اليمن ودول الخليج العربي...المالكي: الصاروخ الذي استهدف الرياض هو إيراني من طراز "قيام"....الملك سلمان: السعودية تتصدى بحزم لأي محاولة عدائية تستهدف أمنها....مناورات طهران من نافذة اليمن... محاولة مشاغلة الخصوم..غريفيث يلتقي في صنعاء النسخة الحوثية من «الحراك الجنوبي»..الإمارات تنضم إلى قطاع الطاقة النووية السلمية...بوتين وأمير قطر يناقشان تطوير العلاقات وأزمة سورية...ولي العهد السعودي يلتقي رجال المال والأعمال في نيويورك.. محمد بن سلمان: ترمب شكّل "حكومة حرب" بوجه إيران....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 آذار 2018 - 5:26 ص    عدد الزيارات 2175    القسم عربية

        


مؤكدا حق الرد على طهران في الوقت والمكان المناسبين ....

المالكي: الصاروخ الذي استهدف الرياض هو إيراني من طراز "قيام"

ايلاف....عبد الرحمن بدوي من الرياض.... أكد العقيد تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن أن الصاروخ الذي استهدف الرياض هو إيراني من طراز "قيام".

إيلاف من الرياض: عرضت قيادة التحالف العربي مساء اليوم الإثنين أدلة تثبت تورط إيران في دعم وتهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة للحوثيين، مؤكدة أن المملكة تحتفظ بحق الرد على إيران في الوقت والمكان المناسبين. وقال العقيد تركي المالكي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده منذ قليل في الرياض، إن صواريخ الحوثي انتهاك صريح للقانون الدولي باستهداف مناطق مدنية، مؤكدا أن امتلاك جماعة الحوثي الإرهابية لصواريخ باليستية تطور خطير يهدد الأمن الدولي. وأكد المالكي أن إيران لاتزال تنتهك القوانين الدولية بتهريب الأسلحة للحوثيين، مشيرًأ إلى أنه تم ضبط عدد من الأسلحة المهربة من إيران قبل وصولها اليمن. وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي إن 9 أحياء سكنية بـالرياض تأثرت بالصواريخ التي أطلقتها الجماعة الحوثية، مؤكدا أن أغلب الصواريخ التي استهدفت المملكة تم اطلاقها من صعدة وعمران.

القانون الإنساني

وأشار المالكي إلى أن ستهداف 8 ملايين مدني في مدينة الرياض يخالف القانون الدولي والإنساني. وأضاف أن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على المملكة من داخل الأراضي اليمنية بلغت 104 صواريخًا. وكانت قوات الدفاع الجوي السعودية قد اعترضت ودمرت سبعة صواريخ باليستية أطلقت من داخل الأراضي اليمنية ليلة الاثنين، باتجاه المملكة، ثلاث منها تم إطلاقه على العاصمة الرياض.

الملك سلمان: السعودية تتصدى بحزم لأي محاولة عدائية تستهدف أمنها

الرياض، عدن - «الحياة» .. أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، «وقوف المملكة العربية السعودية بكل حزم، وتصديها لأي محاولات عدائية تستهدف أمنها». جاء ذلك خلال اتصال تلقاه الملك سلمان أمس، من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أعرب عن إدانته إطلاق ميليشيات الحوثيين صواريخ باليستية باتجاه المملكة، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب السعودية، وتأييدها كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها. وجددت واشنطن دعمها السعودية في الدفاع عن حدودها، بعد إطلاق جماعة الحوثيين سبعة صواريخ باليستية استهدفت مناطق في المملكة ليل الأحد- الإثنين، واعترضتها قوات الدفاع الجوي السعودي. وأعربت ألمانيا وباكستان والإمارات والكويت والأردن ودول أخرى ومنظمات عن إدانتها استهداف السعودية، وطالبت الكويت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لوضع حد لاستمرار استهداف الحوثيين المملكة ... في غضون ذلك، أعلن زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، أن «مقاتليه مستعدون» في «مواجهة التحالف العربي». وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إدانة «كل الهجمات على المدنيين»، داعياً إلى «ضبط النفس حيال التصعيد العسكري الكبير». وحضّ كل الأطراف اليمنية على التقيد بموجبات القانون الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية، مشدداً على ضرورة الحل السياسي في اليمن. واعتبرت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس أن الهجوم الصاروخي على المملكة، «خطير واستفزازي ولن يساهم في إنهاء النزاع»، مؤكدةً دعم بلادها الرياض. ودانت قطر في بيان لوزارة خارجيتها استهداف الحوثيين لمدن سعودية، ورأت أن «إطلاق الصواريخ سيقود إلى مزيد من التصعيد العسكري في المنطقة، ويقوض فرص إنهاء الصراع في اليمن». وقال الناطق باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي، خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس، إن السعودية «تحتفظ بحق الردّ على إيران في الوقت والشكل المناسبين». وكشف المالكي أن أحد الصواريخ التي استهدفت الرياض هو من نوع «قيام» الإيراني الصنع، لافتاً إلى أن الصواريخ الحوثية سببت إضراراً لتسعة أحياء في العاصمة هي: «السفارات، والرحمانية، والنخيل، والوشم، والنرجس، والقيروان، وأم الحمام، والمروج». وعرض التحالف، خلال المؤتمر، صاروخاً إيرانياً هرّبته طهران إلى الحوثيين ضُبط في اليمن، وظهرت عليه كتابة بالفارسية. وأوضح المالكي أن التحالف ضبط شحنة صواريخ إيرانية في اليمن من نوع «صياد»، وحال دون إطلاقها. وأكد أن «استخدام الحوثيين مطار صنعاء كثكنة عسكرية يشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي والإنساني، ما يعرض طائرات الإغاثة إلى خطر الاستهداف». وأضاف أن «إيران تستغل ميناء الحديدة لتهريب تلك الصواريخ، عارضاً صورة لعناصر حوثية ترتدي زياً مدنياً تتولى إطلاقها». وأشار إلى أن التحالف رصد صواريخ إيرانية من نوع «قيام»، كان الحوثيون يخططون لإطلاقها على المملكة في اليوم الوطني للسعودية. ودانت الولايات المتحدة الهجمات الصاروخية التي استهدفت الرياض، وخميس مشيط، ونجران، وجازان، وجاء في بيان للخارجية الأميركية أمس: «ندين بشدة الهجمات الصاروخية الحوثية الخطيرة التي استهدفت مدناً في السعودية ليل الأحد، ونقدم تعازينا لأسر كل من قتل أو جرح». وتابع البيان: «ندعم حق شركائنا السعوديين في الدفاع عن حدودهم ضد هذه التهديدات، ونواصل دعوتنا كل الأطراف، بمن فيهم الحوثيون، للعودة إلى المفاوضات السياسية والتحرك نحو إنهاء الحرب في اليمن». واعتبرت الحكومة الشرعية اليمنية تكرار الميليشيات إطلاق الصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية، بالتزامن مع زيارة المبعوث الدولي الجديد مارتن غريفيث إلى صنعاء، «مؤشراً لمضيها في الإصرار على نهجها العدواني ورفضاً صريحاً للسلام، وتحدياً سافراً للمجتمع الدولي وقراراته الملزمة». وأكدت في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية، أن «بصمات توقيت إطلاق الصواريخ ومداها والرسالة من ورائها، كلها يشير بوضوح إلى تورط إيران، المخطِّط والداعم والمموّل الميليشيات الإرهابية وتوجيه أفعالها بما يخدم مصالحها». وأشارت إلى أن «طهران أرادت من خلال هذا الاستهداف الجديد للسعودية، تخفيف الضغوط والتحركات القائمة ضدها من المجتمع الدولي، وإثبات أن لديها أوراقاً تستطيع من خلالها ابتزاز العالم». وفي خطاب متلفز لمناسبة الذكرى الثالثة لتدخل التحالف العربي في اليمن، قال زعيم جماعة الحوثيين: «لسنا نادمين على ما قدمناه من تضحيات، والمسألة ليست عندنا للمساومة». وتابع: «قادمون في العام الرابع بمنظوماتنا الصاروخية، وبطائراتنا المسيَّرة التي تصل إلى مدى بعيد وبتفعيل غير مسبوق لمؤسساتنا العسكرية». وعلّق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تصريحات عبدالملك الحوثي في تغريدة على «تويتر» قال فيها: «كلمات فارغة تعكس تراجعه الميداني اليومي، الحوثي يدفع ثمن غدره بشريكه». وأضاف: «رسالة صواريخ الحوثي الإيرانية واضحة. لا تعايشَ مع ميليشيات إرهابية تستهدف استقرار منطقتنا وتكون مطيّة لطهران». وزاد: «مصيرنا في المعركة مرتبط بالرياض، وهدفنا مستقبل أمن المنطقة ويَمَن عربي متجانس مع محيطه». وكان الناطق الرسمي باسم قوات التحالف قال إن «قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت إطلاق سبعة صواريخ باليستية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة». وأوضح أن «ثلاثة منها كانت في اتجاه الرياض، وواحداً في اتجاه خميس مشيط، وواحداً في اتجاه نجران، واثنين في اتجاه جازان». وأشار إلى أن «الصواريخ أطلقت بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان». وأدى اعتراض الصواريخ إلى تناثر شظايا على أحياء سكنية، نتج عنها مقتل مقيم من الجالية المصرية، وأضرار مادية.

إدانة دولية لهجمات الحوثيين الصاروخية على السعودية

الرياض - «الحياة» .. دانت دول عدة عربية وغربية ومنظمات دولية الهجمات الصاروخية التي شنتها ميليشيات الحوثيين على مناطق سعودية ليل الأحد- الإثنين، وأدت إلى مقتل مقيم مصري وجرح آخرين، كما تسببت بأضرار في البنية التحتية. في غضون ذلك، اعترضت دفاعات التحالف العربي الجوية صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات أمس في اتجاه مدينة مأرب، من دون وقوع إصابات. وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات على المملكة، وأكدت «وقوفها الكامل» إلى جانب السعودية في وجه هذا التصعيد. وأكد بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أن «الاستهدافات المتكررة على المملكة من قبل الميليشيات، تؤكد ضرورة الوقوف الحازم ضد هذه الأعمال العدائية»، مشدداً على أن «أمن السعودية جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني الإماراتي وأمن المنطقة». ودان مجلس التعاون الخليجي استهداف المملكة، ووصفه بـ «العمل الإرهابي الجبان»، مشيداً بـ «كفاءة وجاهزية قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي التي تمكنت من اعتراض الصواريخ وتدميرها قبل أن تصل إلى أهدافها». وأكدت مملكة البحرين «وقوفها في صف واحد مع السعودية في حربها المتواصلة ضد كل أشكال الإرهاب، ودعمها التام ما تتخذه وستتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية شعبها». وشددت على أن «هذه الأعمال العدائية، تعكس الإصرار على نشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، وإطالة أمد الأزمة اليمنية وعرقلة المساعي الرامية إلى تسويتها سلمياً». وطالبت ألمانيا بـ «وقف استهداف المملكة بالصواريخ التي تعمل على تصعيد الصراع في المنطقة، وتعيق مساعي مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن». وأكدت وزارة الخارجية الألمانية في بيان أمس، أنه «لا يمكن تبرير استهداف المملكة». ودان وزير الخارجية الباكستاني خواجه محمد آصف، الهجمات في بيان أمس، وقال: «ندين بشدة الهجمات الصاروخية، مؤكداً في الوقت ذاته «التزام باكستان الوقوف مع المملكة للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها». وأكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، وقوف بلاده إلى جانب السعودية في تصديها للاعتداءات التي تتعرض لها. ودان الناطق الرسمي باسم الأمين العام لـ «جامعة الدول العربية» الوزير المفوض محمود عفيفي الهجمات. وأشار إلى أن «إطلاق هذه الصواريخ يؤكد من جديد استمرار نهج الميليشيات ومن يدعمها، في السعي إلى زعزعة أمن المملكة واستقرارها». واعتبرت «منظمة العفو الدولية» في بيان، أن الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية قد تشكّل «جريمة حرب». وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لإطلاق الصواريخ، وأكد أمينها العام يوسف بن أحمد العثيمين، أن «هذا النهج العدائي والإجرامي لميليشيات الحوثيين والاستمرار في إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة، إنما يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في السعودية والمنطقة، وتنفيذاً لمخططات تآمرية ضد المملكة والمواطنين والمقيمين على أراضيها». إلى ذلك، أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، أن «هذا العمل يشكّل تحدياً واضحاً وصريحاً وخرقاً لقرارات مجلس الأمن، وتهديداً لأمن المملكة وللأمن الإقليمي والدولي». وشدد السفير المصري لدى السعودية ناصر حمدي على إدانة القاهرة بـ «أشد العبارات» اعتداء الحوثيين على مدن المملكة بما فيها الرياض، مؤكداً في اتصال مع «الحياة» أمس، أن «مصر شعباً وحكومة تساند شعب وحكومة المملكة في مواجهة هذه الاعتداءات الغاشمة». وتعليقاً على إصابة عدد من أبناء الجالية المصرية في المملكة ومقتل أحدهم بشظايا أحد الصواريخ، كشف حمدي عن «تشكيل غرفة للعمليات في القنصلية المصرية في الرياض لمتابعة الإجراءات مع الجهات المعنية لنقل جثمان القتيل إلى مصر».

مناورات طهران من نافذة اليمن... محاولة مشاغلة الخصوم.. وهج العلاقات بين الرياض وواشنطن دفعها للتصعيد

الشرق الاوسط...الرياض: عبد الله آل هيضة... سبعة صواريخ باليستية في آن واحد، يعلم الانقلابيون والإيرانيون أنها ستكون شظايا في الأجواء قبل تحقيقها أهدافها، لأنها لن تأتي بجديد، فحالها كما هي حال الـ98 صاروخاً السابقة التي أطلقتها إيران بقوة الدفاع المكامية في اليمن من خلال الحوثيين. الهدف والطريقة والتوقيت والكم، للصواريخ السبعة، تبرز السعي الإيراني للتصعيد، صفحات ردة الفعل من أطراف الانقلاب تتلخص في: وهج متجدد في العلاقات بين الرياض وواشنطن، وسعي أميركي لتقليم أظافر إيران في المنطقة، وتعديل للاتفاق النووي، ووصول مبعوث أممي جديد لليمن وتوقعات انفراجات في العملية السلمية. هي صفحات أربع، هوامشها مليئة بالمعاني قبل متونها. القصة اليوم من قبل الإيرانيين توحي بالتصعيد، بدأت تلك البوادر قبل أسابيع، وربما لن تهدأ إلا بمحاولة مس اللغم الأكبر بتنفيذ تهديدهم الملاحة البحرية في البحر الأحمر، فبعد الاتفاق النووي الشهير (5+1)، عادت المضخات الإيرانية إلى تفعيل ميليشياتها، في اليمن، الهدف الاستراتيجي، عبر عملائها لتحقيق الغايات العظمى وفق أوهام تتوالد لدى النظام الإيراني. معادلة جديدة تتشكل في المنطقة لمواجهة المشروع الإيراني، تفاصيلها تتلخص في تعديل أو إلغاء الاتفاق النووي، وذلك على ما يلوح به الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبر سارية البيت الأبيض التي أصبحت اليوم أكثر قوة بأن جعل ترمب محيطه من المساعدين مليئاً بصقور «حكومة حرب». الدفء أيضاً يعود إلى العلاقات السعودية - الأميركية، التحالفِ الذي عادة ما يقلق طهران، لأن السعودية أكثر الدول التي تعرف مساعي النظام في إيران، وهي التي تعي أن مصافحة اليد معهم لن تحقق لهم سوى لعب على ظلال السلام، لذلك كانت أكثر الدول التي حذرت، ولا تتفاءل بإيجابية بأي موقف غربي مع طهران. ومع صواريخ الحوثي على السعودية التي أطلقت أول من أمس، تؤكد الآراء اليمنية المناهضة للانقلاب أن الإيرانيين بتلك المراحل التصعيدية يسعون مع دخول الأزمة اليمنية عامها الثالث وإفشال انقلاب عملائهم الحوثيين، إلى إفشال أي انفراجة محتملة في الحل السلمي. ويؤكد الكاتب اليمني، إبراهيم الأحمدي، أن ميليشيا الحوثي تنفذ ما يمليه عليهم الإيرانيون، خصوصاً مع المرحلة الزمنية الحالية، و«أن الصواريخ الباليستية مصدرها إيران التي طورت بعضها داخل اليمن عبر وكلائها من (حزب الله) و(الحرس الثوري الإيراني)». واعتبر الأحمدي، الذي تحدث مع «الشرق الأوسط»، أن مرحلة الحوثيين الحالية تشير إلى رغبة الإيرانيين في إطالة أمد الأزمة داخل اليمن، لأن لذلك فوائد جمة يجنيها النظام في طهران، الذي يتعرض حالياً لاهتزازات اقتصادية وعقوبات تطال مؤسساته في الدول الغربية. تسريع الحوثيين وانكشاف بعض أسلحتهم يعطي الانطباع أن ما يختبئ في دواخل التفكير القادم سيكون أكثر، خصوصاً أن القوة السعودية اليوم ليست في إطارها الدبلوماسي، أو الدفاعي فحسب، بل تكشفه أحاديث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد وزير الدفاع السعودي، أن الرياض ستسعى إلى امتلاك قنبلة نووية إذا طورت طهران ذلك. الأسابيع الأخيرة، أيضاً، كشفت عن استقراء التحالف، التصعيدَ الإيرانيَ - الحوثيَ، حيث أشار العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، معلقاً على محاولة الحوثيين استهداف مقاتلة للتحالف العربي بصاروخ ليس معروفاً أن الحوثيين يمتلكونه، بأنها تفسير لاستمرار تهريب الإيرانيين لأسلحة نوعية، تتحدى بذلك القرارات الأممية. ويمتلك الحوثيون أسلحة متنوعة، نجحت طلعات التحالف بقيادة السعودية في استهدافها مع أيام «عاصفة الحزم» الأولى، وضربت الكثير من مخازن ومستودعات الأسلحة، التي ظلت تتدفق على اليمن منذ ما يسبق العام 2009، وفق تقرير سري كشفه فريق خبراء من الأمم المتحدة، حيث كشف التقرير المقدم إلى مجلس الأمن في العام الماضي، على خلفية رحلات سفينة إيرانية تحمل اسم «جيهان»، أن الجمهورية الإيرانية تدعم «المسلحين الحوثيين في اليمن» بشحنات كبيرة من الأسلحة منذ العام 2009، وربما سبقتها إمدادات سابقة لأكثر من خمسة أعوام على الأقل، بأسلحة ومتفجرات بصناعة إيرانية، علاوة على تدريب عدد من الحوثيين على استخدامها في إيران وفي داخل اليمن. الهدف من إطالة أمد الأزمة، غطاء جديد للمساعي الإيرانية في عدد من الدول، بتركيز نقطة الضوء على كيان دون غيره، وإن ظل الحلم الحوثي هو امتلاك زمام الأمور في منافذ البحر الأحمر ومحيط باب المندب الذي تمر به قرابة 10 في المائة من التجارة العالمية. القنبلة الموقوتة التي ستفسد على الحوثي ما يمكنهم صنعه إن كان هناك حل سلمي يسعى معه المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث.

قنابل على شكل حجارة تفضح الدعم الإيراني للحوثيين.. تشابه في محتواها متفجرات «حزب الله» وإرهابيي البحرين

لندن: «الشرق الأوسط».. تحمل قنابل عثر عليها على جانبي الطريق في اليمن متخفية في صورة حجارة أوجه تشابه مع أخرى استخدمتها جماعة «حزب الله» في جنوب لبنان، وكذلك قنابل استخدمها متمردون في العراق والبحرين، ما يوحي بوجود نفوذ إيراني، حسبما أعلنت منظمة معنية بمراقبة الأوضاع على الأرض. جاءت هذه النتيجة في ثنايا تقرير أصدرته «كونفليكت أرمامنت ريسرتش» في وقت يوجه باحثون في الغرب والأمم المتحدة أصابع الاتهام إلى إيران بإمدادها الميليشيات الحوثية التي انقلبت في سبتمبر (أيلول) 2014 بالسلاح. ووفقا لتقرير موسع نشرته «أسوشييتد برس»، تضمنت هذه الأسلحة صواريخ باليستية جرى استخدامها في استهداف المملكة العربية السعودية، التي تتولى قيادة تحالف عسكري من دول عربية مدعوم من قبل الولايات المتحدة. ولطالما نفت طهران تقديمها سلاحا إلى الحوثيين، وتنفي بعثتها لدى الأمم المتحدة ما ورد في التقرير الجديد. وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التقرير باعتباره يقوم على «أدلة مفبركة». يقول تيم ميتشيتي، رئيس العمليات الإقليمية لدى «كونفليكت أرمامنت ريسرتش»: «ما نأمله من وراء هذا التقرير القضاء على أي مساحة للإنكار المنطقي. في الواقع، لم يعد من الممكن إنكار هذا الأمر بعد الآن بمجرد اقتفاء أثر المكونات التي صنعت منها القنابل إلى موزعين إيرانيين». وأعلنت «كونفليكت أرمامنت ريسرتش»، وهي منظمة مستقلة تتلقى تمويلاً من الإمارات وألمانيا والاتحاد الأوروبي لإجراء أبحاث حول الأسلحة التي تجري مصادرتها داخل اليمن، أنها تفحصت قنبلة صاروخية زائفة في يناير (كانون الثاني) قرب المخا، على بعد حوالي 250 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة اليمنية صنعاء. وأوضحت المنظمة أن القنبلة كانت معبأة بالمتفجرات، ومن الممكن ربطها بجهاز راديو وتفجيرها عبر شعاع من الأشعة تحت الحمراء. وأشارت المنظمة إلى وجود 3 تنويعات على هذه القنبلة، منها ألغام مضادة للأفراد ومقذوفات تفجيرية قادرة على اختراق المركبات المدرعة وجرى استغلالها على نحو فتاك ضد القوات الأميركية في أعقاب غزو العراق عام 2003. وأوضح التقرير أن تصميم الدائرة الكهربية في القنابل عكس تلك التي صنعها مسلحون في البحرين، في الوقت الذي حملت القنابل علامات توحي بأن ثمة ورشة واحدة أنتجت المتفجرات بكميات ضخمة. ومع هذا، لم تستخدم مثل هذه القنابل حتى الآن في البحرين، مملكة تقوم على جزيرة خارج السواحل السعودية تخوض حملة قوية ضد منشقين بالداخل. كما عثر محققون على نمط من غطاء الأسلاك مصنوع في الصين جرى استخدامه في مواد إيرانية أخرى، حسبما أفاد التقرير. وذكر التقرير أن خبراء مستقلين تولوا أيضاً تفحص المتفجرات وأنهم خلصوا إلى أن «أسلوب البناء يوحي بأن صانع القنابل يملك درجة من المعرفة بكيفية تصنيع قنابل تشبه، وربما عملت على نحو مشابه للقذائف المتفجرة التي جرى ربطها بإيران و(حزب الله) عبر أدلة تتعلق بالطب الشرعي». وتتهم البحرين إيران بتمويل وتجهيز مسلحين يستهدفون أهدافا داخل البلاد. وتلاحق المنامة إرهابيين خططوا ونفذوا أعمالا إرهابية. من جهته، رفض رئيس البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، علي رضا مريوصفي، التقرير، مشيراً إلى أن الحوثيين ليسوا بحاجة إلى مثل تلك الأسلحة لسيطرتهم على مخزونات الأسلحة التي جرى شراؤها في عهد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. يذكر أن الحوثيين قتلوا صالحاً، الذي كان حليفهم ذات يوم، في ديسمبر (كانون الأول). وسبق لمتحدث تحالف دعم الشرعية أن أكد أن الكثير من العتاد العسكري مع الحوثيين لم يكن في الأصل ضمن مقتنيات الجيش اليمني قبيل الانقلاب. من ناحيته، دعا ميتشيتي إيران للمشاركة في الأبحاث التي تجريها منظمته في المستقبل. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه إيران اتهامات بتسليح الحوثيين، فقد سبق وأعلن الأسطول الخامس الأميركي الذي يوجد مقره بالبحرين، مراراً مصادرته شحنات أسلحة كانت مرسلة من إيران في طريقها إلى اليمن. وتشير هذه التصريحات إلى عمليات مصادرة أسلحة جرت على امتداد أربعة أسابيع مطلع عام 2016 عندما اعترضت السفن الحربية التابعة للتحالف 3 سفن تقليدية للشحن داخل مياه الخليج العربي. وحملت السفن الآلاف من بنادق «الكلاشنيكوف» وبنادق قنص وأخرى آلية و«آر بي جي» وصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة أخرى. وحملت إحدى السفن ألفي بندقية جديدة تحمل أرقاماً مسلسلة على نحو يوحي بأنها تنتمي لمخزون وطني، حسبما أفاد تقرير سابق عن المنظمة ذاتها. وأضافت المنظمة أن الـ«آر بي جي» حملت علامات مميزة تشير إلى أنها صنعت في إيران. كما أوضحت المنظمة أن الطائرات دون طيار التي استخدمها الحوثيون في تدمير بطاريات مضادة للصواريخ في السعودية تتشارك «في سمات تصميم وبناء شبه متطابق» مع طائرات دون طيار إيرانية. وتتضمن عمليات نقل الأسلحة تكنولوجيا تصنيع الصواريخ الباليستية. وقد أعلنت الأمم المتحدة ودول غربية والتحالف الذي تقوده السعودية أن صاروخ «بركان» الذي أنتجه الحوثيون يعكس سمات من صاروخ «قيام» الباليستي الإيراني. وأشارت هذه المصادر إلى أن هذه السمات توحي بأنه إما أن طهران تشاركت في تكنولوجيا صناعة هذه الصواريخ مع الحوثيين أو هربت صواريخ مفككة إليهم تولوا هم لاحقاً إعادة بنائها. من ناحيتها، تنفي طهران التشارك في صواريخ مع الحوثيين، رغم أن مثل هذه الخطوة تتوافق مع نهج الجمهورية الإسلامية منذ حربها أمام العراق في ثمانينيات القرن الماضي. الملاحظ أن إيران عملت بصورة عامة على تجنب الدخول في مواجهات مباشرة مع خصومها، مفضلة بدلاً عن ذلك الاعتماد على مجموعات تعمل بالوكالة تتولى هي تسليحها من خلال {فيلق القدس} التابعة للحرس الثوري أو وسطاء.

مصرع 8 حوثيين بينهم قيادي في محافظة البيضاء

عكاظ..واس (البيضاء).. لقي ثمانية من مليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم اليوم (الاثنين)، بينهم قيادي ميداني، في مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة، بين مديريتي ناطع والملاجم بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقال مصدر عسكري وفقاً لوكالة الانباء اليمنية، إن مواجهات اندلعت صباح اليوم بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والمليشيات الانقلابية غربي سلسلة جبال الظهر الاستراتيجي، الفاصلة بين مديريتي ناطع والملاجم بالمحافظة, أسفرت عن مقتل ثمانية من الميليشيا بينهم قائد المليشيات في موقع فضحة.

غريفيث يلتقي في صنعاء النسخة الحوثية من «الحراك الجنوبي».. الشرعية تدرس طلباً لتعليق مهمته وتستغرب عدم إدانته التصعيد الصاروخي

صنعاء: «الشرق الأوسط»... واصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، لقاءاته مع الأطراف التي شملها جدول زيارته إلى صنعاء في سياق مساعيه الرامية لإحلال السلام، على الرغم من التصعيد الخطير للميليشيات الحوثية المتمثل في استهداف المدن السعودية بالصواريخ الإيرانية، التي تم تدميرها في سماءات أربع مدن بالمملكة. وفيما عدت الحكومة اليمنية، التصعيد الانقلابي المتزامن مع الزيارة الأممية، دليلاً يؤكد «استهتار الميليشيات وعدم جديتها في إحلال السلام»، علمت «الشرق الأوسط» من مصدر حكومي مطلع أن «قيادة الشرعية تدرس تقديم طلب إلى المبعوث الأممي لتعليق مهمته في صنعاء». وأبدى المصدر اليمني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول له بالتصريح، استغراب الحكومة الشرعية من عدم صدور أي تعليق من المبعوث غريفيث يدين التصعيد الحوثي عبر الإطلاق العبثي للصواريخ الإيرانية على الأعيان المدنية في المدن السعودية. وكان وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي اعتبر إطلاق الميلشيات الحوثية الصواريخ خلال زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لصنعاء، «رسالة إيرانية واضحة لمنع أي مفاوضات تهدف إلى تحقيق السلام، وتأكيد على استمرار الميليشيا الحوثية في اليمن بالاعتداء على الشعب اليمني وعلى دول الجوار». وقال المخلافي، في تصريح رسمي أمس في الرياض، أثناء لقائه مع نائبة السفير الأميركي لدى اليمن، إن التصعيد الحوثي «يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يمكن تحقيق السلام دون تسليم هذه الميليشيات للصواريخ والأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي بحوزتها، والتي نهبتها من مخازن الجيش اليمني، وكذلك التي تم تهريبها إليها من النظام الإيراني المارق». كما عد الوزير المخلافي، «الاعتداء الحوثي السافر على أمن المملكة ومواطنيها رسالة أخرى جلية، على حد قوله، إلى الاتحاد الأوروبي ووفد السفراء الأوروبيين لدى اليمن الذين زاروا العاصمة صنعاء في مهمة إنسانية مفادها أن الميليشيا لا ترغب في السلام، وأن الوضع القائم بالنسبة لها هو وضع مثالي تجبي فيه الأموال، وتبتز القطاع الخاص، لذا فلا رغبة لها في تحقيق السلام أو حتى مناقشة أي قضايا متعلقة بالتسوية السياسية السلمية». والتقى المبعوث غريفيث في صنعاء أمس، ممثلين لنسخة من أحد فصائل «الحراك الجنوبي» موالين لميلشيا الحوثي، كما التقى قيادات حوثية، من بينهم وزير نقل الجماعة في الحكومة الانقلابية غير المعترف بها دولياً زكريا الشامي. وأفادت مصادر حزبية مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بأن الميلشيات تحاول التأثير على المبعوث الأممي لجهة الضغط على التحالف لرفع الحظر عن مطار صنعاء، تحت ذريعة «الوضع الإنساني»، في مسعى منها لتحويله إلى بوابة مفتوحة أمام تحركات الميليشيا ودخول الخبراء الإيرانيين، بيد أن هذه المحاولات لا تجد لها طريقاً من المصداقية، خصوصاً بعد عرض التحالف منصة إطلاق صواريخ كانت تتخذ من مطار صنعاء مقراً، وبذلك تحول المطار إلى مقر عسكري يهدد المدنيين. وأضافت المصادر أن غريفيث ناقش مع المسؤول الحوثي أهمية تسهيل تدفق المساعدات الإغاثية المقدمة من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى مطار صنعاء دون عوائق. وفي اللقاء الآخر للمبعوث الأممي مع النسخة الحوثية من «الحراك الجنوبي»، استعرض القياديان الجنوبيان المواليان للجماعة خالد باراس وأحمد القنع المطالب الحوثية نفسها التي تتبناها الجماعة بشأن وقف عمليات التحالف الداعم للشرعية. وقالت المصادر «إن غريفيث جدد التأكيد على أن مهمته الحالية تتضمن الاستماع لكل الأطراف اليمنية لمعرفة رؤية كل منها حول كيفية تحقيق السلام». وكان غريفيث وصل صنعاء، السبت، في زيارة هي الأولى للعاصمة اليمنية منذ تعيينه مبعوثاً أممياً إلى اليمن الشهر الماضي، في سياق مهمته للقاء قيادات الجماعة الانقلابية والأطراف الأخرى الموالية لها. ومن المقرر، بحسب جدول الزيارة الأممية الذي وضعته الجماعة الحوثية، أن يغادر غريفيث صنعاء السبت المقبل، بعد الانتهاء من محاولة إقناع الجماعة بالرضوخ لتحقيق السلام والاستماع لمطالب قياداتها.

الإمارات تنضم إلى قطاع الطاقة النووية السلمية...

أبوظبي - شفيق الأسدي .. أعلنت الإمارات اكتمال الأعمال الإنشائية في واحد من مفاعلاتها النووية الأربعة ضمن مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، الذي تعاقدت أبوظبي مع كوريا الجنوبية على تنفيذه بقيمة تصل إلى أكثر من 25 بليون دولار. وأكدت أن تشغيل المفاعل وبدء توليد الطاقة النووية منه سيتم بعد إصدار الرخصة اللازمة لذلك. أتى ذلك خلال احتفال في موقع العمليات الإنشائية للمحطة النووية الأولى في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي أمس، حضره وليُ عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس جمهورية كوريا الجنوبية مون جي إن. وستوفر المحطات الأربع فور تشغيلها ما يصل إلى ربع حاجة دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة، كما ستحد من الانبعاثات الكربونية في الإمارات بواقع 21 مليون طن سنوياً. يُذكر أن نسبة الإنجاز في المحطة الثانية وصلت إلى 92 في المئة، والمحطة الثالثة إلى 81 في المئة، والرابعة إلى 66 في المئة، في حين تبلغ نسبة الإنجاز الكلية للمشروع 86 في المئة. ويضع هذا المشروع دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربياً بامتلاكها محطة سلمية تجارية للطاقة النووية، لتصبح أيضاً أول عضو جديد ينضم إلى القطاع النووي السلمي العالمي منذ عام 1985. وقال الشيخ محمد بن زايد إن اكتمال الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى يُعد إنجازاً تاريخياً لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويساهم في ترسيخ مكانتها على الخريطة الدولية، وأوضح: «البرنامج النووي السلمي الإماراتي يحظى بمكانة استراتيجية ودور مهم وحيوي في دعم نمو الدولة عبر تعزيز أمن الطاقة وتنويع الاقتصاد»، معرباً عن اعتزازه وفخره بالكوادر الإماراتية من مهندسين وفنيين في قيادة هذا المشروع الوطني وتنفيذه، وتعاونهم مع الجهات الحكومية المعنية خلال مراحل المشروع، لضمان إنجاز المحطة الأولى وفق أعلى معايير السلامة والجودة والأمان. وقال: «اليوم هو يوم تاريخي لقطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نمضي قدماً في إنجاز أحد أهم المشاريع الإستراتيجية في الدولة». وأكد أن الإمارات تواصل ريادتها عبر الاستثمار في مشاريع التنمية المستدامة، و «تبرهن يوماً بعد آخر أن الآمال والطموحات مهما كبرت وتباعدت وصعبت، فليس من المستحيل تحقيقها». ويُعد هذا الإنجاز ثمرة التعاون الوثيق بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو»، المقاول الرئيس للمشروع وشريكها في الائتلاف المشترك. واستغرق إنشاء المحطة 69 شهراً، مع التزام أعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة والأمان، وطبقاً للوائح التنظيمية الصادرة عن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية. وكانت المحطة النووية الأولى في براكة اجتازت العديد من الاختبارات المتخصصة لأنظمتها بنجاح، مثل اختبار التوازن المائي البارد واختبار الأداء الحراري، وذلك في إطار المرحلة الأولى من سلسلة الاختبارات الشاملة التي تسمى «برنامج الاختبارات الأولية»، والتي تهدف إلى ضمان تطوير المحطة الأولى في مشروع براكة وفق أعلى المعايير العالمية في الجودة والسلامة والحفاظ على هذا المستوى العالي من الأداء لعقود مقبلة. وبالتزامن مع الإجراءات المذكورة، فإن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تواصل الإشراف على عملية تطوير المحطات الثلاث الأخرى وتطبيق الخبرات والدروس المستفادة من العمل على المحطة الأولى لتتمكن من إنجاز أعمال البناء بمدة أقصر. ويعد مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية أكبر مشروع جديد للطاقة النووية السلمية في العالم، ويشهد تطوير أربع محطات متطابقة في آن، يضم كل منها مفاعلاً من طراز «PR-1400» المتقدم، علماً أن تطوير المشروع بدأ عام 2012، وشهد تقدماً متواصلاً منذ ذلك الحين.

بوتين وأمير قطر يناقشان تطوير العلاقات وأزمة سورية

موسكو - «الحياة» ... بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأوضاع في المنطقة إضافة إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. وقال بيان صادر عن الكرملين إن «المباحثات تطرقت إلى العلاقات الثنائية في جميع المجالات والأوضاع الراهنة والأزمة السورية». وذكر البيان أن بوتين أشار إلى ارتفاع التبادل التجاري بين البلدين مقارنة بآخر زيارة للأمير، لكنه «يبقى دون الإمكانات ومستوى الطموح». ولفت بوتين إلى نمو الاستثمارات المتبادلة. وكان السفير القطري لدى موسكو فهد بن محمد العطية، حضّ الشركات الروسية كافة على الاستثمار في بلاده. وفي حوار مع وكالة «سبوتنيك» قال العطية: «نحن ندعو الشركات الروسية كافة العاملة في مجالات الطاقة والصناعة والسياحة أن ينظروا إلى الاقتصاد القطري بما يمثله، سواء في قطاعي النفط والغاز أو الخدمات أو في البنية التحتية، ونحن نرحب بوجودهم والشراكة معهم في أي من هذه القطاعات». ورحب العطية بمساهمة الشركات الروسية في مناقصات لتوسيع حقول للغاز في العامين المقبلين. وذكرت مصادر صحافية أن قطر تفاوض من أجل الحصول على حصة قدرها 25 في المئة من مطار «فنوكوفو» جنوب غربي العاصمة موسكو. ويذكر أن صندوق قطر السيادي، الذي يعد هيئة الاستثمار القطرية الأساسية، ومجموعة تجارة الخامات السويسرية «غلينكور» استحوذا على 19.5 في المئة من أسهم شركة «روس نفط» في سياق عملية تخصيص أعلنها الكرملين. وساعدت هذه الصفقة موسكو في تغطية عجز الموازنة الكبير بسبب انخفاض أسعار النفط. وزار الشيخ تميم أمس متحف «تريتيكوفسكي» للفنون في موسكو، وأعلن الجانبان العام الحالي عام الثقافة القطرية في روسيا. من جهة أخرى، دانت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي في بيان، اقتراب مقاتلتين قطريتين في صورة خطيرة ظهر أمس، من طائرتين مدنيتين مسجلتين لدى دولة الإمارات في المجال الجوي الذي يقع تحت إدارة البحرين، وذلك في إصرار واضح على الاستهتار بسلامة الطائرات المدنية والملاحة الجوية.

ولي العهد السعودي يلتقي رجال المال والأعمال في نيويورك

نيويورك - «الحياة» ... وصل ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى عاصمة المال والأعمال الأميركية نيويورك. وستشمل زيارته اجتماعات مع رؤساء الشركات المالية الكبرى في الولايات المتحدة، إضافة إلى بورصتي «وول ستريت» و«ناسداك»، علماً أن إدراج خمسة في المئة من عملاق النفط السعودي «أرامكو السعودية» سيكون على رأس جدول الاجتماعات مع الشركات المالية العالمية. وأفاد بيان صادر عن السفارة السعودية في واشنطن، بأن ولي العهد سيشارك في منتدى سعودي - أميركي للرؤساء التنفيذيين اليوم، ومن المقرر أن يستضيف الأمير محمد بن سلمان عشاء عمل على هامش المنتدى. وقالت مصادر قريبة من المنتدى لوكالة «رويترز» أن شخصيات بارزة في عالم المال ستحضره، مثل جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لمؤسسة «جيه.بي مورغان تشيس آند كو»، وهنري كرافيس الرئيس التنفيذي لشركة كيه.كيه.آر آند كو للاستثمار المباشر، وكذلك أدينا فريدمان الرئيسة التنفيذية لـ «ناسداك». وكانت مصادر ذكرت أن الرئيس التنفيذي لمجموعة «بلاكستون» ستيفن شوارتسمان سيستضيف الخميس فعالية على شرف ولي العهد. يذكر أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وقع على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار التي استضافتها الرياض في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، اتفاقاً مع «بلاكستون» للاستثمار في البنية التحتية الأميركية، باستثمارات من الصندوق تصل إلى 20 بليون دولار. وقالت مصادر لقناة «العربية» إن زيارة ولي العهد لنيويورك سيتخللها حديث في شكل مكثف عن مشروع البحر الأحمر السياحي، وذلك خلال لقاءات يعقدها الأمير محمد بن سلمان مع الشركات العاملة في قطاع الضيافة. وأضافت أن اليوم الأخير من زيارة نيويورك سيشهد لقاء بين ولي العهد والشركات المختصة في مجال التقنية مثل «سوفت تك» (Soft Tec)، ومجموعة «ماسان» (Masan). وكان ولي العهد السعودي بدأ زيارة للولايات المتحدة الثلثاء الماضي، التقى خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعدداً من الشخصيات السياسية. إضافة إلى رؤساء شركات عسكرية كبرى في العاصمة واشنطن. وأشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى إن زيارة ولي العهد تستغرق أسبوعين. وهو سيزور لوس انجليس ووادي السيلكون وهيوستن، وسياتل حيث مقر شركة «بوينغ» لصناعة الطائرات.

الأمير محمد بن سلمان: ترمب شكّل "حكومة حرب" بوجه إيران وثلاث ملاحظات تجمل حالة أميركا اليوم

ايلاف...د عودة ابو ردينة... ثلاث ملاحظات أدلى بها الأمير محمد بن سلمان أمام فريد كامب في حفل عشاء رسمي بواشنطن، تجمل الواقع الأميركي اليوم بعد تعيين الصقور مناهضي الاتفاق النووي الإيراني في البيت الأبيض.

إيلاف من واشنطن: في حفل عشاء رسمي أقيم تكريمًا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أثناء زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن، كان الموجودون قد أزعجهم خبر إقالة البيت ألأبيض الجنرال هربرت ماكماستر، مستشار الأمن القومي السابق، الذي جلس في الصف الأمامي على الطاولة الرئيسية، هادئًا ومتفاجئًا في زيه العسكري الكامل. عندما لفت حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش انتباه الجميع إلى حضوره، لقي من الجمهور حفاوة تلقائية.

حكومة حرب

يقول فريد كامب، رئيس المجلس الأطلنطي، إن الضيف السعودي البارز أدلى أمامه بثلاثة تعليقات متعلقة بالحدث، تستحق التسجيل. الأولى، هذه الحفاوة التي استقبل بها الأميركيون الجنرال ماكماستر تمثل أميركا في أفضل حالها، وهي تحية لشخص كرس معظم حياته لخدمة بلده، وكانت تضحيته الأخيرة في ساحة معركة غير متوقعة، ربما فقد فيها نجمته الرابعة، لكنه لم يفقد سمعته. في ملاحظته الثانية، قال الأمير محمد بن سلمان إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب شكّل "حكومة حرب"، وكان يعني أن الضباط مصممون اليوم على شن هجوم أكثر قوة وإصرارًا على إيران، بالانسحاب من الاتفاق النووي الحالي في مايو. وأضاف أن وزير الخارجية المعين مايك بومبيو، وجون بولتون الذي صار مستشارًا للأمن القومي، متفقان جدًا مع ترمب على أن الصفقة النووية الإيرانية سيئة ينبغي التراجع عنها، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع جيمس ماتيس جزء من الإجماع الذي يرى في إيران تهديدًا يستخف به الجميع.

الخطر الروسي

ثالثًا وأخيرًا، على الرغم من ترحيب الأمير محمد بسياسة أكثر صرامةً في وجه إيران، تحدثنا عن الحدث الجيوسياسي الأهم في الأسبوع الماضي، وهو إعادة انتخاب فلاديمير بوتين رئيسًا لروسيا، والذي سيتحول إلى "رئيس مدى الحياة". بالنسبة إلى الأمير محمد بن سلمان، لا يكمن الخطر الروسي في أن موسكو تستعرض قوتها بطرائق عدة خطرة، لكن أكثر من ذلك يشكك حلفاء أميركا بشكل متزايد في مسار بلد كان أنموذجًا للعالم. فهؤلاء الحلفاء يشككون في قدرة قيادة بلد يبدو أن زعيمه وإدارته يفتقران إلى استراتيجية عالمية متماسكة ومحفزة. يضيف كامب: "ربما ألف ترمب بالفعل "حكومة حرب"، لكن ما يتبقى لنا أن نراه هو الحرب التي صُممت هذه الحكومة لخوضها، وما هي فرص النصر الممكن وفي أي حرب، وما ستكون العواقب بالنسبة إلى الولايات المتحدة والعالم".



السابق

اخبار وتقارير..."فايننشال تايمز" تكشف عن الحرب الإسرائيلية القادمة في سوريا....بدانة الجيش الأميركي خطر على الأمن القومي..ضربة لانفصاليّي كاتالونيا توقيف زعيمهم في ألمانيا...37 قتيلا في حريق بمركز تجاري بسيبيريا...قمة أوروبية ـ تركية اليوم تهيمن عليها الملفات الخلافية...تفجيران انتحاريان في أفغانستان...

التالي

سوريا....استمرار إجلاء المعارضين من الغوطة... ومفاوضات مباشرة حول دوما ....قلق في درعا من استخدام دمشق ملف المساعدات الإنسانية....وزير الخارجية السوري يبحث في مسقط المستجدات..تركيا متمسكة بمهاجمة منبج ما لم تفِ الولايات المتحدة «وعودها»...فقدان 51 مقاتلاً أفغانياً...روسيا تستحوذ على عقود مناجم الفوسفات في البادية....مقتل قائد ميليشيا "صقور النمر" في الغوطة....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,101,482

عدد الزوار: 6,752,762

المتواجدون الآن: 104