مصر وإفريقيا......تحديات الولاية الثانية للسيسي....السيسي يتلقى تهنئة من بوتين... والبرلمان يناقش الموازنة... تواضروس: الأقباط أصبح لهم دور وتأثير بعد 30 يونيو ..سد النهضة محور اجتماع الشهر المقبل بين السودان ومصر وإثيوبيا...المهدي يرفض التهديد بإجراءات قانونية ضده..مظاهرات في طرابلس للمطالبة بإنهاء المرحلة الانتقالية....طلاب تونس مهددون بسنة «بيضاء» بسبب أزمة بين نقابات التعليم والحكومة....

تاريخ الإضافة السبت 31 آذار 2018 - 6:16 ص    عدد الزيارات 2114    القسم عربية

        


تحديات الولاية الثانية للسيسي..

الشرق الاوسط..القاهرة: محمد نبيل حلمي... بين محيط مرتبك في سوريا وليبيا وحوض النيل، فضلاً عن قلق داخلي من تبعات الخطوات الجديدة في مسار «الإصلاح الاقتصادي»، تلوح في أفق الولاية الثانية الجديدة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عدة تحديات إقليمية وداخلية، وتمثل جميعها أبرز مهام الرجل الذي سيتولى مقاليد البلاد لـ4 سنوات مقبلة. وإذا كان المطلوب على صعيد الملفات الإقليمية يحتاج لـ«الاستمرار في التمسك بالموقف المصري الذي أثبت صحته»، بحسب الخبراء الذين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، فإنهم عبّروا كذلك عن اعتقادهم بأن التحديات الداخلية تتقدمها الحاجة إلى إحراز «تحسن ملموس» في مستوى معيشة السواد الأعظم من المصريين الذين منحوا السيسي ملايين الأصوات، فضلاً عن التحديات الأمنية المتعلقة بمكافحة «الإرهاب»، خصوصاً في شمال سيناء التي تشهد عمليات عسكرية موسعة منذ سنوات. الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، د.مصطفى كامل السيد، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «التحدي الاقتصادي هو الأكبر للرئيس المصري في الفترة المقبلة، وذلك نتيجة الاتفاق الذي أبرمته مصر مع (صندوق النقد الدولي) للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار وفق خطة متفق عليها بين الطرفين، وتقضي في أحد جوانبها برفع الدعم عن الوقود، وهي الخطوة التي يرجح على نطاق واسع أن تحدث في شهر يونيو المقبل، الأمر الذي سيتبعه زيادة كبيرة في أسعار كل السلع والخدمات». وشرح السيد أن «معدلات الفقر المتزايدة في مصر، فضلاً عن الضغوط التضخمية المرتبطة بزيادة الأسعار، وزيادة حجم الدين، خصوصاً الخارجي، جميعها مؤشرات تؤكد أن معدلات النمو وزيادة الاحتياطي النقدي الذي كان محل إشادة من قبل الحكومة التي شكلها السيسي، لا تنعكس على الغالبية العظمى من المواطنين، ولكنها قد تعني نجاحاً مصرفياً». وأكد أنه لا بديل في المرحلة المقبلة بشكل عاجل عن اعتماد إجراءات «لمنع دخول مزيد من المواطنين تحت خط الفقر». وكانت مصر، بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، إجراءات عدتها الحكومة ضمن «الإصلاح الاقتصادي» قرّرت بموجبها تحرير سعر صرف العملة المحلية، وأعقب ذلك زيادة التضخم وتسجيله معدلات غير مسبوقة بلغت 34 في المائة في يوليو (تموز) 2017، قبل أن يتراجع إلى 22.3 في المائة في يناير الماضي.
- التحدي الأمني
التحدي الداخلي ليس اقتصادياً وحسب، بل إنه كذلك أمني، وخصوصاً في شبه جزيرة سيناء التي بها أكثر البؤر «الإرهابية» اشتعالاً، ما يفسر استمرار العمليات العسكرية في نطاقها طوال الولاية الأولى من حكم السيسي، وكذلك بدء قوات الجيش والشرطة في فبراير الماضي، عملية موسعة وغير مسبوقة. ويقول الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي، العقيد حاتم صابر، إن التحرّكات العسكرية المصرية، خلال السنوات الأربع الماضية استطاعت أن تُوقف الإمدادات غير المسبوقة للعناصر «الإرهابية المسلحة»، خصوصاً أن «ما كشفته عملية سيناء الموسعة التي بدأت قبل شهور، أكدت أن حجم الاستعدادات والتسليح كان أقرب لتجهيزات الدول، وليس فقط مجموعات». ويضيف أن «المهمة المقبلة، ستكون بناء تمركزات جديدة في سيناء للتمهيد لخطة التنمية، خصوصاً بعد حفر 4 أنفاق أسفل قناة السويس بغرض تحفيز الاستثمار في شمال سيناء». يذكر أن السيسي أعلن في نهاية فبراير الماضي، لدى افتتاحه مقر «قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب» أن تكلفة تنمية وتطوير سيناء ستصل إلى 275 مليار جنيه (15.7 مليار دولار تقريباً). الرغبة في تحقيق الأمن الداخلي، لا يمكن أن تتحقق سوى بتأمين الجوار الإقليمي، خصوصاً في ظل توقعات متزايدة بتحرك عناصر «داعش» الفارة من سوريا والعراق وليبيا باتجاه مصر، ولعل هذا هو ما يضع مسألة حفظ «الأمن القومي المصري» كتحدٍ ثالث في ولاية السيسي الثانية. وهنا يلفت خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، د. محمد فايز فرحات، إلى أن «الأولوية المصرية في ليبيا يجب أن ترتكز على تهيئة المناخ إلى أن تسفر الانتخابات المنتظرة عن حكومة مستقرة، ومؤسسة عسكرية بعيدة عن التجاذبات، بما يضمن سيطرة على الحدود الغربية لمصر».

السيسي يتلقى تهنئة من بوتين... والبرلمان يناقش الموازنة..

• تواضروس: الأقباط أصبح لهم دور وتأثير بعد 30 يونيو ... • استنفار لتأمين احتفالات «أسبوع الآلام»..

(الجريدة) كتب الخبر حسن حافظ... تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي برقية تهنئة مبكرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفوزه بالانتخابات الرئاسية، التي تعلن نتائجها النهائية بعد غد، بينما أشادت بعثة الاتحاد الإفريقي لمراقبة الانتخابات بمسار الانتخابات، التي شهدتها مصر الأسبوع الماضي، مؤكدة أنها تمت في أجواء سلمية وبيئة آمنة. بدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتلقي التهاني بنجاحه في الانتخابات الرئاسية حتى قبل إعلان النتائج النهائية رسمياً بعد غد، إذ بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ببرقية تهنئة إلى السيسي أمس، وجاء في نصها: «أظهرت نتائج الانتخابات بوضوح مكانتكم بين مواطنيكم، والنهج الذي تتبعونه في حل المهام الاجتماعية والاقتصادية العاجلة وكذلك تعزيز الاستقرار في بلادكم». وأضاف بوتين بحسب المكتب الصحافي للكرملين: «كلي أمل في أن نوفر بجهودنا المشتركة، استمراراً للتعاون الثنائي ذي المنفعة المتبادلة في جميع المجالات، وفي تنسيق الجهود في القضايا الإقليمية والدولية، ومواجهة التهديدات والتحديات الأمنية الدولية». وتلقى السيسي اتصالاً هاتفياً من نظيره المقدوني جورجي إيفانوف، مساء أمس الأول، وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، بأن الرئيس المقدوني توجه بالتهنئة إلى السيسي والشعب المصري على إتمام الانتخابات الرئاسية بنجاح، متمنياً لمصر قيادة وشعباً دوام التوفيق والتقدم والازدهار.

إشادة إفريقية

ومع اكتساح السيسي المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية، تلقت القاهرة إشادة من الاتحاد الإفريقي أمس، حول سير العملية الانتخابية التي شهدتها البلاد على مدار ثلاثة أيام الأسبوع الماضي، لاختيار رئيس الجمهورية لأربع سنوات تنتهي في 2022، بين السيسي ومنافسه الوحيد رئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى، إذ رأت بعثة الاتحاد الإفريقي أن الانتخابات جرت في أجواء إيجابية. رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي لمتابعة الانتخابات المصرية، وزير خارجية مالي الأسبق عبدالله ديوب، قال في مؤتمر صحافي بالقاهرة أمس، إن أعضاء البعثة لم يرصدوا أي تلاعب أو تزوير في اللجان، التي زارها أعضاء البعثة، مؤكداً أن الانتخابات تمت في جو سلمي وفي بيئة آمنة، وأن معظم اللجان الانتخابية كان من السهل الوصول إليها من قبل الناخبين، وأن مشاركة المرأة وكثافة تصويت العنصر النسائي كانتا لافتتين. وأشاد ديوب بالإجراءات الميسرة التي أتاحتها الحكومة المصرية من أجل مشاركة سلسة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وكشف أن بعثة الاتحاد الإفريقي مكونة من 40 مراقباً من مختلف أعضاء البرلمان القاري والمجتمع المدني، تابعت الانتخابات في 10 محافظات من أصل 27 محافظة على مستوى الجمهورية، لم تلاحظ منع أي ناخب من ممارسة حقه في التصويت. وبحسب النتائج الأولية لعمليات الفرز في اللجان الفرعية حصل السيسي على أكثر من 21 مليون صوت من إجمالي الأصوات الصحيحة المقدرة بـ 22.5 مليون صوت، بنسبة 97 في المئة، في حين حصل منافسه موسى مصطفى موسى على نحو 740 ألف صوت بنسبة 3 في المئة، في حين جاءت الأصوات الباطلة 1.5 مليون صوت، وستعلن الهيئة الوطنية للانتخابات بعد غد النتيجة النهائية بتسمية السيسي رئيساً لمصر حتى 2022، مع إعلان الأرقام النهائية لانتخابات الداخل والخارج.

اختيار الرئيس

في الأثناء، قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، خلال استقباله وفد الكنيسة الإنجيلية للتهنئة بالأعياد أمس الأول، إنه يؤمن بأن يد الله هي التي تختار الرئيس، مشدداً على أن السيسي نشأ وتربى تربية سليمة ومنفتحة، وأنه يمتلك الرؤية المتوازنة خاصة أن مصر دولة لها ثقل وتحتاج إلى إنسان مخلص يدير أمور البلاد، وأشار إلى أن الأقباط أصبح لهم دور وتأثير خلال فترة حكم السيسي. وكشف تواضروس، الذي تولى منصبه الكنسي في نوفمبر 2012، عن أن أول لقاء جمعه بالسيسي كان في ظل حكم «الإخوان»، عندما كان الأخير وزيراً للدفاع، وأن البابا لمس في السيسي «مدى الانفتاح الفكري والوطنية التي يتمتع بها»، وشدد على أن التناغم الموجود بين رئيس الدولة والكنيسة «نعمة من عند الله»، ولفت إلى أن أقباط مصر أثبتوا مدى حبهم لوطنهم في مختلف المواقف والتحديات التي شهدها الوطن.

تأمين «الآلام»

في الأثناء، أكد مصدر أمني أن حالة الاستنفار في وزارة الداخلية التي شهدتها بالتوازي مع تأمين البلاد خلال أيام الانتخابات الرئاسية مستمرة لتأمين احتفالات المسيحيين المصريين بـ»أسبوع الآلام» الذي يبدأ غداً بصلوات «أحد السعف» وتنتهي الأحد التالي عليه بصلاة عيد القيامة، ثم تبدأ احتفالات المصريين جميعاً بعيد الربيع «شم النسيم» يوم الاثنين الموافق 9 أبريل. وأقامت الكنائس المصرية، أمس، صلوات «جمعة ختام الصوم»، كإشارة لبدء احتفالات «أسبوع الآلام».

الموازنة العامة

في شأن منفصل، يبدأ البرلمان المصري خلال الأسبوع الجاري، مناقشة مشروع الموازنة العامة للسنة المالية الجديدة 2018/2019، بعد إحالة حكومة شريف إسماعيل لمشروع الموازنة إلى مجلس النواب مساء أمس الأول، وقال رئيس الحكومة في تصريحات له، إنه تم تحديد سعر البترول في الموازنة الجديدة بـ 67 دولاراً للبرميل الواحد، وتحديد سعر صرف الدولار بـ 17.25 جنيهاً، علماً أنه كان في ميزانية العام المالي السابق بـ 16 جنيهاً. وشدد إسماعيل على أن خطة التنمية الاقتصادية تستهدف مواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والإداري بما ينعكس إيجاباً على مناخ الاستثمار، لافتاً إلى أن الموازنة الجديدة تعد الأضخم في مجال الاستثمار، إذ تم تخصيص 942.2 مليار جنيه للاستثمار بزيادة 46 في المئة عن موازنة العام المالي السابق، تشمل الاستثمارات الحكومية والقطاع الخاص والهيئات.

سد النهضة محور اجتماع الشهر المقبل بين السودان ومصر وإثيوبيا

الشرق الاوسط....القاهرة: سوسن أبو حسين... كشف السفير السوداني في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، عن أن العاصمة السودانية الخرطوم سوف تستضيف الاجتماع الثلاثي الخاص بموضوع سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا يومي 4 و5 أبريل (نيسان) المقبل. وقال إن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا لما أقره الرؤساء الثلاثة في أديس أبابا على هامش اجتماعات القمة الأفريقية حول عقد اجتماع تشارك فيه كل بلد بثلاثة وزراء، الخارجية والمخابرات والري. وأضاف أن بلاده وجهت الدعوة إلى كل من مصر وإثيوبيا وقد تلقت الموافقة بالمشاركة، وسوف يبحث الاجتماع تكليفات الرؤساء المتفق عليه في أديس أبابا. وأوضح السفير السوداني كان هناك عدد من الخلافات حول التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري الذي تضمن بعض الملاحظات التي قدمتها الدول الثلاث، معربا عن أمله في نجاح اجتماع الخرطوم لحل هذه المشكلة العالقة. وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك توضيحات من الجانب الإثيوبي حول مدة وسعة ملء السد، أشار إلى أن هذا الموضوع سوف يتم بحثه خلال اجتماع وزراء الري يوم 4 أبريل، الذي تم تخصيصه للمسار الفني، ثم ينضم هذا الثلاثي إلى الاجتماع الشامل الذي يمثل الجهات المعنية بتوضيح شواغل الدول الثلاث. يذكر أن الاجتماع الرباعي لوزيري خارجية مصر والسودان ورئيسي جهاز المخابرات العامة المصرية والسودانية، أكدوا فيه علاقات الأخوة الأزلية والمصالح المشتركة ووحدة المسار والمصير بين شعبي وادي النيل، وإدراكا لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على أساس المنفعة المتبادلة والمصلحة المشتركة. كما أكد البيان الختامي الرغبة الحقيقية لدى شعبي وادي النيل في تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة وتعظيم مساحات التعاون المشترك بما يليق بأهمية العلاقات بين البلدين ويرتقى إلى طموحات الشعبين. كما اتفق المجتمعون على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة التي عقدت في أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس (آذار) 2015، والتأكيد على أهمية معالجة شواغل الطرفين في إطار من الأخوة والتشاور والتنسيق البناء على جميع المستويات السياسية، وبهدف إيجاد حلول مستدامة. كما اتفق خلال هذا الاجتماع أيضا على إقامة صندوق ثلاثي لتعزيز البنية التحتية والمشروعات التنموية الثلاثية في مصر والسودان وإثيوبيا، والاتفاق على مواصلة تعزيز التعاون العسكري والأمني بين شعبي وادي النيل.

«الوفد» الليبرالي يسعى لتصدر المشهد الحزبي بـ«تجديد دماء» قيادته وتقديرات أولية تشير إلى انحسار المنافسة بين أبو شقة والخولي

الشرق الاوسط..القاهرة: وليد عبد الرحمن... في مسعى من أكبر الأحزاب الليبرالية في مصر لتصدر المشهد الحزبي في البلاد، يأمل حزب «الوفد» في تجديد دماء قيادته عبر الإعلان عن رئيس جديد له في الانتخابات التي جرت أمس. وتأتى الانتخابات بعد نهاية ولاية رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، الذي قضى دورتين منذ عام 2010، كل دورة أربع سنوات... وبالتالي لا يحق له الترشح مرة ثالثة؛ وفقاً للائحة الحزب الجديدة. وتنافس على منصب رئيس الحزب 5 مرشحين هم، المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب (البرلمان)، وحسام الخولي، نائب رئيس «الوفد»، وياسر حسان، مساعد رئيس الوفد، وحمدي شوالي، عضو الحزب، وأحمد طه. وتشير مؤشرات النتيجة النهائية التي من المقرر أن يتم الإعلان عنها عشية ليلة أمس، إلى وجود منافسة شرسة بين أبو شقة والخولي، وسط تقديرات كبيرة بانحسار المنافسة بينهما، وأن واحداً منهما سيترأس «بيت الأمة (أي حزب الوفد)» لولاية جديدة، بعد انتهاء مدة الدكتور البدوي في مطلع يونيو (حزيران) المقبل. وقال مراقبون، إن «الوفديين يأملون في أن يلمّ الرئيس القادم الشمل وينهي الخلافات التي دبت في الحزب منذ سنوات». ويذكر أن «الوفد» مر بالكثير من الانقسامات والأزمات منذ انتخابات نعمان جمعة، لكنه نجح في استعادة جزء من بريقه مع ثورتي 25 يناير (كانون الثاني) و30 يونيو، ووجود البدوي أحد الأعضاء المؤسسين لجبهة الإنقاذ الوطني؛ لكن خلال عامي 2017 و2018 شهد الحزب الصراعات بين الدكتور فؤاد بدراوي وهو ما سُمي بإصلاح «الوفد» وبين السيد البدوي، أعقب ذلك أزمة ترشح البدوي للانتخابات الرئاسية التي انتهت برفض هيئة الحزب العليا.
وسجل في انتخابات الجمعية العمومية للحزب، أمس، 2124 عضواً، وأعلن اللواء محمد الحسيني، مقرر اللجنة المشرفة على تنظيم انتخابات «الوفد»، باكتمال النصاب بحضور 50 في المائة + 1. واستمر تصويت الوفديين لاختيار رئيس جديد للحزب، حتى السابعة من مساء أمس، وبدأت عملية الفرز بعدها... وكانت الساعات الأولى من انتخابات حزب «الوفد» بمقره الرئيسي بحي الدقي في الجيزة، قد شهدت حشوداً كبيرة من قِبل أعضاء الحزب بمحافظات مصر، وتجمع الكثير من الأعضاء بساحة المقر للإدلاء بأصواتهم، كما هتف الكثير من المتواجدين هتافات مؤيدة وداعمة للحزب، منها «عاش الوفد ضمير الأمة... وفديين وفديين من نحاس لسراج الدين». وبجانب الانتخابات التي شهدها «الوفد»، يصوت أعضاء الهيئة الوفدية على مقترح تعديل اللائحة الداخلية للحزب، الذي تقدم به البدوي متضمناً تعديل 15 مادة. ووقف مؤيدو الخولي وأبو شقة على جانبي الطريق أمام مقر الحزب لتوزيع مطبوعات دعائية للمرشحين. في حين شهد مقر الحزب تعليق لافتات كثيرة تحمل اسم أبو شقة والخولي، بينما غابت لافتات ودعاية باقي المرشحين. من جهته، أكد البدوي، أن الجمعية العمومية لـ«الوفد» ضربت مثالاً للحضور المشرّف؛ الأمر الذي ليس بجديد على «الوفد»، الذي ظل وما زال يعلم ويضرب أروع الأمثلة لجموع الأحزاب، سواء في المشاركة السياسية في كافة الاستحقاقات الانتخابية التي تمر بها البلد، أو على مستوى الحزب وإدارة العملية الانتخابية. بينما أكد منير فخري عبد النور، وزير السياحة السابق، سكرتير عام حزب «الوفد» الأسبق، أن هناك مهاماً واضحة تقع على عاتق الرئيس القادم لحزب «الوفد»، ومن أهمها تصحيح المسار الذي ابتعد عنه الكثير من الأعضاء. مطالباً رئيس الحزب الجديد بالإدارة الجماعية ومشاركة الجميع بها، وكذا عدم التفرقة بين عضو قديم وجديد، إضافة إلى عدم التفرقة بين الأعضاء والعضويات. لافتاً إلى أن الحزب شهد إقبالاً كبيراً من قِبل الناخبين؛ ما يدل على حرصهم الشديد لاختيار الرئيس الجديد.
وأكد سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب (البرلمان)، أن لحزب «الوفد» شعبية كبيرة في الشارع المصري، كما أن له تاريخاً كبيراً، حيث إنه شارك في جميع الثورات على مر العصور. مضيفاً أن هناك إقبالاً كبيراً على انتخابات الحزب، وهذا يدل على أهميته، مشيراً إلى أن هناك تنافسية شديدة بين المرشحين، حيث إن الحياة السياسية تحتاج إلى التنافسية الشريفة والشفافة، لكن يجب التفاف الجميع حول رئيس الحزب القادم، وعدم التفرقة بين واحد وآخر. وقال محمود أباظة، الرئيس السابق للحزب، إن «الوفد» يحتاج هذه الفترة إلى القدرة والحكمة، مضيفاً: «تكمن القدرة في شخص يستطيع لم الشمل وإعادة الطيور المهاجرة إلى الحزب والحكمة في إدارة الحزب وإعادته إلى مكانته».

منافسة شديدة على رئاسة حزب «الوفد»

الحياة...القاهرة – محمود دهشان .. انطلقت انتخابات رئاسة حزب «الوفد» الليبرالي أحد أعرق الأحزاب المصرية أمس، وسط منافسة قوية بين نائب السكرتير العام للحزب المستشار بهاء الدين أبو شقة الذي يشغل منصب رئيس اللجنة التشريعية في مجلس النواب، ونائب رئيس الحزب حسام الخولي، في وقت شهدت انتخابات الحزب حضوراً لافتاً لأعضاء الجمعية العمومية الذين حضروا من المحافظات في باصات أمنها الحزب لنقل أعضائه إلى المقر الرئيسي في الجيزة. ويتنافس عدد من المرشحين على مقعد رئيس الحزب خلفاً للدكتور السيد البدوي وأبرزهم إلى جانب أبو شقة والخولي: مساعد رئيس الحزب ياسر حسان، والقيادي علاء شوالي وهو يمت بقرابة عائلية لزعيم حزب «الوفد» سعد زغلول. ويتوقع أن يكون الخولي وأبو شقة الأقرب للفوز، إذ إن الأوّل صاحب شعبية كبيرة داخل «الوفد» وأيده عدد من البرلمانيين فيه منهم الناطق باسم الحزب النائب محمد فؤاد، ورئيس لجنة التنمية المحلية أحمد السجيني ورئيس لجنة الطاقة في البرلمان طلعت السويدي، ويؤيده أيضاً قطاع كبير من الشباب داخل الحزب، فيما يتمتع أبو شقة بدعم عدد كبير من قادة الحزب من بينهم نواب الرئيس: أحمد عز العرب وعبد العليم داود، وعضو الهيئة العليا للحزب طارق تهامي.

المهدي يرفض التهديد بإجراءات قانونية ضده وحدد موعد عودته للسودان بإكمال مهامه الخارجية

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس... استنكر الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي المعارض، تلميحات الرئيس السوداني عمر البشير، وتهديده بمقاضاة أحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء تحالف «نداء السودان»، وعملها مع حركات متمردة مسلحة، وأعلن تحديه لتلك التهديدات بالعودة إلى البلاد بمجرد إكمال مهامه الخارجية. كان الرئيس البشير قد لمح في 22 مارس (آذار) الجاري، إلى إمكان اتخاذ إجراء قانونية ضد الأحزاب المدنية المنضوية تحت التحالف المعارض «نداء السودان»، الذي أنهى اجتماعاً في باريس منتصف الشهر الجاري، انتخب خلاله المهدي رئيساً له. وقال المهدي، أمس، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن رأس النظام أرسل تهديداته، متناسياً أن تحالف «نداء السودان» يعمل داخل البلاد منذ أكثر من عامين، وتجاهل اعترافه بالحركات المتمردة المكونة للتحالف، والتي فاوضها في أكثر من جولة مفاوضات، ومع ذلك ينظر إلى تعامل الأحزاب معها باعتباره عملاً جنائياً يوجب المحاسبة القانونية. ويتكون تحالف «نداء السودان» من أحزاب سياسية مدنية، من بينها حزب الأمة القومي، وحزب المؤتمر السوداني، وحركات مسلحة تحارب الحكومة السودانية في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ومن بينها حركة العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان (جناح مني أركو)، وغيرهما. ورفض المهدي اعتبار التحالف مع الحركات المسلحة جنايةً، بقوله إن «الطغمة الحاكمة في السودان... تعلن ملاحقتها لقوى (نداء السودان)، الملتزمة بإيجاد مخرج السلام العادل والتحول الديمقراطي الكامل بوسائل خالية من العنف». واعتبر المهدي التهديدات الحكومية محاولة حكومية لتعطيل النشاط المعارض، وتعبيراً عن نيات باستمرار حملة الاعتقالات الواسعة ضد قادة المعارضة، معلناً دهشته لتصنيف تنظيمات معترف بها دولياً وإقليمياً، ويحاورها النظام بأنها «إرهابية»، بقوله: «المدهش حقاً أن نظام الخرطوم مع هذه الحقائق، أعلن مؤخراً أنه يعتبر تعامل أحزاب وطنية مع نفس تلك الفصائل المسلحة، والذين يكوّنون معاً (نداء السودان) منذ 40 شهراً، عملاً جنائياً يستوجب المساءلة». ووجه المهدي سلسلة اتهامات مضادة إلى نظام الحكم في السودان، كما أشار إلى معرفة الأسرة الدولية والأفريقية أسباب قيام حركات مسلحة في البلاد، واعترافها بها كواقع قائم لم يحتجّ أحد بأنها منظمات إرهابية، وتابع موضحاً: «الحكومة المصرية في حملتها ضد الإرهاب صنفت الحركة الإخوانية حركة إرهابية، وطالبت النظام بتسليم العناصر الإخوانية التي يحتضنها النظام والمحور الإقليمي المشترك في دعم الإخوان، ويريد النظام السوداني أن يصنف قوى سياسية معترفاً بها دولياً وإقليمياً، وهو نفسه يعترف بها ويحاورها، بأنها إرهابية، فلا وجه للمقارنة». وتعهد المهدي بالعودة إلى البلاد متى ما أكمل مقتضيات بقائه في الخارج، دون أن يحدد موعداً لذلك، ودون أن يحدد المكان الذي سيقيم فيه، وقال بهذا الخصوص: «في ضجة عبارات الوعيد وتصاعد طبول التهديد، تساءل قوم عن موعد عودتي إلى الوطن، كنت من باريس خاطبت باسم (نداء السودان) الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، والترويكا، والاتحاد الأوروبي، وكل رؤساء دول جوار السودان شمال وجنوب الصحراء، أناشدهم دعم مطالب الشعب السوداني المشروعة في إطلاق سراح المحبوسين، وكفالة الحريات العامة، وحماية التعبير السلمي الحر، وطلبنا منهم السماع لوفود منا سوف أبرمج تحركها». وأضاف المهدي موضحاً: «لذلك سأبقى في الخارج في مكان مناسب، ثم أعود إلى السودان التزاماً بأهداف حزب الأمة ونداء السودان، ووسائل تحقيقها الخالية من العنف، أعود إن شاء الله وليفعل النظام ما يشاء، فالشيء من معدنه لا يُستغرب». وحسب بيان المهدي، فإن اجتماع «نداء السودان» في باريس منتصف مارس الجاري، أقر أهدافاً سياسية بوسائل مدنية خالية من العنف، وأن تعمل الحركات المسلحة المنضمة للتحالف بوسائل خارج نطاقه، وأفرز اعتماد الوسائل السلمية للوصول إلى تغيير في السودان عبر الحوار باستحقاقاته، أو عبر انتفاضة شعبية.

مظاهرات في طرابلس للمطالبة بإنهاء المرحلة الانتقالية واتهامات لـ«إسلاميين» بمحاولة تغيير الخريطة السياسية

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر... تظاهر ليبيون في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس مساء أمس، مطالبين بـ«توحيد مؤسسات الدولة، وإنهاء المرحلة الانتقالية بإجراء الاستفتاء على الدستوري قبيل الذهاب إلى الانتخابات». وتبنت شبكة «الجزيرة» مبكراً الدعوة للمظاهرة، التي أطلقها مجموعة من الشباب الليبي، تحت مسمي «حراك 30 مارس». وتوافد المئات منهم على الميدان منذ مساء الخميس، استعداداً للمشاركة، فيما نُصبت اللافتات، ورُفعت شعارات «الحراك»، على جنبات الميدان. وفيما تداولت صفحات التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر بغية تغيير «الخريطة السياسية»، استبقت الصفحة الرسمية الموثقة، التابعة لشبكة فضائية «الجزيرة» الموجهة إلى ليبيا على «فيسبوك»، أول من أمس، الدعوة للتظاهر في الميدان، المعروف بـ«الساحة الخضراء» بالعاصمة، الأمر الذي أرجعه متابعون ليبيون إلى أنها محاولة «تستهدف دعم تيار الإخوان المسلمين في البلاد». وعبر صفحته على «فيسبوك»، أعلن «الحراك» أنه حصل على الموافقة الأمنية من مديرية الأمن في طرابلس بالتظاهــر السلمي فـــي ميـدان الشهـداء، وفـقاً للأهداف والمطالب المتفق عليها، وقال إن «الوقت حان يا شباب للخروج إلى الساحات، والوقوف صفاً واحداً بالتظاهر السلمي الحضاري، والمطالبة بحقوقنا ووضع حد لمعاناتنا». من جهتها، قالت الدكتورة رانيا الصيد، عضو الهيئة التأسيسية لمشروع الدستور، إنها شاركت في المظاهرة مع أكثر من 25 مؤسسة، من روابط ومنظمات واتحادات، ومؤسسات مجتمع مدني شبابية. واستبقت المظاهرة، التي تأتي في الذكرى الثانية لدخول رئيس المجلس الرئاسي فائر السراج إلى طرابلس، وفقا لاتفاق الصخيرات، عدة ترتيبات تجلّت في تحضير الميدان باللافتات الموحدة، وتوزيع «كابات» بلون أبيض على المتظاهرين، فضلاً عن نشاط ملحوظ على شبكات التواصل الاجتماعي يدعو فئات الشعب للمشاركة. وفي غضون ذلك ذهبت وسائل إعلام محلية إلى أن بعض الشخصيات، المحسوبة على التيار الإسلامي السياسي في ليبيا، تروج للحراك بهدف تغيير «الخريطة السياسية»، لافتين إلى أن الفضائية القطرية بدأت في حملة ترويجية لما ينادي به عناصر تنظيم الإخوان في ليبيا بالمطالبة بإجراء الاستفتاء على الدستور أولا، قبل إجراء الانتخابات. ويسعى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إلى إجراء انتخابات في ليبيا قبل سبتمبر (أيلول) المقبل من العام الجاري. وقد قال سلامة في إفادته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي إن العمل من أجل إجراء انتخابات عادلة وحرة ونزيهة قبل نهاية السنة يأتي في قمة أولويات الأمم المتحدة، و«أنه من المهم جداً قبل إجرائها التأكد من أنها سوف تكون شاملة، وأن نتائجها سوف تقبل من الجميع». وطالب المتظاهرون، الذين بدت صفوفهم منظمة، بـ«استقرار البلاد»، و«تكليف الشباب في المؤسسات»، مرددين هتافات «نريد حكومة وحدة قوية»، «كفى مراحل انتقالية».
وفي وقت حذر فيه عدد من النشطاء والمدونين والحركات المدنية مما سمته بـ«الانجرار خلف دعوات تلك التظاهر»، قال الإعلامي الليبي حسين المسوري، إن مطالب هذا «الحراك» تعبر عن غالبية الليبيين، باستثناء ما يتعلق بـ«الاستفتاء على مشروع الدستور»، الذي أحالته هيئته التأسيسية إلى مجلس النواب من أجل إصدار قانون الاستفتاء عليه، مشيراً إلى أنه (المشروع) أحدث انقساماً بين من يريد «الاستفتاء»، ومن يعتبره «لا يصلح»، بسبب اعتراضهم على بعض مواده، وخاصة ما يتعلق منها بـ«نظام الحكم». واستغرب المسوري في حديثه إلى «الشرق الأوسط» «الدعم اللوجيستي الكبير»، الذي ظهرت ملامحه على أجواء المظاهرة، وأضاف موضحا «قد تكون هناك جهات وأطراف سياسية معينة وراء هذا الحراك، خاصة أن توزيع القوى والسيطرة على الأرض في العاصمة طرابلس وقبلها بنغازي تغيرت وشهدت خسارة كبيرة للتيار الإسلامي السياسي، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين»، لافتا إلى أن المطالب الأخرى، وهي توحيد مؤسسات الدولة، وإنهاء المرحلة الانتقالية وتحسين الوضع الاقتصادي، وعدم إقفال الموانئ النفطية... هي مطالب كل الليبيين. وتابع المسوري متسائلاً «كيف يمكن تحقيقها؟، وما هي الآليات التي تمكن من ذلك، إذا ما نظرنا إلى الانقسام السياسي الحاد على أرض الواقع، وما تبعه من أزمة سياسية لم تحل حتى بتدخل المجتمع الدولي والأمم المتحدة؟». وسبق أن سألت «الشرق الأوسط» المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق عن موعد إصدار مشروع قانون الاستفتاء على الدستور المرتقب، فقال إن «الجلسة الرسمية للبرلمان نظرت في المشروع قبل أيام، وأبدت بعض الملاحظات، قبل أن تعيده ثانية إلى اللجنة التشريعية للنظر فيه»، لافتاً إلى أنه من المقرر الانتهاء منه قريباً، تمهيداً للتصويت عليه في صورته النهائية.

8 قتلى بتفجير تبناه «داعش» أمام بوابة أمنية في أجدابيا الليبية

الحياة....طرابلس - أ ف ب، رويترز - رجحت مصادر أمنية تفجير انتحاري من «داعش» سيارة مفخخة أمام بوابة المخرج الشرقي لمدينة أجدابيا جنوب مدينة بنغازي شرق ليبيا، والقريبة من ميناءي البريقة والزويتينة لتصدير النفط، والذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص بينهم 6 جنود، وجرح 15 شخصاً. والتفجير هو الثاني خلال أقل من شهر في المدينة الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المتحالف مع حكومة موازية مقرها في الشرق، علماً أن الأول الذي تبناه تنظيم «داعش» حصل في 9 الشهر الجاري، حين جُرح جندي ومهاجران غير شرعيين. كما ان هذا الهجوم هو الخامس الذى يُشن على بوابات تابعة لجيش حفتر خلال نحو خمسة أشهر. وأوضح العميد فوزي المنصوري، قائد الغرفة الأمنية لتأمين اجدابيا، أن السيارة كانت محملة كمية كبيرة من المتفجرات، وأن دوي التفجير سُمع في أنحاء واسعة من المدينة. وأشار الى أن التحقيقات جارية لمعرفة من أين أتت، معلناً أن أفراداً من عائلة واحدة جرحوا في التفجير، بعدما تزامن عبورهم أمام البوابة مع لحظة التفجير. وذكر أن الاختراقات تحدث في كل الدول، لكنها لن تثني الجيش عن مواجهة الإرهاب، معتبراً أن الاعتداءات في أجدابيا «تهدف الى السيطرة على الهلال النفطي ومحاولة مهاجمة بنغازي، وهي تؤكد فقدان الجماعات المتطرفة قدرتها على خوض معارك، في وقت يحاول الجيش اكتشاف الخلايا النائمة في المدينة، وهو ما حصل سابقاً. ودعا قائد معسكر التسليح والذخيرة في أجدابيا النقيب أكرم بوحليقة، الأهالي الابتعاد عن التجمعات في هذه الأوقات، مؤكداً أن كل معسكرات مدينة اجدابيا جاهزة لمواجهة أي هجوم، لكن التفجيرات الإرهابية تتطلب عملاً أمنياً وليس قتالاً عسكرياً، فيما تحتاج منافذ المدينة الى بوابات الكترونية. وأعلن الرائد عمر ابسيط، قائد كتيبة 21 مشاة، أن كل الدوريات تؤمن مداخل ومخارج مدينة أجدابيا بعد تفجير البوابة، كما تم تسيير دوريات صحراوية لتمشيط محيط الحادث. على صعيد آخر، أطلق ليل الخميس عميد بلدية طرابلس عبدالرؤوف بيت المال بعد ساعات من خطفه على يد مجموعة مسلحة من منزله في حي بخلة الفرجان بالعاصمة طرابلس. ونشرت صفحة مكتب التنسيق الأمني – طرابلس على «فايسبوك» صوراً لبيت المال برفقة عناصر أمن، وأكدت تحريره من «ميليشيات خارجة عن القانون» من دون أن تحددها. وكان الصديق الصور، رئيس قسم التحقيقات في مكتب النائب العام، صرح ليل الخميس ان بيت المال «معتقل لدى دائرة المباحث العامة تحت سلطة النائب العام». وأشار الى احتمال إطلاقه في أي لحظة من دون ان يعطي تفاصيل عن التهم الموجهة إلى رئيس البلدية ولا ظروف توقيفه، لكن مصدراً امنياً قال إن «بيت المال أوقف في إطار قضية فساد». ودانت بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا خطف بيت المال، وحذرت من تزايد حالات الخطف في المدينة، ودعت كل الأطراف المعنية إلى اتخاذ موقف واضح يدين هذا التوجه المثير للقلق في طرابلس ومدن أخرى». اما السفير البريطاني فرانك بايكر فقال: «إنني قلق جداً من خطف عمدة بلدية طرابلس»، معتبراً أن «الجريمة المنظمة خطر كبير يهدد أمن الليبيين وسلامتهم». في تونس، التقى فتحي المجبري، نائب رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني، القائمة بالأعمال الأميركية ستيفاني ويليامس، وناقش معها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية عزز الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة. وأشاد المجبري بـ «الدور الريادي الذي نفذته الولايات المتحدة في دعم استقرار ليبيا».

طلاب تونس مهددون بسنة «بيضاء» بسبب أزمة بين نقابات التعليم والحكومة

الحياة...تونس – محمد ياسين الجلاصي ... حذر الاتحاد العام التونسي للشغل من تصاعد الأزمة بين الحكومة ونقابات التعليم، ما قد يحرم الطلاب من اجتياز اختبارات نهاية السنة، في وقت يسود فتور في العلاقة بين اتحاد الشغل وحكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد الذي يواجه عزلة سياسية بسبب مطالبة أحزاب ومنظمات اجتماعية بتغيير وزراء بسبب الفشل في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية. وهدد اتحاد الشغل بخوض «معركة» مع الحكومة، خصوصاً في ما يتعلق بقرارات اتخذتها في شكل أحادي تشمل خططاً لبيع مؤسسات عامة تنفيذاً لتوصيات من المقرضين الدوليين، علماً أن الشاهد أبلغ البرلمان قبل أسبوع بأن «الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة يجب أن تمضي قدماً وبسرعة خصوصاً في ما يتعلق ببيع مؤسسات عامة»، وشدد على أنه سيمضي في هذه الإصلاحات حتى لو كلفه ذلك منصبه على رأس الحكومة. وقال الناطق باسم الاتحاد العام للشغل سامي الطاهري، إن «حملات التصعيد التي يشنها وزير التربية حاتم بن سالم ومجلس الوزراء في شأن مشكلة التعليم الثانوي تشكل محاولة لضرب السنة الدراسة، والدفع نحو سنة دراسية بيضاء ومنع التلاميذ من اجتياز الامتحانات». واستنكر القيادي النقابي الدعوات بسجن أساتذة التعليم الثانوي على خلفية قرارهم حجب علامات الطلاب من أجل تحقيق جملة من المطالب المهنية، مؤكداً محاولة اتحاد الشغل منع سنة دراسية بيضاء عبر التمسك بالحوار الجدي، والتفاوض المسؤول بين الحكومة والطرف النقابي. ويطالب الأساتذة بخفض سن التقاعد من 60 إلى 55 سنة، باعتبار أن مهنة التدريس مصنفة بأنها «شاقة». لكن الحكومة وضعت أخيراً خططاً تهدف إلى رفع سن تقاعد مدرسي التعليم الابتدائي والثانوي تدريجاً إلى 62 سنة ثم إلى 65 سنة بحلول عام 2022. وكان وزير التربية حاتم بن سالم هدد بوقف صرف رواتب المعلمين في حال استمرار احتجاجاتهم، واتهم نقابة التعليم بالتمسك بمطالب مادية لا أكثر، في لهجة تصعيد أثارت مزيداً من الاحتقان بين النقابات والحكومة التي تواجه مشاكل اجتماعية وسياسية متأزمة. في المقابل، تعتبر نقابة التعليم أن المطلب الأساسي للمعلمين هو إصلاح المنظومة التربوية، خصوصاً أن تونس غير مصنفة عالمياً في مستوى جودة التعليم بسبب تردي البنية التحتية، واتجاه الحكومة نحو التخلي تدريجاً عن دعم التعليم الرسمي، ما يجبر المواطن التونسي على الذهاب إلى التعليم الخاص، وهو ما يحمله أعباءً كبيرة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية». وتأتي عملية رفع سن تقاعد المدرسين وموظفي القطاع العام، في ظل خطط تنفذها الحكومة التونسية لخفض العجز في الصناديق الاجتماعية وذلك بتوصية من صندوق النقد الدولي. كما تطرح الحكومة مشروعاً للتسريح الاختياري قبل سن التقاعد من القطاع العام بهدف تسريح مئة ألف موظف.

 



السابق

العراق...قلق في سنجار من تكرار تهديدات إردوغان باقتحامها..المالكي: مصممون على تحقيق غالبية سياسية...ممثل السيستاني يطالب الأمم المتحدة بدعم برامج تحدّ من انتشار التطرف..احتجاجات تطالب بمشاريع خدمات عند أطراف بغداد...اغتيال معارض إيراني في أربيل....

التالي

لبنان...لبنان يستعدّ لأسبوع «مؤتمر سيدر» على وهج «حمى» انتخابية تَصاعُدية... جنبلاط مستاء من طريقة التعاطي معه انتخابياً... ويهاجم «الحاكم بأمره» باسيل...الوزير السعودي المفوض والسفير الإماراتي أديا صلاة الجمعة في بعلبك..الحريري يواجه 8 لوائح في بيروت تهدد بتشتيت الصوت السنّي وبيضون يحذّر من دور سلاح «حزب الله»...إسرائيل تهدد لبنان: سندمّر أبراج بيروت وآيزنكوت: سنرسم صورة لن تنساها المنطقة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,165,381

عدد الزوار: 6,758,346

المتواجدون الآن: 136