سوريا...... فرنسا تحرك العالم لأجل الغوطة.. وماكرون يطرح أولوياته.... الإبادة مستمرة.. 100 قتيل من أبناء الغوطة في يوم واحد..... تراشق روسي - أميركي باتهامات حول فشل وقف النار في سورية.......باريس تطالب بضغوط روسية على النظام السوري لوقف قصف الغوطة.قافلة المساعدات تدخل الغوطة.. والنظام يصادر "الإسعافات"..مقتل 13 مدنياً في قصف تركي على منطقة عفرين.... المراحل الرئيسية للحملة العسكرية للنظام...

تاريخ الإضافة الإثنين 5 آذار 2018 - 7:28 م    عدد الزيارات 2286    القسم عربية

        


الإبادة مستمرة.. 100 قتيل من أبناء الغوطة في يوم واحد...

أورينت نت - خاص .. أكد مراسلو أورينت نيوز في الغوطة الشرقية أن قرابة الـ 100 شخص قضوا اليوم في مدن وبلدات الغوطة التي تتعرض لحمة إبادة على يد روسيا ونظام الأسد منذ أسبوعين. وأوضح مراسلنا أن حصيلة الضحايا بلغت 91 قتيلاً، عدا عن عشرات الجرحى، منوهاً إلى أن فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) ما زالت تحاول انتشال عدد من العالقين تحت الأنقاض. وبحسب الإحصائية، فإن 24 شخصاً قضوا في مدنية حمورية، و12 آخرين في بلدة جسرين، إضافة لـ 10 اشخاص قضوا بالقصف الجوي في حرستا، و19 في كفر بطنا. وفي دوما قضى 6 أشخاص بالقصف الصاروخي، في حين قتل 3 في سقبا و4 في عين ترما و4 في حزّة و5 في كل من الأشعري وجوبر والأفتريس، حيث يتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار انتشال المزيد من العالقين والحالات الحرجة للمصابين. من جانبه، أكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن طيران النظام وحليفه الروسي تعمدوا استهداف فرق الإنقاذ مرتين اليوم (الاثنين) حيث تم استهداف متطوعي فرق الإسعاف في المرة الأولى في بلدة جسرين والثانية في حرستا، وذلك أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني بتفقد الأحياء السكنية التي تعرضت لعدة غارات جوية. وتأتي الحصيلة الجديدة وتعمد استهداف فرق الإسعاف، في إطار سياسة النظام وحلفائه في تدمير البنى التحتية في الغوطة وزيادة الحصار والتضييق على المدنيين، حيث انتزع النظام جل المواد الطبية من قافلة مساعدات أممية دخلت إلى الغوطة الشرقية ظهر اليوم. وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية "إن نظام الأسد استبعد حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من شاحنات قافلة إغاثة قدمتها عدة منظمات وفي طريقها لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة". وأضاف المسؤول لوكالة رويترز عبر البريد الإلكتروني "رفض الأمن كل (حقائب) الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والإنسولين"، منوهاً إلى أن نحو 70 في المئة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها استبعدت خلال عملية التفتيش.

تراشق روسي - أميركي باتهامات حول فشل وقف النار في سورية

باريس، بيروت، دومـا (سورية) – «الحياة»، أ ف ب، رويترز - في ظلّ عودة آلة القتل في الغوطة الشرقية لدمشق إلى حصد عشرات القتلى يومياً بقذائف القوات النظامية، اختلطت أمس دماء الضحايا بمساعدات سمح النظام بدخولها، لكنه رفض أن تتضمّن إمدادات طبية. وتبادلت الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات في شأن مسؤولية انتهاك وقف النار في سورية، فيما طالبت باريس موسكو بممارسة ضغوط «ملموسة وفعلية» على النظام السوري .. واتهمت وزارة الدفاع الروسية واشنطن أمس بـ «انتهاك» قرار مجلس الأمن بوقف الأعمال القتالية، وذلك بسبب «تقاعسها عن منع مقاتلي المعارضة الذين تسيطر عليهم من شنّ هجمات يومية» على قوات النظام في الغوطة الشرقية والعاصمة دمشق. وذكرت الوزارة أن واشنطن «لم تفعل شيئاً لمنع المعارضة من قصف دمشق انطلاقاً من الغوطة بضربات سقط فيها قتلى مدنيون»، مشيرةً إلى أن هجمات المعارضة في الغوطة تهدف إلى تغيير حدود منطقة خفض التوتر. وأتى الموقف الروسي غداة اتهام أميركي لموسكو بشن غارات جوية على الغوطة والتسبب بمقتل مدنيين على رغم قرار المنظمة الدولية. واعتبر البيت الأبيض أن موسكو تجاهلت قرار مجلس الأمن، الذي يدعو إلى وقف النار لشهر على الأقل، مؤكداً أن روسيا قتلت «مدنيين أبرياء وسط ادعاءات زائفة بتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب». وأضاف البيان: «إنها التركيبة ذاتها من الأكاذيب والقوة العشوائية التي استخدمها كل من روسيا والنظام السوري لعزل حلب وتدميرها عام 2016، وقتل آلاف المدنيين فيها». ودعا البيت الأبيض القوات الموالية للنظام السوري إلى «الوقف الفوري لاستهداف البنية التحتية الطبية والمدنيين» في الغوطة الشرقية. وواصلت فرنسا مساعيها الهادفة إلى دفع موسكو للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لقبول الهدنة، على رغم إعلانه مساء الأحد أن العملية العسكرية ستستمرّ. وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس، «اتخاذ إجراءات فعلية وملموسة» كي يقبل النظام السوري «من دون لبس» بهدنة في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة. ودعا ماكرون بوتين في اتصال هو الثاني بينهما في غضون أسبوع إلى «إظهار صدقية كاملة في تعهداته، فيما لم يسمح النظام السوري حتى الآن بأي إجلاء لمرضى ومصابين» كما أوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان. وأكدت مصادر الرئاسة الفرنسية أن «النظام السوري وداعميه يعتبرون أن الحرب ضد الإرهاب وضد معارضي النظام هي ذاتها، ولذلك تجب ممارسة أقصى الضغوط على مؤيدي النظام». ولفتت إلى أن ماكرون لم يوقف اتصالاته بالدول التي تملك تأثيراً مباشراً على النظام لدفعه إلى قبول الهدنة. وأكدت مصادر الإليزيه أنه على رغم تقدم القوات النظامية في بعض المناطق، فإن بشار الأسد ليس منتصراً لأنه لا يسيطر على جزء كبير من المدن السورية، فيما علاقته بداعمَيه الروسي والإيراني «ليست دائماً على ما يرام». ورأت المصادر أن مسار آستانة فشل حتى الآن بخفض التصعيد في سورية، ما يؤكد أن الحل الوحيد يكمن في مسار جنيف للحل السياسي. وقتل 45 مدنياً، من بينهم خمسة أطفال، بقصف لقوات النظام السوري منذ منتصف ليل الأحد- الإثنين على الغوطة الشرقية، في حصيلة وثّقها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مساء أمس، إضافة إلى إصابة أكثر من 170 مدنياً بجروح. وسجلت مدينة حمورية الحصيلة الأكبر، إذ قتل فيها 19 مدنياً. ومع انتشال مزيد من الضحايا من تحت الأنقاض ومقتل آخرين، ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين منذ بدء حملة القصف على الغوطة الشرقية في 18 شباط (فبراير) الماضي، إلى 740 قتيلاً. وفي ظلّ تكثيف النظام هجماته البرية، باتت قواته تسيطر على ثلث مساحة الغوطة الشرقية المحاصرة، وفق المرصد السوري. ودخلت أمس، قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية، هي الأولى منذ بدء التصعيد قبل أكثر من أسبوعين، لكن قوات النظام لم تسمح بإدخال العديد من المواد الطبية الضرورية، بينها حقائب الإسعاف الأولية، وفق الأمم المتحدة. في غضون ذلك، نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن الجيش الروسي قوله إن مقاتلي المعارضة السورية في الغوطة الشرقية تعهدوا بالسماح للمدنيين بمغادرتها في مقابل دخول مساعدات إنسانية. وكانت أعلنت أكثر من مرة أن مقاتلي المعارضة يمنعون السكان من المغادرة.

أنقرة تطالب برلين بتسليم القيادي الكردي السوري صالح مسلم

الحياة..أنقرة – أ ف ب - وجهت تركيا إلى ألمانيا طلباً رسمياً لتوقيف القيادي الكردي السوري صالح مسلم وتسليمه، بعد أيام من توقيفه الوجيز في الجمهورية التشيخية بناء على طلب أنقرة، كما ذكرت الإثنين وكالة أنباء «الأناضول» التركية. وأوضحت أن طلب «توقيف وتسليم» مسلم، أرسل إلى ألمانيا التي توجه إليها الأخير بعدما أفرجت عنه السلطات التشيخية. وأشارت إلى أن طلب السلطات التركية يأتي على خلفية اعتداء بسيارة مفخخة أسفر عن 36 قتيلاً في أنقرة في آذار (مارس) عام 2016، وأعلن ناشطون أكراد مسؤوليتهم عنه. وكانت محكمة تركية طلبت الأسبوع الماضي توقيف مسلم لتورطه المفترض في ذلك الهجوم. ومسلم، الذي شغل منصب أحد رئيسي «حزب الاتحاد الديموقراطي» حتى العام الماضي وتصفه تركيا بأنه «يقود مجموعة إرهابية»، اعتقل في 24 شباط (فبراير) في براغ حيث كان يشارك في اجتماع. وسارعت تركيا إلى طلب تسليمه، لكن براغ أفرجت عنه بعد ثلاثة أيام، «ووعدت» في الوقت ذاته بألا يغادر أراضي الاتحاد الأوروبي. ثم شوهد مسلم السبت الماضي في برلين خلال تظاهرة احتجاج على الهجوم الذي تشنه تركيا على «وحدات حماية الشعب الكردية»، الذراع العسكرية لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي»، في منطقة عفرين شمال غربي سورية. وتعتبر أنقرة «الاتحاد الديموقراطي» و «الوحدات» امتداداً في سورية لـ «حزب العمال الكردستاني»، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة «إرهابية». وأظهرت صور لتظاهرة السبت أعلاماً لـ «الوحدات»، وصورة لرئيس «حزب العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان، المعتقل في تركيا منذ 1999. كما أظهر شريط فيديو نشره «الاتحاد الديموقراطي» على وسائل التواصل الاجتماعي، مسلم يلقي خطاباً في التظاهرة، وقال «نؤمن بالقضاة في أوروبا. إن ألاعيب (...) تركيا لن تنجح أبداً في أوروبا. أنا الآن حر، وسأكون حراً حتى نحقق الانتصار في عفرين وفي سورية». وأصدرت السلطات التركية في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2016 مذكرة توقيف بحق مسلم على صلة باعتداء آخر في أنقرة في شباط (فبراير) 2016 أوقع 29 قتيلاً ونفى تورطه فيه. وقد تصدر في حقه 30 عقوبة بالسجن مدى الحياة إذا حوكم في تركيا. وأغضب إفراج براغ عنه السلطات التركية التي وصفت هذا القرار بأنه «فضيحة» و «غير مقبول».

مجلس حقوق الإنسان يقرر فتح تحقيق في حصار الغوطة

الحياة..جنيف – أ ف ب - أمر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل في الأوضاع في غوطة دمشق الشرقية، مطالباً بالسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية إليها. وصوت المجلس على قرار تقدمت به بريطانيا ويدعو محققي حقوق الإنسان إلى «فتح تحقيق شامل ومستقل في الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية». وصوت 29 عضواً من أصل 47 لمصلحة القرار وامتنع 14 آخرون عن التصويت، فيما صوت ضده أربعة أعضاء. ويطالب القرار لجنة التحقيق حول سورية بالنظر في «فظاعات مفترضة» ارتُكبت في المنطقة التي تتعرّض لقصف عنيف من جانب النظام منذ 18 شباط (فبراير) الماضي. وندد القرار تحديداً بـ «استخدام أسلحة ثقيلة وغارات جوية على مدنيين دونما تمييز واللجوء المفترض إلى أسلحة كيمياوية في الغوطة الشرقية». لكن لجنة التحقيق التي تأسست عام 2011 بحاجة أولاً لتمديد مهامها وستخضع للتصويت في وقت لاحق من الشهر الجاري. وإذا تمّ التحقيق فسيتعيّن عليها رفع تقرير أمام الجلسة المقبلة للمجلس في حزيران (يونيو) المقبل. ولا تشغل روسيا مقعداً في المجلس الذي يضم 47 عضواً يتغيرون دورياً كل ثلاث سنوات، لكنها نددت الجمعة بصفة مراقب بمشروع القرار وذلك على غرار سورية، واقترحت تعديلات عدة عليه. ولتفادي بعض الانتقادات، أزال معدّو النص الإشارات إلى «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، وأضافوا إشارة إلى «العدد المتزايد من الضحايا المدنيين في دمشق»، نتيجة القصف بالصواريخ من مقاتلي فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية. وطالب المجلس بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة حيث يرزح نحو 400 ألف شخص تحت حصار يفرضه النظام منذ عام 2013، ويواجهون نقصاً حاداً في المواد الغذائية والأدوية. وانتقد أليكسي غولتيايف مستشار المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف القرار واصفاً إياه بأنه «معزول عن الوضع على الأرض». وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية: «نحن علقنا بالفعل على الوضع في الغوطة الشرقية والخلفية الإعلامية حول سورية عموماً، الخلفية الإعلامية مليئة بالأكاذيب، بعض هذه المعلومات تصل مجلس حقوق الإنسان وتُنشر هنا».

تل أبيب تتابع اتصالاتها مع موسكو حول «القواعد العسكرية» الإيرانية

لندن – «الحياة» .. أكّد نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألكسندر بن تسفي أن إسرائيل تتابع الاتصالات مع روسيا والولايات المتحدة والأردن في شأن الأوضاع في جنوب سورية. وقال في تصريحات نقلتها وكالة «نوفوستي» الروسية أمس، إن تل أبيب حصلت على معلومات «تثبت» وجود قواعد إيرانية في سورية. وتابع الديبلوماسي الإسرائيلي أن الخلاف بين تل أبيب وموسكو حيال الدور الإيراني «ليس سراً»، لكنّه أكد أن روسيا «تتفهم القلق الإسرائيلي تجاه إيران»، مضيفاً: «قلنا لزملائنا الروس أكثر من مرة إن التسوية في سورية ستتحقق فقط بشرط عدم وجود إيران وحزب الله وتشكيلات شيعية هناك». ولفت إلى أن الأوضاع في منطقة «خفض التوتر» في جنوب سورية «لم تستقرّ بشكل مطلق»، وأنه «لم يتم تطبيق الاتفاق على سحب التشكيلات الشيعية بالكامل». وأوضح أن إسرائيل تناقش هذا الموضوع مع روسيا، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية. وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي طرح على نظيره الروسي مسألة القواعد الإيرانية في سورية، وقال: «لا تتوفر لدي معلومات دقيقة حول عدد هذه القواعد، لكنها قائمة»، مضيفاً: «هذا الوضع مرفوض تماماً بالنسبة إلينا، أي التواجد الإيراني في سورية بشكل عام، وخصوصاً بناء قواعد لهم، لأن هذا يعني تواجداً دائماً لهم هناك». واستطرد: «نحن نؤكد علنياً رفضنا لهذا الأمر، وأعلن رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) إننا سنبذل كل الجهود كي لا يكون هذا الأمر واقعاً مفروضاً»، مضيفاً: «سنتخذ كل الخطوات، وليس فقط الديبلوماسية في حال الضرورة لمنع حدوث ذلك». وتعليقاً على احتمال اندلاع مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل على خلفية الأحداث في سورية، قال بن تسفي: «آمل في ألا يحدث ذلك»، وأكد أنه «في حال هاجمت إيران الأراضي الإسرائيلية، فلن يبقى أمامنا أي خيار آخر»، مضيفاً: «نحن لن نبقى مكتوفي الأيدي. وعلى أي أحد يقدم على خطوات من هذا القبيل، أن يدرك حتمية ردنا». وشدّد على أن المصلحة الرئيسية لإسرائيل هي «ضمان أمنها»، مضيفاً: «إذا لم يكن هناك أي اعتداء على إسرائيل، فإننا لا نريد أن نحارب أحداً ولا نهتم بالأراضي السورية. الأهم أن يكون هناك كل شيء هادئاً». ونفى التقارير التي أشارت إلى تقديم إسرائيل دعماً لفصائل في المعارضة السورية كي تواجه القوات الإيرانية في سورية. وقال إن «مثل هذه الإشاعات ليست جديدة بالنسبة لنا. وهي لا تتطابق مع الواقع»، مضيفاً: «لدينا آلية لتقديم مساعدة إنسانية على الحدود، حيث ننقل إلى المستشفيات النساء والأطفال المصابين جراء العمليات القتالية». وأكد أن تل أبيب لا يمكن أن تساعد الجماعات المسلحة التي تنشط في جنوب سورية، لأنها «لا تتخذ موقفاً إيجابياً من إسرائيل على كل حال». وأشار إلى وجود بعض التنظيمات المرتبطة بتنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» في المنطقة، مضيفاً: «يعتقد كثيرون أننا نفضل بعضها على البعض الآخر. ولكن بالنسبة لنا كلها جماعات إسلامية متطرفة. وليس هناك جماعات لها مواقف أفضل، وأخرى لها مواقف أسوأ من إسرائيل. فكلها تتخذ مواقف سلبية وتشكل خطراً علينا».

مساعدات «منزوعة المواد الطبية»... تدخل الغوطة

سقوط 45 قتيلاً يرفع الحصيلة إلى 740 منذ 18 فبراير... وقوات النظام السوري باتت تسيطر على ثلث المنطقة

مجلس حقوق الإنسان يأمر بفتح تحقيق في المجازر والحصار .. الأسد يساوي الهدنة بالاجتياح ويعتبر الوضع الإنساني «كذبة سخيفة»!

موسكو: المسلحون عرضوا السماح للمدنيين بالخروج مقابل المساعدات

الراي....دمشق - وكالات - بعد ضغوط دولية مكثفة، دخلت قافلة مساعدات إنسانية، هي الأولى منذ بدء التصعيد العسكري قبل أكثر من أسبوعين، أمس، إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، والتي بات الجيش السوري يسيطر على ثلث مساحتها، مع استمرار حملة جوية وبرية عنيفة. وكانت الأمم المتحدة كررت خلال الفترة الماضية نداءاتها لإيصال مساعدات إلى الغوطة الشرقية حيث يعيش 400 ألف شخص في ظل حصار محكم تفرضه قوات النظام السوري منذ العام 2013، وحيث قتل منذ نحو أسبوعين جراء القصف العنيف أكثر من 700 مدني فضلاً عن آلاف الجرحى. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سورية أن القافلة دخلت، بعد ظهر أمس، إلى دوما، التي تُعد أبرز مدن الغوطة المحاصرة، وسط تقارير عن استمرار القصف أثناء دخولها على بلدات عدة، من بينها حرستا وبيت سوى وحوش الأشعري. وتتألف القافلة المشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري من 46 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية وتكفي لـ27500 ألف شخص في معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق. إلا أن قوات النظام لم تسمح بإدخال العديد من المواد الطبية الضرورية. وقالت الناطقة باسم مكتب تنسيق شؤون الإنسانية ليندا توم إنه «جرى إبلاغ الأمم المتحدة وشركائها هذا الصباح بأنه لم يُسمح بتحميل الكثير من المواد الصحية التي كان من المفترض إرسالها إلى دوما، كما لم يُسمح باستبدالها بمواد حيوية أخرى». ودعت الأمم المتحدة إلى ضرورة إضافة تلك المواد إلى قافلة ثانية يُفترض أن تدخل الغوطة الشرقية الخميس المقبل. بدوره، قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إن الحكومة السورية سحبت معظم اللوازم الطبية من الشاحنات ومنعت دخول حقائب الإسعافات الأولية ولوازم الجراحة والغسيل الكلوي وعبوات الإنسولين إلى المنطقة المحاصرة. وهذه القافلة هي الأولى التي تدخل إلى الغوطة الشرقية منذ بدء التصعيد العسكري في 18 فبراير الماضي، كما أنها الأولى منذ تبني مجلس الأمن الدولي، قبل نحو 10 أيام، قراراً ينص على وقف شامل لإطلاق النار في سورية لمدة 30 يوماً لإفساح المجال أمام إدخال المساعدات. إلا أن وقف إطلاق النار لم يُطبّق حتى الآن، واكتفت روسيا بالإعلان عن هدنة يومية في الغوطة الشرقية تسري منذ أسبوع لخمس ساعات فقط. ويُفتح خلالها ممر عند معبر الوافدين، شمال شرقي مدينة دوما لخروج المدنيين. وفي هذا الإطار، أعلن «المركز الروسي للمصالحة» في سورية، أمس، أن الفصائل في الغوطة وعدت بالسماح للمدنيين بالخروج عبر الممر الآمن مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إليهم. وزاد التصعيد العسكري الأخير من معاناة سكان المنطقة الذين كانوا يعتمدون أصلاً على مساعدات دولية تدخل بشكل متقطع، وعلى زراعات محلية، أو يأتون بالمواد الغذائية عبر طرق التهريب. وتعاني الكوادر الطبية أيضاً من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية مع توافد الجرحى يومياً إلى المستشفيات. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 45 مدنياً، بينهم 5 أطفال، في غارات على الغوطة بعد منتصف الليل وصباح أمس، بينهم 19 قتيلاً سقطوا في حمورية و9 آخرين في جسرين. ومع انتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض وسقوط آخرين بشكل شبه يومي، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء حملة القصف في 18 فبراير الماضي إلى 740 مدنياً، بينهم نحو 170 طفلاً. وإلى جانب الحملة الجوية، بدأ الجيش السوري الذي تلقى تعزيزات عسكرية، هجوماً برياً واسعاً ازدادت وتيرته تدريجياً، وتركّز على الجبهة الشرقية. وقال رئيس النظام بشار الأسد، في تصريحات لصحافيين، اول من امس، «يجب أن نستمر في العملية بالتوازي مع فتح المجال أمام المواطنين للخروج»، معتبراً أن «عملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الارهاب»، على حد قوله. وإذ رفض البيانات الغربية بشأن الوضع الإنساني في الغوطة قائلاً إنها «كذبة سخيفة»، اعتبر الأسد أنه «لا يوجد أي تعارض بين الهدنة وبين الأعمال القتالية»!.. وعن مجريات الوضع الميداني أمس، أفاد المرصد السوري أن «قوات النظام استعادت أراض زراعية جديدة وتستمر بالتقدم من الناحية الشرقية»، مشيراً إلى أنها تبعد حالياً كيلومترين فقط من مدينة دوما. وباتت قوات النظام تسيطر، وفق المرصد، على ثلث الغوطة الشرقية، فيما تتواصل المعارك على الجبهة الشرقية. ويعود التقدم السريع، وفق الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش، إلى أن «الجيش السوري يهاجم من الشرق، في منطقة زراعية ذات كثافة سكانية منخفضة». وأشار إلى أن العملية ستكون أصعب «وقد تطول» للسيطرة على مدن مثل دوما وحرستا وزملكا وعربين. وتهدف العملية العسكرية، وفق مراقبين، لتقسيم الغوطة الشرقية إلى جزءين شمالي حيث تقع مدينة دوما وجنوبي حيث مدينة حمورية. وتبلغ المساحة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في الغوطة نحو مئة كيلومتر مربع وتشكل نحو ثلث المساحة الكلية للغوطة. ويعيد ما يحصل في الغوطة الشرقية الى الأذهان معركة مدينة حلب، التي انتهت بإجلاء آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين من أحياء المدينة الشرقية التي حوصرت لأشهر عدة، بعد هجوم بري وقصف عنيف. وفي جنيف، أمر مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، أمس، بفتح تحقيق عاجل في أوضاع الغوطة، مطالباً بالسماح فوراً بدخول المساعدات الانسانية إليها. وصوّت المجلس على قرار يدعو محققي حقوق الانسان إلى «فتح تحقيق شامل ومستقل في الاحداث الاخيرة في الغوطة الشرقية». وجاء التصويت على مشروع القرار بعد أن رفضت الدول الاعضاء المقترحات الروسية بإدخال تعديلات عليه وسحبت جنوب افريقيا مقترحاتها لتغيير النص. وحظي القرار بأغلبية 29 دولة من بينها السعودية وقطر والإمارات وتونس، فيما رفضته أربع دول هي الصين وكوبا وفنزويلا وبوروندي، وامتنعت 14 أخرى عن التصويت، من بينها مصر والعراق وباكستان وجنوب افريقيا. وعلى جبهة أخرى، قتل 13 مدنياً، أمس، في قصف جوي تركي استهدف بلدة في منطقة عفرين، ذات الغالبية الكردية في شمال غربي سورية، التي تشهد هجوماً تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها، وفق ما أفاد المرصد السوري.

المراحل الرئيسية للحملة العسكرية للنظام

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».... بدأت قوات النظام في 18 فبراير (شباط) حملة عسكرية دامية لاستعادة الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. أوقع القصف المدفعي والغارات الجوية مذاك أكثر من 700 قتيل مدني في هذه المنطقة المحاصرة منذ 2013 وحيث يقيم نحو 400 ألف نسمة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
- في 18 فبراير، أطلقت قوات النظام السوري أكثر من 260 صاروخاً، بينما شن الطيران غارات كثيفة على عدد من بلدات الغوطة الشرقية. كما عززت قوات النظام مواقعها المحيطة بالمنطقة، واعتبر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن «التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام».
- في 19 فبراير، أدى القصف الكثيف لقوات النظام على الغوطة الشرقية إلى مقتل 127 مدنياً، في حصيلة للمرصد تعد الأسوأ في يوم واحد منذ 2013.
- في 20 فبراير، أعلن المرصد السوري أن الطيران الروسي قصف الغوطة الشرقية للمرة الأولى منذ 3 أشهر وأصاب مستشفى في عربين بات خارج الخدمة. كما استهدف القصف 6 مستشفيات أخرى في 48 ساعة، باتت 3 منها خارج الخدمة، حسب الأمم المتحدة.
وتوافد مئات الجرحى إلى مراكز إسعاف ميدانية في الغوطة الشرقية وسط نقص حاد في الأسرّة أدى إلى معالجة البعض أرضاً.
- في 21 فبراير، ألقت الطائرات القنابل وكذلك البراميل المتفجرة التي تقتل عشوائياً ويثير استخدامها إدانة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
من جهته نفى الكرملين مشاركة روسيا في القصف، فيما شبّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وضع الغوطة الشرقية بـ«جحيم على الأرض».
- في 22 فبراير، كرر السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، تصميم النظام على استعادة كل الأراضي بما يشمل الغوطة الشرقية، قائلاً: «نعم، ستصبح الغوطة الشرقية حلباً أخرى»، في إشارة إلى مدينة حلب التي سيطرت عليها قوات النظام بعد تدمير وتهجير أحيائها الشرقية. وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب موقف روسيا وإيران في سوريا بأنه «معيب».
- في 24 فبراير، أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً يطالب بوقف إنساني لإطلاق النار في سوريا لثلاثين يوماً «من دون تأخير»، بعد 15 يوماً من المفاوضات الشاقة مع موسكو. لكن في 25 منه خاضت قوات النظام مواجهات عنيفة مع فصائل المعارضة وشنت غارات جوية وقصفاً مدفعياً، حسب المرصد السوري.
وسُجلت إصابة 14 شخصاً بحالات اختناق بينهم طفل قضى بعد قصف للنظام، حسب المرصد السوري. ولفت طبيب إلى «شكوك في استخدام أسلحة كيماوية وعلى الأرجح غاز الكلور» في حين نددت موسكو بما اعتبرته «استفزازاً».
- في 26 فبراير، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«هدنة إنسانية يومية» اعتباراً من 27 فبراير من الساعة التاسعة إلى الساعة 14,00 خصوصاً في الغوطة الشرقية. وأعلنت موسكو أن «ممرات إنسانية» ستُفتح لإجلاء المدنيين.
لكن في اليوم التالي، وبعد ليلة هادئة نسبياً، قصف طيران النظام ومدفعيته الغوطة مجدداً، وفق المرصد السوري، مشيراً إلى «قذائف وقنابل وبراميل متفجرة تنهمر على الغوطة».
- في 28 فبراير، وبعد ليلة شهدت مواجهات عنيفة عند أطراف الغوطة الشرقية، قصف طيران النظام مجدداً العديد من البلدات.
أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 40 شاحنة من المساعدات الإنسانية جاهزة للتوجه إلى الغوطة الشرقية. ولكن رغم تراجع وتيرة القصف، لم يسلك أيٌّ من المدنيين الممر الإنساني الذي حدده النظام.
- في الأول من مارس (آذار)، تجدد قصف النظام وكذلك المواجهات. في الثاني منه، استهدفت الضربات الغوطة مجدداً، حسب المرصد السوري. وتمكنت قوات النظام من استعادة بلدات بعد معارك برية.
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس ترمب إلى «محاسبة» النظام، بينما أكدت الرئاسة الفرنسية أن «فرنسا والولايات المتحدة لن تقبلا بالإفلات من العقاب» في حال تأكد استخدام أسلحة كيماوية.
وشهد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نقاشاً «طارئاً»، لكن تم إرجاء التصويت على مشروع قرار اقترحته بريطانيا بعدما عبر عشرات من ممثلي الدول عن رغبتهم في الكلام.
- في الرابع من مارس، أفاد المرصد السوري بأن قوات النظام استعادت السيطرة على أكثر من ربع الغوطة الشرقية بعد معارك برية عنيفة على جبهات عدة.
وحمّلت لندن وواشنطن، دمشق وموسكو مسؤولية «المعاناة الإنسانية الرهيبة»، بينما طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من إيران «الضغط» على دمشق لوقف الهجمات.
- في 5 مارس، وبينما تمكن النظام من استعادة ثلث الغوطة الشرقية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلنت الأمم المتحدة أن أول قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى الغوطة الشرقية منذ إطلاق الهجوم من قبل قوات النظام السوري في 18 فبراير.

فرنسا تحرك العالم لأجل الغوطة.. وماكرون يطرح أولوياته

العربية نت....باريس - حسين قنيبر... بين يومي الجمعة والإثنين نشطت الدبلوماسية الفرنسية في إجراء إتصالات دولية في كل إتجاه لضمان التوصل إلى هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية في سوريا، ولم تكن وزارة الخارجية وحدها مَن تولّى هذه الإتصالات بل كان الرئيس الفرنسي ايمانويل #ماكرون شخصياً هو مَن يتصل بقادة العالم لإبلاغهم بخمس أولويات فرنسية في سوريا. وكشف مصدر رئاسي فرنسي عن خمس نقاط أبلغها الرئيس ماكرون للقادة الذين إتصل بهم هاتفياً وإعتبر تحقيقها أولوية، وهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي إتصل به ليل الخميس - الجمعة والرئيس الإيراني حسن روحاني الذي هاتَفَهُ الأحد والرئيسان التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين اللذان إتصل بهما الإثنين وإتصاله ببوتين هو الثاني خلال أيام، كما تحادث ماكرون هاتفياً ثلاث مرات خلال عطلة نهاية الأسبوع بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

أما النقاط الخمس التي يعتبرها الرئيس الفرنسي أولوياته في سوريا فهي:

١- إعلان النظام السوري موافقته الواضحة على قرار مجلس الأمن ٢٤٠١ الذي وافقت عليه روسيا وتمّ تبنيه الشهر الماضي بالإجماع والذي دعا إلى هدنة إنسانية في سوريا.

٢- إرساء وقف إطلاق نار إنساني يمهد لإرساء حلّ سياسي.

٣- فتح فوري لمعابر آمنة يتم من خلالها إيصال قوافل المساعدات الإنسانية.

٤- إجلاء الجرحى، خصوصاً ذوي الإصابات الخطرة، ويُقدّر عددهم بحوالى الألف.

٥- وضع آلية تضمن مراقبة وقف إطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة "لأن الأهم من تبني القرار ٢٤٠١ هو تطبيقه"، وفق المصدر نفسه.

الهدنة الروسية فشلت وفصائل الغوطة ليست في خط واحد

واعتبر المصدر الرئاسي الفرنسي أن هدنة الخمس ساعات يومياً التي إقترحتها روسيا الأسبوع الماضي "لم تكن كافية ولم تسمح لا بإجلاء الجرحى ولا بإيصال المساعدات الإنسانية، خصوصاً أن القتال تواصل بأشكال عدة". ولفت المصدر نفسه إلى أن الأولويات المذكورة أعلاه لا تعني حصول أي تغيير في عزم فرنسا على مكافحة الإرهاب، وهو أولى الأولويات، والحؤول دون أن تصبح سوريا قاعدة له. وعن الفصائل المسلحة الموجودة في الغوطة قال المصدر في الإليزيه إنه "لا يجب الوقوع في فخ النظام الذي يقول إن كل المجموعات في الغوطة تعمل مع بعضها البعض ليبرر القصف على الجميع، ويكرّر النظام القول إن مكافحة الإرهاب تعني مكافحة خصومه جميعاً". وردّاً على سؤال لـ"العربية.نت" قال المصدر "إن طرفَيْ النزاع يتبادلان إطلاق النار في الغوطة لكن الطرف الذي يعرقل وصول المساعدات هو النظام"، مشيراً إلى أن قافلة واحدة فقط من المساعدات تمكنت من الوصول للمحتاجين إليها في الغوطة منذ بداية العام، في حين أن قافلة جديدة هي "قيد الوصول حالياً" إلى دوما تحديداً.

صيغة أستانة معطّلة والنظام يرفض تشكيل اللجنة الدستورية

من جهة أخرى اعتبر المسؤول الفرنسي أن صيغة محادثات أستانا التي ترعاها روسيا و إيران و تركيا هي صيغة معطّلة ولا تعمل حالياً لأن مناطق #خفض_التصعيد لم تنجح، وأشار إلى أن النظام رفض فكرة اللجنة الدستورية التي كان تشكيلها أبرز مقررات مؤتمر سوتشي. ودعا المصدر نفسه إلى عدم تصديق رواية بشار الأسد بأنه إنتصر لأن "السيطرة على أراض من هنا وهناك مسألة نسبية ومتحركة"، كما أن إيران نفسها التي تدعمه تواجه مشاكل داخلية وأخرى خارجية ومع الأسرة الدولية.

ماكرون يزور لبنان وإيران

من جهة أخرى، وردّاً على سؤال آخر لـ"العربية.نت" عن موعد زيارة الرئيس الفرنسي إلى إيران قال المصدر في الاليزيه إن ماكرون أعلن سابقاً أنه سيزور إيران لكنه لم يحدد موعداً لذلك "فأمامه السنوات الباقية من الولاية الرئاسية" ليحدد ذلك، في تلميح إلى أن هذه الزيارة ليست قريبة. وعن زيارته إلى لبنان، والتي كانت مقررة مبدئياً في شهر ابريل، قال المصدر إنها تأجلت "لأسباب مرتبطة بجدول مواعيد ماكرون" وهي ستحصل بعد الإنتخابات التشريعية اللبنانية المقررة بعد شهرين، "وربما تحصل الزيارة في الصيف المقبل".

باريس تطالب بضغوط روسية على النظام السوري لوقف قصف الغوطة...

عكاظ...أ ف ب (باريس).. طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الإثنين) من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتخاذ إجراءات فعلية وملموسة لكي يقبل النظام السوري من دون لبس، بهدنة في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة. ودعا ماكرون من جانب آخر روسيا إلى إبداء مصداقية كاملة في تعهداتها، فيما لم يسمح النظام السوري حتى الآن بأي إجلاء لمرضى ومصابين في الغوطة الشرقية، كما أوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان.

روسيا: أمريكا تنتهك قرار الأمم المتحدة بشأن سورية

عكاظ...رويترز (موسكو).. قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الاثنين)، إن واشنطن تنتهك قرارا للأمم المتحدة بشأن سورية بتقاعسها عن منع مقاتلي المعارضة الذين تسيطر عليهم من شن هجمات يومية على الجيش السوري في الغوطة الشرقية وعلى دمشق. كان ذلك في معرض رد موسكو على اتهام أمريكي أمس (الأحد)، بأن طائرات روسية قصفت الغوطة الشرقية المحاصرة، رغم قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار. وزعمت الوزارة بأن واشنطن لم تفعل شيئا لمنع المعارضة من قصف دمشق من الغوطة الشرقية في ضربات سقط فيها قتلى مدنيون.

الأمم المتحدة: أول قافلة مساعدات إنسانية تدخل إلى الغوطة الشرقية

بيروت: «الشرق الأوسط اونلاين»... دخلت قافلة مساعدات دولية، ظهر (الاثنين)، إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا. وتعد تلك القافلة هي الأولى منذ بدء التصعيد العسكري قبل أسبوعين في الغوطة. وتتألف القافلة المشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري من 46 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية وتكفي لـ27500 شخص في معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق والمحاصر منذ عام 2013. وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على حسابه على موقع «تويتر»، أن القافلة «تدخل دوماً في الغوطة الشرقية»، التي تُعد أبرز مدن المنطقة المحاصرة، مشيراً إلى أنها «تنقل مواد غذائية وصحية». إلا أن قوات النظام لم تسمح بإدخال كثير من المواد الطبية الضرورية. وأوضحت ليندا توم، المتحدثة باسم مكتب تنسيق شؤون الإنسانية لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه «جرى إبلاغ الأمم المتحدة وشركائها هذا الصباح بأنه لم يُسمح بتحميل كثير من المواد الصحية التي كان من المفترض إرسالها إلى دوما، كما لم يُسمح باستبدال مواد حيوية أخرى بها». ودعت الأمم المتحدة إلى ضرورة إضافة تلك المواد إلى قافلة أخرى يفترض أن تدخل الغوطة الشرقية يوم (الخميس) المقبل. ويعيش في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، 400 ألف شخص يعانون منذ عام 2013 من حصار محكم تفرضه قوات النظام السوري. وهذه القافلة هي الأولى التي تدخل إلى الغوطة الشرقية منذ بدأت قوات النظام السوري تصعيداً عسكرياً ضدها في 18 فبراير (شباط) أودى بحياة أكثر من 700 مدني، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وزاد التصعيد العسكري من معاناة سكان الغوطة الذين كانوا يعتمدون أصلاً على مساعدات دولية تدخل بشكل متقطع وعلى زراعات محلية أو يأتون بالمواد الغذائية عبر طرق التهريب. وتعاني الكوادر الطبية أيضاً من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية مع توافد الجرحى يومياً إلى المستشفيات.

قافلة المساعدات تدخل الغوطة.. والنظام يصادر "الإسعافات"

العربية.نت – وكالات... أكدت الأمم المتحدة أن قافلة المساعدات الإنسانية دخلت، الاثنين، الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق. وفي وقت سابق، أعلن الصليب الأحمر الدولي الاثنين على "تويتر" أن قافلة إغاثة من 46 شاحنة تتحرك صوب الغوطة الشرقية، المحاصرة من قبل النظام السوري منذ العام 2013. وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية لرويترز، الاثنين، إن النظام السوري استبعد حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من شاحنات قافلة إغاثة قدمتها عدة منظمات وفي طريقها لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة. وأضاف المسؤول عبر البريد الإلكتروني: "رفض الأمن كل (حقائب) الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والإنسولين". وتابع أن نحو 70 في المئة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها استبعدت خلال عملية التفتيش. وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأحد أنها حصلت على موافقة على دخول القافلة إلى المنطقة التي تحاصرها الحكومة ويعيش فيها 400 ألف شخص قرب العاصمة دمشق. ولم تدخل الغوطة سوى قافلة واحدة صغيرة في منتصف فبراير الماضي .. إلى ذلك، لا تزال مأساة المدنيين في الغوطة_الشرقية لدمشق مستمرة، فقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين مقتل 14 مدنياً. وأوضح أن الضربات الجوية استهدفت ليل الأحد وباكراً صباح الاثنين عدداً من بلدات الغوطة الشرقية، موضحاً أنه "في الحمورية قتل عشرة أشخاص في قصف جديد بالبراميل المتفجرة قبيل وبعد منتصف الليل". وذكر المرصد أن أكثر من 700 شخص قتلوا في الغوطة_الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين منذ أن بدأت قوات النظام السوري وحلفاؤه قصفا عنيفا للمنطقة يوم 18 فبراير/شباط. وتحت هول الغارات، تمكن النظام من انتزاع السيطرة على أكثر من ثلث الغوطة الشرقية من أيدي مقاتلي المعارضة منذ أن بدأوا هجوماً برياً في المنطقة القريبة.

المدنيون والمساعدات

في المقابل، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الجيش الروسي قوله الاثنين إن مقاتلي المعارضة السورية في الغوطة تعهدوا بالسماح للمدنيين بمغادرة الجيب الواقع قرب دمشق مقابل دخول مساعدات إنسانية. وكانت موسكو طبقت وقفاً يومياً لإطلاق النار في المنطقة، لكن الجيش ذكر أن مقاتلي المعارضة منعوا السكان من المغادرة. وإلى جانب الحملة الجوية، بدأت قوات النظام التي تلقت تعزيزات عسكرية هجوماً برياً ازدادت وتيرته تدريجيا، وتركز على الجبهة الشرقية. وجاء بعيد هدنة أعلنتها روسيا، تسري منذ الثلاثاء يومياً لخمس ساعات ويُفتح خلالها ممر عند معبر الوافدين، شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين. يذكر أن الغوطة الشرقية التي تعد إحدى بوابات دمشق، التي طالما شكلت هدفاً للنظام، تخضع لحصار منذ العام 2013.

مقتل 13 مدنياً في قصف تركي على منطقة عفرين

الحياة..بيروت - أ ف ب ... أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن 13 مدنياً قتلوا اليوم (الاثنين)، في قصف جوي تركي استهدف بلدة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سورية والتي تشهد هجوماً تشنه أنقرة وفصائل سورية موالية لها. أورد «المرصد» أن «الطائرات الحربية التركية تستهدف بضربات جوية مكثفة منذ الفجر بلدة جنديريس ومحيطها» والتي تسعى القوات التركية للتقدم باتجاهها في جنوب غربي منطقة عفرين. وأسفرت الغارات عن مقتل «13 مواطناً بينهم طفلان، وأصيب آخرون بجروح »، بحسب «المرصد» الذي بأفاد أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ومفقودين. وباتت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على أطراف بلدة جنديريس، بعدما تمكنت منذ بدء هجومها في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي من السيطرة على كامل المنطقة الحدودية بين عفرين وتركيا. ومع سقوط المزيد من الضحايا، ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة الهجوم التركي إلى 165 مدنياً بينهم 29 طفلأ وفق حصيلة لـ«المرصد السوري». وتنفي أنقرة استهداف المدنيين وتقول إن عمليتها موجهة ضد مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تصنفها منظمة «إرهابية». وتخشى أنقرة من اقامة الأكراد حكماً ذاتياً على حدودها، على غرار كردستان العراق. ويتصدى المقاتلون الأكراد، الذين أثبتوا فعالية قي قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي. وطلب الأكراد من قوات النظام السوري التدخل، وبعد مفاوضات دخلت في 20 شباط (فبراير) الماضي قوات محدودة وصفها الاعلام السوري الرسمي بـ«القوات الشعبية»، فيما تحدثت الوحدات الكردية عن «وحدات عسكرية» للحكومة السورية. وتوزعت تلك القوات على جبهات عدة إلى جانب المقاتلين الاكراد، في وقت تتواصل الاشتباكات على محاور عدة في عفرين. ووثق «المرصد» مقتل 58 عنصراً على الأقل من تلك القوات الموالية للنظام السوري نتيجة القصف التركي والمعارك، فضلاً عن حوالى 300 من المقاتلين الأكراد و266 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا. وأحصت تركيا مقتل 40 من جنودها على الاقل منذ بدء هجومها.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي... هادي يجدد اتّهام إيران بدعم الحوثي بالمال والسلاح.. أزمة وقود «حوثية» تشلّ صنعاء... تفاقم الخلافات بين الحوثيين و«المؤتمريين المنشقين»..منظمة حقوقية: مليشيات الحوثي زرعت نصف مليون لغم.....صعدة: مقتل القيادي الحوثي يوسف الشامي في باقم....السعودية ومصر توقعان اتفاقيات لتطوير أراضي جنوب سيناء ضمن مشروع "نيوم"...محمد بن سلمان يزور كاتدرائية العباسية ويلتقي البابا..ولي العهد السعودي والرئيس المصري يتفقدان مشاريع الإسماعيلية....

التالي

العراق...الشعر الشعبي يقلق السياسيين العراقيين انتخابياً والصدر يدعو إلى إنقاذ البلاد...الملك سلمان يهدي العراق ملعبا ويدعم وحدته واعماره.....مصادرة أموال صدام حسين و4257 شخصا بنظامه......بغداد: إيران شريك سياسي وتجاري كبير لنا ....تركيا توقف 4 عراقيين خططوا لاعتداء على السفارة الأميركية...العبادي يدعو الناتو لتعاون في محاربة الفكر الإرهابي وتوسيع مهمة الناتو في العراق لتدريب قواته المسلحة.....


أخبار متعلّقة

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,374,658

عدد الزوار: 6,889,421

المتواجدون الآن: 93