سوريا...مفاوضات بين القوات الكردية والنظام على دخول عفرين...عفرين إلى الحل الدمشقي وأميركا تُراقِب بانزعاج..«محاصصة» دولية ـ إقليمية حول منبج وعفرين..صور أوجلان في شوارع دمشق...مخاوف من مواجهة روسية- أميركية في دير الزور...مصادر تكشف عن أكبر خسارة للقوات الروسية في سوريا..تيلرسون: الولايات المتحدة وتركيا ستعملان معًا في سوريا...

تاريخ الإضافة السبت 17 شباط 2018 - 5:22 ص    عدد الزيارات 2531    القسم عربية

        


مفاوضات بين القوات الكردية والنظام على دخول عفرين...

دبي - قناة الحدث... كشف المتحدث الإعلامي باسم قوات_سوريا_الديمقراطية، مصطفى عبدي، أن القوات الكردية تجري مفاوضات مع قوات النظام_السوري حول دخول الأخيرة إلى عفرين. وأشار عبدي إلى أن القوات الكردية تشترط انتشار قوات الأسد خارج المدينة وعلى حدودها، وهو ما رفضه النظام الذي يطالب باستلام كافة المؤسسات في المدينة وفرض سيطرته عليها بشكل كامل. وكانت مصادر إعلامية تابعة للنظام قد أشارت إلى انشاء أول نقطة للنظام على مشارف عفرين. يذكر أن القيادي في "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، إبراهيم إبراهيم، كان قد كشف، في كانون الثاني/يناير الماضي، لـ"الشرق الأوسط"، أن اجتماعاً عقد قبل يومين من بدء الهجوم التركي على عفرين في قاعدة حميميم العسكرية ضم مسؤولين أكراداً وآخرين من النظام السوري برعاية روسية. وقال إبراهيم إن الأكراد تلقوا، خلال الاجتماع، عرضاً روسياً بتسليم عفرين إلى النظام لتجنيبهم معركة تركية في المنطقة، مشيراً إلى أن موسكو أرادت ابتزاز الإدارة الذاتية والضغط عليها للقبول بتسليم عفرين لقوات الأسد وأن يعود النظام بشكل كامل إلى المنطقة. كما أكد القيادي أن الأكراد رفضوا بشكل قاطع هذه الصفقة وعودة النظام إلى المنطقة، ما دفع بالروس إلى إعطاء #تركيا الضوء الأخضر لإطلاق عمليتهم ضد عفرين. واعتبر إبراهيم أن التوغل التركي في عفرين هو عدوان روسي قبل أن يكون تركياً، محملاً موسكو مسؤولية ما يجري في عفرين.

عفرين إلى الحل الدمشقي وأميركا تُراقِب بانزعاج

الراي...ايليا ج. مغناير .. القيادة السورية تتوقع قبول الأكراد بسيطرة الدولة على الكانتون تماماً كما كان الوضع في 2011.... دخلتْ المفاوضات بين الدولة السورية والإدارة المركزية في مدينة عفرين السورية - الكردية مراحلها الأخيرة ليبقى بندٌ واحد معلّقا ومن المفروض ان يُحل قريباً لمنْع تدمير الكانتون تحت ضربات الجيش التركي وحلفائه. فهل يقبل الأكراد بالانصياع الكلي لطلبات دمشق قبل فوات الأوان أم يفضّلون الخسارة الشاملة؟

في 20 يناير الماضي أطلقتْ تركيا العنان لعملية «غصن الزيتون» لاحتلال مدينة عفرين السورية - الكردية تحت عنوان «إزالة الخطر على أمنها القومي». ولم تستطع أنقرة إطلاق عمليتها إلا بعد انسحاب القوات الروسية من المدينة عقب فشل المفاوضات بين القيادة السورية في دمشق ومركز حميميم والادارة الكردية في عفرين التي رفضت تسليم المدينة والسلاح والادارة المالية وقبلت حينها بأن يدخل الجيش السوري ليتسلم فقط النقاط الحدودية مع تركيا وإعادة تفعيل مراكز الشرطة داخل المدينة. وبعد مرور نحو 27 يوماً على بدء المعركة، استطاعت القوات التركية المدعومة من أحزاب وتنظيمات سورية مختلفة وأخرى تركمستانية جهادية تدمير عدد من القرى الثلاثمائة المنتشرة في الكانتون الكردي وأحرزت بعض التقدم على الجبهات الشمالية والغربية والشرقية لعفرين التي لا تزال تقاوم. إلا أن المفاوضات التي تجري هذا الأسبوع بين الجيش السوري والاكراد بضمانة القوة العظمى الروسية أوصلت إلى حلحلة كل الأمور تقريباً ما عدا نقطة واحدة لا يزال أكراد عفرين يتشاورون من اجلها. وأبرز النقاط التي وافقت عليها الإدارة المركزية الكردية هي:

- تسليم الادارة المركزية إلى الدولة السورية.

- تسليم جميع المراكز العسكرية داخل وخارج المدينة إلى الجيش السوري شرط أن لا يبقى أي مظهر مسلح في المدينة.

- تسليم كل الآليات والأسلحة الثقيلة إلى الجيش السوري ومعهم كل المخازن المكدسة في المدينة ومحيطها وقراها.

إلا أن الإدارة الكردية لا تزال تفاوض من أجل نقطة مهمة: «انه على أكراد عفرين ان يسلّموا كل السلاح الخفيف والسلاح الفردي على ان لا يبقى أي سلاح بيد الشعب لان السلطة تعود للجيش السوري. وبالتالي فان عفرين وشبابها المطلوبين للخدمة العسكرية يصبحون تحت واقع الالتحاق بالجيش السوري من أجل القيام بواجبهم الوطني». وتتوقع القيادة في دمشق ان يقبل أكراد عفرين بالشروط السورية التي تقضي بسيطرة الدولة وأجهزتها على الكانتون تماماً كما كان الوضع عليه العام 2011. اما الخيار الآخر امام عفرين – في حال الرفض – فيتمثل بالبقاء تحت رحمة القصف التركي وتقدُّم القوات الموالية لأنقرة في المنطقة وخسارة بلدة تلو بلدة وتدمير المنازل والممتلكات. ولذلك فإن دمشق على ثقة بأن الأمور ستتحلحل في الأيام المقبلة مع تدخل روسيا لوقف تركيا عن عملية «غصن الزيتون» ووضع حد نهائي لها عندما تنتهي الأمور التنسيقية بينهما. أما الولايات المتحدة فهي تدعم تركيا في حربها هذه لسبب مهم وأساسي: على تركيا أن تبقى في سورية وتحتل جزءاً من أراضيها كي لا تبقى أميركا وحدها في الميدان تحتل جزءاً كبيراً من الأراضي السورية في الشمال - الشرقي (نحو 24 في المئة من الأراضي) ومَصادر كبيرة من الطاقة. وبالتالي إذا خرجتْ تركيا فإن أميركا لا تملك أي خيار آخر إلا الإعلان عن احتلالها رسمياً للأراضي السورية، في حين أن وجود أكثر من دولة تحتل جزءاً من سورية يصبّ في مصلحة إطالة أمد تواجد أميركا على الأراضي السورية تحت حجة مكافحة الإرهاب وقتال قوات «الدولة الاسلامية» (داعش) التي تتمركز داخل المنطقة التي تسيطر عليها القوات الأميركية. وبإنتظار إعلان أكراد عفرين الموافقة على اللمسات الأخيرة للاتفاق، تبقى سورية مكان تجاذب بين الدول الموجودة على أرضها والتي أصبحت تقاتل بجنودها وقوات رديفه لها، دون التردد بطلب حصة سياسية أو عسكرية أو جغرافية من بلاد الشام. إلا ان دمشق التي تصبح كل يوم أقوى من قبل، ما زال باستطاعتها قول كلمتها وهي لن تتخلى عن الأرض، كل الأرض. وبتسليم عفرين إلى «سلطة الدولة السورية» يصبح أكراد الحسكة وحدهم تحت سلطة أميركا، وبالتالي فإن من المتوقع ألا يطول الأمد قبل ان تفهم واشنطن انها لم تعد تملك الأرض وان وجودها سيتعرض للاهتزاز لأن الحسكة لن يطول بها الأمر لتتحوّل أرضاً معادية (لأميركا) ترى من مصلحتها العودة إلى كنف «سلطة الدولة».

«محاصصة» دولية ـ إقليمية حول منبج وعفرين

قائد كردي لـ«الشرق الأوسط»: تفاهم على وجود رمزي لدمشق

لندن: إبراهيم حميدي... بدأت ملامح تفاهمات دولية - إقليمية لتوزيع شمال سوريا، بحيث تنتشر قوات أميركية - تركية في مدينة منبج وإخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية إلى شرق نهر الفرات مقابل «وجود رمزي» لقوات النظام السوري في مدينة عفرين برعاية روسية. وكشف قيادي كردي لـ«الشرق الأوسط» أمس أنه منذ بدء العمليات العسكرية التركية مع فصائل معارضة ضمن حملة «غصن الزيتون» أجرى قياديون في «وحدات حماية الشعب» الكردية اتصالات مع دمشق كي ترسل «حرس الحدود» للدفاع على الحدود السورية شمال البلاد، غير أن «الجواب من دمشق، كان أن موسكو تمنع حصول ذلك» على خلفية وجود تفاهم تركي - روسي سمح ببدء «غصن الزيتون» بمشاركة القوات البرية والطيران التركيين بعدما حصلت أنقرة من موسكو على «ضوء أخضر بالدفاع عن الأمن القومي شمال سوريا». كما سحب الجيش الروسي قواته من عفرين إلى مناطق أخرى. ومع مرور الوقت و«التقدم البطيء» لعملية «غصن الزيتون» باتجاه عفرين وتعقد العلاقات الأميركية - التركية - الروسية، استمر التواصل بين قياديي «الوحدات» ودمشق. وقال مسؤول غربي: «اقترحت دمشق أن ترسل قواتها إلى عفرين وتسيطر عليها في شكل كامل كما حصل في أي منطقة معارضة أخرى وأن تتم السيطرة على الأسلحة الثقيلة للوحدات الكردية». لكن قادة «الوحدات» رفضوا هذا الاقتراح لأن في عفرين «الكثير من المطلوبين للنظام ولا نأمن عدم تعرضهم للأذى». وحافظ قياديون في «الوحدات» على التواصل مع دمشق إلى أن أبلغوا رئيس مكتب الأمن القومي اللواء علي مملوك بقبول «دخول قوات سورية رمزية للجيش ومؤسسات أمنية إلى وسط عفرين، كما هو الحال في مناطق أخرى» في إشارة إلى القامشلي والحسكة شرق نهر الفرات، حيث توجد فروع لأجهزة الأمن وحواجز لقوات النظام والعلم الرسمي السوري. وقال مسؤول كردي أمس: «يبدو أن موسكو التي رفضت التعاون قبل أسبوعين، وافقت على صيغة جديدة تسمح بوجود الدولة في عفرين. ويتوقع أن تتوجه عناصر من قوات النظام من حلب إلى عفرين في الساعات المقبلة».
«عودة» أوجلان إلى دمشق
تزامن ذلك مع سماح دمشق لأكراد بالتظاهر في أحد أحياء العاصمة السورية حاملين صور قائد «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان وانتقاد «غصن الزيتون»، علما بأن أوجلان اعتقل قبل 19 سنة بعدما طردته دمشق بموجب تفاهم مع أنقرة، حيث اعتبر منذاك «العمال الكردستاني» تنظيماً إرهابياً وتعرض عناصره للملاحقة والاعتقال. وكانت «وحدات حماية الشعب» الكردية سلمت مناطق في ريف حلب إلى قوات النظام في ريف حلب لقطع الطريق على قوات «درع الفرات» التي أطلقت عملية عسكرية تركي نهاية 2016 للسيطرة على مناطق شمال سوريا، للتوغل باتجاه منبج وشرق حلب. كما عقد تفاهم بين «الوحدات» الكردية وقوات النظام برعاية روسية للانتشار في حي الشيخ مقصود في حلب. وقال قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية لـ«الشرق الأوسط» أمس: «هناك اعتداء من تركيا على الدولة السورية والأولوية الآن للحفاظ على السيادة السورية. ورغم الخلافات مع النظام على أمور أخرى، فإن المفهوم الوطني اقتضى التعاون في عفرين والسماح بوجود الدولة وتأجيل الخلافات الأخرى». وأضاف: «بعد ذلك، فإن أي اعتداء على عفرين من تركيا أو أي قصف عليها، سيتحول إلى موضوع إقليمي - دولي». وكانت دمشق أعلنت نشر بطاريات صواريخ شمال البلاد. كما قال مسؤولون في دمشق إنهم سيستهدفون أي طائرة غير سورية بعد إسقاط طائرة «إف - 16» إسرائيلية السبت الماضي، مع العلم أن منظومة الدفاع الجوي السوري تحت سيطرة الروس في قاعدة حميميم. وأبلغ قياديون أكراد «الشرق الأوسط» بأن الجيش الأميركي أبلغهم أكثر من مرة بأنه لا علاقة له بعفرين وهي خارج النفوذ الأميركي وتابعة لنفوذ روسيا، مشيرين إلى أنهم أطلعوا قادة في الجيش الأميركي شرق نهر الفرات بالاتصالات مع دمشق حول عفرين وأن «الأميركيين لم يكن لديهم مانع من حصول ذلك للحفاظ على وحدة سوريا وفق القرار 2254». في حال أنجز هذا التفاهم حول عفرين، فإنه يتزامن مع تقدم لإنجاز تفاهم آخر حول منبج. إذ قالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن أنقرة اقترحت على واشنطن نشر قوات تركية – أميركية في منبج وإخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية إلى شرق نهر الفرات. ويعتقد أن روسيا جزء من هذا الحوار، ذلك أن قواتها تنتشر في منطقة عريما في ريف منبج مقابل القوات الأميركية المنتشرة في المدينة دعما لـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم «الوحدات» الكردية. وكان مسؤول تركي أبلغ وكالة «رويترز» أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تلرسون وعد الجانب التركي أمس بدرس اقتراح نشر قوات مشتركة في منبج التي تقع على بعد 100 كيلومتر شرق عفرين، وكان الرئيس رجب طيب إردوغان قال إن قواته ستتوغل باتجاهها. لكن الجيش الأميركي بعث كبار ضباطه إليها لطمأنة حلفائه الأكراد. وأوضحت المصادر التركية أمس أنه في حال نفذ الاتفاق التركي - الأميركي في منبج سيكون خطوة لاستعادة الثقة والقيام بخطوات أخرى بين الجانبين، تشمل «التنسيق الكامل» في العمليات العسكرية شمال حلب بين القوات الأميركية و«درع الفرات» بين منبج واعزاز وجرابلس، إضافة إلى الانتقال إلى البند اللاحق المتعلق في بحث إقامة شريط أمني شمال سوريا على طول حدود تركيا. وذكرت أن موافقة الجانب الأميركي على ذكر رفض «التغيير الديموغرافي» سيكون أساسيا في التعاون بين الجانبين في منطقة شرق نهر الفرات الخاضعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» بدعم التحالف الدولي بقيادة أميركا. ونص البيان على تأكيد الطرفين «التزام الحفاظ على وحدة أراضي والوحدة الوطنية لسوريا ورفض إيجاد تغييرات ميدانية وتغيرات ديمغرافية» مقابل «التنسيق لإنجاز التحول السياسي والاستقرار في سوريا وفق القرار 2254 ومؤتمر جنيف».

صور أوجلان في شوارع دمشق

دمشق: «الشرق الأوسط»... في سابقة تعد الأولى من نوعها، سمحت السلطات السورية بخروج تظاهرة لأكراد سوريين، أمس، في دمشق، للتنديد بالحملة العسكرية التركية على منطقة عفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية. وحمل المتظاهرون الذين خرجوا في منطقة وادي المشاريع، في دمر الغربية (5 كلم عن قصر الشعب)، صور الزعيم الكردي رئيس «حزب العمال الكردستاني» عبد لله أوجلان وأعلام الأحزاب الكردية، وسط غياب كامل للعلم الوطني السوري. وأكدت اللافتات المرفوعة على الهوية الكردية لعفرين، منها: «الاعتداء على عفرين اعتداء على سوريا»، في إشارة واضحة إلى أن عفرين ليست أرض سورية. ووجه المتظاهرون التحية لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تواجه الجيش التركي، ورددوا شعارات تندد بالعمليات العسكرية التي بدأتها تركيا في 20 يناير (كانون الثاني) ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية في مدينة عفرين، بريف حلب شمال سوريا، وسمتها «عملية غصن الزيتون». ولم تأت وسائل الإعلام الرسمية على ذكر المظاهرة التي يبدو أنها خرجت بموافقة النظام، لتنفرد قناة «العالم» الإيرانية بنشر صور المظاهرة على موقعها في الإنترنت. أما وسائل الإعلام السورية الموالية، لا سيما الصفحات الإخبارية على موقع «فيسبوك»، فقد أثارت بنقلها للصور ردود فعل غاضبة في أوساط السوريين الذين تساءلوا عن أسباب غياب «علم الجمهورية العربية السورية»، واتهموا النظام وأجهزته الأمنية بالتساهل مع «الانفصاليين الأكراد». وعبر صفحة «دمشق الآن» الموالية لدمشق، كشفت التعليقات عن حجم الاستياء في الأوساط السورية من رفع صور الزعيم الكردي أوجلان والإعلام الكردية في دمشق، وتساءل البعض في تعليقاتهم: «أين رجال الأمن؟ كيف سمحوا لهؤلاء الانفصاليين برفع رايتهم».

مقتل قيادي بارز من «هيئة تحرير الشام» في حلب

بيروت – «الحياة»، أ ف ب، - قتل قيادي بارز في «هيئة تحرير الشام» برصاص مسلحين تابعين لـ «حركة نور الدين الزنكي» في محافظة حلب شمال سورية. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلين من «حركة نور الدين الزنكي» أطلقوا النار على سيارة أثناء مرورها أمام حاجز لهم في قرية الهوتة في ريف حلب الغربي بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة، ليتبين أن بداخلها القيادي في «هيئة تحرير الشام» أبو أيمن المصري، ما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته بجروح. وكان أبو أيمن المصري يشغل منصب «مسؤول التعليم في إدارة شؤون المهجرين» بعدما تنقل في مناصب عسكرية عدة بينها «الإشراف على تدريب المنضمين لصفوف الهيئة»، كما أكد «المرصد». ويُعد المصري، من قيادات تنظيم «القاعدة» العالمي، وكان شارك إلى جانبه في القتال في أفغانستان وانتقل إلى سورية مع بروز «جبهة النصرة»، التي كانت تُعد فرع «تنظيم القاعدة» في سورية، قبل أن تنفصل عنه لاحقاً. وأكدت وكالة «إباء الإخبارية»، التابعة لـ «تحرير الشام»، مقتل المصري وإصابة زوجته، مشيرة إلى «تعرضهما لإطلاق النار بشكل مباشر من حركة الزنكي» التي تنتشر في شكل أساسي في ريف حلب الغربي المحاذي لإدلب. وكانت الحركة انضمت لوقت قصير إلى تحالف «هيئة تحرير الشام» قبل أن تنفصل عنه لاحقاً لينشأ توتر بينهما، انعكس أحياناً في اشتباكات أودت بحياة عشرات المقاتلين. وتشهد محافظة إدلب توتراً بين الهيئة والفصائل الأخرى ومن بينها «حركة أحرار الشام»، بعد اقتتال داخلي العام الماضي انتهى بسيطرة «تحرير الشام» على الجزء الأكبر من المحافظة، فيما بات وجود الفصائل يقتصر على مناطق محدودة، كما شهدت المحافظة مرات عدة تفجيرات واغتيالات ناتجة أحياناً عن نزاع داخلي بين الفصائل. في المقابل، استهدفت القوات النظامية مدينة جسر الشغور في ريف إدلب بقصف مكثف أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح. كما شنت مقاتلات النظام غارات على التمانعة في الريف الجنوبي لإدلب، وذلك في إطار العملية العسكرية التي يشنها النظام في ريف المحافظة منذ أواخر العام الجاري ضد فصائل المعارضة و «هيئة تحرير الشام».

مخاوف من مواجهة روسية- أميركية في دير الزور

موسكو – «الحياة»، رويترز– غداة إقرار موسكو بمقتل 5 من مواطنيها خلال ضربات شنها التحالف الدولي على قوات موالية للنظام السوري في دير الزور في السابع من الشهر الجاري، أفادت مصادر مطّلعة بأن حوالى 300 شخص يعملون لمصلحة شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين إما قتلوا أو أصيبوا في سورية الأسبوع الماضي، ما يزيد من مخاوف وقوع مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة هناك. وأعلن طبيب عسكري روسي أن نحو 100 شخص قتلوا، فيما أكد مصدر يعرف العديد من المقاتلين في سورية أن عدد القتلى يتجاوز 80. وتزامن توقيت سقوط القتلى مع احتدام معركة دير الزور، وفي ظل تأكيد مسؤولين أميركيين وزملاء لمقاتلين شاركوا في العملية أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هاجمت قوات متحالفة مع النظام السوري. وتظهر الاشتباكات أن مشاركة روسيا عسكرياً في سورية أكبر مما تعلنه، وأن موسكو تجازف باستدراجها إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة هناك، على رغم أنها أشارت إلى أن «لا علاقة للقتلى بالقوات الروسية». وذكرت مصادر مطلعة أن المصابين الذين جرى إجلاؤهم من سورية في الأيام القليلة الماضية نقلوا إلى أربع مستشفيات عسكرية روسية. وقال طبيب عسكري، يعمل في مستشفى عسكري في موسكو وشارك في علاج المصابين القادمين من سورية، إن المستشفى استقبل حتى مساء السبت أكثر من 50 من هؤلاء المصابين، 30 في المئة منهم إصاباتهم خطيرة. وكشف الطبيب أن زميلاً له كان قد توجه إلى سورية في إحدى رحلات الإجلاء الطبي في الآونة الأخيرة أبلغه بأن قرابة 100 شخص من الروس قتلوا حتى نهاية الأسبوع الماضي وأن 200 أصيبوا. وأوضح أن معظم الضحايا متعاقدون عسكريون روس من القطاع الخاص. وأكد رئيس الفرع المحلي لمنظمة «كوساك» شبه العسكرية يفغيني شاباييف الذي تربطه علاقات بالمتعاقدين العسكريين الروس، إنه زار معارف له أصيبوا في سورية في المستشفى المركزي التابع لوزارة الدفاع في خيمكي على مشارف موسكو. وكشف أن المصابين أبلغوه أن وحدتي المتعاقدين الروس المشاركتين في المعركة قرب دير الزور تتألفان من 550 رجلاً، وأن حوالى 200 شخص لم يصابوا. وقال في تصريحات إلى وكالة «رويترز»: «إذا كنت تفهم أي شيء عن العمل العسكري وإصابات القتال فسيكون بوسعك ساعتها تخيل ماذا يجري هناك، صراخ وصيحات مستمرة... إنه مشهد صعب». وقال شاباييف إن عدد الضحايا كان مرتفعاً لعدم وجود غطاء جوي لهذه القوة، ولأن من هاجمها ليس المعارضة بتسليحها الضعيف بل قوة جيدة التسليح استطاعت شن ضربات جوية. ونقل شاباييف عن مصابين زارهم في المستشفى قولهم إن الهجوم بدأته القاذفات ثم استخدمت طائرات الـ «أباتشي» وهي مروحيات هجومية أميركية الصنع. وذكر إنه فور بدء القصف لم يرد المتعاقدون على مصدر النيران لأنهم خشوا أن يدفع ذلك التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى توجيه مزيد من الضربات. وكشف مصدر طلب عدم نشر اسمه تحدث إلى أشخاص شاركوا في الاشتباكات أن أشخاصاً على صلة به أبلغوه بأن أكثر من 80 متعاقداً روسيا قتلوا. ولطالما نفى المسؤولون الروس نشر متعاقدين عسكريين من القطاع الخاص في سورية، قائلين إن الوجود العسكري الروسي يقتصر على حملة الضربات الجوية وقاعدة بحرية ومستشارين عسكريين يدربون القوات السورية، إضافة إلى عدد محدود من جنود القوات الخاصة. لكن مصادر مطلعة أكدت أن روسيا تستخدم عدداً كبيراً من المتعاقدين، ما يسمح لموسكو بنشر مزيد من القوات على الأرض من دون المجازفة بالجنود النظاميين الذين يتعين الإعلان عن مقتلهم. وذكر الكرملين أمس إنه لا يملك معلومات جديدة عن متعاقدين مع الجيش الروسي قتلوا في سورية. وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: «ليس لدينا أي معلومات جديدة، قلنا كل ما علينا قوله في هذا الشأن».

تحقيق إسرائيلي: موسكو تدفع دمشق إلى استخدام دفاعاتها الجوية

الناصرة – «الحياة» ..أفاد تحقيق داخلي أجراه الجيش الإسرائيلي في شأن إسقاط الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري طائرة «أف 16» إسرائيلية في منطقة الجليل السبت الماضي، بأن عدداً من الصواريخ الروسية تصدت لثماني طائرات إسرائيلية قصفت منشأة أطلِقت منها طائرة إيرانية مسيّرة. وتخطت الصواريخ المجال الجوي الإسرائيلي عشرات الكيلومترات ووصل بعضها سماء تل أبيب، لكنها سقطت في البحر الأبيض المتوسط. واعتبر واضعو التحقيق أن «روسيا تشجع دمشق على استخدام الدفاعات الجوية ضد الطيران الإسرائيلي». وأشار التحقيق إلى أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت منذ بداية العام صواريخ مضادة للطائرات الإسرائيلية بوتيرة غير مسبوقة، فيما تخطى عددها خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين عدد الصواريخ التي أطلقتها دمشق بين عامي 1982 و2017 مجتمعةً. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن الرقابة العسكرية منعت نشر أجزاء من التحقيق الذي سيقدَم إلى قائد سلاح الجو، الثلثاء المقبل، منها قضية بلوغ الصواريخ سماء تل أبيب، كما أفادت بعض المواقع الإخبارية التي حذفت هذه الجملة لاحقاً. ولفتت الإذاعة إلى أن السماح بنشر خبر أن الصواريخ اخترقت الأجواء الإسرائيلية عشرات الكيلومترات وأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم تعترضها تمّ «بعدما تأكدت أنها ستقع في البحر وليس فوق مناطق مأهولة». وعزا واضعو التقرير ارتفاع عدد الصواريخ التي تتصدى للطائرات الحربية الإسرائيلية إلى «الوجود الروسي في سورية ورغبة موسكو في استقرار نظام الرئيس بشار الأسد»، لافتين إلى أن الروس «يشجعون النظام على الدفاع عن السيادة السورية جواً أيضاً من خلال استخدام الدفاعات الجوية ضد الطيران الإسرائيلي». وأضاف التحقيق أن «الطيران الإسرائيلي يواجه منذ عامين صعوبات في تحركه في الأجواء السورية بسبب حرصه على عدم المسّ بالقوات الروسية في سورية وحتى بالجنود السوريين، لتفادي تصعيد لا ترغب به إسرائيل، بالتالي لا يتحرك بحرية ما يعرّضه بالتالي إلى خطر الدفاعات الجوية السورية». وأشار التحقيق إلى أن تحطم الـ «أف 16» في سماء الجليل إثر تعرضها لصاروخ سوري قديم الصنع، «نجم عن خلل وعمل غير سليم لطاقم الطائرة المزودة أحدث التقنيات»، مضيفاً أن «منظومة الرادار في الطائرة تلقت إنذاراً بإطلاق صواريخ في اتجاهها، إلا أن الطيار وملاّح الجو لم ينجحا بتنفيذ مناورة الهروب فقررا مغادرتها مع اقتراب الصاروخ منها». وشدد التحقيق على أن «هذا الخلل ما كان ينبغي أن يحصل».

الألغام تلاحق أهالي الرقة بعد طرد «داعش»

بيروت، الرقة (سورية) – «الحياة»، أ ف ب - عثرت القوات النظامية السورية على مقبرة جماعية في محافظة الرقة في شمال سورية تضم جثث 34 شخصاً قتلهم تنظيم «داعش» الذي كان يسيطر على المنطقة، فيما لا تزال الألغام تشكل كابوساً يلاحق أهالي المدينة بعد أشهر على طرد التنظيم المتشدد منها. وذكرت وكالة أنباء «سانا» السورية أن وحدة من القوات النظامية عثرت «بالتعاون مع الجهات المختصة على مقبرة جماعية لمدنيين وعسكريين ممن أقدم تنظيم داعش الإرهابي على إعدامهم في ريف الرقة الغربي». ونقلت الوكالة عن أحد عناصر الدفاع المدني أنه «تم استخراج جثامين جميع الشهداء وعددهم 34 شهيداً»، وتم نقلهم لاحقاً إلى المستشفى العسكري في مدينة حلب لمحاولة التعرف عليهم. وعثرت القوات النظامية على المقبرة قرب بلدة رمثان، كما قال قيادي ميداني للوكالة، بناءً على معلومات من أهالي المنطقة. ويأتي ذلك بعد اكتشاف مقبرتين جماعيتين العام الماضي في منطقة يسيطر عليها النظام أيضاً في ريف الرقة الغربي. وأشارت الإعلام الروسي إلى انتشال 150 جثة من المقبرتين. ويسيطر النظام السوري على أجزاء واسعة من ريف الرقة الغربي والجنوبي، فيما تسيطر «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، وهي فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، على الجزء الأكبر من المحافظة وبينها مدينة الرقة، معقل «داعش» سابقاً في سورية. وعثر سكان على مقبرة جماعية أخرى أواخر عام 2014 في محافظة دير الزور تضم جثث 230 شخصاً من أقاربهم الذين أعدمهم التنظيم، جميعهم من أفراد عشيرة الشعيطات التي كانت تقاتل ضده في شرق المحافظة. إلى ذلك، تتواصل معاناة سكان مدينة الرقة من الألغام التي تتهدد حياتهم اليومية بعد أشهر من طرد تنظيم «داعش» منها. فبينما كان محمد قراجي يتفقد بحماسة منزله استعداداً للعودة إليه، انفجر لغم زرعه «داعش» ليودي بحياة والده العجوز. وعلى رغم سيطرة «قسد» في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على المدينة لم تنتهِ عمليات إزالة الألغام، ووجد السكان أنفسهم مضطرين أحياناً لدفع الأموال لقاء تنظيف منازلهم. وبالقرب من سور المدينة القديمة، وضعت مجموعة من الألغام المفككة على جانب إحدى الطرقات، يمرّ السكان من أمامها وكأنه مشهد اعتادوا على رؤيته. وإلى جانب دوار الدلة، فتحت بعض المحال أبوابها لبيع الخضار أو الزجاج وغير ذلك من متطلبات الإعمار. وشكا حامد الصالح (28 عاماً) تحوّل إزالة الألغام في الرقة الى تجارة مربحة بسبب إهمال الجهات المسؤولة، مؤكداً أن مدنيين «لا يملكون الخبرة الكافية هم من يعملون على إزالة الألغام مقابل مبالغ مالية». ووثقت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بين 21 تشرين الأول 2017 و20 كانون الثاني (يناير) الماضي إصابة ما لا يقل عن 491 شخصاً، بينهم 157 طفلاً، مشيرة إلى مقتل الكثيرين منهم. ونقلت المنظمة أن السكان يصابون ببساطة «لفتحهم ثلاجة أو غسالة أو لنقلهم شوالاً من السكر أو لدفعهم ببساطة باب غرفة نوم». وأوردت المنظمة أن المجلس المحلي لأحد أحياء الرقة يتلقى يومياً نحو عشرة طلبات لتفتيش المنازل، لكن «قدرة السلطات المحلية على الاستجابة محدودة بعشر مهام تطهير أسبوعياً في كامل المدينة». وأكد غوه ماياما مدير النشاطات الطبية في منظمة «أطباء بلا حدود» في الرقة، أن عيادة المنظمة تتلقى منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) ستة جرحى يومياً في تفجيرات ناتجة عن ألغام، كاشفاً أن نحو 25 في المئة من المصابين يفارقون الحياة. وقال القيادي في «قسد» لقمان خليل أن قسماً من الألغام أزيل من المدينة خصوصاً المستشفيات والدوائر الرسمية والمدارس وإدارات الكهرباء والأفران والبلديات إضافة إلى أحياء، مضيفاً أن «الأمر يحتاج إلى وقت، المدينة كبيرة والألغام كثيرة». وكانت «قسد»، التي تلقى عناصرها تدريبات من التحالف الدولي على إزالة الألغام، حذرت بعد سيطرتها على المدينة من عودة المدنيين قبل تنظيفها بالكامل، لكن الأمر لم يحل دون مسارعة السكان لتفقد منازلهم والانتقال إليها. وعاد حوالى 60 ألف شخص إلى الرقة على رغم التحذيرات، وفق الأمم المتحدة.

مصادر تكشف عن أكبر خسارة للقوات الروسية في سوريا..

أورينت نت – وكالات... قالت وكالة رويترز في تقرير نشرته (الجمعة)، إن نحو 300 رجل يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين إما قتلوا أو أصيبوا في سوريا في السابع من الشهر الجاري بضربات شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، وذلك نقلاً عمن سمتهم "ثلاثة مصادر مطلعة". ويأتي تقرير الوكالة، بعد تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية (ماريا زاخاروفا) أكدت فيها (أمس الخميس) بأن المعلومات الأولية تشير إلى أن خمسة من المواطنين الروس في منطقة المعركة قتلوا، لكنهم ليسوا من القوات الروسية. وكانت وسائل إعلام روسية قد تحدثت عن مقتل قرابة 215 عنصراً من المتعاقدين الروس مع شركة (فاكنر) والتي تجند هؤلاء للقتال إلى جانب القوات الروسية في سوريا، إلا أن موسكو تنفي معرفتها وصلتها بهذا الأمر. ونقلت رويترز عن طبيب عسكري روسي، أن نحو 100 قتلوا، بينما قال مصدر يعرف العديد من المقاتلين، إن عدد القتلى يتجاوز 80، في حين ذكرت خمسة مصادر مطلعة، أن المصابين الذين جرى إجلاؤهم من سوريا في الأيام القليلة الماضية نقلوا إلى أربع مستشفيات عسكرية روسية. وقال الطبيب العسكري، الذي يعمل في مستشفى عسكري في موسكو وشارك في علاج المصابين القادمين من سوريا، إن المستشفى استقبل حتى مساء السبت الماضي أكثر من 50 من هؤلاء المصابين، 30 في المئة منهم إصاباتهم خطيرة. كما ذكر الطبيب العسكري، أن زميلا له كان قد توجه إلى سوريا في إحدى رحلات الإجلاء الطبي في الآونة الأخيرة، أبلغه بأن قرابة 100 شخص من الروس قتلوا حتى نهاية الأسبوع الماضي وأن 200 أصيبوا، موضحاً أن معظم الضحايا متعاقدون عسكريون روس من القطاع الخاص. بدوره قال (يفجيني شاباييف) رئيس الفرع المحلي لمنظمة كوساك شبه العسكرية، والذي له علاقات بالمتعاقدين العسكريين الروس، إنه زار معارف له أصيبوا بسوريا في المستشفى المركزي التابع لوزارة الدفاع في خيمكي على مشارف موسكو يوم الأربعاء. وأضاف أن المصابين أبلغوه أن وحدتي المتعاقدين الروس المشاركتين في المعركة قرب دير الزور تتألفان من 550 رجلا، وقال له المصابون بأن نحو 200 من هذا العدد لم يقتلوا أو يصابوا. وأكد (شاباييف) لرويترز بالقول: "إذا كنت تفهم أي شيء عن العمل العسكري وإصابات القتال فسيكون بوسعك ساعتها تخيل ماذا يجري هناك... صراخ وصيحات مستمرة... إنه مشهد صعب". وقال مصدر آخر (طلب عدم نشر اسمه) إنه تحدث لأشخاص شاركوا في اشتباكات السابع من فبراير شباط، إن أشخاصا على صلة به أبلغوه أن أكثر من 80 متعاقدا روسيا قتلوا، مشيراً إلى أن ما يتردد عن مقتل وإصابة نحو 300 صحيح إلى حد بعيد. يشار إلى أن تقرير رويترز الجديد يؤكد ما نشره موقع "بلومبيرغ" الأمريكي، حيث كشف في وقت سابق أن الضربة الأمريكي قتلت أكثر من 200 من المتعهدين الروس في سوريا، عندما حاولوا مهاجمة قاعدة يسيطر عليها الأمريكان، وذلك نقلاً عن مسؤول أمريكي واحد واثنين من الروس على دراية بهذه المسألة. بينما أكد موقع "the defense post" المختص في تغطية الصراعات، مقتل حوالي 215 مرتزقاً روسياً في سوريا خلال الأيام الماضية، ويُعتقد أن معظمهم قتلوا في الغارة الامريكية على رتل مؤلف من ميليشيات روسية وإيرانية حاولت التقدم اتجاه مواقع لميليشيا قسد المدعومة أمريكياً في دير الزور السورية. وبحسب الموقع فالعدد تم احتسابه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الروسية حيث تم تناقل تسجيلات عبر تطبيق الـ"واتس أب" لشهادات مرتزقة روس يتبعون لشركة "واغنر" ويشاركون بالحرب الروسية على سوريا.

جاويش أوغلو يكشف عن شرط أنقرة لإعادة الثقة المتبادلة مع واشنطن

أورينت نت- خاص .. قال وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو) إنّ شرط أنقرة لإعادة الثقة بالولايات المتحدة الأمريكية هو إخراج "الوحدات الكردية" من مدينة منبج السورية. جاذ ذلك في لقاء صحفي مشترك عقده جاويش أوغلو مع نظيره الأمريكي (ريكس تيلرسون) أكّد فيه الوزيران على تطابق الأهداف بين البلدين فيما يخص الشأن السوري. ووصف جاويش أوغلو المرحلة التي تمرّ بها العلاقات الثنائية بين واشنطن وأنقرة بالحساسة والحرجة، قائلا: "لم يكن أمامنا سوى حلّين، إمّا أن نضع العلاقات في مسارها، وبالتالي تحسينها، أو أن تسوء أكثر، ولكن تطابقنا مع أمريكا على إعادة تحسين العلاقات الثنائية". ولفت الوزير إلى ضرورة اتخاذ خطوات متبادلة من قبل الطرفين لإعادة تحسين العلاقات الثنائية، موضحا أنّ بلاده أعربت لتيلرسون عن آمالها وتوقعاتها من واشنطن في هذا الصدد. وتابع في السياق ذاته: "لكلا البلدين توقعات وآمال من بعضهما البعض، فقد أوضحنا لأمركيا ما ننتظره في مواضيع مختلفة، على سبيل المثال فيما يتعلق بدعمها للوحدات الكردية المتمثلة بـ YPG، ومواجهة تنظيم الكيان الموازي، بالإضافة إلى مواجهة بي كي كي". وأوضح جاويش أوغلو أنّ تركيا تريد التحقق من اتخاذ مخاوفها الأمنية على محمل الجد من قبل أمريكا، لافتا إلى أنّ الأخيرة إلى يومها هذا لم تعمل سوى على تقديم التعهّدات، دون الإيفاء بوعودها التي قدّمتها لتركيا. وأضاف الوزير: "إنّ زيارة تيلرسون تُعد حساسة للغاية فيما يتعلق بقضايا المنطقة المختلفة، وأول لقاء لمناقشة آلية التعاون المشترك حول القضايا المختلفة وعلى رأسها مسألة تنظيم الكيان الموازي و"الوحدات الكردية" سيكون في شهر آذار". ومن جانبه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أكّد على أنّ علاقات بلاده مع تركيا استراتيجية ودائمة، مذكرا بأنّ تركيا من أولى الدول التي انضمت إلى حلف الشمال الأطلسي، موضحا أنّ البلدين تعاونا مع بعضهما البعض في قضايا وبلدان مختلفة مثل أفغانستان وكوريا. وأفاد تيلرسون أنّ أهداف أنقرة تتطابق مع أهداف واشنطن في ما يتعلق بالشأن السوري، مشددا على ضرورة أن تكون منبج تحت السيطرة، مضيفا: "بعد هذه المرحلة سنتحرك جنبا إلى جنب".

أرقام صادمة لحصيلة مجازر النظام في الغوطة خلال أسبوعين

أورينت نت – متابعات.. وثق ناشطون في ريف دمشق حصيلة عمليات القصف التي قامت بها ميليشيا النظام ضد مدن وبلدات الغوطة الشرقية خلال الـ12 يوماً الأولى من شهر شباط الجاري، حيث كثف النظام من عمليات قصف المدنيين في معظم المناطق المحررة. وقال "مركز الغوطة الإعلامي" في بيان له، إن أكثر من 300 مدني قتلوا بينهم 71 طفلاً و46 امرأة، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بمنازل المدنيين. وأوضح البيان، أن طائرات النظام قصفت الغوطة الشرقية بـ388 غارة بمعدل 163 طلعة جوية، لافتاً إلى أن 5 مطارات حربية تتناوب على قصف الغوطة وهي (مطار T4 ومطار السين ومطار خلخلة ومطار الضمير ومطار الشعيرات). وشهدت الأسابيع الماضية حملة قصف -مازالت متواصلة – من قبل قوات نظام الأسد ورسيا والميليشيات الأجنبية، على المناطق المحررة في ريف دمشق وإدلب وريف حماة، ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى بحسب فرق الدفاع المدني المنتشرة في تلك المناطق. وتعليقاً على قصف النظام، قال المبعوث الأممي إلى سوريا (ستافان دي ميستورا) إن "تصاعد العنف في الآونة الأخيرة ساهم في خلق واحدة من أخطر الفترات في الحرب المستمرة هناك منذ سنوات حيث تقصف قوات النظام مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة ويتزايد تدخل القوى الخارجية". وقال المبعوث الأممي (الأربعاء) لمجلس الأمن الدولي "أعمل مبعوثاً خاصا منذ أربع سنوات وهذه فترة عنيفة ومزعجة وخطيرة لم أشهد مثلها طوال فترة ولايتي".

آلية مشتركة لحل مصير مدينة مبنج

تيلرسون: الولايات المتحدة وتركيا ستعملان معًا في سوريا

صحافيو إيلاف.. أنقرة: اتفقت تركيا والولايات المتحدة الجمعة على العمل معًا في سوريا بعد اسابيع من التوتر في العلاقات الذي خلفه الهجوم التركي في شمال سوريا، ما اثار مخاوف من مواجهة عسكرية بين الحليفين في حلف شمال الاطلسي. وأعلن وزيرا الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون والتركي مولود تشاوش اوغلو في انقرة ان الطرفين سيشكلان مجموعات عمل لحل القضايا الاساسية التي كانت موضع خلاف بين البلدين. ولم يقدما تفاصيل حول كيفية انجاز هذه الامور، لكنهما اشارا الى ان حل الخلاف المتعلق بمنبج السورية يشكل "اولوية"، في اشارة الى المدينة التي ينتشر فيها جنود اميركيون فيما تهدد انقرة بتوسيع نطاق عمليتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع واشنطن، وصولا اليها. وقال تيلرسون بعد المحادثات "لن نتحرك كل بمفرده بعد الان". واضاف "سنعمل معاً، ولدينا آليات جيدة حول كيفية تحقيق هذه الامور وهناك الكثير من العمل للقيام به". من جهته، قال وزير الخارجية التركي ان الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا على ضرورة تطبيع العلاقات. واوضح ان العلاقات "في مرحلة حساسة" متعهدًا بانشاء "آليات" لبحث القضايا الخلافية. والمهمة الرئيسية لوزير الخارجية خلال زيارة انقرة، هي تهدئة غضب تركيا ازاء السياسة الاميركية في سوريا، وهو خلاف اسفر عن اكبر أزمة في العلاقات الثنائية منذ حرب العراق عام 2003. والعملية التي تشنها تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين السورية أضافت مشكلة جديدة في علاقات ثنائية يشوبها توتر متزايد. فقد حذرت واشنطن من ان العملية التركية في منطقة عفرين يمكن ان تحرف مسار الحملة ضد المتطرفين. ودعا تيلرسون مجددا انقرة الى "ضبط النفس" في عمليتها، فيما شدد على ان الولايات المتحدة وتركيا "لديهما الاهداف نفسها في سوريا". وكان وزير الخارجية الاميركي التقى الخميس على مدى ساعات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وقالت مصادر رئاسية ان اردوغان عرض "بصراحة" توقعات تركيا واولوياتها. وفي خرق للبروتوكول، حضر وزير الخارجية التركي اللقاء بين تيلرسون واردوغان في القصر الرئاسي وتولى الترجمة بين المسؤولين كما قالت مصادر اميركية.

"حل مسألة منبج"

يرى محللون ان مستوى التوتر بين البلدين مشابه لعام 2003 عندما رفضت تركيا السماح للقوات الاميركية بالعمل من اراضيها اثناء حرب العراق، او حتى لفترة ما بعد الاجتياح التركي لجزيرة قبرص عام 1974. والعملية التي اطلقتها تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة "منظمة ارهابية"، ادت الى معارك بين الجنود الاتراك ومقاتلين اكراد متحالفين بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب الكردية بانها امتداد في سوريا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردًا مسلحًا ضد انقرة، والمدرج على لوائح الارهاب الاميركية ولدى الاتحاد الاوروبي. وصعد اردوغان هذا الشهر التوتر عبر تحذيره القوات الاميركية لمغادرة منبج الواقعة شرق عفرين، ما اثار مخاوف من مواجهة مسلحة بين الحليفين في حلف شمال الاطلسي. وتنشر الولايات المتحدة عسكريين في منبج. لكن تيلرسون اكد انه على تركيا والولايات المتحدة حل التوتر المحيط بمدينة منبج التي هددت انقرة بمهاجمتها. وقال "سيتم اعطاء اولوية لمنبج في جهودنا للعمل المشترك". وكانت هذه المدينة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية قبل ان تطرده منها وحدات حماية الشعب الكردية. واعتبر تيلرسون انه من الضروري الا تسقط هذه المدينة مجددا في ايدي الجهاديين. وقال تيلرسون إن منبج ستكون "موضع مباحثات" مع تركيا لضمان ان المدينة ستبقى تحت سيطرة القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة. وفي بيان مشترك، اتفقت تركيا والولايات المتحدة الجمعة على الاعتراض "بشدة" على اي محاولة لفرض "أمر واقع" او "تغيير سكاني" في سوريا، ملمحتين بذلك على ما يبدو الى توسع وحدات حماية الشعب الكردية في شمال هذا البلد. وقال الجانبان "سنعترض بشدة على أي محاولة لإحداث أمر واقع وتغيير سكاني في سوريا". والخلاف حول سوريا ليس سوى احد الملفات الشائكة في العلاقات بين البلدين، فقد تضررت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا ايضا بعد الانقلاب الفاشل عام 2016 اثر شعور انقرة بالغياب الملحوظ للتضامن الاميركي معها والغضب منها ازاء رفضها تسليم فتح الله غولن، المتهم بتدبير الانقلاب. وقد اعربت واشنطن عن قلقها حيال اعتقال العديد من مواطنيها، فضلاً عن اثنين على الاقل من الموظفين الاتراك في البعثات الاميركية، في الحملات التي شنتها انقرة خلال فترة ما بعد الانقلاب. والاسبوع الماضي، حكم على العالم التركي سركان غولج الذي يعمل مع وكالة الفضاء الاميركية (ناسا)، ويحمل الجنسية الاميركية، بالسجن سبع سنوات ونصف السنة لانه من اتباع حركة غولن.

واشنطن وأنقرة تعارضان فرض «أمر واقع» أو أي «تغيير سكاني» في سورية

تيلرسون: الولايات المتحدة وتركيا ستعملان معا في سورية.. مسؤول تركي: أنقرة اقترحت تمركز قوات تركية وأميركية في منبج

الراي... اتفقت تركيا والولايات المتحدة اليوم على الاعتراض "بشدة" على أي محاولة لفرض "أمر واقع" او "تغيير سكاني" في سورية، ملمحتين بذلك على ما يبدو الى توسع وحدات حماية الشعب الكردية في شمال هذا البلد. وقال الجانبان في بيان مشترك سلم الى الصحافيين في ختام زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون "سنعترض بشدة على أي محاولة لإحداث أمر واقع وتغيير سكاني في سورية". من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم في أنقرة أن تركيا والولايات المتحدة «لن تتحركا بعد الآن كل بمفرده» في سورية وتريدان «المضي قدما في العمل معا» لتجاوز الأزمة الحالية. وأضاف إن البلدين وضعا «آلية» مشتركة لحل مصير مبنج السورية «كأولوية»، وهي المدينة التي ينتشر فيها جنود أميركيون فيما تهدد أنقرة بتوسيع نطاق عمليتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع واشنطن، وصولا اليها. وقال «سنعمل معا، لدينا آليات جيدة حول كيفية تحقيق هذه الأمور وهناك الكثير من العمل للقيام به». وأضاف تيلرسون إنه على تركيا والولايات المتحدة حل التوتر المحيط بمدينة منبج التي هددت أنقرة بمهاجمتها. وقال «سيتم إعطاء أولوية لمنبج في جهودنا للعمل المشترك». وقال إن منبج ستكون «موضع مباحثات» مع تركيا لضمان أن المدينة ستبقى تحت سيطرة القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة. وكان مسؤول تركي قال في وقت سابق اليوم إن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى شرق الفرات في سورية، وأن تتمركز قوات تركية وأميركية في منطقة منبج. وأضاف المسؤول إن الولايات المتحدة تدرس الاقتراح الذي قدمته أنقرة إلى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال زيارته الحالية لها.

تنسيق تركي أميركي لتفكيك عقدة منبج

بيروت، أنقرة، موسكو – «الحياة»، أ ف ب، رويترز - بعد أسابيع من توتر أثار مخاوف من مواجهة عسكرية، حاولت الولايات المتحدة وتركيا، احتواء الخلافات المتفاقمة بينهما في شأن ملفات عدة أبرزها سورية، ومصير مدينة منبج التي وسّعت الهوة بين الطرفين. واعتبر احتواء الخلافات أولوية للمرحلة المقبلة، وذلك بعد محادثات شاقة أجراها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في أنقرة أمس ... وأكد تيلرسون في مؤتمر صحافي مع نظيره أحمد جاويش أوغلو أن الولايات المتحدة وتركيا لن تتحركا بعد الآن «كل بمفردها» في شمال سورية، وتريدان العمل معاً لتجاوز الأزمة في العلاقات الثنائية، في حين اقترحت أنقرة انتشاراً عسكرياً مشتركاً في منبج يحل محل «وحدات حماية الشعب» الكردية التي يحاربها الجيش التركي في منطقة الحدود. وكشف مسؤول تركي أن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة انسحاب الوحدات الكردية إلى شرق نهر الفرات في سورية، وأن تتمركز قوات تركية وأميركية في مدينة منبج حيث ينتشر جنود أميركيون حالياً ويسيطر عليها الأكراد. وأكد المسؤول أن واشنطن تدرس الاقتراح، على رغم أن الوزير الأميركي لم يأتِ على ذكره في المؤتمر. وشدد تيلرسون على أن البلدين اعتمدا «آلية مشتركة» لحل مصير منبج «كأولوية في جهودنا للعمل المشترك»، داعياً أنقرة مجدداً إلى «ضبط النفس» خلال عمليتها في عفرين. وحاول طمأنة الأتراك إلى أن تزويد بلاده السّلاح لـ «قوات سورية الديموقراطية» «سيكون محدوداً ولمهام محدّدة». ودعا وزير الخارجية التركي «وحدات حماية الشعب» إلى مغادرة منبج، قائلاً: «يجب أن نكون متأكدين من أن وحدات حماية الشعب ستنتقل إلى شرق الفرات». وأعلن تيلرسون وجاويش أوغلو أن الطرفين سيشكلان مجموعات عمل لحل القضايا الأساسية التي كانت موضع خلاف بين البلدين، لكنهما لم يقدّما تفاصيل في شأن كيفية إنجاز ذلك. أتى ذلك بعد لقاء مطول بين تيلرسون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قالت مصادر رئاسية إنه عرض خلاله «بصراحة» توقعات تركيا وأولوياتها. وفي خرق للبروتوكول، حضر جاويش أوغلو اللقاء بين تيلرسون وأردوغان في القصر الرئاسي وتولّى الترجمة بينهما. إلى ذلك، تفاعل الإقرار الروسي بمقتل مواطنين بغارات التحالف الدولي الأسبوع الماضي استهدفت قوات موالية للنظام السوري في دير الزور. وغداة إقرار موسكو بمقتل 5 روس، أفادت مصادر مطّلعة بأن حوالى 300 شخص يعملون لمصلحة شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين إما قتلوا أو أصيبوا في سورية، ما يزيد من مخاوف وقوع مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة هناك بسبب الحضور العسكري الروسي الذي يبدو أنه أكبر بكثير مما أعلنت عنه موسكو. وكشف طبيب عسكري روسي أن حوالى 100 شخص قتلوا، فيما أكد مصدر يعرف العديد من المقاتلين في سورية أن عدد القتلى تجاوز 80، لكن الكرملين أوضح أمس، أنه لا يملك معلومات جديدة عن متعاقدين مع الجيش الروسي قتلوا في سورية. وقال الناطق باسمه ديميتري بيسكوف: «ليست لدينا أي معلومات جديدة، قلنا كل ما علينا قوله في هذا الشأن».

حمص شاحبة... وشرخ عميق بين أحياء مدمرة وأخرى مزدهرة

«الشرق الأوسط» تستطلع خفايا «الانتصار العسكري» في «عاصمة الثورة»

حمص (وسط سوريا): «الشرق الأوسط».... بعد سبع سنوات من الحرب، تبدو حمص، مدينة المتناقضات الصارخة، بين أحياء مدمرة يسميها معارضون بـ«ستالينغراد سوريا»، وأخرى تقطنها غالبية موالية للنظام تسودها حياة طبيعية، ما أدى إلى شرخ كبير بين الشرائح الاجتماعية. أول ما يلفت الانتباه في البوابة الجنوبية لحمص حاجزان لقوات النظام: الأول يتبع للاستخبارات العسكرية، يليه على بعد أمتار قليلة حاجز آخر للاستخبارات الجوية، يقوم عناصرهما بتدقيق كبير بالسيارات الداخلة إلى المدينة والبطاقات الشخصية، والاستفسار عن أسباب الزيارة والجهات التي يود «الزائر» الذهاب إليها. ووضعت في المكان صور للرئيس بشار الأسد، وعبارات تأييد تزيد في أول ساحة بعد الحاجزين. حركة المارة خجولة، والقسم الأكبر من المحلات التجارية لا يزال مغلقاً، بينما يوحي المظهر الخارجي للأبنية، بأن معظم الأهالي لم يعودوا إلى منازلهم، إضافة إلى ترهُّل كبير في الشوارع سببه إهمال حكومي للخدمات وصل إلى حد عدم الاكتراث بإنارة الطرقات وتنظيفها، الأمر الذي يضفى على المكان مشهداً باهتاً وطابعاً من الحزن والكآبة، وذلك بخلاف الحيوية والنشاط الذي كان يشهده مدخل المدينة قبل الحرب. مدينة حمص هي ثالث أكبر المدن السورية، وصل عدد سكانها قبل الحرب نحو 800 ألف نسمة، وهي ذات أغلبية سنية، وتقطن في عدد من أحيائها أيضاً أقليتان علوية ومسيحية. واكتسبت أهمية خاصة، ووُصِفت بـ«عاصمة الثورة»، ذلك أنها كانت الأهم من حيث الالتحاق بالحراك السلمي في بداياته. تطوَّرَت الأحداث في المدينة فيما بعد إلى صراع مسلح مع عسكرة النظام للأحياء التي تقطنها غالبية موالية للنظام وتحويلها ثكنات عسكرية. ودارت معارك عنيفة بين المعارضين من جهة وقوات النظام والموالين من جهة ثانية، قصف خلالها النظام بعنف الأحياء الثائرة، قبل أن يفرض حصاراً خانقاً عليها انتهى بتهجير قسري للمعارضين وعائلتهم في مايو (أيار) 2015 إلى ريف المحافظة الشمالي وإدلب، في حين توجه آخرون إلى حي الوعر، الذي تم تهجير المعارضين وعوائلهم منه في مايو 2017. أثار «الانتصار العسكري» للنظام، تتضح أكثر مع الدخول إلى قلب المدينة، إذ يتجسد بأكوام ركام وأنقاض تحولت إليها أحياؤها القديمة، القصور وجورة الشيّاح وباب هود وباب دريب وبستان الديوان والصفصافة وباب السباع (أقدم أحياء المدينة، الذي انطلقت منه أولى المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والكرامة)، وذلك بسبب شدة قصف قوات النظام وميليشيايه لها. صورة «الانتصار» تبدو في الأحياء المجاورة للمدينة القديمة، الخالدية والبياضة وبابا عمرو الذي شكل رمزاً لـ«الثورة» في المرحلة السابقة، لكن حي الحميدية، كانت نسبة الدمار فيه أقل، والحياة فيه شبه عادية، وربما ما شفع له أن أغلب سكانه من الأقلية المسيحية. نسبة الدمار في أحياء المدينة القديمة، بحسب المشاهدات تقدر بأكثر من 80 في المائة من دون أي اكتراث للنظام لإعادة إعمارها. وقال أحد النازحين لـ«الشرق الأوسط»: «حولها (النظام) إلى ستالينغراد سوريا». وأضاف: «يحاول باستمرار طرح فكرة إعادة إعمارها، بالأخص وسط المدينة التجاري المدمر، لكن الموضوع لن يتعدى التصريحات الإعلامية»، بينما يقول آخر: «لا يريد النظام إعمارها... ولو تم ذلك هل سيسمح للأهالي بالعودة؟ لا أعتقد ذلك فكلهم ثوار وهو حاقد عليهم». الأحياء القريبة من المدينة القديمة، كان الدمار فيها جزئياً، ويقدر بـ30 في المائة، لكن النظام لا يسمح لأي من الأهالي بترميم بيته والعودة إليه، وفق أحد النازحين، الذي تحدث عن محاولات كثيرة لبعض الأهالي لترميم منازلهم من أجل العودة إليها، لكن اصطدمت برفض النظام وانعدام الأمن والخدمات وكثرة أعمال «البلطجة». وأضاف: «السوق التجارية للمدينة (جورة الشياح وسوق الناعورة) ما زال فارغاً إلا من ذكريات أهله». بعد سيطرة قوات النظام، لم تحظ المدينة القديمة بأي تغطية إعلامية، أو دعم من حكومة النظام، أو زيارة مسؤولين منه على غرار حلب، ما عزز الاعتقاد السائد بأن النظام لا يريد إعادة إعمارها وإحيائها انتقاماً من أهلها بسبب تحديهم له. وعلى نقيض الوضع في المدينة القديمة، تبدو الحياة طبيعية في الأحياء الموالية (عكرمة والزهراء والنزهة ووادي الذهب...) التي شكَّل مسلحوها طوقاً أمنياً مشدداً على الأحياء الثائرة، وذلك مع توفر الكهرباء والماء والخدمات والمدارس فيها. كما يلاحظ، أن أسواق الأحياء الموالية، ازدادت ازدهاراً بعد تدمير السوق القديمة في المدينة القديمة، ويبدو أن أحد أبرز الأسباب في ذلك الازدهار هو افتتاح أسواق جديدة في حيي عكرمة والزهراء أطلق عليها اسم «أسواق السنة»، و«أسواق الغنائم»، يُباع فيها الأثاث والأدوات المنزلية التي نهبها عناصر ميليشيات النظام من منازل الثوار خلال الحملات العسكرية الممنهجة التي قاموا بها ضد الأحياء الثائرة. وبدا، أن شرخاً طائفياً كبيراً حصل بين أهالي المدينة بعد ارتكاب مسلحي الأحياء الموالية كثيراً من المجازر المروعة بحق أهالي الأحياء الثائرة خلال الأحداث، كما حدث في 18 أبريل (نيسان) 2011 حيث قُتِل ما بين 200 إلى 300 شخص في فض اعتصام «ساحة الساعة»، و«مجزرة الخالدية» في فبراير (شباط) 2012 والتي سقط فيها ما يقارب 300 قتيل، ومجزرة حي كرم الزيتون في مارس (آذار) من العام ذاته، وراح ضحيتها ما لا يقل عن خمسة وأربعين مدنياً ذُبِحوا بالسكاكين، إضافة إلى كثير من الانتهاكات. وتنفي السلطات السورية هذه الاتهامات وارتكاب انتهاكات. ناشطة في المجتمع المدني قالت لـ«الشرق الأوسط»: «السنة في حمص لم ولن تنسى ماضي المدينة البائس خلال سنوات الحرب»، مشيرة إلى أن «الخوف لا يزال حاضراً في كل التصرفات المجتمعية أو الحياتية». وأضافت: «يزيد في معاناتهم أن مداخل المدينة ومخارجها تقع إلى جانب أو ضمن مناطق ذات أغلبية موالية (طريق دمشق) أو (طريق طرطوس)، بينما الطريق لحماة يمر عبر قرى موالية أيضاً، أما شرقاً باتجاه الصحراء فهو غير مهم لأحد وكل هذا يعزز شعور الخوف لدى البعض داخل المدينة». بدوره، رجل في العقد السادس من عمره يلفت إلى أن «السنة هم الأكثر خوفاً وحرصاً على أنفسهم في ظل اليد الطولى للموالين. المدنية وريفها الرازح تحت سيطرة النظام محكوم منهم وهؤلاء مدعمون من الأجهزة الأمنية المتنافسة ومن إيران وحزب الله اللبناني»، وأضاف: «يشعر الأهالي باستمرار بنظرات الشك والريبة من قبل العناصر الأمنية أو الحكومية حول انتمائهم وموقفهم من النظام». أكثر ما يلفت الانتباه في تلك الأحياء غياب القانون والسلوكيات اللاأخلاقية التي يتبعها عناصر الميليشيات وبعض المدنيين. وقال أحدهم: «الشبيحة قامت بطرد عائلات معارضة تقطن منذ عشرات السنين في تلك الأحياء»، مشيرين إلى أن كثيراً من الأهالي، وتحت وطأة القصف الذي تعرضت له أحياؤهم نزحوا إلى حي الوعر وأحياء أخرى بعيدة نوعاً ما عن سطوة الميليشيات الموالية. أحد سائقي سيارات الأجرة، المنحدر من حي الحميدية، ونزح إلى إحدى بلدات ريف دمشق ويتردد إلى مدينة حمص باستمرار لتفقد منزله في الحي، قال إنه لا يجرؤ على الذهاب إلى أي من الأحياء الموالية بمفرده، وإن اضطر إلى الذهاب لإجراء معاملة رسمية «سوف أذهب بصحبة من أعرف المنطقة ويمون على أهلها!». بعض الأهالي توسّموا خيرا بعد انتهاء القتال في المدينة، ومنوا أنفسهم بالعودة واستئناف عملهم هناك بيد أنه سرعان ما خاب أملهم، بسبب سلوكيات موالين. وأحد أصحاب ورشات تصليح السيارات في المدينة أعاد فتحها بعدما أغلقها خلال سنوات الحرب، لكنه قال لـ«الشرق الأوسط»: «لم أستطع الاستمرار سوى لفترة قصيرة وأعود أدراجي إلى دمشق للعمل هناك، فكل ساعة يأتي إلى عنصر من «الشبيحة» أو الجيش أو أحد الفروع الأمنية، ويطلب مني تصليح هذه السيارة لـ(المعلم) من دون أن يدفعوا لقاء ذلك». من جانبه، تحسر أحد السكان على ما وصل إليه الوضع في مدينة حمص التي كانت تلقب قبل الحرب «بمدينة أم الفقير»، في إشارة إلى طيبة أهلها وعطفهم على بعضهم مقارنةً بدمشق أو حلب، مؤكداً أنها باتت في عام 2010 خالية من أي متسوَّل نتيجة «جهود كبيرة من الجمعيات الأهلية لمكافحة هذه الظاهرة وإيجاد حلول اجتماعية واقتصادية مناسبة لها». أما «الظرافة» التي اشتهر بها أهل حمص، وتسببت بإطلاق سلسلة لا تنتهي من «النكات». فآسف أحد الأهالي لأنها باتت «من الماضي». وأضاف: «يوم الأربعاء الحمصي السعيد، الذي يرمز لفكاهة أهل حمص وبات (قصة تاريخية)، لم يعد كذلك بعد الحرب الطاحنة، فمشاهد الدمار في كل مكان نسفت الإرث الفكاهي للمدينة».



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...هادي يستدعي رئيس حكومته إلى الرياض...الميليشيا تقصف مسجد «حيس» الأثري..اقتراب الشرعية من تحرير قطاع الاتصالات يثير حفيظة الحوثيين..تقرير أممي يكشف عن مصادر الحوثيين المالية...غارات التحالف تستهدف خبراء تجسس إيرانيين في تعز.. إحباط مخططات حوثية لإطلاق صواريخ باليستية..باكستان سترسل قوات إلى السعودية للتدريب والتشاور...الكويت: الإرهاب آفة.. والأمن الوقائي ضرورة...أمير قطر: نرفض الوقوف بين قوتين متصارعتين...

التالي

العراق...حملة انتخابات العراق تبدأ بخلافات تطاول مواقع المرشحين في اللوائح..بغداد تسعى إلى تفعيل خطط الإعمار...لجنة النزاهة العراقية: لصوص أسقطوا مادة تمنع ترشح متهمين بالفساد..العبادي: سنستعين بخبرات الدول المانحة لمحاربة الفساد...سهل نينوى بعد «داعش»... صراع نفوذ مفتوح أدواته الأقليات...علاوي: مُنح الاعمار ديون تُنهك العراق وتُرهن مستقبله..مؤتمر إعادة إعمار العراق يفضح النظام الإيراني....


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,134,437

عدد الزوار: 6,755,816

المتواجدون الآن: 113