مصر وإفريقيا...رغم حملات القمع... السيسي يحظى بدعم الغربيين الثابت .....السيسي يعفي قياديَّين من منصبيهما....قتلى وجرحى بانفجار سيارة في مقديشو...بوتين يهاتف البشير... ويقبل دعوة لزيارة الخرطوم....عقوبات أميركية على 15 شركة نفطية في جوبا...السراج يناشد الليبيين «تحكيم العقل»... الجيش التونسي يحمي مواقع إنتاج الفوسفات..بوتفليقة اطلع على مبادرة المجلس التأسيسي..مجلس الأمن يحدد لكولر معالم خريطة الطريق لحل نزاع الصحراء..العثماني: اتفاقية التبادل الحر لم تمس مصالح المغرب في أفريقيا...

تاريخ الإضافة الجمعة 23 آذار 2018 - 5:43 ص    عدد الزيارات 2244    القسم عربية

        


رغم حملات القمع... السيسي يحظى بدعم الغربيين الثابت ويرونه شخصية أساسية للأمن الاقليمي...

ايلاف...أ. ف. ب. .. باريس: يحظى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المرشح لولاية ثانية بدعم ثابت من شركائه الغربيين الذين يرون فيه ركيزة اساسية للامن الاقليمي رغم ادائه السيء في ملف حقوق الانسان. واختصر نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون هذا الواقع عندما استقبله في قصر الاليزيه في اكتوبر 2017 رافضا في حينها "املاء الدروس" على "بلد صديق" يعتبر "امنه من امننا". وقال دوني بوشار الخبير في شؤون المنطقة لدى المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية لفرانس برس "مصر (التي تعد 96 مليون نسمة) مركز الثقل في العالم العربي. تشكل عامل استقرار في منطقة الشرق الاوسط التي تشهد فوضى تامة. نحن بحاجة الى مصر مستقرة". لكن البلاد تتعرض بانتظام لاعتداءات جهادية دامية خصوصا من تنظيم الدولة الاسلامية الذي يستمر تهديده في الاتساع والذي كان محصورا قبلا في شبه جزيرة سيناء. ويحكم السيسي البلاد بقبضة من حديد منذ انتخابه في 2014 اثر عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي، على كافة مستويات المجتمع المدني. من جهته قال المحلل امير مجدي الباحث لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش التي تعنى الدفاع عن حقوق الانسان ان "القمع غير مسبوق واسوأ مما كان عليه في عهد مبارك (مع محاكمات غير عادلة والتعذيب والاختفاء القسري). الامر اشبه بالوضع في سوريا في عهد حافظ الاسد (والد بشار)".

خيانة

وقال لفرانس برس "يجب ان يكون ذلك اشارة مقلقة جدا لاصدقاء وحلفاء مصر الغربيين في ضوء ما يحصل اليوم في سوريا". وكان الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما القلق من هذا التسلط، علق في 2014 جزءا من المساعدة العسكرية الاميركية التي كانت تمنح تقليديا لمصر (1,5 مليار دولار سنويا) وهذا ما اعتبرته القاهرة خيانة. وقال دوني بوشار "اراد الرئيس السيسي تنويع شركائه الاجانب. تحول الى باريس وموسكو وبكين ويواصل مذاك هذه السياسة حتى وان اصبحت العلاقات طبيعية مع دونالد ترامب". ومنذ 2015 وقعت مصر عقودا مع فرنسا تزيد قيمتها عن ستة مليارات يورو خصوصا في مجال التسلح منها لشراء 24 مقاتلة رافال. ومصر تعد طرفا اساسيا لتسوية الازمة الليبية ولعبت فيها فرنسا دور الوسيط بين طرابلس والمشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق البلاد المدعوم من القاهرة. وقال مجدي "اذا لم تضبط مصر، البلد الذي يمر عبره اللاجئون، حدودها بشكل صحيح سيترجم ذلك بتدفق اكبر لهؤلاء الى اوروبا" منددا بسياسة "قصيرة النظر" تنتهج مع الرئيس السيسي.

نتائج عكسية

في واشنطن المشكلة الوحيدة تتعلق ب"شراء مصر بصورة غير مشروعة لمعدات عسكرية كورية شمالية في انتهاك للعقوبات الدولية" كما قال مركز صوفان الاميركي في مذكرة تحليل تعود الى 13 مارس. في اغسطس 2017 علقت الولايات المتحدة مجددا مساعدة عسكرية لمصر بقيمة 291 مليون دولار للاشتباه بان السفارة الكورية الشمالية في القاهرة "تستخدم في عمليات تهريب الاسلحة" بحسب مركز صوفان. والهاجس الامني يبقى اساسيا في العلاقة مع مصر بما في ذلك لدى اسرائيل الحليف الاول في محاربة الجهاديين في سيناء. وقال دوني بوشار "كما ان السيسي يواجه مشاكل داخلية كبرى خصوصا اقتصادية. في هذا الاطار انتهاج سياسة قمع بدون تمييز سيأتي على الارجح بنتائج عكسية لانها تساهم في تشدد قسم من المعارضة". واضاف "عندما تمنعون او تعطلون وسائل التعبير او التظاهر السلمي (...) سيكون من الاسهل على الجماعات المتطرفة اقناع الشباب وتجنيدهم". والاثنين اخذ ايمانويل ماكرون علما باعادة انتخاب فلاديمير بوتين بدون ان يقوم بتهنئته رسميا مشددا على الطريق الذي لا يزال على روسيا سلوكه نحو الديموقراطية. وتساءل مجدي "هل سيتخذ الموقف نفسه مع السيسي؟". الجواب في اليوم التالي من الانتخابات الرئاسية المصرية في 29 مارس.

السيسي يعفي قياديَّين من منصبيهما عقب اتهامهما بفساد مالي وتلقي رشى..

القاهرة – القبس... أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، قرارا جمهوريا بإعفاء محافظ المنوفية هشام عبد الباسط، ونائب محافظ الإسكندرية سعاد الخولي من منصبيهما، عقب توجيه الاتهام لهما رسميا في قضايا تتعلق بفساد مالي وتلقي رشى مالية. وكانت هيئة الرقابة المالية كشفت عن تورطهما في قضايا فساد، حيث يخضع المسؤولان حاليا للمحاكمة. وألقت هيئة الرقابة الإدارية في وقت سابق، القبض على عبد الباسط، ورجلي أعمال لتورطهم في وقائع فساد، وفي يناير الماضي، أمر النائب العام، بإحالة الثلاثة (المحافظ وشخصين آخرين) إلى المحاكمة الجنائية في قضية رشوة، وأشار قرار الإحالة إلى اتهام عبد الباسط بطلب وأخذ مبالغ مالية على سبيل الرشوة من صاحب شركة مقاولات بواسطة آخر. في حين كشفت الهيئة، عن 7 قضايا فساد جديدة ما بين رشوة واستغلال نفوذ في عدة محافظات. من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات المنصورة، أمس، بالسجن المشدد 3 سنوات على 5 أعضاء من جماعة الإخوان بتهم التحريض على العنف والانضمام لجماعة إرهابية.

هل تكون قمة بين السيسي والبشير «آخر المصالحات»؟

محرر القبس الإلكتروني ... القاهرة ــــ احمد سيد حسن... شهدت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة، أخيراً، التي استغرقت نصف يوم، الكثير من الأحداث والتطورات الإيجابية، وبددت أجواء الشتاء القارس، الذي خيم على العلاقات المصرية السودانية، ووصلت الأمور إلى سحب الخرطوم سفيرها من القاهرة لعدة أسابيع، وشهدت الأسابيع الماضية جهوداً دبلوماسية بهدف تجاوز الأزمة، التي تشمل العديد من الملفات، أبرزها استمرار طلب السودان باستعادة منطقتي «حلايب وشلاتين»، منذ عام ١٩٥٨؛ أي بعد عامين فقط عن الاستقلال عن مصر بمقتضى استفتاء تقرير المصير. ولقي الرئيس السوداني ترحيباً كبيراً، وأجرى مباحثات ثنائية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر العروبة، ثم عقد مؤتمراً صحافياً، طغت عليه أجواء التوافق، وطرحت مجموعة من الاتفاقيات الجديدة للتعاون بين البلدين، مع إعلان إعادة تفعيل الاتفاقيات القديمة، التي توقف تنفيذها بسبب الخلافات، على غرار ما حدث بعد زيارة البشير الى القاهرة في أكتوبر 2016، عندما تم الاتفاق وقتها على إقامة علاقة شراكة إستراتيجية كاملة، لكن سرعان ما تبددت تلك الأجواء بفعل مشكلات عدة سببت في وقوع أزمة كبيرة بين البلدين، تطورت مجرياتها إلى مستوى تبادل الاتهامات الحادة بين مسؤولي البلدين عبر وسائل الإعلام، وبشكل خاص بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان، وعقد اتفاقيات تعاون بين أنقرة والخرطوم، من بينها إعادة تأهيل ميناء سواكن بخبرة وتمويل من تركيا، وما تردد في القاهرة عن تواجد عسكري تركي على البحر الأحمر، بالتوازي مع توقيع السودان اتفاقيات تعاون مع قطر، مما عقد من الأزمة التي أخذت في التصاعد، وزاد من وتيرتها فشل المفاوضات المصرية ـــ الأثيوبية في التوصل إلى حلول ترضي مصر حول سد النهضة، ووقوف الخرطوم إلى جانب اديس أبابا في مواقفها، مما اعتبرته القاهرة طعنة من الأشقاء في السودان.

مخاوف وتطمينات

ومن المفارقات، أن تفتح مشاركة مصر والسودان في قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا يناير الماضي، أبواب المصالحة بين البلدين، حيث عقدت قمم ثنائية وثلاثية ضمت أثيوبيا، وشهدت التوصل إلى تفاهمات وتطمينات مشتركة، سواء حول نوايا وخطط أثيوبيا في بناء السد، والتأكيد على عدم الإضرار بمصر، إضافة الى إقرار آلية ٢+٢ بمشاركة وزيري الخارجية ومديري المخابرات في مصر والسودان، لمتابعة حل المشاكل العالقة، وأهمها كيفية حل ملف حلايب وشلاتين على عدة خطوات، تبدأ بالتكامل واعتماد صيغة السودان «حبايب»، وتأجيل النظر في اقتراحاته بالتحكيم الدولي حول المنطقتين على غرار قضية طابا. كما تم الاتفاق على إيقاف أي أنشطة للمعارضة ضد البلدين في القاهرة والخرطوم، وإيقاف أي نشاط لجماعة الإخوان المسلمين المصرية من الأراضي السودانية، وتوظيف القاهرة علاقاتها المتنامية مع دولة جنوب السودان كعنصر تهدئة وتقارب في العلاقة مع البلد الأم. وعلى غرار ما فعل السودان بإلغاء مشاريع للاستعانة بخبرات إيرانية في إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر، شرحت الخرطوم أبعاد اتفاقها مع تركيا الخاص بتطوير ميناء سواكن الأثري، وعدم وجود أي أشكال للتعاون العسكري، يمكن توظيفه للإضرار بمصر أو بالتوازن في البحر الأحمر، الذي يجب أن يبقى بحراً عربياً بشكل أساسي، عبر التفاهم الثلاثي بين مصر والسودان والسعودية، التي لعبت مع الإمارات دورا كبير في حل الكثير من الخلافات والمخاوف المصرية السودانية.

المصالحة الأخيرة

وعلى الرغم من ذلك، تبقى الأجواء الودية التي حظي بها الرئيس عمر البشير في مصر غير كافية، لضمان تلاشي الخلافات بين البلدين وعدم ظهورها مجدداً، نظراً إلى صعوبة تلك الملفات، لاسيما ملف تأمين الحدود الصحراوية المشتركة، حيث سبق لإسرائيل أن قصفت قوافل تحمل أسلحة خرجت من هذا المثلث إلى البحر الأحمر، مما يجعل من صيغة ٢+٢ حيوية لتأمين الحدود بين مصر والسودان، وعدم السماح بانفجار قضية حلايب وشلاتين بفعل الإعلام على وجه الخصوص، واتباع الدبلوماسية الهادئة، وربما الإدارة المشتركة عبر تقاسم المهام، مع تأجيل مسألة السيادة إلى مراحل، يتم حسم الخلاف حولها عبر التفاوض المستمر، والدخول في سجالات قانونية وتاريخية طويلة، لكن المهم هو أن تنجح القاهرة والخرطوم في عدم العودة إلى الخلافات، وأن تكون مصالحة القاهرة الأخيرة «آخر المصالحات»!

مصر تدعو إلى {مشاركة فاعلة} في انتخابات الرئاسة... وتشيد بالمغتربين

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن.. دعت الحكومة المصرية، جموع المصريين في ربوع البلاد أمس، إلى المشاركة الفاعلة في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، مشيدة بتصويت المصريين المقيمين في الخارج الذي انتهى قبل أيام. بينما شددت وزارة الداخلية على أنها سوف تتعامل بحزم مع أي محاولة للخروج على القانون خلال الانتخابات. ويتنافس في الانتخابات، التي ستجري رسمياً داخل مصر لمدة 3 أيام تبدأ في 26 من مارس (آذار) الحالي، المرشحان، الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب «الغد»... وينظر كثير من المصريين إلى السيسي باعتباره المرشح الأوفر حظاً في الفوز. وأشاد شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء المصري، بالتجربة المتميزة لتصويت المصريين المقيمين خارج مصر في الانتخابات الرئاسية، التي تجسدت في الإقبال على الإدلاء بأصواتهم في مختلف عواصم العالم، ضمن أجواء سادتها روح الوطنية والانتماء، بما يؤكد مدى وعي أبناء مصر في الخارج بقضايا وطنهم، وشعورهم بأهمية المشاركة في صياغة المستقبل، وما يلمسونه من المكانة والتقدير الذي تحظى به مصر في الدائرة العالمية في ظل توجه مصر الخارجي الذي يقوم على إقامة علاقات متوازنة، والوجود الفاعل في المحافل الدولية، والاضطلاع بدورها في التشاور وإيجاد حلول للقضايا الإقليمية. ودعا رئيس الوزراء، المصريين إلى المشاركة الفاعلة في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، بما يؤكد الثقة في حرص المصريين على استكمال عناصر نجاح هذا الاستحقاق المهم، والوقوف إلى جانب الدولة لإتمام تجربتها الواثقة في إعادة بناء مؤسساتها، وتحقيق الإصلاح الاقتصادي، وضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وتجاوز هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر بكل ما تشهده من تحديات، إلى جانب إرسال رسالة حضارية إلى العالم بأن مصر تسير في الطريق الصحيح على جميع الأصعدة، بما فيها ممارسة المواطن لحقوقه الدستورية في اختيار رئيسه، وتكون رداً على كل ما تتعرض له مصر من محاولات يائسة للتأثير على عزيمة أبناء هذا الوطن في التعبير عن إرادتهم. في غضون ذلك، استعرض اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية المصري أمس الخطة الأمنية الشاملة التي انتهت من إعدادها الوزارة لتأمين الانتخابات الرئاسية بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة لضمان توفير المناخ الآمن للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم. ووجه وزير الداخلية بتقديم جميع أوجه المساعدة والتيسير على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من ممارسة حقوقهم الدستورية، كما وجه بتدعيم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بالمقرات الانتخابية بتشكيلات ومجموعات سريعة الحركة، بالإضافة إلى قوات التدخل السريع وعناصر البحث الجنائي. مؤكداً تكثيف الدوريات الأمنية داخل وخارج المدن والطرق والمنافذ، وتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على جميع المحاور، واتخاذ جميع الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت المهمة والحيوية بالمحافظات ومواجهة جميع العناصر الخارجة على القانون. وشدد الوزير على أن كل أجهزة الداخلية سوف تواجه أي محاولات للمساس بسير العملية الانتخابية أو الاعتداء على المنشآت المهمة أو الحيوية، وأن الوزارة ستتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أي من تلك الممارسات، ومواجهة أي مظهر من مظاهر الخروج على القانون. إلى ذلك، أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، عددا من التعليمات للقضاة المشرفين على الانتخابات منها، الوجود بمقار اللجان العامة واللجان الفرعية الخاصة بهم قبل المواعيد المقررة وبوقت كافٍ خلال أيام الاقتراع، وعدم مغادرة المقار الانتخابية خلال فترة الاستراحة تحت أي ظرف، وإخطار اللجان العامة والفرعية ولجان المتابعة بالمحافظات لسد العجز في الأدوات المتعلقة بالعملية الانتخابية، وتذليل وحل المشكلات والعقبات التي تواجه العملية الانتخابية، والحرص على تسليم محاضر الانتخاب ونماذج الفرز وأوراق الانتخاب باللجان العامة ولجان الحفظ شخصيا، وعدم الانصراف قبل التأكد من صحة جميع الإجراءات. ودفعت الهيئة الوطنية للانتخابات بعدد كاف من القضاة الاحتياطيين تحسبًا لوقوع أي اعتذارات مفاجئة قبل الانتخابات بوقت قصير، أو حتى بعد بدء عملية الاقتراع... ومن المقرر أن يشرف على الانتخابات الرئاسية 18 ألفا و620 قاضيا (أساسيين واحتياطيين). وتبدأ فترة الصمت الانتخابي غدا (السبت)، حيث نص القانون على أن تتوقف الدعاية الانتخابية قبل 48 ساعة من عملية الاقتراع... ومن المقرر أن يبدأ تسليم القضاة المشرفين على الانتخابات المظاريف الخاصة بأوراق العملية الانتخابية بدءا من اليوم (الجمعة)، ويستمر تسلمها تباعا حتى (الأحد) المقبل قبل يوم من عملية الاقتراع. في غضون ذلك، قال السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية المصري أمس، إن خمس منظمات إقليمية ودولية ستشارك في متابعة الانتخابات وهي: «جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجمعية البرلمانية الأورومتوسطية، إلى جانب السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)».

وزير الداخلية المصري يحذر من المس بالانتخابات

القاهرة - «الحياة» ... أكد وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار أمس، أن أجهزة الوزارة كلها ستواجه أي محاولات للمساس بسير عملية انتخابات الرئاسة المقررة أيام الإثنين والثلثاء والأربعاء المقبلة أو الاعتداء على المنشآت المهمة أو الحيوية. وقال إن الوزارة «ستتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أي من الممارسات الخارجة عن القانون وستواجه أي مظهر من مظاهر الخروج عليه». وعقد عبدالغفار اجتماعاً مع عدد من مساعديه وقيادات أمنية لمتابعة خطة حماية الاقتراع الرئاسي. وأفاد بيان للوزارة بأن عبدالغفار استعرض محاور الخطة الأمنية الشاملة التي انتهت الوزارة من إعدادها لتأمين الانتخابات الرئاسية بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة لضمان توفير المناخ الآمن للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم. واطلع الوزير عبر «فيديو كونفرنس» على استعدادات أجهزة الوزارة في مختلف مديريات الأمن لتأمين سير العملية الانتخابية وخطط انتشار القوات في المحاور الرئيسة والمواقع المهمة والحيوية على مستوى الجمهورية. وراجع عبدالغفار محاور خطط تأمين مقار اللجان الانتخابية وإجراءات تفعيل أطر إحكام الرقابة والسيطرة على الطرق الرئيسية والمحاور المؤدية إلى مقار اللجان من خلال عدد من الدوائر الأمنية، مؤكداً أن أجهزة الوزارة قامت بتوفير الدعم اللوجيستي اللازم للمقار الانتخابية وللقوات المشاركة في تأمين العملية الانتخابية. وطلب وزير الداخلية تقديم كل أوجه المساعدة والتيسير على كبار السن وذوي الحاجات الخاصة لتمكينهم من ممارسة حقوقهم الدستورية، كما أمر بدعم الخدمات الأمنية في المنطقة المحيطة بالمقار الانتخابية بتشكيلات ومجموعات سريعة الحركة، إضافة إلى قوات التدخل السريع وعناصر البحث الجنائي. وطلب الوزير تكثيف الدوريات الأمنية تزامناً مع الانتخابات داخل المدن وخارجها والطرق والمنافذ، مؤكداً تفعيل دور نقاط التفتيش والمكامن والتمركزات الثابتة والمتحركة على المحاور كافة، واتخاذ الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت المهمة والحيوية في كل المحافظات ومواجهة العناصر الخارجة على القانون. وفي شمال سيناء، حيث تجرى مواجهات حاسمة بين قوات الجيش والشرطة من جهة ومسلحين متطرفين من جهة أخرى، استعرض محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور استعدادات المحافظة للانتخابات الرئاسية خلال مؤتمر حضره رؤساء المدن والقطاعات والمديريات الخدمية كافة. وأكد حرحور أن الانتخابات ستجرى في شمال سيناء في المواعيد المقررة، لافتاً إلى أن المحافظة أتمت استعدادها للانتخابات بتحديد أعداد اللجان الانتخابية وكشوف الناخبين، وتحديد أسماء الموظفين القائمين على العمل في مراكز الاقتراع، إضافة إلى التواصل مع اللجنة العليا للانتخابات ورئاسة مجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية والتنسيق مع كل الجهات الأمنية والعسكرية في شأن تأمين مقار الاقتراع. وأشار محافظ شمال سيناء إلى وجود 11 لجنة عامة في مراكز وأقسام المحافظة و49 مركز اقتراع تُغطي جميع مراكز ومدن وقرى وتجمعات المحافظة.

قتلى وجرحى بانفجار سيارة في مقديشو

الحياة..مقديشو- أ ف ب، رويترز - قُتل 14 شخصاً وجُرح 22 آخرون على الأقل أمس، بتفجير سيارة مفخخة أمام فندق في العاصمة الصومالية مقديشو. وصرح الناطق باسم الحكومة عبد العزيز علي إبراهيم إلى الصحافيين: «وقع انفجار كبير والضحايا حتى الآن هم 14 قتيلاً وعدد من الجرحى. الحصيلة مرشحة للارتفاع». وتحدث شهود عن «انفجار هائل» نتج من سيارة مفخخة. وأعلنت «حركة الشباب» الصومالية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم. وصرح الناطق باسم العمليات العسكرية للجماعة الإرهابية إن الحركة نفذت الهجوم. وأضاف: «نفذنا الانفجار. قتلنا 10 أشخاص بينهم جنود وضباط».

بوتين يهاتف البشير... ويقبل دعوة لزيارة الخرطوم

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس... قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة وجهها له الرئيس عمر البشير لزيارة السودان، في اتصال هاتفي بين الرئيسين أمس، بحثا خلاله تطوير العلاقات بين البلدين، تضمن زيادة الاستثمارات الروسية في السودان. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السودانية (سونا)، إن الرئيس البشير تلقى اتصالاً هاتفياً من رصيفه الروسي بوتين، بحثا خلاله وسائل تطوير علاقات بلديهما على المستوى الاستراتيجي. وأوضحت أن الرئيس بوتين قبل دعوة وجهها له الرئيس البشير لزيارة السودان، الهدف منها تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين وبناء شراكة استراتيجية بينهما. ونسبت إلى مدير مكاتب الرئيس حاتم بخيت قوله: «الرئيس وجه جهات الاختصاص بالترتيب الجيد لزيارة الرئيس بوتين، وإعداد مشروعات الاستثمار المشترك، وفقاً لرؤية بناء علاقة استراتيجية مع روسيا». وذكرت «سونا» أن الرئيس بوتين أبدى تقديره لحرص القيادة السودانية على توظيف مقدرات البلاد من أجل التنمية وتحقيق رفاهية الشعب السوداني، وتعهد باستمرار دعم بلاده للسودان، وبزيادة الاستثمارات الروسية فيه، لا سيما في مجالات الطاقة والنفط والغاز وتعدين الذهب، وتمكينه من الاستفادة منها، وأنه أعلن موافقة حكومته على «جدولة ديون بلاده على السودان». ووقع كل من السودان وروسيا مارس (آذار) الجاري بموسكو، خريطة طريق للخطوات التنفيذية لمحطة نووية للأغراض السلمية العام القادم، ومذكرة تفاهم لتدريب الكوادر السودانية في المجال النووي. وقال وزير الكهرباء السوداني معتز موسى إن الطرفين وضعا البرنامج التفصيلي للمحطة ابتداء من النصف الأول من العام المقبل. وذكرت الوكالة أن البشير هنأ خلال الاتصال الرئيس بوتين على فوزه في انتخابات الرئاسة، وتجديد ثقة الشعب الروسي في قيادته، وشكره على ما سمته الوكالة «رغبتهم الصادقة في مساعدة السودان اقتصاديا، وبناء شراكة استراتيجية من أجل التنمية معه».

البشير يستخفّ بتحالف «نداء السودان»

الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور .. قلل الرئيس السوداني عمر البشير من أهمية تحالف «قوى نداء السودان» الذي يضم المعارضة بشقيها السياسي والمسلح، معتبراً أنه غير قابل للاستمرار «فهو يحمل عوامل فنائه في داخله بعدما سبقته تجارب فاشلة عدة». وهدد البشير رئيس التحالف الصادق المهدي ضمناً بالمحاكمة لقيادته فصائل مسلحة. وعقد تحالف «قوى نداء السودان» مؤتمراً في العاصمة الفرنسية باريس أخيراً، وتوافق على الصادق المهدي رئيساً له. وقال البشير في حديث خلال عودته من كيغالي عاصمة رواندا حيث شارك في القمة الأفريقية، إن «الحكومة ترفض تماماً دخول أي حزب مصرح له بالعمل داخل البلاد، في تحالف مع فصيل مسلح. وهذا لا يسمح به القانون. لا يمكن الجمع بين النشاط العسكري والعمل السياسي، لذلك نحن نعيد ما قلناه سابقاً من أن أي حزب يدخل في تحالف مع مجموعات تحمل السلاح سيُطبق عليه القانون». في المقابل، أكد المهدي في كلمة ألقاها في المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن أمس، أن المعارضة تخطط لانتفاضة سلمية تراكميّة، ستؤدي إلى الضغط على النظام لقبول إعادة تنشيط خريطة الطريق الأفريقية للمصالحة والسلام، ما سيقود إلى «هبوط ناعم» على نمط جنوب أفريقيا. وتوقع من الرأي العام الدولي والإقليمي أن يتفهم ويدعم عملية السلام في السودان. وتابع: «هذا هو الطريق الأسلم لإنقاذ السودان من الانهيار الحتمي في ظل هذا النظام، أو المغامرات المحتملة من قبل بعض مراكز القوة داخل النظام». ورأى المهدي إن السيناريو الذي يتبناه النظام الآن، «بطبخ انتخابات لإعادة انتخاب البشير سيناريو انتحاري، لأنه يدمغ السودان ضمن الدول التي تصمم الدساتير للأشخاص»، ولأن ذلك يعني استمرار معاقبة السودان بسبب اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. من جهة أخرى، أعلنت «حركة تحرير السودان» المتمردة في دارفور بقيادة عبد الواحد نور أن القوات الحكومية هاجمت مواقعها في منطقتي فينا ودوا. وقال الناطق العسكري باسم الحركة عز الدين سمبلا إن الهجوم أدى إلى تشريد المواطنين من منازلهم وحرق القريتين. إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرســـمية أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل دعوة من نظيره السوداني لزيارة السودان، من دون أن تذكر موعد الزيارة. وأضافت الوكالة أن بوتين اتصل بالبشير أمس، لبحث العلاقات الثنائية.

عقوبات أميركية على 15 شركة نفطية في جوبا

الخرطوم – «الحياة» .. فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 15 كياناً في جنوب السودان مرتبطاً بقطاع النفط، نظراً لكونها مصدراً مهماً للإيرادات للحكومة، وذلك بهدف زيادة الضغط على الرئيس سلفاكير ميارديت لإنهاء الصراع في البلاد. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنها تتخذ إجراءً ضد 15 شركة مرتبطة بالنفط في جنوب السودان والتي «ساهمت إيراداتها في الأزمة المستمرة». وتعني هذه الخطوة، وفق البيان، أن الولايات المتحدة وكذلك الشركات غير الأميركية ستحتاج إلى ترخيص لتصدير أو إعادة تصدير أو نقل صادرات أي سلع أو تكنولوجيا أميركية المنشأ، إلى الكيانات المدرجة في القائمة. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نوايرت إنه «بوضع هذه الكيانات على القائمة التابعة لوزارة التجارة الأميركية، فإن الولايات المتحدة ستفرض شرطاً للتراخيص على كل الصادرات وإعادة التصدير وتحويل أي سلع أميركية المنشأ إلى تلك الكيانات». وأضافت: «ندعو المنطقة والمجتمع الدولي إلى الانضمام إلينا للحد من التدفقات المالية التي تغذي العنف المستمر في البلاد». وشملت الكيانات الـ15 المدرجة في قائمة العقوبات وفق مكتب الصناعة والأمن التجارة، كل من شركة «أسكوم سود أوبراتينغ»، شركة «دار بتروليوم للتشغيل»، «ديتسماننايل»، «غريتر بيونير اوبرايتنغ»، «جوبا بتروتيك تيكنيكال سيرفيس»، شركة «دلتا النيل للبترول»، شركة «النيل للحفر والخدمات»، وزارة التعدين ووزارة النفط وغيرها. وقال وزير الإعلام الجنوبي مايكل ماكوي إن واشنطن «تحاول تدمير اقتصاد جنوب السودان وإغلاق النفط، وكذلك هي محاولة للإطاحة بالحكومة لأنهم يعرفون أن مصدر إيراداتنا الوحيد هو النفط». وكان تحقيق أجرته مجموعة «سنتري» الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر، اتهم نخب جنوب السودان باستخدام ثروة البلاد النفطية في الإثراء غير المشروع وترويع المدنيين. وأوضحت المجموعة أنها حصلت على وثيقة من وزارة النفط والتعدين فيها تفاصيل مدفوعات متعلقة بالأمن التي قامت بها شركة النيل للنفط (نايل بيت)، اعتباراً من آذار (مارس) 2014. وأضافت أن الوثيقة تشير إلى أن أكثر من 80 بليون دولار سُجلت كمدفوعات للمسؤولين والعسكريين والهيئات الحكومية وشركات مملوكة لسياسيين وأفراد أسرهم مقابل خدمات مثل نقل مواد عسكرية لقوات متورطة في ارتكاب فظائع.

السراج يناشد الليبيين «تحكيم العقل»... والجيش يعزز قدراته في الجنوب

برلماني لـ«الشرق الأوسط»: لسنا بحاجة إلى انتخابات تغيّر الوجوه

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر... دعا فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، جميع الليبيين إلى «تحكيم العقل، وعدم تضييع فرصة أن تكون 2018 سنة ترسيخ الاستقرار»، في وقت دفع فيه الجيش الوطني بتعزيزات عسكرية ولوجيستية إلى مدن الجنوب، رغم أن مصادر قبلية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الاقتتال في سبها بين قبيلتي «أولاد سليمان» و«التبو» قد توقف.
وفي خطاب تصالحي، قال رئيس المجلس الرئاسي: «أنا لا ألوم ولا أدين ولا أعتب على أحد، فالكل ملام ومدان بأشكال مختلفة ودرجات متفاوتة»، ورأى أن «الطريق الآن أصبحت واضحة جلية، تبدأ باحترام المسار الديمقراطي، والاستفتاء على الدستور، ثم الانتخابات التي يختار الشعب من خلالها القيادات التي تنال ثقته، وتملك الكفاءة لتقود البلاد نحو دولة الأمن والاستقرار». وأوضح السراج، الذي وصل إلى مدينة جادو (شمال غرب) على رأس وفد كبير من حكومته، أول من أمس، أن «بوادر الحل تلوح في الأفق، وتبشر بقرب الانفراج، وعلينا ألا نضيع الفرصة، وأن تكون 2018 هي سنة ترسيخ الاستقرار والبدء في مرحلة البناء والتنمية»، داعيا جميع أطياف الشعب إلى «تحكيم العقل وطي صفحة الخلاف والتناحر، والالتفاف حول هدف واحد هو بناء ليبيا»، مشددا على أن «الأغلبية لديها رغبة جامحة في إنهاء الأزمة، وستجرف في طريقها القلة المعرقلة، التي تتعايش سياسيا وماديا من استمرار هذه الأجواء». وانتهى السراج إلى أن «الشعب ثار من أجل بديل ديمقراطي لحكم الفرد، وبهدف سياسة ناضجة عاقلة شفافة، لا تحارب طواحين الهواء». وفي لقاء آخر، التقى السراج داخل مكتبه بالعاصمة طرابلس، أمس، كيران ديقان، المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني مدير عام مكتب المجلس (فرع ليبيا) أنتوني كالدريك، وسفير المملكة المتحدة لدى ليبيا فرنك بيكر. وتناول اللقاء، بحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، برامج ونشاطات المجلس الثقافي البريطاني في ليبيا، وأبدى ديقان استعداد المجلس لتلبية الاحتياجات التعليمية والثقافية والاجتماعية المتنوعة في ليبيا، وإعداد برامج التدريب من خلال شراكة فعالة مع المؤسسات الليبية المعنية. وخلال اللقاء قال السراج «إننا نتطلع إلى شراكة مع المجلس الثقافي البريطاني على أساس التفاهم المشترك، تكون نموذجا للعلاقة بين البلدين الصديقين». في غضون ذلك، نفت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني ما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن خطف دبلوماسي مصري. وقالت الوزارة في بيان أمس، إن السفارة والقنصلية المصرية في طرابلس «لم يستأنفا عملهما في العاصمة بعد»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد دبلوماسيون مصريون في العاصمة طرابلس حاليا، وبالتالي لا صحة لما يتم تداوله من أخبار مكذوبة». من جهة ثانية، تصاعدت أمس حدة الانتقادات إلى المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، وذلك بعد ساعات من إفادته أمام مجلس الأمن الدولي، مساء أول من أمس، التي تحدث فيها عن أنه «كلما اقتربت ليبيا نحو الانتخابات، كانت التعديلات على اتفاق الصخيرات، الموقع في المغرب قبل عامين، أقل أهمية». وفي هذا السياق، قال يوسف العقوري، عضو مجلس النواب، إن «هناك انقساما بين أطراف الحوار ما بين أن يكون المجلس الرئاسي الجديد مكونا من رئيس ونائبين، أو توسيع الاتفاق السياسي»، مستغربا الحديث عن انتخابات الآن في ظل «سيطرة الميليشيات على بعض المدن الليبية». وأضاف العقوري، النائب عن مدينة بنغازي في حديثه إلى «الشرق الأوسط»: «لسنا في حاجة إلى انتخابات تستبدل الوجوه بأخرى، دون التوصل إلى قاعدة صلبة، تتمثل في جيش وأجهزة أمنية... ربما تكون الانتخابات مخرجا (للسيد) سلامة، وإذا كان فشل، فعليه الاعتراف ذلك». في السياق نفسه، قال مصدران من لجنتي الحوار التابعة لمجلس النواب، و«الأعلى للدولة» لـ«الشرق الأوسط»، رفضا ذكر اسمهما، إن سلامة لم يبلغ الجهتين حتى ظهر أمس، بموعد استئناف اجتماعات تعديل الصخيرات. بدورها، وجهت نادية عمران، مقررة الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، انتقادات لاذعة إلى المبعوث الأممي، بقولها إن «النيات السيئة المدعومة من أطراف خارجية ظهرت». وأضافت عمران في مداخلة لفضائية «قناة ليبيا» مساء أول من أمس: «ما يجري في البلاد عبارة عن لعبة انتقالية جديدة بالقواعد السابقة نفسها». وكان سلامة قد قال في إفادته: «أعتقد الآن أن هناك فرصة ضئيلة لتمرير تعديلات اتفاق الصخيرات. ولا تعتمد خطة عمل البعثة عليها»، لكنه استدرك بالقول: «سوف أبدأ من الغد (أمس) محاولة جديدة وأخيرة في هذا الاتجاه». في غضون ذلك، دان مجلس النواب، الذي يباشر أعماله من مدنية طبرق في الشرق، عمليات خطف رجل الأعمال ومدير قناة العاصمة الفضائية عمر الأسطى من منزله في العاصمة. وطالب المجلس في بيان، نشره على موقعه الإلكتروني «بالإفراج الفوري عن المحتجزين كافة من دون وجه حق خارج سلطة القانون»، محملا الأطراف التي تقف وراء هذه الأعمال، أو التستر عليها، والأجهزة الأمنية كافة في طرابلس، المسؤولية القانونية والأخلاقية المترتبة على هذه الأعمال. ميدانياً، دفع الجيش الوطني الليبي، الذي يترأسه المشير ركن خليفة حفتر، بتعزيزات عسكرية ولوجيستية، تتضمن أسلحة وذخائر وآليات ومدرعات إلى الجنوب الليبي. وأوضحت شعبة الإعلام الحربي، أن هذه التعزيزات تستهدف «إنجاح مهمة تأمين الجنوب، وذلك من خلال استمرار التصدي للجماعات الإرهابية، والمجموعات المسلحة، الخارجة عن القانون».وناشد المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان (الجنوب) «جميع المتحاربين في مدينة سبها وضع السلاح جانبا، والتهدئة وضرورة الحوار». وقال المجلس في بيان، مساء أول من أمس: «رفقا بالمدينة وحياة المدنيين الآمنين أطفالا وشيوخا وعجائز». في سياق آخر، انتهى معهد الولايات المتحدة للسلام (USIP)، بالاشتراك مع «يونيسف»، من ورشتي عمل ممولتين من الولايات المتحدة لقيادات السجون الليبية. وقال القائم بأعمال السفارة الأميركية بالنيابة، ستيفاني تي ويليامز، في بيان: «لقد أبهرنا مديرو السجون بالتزامهم بتعزيز تنفيذ قانون السجون الليبي، كما تتطلع الولايات المتحدة إلى مواصلة هذه الشراكة لدعم توفير العدالة الجنائية في جميع أنحاء البلاد».

الجيش التونسي يحمي مواقع إنتاج الفوسفات

الحياة..تونس – محمد ياسين الجلاصي .. تواصلت الاحتجاجات في منطقة «الحوض المنجمي» غرب تونس أمس، غداة ليلة من الصدامات بين الشرطة ومحتجين يطالبون بالتنمية وفرص العمل، أقدم خلالها محتجون على حرق مخفر للشرطة في مدينة «المظيلة» مساء أول من أمس، ما اضطر الشرطة إلى مغادرة المدينة المنجمية ليتولى الجيش حماية مؤسسات الدولة ومنشآت إنتاج الفوسفات. وتظــاهر مئــات الــمواطـنين أمس، وسط مدينة «المظيلة» التابعة لمحافظة قفصة (جنوب غرب) احتجاجاً على «التعامل الأمني العنيف مع المعتصمين» والمطالبة بالتنمية وتوفير فرص العمل في المنطقة التي تعاني من نــسب بطالة مرتفعة. وتجمع المتظاهرون أمام مبنى «المعتمدية» ومواقع إنتاج الفوسفات والمجمع الكيماوي وطالبوا بالإفراج عن ناشطين اعتقلتهم السلطات. وكان مخفر الشرطة في المدينة، التي تتبع مدن «الحوض المنجمي» (نظراً لانتشار مناجم إنتاج الفوسفات فيها)، تعرض إلى الحرق من قبل محتجين غاضبين، لتعود الأوضاع إلى التوتر في المنطقة بعد أسبوع من الهدوء إثر إعلان هدنة موقتة بين الحكومة والمعتصمين سمحت باستئناف تدريجي للإنتاج في مواقع «المتلوي» و «أم العرايس» و «الرديف» و «المظيلة». وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أن «الوحدات الأمنية تدخلت بعدما حاول المتظاهرون منع عمال شركة الفوسفات في المظيلة من التوجه إلى مواقع الإنتاج، وبعد ذلك رشق حوالى 700 شخص مركز الشرطة بالحجارة في مرحلة أولى ثم أحرقوه». وغادرت وحدات الشرطة المدينة منذ مساء أول من أمس، إثر اصطدامها بالمحتجين، حيث استُعملت قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ليدخل الجيش مكانها لحماية مبنى «المعتمدية» ومجمع الكيماوي ومواقع إنتاج الفوسفات. وكانت عملية نقل وإنتاج الفوسفات استأنفت نشاطها الأسبوع الماضي، إثر تعليق اعتصام عاطلين من العمل أغلقوا سكة الحديد ومسالك نقل تلك المادة الحيوية للاقتصاد التونسي. وأتى تعليق الاعتصام موقتاً بعد اتفاق بين الحكومة والمعتصمين، بينما تواصلت المفاوضات بين الجانبين من أجل التوصل إلى حل نهائي لمعضلة الفوسفات في تونس. وكانت شركة «فوسفات قفصة»، المملوكة للدولة وأكبر الشركات المشغلة في الجهة، أعلنت الشهر الماضي إن «كثر من 100 من بين العاطلين ينفذون اعتصاماً احتجاجاً على نتائج اختبارات التوظيف في الشركة»، ويعتبر المحتجون أن عملية الانتداب المُعلنة أخيراً والتي شملت 1700 موظف شابتها «محسوبية وفساد».

تونس: عودة الاضطرابات إلى مناطق إنتاج الفوسفات

تونس: «الشرق الأوسط»... تعرض مخفر شرطة في حوض منجمي بوسط تونس للحرق مساء أول من أمس، بعد صدامات جديدة بين الشرطة وشبان عاطلين عن العامل يطالبون بوظيفة، بحسب ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وبعد أسابيع من توقف إنتاج الفوسفات في فبراير (شباط) الماضي، توتر الوضع مجددا الأسبوع الماضي، إثر إعلانات حكومية اعتبرها مواطنون غير كافية.
وتظاهر شبان للمطالبة بفرص عمل في شوارع المظيلة، حيث يقع عدد كبير من مواقع إنتاج الفوسفات، الذي يؤمن لتونس عائدات كبيرة. وأطلقت الوحدات الأمنية المنتشرة بكثافة، خصوصا حول مواقع الإنتاج، الغاز المسيل للدموع. وقال مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية إن خمسة إلى ستة أشخاص نقلوا إلى المستشفيات فترة وجيزة. وأعلنت وزارة الداخلية أن الوحدات الأمنية تدخلت بعدما حاول المتظاهرون منع عمال شركة الفوسفات في المظيلة بولاية قفصة، الشركة الأولى في المنطقة، من التوجه إلى مواقع الإنتاج. وبعد ذلك رشق نحو 700 شخص المركز بالحجارة في مرحلة أولى، ثمّ أحرقوه. وعلى رغم مواردها الطبيعية، تعد منطقة مواقع إنتاج الفوسفات واحدة من أفقر المناطق في تونس. وتتكرر فيها المظاهرات والتحركات الاجتماعية. وقد استؤنف إنتاج الفوسفات أخيرا، لكن ببطء بعد توقف استمر نحو ستة أسابيع. وللرد على اتهامات عدد كبير من المواطنين بـ«غياب» الدولة، عقد مجلس وزاري الجمعة في المنطقة. لكن المحتجين اعتبروا التدابير التي أعلنت بعد هذا الاجتماع، كبناء محطة كهربائية، غير كافية، وكثفوا تحركهم في الأيام الأخيرة. وتعد شركة الفوسفات بمعتمدية المظيلة واحدة من أبرز شركات إنتاج الفوسفات في العالم. وكانت مواقع إنتاج الفوسفات مسرحا في 2008 لتمرد قمعه بقسوة نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وفي وقت سابق هذا الشهر استؤنف إنتاج الفوسفات بعد أن أوقفه محتجون بشكل كامل لمدة ناهزت الشهرين في مدن المظيلة والمتلوي والرديف، وأم العرائس بالحوض المنجمي في محافظة قفصة. لكن بعد نحو أسبوعين فقط من الاتفاق الهش بين الحكومة والمحتجين الذين وافقوا أخيرا على رفع الاعتصامات وإنهاء تعطيل الإنتاج، عاد التوتر ليطفو على السطح من جديد في المنطقة. وكان وزير المالية رضا شلغوم قد تعهد في اجتماع في قفصة الأسبوع الماضي بتوظيف نحو ألف موظف في شركة فوسفات قفصة المملوكة للدولة. لكن المحتجين رفضوا المقترح، وقالوا إنه غير كاف لمنطقة تعاني الفقر المدقع والتهميش وغياب المشاريع. ورفع المحتجون مساء أول من أمس في المظيلة شعارات تنادي بإطلاق سراح معتقلين، احتجزتهم الشرطة مؤخرا في احتجاجات، ورفعوا شعارات تنادي بالشغل، قبل أن يشتبكوا مع الشرطة التي أطلقت قنابل الغاز لتفريقهم. وعقب ذلك أضرم المحتجون النار في مقر للأمن في المظيلة. وقال حسام، وهو أحد سكان المدينة، لوكالة «رويترز» للأنباء إن هناك حالة احتقان وغضب كبير في المنطقة بسبب تفشي البطالة واستعمال الأمن للقوة واعتقال شبان، فيما قال بيان لوزارة الداخلية إن «نحو 700 شخص تحولوا إلى مركز الأمن الوطني بالمظيلة، وقاموا برشق أعوانه بالحجارة، ثم حرقه بعد انسحاب الوحدات الأمنية تجنبا للتصعيد»، مضيفا أن التوتر كان على خلفية محاولة منع المحتجين مرور حافلات تقل العمال إلى مواقع إنتاج الفوسفات. وفقدت تونس إيرادات بمليارات الدولارات في السنوات الماضية بسبب تراجع صادراتها من الفوسفات، نتيجة الاحتجاجات المتكررة في الحوض المنجمي.

حنون لـ «الحياة»: بوتفليقة اطلع على مبادرة المجلس التأسيسي

الجزائر - عاطف قدادرة .. أفادت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري، الوزيرة حنون، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اطّلع بالتفصيل على مبادرة «المجلس التأسيسي» التي رفعتها إليه. ولفتت في حديث إلى «الحياة» إلى أن الرئيس سيتخذ قراره قريباً في شأن تلك المبادرة التي يبدو أن تنفيذها قد يعني تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية سنتين تقريباً عن موعدها. ووصفت حنون، مبادرتها القاضية بتشكيل مجلس تأسيسي، بأنه «خيار أوسط لإنقاذ البلاد من الفشل»، في حين تركت خيارات تجسيد المشروع السياسي للرئيس «سواء بإنشاء مجلس تأسيسي بوجود البرلمان أو بحله». ورفضت حنون الخوض في تفاصيل موعد الاستحقاق الرئاسي المقبل، بينما بدا واضحاً من مبادرتها أنه في حال لقيت استجابة من الرئاسة، فذلك سيعني «زحزحة تلقائية» لموعد الانتخابات الرئاسية المقررة دستورياً في ربيع العام المقبل. وقد يدفع هذا الخيار في حال تبنّيه في اتجاه تمديد رئاسة بوتفليقة سنتين، إلى حين إعادة النظر في التركيبة السياسية للدولة. وقالت حنون إن الفكرة لا تقصي أي تيار سياسي، وأن المجلس التأسيسي «يدعو الجميع إلى بناء نظام سياسي على أساس الإجماع الوطني»، لافتة إلى أن «الأمر لم يعد يتعلق بذهاب رئيس ومجيء آخر بقدر ما يتعلق بإصلاح عميق للنظام».

مجلس الأمن يحدد لكولر معالم خريطة الطريق لحل نزاع الصحراء

دعا إلى استئناف العملية السياسية تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة

الشرق الاوسط....الرباط: حاتم البطيوي.. اجتمع أعضاء مجلس الأمن، أول من أمس، في نيويورك، مع هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، وذلك في جلسة مغلقة دامت ساعة و20 دقيقة. وقدم كولر ونائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، عرضاً لأعضاء المجلس، تناول فحوى اللقاءات الثنائية للمبعوث الشخصي مع ممثلي المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو. وأعلن أعضاء مجلس الأمن، في بيان صحافي صدر عقب الاجتماع،، عن دعمهم الكامل لجهود المبعوث الشخصي، ورحبوا بالاستماع إلى لقاءاته الثنائية مع أطراف نزاع الصحراء من أجل إعادة إطلاق المسار التفاوضي بدينامية وروح جديدة، تؤدي إلى استئناف العملية السياسة تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة. كما أكد أعضاء مجلس الأمن على أهمية الحفاظ على الانخراط البناء من أجل الدفع قدماً بالعملية السياسية. وتوقف المراقبون كثيراً أمام مسألة حرص مجلس الأمن على إحياء العملية السياسية لحل النزاع، باعتبار أن العملية السياسية هي نقيض مخطط التسوية والاستفتاء. يذكر أن العملية السياسية دشنت في 2007، ومعاييرها معروفة وموثقة في قرارات مجلس الأمن، وتكمن في مصداقية وجدية مقترح الحكم الذاتي الموسع الذي قدمه المغرب، إلى جانب ضرورة التحلي بالواقعية وروح التوافق. وفي سياق ذلك، قال مصدر دبلوماسي في نيويورك لـ«الشرق الأوسط» إنه بمقتضى هذه المعايير، بنى مجلس الأمن المقاربة السياسية الجديدة التي تقطع مع ما كان قائماً قبل 2007، أي مخطط التسوية. وأضاف المصدر ذاته أن إشارة أعضاء مجلس الأمن إلى إحياء العملية السياسية تشكل خريطة طريق لحل النزاع الذي طال أمده، وبالتالي فإن كولر لا يمكن له الخروج عن إطار هذه العملية السياسية. وزاد المصدر قائلاً: «عندما يطلب من كولر إحياء العملية السياسية بروح جديدة ودينامية جديدة، فإن هاتين الروح والدينامية الجديدتين تحدث عنهما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره الأخير، حينما قال إنه يجب الآن أن نفكر في طرق جديدة لتفعيل تقرير المصير». وأوضح المصدر أن المغرب ليس ضد تقرير المصير، وأنه يرى أن تحقيقه يمكن أن يقوم من خلال اتفاق سياسي بين أطراف النزاع، ومن ثم يطرح للتصويت عليه من طرف السكان. وفي غضون ذلك، قال رئيس المجلس السفير الهولندي لدى الأمم المتحدة كاريل فان أوستروم إن المجلس يعبر عن «دعمه الكامل» لجهود المبعوث الشخصي، و«يرحب باللقاءات الثنائية التي عقدها أخيراً مع الأطراف والبلدان المجاورة لإعادة إطلاق مسلسل التفاوض، في ظل دينامية جديدة وروح جديدة تفضي إلى استئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمين العام». ورأى المراقبون في جملة «استئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة» رسالة إلى كولر، مفادها أن مجلس الأمن لن يسمح بإدخال منظمات جهوية (الاتحاد الأفريقي) شريكاً للأمم المتحدة من أجل إيجاد حل للنزاع، وهو ما ظهر في تحركات كولر، وأدى إلى رفض المغرب لذلك. جدير بالذكر أيضاً أن إشارة بيان مجلس الأمن إلى «لقاءات ثنائية» هو إقرار منه بأنه ليس هناك الآن مسلسل تفاوضي بين أطراف نزاع الصحراء، كما يزعم البعض، بقدر ما هناك لقاءات ثنائية. من جهة أخرى، عبر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم وانشغالهم بالوضع الحالي في الكركارات، بالمنطقة العازلة بالصحراء، وجددوا الدعوة للحفاظ على الوضع القائم فيها، مؤكدين على ضرورة تنفيذ القرار 2351، الذي تم تبنيه في أبريل (نيسان) 2017 من قبل مجلس الأمن. وقال كاريل فان أوستروم إن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن انشغالهم إزاء الوضع في الكركارات، وأشاروا إلى «أهمية الحفاظ على الوضع القائم، على النحو المذكور في تقرير الأمين العام، وكذا ضرورة التطبيق الكامل للقرار 2351». ويرى المراقبون في دعوة أعضاء مجلس الأمن للحفاظ على الوضع القائم في الكركارات دعوة للحفاظ على الوضع القائم في كامل المنطقة العازلة (تيفاريتي، وبير لحلو..)، وذلك في رسالة من مجلس الأمن إلى جبهة البوليساريو، التي أصبحت تتحدث في الآونة الأخيرة عن ترحيل مقر قيادتها العسكرية إلى بير لحلو بالمنطقة العازلة. ويبدو تبعاً لذلك أن المغرب كسب اليوم شيئاً أساسياً ومهماً، وهو صدور موقف واضح من مجلس الأمن، مفاده أن هناك وقفاً لإطلاق النار، يشمل جغرافية منطقة تسمى «المنطقة العازلة»، وبالتالي يبقى ضرورياً احترام اتفاق وقف إطلاق النار (1991). كان غوتيريش قد شدد في تقريره الأخير على ضرورة الانسحاب الكامل والفوري لجبهة البوليساريو من الكركارات في المنطقة العازلة بالصحراء، وأكد في التقرير أنه «يظل يشعر بقلق عميق إزاء استمرار وجود عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو بهذه المنطقة، وإزاء التحديات التي يمثلها وجود هذه المنطقة العازلة». وفي هذا الإطار، أقر غوتيريش بأن هذا الوضع «يهدد بانهيار وقف إطلاق النار»، وسيكون له «تأثير خطير» على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.

العثماني: اتفاقية التبادل الحر لم تمس مصالح المغرب في أفريقيا

الخلفي اعتبر تقرير «العفو الدولية» حول أحداث جرادة «غير منصف»

الشرق الاوسط...الرباط: لطيفة العروسني...قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن المغرب، وخلال جميع مراحل التوقيع على اتفاقية منطقة التبادل الحر الأفريقي، التي تم التوقيع عليها خلال أشغال القمة الأفريقية الاستثنائية بكيغالي برواندا، كان حريصا على مصالحه الحيوية والدفاع عن قضاياه الأساسية، وفي مقدمتها قضية وحدته الترابية وسيادته الوطنية، لأنها «أمور لا يمكن التساهل فيها».
وأوضح العثماني، خلال ترؤسه أمس اجتماع الحكومة، أنه «خلافا للتخوفات التي وردت من بعض وسائل الإعلام، أطمئن الجميع بأن الاتفاقية هي في الحقيقة مدعمة لموقف المغرب ولمصالحه في أفريقيا، خصوصا أنها تنص صراحة على أن التجمعات السياسية والاقتصادية الإقليمية الأفريقية الموجودة تشكل البناء الأساس لها». ويأتي تصريح العثماني، ردا على ما تناقلته تقارير إعلامية بشأن ضغوط مارستها جبهة البوليساريو على أعضاء دول الاتحاد الأفريقي، من أجل استثناء السلع والبضائع التي مصدرها الأقاليم الجنوبية للمغرب (الصحراء) من دخول منطقة التجارة الحرة القارية. وأوضح رئيس الحكومة المغربية أن التوقيع على هذه الاتفاقية يتوج عودة المغرب للاتحاد الأفريقي، الذي «يبقى فاعلا قويا في قارته الأفريقية، ومؤمنا باستمرار التعاون جنوب - جنوب، خصوصا على مستوى القارة الأفريقية»، مذكرا بالمشاريع التي أطلقها الملك محمد السادس التي كانت موضوع اتفاقيات دولية، ومن أبرزها أنبوب الغاز من نيجيريا إلى شمال أفريقيا. كما أشار العثماني إلى أن إحداث منطقة للتبادل الحر الأفريقي ظل «حلما يراود الأفارقة منذ عقود... وبالتالي فإن التوقيع على هذه الاتفاقية شكل لحظة مهمة بالنسبة إلى عدد من الدول الأفريقية، بما فيها المغرب الذي يؤمن بالانفتاح في إطار ضوابط ضامنة للمصالح العليا للوطن». وفي سياق منفصل، وردا على سؤال حول موقف المغرب من الإحاطة التي قدمها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كولر لمجلس الأمن أول من أمس بشأن قضية الصحراء، قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس، إن الإحاطة «تضمنت توضيحات مهمة ووضحت عددا من الادعاءات التي كان يروج لها خصوم الوحدة الترابية، خصوصا فيما يتعلق بالدور الريادي للأمم المتحدة في تدبير هذا الملف». وأشار الخلفي، الذي كان يتحدث في لقاء صحافي عقده عقب اجتماع الحكومة، أن البيان الصحافي الذي صدر عن رئاسة مجلس الأمن، والذي أكد موقف الأمم المتحدة بشأن منطقة الكركرات وعدم المس بالوضع القائم «يشكل جوابا على الاستفزازات وعلى عملية انتهاك وقف إطلاق النار». وأوضح الخلفي أن وفد المملكة في لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة كان مؤطرا بمرجعية خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، وهي مرجعية واضحة، تنص على أن لا حل خارج السيادة المغربية وخارج مبادرة الحكم الذاتي، موضحا أن «ملف الصحراء اختصاص حصري للأمم المتحدة، وأن المغرب يرفض أي نقاشات جانبية تؤدي إلى تحريف المسار»، مشيرا في السياق ذاته إلى أن المغرب سيتعاون مع الأمم المتحدة في إطار هذه الثوابت، وستصدر توضيحات أخرى بعد صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الصحراء في أبريل (نيسان) المقبل. وفي موضوع منفصل، وصف الخلفي تقرير منظمة العفو الدولية (أمنستي) بشأن أحداث العنف التي شهدتها مدينة جرادة الأربعاء الماضي، إثر تدخل قوات الأمن لفك اعتصام عدد من المحتجين بأنه «غير منصف»، ولا يستند إلى معطيات كما هي على الأرض، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة شدد على أهمية احترام القانون في التعامل مع المتظاهرين، وأن الحكومة حريصة في المقابل على إنصاف المدينة، وإنقاذها من التهميش والمعاناة، مبرزا أن هناك جهودا كبيرة تبذل في مجال تنمية المنطقة.

 

 



السابق

العراق...مسؤول بعث العراق "السوري" بمباحثات مصالحة في بغداد...العراق يدين استمرار الاعتداءات والتجاوزات التركية على حدوده...أنقرة تنشئ نقاطاً عسكرية وتشن غارات شمال العراق..البرلمان العراقي يطالب بتفاصيل اتفاقات أمنية مع واشنطن.. العبادي يفتح تحقيقاً في بيع سياسيين وظائف وهمية.....

التالي

لبنان......توقيف "شيخ شيعي" في لبنان.. مرشح معارض لحزب الله....لقاء نصر الله - باسيل يعوِّم التفاهم إنتخابياً.. واللوائح الحمراء تتقدّم!...أموال طائلة لدخول «ملكوت» لوائح... و«سيدر» يثير مخاوف...صيدا - جزين: «المستقبل» يتعاون مع «مستقلين» و«التيار الوطني» - البزري - «الجماعة»... معاً..بخاري: العلاقات مع لبنان ستعود إلى عصرها الذهبي....لبنان على أبواب مرحلة «شحْذ سكاكين» ... سياسية - انتخابية..نصرالله «يستدير» إلى الداخل من بوابة مؤتمرات الدعم والفساد....برنامج «حزب الله» الانتخابي: معركة استباقية لامتصاص النقمة الشعبية...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,114,643

عدد الزوار: 6,753,709

المتواجدون الآن: 102