سوريا..روسيا تكشف عدد الضباط القتلى بتحطم الطائرة في حميميم..39 قتيلاً بتحطّم «أنطونوف» في حميميم...جثث قتلى "الفرقة الرابعة" في مدينة حرستا ...روسيا تعرض «خروجاً آمناً» وفصائل الغوطة ترفض «التهجير»...معلومات عن قصف الغوطة بغاز الكلور وقافلة مساعدات تحاول دخولها غداً...محققون دوليون يحمّلون روسيا مسؤولية «جريمة حرب» في سوريا....توقعات بضربة عسكرية أميركية ضد النظام السوري........روسيا تُغرق الغوطة الشرقية بدماء المدنيين ....ترمب يدرس ضرب الأسد بسبب "كيمياوي الغوطة"...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 آذار 2018 - 4:09 م    عدد الزيارات 2317    القسم عربية

        


روسيا تكشف عدد الضباط القتلى بتحطم الطائرة في حميميم..

أورينت نت ... اعترفت روسيا بمقتل مجموعة من الضباط بينهم رتب عالية بتحطم طائرة الشحن الروسية (الثلاثاء) قبل هبوطها في قاعدة حميميم المتاخمة لمدينة اللاذقية. وكشفت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها عن مقتل 27 ضابطاً بينهم لواء، إضافة إلى ضباط صف وعسكريين، إثر تحطم طائرة "آن-26" روسية في سوريا، وفقاً لوكالة (سبوتينيك) الروسية. وجاء في بيان الوزارة: "قتل إثر الكارثة 27 ضابطا، منهم ضابط برتبة لواء، إضافة إلى ضباط صف وعسكريين. لم يكن هناك أي مدنيين على متن الطائرة" منوهاً إلى أن "رئيس طاقم الطائرة كان طياراً من الدرجة الأولى، وحالة الطقس كانت سهلة" على حد وصفه. وأشار البيان إلى أنه و"وفق المعطيات الأخيرة، كان هناك 33 راكباً و6 من أعضاء الطاقم على متن الطائرة المنكوبة أثناء هبوطها في مطار حميميم. جميعهم من القوات المسلحة الروسية". وأوضحت الوزارة "وفقا للتقرير القادم من الموقع، لم يكن هناك تأثير بإطلاق ناري على الطائرة"، مؤكدة أن "لجنة وزارة الدفاع الروسية ستدرس جميع الفرضيات الممكنة لما حدث". يشار إلى أن المحلل العسكري والعقيد (عبد الله الأسد) وعقب سقوط الطائرة بساعات قد رجّح لأورينت أن الطائرة كانت تحمل خبراء عسكريين روس، وأنها كانت في مهمة نقل هؤلاء الخبراء من مطار إلى آخر، لا سيما في هذا الوقت الذي تشن روسيا والنظام حملة إبادة على الغوطة الشرقية وفي وقت لم تعلن روسيا عن الوجهة التي قدمت منها الطائرة، أشار المحلل العسكري إلى أنها قد تكون حملت عسكريين روس من مطار ضمير العسكري إلى حميميم، حيث كانوا يشاركون في إدارة غرف العمليات والأعمال العسكرية في الغوطة، حيث يتم نقلهم بهدف الاستراحة أو التبديل مع غيرهم بين فترة وأخرى مع من هم في حميميم، وهو ما سيتم الكشف عنه في الأيام القليلة القادمة.

39 قتيلاً بتحطّم «أنطونوف» في حميميم

الحياة...موسكو - سامر إلياس ... تحطّمت طائرة نقل عسكرية روسية أمس، قرب مطار حميميم في محافظة اللاذقية في سورية، وقتِل 39 شخصاً كانوا على متنها. وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن الادعاء العام العسكري فتح تحقيقاً جنائياً في حادثة تحطم الطائرة، فيما نفى مصدر عسكري روسي تعرّض الطائرة وهي من طراز «أنطونوف– 26» لاستهداف بصواريخ أو أسلحة مضادة للطيران. ولفتت الوزارة إلى أن الطائرة تحطّمت نتيجة ارتطامها بمدرج المطار أثناء هبوطها. وأعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين عزّى أقارب الضحايا، كما تلقى تقريراً في شأن الحادث من وزير الدفاع سيرغي شويغو. وتعّد الطائرة من أقدم أنواع طائرات النقل الموجودة في خدمة الجيش الروسي واعتمدت منذ العهد السوفياتي في عام 1973، وتستطيع حمل 24 طناً من العتاد العسكري، كما أنها مجهزة كي تستطيع نقل حتى 30 مظلياً، أو جرحى في المعارك. وتكررت حوادث تحطّم «أنطونوف 26» أكثر من مرة في السنوات الأخيرة في كوبا وإثيوبيا. وفي صيف 2014 تمكن مؤيدو الانفصال في إقليم دونيتسك في أوكرانيا من إسقاط طائرة شحن من الطراز ذاته، باستخدام مضادات أرضية. وبسقوط هذه الطائرة ترتفع خسائر روسيا في سورية إلى سبع طائرات، بعدما أعلنت موسكو رسمياً فقدان 5 طائرات مروحية منذ بداية العملية العسكرية هناك، علماً أن نادراً ما تكشف روسيا عن خسائرها في سورية. وفي 24 في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، أسقطت تركيا طائرة «سوخوي» قرب حدودها الجنوبية، ما تسبب في أزمة بين البلدين. وتحطمت مقاتلة من نوع «ميغ 29» في تشرين الثاني 2016 أثناء تدريبات كانت تجريها على حاملة الطائرات «الأدميرال كوزنيتسوف»، وفي كانون الأول (ديسمبر) من العام ذاته، تحطمت طائرة «سوخوي 33» أثناء هبوطها في البحر على حاملة الطائرات، كما تحطمت طائرة «سوخوي 24» أثناء إقلاعها من قاعدة حميميم. ويأتي الحادث في ظل مخاوف روسية من تزويد المعارضة أسلحة حديثة، في ظلّ تكرار حالات استهداف القوات الروسية في الأشهر الأخيرة، خصوصاً تعرّض قاعدتي حميميم وطرطوس لهجوم في بداية العام باستخدام «طائرات من دون طيار محملة بمتفجرات». كما قتل أربعة جنود روس ليلة رأس السنة الماضية، من بينهم اثنان في هجوم بقذائف الهاون على قاعدة حميميم. وكانت صحيفة «كوميرسانت» ذكرت حينها أن هذا الهجوم «دمر عملياً» سبع طائرات عسكرية، إلا أن وزارة الدفاع نفت الخبر بشدة، مشيرة في الوقت ذاته إلى تعزيز الأمن حول القاعدة، فيما أعلنت وزارة الدفاع تحطم مروحية من نوع «مي 24» ومقتل طيارَيها.

جثث قتلى "الفرقة الرابعة" في مدينة حرستا

أورينت نت ... لقي أكثر من 20 عنصراً من قوات النظام وميليشياته مصرعهم باشتباكات مع فصائل الغوطة العسكرية على جبهات مدينة حرستا. وأكد مراسل أورينت نيوز في المنطقة، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من "الفرقة الرابعة" التي يقودها (ماهر الأسد) شقيق رأس النظام، وذلك على جبهة "المشافي" المطلة على أوتوستراد "دمشق – حمص" الدولي شرق العاصمة دمشق. من جانبها، أكدت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" عبر معرفاتها الرسمية، أن "اشتباكات عنيفة ومستمرة دارت بين ثوار الغوطة الشرقية ومليشيات الأسد التي تحاول التقدم على جبهة المشافي" مشيرة إلى أن "حصيلة خسائر مليشيات الأسد من "الفرقة الرابعة" اليوم (الثلاثاء) على تلك الجبهة، بلغت 25 قتيلاً، إضافة لتدمير دبابتين وإعطاب ثالثة، عدا عن تدمير جرافة عسكرية". وتأتي خسائر النظام الجديدة بعد يومين من إعلان غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" تفجير غرفة عمليات لقوات "الفرقة الرابعة" على الجبهة نفسها، خلال هجوم معاكس شنه ثوار الغوطة الشرقية على نقاطهم، وإيقاعهم بين قتيل وجريح، عدا عن تدمير دبابة وعربة (شيلكا) ومنصة إطلاق صواريخ. وكانت نشرت الغرفة مجموعة من الصور التي توثق مقتل عدد من عناصر الفرقة الرابعة وبعض الغنائم التي حصل عليها مقاتلو الفصائل في مواقع ميليشيات النظام.

روسيا تعرض «خروجاً آمناً» وفصائل الغوطة ترفض «التهجير»

بيروت، نيويورك – «الحياة» ... دعت فرنسا وبريطانيا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن اليوم (الأربعاء) للبحث في فشل تطبيق وقف النار في سورية، في ظل مواصلة القوات النظامية ضرباتها الجوية والمدفعية ضد غوطة دمشق الشرقية، حيث أعلن الجيش الروسي أنه «يسمح» للفصائل المقاتلة بمغادرة المنطقة عبر ممر الوافدين الإنساني مع عائلاتهم وأسلحتهم خلال الهدنة الإنسانية اليومية، وهو ما اعتبرته المعارضة السورية محاولة لـ «فرض تغيير ديموغرافي عبر تهجير قسري للسكان من خلال سياسة الأرض المحروقة» ويُعقد الاجتماع الطارئ في مجلس الأمن للبحث في «تدهور الوضع في سورية» غداة الضربات الجوية والاشتباكات المتواصلة في الغوطة، على رغم قرار وقف النار لمدة 30 يوماً الذي أقرّه المجلس قبل عشرة أيام، ويهدف أيضاً إلى الإفساح في المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين. وواصلت قوات النظام هجومها البري من الجبهة الشرقية. وباتت تسيطر على 40 في المئة من المنطقة المحاصرة، بعدما استعادت بلدة المحمدية. ويعود التقدم السريع للنظام إلى أن العمليات العسكرية تدور في منطقة زراعية ذات كثافة سكانية منخفضة، وهي تهدف إلى تقسيم الغوطة إلى جزءين: شمالي حيث تقع دوما، وجنوبي حيث حمورية. وأقر «جيش الإسلام»، الفصيل الأبرز في الغوطة، بانسحاب مقاتليه من الجهة الشرقية، موضحاً أنها «منطقة زراعية مكشوفة ليست فيها تحصينات كالأبنية». وأجبر القصف العنيف أمس قافلة دولية محملة بالمساعدات متوجهة إلى مدينة دوما على المغادرة قبل إفراغ حمولتها كاملة، فيما أعلنت الأمم المتحدة محاولتها إرسال قافلة جديدة غداً. وأفاد المرصد ليل الإثنين– الثلثاء بوجود 18 حال اختناق بعد قصف لقوات النظام استهدف بلدة حمورية، فيما اتهم ناشطون معارضون باستخدام غاز الكلور السام. ووصف الإعلام الرسمي اتهام الحكومة السورية بالمسؤولية عن الهجوم بـ «مسرحية الكيماوي». وندّدت روسيا مجدداً بـ «الاتهامات المجانية» ضد دمشق باستخدامها أسلحة كيماوية، وأعربت عن أملها في امتناع واشنطن «عن أي تحرك يفاقم انتهاك القانون الدولي»، وذلك على خلفية نشر «واشنطن بوست» الإثنين، تقريراً يكشف عن إجراء الإدارة الأميركية نقاشاً في إمكان توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري على خلفية استخدامه أسلحة كيماوية ضد المدنيين. وحضّ محققون من الأمم المتحدة معنيون بجرائم الحرب، روسيا والتحالف بقيادة الولايات المتحدة، على التحقيق في ضربات جوية نفذها الجانبان في سورية العام الماضي، وأدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين، ما يعد انتهاكاً للقانون الدولي. وذكر تقرير المحققين أن ضربة جوية نفذها الطيران الروسي باستخدام أسلحة موجهة، أصابت سوقاً ما أودى بحياة 84 على الأقل في بلدة الأتارب غرب حلب في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، واعتبر أن هذه الحادثة «قد ترقى إلى جريمة حرب». وأضاف أن ضربات للتحالف بقيادة واشنطن أسفرت عن مقتل 150 شخصاً في مدرسة تؤوي نازحين قرب مدينة الرقة في آذار (مارس) عام 2017. من جهة أخرى، أعلنت تركيا عقد قمّة ثلاثية مع روسيا وإيران في نيسان (أبريل) المقبل، للبحث في تطورات الشأن السوري، فيما يستعدّ وزراء خارجية الدول الثلاث لإجراء محادثات في كازاخستان في 16 الجاري، في إطار عملية «آستانة» لمناقشة «أعمالها المستقبلية المشتركة». وأشارت وزارة خارجية كازاخستان في بيان أمس، إلى أن الاجتماع سيجري بغياب مراقبين أو أطراف سورية.

معلومات عن قصف الغوطة بغاز الكلور وقافلة مساعدات تحاول دخولها غداً

دوما (سورية)، جنيف، موسكو – «الحياة»، أ ف ب، رويترز .... جددت قوات النظام السوري قصفها للغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق موقعة المزيد من الضحايا المدنيين وسط اتهامات باستخدامه غاز الكلور السام، بالتزامن مع استمرار المعارك على الأرض وتقلص مناطق سيطرة الفصائل المعارضة أمام الهجوم البري العنيف. وأتى ذلك غداة اضطرار قافلة دولية محملة بالمساعدات إلى مدينة دوما إلى المغادرة قبل إفراغ حمولتها بسبب القصف الذي لم يتوقف خلال عملها، فيما أعلنت الأمم المتحدة إرسال قافلة جديدة غداً. وفي مدينة دوما، أبرز مدن الغوطة، والتي تعرضت إلى قصف جوي أمس طغى الدمار على المشهد، فعلى جانبي الطرقات تحولت أبنية إلى جبال من الركام. وذلك في بلدة حمورية، تركز القصف خلال ساعات الليل، ولم يخرج سوى بضعة مواطنين من الأقبية خلال النهار لتفقد ممتلكاتهم. وقال «مدير المرصد السوري» رامي عبدالرحمن إن عشر غارات استهدفت صباحاً بلدة جسرين، كما تتعرض مدن وبلدات أخرى من بينها دوما إلى قصف جوي». وأدت الغارات في جسرين إلى مقتل «تسعة مدنيين وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح»، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ بدء التصعيد على الغوطة، في 18 شباط (فبراير) الماضي إلى أكثر 780 من قتيلاً مدنياً، من بينهم حوالى 170 طفلاً. وأشارت وكالة «فرانس برس» إلى أن بعض المدنيين في دوما يستغلون فترات الهدوء لنقل الحاجيات من منازلهم إلى الأقبية التي لجأوا اليها، وآخرين يجمعون أثاث المنازل الذي تكسر جراء القصف لاستخدامه للتدفئة أو الطبخ أو حتى لبيعه للأغراض ذاتها. ولفتت إلى أنه في مستشفيات الغوطة تتكرر مشاهد المصابين وهم يتلقون العلاج بعد إصابتهم بالقصف، أطفال يستلقون على الأسرة يبكون، وأهالٍ يعانقون أبناءهم لطمأنتهم، ومنهم من يبكي على من فقدهم. وأفاد المرصد ليل الاثنين– الثلثاء بوجود 18 حال اختناق بعد قصف لقوات النظام استهدف بلدة حمورية، فيما اتهم ناشطون معارضون باستخدام غاز الكلور السام. ووصف الإعلام الرسمي اتهام الحكومة السورية بالمسؤولية عن الهجوم بـ «مسرحية الكيماوي». وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «مسرحية الكيماوي دليل انهيار الجماعات الإرهابية وتتزامن مع التقدم الكبير للجيش السوري في الغوطة وهدفها حماية الإرهابيين». ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر في شرطة دمشق قوله إن شخصين أصيبا بقذيفتين أطلقتهما الفصائل المعارضة على منطقة باب توما في دمشق. وتوازياً مع الحملة الجوية العنيفة المستمرة منذ أكثر من أسبوعين، واصلت قوات النظام هجومها البري من الجبهة الشرقية. وباتت تسيطر على 40 في المئة من المنطقة المحاصرة، بعدما استعادت بلدة المحمدية، فيما تركزت الاشتباكات أمس على أطراف بلدات بيت سوى والأشعري وأفتريس والريحان. ويعود التقدم السريع للنظام، وفق مراقبين، إلى أن العمليات العسكرية تدور في منطقة زراعية ذات كثافة سكانية منخفضة، وهي تهدف الى تقسيم الغوطة إلى جزءين شمالي حيث تقع دوما، وجنوبي حيث حمورية. وأقر «جيش الإسلام»، الفصيل الأبرز في الغوطة، بانسحاب مقاتليه من الجهة الشرقية، موضحاً أنها «منطقة زراعية مكشوفة ليس فيها تحصينات كالأبنية». إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها تعتزم إرسال قافلة مساعدات أخرى إلى الغوطة الخميس المقبل بعد عدم تمكّن المسعفين من إفراغ حمولة 14 شاحنة من أصل 16 الاثنين بسبب قصف دوما. وأشار ينس لايركه من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه «بعد نحو تسع ساعات في الداخل، اتخذ قرار بالمغادرة لأسباب أمنية وتجنب المخاطرة بسلامة الفرق الإنسانية على الأرض». في المقابل، أعلن الجيش الروسي أجراء اتصالات مع منظمات إنسانية دولية من أجل إرسال قافلة مساعدات جديدة. وذكر الجيش أن القافلة الأولى التي بلغت وجهتها الإثنين سلمت 247 طناً من المساعدات الطبية والغذائية إلى دوما. من جانبه، أفاد كريستوف بوليراك من «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف) أن العيش تحت الأرض أصبح معتاداً في الغوطة، مع إقامة بعض الأسر منذ الشهر الماضي في أقبية كان بعضها يؤوي 200 شخص. ولفت إلى أن ما لا يقل عن ألف طفل قتلوا أو أصيبوا في أنحاء سورية منذ بداية العام.

المعارضة السورية تندّد بـ «تهجير قسري» في الغوطة الشرقية

موسكو، بيروت، عمّان – «الحياة»، أ ف ب، رويترز .. أعلن الجيش الروسي أمس أنه يسمح للفصائل المقاتلة بمغادرة الغوطة الشرقية المحاصرة عبر ممر الوافدين الإنساني مع عائلاتهم وأسلحتهم خلال الهدنة الإنسانية اليومية، وفق ما أفادت وكالات الأنباء الروسية، فيما نددت المعارضة السورية بمحاولات موسكو «فرض تغيير ديموغرافي عبر تهجير قسري للسكان من خلال سياسة الأرض المحروقة». وأعلن الجنرال في الجيش الروسي فلاديمير زولوتوخين أن «فتح الممر الإنساني هذه المرة ليس فقط لمدنيي الغوطة وانما للمقاتلين مع عائلاتهم»، مضيفاً: «سمِح لأفراد التنظيمات المسلحة غير الشرعية بحمل أسلحتهم الشخصية». وأشار إلى تراجع تعرّض ممر الوافدين للنار وهو الممر الذي أعلنت موسكو ودمشق أنه يمكن المدنيين الخروج عبره، لافتاً إلى أنه «ليس من المستبعد أن يكون ذلك متصلاً باقتراحنا للخروج من المنطقة». وكان الجيش الروسي أعلن الأسبوع الماضي استعداده لضمان انسحاب المقاتلين بأمان. ولم يحدد الاقتراح الروسي وجهة مقاتلي المعارضة، لكنه يعيد إلى الأذهان اتفاقات سابقة وافق بموجبها المقاتلون على التخلي عن أراض مقابل الخروج إلى مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود التركية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن مركز المصالحة الروسي «يضمن الحصانة لكل مقاتلي المعارضة الذين يقررون مغادرة الغوطة بأسلحتهم الشخصية ومع أسرهم». ولفتت إلى أنه سيتم توفير سيارات «وتأمين المسار بأكمله». في المقابل، نفى فصيل «فيلق الرّحمن» الذي يعتبر من أبرز الجماعات المسلحة في الغوطة تواصله مع روسيا في شأن عرضها بخروج آمن لمقاتلي المعارضة. وقال الناطق باسمه وائل علوان إن «لا تواصل لدينا مع الروس»، معتبراً أن روسيا «تصرّ على التصعيد العسكري لفرض التهجير». إلى ذلك، اتهمت القيادية في المعارضة السورية سهير الأتاسي روسيا أمس بمحاولة فرض «تغيير ديموغرافي» في الغوطة بتخيير السكان بين الاستسلام أو الرحيل. وأضافت الأتاسي في تصريح إلى وكالة «رويترز» أن «سياسة الأرض المحروقة ودفع الأهالي إلى الاستسلام أو خيار التهجير القسري والتغيير الديموغرافي هو ما يمثله اليوم العرض الروسي». في غضون ذلك، دعا الأردن أمس إلى «وقف فوري» للنار في الغوطة، مؤكداً أن «إنهاء معاناة الشعب السوري أولوية يجب العمل على تحقيقها». وأشار وزير الخارجية أيمن الصفدي بعد لقائه أمين عام حلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ، إلى أن «الوضع الكارثي في الغوطة ومعاناة أهلها يجب أن يتوقفا عبر وقف فوري للنار». وشدد على أنه «لا حل عسكرياً للأزمة وإن الحل سياسي، ويجب تسريع جهود التوصل إليه وتكثيفها لوقف الكارثة الإنسانية». ودعا الصفدي إلى «تكاتف الجهود للتوصل إلى حل سياسي يقبله الشعب السوري وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254 وعبر مسار جنيف».

اجتماع لوزراء خارجية «آستانة» في غياب سوري

بيروت - «الحياة» .. أعلنت تركيا عقد قمّة ثلاثية مع روسيا وإيران في نيسان (أبريل) المقبل للبحث في تطورات الشأن السوري، فيما يستعدّ وزراء خارجية الدول الثلاث لإجراء محادثات في كازخستان في 16 الجاري، في إطار عملية «آستانة» لمناقشة «أعمالها المستقبلية المشتركة». وأشارت وزارة خارجية كازخستان في بيان أمس، إلى أن الاجتماع سيجري بغياب مراقبين أو أطراف سورية. وجاء في البيان أن «وفق المعلومات التي نشرتها الدول الراعية لعملية آستانة في سورية، يعتزم وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران عقد لقاء في عاصمة كازاخستان في 16 آذار (مارس)»، مضيفاً أن اللقاء «مقرر من دون حضور مراقبين أو أطراف سوريين». وتابعت الوزارة: «وفق معلومات وزارة الخارجية الروسية ستتم دعوة ممثل الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا». ولفتت إلى أن الوزراء الثلاثة يعتزمون خلال الاجتماع تحليل «نتائج العام الأول من التعاون بهدف حل النزاع في سورية». وترعى الدول الثلاث منذ كانون الثاني (يناير) عام 2017 محادثات في آستانة بين الحكومة السورية وفصائل معارضة، وتم التوصل في أيار (مايو) الماضي، إلى اتفاق لخفض التوتر يسري حالياً في أربع مناطق سورية. وعُقد اللقاء الأخير بين هذه الدول الثلاث يومي 21 و22 كانون الأول (ديسمبر) عام 2017 في آستانة، من دون تحقيق تقدم ملموس نحو حل النزاع الذي أوقع اكثر من 340 ألف قتيل منذ العام 2011. وفي متابعة للتنسيق في الشأن السوري، تعقد روسيا وتركيا وإيران قمة في نيسان (أبريل) المقبل، لبحث الوضع و»الخطوات المحتملة في المنطقة»، وفق ما أعلن حامي أقصوي الناطق باسم وزارة الخارجية التركية. وقال في مؤتمر صحافي في أنقرة أمس، إن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سيزور روسيا من 12 وصولاً إلى 14 الجاري، على أن يلتقي بعد ذلك بأيام نظيره الأميركي ريكس تيلرسون. وأوضح أقصوي أن الجانب التركي سيبلغ نظيره الأميركي خلال هذه الاجتماعات أنه «يتوقع من واشنطن اتخاذ خطوات ملموسة لاستعادة الأسلحة» التي زودت بها «وحدات حماية الشعب» الكردية في سورية.

مخيمات في إدلب (عنوان فرعي)

إلى ذلك، أعلن أقصوي أن بلاده بدأت الاستعدادات لبناء مخيمات يمكنها استيعاب ما يقارب 170 ألف نازح في شمال سورية، موضحاً أن العمل يجري بالتنسيق مع «الهلال الأحمر التركي» و»وكالة إدارة حالات الطوارئ». وستُبنى هذه المخيمات في المنطقة الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل «الجيش السوري الحر» المؤيدة لها في شمال البلاد. وتعمل تركيا على إقامة نقاط مراقبة عسكرية في إدلب ضمن اتفاق «خفض التوتر» الذي تمّ التوصل إليه مع إيران وروسيا حليفي النظام السوري. وبمقتضى الاتفاق تعتزم تركيا إقامة 12 نقطة مراقبة في إدلب والمناطق المجاورة. ووفق الجيش التركي، فإنه أقام حتى الساعة ست نقاط مراقبة في المنطقة، على رغم أن الاتفاق انهار في شكل كبير في كانون الأول (ديسمبر) عندما شنت القوات النظامية السورية مع جماعات مدعومة من إيران وقوة جوية روسية كبيرة، هجوماً كبيراً لاستعادة أراض في إدلب والمناطق المحيطة.

هجمات كيماوية على الغوطة... وأنباء عن ضربة أميركية

● مقتل 32 بتحطم طائرة روسية في حميميم

● «قسد» تنقل 1700 مقاتل إلى عفرين

الجريدة....مع استمرار المعارك على الأرض وتقلص مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية يومياً أمام الهجوم البري العنيف، واصلت قوات الرئيس الأسد قصفها الدامي على غوطة دمشق، في حين ظهرت حالات اختناق بمواد كيماوية، تزامناً مع أنباء عن تحضير واشنطن لعمل عسكري وشيك. غداة دخول أول قافلة مساعدات دولية إلى المنطقة المحاصرة في ريف دمشق، وعودتها قبل إفراغ حمولتها، جددت قوات النظام السوري قصفها للغوطة الشرقية، موقعة المزيد من الضحايا المدنيين، بالتزامن مع استمرار المعارك على الأرض وتقلص مناطق سيطرة الفصائل المعارضة بشكل يومي أمام الهجوم البري العنيف. ومع ارتفاع حصيلة القتلى منذ بدء التصعيد في 18 فبراير إلى أكثر 780 من قتيلا مدنيا، بينهم نحو 170 طفلا، حذرت منظمة «يونيسيف» من أن ما لا يقل عن 1000 طفل قتلوا أو أصيبوا بجروح بالغة منذ بداية العام. وإلى جانب الحملة الجوية العنيفة، شن الجيش هجوما بريا من الجبهة الشرقية تمكن خلاله من السيطرة على 40 في المئة من المنطقة المحاصرة، بعدما استعاد ليلا بلدة المحمدية.

غازات سامة

وفي أحدث تقرير يغطي الأحداث التي دارت خلال ستة أشهر حتى منتصف يناير، اتهمت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة قوات الأسد بمواصلة شن هجمات كيماوية على الغوطة، مشيرة إلى ضربات جوية روسية وأميركية أودت بحياة عدد كبير من المدنيين في العام الماضي. وذكرت اللجنة أن «داعش» وجماعات مسلحة أخرى ارتكبت جرائم حرب منها هجمات فتاكة على المدنيين واستخدامهم دروعا بشرية، مشيرة إلى أنه خلال الفترة الماضية «عانى ضحايا الصراع كثيراً مع تصاعد العنف مجددا إلى مستويات مرتفعة جديدة». وفي وقت سابق، أفاد المرصد ليل الاثنين - الثلاثاء عن 18 حالة اختناق وضيق نفس بعد صاروخ أطلقته طائرة حربية للنظام واستهدف بلدة حمورية. وتحدث ناشطون معارضون عن قصف بـ «الغازات سامة» و«غاز الكلور»، إلا أن الإعلام الرسمي وصفها بـ «مسرحية الكيماوي».

ضربة أميركية

وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث الأسبوع الماضي الخيارات المطروحة للقيام بعمل عسكري لمعاقبة الأسد على استخدام «الكيماوي» مع كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي ومستشاره في شؤون الأمن القومي هيربرت ماكمستر ووزير الدفاع جيمس ماتيس... ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الإدارة أن ترامب طلب خيارات على غرار رده على مجزرة خان شيخون في أبريل 2017 بضرب قاعدة الشعيرات العسكرية بـ 59 صاروخ «توماهوك». وفي حين رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) أدريان رانكين- غالواي التعليق على خطط البيت الأبيض، قال المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف: «نأمل ألا يقع أي انتهاك للقانون الدولي، لأنه لا يمكن التحقق من مزاعم استخدام أسلحة كيمياوية، إلا على أساس تحقيقات غير متحيزة يجريها فريق عمل ولجنة دولية».

خروج آمن

إلى ذلك، عرض المتحدث باسم الجيش الروسي في قاعدة حميميم، أليكسندر إيفانوف، على مسلحي الغوطة «خروجاً آمنا» لهم ولذويهم من المنطقة، موضحا أنه «سيتم توفير وسائل نقل بالعدد المطلوب لهذا الغرض، وتقديم الحماية على طول الطريق». وأوضح الجنرال فلاديمير زولوتوخين أن الجيش الروسي سيسمح للفصائل بالمغادرة عبر ممر الوافدين مع عائلاتهم وأسلحتهم خلال الهدنة اليومية.

قمة ثلاثية

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، أمس، عن قمة ثلاثية محتملة بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني في أبريل المقبل لبحث الأزمة السورية والتطورات الراهنة في المنطقة. وفي إطار جهود الدول الضامنة لاتفاق مناطق خفض التوتر الموقع بأستانة في مايو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الكازخستانية، أمس، عن اجتماع جديد في 16 الجاري لوزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، بحضور مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا وغياب «مراقبين أو أطراف سوريين»، موضحة أن المحادثات سيسبقها المعنيون والفريق المكلف ببحث قضايا إطلاق المعتقلين والرهائن والمفقودين.

دعم عفرين

وفي تطور ميداني جديد، أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، أمس، عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم «داعش» بدير الزور إلى عفرين لمواجهة الهجوم التركي منذ نحو شهر ونصف الشهر. وقال القيادي في القوات المدعومة من أبو عمر الإدلبي، خلال مؤتمر صحافي في الرقة، «اتخذنا هذا القرار، لأن أهلنا في عفرين لهم الأولوية، وحمايتهم أهم من قرارات التحالف الدولي». وأقرت «البنتاغون»، أمس الأول، بأن قسما من حلفائها الأكراد غادروا مواقعهم بمنطقة وادي الفرات الأوسط متجهين الى عفرين المجاورة، مما تسبب بـ «وقفة عملانية» في المعارك ضد «داعش». وأكد المتحدث باسم «البنتاغون»، الكولونيل روب مانينغ، أن «طبيعة مهمتنا في سورية لم تتغير، وهذه الوقفة العملانية لن تحيد نظرنا عن هدفنا الرئيس تنظيم الدولة». وأوضح المتحدث الثاني باسم «البنتاغون»، الميجور آدريان رانكين-غالواي، أن مغادرة المقاتلين الأكراد لم تؤد إلى استعادة «داعش» أيا من الأراضي التي خسرها في سورية.

«غصن الزيتون»

في المقابل، أعلن الرئيس التركي أن «عملية غصن الزيتون ستمضي بشكل أسرع في عفرين من الآن فصاعدا»، مشيرا إلى أنه «لا يمكن لأحد الادعاء بتضرر أي مدني في عملياتنا». وقال إردوغان: «طهرنا 700 كلم بعفرين، وهذه المساحة باتت تحت سيطرتنا»، مشيرا إلى أن «محاربة داعش وحزب العمال الكردستاني أظهرت الوجه الحقيقي للعديد من الجهات في الداخل والخارج». إلى ذلك، تحطمت، أمس، طائرة نقل عسكرية روسية، في قاعدة حميميم الجوية بريف محافظة اللاذقية شرق سورية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 26 راكباً وأفراد الطاقم البالغ عددهم ستة، مشددة على أن الطائرة لم تتعرض لهجوم، وأن المعلومات الأولية تظهر وجود عطل فني.

محققون دوليون يحمّلون روسيا مسؤولية «جريمة حرب» في سوريا

اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الغوطة

الشرق الاوسط...نيويورك: علي بردى.. يجتمع مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، لمناقشة فشل وقف العمليات العدائية في سوريا، رغم مرور عشرة أيام على صدور القرار «2401»، بينما اتهم تقرير جديد أصدره محققو الأمم المتحدة أمس الثلاثاء روسيا بأنها شنت هجوما في سوريا ربما يرقى إلى «جريمة حرب» باستهدافها سوقا في حلب، كما أن اتهام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بأنه «انتهك» القانون الإنساني الدولي، لإخفاقه في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين في الرقة. وأفاد دبلوماسيون بأن فرنسا وبريطانيا طلبتا عقد هذا الاجتماع الطارئ لمناقشة فشل المتحاربين في وقف الأعمال العدائية في كل أنحاء سوريا، طبقا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن الرقم «2401»، رغم مضي عشرة أيام على إصداره بالإجماع. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع خلف أبواب مغلقة. إلى ذلك، أصدرت لجنة التحقيق المكلفة من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريرا جديدا يوثق كل الانتهاكات التي وقعت في سوريا بين يوليو (تموز) 2017 ويناير (كانون الثاني) 2018، بما في ذلك العنف المتصاعد في محافظة إدلب ومنطقة الغوطة الشرقية التي شكلت محور اهتمام المجتمع الدولي في الشهرين الأولين من عام 2018، وحضت المجتمع الدولي على إيلاء «نظرة أوسع للمساءلة وأن يتخذ خطوات عملية وعاجلة لضمان تلبية حاجات الضحايا إلى العدالة والمساءلة على الفور وعلى المدى الطويل». ولحظ التقرير الذي يستند إلى أكثر من 500 مقابلة، أن «هناك إفلاتا تاما من العقاب لمن يمعنون في ارتكاب الجرائم والانتهاكات من كل أطراف النزاع، بما فيها الهجمات المتعمدة ومن دون تمييز على المدنيين والممتلكات والتجويع والاعتقال غير المشروع واستخدام الأسلحة الكيماوية». وقال رئيس لجنة التحقيق باولو بينييرو: «يستعصي على الفهم أنه رغم هذه الشريحة الواسعة من الانتهاكات فلا يزال الضحايا والناجون السوريون محرومين من أي عدالة ذات معنى»، مضيفا أنه «يجب إيلاء مزيد من الاهتمام لمعالجات أبعد من الاكتفاء بالدعوات إلى العدالة الجنائية والتعامل، على سبيل المثال، مع حال عشرات الآلاف من المحتجزين، أو حسبان من اختفوا أو اختطفوا». ولفت التقرير إلى أن «الحملة ضد (داعش) في الرقة ودير الزور نجحت في إزاحة الجماعة الإرهابية». بيد أن «المعارك أدت إلى تكاليف باهظة للغاية بحق المدنيين»، مضيفا أنه «حتى قبل بدء الحملة لاستعادة مدينة الرقة، فشل التحالف الدولي في اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين والأماكن المدنية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي، عندما شن غارة جوية على المنصورة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصا نازحين داخليا وبينهم نساء وأطفال». وأدت العمليات الجوية والبرية الهادفة لهزيمة «داعش» إلى فرار مئات الآلاف من السوريين في اتجاه مخيمات صحراوية في شمال سوريا، حيث تقوم قوات سوريا الديمقراطية بحجز نحو 80 ألفا من النازحين للتحقق، مما إذا كانت لديهم صلات ما محتملة بـ«داعش». وقالت المفوضة كارين أبو زيد إن «الحجز الجماعي لجميع النازحين من الرقة ودير الزور لا يمكن تبريره». وأفاد التقرير بأنه «في أماكن أخرى من سوريا، لا تزال أماكن العبادة ومراكز الدفاع المدني والمنازل والمرافق الطبية والأسواق والمخابز والمدارس تتعرض لهجمات منتظمة مع الإفلات من العقاب للأطراف المتحاربة». وأوضح أنه «في هجوم واحد مؤذ على وجه الخصوص في 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، شنت القوات الجوية الروسية غارات على منطقة مدنية مكتظة بالسكان في أتارب (حلب)، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 84 شخصا وإصابة 150 آخرين بجروح»، مضيفا أنه «باستخدام أسلحة غير موجهة، أصاب الهجوم سوقا ومحلات تجارية ومطعما». واعتبر أن هذا «يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب». وقال التقرير إن «حصار الغوطة الشرقية، الذي دخل عامه الخامس، اتصف باستخدام وسائل وأساليب حربية شائنة، مما أدى إلى أسوأ حالات موثقة من سوء التغذية الحاد خلال النزاع السوري»، مضيفا أن «الحصار لا يزال يتميز بهجمات عشوائية تؤثر على الممتلكات المدنية، وباستخدام الأسلحة الكيماوية والذخائر العنقودية والتجويع والحرمان الروتيني من عمليات الإجلاء الطبي»، فيما «واصلت جماعات إرهابية أو مسلحة داخل الجيب قصف مدينة دمشق عشوائياً، مما يرقى إلى جرائم حرب أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين». وقال عضو اللجنة هاني المجالي، إنه «حتى لو كانت الدولة منخرطة في محاربة الإرهاب، كما تعلن، لا يمكن تبرير معاقبة عدد كبير من السكان من خلال التجويع، والقصف العشوائي، والحرمان من الإغاثة الطبية والإنسانية»، مضيفا أن «هذه الحرب اتسمت كلها بتجاهل تام لقواعد الحرب». وأكد أنه «يجب على كل الأطراف أن ترفع فورا الحصار وتسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتوقف استخدام الاستراتيجيات التي تستهدف المدنيين في المقام الأول».

توقعات بضربة عسكرية أميركية ضد النظام السوري والبنتاغون يرفض التعليق على التسريبات الصحافية...

الشرق الاوسط....واشنطن: عاطف عبد اللطيف.. ازدادت التوقعات بشن ضربة عسكرية أميركية على الرئيس السوري بشار الأسد، بعد تأكيد مسؤولين أميريكين أن الإدارة الأميركية تدرس حاليا القيام بعمل عسكري ضد النظام السوري بسبب استمرار استخدامه للأسلحة الكيماوية، واستمرار انتهاك قرارات الأمم المتحدة في تطبيق الهدنة. ورفض البنتاغون التعليق على تسريبات صحافية تحدثت عن تخطيط البيت الأبيض لتوجيه ضربة عسكرية لدمشق على خلفية استخدامها المزعوم للأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية. وقال المتحدث باسم البنتاغون أدريان رانكين - غالواي لوكالة نوفويتي: «عادة، لا نتحدث عن خطط عسكرية مستقبلية». وجاء تعليق رانكين - غالواي، تعقيبا على ما نقلته «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترمب تدرس خيارات «معاقبة» دمشق على الهجوم بغاز الكلور في عملية شنتها ضد المسلحين في الغوطة الشرقية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد طالب، الأسبوع الماضي، من مستشاريه والمسؤولين بالإدارة الأميركية تقديم بدائل لمعاقبة النظام السوري على استخدامه الأسلحة الكيماوية التي تستهدف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية. وطبقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست»، أول من أمس، فإن الرئيس ترمب ناقش احتمالية القيام بعمل عسكري ضد سوريا، خلال اجتماع بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي مع كل من وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، ومستشار الأمن القومي ماكمستر. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس ترمب لم يبد موافقة على القيام بعمل عسكري في سوريا. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية، عن مسؤول أميركي رفيع في البيت الأبيض، أن ماتيس عارض «بشدة» الخيار العسكري، في حين أبدى ماكمستر تأييده للضربة المحتملة. وأضاف المسؤول الأميركي، أن ترمب لم يصادق على المقترحات المطروحة، وقرر المشاركون في الاجتماع الاكتفاء ببحث مستجدات الوضع في سوريا. وتأتي محادثات البيت الأبيض حول ضربة عسكرية جديدة في الوقت الذي ترتفع فيه حدة الصراع بين كل من روسيا وإيران من جانب، والولايات المتحدة وحلفائها من جانب آخر. وشهدت الأيام الماضية انتقادات واسعة من الإدارة الأميركية لموسكو بسبب استمرار دعمها لبشار الأسد وعدم الالتزام بقرارات الأمم المتحدة بشأن تطبيق هدنة في مناطق الصراع في سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين والمصابين، خاصة في منطقة الغوطة الشرقية التي يزداد الوضع الإنساني فيها تدهورا يوما بعد يوم. وكان البيت الأبيض قد أدان استمرار دعم موسكو للنظام السوري خاصة بعد صدور كثير من التقارير التي تؤكد استخدام الأسلحة الكيماوية في مناطق الصراع، وهو ما رفضته موسكو ونفته سوريا. وعلى الجانب الآخر، اتهمت الولايات المتحدة إيران بتقديم الأسلحة والمقاتلين إلى النظام السوري الأمر الذي حول الحرب في سوريا لصالح بشار الأسد وأدى إلى زيادة الخسائر المدنية. وكان الجيش الأميركي قد شن أول ضربة عسكرية له ضد سوريا في أبريل (نيسان) العام الماضي، عندما أصدر الرئيس ترمب أمرا لوزارة الدفاع بإطلاق صواريخ على قاعدة جوية سورية كان يُعتقد أنها ترتبط بهجوم غاز السارين الذي قتل ثمانين شخصا في خان شيخون بريف إدلب. وعلى مدي سنوات الصراع السوري منذ اندلاعه عام 2011، فضل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عدم التدخل عسكريا في سوريا، حتى بعد هجمات أغسطس (آب) الكيماوية على الغوطة عام 2013 التي راح ضحيتها ألف وأربعمائة شخص. وأكد مسؤولون أميركيون أن النظام السوري يقوم حاليا باستخدام الأسلحة الكيماوية في هجمات على نطاق ضيق باستخدام غاز الكلور الذي يصعب اكتشافه مقارنة بغازات الأعصاب التي كان يستخدمها في هجماته السابقة ويسهل اكتشافها. ويعتمد النظام في هجومه الكيماوي على أنظمة أرضية تبعث الغازات عند الهجوم، بدلا من نشر الغازات عن طريق الأنظمة الهوائية التي يسهل اكتشافها ورصدها. وقال المسؤولون إن الحكومة السورية تلجأ للأسلحة الكيماوية لتعويض النقص في المقاتلين بالقوات الموالية للنظام، ولمنع الداعمين للمعارضة من العودة مرة أخرى إلى المناطق الاستراتيجية.

ترمب يدرس ضرب الأسد بسبب "كيمياوي الغوطة"...

الكرملين: نأمل أن لا يتم أي انتهاك للقانون الدولي.. ولا يمكن التحقق من الهجمات..

دبي ـ العربية.نت.. كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس القيام بعمل عسكري جديد ضد النظام السوري، بعد التقارير الأخيرة حول استخدامه أسلحة كيمياوية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الإدارة أن الرئيس ترمب طلب خيارات لمعاقبة نظام بشار الأسد بعد التقارير عن الهجمات بغاز الكلور وأسلحة كيمياوية أخرى في مناطق تسيطر عليها المعارضة. وتحدثت تقارير كثيرة عن تكرار استخدام قنابل الكلور الشهر الماضي في الغوطة الشرقية، المنطقة القريبة من دمشق.

الكرملين: لا يمكن التحقق

بدوره، قال الكرملين، رداً على سؤال عن احتمال توجيه ضربة أميركية للنظام السوري، بسبب هجمات كيمياوية: "نأمل ألا يقع أي انتهاك للقانون الدولي". وأضاف الكرملين أنه: "لا يمكن التحقق من مزاعم استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا". ومطلع الشهر الماضي، أعلن مسؤول أميركي كبير أن الولايات المتحدة لا تستبعد شن ضربات عسكرية في سوريا، بعد اتهامات بحصول هجمات كيمياوية.

الخيار العسكري على الطاولة دائماً

وقال المسؤول إن نظام الأسد وتنظيم داعش "يواصلان استخدام الأسلحة الكيمياوية"، فيما قال مسؤول ثان أن الرئيس_الأميركي "لا يستبعد أي" خيار، وأن "استخدام القوة العسكرية يتم بحثه على الدوام". وفي نيسان/أبريل 2017، شنت أميركا هجوماً عسكرياً على النظام السوري، حيث تم قصف قاعدة جوية سورية بـ 59 صاروخاً، رداً على مجزرة كيمياوية للنظام في خان شيخون. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن "59 صاروخ توماهوك استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والمواد اللوجستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات" في قاعدة الشعيرات العسكرية الجوية قرب حمص.

فرنسا وبريطانيا تطلبان عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث فشل تطبيق وقف إطلاق النار في سورية..

الراي..أ ف ب.. طلبت فرنسا وبريطانيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث فشل تطبيق وقف إطلاق النار الذي أقره المجلس لمدة 30 يوما في سورية كما قال دبلوماسيون الثلاثاء. ويتوقع أن يعقد المجلس اجتماعا الأربعاء لبحث الضربات الجوية والاشتباكات المتواصلة في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق رغم وقف اطلاق النار الذي طلبه مجلس الامن قبل عشرة أيام.

«الدفاع» الروسية: تحطم طائرة نقل في سورية ومقتل 32 شخصا كانوا على متنها...

الراي...رويترز.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحطم طائرة نقل في قاعدة جوية في سورية ومقتل 32 شخصا كانوا على متنها. ولفتت الوزارة إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن سبب تحطم الطائرة ربما يكون خللا فنيا.

روسيا تُغرق الغوطة الشرقية بدماء المدنيين

أورينت نت – خاص.. الغوطة الشرقيةارتكبت الطائرات الروسية (الثلاثاء) مجزرة جديدة في الغوطة الشرقية، بعد استهداف مدينة جسرين بـ 15 غارة جوية، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وقال مراسل أورينت، إن الطائرات الروسية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة جسرين بـ صواريخ شديدة الانفجار، ما أسفر عن مقتل 11 مدنياً كحصيلة أولية، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. وأضاف مراسلنا، أن فرق الدفاع المدني ما تزال تحاول انتشال الضحايا من تحت الأنقاض في عدد من مدن وبلدات الغوطة، وسط تحليق الطائرات الحربية في أجواء المنطقة، منوهاً إلى أن النظام استهدف مدن (حرستا، زملكا، حمورية، وحزة) بـ الصواريخ والمدفعية، ما أوقع المزيد من الجرحى في صفوف المدنيين. وكانت حصيلة الضحايا بلغت (أمس) 91 قتيلاً مدنياً ، عدا عن عشرات الجرحى، وبحسب الإحصائية، فإن 24 شخصاً قضوا في مدينة حمورية، و12 آخرين في بلدة جسرين، إضافة لـ 10 أشخاص قضوا بالقصف الجوي في حرستا، و19 في كفر بطنا. وفي دوما قُتل 6 أشخاص بالقصف الصاروخي، في حين قتل 3 في سقبا و4 في عين ترما و4 في حزّة و5 في كل من الأشعري وجوبر والأفتريس. يذكر أن وفد الأمم المتحدة الذي دخل إلى مدينة دوما (الإثنين) هرع إلى الخروج من الغوطة الشرقية، إثر تلقيه أوامر من الجانب الروسي بالخروج من المنطقة على الفور، حيث بدأ الطيران الروسي بغارات بالقنابل العنقودية على الغوطة. وأوضح مراسلنا أن القافلة خرجت قبل أن يتم إفراغ حمولة 9 شاحنات من أصل 45 شاحنة التي تتألف منها القافلة، أي ما يقارب ربع كمية المساعدات.

ما هي خطة "جيليو دوهيت" التي تنفذها روسيا في الغوطة؟...

أورينت نت - رائد مصطفى.. كشف محلل عسكري لأورينت نت الخطة التي تحاول روسيا تنفيذها في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، بهدف إخضاع الفصائل العسكرية من خلال حاضنتهم الشعبية في المنطقة. وقال العميد والمحلل العسكري (أحمد رحال) إن "روسيا تطبق خطة (جيوليو دوهيت) الاستراتيجية العسكرية في الغوطة الشرقية، في محاولة منها إخضاع فصائل الثوار في المنطقة المحاصرة من خلال التضييق على المدنيين الذين يشكلون الحاضنة الشعبية لهذه الفصائل".

ما هي "جوليو دوهيت"؟

ويوضح (الرحال) في حديث مع أورينت نت، أن "الخطة أو النظرية العسكرية تقول إذا كان هناك منطقة عسكرية تتسم بالتلاحم ما بين مقاتليها والحاضنة الشعبية لهم، في وقت تعجز عن إخراج المدنيين من هذه المنطقة، فكيف يمكن لك إخراجهم؟" منوهاً إلى أن هذه الخطة تم استخدامها في غروزني (العاصمة الشيشانية) كما تم استنساخها في حلب الشرقية، والآن تنفذها روسيا في الغوطة الشرقية. وبحسب المحلل العسكري، فإن "النظرية تقول يجب استخدام قوة مفرطة في استهداف المدنيين الذين يشكلون الحاضنة الشعبية للمقاتلين والنقاط الطبية والإغاثية بكل أنواع الأسلحة العسكرية وبقوة جبارة حتى يصل المدني مرحلة عدم القدرة على التحمّل، وبالتالي سيتجه إلى الضغط على المقاتل الذي يحميه على الجبهات، مما يفتح جبهة ثانية على المقاتلين، أولها مع العدو والثانية المدني الذي يدفع بالضغط عليه جراء الإبادة التي يتعرض لها". وتشير المصادر التاريخية إلى أن النظرية العسكرية جاءت نسبة لأحد ضباط الجيش الإيطالي (جيوليو دوهيت) في الحرب العالمية الأولى، حيث أطلق جملة شهيرة تقول "في الحروب القادمة ينبغي السيطرة على الجو" وأطلق نظرية حملت أسمه فيما بعد، تعتمد في مبدئها الرئيسي بأن تحقيق هزيمة الخصم تأتي بـ "قهر الشعب" من خلال القصف المكثف والممنهج للمدنيين والبنى التحتية لإيقاع أكبر عدد منهم قتلى، بالتالي تحقيق الهزيمة في نفوسهم والتي سينقلونها بدورهم إلى العسكريين على الجبهات.

المرحلة الثانية

وفي نفس الوقت الذي يستخدم فيها العدو القوة المفرطة في استهداف المدنيين، بحسب (الرحال) سيحاول مشاغلة المقاتلين على الجبهات باشتباكات جانبية فيما يشبه حالة الاستنزاف، منوهاً إلى أن هذه الخطوات (القصف المفرط – الاشتباكات بهدف الاستنزاف) يأتي بعدها محاولة السيطرة على مقدرات الغوطة الصامدة مثل (السلة الغذائية) مدللاً بقوله، إن القوات المهاجمة ركزت في التقدم على المناطق الزراعية المفتوحة في المنطقة (أوتايا - حوش نصري - الشيفونية - حوش الضواهرة) وهي ما يتم الاستفادة منها في الصمود ضد الحصار. وأشار إلى أن إفراغ قافلة الأمم المتحدة (الإثنين) من كل المواد الفعالة (الطبية) يأتي ضمن إطار تنفيذ هذه الخطة العسكرية، منوهاً إلى ما سماه المرحلة الثانية، والتي تتمثل في "تقطيع الأوصال" كما جرى في حلب (محاولة فصل شمال الغوطة عن جنوبها).

كيف تتم مواجهتها؟

تشير تقارير إعلامية إلى أن مواجهة تنفيذ الخطة العسكرية تكمن في عدة جوانب، لا سيما أنها تستهدف الحالة النفسية للمدنيين والعسكريين على السواء، حيث تتمثل هذا الجوانب في عدم الإعلان عن نتائج حملة الإبادة من ضحايا، بالمقابل بث كل ما من شأنه تعزيز الحالة النفسية لدى المدنيين والعسكريين من انتصار على الجبهات كنشر ما يوثق خسائر العدو من قتلى وأسرى وعتاد مدمر، وتجنب تعويم خطاب الهزيمة. يذكر أن هذه النظرية قد تم استخدمها في العديد من الحروب لا سيما بعد تطور القوة الجوية، حيث طبقتها روسيا في العاصمة الشيشانية (غروزني) 1994 وحلب 2016 في حين تحاول تجربتها مرة أخرى في الغوطة الشرقية.

بعد اجتماعات دولية ولقاءات للمعارضة لا حل يوقف نزيف الغوطة وروسيا ترفض اخراج النصرة...

بهية مارديني... «إيلاف» من لندن: تجتمع المعارضة السورية بحثا عن حل يوقف الدم في الغوطة السورية فيما ذهبت الاجتماعات الدولية في مجلس حقوق الانسان ومجلس الأمن الدولي أدراج الرياح دون أي فعل مؤثر على وضع المدنيين الذين يتساقطون يوميًا. وقال لـ "إيلاف" محمد برو مدير مركز صدى للابحاث واستطلاع الرأي، إن "جميع التصريحات والبيانات التي تصدر عن الهيئات الدولية عموما بخصوص المقتلة السورية وعلى وجه التحديد تلك المحرقة التي تجري في الغوطة تحت سمع المجتمع الدولي وبصره لا تغير أية تفصيلة من تفصيلات تلك المحرقة ولا تزيد الازمة السورية الا ايغالاً في التعقيد". وأضاف من الواضح "من موقف روسيا كدولة عظمى محتلة للاراضي السورية وحامية لدميتها نظام الاسد انها تضرب بعرض الحائط جميع المقررات والادانات بحق نظام القتل في سوريا، بل وتشارك بقواتها واسلحتها في الشطر الاكبر من عملية القتل الممنهجة والهادفة لاحداث تغيير ديموغرافي وتهجير قسري يخدم مصلحة بقاء النظام واستمرار الأزمة”

اجتماع في اسطنبول

واجتمع أمس الاثنين الائتلاف الوطني السوري المعترض والمجلس الإسلامي السوري في اسطنبول التركية ، وأكد الطرفان" أن روسيا تبحث عن الذرائع لتهجير سكان الغوطة الشرقية وإحداث تغيير ديمغرافي هناك"، مشددين على أن موسكو رفضت جميع المقترحات لإيجاد حل يوقف عمليات القتل الجماعية في المنطقة. لقاء أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني بحضور رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، مع أعضاء من المجلس الإسلامي السوري، بحث التصعيد العسكري الشرس ضد الغوطة الشرقية، والذي أدى إلى مقتل المئات خلال الأيام القليلة الماضية. وشددت نائبة رئيس الائتلاف الوطني سلوى أكسوي أن ما يحدث في الغوطة الشرقية هو عمليات إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية، مجددة الدعوى لتنفيذ قرار مجلس الأمن بشكل عاجل وفوري. وقال الحريري إن النظام ومن ورائه روسيا لم يلتزما على الإطلاق بالقرار 2401، مرجعاً السبب لعدم وجود أي آليات لتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن. وأضاف الحريري إن هناك اتصالات تجريها هيئة التفاوض السورية مع عدد من الدول الفاعلة في الملف السوري، بهدف وقف جرائم الحرب التي تحدث في الغوطة الشرقية، وتحدث عن ضرورة تكاتف قوى الثورة والمعارضة السورية بوجه جميع المحاولات التي تسعى لإفشال الثورة السورية.

رفض اخراج النصرة

من جانبه، كشف عضو المجلس الإسلامي السوري أيمن شعباني أن موسكو لم تقبل بأي مقترح لإخراج "جبهة النصرة" من الغوطة الشرقية، وأكد على أن ذلك متعمد بهدف تهجير السكان بعد تدمير المنطقة. ودعا شعباني، المعارضة السورية لتكثيف الجهود السياسية والاتصال بالدول الداعمة للثورة السورية من أجل وقف الحملة الشرسة على سكان الغوطة، وتنفيذ القرار 2401 القاضي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً على الأقل وإدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين . وكان الائتلاف قد استنكر جرائم النظام وروسيا في الغوطة، وقال إن المدنيين يتساقطون في الغوطة الشرقية مع مرور كل يوم وعلى مدار الساعة، جراء القصف الجوي والمدفعي لطائرات النظام وطائرات الاحتلال الروسي. وأشار في بيان ، تلقت "ايلاف" نسخة منه، الى المجازر التي ارتكبت على يد روسيا والنظام خلال الساعات القليلة الماضية طالت مدن وبلدات جسرين وسقبا وحمورية ودوما ومسرابا وكفربطنا والأشعري وبيت سوى وحرستا وعربين والشيفونية وجوبر، ما يعني أن الغوطة الشرقية المحاصرة مستهدفة بكل مناطقها.

مسؤولية روسيا

واعتبر البيان أن "الهجوم الإجرامي الوحشي عليها يهدف إلى أحد أمرين: إما قتل جميع من في الغوطة أو تهجيرهم، الأمر الذي يضع المجتمع الدولي مجدداً أمام مسؤولياته، باعتبار أن الغوطة الشرقية تتعرض حالياً لحملة إبادة جماعية على يد روسيا والنظام والميليشيات الإيرانية". وقال أن أيًا من أطراف المجتمع الدولي "لا يحق له أن يتنصل من مسؤولياته تجاه وقف الإبادة الجماعية بحق سكان الغوطة". وأكد الائتلاف أن روسيا طرف أساسي في النزاع، وتتحمل المسؤولية المباشرة عن جرائم الحرب المرتكبة في سوريا، ولا بد من محاسبتها ومحاسبة جميع المجرمين من كافة الأطراف. وجدد مطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين، موضحاً أن "مجلس الأمن يجب أن يتجاوز التعطيل الروسي المستمر، وأن يبادر إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة وممارسة الضغوط اللازمة لوقف الإبادة الجماعية الجارية في الغوطة ".

دروز إدلب لأورينت: هكذا يمهّد النظام لاستهدافنا بـ الغازات السامة...

أورينت نت - إدلب - عمر حاج أحمد... أثارت تصريحات مندوب النظام في مجلس الأمن "بشار الجعفري" عن وجود شحنات غاز الكلور في قرية "قلب لوزة" ذات الغالبية الدرزيّة مخاوف الأهالي والنازحين، واعتبروها تمهيداً لاستهدافهم بالغازات السامة والعزف على الوتر الطائفي.

دحض ادّعاءات الجعفري

أصدر المجلس الموحّد لجبل السمّاق ذو الغالبية الدرزيّة بياناً كذّب فيه ادّعاءات مندوب النظام في مجلس الأمن "بشار الجعفري"، وأكّدوا على جاهزيتهم لاستقبال أيّ فريق تحقيق دولي بشأن اتّهامات الجعفري عن وجود مواد سامة بمدارس قرية قلب لوزة التابعة للمجلس الموحّد. وقال "جميل خالد" رئيس المجلس المحلي في قرية قلب لوزة لأورينت نت، إن كلام الجعفري كذب جملةً وتفصيلاً وهو يُريد اللعب على وتر الطائفية وحماية الأقليّات لذلك ذكر اسم قرية قلب لوزة ذات الغالبية الدرزيّة. وأضاف "خالد" قائلاً، قمنا بالمجلس المحلي لقرية قلب لوزة بإصدار بيان خاص بالإضافة لتصوير مدارس القرية لتأكيد كذب وادّعاءات الجعفري، وأن المدارس خالية من أي شيء سوى مقاعد الدراسة وحاجيات بعض النازحين المقيمين فيها، وقمنا بإرسال البيان والفيديوهات للمعارضة السورية لاتخاذ إجراءاتها اللازمة بالمحافل الدولية. وحصلت الأورينت نت على الفيديوهات المُصوّرة من قبل أهالي قرية قلب لوزة، والتي تُبيّن خلوّ مدارس القرية من أي مواد سامة كما صرّح الجعفري.

تخوّف الأهالي

وصرّح "حسين البكور" رئيس مكتب الإغاثة بالمجلس الموحّد في جبل السمّاق لأورينت نت قائلاً، إن جبل السمّاق يتألف من 18 قريةً جميعها من الغالبية الدرزيّة، وعدد سكانها يتجاوز الخمسة عشر ألفاً من الأهالي المقيمين وكذلك ما يُقارب السبعة آلاف نازح من الإخوة الضيوف، وجميعهم يعيش بحالة قلق وخوف مرعب من تصريحات الجعفري الأخيرة بالأمم المتحدة، والتي تُعتبر تهديداً بقصف جبل السماق من قبل النظام بغازات الكلور السام. وأوضح قائلاً، إن جميع الطلاب في المدارس التي ذكرها الجعفري بتصريحاته مُتغيّبون عن مدارسهم بسبب هذه التصريحات خوفاً من استهدافهم بالغازات السامة أو حتى الغارات الجويّة بالصواريخ المتفجّرة، عدا عن ذلك تم تسجيل بعض حالات النزوح من أهالي قرى جبل السمّاق والإخوة الضيوف إلى أماكن بعيدة عن جبل السمّاق. في سياق متصل، قال " أبو يوسف" أحد وجهاء بلدة كوكو لأورينت نت، إنّ أهالي الجبل باقون وراسخون رسوخ جبل السمّاق، ولن يؤثر علينا تصريحات الجعفري الكاذبة والتي هدفها ترهيب الناس والإعداد مسبقاً لاستهداف الجبل بالغازات السامة واتّهام المعارضة السورية. وأكّد رئيس المجلس المحلي بقرية قلب لوزة، أنه يوجد بعض العائلات النازحة للقرية قد غادرتها بعد سماع تصريحات الجعفري بمجلس الأمن، كوْنهم خبروا النظام وإجرامه والذي لا يهمّه أقليّات ولا غيرها كما يدّعي، وما تصريحات الجعفري إلاّ ذريعة لقصف قرى جبل السماق وغيرها في محافظة ادلب. يُذكر أنّ مندوب النظام في مجلس الأمن "بشار الجعفري" كان قد ذكر أواخر شهر شباط الماضي أمام مجلس الأمن عن وصول شحنات من المواد الكيماوية لصالح المعارضة السورية عبر معبر باب الهوى الحدودي، وأن شاحنتين من أصل ثلاثة قد أنزلت حمولتها داخل مدرسة قرية قلب لوزة في جبل السمّاق بريف إدلب الشمالي، وهذا ما تمّ نفيه من قبل الأهالي والمعارضة نفياً قاطعاً.

الأمم المتحدة: مقتل كثير من المدنيين في سورية بغارات روسية وأميركية...

الحياة..جنيف – رويترز ... قال محققون من الأمم المتحدة اليوم (الثلثاء)، إن ضربات جوية نفذتها روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أودت بحياة عدد كبير من المدنيين في سورية العام الماضي، في حين شنت القوات الحكومية هجمات كيماوية في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف المحققون في أحدث تقرير يغطي الأحداث التي دارت خلال ستة أشهر حتى منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي أن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وجماعات مسلحة أخرى ارتكبوا جرائم حرب منها هجمات فتاكة على المدنيين واستخدامهم دروعاً بشرية. وذكرت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أنه خلال تلك الفترة «عانى ضحايا الصراع السوري كثيراً مع تصاعد العنف مجدداً في أنحاء البلاد إلى مستويات مرتفعة جديدة». وقالت في تقريرها: «قوات الحكومة تواصل استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية».

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...صعدة.. الجيش اليمني يحقق أهدافاً ويحرر قرى في رازح...قطع إمدادات الميليشيا بين العاصمة ومعقل الحوثي...الحوثيون يحتجزون ناقلات نفط في ذمار.....مصرع 100 انقلابي بغارات جوية في محافظة الحديدة اليمنية..قوة عسكرية سعودية تتجه إلى تخوم مدينة حرض..اتفاقيات سعودية بريطانية تصل قيمتها 100 مليار دولار.....الأزهر يتحول إلى منارة علمية بمنحة سعودية..قرقاش: زيارة محمد بن سلمان للقاهرة تصيغ خريطة جديدة للمنطقة...

التالي

العراق...العراق يواجه اتساع الاعتداءات على المعلمين بعقوبات مشددة...اجراءات لدفع عراقي الخارج على المشاركة بالانتخابات..سخط عشائري من قرار مصادرة ممتلكات عناصر النظام العراقي السابق....قوى سياسية ترفض «الانتقام والتسييس» ...الأمم المتحدة والعراق يطلقان خطة لإغاثة النازحين...الأكراد يخفقون في الخروج بموقف موحد للرد على خفض حصتهم في الموازنة..«الناتو» باق في العراق بطلب من العبادي....


أخبار متعلّقة

سوريا....موسكو تتجه لإدخال تعديلات على تحركاتها العسكرية في سوريا......روسيا تُحدِّد الوجهة المقبلة... و«داعش» يهدّد فصائل المعارضة....هجوم جديد على قاعدة "حميميم" الروسية......من هو ضابط الاستخبارات الروسية الذي قتل في حميميم؟..الأنباء متضاربة حول محادثات اتفاق لإجلاء جزئي من الغوطة الشرقية..ماتيس يحذر دمشق من استخدام الكيماوي..ميليشيات "شيعية" وقوات روسية تشارك في اقتحام الغوطة....هكذا تنكّر عناصر "داعش" وقتلوا العشرات من ميليشيات إيران بديرالزور....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,045,742

عدد الزوار: 6,932,139

المتواجدون الآن: 72