سوريا..البنتاغون يربط البقاء في سورية بمواجهة «داعش»...«هجوم مضاد» يمدد البقاء الأميركي في سوريا 6 أشهر..سوريون يبحثون عن أسمائهم في لائحة تضم... 1.5 مليون مطلوب....المقاتلون الفلسطينيون سيكونون في مقدمة أي هجوم عسكري ضد مخيم اليرموك.......النظام يحشد قواته لهجوم عسكري جنوب دمشق.....ما هي سلبيات وإيجابيات تجمع الفصائل المقاتلة في إدلب؟....لطمية "يا زينب لبيكِ" تُشعل مقاهي دمشق القديمة!...توقف عمليات الإجلاء في دوما.. وتضارب حول الأسباب..موسكو تتهم واشنطن بافتعال الفوضى لإبقاء قواتها في سوريا...

تاريخ الإضافة الخميس 5 نيسان 2018 - 7:07 م    عدد الزيارات 2038    القسم عربية

        


النظام السوري يدفع بدبابات وأسلحة ثقيلة إلى الجولان ويستعد للحسم العسكري... في جنوب دمشق...

تقارير روسية عن مهلة جديدة لمسلحي «جيش الإسلام» للخروج من دوما... تركيا: نتأكد من معلومات روسية عن خروج «الوحدات الكردية» .. من تل رفعت... المقاتلون الفلسطينيون سيكونون في مقدمة أي هجوم عسكري ضد مخيم اليرموك...

الراي....القدس، دمشق - وكالات - فيما ذكرت تقارير إسرائيلية أن الجيش السوري دفع بدبابات وأسلحة ثقيلة إلى حدود خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، أكدت مصادر أخرى أن الجيش يحشد منذ أيام قرب الأحياء التي يتواجد فيها تنظيم «داعش» في جنوب دمشق تمهيداً لعملية عسكرية تمكنه من بسط سيطرته على كامل العاصمة. وذكرت صحيفة «هآرتس» الصادرة أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد دفع بقواته إلى حدود الجولان ليستعيد السيطرة على خط وقف النار الذي يمتد من ريف القنيطرة إلى المناطق الغربية في درعا، والتي سيطرت عليها المعارضة المسلحة العام 2014. وأضافت ان الخريطة التي وضعها جيش إسرائيل تشير باللون الأحمر إلى مناطق وجود النظام الذي يسيطر على شريط ضيق شمال القنيطرة. وأشار الجيش في الخريطة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة باللون الأخضر، وذلك في إشارة إلى أن بعضها ودي مع إسرائيل، فيما أشار بالأسود إلى الرقعة الضيقة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» قرب مثلث تقاطع الحدود بين سورية وإسرائيل والأردن. ووفقاً للصحيفة، فإن قلق إسرائيل تزايد أخيراً بسبب وجود قوات محسوبة على إيران قرب الحدود جنوب سورية، وإن الجيش السوري سيبدأ العمل على استعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الجولان. في موازاة ذلك، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس، «تستمر منذ يوم الأحد (الماضي) التعزيزات العسكرية لقوات النظام والمقاتلين الموالين لها خصوصاً من الفلسطينيين، تمهيداً لعملية عسكرية تنهي وجود تنظيم داعش في العاصمة»، مشيراً إلى أن التعزيزات قادمة من داخل العاصمة وخارجها. ومنذ 2015، يسيطر «داعش» على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن قربه. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المحاذي، مستغلاً انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية. ومن شأن طرد التنظيم من تلك الأحياء أن يتيح للجيش السوري بسط سيطرته على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ العام 2012. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية الموالية للنظام عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة» قولها إن «المؤشرات الحالية تدل على أن التعامل مع ملف إنهاء داعش في المناطق التي يسيطر عليها، سيتم من خلال الحسم العسكري». وأشار عبد الرحمن إلى أن «المقاتلين الفلسطينيين سيكونون في مقدمة أي هجوم عسكري ضد مخيم اليرموك»، الذي يعد أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية. وكان يأوي قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون، فيما يعيش فيه اليوم بضعة آلاف فقط. ويقدر المرصد السوري بالمئات أعداد مقاتلي «داعش» في جنوب دمشق، فيما انسحب مقاتلو «هيئة تحرير الشام» من اليرموك في إطار اتفاقات الإجلاء خلال الأسبوعين الأخيرين من الغوطة الشرقية المحاذية. وبعد حصار خانق استمر اكثر من خمس سنوات، وإثر هجوم جوي عنيف بدأته في 18 فبراير الماضي، ضيّقت القوات الحكومية تدريجياً الخناق على الفصائل المعارضة، لتدخل كل منها في مفاوضات مع روسيا أدت إلى إجلاء عشرات آلاف المقاتلين والمدنيين خلال أسبوعين. وتوقفت أمس عملية خروج مقاتلين من فصيل «جيش الإسلام» وعائلاتهم من مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة، بعدما خرج مساء أول من أمس، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، 635 مقاتلاً من الفصيل المعارض وأفراد من عائلاتهم باتجاه منطقة جرابلس، التي تسيطر عليها فصائل سورية موالية لأنقرة في شمال البلاد. وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن عشرات الحافلات المخصصة لإخراج مسلحي «جيش الإسلام» وعائلاتهم غادرت المنطقة أمس وهي فارغة. وأضافت أن ذلك جاء بالتزامن مع انتهاء الاجتماع الموسع بين ممثلي الحكومة السورية ومركز المصالحة الروسي من جانب وقادة «جيش الإسلام» من جانب آخر بخصوص انسحاب المسلحين وأهاليهم الرافضين لتسوية أوضاعهم، حيث من المرجح أن الطرف السوري - الروسي أعطى مهلة جديدة للمسلحين للخروج من دوما. وأشار تقرير القناة إلى وجود جناح كبير من مسلحي «جيش الإسلام» يرفض الخروج من دوما إلا بشروط خاصة به، مثل توفير أماكن إقامة المسلحين في جرابلس، وكذلك في ما يتعلق بموضوع السلاح والأموال. من جهة أخرى، أعلنت تركيا، أمس، أنها ستعمل على «تطهير» منطقة تل رفعت الواقعة بريف حلب الشمالي في سورية من مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردية» على غرار ما فعلت في مدينة عفرين. وقال الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ ان «النهاية اقتربت» بالنسبة إلى منطقة تل رفعت، مؤكداً أن بلاده «لا تسمح» بتقسيم أراضي سورية أو إجراء تغيير «ديموغرافي» فيها مبني على المذهبية. من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين إن «روسيا أبلغتنا بأن وحدات حماية الشعب لم تبق في تل رفعت، ونحن سنتأكد من ذلك من مصادرنا، وسنتابع ما سيحدث هناك».

سوريون يبحثون عن أسمائهم في لائحة تضم... 1.5 مليون مطلوب

الراي...بيروت - ا ف ب - بقلق شديد، يتفحص سوريون فروا من بلادهم بسبب موقفهم المعارض للنظام، لائحة مسربة للمطلوبين من الجهات الأمنية في سورية لمعرفة ما إذا كانوا سيتمكنون يوماً من العودة الى منازلهم. ونشرت صحيفة «زمان الوصل» الإلكترونية المعارضة الشهر الماضي لائحة طويلة من 1.5 مليون اسم ذكرت أنها لمطلوبين من الأجهزة الأمنية السورية التي تثير الرعب بين المعارضين بسبب التقارير عن سوء المعاملة والتعذيب المنسوبة لها. للتأكد مما إذا كان اسمهم موجوداً على اللائحة، يكتب معارضون على موقع «زمان الوصل» أسماءهم الكاملة في زاوية البحث لتظهر أمامهم لائحة تتضمن بالإضافة الى اسمائهم (إذا كانوا من المطلوبين)، اسم الأم وتاريخ ومكان الولادة، والجهة المطلوبين لديها والإجراء المطلوب اتخاذه بحقهم، وهو يتراوح بين المراجعة لدى الجهاز المعني أو الاعتقال أو منع السفر. حين كتب الأستاذ في تاريخ الشرق الأوسط في جامعة بأوهايو الأميركية عمر العظم اسمه، جاءه الرد «الجهة: مديرية المخابرات العامة. الإجراء: الاعتقال». ويقول العظم (54 عاماً) لوكالة «فرانس برس» عبر الهاتف «لم أتوقع شيئاً آخر»، خصوصا أنه لم يتردد يوماً في التصريح بمعارضته للنظام ودعمه للاحتجاجات ضده، وهو الذي زار سورية للمرة الأخيرة قبل عام من تلك التظاهرات. ويضيف «من جهة أشعر بالفخر على اعتبار أنني قمت بما هو كاف كمعارض للفت نظر السلطات. ولكن في الوقت ذاته، يحزنني كثيراً لأن الحقيقة هي أنني لن أرى سورية مجدداً». وحصلت صحيفة «زمان الوصل» على اللائحة، وفق قولها، من مصادر في دمشق في العام 2015 كجزء من 1.7 مليون وثيقة من أرشيف الحكومة السورية. ونشرت الصحيفة اللائحة على ثلاث دفعات منذ منتصف مارس الماضي وتتضمن كل منها 500 ألف اسم. وأشارت الصحيفة إلى أكثر من عشرة ملايين عملية بحث خلال 16 يوماً في «محرك المطلوبين». ويعلم الكثير من السوريين المعارضين في الخارج أنهم ممنوعون من العودة الى بلادهم، ولكنهم أرادوا الحصول على تفاصيل إضافية: أي جهة أمنية تطالب بهم، هل تريد أن تحقق معهم فقط أو اعتقالهم مباشرة؟... يقول العظم «كأنه مرض مميت، تعرف أنك تعاني منه ولكنك تنتظر نتائج التحليلات لتتأكد أكثر».

«هجوم مضاد» يمدد البقاء الأميركي في سوريا 6 أشهر

خياران أمام التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بعد انتهاء المهلة

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مهلة ستة أشهر قبل الانتخابات النصفية في الكونغرس لتحقيق «الانتصار الكامل» على تنظيم داعش شرق سوريا، وبدء الانسحاب التدرجي القوات الأميركية، في وقت يسعى جميع قادة المؤسسات الأميركية وحلفاء واشنطن في أوروبا والشرق الأوسط لتوفير حوافز للرئيس ترمب كي يعود إلى استراتيجية وزير الخارجية ريكس تيلرسون للبقاء «إلى أجل غير مسمي» لتحقيق جملة أهداف، بينها «عدم تسليم سوريا الى روسيا وايران» وعدم «سيناريو العراق» 2011. وأكد مسؤولون غربيون لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن إرسال وزارة الدفاع (بنتاغون) قوات أميركية جديدة إلى شرق الفرات كان بموجب قرار من ترمب صدر نهاية العام، وضمن عمليات التبديل الدوري بين القوات التي يبلغ عددها نحو ألفين جندي ضمن التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، مشيرين إلى أن وصول مئات الجنود من التحالف إلى منبج لم يكن ضمن إرسال قوات جديدة، بل انتقال الجنود من شرق الفرات إلى شمال شرقي حلب لـ«تأكيد الرغبة بحماية الحلفاء وإرسال إشارة إلى أنقرة» التي تريد إرسال قواتها بعد عفرين وتل رفعت إلى منبج والضغط للوصول إلى اتفاق مع واشنطن يتضمن إخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج إلى شرق الفرات. وبحسب هؤلاء المسؤولين الغربيين الذين اطلعوا على نتائج اجتماع مجلس الأمن القومي الأميركي برئاسة ترمب الثلاثاء، فإن الرئيس الأميركي كرر أكثر من مرة رغبته في بدء سحب القوات الأميركية «في أسرع وقت ممكن» باعتبار أن مهمة القضاء على «داعش» شارفت على الانتهاء. وأكد المسؤولون ما نُشر في صحيفة «واشنطن بوست» ووسائل إعلام أميركية، من أن ترمب كرر مرات عدة أن أميركا دفعت سبعة تريليونات دولار أميركي خلال 17 سنة في الشرق الأوسط من دون عائدات، وأن الوقت حان كي يساهم الحلفاء الغربيون وفي المنطقة في تحمل كلفة الجهود العسكرية الأميركية والقيام بواجباتهم لـ«ملء الفراغ» بعد الانسحاب الأميركي. كما أشار ترمب، في الاجتماع، إلى أنه يريد الالتزام بوعوده الانتخابية بالتركيز على مصالح أميركية وسحب قواته من الشرق الأوسط. وبدا أن ترمب يريد حصول ذلك قبل الانتخابات النصفية في الكونغرس في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث تتم إعادة انتخاب أعضاء مجلس النواب (يضم 435 مقعداً)، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ (يضم 100 مقعد). وقال مسؤول غربي لـ«الشرق الأوسط»، إن قادة وزارتي الدفاع والخارجية و«وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي إيه) ومستشار مجلس القومي «شنوا هجوماً مضاداً». كما ذكّر حاضرون في الاجتماع الرئيس ترمب بـ«احتمال» تكرار الخطأ ذاته الذي قام به الرئيس السابق باراك أوباما في 2011 عندما قرر سحب عشرة آلاف جندي أميركي من غرب العراق؛ ما أدى إلى عودة تنظيم «القاعدة» بثوب جديد عبر «داعش». وعلى عكس قول ترمب، أن «(داعش) شارف على الهزيمة»، أشار مسؤولون أميركيون إلى أن «داعش» لا يزال يسيطر على جيبين شرق سوريا بنحو ثلاثة آلاف عنصر: الأول، وادي الفرات. الآخر، قرب حدود العراق. وفي الاجتماع شرح مسؤولون «الأبعاد الاستراتيجية للقرار الأميركي»، لافتين إلى أنه جرى التذكير أيضا بالاستراتيجية التي أعلنها وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون في بداية العام الحالي «التي أقرت بعد أشهر من المشاورات داخل المؤسسات الأميركية قبل أن يقرها ترمب نفسه». وإذ بدا أن ترمب «لم يعد معجباً» باستراتيجية تيلرسون الذي سيحل محله مدير «سي آي إيه» مايك بومبيو بعد موافقة الكونغرس، جرت الإشارة في اللقاء إلى أن «أهداف الاستراتيجية لا تزال صالحة» وتشمل خمسة أهداف: منع عودة «داعش»، تقليص نفوذ إيران بالسيطرة على منطقة على الطريق البري بين إيران والعراق وسوريا و«حزب الله»، الضغط مع روسيا لتحقيق انتقال سياسي، عودة اللاجئين من دول الجوار الحليفة لأميركا، منع استخدام السلاح الكيماوي. وقيل في الاجتماع، إن الانسحاب الأميركي «يعني تسليم سوريا إلى روسيا، وفقدان أي ورقة ضغط، والتسليم بالوجود الإيراني في سوريا والعراق»، إضافة إلى قيام التحالف الثلاثي الروسي - التركي - الإيراني بـ«إقرار ترتيبات لملء الفراغ» وانعكاس ذلك على وجود القوات الأميركية في العراق. عليه، قال المسؤول الغربي، أمس، إن الموقف الأميركي بعد اجتماع الثلاثاء يقع حالياً بين احتمالين: الأول، تمسك ترمب بموقفه بدفع الجيش الأميركي والتحالف لتحقيق هزيمة «داعش» في شكل كامل في آخر جيبين له ثم إعلان بدء الانسحاب عشية الانتخابات النصفية بداية نوفمبر المقبل مع إعطاء مهلة ستة أشهر للانسحاب التدرجي. الآخر، نجاح المسؤولين الكبار في الإدارة الأميركية، خصوصاً بعد تسلم جون بولتون منصبه مستشاراً للأمن القومي خلفاً لهاربرت ماكماستر في 9 الشهر الحالي، وتسلم بومبيو وزارة الخارجية، بإقناع ترمب بالبقاء شرق سوريا والتواصل مع الحلفاء في أوروبا والمنطقة لتوفير الدعم العسكري والمالي للمهمة الأميركية. وقال دبلوماسي غربي: «هناك احتمال أن تزيد أميركا جهودها، خصوصاً أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن تحقيق الأهداف الاستراتيجية الخمسة المعلنة يتطلب أضعاف عدد الجنود الأميركيين ومن الحلفاء»؛ الأمر الذي أعاد إلى طاولة البحث زيادة دعم فصائل عربية واحتمال إرسال قوات من الدول الغربية والعربية المنضوية في التحالف ضد «داعش» إلى شرق الفرات. هنا، أثار خبير مقرب من واشنطن فكرة ربط أميركا والتحالف بين ثلاثة جيوب في ثلاث زوايا تقع تحت النفوذ الأميركي: شرق نهر الفرات، حيث تقع قواعد عسكرية أميركية و«قوات سوريا الديمقراطية» في زاوية الحدود السورية - العراقية - التركية، معسكر التنف في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية، هدنة الجنوب في زاوية الحدود السورية - الأردنية - الإسرائيلية. في موازاة ذلك، بدأت ملامح اتصالات للحصول على دعم مالي ولوجيستي لتقوية الإدارات المحلية وعوامل الاستقرار وإعادة البناء شرق سوريا، إضافة إلى البحث عن وسائل لاستثمار الغاز والنفط من شرق الفرات، خصوصاً أن خبراء يعتقدون أن مناطق حلفاء واشنطن تضم 90 في المائة من النفط السوري البالغ 360 ألف برميل يومياً و45 في المائة من الغاز ومحاصيل زراعية وسدود مائية وكهرباء؛ ما يعني احتمال «توفير إمكانية لاعتمادها اقتصادياً على مصادرها الخاصة». ويتوقع، بحسب المسؤولين، أن تشهد المرحلة المقبلة اتصالات داخل الإدارة الأميركية من جهة وبين واشنطن وحلفائها الغربيين وفي المنطقة من جهة أخرى؛ لمعرفة اتجاه الوجود الأميركي في سوريا بين «بدء الانسحاب بعد ستة أشهر» و«البقاء واحتمال تعزيز الوجود».

البنتاغون يربط البقاء في سورية بمواجهة «داعش»

الحياة...موسكو - سامر الياس ... ربط البنتاغون بقاء قواته في سورية باستمرار المواجهة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في وقت تعهدت أنقرة مواصلة عملية «غصن الزيتون» و «تطهير» مدينة تل رفعت، بالتزامن مع حشد النظام السوري قواته في محيط بلدات جنوب دمشق بهدف إحكام السيطرة على العاصمة. وقال مدير هيئة الأركان المشتركة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اللفتنانت جنرال كينيث مكينزي أمس، إن سياسة الجيش الأميركي حيال قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية، لم تتغير بعد مناقشات مع الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الجاري. ونقلت وكالة «رويترز» عن مكينزي قوله في بيان: «كان اعتقادنا دائماً هو أنه مع وصولنا إلى النهاية في المواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، فإننا سنعدل مستوى وجودنا هناك، وبالتالي، من هذا المنطلق، لم يتغير شيء فعلياً». على خط موازٍ، قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن عملية «غصن الزيتون» ستستمر حتى «تطهير كل المنطقة من الإرهابيين، بما في ذلك مدينة تل رفعت (شمال حلب)»، موضحاً أن بلاده ستتأكد عبر مصادرها في شأن التصريحات الروسية حول مغادرة عناصر وحدات الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديموقراطي، تل رفعت. ودعا فرنسا إلى «عدم تكرار أخطاء» الأميركيين، إثر معلومات عن وجود قوات فرنسية في مدينة منبج السورية إلى جانب قوات وحدات حماية الشعب الكردية التي تريد أنقرة طردها. وأوضح: «خلال محادثاتنا مع نظرائنا الفرنسيين، قالوا لنا إن إرسال جنود إلى منبج ليس على جدول الأعمال، لا تثقوا بالمعلومات الصحافية». وأضاف: «هذه رسالتنا إلى السلطات الفرنسية: لا تكرروا أخطاء الأميركيين». وشدد على أن بلاده عازمة على تسوية في سورية تنطلق من «تحقيق المرحلة الانتقالية السياسية، وصوغ دستور جديد، وإجراء انتخابات مستقلة وشفافة وعادلة، في إطار القرار 2254». وأشار إلى تطابق وجهات نظر الدول الضامنة في مسار آستانة (تركيا وروسيا وإيران) حول «تطهير الأراضي السورية من العناصر الإرهابية كافة، بما فيها داعش والقاعدة وجبهة النصرة، وحزبا الاتحاد الديموقراطي والعمال الكرديين». ووفق المسؤول التركي، فإن الهدف الأساس في ما يخص إدلب وشمال حمص، «عدم تكرار الحوادث التي شهدتها الغوطة الشرقية في أي شكل من الأشكال». وحض روسيا وإيران على «الضغط على النظام السوري لوقف خرقه وقف النار». وفي إشارة إلى أهداف تركيا في الفترة المقبلة، في ضوء عدم وضوح الموقف الأميركي من الانسحاب، ورغبة أنقرة في شغل أي فراغ قد يحصل شرق الفرات، اجتمع زعماء وشيوخ عشائر سورية وتركية في أورفة أمس، في حضور قائم مقام المدينة التركية وواليها، وزعماء نحو 60 في المئة من القبائل العربية في شمال سورية وشرقها. وحض زعماء قبليون الجيش التركي على «المساعدة في تحرير مناطق الجزيرة وشرق الفرات من قوات سورية الديموقراطية (قسد) ذات الغالبية الكردية، وإعادة المهجرين من الحسكة ودير الزور والقامشلي والشدادي ورأس العين». وفي محيط دمشق، تتواصل المفاوضات بين روسيا وممثلي فصائل عسكرية معارضة، لحسم ملف المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام منذ عام 2012. ويسعى الروس والنظام إلى استغلال مخاوف السكان من أجل حسمٍ على طريقة الغوطة الشرقية المحاذية للمنطقة وتحقيق مصالحات، تحل بدلاً من الهدن الموقعة مع المعارضة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم منذ سنوات. وأكدت مصادر في البلدات الثلاث أن الجنرالات الروس أجروا أكثر من جولة مفاوضات مع قادة بعض الفصائل، ولوّحوا بالحسم العسكري أو الخروج إلى الشمال أو تسوية ومصالح. ونشرت مواقع مؤيدة للنظام صوراً، قالت إنها لاجتماع بين وجهاء في القرى الثلاث ووزير المصالحة علي حيدر للبحث في ملف خروج المسلحين. وكشفت أن النظام «يعرّض بقاء الموافقين على الاتفاق وتهجير من يرفضه، إضافة إلى تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وعودة مؤسسات النظام للعمل مع تسوية أوضاع المتخلفين عن التجنيد الإجباري والمطلوبين للنظام والمقاتلين المتبقين في المنطقة، وإعادة تأهيل المنطقة». ورجحت مصادر عدة استمرار المفاوضات إلى حين إنهاء حسم الوضع عسكرياً في القدم والحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن جنوب دمشق حيث ينتشر تنظيم «داعش» الإرهابي. وبدأت قوات النظام منذ أيام حشد قواتها في منطقة القدم للانتقام من تقدم «داعش» المفاجئ، والذي أوقع مئات القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية، وسط توقعات ببدء الهجوم في أقرب وقت. وفي ما يخص مخيم اليرموك، ونظراً لحساسية الموضوع، رجحت مصادر فلسطينية أن «تقود القوات الفلسطينية عملية استعادة المخيم، بدعم من الفصائل المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد، وغطاء جوي روسي. ويسيطر «داعش» على أجزاء كبيرة من المخيم منذ عام 2015، فيما تتقاسم «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية صغيرة أجزاء محدودة. وتأتي جهود النظام والروس لتأمين محيط العاصمة، وسط أنباء عن زيارة وفد من التجار والصناعيين الأردنيين دمشق منتصف الشهر الجاري، ورغبة في الإسراع بفتح معبر نصيب الحدودي المغلق منذ سنوات على رغم إنهاء سيطرة المعارضة عليه. وتوقفت أمس عمليات إجلاء الدفعة الرابعة من مهجري مدينة دوما، وسط أنباء عن مفاوضات بين «جيش الإسلام» مع الروس والنظام تتضمن بحث أوضاع القلمون الشرقي (جنوب دمشق) حيث يأمل مدنيون تحدثت إليهم «الحياة» في حل يضمن لهم البقاء في منازلهم من دون عمليات عسكرية. في غضون ذلك، أعلن رئيس مركز المصالحة في حميميم الجنرال يوري يفتوشنكو أن نحو 4 آلاف مسلح خرجوا مع أسرهم من الغوطة الشرقية منذ بداية «الهدنة الإنسانية».

أنقرة تقر بصعوبات لدخول منبج: «تطهير» تل رفعت قارب على النهاية

بيروت – «الحياة» .. أقرت أنقرة أمس بـ «صعوبات تواجه دخول جيشها إلى مدينة منبج»، التي يسيطر عليها التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والموالين له من قوات سورية الديموقراطية (قسد). ودعت إلى «تفاهمات مع الولايات المتحدة في شأن المدينة». وحضتها على «الالتزام بتعهداتها التي قطعتها»، في وقت استمر الاستنفار العسكري الأميركي– الفرنسي في منبج تحسباً لهجوم تركي. وأعلن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن بلاده «تتحقق في معلومة روسية تتعلق بوجود عناصر «وحدات حماية الشعب» (الكردية) و «حزب الاتحاد الديمقراطي» في مدينة تل رفعت (شمال سورية). وقال: «روسيا قالت إنه لم يتبق تقريباً عناصر لـ «الوحدات الكردية» في تل رفعت... نحاول في هذه الأثناء التحقق من صحة هذه المعلومة عبر مصادرنا الخاصة». وتعهد كالن بأن بلاده «ستتابع عملية (غصن الزيتون)، للقضاء على «الوحدات» بما في ذلك منطقة تل رفعت». وشدد على أن الجيش التركي «سيبقى في منطقة عفرين»، التي سيطر عليها أخيراً، إلى حين «استتباب الأمن على كامل الحدود وفي داخل المنطقة». ويأتي التصريح غداة قمة جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيسين الروسي والإيراني بحثت في تطورات الوضع السوري. كما تزامن مع تجديد نائب رئيس الوزراء التركي، الناطق باسم الحكومة بكير بوزداغ، تعهد بلاده «تطهر تل رفعت من التنظيم الإرهابي على غرار عفرين». وقال «اقتربت النهاية هناك أيضاً». وأكد أن بلاده «لا تسمح بتقسيم سورية ووحدتها أو إجراء تغيير ديموغرافي فيها مبني على المذهبية». واعتبر أن قمة أنقرة الثلاثية، «أظهرت موقفاً واضحاً جداً إزاء الذين يحلمون بتقسيم سورية، وتأسيس إدارات مختلفة». وفي تحدي واضح للتعزيزات الأميركية– الفرنسية في منبج (شمال سورية)، تمسك بوزداغ بـ «تطهير منبج ومناطق شرق الفرات من الإرهاب، بعد تل رفعت»، لكنه أقر بـ «صعوبات في اتخاذ هذه الخطوة بسبب وجود ضبابية، وتضارب في التصريحات الأميركية»، مضيفاً أن بلاده «تريد التفاهم مع الولايات المتحدة»، داعياً الولايات المتحدة إلى «لالتزام بتعهداتها التي قطعتها لتركيا... تنفيذ التعهدات أهم من الأقوال بالنسبة لنا». وفي هذه الأثناء، عرضت شبكة «سي أن أن» الأميركية تسجيلاً، قالت إنه من داخل القاعدة الأميركية الجديدة في منبج. وأظهر الفيديو آليات عسكرية أميركية وبعض الوحدات السكنية الخاصة بالجنود رفع عليها العلم الأميركي. وزار أمس وفد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منبج. وذكر المكتب الإعلامي للمدينة، أن الاجتماع جاء بهدف «تعزيز التعاون بين التحالف وإدارة المدنية»، موضحاً أن النقاش «دار حول المستجدات الأخيرة والتطورات السياسية على المستويين الداخلي والخارجي». إلى ذلك، كشفت مصادر عسكرية في «قسد»، أن عسكريين فرنسيين زاروا معسكراتهم غرب الرقة شمال شرق سورية، للمشاركة في عمليات التدريب.

نقاط الخلاف في القمة التركية الروسية الإيرانية بأنقرة...

أورينت نت - تيم الحاج ... شهدت العاصمة التركية أنقرة أمس (الأربعاء) أعمال القمة الثلاثية لرؤساء تركيا وروسيا وإيران الدول الضامنة لاجتماعات أستانا، وتوج اللقاء باقتراح قدمه الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) لبناء وحدات سكنية في المناطق التي تمت استعادتها شمالي سوريا، قائلاً "هدفنا من هذا الاقتراح هو أن يخرج المواطنون من الخيم ويعيشوا في منازل ملائمة، يأكلون ويعيشون مما يزرعون"، في حين قالت وسائل إعلام محسوبة على روسيا إن القمة أكدت على "ضرورة محاربة الإرهاب وخاصة في مقاطعة إدلب". وقوبل الاقتراح التركي بتأييد روسي وإيراني جاء على لسان الرئيس (فلاديمير بوتين) في المؤتمر الصحفي المشترك بين الدول الثلاث قائلاً "ندعم المقترح التركي بشأن تقديم مواد إغاثية وطبية عاجلة في مناطق خفض التصعيد في سوريا"، موضحا أنّه سيتم اتخاذ خطوات ملموسة على أرض الواقع في هذا الصدد خلال الأيام المقبلة. وخلال المؤتمر أيضاً أكد (أردوغان) على أنّ بلاده تنسّق مع روسيا وإيران في سبيل بلورة بنية تحتية من شأنها أن تحقق السلام في سوريا، وأوضح أنّ "ما يهم تركيا من خلال اجتماعات القمة الثلاثية هو التوصّل إلى نتائج ملموسة على الأرض فيما يخص القضية السورية، لا اللهو وتضييع الوقت، ولا سيّما مع استمرار موت المدنيين في سوريا"، وشدد على أن بلاده لا تقبل بأي محاولات تقسيم للأراضي السورية، وأنّ تركيا دفعت ثمنا كبيراً رفضا لمحاولات التقسيم. من جانبها علقت (القناة المركزية لقناة حميميم الروسية/غير رسمية) على الاجتماع قائلة "اتفقنا مع الجانب التركي والإيراني على المحافظة على اتفاقيات مناطق خفض التصعيد في سوريا، كما أكدنا على ضرورة استمرار الحرب على الإرهاب في البلاد وخاصةً في مقاطعة إدلب التي تحتوي على متطرفين ينتمون لتنظيم جبهة النصرة الإرهابية".

نقاط الخلاف

رأى المحلل السياسي التركي (فراس رضوان أوغلو) أن القمة الثلاثية وإن شهدت وفاقاً بين الأطراف إلا أن هناك نقاط اختلاف واضحة في الاجتماع، مشيراً إلى أن الوفاق بدا واضحاً أكثراً من خلال التأكيد على وحدة الأراضي السورية ومحاربة الإرهاب وإنشاء قواعد عسكرية وإيجاد قواعد أساسية للحل السياسي في سوريا. وأضاف في حديث لأورينت نت (الخميس) "لكن كل هذه الاتفاقات تجري على مايعدل 70 بالمئة فقط من الأراضي السورية وماتبقى من أراضي هي خارج هذه التفاهمات لأنها بيد التحالف الدولي ممثلاً بالولايات المتحدة الأمريكة". وأوضح المحلل السياسي، أن نقاط الاختلاف تتركز في مطالبة إيران تركيا بالانسحاب وأن تركيا ترفض هذا الشيء إضافة إلى الموقف الروسي المتأرجح بين الطرفين بسبب العلاقات الاستراتيجية معهما خاصة العسكرية والاقتصادية. وتابع "هناك بعض الشائعات التي ظهرت من الطرف الإيراني تتحدث عن موافقة الرئيس أردوغان على لقاء النظام في دمشق وهذا غير صحيح حتى الآن"، لكنه لم يستبعد حدوث ذلك في حال تم التوصل لحل سياسي مع المعارضة السورية وتشكلت حكومة جديدة في البلاد.

محاربة "الإرهاب"

في هذا الإطار، قال (أوغلو) إن "محاربة الإرهاب التي جاءت في البيان الختامي والإشارة إلى جبهة النصرة قستحدد وفق القواعد العسكرية التركية"، مشيراً إلى أن تركيا لن تفرط بإدلب. وقال أتوقع أن تركيا لديها مصالح مع السوريين فهي لديها 3 ملايين لاجئ إضافة إلى المعارضة المحسوبة عليها. وتابع "الموضوع ليس بالسهل وهناك شائعات كثيرة ستخرج في الفترة القادمة للضغط على تركيا وعلى المعارضة لذلك طلبت أنقرة بزيادة عدد نقاط المراقبة من 8 الى 14". وأكد المحلل السياسي التركي أن أنقرة لن تفرض بإدلب ولا بقراها ولا حتى بالمناطق التي تم استعادتها مع الجيش السوري الحر. ولفت إلى أن تركيا تصنف "جبهة النصرة/تحرير الشام" على أنها تنظيم إرهابي وعملت منذ فترة عبر قنوات خلفية للضغط على هؤلاء العناصر للانسحاب من هذا التنظيم والدخول في الجيش السوري الحر وتغيير العقيدة والفكر الذي يحملونه لأنه أساسا لا يناسب تركيا، حسب قوله. وأشار إلى أن تركيا سلمت الكثير من المتهمين بالإرهاب ولديها قوة أرشيفية كبيرة حول "هؤلاء الارهابيين" وقال "لذلك هذه الورقة التي تسعى روسيا وإيران لاستخدامها في إدلب لن تسمح بها تركيا". وتوقع (أوغلو) أن تركيا تعمل على حل هذا التنظيم (تحرير الشام) وسيساعدها في ذلك التواجد بشكل أكبر في إدلب تحديداً، حسب تعبيره.

النظام يحشد قواته لهجوم عسكري جنوب دمشق...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... يحشد النظام السوري قواته منذ أيام قرب الأحياء التي يوجد فيها تنظيم «داعش» في جنوب دمشق تمهيداً لعملية عسكرية تمكنها من بسط سيطرتها على كامل العاصمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويسيطر التنظيم المتطرف منذ العام 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك الفلسطيني، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن قربه. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المحاذي، مستغلاً انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «تستمر منذ يوم الأحد التعزيزات العسكرية لقوات النظام والمقاتلين الموالين لها خصوصا من الفلسطينيين، تمهيداً لعملية عسكرية تنهي وجود تنظيم داعش في العاصمة». وأوضح أن التعزيزات قائمة من داخل العاصمة وخارجها. ومن شأن طرد تنظيم «داعش» من تلك الأحياء أن يتيح لقوات النظام بسط سيطرتها على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ العام 2012. وأشار عبد الرحمن إلى أن «المقاتلين الفلسطينيين سيكونون في مقدمة أي هجوم عسكري ضد مخيم اليرموك». ويعد مخيم اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا. وكان يؤوي قبل الحرب 160 ألف شخص، بينهم سوريون، فيما يعيش فيه اليوم بضعة آلاف فقط. وشهد المخيم في العام 2012 معارك ضارية بين فصائل معارضة وقوات النظام، انقسمت المجموعات الفلسطينية بينها. وأدت المعارك إلى موجة نزوح ضخمة، وانتشرت وقتها صور تظهر حشودا كبيرة تخرج سيراً على الأقدام بين الأبنية المدمرة، قبل أن تفرض قوات النظام حصاراً محكماً على المخيم. في العام 2015، شنّ تنظيم داعش هجوماً واسعاً على المخيم، وطرد الفصائل المعارضة وأحكم سيطرته على الجزء الأكبر منه، فيما سيطرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وقتها) على أجزاء أخرى. ويقدر المرصد السوري بالمئات أعداد مقاتلي «داعش» في جنوب دمشق. وانسحب مقاتلو هيئة تحرير الشام من اليرموك في إطار اتفاقات الإجلاء خلال الأسبوعين الأخيرين من الغوطة الشرقية المحاذية.

ما هي سلبيات وإيجابيات تجمع الفصائل المقاتلة في إدلب؟

أورينت نت – عماد كركص ... تشهد محافظة إدلب استمرار توافد آلاف المقاتلين المهجرين قسراً من مختلف المدن والبلدات السورية التي كانت تسيطر عليها الفصائل المقاتلة، وبات ينتظر المقاتلين مصيرٌ وسيناريوهات مجهولة حول مستقبل بنادقهم ووجهتها في إدلب، سواء كانوا أفراداً أو مع فصائلهم. وليس مقاتلو الغوطة وحدهم فقط من يصنفون تحت هذا الإطار بل الآلاف من أمثالهم، الذين تجمعوا في إدلب بعد عمليات التهجير الأخيرة من حمص (حمص القديمة، الوعر)، والزبداني، والقابون، وداريا، وجنوب دمشق، وحلب. مما يجعل الشارع السوري والإدلبي منه على وجه الخصوص يطرح أسئلةً مشروعة، فيما إذا كان لهذا التجمع الكبير من المقاتلين في إدلب سيأتي بانعكاسات سلبية أم إيجابية على المشهد العسكري أو السياسي في ظل عمليات تقاسم النفوذ على كامل الجغرافية السورية.

ليس كل "المسلحين" مقاتلين

في البداية، تجدر الإشارة إلى أنه لا إحصائية دقيقة لعدد المقاتلين الذين وصلوا إدلب خلال عمليات التهجير المتنوعة من كافة المناطق، لكن إحصاء مقاتلي الغوطة الذين وصلوا إدلب بعد الحملة الأخيرة ربما يكون أسهل، كون فصائل بأكملها انتقلت بعناصرها إلى هناك. حيث تشير إحصائيات - غير رسمية- إلى أن عدد الأشخاص الذين وصلوا إدلب حتى الآن 45 ألف نسمة، منهم حوالي 15 ألف مسلح بحسب المعابر التي يشرف عليها النظام والروس. لكن تسمية مسلح لا تعني أن كل هذا الرقم هم من المقاتلين الذين ينتمون إلى فصائل الغوطة، فمنهم من يحمل سلاحاً شخصياً ومنهم من حمل سلاح غيره – الذي يملك أكثر من قطعة سلاح- وحتى من يحمل مسدساً فردياً سُجل على أنه مسلح. والواقع أن عدد المقاتلين الذين وصلوا بالدفعة الأخيرة لا يتجاوز السبعة مقاتل ينتمي معظمهم إلى "فيلق الرحمن" الذي خرج من القطاع الأوسط (عربين، زملكا، عين ترما، جوبر، سقبا، حمورية، كفربطنا، جسرين) تليهم من حيث حجم التعداد "حركة أحرار الشام" التي خرج مقاتلوها من حرستا، ثم "هيئة تحرير الشام" التي خرج مقاتلوها من القطاع الأوسط. وكلهم خرجوا بعد اتفاق مع الروس أفضى بذلك. لكن حجم تعداد المقاتلين على قيود فصائلهم لا يعني أنه ذات العدد الذي وصل منهم إلى إدلب، حيث إن عدداً لا بأس به من المقاتلين سلموا أنفسهم للنظام لتسوية أو ضاعهم. فيما لايزال فصيل فصيل "جيش الإسلام" يتمسك ببقائه في دوما، وسط مفاوضات مع الروس توصلت في الأيام الأخيرة على إخراج دفعة من الجرحى والمدنيين إلى ريف حلب الشمالي، لكن دون خروج أي من المقاتلين المنضمين إليه.

"حملوا خلافاتهم معهم"

وبالعودة إلى عواقب تواجد هذا الكم من المقاتلين أو الثوار السوريين في بقعة واحدة (إدلب) بسلبياته وإيجابياته، حيث يرى "أبو مالك" وهو مقاتل سابق في "جيش الإسلام" قبل أن يعرف عن نفسه على أنه مستقل حالياً، يرى أن خروجهم من الغوطة كما غيرهم من المقاتلين من مناطق التهجير كافة، هو عبارة عن " مسرحية هزلية اشتركت فيها الدول الفاعلة في الملف السوري بما فيها الدول العربية، لإفراغ محيط العاصمة والعديد من المناطق تمهيداً لبسط نفوذ النظام وحلفائه عليها". ويضيف: "نحن وصلنا إلى إدلب وسط اقتتال فصلين كبيرين فيها، وأيضاً نحن لدينا مشاكلنا التي أتينا بها، وكله مرهون للداعم أو الدول المتنفذة داخل المناطق، فلا أعتقد أن يكون حالنا في إدلب بأفضل عما كنا عليه".

بنادق تحت رقابة الضامن

من جهته، يرى "عمر أبو عبد الله" وهو مقاتل من "فيلق الرحمن" وصل إلى إدلب في الدفعة الأخيرة، أنه "عندما خرجت أول قافلة مقاتلين من حمص القديمة، كان ذلك إيذانا بانتهاء الثورة السورية وباتفاق جميع الدول الداعمة والمعادية". ويتابع "عمر" عن المراد من تجميع المقاتلين في إدلب بالقول: "من الضروري بالنسبة للطرف الضامن والداعم للثورة (الأتراك)، أن يضمنوا سيطرتهم الكاملة والتامة على الجناح العسكري للمعارضة، وذلك لا يتم إلا على أرض الواقع وضمن الأراضي الواقعة تحت نفوذهم وهي إدلب ومناطق درع الفرات، وهذا السبب الحقيقي لتجميع المقاتلين الذين باتوا بلا أرض، على أرض نفوذ المضيف (تركيا) وبشروطه، وعلينا نحن الضيوف الالتزام والخضوع". ويضيف: "أما بالنسبة لسلبيات وإيجابيات تجميع المقاتلين هنا فهو سلاح ذو حدين، الأول، له ناحية سلبية لأن المقاتلين في ادلب ودرع الفرات من أهلها أو المهجرين، هم عبارة عن مجموعات مسلحة مسلوبة الإرادة والهدف للأسف فمهما قل عددهم أو كثر لا يهم لأن المرحلة القادمة من الثورة باعتقادي ستكون ضد كل من لا يقبل بالسياسات والحلول الدولية وخاصة النصرة والانفصاليين، أما الثاني، له ناحية إيجابية وهي تشكيل نواة جيش سوري ثوري تحت وصاية تركية لأننا وللأسف لم نستطع أن نثبت أننا قادرين على الانتظام والعمل المؤسساتي، بسبب انعدام الكوادر وتهميش الضباط وسطوة الشرعيين وتسلقهم على الثورة وتسخير الدين لخدمة الفصائلية ولا يمكن تحقيق الوحدة بالوقت الراهن إلا بهذه الطريقة". وتوقّع عمر أن تعمل المرحلة القادمة على "عدة ملفات، أهمها الملف الأمني للمناطق المحررة، والقضاء، والشرطة والجيش، وعند ذلك سيظهر أن كل الفصائل مسلوبو الإرادة في المشاركة في إعداد هذه الملفات، وبالتالي نهايتهم".

العمليات العسكرية انتهت.. الآن معركة رسم الخرائط

ويتفق العميد "أحمد رحال" وهو ضابط سابق في قوات الأسد ومحلل عسكري، يتفق مع وجهة نظر "عمر" حول "ارتهان البندقية لأجندات المتنفذين أو الداعمين في إدلب وغيرها" وأن الواصلين إليها من المقاتلين سيكونون ضمن هذا الإطار. ويضيف: "وجود هذا الكم الكبير من المقاتلين في إدلب، لن يكون له فائدة بالمطلق لا من الناحية العسكرية ولا التنظيمية، لأن المنطقة التي هم فيها تحت وصاية الضامن التركي، ولا يمكنهم تحريك ساكن، لا هم ولا حتى المقاتلين من أبناء المنطقة إلا بأمر من الضامن". ويتابع رحال: "إدلب قادمة على مرحة تصفيات وحلول نهائية وإنهاء رسم خرائط مناطق النفوذ كما غيرها من المناطق في سوريا، ولن يسمح بالتأكيد بالإبقاء على (هيئة تحرير الشام) جبهة النصرة سابقاً فيها، وهناك ترتيبات أخرى لباقي الفصائل، وبالنسبة لأي معركة سواء مع النظام أو الروس أو الإيرانيين منطلقها من إدلب، فهذا الكلام بات من الماضي ولا عودة له، فلن يكون هناك أي عمل عسكري إلا بتحريك من الضامن التركي ولا أعتقد أنه سيسمح بذلك، وبالتالي سواء تجمع هذا الكم من المقاتلين أو توحدت فصائلهم فهو غير مهم نظراً للسيناريوهات المنتظرة، فنحن الآن أمام معارك تخدم رسم مناطق النفوذ ولا تخدم لا الثورة ولا حتى النظام". ويختم العميد رحال: " سنرى في قادم الأيام، أنه كل من يرفع راية غير راية الجيش الحر، وكل من له توجه طائفي أو ديني، هؤلاء سيتم تصفيتهم وإنهاؤهم وإخراجهم من سوريا، فلا حل مع وجود أي راية دينية أو طائفية على أي بقعة من سوريا وليس إدلب فقط".

الموقف التركي ومنطقة خفض التصعيد الرابعة

المقاتلون في إدلب التي هي أساساً تحت إشراف الضامن التركي كمنطقة خفض تصعيد رابعة، بحسب مقررات الجولة السادسة من أستانا، وربما يتزايد تعدادهم بعد الاتفاقات والتسويات الحالية، سواء في الغوطة أو جنوب دمشق وربما غيره، لكن يبقى السؤال حول نظرة الضامن التركي لتدفق كل هذا العدد من المقاتلين إلى منطقة نفوذه؟. وهنا يرى الصحفي فراس ديب (يعمل في صحيفة ريفرنس التركية) أن تركيا "ستسمح بوجود هذا الكم من المقاتلين لكن وفق شروطها ورغباتها وربما تأطيرهم في (الجيش الوطني) هو أحد هذه الحلول، وغير ذلك يعني تعرض إدلب لحرب فصائلية كبيرة لخدمة المشاريع المسلَّم بها أساساً". ويضيف ديب: " التحولات التي طرأت على تركيبة الفصائل الموجودة في ادلب وريفها وتوجهاتها الفكرية في الأعوام الأربعة الماضية أعطت صورة مبدئية لما يمكن أن تؤول إليه الامور هناك، فمن بداية تشكيل (الجبهة الإسلامية) وانتهاءً بحملة (هيئة تحرير الشام) على "العناصر المتشددة" و "بقايا القاعدة" في صفوفها يتبين أن منطقة ادلب قد تواجه سيناريو مشابه لقطاع غزة في فلسطين المحتلة، حيث تسيطر قوّة بإطار فكري إيديولوجي محدد وتكون نقطة موازنة او خط فصل بين الساحل والداخل السوريين". ويردف: "أما بخصوص عن مزايا وسلبيات وجود هذا الكم الكبير من المقاتلين في إدلب، فأرى أنه لا فائدة مرجوّة من تكديس المقاتلين في منطقة جغرافية محدودة، لأننا لاحظنا ان جل الفصائل التي هُجّرت من مناطقها وانتقلت لإدلب اصبحت خاملة عسكرياً اللهم عدا من قرر منهم الالتحاق بالعمليات العسكرية التركية (المحدودة)، وهذا ما يصب في مصلحة تركية بالدرجة الأولى، ولا يمكن اعتباره نقطة إيجابية في مصلحة المعارضة المسلحة، وأي معركة أو تحرك مسلح قادم هو لضبط التوازن ليس إلا". الجدير بالذكر أن محافظة إدلب -وبحسب إحصاءات تقديرية- باتت تحتوي على حوالي ثلاثة ملايين نسمة من أهلها والمهجرين إليها – كحدٍ أدنى- بما فيهم المقاتلين. وهي تعد خزاناً بشرياً للمعارضة السورية المسلحة، فمنها انطلقت عمليات السيطرة على حلب وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية، قبل التدخل الروسي وبدء عمليات الانحسار والوصول مؤخراً إلى مناطق تقاسم النفوذ بين الدول المتدخلة في الملف السوري، وصولاً إلى عمليات التهجير القسرية، لرسم خرائط جيوسياسية جديدة على المشهد السوري.

لطمية "يا زينب لبيكِ" تُشعل مقاهي دمشق القديمة!

اورينت ..نت - متابعات ... تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للطميات شيعية داخل أحد المقاهي في دمشق القديمة مصحوبة بالموسيقا. وأظهر مقطع الفيديو قيام شبان وشابات بالرقص داخل مقهى دمشقي على لطمية شيعية حملت كلمات "والصرخة الكبرى.. يا زينب لبيكِ"، كما بدا في المقطع قيام شاب بترديد كلمات اللطمية بصوت مرتفع على وقع أنغام الموسيقا. وما تزال العاصمة دمشق تشهد مظاهر لطقوس شيعية داخل الأحياء القديمة، ولطميات في الأماكن التراثية والأسواق الشعبية، ولا سيّما عقب انتشار "شركات أمنية سياحية" لتقديم خدماتها لمن تسمّيهم "سياحاً" وحماية زوار المراقد الدينية والمقامات المتواجدة في العاصمة. وأظهر مقطع فيديو نشره ناشطون مؤخراً قيام زوار عراقيين شيعة بجولة على المعالم الدينية الهامة لدى اتباع مذهب (الشيعة الإمامية الاثنا عشرية)، في مقبرة باب صغير ( أشهر مقابر مدينة دمشق وأكبرها). وبيّن المقطع قيام الزور الشيعة باللطم داخل أحد المساجد، حيث ظهر ما يسمى لدى الشيعة (الرادود) وهو يردد الأغاني الشيعية إلى جانب لطم جمع من الرجال والنساء في صحن المسجد. وكانت صفحة (دمشق الآن) الموالية نشرت قبل أكثر من شهر صوراً لما قالت إنها "مظهر حضاري جديد" لـ "شركة أمنية سياحية" (شيعية مدعومة من إيران،) جرى رصده في شوارع العاصمة دمشق، حيث أظهرت الصور رجال ونساء يلبسون الزي العسكري المخصص لعناصر الشركات الأمنية، ويحملون أسلحة، إلى جانب سيارات صغيرة تمكنهم من التنقل بين أزقة وحارات دمشق القديمة والتي تنتشر فيها ما يسمى بـ "المراقد" الدينية بكثرة. ويوجد في العاصمة دمشق وريفها عدة مناطق تعد من أبرز المزارات التي يرتادها الشيعة القادمون بغرض السياحية الدينية إلى سوريا بتسهيلات من النظام، أبرزها (الجامع الأموي - مقام السيدة رقية، مقام السيدة سكينة، مقام السيدة زينب). حيث ازدادت زيارات "الحجاج" وحافلاتهم التي تركن في أماكن مختلفة من المدينة بقصد ما يسمى "سياحة دينية". كما أن خبراء إيرانيين ورجال دين بدؤوا بالتنقيب في المقابر بالأحياء القديمة لدمشق، والتي يتم فيما بعد تبنيها من قبل طهران ورصد موازنة مالية خاصة لإدارتها بقصد استثمارها في السياحة الدينية. ولا سيما أن شركات ايرانية قامت مؤخراً بشراء عدد من الفنادق في العاصمة لتأمين منامة لـ "الحجاج" الشيعة القادمين من إيران ولبنان والبحرين والعراق.

توقف عمليات الإجلاء في دوما.. وتضارب حول الأسباب

النظام أشار لوجود خلافات داخل "جيش الإسلام".. والمرصد تحدث عن "تدابير تركية"

العربية نت...بيروت - أسوشيتدر برس... توقفت عمليات الإجلاء في بلدة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام النظام السوري. وقال المرصد إن وقف عمليات الإجلاء_من_دوما نتج عن تدابير اتخذتها القوات التركية في المناطق التي يصل إليها المقاتلون المعارضون. وادعت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) أن توقف عمليات الإجلاء من دوما نتج عن خلافات داخل فصيل جيش_الإسلام المعارض، مضيفةً أن الحافلات التي دخلت دوما للقيام بعمليات الإجلاء اليوم الخميس عادت بدون ركاب. وغادر مئات الآلاف من المدنيين والمقاتلين دوما في الأيام الأخيرة، متجهين إلى مناطق بشمال سوريا خاضعة لسيطرة المعارضة. وشنت قوات النظام عملية عسكرية شاملة في الغوطة في فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين. وتعد دوما آخر بلدة في الغوطة الشرقية بقبضة مقاتلي المعارضة.

موسكو تتهم واشنطن بافتعال الفوضى لإبقاء قواتها في سوريا

لافروف: إبقاء الأميركيين على الوضع السائد يخدم مصالحهم على المستويين الجيوسياسي والعالمي

دبي – قناة العربية... اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بسعيها للمحافظة على الوضع الفوضوي في سوريا بهدف إبقاء سيطرتها وتبرير وجودها العسكري فيها إلى أجل غير مسمى. وأكد لافروف، خلال مؤتمر موسكو الدولي للأمن، أن "الانطباع العام يشير إلى أن إبقاء الأميركيين على الوضع السائد يخدم مصالحهم على المستويين الجيوسياسي والعالمي". وكان البيت الأبيض قد أعلن أن انسحاب_القوات_الأميركية_من_سوريا رهنٌ بالقضاء على داعش ونقل المسؤوليات إلى القوات المحلية. إلا أن مسؤولين أميركيين أكدوا عزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قواته من سوريا في غضون الأشهر الستة القادمة. وأضافوا أنه لم يعين حتى الآن موعدا محددا لسحب 2000 جندي أميركي موجودين في سوريا، مشيرين إلى أن "صبر ترمب بدأ ينفذ". ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المسؤولين الأميركيين أن اجتماع الرئيس الأميركي ومستشاريه انتهى دون تحديد جدول زمني للبدء في سحب القوات من سوريا. وأشارت إلى أن قادة البنتاغون ووزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية "يخشون من فراغ السلطة في سوريا في حال تم التسرع في سحب الجنود الأميركيين".

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...تفتيش أممي مكثّف للسفن لوقف إمداد الحوثيين بالأسلحة...تعزيزات ضخمة للتحالف إلى معقل الحوثيين...محمد بن سلمان: أجهضنا مشاريع إيران والمتطرفين بالمنطقة.....تجارة قيادات الحوثيين تزدهر في مدينة صعدة ...بعد استهداف الناقلة.. طائرات التحالف تدكّ مواقع الحوثي..الرياض تطالب مجلس الأمن بمحاسبة خروقات الحوثي وإيران....ولي العهد السعودي لباريس الاثنين المقبل...ماذا قال قرقاش عن الاجتماع الثلاثي بشأن سورية؟....

التالي

العراق...بغداد وأربيل تنفيان انتشار «البيشمركة» في كركوك..مفوضية الانتخابات العراقية تستبعد اختراق أجهزة العدّ والفرز الآلية...الكويت تدرس الاستثمار في جنوب العراق...الجيش و{الحشد} يؤمنان طريق كركوك وضغوط لإشراك {البيشمركة}..........تحذير من هندسة إيران لانتخابات العراق لصالح ميليشياتها..العراق: القاصرات وشبكات التواصل ترفع حالات الطلاق ..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,611,451

عدد الزوار: 6,903,951

المتواجدون الآن: 75