سوريا...واشنطن تدرس توجيه ضربة لثمانية أهداف في سورية..ماتيس ودانفورد يُعرقلان ضرب الأسد...ترمب وماي: ضرورة صياغة رد دولي لردع نظام الأسد....ترمب يتشاور مع مستشاريه لقرار سريع حول سوريا...روسيا توضّح سبب سحب سفنها الحربية من طرطوس...فرنسا تؤكد استخدام الأسد للكيماوي وأمريكا تحمل روسيا مسؤولية ذلك....ماذا قال مستشار خامنئي عن الأمريكيين وإدلب؟......قتلى لميليشيا "حزب الله" في ريف القنيطرة ...صورة لمندوب الأسد بالأمم المتحدة تثير مخاوف أنصاره...

تاريخ الإضافة الخميس 12 نيسان 2018 - 6:31 م    عدد الزيارات 2312    القسم عربية

        


«سي إن بي سي» الأميركية: واشنطن تدرس توجيه ضربة لثمانية أهداف في سورية..

الرأي...نقلت «سكاي نيوز» عن قناة سي إن بي سي الأميركية، أن جيش النظام السوري قام بنقل أجزاء كبيرة من عتاده الجوي إلى مطارات تخضع لإشراف روسي. وأضافت «سي إن بي سي» أن الأهداف تتضمن مطارين سوريين ومركز أبحاث ومنشأة للأسلحة الكيماوية. وأكدت أن واشنطن تدرس توجيه ضربة لثمانية أهداف في سورية.

ماتيس ودانفورد يُعرقلان ضرب الأسد

الرئيس الأميركي يتريّث للتوصل إلى إجماع داخل إدارته

الراي....واشنطن - من حسين عبدالحسين

• وزير الدفاع الأميركي ورئيس الأركان يتحسّبان لرد إيراني في العراق... • مسؤولون وحلفاء شرق أوسطيين يعتقدون بوجوب استهداف قواعد الإيرانيين وميليشياتهم

حمّل أحد كبار المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزيف دانفورد مسؤولية التأخير في توجيه ضربة عسكرية أميركية لمواقع قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المسؤول، في مجلس خاص، «يبدو أن ماتيس صار يُصدّق مقولة إنه العقل الوازن الذي يضبط رعونة الرئيس المزعومة داخل الإدارة»، مؤكداً أن ماتيس «يلعب دور الكابح للعملية العسكرية المتوقعة». وعقد «مجلس الأمن القومي»، أمس، اجتماعاً حول سورية، هو الثالث من نوعه هذا الأسبوع. وأكدت مصادر أميركية مطلعة أن ماتيس، الذي أخرجه الرئيس باراك أوباما من قيادة المنطقة الوسطى بسبب حماسته لضرب أهداف داخل إيران رداً على استهدافها جنوداً أميركيين في العراق، هو الذي يُبدي تردداً في توجيه الضربة لقوات الأسد. ومن غير المعروف ما الذي يدفع ماتيس إلى التردد، بيد أن الأوساط المتابعة لعملية اتخاذ القرار الأميركي أوردت عدداً من الأسباب، أبرزها أن وزير الدفاع يعتقد أن إضعاف الأسد يُفسح المجال أمام إيران في الاستيلاء على المزيد من مقاليد الحكم في دمشق. ويبدو أن بعض دوائر القرار في أميركا، بالاشتراك مع حلفاء شرق أوسطيين، يعتقدون أن أي ضربة ضد الأسد يجب أن تطول قواعد تابعة للإيرانيين والميليشيات الموالية لهم العاملة داخل سورية. لكن ماتيس، والأرجح معه أيضاً دانفورد، يعتقدان أن تصعيد الأمر لمواجهة مسلحة ضد الإيرانيين يُعرّض حياة الجنود الأميركيين في العراق للخطر، وقد يجبر أميركا إما على تعزيز قواتها في العراق وإما سحبهم، علماً أن الخيارين مرفوضان سياسياً في واشنطن. ويتصدّر الصقور ممن يدعون لشن ضربة قاسية ضد قوات الأسد، تؤدي أيضاً لإظهار الروس والايرانيين في موقع ضعف عسكري، مستشار الأمن القومي السابق هربرت ماكماستر، والحالي جون بولتون الذي تسلم منصبه الاثنين الماضي. ويُرجّح البعض أن التباين في المواقف بين ماكماستر وماتيس، وكلاهما من جنرالات الجيش، هو الذي ساهم في الإطاحة بالأول وخروجه من الإدارة. وبشأن مواجهة محتملة مع القوات الروسية في سورية، قالت المصادر الأميركية إنه على الرغم من تصريحاتها الاستعراضية، لا دور لروسيا في عملية القرار الأميركي. وأوضحت أنه، منذ الحرب الباردة، بين أميركا وروسيا نظام عسكري متعارف عليه يقضي بعدم تعرض أي منهما لقوات الآخر في أي منطقة من العالم خارج أراضيهما. كما يقضي أيضاً بأن يقوم أحدهما بإبلاغ الآخر نيته القيام بعمل عسكري حتى يتسنى للآخر سحب قواته تفادياً لأي مواجهة مباشرة. ولأن روسيا ترفض أحياناً الإعلان عن اشتراك قواتها في الأعمال القتالية في سورية، تمكنت القوات الأميركية من قتل عدد كبير منها أثناء هجوم قامت به مع قوات الأسد شرق الفرات، قبل أسابيع، على الرغم من أن القيادة الأميركية كانت حذرت روسيا من استمرار الهجوم تحت طائلة القضاء على المهاجمين، فيما نفت موسكو أي دور لها فيه، ما كلّفها مقتل أكثر من 200 مقاتل روسي. المشاورات داخل الادارة الأميركية محتدمة، وما تزال إمكانية الضربة قائمة، خصوصاً مع حماسة فرنسا وبريطانيا لشنها. ويبدو أن إدارة ترامب تدرك أن تراجعها عن الضربة سيُعرّضها لانتقادات سياسية شبيهة بتلك التي طالت الرئيس السابق باراك أوباما إثر تراجعه عن خطوطه الحمراء، التي كان رسمها ضد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية في صيف 2013. ولحفظ ماء الوجه، تراجع الرئيس الأميركي، أمس، عن التغريدة التي وعد روسيا فيها بصواريخ على سورية «جميلة وذكية»، وقال انه لم يحدد موعد الضربة. وحاول الفريق الرئاسي تعليل تراجع ترامب بالقول إنه لطالما طالب الرئيس بعدم إعلان مواعيد ما تنوي القوات الأميركية فعله للحفاظ على عنصر المفاجأة، إلا أن تغريدة التراجع كانت تشي بأن الأمر يتعلق بانقسام داخل الإدارة، وأن ترامب يحاول كسب المزيد من الوقت حتى يتم التوصل الى إجماع حول الموضوع.

ترمب وماي: ضرورة صياغة رد دولي لردع نظام الأسد

العربية.نت... قال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الخميس إنها اتفقت مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ضرورة صياغة رد دولي للردع عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وتحدث ترمب وماي بعد أن أيد كبار أعضاء حكومتها اتخاذ إجراء لم يحددوه بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا لمعالجة استخدام النظام_السوري للأسلحة الكيماوية. وقال مكتب ماي في بيان عقب أن تحدث الزعيمان "اتفقا على ضرورة ألا يمر استخدام الأسلحة الكيماوية دون رد وعلى الحاجة إلى ردع نظام الأسد عن مزيد من استخدام الأسلحة الكيماوية". وأضاف البيان "اتفقا على مواصلة العمل معا عن كثب لصياغة رد دولي". وكان البيت الأبيض أعلن الرئيس دونالد ترمب اجتمع مع فريقه للأمن القومي بشأن الوضع في سوريا اليوم الخميس "ولم يتم اتخاذ قرار نهائي". وأضاف في بيان "نواصل تقييم المعلومات ونتحدث مع الشركاء والحلفاء". وقال إن ترمب سيتحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اليوم الخميس (بتوقيت واشنطن). وكان مسؤولون أميركيون أفادوا بأنهم حصلوا على عينات من بول ودم ضحايا الهجوم في سوريا وأكدوا وجود الكلور وغاز الأعصاب. وكان الرئيس الأميركي قد قال: "سنجتمع اليوم لبحث تطورات سوريا بعمق وسنتخذ قرارنا قريبا". وأعلن البيت_الأبيض أن واشنطن تتحمل مسؤولية رد العالم على سوريا. من جهته، أكد رئيس مجلس النواب أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لديه السلطة لقيادة الرد الدولي على سوريا. وأوضح ترمب بعد اللغط الذي أثارته تصريحاته، الأربعاء، حول ضرب سوريا بالصواريخ الذكية، فضلاً عن تصريحات سابقة له أن الضربة قد تقع خلال يوم أو يومين، أوضح ترمب، الخميس، أنه لم يحدد موعد الهجوم، مضيفاً أنه قد يكون وشيكاً أو غير وشيك على الإطلاق.

اجتماع طارىء في لندن لبحث سُبل الردّ على دمشق...

ترمب يتشاور مع مستشاريه لقرار سريع حول سوريا...

صحافيو إيلاف... واشنطن: كثف الرئيس الاميركي دونالد ترمب الخميس مشاوراته حول ملف سوريا تمهيدا لاتخاذ قرار حول ضربات جوية محتملة بعد الهجوم الكيميائي المفترض في الغوطة الشرقية قرب دمشق. من جهته، ومع تكتمه حول الجدول الزمني للضربات اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان لديه "الدليل" على تورط نظام بشار الاسد في الهجوم الذي اثار ادانة دولية. وقال ترمب "لم أقل قط متى سينفذ الهجوم على سوريا. قد يكون في وقت قريب جدا أو غير قريب على الإطلاق" في حين قال وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس ان استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا "لا يمكن تبريره مطلقا"، بعد الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بالغوطة الشرقية. وبعد عام على اول عملية عسكرية اميركية ضد النظام السوري ردا على هجوم كيميائي مفترض يهدد الغربيون بضرب نظام دمشق الذي ينفي مسؤوليته. والعمل العسكري الاميركي مدعوم من فرنسا والارجح بريطانيا في اجواء توتر مع روسيا التي تدهورت بسبب قضية تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال في سالزبري. ودعت موسكو الخميس الدول الغربية الى "التفكير جديا" في عواقب تهديداتها بضرب سوريا، مؤكدة انها لا ترغب في التصعيد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي "ندعو اعضاء الأسرة الدولية الى التفكير جدياً في العواقب المحتملة لمثل هذه الاتهامات والتهديدات والأعمال المخطط لها" ضد الحكومة السورية. وأضافت "لم يفوض أحد القادة الغربيين لعب دور الشرطة العالمية -- وكذلك وفي نفس الوقت دور المحقق وممثل النيابة والقاضي والجلاد". وأكدت "موقفنا واضح ومحدد جداً. نحن لا نسعى الى التصعيد". وفي نيويورك، دعت موسكو الى اجتماع الجمعة لمجلس الامن الدولي لمناقشة الوضع في سوريا فيما اكد سفيرها لدى الامم المتحدة ان "الاولوية هي لتجنب خطر حرب".

اجتماع طارىء في لندن

وفي وقت تتكثف فيه المباحثات بين الحلفاء عقدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اجتماعا طارئا لحكومتها الخميس. واعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انه "من الواضح" ان النظام السوري لا يزال يمتلك ترسانة نووية مؤكدة ان برلين لن تشارك في عمل عسكري ضد دمشق. وقال ماكرون "سيتعين علينا اتخاذ قرارات في الوقت المناسب لتكون الاكثر فائدة وفعالية". واضاف ان لدى بلاده "الدليل بأن الأسلحة الكيميائية استخدمت، على الأقل (غاز) الكلور، وأن نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد هو الذي استخدمها". واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الخميس ان عدداً من خبرائها في طريقه الى سوريا وسيبدأ السبت التحقيق في الهجوم المزعوم بغاز اعصاب في الغوطة الشرقية. وأكد الكرملين الخميس أن قناة الاتصال بين العسكريين الروس والأميركيين بشأن عمليات الجيشين في سوريا والهادفة الى تفادي الحوادث الجوية "ناشطة" في الوقت الحالي. بدوره، حذر الرئيس السوري الخميس من أن أي تحركات محتملة ضد بلاده ستؤدي الى "مزيد من زعزعة الاستقرار" في المنطقة.

40 قتيلا واكثر من 500 جريح

بعد تصويت الثلاثاء في الامم المتحدة بدون نتيجة دعا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الاربعاء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الى "تفادي خروج الوضع عن السيطرة" في سوريا معربا عن "قلقه الكبير حيال المأزق الحالي". وطرحت السويد الخميس مشروع قرار في الامم المتحدة ينص على ارسال بعثة دولية الى سوريا لإزالة جميع الاسلحة الكيميائية لدمشق "لمرة واحدة واخيرة"، بحسب نص حصلت عليه وكالة فرانس برس. وتم تقديم مشروع القرار قبل اجتماع مغلق لمجلس الامن لمناقشة احتمال شن عمل عسكري ضد دمشق ردا على هجوم كيميائي مفترض في الغوطة الشرقية. وأعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس عن قلقه ازاء "المنازلة" الجارية في سوريا بين القوى الكبرى، فيما يتصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو بعد التهديدات الأميركية بشن ضربات وشيكة في سوريا إثر تقارير عن هجوم كيميائي مفترض في دوما قرب دمشق. بحسب الخوذ البيضاء ومنظمة "سيريان اميريكان ميديكال سوسايتي" غير الحكومية قتل اكثر من 40 شخصا في دوما المعقل الاخير للمعارضة في الغوطة الشرقية في حين يعالج اكثر من 500 خصوصا "لمشاكل في التنفس". الى ذلك، أعلن الجيش الروسي الذي يدعم قوات النظام، أنه تم الخميس رفع العلم السوري في مدينة دوما قرب دمشق ما اعتبرته مؤشرا على أن القوات الحكومية سيطرت على الغوطة الشرقية بالكامل.

روسيا توضّح سبب سحب سفنها الحربية من طرطوس

أورينت نت – وكالات.. أعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، فلاديمير شامانوف، أنّ السفن الروسية الراسية في قاعدة طرطوس البحرية، قد غادرت المكان حفاظاً على سلامتها، وفق وكالة "إنترفاكس" الروسية. يأتي ذلك بعد يوم من تأكيد شبكة (فوكس نيوز) الأمريكية أن روسيا حرّكت سفنها الحربية من ميناء طرطوس في سوريا إلى البحر المتوسط، وذلك بعد ساعات من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يجب على روسيا الاستعداد للصواريخ التي ستنهال على سوريا، لأنها ستكون صواريخ جديدة وذكية. وأوضحت الشبكة أن الروس ولحماية أنفسهم من ضربة عسكرية أمريكية محتملة قاموا بنقل 11 سفينة حربية من ميناء طرطوس إلى البحر المتوسط، وبقيت واحدة فقط في الميناء، وذلك حسبما أظهرت صور للأقمار الاصطناعية. ونقلت الشبكة كذلك عن صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية بأن قوات النظام بدأت بإخلاء المعدات العسكرية والطائرات الحربية إلى القواعد التي يتواحد فيها الروس. يذكر أن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) في تغريدة جديدة له على موقع تويتر (الخميس) قال إنه لم يحدد موعد للضربة التي ستستهدف نظام الأسد، يأتي ذلك بعد سلسلة من الاجتماعات أجراها (ترامب) مع كبار قادته العسكريين لبحث شكل الرد الذي توعدت به أمريكا نظام الأسد جراء ارتكابه مجزرة في مدينة دوما بعد قصف المدنيين بالغازات السامة قبل أيام. وقال ترامب في تغريدته "لم أحدد على الإطلاق موعد الضربة العسكرية في سوريا التي ممكن أن تحصل قريباً جداً وربما لا تكون قريبة على الإطلاق"، وأضاف "قد قامت الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل قيادتي، بعمل رائع وهو تخليص المنطقة من داعش. أين الشكر لأميركا؟". وكان البيت الأبيض قد أكد مساء (الأربعاء) أن (ترامب) يعتبر روسيا ونظام الأسد يتحملان المسؤولية عن الهجوم الكيمياوي في دوما مؤخراً، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض (سارة ساندرز) إن بلادها تتحفظ بجميع الخيارات للرد على نظام الأسد، وإنه "لا يمكن الإعلان عن نوايا الرئيس ترامب حول الضربة العسكرية، إلا أن الضربة الجوية التي ذكرها ترامب هي إحدى خيارات الرد على نظام الأسد".

فرنسا تؤكد استخدام الأسد للكيماوي وأمريكا تحمل روسيا مسؤولية ذلك

أورينت نت - وكالات ... قال الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) إن بلاده تمتلك "دليلاً على أن الأسلحة الكيمائية، أو على الأقل الكلور، تم استخدامها الأسبوع الماضي من قبل نظام بشار الأسد في سوريا"، متوعداً بالرد في الوقت المناسب. جاء ذلك خلال حوار تلفزيوني للرئيس الفرنسي (الخميس)، مع قناة "تي إف 1". وأضاف (ماكرون) "لدينا قرارات سنتخذها في الوقت المناسب"، وأوضح أن باريس "لن تسمح بأي تصعيد في المنطقة، أو ما يهدد استقرارها". وأردف قائلاً "لا يمكننا أيضا ترك الأنظمة التي تعتقد أن بإمكانها فعل أي شيء". كما أشار (ماكرون) إلى أن فرنسا تتواجد في سوريا من أجل "محاربة الإرهاب، وتنظيم داعش". ومضى قائلا "هدفنا محاربة الإرهابيين حتى النهاية، وضمان احترام القانون الدولي، وبذل قصارى جهدنا لضمان وقف إطلاق النار". وشدد (ماكرون) على "ضرورة دعم المنظمات الأهلية، والمدنيين الموجودين على الأرض، تجنبا لوقوع الجرائم التي انتشرت صورها". ولفت الرئيس الفرنسي إلى ضرورة تهيئة سوريا من أجل "المستقبل والفترة الانتقالية، لتأسيس نظام حر يمثل كافة الأطياف". وأفاد أن "اتصالات منتظمة تجرى بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين". في سياق متصل، اتهم وزير الدفاع الأمريكي (جيمس ماتيس)، روسيا بـ"التواطؤ" في احتفاظ نظام الأسد بأسلحة كيميائية. وقال (ماتيس) خلال جلسة استماع في لجنة شؤون القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي (الخميس)، إن "واشنطن أثناء دراستها لمسألة توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، تتطلع لتجنب أي تصعيد قد يخرج عن السيطرة". كما تعهد (ماتيس) بالتواصل مع قادة الكونغرس الأمريكي قبل أي عمل عسكري ضد سوريا. وأمس (الأربعاء)، لوّح الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) عبر تغريدات على تويتر، بتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، على خلفية الهجوم الكيماوي الذي نفذه الأخير على مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، السبت الماضي. وأشار إلى أنه "واثق من وقوع الهجوم (في دوما) بالسلاح الكيميائي، وأن الولايات المتحدة تبحث عن الأدلة على ذلك".

تحرك ديبلوماسي يغلّب التحقيق في «الكيماوي» وترامب لا يبدد غموض موعد الضربة

موسكو - سامر إلياس { لندن - «الحياة» .. فتح إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إرسال فريق إلى سورية لتقصي الحقائق، الباب أمام التكهنات وخلط الأوراق في شأن طبيعة «العقاب الغربي» لنظام الرئيس بشار الأسد على اتهامه بـ»كيماوي دوما». وجاء الإعلان بعد ساعات من إضفاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب غموضاً على موعد ضربة أميركية محتملة على سورية، فيما ظهر أمس حراك ديبلوماسي يغلّب التحقيق في «كيماوي دوما»، إذ أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها لن تشارك في اي ضربة، كما أكد الرئيس إيمانويل ماكرون أن فرنسا لم تقرر إن كانت ستضرب سورية، في حين اجتمعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مطولاً مع حكومتها في هذا الصدد، وحض حلف شمال الأطلسي دمشق على السماح بوصول الدعم الطبي والمراقبين إلى دوما. وأعلن السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ان مجموعتين من خبراء منظمة حظر الأسلحة يصلان إلى سورية الخميس (أمس) والجمعة (اليوم) للتحقيق في مزاعم استخدام اسلحة كيماوية. وتعهد «تسهيل وصول الفريق الى أي مكان يشاء في دوما للتحقق من استخدام مواد كيماوية». في غضون ذلك، طرحت السويد مشروع قرار في الأمم المتحدة ينص على إرسال بعثة دولية إلى سورية لإزالة جميع الأسلحة الكيماوية لدمشق «لمرة واحدة وأخيرة». وقُدم مشروع القرار قبل اجتماع مغلق لمجلس الأمن لمناقشة احتمال شن عمل عسكري ضد دمشق. واعرب سفير السويد لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ عن أمله في ان يتخذ المجلس قراراً حول اقتراح بلاده «في أسرع وقت»، مضيفاً ان «الوقت ينفد»، في اشارة ضمنية الى تهديد واشنطن بضرب سورية. وتزامن هذا الحراك مع اجتماعات لمسؤولي الدفاع والأمن على مستوى عال في البلدان الغربية لاتخاذ قرارات في شأن ضربة محتملة رداً على استخدام الكيماوي. ودعا ترامب مجلس الأمن القومي الأميركي إلى اجتماع وغرّد بالقول: «نعقد عدداً من الاجتماعات اليوم... سنرى ما سيحدث... الآن علينا اتخاذ بعض... القرارات. لذلك ستُتخذ قريباً جداً». وعُقد الاجتماع بعد تغريدة من ترامب على «تويتر» نفى فيها أن يكون حدد سابقاً موعداً للضربة، وقال إنها «يمكن أن تكون في القريب العاجل، أو قد لا تكون قريبة إطلاقاً». وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للكونغرس في جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: «أعتقد أن هجوماً كيماوياً وقع، ونحن نبحث عن دليل فعلي». لكنه حذّر من أن «أحد شواغله الرئيسة في خصوص أي ضربة عسكرية أميركية هو منع خروج الحرب عن السيطرة»، ما يتماهي مع تحذيرات النظام السوري وحلفائه. في المقابل، وفي دليل على عزم المشرعين الأميركيين على معاقبة الأسد، قال رئيس مجلس النواب بول رايان إن على «الولايات المتحدة التزام قيادة الرد العالمي لمحاسبة المسؤولين عما يشتبه في أنه هجوم كيماوي في سورية، ولدى الرئيس ترامب تفويض باستخدام القوة العسكري». وشدد على أن الأسد و»داعميه طهران وموسكو، ارتكبوا أعمالاً وحشية جماعية أخرى». بدورها، قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «واشنطن مستمرة في إطلاق التصريحات بنبرة الحرب، التي تهدد بتصعيد خطير للغاية، ولا توجه اتهاماتها لدمشق فحسب، بل تصدرها لروسيا أيضا». وحضت «الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي كافة على التفكير في شكل جدي في العواقب المحتملة لمثل هذه الاتهامات والتهديدات، وفي الأعمال التي يخططون لها». وشددت على أن «التهديد باستخدام القوة ضد دولة عضو في الأمم المتحدة بحد ذاته يعتبر انتهاكاً فظاً لميثاق هذه المنظمة». وفي جبهة حلفاء الولايات المتحدة، استدعت رئيسة الوزراء البريطانية حكومتها إلى اجتماع عاجل أمس للبحث في مشاركة «الحلفاء» بشن ضربات على مواقع عسكرية سورية، بعدما تلقت «أدلة جديدة» على تورط النظام في شن هجمات بالأسلحة الكيماوية في دوما، وستنسق مع الولايات المتحدة وفرنسا كل الخطوات المقبلة، على ما قال مصدر في رئاسة الوزراء. وتجاهلت ماي دعوات نيابية لمناقشة المسألة في البرلمان، خصوصاً دعوة زعيم المعارضة رئيس حزب العمال جيريمي كوربن. ولم يناقش المجلس الوزاري سوى موضوع الهجوم بالغاز في دوما وكيفية منع تكراره في المستقبل بالوسائل العسكرية، طالما أن الوسائل الديبلوماسية فشلت في وضع حد لذلك.

ترمب: سنتخذ قرارنا بشأن سوريا قريبا...

دبي- العربية.نت.. قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب: "سنجتمع اليوم لبحث تطورات سوريا بعمق وسنتخذ قرارنا قريبا". وأعلن البيت_الأبيض أن واشنطن تتحمل مسؤولية رد العالم على سوريا. من جهته، أكد رئيس مجلس النواب أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لديه السلطة لقيادة الرد الدولي على سوريا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أوضح بعد بعد اللغط الذي أثارته تصريحاته الأربعاء حول ضرب سوريا بالصواريخ الذكية، فضلاً عن تصريحات سابقة له أن الضربة قد تقع خلال يوم أو يومين، أوضح ترمب، الخميس، أنه لم يحدد موعد الهجوم، مضيفاً أنه قد يكون وشيكاً أو غير وشيك على الإطلاق. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر : "لم أحدد أبداً تاريخ الضربة ضد سوريا. قد تكون وشيكة أو لا. بكل الأحوال الولايات المتحدة الأميركية، تحت إدارتي، نفذت عملاً رائعاً بتخلصها من داعش، فلم لا تشكروننا. أين عبارة "شكراً أميركا؟". وأتت تغريدات ترمب، الخميس، وسط استنفار عسكري في محيط سوريا بعد أن هدد سابقاً بضربات صاروخية ضد مواقع عسكرية في سوريا. وهدد ترمب الأربعاء، بضربات صاروخية ضد سوريا. وتوجه عبر تغريدة على حسابه على تويتر إلى موسكو قائلاً: "استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة". وأضاف في نفس التغريدة: "روسيا تعهدت وتوعدت بإسقاط أي صواريخ أميركية تستهدف سوريا، فاستعدي يا روسيا لأن صواريخنا قادمة، وستكون جديدة و"جميلة وذكية". وتابع قائلاً: "لا يجب أن تتحالفوا مع حيوان يقتل شعبه بالغاز السام، ويستلذ بذلك". إلا أن البيت الأبيض عاد وأوضح ليلاً أن الرئيس الأميركي يحمل رئيس النظام السوري بشار الأسد وروسيا مسؤولية الهجوم الكيمياوي على معقل المعارضة في دوما، لكنه لا يزال يدرس الرد، ولا يمكن الإعلان عن نوايا الرئيس بشأن الضربة لسوريا.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في مؤتمر صحافي إن "الرئيس يحمّل الأسد والروس مسؤولية الهجوم"، مضيفة أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" و"القرارات النهائية بهذا الشأن لم تتخذ بعد

صورة لمندوب الأسد بالأمم المتحدة تثير مخاوف أنصاره...

العربية.نت – عهد فاضل... أصيب أنصار رئيس النظام_السوري بشار الأسد، بصدمة جرّاء مشاهدتهم صورة لمندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، يبدو فيها منكسراً محنياً خافض الرأس. الأمر الذي دفع بالعشرات منهم لكتابة كلمات "دعم" له لبث روح "الثقة" فيه. ويعود تاريخ التقاط هذه الصورة، إلى العاشر من الجاري، يوم الثلاثاء الماضي الذي شهد اجتماع مجلس_الأمن الدولي بخصوص استخدام السلاح الكيمياوي في دوما التابعة لغوطة دمشق الشرقية، ومعاقبة الجناة والمحرضين، حيث أجهضت روسيا، عبر الفيتو الذي رفعته حماية لنظام الأسد، مشروع القرار الأميركي المطالب بإجراء تحقيق فوري وجلب المتورطين إلى العدالة. وقامت صفحة فيسبوكية غير رسمية للجعفري، وتدعى "صفحة محبي الدكتور بشار الجعفري" وتحظى بأكثر من ربع مليون زائر، بنشر الصورة، أمس الأربعاء، قائلة إنها التقطت "أثناء المشاورات المغلقة 10-4-2018". وما إن نشرت الصورة التي تظهر الجعفري منكسراً حزيناً ساهماً، حتى انهالت تعليقات أنصار النظام السوري، مطالبة الجعفري بـ"رفع" رأسه، خصوصاً أن هذا الانكسار الواضح في الصورة، جاء مترافقاً مع أنباء عن عزم الولايات المتحدة الأميركية وبعض شركائها الغربيين، توجيه ضربة عسكرية عقابية موسعة لنظام الأسد، شاملة عددا كبيرا من الأهداف، منها بعض المطارات العسكرية التي انطلقت منها الطائرات التي قصفت "دوما" بالغاز السام، نهاية الأسبوع الماضي.

أنصار الأسد للجعفري: ارفع رأسك!

واتفقت غالبية التعليقات على استعمال جملة "ارفع رأسك"، بعدما أوحت الصورة لأنصار النظام، بقلق عميق، بعد أنباء توجيه ضربة عسكرية شاملة له، في الساعات السابقة والقادمة. وشهدت الصفحة التي يزورها أكثر من ربع مليون متابع، وخاصة بـ"محبي" الجعفري، تعليقات انصب أغلبها على بث "الهمّة" و"القوة" في الرجل الذي بدا ضعيفاً خافض الرأس. الهلع الذي أصاب أنصار النظام السوري، جراء مشاهدتهم للصورة التي نشرتها صفحة "محبي" الجعفري الفيسبوكية، جاء بسبب الدلالة التي حملتها في تفاصيلها، حيث فهم أنصار النظام، من وضعية الجعفري المنكسرة، كما عبّروا هُم، أنها ناتجة من قلق أصاب مندوب الأسد الدائم، بعزم الأميركيين توجيه ضربة عسكرية شاملة لنظامه. ولم يعلم السبب الذي حدا بصفحة "محبي" مندوب النظام الدائم لدى مجلس الأمن، نشر صورة له وهو على هذا القدر من الانكسار خافض الرأس ساهم الفكر. إلا أن غالبية التعليقات التي كتبها أنصار النظام، صبّت في خانة توجيه كلمات الدعم له، وعلى رأسها جملة "ارفع رأسك" التي تكررت عشرات المرات، وهوّن بعضها من شدّة التهديدات الموجّهة لنظام الأسد بتلقي ضربات عسكرية عقابية، جرّاء استعماله السلاح المحرّم دوليا، مرة جديدة، في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.

ترمب: لم أحدد توقيت الضربة المحتملة ضد سوريا قد تتم في وقت "قريب جدًا أو غير قريب على الإطلاق"...

صحافيو إيلاف... واشنطن:أضفى الرئيس الاميركي دونالد ترمب الخميس ضبابية بشأن توقيت الضربة المحتملة التي تتوعد واشنطن شنها ضد سوريا ردًا على هجوم كيميائي مفترض نسب إلى قوات النظام في الغوطة الشرقية. وغداة تحذيره روسيا بأن "الصواريخ قادمة"، قال ترمب في سلسلة تغريدات "لم أقل قط متى سيشن هجوم على سوريا. قد يكون في وقت قريب جدا او غير قريب على الاطلاق". وأضاف "على كل حال، قامت الولايات المتحدة في ظل إدارتي بعمل رائع عبر تخليص المنطقة من تنظيم الدولة الإسلامية. أين شكرا أميركا؟". وتشير تغريدة ترمب الخميس إلى تراجعه عن أخرى عدائية نشرها الأربعاء وحذر فيها سوريا وحليفتها الأبرز روسيا من أن الولايات المتحدة قد تشن ضربة وشيكة على خلفية الهجوم الذي استهدف المدنيين في مدينة دوما السورية السبت.

تقارير إعلامية تتحدث عن انتقاله إلى مكان آمن.. هل غادر بشار الأسد القصر الرئاسي؟

صحافيو إيلاف.. بيروت: أفادت تقارير إعلامية أن الرئيس السوري بشار الأسد غادر القصر الرئاسي وانتقل مع أفراد عائلته وبعض المقربين منه إلى مواقع آمنة، خوفاً من ضربة عسكرية أميركية. وذكرت شبكة سكاي نيوز نقلا عن مصادر إسرائيلية أن الأسد غادر الأربعاء القصر الرئاسي تحت حماية فرقة عسكرية روسية، وانتقل مع أفراد عائلته وبعض المقربين منه إلى مواقع آمنة. ونفى النائب في برلمان النظام السوري، عمار الأسد، الأمر ، واصفاً "الشائعات بالمضحكة". ولفت موقع "آمد نيوز" الإيراني في وقت سابق أن قيادات الحرس الثوري المتواجدة في سوريا قامت بنقل عائلاتها إلى طهران في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين. ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها إن "من بين العائلات التي سيتم نقلها إلى العاصمة الإيرانية طهران، عائلة بشار الأسد، وأنها ستصل قبل نهاية الأسبوع الجاري".

تدابير احترازية

يذكر أن الجيش السوري أخلى مطارات وقواعد عسكرية عدة، بينها قيادة الأركان ومبنى وزارة الدفاع في دمشق على خلفية تهديدات واشنطن بشن ضربة في البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "أخلت قوات النظام منذ مساء الثلاثاء مطاراتها العسكرية مثل التيفور (في وسط البلاد) والسين والضمير (في ريف دمشق)، فضلًا عن قواعد قيادات الفرق العسكرية، مثل الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في محيط دمشق". وأضاف أن عناصر حراسة بقوا في هذه المراكز، مضيفًا إن "الطائرات الحربية غادرت، ونقل بعضها إلى قاعدة حميميم الروسية في غرب البلاد". ولم يورد الجيش السوري أي معلومات في هذا الخصوص. وأكد مصدر من القوات الحليفة للجيش السوري لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن "هناك تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري بشكل خاص، خصوصًا في المطارات والقواعد العسكرية"، مشيرًا إلى أنه "عادة يبلغ الأميركيون الروس في وقت سابق" بالغارات. وتأتي التطورات الأخيرة بعد مرور عام على ضربة أميركية استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا ردًا على هجوم كيميائي اتهمت الأمم المتحدة قوات النظام بتنفيذه، وأودى بالعشرات في شمال غرب البلاد. تابع المصدر "تبلغ الروس بالأمر وقتها وهم بلغوا الجهات السورية، ومن المفترض أن يكون لديهم هذه المرة أيضًا إنذار مبكر". ومنذ ورود أول التقارير حول الهجوم الكيميائي، توعدت دول غربية ، على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، بـ"رد قوي" موجهة أصابع الاتهام إلى النظام السوري. وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء روسيا من المضي في دعم النظام السوري. وقال في تغريدة "تعهدت روسيا بضرب جميع الصواريخ الموجهة إلى سوريا. استعدي يا روسيا لأنها قادمة، وستكون جميلة وجديدة وذكية". ووصفت دمشق التهديدات الأميركية بـ"التصعيد الأرعن". واتهمت موسكو وطهران الولايات المتحدة بالبحث عن "ذريعة" لضرب سوريا.

الكرملين: قنوات الاتصال مفتوحة بين روسيا وأميركا حول سوريا والقناة التي تعتمد على خط هاتفي خاص ناشطة

صحافيو إيلاف.... موسكو: أكد الكرملين الخميس أن قناة الاتصال بين العسكريين الروس والأميركيين بشأن عمليات الجيشين في سوريا والهادفة الى تفادي الحوادث "ناشطة" في الوقت الحالي، في حين هدد الرئيس الاميركي دونالد ترمب بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف إن هذه القناة التي تعتمد على خط هاتفي خاص "ناشطة والخط مستخدم من الجانبين". ويؤدي هذا الخط دوراً رئيسيا في تفادي الحوادث على الأرض وفي الأجواء السورية علمًا انه تم الاعلان عن تعليق العمل به مراراً في السابق خلال فترات التوتر، وهو قائم بين مركز قيادة العمليات الجوية للتحالف الدولي في قطر ومركز القيادة الروسي. وعدا عن الخط الهاتفي، اتفق الروس والأميركيون على عدد من الاجراءات المتبعة في عملياتهم مثل الاتفاق على الترددات اللاسلكية المستخدمة في المبادلات بين طياري البلدين. واستخدم الروس والأميركيون الخط لتحديد مناطق "فض الاشتباك"، وهي مناطق يعدها أحد الطرفين حساسة جداً وينظر إلى أي تدخل فيها على أنه تهديد. وهددت عواصم غربية على رأسها واشنطن بشن ضربات وشيكة في سوريا بعد انباء عن هجوم كيميائي في دوما قرب دمشق، نسب الى النظام السوري السبت الماضي. واعتبرت روسيا الأمر "ذريعة" لتوجيه ضربة لحليفها، وحذرت من انها ستسقط أي صاروخ يطلق على سوريا. وقال بسكوف الخميس "نرى أن تجنب أي عمل من شأنه مفاقمة التوتر في سوريا هو ضرورة مطلقة. سيكون لمثل هذا الأمر اثر مدمر للغاية على كل عملية التسوية في سوريا".

سفن الأسطول الروسي تختفي من طرطوس صور مغادرتها كشفتها الأقمار الاصطناعية وسط التسخين

ايلاف....نصر المجالي: مع تصاعد التسخين العسكري في مياه المتوسط، قالت وسائل الإعلام الروسية إن سفن الأسطول الروسي غادرت ميناء طرطوس السوري استنادا الى معلومات مؤيدة بصور للأقمار الاصطناعية نشرتها "Image Satellite International". وأظهرت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية يوم أمس الأربعاء، إخلاء البحرية الروسية قاعدة طرطوس في سوريا، وأشارت الشركة عبر حساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي، إلى أن الصورة الملتقطة في 11 أبريل تكشف خلو طرطوس من السفن الحربية التي كانت تتواجد في مينائها سابقًا، وبينها فرقاطة "الأميرال غريغوروفيتش"، المزودة بصواريخ "كاليبر" المجنحة، وسفينة إنزال "روبوخا" وناقلة "المهندس تروبين".

سفن اختفت

وعلقت الشركة على الصور بالقول: "معظم قوات الحربية الروسية اختفت من ميناء طرطوس. هذه السفن تم نشرها في البحر تحسبًا لضربات محتملة في وقت قريب. ولم تبقَ في الميناء إلا غواصة واحدة من طراز "كيلو". تجدر الإشارة إلى أن البحرية الروسية قررت في وقت سابق إجراء رمايات صاروخية في المتوسط قبالة السواحل السورية الشهر الحالي. وحسب (نوفوستي)، تلقى أفراد الطيران والنقل البحري بلاغاً من السلطات الروسية، بإغلاق المنطقة المحاذية للحدود البحرية السورية لإجراء رمايات تدريبية أيام 11 و12، و17 و19، و25 و26 أبريل ما بين العاشرة صباحا والسادسة مساء بتوقيت موسكو. وتضم المجموعة العملياتية الدائمة للبحرية الروسية في البحر المتوسط حاليا نحو 15 سفينة حربية، بما فيها فرقاطتا "الأميرال غريغوروفيتش" و"الأميرال إيسن"، إضافة إلى عدد من الغواصات.

تهديد ترمب

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد توعد باتخاذ قرار بشأن الإجراءات في سوريا بعد التقارير حول الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية ولم يستبعد الإجراءات العسكرية. وأكد ترمب، يوم الأربعاء 11 أبريل، أنه سيضرب سوريا في القريب العاجل. وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، وجه ترمب، عبر حسابه في "تويتر" إنذارًا إلى روسيا بتوجيه ضربة صاروخية إلى سوريا، داعيًا موسكو إلى الاستعداد لذلك.

موسكو تحذر

ومن جانبها، حذرت موسكو الولايات المتحدة من العواقب الوخيمة التي قد تتسبب فيها الضربة المحتملة، فيما أكد رئيس لجنة الدفاع لدى مجلس النواب الروسي "الدوما" فلاديمير شامانوف، أن تهديدات واشنطن لم تقوّض الروح المعنوية للقوات الروسية في طرطوس. وفي تصريحات متلفزة، يوم الأربعاء، قال شامانوف إن اقتراب إحدى السفن الحربية الأميركية من المياه الإقليمية السورية "لم يسبب أي ذعر في مجموعة القوات البحرية الروسية في طرطوس". وأضاف رئيس اللجنة أن جميع وسائل الاستطلاع والدفاع الجوي والقوات الضاربة تبقى اليوم في حالة جاهزيتها القتالية الدائمة". واعتبر شامانوف أن الأميركيين أخفقوا في تحقيق التأثير المنشود، مشيراً إلى أن الرئيس ترمب "أظهر عقلانيته". وأضاف أنه وزملاءه في لجنة الدفاع البرلمانية التي تعمل بالتعاون مع هيئة الأركان العامة الروسية لا يشعرون بأي قلق إزاء الضربات الأميركية المحتملة.

الضربة الأميركية لسوريا ستكون أعنف وأوسع من سابقتها مدمرتان وغواصات تنتظر ساعة الصفر

ايلاف....عادل الثقيل... واشنطن: قالت وسائل إعلام أميركية إن الضربة العسكرية التي من المرجح أن توجهها الولايات المتحدة لمواقع جيش نظام بشار الأسد في سوريا، ستكون أعنف وأوسع من تلك التي نفذتها واشنطن في أبريل العام الماضي. وكان الرئيس دونالد ترمب دعا الثلاثاء عبر حسابه على موقع تويتر روسيا إلى الاستعداد "إلى صواريخ رائعة وذكية قادمة إلى سوريا"، منتقداً تحالف موسكو مع "رئيس يستمتع بقتل شعبه بالغاز"، في إشارة إلى الأسد الذي اتهمت واشنطن ودول غربية نظامه باستخدام سلاح كيميائي في مدينة دوما القريبة من دمشق السبت الماضي، ما نتج عنه مقتل العشرات بينهم أطفال ونساء. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولين في وزارة الدفاع يرون إنه يجب أن تكون الضربة العسكرية الأميركية هذه المرة أكثر قوة وردعاً من تلك التي جرت العام الماضي، والتي "لم تمنع نظام الأسد من تكرار استخدام الكيميائي ضد شعبه". وكانت الضربة الأميركية في أبريل الماضي تمت عبر قصف مواقع شبه خالية ومنها قاعدة الشعيرات العسكرية التي قيل إنها استخدمت لشن الهجوم الكيميائي، بـ 59 صاروخاً أطلقت من مدمرة كانت في البحر المتوسط. وعقد مسؤولون أميركيون كبار بينهم قادة في وزارة الدفاع، اجتماعات مكثفة في البيت الأبيض خلال اليومين الماضيين، شارك في أجزاء منها ترمب نفسه ونائبه مايك بنس ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ومستشار الأمن القومي جون بولتون.

ساعة الصفر

من جهتها، قالت محطة "سي ان ان"، إن مدمرتين أميركيتين اتخذتا موقعهما في البحر المتوسط انتظاراً لساعة الصفر، فيما توجد غواصات قبالة السواحل السورية. ومن المتوقع أن تشارك غواصات وطائرات فرنسية وبريطانية في الضربة. وكانت رئيسة الوزاراء البريطانية تيرزا ماي، وجهت غواصات بالتحرك صوب السواحل السورية، في استعداد للضربة المتوقع أن تحدث مساء اليوم الخميس، وفقاً لما ذكرته صحيفة ديلي تلغراف. لكن محطة "سي ان ان" قالت إن تهديدات ترمب عبر تويتر، قد تكون أجبرت البنتاغون على تغيير بعض خططه التي وضعها للضربة. وقال جون كيربي المحلل العسكري للمحطة الأربعاء، إن الأقمار الاصطناعية وطائرات التجسس الأميركية رصدت تحركات واسعة للواحدات الروسية والسورية، وعمليات نقل للطائرات والأسلحة، إلى مواقع أكثر أمناً. وتراقب الأقمار الصناعية وغيرها من طائرات الاستخبارات الأميركية عن كثب دلائل تشير إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك الوحدات الروسية - يستخدمون الإشعار المسبق لنقل الطائرات والأسلحة والأفراد بعيداً عن أي هجوم محتمل. وقال إن قائمة الأهداف المحتملة تشمل مطارات ومواقع تخزين المواد الكيميائية، إضافة إلى مواقع قوات النظام السوري ودفاعه الجوي في محيط دمشق. وذكر أن ضرب مواقع قريبة من العاصمة السورية، من شأنه أن يبعث برسالة أقوى لكنه قد يؤدي إلى سقوط عدد أكبر من الضحايا ويزيد فرص تصعيد الصراع. ونقلت المحطة عن محللين عسكريين، قولهم إن خيار استخدام مقاتلات أف 22 وقاذفات بي 52 العملاقة المتمركزة في قاعدة العديد في قطر للمشاركة بالضربة، ربما يكون مطروحاً أمام القادة العسكريين في البنتاغون، لكن مثل هذا الخيار قد يتم استبعاده، لأنه يضع حياة الطيارين الأميركيين في خطر.

الجيش الروسي يعلن سيطرة النظام على الغوطة الشرقية بالكامل

قائد «جيش الإسلام» غادر دوما... والمقاتلون سلموا أسلحتهم الثقيلة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. ذكرت وكالات أنباء روسية نقلا عن مسؤول عسكري روسي قوله اليوم (الخميس) إن قوات النظام السوري سيطرت بالكامل على مدينة دوما آخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية خارج دمشق. ونقلت عن الميجر جنرال يوري يفتوشينكو رئيس مركز السلام والمصالحة الروسي في سوريا قوله: «يؤذن رفع علم الدولة على مبنى في مدينة دوما بالسيطرة على هذا الموقع وبالتالي على الغوطة الشرقية بالكامل». وكان قائد فصيل «جيش الإسلام» عصام بويضاني قد غادر الغوطة الشرقية أمس (الأربعاء) وسلم مقاتلوه كل أسلحتهم الثقيلة بموجب اتفاق إجلاء من مدينة دوما توصل إليه الفصيل مع روسيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «معظم قيادات جيش الإسلام من الصف الأول، وبينهم عصام بويضاني، غادرت دوما فجر الأربعاء ووصلت إلى الشمال السوري مساء». وخرج بويضاني في الدفعة الثانية التي خرجت من مدينة دوما، والتي توقفت حافلاتها أكثر من ثماني ساعات في ريف حلب الشمالي قبل أن تسمح لها القوات التركية بالعبور إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة، وفق المرصد. وأشار عبد الرحمن إلى أن مقاتلي «جيش الإسلام» في دوما «سلموا كل أسلحتهم الثقيلة، وبينها مدرعات ودبابات وراجمات صواريخ، إلى الشرطة العسكرية الروسية الأربعاء أيضاً». وشكلت الغوطة الشرقية لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق، وطالما اعتبرت هدفاً لقوات النظام كونها تعد إحدى بوابات العاصمة.

ماذا حدث بعد تهديد ترمب بضرب أهداف نظام الأسد

انسحاب سفن حربية روسية من قاعدة طرطوس... ونقل مقاتلات إلى حميميم

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. لم تمر ساعات قليلة على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضرب أهداف للنظام السوري ردا على الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما بالغوطة الشرقية مطلع الأسبوع الحالي، حتى بدأ النظام السوري يحرك قواته في محاولة لتفادي الضربة المحتملة، كما انسحبت سفن حربية روسية من قاعدة طرطوس البحرية، فيما بدا أنه استعداد للضربة التي أكد البيت الأبيض أنها إحدى الخيارات المطروحة. وكان ترمب قد غرد أمس (الأربعاء) محذرا روسيا من أن «صواريخ جديدة وذكية» قادمة إلى سوريا، وذلك بعدما تعهدت موسكو بإسقاط جميع الصواريخ الموجهة إلى سوريا، كما طالب روسيا بألا تكون شريكا لمن «يقتل شعبه ويتلذذ بذلك». وقال مسؤولون أميركيون لوكالة «رويترز» الأربعاء إن قوات النظام نقلت بعض عتادها الجوي لتجنب آثار أي ضربات صاروخية محتملة. ولم يدل المسؤولون بتعليقات أخرى ولم يتضح إن كانت الخطوات ستؤثر على التخطيط العسكري الأميركي لأي عمل محتمل في سوريا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قدم تقييما مشابها بعد ساعات قليلة من تغريدة الرئيس ترمب، وقال إن قوات موالية للحكومة تخلي مطارات رئيسية وقواعد جوية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «أخلت قوات النظام منذ مساء الثلاثاء مطاراتها العسكرية مثل التيفور (في وسط البلاد) والسين والضمير (في ريف دمشق)، فضلاً عن قواعد قيادات الفرق العسكرية مثل الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في محيط دمشق». وأضاف عبد الرحمن إن عناصر حراسة بقوا في هذه المراكز، مضيفا أن «الطائرات الحربية غادرت ونقل بعضها إلى قاعدة حميميم الروسية في غرب البلاد». إلى ذلك، قال الجيش الروسي الأربعاء إنه يراقب عن كثب الوضع حول سوريا وعلى دراية بتحركات قوة بحرية أميركية متجهة إلى الخليج. وكانت البحرية الأميركية قد قالت أول من أمس (الثلاثاء) إن المجموعة القتالية التي تتقدمها حاملة الطائرات هاري إس. ترومان ستبحر إلى الشرق الأوسط وأوروبا اليوم الأربعاء. كما أبحرت المدمرة الأميركية القاذفة للصواريخ «يو إس إس دونالد كوك» بعد يومين من وقوع الهجوم، من مرفأ لارنكا في قبرص حيث كانت متوقفة، وهي حاليا في منطقة يمكن منها استهداف سوريا بسهولة. التطور الأبرز كان انسحاب سفن حربية وتجارية روسية من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس السورية، وفق ما كشفته تحليلات وصور بالقمر الصناعي نشرتها شركة «Image Satellite Internacional» (ISI). وأكدت الشركة أنه في الأيام العادية توجد 12 سفينة روسية حربية أو تجارية، لكن بحلول الأربعاء انسحبت أغلب هذه السن باستثناء غواصة واحدة، وهو ما أظهرته الصور. وأظهرت إحدى الصور المنشورة 8 سفن ترسو في الميناء، وهي عبارة عن قاربين من طراز «غراتشونوك» وغواصتين تعملان على الديزل، بينما أوضحت صورة أخرى، التقطت الأربعاء 11 أبريل (نيسان)، أن معظم تلك السفن والبوارج لم تعد موجودة في نفس المكان، باستثناء غواصة واحدة. وتهديد الرئيس الأميركي ليس الأول بعد الهجوم الكيماوي في دوما، فبعد ساعات من الأنباء بشأن وقوعه، توعد ترمب المسؤولين عن الهجوم الذي وصفه «المتهور» بأنهم سيدفعون «ثمنا باهظا»، مطالبا بفتح المنطقة فورا أمام المساعدات الطبية وعمليات التحقق. وأضاف: «كارثة إنسانية جديدة دون أي مبرر على الإطلاق». لكن البيت الأبيض أكد الأربعاء أن الرئيس دونالد ترمب لم يحدد جدولا زمنيا لاتخاذ إجراء في سوريا ردا على الهجوم الكيماوي. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن ترمب لديه عدد من الخيارات إلى جانب الخيار العسكري وإن كل الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة وإنه يقيم كيفية الرد و«القرار النهائي لم يتخذ بعد». وتنسق الولايات المتحدة مع فرنسا بشكل أساسي منذ أيام، بعدما هددت الدولتان خلال الفترة الأخيرة بتوجيه ضربات في حال توفر «أدلة دامغة» على هجمات كيماوية في سوريا. وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر الثلاثاء إن بلاده «ستبذل كل ما بوسعها للتصدي للإفلات من العقاب في المسائل الكيماوية»، بعدما صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستعلن «خلال الأيام المقبلة قرارها» بشأن الرد الذي قد يستهدف «القدرات الكيماوية» للنظام السوري. دبلوماسياً، عدّلت موسكو من لهجتها بعد تهديدات ترمب، في محاولة للتهدئة وتجنيب نظام الأسد الضربة المحتملة التي يرجح أن تكون صاروخية، حسبما أشار الرئيس الأميركي نفسه في تغريدته. وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن «أمله بأن تتغلب لغة العقل في النهاية» في العلاقات الدولية التي تشهد حاليا «مزيدا من الفوضى» على وقع توتر متصاعد مع الدول الغربية. وأضاف بوتين في خطاب أمام دبلوماسيين أجانب أن «الوضع في العالم يشهد مزيدا من الفوضى. رغم ذلك، نأمل بأن تتغلب لغة العقل في النهاية وأن تسلك العلاقات الدولية اتجاها بناء وأن يصبح النظام العالمي أكثر استقرارا». وفي اتصال هاتفي، دعا بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى «الإحجام عن أي عمل يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار»، وذلك بعد ضربات جوية إسرائيلية استهدفت قاعدة للنظام السوري، وأسفرت عن مقتل 14 من قوات النظام والموالين لها بينهم إيرانيون، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن رد فعل الرئاسة الروسية حيال تغريدات ترمب بشأن سوريا، «نحن لا نشارك في دبلوماسية التغريدات. نحن مع المقاربات الجادة»، مضيفاً: «نرى اليوم أن من المهم عدم القيام بأفعال يمكن أن تفاقم وضعا هشا أصلا». وتأتي التطورات الأخيرة بعد مرور عام على ضربة أميركية استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا رداً على هجوم كيماوي اتهمت الأمم المتحدة قوات النظام بتنفيذه وأودى بالعشرات في خان شيخون بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد. وحينها أطلقت البحرية الأميركية 59 صاروخ توماهوك عابر من مدمرات في شرق المتوسط، واستهدفت قاعدة الشعيرات الجوية وطائراتها ومخازن الذخيرة فيها وأنظمة الدفاع الجوي وأجهزة الرادار. إلا أن الضربة كانت محدودة ومصممة بحيث لا تجر الولايات المتحدة إلى فوضى الحرب السورية الدامية. الضربات المحتملة من المتوقع أن تستهدف البنية التحتية للأسلحة الكيماوية الخاصة بالنظام لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة، لكن مثل هذه الضربات يمكن أن تحمل الكثير من المخاطر من بينها احتمال إطلاق سحابة من الغاز السام من غير قصد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جنيفر كافاريلا المحللة للشؤون السورية في معهد دراسات الحرب في واشنطن قولها إن أحد الأهداف المحتملة هو مطار الضمير العسكري شمال شرقي دمشق، والذي انطلقت منه مقاتلات النظام لشن هجماتها السبت على الغوطة الشرقية.

خوفاً من الصواريخ الأمريكية.. النظام ينشر دباباته داخل أحياء دمشق

أورينت نت – الأسد نشرت صفحة (دمشق الآن) الموالية صوراً لدبابات تتحرك داخل مدينة دمشق صباح (الخميس)، وقالت في تعليقها على الصور بأن "تعزيزات عسكرية للجيش السوري وصلت إلى مشارف جنوب العاصمة للبدء بعمل عسكري باتجاه مواقع تنظيم داعش". لكن اللافت في الصور بأن الدبابات حُملت على ظهرها بتجهيزات إقامة جنود كالبطانيات، وفرش النوم، وحقائب ألبسة، وحتى براميل تخزين المياه وكراسي جلوس، ما يشير إلى أن هؤلاء الجنود مع دباباتهم انتقلوا من مكانهم بشكل نهائي وليس للمشاركة بعمل عسكري ثم العودة إلى ثكناتهم وقطعهم. ويتزامن ذلك مع تهديد دولٍ غربية في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية بشن ضربة عسكرية ضد نظام الأسد على خلفية الهجوم الكيماوي على مدينة دوما شرق دمشق، حيث سربت وسائل إعلام أميركية بنكاً متوقعاً للأهداف يتضمن 22 هدفاً جزء كبير منها داخل العاصمة ومحيطها". في حين صرحت القاعدة العسكرية الروسية في مطار حميميم بأن "القوات الروسية تعمل على نقل المعدات العسكرية ومسؤولي نظام الأسد إلى مكان آمن، وذلك وسط الحديث عن ضربة عسكرية المحتملة لمواقع النظام". وبالفعل، أشارت تقارير استخباراتية للدول الغربية التي تنوي عزمها المشاركة في الضربة، إلى أن النظام بدأ بنقل معداته ولاسيما الطائرات، من قواعده الجوية إلى مطار حميميم، فيما أشارت مصادر على الأرض بأن النظام يحاول تخبئة العتاد الثقيل من الدبابات والمدرعات داخل الأحياء في المدن تحسباً من قصف مواقعه العسكرية الحيوية والهامة. يشار إلى أن تنظيم (داعش) يسيطر على أحياء (الحجر الأسود، مخيم اليرموك، التضامن، العسالي، القدم) منذ بداية 2014، مع وجود قليل لهيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة، وخفت وتيرة المعارك خلال العامين الماضيين سوى من اشتباكات متقطعة بين فترة وأخرى، فيما تخضع أحياء (يلدا، ببيلا، بيت سحم) في جنوب دمشق أيضاً، لهدنة مع النظام منذ عام 2014. والجدير بالذكر أن النظام يحاول أن يلفت الأنظار إلى معركة جنوب دمشق بالتزامن مع الحديث عن ضربة عسكرية توجه إليه بعد هجومه الكيماوي على دوما، مع أن تجهيزاته – مع الروس - للمعركة كانت في حالة اكتمال نصابها منذ أكثر من أسبوع، أي قبل حتى هجومه الكيماوي على دوما، ويعزو ناشطون بأن تحرك الآليات داخل دمشق هو لتخبأتها بذريعة تحركها نحو الجنوب.

قتلى للنظام بهجوم مباغت لداعش على رتل عسكري في البادية

أورينت نت - نشرت وسائل إعلام موالية لتنظيم داعش صوراً لقتلى عناصر النظام خلال الهجوم الأخير على مواقعه من قبل التنظيم في ريف حمص الشرقي. ونشر تنظيم داعش إصداراً في منطقة السخنة يبيّن عدداً من قتلى النظام وميليشياته وعدد من الأسلحة التي استولى عليها التنظيم، إضافة إلى أسر عنصر، عقب شن "داعش" هجوماً على عدد من المواقع الخاضعة لسيطرة قوات النظام في المحور الشرقي والشمالي الشرقي من بادية السخنة بريف حمص الشرقي. وشهدت الأيام الماضية معارك كر وفر بين تنظيم داعش وقوات النظام أسفرت عن دخول التنظيم لعدد من أحياء مدينة السخنة وانسحابه منها، عقب هجوم مباغت انطلاقاً من مواقع التنظيم في مثلث (حميمية- ريف الميادين- ريف البوكمال). وشن تنظيم "داعش" هجوماً واسعاً (الأحد) على مواقع ميليشيا نظام الأسد والميليشيات الأجنبية في بادية الميادين، مما أدى إلى تمكن التنظيم من قطع طريق دمشق – بغداد الاستراتيجي عقب معارك عنيفة مع ميليشيا النظام. يذكر أن التنظيم قد تمكن من السيطرة (السبت) على منطقة السبع بيار في بادية الحماد بريف حمص الشرقي تبعتها اشتباكات مع ميليشيا النظام شرقي منطقة المحسا. وتتعرض ميليشيات النظام والميليشيات الشيعية الإيرانية لخسائر فادحة بشكل شبه يومي بهجمات يشنها عناصر تنظيم داعش على مواقع تمركزهم، لا سيما في ريف دير الزور الشرقي، في حين يقع عدد من العناصر قتلى بالألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في المنطقة. وكان "داعش" قد قتل عدداً من عناصر ميليشيات النظام الأسبوع الفائت بهجمات شنها التنظيم على مواقع تمركزهم في ريف دير الزور الشرقي، حيث أكد ناشطون من المنطقة، أن التنظيم استبق الهجوم على عدة قرى يتمركز فيها عناصر النظام بعدد من السيارات المفخخة، ما أسفر عن مقتل عدد من العناصر وأسر آخرين. ويعتمد "داعش" تكتيك حرب العصابات في هجماته الأخيرة متّخذاً من البادية السّوريّة الممتدة للحدود العراقيّة نقطة انطلاق لهجماته ولا سيّما بعد وقف التّحالف لعمليّاته ضد داعش في الضفة الشّرقيّة الشِّمالية لنهر الفرات، ويستخدم التنظيم هذه المساحات لشنِّ هجمات خاطفة مستفيداً من البؤر والإمكانيات التي حاول توفيرها لنفسه سابقاً.

قتلى لميليشيا "حزب الله" في ريف القنيطرة

أورينت نت - تمكّنت الفصائل المقاتلة من إفشال محاولة تسلل لعناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا الدفاع الوطني على منطقة الحمرية بريف القنيطرة الشمالي. وقالت مصادر خاصة لأورينت نت، إن الفصائل المقاتلة تمكنت من إيقاع مجموعه تابعة لميليشيا حزب الله بين قتيل وجريح في تل الحمرية. وأوضحت المصادر أن الفصائل المقاتلة تمكّنت من سحب جثة أحد عناصر ميليشيا حزب الله قبل أن تتمكن قوات النظام من سحب باقي الجثث من المنطقة. من جهة ثانية، استهدف الثوار بقذائف صاروخية تل الشعار بريف القنيطرة الاوسط، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من ميليشيا النظام المتواجدة في المنطقة. يذكر أن صفحة (شبكة أخبار لبنان المقاوم) الموالية لـ "حزب الله"، أعلنت في آذار الماضي، مقتل (علي حسن ترحيني) مسؤول الهندسة في جنوب سوريا، جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق المسمية بريف درعا، موضحة أنه ينحدر من بلدة عبا الجنوبية في قضاء النبطية اللبناني. يشار إلى أن زعيم ميليشيا "حزب الله" اللبناني (حسن نصر الله) قال مؤخراً إن ميليشياته لا تقاتل في سوريا من أجل بشار الأسد، وإنما من أجل التشيّع، مردفاًَ أنه لولا "حزب الله وإيران لسقطت سوريا"، جاء ذلك خلال اجتماع له بالإيرانيين المقيمين في لبنان، بحسب ما نقل موقع (القوات اللبنانية) عن موقع (فردا نيوز) الإيراني. جدير بالذكر أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي" كشف في شباط الماضي، عن حصيلة قتلى ميليشيا "حزب الله" اللبناني في سوريا، منذ تدخل الأخيرة بشكل علني عام 2013 لإنقاذ نظام الأسد، موضحاً أن القتلى "ما يقارب 2000 عنصر، من بينهم مئات خلال عام 2017"، مبيناً أنهم "قُتلوا في الحرب السّورية الّتي فرضها عليهم أسيادهم الإيرانيون"، وفق تعبيره.

ماذا قال مستشار خامنئي عن الأمريكيين وإدلب؟...

أورينت نت - وكالات ..قال مستشار (علي خامنئي) للشؤون الدولية (علي أكبر ولايتي) إنه يأمل أن تقوم قوات نظام الأسد وحلفاؤها "بطرد القوات الأمريكية من شرق سوريا وانتزاع السيطرة على إدلب في شمال غرب البلاد من قبضة مقاتلي المعارضة"، بحسب وكالة (رويترز). وأضاف (ولايتي) في مؤتمر صحفي بدمشق التي يزورها منذ يومين ”إدلب مدينة سورية مهمة ونحن نأمل بأن تتحرر في القريب العاجل بهمة سوريا ومناضليها. وكذلك شرق الفرات منطقة مهمة للغاية كذلك يحدونا الأمل أن يتم اتخاذ خطوات شاسعة ومهمة فيما بعد في سبيل تحرير هذه المنطقة وطرد الأمريكيين المحتلين من هذه المنطقة“. وفي وقت سابق أمس (الأربعاء) أظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي قيام (ولايتي) بالتجول في مدن الغوطة الشرقية برفقة ضباط كبار من ميليشيا نظام الأسد، بالتزامن مع عملية تهجير أهالي دوما إثر حملة الإبادة التي شنتها روسيا على الغوطة الشرقية مؤخراً والتي أودت بحياة المئات من المدنيين جلهم أطفال ونساء وكان آخرها استخدام الغازات السامة في دوما من قبل ميليشيات النظام. وبين الفيديو وجود (ولايتي) في إحدى مدن الغوطة الشرقية وهو يقف إلى جانب ضابط كبير من النظام والذي بدوره كان يشرح لـ (ولايتي) عن الأنفاق التي كان يستخدمها الثوار ضد ميليشيا النظام خلال السنوات الماضية حيث مكّنت الثوار من صد العديد من محاولات اقتحام الغوطة الشرقية. ووصل (ولايتي) إلى العاصمة السورية دمشق (الثلاثاء) على خلفية الغارات الإسرائيلية على مطار (تيفور) العسكري، والتي أدت لمقتل 7 إيرانيين.

ترامب يتحدث عن الضربة الأمريكية التي ستستهدف الأسد

أورينت نت – متابعات.. قال الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) في تغريدة جديدة له على موقع تويتر (الخميس) إنه لم يحدد موعد للضربة التي ستستهدف نظام الأسد، يأتي ذلك بعد سلسلة من الاجتماعات أجراها (ترامب) مع كبار قادته العسكريين لبحث شكل الرد الذي توعدت به أمريكا نظام الأسد جراء ارتكابه مجزرة في مدينة دوما بعد قصف المدنيين بالغازات السامة قبل أيام. وقال ترامب في تغريدته "لم أحدد على الإطلاق موعد الضربة العسكرية في سوريا التي ممكن أن تحصل قريباً جداً وربما لا تكون قريبة على الإطلاق"، وأضاف "قد قامت الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل قيادتي، بعمل رائع وهو تخليص المنطقة من داعش. أين الشكر لأميركا؟". وكان البيت الأبيض قد أكد مساء (الأربعاء) أن (ترامب) يعتبر روسيا ونظام الأسد يتحملان المسؤولية عن الهجوم الكيمياوي في دوما مؤخراً، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض (سارة ساندرز) إن بلادها تتحفظ بجميع الخيارات للرد على نظام الأسد، وإنه "لا يمكن الإعلان عن نوايا الرئيس ترامب حول الضربة العسكرية، إلا أن الضربة الجوية التي ذكرها ترامب هي إحدى خيارات الرد على نظام الأسد". وشددت (ساندرز) على أن روسيا أثبتت أنها لاعب سيء، مشيرة إلى أن الخيار لمواجهة موسكو مطروح لدى واشنطن. وكانت شبكة (فوكس نيوز) الأمريكية أفادت أن روسيا حرّكت سفنها الحربية من ميناء طرطوس في سوريا إلى البحر المتوسط، وذلك بعد ساعات من قول الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) إنه يجب على روسيا الاستعداد للصواريخ التي ستنهال على سوريا، لأنها ستكون صواريخ جديدة وذكية. وأوضحت الشبكة أن الروس ولحماية أنفسهم من ضربة عسكرية أمريكية محتملة قاموا بنقل 11 سفينة حربية من ميناء طرطوس إلى البحر المتوسط، وبقيت واحدة فقط في الميناء، وذلك حسبما أظهرت صور للأقمار الاصطناعية.

تعرف إلى "الصواريخ الذكية" التي توعّد بها ترامب موسكو

أورينت نت - شكّلت تصريحات الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) التي دعا فيها روسيا للاستعداد للصواريخ التي ستنهال على سوريا، لأنها ستكون صواريخ جديدة وذكية من دون تحديد نوعها، مبعث تساءل لدى وسائل الإعلام الروسية حول ماهية تلك الصواريخ. وأورد موقع قناة (روسيا اليوم) الروسي والناطق باللغة العربية ما نقلته صحيفة (Washington Examinr) الأمريكية عن مصدر في البنتاغون من أن المدمرة الأمريكية غادرت (الإثنين) ميناء قبرص وأبحرت باتجاه سوريا، مشيرة إلى أن السفينة مزودة بـ60 صاروخاً مجنحا من طراز (توماهوك). وتستطيع هذه الصواريخ تدمير أهداف من بعد يصل 2500 كيلومتراً، وتتميز بدقة عالية ومزودة بنظام فعال للتكيف مع التدارس وقدراتها العالية على المناورة. ومن الميزات القتالية الأبرز لهذه الصواريخ المجنحة قابليتها لتغيير برمجيتها بعد إطلاقها وهي تحلق باتجاه أهدافها، وذلك بفضل نظام توجيه "GPS"، وقد استخدمت هذه الأسلحة في قصف مطار الشعيرات بريف حمص في 7 نيسان العام الماضي رداً على هجوم نظام الأسد الكيماوي في خان شيخون، حيث أطلقت على المطار 59 صاروخا من طراز "توماهوك"، من على متن المدمرتين "USS Ross" و"USS Porter". وعلى الرغم من أن ترامب وصف أيضاً الأسلحة، التي سيضرب بها أهداف نظام الأسد بـ الجديدة، إلا أن صواريخ "توماهوك"، التي تستخدمها الولايات المتحدة حالياً، صممت في التسعينيات من القرن الماضي ولا يمكن إعطاؤها هذا الوصف. لكن البنتاغون يعمل ومنذ أوائل العقد الماضي على تحديث الصواريخ من هذا الطراز، وبدأت الدفاع الأمريكية، قبل عدة سنوات، اختبارات متكررة لأسلحة "توماهوك" من نوع "Block IV"، وفي 11 كانون الثاني 2017 أعلنت شركة "Raytheon"، التي صممت الصواريخ الجديدة، القادرة على إصابة أهداف متحركة ورصد إحداثيات مواقع العدو، بإنهاء مرحلة تجربتها بنجاح، ومن المتوقع أن تدخل في خدمة الجيش الأمريكي في وقت قريب. وأشارت صحيفة "Washington Post" في هذا السياق إلى أن ترامب، عندما تحدث عن "الصواريخ الذكية"، لمح إلى تلك التي تستخدم أنظمة توجيه دقيق تقوم على الليزر أو GPS، العامل عبر الأقمار الاصطناعية. ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أن العسكريين الأمريكيين يمكنهم ترتيب مثل هذه الأنظمة حتى على صواريخ "غبية" حال تطلبت الضرورة، لكن اللجوء إلى هذا الخيار لا يبدو كثير الاحتمال، لا سيما أن الضربات الأمريكية المحتملة قد تواجه نيران منظومة الدفاع الجوي الروسية من طرازي "إس-300" و"إس-400"، المنتشرة في سوريا، الأمر الذي لن يتجاهله البنتاغون في التخطيط لعمليته. من جانبها، لفتت صحيفة (National Interest) إلى أن ضرورة تجاوز الدفاعات الجوية الروسية الفعالة قد تدفع العسكريين الأمريكيين لاستخدام الصواريخ من طراز "AGM-86" المطلقة جويا من قاذفات "B52-H". وأضافت الصحيفة أن البنتاغون قد يلجأ كذلك إلى استخدام قاذفات الشبح "غير المرئية" من طراز "B2 Spirit"، المزودة بصواريخ وقذائف عالية الدقة من نوعي "AGM-158" و"AGM-154"، وكذلك قاذفات "F-22 Raptor"، المزودة بقنابل عالية الدقة من نوع "GBU-39". ومن المفترض أن هذه الطائرات الحربية تؤهلها تكنولوجياتها لاكتشاف أنظمة الدفاع الجوي الروسية والتعامل معها. يشار إلى أن البيت الأبيض أكد في وقت سابق أن ترامب يعتبر روسيا ونظام الأسد يتحملان المسؤولية عن الهجوم الكيمياوي في دوما مؤخراً الذي راح ضحيته العشرات، وأكثر من ألف مصاب، موضحاً أن الولايات المتحدة تتحفظ بجميع الخيارات للرد على نظام الأسد، وأنه لا يمكن الإعلان عن نوايا الرئيس ترامب حول الضربة العسكرية، إلا أن الضربة الجوية التي ذكرها ترامب هي إحدى خيارات الرد على نظام الأسد.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...«التحالف»: اعتراض صاروخ باليستي حوثي باتجاه جازان...عودة جميع مسؤولي «الشرعية» إلى المناطق المحررة قريبا..مقتل 6 قيادات انقلابية في صعدة..الحوثيون يعلنون مصرع لواء تابع لهم وقائد جبهة الملاحيظ في صعدة..ما خلاصة تصعيد الصواريخ الباليستية على السعودية؟...لجبير: لا سلام مع استمرار التدخل الإيراني في المنطقة..واشنطن تحثّ على سرعة إنهاء الأزمة الخليجية..السعودية تشتري طرادات من اسبانيا بقيمة 1,8 مليار يورو ...

التالي

العراق.....البرلمان العراقي يدعو إلى «النأي» عن التصعيد الأميركي في سورية.....عقوبات على 14 لائحة عراقية خالفت قانون الدعاية الانتخابية..اعتقال مسؤول عشائر «داعشي» في الموصل....العراق أحيا مناسبة شيعية بحماية جوية وإفشال هجوم انتحاري...الصدر يتوعد الدوري بالاعتقال والقتل بعد الانتخابات وحركة شيعية عراقية مسلحة لترمب: ننتظركم بسوريا...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,716,596

عدد الزوار: 6,910,053

المتواجدون الآن: 96