العراق...«عصابات» أهل الحق.. رعب مسلح في شوارع بغداد...كردستان العراق... شلل اقتصادي وتدهور معيشي والحل بيد بغداد..النزاعات العشائرية في العراق تقوض سلطة الدولة والاستثمار..موسكو: وجود أميركا يتزايد بالعراق..الموصل تشن حرباً لتجفيف أفكار «داعش» ... بعد دحره..العراق يطالب تركيا وسورية بحصته المائية من دجلة والفرات..اعتداء على مواطنين بصريين بأربيل...

تاريخ الإضافة الأحد 18 شباط 2018 - 5:21 ص    عدد الزيارات 1753    القسم عربية

        


اعتداء على مواطنين بصريين بأربيل يصل صداه البرلمان والعبادي يلتقي وفد حكومة إقليم كردستان يميونخ...

ايلاف..عبد الرحمن الماجدي: التقى رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم، السبت، بمقر اقامته في ميونخ رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني والوفد المرافق له. وقال مكتب رئيس الوزراء، في بيان أطلعت إيلاف على نسخة منه إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي استقبل بمقر اقامته في ميونخ رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني"، دون ذكر تفاصيل اخرى. لكن عضو الوفد الكردي مسرور برزاني رئيس مجلس أمن إقليم كردستان كشف لمحظة رادو الكردية أن الوفيدن بحثا كافة الملفات العالقة بين بغداد وأربيل وأن رئيس الوزراء أكد على حصول تقدم لحل جميع المشاكل العالقة. وأضاف برزاني أن اجتماع ميونخ كان لحل جميع المشاكل العالقة بين الطرفين وأنهم ينتظرون نتائجها في الأيام المقبلة. وكان العبادي رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل، مساء امس الجمعة، الى مدينة ميونخ الالمانية، لحضور مؤتمر ميونخ الامني. يذكر أن الجيش العراقي دخل المناطق المتنازع عليها بين الطرفين في أكتوبر الماضي على خلفية اصرار رئيس الاقليم السابق مسعود برزاني عبلى المضي باستفتاء انفصال الاقليم الكردي. وفي تطور ذي صلة كشف عضو مجلس محافظة البصرة احمد السليطي اليوم عن عزم المجلس تقديم مشروع قرار خلال جلسته المقبلة يمنع مواطني أربيل من دخول البصرة على خلفية ما جرى باربيل من اعتداء على مواطنين من البصرة ما لم تتخذ السلطات في أربيل الإجراء القانوني المناسب بحق المعتدين وبشكل سريع وشفاف وواضح وتعمل على رد اعتبار مواطني البصرة المعتدى عليهم وتعويضهم عما لحق بهم من أذى. وكان أربعة شباب عرب من محافظة البصرة جنوب العراق تعرضوا لاعتداء جماعي في محافظة أربيل باقليم كردستان العراق وتعددت أسباب الاعتداء بين شجار مع سائق تكسي تطور الى صراخه في الشارع بانهم متسللون من الحشد الشعبي الى تحرشهم بفتاة كردية حسب بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الكردية. لكن في أخرى أن الشباب من محافظة البصرة يقيمون في أربيل كتبوا على جدار حر تغنيهم بالحشد الشعبي مما تسبب بهجوم مواطنين كورد ومعهم عناصر الامن الاسايش بضربهم ضرباً مبرحاً تسبب بجروح وكسور لأطرافهم، وفق ما صرح به الشبان البصريون لوسائل إعلام عراقية. ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه عدد من شباب محافظة البصرة وهم يتعرضون الى الضرب المبرح من قبل مواطنين أكراد بالقرب من قلعة محافظة أربيل. وقدم محافظ اربيل باقليم كردستان نوزاد هادي، اليوم اعتذاره عن الاعتداء الذي تعرض له عدد من مواطني البصرة باربيل، وفيما وصف ذلك الاعتداء بالتصرف الفردي من قبل شخصيات وصفها بغير المسؤولة اكد بأنه اجرى اتصالا مع محافظ البصرة اسعد العيداني ورئيس اللجنة الامنية بمجلس المحافظة ليلة امس وتحدثوا بهذا الشأن، كما اشار الى اعتقال 11 من المتهمين بالحادث. وعقد نواب عرب وكرد، في مبنى البرلمان، اليوم السبت، مؤتمراً صحفياً مشتركاً رداً على حادثة الشجار الذي حصل بين شبان عرب وكرد في اربيل، فيما بينوا ان الشبان الكرد المعتدين على شابين من محافظة البصرة، هم "نفر ضال"، ولا يمثلون الشعب الكردي. وقال النائب عن محافظة البصرة زاهر العبادي في موتمر صحفي مشترك بين نواب البصرة ونواب التحالف الكردستاني بشان الاعتداء الذي حصل قبل يومين على شباب في اربيل، ان "بعض النفر المتهور الذي قام بالاعتداء على بعض الشباب من ابناء البصرة في محافظة اربيل هم نفر ظال ولا يمثلون ابناء الشعب الكردي بل فئة ضئيلة جدا ونسعى دائما لتوحيد الصف وبناء الوحدة العراقية". ودعا، "حكومة اقليم كردستان الى القبض على المتهورين الذين قاموا بالاعتداء على الشباب البصري وارسال وفد من اهالي المعتدين وممثلين عن حكومة اربيل لتقديم الاعتذار من اهالي الاشخاص الذين تم الاعتداء عليهم وان تتحمل حكومة اربيل كافة الالتزامات القانونية والمعنوية والخسائر المالية التي تعرض لها الشباب المعتدى عليهم"، مشددا على "اهمية ان تاخذ حكومة اربيل هذه المطالب على محمل الجد وان نسعى دائما الى لم الصف والابتعاد عن الفرقة والتهور في كافة المجالات". من جانبه، قال رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني عرفات كرم: "نشكر نواب البصرة على تكاتفهم وتعاونهم من اجل درء اي فتنة يحاول البعض القيام بها"، مبينا ان "كردستان وعبر السنين كانت نموذج جميل من التعايش السلمي بين القوميات والاديان والمذاهب وهو امر معلوم تاريخيا وتم اثباته باستمرار والدليل ان كردستان استقبلت جميع المكونات والمذاهب والاديان من غير تمييز". واضاف كرم، اننا "نعتقد ان الانسانية هي فوق كل شئ ولاقيمة للحياة اذا لم تكن فلسفتها قائمة على حرية الانسان وكرامته"، لافتا الى ان "ماحصل بتاريخ 14 شباط الماضي في اربيل هي مشاجرة بين مجموعة بين الشباب وهي امر مؤسف ونرفض تسييسها وسنقف ضد كل من يهدد سمعة كردستان الرائعة كنموذج للتعايش السلمي فكردستان وطن لمن لاوطن له وترحب باي زائر من اي بقعة بالعراق".

العبادي يسعى إلى تكثيف دعم التحالف لجيش العراق

الحياة...بغداد– حسين داود .. يسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال مشاركته في مؤتمر الأمن في ميونخ إلى استمرار دعم «التحالف الدولي» قوات الأمن العراقية بعد انتهاء مرحلة تنظيم «داعش»، على رغم الضغوط المفروضة عليه من «الحشد الشعبي» لسحب القوات الأميركية التي تشكل الجزء الأكبر من قوات التحالف في البلاد.والتقى العبادي أمس على هامش المؤتمر الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي «ناتو» يانس ستولتنبيرغ ومسؤولين أوربيين. وأوضح بيان لمكتب رئيس الوزارء أن «الاجتماع بحث في أهمية استمرار دعم العراق وتعزيز مؤسساته وتلبية متطلبات إعادة الاستقرار، والعمل على إنهاء بقايا داعش في المنطقة ومحاربة الإرهاب وتدريب الشرطة العراقية بما يعزز السلم المجتمعي». وقال مصدر نيابي بارز لـ «الحياة» إن «الحكومة الاتحادية تسعى إلى استمرار دعم التحالف الدولي لجهود بغداد في فرض الأمن بعد القضاء على داعش». وأشار إلى أن «قوات الأمن العراقية في حاجة إلى المزيد من التدريب والتسليح خلال السنوات المقبلة». وأضاف أن «الحكومة تتعرض إلى ضغوط من قوى سياسية لإنهاء مهمة التحالف وسحب قواته من العراق»، فيما تتجه بغداد إلى عقد شراكات وتفاهمات لتقديم الدعم والمشورة في مكافحة الإرهاب وفرض الأمن.وشرعت الحكومة العراقية في توقيع اتفاقات مع «ناتو» ومن خلال «التحالف الدولي» لإعادة تدريب وتأهيل قوات الجيش والشرطة عقب انهيارها بعد هجوم «داعش» على البلاد صيف عام 2014. وأعلن «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة أمس أن «قواته أكملت تدريب وتأهيل نحو 130 ألف عنصر من قوات الأمن العراقية ضمن مهمته في هزيمة داعش، شملت ألوية وأفواجاً في الجيش والشرطة». وتنتشر القوات الأميركية في غالبية معسكرات الجيش العراقي في البلاد، وتحديداً في معسكري بسماية والتاجي في العاصمة، وتقوم بعمليات تدريب لقطعات الجيش العراقي، إضافة إلى قاعدة «عين الأسد» في الأنبار أكبر قواعد الجيش الأميركي في العراق. وكانت فصائل في «الحشد الشعبي» بينها «بدر» و «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله» القريبة من إيران، طالبت قبل أيام بانسحاب القوات الأميركية من العراق، وعدّتها «قوات احتلال وهدّدت باستهدافها». إلى ذلك، بحثت قيادة «الحشد» في كركوك أمس مع قيادة الفرقة الخامسة التابعة للشرطة الاتحادية، في التنسيق المشترك لحماية المدينة من تهديدات فلول «داعش». وأشار «الحشد» في محافظة نينوى إلى أن «تأمين محيط مدينة الموصل مهم لفرض الاستقرار في المدينة وعموم المحافظة».

بغداد: خلافات على تعديل قانون الانتخابات

بغداد - «الحياة» ... أعلنت اللجنة القانونية في البرلمان العراقي أمس، أن نواباً قدموا طعناً رسمياً إلى المحكمة الاتحادية في شأن جلسـة التصويت على مقترح تعديل قانون الانتخابات. وأشار رئيس اللجنة محسن سعدون إلى أن «35 نائباً قدموا طعناً رسمياً إلى المحكمة الاتحادية، بعدم اكتمال نصاب جلسة التصويت على مقترح التعديل»، لافتاً إلى أن «القضاء سيتخذ إجراءاته لإبلاغ ممثلي مجلس النواب بالحضور لإجراء المرافعة». وأضاف أن «موعد تقديم أسماء مرشحي القوائم الانتخابية، ومنهم 20 في المئة لحملة شهادة الإعدادية انتهى أول من أمس»، وزاد: «في حال صدور قرار جديد من القضاء ستلزم المفوضية إعادة النظر في تطبيق مقترح التعديل، وإذا تم تصديق القرار ستمضي المفوضية بإجراءاتها الطبيعية». وأوضح أن «قرارات المحكمة الاتحادية قطعية وملزمة للجميع وفق المادة 94 من الدستور». وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب همام حمودي، أمر بالتحقق في قانونية عقد جلسة البرلمان التي شهدت التصويت على مقترح قانون التعديل الثاني لقانون انتخابات مجلس النواب رقم 45 لسنة 2013، والذي يتضمن السماح لـ20 في المئة من الحاصلين على شهادة الإعدادية أو ما يعادلها بالترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة. ولفت النائب عن كتلة «الأحرار» مناضل الموسوي إلى «عرض أمرين في جلسة مجلس النواب التي لم يكتمل فيها النصاب، الأولى قضية الشهادات وصوت عليها المجلس بعد جمع التوقيع بنسبة 20 في المئة، والأمر الآخر تراجع البرلمان عن فقرة عدم شمول المشمولين بالعفو العام بالترشيح للانتخابات، والتي تتعلق بقضايا النزاهة، إذ تم رفعها». وأكد أن «النائب عواد العوادي قدم طعناً بخصوص التصويت على فقرة الشهادة في قانون الانتخابات»، آملاً أن «يعلن قرار المحكمة الاتحادية يوم الأحد (اليوم)». إلى ذلك، أعلن عضو الهيئة القيادية في «المجلس الأعلى الإسلامي» باقر الزبيدي رسمياً عدم ترشحه للانتخابات المقبلة. وقال في بيان أمس: «بعد دراسة فاحصة وموضوعية وعميقة لتفاصيل الساحة الانتخابية ونمط التحالفات التي تشكلت لخوض الانتخابات البرلمانية، ومن واقع خبرتنا الطويلة ومسؤولياتنا التاريخية إزاء شعبنا وتضحياته، رأينا وفق هذه المعطيات صعوبة إحداث تغيير جوهري في مختلف مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية للمرحلة المقبلة». وأضاف: «لذلك قررنا وبعد مراجعة عميقة عدم الترشح لانتخابات مجلس النواب 2018- 2022». وأشار إلى أن قراره عدم الترشح «لا يعني ابتعاده عن المشاركة في العمل الوطني والمساهمة في بناء البلاد».

البصرة تهدد بمنع دخول مواطني أربيل بعد اعتداء على عدد من سكانها

الحياة..البصرة – أحمد وحيد .. كشفت الحكومة المحلية في محافظة البصرة، سعيها إلى إصدار قرار تمنع بموجبه دخول مواطني أربيل إلى المحافظة، بسبب حادثة اعتداء على عدد من سكانها في أربيل التي قدم محافظها نوزاد هادي اعتذاراً عما جرى. وقال عضو مجلس المحافظة احمد السليطي لـ «الحياة»، إن «الحكومة المحلية سيكون لها رد قانوني وإجراء سياسي رادع لما حدث لأبنائنا في أربيل، الذين لم يرتكبوا جرماً ولا مخالفة نظامية، وتم الاعتداء عليهم بسبب موقفهم ورأيهم». وأضاف: «هذا ما دعانا إلى أن نعمل على إصدار قرار لرد اعتبار أبنائنا الذين تعرضوا للضرب المبرح على يد مواطنين ورجال الشرطة في أربيل». وأوضح أن «مجلس المحافظة سيعمل خلال الجلسة المقبلة على إصدار قرار محلي يقضي بمنع دخول سكان أربيل إلى البصرة إلى حين رد اعتبار المعتدى عليهم». وأشار إلى أن «القرار سيشمل أيضاً تعليمات بمنع وصول عائدات نفط البصرة وأي من ثروات المحافظة لأي جهة داخل العراق لا تحترم حق البصرة ومصالح أبنائها لكي لا يتكرر الحادث في مكان آخر». وزاد: «وبالنسبة إلى قرارنا الذي سنشرع بإقراره، فسيؤثر على الكثير من رجال الأعمال الأكراد الذين يزورون البصرة لمتابعة تجارتهم في موانئ المحافظة وحقول النفط». وكان محافظ أربيل قدم اعتذاراً في بيان، ووصف الاعتداء بـ «التصرف الفردي». وأكد أنه أجرى اتصالاً مع محافظ البصرة اسعد العيداني ورئيس اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة. وأشار إلى «إلقاء القبض على 12 من المشاركين بعملية الاعتداء المذكورة، فيما تلاحق السلطات في أربيل الباقين، فضلاً عن تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة». وأشار النائب عن البصرة زاهر العبادي لـ «الحياة»، إلى أن «نواب المحافظة أصدروا بياناً في مجلس النواب دانوا فيه الحادثة التي يمكن أن تؤثر على الوضع العام بين المحافظتين اللتين تربطهما علاقات مشتركة». وأضاف أن «أربيل تفيد البصرة بالسياحة بينما البصرة توفر فرص عمل في مجال النفط والنقل والتجارة». ولفت إلى أن «المواطنين الذين اعتدوا على شباب البصرة لا يمثلون أبناء أربيل وعادات عوائلها وعشائرها»، وزاد: «طالبنا الجهات الأمنية في أربيل بإلقاء القبض على المتهورين وإرسال وفد من أهالي المعتدين وممثلين عن حكومة أربيل لتقديم الاعتذار إلى ذوي المعتدى عليهم في البصرة». وأكد «ضرورة تحمل حكومة أربيل الالتزامات القانونية والمعنوية والخسائر المالية التي تعرض لها الشباب المعتدى عليهم». وكان الشباب الذين تعرضوا للضرب قالوا إنهم كانوا ضمن مجموعة سياحية بالقرب من قلعة أربيل، وشاهدوا لوحة عامة موضوعة بمناسبة عيد الحب هناك تتيح لعامة المواطنين كتابة أي عبارة يرغبون بها بهذه المناسبة. وأوضحوا أن أحدهم كتب عبارة «أحب الحشد الشعبي» ما أدى إلى تطور نقاش سياسي مع شباب أكراد وعراك بالأيدي.

العراق يطالب تركيا وسورية بحصته المائية من دجلة والفرات

الحياة...بغداد – بشرى المظفر .. أعلنت وزارة الزراعة العراقية مطالبة تركيا وسورية رسمياً بإطلاق كامل حصص العراق المائية في نهري دجلة والفرات، فيما قرر البرلمان تخصيص جلسة اليوم لاستضافة وزير الموارد المائية ومناقشة أزمة شح المياه التي باتت تهدد معظم المدن والمحافظات في البلاد. وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة حميد النايف في تصريح صحافي، إن «العراق وجه مطالبات رسمية إلى تركيا وسورية لإطلاق حصته المائية الكاملة من نهري دجلة والفرات التي شهدت انخفاضاً كبيراً، وذلك لامتناع هذه الدول التزام معاهدات وأنظمة تحدد حصص كل منها لأسباب عدة منها إنشاء وإقامة السدود». وأضاف أن «قلة الأمطار زادت أيضاً من مشكلة انخفاض مستوى المياه في الأنهار والجداول»، محذراً من «تفاقم الأزمة وتراجع الإنتاج الزراعي من المحاصيل المحلية كافة». وأشار إلى «نجاح الوزارة بتوصيل المياه إلى 75 بالمئة فقط من مجموع المساحة المخصصة لزراعة المحاصيل ضمن خطة الموسم الشتوي الحالي البالغة أربعة ملايين دونم». ولفت إلى أن الوزارة وبالتعاون مع المزارعين حرصت على استخدام الطرق الحديثة لري المزروعات لضمان عدم الإسراف بالمياه. إلى ذلك، أوضح رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس، أن «يوم غد (اليوم) ستكون الجلسة مخصصة لمناقشة ملف المياه، بحضور وزير الموارد المائية ولجنة الزراعة والمياه والأهوار». وحذرت لجنة العلاقات الخارجيـة النيابية من أن أزمة المياه الحالية، ستؤدي إلى خروج أهوار العراق من لائحة التراث العالمي «عاجلاً أم آجلاً». وقال عضو اللجنة هلال السهلاني أمس إن «أزمة شح المياه هي القضية الأخطر التي تواجه العراق عموماً، ولا تقل حساسية عن ملف الموازنة العامة والخلافات السياسية الأخرى في الساحة العراقية، لأنها تهدد المستقبل البيئي لأهوار البلد، وعموم الأراضي الزراعية في محافظات الجنوب والفرات الأوسط». وأشار إلى أن «ملف المياه مسألة تنفيذية بحتة تتعلق بالجهات الحكومية، لكن البرلمان بصدد إعداد صيغة قرار يوصي الحكومة بالتحرك الجاد لتدارك الأزمة». وأضاف أن «الملف سيبقى مطروحاً على أجندة الاجتماعات المشتركة للجان النيابية مع الجهات التنفيذية المعنية، بعد اختتام أعمال مؤتمر المانحين لإعادة إعمار العراق في الكويت الأسبوع الماضي». ورأى أن «هناك توجهاً لاستضافة الوزراء المعنيين في اجتماعات اللجان النيابية إذا تعذر حضورهم في جلسات البرلمان»، داعياً الحكومة إلى عقد اتفاقات مشتركة. وكان وزير الموارد المائية حسن الجنابي أعلن الأسبوع الماضي أن العراق مهدد بشح المياه. وكشف عن زيارة قريبة إلى ‍‍تركيا للبحث مع المسؤولين هناك في شأن سد «اليسو».

الموصل تشن حرباً لتجفيف أفكار «داعش» ... بعد دحره

الحياة...الموصل - أ ف ب - بدأت مدينة الموصل شمال العراق المرحلة الثانية من الحرب على الإرهابيين بعد دحرهم عسكرياً، في محاولة لتفنيد تأثيرات تنظيم «داعش» الفكرية من خلال دورات تثقيفية ينظمها أشخاص يعملون على نشر مفاهيم التعايش. بعد ستة أشهر من انتهاء المعارك في أعقاب ثلاث سنوات من حكم الإرهابيين، تبنت مجموعة من العلماء الإسلاميين عملية إعداد «ألوية» تتولى محو الأفكار التي بثها «داعش» بين أبناء الموصل التي كانت عاصمة ما يسمى «دولة الخلافة» في العراق. ويقول مصعب محمود، وهو عامل بأجر يومي (30 سنة) وتابع إحدى تلك الدورات، أن «الموصل يجب أن تتحرر فكرياً من داعش، بعدما تحررت عسكرياً»، وأضاف: «لقد انخدعنا بأفكار التنظيم، والآن نسعى إلى تحرير أنفسنا من تلك العقيدة المسمومة». وزاد: «هؤلاء الذين يحاولون محو تأثيرات الإرهابيين هم من الاتجاهات والمهن المختلفة، بينهم ميكانيكيون ومدرسون وعمال، وشيخ». وتتراوح أعمار المتطوعين بين 25 و45 سنة، إذ كانوا من الأوائل الذي سجلوا أسماءهم من خلال مجموعات على موقع «فايسبوك» للمشاركة في جلسات ينظمها «منتدى علماء الموصل». ويتولى خمسة أساتذة من جامعتي الموصل وصلاح الدين من المختصين بشؤون الدين والشريعة، إلقاء المحاضرات خلال الدورة التي تمتد أسبوعاً واحداً. ويقول رئيس المنتدى الشيخ صالح العبيدي لوكالة «فرانس برس»، أن «المحاضرات تركز على حقوق الإنسان والتنمية البشرية، والتعايش السلمي، والسلام المجتمعي». ويشير إلى أن «المشاركين تلقوا دروساً حول العقيدة والفقه الإسلامي والحديث النبوي الشريف، تمكنهم من الرد على أفكار داعش المتطرفة، وتجفيف منابع الإرهاب الفكري». وفرض التنظيم خلال سيطرته على الموصل، قوانين متشددة طاولت جوانب الحياة كافة، واعتبر كل معارض تلك القوانين «مرتداً». ودفعت تلك القوانين بالأقليات، خصوصاً المسيحيين الذين عاشوا في الموصل منذ أكثر من 1500 عام، إلى الفرار من المدينة ذات الغالبية السنية. وأرغم التنظيم المتطرف المسيحيين في الموصل على المغادرة بعد تخييرهم بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية إذا أرادوا البقاء أو حد السيف. ويؤكد العبيدي أن المشاركين في الدورة «سيحاربون أفكار داعش عبر الإنترنت، خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تنوير الرأي العام، إضافة إلى فرق ميدانية تزور المواطنين في الأحياء والمناطق السكنية». وعلى الرغم من عودة فريق المنتدى إلى الموصل بعد استعادتها، إلا أنه لم يجد مقراً بعد، بسبب الدمار الذي لحق بغالبية المباني نتيجة العمليات العسكرية. وأكد العبيدي أن «هذه الدورة هي الأولى من نوعها في الموصل بعد التحرير، استمرت أسبوعاً واحداً، من دون أي دعم حكومي»، لافتاً إلى أن «دورات وفاعليات مماثلة ستعقبها لاحقاً تستهدف جميع الفئات الاجتماعية ومن كلا الجنسين». ويشكل الأطفال الأولوية الأولى في عملية التثقيف، كونهم أجبروا على دراسة مناهج فرضها «داعش» خلال المرحلة الماضية، تهدف إلى تحويلهم إلى إرهابيين قادرين على حمل السلاح قبل أي شيء آخر. ويقول إبراهيم محمد حامد، وهو مدرس يبلغ من العمر 27 سنة وشارك في الدورة، أن «عملي كمعلم في مدرسة القصر في الساحل الأيسر (شرق الموصل)، سيمكنني وفي شكل كبير من محو أفكار داعش المتشددة من عقول التلاميذ الصغار لأنني على تواصل يومي معهم، خصوصاً أنهم الشريحة الأكثر تضرراً». وتعمل السلطات المحلية في الموصل باتجاه مماثل، إذ يلفت قائم مقام قضاء الموصل زهير الأعرجي لـ «فرانس برس» إلى أن «هناك مناهج ودورات أخرى للتلاميذ من عمر 7 إلى 14 سنة، ودورات إجبارية للموظفين، بهدف تغيير أفكار داعش». ويؤكد أنه «من الضروري استحداث المناهج الدراسية وتغييرها من أجل التركيز على المبادئ الحقيقة للإسلام».

موسكو: وجود أميركا يتزايد بالعراق.. العبادي والبارزاني يبحثان في ميونيخ الأزمة بين بغداد وأربيل

الجريدة...قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الوجود العسكري الأميركي في العراق سيزداد توسعا خلال المستقبل "رغم التصريحات الأميركية المبكرة حول الانسحاب الكامل للقوات المسلحة"، مشيرا إلى أنه لا يتفق مع ما يُقال حول انخفاض التواجد الأميركي حول العالم. وذكر لافروف في حوار مع قناة "يورونيوز"، أن "الوجود الأميركي الدولي لا يتسع فحسب، بل يتسع بشكل رئيس في البعد العسكري، ومن بين الدول التي تحتفظ فيها الولايات المتحدة بوجودها، سورية وأفغانستان، حيث إن الوجود الأميركي مستمر هناك منذ 15-16 سنة، ولم يسفر عن أي شيء جيد، فالتهديد الإرهابي لا يزال قائماً، كما أن إنتاج المخدرات ارتفع أكثر من 10 أضعاف". وأضاف: "هذا يقلقنا نحن وشركاؤنا في آسيا الوسطى، ويجب أن يقلق أوروبا، لأن المخدرات تذهب إلى هناك أيضا، والإرهابيون ينتشرون في جميع أنحاء العالم دون أن تعوقهم أي حدود". وأضح لافروف: "الأمر نفسه حصل في العراق، فبعد أن أعلنت واشنطن الانسحاب الكامل من العراق في حقبة باراك أوباما، عادت واستأنفت وجودها، وسوف يزداد في المستقبل". يُذكر أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إيريك باهون، أكد مطلع الشهر الجاري أن واشنطن لا تنوي سحب أي جندي أميركي من العراق على المدى القريب، متابعا: "عدد القوات الأميركية المنتشرة في العراق بموافقة حكومة بغداد الآن هو 5200 جندي، إضافة إلى ألفي جندي أميركي منتشرين في سورية". وأوضح أن الخطة ستترك قوة قوامها نحو أربعة آلاف جندي أميركي، لمواصلة تدريب الجيش العراقي، بعد أن ذكر تقرير صدر عن "البنتاغون" في نوفمبر الماضي، أن عدد القوات الأميركية المنتشرة في العراق بلغ 8992 جنديا أواخر سبتمبر الماضي. على صعيد آخر، أفاد مصدر مطلع، أمس، بأن رئيس الوزراء حيدر العبادي، بحث في مدينة ميونيخ الألمانية مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيحيرفان البارزاني، الأزمة بين بغداد وأربيل. وقال المصدر إنه "تم بحث آخر المستجدات على الساحة السياسية، والوفود التي أرسلت من بغداد إلى أربيل، وحل المسألة بين الطرفين، إضافة إلى مسألة الرواتب"، مشيرا إلى أن "هذا الاجتماع يُعد الثالث بينهما بعد أزمة الاستفتاء".

النزاعات العشائرية في العراق تقوض سلطة الدولة والاستثمار

بغداد: «الشرق الأوسط»... في الوقت الذي ينتظر فيه العراق عشرات مليارات الدولارات على شكل استثمارات عقب ما أسفر عنه مؤتمر إعادة الإعمار في الكويت الأسبوع الماضي إلا أن استمرار النزاعات العشائرية من شأنه تقويض سلطة الدولة مما يضع آمال الاستثمار تذهب أدراج الرياح. ففي غضون اليومين الماضيين تمكنت بالكاد القوات الأمنية العراقية من فض نزاع عشائري اندلع في منطقة متاخمة للعاصمة بغداد من جهتها الشرقية. وفي محاولة منها للحد من هذه النزاعات التي كثيرا ما تحدث حتى داخل أحياء العاصمة فقد قامت الأجهزة الأمنية بحملة دهم وتفتيش في منطقة الفضيلية شرقي بغداد أسفرت عن القبض على 3 أشخاص. وكان نزاع عشائري اندلع بين عشيرتين في المنطقة وصل إلى تبادل إطلاق النار باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة. وفي هذا السياق يقول عضو البرلمان العراقي الشيخ إياد الجبوري، وهو أحد شيوخ منطقة الرضوانية غربي العاصمة بغداد ورئيس رابطة شيوخ حزام بغداد، لـ«الشرق الأوسط» إن «النزاعات العشائرية واحدة من المشكلات التي نواجهها كثيرا في مختلف المناطق لأسباب تبدو في الغالب تافهة ويتسبب بها أفراد خارجون على القانون باعتراف شيوخ العشائر التي ينتسبون إليها»، مشيرا إلى «أننا في الرابطة ومن خلال اللقاءات المنتظمة التي نعقدها مع مختلف الأطراف بالإضافة إلى الفصول العشائرية التي نتولاها نحرص على سيادة القانون بما يؤدي في النهاية إلى احترام هيبة الدولة التي لا يمكن للعشيرة أن تكون بديلا عنها مهما كانت الحكمة التي يملكها الشيوخ». وأوضح الجبوري أن «المفارقة اللافتة هي أن الأدوار التي نقوم بها ذات بعد سياسي وتتعلق بالمصالحة الوطنية والمجتمعية التي لعبت دورا في تخفيف حدة التوترات الطائفية». وتابع أن النزاعات العشائرية «لا تكون بالضرورة بين عشيرتين بل أحيانا بين أفراد من العشيرة نفسها». بدوره، يرى الخبير الاقتصادي باسم جميل أنطون في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «الخطورة في النزاعات العشائرية تتمثل في نفور الشركات والمستثمرين، خاصة العرب والأجانب، من الاستثمار في السوق العراقية». وأضاف أنطون أن «الاستثمار يحتاج إلى بيئة آمنة من كل النواحي لكن الظرف الأمني، سواء تمثل في الخروقات أو النزاعات العشائرية أو حتى مظاهر الابتزاز التي كثيرا ما تمارس ضد الشركات الأجنبية في مناطق مختلفة من الوسط والجنوب، يمكن أن يكون رادعا أمام الشركات العالمية رغم استعدادها لإنفاق عشرات المليارات من الدولارات». وتعد محافظات الوسط والجنوب، خاصة محافظة البصرة، أسواقا استثمارية هامة في العراق، لا سيما بعد مؤتمر إعادة الإعمار في الكويت، لكن نزاعاتها العشائرية يمكن أن تحول دون تحقيق حلمها بالاستثمار. وفي هذا السياق تقول رحاب العبودة، عضو البرلمان عن محافظة البصرة، لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه النزاعات أصبحت مرفوضة من قبل الجميع وهناك وقفة جادة من قبل أبناء العشائر والمسؤولين في المحافظة من أجل وضع حد لها». وتضيف أن «النزاعات العشائرية كثيرا ما تعطي بعدا إعلاميا وكأنها حالة جديدة بينما هي في الواقع متوارثة من عهد النظام السابق لكن كان يجري التعتيم عليها، بينما الآن أصبحت الحوادث تنتشر بسرعة». وتابعت: «مع ذلك نعمل بقوة من أجل وضع حد لها من خلال تفعيل القانون لأن استمرارها يعني بقاء المحافظة تحت رحمة الخارجين على القانون والمافيات».

كردستان العراق... شلل اقتصادي وتدهور معيشي والحل بيد بغداد

في أسواق الإقليم سلع لا تجد مشترين... و15 % بطالة بين الخريجين

(«الشرق الأوسط») أربيل: إحسان عزيز... شهد إقليم كردستان العراق نمواً اقتصادياً لافتاَ خلال العقد الذي تلى زوال نظام الحكم السابق في بغداد عام 2003؛ إذ انتعشت الحركة التجارية مع دول الجوار العراقي، وارتفع سقف التبادل التجاري ليجتاز حاجز عشرة مليارات دولار سنوياً، كما سجلت أسواق العقارات في محافظات الإقليم الثلاث، وخصوصاً العاصمة أربيل، ارتفاعاً مهولاً في أسعار الوحدات السكنية، فاقت أسعار نظيراتها في الكثير من عواصم العالم الشهيرة. ويعزو الكثير من خبراء الاقتصاد، أسباب تلك الطفرة الاقتصادية النوعية، إلى إقبال العشرات من شركات الاستثمار العقاري الأجنبية والعربية، على الإقليم للاستفادة من التسهيلات والعروض المغرية التي قدمتها حكومة الإقليم لتلك الشركات، وأبرزها الإعفاء الضريبي وحق ملكية العقارات وغيرها، وقد ساهمت تلك الحركة النشطة في إنعاش الوضع الاقتصادي ورفع المستوى المعيشي لسكان الإقليم عموماً، من خلال خلق الآلاف من فرص العمل، وتنشيط القطاع الخاص، واجتذاب رؤوس الأموال الخارجية؛ ما حدا بالكثير من شركات القطاع الخاص إلى الاستعانة بالعمالة الأجنبية لسد حاجتها إلى الأيدي العاملة، أضف إلى ذلك المستوى العالي من الرواتب الشهرية التي كانت الحكومة تدفعها لموظفي القطاع العام. لكن هذه القفزة المفاجئة في المستوى المعيشي، وهذا النمو الاقتصادي اللافت سرعان ما تلاشى تدريجياً، مع تنامي الخلافات السياسية بين بغداد وأربيل منتصف عام 2013؛ ما أفضى، كما تقول حكومة الإقليم، إلى قطع السلطات الاتحادية العراقية حصة كردستان كلياً، من الموازنة الاتحادية السنوية، منذ مطلع عام 2014، ثم جاءت حرب الإقليم ضد تنظيم «داعش»، وتدفق موجات النازحين العراقيين من المحافظات الست الملتهبة، وموجات اللاجئين السوريين، الذين ناهز عددهم المليوني نازح ولاجئ، لتوجه ضربة قاصمة إلى دعائم وأركان الاقتصاد الهش في إقليم كردستان؛ ما دفع بالعشرات من الشركات الاستثمارية إلى مغادرة الإقليم في غضون عامين، وأُرغم المئات من الشركات المحلية على إشهار إفلاسها، في حين تراجعت الاعتمادات المصرفية في البنوك المحلية إلى حد كبير، وتراكمت الديون الخارجية لتصل إلى قرابة اثنين وعشرين مليار دولار، بحسب مصادر نيابية وشبه رسمية في الإقليم. وعلى وقع تلك التداعيات، ساءت الأوضاع المعيشية في الإقليم بمرور الوقت، ولا سيما بعد عجز الحكومة المحلية عن دفع رواتب ومستحقات موظفي القطاع العام، وتقليص رواتبهم بنسبة 75 في المائة تقريباً، منذ مطلع عام 2015؛ ما حدّ كثيراً من القدرة الشرائية للفرد، خصوصاً أن الكثيرين من مواطني الإقليم، استنفدوا مدخراتهم من النقود والذهب والعقارات، وكل ما خف وزنه وغلى ثمنه، في انتظار الفرج في الأزمة الاقتصادية الخانقة التي دخلت عامها الخامس. ويرى أستاذ الاقتصاد في الجامعة الكاثوليكية في أربيل، الدكتور صلاح الدين كاكو، أن السبب الرئيسي في تدني المستوى المعيشي للفرد في الإقليم مرده إلى عجز الحكومة عن صرف رواتب الموظفين على نحو كامل منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «إن القدرة الشرائية للفرد يحددها عاملان أساسيان، هما مستوى الدخل وأسعار السلع المعروضة في السوق، وهما يتناسبان عكسياً مع بعضهما بعضاً، وبما أن مستوى دخل الفرد متدنٍ كثيراً في الوقت الراهن، فإن القدرة الشرائية ستتراجع على نحو كبير بطبيعة الحال رغم ثبات أسعار السلع أو انخفاضها قليلاً». ويرى الدكتور كاكو، أن الوضع الاقتصادي في الإقليم يمكن أن ينتعش مجدداً في حال وافقت السلطات الاتحادية على صرف رواتب موظفي القطاع العام في كردستان، وبالتالي رفع المستويين المعيشي والاقتصادي للمواطنين في الإقليم، مؤكداً أن الديون الخارجية المتراكمة على كردستان، يمكن تسديدها بأساليب عدة، منها مقايضة الشركات أو الجهات الدائنة بمشروعات استثمارية مغرية ذات فوائد مشتركة ولمدد محددة على أن تعود ملكيتها إلى الدولة فيما بعد. ورغم فرض الحظر الجوي على مطاري أربيل والسليمانية، من قبل الحكومة الاتحادية عشية استفتاء الانفصال الذي جرى في الإقليم في الخامس والعشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي، وإغلاق المعابر الحدودية مع الإقليم، من جانب إيران لأكثر من ثلاثة أشهر، فإن الأسواق والمجمعات التجارية في مدن وبلدات الإقليم لا تزال تعج بمختلف أصناف السلع الاستهلاكية الأساسية واللوازم المنزلية والأجهزة الدقيقة ومن مختلف المناشئ التركية والإيرانية والصينية والماليزية وغيرها، بيد أن الإقبال على شرائها تراجع على نحو كبير، ويقول بشدار صديق، مالك أحد المجمعات التجارية في أربيل إن مستوى المبيعات في متجره ينخفض باستمرار منذ أكثر من ستة أشهر، رغم خفض أسعار السلع والبضائع إلى أدنى مستوى ممكن، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «السبب الأساسي في تراجع المبيعات، هو تقلص قدرة المستهلك الشرائية، نتيجة عدم صرف رواتب موظفي القطاع العام الذين يشكلون أغلبية شرائح المجتمع، ولو استمر الحال على هذا المنوال، لا قدر الله، فسيكون الأمر ذا أثر كارثي علينا» أما أسعار العقارات والأراضي السكنية والزراعية، فقد انخفضت خلال العامين الماضيين إلى أدنى مستوياتها، وبنسبة وصلت إلى 80 في المائة في محافظتي دهوك والسليمانية، في حين بلغت 50 في المائة في العاصمة أربيل بحسب الحاج سلام، مالك إحدى أكبر شركات الاستثمار العقاري في أربيل، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن أسعار الوحدات السكنية والأراضي انخفضت بشكل تدريجي، خلال السنوات الأربع الماضية حتى بلغت حداً لا يمكن تجاوزه، وأضاف: «قبل أسابيع قليلة سجلت أسعار العقارات بمختلف أشكالها ارتفاعاً لافتاً، بمجرد إعلان السلطات العراقية موافقتها على صرف رواتب موظفي قطاعي التربية والصحة في الإقليم، حيث قفز سعر قطعة الأرض الزراعية من أربعة آلاف وخمسمائة دولار إلى ثمانية آلاف دولار، وهذه الزيادة في الأسعار تفاوتت من منطقة إلى أخرى، لكنها عادت وتراجعت كثيراً بسبب عدم تنفيذ السلطات لقرارها المذكور، وحالياً فإن حركة بيع وشراء العقارات في أربيل متوقفة تماماً». وأوضح الحاج سلام، أن المستثمرين المحليين وأصحاب رؤوس الأموال الكرد ينتهزون فرصة انخفاض الأسعار، ويقبلون على شراء العقارات المميزة في المواقع التجارية؛ بغية استثمارها والاستفادة منها لاحقاً، منوهاً بأن سماح السلطات المحلية لجميع العراقيين بشراء وامتلاك العقارات في مدن الإقليم، من شأنه رفع أسعار العقارات بمجرد زوال الأسباب الحالية. ويقول كامران سامي (53 عاماً)، إنه كان يعمل فنياً في إحدى شركات التنقيب عن النفط في الإقليم، ويتقاضى راتباً شهرياً مقداره ألف ومائتا دولار، ما مكنه وأسرته المؤلّفة من خمسة أفراد من العيش في مستوى مناسب، لكن أوضاعه المعيشية هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ عامين، بعد مغادرة الشركة للإقليم، وقال: «لم أعد قادراً على شراء كيلوغرام واحد من اللحم في الشهر؛ لأن دخلي لم يعد يتجاوز مائة دولار شهرياً». وبموازاة ذلك، تضاعفت نسب البطالة، ولا سيما بين الشباب من خريجي الجامعات والمعاهد في الإقليم، حيث بلغت 15 في المائة بنهاية العام الماضي بعد أن كانت 7 في المائة في عام 2014، بحسب جهاز الإحصاء في محافظة السليمانية. ويعتقد الجميع أن مفتاح الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها إقليم كردستان بيد السلطات في بغداد، وأنها مرهونة بحل القضايا الخلافية بين الجانبين وإلا فإن تداعياتها ستستمر وتتعاظم.

«عصابات» أهل الحق.. رعب مسلح في شوارع بغداد

محرر القبس الإلكتروني .. انتهت الحرب على تنظيم داعش عسكريا في العراق، إلا بوابة حرب جديدة كان الجميع يخشاها ويحذر منها، فتحت على مصراعيها، بعد أن تحول العديد من مسلحي ميليشيات الحشد الشعبي إلى عصابات خطف وابتزاز وسطو مسلح. حي الحرية في بغداد، الحي العريق بقدمه وتاريخه، بات أخطر أحياء العاصمة، وأكثرها تسجيلا لحوادث السطو المسلح، في وضح النهار، بفعل انتشار عناصر ميليشيات «عصائب أهل الحق» هناك، المنضوية في «الحشد». و«عصائب أهل الحق» ليست الميليشيات الوحيدة في حي الحرية، لكن مسلحيها الأكثر سطوة هناك. وبفعل الأجواء الطاردة للسكان في الحي، انخفضت أسعار العقارات هناك إلى أكثر من النصف، بينما تشهد الحياة التجارية فيه ما يشبه الشلل، رغم زوال خطر الإرهاب. ويقول عماد الصافي، أحد سماسرة العقارات في حي الحرية، إن سعر المتر المربع للعقار في هذا الحي بلغ 900 ألف دينار بعد أن كان قبل عامين مليوني دينار، ومع ذلك، يتابع الصافي، فإن عمليات البيع والشراء شبه متوقفة. ويضيف: «لا يجرؤ سمسار على إتمام صفقة بيع أو شراء بيت أو أرض سكنية، إلا وتسارع عصابات الابتزاز إلى تهديده أو حتى خطفه، لتكون لهم نسبة من الصفقة». ويقول الصافي إن سماسرة الحي يتعرضون لعمليات ابتزاز، ويخضعون لتهديد عصابات الميليشيات العائدة من القتال لإجبارهم على دفع مبالغ مالية تصل إلى ملايين الدنانير، ويضطر السماسرة، بعد التوصل الى اتفاق مع العصابات في الحي عبر وسطاء، إلى دفع إتاوات شهرية لحفظ أرواحهم. وبعد أن عقد سماسرة الحي اتفاق دفع الإتاوة، حذا أصحاب محال الصرافة حذوهم، فباتت – حسب علي الشحماني أحد سكان الحي – عصابات الابتزاز تنشر مسلحين للمراقبة أمام محال الصرافة لتعطي إشعارا لأفراد العصابة المتوارية عن الأنظار، عند قيام أي شخص بدخول المحال لاستبدال العملة، لتتم متابعته والانقضاض عليه وسرقة أمواله. ويروي الشحماني حادثة عندما هاجمت عصابة سطو مسلح سيارة عائلة مكونة من زوج وزوجة وابنهما حال ابتعادها عن أحد محال الصرافة بعد استبدال ما قيمته 6 آلاف دولار. ويضيف: «بادر أفراد العصابة الملثمون الى ضرب الأب بقبضات المسدسات التي يحملونها ليطرحوه أرضا مضرجا بدمائه، ومن ثم توجيه فوهات المسدسات صوب رأس الطفل الصغير لإجبار والدته على تسليمهم الدولارات، وبالفعل حدث ما يريدون». وأكمل: «في هذه الأثناء خرج سكان الحي على صراخ الزوجة ليبادر أحد الشباب ممن تعاطف مع الفاجعة، بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الشخصي باتجاه سيارة أفراد العصابة مجبرا إياها على الهرب برفقة الأموال وترك العائلة بسلام». ولم تكن هذه نهاية القصة، إذ عادت عصابة الابتزاز- حسب الشحماني – لتفجر عبوة ناسفة أمام منزل الشاب الذي دافع عن العائلة، لتبعث برسالة الى سكان الحي أن من يعترضها مجددا سيواجه إما القتل أو العبوات الناسفة. أما أبو كاظم، الرجل السبعيني الساكن منذ الطفولة في حي الحرية، فيقول: «كنا نعرف ونلمس الواقع الذي نعيشه، ونخشى نهاية الحرب لأننا على يقين من أن انتشار الميليشيات في حينا سيتحول إلى كابوس، إذ لا يمكننا اللجوء إلى الشرطة أو القانون رغم أننا نعرف أفراد عصابات السطو المسلح». ويضيف: «ما كنا نخشاه حصل من وراء تشكيل مجاميع الحشد الشعبي، وكنا على يقين أن سلاحها سيمثل تهديدا للأحياء الشيعية أكثر من غيرها بعد نهاية الحرب على داعش». (سكاي نيوز عربية)

 



السابق

سوريا...وثيقة روسية تحذِّر من «دولة كردية» وتراجع دمشق عن «التسوية»...فصائل سورية جديدة تنضم إلى «غصن الزيتون»..تقدّم في مشاورات مجلس الأمن حول وقف النار ‎....النزاع في سوريا يأخذ «بعداً إستراتيجياً خطيراً»...هل بدأت روسيا بتنفيذ خطتها في الغوطة الشرقية؟..«داعش» يتقدم داخل «اليرموك» و«قوات النمر» تتجه نحو الغوطة..

التالي

مصر وإفريقيا..السيسي: سنواصل تنفيذ الخطة الأمنية في سيناء..البرلمان المصري يرفض انتقادات منظمات دولية لحملة القضاء على الإرهاب...وزير الخارجية المصري يطلب دعماً ألمانياً لضبط الحدود..أسرة أبو الفتوح تطالب السيسي بإطلاق سراحه فوراً..البابا ثيودورس الثاني يلتقي رجال دين في الخرطوم...«طوارئ» في إثيوبيا بعد استقالة رئيس الحكومة..أطباء الجزائر «يصعّدون» ضد رئيس الوزراء بوقفة احتجاجية...ليبيا تحتفل بذكرى الثورة....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,066,960

عدد الزوار: 6,751,109

المتواجدون الآن: 112