العراق...العبادي يحث اليابانيين على استثمار نفطي وغازي ببلاده..إكونوميست: العراق في طريقه إلى الاستقرار بعد 15 عامًا على الاحتلال الأميركي...الأمم المتحدة لانتخابات عراقية آمنة ذات مصداقية ومقبولية..الصدر يحذر من مقاطعة الانتخابات..تراجع الاحتجاجات المطلبيّة في كردستان...مقاتلو «داعش» يجددون البيعة للبغدادي....ونشاط لمقاتلي التنظيم بين ديالى وصلاح الدين..

تاريخ الإضافة الخميس 5 نيسان 2018 - 4:49 ص    عدد الزيارات 1960    القسم عربية

        


العبادي يحث اليابانيين على استثمار نفطي وغازي ببلاده وإنشاء مدن صناعية والمساهمة في إعمار العراق..

ايلاف...د أسامة مهدي.. خلال زيارته لطوكيو فقد بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع مدراء الشركات اليابانية إمكانية استمارها في قطاعات الصناعة والنفط والغاز وصناعة السيارات في بلاده والمساهمة في إعادة إعمارها.

إيلاف: بحث العبادي مع وفد منظمة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو) برئاسة مديرها هيرو يوكي إيشيد دخول الشركات اليابانية للعمل في العراق والقيام بمشاريع في جميع المجالات، حيث اكد ايشيد وجود رغبة لدى الشركات اليابانية في الاستثمار في العراق وعزمها زيارة العراق قريبًا للإطلاع على هذه المشاريع. أضاف ان لدى المنظمة الرغبة في توسيع مكتبها في العراق بعدما استقرت الأوضاع الامنية.. مبينا ان المنظمة ستشجع الشركات على العمل في العراق. من جانبه شدد العبادي على اهمية التعاون مع الشركات اليابانية بعد انتقال العراق الى مرحلة البناء والإعمار وتحقيقه انتصارًا على داعش وتحريره كامل الاراضي العراقية وكسب المواطنين الى جانب الدولة كما نقل عنه مكتبه الإعلامي. واشار الى ان هناك شركات يابانية موجودة في العراق، ومنها الشركة التي تعمل في ماء البصرة، ومن المهم ان يستمر عمل الشركات اليابانية التي لديها خبرات كبيرة في العديد من القطاعات. ثم ناقش العبادي مع رئيس شركة جابيكس هيديشي أوكادا الاستثمارات اليابانية في القطاع النفطي، وخاصة في محافظة الناصرية الجنوبية وضرورة زيادتها الى 4.5 مليار دولار والتي ستوفر فرص عمل للمواطنين في المحافظة، اضافة الى إنشاء مراكز تدريب وتطوير للخبرات العراقية. بعد ذلك بحث المسؤول العراقي مع رئيس شركة ميتسيوبيشي هيتاشي بور، وأبدى استعداد شركته لدعم العراق في مجال الاعمار والقيام بالعديد من المشاريع في البلد. وتمت خلال اللقاء مناقشة تأهيل محطة كهرباء الهارثة في البصرة وامكانية توسيعها لتوفير الطاقة الكهربائية لاهالي البصرة . كما ابدى رئيس الشركة استعدادها للاستثمار في مجال توليد الطاقة والمصافي والغاز وتسخير امكانيات الشركة للعمل في العراق. وخلال اجتماعه مع رئيس شركة "تويو اينجينيرنك كوربوريشن" هاريو ناداماتسو والوفد المرافق له فقد بحث العبادي استثمار الغاز المصاحب وايجاد واردات للدولة منه بدلًا من حرقه، حيث ابدى الوفد استعدادا كبيرا للاستثمار في مجال الغاز المصاحب وتطوير هذه المشاريع والتقليل من كمية الهدر للغاز المصاحب. وكان موضوع انشاء معامل لتصنيع السيارات في العراق مدار بحث العبادي مع رئيس شركة سوميتومو التجارية كوني هارو ناكامورا والوفد المرافق له. وجرت خلال الاجتماع مناقشة قيام الشركة بالعديد من المشاريع في العراق، ومنها إنشاء معامل لتصنيع السيارات داخل العراق، وتقديم خدمات ما بعد البيع، نظرا الى ان هذه المشاريع ستوفر فرص العمل للمواطنين العراقيين. ووصل العبادي الى طوكيو صباح اليوم لاجراء مباحثات تستهدف تشجيع الشركات اليابانية على الاستثمار في بلاده ودعم اعادة اعمارها، وخاصة المدن المحررة من سيطرة تنظيم داعش، وانشاء مدن صناعية في العراق، والمشاركة في مؤتمر دولي حول تقليل استخدام الاسلحة في المجتمع العراقي. وسيبحث العبادي في وقت لاحق مع نظيره الياباني شينزو آبي وعدد آخر من المسؤولين ملفات عدة تتعلق بالاستثمار ودعم الحكومة اليابانية لإعادة تعمير العراق.. كما سيشارك هناك في مؤتمر مشترك يعقد هناك حول خلق فرص العمل. وقال مكتب العبادي في بيان صحافي تابعته "إيلاف" ان زيارة رئيس الوزراء تهدف الى "تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وفتح آفاق الاستثمار للشركات اليابانية وحضور مؤتمر طوكيو حول دعم خلق فرص العمل والتدريب المهني وتقليل تداول الاسلحة في المجتمع العراقي". واشار المكتب الى ان الزيارة تمثل استمرارا للجهود الحكومية لتمتين علاقات العراق بالعالم والمجتمع الدولي بعدما شرعت الحكومة بمرحلة البناء والإعمار ودخول الشركات الاستثمارية العالمية للعراق والتي ستنعكس ايجابا على البلد والمواطنين من خلال توفير فرص العمل وتطوير مختلف القطاعات.

بناء اليابان لمدن صناعية في العراق

من جهته اشار المستشار في رئاسة الوزراء احسان الشمري الى ان زيارة العبادي هذه تأتي في اطار رؤية جديدة للعبادي تتمثل في التوجه نحو الدول الاسيوية الكبرى، ومن ضمنها اليابان، باعتبارها احدى الدول الناجحة على المستويات السياسية والاقتصادية والعلمية. واوضح انه" لم يؤشر إلى اليابان بانها انخرطت في صراع الأقطاب في العالم او منطقة الشرق الاوسط وهذا مايتطابق مع سياسة الحياد التي يعتمدها العراق اضافة الى ارتباط اليابان بعلاقات سياسية واقتصادية مهمة مع غالبية دول العالم مما يعزز للعراق رصيداً دبلوماسياً مهمًا والاطلاع عن كثب على التجربة اليابانية ومحاولة التوأمة بين البلدين، خصوصاً وان هناك تشابها كبيرا ما بين المأساة العراقية واليابانية بعد تجربة الحروب كما قال في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه. واشار المستشار الى ان زيارة العبادي تستغرق يومين سيبحث خلالها ملفات تطوير العلاقات بين البلدين و بناء المدن الصناعية و تشجيع الشركات اليابانية الكبرى للدخول كمساهم اساس في مجال الاستثمار والاعتماد على التقدم الياباني في المجال الالكتروني لتطوير مؤسسات الدولة كافة ومساهمة اليابان في اعادة اعمار العراق وحاجة اليابان الى النفط العراقي لكونها دولة صناعية كبرى. وبيّن ان العبادي سيلتقي اضافة الى نظيره الياباني مع رؤساء الشركات الصناعية والاستثمارية والتكنولوجية الكبرى ويحضر الجلسة الافتتاحية لمؤتمر طوكيو لدعم خلق فرص عمل والتدريب المهني لتسهيل عمليات الحد من التسليح في المجتمع العراقي. يرافق العبادي في زيارته لليابان وفد رفيع المستوى يضم وزراء ومستشارين.  كانت اليابان قد اعلنت في ابريل من العام الماضي عن منح العراق قرضا بقيمة 270 مليون دولار، مشيرة الى ان القرض يأتي لتحسين الظروف المالية للعراق ومساعدة الحكومة على اجراء الاصلاحات. واوضحت السفارة اليابانية في بغداد أن "القرض يهدف إلى تحسين الظروف المالية القاسية وإصلاح مالية البلاد من خلال مساعدة الحكومة العراقية على إصلاحاتها الحالية في مجالي الإدارة والمالية". قبل ذلك وقعت الحكومتان العراقية واليابانية في مطلع عام 2015 على قرض لتمويل مشروعين تنمويين بقيمة 735 مليون دولار تمنحها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي إلى العراق. وتبلغ قيمة القرض الأول 450 مليون دولار مخصص لمشاريع إعمار الكهرباء من بناء محطات طاقة فرعية في وسط وجنوب البلاد على أن يسدد على مدى 20 عاماً الى جانب فترة سماح تمتد 6 أعوام. اما القرض الثاني وهو بقيمة 285 مليون دولار فقد خصص لإعمار مشاريع الصرف الصحي في أربيل وبفترة سداد تمتد 40 عاماً وفترة سماح 10 سنوات.

إكونوميست: العراق في طريقه إلى الاستقرار بعد 15 عامًا على الاحتلال الأميركي...

عبد الاله مجيد... أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "إكونوميست"...

لندن: نشرت مجلة "إكونوميست" تقريرًا لاحظت فيه أن أوضاع العراق تختلف اليوم عنها قبل أربع سنوات، عندما كان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" يقف على أبواب بغداد، ويرفع رايته السوداء فوق العديد من المدن العراقية. فاليوم، هُزم داعش وعدد المدنيين الذين يُقتلون كل شهر في مواجهات مسلحة نسبة ضئيلة مما كان العدد في عام 2014، وانتاج النفط غزير وخزينة الدولة عامرة بعائداته.

مخطئون

بحسب إكونوميست، نفوذ القوى الأجنبية وخصوصًا ايران والولايات المتحدة، تراجع، "بعد أن تعلم السياسيون العراقيون كيف يلعبونهم بعضهم ضد بعض". وفي غضون أسابيع، ستجري انتخابات برلمانية. هذا التحسن في أوضاع العراق يغري البعض للقول إن الغزو الاميركي قبل 15 سنة كان مبررًا، لكنهم مخطئون. فكثير من الدماء أُهرق خلال هذه السنوات، في العراق وغيره بعد أن فجر الاحتلال موجة من أعمال العنف، ثم أسهم السياسيون العراقيون بقسطهم في مزيد من اعمال العنف من خلال تأجيج الانقسامات الطائفية. تقول مجلة إكونوميست: "عليهم أن يتعلموا من هذه الاخطاء، وإلا فسيهدرون اللحظة الراهنة التي تبعث على التفاؤل". يتابع التقرير أن العراق اليوم يبدو كما كان في عام 2010 الذي شهد هو أيضًا انتخابات برلمانية، بعد فترة قصيرة على هزيمة تنظيم القاعدة بمساهمة حاسمة من مقاتلي "الصحوة" السنة. لكن، بعد قرار باراك أوباما الانسحاب في عام 2011، تقول إكونوميست إن رئيس الوزراء وقتذاك نوري المالكي "استبعد السنة من الاجهزة الأمنية وقطع المال عن الكرد وسجن العراقيين الذين كانوا يشكون" من سياساته.

العبادي أفضل

يصف التقرير رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي بأنه "أفضل"، مشيرًا إلى أنه يتمتع بشعبية بين السنة، على الرغم من أنه شيعي، وأن أمامه الآن فرصة لتوحيد البلد. يقترح التقرير على العبادي أن يدمج ميليشيات الحشد الشعبي التي قاتلت داعش بالقوات النظامية، وأن يدفع رواتب مقاتليها مباشرة وليس من طريق قادتهم ليكون ولاؤهم للدولة. يمكن إحالة الكبار على التقاعد، وتسجيل الشباب في الجامعات ومن كانت لديهم أعمال يعودون إلى اعمالهم. يشدد التقرير على ضرورة "إقصاء الطائفية عن السياسة"، منتقدًا نظام المحاصصة الذي يقول انه "أدى إلى فساد وركود بدلًا من الوحدة، حيث التعيينات على أساس الانتماء الطائفي والاثني بدلًا من الاستحقاق، والوزارات تتعرض للنهب، والدولة ملوثة بحيث أن كثيرًا من العراقيين اصبحوا يشككون في جدوى الديمقراطية، ولا معارضة تحاسب السلطة التنفيذية". نوهت إكونوميست في ختام تقريرها بالائتلافات العريضة التي شكلتها الأحزاب السياسية وتخوض الحملة الانتخابية على أساس قضايا تهم المواطنين بصفة عامة. وبعد الانتخابات، يأتي اختبار الوعود اطلقها السياسيون بمكافحة الفساد والحفاظ على السلام الأهلي والحكم باسم الجميع.

بعد سنوات من استنزافه.هل ينفض اقتصاد العراق غبار الحرب؟

العربية نت....بغداد - حسن السعيدي.. عقد ونصف هو عمر النظام الديمقراطي في العراق، وحركة عجلة التنمية والإعمار كانت خجولة مقارنة بالمدة المنصرمة. عقود ومشاريع عديدة نفذت بواسطة كبرى الشركات العالمية في مجال الكهرباء والطاقة والخدمات الصحية والبلدية، لكن الإرهاب والفساد كانا المعوقين الرئيسيين في هدر الأموال. مؤتمرات عدة عقدت بهدف إعادة الإعمار في أماكن عديدة، وآخرها كان مؤتمر الكويت، وبناء على ذلك وضعت حكومة العبادي خطتها التنموية للاقتصاد. رؤية العبادي بشأن إعمار_العراق في الوقت الحاضر تأتي بالتحرك نحو الدول الآسيوية الكبرى. فالصين كانت المحطة الأولى في هذا التحرك، ويوم غد اليابان ستكون الوجهة المقبلة للعراق.

لماذا اليابان؟

المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، بيّن أن نجاح السياسة الاقتصادية والتقدم العلمي والتكنولوجي دعا إلى اختيار طوكيو كمقصد تجاري آخر لجلب الاستثمارات. وتطابق سياسة الحياد التي اعتمدها العراق ونهج رئيس الوزراء العبادي مع عدم انخراط اليابان في صراع الأقطاب في العالم أو الشرق الأوسط سيضيف رصيداً دبلوماسياً مهماً للعراق الباحث عن التوأمة مع التجربة اليابانية المتشابهة في المأساة ذاتها من تجارب الحروب. أما الملفات التي ستكون على طاولة الحوار خلال زيارة العبادي، التي ستستغرق عدة أيام، ستكون بشأن تطوير العلاقات الثنائية في الملفات الاقتصادية وخصوصاً بناء المدن الصناعية وتشجيع الشركات اليابانية الكبرى للدخول كمساهم أساسي في مجال الاستثمار في العراق، وطرح ملف الطاقة كون اليابان بحاجة إلى النفط العراقي في إدامة صناعتها، والاستفادة من التكنولوجيا اليابانية لتطوير مؤسسات الدولة كافة. ولإنجاح هذه الزيارة ستشمل حقيبة العبادي اللقاء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، كذلك سيلتقي العبادي رؤساء الشركات الصناعية والاستثمارية وسيحضر رئيس الوزراء العراقي الجلسة الافتتاحية لمؤتمر طوكيو لدعم خلق فرص العمل والتدريب المهني لتسهيل الحد من التسليح في المجتمع العراقي.

هل يستطيع العراق النهوض بواقعه الاقتصادي؟

وحول إمكانية النهوض الاقتصادي بالعراق، قال الخبير الاقتصادي الدكتور أمير الموسوي لـ"العربية.نت": "يمر العراق بوقت عصيب من ناحية الإمكانات المالية كونه خرج تواً من حرب استمرت عدة سنوات مع داعش استنزفت كامل قواه الاقتصادية، إضافة إلى هبوط أسعار النفط الذي شكل عائقاً إضافياً في سبيل التنمية والإعمار". وأوضح الموسوي: "انتصار العراق على الإرهاب وتحسن علاقاته مع إقليمه العربي وخاصة المملكة العربية السعودية، سيعطي الدافع الأقوى لدخول الشركات الاستثمارية العربية والأجنبية ضمن رؤية العراق التي طرحت في مؤتمر الكويت". وأضاف الموسوي: "التوجه الحالي لدولة رئيس الوزراء بالانفتاح على الاقتصاد الآسيوي ستكون إضافة مهمة لتحريك عجلة الاستثمار والإعمار، كون العراق بحاجة إلى تجارب اقتصادية كتجربة اليابان في هذا المجال لتشابه الظروف التي عاشها البلدان بعد الحروب، وأن العراق يتقدم على اليابان بخطوة لامتلاكه كل مقومات الدول الصناعية من الطاقة والموارد البشرية. لذا أعتقد وطبقاً لهذه الرؤى بأن العراق سيكون له مستقبل اقتصادي مشرق". بعد الإرهاب سيكون الفساد التحدي الأصعب بالنسبة للعبادي، خاصة أنه لم يبق سوى أشهر على نهاية ولايته الحكومية، فهل يستطيع العبادي أن يسجل خطوة في مجال التنمية والإعمار؟

الأمم المتحدة لانتخابات عراقية آمنة ذات مصداقية ومقبولية

يونامي تعلن أعداد ضحايا الإرهاب عراقيًا في مارس

د أسامة مهدي.. إيلاف من لندن: أعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" اليوم ان 291 عراقيا قتيلا وجريحا كانوا ضحايا الارهاب والعنف والنزاع المسلح الشهر الماضي.. فيما دعا فريق أممي مختص إلى تهيئة أجواء سياسية واجتماعية وأمنية لتسهيل إجراء انتخابات عراقية آمنة وشاملة وذات مصداقية ومقبولة تحقق المشاركة الواسعة وخاصة من قبل النساء. وأفادت الأرقام التي سجّلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بمقتلِ 104 مدنيين عراقيين وإصابة 177 آخرين، جرّاء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح الذي وقع في العراق خلال شهر مارس الماضي. وأشارت في تقرير الاربعاء اطلعت عليه "إيلاف" إلى أنّ هذه الأرقام تشمل سائر المدنيين وغيرهم ممن يمكن اعتبارهم مدنيين وقت الوفاة أو الإصابة - كالشرطة في مهام غير قتالية والدفاع المدني وعناصر الأمن الشخصي وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي قسم الإطفاء. وأوضحت ان من بين الأعداد الكلية التي سجّلتها "يونامي" للخسائر خلال الشهر الماضي فقد بلغ عدد القتلى المدنيين 84 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة)، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 164 شخصاً (ليس من بينهم أفراد من الشرطة). وكانت محافظة بغداد الأكثر تضرّراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 124 شخصاً 33 قتيلاً و91 جريحاً تلتها محافظة صلاح الدين (125 كم شمال غرب بغداد) حيث سقط 12 قتيلاً و26 جريحاً، ثم محافظة الأنبار (100 كم غرب بغداد) حيث لقي 11 شخصاً مصرعهم وأُصيب 22 آخرون. واعتبرت البعثة الاممية ارقام الضحايا هذه بمثابة الحد الأدنى المطلق.. موضحة انها قد أُعيقت من التحقّق، على نحوٍ فعال، من أعداد الضحايا في مناطق معينةٍ بسبب تقلّب الوضع على الأرض وتعطّل الخدمات. وقالت إن هناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها البعثة من التحقق إلا بشكلٍ جزئيٍّ فقط من حوادث معينة.. فيما تم الحصول على أعداد الضحايا في محافظة الأنبار من دائرة الصحة فيها.. موضحة أن هذه الأرقام قد لاتمثل الأعداد الحقيقية للضحايا في المحافظة بشكلٍ كامل. والاحد الماضي، دعا رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي القوات الامنية إلى تعزيز الجهود لتثبيت الأمن والاستقرار وتعزيز الجهد الاستخباري لمواجهة الخلايا الارهابية بعد تحرير كامل الاراضي العراقية من تنظيم داعش.

الامم المتحدة تدعو لانتخابات آمنة ذات مصداقية

فيما يستعد العراق لانطلاق الحملة الانتخابية الثلاثاء المقبل، فقد دعا فريق بعثة الأمم المتحدة لتقييم الاحتياجات الانتخابية في العراق إلى تهيئة أجواء سياسية واجتماعية وأمنية لتسهيل إجراء انتخابات آمنة وشاملة وذات مصداقية ومقبولة تحقق المشاركة الواسعة وخاصة من قبل النساء. وأصدر الفريق الاممي اليوم توصيات عقب زيارة قام بها إلى العراق مؤخرا للوقوف على التحضيرات الخاصة بانتخابات مجلس النواب العراقي المقررة في 12 من الشهر المقبل، واطلعت عليها "إيلاف" اليوم، حيث عقد عدداً من اللقاءات مع طيف واسع من المحاورين الوطنيين والدوليين بمن فيهم مجلس النواب العراقي والمفوضية العليا للانتخابات والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقضاء وممثلو المجتمع الدولي بما في ذلك أسرة الأمم المتحدة. وأشار الفريق إلى أنّ الأمم المتحدة تبذل حالياً جهوداً تهدف لإرسال مزيد من الخبراء الأساسيين في مجال الانتخابات من أهمها التوعية العامة وتثقيف الناخبين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعمليات، والشكاوى وإجراءات الطعون. وشدد الفريق الاممي على ضرورة العمل على تهيئة أجواء سياسية واجتماعية وأمنية من شأنها تسهيل إجراء انتخابات آمنة وشاملة وذات مصداقية ومقبولة، فضلاً عن بذل الجهود لتحقيق المشاركة الواسعة بما في ذلك من قبل النساء. ودعا إلى الاستمرار في تسهيل عمل وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني وتمكينها من لعب الدور المنوط بهم في العملية الانتخابية، بما في ذلك المراقبون المحليون للانتخابات اضافة إلى تسهيل دخول المراقبين المحليين والدوليين إلى مخيمات النازحين. وأشار إلى اهمية تنفيذ حملة استباقية لتوعية الناخبين بشأن العملية الانتخابية، وتشجيع المشاركة الواسعة لجميع شرائح الناخبين، لا سيما المرأة والناخبين الذين يشاركون للمرة الأولى والفئات الضعيفة الأخرى. وأشار إلى اهمية ضمان المراجعة النزيهة والفصل دون تأخير في الشكاوى والطعون المحتملة التي قد تنشأ في يوم الانتخابات وقبله وبعده. كما اكد على مفوضية الانتخابات ضرورة تعزيز وبناء ثقة الجمهور في قدراتها على أداء عملها بطريقة مستقلة ومحايدة، بما في ذلك جعل جميع قراراتها واللوائح اجراءات في متناول الجميع من خلال نشرها على موقع المفوضية الإلكتروني في الوقت المناسب. وحث المفوضية على مواصلة جهودها في التوعية العامة وتثقيف جميع شرائح الناخبين، مع التركيز بوجه خاص على طوائف الأقليات والفئات الضعيفة بمن فيهم، المرأة، والشباب خصوصا من يشاركون في الانتخابات للمرة الاولى والنازحون.. و ضمان وجود استراتيجية تواصل قوية مع وسائل الإعلام والأحزاب السياسية والمرشحين، إضافة إلى المراقبين الدوليين والمحليين. واكد الفريق الاممي على المفوضية ضرورة التنسيق مع اللجنة الأمنية العليا للانتخابات لأجل ضمان توافر بيئة انتخابية آمنة وسلمية.. وشدد على أهمية العمل على نشر فرق مراقبة انتخابية بما في ذلك داخل مخيمات النازحين ومراقبة عمليات التصويت داخل تلك المخيمات وخارجها، وذلك للمساعدة في تعزيز بناء الثقة. يشار إلى أنّ الحملة الانتخابية للمرشحين وقوائمهم وتحالفاتهم الانتخابية ستنطلق رسمياً في العاشر من الشهر الحالي استعدادا للسبق الانتخابي المقرر في 12 من الشهر المقبل. يذكر أن عدد المرشحين للانتخابات في عموم العراق قد بلغ 7367 وهو أقل من مرشحي انتخابات عام 2014 ، حيث تخطى العدد آنذاك تسعة آلاف مرشح، واعلنت مفوضية الانتخابات عن تسجيل 88 قائمة و205 كيانات سياسية و 27 تحالفا انتخابياً للمشاركة في السباق الانتخابي.

معصوم يقاضي البرلمان لـ «مخالفات» في الموازنة

بغداد – «الحياة» .. أعلن الرئيس العراقي فؤاد معصوم تقديم دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية ضد رئيس البرلمان سليم الجبوري على خلفية خلافات حول الموازنة الاتحادية، وذلك في أول وآخر سابقة بين رئاسة الجمهورية والبرلمان. وأكدت رئاسة الجمهورية العراقية أن الدعوى جاءت «على خلفية المخالفات الموجودة في قانون الموازنة». وتضمن كتاب موجه من معصوم إلى المحكمة الاتحادية تفاصيل، تقول رئاسة الجمهورية أنها تكشف «تجاوزات في قانون الموازنة الذي أقر ونشر في الجريدة الرسمية من دون موافقة رئيس الجمهورية». ووفقاً للدستور العراقي، يعدُّ القانون مقرّاً في حال لم يصادق رئيس الجمهورية عليه خلال 15 يوماً. وكان معصوم رفض المصادقة على قانون الموازنة الذي صوت عليه البرلمان منتصف الشهر الماضي، فيما رفض الجبوري عقد جلسة لمناقشة اعتراضات الرئيس، وبذلك اعتُبر القانون سارياً بعد نفاذ المدة القانونية. إلى ذلك، قال الخبير القانوني في مكتب رئاسة الجمهورية جمال الأسدي في تصريح إلى «الحياة»، إن «معصوم اعترض على قانون الموازنة وأعاده إلى البرلمان، إلا أن الأخير تعامل مع الملف في شكل إعلامي وغير موضوعي ولا دستوري، وعاد وردّ القانون إلى رئاسة الجمهورية من دون النظر إلى أخطاء سجلت من قبلها». وأضاف الأسدي أن «الرئيس العراقي فضل المصلحة العامة للبلاد، وأرسل قانون الموازنة للنشر في الجريدة الرسمية، التي نشرته بنفس الأخطاء المرصودة». وأشار إلى أن «رئاسة الجمهورية أكدت الاحتفاظ بالحق الدستوري في تقديم شكوى الى المحكمة الاتحادية للبت في الأخطاء الدستورية التي سجلتها والتي تشمل 14 بنداً». ولفت إلى أن «المحكمة ستستدعي الطرفين وتبحث تلك المواد وتبت بدستوريتها من عدمها». وكشف أن «رئيس الوزراء حيدر العبادي قدم هو الآخر طعناً في قانون الموازنة قبل نشرها في الجريدة ذاتها، لأسباب تتعلق بأموال مرصودة إلى رئاسة الوزراء، إلا أنه سحب الطعن لأنه يجب أن يكون بعد النشر». وتوقع الأسدي أن «يعيد العبادي تقديم الطعن بعد نشر الموازنة»، مشيراً إلى أن «إجراءات الطعن قد تستغرق بين شهرين وثلاثة شهور، ما يعني ترحيل البت بها إلى ما بعد الانتخابات أي في البرلمان المقبل». ويعد هذا السجال بين البرلمان والحكومة الأول من نوعه خلال الدورة الانتخابية الأخيرة، وسيكون الأخير، بسبب اقتراب الانتخابات وقرب حل البرلمان لنفسه استعداداً لها. ووفقاً لنواب، فإن اعتراضات الرئيس جاءت على خلفية رفض كتلة «التحالف الكردستاني» المصادقة على تخفيض حصة إقليم كردستان إلى نحو 14 في المئة بعدما كانت 17 في المئة من الموازنة، ما يعني أن الرئيس حاول تعطيل الموازنة استجابة لطلب مكونه السياسي، ما تنفيه رئاسة الجمهورية التي تؤكد أن الرئيس يتصرف كراع للدستور، وأن الاعتراضات ركزت على جوانب فنية وقانونية ليس لها علاقة باعتراضات كردستان على الموازنة.

الصدر يحذر من مقاطعة الانتخابات

الحياة....بغداد - عمر ستار .. حذر زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر أمس، من مقاطعة الانتخابات المقررة في شهر أيار (مايو) المقبل، وأعلن بيان صدر عن مكتبه «براءته من تظاهرات تدعو إلى المقاطعة»، واعتباره المشاركة فيها «حب للوطن وطاعة للحوزة». وقال الصدر في بيان: «تساءل البعض، ويقول إن وصول الفاسدين والوجوه القديمة مؤكد، سواء انتخبنا أم لم ننتخب». وأضاف: «جوابي على مستويات عدة، الأول إن انتخبتم فهذا يعني حبكم للوطن، فمن أحب الوطن لن يتوانى عن إعطاء صوته، ومن لم يعطِ صوته فهو قد تخلى عن الوطن في محنته. فقد يكون الوطن بحاجة إلى صوتكم». وتابع: «أما المستوى الثاني، فإن اشتركتم وأدليتم بصوتكم فهذا يعني طاعتكم لحوزتكم وأنكم وثقتم بها، وهذا ما يعطي انطباعاً أمام العدو (الفاسد) بقوة فسطاط الإصلاح. وأن كل ما يأمر به القائد يطاع». وزاد: «أما الثالث، فهو إن عدم إدلاؤكم بأصواتكم يجعل هناك احتمالاً أكبر لثبوت الفاسدين ورجوعهم وتسلطهم على رقابنا». وأوضح الصدر: «إننا في معركة مع الفساد والمفسدين وما زالت المعركة قائمة، وإن عدم ذهابكم لصناديق الاقتراع تخاذل عن المعركة واستسلام للفساد والمفسدين». إلى ذلك، قال رئيس الإدارة الانتخابية في «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات» رياض البدران أمس، إن «نتائج الانتخابات التي ستجرى الشهر المقبل، ستظهر بعد 24 ساعة من تصويت الناخبين». وأكد أن «المفوضية كثفت إجراءاتها لإنجاح الانتخابات الاشتراعية المقبلة، خصوصاً عقب استخدامها لأنظمة تكنولوجية متطورة بهدف تسريع عملية إعلان النتائج، التي ستتم مراقبتها عبر الأقمار الاصطناعية».

تراجع الاحتجاجات المطلبيّة في كردستان

الحياة...أربيل – باسم فرنسيس ... تراجعت حدة الاحتجاجات والإضرابات في إقليم كردستان أمس، عقب دعوة نقابات مهنية إلى «تعليقها موقتاً»، إضافة إلى قرار الحكومة الكردية إطلاق الرواتب اليوم، بعد خفض نسبة الاقتطاع منها، فيما أكد زعيم معارض أن «حل الأزمة المالية يكمن في انتزاع الإيرادات والشركات من سلطة الأحزاب التقليدية». وعلى رغم التوصل إلى اتفاق بين ممثلين عن المحتجين ووزارتي الصحة والتربية في الإقليم لإنهاء الإضرابات والعودة إلى العمل، واصل معلمونفي بلدتي كلار (السليمانية) وكويسنجق (أربيل) احتجاجهم أمس، مطالبين بإلغاء «نظام ادخار الرواتب الإجباري». وهددوا بمواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، وما زالت مدارس عدّة تشهد تعطيلاً في صفوفها منذ أسابيع نتيجة الإضراب في مدن السليمانية وحلبجة وكرميان ورابرين وكوينسجق وبلدات أخرى. وأصدر مضربون في القطاع الصحي في السليمانية بياناً أعلنوا فيه «إنهاء الاضراب والتجمعات الاحتجاجية موقتاً، على أن يتم تلبية شرط دفع الرواتب في موعدها الشهري من دون تأخير، والعمل على إلغاء نظام الإدخار بشكل كلي، والبت في مصير مبالغ الاقتطاعات والرواتب التي لم تدفع». ومن الشروط أيضاً «الحفاظ على سلامة أعضاء ونشطاء الهيئات المنظمة للتظاهرات والاعتصامات الذين يتعرضون إلى تهديدات بشتى الأساليب، وعدم التعرض للمحتجين ومعاقبتهم». وأعلنت وزارة المال في حكومة الاقليم أمس، أنها «ستبدأ اليوم دفع رواتب موظفي وزارتي التربية والصحة بموجب التعديلات التي أجريت على نظام الادخار، والذي تم بموجبه خفض نسبة الاقتطاعات بين 30 إلى 10 في المئة، بعدما كانت تصل إلى 75 في المئة». وأثار قرار مديرية تربية أربيل بمعاقبة 19 من المعلمين المضربين موجة استياء وردود أفعال غاضبة. وتعهد مسؤول فرع اتحاد المعلمين في المحافظة فاخر محمد، «الدفاع عن الذين تعرضوا للمعاقبة والبحث مع المسؤولين المعنيين في سبل إلغائها»، مؤكدا «الاستعداد لمتابعة أي شكوى مقدمة من الذي يتعرضون للمحاسبة». إلى ذلك، أكد رئيس فرع «نقابة المهن الطبية» في السليمانية هاوزين عمر خلال مؤتمر صحافي أمس، «البدء بتوزيع رواتب موظفي وزارة الصحة، بعد تلقي النقابة تطمينات وتعهدات من وزير الصحة للبدء بتوزيع الرواتب». وكشف أنه «سيدفع راتب كانون الثاني (يناير) الماضي، فيما تم ادخار راتب شهر كانون الأول بالكامل». وهاجم السياسي الكردي زعيم «تحالف الديموقراطية والعدالة» المعارض برهم صالح، الأحزاب الحاكمة في الإقليم. وقال في تصريحات إن «أي حزب تقليدي (في إشارة إلى الحزبين الحاكمين) لن يتمكن من إجراء إصلاحات»، وأكد أن «الإقليم يعاني اليوم حكماً سيئاً، بعدما أصبحت الأحزاب التقليدية وحلفائها مصدر نقمة بسبب سوء قيادة السلطة».

مقاتلو «داعش» يجددون البيعة للبغدادي في أول ولاء علني له منذ استعادة الموصل والرقة

الانباء...بغداد – رويترز.. جدد مقاتلو «داعش» البيعة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، فيما يعتقد أنه أول تعهد علني بالولاء له منذ انهارت «الخلافة» في سورية والعراق العام الماضي. وقال مقاتلو داعش في بيان نشروه على مواقع تابعة للتنظيم بوسائل التواصل الاجتماعي «إغاظة للكفار وإرهابا لهم نجدد بيعتنا لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين الشيخ المجاهد أبي بكر البغدادي الحسيني القرشي». وقال هشام الهاشمي الذي يقدم المشورة لحكومة بغداد بشأن التنظيم المتشدد إنها أول مبايعة معلنة بالولاء للبغدادي منذ استعادت القوات العراقية السيطرة على الموصل في يوليو الماضي. ويواصل تنظيم داعش تنفيذ تفجيرات وكمائن واغتيالات في سورية والعراق، وكذلك في ليبيا. لكن مكان وجود البغدادي غير معروف منذ انهارت «دولة الخلافة» التي أعلنها في 2014 مع سقوط الموصل والرقة معقلي التنظيم في العراق وسورية على الترتيب.

مقاتلو «داعش» يجدّدون البيعة للبغدادي ونشاط لمقاتلي التنظيم بين ديالى وصلاح الدين

الجريدة...جدد مقاتلو تنظيم «داعش» البيعة لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، فيما يعتقد أنه أول تعهد علني بالولاء له منذ انهارت «الخلافة» في سورية والعراق العام الماضي. وقال مقاتلو التنظيم، في بيان نشروه على مواقع تابعة للتنظيم بوسائل التواصل الاجتماعي: «إغاظة للكفار وإرهاباً لهم؛ نجدد بيعتنا لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين الشيخ المجاهد أبي بكر البغدادي الحسيني القرشي، حفظه الله». وقال هشام الهاشمي الذي يقدم المشورة لعدد من الحكومات، بما في ذلك حكومة بغداد، بشأن التنظيم المتشدد، إنها أول مبايعة معلنة بالولاء للبغدادي منذ استعادت القوات العراقية السيطرة على الموصل في يوليو الماضي. ويواصل التنظيم تنفيذ تفجيرات وكمائن واغتيالات في العراق وسورية، وكذلك في ليبيا وافغانستان. لكن مكان وجود البغدادي غير معروف منذ انهارت «دولة الخلافة» التي أعلنها في 2014، مع سقوط الموصل والرقة معقلي التنظيم في العراق وسورية على الترتيب. وسيطر تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب على الرقة في نوفمبر الماضي، بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. في السياق، كشف مسؤول محلي في محافظة ديالى أمس، عن نشاط «غير مسبوق» لنوع من المركبات تقل مسلحي «داعش» على الحدود مع محافظة صلاح الدين، مطلقاً تحذيراته من «أمر ما» يخطط له التنظيم. وقال رئيس مجلس ناحية العظيم، محمد ضيفان العبيدي، إن «الأيام الماضية شهدت نشاطا غير مسبوق لمركبات الحمل، المعروفة محليا بالعذاري، لنقل مسلحي داعش من منطقة سبيعات والمطيبيجة باتجاه حوض الميتة قرب الحدود بين ديالى وصلاح الدين، من جهة الحاوي شمال بعقوبة، مركز المحافظة». وأضاف العبيدي أن «وجود داعش في الميتة ارتفع بشكل لافت في الأيام الماضية، مؤكدا أن داعش يخطط لأمر ما»، ودعا القوى الأمنية الى ضرورة الحيطة والحذر والعمل على تعقب فلول التنظيم. وتعد الميتة من المناطق الساخنة وتقع ضمن حدود صلاح الدين، وقريبة جدا من قرى ومناطق محررة ضمن حدود ناحية العظيم.

بغداد تنفي الاتفاق على إعادة انتشار البيشمركة في كركوك

الانباء...بغداد- وكالات.. نفى قائد جهاز مكافحة الإرهاب في محافظة كركوك العراقية، معن السعدي وجود أي اتفاقيات برعاية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لإعادة انتشار قوات البيشمركة الكردية في المناطق التي انسحبت منها. كما نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن توسط وزير الداخلية لدى رئيس الوزراء حيدر العبادي لإعادة انتشار البيشمركة في كركوك. وكان رئيس أركان قوات البيشمركة، جمال أمينكي قد كشف النقاب عن تسليم التحالف الدولي مقترحا بشأن إعادة الانتشار في المناطق المتنازع عليها مع بغداد، وأوضح أن الملاحظات تشير إلى أن يعاد الانتشار المشترك في تلك المناطق كما كان عليه الوضع قبل 2014.

شواهد الحرب العراقية ـ الإيرانية لا تزال ماثلة في مندلي

{الشرق الأوسط} ترصد آثار مواجهة السنوات الثماني على مناطق حدودية بعد ثلاثة عقود

مندلي (الحدود العراقية الإيرانية): فاضل النشمي.. ولد قاسم أبو ملاك في بغداد ربيع عام 1988، وهو العام الذي وضعت فيه الحرب العراقية - الإيرانية أوزارها بعد أن استمرت بشراسة ثماني سنوات متواصلة، دفع البلدان نتيجتها خسائر كارثية في الأرواح والأموال.
ولادة أبو ملاك في بغداد لم تكن محض مصادفة، إنما حدثت نتيجة هروب جده من منطقة سكنه الطويل في ريف قضاء مندلي، وتحديداً في قرية «ترسان الحمد» التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن مركز القضاء. بدأت عملية الهروب في سبتمبر (أيلول) 1980 مع سقوط أول مدافع «آيات الله» على مدينة مندلي (160 كيلومتراً شرق بغداد) وقراها الآمنة. زحمة العيش في بغداد في منازل الأقارب، لم تكن مكاناً مفضلاً لأسرة ريفية اعتادت استنشاق الهواء العليل والسماء الصافية، لذلك عانت ويلات الحرب في الحالين، حال الهروب من القرية وضنك العيش في العاصمة. عادت الأسرة إلى قريتها المفضّلة بعد انتهاء الحرب، كبر قاسم أبو ملاك وصار اليوم المشرف الأول على مصالح أسرته الكبيرة التي تعمل في مهنتي الزراعة والرعي بعد وفاة جده واعتلال صحة أبيه. غير أن مندلي وقراها، ما زالت تحتفظ بشواهد وذكريات مؤلمة عن حرب الثماني سنوات، حتى إن مجموعة من الصيادين، يقول أبو ملاك لـ«الشرق الأوسط»، عثروا قبل بضعة أيام على رفات وبطاقة تعريف لجندي عراقي أصيب ملجأه العسكري بقذيفة مدفع إيراني في المنطقة الجبلية التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن مركز مدينة مندلي، ويضيف: «قبل أيام أيضاً، قُتل أحد الرعاة بلغم أرضي في قرية مجاورة». على الرغم من مرور ثلاثة عقود على انتهاء الحرب، فإن قاسم أبو ملاك يعاين شواهدها بصورة يومية. فها هو خط «اللاين» أحد تلك الشواهد. والخط عبارة عن «ساتر ترابي» عمدت القوات العراقية إلى بنائه أثناء الحرب، ليتسنى لقوافل الجيش وآلياته، والسيارات المدنية المرور من أمامه وتفادي قذائف المدافع وراجمات الصواريخ الإيرانية. والساتر يقطع مئات الكيلومترات المحاذية للحدود مع إيران ويمر بمحافظة واسط ويعبر محافظة ديالى عبر مندلي ويمتد شمالاً إلى قضاء خانقين القريب من محافظة السليمانية في إقليم كردستان. في تلك الحرب، خسر أبو ملاك عمه واثنين من أبناء عمومة أبيه، لذلك، يرى أن «الحرب تستمر بمخلفاتها وآثارها لعقود طويلة حتى وإن حل السلام». ويضيف: «خذ مثلاً مشكلة تحويل قضاء (وحدة إدارية كبيرة) مندلي إلى ناحية (وحدة إدارية صغيرة) من قبل نظام البعث، بعد مغادرة أغلب سكانها إلى المناطق البعيدة نتيجة الحرب. هذه المشكلة لم تحل حتى الآن رغم مطالبتها الأهالي بذلك». ويشبّه أبو ملاك ما تعرضت له مندلي أثناء الحرب مع إيران، مع الفارق في المساحة والإمكانات، مع ما تعرضت له محافظة البصرة الجنوبية من حيث هجرة سكانها وتدمير أغلب بساتين النخيل التي اشتهرت فيها. وتعد مندلي منطقة أثرية، وهي من مدن أطراف العراق الشرقية، وتبعد عن محافظة إيلام الإيرانية بضعة كيلومترات. وتتبع محافظة ديالى وتبعد عن مركزها بعقوبة نحو 93 كيلومتراً، وتقع فيها نهاية سلسلة جبال حمرين، وتشير حفريات قامت بها الحكومة العراقية في 1966 في مندلي إلى وجود مدينة عامرة كانت تستعمل النهر في معاشها وفيها بيوت وحياة متحضرة، وكانت بساتينها مرتعاً للدول الفارسية المتعاقبة والسلجوقية حتى قدوم الفتح الإسلامي. لكن في تاريخها الأقرب كانت مندلي تمثل خط التماس العراقي المباشر مع القوات الإيرانية أثناء الحرب. ويسكنها خليط من المواطنين العرب والأكراد الفيلية والتركمان. أثناء إعداد هذا التحقيق، كان قاسم أبو ملاك قد عاد إلى قرية «ترسان الحمد» بعد أن أمضى نحو شهر كامل على جبل «شينو» المحاذي لإيران. العيش في الجبل أو في السهل البعيد، تدبير أو هو نمط قديم من البحث عن المرعى والكلأ يطلق عليه محلياً تعبير «العزيب»، ويقوم الرعاة بمقتضاه بالخروج بعيداً عن ديارهم في القرية بحثاً عن أراض خصبة لرعي قطعان الغنم والماعز وتملك أسرة أبو ملاك منها نحو 350 رأساً. يقول قاسم أبو ملاك إن «تكلفة العلف لقطيعي تبلغ نحو 250 ألف دينار في اليوم، وهو مبلغ مكلف جداً إذا ما استمر لشهر، لذلك نخرج للعزيب لتقليل النفقات». وأضاف أن «العزيب هذه الأيام أهون وأقل صعوبة مما كانت عليه الحال أيام والدي وجدي، لدينا اليوم سيارات حديثة توصلنا إلى غاياتنا في أوقات قصيرة، كما أنها تؤمّن لنا خزان المياه الصافية وسهولة نقل خيامنا وفراشنا». وحرم انحسار الأمطار هذا العام أبو ملاك وأسرته من زراعة الحنطة والشعير في أرضه، وهي كانت لتجنبه عناء الخروج لـ«العزيب». كما حرمه من الزراعة أيضاً شح المياه الآتية من «وادي كنكير» الذي ينبع من مدينة سومار الإيرانية، وهو وادٍ يجتاز الحدود بين العراق وإيران ويخترق جبل حمرين ليصب في السهل العراقي بعد أن ينقسم إلى جداول عدة ليسقي المزارع والبساتين في مندلي. خيمة «العزيب» التي نصبها قاسم أبو ملاك لأسرته، لا تبعد عن نقطة الحدود الإيرانية سوى بضعة كيلومترات. ورغم عدم تحامله على الرعاة الإيرانيين الذين يقابلهم في المنطقة نفسها، لكن نقطة الحدود غالباً ما تذكره بالمآسي والخسارات التي تكبدتها أسرته في الحرب والسلم. إذ لاحقت أسرته آثار الحرب بعد نحو عقد ونصف من انتهائها، لذلك، يتمنى أبو ملاك دائما أن تطوى صفحة الحروب في بلاده إلى الأبد.

 



السابق

سوريا....«قمة أنقرة» تعزز «محور أستانة»... وتبقي على التباينات.. واشنطن تمدد مهمتها العسكرية بسورية بعد «بلبلة ترامب» ....روسيا تقوّض الإجماع الدولي ضد "الكيميائية"..موسكو تتهم التحالف الدولي بزعزعة الوضع في سورية..50 ألفاً غادروا دوما ... و «جيش الإسلام» يسلم 5 أسرى..قاعدة عسكرية فرنسية في منبج ووفد بريطاني لـ «علاقة طويلة» مع الأكراد....الأسد يشرعن سرقة منازل المهجرين.. ما المشاريع التي بدأت الشركات الروسية بتنفيذها في سوريا؟....

التالي

مصر وإفريقيا..أسماء المصريين المُمتنعين عن التصويت في الانتخابات الرئاسية... أمام النيابة خلال أيام....إغلاق مقر موقع إخباري مصري بعد يومين من شكوى «هيئة الانتخابات»...منظمة تونسية تندد باستخدام «وسائل تعذيب» في مراكز الأمن...«ألغام ليبيا»... جرائم حرب تحصد الأرواح شرقاً وغرباً..روسيا مستعدة للتوسط في حوار بين السراج وحفتر....تعديل وزاري جزئي يشمل 4 حقائب في الجزائر...العثماني: «مينورسو» لا تضبط أراضي المنطقة العازلة بالصحراء....عشرات القتلى في أفريقيا الوسطى...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,016,498

عدد الزوار: 6,930,232

المتواجدون الآن: 85