سوريا.......قتلى لـ "حزب الله" في قصف إسرائيلي على ريف دمشق......أهالي الغوطة بين خياري الموت أو التهجير...تعزيزات للنظام إلى الغوطة... والأمم المتحدة تتوقع «حمام دم»....موسكو تهدد فصائل الغوطة بـ «إبادة» ودي ميستورا لإخراج «جبهة النصرة»....تبادل أسرى بين النظام والمعارضة في حلب....أنقرة تطالب واشنطن بمنع انتقال «الوحدات» الكردية..مقتل ضابطين بارزين للنظام في ريف حلب ...

تاريخ الإضافة الخميس 8 آذار 2018 - 5:23 ص    عدد الزيارات 2275    القسم عربية

        


موسكو تفشل مساع غربية لفرض تنفيذ القرار 2401....

الشرق الاوسط...نيويورك: علي بردى... أخفق أعضاء مجلس الأمن خلال اجتماع طارئ مغلق، أمس، في التوصل إلى موقف موحد حيال كيفية تطبيق قراره الرقم 2401، بعدما أحبطت روسيا منفردة ضغوط الدول الغربية من أجل وقف الحملة العسكرية الواسعة، التي تنفذها القوات النظامية السورية بدعم من الميليشيات الإيرانية الولاء، وبغطاء جوي روسي ضد مدن الغوطة الشرقية وبلداتها، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى، والعمل على إخراج المقاتلين المصنفين إرهابيين من المنطقة وفقاً لاقتراح قدمته مجموعات المعارضة المسلحة. وعلمت «الشرق الأوسط» من دبلوماسيين حضروا جلسة المشاورات المغلقة التي انعقدت بطلب من كل من فرنسا وبريطانيا، أن «الأجواء كانت مشحونة للغاية ومثيرة للإحباط» بعد الاستماع إلى إحاطتين من المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، والمديرة في مكتب الأمم المتحدة للمعونة الطارئة ليزا داوتن. وكشف دبلوماسي عن أن دي ميستورا ركز على الأوضاع الإنسانية بصورة خاصة في الغوطة الشرقية، وضرورة التزام كل الأطراف المتحاربة بالقرار 2401.، وعرض لأهمية الاستجابة للرسالة التي وجهتها فصائل المعارضة الرئيسية في الغوطة الشرقية، وهي «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» و«أحرار الشام»، إلى مجلس الأمن وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش؛ لإخراج المقاتلين المصنفين إرهابيين والتابعين لتنظيمات «داعش» و«هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) و«القاعدة» من المنطقة. وأضاف إن الإحصاءات الموجودة لدى قوى المعارضة تفيد بأن عدد هؤلاء يصل إلى نحو 270 مقاتلاً، بينما تفيد القوات الروسية أن العدد يصل إلى نحو 350 مقاتلاً، موضحاً أن «هذا العدد لا يشكل إلا نسبة قليلة جداً من نحو 8000 إلى 9000 مقاتل لدى جماعات المعارضة في الغوطة الشرقية». وقال: «لن أنسى قط أسفنا لعدم النجاح في الحد من عذابات سكان شرق حلب»، مضيفاً إنه «يتمنى ألا يحصل ذلك في الغوطة الشرقية». وأكد أن المنظمة الدولية «لن توفر جهداً لتطبيق القرار 2401 وسنواصل العمل على إخراج العناصر المصنفة في الأمم المتحدة إرهابية من الغوطة الشرقية». واعتبر أن الهدنة التي أعلنتها السلطات السورية بدعم روسي لمدة خمس ساعات يومياً «غير كافية»، مذكراً بضرورة «التزام تطبيق القرار 2401 بشكل تام عبر وقف الأعمال العدائية 30 يوماً متعاقبة في كل أنحاء سوريا». وأكد أن السلطات السورية تضع عراقيل أمام تشكيل اللجنة الدستورية التي جرى التوافق عليها في بيان سوتشي للحوار الوطني، داعياً الدول الضامنة لعملية آستانة - أي روسيا وإيران وتركيا - إلى التزام تعهداتها في هذا الشأن. في ختام الجلسة، أدلى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي المندوب الهولندي الدائم لدى الأمم المتحدة كارل أوستروم ببيان مقتضب أفاد فيه بأن «مجلس الأمن يجدد دعوته لكل الأطراف من أجل تطبيق القرار 2401 المتعلق بهدنة الأيام الـ30، ويعبر عن القلق إزاء تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد». وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر: إن فرنسا وبريطانيا دعتا إلى هذا الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن؛ لأن «النظام السوري يواصل حصاره وقصفه مواطنيه في الغوطة الشرقية، في انتهاك تام للقرار 2401 الذي أصدره المجلس بالإجماع». وتحدث عن «خطوة أخرى مثيرة للسخرية القصوى من النظام السوري حصلت الاثنين الماضي عندما لم يحترم حتى التراخيص التي أعطاها للسماح للقوافل الإنسانية بتوصيل الغذاء والإمدادات الطبية للسكان»، مضيفاً إن «هذا أمر غير مقبول إطلاقاً ويجب أن يتوقف». وأعلن أن «فرنسا ناشطة للغاية ومتحركة بالكامل على أعلى مستوى حكومي للانخراط والضغط على جميع الذين لديهم نفوذ على النظام السوري».

قتلى لـ "حزب الله" في قصف إسرائيلي على ريف دمشق...

أورينت نت - خاص ... قُتل عناصر من ميليشيا "حزب الله" جراء استهداف إسرائيل جبل المانع في ريف دمشق بصواريخ بعيدة المدى. وقال مراسل أورينت نت، إن القوات الإسرائيلية استهدفت بصواريخ بعيدة المدى منصات إطلاق صواريخ توشكا في جبل المانع، التي تشرف عليها مليشيا "حزب الله"، مشيراً إلى أنه تم تدمير منصتين لإطلاق الصواريخ ومقتل أعداد كبيرة من الميليشيا. وأضاف أنه سمعت أصوات سيارات الإسعاف التي حضرت للمكان لنقل الجرحى إلى مستشفيات دمشق، موضحاً أن الاستهداف تم فجر "الأربعاء". وكان الطيران الإسرائيلي شن غارات جوية في شباط الماضي على مواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية في ريف دمشق الجنوبي الغربي. وأكد مراسل أورينت في المنطقة وقتها، أن الغارات الجوية الإسرائيلية، استهدفت اللواء 119 التابع للحرس الجمهوري في تل المانع بالقرب من مدينة الكسوة في ريف دمشق، وأسفرت عن تدمير اللواء بشكل كامل. وأوضح مراسلنا أن القصف الجوي الإسرائيلي استهدف موقعاً يحتوي على منظومة صواريخ (سكود) في جبل المانع، في حين ما زال الطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء. ويأتي القصف الإسرائيلي بعد اختراق طائرة إيرانية بدون طيار للأجواء في الجولان، بعد أن خرجت من مطار (التي فور – T4) بالقرب من حمص، ليتم إسقاطها من قبل مروحيات إسرائيلية من طراز (أباتشي) داخل الجولان المحتل، حيث بثت الصحافة الإسرائيلية صوراً قالت إنها لحطام الطائرة الإيرانية.

أهالي الغوطة بين خياري الموت أو التهجير...

سليمان البزور – القبس الإلكتروني... ولا زلنا نبكي على شام الهوى.. وعلى غوطة دمشق الشرقية التي يأبى النظام إلا أن يجوّع أهلها ويهدم ما بقي من منازل فوق رؤوسهم، ضارباً القرارات الدولية والمناشدات الأممية بعرض الحائط. آلة القتل لم تتوقف.. تصهر البشر قبل الحجر في الغوطة.. حتى بات أهل تلك المنطقة الصامدة منذ 3 سنوات بين خيارين أحلاهما مر.. إما التهجير أو الموت تحت الأنقاض. ولسان حال أهل الغوطة الشرقية.. من لم يمت بالقصف مات قهراً.. أو جوعاً.. أو فراراً من نهاية العالم.. وهو الوصف الذي أطلقته الأمم المتحدة على مخطط النظام السوري في الغوطة الشرقية.

تعزيزات للنظام إلى الغوطة... والأمم المتحدة تتوقع «حمام دم» وشكوى اممية بسبب منع دمشق المواد الطبية عن دوما

بيروت - جنيف - لندن: «الشرق الأوسط»... أرسلت قوات النظام السوري المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الغوطة الشرقية؛ تزامناً مع تضييقها الخناق على الفصائل المعارضة في آخر معاقلها قرب دمشق، قبل ساعات من جلسة طارئة يعقدها مجلس الأمن لبحث وقف إطلاق النار في سوريا. وكشفت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري، عن أن قوات النظام وموالين أرسلوا تعزيزات كبيرة خلال الساعات الـ48 الماضية. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن «6500 جندي من القوات الحكومية والقوات الرديفة وصلت إلى الغوطة خلال اليومين الماضيين، لتعزيز جبهات الغوطة ضد مسلحي المعارضة». وأكدت المصادر، أن أغلب القوات توجهت إلى القطاع الجنوبي والشمالي الغربي من غوطة دمشق». وتحشد القوات الحكومية أكثر من 30 ألف مقاتل على جبهات الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة. وتشن قوات النظام منذ 18 الشهر الماضي حملة عنيفة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، يتخللها قصف جوي وصاروخي ومدفعي كثيف؛ ما تسبب في مقتل المئات، وفق «المرصد». ويؤكد أن طائرات روسية تشارك في القصف، الأمر الذي تنفيه موسكو. وبموازاة حملة القصف، بدأت قوات النظام هجوماً برياً الأسبوع الماضي، وتمكنت بموجبه حتى الآن من السيطرة على 48 في المائة من مساحة المنطقة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وفق «المرصد». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: إن «قوات النظام أرسلت 700 عنصر على الأقل من الميليشيات الأفغانية والفلسطينية والسورية الموالية لها مساء الثلاثاء إلى جبهات الغوطة الشرقية». وانتشر هؤلاء المقاتلون وفق «المرصد» على جبهات الريحان، الواقعة شمال شرقي الغوطة الشرقية، وفي بلدة حرستا، الواقعة غربها والتي يحاول النظام التقدم منها باتجاه مدينة دوما، أكبر مدن الغوطة. وبحسب عبد الرحمن، تسعى قوات النظام إلى فصل معقل الفصائل المعارضة إلى جزأين، لتعزل بذلك القسم الشمالي حيث تقع دوما عن القسم الجنوبي، وذلك من خلال التقاء قواتها من جهتي الشرق والغرب. وباتت قوات النظام الأربعاء على مشارف بلدات عدة، أبرزها مسرابا وبيت سوى وجسرين وحمورية، وفق «المرصد». وبث التلفزيون السوري صباح الأربعاء مشاهد مباشرة من مزارع مسرابا بينما تتصاعد أعمدة الدخان من المدينة. وقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل في جسرين الأربعاء جراء غارات طالت، بحسب «المرصد»، بلدات عدة، وجاءت غداة نشر قوات النظام مئات المقاتلين الموالين لها في المنطقة. ومنذ بدء الهجوم، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 810 مدنيين، بينهم 179 طفلاً، وفق «المرصد». وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في مدينة دوما الأربعاء عن سماع دوي الغارات من البلدات المجاورة وعن وصول نازحين منها في حالة من الذعر هرباً من القصف. وقال: إن الناس كانوا يقودون سياراتهم داخل دوما بطريقة جنونية من شدة الخوف وخشية من تجدد القصف. وتستمر الغارات الجوية على الغوطة الشرقية على رغم سريان هدنة يومية أعلنتها روسيا منذ أكثر من أسبوع تستمر لخمس ساعات فقط. وكانت روسيا أعلنت سابقاً أنها طلبت من الفصائل المعارضة إجلاء الغوطة الشرقية على غرار ما حصل في مدينة حلب في نهاية العام 2016؛ الأمر الذي ترفضه الفصائل. وأعلن الجيش الروسي الثلاثاء، أن «الممر الإنساني» عبر معبر الوافدين الذي كان مخصصاً للمدنيين خلال هدنة الساعات الخمس «فتح هذه المرة (...) للمقاتلين مع عائلاتهم» على أن يكتفوا بسلاحهم الفردي. ولم يسجل، وفق «المرصد»، خروج أي من المدنيين أو المقاتلين. وقل المتحدث باسم «جيش الإسلام»، أكبر فصائل الغوطة، حمزة بيرقدار لوكالة الصحافة الفرنسية: «فصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم، وسيدافعون عنها». وأكد المتحدث باسم «فيلق الرحمن»، ثاني أكبر فصائل المنطقة، وائل علوان لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه «لا يوجد أي تواصل مع الروس، مباشراً أم غير مباشر. ولا يوجد مباحثات عن الهدنة ولا المعابر». ويعقد مجلس الأمن الدولي بطلب من فرنسا وبريطانيا، الأربعاء عند الساعة 15.00 ت غ، جلسة طارئة مغلقة لبحث وقف إطلاق النار في سوريا، نتيجة «تدهور الوضع على الأرض في سوريا وعدم تطبيق» الهدنة التي طالب بها مجلس الأمن لمدة شهر في أنحاء سوريا. وخلال عرض تقريره السنوي في الأمم المتحدة في جنيف، قال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين: «هذا الشهر، وصف الأمين العام (للأمم المتحدة) الغوطة الشرقية بأنها جحيم على الأرض. في الشهر المقبل أو الذي يليه، سيواجه الناس في مكان آخر نهاية العالم، نهاية عالم متعمدة، مخططاً لها وينفذها أفراد يعملون لحساب الحكومة، بدعم مطلق على ما يبدو من بعض حلفائهم الأجانب». واعتبر الحسين، أن «من الملحّ عكس هذا التوجه الكارثي وإحالة (ملف) سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية». وتابع الحسين: إن «النزاع دخل مرحلة رعب جديدة»، مندداً بـ«حمام الدم الهائل في الغوطة الشرقية» وتصاعد الأعمال القتالية في مناطق أخرى في سوريا؛ ما يعرض حياة المدنيين للخطر. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان الثلاثاء أطراف النزاع إلى «السماح فوراً بوصول آمن وخالٍ من العوائق لكي يتاح لقوافل أخرى إيصال المواد الأساسية لمئات آلاف الأشخاص الذين هم بأمسّ الحاجة إليها». وشدد على ضرورة «إنجاز توصيل المساعدات إلى دوما، بما في ذلك المواد الطبية ومستلزمات النظافة، في موعدها المقرر اليوم بحسب ما تم الاتفاق عليه سابقاً مع السلطات السورية». وتبنى مجلس الأمن بالإجماع قراراً في 24 الشهر الماضي يطالب بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وعمليات إجلاء المرضى والجرحى. ودخلت أول قافلة مساعدات الغوطة الشرقية الاثنين، إلا أن العملية توقفت بسبب الغارات الجوية على المنطقة التي تسببت في مقتل 68 مدنياً على الأقل، وفق «المرصد». وناشد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا الحكومة الالتزام بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية الخميس للسماح بدخول قافلة مساعدات تحوي أيضاً إمدادات طبية كانت السلطات قد منعت نقلها يوم الاثنين. وبعث علي الزعتري، الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا ومنسق الشؤون الإنسانية الرسالة إلى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الثلاثاء وفقاً لنسخة اطلعت عليها «رويترز». كانت قافلة مساعدات وصلت إلى الجيب المحاصر الخاضع للمعارضة يوم الاثنين للمرة الأولى منذ منتصف فبراير (شباط) حين بدأت الحكومة هجوماً وحملة قصف مكثفة لاستعادة المنطقة. وهذه هي ثاني قافلة فقط تصل إلى الجيب المحاصر هذا العام. وتقول الأمم المتحدة: إن 400 ألف ساكن يعانون بالفعل من نفاد الغذاء والدواء حتى قبل بداية حملة القصف. وكتب الزعتري في الرسالة: إنه «تم حجب الإمدادات الطبية من القافلة يوم الاثنين. وبمجرد وصولها إلى الغوطة لم تتمكن القافلة من تفريغ كامل حمولتها بسبب عدم توقف العمليات العسكرية بالمنطقة». وقال دبلوماسي غربي في جنيف في معرض تعليقه على انسحاب القافلة السريع «لقد نجت بصعوبة. كان على متنها 83 عامل مساعدات». وقال الزعتري، إن سيارته وسيارات موظفين آخرين خضعت للتفتيش، وكذلك حقائب شخصية تخص موظفي العمليات الإنسانية، مضيفاً أن الحكومة طلبت استثناء موظفين تابعين لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وأضاف المسؤول الدولي إنه ينبغي السماح لكل مركبات الأمم المتحدة وموظفي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بدخول دوما، أكبر مدن الغوطة الشرقية، ومعهم الإمدادات الطبية التي منعت من الدخول الاثنين ودون تفتيش مركباتهم. وأوضح، أنه ينبغي للحكومة «الالتزام بوقف إطلاق النار في كل منطقة الغوطة الشرقية خلال دخول القافلة الإنسانية وخلال وجودها في المنطقة».

موسكو تهدد فصائل الغوطة بـ «إبادة» ودي ميستورا لإخراج «جبهة النصرة»

بيروت، دوما (سورية)، نيويورك، أنقرة – «الحياة»، أ ف ب، رويترز - .. واصلت قوات النظام السوري، متسلّحةً بدعم روسي، تضييق الخناق أمس على فصائل المعارضة في آخر معاقلها قرب دمشق، مصعِدةً هجومها البري المكثف الذي يهدف إلى شطر الغوطة الشرقية. وبعد ساعات من رفض المعارضة عرض مغادرة مسلحي الفصائل وعائلاتهم، تعهّدت روسيا «إبادة» المسلحين الذي يواصلون القتال في الغوطة، مخيرةً إياهم بين الاستسلام أو مواجهة الموت .. وأعرب مجلس الأمن، خلال جلسة مغلقة عقدها مساء أمس بطلب من فرنسا وبريطانيا، عن القلق إزاء الوضع الإنساني في سورية، ودعا الى تطبيق قراره وقف النار. وأبلغ المبعوث الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا المجلس أن إخراج مقاتلي التنظيمات المصنّفة إرهابية من الغوطة الشرقية سيسرّع في الحد من معاناة المدنيين، مشيراً الى ضرورة «عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت في حلب الشرقية» حيث أدى إرجاء إخراج مقاتلي الجبهة الى «تدمير كامل وخسائر بشرية كبيرة». وأشار في المداخلة التي قدمها عبر الفيديو من جنيف، الى أن هدنة الساعات الخمس «لن تكون كافية لإيصال المساعدات، نظراً الى العدد الكبير من السكان في الغوطة الشرقية»، مؤكداً أن الأمم المتحدة «مستعدة لإرسال المساعدات» حالما يسمح الوضع الأمني بذلك. كما أشار الى البيان المشترك للمجموعات المقاتلة في الغوطة الشرقية عن استعدادها للتقيد بقرار مجلس الأمن الرقم ٢٤٠١ وإخراج مقاتلي النصرة والقاعدة. سياسياً، قال دي ميستورا إنه يسعى مع الدول الضامنة لأستانة الموافقة على إنشاء «سكرتيريا دائمة» في جنيف الى متابعة «القضايا الدائمة في المفاوضات، كمسألة المعتقلين وسواها»، وأنه يأمل بأن يكون هذا البند جزءاً من البيان المقبل لاجتماع أستانة. وقبل اجتماع مجلس الأمن، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر، في إشارة إلى روسيا وإيران: «من الملحّ مواصلة الضغوط على من يملك تأثيراً على النظام السوري». من جانبه، قال ديبلوماسي من بلد آخر رافضاً كشف اسمه، إن هناك «إحباطاً شديداً» في مجلس الأمن، مشيراً إلى أن دولة واحدة فقط، هي روسيا، لا تنفذ القرار الذي يطالب بوقف النار. وأضاف أن بعد الغوطة «ستكون إدلب طبعاً النقطة التالية» لتركيزه. وتزامناً مع الجلسة المغلقة لمجلس الأمن، دافعت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن استهداف قوات النظام الغوطة، معتبرةً أنه «لا يتناقض مع نص القرار 2401، بما أن البند الثاني منه يشير بوضوح إلى أن وقف الأعمال القتالية لا يشمل العمليات ضد داعش والقاعدة وجبهة النصرة». وشددت على دعم القوات الروسية العملية، مشيرةً إلى إن «المسلحين الذين يواصلون القتال وممارسة العمليات الإرهابية عرضة للإبادة». في المقابل، أعلن الناطق باسم «جيش الإسلام»، أكبر فصائل الغوطة، حمزة بيرقدار أن «فصائل الغوطة ومقاتليها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها»، فيما أكد الناطق باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان أنه «لا يوجد أي تواصل مع الروس، مباشر أم غير مباشر. ولا توجد محادثات عن الهدنة ولا المعابر». وأعلن الناطق باسم المركز الروسي للمصالحة في سورية الجنرال فلاديمير زولوتوخين، أنه حتى اللحظة، لم يُسجل خروج أي مدنيين من الغوطة في إطار هدنة الـ5 ساعات اليومية، التي دخلت حيز التنفيذ في التاسعة صباح أمس. على صعيد الاتصالات السياسية، وفي وقت أكدت زاخاروفا أن الجانب الأميركي استلم طلباً الجمعة الماضي لترتيب موعد بين وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وريكس تيلرسون، وأن موسكو لم تتسلّم رداً حتى الآن، أعلن مصدر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه اتفق ونظيره الإيراني حسن روحاني أمس، على الإسراع بجهود تنفيذ وقف النار في منطقة الغوطة الشرقية. وأضاف أن الزعيمين أكدا أهمية أن تبذل تركيا وروسيا وإيران جهوداً مشتركة لتنفيذ وقف النار. وكان أردوغان أجرى أيضاً اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلثاء. وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن خلال مؤتمر صحافي أمس، إن الرئيسين بحثا خلال المكالمة الإجراءات اللازمة للتوصل إلى وقف فعلي للنار في الغوطة، وفتح ممرات إنسانية وسبل إخراج جبهة النصرة من الغوطة، من أجل «نزع الذريعة من يد النظام السوري الذي يتحجج بتلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية لمهاجمة الغوطة». وفي فيلم وثائقي عرضته قناة حكومية بعنوان «النظام العالمي 2018»، دافع بوتين عن تدخل بلاده عسكرياً في سورية، نافياً أن يكون القرار اتُخذ «لأننا قررنا التباهي بالأسلحة أو عرض قوتنا». وقال إن «موسكو انطلقت من معلومات تملكها عن وجود أكثر من ألفي روسي في صفوف تنظيمي داعش والنصرة ونحو 4500 من بلدان آسيا الوسطى، التي لا تملك نظام تأشيرة مع روسيا». وأوضح: «لو لم تضرب روسيا الإرهابيين، ولم تساهم في إعادة بناء هياكل الدولة السورية، لكانت العواقب سيئة للغاية»، محذراً من أن «انهيار الدولة في سورية محفوف بإنشاء بؤرة إرهابية كبيرة لعقود طويلة آتية». ميدانياً، أرسلت قوات النظام 700 عنصر على الأقل، بينهم مسلحون أفغان وفلسطينيون موالون له، إلى جبهات الغوطة، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فيما اتهم المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأمير زيد رعد بن الحسين أمس، النظام السوري بالتخطيط لما يشبه «نهاية العالم» في بلاده، مشدداً على أن الأزمة دخلت «مرحلة رعب» جديدة. وانتشر المقاتلون على جبهات الريحان، شمال شرقي الغوطة الشرقية، وفي بلدة حرستا الواقعة غربها، والتي يحاول النظام التقدم منها باتجاه مدينة دوما.

فصائل الغوطة متمسكة بالبقاء وتنفي بدء مفاوضات مع موسكو

الحياة..بيروت – رويترز، أ ف ب - أكّد «جيش الإسلام» أكبر فصائل المعارضة في غوطة دمشق الشرقية التمسّك بالدفاع عن المنطقة في وجه الهجوم البري والجوي الواسع التي تشنّه القوات النظامية ضد المنطقة، وذلك وسط أنباء روسية عن قبول «بعض مقاتلي المعارضة» عرض قدّمته موسكو بقضي بمغادرة المنطقة مع أسرهم. وقال الناطق باسم «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار إن مقاتلي المعارضة سيدافعون عن الغوطة ولا مفاوضات على الخروج منها، مؤكداً أن «فصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها». من جهته، شدّد وائل علوان الناطق باسم «فيلق الرحمن» ثاني أكبر فصائل المنطقة، على أنه «لا يوجد أي تواصل مع الروس، مباشر أم غير مباشر. ولا يوجد مباحثات عن الهدنة ولا المعابر». في غضون ذلك، أعلن الجنرال فلاديمير زولوتوخين الناطق باسم «المركز الروسي للمصالحة في سورية» التابع لوزارة الدفاع إن الأخيرة «تتلقى من الجانب السوري معلومات مفادها أنه في ظل الوضع الإنساني المتدهور في الغوطة الشرقية، يفكر بعض المسلحين بجدية في الخروج من المنطقة عبر ممر آمن، في حين ينظر البعض الآخر منهم إلى ذلك على أنه خيانة». إلى ذلك، ذكر الجيش الروسي في وقت متأخر من مساء أول من أمس، أنه ساعد على إجلاء 13 مدنياً من منطقة الغوطة، في شاحنات كانت في طريقها لمغادرة المنطقة بعد جلبها مساعدات إنسانية. ووصلت شاحنات الإغاثة إلى الغوطة الإثنين للمرة الأولى منذ بداية الهجوم، لكن النظام السوري جرد القافلة من بعض الإمدادات الطبية. وأفاد بيان صادر عن الجيش الروسي بأنه استخدم طائرات من دون طيار لمراقبة سير القافلة وإنها تمكنت من تفادي ما وصفها بـ «استفزازات المعارضة». وجاء في البيان «تمكنا من إجلاء 13 مدنياً بينهم خمسة أطفال مع القافلة العائدة»، مضيفاً: «كنا مستعدين أيضاً لإجلاء نحو ألف من المرضى والمصابين لكن المعارضة لم تتح لنا الفرصة». وكانت روسيا، أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، عرضت الخروج الآمن لمقاتلي المعارضة من الغوطة مع عائلاتهم وأسلحتهم الشخصية. والاقتراح شبيه باتفاقات سابقة سمحت لمقاتلي المعارضة بالانسحاب إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة قرب الحدود مع تركيا. إلا أن فصائل المعارضة ترى أن اتفاقات الإجلاء تأتي ضمن سياسة لتغيير ديموغرافي أجبر الأسد من خلالها معارضيه على النزوح.

تبادل أسرى بين النظام والمعارضة في حلب

بيروت – «الحياة» ... أفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أمس، بحصول تبادل أسرى بين النظام السوري والمعارضة في حلب شمال البلاد. وتضمن التبادل إفراج النظام عن 10 نساء وجندي من «الجيش السوري الحر» من سجونه في مقابل 9 جنود من القوات النظامية. وقال محمد باشا قائد اللواء الأول التابع لـ»فيلق المنتصر بالله» التركماني في حديث للوكالة إن «عملية تبادل الأسرى حصلت قبل يومين، حيث تمّ إخلاء سبيل النساء العشر والجندي (الحر)، في مقابل الإفراج عن 9 من جنود النظام السوري». وذكر باشا أنّ «النظام كان قد اعتقل النساء قبل عامين، لدى اقتحامه مناطق مختلفة من ريفي حمص وإدلب». وكشف القائد العسكري أن «تبادل الأسرى تم قرب قرية أبو زيدين بريف مدينة الباب التابعة لمحافظة حلب»، مضيفاً أن «النظام اعتقل أخواتنا قبل عامين من دون أي مبرر، وتعرضن لشتى أنواع التعذيب والاغتصاب داخل السجون، وقبل عام أسرنا 9 جنود للنظام، وقبل يومين استطعنا بعد جهود كبيرة تحرير النساء والجندي مقابل عناصر جيش النظام». وكانت وسائل إعلام قريبة من النظام ذكرت قبل أيام أن الأخير أجرى صفقة تبادل مع فصائل في المعارضة استعاد خلالها عدداً من عناصره المحتجزين منذ أشهر. وتعتبر هذه العملية أول عملية تبادل أسرى بين القوات النظامية وفصائل المعارضة التي خاضت معارك عديدة في ريفي حلب الشمالي والشرقي ضدها.

الأمم المتحدة تتهم النظام السوري بـ «التخطيط لمرحلة رعب» بعد الغوطة

لندن، جنيف، نيويورك – «الحياة»، أ ف ب، رويترز - اتهمت الأمم المتحدة على لسان المفوض الأعلى لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد بن الحسين، النظام السوري بالتخطيط لما «يشبه نهاية العالم» بعد الغوطة الشرقية، مشيرةً إلى أن الأزمة دخلت مرحلة جديدة من الرعب، فيما طالبت بالسماح بوصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المنطقة فوراً. وقال الأمير زيد أمس، خلال عرضه تقريره السنوي في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش وصف الغوطة الشرقية بأنها «جحيم على الأرض». وزاد «عندما تكون مستعداً لقتل شعبك بهذه السهولة فإن الكذب سهل أيضاً»، معتبراً أن «ما تقوله الحكومة السورية إنها تتخذ كل الإجراءات لحماية السكان المدنيين سخيفة على نحو واضح». وأضاف إنه «في الشهر المقبل أو الذي يليه، سيواجه الناس في مكان آخر نهاية العالم، نهاية عالم متعمدة، مخططاً لها وينفّذها أفراد يعملون لحساب الحكومة، بدعم مطلق على ما يبدو من بعض حلفائهم الأجانب». ولفت إلى أنه «من الملحّ عكس هذا التوجه الكارثي وإحالة ملف سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية» على رغم أن هذه الفرضية تبقى مستبعدة لأنها من اختصاص مجلس الأمن الذي لا يزال منقسماً في شأن الأزمة السورية وخصوصاً أن روسيا تواصل حماية النظام. وشدد الأمير زيد على أن «النزاع دخل مرحلة رعب جديدة»، مندداً بـ»حمام الدم الهائل في الغوطة وتصاعد العنف في محافظة إدلب والذي يضع مليوني شخص في خطر». وأشار كذلك إلى أنه في عفرين «يهدد الهجوم الذي تشنه تركيا عدداً كبيراً من المدنيين كما أن سكان دمشق الذين يقيمون في المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة يتعرضون بدورهم لتصعيد جديد للضربات البرية في وقت أسفر الهجوم على المجموعات المتطرفة عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين». من جانبه، دعا غوتيريش أطراف النزاع في سورية إلى السماح «فورا» بوصول قوافل المساعدات الانسانية إلى محتاجيها ولا سيما في الغوطة. وقال غوتيريش في بيان، إنه يحضّ المتحاربين كافة على «السماح فوراً بوصول آمن وخالٍ من العوائق لكي يتاح لقوافل أخرى إيصال المواد الأساسية لمئات آلاف الأشخاص الذين هم بأمسّ الحاجة إليها، لا سيّما لإنجاز توصيل المساعدات الى دوما، بما في ذلك المواد الطبية ومواد النظافة، في موعدها المقرر اليوم». في غضون ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان ناقشا مساء الثلثاء الوضع في منطقة الغوطة خلال اتصال هاتفي. وذكر بيان الكرملين، إن إردوغان أطلع بوتين أيضاً على العملية التي تقوم بها تركيا في عفرين، فيما أكد الناطق باسمه ديميتري بيسكوف، أن رؤساء روسيا وإيران وتركيا يعتزمون الاجتماع في نيسان (أبريل) لمناقشة الملف. وأعلن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن بلاده «حشدت إمكانياتها الإغاثية والديبلوماسية كافة من أجل الغوطة التي تتعرض منذ أشهر إلى قصف متواصل من قبل قوات نظام بشار الأسد». وقال كالين في مؤتمر صحفي أمس في العاصمة التركية أنقرة، إن بلاده حشدت الإمكانات من أجل تحقيق نتائج ملموسة في شأن تقديم المعونة الإنسانية في إطار تحركاتها، إضافة إلى الأنشطة الديبلوماسية التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وفي المواقف أيضاً، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتفعيل قرار مجلس الأمن الصادر الشهر الماضي، والداعي إلى وقف إطلاق النار في سورية لمدة 30 يوماً واعتبره السبيل الوحيد لإنقاذ المدنيين في الغوطة وغيرها من المناطق. وقال أبو الغيط في افتتاح اجتماع دوري لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة في القاهرة «إن الخطوة الأولى التي ننادي بها اليوم هي وقف نزيف الدم والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2401، إذ يمثل ذلك السبيل الوحيد لإنقاذ المدنيين المحاصرين منذ سنوات في الغوطة وغيرها من المدن السورية عبر السماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة».

أنقرة تطالب واشنطن بمنع انتقال «الوحدات» الكردية من منبج إلى عفرين مع تقدم «غصن الزيتون» شمال سوريا

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.... طالبت أنقرة واشنطن، أمس، بمنع انتقال «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج شرق حلب إلى عفرين أو أي مناطق أخرى في سوريا، في وقت تواصلت عملية «غصن الزيتون» العسكرية التي ينفذها الجيش التركي مع فصائل من الجيش السوري الحر في عفرين. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين: إن على الولايات المتحدة أن تمنع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من الانتقال من أي منطقة بسوريا إلى عفرين للتصدي لقوات عملية «غصن الزيتون». ويعد هذا أول تصريح رسمي مباشر يتطرق إلى تقارير عن نقل واشنطن عناصر من الوحدات الكردية وتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) دربتها من قبل للقتال ضد قوات «غصن الزيتون» في عفرين. وكان كالين يرد بذلك على سؤال في مؤتمر صحافي في أنقرة أمس حول انتقال مجموعات من العناصر التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني من منبج باتجاه منطقة عفرين، وقال: إن «أنقرة تتوقع من الولايات المتحدة التدخل لمنع ذلك». وأضاف: «أجرينا اتصالاتنا الضرورية عبر القنوات الرسمية حول الموضوع، وننتظر من الولايات المتحدة التدخل لمنع إرسال التنظيم الإرهابي (وحدات حماية الشعب الكردية) قوات من منبج إلى عفرين وهذا حقنا الطبيعي». في السياق ذاته، شدد كالين على أن عملية «غصن الزيتون» التي ينفذها الجيشان التركي و«السوري الحر» في عفرين لا تؤثر سلباً على الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، في إشارة إلى تحذيرات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في هذا الصدد. وقال كالين: إن الوحدات الكردية تمنع المدنيين من الخروج من مدينة عفرين وتعمل على استخدامهم دروعاً بشرية، لافتاً إلى أن تقارير وتصريحات الأمم المتحدة تؤكد هذه المعلومات أيضاً. وتمكنت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، من السيطرة على قرية كفر جنة التابعة لناحية شران الواقعة شمال شرقي عفرين. وتمثل قرية كفر جنة أهمية استراتيجية كونها تطل على الطريق المتجهة إلى عفرين من جهة الشمال الشرقي، كما تعتبر آخر تجمع سكني كبير في تلك الجهة، قبل الوصول إلى مركز عفرين، وكانت تستخدم خط دفاع مهماً من جانب الوحدات الكردية عن جناحها الشرقي. ومع تحرير قرية كفر جنة، يصل عدد النقاط التي تم تحريرها في عفرين إلى 155 نقطة موزعة على 4 بلدات، و121 قرية، و30 نقطة حساسة. وأعلنت رئاسة الأركان التركية، أمس، تحييد 2940 مسلحاً منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون» في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده تهدف إلى تمكين اللاجئين السوريين في تركيا، وبخاصة أهالي مدينة عفرين من العودة إلى منازلهم عقب الانتهاء من تطهير المدينة ممن سماهم «الإرهابيين». وقال إردوغان في خطاب جماهيري: «كما أعدنا 140 ألف لاجئ إلى منازلهم في جرابلس والباب سنعيد سكان عفرين إلى منازلهم عقب تطهير المدينة من الإرهابيين». من جانبه، أكّد وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، أن الفترة المقبلة ستشهد تسارعاً في أحداث عملية «غصن الزيتون»، وسيتم الوصول إلى نتائج أكثر إيجابية. وأوضح جانيكلي في تصريح لوكالة «الأناضول» أمس، أن عملية «غصن الزيتون» تجري وفق الخطة المرسومة لها مسبقاً، ودون أي تأخر أو عوائق. وأضاف جانيكلي، إنّ العمليات العسكرية جارية لتطهير ناحية جنديرس، وإنه سيتم البدء بتطويق مركز عفرين خلال فترة قريبة. وأعرب الوزير التركي عن اعتقاده بأنّ الكثير من المدنيين سيغادرون مركز عفرين خلال الفترة التي ستسبق عملية التطويق. وتابع قائلاً: «إلى الآن تم تطهير أكثر من 100 منطقة سكنية من التنظيمات الإرهابية، وخلال عمليات التطهير لم يُصب أي مدني بأذى، وهذا يدل على مدى حرص القوات المشاركة في العملية على حياة الأهالي». وأكّد أنّ القوات المشاركة في «غصن الزيتون» لا تعاني نقصاً في الذخيرة والسلاح، وأنّ العملية أثبتت القدرة العالية للصناعات الدفاعية المحلية في تركيا. وأشار جانيكلي إلى أهمية قوات الجيش السوري الحر المشاركة في «غصن الزيتون»، قائلاً: «الجيشان التركي و(السوري الحر) ينسقان العملية بشكل جيد، ويتحركان معاً بانسجام».

ميركل تندد بزيارة وفد من اليمين لدمشق

برلين: «الشرق الأوسط»... وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انتقادا شديدا الأربعاء على لسان المتحدث باسمها، لزيارة يقوم بها أربعة نواب من اليمين المتطرف لدمشق حيث التقوا مقربين من نظام الرئيس بشار الأسد. وصرح المتحدث شتيفان سيبرت للصحافيين في برلين بأن «من يسايرون هذا النظام يقللون من قيمة أنفسهم». وأضاف أن «النظام السوري يظهر كل يوم إلى أي مدى هو غير إنساني»، معتبرا أن الأسد «يتحمل مسؤولية» العنف بحق المدنيين في إدلب وحلب والغوطة الشرقية أو «يرتضيه». ويزور دمشق حاليا وفد يضم أربعة نواب ومسؤولين محليين اثنين من الحزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف. وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنها لم تبلغ بهذه الزيارة سابقا كما قالت متحدثة. والتقى الثلاثاء مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون الداعم للنظام. وأعلن النواب الأربعاء أنهم التقوا وزير الدولة السوري علي حيدر. وأعلن اليمين المتطرف الألماني أنه توجه إلى العاصمة السورية «للاطلاع على الوضع الإنساني من كثب» لأن وسائل الإعلام الألمانية لا تعكس «الوضع الفعلي» في هذا البلد. وأكد أنه «فوجئ بالوضع الطبيعي الذي يسود» شوارع دمشق. ويشن النظام السوري منذ 18 الشهر الماضي حملة عسكرية كثيفة على الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، أسفرت عن أكثر من 800 قتيل بينهم 177 طفلا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وحصد حزب «البديل لألمانيا» تسعين مقعدا في مجلس النواب الألماني إثر انتخابات سبتمبر (أيلول) وبات بذلك قوة المعارضة الرئيسية. ونجحت ألمانيا مؤخرا في تجاوز أزمة سياسية عبر توافق بين المحافظين بزعامة ميركل والاشتراكيين الديمقراطيين على تشكيل ائتلاف حكومي جديد.

مقتل ضابطين بارزين للنظام في ريف حلب

أورينت نت - متابعات ... أعلنت "سرية أبو عمارة للمهام الخاصة" تبنيها لاستهداف ضابطين لنظام الأسد بعبوة ناسفة على طريق خناصر بريف حلب. وذكرت "سرية أبو عمارة للمهام الخاصة" على معرفها الرسمي، أنها استهدفت العميد المهندس (عادل يوسف صقر) و العميد المهندس (حسين صالح) على طريق خناصر بعبوة ناسفة أدت إلى مقتلهم على الفور، وذلك يوم أمس (الثلاثاء) في تمام الحادية عشر ليلاً. ونشرت السرية صوراً للضابطين، موضحة أنهما من مرتبات الأكاديمية العسكرية في حلب، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل عنهما. واعترفت صفحات موالية بمقتل الضابطين ونشرت صوراً لهما، موضحين أنهما قتلا أثناء "تأديتهم واجبهم". وكانت سرية "أبو عمارة للمهام الخاصة" تبنت، قبل منتصف الشهر الماضي، عملية اغتيال رئيس فرع الأمن العسكري في دير الزور العميد (جمال رزوق) موضحة أنه تم استهدافه على اوتستراد دمشق - طرطوس عبر عبوة ناسفة أثناء عودته من اجتماع اللجنة الأمنية الخاصة في دير الزور.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...قتلى وجرحى في هجوم فاشل للانقلابيين...الجيش اليمني يفشل هجمات حوثية...ميليشيا الحوثي تنعي ثلاثة من أبرز قادتها الميدانيين...لودريان: اليمن يمتلك أسلحة إيرانية كثيرة والحوثيون يدمرون التعليم...القمة العربية ستعقد في الرياض أبريل المقبل..جونسون: دور طهران في اليمن خطير وتخريبي..محمد بن سلمان وماي يدشّنان مجلساً لـ «الشراكة الاستراتيجية»....مجلس الشيوخ الروسي لدعم التعاون مع السعودية...

التالي

العراق.."الموت لولي الفقيه" في كربلاء.. بعد اعتقال مرجع عراقي....«الأطلسي» لخلافة التحالف في العراق وطهران تريد تأمين حصة للشركات الإيرانية....العبادي يعد كردستان بحل مشكلتي الرواتب والمطارات قبل أعياد «نوروز»...كردستان: انهاء الخلافات مع بغداد يستغرق وقتاً...


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,254,519

عدد الزوار: 6,942,258

المتواجدون الآن: 130