة معينة دون غيرها. وعقب 5 أيام على بدء الحملة الدعائية لنحو 7 آلاف مرشح ومرشحة، تستمر شهرا تقريبا، عمد كل تحالف أو ائتلاف إلى رفع شعاره الخاص وتقديم رؤيته وأهدافه، في انتخابات على درجة عالية من الأهمية في تاريخ العراق الحديث. وتكاد شعارات ومناهج الكتل السياسية الحالية والسابقة تكون متشابهة؛ إذ انها تتلاءم مع وضع المواطن العراقي وتدغدغ مشاعره ومتطلباته، مع بعض المواضيع التي تختلف عن الانتخابات السابقة مثل التحول نحو المدينة والحديث عن العلمانية. في السابق، كانت الكتل السياسية شيعية وسنّية وكردية، وكانت تطغى عليها الصبغة الطائفية، لكن الآن تفكّكت وأصبح هناك تنوّع في المكوّنات المشاركة في التحالفات، وبالتالي قلّ الحديث عن المواضيع الطائفية، وهذا أمر ايجابي في العراق. لكن الانتخابات الحالية تشهد حملات تسقيط كبيرة جدا مارستها جيوش إلكترونية، وعمليات تمزيق للافتات المرشحين، وهذه بداية غير مشجعة تقوم بها مجاميع تابعة لكتل سياسية. إن نظرة متفحّصة على الشعارات الانتخابية الحالية تعكس أن جميعها أصبحت تنادي بوجوب التغيير، وهذا ما يثير سخرية الشارع العراقي؛ إذ إن غالبية الكتل المرشحة شاركت في البرلمانات السابقة، وكان لها تمثيل وزاري في جميع الدورات الانتخابية.

تحالف النصر

يرى متابعون أن تحالف النصر الذي أطلق حملته الانتخابية تحت شعار «العراق يتقدم» هو الاوفر حظا في استقطاب أصوات الناخبين. ولفت التحالف إلى أنه سيكمل مسيرة البناء والإعمار، بعد أن تحررت كل أراضي العراق. واستخدم اللون الازرق في حملته الانتخابية ورمز «خريطة العراق» في جميع لافتات مرشحيه. يرأس التحالف رئيس الوزراء حيدر العبادي، ويتكوّن من كتلة الفضيلة، وتيار الإصلاح، برئاسة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، و«مستقلون» برئاسة حسين الشهرستاني، فضلا عن ثلاث كتل من القوى السنّية، إحداها تابعة لوزير الدفاع السابق خالد العبيدي، وتحمل اسم «بيارق الخير». وقرر التحالف استبعاد المرشحة انتظار الشمري بسبب فيديو «فاضح» مزعوم انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين. وتشغل الشمري منصب أستاذة في جامعة بغداد، وسارعت إلى نفي الواقعة عبر بيان قالت فيه إن «جهات سياسية وأجندات خارجية تسعى لإسقاطي سياسيا لأغراض انتخابية، وهذه الجهات تقف وراء الفيديو المزعوم والمفبرك». وقال حسين العادلي الناطق الرسمي باسم التحالف إن «هناك مواصفات لكل مرشح، وعندما يتم الإخلال به لا تنطبق عليه قوانين المشاركة في الانتخابات، لذا تم اتخاذ القرار من قبل «ائتلاف النصر» باستبعاد المرشحة».

ائتلاف دولة القانون

يرأسه نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، وبدأ حملته الانتخابية باكرا من خلال زيارات قام بها في جميع المحافظات لتبيين برنامجه السياسي، والائتلاف من القوائم القليلة التي لم تغيّر من اسمها وشعارها منذ الانتخابات الماضية. ودعا المالكي في خطاباته إلى تطبيق مبدأ «الغالبية السياسية»، لافتا إلى أنها «الحل للتخلّص من الأزمات» جميعها. وهو الشعار الرسمي الذي اعتمده تحالفه الانتخابي. الى جانب شعار «عراق قوي وعيش كريم». واستخدم الائتلاف شعار «معاً» وهو الشعار السابق نفسه الى جانب رمز «الميزان» مع اللونين الأصفر والأبيض.

تحالف سائرون للإصلاح

يرأسه مقتدى الصدر رئيس التيار الصدري، الذي أطلق حملة تحت هاشتاغ مليونية إصلاحية انتخابية، دعا من خلالها الشارع العراقي إلى «عدم اليأس، والمشاركة لتغيير وجوه الساسة الحاكمة كخطوة نحو تحقيق الإصلاح المنشود». واعتمد شعار «سائرون للصلاح». ويضم التحالف قوى علمانية الى جانب التيار الصدري «الاسلامي». وتميّزت حملة التحالف باللون الازرق مع شعار «سائرون» المكتوبة بالخط العربي المزخرف بالحركات. وأعلن التحالف عن تعرّض بعض مرشحيه إلى محاولات اغتيال، طالت اثنين منهم في بغداد والبصرة. وقال الناطق باسمه قحطان الجبوري إن «اثنين من مرشحي تحالفنا تعرّضا لمحاولتي اغتيال طالتا إحدى مرشحاتنا في محافظة البصرة والأخرى طالت مرشحا آخر في محافظة بغداد، الأمر الذي يدل على مدى ما وصلت إليه الأمور على صعيد التنافس الانتخابي».

تحالف الفتح

يرأسه هادي العامري رئيس منظمة بدر، ودخل الانتخابات إلى جانب «عصائب أهل الحق» برئاسة قيس الخزعلي، وباقي فصائل الحشد الشعبي، وابتدأ نشاطه الانتخابي بزيارة شيوخ عشائر محافظات وسط وجنوبي العراق. ويحمل التحالف شعارات «التغيير وتحسين الخدمات ومنع عودة داعش». الى جانب الشعار الرسمي «انه زمن العراق». واستخدم التحالف اللون الأخضر مع رسم تعبيري لرأس الأسد.

تيار الحكمة

هو أحد الأحزاب السياسية العراقية تأسس في بغداد بتاريخ 24 يوليو 2017 حيث أعلن تأسيسه عمار الحكيم بعد انشقاقه عن «المجلس الإسلامي الاعلى»، واطلق التيار شعار «إحنا كدها» واستخدم اللونين الأزرق والأصفر الى جانب رمز «السعفة»، وهو الرمز الرسمي للتيار.

حركة إرادة

تتزعمها النائبة السابقة عن «ائتلاف دولة القانون» حنان الفتلاوي، وهذه الحركة أول حزب سياسي عراقي حصل على اجازة تأسيس رسمية من مفوضية الانتخابات لخوض الانتخابات المقبلة. واعتمدت الحركة شعار «لأنكم معي.. سننجح» و«حقوق، ثروات، تنمية» واستخدمت اللون البنفسجي مع الابيض.

حزب الوطنية

يرأسه نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، وشعاره «الهلال» الملون بألوان العلم العراقي تتوسطه «نخلة»، وتحت شعار «دولة قوية»، مع استخدام اللون الازرق. يضم حزب العراق للاصلاح وحزب الحوار والتغيير وحزب الخيار العربي وجبهة الوحدة الوطنية وتجمّع نهضة جيل ووطني أولا والمشروع الوطني العراقي وحزب «العروبيون» والجبهة العراقية للحوار الوطني والتجمع المدني للاصلاح (عمل). (رويترز، أ.ف.ب، الأناضول)

الأولى بعد هزيمة «داعش»

تعد الانتخابات الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم داعش نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011. كما أنها رابع انتخابات منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003... ويتنافس في الانتخابات 320 حزباً سياسياً وائتلافاً وقائمة انتخابية، موزعة على النحو التالي: 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفاً انتخابياً، وذلك من خلال 7 آلاف و367 مرشحاً.

قادة السنّة في العراق يناقشون فرص التحالف بعد الانتخابات..

الحياة...بغداد - عمر ستار ... بحث خمسة من كبار القادة السنة في العراق ملفات عدّة أمس، خلال لقاء جمعهم في مكتب نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، أبرزها إمكان تحالف لوائحهم بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 أيار (مايو) المقبل. وأفاد مكتب رئيس البرلمان سليم الجبوري في بيان، بأنه «التقى نائب رئيس الجمهورية ورئيس تحالف القرار العراقي أسامة النجيفي، بحضور عدد من رؤساء الكتل والقيادات السياسية، وناقش المجتمعون استحقاقات المرحلة المقبلة، وأهمية تظافر الجهود لإعادة تأهيل البنى التحتية للمناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي، وإنهاء قضية النازحين بما يتناسب مع معاناتهم الكبيرة، وتعويضهم بما يتوافق مع حقوق المواطنة الحقيقية ومراعاة الأوضاع الخدمية والمعيشية لهذه المناطق وقاطنيها». وأشار البيان إلى أنه «تم خلال اللقاء مناقشة ملف الانتخابات وضرورة التزام الحكومة ومفوضية الانتخابات بالوعود والإجراءات التي حددتها بخصوص المناطق المحررة، وضمان حرية الناخب في التصويت وعدم القبول بأي نوع من الضغوط التي يمكن أن تؤثر على إرادته أو تساعد في التلاعب أو التزوير». وكشف أن «المجتمعين أكدوا أن المرحلة المقبلة تتطلب اهتماماً كبيراً بالأوضاع الخدماتية، والتركيز على ملفات التعويضات، والحماية الاجتماعية والدرجات الوظيفية، خصوصاً أن بعض مناطق العراق حرمت من حصتها من الوظائف بسبب الإرهاب». وأشار مكتب النجيفي في بيان، إلى أن الأخير شدد عقب الاجتماع على «ضرورة تصحيح وضع البلاد»، مؤكداً ثقته بـ «الحاضرين وقدرتهم على المحافظة على وحدة الكلمة انتصاراً لمجتمعهم». ونقل عن الجبوري قوله إن «الإطار العام واحد، على رغم تباين اللوائح الانتخابية»، لافتاً إلى «عدم وجود اختلاف في الرؤية»، ومؤكداً «عزمه على تعضيد الجهد المبذول لوحدة الكلمة». ولفت البيان إلى أن صالح المطلك، أوضح خلال الاجتماع أن «هموم مجتمعنا والمشاكل التي يعانيها تجعلنا نضع كل الخلافات جانباً ونعمل موحدين للمستقبل، فالموقف ينبغي أن يكون ثابتاً تجاه مواطنينا، كما أن التجارب الفاشلة السابقة لا تستوجب التزاحم على منصب أو امتياز»، مشدداً على «أهمية الوحدة»، فيما دعا الشيخ وضاح الصديد وفق البيان، إلى «وحدة الكلمة والموقف وترجمة ذلك إلى أفعال ملموسة»، مشدداً على «العمل لوحدة القرار». كما نقل بيان النجيفي عن وزير التخطيط سلمان الجميلي تأكيده «وحدة الرؤية وتحديد الأهداف»، لافتاً إلى «التحديات التي تواجه المجتمع وأهمها إعادة الإعمار وإيجاد فرص عمل والحفاظ على الهوية، ومعالجة جيش العاطلين من العمل ومشكلة البطالة». إلى ذلك، أعلن عضو «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات» أحمد مزبان العزاوي في تصريحات أمس، «رصد 11 خرقاً فور انطلاق الدعايات الانتخابية، عولج 9 منها من قبل المرشحين المخالفين، فيما أحيل خرقين إلى مكتب الفوضية المركزي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم استجابة المرشحين المخالفين»، مشيراً إلى أن «إجمالي الخروق التي شابت الحملات الانتخابية بلغ 150 خرقاً وتم إبلاغ المرشحين المخالفين بها». وأكد أنه «في حال عدم الاستجابة، ستتخذ الإجراءات بحقهم والتي تتمثّل بغرامات قد تصل إلى 5 ملايين دينار». وذكّر بأن «قواعد الدعايات والحملات الانتخابية، تمنع استخدام الدوائر الحكومية ودوائر العبادة للدعايات الانتخابية إلى جانب منع استخدام مادة الغراء للصق الإعلانات الانتخابية».

قوى كردية تدعو بارزاني العدول عن المقاطعة

كركوك – «الحياة» ... طالبت القوى الكردية عقب اجتماع عقدته في كركوك، ألا تكون مقاطعة لحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني الانتخابات في المحافظة حجر عثرة أمام الناخبين، وحضت النازحين الأكراد على العودة والمشاركة في التصويت الشهر المقبل وتوحيد الصف بغية عدم إضاعة الأصوات، والوقوف في وجه أي محاولة تزوير من جانب أطراف أخرى. وكشفت القوى الكردية أن «فرع مفوضية الانتخابات في كركوك، منح 134 ألف بطاقة ناخب للنازحين من مناطق الحويجة وأطرافها». ولم تخف قلقها من «حصول عمليات تزوير»، كاشفة عن «تشكيل لجنة من مسؤولي لجان الانتخابات في الأحزاب لإجراء تحقيق دقيق في الموضوع». ودعا القيادي في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» مصطفى جاورش، قيادة حزبه إلى «مفاتحة الحزب الديموقراطي لتصويت مناصريه في كركوك لصالح لائحة الاتحاد أو أي حزب كردي آخر»، مشيراً إلى أن «الوضع مقلق». وحض الناخبين الأكراد في كركوك والمناطق المتنازع عليها على «عدم مقاطعة الانتخابات كون ذلك سيلحق ضرراً بالغاً بثقلهم مقابل القوميات والطوائف الأخرى». ويتنافس أكثر من 130 مرشحاً على حصة المحافظة من المقاعد في البرلمان الاتحادي، ضمن 22 لائحة وتحالف واحد، إضافة إلى 7 مرشحين مستقلين، في وقت تعاني الخريطة الانتخابية الكردية انقساماً، إثر مقاطعة «الديموقراطي» للانتخابات بذريعة أن «المحافظة محتلة»، ومشاركة «الوطني الكردستاني» بلائحة منفردة، ينافسه ائتلاف شكلته قوى في المعارضة الكردية. ويقول المرشح التركماني عمار هدايت من «جبهة تركمان كركوك»، إن «انتخابات هذا العام ستكون أول انتخابات ديموقراطية في كركوك». وأشار المرشح المسيحي عماد يوحنا إلى «الحاجة لوضع الهياكل لتجنب تجاهل أي حزب أو مجموعة»، فيما طالب المرشح الكردي ريبوار طه من حزب «الاتحاد» بـ «التغاضي عن الخلافات للصالح العام». وأفاد المرشح العربي غسان العبيدي من «قائمة التحالف العربي» في كركوك، بأن «هناك مشاكل فنية في حاجة إلى تسويتها»، لكنه لم يفصح عن طبيعتها. وشدد النائب عن كركوك حسن توران على ضرورة «مراعاة التوازن القومي بنسبة 32 في المئة في المحافظة». وكشف أن «الانتخابات لا تزال تجري وفق المعادلات القومية»، داعياً إلى أن «يكون التنافس شريفاً وعلى أساس برامج انتخابية وأن تكون العملية الانتخابية سليمة وشفافة». إلى ذلك، قال السفير البريطاني لدى العراق جون ويلكس في تصريح صحافي أمس، إن «مسألة كركوك ستكون ضمن لائحة القضايا التي ستتباحث في شأنها أربيل وبغداد بعد الانتخابات الاشتراعية المقررة الشهر المقبل». وشدد على ضرورة أن «يكون هناك جهد جماعي في تلك المناطق ويشترك الجميع فيها بحرية وأمان بالانتخابات».

حكومة البصرة تعلن ضبط عمليات تهريب نفط

الحياة....البصرة – أحمد وحيد ... كشفت الحكومة المحلية في بلدة الزبير غرب البصرة (560 كيلومتر جنوب بغداد) عن ضبط مواقع تحت الأرض تؤدي إلى أنابيب تستخدم للسرقة النفط ونقله إلى مرافئ تصدير على الخليج العربي، فيما أكدت حكومة المحافظة سيطرتها على كل عمليات التهريب النفطي فيها وضبطها. وقال رئيس اللجنة الأمنية في بلدة الزبير مهدي ريكان في تصريح إلى «الحياة»، إن «جهاز الأمن الوطني عثر إثر بلاغ من مواطنين على مواقع لتهريب النفط الخام في منطقة الطوبة ضمن قاطع الرميلة الشمالية، بعدما تمكنت جهة لم يتم التوصل إلى هويتها حتى الآن، من إحداث ثقب في الأنبوب الرئيسي وتوفير مسرب نفطي». وأشار إلى أن «عدد المواقع التي تحتوي على أنابيب لسرقة النفط وصلت إلى 3 حتى الآن والبحث جار عن أنابيب أخرى قرب المناطق التي يمر بها أنبوب التصدير الرئيسي الممتد من حقول شمال البصرة إلى محطات التخزين في مستودعات الزبير في منطقة البرجسية». وأفاد بأن «القوة عثرت في المواقع على صمامات وأنابيب تستخدم في نقل النفط المسروق إلى مركبات في منطقة الطوبة الصحراوية وسط مقالع الحجارة، إلا أن بعض المواطنين لاحظوا وجود مثل هذه الخروق وأبلغوا الجهات المحلية التي أوصلت الإخبار للجهات الأمنية». وكان رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة علي الفارس، أكد مطلع الشهر الجاري، وجود تعديات على بعض أنابيب النفط، فيما تسعى الشرطة المحلية والأجهزة الرقابية إلى رصد تلك المخالفات. وقال عضو مجلس المحافظة أحمد عبد الحسين في تصريح إلى «الحياة» إن «المحافظة تعرضت خلال السنوات التي أعقبت التغيير عام 2003 إلى خروق كثيرة في مجالات عدة، ومنها القطاع النفطي الذي عمدت بعض الجهات إلى تخريبه والسرقة من بعض الأنابيب في أماكن لم تكن تشهد رقابة أمنية». وأكد أن «عصابات كثيرة تعمل على تهريب النفط إلى خارج العراق أو داخله، فيما تبوء بعض محاولات ثقب الأنابيب بالفشل، ما يؤدي إلى حدوث تسرب منها». وكشف أن «الفترة الأخيرة شهدت سيطرة تامة على كل عمليات التهريب التي كانت تشهدها البصرة من جانب عصابات ومافيات كبيرة تابعة لأحزاب وجهات نافذة، حيث تم وضع اليد على صمامات التي كانت مخصصة للتهريب ووضعها تحت حراسات مشددة».

حملة انتخابية محمومة في الشارع و«مسعورة» على الإنترنت في كردستان

الأحزاب المتنافسة تتبادل اتهامات حول إزالة وتشويه ملصقات دعائية

«الشرق الأوسط» أربيل: إحسان عزيز.... حولت حملات الدعاية الانتخابية التي انطلقت في إقليم كردستان رسمياً، في الخامس عشر من الشهر الجاري، مدن وبلدات الإقليم إلى ما يشبه معرضاً واسعاً للصور والملصقات بمختلف الأشكال والأحجام، فالشوارع الرئيسية والساحات والميادين العامة، ومواقف الحافلات وجسور السيارات والمشاة وأعمدة الكهرباء والأضواء المرورية، في كبريات مدن الإقليم سيما العاصمة أربيل، تكتظ بصور المرشحين عن تسعة عشر حزباً وتياراً سياسياً وستة ائتلافات وكيانات، تتنافس وتتنازع بشتى السبل المتاحة، للفوز بستة وأربعين مقعداً مخصصاً لمحافظات الإقليم الثلاث: أربيل والسليمانية ودهوك. ويبدو أن القوى المتنافسة والمتقاطعة في مواقفها وبرامجها الانتخابية، قد شعرت بسخونة المشهد التنافسي، واحتمالات حصول أحداث من شأنها تعكير أجواء الدعاية الانتخابية التي ستستمر حتى العاشر من مايو (أيار) المقبل، فاستبقت الأمر، وبادرت إلى إبرام «وثيقة شرف» الأربعاء الماضي، تحت إشراف المبعوث الأممي الخاص في العراق يان كوبيتش، تعهدت بموجبه القوى السياسية، باستثناء حراك «الجيل الجديد» الذي يتزعمه رجل الأعمال شاسوار عبد الواحد، بالالتزام بقواعد الممارسة الانتخابية وحملتها الدعاية، وعدم الإخلال بها تحت أي ظرف كان، ضماناً لنزاهة العملية برمتها، فيما أشاد المبعوث الدولي بمضمون الميثاق، واعتبره أساساً متيناً لسير الانتخابات في اتجاهها الصائب، مشدداً على أن نجاح الانتخابات سيضمن للعراق مستقبلاً سياسياً واجتماعياً مشرقاً، مؤكداً على أن حماية مراكز الاقتراع وضمان سلامة الناخبين وحرية الإدلاء بأصواتهم، هي من صلب مسؤوليات السلطات العراقية وسلطات الإقليم. ولم يمض سوى يومين فقط على إبرام الوثيقة، حتى بدأت بعض قوى المعارضة، التي تتخذ من السليمانية معقلاً لها، باتهام أحزاب السلطة بالعمل على تمزيق ملصقات وصور مرشحيها في أربيل، فقد أكد وصفي عزيز المرشح عن حركة التغيير المعارضة، أن صوره وصور عدد من زملائه، قد أزيلت تماماً عمداً أو مزقت أو شوهت بالأصباغ في كثير من المواقع البارزة في أربيل، من قبل مرشحين متنفذين عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن حركة التغيير «ستلتزم بميثاق الشرف الذي تم التوقيع عليه؛ لكننا متيقنون تماماً من أن أحزاب السلطة ستنتهك بنوده بشكل صارخ، ومع ذلك نتوقع أن تفوز حركتنا بثلاثة مقاعد على الأقل في أربيل، كما أننا واثقون من أن المشهد السياسي في الإقليم سيتغير جذرياً، بعد عملية الانتخابات، في ظل انحسار القاعدة الجماهيرية لأحزاب السلطة كثيراً، وذلك بفعل تداعيات أحداث كركوك والمناطق المتنازع عليها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي». بيد أن المرشح عن الحزب الديمقراطي الكردستاني «ناصر الهركي» يرى أن فرص الدعاية الانتخابية المتكافئة، متاحة لجميع المرشحين بلا استثناء، نافياً وجود إياد خفية وراء تمزق ملصقات وصور بعض المرشحين، بما فيها صوره الشخصية، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا يعقل أن يكلف الحزب الديمقراطي أشخاصاً لتمزيق صور وملصقات مرشحيه، أو مرشحي الأحزاب الأخرى، فحزبنا ذو تاريخ وباع طويلين في مضمار النضال السياسي الديمقراطي، ومثل هذه الإشاعات الجوفاء لن تؤثر على قاعدته الشعبية؛ بل ستعززها، على النحو الذي يؤهله للفوز بمقاعد إضافية في الانتخابات القادمة، التي نحرص على أن تتم بنزاهة وشفافية، وهو ما تعاهدنا عليه ضمن ميثاق الشرف». ولعل ما يميز الحملة الدعائية الراهنة عن سابقاتها، في إقليم كردستان هو ترشح شخصيات كردية، على قوائم كيانات وتحالفات عراقية، في سابقة هي الأولى من نوعها، في تاريخ العملية السياسية للعراق وكردستان، سيما بعد زوال النظام السابق. بيد أن «جرجيس كولي زاده» المرشح عن مدينة أربيل على قائمة ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، يرى في ذلك تحولاً إيجابياً، تقتضيه دواعي النضال السياسي من أجل إقرار حقوق شعب كردستان في إطار عراق موحد ومستقر، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «من الحكمة والحصافة أن ننقل صراعنا السياسي مع القوى الأخرى، إلى العاصمة بغداد ومراكز القرار فيها، بغية حسم المشكلات هناك، لهذا ومن منطلق ثقتي بائتلاف النصر بقيادة العبادي في تحقيق ما أصبو إليه من أهداف ومشروعات، من شأنها تقريب وجهات النظر بين بغداد وأربيل، وتمتين عرى التعاون بينهما في مختلف المجالات، قررت الترشح ضمن قائمته الانتخابية». وعزا كولي زاده قرار ترشحه إلى ما أسماه رد الفعل الطبيعي، على امتناع الأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان، عن الإصغاء للآراء الأخرى، مضيفاً أن الوضع السياسي المتشنج حالياً بين بغداد والإقليم، يستدعي العمل لإقناع الشركاء في الوطن، بحق الشعب الكردي في امتلاك دولته المستقلة، وبخلافه ينبغي البحث عن مشروعات بديلة تضمن الاستقرار والوئام والتعايش بين الجانبين. واللافت في حملات الدعاية أيضا، انتشار مكاتب الكتل والائتلافات العراقية وملصقاتها وصور مرشحيها في كبريات مدن الإقليم، بخلاف الحال بالنسبة للمرشحين الكرد في المناطق المسماة دستورياً المتنازع عليها، وخصوصاً في كركوك التي منع فيها مرشحو القوى الكردية من رفع إعلام كردستان، أو حتى إرفاقها بصورهم وملصقاتهم الانتخابية، أو الإشارة في خطاباتهم وكلماتهم الموجهة للناخبين إلى كل ما يدلل على كردستانية تلك المناطق، ما يطرح كثيراً من علامات الاستفهام. أما التركمان المنضوون في إطار حزب الجبهة التركمانية، فإنهم يطمحون للحصول على مقعد واحد من المقاعد الخمسة عشر المخصصة لمحافظة أربيل، وأكد «آيدن معروف» مسؤول فرع الحزب، أن حزبه يشارك بمفرده في السباق الانتخابي، عبر خمسة مرشحين يمثلون تركمان أربيل، وأضاف: «نسعى بكل جهودنا للفوز بمقعد واحد فقط، رغم الوجود التركماني المكثف في أربيل، أما الحديث حالياً عن أي تحالفات بين حزبنا والقوى الأخرى، فيعتبر سابقاً لأوانه، ذلك أن نتائج الانتخابات هي التي سترسم وتحدد ملامح مثل تلك التحالفات مستقبلاً، وبما أننا وقعنا على ميثاق الشرف الخاص بالانتخابات التشريعية القادمة، فإننا ندعو الجميع إلى العمل لضمان نزاهة هذه الممارسة الديمقراطية، التي ستجري في كل أرجاء البلاد». وبموازاة الحملة الانتخابية على الأرض، فإن مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل بحملات مضادة ومسعورة، بين المرشحين وأحزابهم، التي تتفنن وتبتكر أساليب غير مشروعة للنيل من خصومها وشعبيتهم، واستقطاب مزيد من أصوات الناخبين، في مشهد يعكس حسب آراء كثير من المراقبين، انحسار الوعي السياسي وتدني مستوى الفهم لمعاني العملية الانتخابية، عند قطاع واسع من الناخبين، لا سيما في أوساط الجيل الصاعد.

بغداد تطيح بشبكة "تيتو" للإتجار بالبشر تستدرج فتيات من محافظات إلى بغداد لبيعهن جنسيًا...

ايلاف...د أسامة مهدي... أعلن في بغداد اليوم عن الاطاحة بشبكة تتاجر بالبشر وتستدرج فتيات من محافظات إلى العاصمة وبيعهن لاستغلالهن جنسيا، وذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي وسط دعوات لتغليظ عقوبات ممارسي هذه الجرائم.

إيلاف من لندن: يشير مجلس القضاء الاعلى العراقي في تقرير تابعته "إيلاف" إلى أنّ افراد الشبكة يكفي احدهم أن يصل إلى فتاة عبر أحد مواقع التوصل الاجتماعي ويستغل ظروفا نفسية أو اجتماعية سيئة لها، وبالكلمة التي تعبر عن "الصدق" عندها تقع الفتاة في المصيدة الأكثر تحقيقا لأهدافه "أحبك" وأريد الزواج منك لتهجر أمن أهلها و تلتحق إلى المجهول، وهو ما كشف عنه قاضي التحقيق بمحكمة استئناف جانب الكرخ من العاصمة العراقية مؤكدا ان هذا النوع من القصص صار لا حصر له. وقال قاضي التحقيق إن القوات الأمنية القت القبض على شاب معروف باسم "تيتو" يقوم باستدراج فتيات من المحافظات عبر موقع " التليغرام" بعد التغرير بهن بحجة الحب ومواعدتهن بالزواج". وأشار وهو يعرض أوراقًا تتضمن اعترافات الجناة والضحايا للاطلاع على تفاصيل قصة "تيتو وبرفقته ثلاثة أصدقاء له يقوم باستعمال برامج الاتصال في الهواتف الذكية للوصول إلى فتيات من غير تعيين وبعد محادثات وإقناع بإقامة علاقة حب والمواعدة بالزواج والسفر إلى خارج البلاد يستدرجهن إلى شقة معدة لجريمته".

احتجاز فتيات لبيعهن

وأوضح القاضي "عند وصول أخبار من سكنة المنطقة الواقعة جنوب بغداد للقوات الأمنية حول الشقة التي تحتجز فيها الفتيات بعد سماع أصوات صراخهن للقوات الأمنية ومداهمتها وجدت ست فتيات محتجزات في إحدى الغرف". وأضاف "بعد نصب كمين من قبل القوات الأمنية في الشقة ذاتها تم اعتقال أحدهم مما ساهم بالوصول إلى الآخرين الذين أوضحوا أنهم وعن طريق "تيتو" يحصلون على فتيات يقومون بسرقة ما لديهن من أموال وأشياء ثمينة ويقومون بمواقعتهن بالإكراه". وأضاف القاضي أن "هذه المجموعة لا تكتفي بهذه الجرائم بل أن التحقيق كشف عن أن المكنى بـ"تيتو" يقوم بعد ذلك ببيعهن إلى صاحبة كافيه بمبلغ مقداره (1000 دولار) للفتاة الواحدة، وهذه الأخيرة تقوم بتغيير هيئتهن عبر عمليات تجميل وتزج بهن للعمل ظاهرًا كعاملات خدمة بكافيه ولكن في الحقيقة هو مكان للسمسرة والدعارة". وأكد القاضي "أمرنا بالفعل بإلقاء القبض على صاحبة الكافيه التي يطلق عليها إسم "عسل"، وهي من اهالي البصرة وهنالك تعمل عن طريق "كافيه" و تم عرضها علينا وذكرت المتهمة بأنها تعرفت على المتهم "تيتو" مؤخرًا عبر زيارته للكافيه وتم الاتفاق على أن يزودها بفتيات". وأوضح القاضي وهو يقرأ نص إفادة المتهمة "عسل" كما ذكرت "أنها لم تشترِ منه في السابق وكان قد هاتفني مؤخرا وأخبرني عن فتاتين يروم بيعهما لي، واتفقنا على سعر الفتاة الواحدة ب1000 دولار". ونقل القاضي عن إفادة المتهمة كذلك أن "الكافيه الذي أديره مدخل لطلبات ممارسة البغاء وتأجير الفتيات العاملات، وهن على الأغلب من الهاربات من بيوتهن أو الراغبات بالعمل الذي نقوم به".

كيف يستردجون الفتيات؟

وعن كيفية استدراج الفتيات، عرض قاضي التحقيق ما روته الضحايا وهن قصص تتشابه إلى درجة كبيرة، فأفادت إحداهن وهي من المحافظات الجنوبية "كنت أعاني كثيرًا بسبب مرض أبي النفسي و عندما فاتحني "تيتو" عبر برنامج " التليغرام" بإقامة علاقة غرامية ووعدني بالزواج لم أتردد بقبول الهرب من أهلي، وكان هو من وضع خطة هروبي عبر سيارة أجرة انتظرتني قرب البيت في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل". وكذلك كانت قصة الفتاة الأخرى لا تختلف كثيرا عن سابقتها، فقد ذكرت بإفادتها "تعرفت على "تيتو" في أحد مولات بغداد عندما صار يتبعني إلى أن تبادلنا أرقام الهواتف وبعد مدة ليست بالطويلة طلب مني أن نلتقي وأخذني إلي البيت وما إن دخلنا البيت حتى إنتزع هاتفي المحمول بالقوة وشهر مسدسًا بوجهي و طلب مني أن أعطيه كل ما أملك". ولا تختلف قصص الفتيات الأخرى عن هاتين القصتين، يكمل قاضي التحقيق موضحا أن "جميع الفتيات اللواتي يستدرجن إلى البيت يسرقن ما يحملن معهن ويغتصبن ويهددن بالتشهير في حال الهرب بعد تصويرهن بأوضاع مزرية، ما يضطررن للقبول بما يمليه عليهن الخاطفون". وختم القاضي حديثه بالقول إن "أفراد العصابة بمن فيهن صاحبة الكافيه صدقت أقوالهم بالاعتراف وهم الان قيد التحقيق و ستحال دعاواهم إلى المحاكم المختصة لينالوا جزاء أفعالهم".

200 قضية إتجار بالبشر في 2017

وكشف مجلس القضاء الأعلى العراقي مؤخرا عن عدد القضايا التي نظرت بها محاكم الجنايات للعام الماضي 2017 والمتعلقة بجرائم الإتجار بالبشر مؤكدًا انها بلغت 200 قضية وأن الجزء الأكبر منها في العاصمة بغداد. وأرجع قضاة تفاقم الظاهرة إلى امتهان الإتجار من جانب عصابات تستغل الفتيات والأطفال وارتفاع أعداد المهاجرين العراقيين إلى الخارج واستثمارهم من العصابات المتخصصة. وينتقد مختصون عراقيون نوع العقوبات التي تضمنها قانون الإتجار بالبشر رقم 82 لسنة 2012 والذي عاقب الجاني بالحبس لفترات قليلة وغرامة من خمسة إلى عشرة ملايين دينار (من 4 إلى 8 الاف دولار)، فيما كان القانون السابق أشد صرامة مع الجناة. وشهد العراق بداية العام الحالي افتتاح أول دار لإيواء ضحايا الإتجار بالبشر من جانب وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني موضحا ان منهجية الوزارة في معالجة بعض الظواهر السلبية في المجتمع تعتمد على الشراكة مع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة. وقال إن وجود الدار أو المركز لتأهيل الضحايا، وإنجازه هو جزء مهم من التزام الدولة وبحكم الاتفاقيات الدولية في تنفيذ قانون الحد من الإتجار بالبشر، وهو من القوانين المهمة لمكافحة هذه الظاهرة التي نتجت بسبب الهزات الامنية والاقتصادية التي تعرض لها المجتمع. يشار إلى أنّ قانون مكافحة الاتجار بالبشر رقم 28 لسنة 2012 قد نص على معاقبة كل من ارتكب جريمة الاتجار بالبشر بالسجن مدة لا تزيد عن 15 عامًا وبغرامة لا تقل على عشرة ملايين دينار (نحو 8 الاف دولار).

أيقظ الشعور الوطني وأبعد خطر سفك الدماء طائفيًا

اختيار العبادي بين مئة شخصية مؤثرة في العالم

د أسامة مهدي... إيلاف من لندن: اختارت مجلة تايم الأميركية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي واحدًا من أكثر الشخصيات المؤثرة في العالم ضمن تصنيف عام 2018، مشيرة إلى أنّه واجه تحديًا يتمثل بايقاظ الشعور الوطني والانتماء إلى الوطن وأبعد خطر سفك الدماء الطائفي في البلاد، وقالت انه في حال إذا استطاع تحقيق ذلك فإن المنتصر سيكون العراق. وقالت التايم في تقرير لها عن العبادي ومواجهته صعوبات كبيرة عند تسلمه رئاسة الوزراء في سبتمبرعام 2014 تمثلت باحتلال داعش 3 محافظات ومساحات واسعة من العراق قائلة "في 10 يونيو 2014 تأريخ إعلان تنظيم داعش السيطرة على مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق في هذا الوقت الذي هرب فيه آلاف الجنود من الجيش العراقي للنجاة بحياتهم ثم بعد 3 سنوات من توليه الحكومة يهزم التنظيم على يد القوات العراقية التي اعادت تنظيم هيكليتها على يد العبادي بغية تحرير المدينة في أشرس المعارك التي دارت على مدى 9 أشهر. وأضافت التايم أن العبادي الذي اختار بنفسه الجنرالات العسكرية لقيادة المعركة اشرف بنفسه ومن خلال زيارته اليومية إلى غرفة قيادة العمليات المشتركة على المعارك التي تدار في ميدان الحرب في مدينة الموصل. مشيرة إلى أنّ العبادي القائد الذي يترأس امة وجيشًا يعانيان من الانقسام، تقدم صوب الموصل لتحريرها من أجل إرجاعها إلى أحضان الوطن بدءًا من القوات المقاتلة لجهاز مكافحة الارهاب والمليشيات التي توصف بالطائفية. وأوضحت المجلة أن العبادي واجه تحديًا يتمثل بإيقاظ الشعور الوطني والانتماء إلى الوطن من خلال الحرب على داعش وليس جولة جديدة من سفك الدماء الطائفي مرة أخرى في البلاد.. منوهة إلى أنّه في حال إذا استطاع تحقيق ذلك، فإن المنتصر سيكون العراق.

من المنفى إلى السلطة

يشار إلى أنّ حيدر جواد العبادي قد ولد في بغداد عام 1952 وتولى رئاسة الحكومة العراقية عام 2014 وهو من قادة حزب الدعوة الاسلامية.. وقد تدرج في دراسته في بغداد ونال شهادة البكالوريوس من الجامعة التكنولوجية في بغداد عام 1975. وقد أصدر كراسا يشرح فيه مسيرته "الجهادية" مع حزب الدعوة ضمن حملته للدعاية الإنتخابية الحزبية ذكر فيه أنه انتمى إلى حزب الدعوة عام 1967 وكان عمره آنذاك خمسة عشر عامًا واختير مسؤولاً لتنظيمات الحزب في بريطانيا عام 1977 وحصل على عضوية القيادة التنفيذية للحزب عام 1979. خلال مسيرته في العراق منذ سقوط النظام السابق وعودته إلى بغداد من لندن عام 2003، فقد تولى العبادي حقيبة وزارة الاتصالات في الحكومة الانتقالية التي ترأسها اياد علاوي عام 2004 ثم نائبًا في البرلمان عام 2005. وترأس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية في البرلمان عام 200 واللجنة المالية في البرلمان عام 2010 وواجه صراعات سياسية عديدة بخصوص موازنة البلد المالية لعام 2013. وقد تم طرح اسم العبادي كأحد أبرز مرشحي حزب الدعوة لرئاسة الوزراء عام 2006 أثناء عملية استبدال ابراهيم الجعفري ثم طرح اسمه من جديد وسط مفاوضات تشكيل الحكومة عام 2010 وفي عام 2014 بعد الانتخابات العامة التي شهدتها البلاد انذاك كلفه التحالف الشيعي والرئيس العراقي فؤاد معصوم بتشكيل الحكومة ليكون رئيساً جديداً للحكومة خلفا لنوري المالكي والذي قدم إحتجاجاً إلى المحكمة الإتحادية بأنه الأحق بتولي المنصب. ثم بعد عدة أيام تنازل المالكي لصالح حيدر العبادي وسحب القضية التي قدمها إلى المحكمة الإتحادية، والتي تضمنت اتهام الرئيس معصوم بخرقه للدستور عندما كلف حيدر العبادي بتولي رئاسة الحكومة العراقية. وفي 8 سبتمبر 2014 قبل يومين من انتهاء المهلة الدستورية منح البرلمان العراقي الثقة لحكومة العبادي.. وفي 9 اغسطس 2015 أعلن حيدر العبادي عن مجموعة قرارات وإصلاحات أبرزها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية اياد علاوي واسامة النجيفي ونوري المالكي ونواب رئيس الوزراء صالح المطلك وبهاء الاعرجي وروز نوري شاويس في استجابة لاحتجاجات شعبية تطالب باصلاحات. وبعد مظاهرات واحتجاجات استمرت حوالي عام، قرر العبادي في ابريل 2016 تشكيل حكومة تكنوقراط وكفاءات جديدة وإختار شخصيات مستقلة لكنه أبقى منصب وزارة الخارجية لابراهيم الجعفري. ويقود العبادي حاليًا بحملة لمواجهة الفساد المستشري في البلاد، حيث اكد الاسبوع الحالي انه لن يرحم الفاسدين كما لم يرحم الدواعش وقضى عليهم في العراق.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي.....طارق صالح يرفض عرضاً حوثياً بوقف المعارك مقابل الإفراج عن أقاربه...اعتراض «بالستي» أطلقته الميليشيات نحو جازان.. انهيارات كبيرة لميليشيات الحوثي غربي تعز...الحكومة اليمنية تدعو «المغرر بهم» إلى الانتصار للدولة المدنية.... العراق يدفع تعويضات الغزو للكويت...الأردن يبلغ الروس عن تحركات «إرهابيين» بالجنوب السوري...مجلس التعاون الخليجي لتعزيز العلاقات مع أفريقيا..وزير الداخلية السعودي: شهداء المجاردة أبناؤنا...«الداخلية» تعلن عن وظائف شاغرة للرجال والنساء....

التالي

مصر وإفريقيا...القاهرة شهدت ختام اجتماعات دولية لمكافحة التطرف في شرق أفريقيا..مساع برلمانية لمراجعة أحوال «الزوايا» في مصر...أجواء ساخنة في الصعيد وجهود للجم التوتر...ارتياح قبطي لقرارات تقنين الكنائس المصرية... تجديد حبس عنان بتهمة التزوير..جماعة مسلحة في تاجوراء تقصف مطار طرابلس..فرنسا تطرد إماماً إلى الجزائر...العاهل المغربي يعين 12 سفيراً جديداً... إيلاف المغرب تجول في الصحافة المغربية الصادرة السبت....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,176,262

عدد الزوار: 6,759,031

المتواجدون الآن: 127