سوريا...الأسد يقترب من «نصر الإمبراطور العاري»...أنقرة تهدد باجتياح منبج إذا لم تسحب واشنطن «الوحدات» الكردية...أورينت تفتح ملف القواعد الإيرانية والروسية في سوريا...تقارير صحافية تكشف عن قاعدة عسكرية أميركية شرق سوريا....إجلاء المعارضة يطوي مرحلة «حرب الغوطة»....آلاف يُغادرون حرستا بعدما غزاهم... الجوع والمرض...

تاريخ الإضافة الجمعة 23 آذار 2018 - 5:15 ص    عدد الزيارات 2288    القسم عربية

        


«فيلق الرحمن» يعلن وقفا لإطلاق النار في جيب خاضع له بالغوطة الشرقية...

الراي...رويترز... قال متحدث باسم فيلق الرحمن المسلح السوري لرويترز، أمس الخميس، إنه جرى الاتفاق من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار في جيب خاضع للجماعة في منطقة الغوطة الشرقية لوقف معاناة المدنيين. وقال وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن في رسالة صوتية مسجلة لرويترز من اسطنبول «فيلق الرحمن أعاد الاتصال عبر الأمم المتحدة، والأمم المتحدة توصلت إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار يبدأ في الساعة صفر بتوقيت دمشق من اليوم الجمعة، على أن تكون هناك جلسة مفاوضات نهائية... لمفاوضة الجانب الروسي على إيجاد حل ومخرج يضمن سلامة المدنيين ويضمن عدم استمرار هذه المعاناة التي يعيشونها». وأضاف المتحدث أن لجنة من الجيب تتألف من وفد من فيلق الرحمن ومؤسسات مدنية ستشارك في جلسة المفاوضات.

آلاف يُغادرون حرستا بعدما غزاهم... الجوع والمرض...

عملية تبادل معتقلين سبَقَت الإجلاء... وسقوط 20 قتيلاً في غارات سورية وروسية...

ضربات جوية على سوق في بلدة حارم بريف إدلب تحصد 22 مدنياً...

الراي....دمشق - وكالات - بدأت، أمس، عملية إجلاء الآلاف من المقاتلين والمدنيين من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق، بموجب اتفاق يأتي بعد سنوات من الحصار وبعد هجوم عنيف بدأه الجيش السوري قبل أكثر من شهر، سقط فيه آلاف الضحايا المدنيين، بهدف استعادة آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة. وبالتزامن مع عملية الإجلاء التي تأخر انطلاقها لساعات، تواصل القصف الجوي والمدفعي مسفراً عن مقتل 20 مدنياً في مناطق أخرى في الغوطة الشرقية التي تمكن الجيش السوري من السيطرة على أكثر من 80 في المئة من مساحتها، فيما قتل اربعة مدنيين في دمشق في قصف من مقاتلي المعارضة. ويأتي الإجلاء بموجب اتفاق أعلنت عنه حركة «أحرار الشام» بعد مفاوضات مع روسيا. وبعد ساعات من بدء العملية، أفاد التلفزيون السوري الرسمي عن خروج 1824 شخصاً بينهم 319 مسلحاً من حرستا الواقعة على بعد نحو خمسة كيلومترات شرق العاصمة. وأوضح مصدر عسكري أن عدد المقاتلين والمدنيين المقرر خروجهم أمس يصل إلى «نحو ألفي شخص بينهم 700 مسلح في دفعة أولى على متن 40 حافلة»، على أن تخرج «آخر دفعة» اليوم الجمعة. وأوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن العدد الاجمالي للاشخاص الذين سيخرجون بموجب الاتفاق يصل إلى «1500 مسلح وستة آلاف من عائلاتهم» على دفعات. وتتجمع الحافلات التي تقل المدنيين والمقاتلين، وفق المصدر العسكري، في «منطقة تماس بين الطرفين قبل أن تنطلق إلى مناطق سيطرة الجيش ومنها إلى ادلب» في شمال غربي سورية. وتجمع عند أطراف حرستا صحافيون وعدد من الجنود الروس والسوريين الى جانب دبابات وسيارات إسعاف. ومنذ الصباح الباكر، توقفت عشرات الحافلات البيضاء على جانب الطريق المؤدي من دمشق إلى حرستا، قبل أن يدخل عدد منها إلى المدينة لنقل المغادرين. وقبل الظهر، حصلت عملية تبادل معتقلين بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة. وقال مصدر عسكري في المكان «سلمناهم ستة معتقلين وأفرجوا هم عن 13 عسكرياً ومدنياً»، تراوحت فترات اعتقالهم بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات. ورداً على سؤال حول الأسباب التي دفعت الى إبرام اتفاق الإجلاء، قال رئيس المجلس المحلي لحرستا حسام البيروتي لوكالة «فرانس برس»، أمس، «حرستا حوصرت من دون مقومات طبية وإغاثية، تدمّرت بالكامل وأحوال الناس باتت في الويل». وأضاف «خلال الأسبوع الأخير، لم تجد خمسون في المئة من العائلات ما تأكله، وانتشر الجرب والمرض في الأقبية، وبالإضافة إلى ذلك كانت الصواريخ تطول حتى الأقبية... نحو خمس مجازر حصلت في الأقبية». وكان المجلس المحلي أوضح في بيان، مساء أول من أمس، أنه اضطر لقبول الإجلاء «من أجل الحفاظ على بقاء أهلنا بعد تخاذل العالم أمام إجرام النظام السوري وحليفه الروسي وحملتهما العسكرية على المدينة». وأكد أن 90 في المئة من المدينة بات مدمراً وأصبح من الاستحالة معالجة الجرحى أو الخروج من الملاجئ وسط الأمراض والآفات وقلة الطعام لعشرين ألف مدني. ومع تقدمها في الغوطة الشرقية، تمكنت قوات النظام من تقطيع أوصالها إلى ثلاثة جيوب منفصلة، هي دوما شمالاً تحت سيطرة فصيل «جيش الإسلام»، وبلدات جنوبية يسيطر عليها فصيل «فيلق الرحمن»، بالاضافة الى حرستا التي تسيطر حركة «أحرار الشام» على الجزء الأكبر منها. وخلال سنوات النزاع، شهدت مناطق سورية عدة بينها مدن وبلدات قرب دمشق عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين بموجب اتفاقات مع القوات الحكومية إثر حصار وهجوم عنيف، أبرزها الأحياء الشرقية في مدينة حلب في نهاية العام 2016. وعادة تشكل محافظة ادلب في شمال غربي سورية وجهة هؤلاء، وهي واقعة بمعظمها تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) مع تواجد لفصائل أخرى أبرزها حركة «أحرار الشام». وفي حين أعلنت قوات النظام سيطرتها على بلدة عين ترما، تعرضت بلدات عدة في القطاع الجنوبي ومدينة دوما لقصف جوي ومدفعي عنيف. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 20 مدنياً، أمس، في الغوطة الشرقية، قتل 16 منهم في غارات روسية وسورية على بلدة زملكا جنوباً، لترتفع بذلك حصيلة الحملة العسكرية منذ أكثر من شهر إلى أكثر من 1560 قتيلاً من المدنيين بينهم 316 طفلاً. وترد فصائل المعارضة على التصعيد في الغوطة باستهداف دمشق ومحيطها بالقذائف، ما تسبب أمس بمقتل أربعة أشخاص في دمشق، وفق ما افاد التلفزيون الرسمي. وفتحت قوات النظام قبل فترة ثلاثة معابر لخروج المدنيين الراغبين من الغوطة الشرقية، هي حرستا ومخيم الوافدين قرب دوما وحمورية جنوباً. ودفع القصف والمعارك أكثر من 80 ألف مدني للنزوح منذ 15 مارس الجاري باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام. ويتوجه نازحو الغوطة الشرقية إلى مراكز إيواء أنشأتها الحكومة في ريف دمشق، وصفت الأمم المتحدة الوضع فيها بـ«المأسوي»، وطالبت بإعادتهم إلى منازلهم أو عدم إخراجهم منها. وعبر معبر الوافدين، غادر أكثر من أربعة آلاف مدني أمس مدينة دوما، وفق ما أكدت مصادر سورية وروسية. وعلى جبهة أخرى، قُتل 22 مدنياً أمس في غارات استهدفت سوقاً في بلدة بمحافظة إدلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «سقط القتلى في غارات يرجح أن طائرات روسية نفذتها مستهدفة بلدة حارم في ريف إدلب الشمالي»، مشيراً إلى اصابة آخرين بجروح.

أسماء الأسد «تحتفي» بـ «ضفائر النار»

الراي....«سي إن إن عربية» - نشرت الرئاسة السورية عبر حسابها في «يوتيوب»، أول من أمس، مقطع فيديو بصوت أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، احتفاء بعيد الأم. الفيديو حمل عنوان «ضفائر النار»، ظهرت فيه «مقاتلات الغوطة مع أمهاتهن في عيد الأم 2018»، وفقاً لما ذكر في وصف المقطع عبر «يوتيوب». وقالت أسماء عن «صبايا سورية»: «ضفّروا شعراتن وأجلوا أحلامهن وتركوا أهلن ولبسوا البدلة العسكرية بدل فستان العرس، وحملوا البارودة بدل دفتر الدراسة وراحوا دافعوا عن تراب البلد، لإلكم بنهديكم ضفائر النار». وتضمن الفيديو تصريحات من مجنّدات سوريات وهن يضفّرن شعورهن بالبدلة العسكرية. وظهرت أسماء وسط إيقاع موسيقي بطولي وهي تلقي خطاباً أمام المجنّدات وامهاتهن، مركّزة على دور المرأة السورية، قائلة: «المرأة من مية سنة بسورية ويمكن سابقة كتير من الدول العربية كانت أولى أو رائدة بالكتير من المجالات.. أول طبيبة.. أول صيدلانية.. أول صحافية.. أول سفيرة.. أول قاضية.. من أيام زنوبيا لنازك العابد لهلأ». وأضافت الأسد مخاطبة المجنّدات: «مستحيل نعايد أمهاتكم اليوم وانتو ما موجودين، لأنو هالوردة من هالتراب المقدس.. وهالتراب المقدس هو يلي رعى ويلي كبر هالوردات واخوتن من الجنود بالجيش العربي السوري».

إجلاء المعارضة يطوي مرحلة «حرب الغوطة»

حرستا (سورية) – «الحياة»، أ ف ب، رويترز - اقترب النظام السوري من استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية قرب دمشق في شكل كامل، مع بدء إجلاء مسلحين معارضين ومدنيين من مدينة حرستا بموجب اتفاق، بعد حصار شديد وهجوم عنيف لقوات النظام بدأ قبل أكثر من شهر. وتزامناً مع عملية الإجلاء، تواصل القصف الجوي والمدفعي الذي أسفر عن مقتل 20 مدنياً في مناطق أخرى من الغوطة التي تمكن النظام من السيطرة على أكثر من 80 في المئة من مساحتها، بينما قتل أربعة مدنيين بقصف المعارضة على دمشق. ونفّذ الإجلاء بموجب اتفاق أعلنته «حركة أحرار الشام» الأربعاء، بعد مفاوضات مع روسيا، فيما أفاد التلفزيون السوري بخروج أكثر من 1130 شخصاً بينهم 237 مسلحاً من حرستا التي تبعد نحو خمسة كيلومترات شرق العاصمة. وتوقع مصدر عسكري «خروج حوالى ألفي شخص بينهم 700 مسلح في دفعة أولى على متن 40 حافلة»، على أن تخرج آخر دفعة اليوم. وتجمعت الحافلات التي تقل المدنيين والمسلحين في منطقة تماس بين الطرفين، قبل أن تنطلق إلى مناطق سيطرة النظام ومنها إلى إدلب شمال غربي سورية. وكان مفترضاً أن تبدأ العملية في السابعة صباح أمس، لكنها تأخرت ساعات. في موازاة ذلك، نفّذت عملية لتبادل معتقلين بين قوات النظام والفصائل المعارضة. وذكر مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» أن «الفصائل أطلقت 13 عسكرياً ومدنياً في مقابل الإفراج عن 6 معتقلين». وكشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» حيثيات «الصفقة» في شأن حرستا، مشيراً إلى أن الاتفاق جاء بإشراف روسي في مكتب اللواء جميل الحسن رئيس إدارة المخابرات الجوية في سورية. وأفادت مصادر بأن طرفي التفاوض كانا «أحرار الشام» وممثلين عن الجانب الإيراني وحليفه «حزب الله» اللبناني. وكشفت أن للإيرانيين و «حزب الله» أسرى لدى «أحرار الشام» إضافة إلى أن للحركة أسرى لدى الطرف الأول. ويتيح التخلي عن حرستا للنظام السوري الاقتراب من القضاء على مقاومة فصائل المعارضة في آخر معاقلها قرب دمشق. وبالتخلي عنها، لن يبقى تحت سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية سوى جيبين، هما مدينة دوما وآخر في الجنوب يشمل بلدات جوبر وعين ترما وعربين. ورداً على سؤال عن الأسباب التي دفعت إلى إبرام الاتفاق، قال رئيس المجلس المحلي لحرستا حسام البيروتي، إن «المدينة حوصرت من دون مقومات طبية وإغاثية ودمّرت بالكامل». وأضاف: «خلال الأسبوع الأخير، لم تجد 50 في المئة من العائلات ما تأكله، وانتشر الجرب والمرض في الأقبية، فيما كانت الصواريخ تطاول حتى الملاجئ، ما أدى إلى مجازر». وتعرضت بلدات في القطاع الجنوبي ومدينة دوما لقصف جوي ومدفعي أمس، ووثق «المرصد» مقتل 20 مدنياً في الغوطة، 16 منهم بغارات روسية وسورية على بلدة زملكا جنوباً، ما رفع حصيلة الحملة العسكرية المستمرة منذ أكثر من شهر إلى أكثر من 1560 مدنياً بينهم 316 طفلاً، وفق «المرصد». وغادر أكثر من أربعة آلاف مدني مدينة دوما أمس عبر معبر الوافدين. وتوجه نازحو الغوطة الشرقية إلى مراكز إيواء أنشأتها الحكومة في ريف دمشق، وصفت الأمم المتحدة وضعها بـأنه «مأسوي»، وطالبت بإعادتهم إلى منازلهم أو عدم إخراجهم منها. وبعد يومين من الغارات الدامية على إدلب، قُتل 22 مدنياً وأصيب آخرون بجروح، بغارات استهدفت أمس سوقاً في بلدة حارم في الريف الشمالي للمحافظة، كما أكد «المرصد»، مرجحاً أن تكون طائرات روسية نفذتها.

القوات النظامية تقصف الغوطة وتتقدّم في عين ترما

بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز – واصلت القوات النظامية السورية قصف مناطق محاصرة جنوب غوطة دمشق الشرقية أمس، وحققت تقدماً ميدانياً في بلدة عين ترما، تزامناً مع بدء تنفيذ عملية إجلاء مسلحين ومدنيين من مدينة حرستا في القطاع الشمالي بموجب اتفاق توسطته روسيا بين «حركة أحرار الشام» والنظام السوري، كما شهدت مدينة دوما المحاصرة حركة مغادرة واسعة للمدنيين عبر معبر الوافدين في اتجاه مناطق النظام، شملت 4 آلاف شخص خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس. وبعد إجلاء مقاتلي «أحرار الشام» من حرستا، لن يبق تحت سيطرة المعارضة سوى دوما وجيب آخر جنوب الغوطة الشرقية يشمل بلدات جوبر وعين ترما وعربين وزملكا. وتشكّل هذه المناطق كل ما تبقى من معقل المعارضة الرئيس قرب العاصمة دمشق، ما يعكس أكبر نكسة لها منذ استعادة حلب في أواخر عام 2016. وحضّ ضابط في القوات النظامية في مقابلة مع التلفزيون الرسمي مقاتلي المعارضة الذين لم يتفاوضوا على اتفاق بعد، على الاستسلام. وقال «من أراد الاستسلام والعودة إلى حضن الوطن فأهلاً وسهلاً، ومن أراد الموت فالموت له». وتعرّضت مناطق سيطرة «فيلق الرحمن» في الجيب الجنوبي الغربي من الغوطة لغارات جوية كثيفة خصوصاً مناطق في عربين وزملكا وعين ترما، ما أدّى إلى مقتل 19 شخصاً على الأقل، وفق ما أفاد «المرصد». وتزامن القصف مع اشتباكات متواصلة بين قوات النظام والمسلّحين الموالين لها من جهة، و»فيلق الرحمن» من جهة أخرى، على محاور في جنوب بلدة عين ترما، حيث تمكنت القوات النظامية من التقدم والسيطرة على معظم المزارع الجنوبية لبلدة عين ترما باتجاه أطراف البلدة. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس، بأنّ وحدات الجيش تمكنت من السيطرة على منطقة وادي عين ترما بشكل كامل «بعد دحر التنظيمات الإرهابية منها». ولفتت إلى أنها «تقوم بتمشيط المنطقة وادي عين ترما، لتثبيت نقاط تكون منطلقاً لعمليات جديدة في اتجاه تحرير حزة وزملكا وعربين وأجزاء من حي جوبر»، موضحة أن العمليات العسكرية تتركز على أطراف بلدة عين ترما. في غضون ذلك، سُمع دوي انفجارات متتالية في دمشق وضواحيها الخاضعة لسيطرة النظام. وأفاد «المرصد» بأن نحو 20 قذيفة سقطت على مناطق في برزة ومعبر الموارد المائية الرابط بين حرستا وامتداد العاصمة، إضافة إلى مناطق المرجة والحمرا وساحة الشهبندر وأماكن أخرى وسط العاصمة، ما أدّى إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل. وكان «المرصد» أشار أول من أمس، إلى مقتل 43 شخصاً على الأقل نتيجة سقوط قذائف على مناطق في العاصمة، وذلك في أعلى حصيلة خسائر بشرية منذ 5 سنوات. وكان هجوم القوات النظامية على الغوطة الشرقية، التي تضم مدناً وبلدات وأراضي زراعية على مشارف دمشق، واحداً من أعنف المعارك في الحرب السورية. وأدى إلى مقتل أكثر من 1500 شخص في قصف متواصل بالطائرات والقذائف والصواريخ. وباتت قوات النظام تسيطر حالياً على حوالى 80 في المئة من مساحة الغوطة آخر معاقل المعارضة قرب دمشق. وتعتبر موسكو ودمشق الهجوم ضروريا «لإنهاء حكم إرهابيين لسكان المنطقة»، في وقت أثار ضراوة المعارك إدانات غربية ومناشدات عاجلة من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دعت إلى وقف لإطلاق النار.

أنقرة مصرّة على طرد الأكراد من الحدود ولو لم تتفق مع واشنطن

لندن، أنقرة – «الحياة»، أ ف ب - أكدت تركيا أمس سعيها إلى «طرد وحدات حماية الشعب» الكردية من الحدود السورية، إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لإخراج المقاتلين الأكراد من منطقة منبج، فيما قتل 3 جنود أتراك في انفجار عبوة في عفرين التي سيطرت عليها القوات التركية وفصائل موالية لها قبل أيام. وأكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم مقتل 3 جنود أمس في انفجار عبوة يدوية الصنع خلال عملية نزع قنابل في منطقة عفرين، حيث سيطرت القوات التركية على المدينة التي تحمل الاسم ذاته بعد خروج المقاتلين الأكراد منها. وقال يلديريم في خطاب: «اليوم (أمس) لدينا ثلاثة شهداء، سقطوا خلال عملية نزع عبوات يدوية الصنع»، فيما ذكر الجيش في بيان أن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا بجروح. وأوضح أنّ «المناطق الواقعة غربي نهر الفرات في سورية، باتت شبه مطهّرة من التنظيمات الإرهابية ومسيطر عليها، بينما يستمر التهديد الإرهابي في شرق الفرات وشمال العراق»، مشيراً إلى أنه «أينما وجد الإرهاب، فإنه سيكون هدفاً للقوات التركية، لأن مكافحة الإرهاب تعتبر مسألة أمن قومي بالنسبة لنا، وسنستمر في مطاردة الإرهابيين إلى أن يتم ضمان أمن المواطنين وممتلكاتهم». ودعا يلدريم «أصدقاء تركيا إلى التخلي عن دعم التنظيمات الإرهابية بالسلاح، والامتناع عن التعاون مع الإرهابيين، والكف عن توجيه فوهات بنادقهم في اتجاه تركيا وهم متستّرين خلف العناصر الإرهابية». في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة ستطرد «الوحدات» من الحدود مع سورية في حال لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة على خطة لإخراج الوحدات من منبج. وقال خلال مقابلة مع وكالة أنباء «الأناضول» التركية إنه «ما لم نتوصل لهذه الخطة فسيكون الخيار الوحيد المتبقي هو طرد الإرهابيين». وأشار إلى «اكتمال العملية العسكرية بعفرين في شكل عام، والانتقال إلى عمليات البحث والتمشيط وتطهير المنطقة من الإرهابيين والآثار التي خلفوها وراءهم». وجدد الوزير دعوته إلى السكان الذين أجبروا على مغادرة المنطقة كي يعودوا إلى مدينتهم الذين بلغ عددهم حوالى 200 ألف مدني، مؤكداً أن «عفرين لأهلها، ونحن ندعم ذلك، وهم من سيديرون المنطقة». كما دعا جاويش أوغلو» المنظمات الدولية، وبعض الدول إلى الكف عن اتهام تركيا وتصديق أخبار ملفقة غير موثوق بها تتعلق بعفرين، وتروج لها تنظيمات إرهابية». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد أول من أمس، على أن بلاده لن تتوقف «حتى تقضي تماماً على تهديد الإرهابيين الذين يخططون لشن هجمات ضدها على طول حدودها بدءاً من منطقة منبج». إلى ذلك، أجرى رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي آكار أمس جولة تفقدية في الوحدات والمقار والمخافر الموجودة في ولاية كليس الحدودية مع سورية، رفقة عدد من كبار ضباط الجيش التركي.

غضب يسود مناطق أكراد تركيا بسبب الحرب شمال سورية

الحياة..ديار بكر (تركيا) – رويترز - حوّل عشرات الآلاف من أكراد تركيا احتفالاً ثقافياً سنوياً إلى احتجاج سياسي جماهيري نادراً ما تشهد منطقتهم مثله بوجه الحملة العسكرية التي تشنها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد شمال سورية. وفي تجمع جماهيري بمناسبة عيد «نوروز» احتفالاً بالربيع في مدينة ديار بكر جنوب تركيا، قال المتظاهرون إن أنقرة تجازف بإثارة العنف في الداخل إذا ما واصلت هجومها في سورية. وكان هذا التجمع أول مظاهرة شعبية كبرى اعتراضاً على الحملة العسكرية في سورية التي يقاتل فيها الجيش التركي «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأتى الاحتجاج بعد أيام من اجتياح القوات التركية وفصائل سورية موالية لها مدينة عفرين. وقال ضياء بير عضو البرلمان من «حزب الشعوب الديموقراطي» المعارض المؤيد للأكراد إنه إذا حدث ذلك «فلن تحدث قطيعة عاطفية فقط بين تركيا والأكراد هنا بل سيزداد الأمر سوءاً ولا يريد أي منا أن يشهد ذلك»، ليؤكد بذلك أن كثيراً من أكراد تركيا يرتبطون بعلاقات مع «وحدات حماية الشعب». والصراع الدائر على الجانب الآخر من الحدود. وقال بير إنه لا يوجد «مبرر ملموس» كي ترسل تركيا قواتها إلى شمال سورية. وانتقد سياسي آخر من الحزب غياب التدخل الدولي لمنع ما وصفه بالاحتلال التركي. في المقابل، رأى سردار بوداك الرئيس المحلي في ديار بكر لـ «حزب العدالة والتنمية» الحاكم أن «أعداء تركيا هم وحدات حماية الشعب لا الأكراد».

غوتيريش يطالب مجلس الأمن بالرد على استخدام «الكيماوي»

نيويورك – «الحياة»، أ ف ب - أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه في شأن معلومات عن حصول هجمات كيماوية في سورية، داعياً مجلس الأمن إلى التحرك رداً على «جرائم خطيرة كهذه». وأتت دعوة غوتيريش بعد يومين من لقائه رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومجو التي حققت في أكثر من 70 حالة تتعلق بهجمات بغازات سامة في سورية منذ عام 2014. وأفاد بيان للأمم المتحدة بأن «الأمين العام يشعر بقلق إزاء مزاعم مستمرة باستخدام أسلحة كيماوية في الجمهورية العربية السورية»، معتبراً أن استخدام أسلحة كهذه «غير مبرر ويثير الاشمئزاز كما أنه من غير المبرر ألا يكون هناك ردّ على هذا العمل». وشدد البيان على أنه «لا يمكن أن يسود الإفلات من العقاب في ما يتعلق بجرائم خطيرة كهذه»، كما جدد غوتيريش دعوته مجلس الأمن إلى «إظهار الوحدة والعزم في هذا الشأن». وكان أوزومجو كشف عن تلقيه تقارير عدة تفيد باستخدام أسلحة كيماوية في الغوطة الشرقية، لكنه أشار إلى أن إطلاق تحقيقات دقيقة في شأن هذه التقارير سيكون أمراً «صعباً للغاية».

أورينت تفتح ملف القواعد الإيرانية والروسية في سوريا

أورينت نت - خاص ... روسياإيرانتسعى إيران إلى تحويل سوريا لمركز عسكري لها ونقطة تتحكم من خلالها بالمنطقة بشكل عام، عبر زرع العديد من القواعد العسكرية في المدن السورية، فيما لا تزال ترسل بعناصر الميليشيات إلى سوريا لتثبيت قواعدها وتعزيز تحكمها بمفاصل البلاد. وليست أهداف إيران بعيدة عما تبتغيه روسيا من خلال بناء الأخيرة قواعد عسكرية أيضاً، حيث ركزت بالسيطرة على الساحل السوري بعد بناء عدة قواعد عسكرية في الساحل والمنطقة الوسطى.

قواعد إيران

فقد نظام الأسد السيطرة فعلياً على المدن السورية التي باتت تنتشر فيها القواعد العسكرية الأجنبية، حيث تتحكم بمناطق حيوية مثل مطار دمشق الدولي. مبنى مكون من خمسة طوابق قرب مطار دمشق الدولي، تتخذه إيران كقاعدة عسكرية تدير من خلالها المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب عناصر الأسد على عدة جبهات. وحسب تقرير بريطاني، يتكون المبنى من 180 غرفة ويحرسه ألف عنصر ويضم العديد من الدوائر مثل مكافحة التجسس والخدمات اللوجستية والدعاية وقيادة المرتزقة وإدارة المخابرات الإيرانية إضافة لخزائن تحتوي على ملايين الدولارات، ويعرف هذا المقر بالبيت الزجاجي. كما شيدت قاعدة عسكرية جديدة قرب مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق، وهو المركز المسؤول عن تطوير الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد، وتعرض لضربات جوية إسرائيلية عدة خلال السنوات الماضية. وشيدت إيران قاعدة عسكرية لها في منطقة جبل عزان في ريف حلب الجنوبي، وتنتشر قرب القاعدة ثكنات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية. وتعتبر هذه القاعدة نقطة إيران لإدارة معارك شمال سوريا، حيث تحتوي على غرفة عمليات مركزية للحرس الثوري الإيراني ومخازن للأسلحة. وفي القنيطرة، توجد أخطر قاعدة عسكرية إيرانية بناها الحرس الثوري الإيراني، حيث دعمت إيران هذه القاعدة عبر توطين عائلات شيعية وتمليكها عقارات في كل من غرين وتلول فاطمة وخان أرنبة ومدينة البعث. ولا يقتصر التواجد الإيراني على هذه المقرات العسكرية، حيث تنتشر حشود كبيرة لميليشيات إيرانية في البادية السورية على الطريق الدولي دمشق – بغداد، وتنتمي إلى العديد من الميليشيات مثل سيد الشهداء وميليشيا محمد الباقر وحزب الله اللبناني وكتائب أبي الفضل العباس الشيعية العراقية ولواء فاطميون الأفغاني. وفي مطار السين العسكري، شيدت إيران قاعدة عسكرية لها وعززتها باستقدام ميليشياتها مستغلة حركة المطار، حيث يستقبل المطار العديد من طائرات اليوشن 76 الإيرانية العسكرية، وهذه الطائرات خاصة بنقل الجنود والمعدات العسكرية. لإيران قاعدة عسكرية أخرى في مطار الشعيرات العسكري في حمص، حيث يستقر فيها العديد من الضباط الإيرانيين الذين يشرفون على المعارك في سوريا، هذا بالإضافة لوجود قاعدة عسكرية روسية في ذات المطار.

قواعد روسية

ركزت روسيا على التحكم في الساحل السوري عن طريق عدة قواعد عسكرية دعمتها بالضباط والعناصر والأسلحة، وانتشرت في نقاط استراتيجية بالساحل. ومن هذه القواعد، القاعدة البحرية الروسية في طرطوس التي تعتبر من أضخم المنشآت العسكرية وأقدمها حيث تعود إلى عهد الاتحاد السوفيتي، وكان بوتين في أواخر عام 2016، قد أمر بتوسيع القاعدة الدائمة التي جاءت باتفاق مع نظام الأسد لمدة 49 عاماً. وتعتمد روسيا أيضاً على قاعدة حميميم التي تم بناؤها جنوبي شرقي اللاذقية قرب مطار باسل الأسد الدولي، حيث تتشارك القاعدة مع المطار ببعض مسارات الهبوط. وتعتبر قاعدة حميميم مركزاً روسياً لانطلاق الطائرات الروسية الذي شن مئات الغارات الجوية على العديد من المدن السورية، وهي مركز لاستقرار الضباط والعناصر الروس. ويتم دعم هذه القاعدة الروسية بشكل خاص من قبل روسيا، حيث يتوفر فيها الأماكن الترفيهية للعناصر والمقاهي، حتى الطعام يأتي من روسيا مخصصاً للقاعدة. وفي أواخر عام 2015، بنت روسيا قاعدتها العسكرية الجديدة في مطار الشعيرات بهدف تعزيز تواجدها في المنطقة الوسطى ودعماً لقواعدها البحرية. وتضم هذه القاعدة عدة طائرات من طراز سوخوي ومروحيات إضافة إلى انتشار مئات العناصر الروس، بينما تستخدم لقصف المناطق المحررة في أرياف حمص وحماة وإدلب. وتوسع انتشار القواعد العسكرية الروسية ليصل إلى حماة، حيث تسلمت روسيا قاعدة عسكرية من نظام الأسد وهي مقر قيادة كتبية الدفاع الجوي في قرية الكافات بريف المدينة الشرقي، وتضم القاعدة صواريخ ومخازن أسلحة يديرها ضباط وفنيون روس. وتنتشر القواعد الروسية والإيرانية في عدة مناطق أخرى بسوريا، بينما يبدو أن التنافس الإيراني الروسي حول السيطرة والتحكم بمنافذ سوريا لا يزال مستمراً، في الوقت الذي تستقدم الدولتان ميليشيات ومرتزقة وأسلحة فتاكة لدعم قواعدها العسكرية وتثبيت وجودها دون وجود أي نية فعلية لإخلاء هذه القواعد. وتؤكد مصادر مطلعة لأورينت نت أن روسيا بدأت فعليا بتحجيم إيران وخاصة في العاصمة دمشق وريفها، من خلال إبعادها عن معارك الغوطة الشرقية، ودعم قوات النظام وميليشيات سهيل الحسن للتوسع والسيطرة على مناطق تعتبرها إيران خاصرة مهمة لحماية نفوذها في دمشق وريفها. وأضافت المصادر أن إيران بدأت تستشعر الخطر الروسي على وجودها، وبدأت بحشد قواتها على الممر البري الذي يربط سوريا بالعراق، عبر المنطقة الممتدة من الضمير بريف دمشق إلى مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، والذي تؤكد المصادر أنه سيقطع قريبا عبر عمل عسكري مدعوم من واشنطن بشكل مباشر وبضوء أخضر روسي، ضمن تفاهمات أمريكية روسية لقطع الهلال الشيعي وتحجيم دور إيران في سوريا بالتدريج.

أنقرة تهدد باجتياح منبج إذا لم تسحب واشنطن «الوحدات» الكردية

تقارير صحافية تكشف عن قاعدة عسكرية أميركية شرق سوريا

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... تحدثت تقارير صحافية عن قاعدة أميركية قرب المناطق الغنية بالنفط شرق سوريا، وأعلن وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أن أنقرة ستطرد «وحدات حماية الشعب» الكردية من منطقة الحدود مع سوريا ما لم تتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة على خطة لإخراج مقاتليها من مدينة منبج، قائلا: «ما لم نتوصل لهذه الخطة، فسيكون الخيار الوحيد المتبقي هو طرد الإرهابيين». وأضاف جاويش أوغلو في مقابلة مع وكالة «الأناضول» التركية أمس أن أنقرة ستهاجم أي مكان يوجد فيه حزب العمال الكردستاني (الذي تصنفه تركيا تنظيما إرهابيا). قائلا: «ما قاله الرئيس رجب طيب إردوغان عن عفرين (يمكن أن نهاجم ذات ليلة على حين غرة) ينطبق على سنجار وقنديل (في شمال العراق) وكل مكان يوجد فيه حزب العمال الكردستاني». وتابع: «كنا توصلنا مع وزير خارجية أميركا السابق ريكس تيلرسون إلى تفاهم حول خريطة طريق تنص على بدء العمل بالإدارات المحلية في منبج ومن ثم الانتقال إلى المدن في شرق الفرات»، لافتا إلى أن جميع المناطق التي توجد فيها «وحدات حماية الشعب» الكردية تشكل هدفا مشروعا لتركيا. وأوضح أن التركيبة السكانية لمنبج ستحدد طبيعة إدارة شؤون المدينة وأمنها، بعد خروج «الوحدات» الكردية منها، و«سيتوجب القضاء على عناصر (الوحدات) الكردية، في حال لم يتم تطبيق خطة خروجهم من المدينة». وأشار إلى أن علاقات أنقرة وواشنطن وصلت إلى مرحلة حساسة، وأن تيلرسون أقر بعدم التزام بلاده بالوعود المقطوعة لتركيا، مضيفا: «ندرك رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إعادة العلاقات بين أنقرة وواشنطن إلى طبيعتها، لكن عليه أن يتحكم أكثر في نظام بلاده». وأضاف أن إردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي حول العلاقات بين البلدين والوضع في سوريا أمس. وقال جاويش أوغلو: «مدينة منبج ستكون نموذجا لتطبيق التفاهم الحاصل بين أنقرة وواشنطن، فإن نجحنا في تطبيق خطة إخراج (الوحدات) الكردية من هذه المدينة، فإنه سيطبّق على باقي المدن». وعن التغيير الذي أجراه الرئيس الأميركي في وزارة الخارجية، قال جاويش أوغلو إن «الوزير الجديد مايك بومبيو أجرى أول زيارة خارجية له إلى تركيا عندما كان على رأس جهاز المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، فهو يدرك أهمية تركيا». وبشأن عفرين، أشار جاويش أوغلو إلى اكتمال العملية العسكرية بعفرين بشكل عام، والانتقال إلى عمليات البحث والتمشيط وتطهير المنطقة من «الإرهابيين» والآثار التي خلفوها وراءهم، لافتا إلى أن المدنيين في عفرين يرحبون بهذه الأعمال، ويتعين الاستمرار فيها حتى يتم إنهاؤها تماما. وأضاف: «بشكل متواز، يتم توزيع مساعدات إنسانية على الأهالي، فيما تتواصل مباحثات مكثفة تجريها جهات معنية من أجل تحديد احتياجات المدينة، في إطار السعي لرفع مستوى معيشة سكانها». وجدد الوزير التركي دعوته للسكان الذين أجبروا على مغادرة المنطقة كي يعودوا إلى مدينتهم، مؤكدا أن «عفرين لأهلها، ونحن ندعم ذلك، وهم من سيديرون المنطقة». كما دعا جاويش أوغلو المنظمات الدولية، وبعض الدول إلى الكف عن اتهام تركيا وبالعمل من أجل عودة السكان المحليين إلى مدينتهم. وأضاف: «رأيتم، المدينة سليمة، ومرافقها كافة في حالة جيدة، ولا أثر لعمليات نهب أو سرقة، ونحن حريصون على وحدة الأراضي السورية، وسلامة حدودها، واستقرارها». في سياق متصل، رفضت وزارة الخارجية التركية تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن عملية «غصن الزيتون» التي ينفذها الجيش التركي في منطقة عفرين شمال سوريا. وقالت، في بيان، إنه «لا يمكن قبول التصريحات المؤسفة لميركل حول عملية (غصن الزيتون) خلال خطابها أول من أمس في البرلمان الفيدرالي الألماني، والتي لا تمت للواقع لا من قريب ولا من بعيد بصلة، وتقوم على أساس تضليل إعلامي». وأضافت أن «تركيا تهدف من خلال العملية إلى تحقيق أمنها القومي باستخدام حقها المشروع من جهة، وإعادة تسليم عفرين إلى أهلها الحقيقيين بعد تحريرها من الإرهابيين من جهة أخرى». وتابعت: «نستنكر بشدة استمرار ميل بعض حلفائنا للنظر إلى ما يجري من منظور التنظيمات الإرهابية». وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الألماني فرنك فالتر شتاينماير، عزمهما على تعزيز العلاقات بين البلدين، خلال اتصال هاتفي بينهما، مساء أول من أمس، وفق مصادر في الرئاسة التركية. وأضافت المصادر أن الجانبين أكدا أهمية المكافحة المشتركة للإرهاب. وأطلع إردوغان نظيره الألماني على عملية «غصن الزيتون» التي تجريها قوات بلاده بالتعاون مع «الجيش السوري الحر» في منطقة عفرين، شمال سوريا. وقام رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار أمس بجولة تفقدية في الوحدات والمقار والمخافر الموجودة في ولاية كليس الحدودية مع سوريا.
ورافق أكار في جولته عدد من كبار ضباط الجيش التركي، وبدأ أكار جولته بزيارة إلى الوحدات العسكرية المتمركزة قرب معبر أونجو بينار الحدودي، والاطلاع على آخر التطورات في تلك المنطقة. وعقب الانتهاء من تفقد الوحدات هناك، توجه أكار والوفد المرافق له عبر مروحية عسكرية، إلى قضاء إصلاحية بولاية غازي عنتاب. في سياق مواز، كشفت صحيفة «يني شفق» عن إنشاء الولايات المتحدة قاعدة عسكرية جديدة، قرب المناطق الغنية بالنفط بشرق سوريا. وذكرت الصحيفة، في تقرير لها أمس، أن الولايات المتحدة زادت من عدد القواعد العسكرية الخاصة بها في مناطق مختلفة من سوريا، وأن مروحيّتين من طراز «بلاك هوك» قامتا مؤخراً بعملية إنزال جوي في حقل «العمر» النفطي، كما تمّ بواسطتهما نقل عشرات الجنود والمعدّات والآليات العسكرية، وأن نوعية المعدات والآليات، تشير لنية القوات الأميركية بناء قاعدة عسكرية دائمة في حقل «العمر»؛ أكبر حقل نفطي في سوريا، وتثبيت نقاط سيطرتها في الريف الشرقي. وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة، التي تسعى دائماً إلى إيجاد موطئ قدم لها بالقرب من موارد النفط والغاز الطبيعي، قامت برفع عدد قواعدها العسكرية في المنطقة إلى 25 قاعدة عسكرية. وأشارت الصحيفة التركية إلى تصريحات العقيد الروسي المتقاعد، ألكسندر زيلين، بأنّ عدد القواعد الأميركية في المنطقة ارتفع إلى 25 قاعدة عسكرية وأنهم يواصلون بناء قواعد جديدة، في الوقت نفسه الذي يسعون فيه إلى السيطرة على المناطق القريبة من مصادر الطاقة والنفط. وتضم محافظة دير الزور أهم وأكبر الحقول النفطية، ومحطات التجميع في سوريا. حيث تضم المنطقة المحاذية للحدود العراقية 11 حقلاً نفطيّاً مهماً من بينها حقل «العمر» الذي كان ينتج ثلث كمية النفط المستخرجة في سوريا. وكانت وكالة «الأناضول» التركية كشفت في يوليو (تموز) الماضي عن مواقع 10 قواعد عسكرية للقوات الأميركية في سوريا، تتركز في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية شمال سوريا.
وقالت الوكالة إنه منذ عام 2015 وسّعت أميركا من وجودها العسكري في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية، حيث أقامت قاعدتين جويتين، الأولى في منطقة رميلان بمحافظة الحسكة، والثانية في بلدة خراب عشق جنوب غربي مدينة كوباني (عين العرب) في محافظة حلب. وأضافت أن «القوات الأميركية، وبغرض ضمان أمن هذه المواقع العسكرية، تعلن في محيطها ما تسمى (الأراضي المحظورة)».

الأسد يقترب من «نصر الإمبراطور العاري»

محرر القبس الإلكتروني ... محرر الشؤون العربية.. بينما يقول الرئيس السوري بشار الاسد إنه اقترب من استعاد السيادة على كامل التراب السوري، تبقى المظالم عميقة لكل من المهزومين والمنتصرين، بعد انقضاء سبعة اعوام من الحرب التي كانت تكلفتها عالية على العالم اجمع، وامتدت شظاياها عبر القارات. وامس اقترب النظام من القضاء على مقاومة المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، العاصمة التي تحمل رمزية كبيرة في حسم الصراع، مع تدفق آلاف المدنيين من حرستا التي دكتها القنابل واستعداد مقاتلين آخرين للاستسلام في مدينة دوما، في انتصار جديد يحققه الاسد على معارضيه...... ونقلت 15 حافلة مقاتلين من حركة احرار الشام وأسرهم من حرستا إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمالي غرب سوريا ضمن اتفاق توسطت فيه روسيا. وقال الإعلام الحربي لحزب الله إن نحو 1500 من مقاتلي جماعة أحرار الشام إضافة إلى 6000 شخص من عائلاتهم سيغادرون على دفعات، وإن النظام وأحرار الشام بدأوا تبادلا للأسرى شمل تسليم ستة معتقلين لاحرار الشام مقابل افراج الحركة عن 13 عسكريًا ومدنيًا تراوحت فترات اعتقالهم بين ثلاثة اشهر وثلاث سنوات. ولم تتمكن حركة أحرار الشام خلال مفاوضات الغوطة من فرض أي من شروطها، لكن روسيا قالت لهم: هذا هو الموجود، إن كنتم لا تريدون، تُستكمل العملية العسكرية». وحول الاسباب التي دفعت الى إبرام اتفاق الاستسلام، قال رئيس المجلس المحلي لحرستا حسام البيروتي ان المدينة حوصرت من دون مقومات طبية ولا إغاثية، تدمرت بالكامل وأحوال الناس باتت في الويل، وانتشر الجرب والمرض في الأقبية. وبقرار جماعة أحرار الشام الاستسلام لن يتبقى تحت سيطرة المعارضة سوى دوما وجيب آخر في الغوطة يشمل بلدات جوبر وعين ترما وعربين وزملكا. وبينما فر أكثر من أربعة آلاف من دوما، الاعلى كثافة سكانية والخاضعة لسيطرة جيش الاسلام، عبر معبر الوافدين ودخلوا منطقة في ريف دمشق فيها مراكز إيواء أنشأها النظام ووصفت الأمم المتحدة الوضع فيها بـ«المأساوي»، تعرضت المدينة وبلدات عدة في القطاع الجنوبي بينها عربين وزملكا لقصف جوي ومدفعي ادى إلى مقتل 19 شخصا على الاقل لترتفع بذلك حصيلة الحملة منذ أكثر من شهر إلى أكثر من 1560 مدنياً بينهم 316 طفلاً.

قذائف على دمشق

وترد الفصائل المعارضة على التصعيد في الغوطة باستهداف دمشق ومحيطها بالقذائف، ما تسبب امس بمقتل شخصين في حي برزة، واشتعال حرائق في مبانٍ وسيارات بشكل واسع لاسيما في حي المجتهد، ساحة المرجة، ساحة الشهبندر، أبو رمانة، شارع الثورة، وشارع خالد بن الوليد. وحثت قوات النظام امس مقاتلي المعارضة الذين لم يتفاوضوا على اتفاق بعد، على الاستسلام. وقال ضابط عبر التلفزيون الرسمي انه «من أراد الاستسلام فأهلاً وسهلاً، ومن أراد الموت فالموت له». وفي ضربة للمعارضة من قلب الغوطة، انشقت مجموعة مسلحة قوامها نحو 400 مقاتل وسمها الأهالي بـ«الضفادع» ويقودها الشيخ بسام ضفدع وانضمت للقتال إلى جانب النظام في هجومه باتجاه وادي عين ترما، وسهلت هذه المجموعة دخول النظام إلى مواقع وتحصينات يتمركز بها فصيل فيلق الرحمن في الأجزاء الغربية من مدينة كفربطنا. اذ يعتبر ضفدع أحد أبناء مدينة كفربطنا وكان عضوًا في مجلس الشعب في عام 2007 ثم أعلن انضمامه إلى الثورة في سبتمبر عام 2011.

هل هذا نصر؟

يقول مارتن تشولوف في صحيفة الغارديان ان بداية النهاية للغوطة جاءت بالتدريج بعد ان اصبح اهلها يائسين وجائعين وخائفين، مشوا في رحلةٍ إلى المجهول، بعد مرورهم بالشرطة العسكرية الروسية، باتجاه حواجز النظام. مذكرًا بأن الطقوس المتوترة للمهزومين نفسُها نُفذّت من قبلُ، في حمص وحلب ومعظم الأماكن التي استعادها الاسد بعد ان حولها إلى ارض محروقة. واعتبر تشولوف أن ادعاء الأسد بأنه قد استعاد السيادة جعله مثل «الإمبراطور العاري»، الذي لا يستره خيط، حيث ان هناك قوى عالمية، كلها متجذرة بعمق، وتحاول تشكيل الصراع بما يناسب مصالحها، ويبدو من الصعب لجمها، ومن سيربح ما تبقى من سوريا فسيدفع غاليًا ثمن انتصاره. ورغم التصريحات العلنية المنددة بما يتعرض له المدنيون من قتل وتهجير، ثمة مؤشرات على أن ما يحصل هو وليد نوع من التفاهمات غير المعلنة بحسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة السوربون جيل درونزورو الذي رأى في مقال بمجلة ليبراسيون الفرنسية أن الدول الغربية التي رأت أمام ناظريها هذه المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وهي تسقط؛ لم تفعل أي شيء ملموس لحمايتها، وان الحال الآن أن كلا من إيران وتركيا والولايات المتحدة تسيطر على جزء من سوريا، وكل منها يدعم حليفًا محليًا يعتمد عليه، واضعين بذلك أجزاء واسعة من سوريا تحت وصايتهم. واشار إلى ان هذا التقسيم الثلاثي لسوريا يبعث على الاعتقاد بأن العمليات العسكرية الواسعة قد انتهت، ويُستبعد أن يحدث صدام مباشر بين قوى الوصاية الثلاث، كما يستبعد اتفاقها، بينما الدبلوماسية الروسية لا تريد إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وتحرص على استمرارها كي تبقى لاعبًا رئيسيًا فيها، في حين أن الخاسر الأكبر في هذه التطورات سيكونون هم السوريون أنفسهم، إذ أصبحوا تحت وصاية دول عدة، دون أفق لإعادة الاستقرار السياسي.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...هادي: الحوثيون دعاة حرب.. واليمنيون يتصدون لمخططات إيران...عدن: اعتقال «قيادي داعشي» خطط لهجمات واغتيالات...الحوثي لـ«الأخبار»: مستعدون للقتال إلى جانب حزب الله ضد إسرائيل...بن سلمان يجري مباحثات معمقة مع ماتيس...الجبير: إيران مصدر الإرهاب وعانينا معها منذ 1979.....واشنطن توافق على بيع اسلحة للرياض بقيمة مليار دولار...قطر تضع على لائحة إرهاب 27 فرداً وكياناً....مركز أميركي جديد في الأردن لمكافحة الإرهاب...

التالي

العراق...مسؤول بعث العراق "السوري" بمباحثات مصالحة في بغداد...العراق يدين استمرار الاعتداءات والتجاوزات التركية على حدوده...أنقرة تنشئ نقاطاً عسكرية وتشن غارات شمال العراق..البرلمان العراقي يطالب بتفاصيل اتفاقات أمنية مع واشنطن.. العبادي يفتح تحقيقاً في بيع سياسيين وظائف وهمية.....


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,248,349

عدد الزوار: 6,942,058

المتواجدون الآن: 116