سوريا.... يوم دامٍ في غوطة دمشق الشرقية... و1200 بين جريح وقتيل...العملية التركية في عفرين تتحول الى مواجهة مع النظام السوري... تركيا حذّرت إيران من اللعبة المزدوجة في عفرين.. هل يواصل مقاتلو المعارضة صمودهم في الغوطة الشرقية؟... «يونيسف»: لم يعد لدينا كلمات لوصف معاناة أطفال سورية.....مستشفيات الغوطة... جثث ومصابون وأهالي يبحثون عن أطفالهم....حزب الله: قوات الأسد بدأت الدخول لعفرين من حلب....موسكو: القتلى الروس ومواطنو الكومنولث في سورية...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 شباط 2018 - 5:23 م    عدد الزيارات 2393    القسم عربية

        


العملية التركية في عفرين تتحول الى مواجهة مع النظام السوري وانقرة تحذر دمشق من دعم قوات وحدات "حماية الشعب"..

ايلاف....أ. ف. ب.... انقرة: اتخذت العملية التركية ضد مقاتلين أكراد في عفرين بشمال سوريا منعطفا ملفتا الثلاثاء مع انتشار قوات موالية للنظام السوري في هذا الجيب وتعرضها لاطلاق نار تركي. ويشكل وصول قوات موالية لدمشق الى هذه المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي ولا تزال خارجة عن سيطرة النظام منذ العام 2012، تطورا مهما يزيد من تعقيدات النزاع الذي تعانيه سوريا منذ نحو سبع سنوات. وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أشار الى دخول "مقاتلين بالمئات" إلى المنطقة بعد ظهر الثلاثاء. أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء أن قوات بلاده ستحاصر خلال أيام مدينة عفرين بشمال سوريا، حيث تدخل عملية عسكرية تشنها أنقرة ضد مقاتلين أكراد الثلاثاء شهرها الثاني. وقال اردوغان في خطاب ألقاه أمام اعضاء حزبه في البرلمان "خلال الأيام المقبلة، وبشكل سريع، سنحاصر مركز مدينة عفرين". وصرح روجاد روجافا أحد مسؤولي الدفاع الكردي في الادارة المحلية ان "القوات الشعبية دخلت منطقة عفرين". وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان ان هذه القوات التي أشارت عدة وسائل اعلام سورية رسمية الى قدومها الوشيك منذ الاثنين، دخلت بناء على طلب الاكراد وأنها ستنتشر في المنطقة الحدودية مع تركيا. وتصنف أنقرة المقاتلين الاكراد "إرهابيين" وتريد من خلال عمليتها التي دخلت الثلاثاء شهرها الثاني، طردهم بأي ثمن من عفرين. الا ان المدفعية التركية استهدفت القوات الموالية لدمشق بعيد دخولها منطقة عفرين، في وقت ذكرت وسائل إعلام تركية ان أنقرة أطلقت "نيرانا تحذيرية" باتجاه هذه القوات. وأفادت وكالة أنباء الاناضول ان "المجموعات الارهابية الموالية للنظام التي تحاول التقدم نحو عفرين تراجعت بنحو 10 كلم من المدينة بعد النيران التحذيرية". وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان صرح خلال الصباح ان جيشه "سيعترض الطريق" أمام اي تعزيزات خارجية الى عفرين الا ان القوات الموالية لدمشق انتشرت فيها بعد ذلك ببضع ساعات. ولم يتضح على الفور ما اذا تم انتشار هذه القوات بموافقة من موسكو الحليف الاساسي للنظام والمهيمن على المجال الجوي في شمال سوريا ما يتيح له ممارسة الضغوط على أنقرة. - تقدم بطيء -مع أن موسكو أعطت موافقتها الضمنية على العملية العسكرية التركية في عفرين، الا انها أعربت عن استيائها ازاء انقرة قبلا عندما أغلقت المجال الجوي لعدة أيام بعد اسقاط طائرة روسية في شمال سوريا حيث كان من المفترض ان يلتزم المراقبون العسكريون الاتراك بمنطقة لخفض التصعيد. وتتعاون تركيا وروسيا بشكل وثيق حول سوريا مع ان كلا منهما يدعم معسكرا في النزاع السوري. وكان اردوغان تقرب من موسكو بعد الدعم الذي تقدمه واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية والتي باتت أبرز مكونات حملتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وتكرر أنقرة ان العملية تتقدم "كما هو مقرر" رغم سقوط 32 عسكريا من صفوفها حتى الان. ودافع اردوغان عن العملية قائلا "لم نذهب إلى هناك لتدمير وإحراق ما هو امامنا. ذهبنا لخلق بيئة آمنة وقابلة للعيش لمئات آلاف (السوريين) الذين يعيشون على اراضينا" في اشارة الى ثلاثة ملايين لاجئ سوري عبروا الحدود منذ اندلاع النزاع عام 2011. ووثق المرصد مقتل نحو 112 مدنياً جراء الهجوم التركي، فيما تنفي أنقرة استهداف المدنيين في عمليتها التي تقول انها موجهة ضد المواقع العسكرية للمقاتلين الاكراد. كما أفاد عن سقوط حوالى 205 من مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا و219 من عناصر الوحدات، مشيرا الى سيطرة القوات التركية على 45 قرية منذ انطلاقة العملية معظمها في محيط عفرين. على الصعيد الدبلوماسي، أدت العملية إلى تصعيد التوتر بين أنقرة وواشنطن، وهددت تركيا مؤخرا بتوسيع هجومها نحو الشرق وخصوصا مدينة منبج التي تسيطر قوات سوريا الديموقراطية عليها وحيث تنشر واشنطن قوات، ما أثار مخاوف من وقوع مواجهة عسكرية بين قوات الدولتين الشريكتين في الحلف الأطلسي. سعيا للتخفيف من حدة التوتر، قام وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بزيارة الخميس والجمعة إلى أنقرة، أجرى خلالها محادثات مطولة مع اردوغان ووزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو. وفي ختام هذه الزيارة، اتفقت واشنطن وأنقرة على العمل "معا" في سوريا لتخطي الأزمة، على ان يشكل حل الخلاف المتعلق بمدينة منبج "أولوية". ورغم خلافاتها مع واشنطن، يتعين على تركيا أن تأخذ بالاعتبار كذلك مصالح روسيا، الحليفة الأساسية لنظام دمشق.

ضربات تركية تتصدى لميليشيات النظام السوري في عفرين

موسكو – سامر الياس < لندن - «الحياة» - تسابقت الأحداث في سورية أمس، بين «حمام الدم» الذي تتعرّض له غوطة دمشق الشرقية نتيجة ضربات جوية ومدفعية «هيستيرية» للنظام أدّت إلى مقتل 210 أشخاص في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق آخر حصيلة وثقها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مساء أمس، مع وصول «قوات رديفة» للنظام السوري إلى منطقة عفرين شمال غربي البلاد دعماً للمقاتلين الأكراد، على رغم تحذيرات أنقرة من «عواقب وخيمة» لهذه الخطوة وقصف تركي أجبرها على الانسحاب. أتى ذلك فيما تستعدّ فرنسا لإجراء محادثات مع روسيا وإيران في الأيام المقبلة، محذرة من أن الوضع يتوجّه إلى الأسوأ في سورية ... وأفادت وكالة «الأناضول» موكب «القوات الشعبية» بتراجع لمسافة 10 كيلومترات من عفرين، بعدما واجهته طلقات تحذير تركية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المقاتلين الموالين للنظام السوري «توجهوا نحو عفرين، لكن القصف المدفعي أجبرهم على العودة من حيث أتوا». وأكد أن «هذا الملف أغلق هنا حالياً». وأشار إلى أن الموكب مؤلف من «جماعة شيعية تصرفت في شكل أحادي» وتوعدها بثمن باهظ، لافتاً في الوقت ذاته إلى «اتفاق» مع روسيا وإيران بخصوص عفرين، من دون أن يقدّم تفاصيل.

تزامن ذلك مع توجّه طائرة عسكرية تحمل 1200 جندي من الوحدات الخاصة التركية انطلقت من ولاية إزمير (غرب) إلى منطقة عفرين، للمشاركة في عملية «غصن الزيتون»، وفقاً لـ «الأناضول». وتعهّد أردوغان في كلمة أمام البرلمان أمس، بفرض حصار على مدينة عفرين «خلال الأيام المقبلة»، معتبراً أن «بهذه الطريقة سيتم قطع المساعدات الخارجية للمنطقة والمدينة ولن تتوافر للتنظيم الإرهابي (وحدات حماية الشعب الكردية) سبل التفاوض مع أحد». وكان «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» اللبناني أول من كشف عن دخول مئات من عناصر «القوات الشعبية» عفرين آتية من حلب، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان أردوغان أن محادثات هاتفية أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أول من أمس، أدّت إلى «إحباط» اتفاق توصّلت إليه دمشق مع القوات الكردية. وفي خضمّ هذه التطورات المتسارعة، كانت لافتة دعوة موسكو كلاً من أنقرة ودمشق إلى إجراء «حوار مباشر» بهدف «حلّ» أزمة عفرين. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن موسكو تدرك المخاوف الأمنية التركية على حدودها الشمالية، كما أنها تدرك تطلعات الأكراد، لكنّه لفت إلى «محاولات بعض القوى الخارجية التحرّك وفقاً لأهداف لا تمت بصلة إلى تطلعات الشعب الكردي، وإنما تهدف إلى تحقيق أهداف جيوسياسية ضيقة»، في إشارة غير مباشرة إلى الدعم الأميركي لما تصفه روسيا بـ «النزعة الانفصالية» لدى الأكراد. وأوضح الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية نوري محمود في بيان أن «الحكومة السورية لبّت الدعوة واستجابت لنداء الواجب وأرسلت وحدات عسكرية للتمركز على الحدود والمشاركة في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحدودها». وأوضح الإعلام الرسمي السوري أن هذه القوات «ستنخرط فى مقاومة العدوان التركي» في إطار «دعم الأهالي والدفاع عن وحدة أراضي سورية». وبث التلفزيون السوري الرسمي مباشرةً من منطقة عفرين صور دخول «القوات الشعبية» الموالية للنظام. وأظهرت الصور عدداً من المقاتلين وهم يستقلون شاحنات صغيرة مع عتادهم العسكري وأسلحتهم. بالتوازي مع التطورات في الشمال، شهدت غوطة دمشق الشرقية أعنف عمليات قصف مدفعي وغارات بمروحيات، تحت غطاء جوي روسي، ما أدّى إلى مقتل 210 أشخاص على الأقل، بينهم 54 طفلاً خلال 48 ساعة، أعلى حصيلة ضحايا في الغوطة منذ عام 2015، وفق «المرصد». وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن إن القصف التصعيدي يمهّد لهجوم برّي من جانب القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها، لافتاً إلى أن العميد في القوات النظامية سهيل الحسن قائد عملية الغوطة الشرقية، ينفذ استراتيجية «الأرض المحروقة» بهدف تدمير الحاضنة الشعبية لمقاتلي المعارضة وخطوطهم الخلفية، وتأليب الشارع المعارض على الفصائل. وأضاف في تصريحات أمس، أن القوات النظامية تتعمّد استهداف المناطق المدنية «بضوء أخضر» من روسيا، التي أكّدت في وقت سابق سعيها إلى تطبيق «تجربة» حلب الشرقية على الغوطة، أي مواصلة القصف العنيف وحصار المنطقة إلى حين إجبارهم على المغادرة. وكشفت مصادر لـ «الحياة» أن «موسكو تدعم جدياً حسم الأوضاع في الغوطة الشرقية، لكنها تخشى من كلفة المعارك الإنسانية العالية في منطقة جغرافية صغيرة بكثافة سكانية كبيرة». وتابعت المصادر أن «الأنباء عن تصدر سهيل الحسن (النمر) العملية تكشف عن دعم روسيا العملية، خصوصاً أنه كان الضابط الوحيد الذي دُعي إلى قاعدة حميميم أثناء زيارة بوتين لها». ودانت المعارضة السورية الهجوم على الغوطة الشرقية واعتبرته «حمام دم» و «جريمة حرب»، مشيرة إلى أنها قد تنسحب من مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة احتجاجاً على ذلك. وحذّر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من أن تصعيد القتال في الغوطة الشرقية قد يجعلها «حلب ثانية». في غضون ذلك، أعلن وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان أمس، أنه سيسافر إلى روسيا وإيران في الأيام المقبلة لبحث الحرب في سورية. وصرّح لو دريان أمام مشرعين فرنسيين: «نتجه صوب كارثة إنسانية»، مضيفاً: «الآتي أسوأ في سورية إذا لم نتحرك».

عناصر رديفة لقوات النظام السوري تدخل عفرين دعماً للأكراد

بيروت، أنقرة – «الحياة»، رويترز – دخلت قوات موالية للنظام السوري منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد أمس، بعد ساعات من إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن محادثات أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أدّت إلى «إحباط» اتفاق لانتشار قوات سورية في المنطقة الخاضعة لسيطرة الأكراد والتي تتعرّض منذ شهر لهجوم عسكري تركي. أتى ذلك فيما دعت روسيا إلى إجراء «محادثات مباشرة» بين أنقرة ودمشق من أجلّ «حلّ» أزمة عفرين. وأفادت وسائل إعلام سورية رسمية بأن قافلة «القوات الشعبية» الرديفة للنظامية تعرّضت لقصف تركي خلال دخولها المنطقة، ما أدّى إلى هروب الصحافيين. وعرض التلفزيون السوري لقطات لمسلّحي «القوات الشعبية» يدخلون عفرين. وظهر المقاتلون بزي مموه وهم يلوّحون بأسلحتهم وبعلم سورية من مركباتهم لدى عبورهم نقطة تفتيش تحمل شارة قوات أمن كردية. وأوضحت «وحدة الإعلام الحربي» التابعة لـ «حزب الله» أن المقاتلين من القوات الشعبية المؤيدة للحكومة السورية بدأوا في دخول منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سورية قادمين من حلب عن طريق معبر الزيارة شمال نبل. ورأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن «المصالح المشروعة لضمان أمن تركيا يمكن أن تتحقق في شكل كامل من خلال الحوار المباشر مع الحكومة السورية». وأكد إدراك موسكو «مخاوف تركيا مما يحدث في سورية على طول حدودها. وبطبيعة الحال، ندرك تطلعات الأكراد»، مضيفاً: «لكن ما لا نعترف به وما نعارضه هو محاولات بعض القوى الخارجية التكهن بهذه التطلعات للتحرك في سورية والمنطقة ككل، وفقا لأهداف لا تمت بصلة الى تطلعات الشعب الكردي، وإنما تهدف إلى تحقيق أهدافهم الجيوسياسية ضيقة الأفق»، في إشارة غير مباشرة إلى الدعم الأميركي لما تصفه روسيا بـ»النزعة الانفصالية» لدى الأكراد.

 

وأعلن الكرملين عن التحضير لعقد قمة روسية - تركية - إيرانية في مدينة اسطنبول في نيسان (أبريل) المقبل، للبحث في الأوضاع السورية. ويسبق هذه القمة اجتماع لوزراء خارجية البلدان الثلاثة في موسكو في 14 آذار (مارس) المقبل. وقال أردوغان في تصريحات صحافية أمس، إنه «تم إيقاف (الانتشار السوري) في شكل جاد ... لقد تم إيقافه»، ورداً على سؤال عما إذا كان نشر القوات توقف بعد محادثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أجاب أردوغان: «نعم لقد توقف بعد هذه المحادثات». وقال ناطق باسم الحكومة التركية أن أردوغان أجرى محادثات أول من أمس مع كل من بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني تعلقت بالوضع في سورية. وتوعّد أردوغان في كلمة أمام البرلمان أمس، بأن قوات بلاده وحلفاءها من فصائل «الجيش السوري الحر» سيبدأون حصار عفرين في الأيام المقبلة، في إطار العملية التركية التي بدأت قبل شهر لإبعاد وحدات «حماية الشعب» الكردية عن حدودها الجنوبية. وقال: «سيبدأ حصار وسط المدينة بسرعة خلال الأيام المقبلة»، مضيفاً: «بهذه الطريقة سيتم قطع المساعدات الخارجية للمنطقة والمدينة ولن تتوافر للتنظيم الإرهابي سبل التفاوض مع أحد». وأشار إبراهيم قالن، الناطق باسم الرئاسة التركية أمس، الى أن الأنباء الواردة في شأن اتفاق النظام السوري مع «الوحدات» بخصوص عفرين «تهدف الى تحقيق أغراض دعائية، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود مساومات سرية وقذرة بينهما». وأكد قالن في تغريدة عبر «تويتر» أمس، أن العملية العسكرية التركية «ستستمر من دون توقف» حتى تحقيق أهدافها، مضيفاً: «ليفعلوا ما يشاؤون. عملية غصن الزيتون ستستمر بنجاح وفق الخطة المرسومة لها، ولن تتوقف قبل تحقيق أهدافها». سبق ذلك تصريح تلفزيوني أدلاه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال فيه إن القوات السورية «لم تدخل بعد» منطقة عفرين، وإنه «من غير الواضح ما إذا كانت ستدخلها». وكانت وسائل إعلام سورية رسمية وقيادات كردية أعلنت التوصلّ إلى اتفاق مع دمشق يقضي بدخول «قوات شعبية» إلى عفرين خلال أيام، وسط غموض أحاط ببنود الاتفاق. وتحدّث القيادي الكردي البارز بدران جيا كرد، الذي يعمل مستشاراً لـ»الإدارة الذاتية» الكردية في شمال سورية، عن «ضغوط خارجية» قد تحول دون أن يمضي الاتفاق قدماً، في حين لفت مسؤول سياسي كردي مطلع على مفاوضات عفرين، إلى أن روسيا «ربما تعارض الاتفاق لأنه يعقّد جهودها الديبلوماسية مع تركيا». وبعد ساعات من تسريب هذه الأنباء، رحّبت تركيا بانتشار قوات سورية «إذا كان هدفها القضاء على الإرهاب»، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد، لكنّها حذّرت من أن «لا يمكن أحداً وقف القوات التركية» إذا كان هدف الانتشار حماية الأكراد ودعمهم في المعارك.

مجلس الأمن القومي الروسي يناقش «حسم» معركة ريف دمشق

الحياة..موسكو – سامر الياس .. على وقع أنباء متضاربة في شأن دخول قوات موالية للنظام السوري إلى عفرين، واشتداد الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الروسي لبحث الأوضاع في سورية. وكشفت مصادر روسية أن اجتماع بوتين بمجلس الأمن القومي سيركز على أربع نقاط أساسية. وأوضحت أن «العملية في الغوطة الشرقية ستتصدر نقاط البحث، إضافة إلى الوضع حول عفرين، والخسائر الروسية في سورية، والأخطار من تفاقم المشكلات مع البلدان الراعية لمسار آستانة». وكشفت مصادر لـ «الحياة» أن «موسكو تدعم جدياً حسم الأوضاع في الغوطة الشرقية، لكنها تخشى من الكلفة الإنسانية العالية للمعارك في منطقة جغرافية صغيرة بكثافة سكانية كبيرة». ولفتت المصادر إلى أن «الأنباء عن تصدر سهيل الحسن (النمر) العملية تكشف دعم روسيا العملية، خصوصاً أنه كان الضابط الوحيد الذي دُعي إلى قاعدة حميميم أثناء زيارة بوتين إياها». لكن روسيا تخشى «من ضغط دولي لعدم تكرار مأساة حلب نهاية 2016». وأشار خبراء إلى أن «حديث وزير الخارجية الروسي لافروف عن تكرار تجربة حلب يحمل في ثناياه إضافة إلى التهديد، «رغبة روسية في تحميل المعارضة مسؤولية الخسائر البشرية وفتح المعركة». وفي المقابل، تسعى إلى «إقناع المعارضة بعقد صفقة لخروج المقاتلين وعائلاتهم كما حصل في حلب ومناطق أخرى في السنتين الأخيرتين»، ولفتت المصادر إلى أن «الغوطة من الناحية الشكلية تقع في إطار مناطق خفض التوتر». وفي ما يخص الأوضاع في عفرين تسعى روسيا، وفق المصادر، إلى «دفع النظام والأتراك إلى الحوار، وإقناع الأتراك بأن النظام يمكن أن يضمن مصالحها الأمنية، ويجنبها خسائر بشرية، وانتقادات دولية». وقالت المصادر إن «الكشف عن خسائر روسية في غارات أميركية على دير الزور يوم 7 شباط(فبراير) الماضي يقلق بوتين شخصياً على أبواب الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أقل من شهر». وتوقعت المصادر أن «تبحث القيادات الأمنية الروسية في كيفية تجنب هذه الحوادث، والوقوف على حقيقة معرفة الأميركيين بوجود مواطنين روس من عدمه، لا سيما اذا كانت واشنطن اتخذت قراراً بتزويد المعارضة بأسلحة نوعية قد تزيد كلفة العملية العسكرية الروسية في سورية». وفي النقطة الأخيرة، تسعى روسيا إلى تقويم تحالفاتها مع كل من إيران وتركيا في إطار مسار آستانة، وإنشاء مناطق خفض التصعيد. وأوضحت المصادر أن «أحداث عفرين، والصراع بين إسرائيل وإيران على الأرض السورية، ورغبة إيران في استغلال الأوضاع لإجراء تغييرات ديموغرافية بات مصدر قلق لروسيا، ويمكن أن يؤدي إلى انهيار هذا التحالف الهش ما ينذر بخسارة روسيا جميع المكتسبات المحققة على الأرض بخاصة بعد تدخلها العسكري في أيلول (سبتمبر)2015».

النظام ينقضّ على الغوطة وينفّذ أكبر مجازره منذ سنوات

بيروت – «الحياة » .. تشهد غوطة دمشق الشرقية أدمى ضربات عرفتها المنطقة المحاصرة منذ عام 2015، إثر تواصل المجازر المتنقّلة التي تنفذها القوات النظامية السورية عبر الغارات الجوية والقذائف المدفعية على مدن الغوطة وقراها، ما أدّى إلى مقتل أكثر من 194 شخصاً، بينهم 52 طفلاً وجرح أكثر من 850 آخرين، في قصف «هيستيري» متواصل يستهدف المنطقة منذ ليل الأحد، وفق آخر حصيلة وثّقها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس. وحذّر المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، من أن تصعيد القتال في الغوطة الشرقية قد يجعلها «حلب ثانية»، في إشارة إلى ثاني أكبر المدن السورية التي عانت في نهاية عام 2016 قتالاً استمر شهوراً. وناشد رئيس «هيئة التفاوض السورية» المعارضة نصر الحريري، مجلس الأمن التدخل لوقف القصف على الغوطة و»اتخاذ قرارات حاسمة لحماية المدنيين في سورية». وحمّل في مؤتمر صحافي في بروكسل أمس، النظام السوري وروسيا مسؤولية «جرائم الحرب» التي تتعرّض لها المنطقة المحاصرة، مؤكداً أن «العراقيل أمام أي تقدم هي بسبب النظام السوري». وشدّد الحريري على الالتزام بالعملية السياسية، «وفي ظل هذه الظروف سنبحث بين أنفسنا ومع شركائنا جميع الخيارات المتاحة»، داعياً إلى «إنقاذ العملية السياسية واتخاذ إجراءات حازمة لوقف التصعيد في الغوطة». وأكّدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أمس، أن «الهجمات تستهدف عن عمد مناطق آهلة بالسكان وبنية أساسية مدنية بما في ذلك منشآت طبية»، ما يمثل «انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي»، ودعت إلى هدنة إنسانية في المنطقة. وحمّل البيان النظام السوري وروسيا وإيران مسؤولية التصعيد في المنطقة وعدم تطبيق اتفاق «خفض التوتر». وفيما اعتبرت الأمم المتحدة أن «الوضع الإنساني في الغوطة يخرج عن السيطرة»، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) «بياناً أبيض» أمس، مشيرة إلى أنه «لا توجد كلمات تنصف القتلى من الأطفال وأمهاتهم وآبائهم وأحبائهم»، وذلك تعبيراً عن غضبها لمقتل عدد كبير من الأطفال في المنطقة. ودعا منسّق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية بانوس مومتزيس، القوات النظامية إلى «التوقّف عن استهداف المدنيين والبنى التحتية فوراً»، وشدّد في بيان مساء الاثنين، على ضرورة «إنهاء هذه المعاناة الإنسانية التي لا معنى لها الآن». وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن، إن القصف التصعيدي يمهّد لهجوم برّي من جانب القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها، لافتاً إلى أن العميد في القوات النظامية سهيل الحسن، قائد عملية الغوطة الشرقية، ينفذ استراتيجية «الأرض المحروقة» بهدف تدمير الحاضنة الشعبية لمقاتلي المعارضة وخطوطهم الخلفية، وتأليب الشارع المعارض على الفصائل. وأشار عبدالرحمن إلى أن الحسن سبق وطبّق هذه الاستراتيجية في مدينة حلب على مدار ثلاث سنوات. وأضاف في تصريحات أمس، أن القوات النظامية تتعمّد استهداف المناطق المدنية «بضوء أخضر» من روسيا، التي أكّدت في وقت سابق سعيها الى تطبيق «تجربة» حلب الشرقية على الغوطة، أي مواصلة القصف العنيف وحصار المنطقة إلى حين إجبارهم على المغادرة. ووثّق «المرصد» مقتل 194 مدنياً على الأقلّ، بينهم 52 طفلاً خلال أقل من 40 ساعة من «قصف جنوني مكثف» استهدف الغوطة بمئات البراميل المتفجرة والصواريخ والغارات والقذائف الصاروخية والمدفعية، ورجّح ارتفاع عدد الضحايا في الساعات المقبلة نظراً الى وجود عدد كبير من المصابين تحت الأنقاض. وتوزّع القتلى بين مدن وقرى سقبا ومسرابا وأوتايا ومنطقة الأشعري، إضافة إلى حمورية وبيت سوى ودوما وحزة والنشابية وزملكا والأفتريس وكفربطنا والشيفونية وجسرين وعربين. وأمضت عائلات يومها تحت الغارات والقذائف تبحث عن أفرادها تحت الركام وفي المستشفيات التي اكتظت بجثث القتلى وبالمصابين، وبينهم عدد كبير من الأطفال. فيما تفتقر هذه المستشفيات إلى الكثير من الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية والتجهيزات. وفي القسم الآخر من دمشق الخاضع لسيطرة النظام، قُتل شخصان على الأقل إثر سقوط قذائف عدة على أماكن في محيط جسر الرئيس وساحة الأمويين وساحة التحرير ومحيط العباسيين ومنطقة القصاع والزبلطاني وباب توما وأماكن أخرى في العاصمة. في غضون ذلك، أعلن «جيش الإسلام»، أبرز فصائل الغوطة الشرقية أمس، تصدّيه لمحاولة تقدّم قوات النظام السوري في منطقة المرج الواقعة جنوب دوما، التي طاولتها غارات كثيفة. ونشر «الجيش» صوراً على حسابه في «تويتر» تظهر اجتماع عدد من قياداته العسكرية تناقش «خطة الدفاع» عن الغوطة. وذكرت صحف محسوبة على النظام السوري أمس، أن الضربات التي تنفذّها القوات النظامية هي «تمهيد لعملية الغوطة الموسعة التي قد تبدأ برياً في أي لحظة».

دمشق: إما المصالحة مثل قدسيا وإما معركة طاحنة مثل داريا

الراي....دمشق - من جانبلات شكاي ... خلال اليومين الماضيين عاش الدمشقيون، وبشكل أكبر بكثير، أهالي غوطتها الشرقية، ساعات عصيبة سقط خلالها العشرات من المدنيين، على خلفية بدء الجيش السوري والقوات العاملة معه مع سلاح طيرانه التمهيد لعملية واسعة سيتم البدء بها خلال الأيام القليلة، مع اكتمال حشد القوات القادمة من شمال البلاد، إلى جانب القوات التي كانت مرابطة سابقا. صفحات الموالاة روجت خلال اليومين الماضيين للحشود القادمة من أرياف حلب وإدلب وحماة باتجاه الغوطة، عبر مقاطع فيديو أظهرت الآلاف من الآليات العسكرية المختلفة، وتحدثت بعض التقديرات عن السعي لحشد نحو 20 ألفا من جنود النظام والقوات الرديفة، إلى جانب عدد ربما مماثل وأكبر كان موجوداً على جبهات الغوطة المحاصرة منذ أكثر من خمس سنوات، في مقابل ما بين 25 إلى 30 ألفاً لفصائل المعارضة جلهم موزعين بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» إضافة إلى نحو 1200 من عناصر «جبهة النصرة»، المتحالفة مع «فيلق الرحمن»، والذين هم السبب المُعلن لهذه المعركة، خصوصاً بعد أن أعلنت موسكو تأمين غطاء للعملية بل ومشاركة سلاح طيرانها لـ«استئصال (جبهة النصرة) من الغوطة الشرقية». غارات سلاح الجو السوري لم تتوقف في اليومين الماضيين والقصف طال معظم مدن وبلدات الغوطة من دوما إلى حرستا إلى عربين وسقبا وحمورية وبيت سابا والنشابية وغيرها، كما ترافق القصف الجوي مع المدفعي والصاروخي. وظل الدمشقيون يسمعون هدير الطائرات وأصوات القذائف على مدار الساعة واصلة الليل بالنهار، وكل ذلك في عملية ما زالت مصادر دمشق تتحدث عن أنها لم تبدأ بعد، ولكنها في إطار حملة إعلامية أحد أهدافها ربما الضغط على مفاوضي الفصائل القبول بالشروط المعروضة عليهم. وحسب مصادر مطلعة في دمشق، فإنه لم يعد أمام فصائل الغوطة إلا أحد خيارين طبقهما الجيش سابقاً على مناطق قريبة من العاصمة: الأول يعتمد أسلوب المصالحة الذي تم تنفيذه في المعضمية أو قدسيا أو التل ويقضي بخروج المقاتلين ومن يرغب من عائلاتهم باتجاه إدلب وبقاء المدنيين ومن يرغب بتسوية أوضاعه، والثاني أسلوب الحرب الطاحنة التي تم اللجوء إليها في دريا أو وادي بردى، وأدى إلى تدمير شبه كامل لهذه المدن والمناطق ودفع جميع السكان فيها مع مقاتلي المعارضة في النهاية إلى مغادرتها وإخلائها كاملة. وأكدت المصادر لـ«الراي» أن قرار الحسم في غوطة دمشق قد اتخذ، والجيش السوري لن يتوقف إلا بعد تحقيق أهدافه سواء عبر «مفاوضات تحت الضغط»أو عبر المعارك، الأمر الذي أكدته المعارضة السورية منى غانم عبر صفحتها على «فيسبوك» عندما كتبت: «لم تعد الدول الداعمة للمجموعات والفصائل المسلحة والمعادية للنظام مهتمة بمصير الغوطة، ولذلك لم تعتبر الغوطة ضمن مناطق خفض التصعيد، والحل الوحيد أمام الغوطة هو المصالحات على غرار ما جرى في داريا والهامة، وأما ما تقوم بِه بعض الجهات من حملات إعلامية لإنقاذ الغوطة فهي تصنف ضمن قائمة العلاك المصدي»، مشيرة إلى أن «أهلنا المدنيين في الغوطة لكم الله فقط».

يوم دامٍ في غوطة دمشق الشرقية... و1200 بين جريح وقتيل

دمشق: «الشرق الأوسط» .. عاشت الغوطة الشرقية يوماً آخر عصيباً، بعد أن اشتدت كثافة الغارات الجوية على جوبر وغالبية بلدات الغوطة الشرقية. إذ وثق المرصد السوري تجاوز أعداد القتلى والجرحى 1200 خلال أقل من 48 ساعة. وحسب مصادر معارضة، شنت قوات النظام 9 غارات جوية إضافة إلى 3 غارات بالطيران المروحي تم خلالها إلقاء البراميل المتفجرة على مدينة دوما وحدها، أمس (الثلاثاء). وأفادت المصادر بمقتل أكثر من 50 مدنياً جراء الغارات على دوما وبلدات أخرى عديدة في الغوطة الشرقية وجوبر، ومن بين القتلى المتطوع في الدفاع المدني فراس جمعة، الذي قضى خلال عمله في انتشال المصابين بعد قصف عنيف ومتكرر على بلدة بيت سوى. وأفاد الدفاع المدني في ريف دمشق بمقتل 7 مدنيين بينهم 4 أطفال وإصابة آخرين، جراء غارة جوية استهدفت الأحياء السكنية في عربين. كما قُتل 24 من بينهم 5 نساء وطفلة، إثر 15 غارة جوية بعشرات صواريخ الراجمات، وذلك بعد أول من أمس (الاثنين)، الدامي الذي قُتل فيه أكثر من 130 مدنياً وأُصيب مئات آخرون. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات موالية للنظام السوري قصفت منطقة الغوطة الشرقية، أمس، ما أسفر عن مقتل 49 شخصاًَ على الأقل، وذلك بعد أن سقط أول من أمس، أكبر عدد من القتلى خلال يوم واحد في المنطقة منذ 3 سنوات. وأظهرت لقطات فيديو حمّلتها جماعة الدفاع المدني السوري التي تُعرف باسم «الخوذ البيضاء»، عمال إنقاذ يحاولون إجلاء نساء وأطفال من منازل في دوما يُعتقد أنها تعرضت لضربة جوية من قوات النظام، ويحملون نساءً وأطفالاً آخرين مصابين إلى سيارات إسعاف، حسب (رويترز). ودعت الأمم المتحدة، أمس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة، مضيفة أن الوضع «يخرج عن نطاق السيطرة» بعد «تصعيد بالغ في الأعمال القتالية». وقال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، وهو تحالف لوكالات دولية يموّل مستشفيات في سوريا، إن قنابل أصابت 5 مستشفيات في الغوطة الشرقية، أمس. وأشار المرصد السوري إلى أن تكثيف القصف يأتي استعداداً لهجوم بري من جانب القوات الموالية للنظام، وقال إن إحدى جماعات المعارضة المسلحة أحبطت محاولة الجيش السوري التقدم عند منطقة المرج الليلة قبل الماضية. وقالت مصادر مدنية في الغوطة الشرقية إن الفصائل العسكرية أنهت استعدادها لصد محاولات النظام التقدم على المحاور، في حال شرع بالعملية العسكرية، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن العسكريين «يؤكدون جهوزيتهم». وقالت المصادر إن النظام لم يبدأ بعد أي عملية عسكرية على الجبهات، مكتفياً بالقصف الجوي والمدفعي والصاروخي المكثف. وأضافت: «حاول النظام الاثنين التقدم على محور أوتوستراد حمص لجهة دوما، لكن قوات جيش الإسلام ردته، وسيطرته على خمس نقاط كان يسيطر عليها في السابق». وأشارت المصادر إلى أن القصف الجوي لا يتوقف على الغوطة منذ الصباح وحتى حلول المساء، لتبدأ بعدها حملات القصف المدفعي والصاروخي. وقالت: «يواظب النظام على قصف العشوائيات التي يسهل تدميرها، ولا تفارق أربع طائرات ميغ وطائرتين مروحيتين الأجواء، إضافة إلى طائرات الاستطلاع التي تحدد الأهداف، بينما تتعامل معها القوات المعارضة بالمضادات الأرضية». ووجه «المجلس المحلي لمدينة دوما» نداءً إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، ومجلس الأمن، طالبها فيه «بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية، والعمل على إيقاف حملة الإبادة الجماعية التي يمارسها نظام الأسد المجرم والقوات المتحالفة معه ضد الغوطة الشرقية». على الجهة المقابلة ارتفعت كثافة القذائف الصاروخية المتساقطة على غالبية أحياء مدينة دمشق وضواحيها الواقعة تحت سيطرة النظام، وخلال ساعات نهار أمس، سقطت أكثر من 20 قذيفة على شوارع ومناطق مكتظة، توزعت وسط العاصمة عند جسر الرئيس وساحة الأمويين وجرمانا والشعلان والبرامكة. كما تواصل سقوط القذائف على أحياء شرق العاصمة: العباسيين وكان نصيبه 9 قذائف، وباب توما وساحة التحرير وشارع بغداد، أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى بينهم أطفال بمدرسة دار السلام بمنطقة الشعلان، إضافة إلى سقوط قذائف على حيّي الميدان والزاهرة، ومزة جبل 86، وفي ريف دمشق تساقطت القذائف الصاروخية على ضاحية الأسد وبلدة جرمانة. ويأتي تكثيف النظام لغاراته الجوية على الغوطة تمهيداً لاقتحامها، بعد استقدام قواته 8 تشكيلات عسكرية من ضمنها «قوات النمر»، التابعة لسهيل الحسن، و«قوات العشائر» المدعمة بسلاح روسي ثقيل لم يسبق استخدامه من قبل قوات النظام في سوريا. وذكر المتحدث باسم القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا، أنه تم دعم قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية براجمات «سميرتش» والصواريخ الباليستية التكتيكية «توتشكا» ودبابات «تي 90» التي تسلمتها سوريا بعد بدء العملية الروسية في سوريا وتم تخصيصها لقوات النخبة السورية فقط.

موسكو تدعو دمشق وأنقرة إلى حوار مباشر للتسوية في عفرين

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. سرعت موسكو خطواتها لتجنب مواجهة بين تركيا والقوات النظامية السورية على عفرين، وعقد مجلس الأمن القومي اجتماعاً أمس برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين كرس لبحث الوضع هناك، بالتزامن مع دعوة روسية لأنقرة بفتح حوار مباشر مع دمشق للتوصل إلى تسوية. وبعد أن كانت موسكو تحفظت على تفاهمات بين الحكومة السورية والقوات الكردية في المدينة، وأعلنت أنها لم تشارك في أي مفاوضات في هذا الشأن، أوضحت أمس أنها تفضل سيناريو الحوار المباشر بين أنقرة ودمشق. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن بلاده تقف بحزم إلى جانب حل جميع القضايا المتعلقة ذات الصلة، لكن تلك الحلول يجب أن تتم في إطار وحدة أراضي سوريا. وجدد التأكيد على «تفهم» موسكو لتحركات أنقرة في الشمال السوري، وزاد: «المصالح المشروعة لضمان أمن تركيا يمكن أن تتحقق بشكل كامل من خلال الحوار المباشر مع الحكومة السورية». وفي انتقاد للسياسة الأميركية في سوريا قال الوزير الروسي إن موسكو «تدرك طبيعة مخاوف تركيا مما يحدث في سوريا على طول حدودها. وبطبيعة الحال، ندرك تطلعات الأكراد. ولكن ما لا نعترف به وما نعارضه هو محاولات التكهن بشأن هذه التطلعات... وأعني بذلك محاولات بعض القوى الخارجية التكهن بهذه التطلعات للتحرك في سوريا وفي المنطقة ككل، وفقا لأهداف لا تمت بصلة لتطلعات الشعب الكردي، وإنما تهدف إلى تحقيق أهدافها الجيوسياسية ضيقة الأفق». وكان لافتا أمس، أن مجلس الأمن الروسي عقد جلسة مكرسة للوضع في عفرين، عكست درجة الاهتمام والقلق لدى روسيا من تداعيات تصعيد الموقف هناك. علما بأن المجلس يعقد اجتماعاته عادة برئاسة بوتين لمناقشة ملفات أو قضايا حساسة، واتخاذ قرارات حيالها. ولم يكشف الكرملين عن تفاصيل ما دار في الاجتماع، واكتفى الناطق باسمه ديمتري بيسكوف، بالإشارة إلى أن البحث تركز على الوضع العام في سوريا، وآخر التطورات في عفرين. على صعيد آخر، أقرت الخارجية الروسية أمس، بـ«مقتل وجرح عشرات الروس في سوريا»، لكنها أكدت أنهم ليسوا جنودا نظاميين، بعدما كانت نفت خلال الأيام الماضية صحة معطيات تسربت عن ضربة قوية وجهها الطيران الأميركي ليلة السابع من فبراير (شباط) قرب دير الزور وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص وجرح عدد مماثل، وفقا لمعطيات وسائل إعلام روسية. وقالت إن الهجوم استهدف وحدات شبه عسكرية تطلق عليها تسمية «جيش فاغنر» نسبة إلى مؤسسها. وكانت هذه الوحدات في أوكرانيا وانتقل بعضها إلى سوريا أواخر عام 2015، ونفذت باتفاق مع النظام السوري عمليات خاصة استهدفت السيطرة على مواقع ومنشآت نفطية. وتدرج الموقف الروسي الرسمي حيال المعطيات من نفي قاطع في البداية إلى اعتراف الخارجية بمقتل «خمسة أشخاص على الأقل» خلال الأسبوع الماضي، قبل أن تقر أمس في بيان بأن «قتلى من روسيا وبلدان الرابطة، سقطوا في مواجهات لم تشارك فيها القوات النظامية ولا آليات الجيش الروسي»، وزادت أن «هؤلاء مواطنون روس ذهبوا بإرادتهم إلى سوريا، والخارجية لا تتدخل لتقديم تقويم لصحة موقفهم أو قانونية وجودهم هناك، لكنها عملت على تقديم المساعدة اللازمة لعشرات الجرحى كونهم مواطنين روس وهم الآن يعالجون في مستشفيات روسية». ميدانيا، اتخذت موسكو إجراءات إضافية لمنع وقوع هجمات جديدة على منشآتها العسكرية في سوريا، وخصوصا في قاعدتي حميميم وطرطوس. وأعلن مصدر عسكري أمس، أن أوامر وجهت إلى العسكريين الروس في القاعدتين بحظر الاتصالات الخلوية وقطع الإرسال الهاتفي الخلوي عن المنشأتين. وذكر المصدر أنه تم اتخاذ هذا القرار، بعد تعرض القاعدتين الروسيتين لهجمات بطائرات من دون طيار مرتين في بداية العام الجاري، مشيرا إلى مخاوف من استخدام الهواتف النقالة لتوجيه الدرونات أو القيام بخطوات هجومية أخرى. ونقلت وسائل إعلام روسية عن خبراء أن الخطوة تهدف إلى قطع الطريق على احتمال تسرب معلومات من القاعدتين. علما بأنه قبل القرار الأخير كانت القيادة العسكرية الروسية أمرت جنودها باستخدام هواتف تقليدية «غير ذكية»، بهدف تقليص مجالات متابعتها أو الكشف عن تفاصيل أمنية من خلالها. وكانت وزارة الدفاع اتخذت تدابير في وقت سابق لمنع تسرب معلومات عن نشاط عسكرييها، وأفادت مصادر بأن توصيات تم تعميمها على الوحدات العسكرية تتضمن الامتناع عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ونشر معلومات عن أماكن خدمتهم وأرقام الوحدات العسكرية، وإغلاق أنظمة تحديد الموقع الجغرافي في هواتفهم المحمولة.

في ظل التصعيد من قوات النظام السوري: هل يواصل مقاتلو المعارضة صمودهم في الغوطة الشرقية؟

ايلاف..أ. ف. ب... رغم الحصار المحكم والقصف الكثيف الذي تعرضت له الغوطة الشرقية خلال سنوات النزاع، تتمسك الفصائل المعارضة بالدفاع عن المنطقة التي تعد آخر معاقلها قرب دمشق، لكنها قد لا تصمد في مواجهة الهجوم الاخير الدامي من قوات النظام. وتتعرض المنطقة رغم كونها إحدى مناطق خفض التوتر في سوريا، لتصعيد عسكري من قوات النظام تسبب منذ أسبوعين بمقتل أكثر من 450 مدنياً، قتل نصفهم تقريباً منذ ليل الأحد. وتتقاسم فصائل إسلامية عدة السيطرة على أكثر من مئة كيلومتر مربع من الغوطة الشرقية، بعدما تمكنت قوات النظام من قضم مساحات واسعة منها تدريجياً. ومن ابرز تلك الفصائل جيش الاسلام وفيلق الرحمن اللذان يشاركان في مفاوضات السلام في جنيف. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، تغيب المظاهر العسكرية عن مناطق سيطرة الفصيلين، وينتشر عناصرهما على خطوط التماس مع قوات النظام. وتتواجد غالبية مقراتهما في أماكن سرية وأنفاق تحت الأرض. ويحظى هذان الفصيلان وفق الباحث في المعهد الأميركي للأمن نيك هاريس، ب"حاضنة شعبية"، كون المقاتلين من أبناء المنطقة، ولتبنيهما "نهجاً اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً في التفاعل مع سكان" المنطقة. ويسيطر فصيل جيش الاسلام الذي تأسس في العام 2013 ويضم قرابة 10 آلاف مقاتل، على نصف مساحة المنطقة وتحديداً مدينة دوما ومحيطها. ويتواجد على خطوط تماس مع قوات النظام تحديدا في منطقة المرج جنوب دوما حيث يخوض الطرفان مواجهات متقطعة. أما فيلق الرحمن الذي يضم قرابة تسعة آلاف مقاتل، فيعد ثاني أكبر فصائل الغوطة الشرقية حيث يسيطر على ما يسمى بالقطاع الأوسط الذي يضم مدناً عدة أبرزها عربين وحمورية، بالاضافة الى أجزاء من حي جوبر في شمال شرق دمشق.

- "العقاب الجماعي" -

ولهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) التي تضم مئات المقاتلين، وجود محدود في القطاع الأوسط يقتصر على بعض المقرات. وتنفرد حركة أحرار الشام الاسلامية من جهتها بالسيطرة على أجزاء من مدينة حرستا ومحيطها على أطراف الغوطة الشرقية. وخاضت مع هيئة تحرير الشام معارك عدة ضد قوات النظام في المنطقة، رغم الخلاف الكبير بينهما. ومنذ العام 2011، انضمت الغوطة الشرقية الى موجة الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الذي واجهها بالقمع والقوة. وبعد بدء النزاع المسلح، تمكنت فصائل معارضة من السيطرة عليها. ورغم تمكن قوات النظام من حصار المنطقة بشكل محكم منذ العام 2013، ما فاقم معاناة نحو 400 ألف شخص مقيمين فيها، احتفظت الفصائل بقدرتها على استهداف دمشق عبر اطلاق القذائف التي حصدت مئات الضحايا. وتعتمد دمشق، وفق هاريس، "استراتيجية العقاب الجماعي"، أي أن "يعاني جميع السكان لاتخاذهم خيار (دعم) الفصائل في مواجهة (الرئيس السوري) بشار الأسد ونظامه". ومع تشديد الحصار، شهدت المنطقة شحاً تدريجياً في السلع انعكس ارتفاعاً في الأسعار وبروز حالات سوء تغذية أدى بعضها الى الوفاة، خصوصاً مع تعذر إدخال الأمم المتحدة قوافل المساعدات بشكل منتظم. وفي محاولة لتأمين النقص، اعتمدت الفصائل على الأنفاق والتهريب لتأمين حاجات السكان. وحتى العام 2017، كان يمكنها الحصول على السلع من مناطق سيطرة مجموعات معارضة على تخوم دمشق، لكن تقدم قوات النظام عزلها بالكامل. وعمدت الفصائل، وفق الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ويل تودمان، الى تحديد أسعار بيع السلع ما ضمن لها حصة من الأرباح. ويوضح "استفادوا بشكل فعال ومنهجي من الحصار".

- "الحسم النهائي" -

ويتزامن التصعيد على الغوطة الشرقية مع استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية الى المنطقة، ما ينذر بهجوم بري وشيك، ذكرت صحيفة "الوطن" السورية في عددها الثلاثاء أنه "قد يبدأ في أي لحظة". ويقول الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر لوكالة فرانس برس "يهدف هذا التصعيد الى حسم مسألة الغوطة الشرقية بشكل نهائي، إما بنصر عسكري بحت أو من خلال حل تفاوضي تحت الضغط العسكري" الهائل. وغالباً ما اتبعت قوات النظام استراتيجية التجويع والحصار قبل فرض اتفاق مصالحة على غرار ما جرى في مدن عدة حول دمشق وفي مدينة حلب نهاية العام 2016. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر في موسكو الاثنين إن "تجربة حلب حين تم اخلاء المقاتلين تنطبق تماماً على الغوطة الشرقية". ويعرب هيلر عن اعتقاده بأن المنطقة لن تكون "لقمة سائغة نظراً لما فيها من أنفاق ومقاتلين متمرسين". ورغم التصعيد الأخير على المنطقة، يستمر سقوط القذائف على دمشق، ما اوقع أربعة قتلى الثلاثاء. ويتهم الاعلام الرسمي "مجموعات مسلحة" في الغوطة الشرقية باطلاقها. ويبدو أن قوات النظام اليوم أكثر تصميماً على انهاء هذا التهديد اليوم. ويقول هاريس "تريد أن تثبت للسكان أن مواصلة دعمهم للمعارضة المسلحة يعني اختيارهم سلوك طريق الألم". في المقابل، لا يستبعد تودمان تكرار سيناريو "المصالحة". ويقول "لن يكون بمقدور الفصائل البقاء الى أجل غير مسمى. ولن أتفاجأ أن يصار بعد أشهر عدة أو سنة من الآن، الى الاتفاق على صفقة اجلاء، على الأقل في أجزاء من الغوطة الشرقية، رغم أنه من المرجح أن تقاتل بعض الفصائل حتى النهاية المريرة".

تركيا حذّرت إيران من اللعبة المزدوجة في عفرين

القبس – خاص..اتّهم تقرير لموقع المونيتور روسيا بتقديم دعم عسكري مبطّن للميليشيات الكرديّة في عفرين ضد القوات المسلّحة التركية التي تنفّذ عملية «غصن الزيتون». وأشار التقرير استناداً إلى معلومات قال إنّها مستقاة من مصدر عسكري في محيط مدينة عفرين أنّ موسكو نقلت مسلّحين أكراداً من الحسكة والقامشلي إلى المدينة التي تسيطر عليها الميليشيات الكرديّة أقصى شمال غربي سوريا، مضيفًا أنّه سيكون من المثير للاهتمام معرفة كيف حصل الأكراد على الصواريخ المضادة للدبابات. ونقل تقرير المونيتور عن مسؤول إيراني رفض الكشف عن اسمه أنّ طهران نصحت أنقرة أن تكون حذرة من أن يتم جرّها الى مدينة عفرين. المسؤول الإيراني أبلغ المونيتور أنّ وجهة نظر إيران إزاء الموضوع تقوم على أنّ للمقاتلين الأكراد خطوط إمداد، وأنّ جهات عدّة قد ترغب في رؤية تركيا تغرق في المستنقع، وعليه فمن الأفضل أن يتم احتواء المغامرة، مضيفاً أنّ طهران مقتنعة بأنّ المقاتلين الأكراد في عفرين لا يتصرّفون على هواهم وأنّهم يتلقّون دعماً سخيّاً ومساعدات من جهات عدّة. في المقابل، نفى مصدر تركي رفيع المستوى لـ القبس صحّة المعلومات التي ساقها تقرير المونيتور عن فحوى ما نقله المسؤولون الإيرانيون الى الجانب التركي، مؤكّداً أنّ أيّاً من النصائح التي نسبها التقرير إلى المسؤول الإيراني لم يُنقل الى تركيا. وكشف المسؤول المطّلع على تفاصيل اللقاءات التي تجمع بين المسؤولين الأتراك ونظرائهم الإيرانيين عن أنّ طهران أجرت اتصالات غير علنيّة مع الميليشيات الكرديّة في عفرين، مبيّناً أنّ إيران نقلت الى الجانب التركي اقتراحاً يقضي بسيطرة الأسد على المنطقة والحدود الفاصلة مع تركيا، إلا أنّ المسؤولين الأتراك رفضوا هذه الفكرة، وحذّروا طهران من أنّ تسلُّم نظام الأسد لأيّ أماكن على حدودها لا يطمئنها ولن يوفّر لها الحماية نظراً لتاريخه الطويل في توظيف الميليشيات الكرديّة، وأنّ الوقت قد حان لتأمين تركيا لحدودها بنفسها. وفي تعليق على ما نقله مصدر عسكري للمونيتور عن دعم روسي للميليشيات الكردية في عفرين، أشار مصدر عسكري لـ القبس الى انّ الدعم الذي تتلقاه الميليشيات الكرديّة جاء في الغالب من الجانب الايراني وليس الروسي، مؤكداً قيام ميليشيات شيعية موالية لإيراني وتتمركز في مدينتي نبّل والزهراء بتقديم دعم لوجستي إلى الميليشيات الكردية المشاركة في القتال الى جانبهم، مضيفاً انّ المجاميع الشيعية الموالية لإيران كانت مدججة بالأسلحة المضادة للدروع والدبابات، وان النظام السوري ساهم كذلك في وصول الدعم والامداد للميليشيات الكردية. وأضاف المصدر، أنّ الجانب التركي نبّه إيران من مخاطر اللعبة المزدوجة بطريقة غير مباشرة، وأنّ الرحلة السريعة التي جرى ترتيبها على عجالة لوزير الخارجية التركية مولود تشاويش اوغلو الى طهران ولقائه كلاً من رئيس الجمهورية حسن روحاني ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف تضمّنت هذه الرسالة مصحوبة بتحذير من تصعيد أدوات إيران ضد القوات التركيّة.

تنافس خلف الكواليس

تعليقًا على هذا الأمر، رأى محلل الشؤون التركية في القبس د. علي باكير أنّ تقرير المونيتور معد بعناية بالغة وهو يوحي بأنّه مقدّم بالنيابة عن إيران لخلق شرخ بين الجانبين التركي والروسي، مضيفاً أنّ «الرواية التي قدّمها غير متماسكة، ولا أعتقد انّها صحيحة بالنظر الى كم الوقائع التي تتناقض معها على الأرض، فضلاً عن تناقضها مع الأسلوب المتّبع من قبل إيران في مثل هذه الحالات». ورأى باكير أنّ المعلومات التي قدّمها المصدر التركي «تكشف عن تنافس قوي خلف الكواليس بين طهران وموسكو في مساعي كل منهما لزيادة حجم تأثيره ونفوذه في كل من الميليشيات الكرديّة ونظام الأسد». وقال «لا يمكن استبعاد أن تقوم موسكو بدعم الميليشيات الكردية بشكل مطلق، لكن لطهران دوافع أكبر في هذا التوقيت بالتحديد». وفي تعليقه على المفاوضات السرّية بين إيران والميليشيات الكرديّة، قال باكير «هذا أمر مثيرٌ للاهتمام بالنظر الى جهود روسية علنية قبيل انطلاق عملية غصن الزيتون لإقناع الميليشيات الكرديّة بالانسحاب من عفرين»، مضيفاً أنّ «لإيران أيضاً تاريخا حافلا في التوصّل الى تفاهمات مع الميليشيات الكرديّة، وفي استخدامها كأداة للضغط او الابتزاز ضد تركيا»، لافتاً الى انّ «ذلك قد حصل بالفعل في بداية الثورة السورية، والجانب التركي حذر في هذا الخصوص سيما أنّ معظم الروايات التي تنشر عن التوصل لاتفاق بين الميليشيات الكردية ونظام الأسد يتم الترويج لها من خلال منصّات تابعة لإيران». وشدّد باكير على انّ «إيران متخوّفة من تعاظم النفوذ التركي المباشر في الشمال السوري، وهي تعتقد أنّ مثل هذا التواجد أكثر خطورة لناحية الديمومة كدولة مجاورة لسوريا من التواجد العسكري الأميركي الذي سيضطر عاجلاً أم آجلاً الى الخروج من البلاد». مضيفًا «صحيح أنّ لروسيا انتشارا عسكريا محدودا في محيط عفرين، لكنّ للإيرانيين انتشارا أكبر وأكثر تنوّعاً ورسوخاً في محيط المدينة، لا سيما في نبّل والزهراء اللتين أصبحتا بمنزلة قواعد إيرانية».

«يونيسف»: لم يعد لدينا كلمات لوصف معاناة أطفال سورية..

الحياة...جنيف – رويترز ... أصدرت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسف) «بياناً» يخلو من الكلمات اليوم (الثلثاء)، تعبيراً عن غضبها لمقتل عدد كبير من الأطفال في منطقة الغوطة الشرقية السورية المحاصرة ودمشق. ويبدأ البيان الصادر عن المدير الإقليمي لـ«يونيسف» جيرت كابيلاري بملحوظة تقول: «لا توجد كلمات تنصف القتلى من الأطفال وأمهاتهم وآبائهم وأحبائهم». وتُركت بعد ذلك في البيان عشرة أسطر فارغة بين علامتي تنصيص في إشارة إلى عدم وجود نص. وجاء في هامش تفسيري أسفل الصفحة «تصدر يونيسف هذا البيان الخالي من الكلمات. لم يعد لدينا كلمات لوصف معاناة الأطفال وغضبنا». وأضاف: «هل ما زال لدى من يتسببون في هذه المعاناة كلمات تبرر أعمالهم الوحشية؟». وتحاصر قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد حوالى 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية منذ سنوات لكن الحصار اشتد هذا العام وزادت الهجمات على المنطقة. وتخالف أساليب الحصار والهجمات من دون تمييز على مناطق المدنيين «قواعد الحرب» المتفق عليها دولياً. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات موالية للحكومة السورية شنت غارات جوية على الغوطة الشرقية الليلة الماضية وفي وقت مبكر من صباح اليوم. وأضاف «المرصد» الذي يراقب مجريات الحرب السورية ومقره بريطانيا أن أكثر من مئة شخص قتلوا في غارات جوية وضربات صاروخية وقصف للمنطقة أمس.

ارتفاع حصيلة قتلى القصف على الغوطة الشرقية إلى 200 مدني

الحياة...بيروت - أ ف ب .. تسبب القصف الجوي والمدفعي الذي تشنه قوات النظام بكثافة على الغوطة الشرقية في مقتل نحو 200 مدني واصابة العشرات بجروح منذ الأحد، في تصعيد اعتبرت الأمم المتحدة أنه «يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة»، داعية إلى وقف فوري له. وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ العام 2013، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق. وغداة مقتل 17 مدنياً بينهم خمسة أطفال الأحد، شهدت المنطقة الاثنين يوماً دموياً وثق فيه المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 127 مدنياً على الأقل بينهم 39 طفلاً، في حصيلة قال إنها «أكبر حصيلة قتلى يومية في المنطقة منذ أربع سنوات». وجددت قوات النظام الثلثاء غاراتها الجوية على الغوطة الشرقية، موقعة 50 قتيلاً مدنياً بينهم 13 طفلاً، وفق حصيلة للمرصد. وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية بانوس مومتزيس، إن «استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية يجب أن يتوقف حالاً، في وقت يخرج الوضع الانساني عن السيطرة». وأبدى قلقه «العميق ازاء التصعيد الأخير لأعمال العنف» في الغوطة الشرقية. وواصلت حصيلة القصف العنيف بالغارات والصواريخ والقذائف الارتفاع تدريجاً منذ صباح أمس، لتصل إلى 77 قتيلاً مدنياً، بينهم ما لا يقل عن 20 طفلاً، قبل ان ترتفع إلى مئة، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وأوقع القصف أيضاً حوالى 850 جريح، ولا يزال كثير من المصابين تحت أنقاض المباني المهدمة. واكتظت مستشفيات الغوطة الشرقية بالمصابين، وبينهم كثير من الأطفال، في منطقة تعاني نقصا حادا في المواد والمعدات الطبية. وكان المرصد أفاد في حصيلة اولية صباح أمس عن 18 قتيلاً، إلا أن القصف استمر طوال اليوم، ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى. واكتظ مستشفى في مدينة دوما بالمصابين القادمين من مدن وبلدات عدة. وشوهد طفلان يجلسان على أحد أسرة المستشفى، الأول لف وجهه وعينيه بضمادات، والثاني لف جبينه بقطعة قماش. وانهمك عدد من الممرضين في علاج طفل كان يصرخ من شدة الألم، ولم يكن بالامكان رؤية معالم وجهه من كثرة الدماء عليه. واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومقره اسطنبول، روسيا بأنها «تريد دفن العملية السياسية» من خلال هذا التصعيد. وقال في بيان: «لم تكن حرب الإبادة الجماعية ولا الاعتداء الهمجي ليقعان على أهالي الغوطة، لولا الصمت الدولي المطبق». وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن «التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام»، بعدما استكملت تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة. وتترافق الاستعدادات مع مفاوضات «بين قوات النظام والفصائل المعارضة» هدفها خروج «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) من الغوطة، وفق عبد الرحمن الذي اعتبر أن بدء الهجوم مرتبط بفشل هذه المفاوضات. ويقتصر تواجد «هيئة تحرير الشام» في الغوطة على مئات المقاتلين في بعض المقار، وبشكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها. لكن «جيش الإسلام»، الفصيل الاقوى في الغوطة، ينفي مشاركته في أي مفاوضات حالياً مع النظام. وقال مدير مكتبه السياسي ياسر دلوان: «اذا اختار النظام الحل العسكري مرة اخرى سيرى ما يسوغه في الغوطة الشرقية». ونقلت «وكالة الانباء السورية» (سانا) صباح أمس أن «قوات شعبية ستصل الى عفرين خلال الساعات القليلة القادمة لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي». وكانت الإدارة الذاتية الكردية في عفرين طالبت دمشق إثر بدء الهجوم التركي قبل شهر، بالتدخل لحماية المنطقة عبر نشر قوات على الحدود مع تركيا. ورفض الأكراد في الوقت ذاته اقتراح روسيا والنظام بعودة مؤسسات الدولة إلى المنطقة. وحذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو أمس خلال زيارة الى عمان من انه «اذا كانت قوات النظام ستدخل (عفرين) لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، لا مشكلة. لكن ان كانت ستدخل لحماية وحدات حماية الشعب الكردية، فلن يستطيع احد ايقافنا او ايقاف الجنود الاتراك». استهدفت قوات النظام السوري أمس (الاثنين)، بالغارات والمدافع والصواريخ منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، موقعة حوالى 80 قتيلا من المدنيين، بعد تعزيزات عسكرية مكثفة تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة. وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية بانوس مومتزيس، إن «استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية يجب أن يتوقف حالاً، في وقت يخرج الوضع الانساني عن السيطرة». وأبدى قلقه «العميق ازاء التصعيد الأخير لأعمال العنف» في الغوطة الشرقية. وواصلت حصيلة القصف العنيف بالغارات والصواريخ والقذائف الارتفاع تدريجا منذ صباح أمس، لتصل إلى 77 قتيلاً مدنياً، بينهم ما لا يقل عن 20 طفلاً، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وأوقع القصف أيضاً أكثر من 300 جريح، ولا يزال كثير من المصابين تحت أنقاض المباني المهدمة. واكتظت مستشفيات الغوطة الشرقية بالمصابين، وبينهم كثير من الأطفال، في منطقة تعاني نقصا حادا في المواد والمعدات الطبية. وكان المرصد أفاد في حصيلة اولية صباح أمس عن 18 قتيلاً، إلا أن القصف استمر طوال اليوم، ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى. واكتظ مستشفى في مدينة دوما بالمصابين القادمين من مدن وبلدات عدة. وشوهد طفلان يجلسان على أحد أسرة المستشفى، الأول لف وجهه وعينيه بضمادات، والثاني لف جبينه بقطعة قماش. وانهمك عدد من الممرضين في علاج طفل كان يصرخ من شدة الألم، ولم يكن بالامكان رؤية معالم وجهه من كثرة الدماء عليه. واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومقره اسطنبول، روسيا بأنها «تريد دفن العملية السياسية» من خلال هذا التصعيد. وقال في بيان: «لم تكن حرب الإبادة الجماعية ولا الاعتداء الهمجي ليقعان على أهالي الغوطة، لولا الصمت الدولي المطبق». وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن «التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام»، بعدما استكملت تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة. وتترافق الاستعدادات مع مفاوضات «بين قوات النظام والفصائل المعارضة» هدفها خروج «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) من الغوطة، وفق عبد الرحمن الذي اعتبر أن بدء الهجوم مرتبط بفشل هذه المفاوضات. ويقتصر تواجد «هيئة تحرير الشام» في الغوطة على مئات المقاتلين في بعض المقار، وبشكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها. لكن «جيش الإسلام»، الفصيل الاقوى في الغوطة، ينفي مشاركته في أي مفاوضات حالياً مع النظام. وقال مدير مكتبه السياسي ياسر دلوان: «اذا اختار النظام الحل العسكري مرة اخرى سيرى ما يسوغه في الغوطة الشرقية». ونقلت «وكالة الانباء السورية» (سانا) صباح أمس أن «قوات شعبية ستصل الى عفرين خلال الساعات القليلة القادمة لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي». وكانت الإدارة الذاتية الكردية في عفرين طالبت دمشق إثر بدء الهجوم التركي قبل شهر، بالتدخل لحماية المنطقة عبر نشر قوات على الحدود مع تركيا. ورفض الأكراد في الوقت ذاته اقتراح روسيا والنظام بعودة مؤسسات الدولة إلى المنطقة. وحذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو أمس خلال زيارة الى عمان من انه «اذا كانت قوات النظام ستدخل (عفرين) لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، لا مشكلة. لكن ان كانت ستدخل لحماية وحدات حماية الشعب الكردية، فلن يستطيع احد ايقافنا او ايقاف الجنود الاتراك».

مستشفيات الغوطة... جثث ومصابون وأهالي يبحثون عن أطفالهم

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... في مشرحة أحد مستشفيات مدينة دوما، يبكي نضال إلى جانب جثة ابنته، قبل أن يلتفت بحرقة إلى من يقف حوله ويقول لهم: «لا يزال لدي 5 أطفال لا أعرف مكانهم»، والمشهد يتكرر في مستشفيات أخرى في الغوطة الشرقية التي اكتظت بالأطفال وبأهل يبحثون عن أبنائهم. واستهدفت قوات النظام بالغارات والصواريخ والمدافع أمس (الاثنين) مدناً وبلدات عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة أسفرت عن مقتل 77 مدنياً، بينهم ما لا يقل عن 20 طفلا، وإصابة أكثر من 300 آخرين بجروح، وفق حصيلة لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان». ويأتي ذلك بعد تصعيد جديد لقوات النظام بدأ مساء الأحد الماضي، ويتزامن مع تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم بري وشيك على المعقل الأخير للفصائل المعارضة قرب دمشق. وطبقا لـ«المرصد»، فقد امتلأت النقاط الطبية والمستشفيات بالمصابين والجرحى، فيما تفتقر هذه المستشفيات إلى كثير من الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية والتجهيزات. وفي مستشفى بمدينة عربين، قال طبيب عرف عن نفسه باسم «أبو اليسر» لوكالة الصحافة الفرنسية: «كان اليوم من أسوأ الأيام التي مرت علينا في تاريخ الأزمة الحالية». وتحدث عن حالة مؤثرة عاينها قائلا: «وصلنا طفل يبلغ عاماً واحداً... كانت بشرته شديدة الزرقة وبالكاد قلبه ينبض. وبينما كنت أفتح فمه لأضع له أنبوباً (للتنفس)، وجدته محشواً بالتراب، بعدما تم سحبه من تحت الأنقاض». ويضيف بتأثر شديد: «أخرجت التراب سريعاً من فمه ووضعنا له الأنبوب، لكنه لم يقو على التنفس جيداً لأن التراب كان قد وصل إلى داخل رئتيه. عندها قمنا بسحب التراب من رئتيه، وبدأ بعدها بالتنفس تدريجياً». ويقول: «هذه قصة واحدة من بين مئات الإصابات». وأشار مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في الغوطة الشرقية بعد جولة على عدد من المستشفيات أمس، إلى أن الأسرّة لم تعد تتسع للجرحى الذين افترشوا الأرض. ونقلوا عن أطباء أن غرف العمليات بقيت ممتلئة طيلة ساعات النهار. وفي مستشفى بمدينة حمورية، روى الممرض عبد الله (24 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية أنه اضطر إلى حمل طفل رضيع لوقت طويل بعد تضميد رأسه جراء عدم توفر سرير لوضعه عليه. وشاهد مراسل «الصحافة الفرنسية» في مشرحة مستشفى مدينة دوما، 11 جثة ممددة على الأرض وقد لفت بأغطية سوداء اللون. يدخل نضال إلى المشرحة وبعد لحظات يجد ابنته الطفلة فرح بين الضحايا وقد لفت بغطاء بني اللون. يجلس على الأرض إلى جانبها وهو يجهش بالبكاء، ثم يسأل العاملين من حوله: «هل يوجد براد لنضعها فيه؟»... يأتيه الجواب بالنفي. يضع يده على جثة ابنته التي قتلت في قصف جوي على بلدة مسرابا قبل أن يقلها المسعفون إلى مستشفى دوما، ويقول: «لدي 5 أطفال لا أعرف عنهم شيئا، 5 ووالدتهم». ولا يجد المتطوع في الدفاع المدني شيئا يقوله له لمواساته سوى: «الله يصبرك». وبعد مزيد من البحث، وجد نضال، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، باقي أفراد عائلته بخير. في المشرحة ذاتها، ينتحب رجل لف رأسه بكوفية ويلطم وجهه حزنا قبل أن يعانق جثتي طفليه دون أن يقوى على الكلام. يدخل رجل آخر من عائلة محجوب، فيتعرف على جثة طفله الرضيع، الذي لم يتجاوز الأسبوع من العمر، وقد وضعت أرضاً على غطاء بنفسجي اللون إلى جانب بقعة كبيرة من الدماء. في غرفة الطوارئ بالمستشفى، طفل يجلس بهدوء غريب وهو بحالة ذهول، فيما يقوم أحد الممرضين بمعالجة أذنه ووجهه. وعلى سرير آخر، يجلس طفلان، أحدهما لف وجهه وعينيه بضمادات بيضاء اللون، والآخر لف جبينه بقطعة قماش، فيما بدت آثار الدماء على وجهه. وفي زاوية أخرى، ينهمك نحو 5 عاملين في علاج طفل يصرخ من شدة الوجع، ولا يمكن رؤية معالم وجهه من كثرة الدماء. في مدينة حمورية، التي قتل فيها 20 مدنياً جراء الغارات، تكرر المشهد ذاته؛ مستشفيات مكتظة بالجرحى وعاملون طبيون لا يقوون على معالجة جميع الجرحى. وأفاد مراسل «الصحافة الفرنسية» بأن المستشفى، وبسبب ارتفاع عدد الضحايا، بدأ بتحويل كثير من الحالات إلى مراكز طبية أخرى. في مشرحة المستشفى، يتمدد رجل على الأرض وقد أصيب بجروح بالغة في رأسه، إلا أن قلبه لم يتوقف عن الخفقان. لم يقوَ الأطباء على إسعافه، ولم يجدوا حلاً إلا أن يتركوه جانبا في محاولة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الجرحى الآخرين المتوافدين إليهم. ويواجه عمال الإنقاذ والمسعفون والأطباء في الغوطة الشرقية صعوبة في إتمام مهامهم جراء ارتفاع أعداد الضحايا والنقص في الإمكانات والمعدات، نتيجة الحصار المحكم الذي تفرضه قوات النظام منذ عام 2013. ويأتي رجل باحثاً عن طفله، يبادر أحدهم إلى رفع الغطاء عن إحدى الجثث، وسرعان ما يتضح أنها تعود لابنه، فينهار باكياً. وفي دوما، شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية 5 أطفال غطى الغبار الناتج عن القصف وجوههم في المستشفى، وهم يبكون من شدة الخوف. وقد أعطاهم المسعفون البسكويت لتهدئتهم، إلا أنهم استمروا بالبكاء. وبعد وقت قصير يأتي رجل، ويجد طفليه بينهم. يحملهما من شدة الفرح، ويبدأ بالبكاء والصراخ: «لا اله إلا الله، عادوا لي بخير، الحمد الله، الله أكبر».

حزب الله: قوات الأسد بدأت الدخول لعفرين من حلب

العربية.نت... أعلنت ميليشيا حزب الله، اليوم الثلاثاء، أن قوات النظام السوري دخلت منطقة عفرين في شمال غرب سوريا. وقال المصدر نفسه إن ما يسمى بالقوات الشعبية وهي ميليشيا تابعة لجيش الأسد دخلت المدينة قادمة من حلب. وهو الخبر الذي أكدته من الجانب الكردي أيضا قناة روناهي. يأتي هذا التطور بعد ساعات من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ أنقرة نجحت في إيقاف انتشار محتمل لقوات النظام السوري في منطقة عفرين. وأعلن أردوغان في خطاب ألقاه أمام أعضاء حزبه في البرلمان أنه خلال الأيام المقبلة، وبشكل سريع، ستحاصر القوات التركية مركز مدينة عفرين. وأضاف أنّ الهدف هو جعلها بيئة آمنة وقابلة للعيش بالنسبة للاجئين السوريين.

ما الاقتراح الذي قدمته موسكو إلى أنقرة بشأن عفرين؟

أورينت نت ... اعتبر وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) أن حل مشكلة عفرين يكمن في الحوار المباشر بين تركيا ونظام الأسد. وأعرب لافروف عن قناعته بأن المصالح المشروعة لضمان أمن تركيا يمكن أن تتحقق بشكل كامل من خلال الحوار المباشر مع النظام، مضيفاً: "نحن ندرك مخاوف تركيا مما يحدث في سوريا على طول حدودها وبطبيعة الحال، ندرك تطلعات الأكراد. ولكن ما لا نعترف به وما نعارضه هو محاولات التكهن بشأن هذه التطلعات ". وقال وزير ىالخارجية الروسي في تعليقه على الوضع في عفرين: "بخصوص عفرين، نحن نقف بحزم إلى جانب حل جميع القضايا المتعلقة ذات الصلة، لكن تلك الحلول يجب أن تتم في إطار وحدة أراضي سوريا"، بحسب روسيا اليوم. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في وقت سابق من اليوم إن اتصالات أنقرة أوقفت عملية دخول قوات النظام إلى عفرين. وأكد أردوغان في حوار مع الصحفيين عقب كلمته إلى كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان، أن اتصالات الحكومة التركية والمسؤولين الأتراك أوقفت دخول قوات الأسد إلى عفرين، بحسب صحيفة ديلي صباح. يذكر أن الرئيس التركي قد أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظهر أمس، بحثا خلاله التطورات في عفرين، وأكدا خلالها على تصميمهما على التعاون في مكافحة الإرهاب ومواصلة العمل بشكل متضافر.

أردوغان: اتصالات أنقرة أوقفت عملية دخول النظام إلى عفرين

أورينت نت - وكالات .. قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اتصالات أنقرة أوقفت عملية دخول قوات النظام إلى عفرين. وأكد أردوغان في حوار مع الصحفيين عقب كلمته إلى كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان، أن اتصالات الحكومة التركية والمسؤولين الأتراك أوقفت دخول قوات الأسد إلى عفرين، بحسب صحيفة ديلي صباح. وكان الرئيس التركي قد أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظهر أمس، بحثا خلاله التطورات في عفرين، وأكدا خلالها على تصميمهما على التعاون في مكافحة الإرهاب ومواصلة العمل بشكل متضافر. وشدد أردوغان على أن عملية غصن الزيتون لن تتوقف، قائلاً: "ليس أمامنا خيار سوى مواصلة الطريق"، مضيفاً: "أن القوات التركية سوف تتوجه خلال الأيام المقبلة بشكل أسرع لحصار مركز مدينة عفرين". وأكد أن العمليات ضد التهديدات الإرهابية ستتوسع بحسب الحاجة في أي منطقة شمالي سوريا، وقال: "سنواصل حربنا على الإرهاب إلى حين القضاء على آخر إرهابي".

أردوغان: سنحاصر عفرين خلال أيام

الراي..أ ف ب... أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الثلاثاء، أن قوات بلاده ستحاصر خلال أيام مدينة عفرين بشمال سورية، حيث تنفذ أنقرة عملية عسكرية منذ الشهر الماضي ضد مقاتلين أكراد. وقال اردوغان في خطاب ألقاه أمام اعضاء حزبه في البرلمان «خلال الأيام المقبلة، وبشكل سريع، سنحاصر مركز مدينة عفرين».

موسكو: القتلى الروس ومواطنو الكومنولث في سورية ليسوا أفرادا في القوات المسلحة

الراي...رويترز .. أعلنت وزار ة الخارجية الروسية عن سقوط العشرات من الروس ومواطني كومنولث الدول المستقلة بين قتيل وجريح في اشتباك في سورية مؤخرا، مشيرة إلى أنهم ليسوا من أفراد القوات المسلحة الروسية. وقالت الخارجية الروسية: المصابون في الاشتباكات يتلقون العلاج في روسيا...

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي... الجيش اليمني ينتزع مواقع جديدة من الحوثيين شمال لحج.... الحوثيون ينقلون مئات المسلّحين إلى صعدة..أمن مأرب يلقي القبض على قيادي حوثي كبير وثلاثة من مرافقيه...ميليشيات الحوثي تعترف بمصرع 2 من أبرز قادتها الميدانيين... صواريخ «اس - 400» الروسية في طريقها إلى السعودية...بماذا رد الجبير على دعوة تميم لـ«إنشاء تحالف أمني إقليمي»؟....السفير القطري دخل غزة عبر معبر إسرائيلي......رئيس الأركان التركي في عمّان .

التالي

العراق..."إيلاف" تنشر توزيع المقاعد البرلمانية على محافظات العراق...حوالي 7 آلاف مرشح للانتخابات العامة يمثلون 320 حزبًا وائتلافًا...النجيفي يدعو إلى حكومة غالبيّة سياسيّة...عودة مئات العائلات النازحة إلى ديالى....مجموعة الأزمات: تعزيز نفوذ الدولة في سنجار مفتاح لعودة الإيزيديين...


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,732,988

عدد الزوار: 6,911,001

المتواجدون الآن: 104