العراق...الناتو يقر "تدريب" القوات العراقية.. والأجانب محلّ خلاف....بغداد تنفي رفع الحظر الجزئي عن مطارات كردستان...الموصل: عملية تهريب واسعة لمخلفات الحرب ...إزالة القنابل من الموصل تحتاج عقداً من الزمن...«الحشد الشعبي» يشارك في العملية الأمنية في البصرة..إجراءات حكومية عراقية لتجاوز أزمة الجفاف...العراق وتركيا يتبادلان إرهابيين مطلوبين...

تاريخ الإضافة الجمعة 16 شباط 2018 - 4:39 ص    عدد الزيارات 1675    القسم عربية

        


العراق وتركيا يتبادلان إرهابيين مطلوبين...

بغداد - «الحياة» ... تبادل العراق وتركيا مطلوبين بتهم إرهابية في أول تعاون معلن من هذا النوع بين حكومتي البلدين وأجهزتهما الأمنية. وأعلنت «خلية الصقور الاستخباراتية» التابعة لوزارة الداخلية العراقية في بيان أمس، أنها «تمكنت من اختراق تنظيم داعش وقيادات فيه»، كاشفة أنه «على أثر ضربات جوية، تم تحديد مواقع إرهابيين من التنظيم في الأراضي السورية، حيث تمكن أعضاء الخلية من رصد حركة الإرهابي إسماعيل علوان سلمان العيثاوي، مسؤول اللجنة المفوضة والمشرف على تعيين المسؤولين الإرهابيين». وأشارت الخلية إلى أن «العيثاوي يشغل منصب وزير الإفتاء في داعش»، مؤكدة أن «أعضاءها تمكنوا من رصده أثناء عبوره الأراضي السورية متوجهاً إلى تركيا، حيث كان يستقر في مدينة سقاريا مستخدماً اسم أخيه خلال تجوله، ما دفعنا إلى الاتصال بسفير العراق في أنقرة للتحرك والقبض عليه». وأعلنت أن «أسباب نجاحها تعود إلى الجهد المتميز من قبل سفير العراق لدى تركيا، الذي تابع مع كادره كل التفاصيل، إضافة إلى مساعدة التحالف الدولي الذي شارك في هذه المهمة، وكذلك لأجهزة الأمنية التركية التي تفاعلت مع أهمية الهدف وخطورته على العراق والدول الأخرى». إلى ذلك، أفادت تقارير صحافية تركية أن «العراق رحّل زعيم جماعة الوسط شاهمردان ساري، المعتقل في آربيل منذ نحو 3 سنوات ونصف السنة، بتهمة الارتباط مع تنظيم داعش إلى تركيا». وأكدت التقارير أن «إسطنبول تسلمت ساري الذي ألقي القبض عليه في العراق، والصادر بحقه نشرة حمراء بعد صدور حكم بسجنه على خلفية تهمة تأسيس وإدارة تنظيم إرهابي مسلح». وأفادت بأن» نيابة أنقرة كانت أصدرت في عام 2011، نشرة حمراء بحق ساري نظراً لعدم وجوده داخل تركيا، كما أصدرت الدائرة السابعة للمحكمة الجنائية في أضنة حكماً بسجنه 12 سنة و6 أشهر على خلفية تهمة تأسيس وإدارة تنظيم إرهابي مسلح». وتصنف المصادر الأمنية التركية جماعة «الوسط» بأنها جناح يتبع تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة أديامان وتحشد الشباب للقتال في صفوفه في سورية والعراق. ومكث ساري 3 سنوات ونصف السنة داخل السجون العراقية بعد إلقاء القبض عليه هناك.

إجراءات حكومية عراقية لتجاوز أزمة الجفاف

الحياة...بغداد - جودت كاظم ... أكّدت الحكومة العراقية اتخاذها جملة إجراءات في مواجهة أزمة الجفاف، متوقعة أن تتجاوزها البلاد خلال موسم الصيف المقبل، في حال التزم الجميع بما تنصّ عليه، فيما أعلنت محافظة ميسان (400 كيلومتر جنوب بغداد) توقف العمل بـ «مشروع ماء المجر الكبير». وقال المدير العام لقطاع الري في «وزارة الموارد المائية» الاتحادية علي راضي، في تصريح إلى «الحياة»، إن «الوزارة اتخذت جملة إجراءات لتأمين توزيع المياه بما يتناسب مع الحاجة الاستهلاكية الفعلية سواء للزراعة أو الاستخدامات الأخرى، بما فيها توفير المياه الصالحة للشرب». وأكد أن «نسبة الإيرادات المائية للسنة الحالية أقل بنسبة 45 في المئة عن السنوات السابقة»، كاشفاً عن «حفر مئات الآبار في محافظات ذي قار وبابل وغيرها لتفادي شح المياه، إضافة إلى اعتماد توزيع عادل للحصص المائية وفق جداول زمنية معتمدة تراعي الحاجة الفعلية للأراضي الزراعية، بالتنسيق مع قيادة العمليات في عموم المحافظات لضمان عدم حصول تجاوزات». ورأى راضي أن «شح المياه هو أمر طبيعي في ظل انخفاض معدلات المتساقطات المائية»، لافتاً إلى أن «الوزارة قادرة على تجاوزها، لكننا بحاجة إلى إعادة دراسة توزيع محطات التوزيع في شكل جديد يتناسب مع متطلبات المرحلة». إلى ذلك، أفاد رئيس الحكومة المحلية في بلدة المجر الكبير التابعة إلى محافظة ميسان أحمد عباس بـ «توقف العمل في مشروع ماء المجر الكبير الذي يغذي أكبر بلدتين وتوابعهما في المحافظة بالمياه الصالحة للشرب بسبب عدم سوء التوزيع». وأشار إلى أن «آلاف القرى في جنوب المحافظة تعاني شحاً في المياه وجفافاً في الأنهر». ودعا الحكومة المحلية في المحافظة إلى «الضغط على الحكومة الاتحادية لإعادة حصة الماء المقررة لميسان، منعاً لهجرة أهالي القرى من مناطقهم، ما قد يسبب أضراراً كبيرة على الموسم الزراعي الشتوي والثروة الحيوانية».

«الحشد الشعبي» يشارك في العملية الأمنية في البصرة

الحياة...البصرة – أحمد وحيد .. أعلن فرع هيئة «الحشد الشعبي» في البصرة (560 كيلومتراً جنوب بغداد) مشاركة عناصره في العملية الأمنية التي تُجرى حالياً في المحافظة، عبر تقديم الدعم الاستخباراتي والمساعدة الميدانية في شكل محدود في بعض المناطق التي تحتاج إلى تدخله. وقال مدير مكتب الهيئة في المحافظة عمار فارس لـ»الحياة»، إنها «تشارك في العملية الأمنية التي بدأت في المحافظة لضرب الخارجين عن القانون والمتسببين بالنزاعات العشائرية وعصابات الخطف والمخدرات والسطو المسلح وتنفيذ المذكرات القضائية بحق المطلوبين». وأشار إلى أن «الهيئة وجدت أن العملية تحتاج إلى الدور الاستخباراتي في شكل محوري، كون القوات التي وصلت إلى المحافظة قادرة على تنفيذ الأوامر على أكمل وجه، لكنها تحتاج إلى معلومات شخصية وجغرافية وأمنية»، مؤكداً أن المشاركة ستكون بأمر من الحكومة المركزية وبقرار منها». وأوضح فارس أن «لدى مكتب الهيئة معلومات كثيرة ومتشعبة حول وضع المحافظة، واكتسبها خلال متابعته للخلايا النائمة ومحاربة الإرهاب في العراق في شكل عام». واعتبر أن «هذه العملية الأمنية تكمل ما بدأت به قيادتا الشرطة والعمليات للقضاء على تجار المخدرات والعصابات المنظمة والحد من النزاعات العشائرية، إذ إن قوات الحشد الشعبي مطّلعة على كل تفاصيل العملية الأمنية المرتقبة عن طريق حضورها اجتماعات وزارتي الداخلية والدفاع». وذكر ميثم الزيدي، المشرف على «فرقة العباس القتالية» التابعة للـ «الحشد الشعبي» في تصريح إلى «الحياة»، أن «الحشد سيدعم العملية الأمنية التي ستُجرى في المحافظة لفرض القانون، على رغم تحفظنا على الإجراءات التي تم اتخاذها من جانب الحكومة المركزية ووزارتي الداخلية والدفاع».

القوات الكردية تسعى إلى طرد «داعش» من محيط طوزخورماتو

كركوك – «الحياة» .. كشف قائد في قوات «البيشمركة» الكردية أمس، عن خطة لاستعادة مناطق قريبة من بلدة طوزخورماتو ذات الغالبية التركمانية والمتنازع عليها، والتي اتخذها تنظيم «داعش» ملاذاً آمناً لعناصره، فيما طالبت الجبهة التركمانية العراقية في كركوك، بحماية مناطقها إثر هجمات مسلحة وقعت أخيراً في المدينة. وقال محمد جوري، قائد قوات «البيشمركة» في حدود منطقة ناوجول قرب الطوز: «لقد وضعنا خطة لتثبيت قواتنا في كل المناطق التي اتخذها داعش ملاذاً له، وإنهاء التهديد الذي يمثله التنظيم على حدودنا». وكشف عن «نشر وتثبيت قوات البيشمركة في قرى دوراجى وقلعة وقومبلك ورزا وججان»، موضحاً أنها «ستتقدم باتجاه مناطق أخرى لتبدأ بعدها عملية تطهير لطرد عناصر التنظيم». وأفاد مصدر أمني بوقوع «اشتباكات بين قوات الشرطة الاتحادية ومسلحين، دارت ليلاً في بلدة ليلان الواقعة بين كركوك والطوز، والتي تقطنها غالبية تركمانية». وأعلن المصدر «انتهاء عملية عسكرية واسعة أطلقت الأربعاء الماضي، لملاحقة فلول مسلحي تنظيم داعش ضمن حدود بلدة طوزخورماتو، في مسعى لتطهير المنطقة وتأمين مسار بري لنقل النفط إلى إيران بواسطة الشاحنات». وكشف نائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية النائب عن محافظة كركوك حسن توران في بيان، أن «مجموعة إرهابية نفذت عملية استهداف لمسؤول مقر قرية بلاوة للجبهة التركمانية العراقية في محافظة كركوك أحمد عمر بلاولي». وأشار إلى أن «هذه العملية التي أصيب فيها مسؤول مقر الجبهة وشقيقه وزوجته، تعد الثالثة بعد اغتيال الشهيد علاء الدين الصالحي، مسؤول مقر الحي العسكري للجبهة، في كانون الثاني (يناير) الماضي، واغتيال الأكاديمي الشهيد علي الماز منذ أسبوع».

إزالة القنابل من الموصل تحتاج عقداً من الزمن

الحياة...جنيف – رويترز ... أعلن خبير في نزع الألغام تابع للأمم المتحدة أن «القنابل غير المنفجرة ستظل منتشرة في مدينة الموصل العراقية لعقد من الزمن، ما يعرض حياة مليون مدني أو أكثر للخطر»، لافتاً إلى أن هؤلاء يريدون العودة إلى موطنهم بعد انتهاء سيطرة تنظيم «داعش» على المدينة والتي دامت ثلاث سنوات. وقال بير لودهامر وهو مدير برنامج لدى دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، إن «تدمير الموصل خلف ما يقدر بـ11 مليون طن من الحطام، ويعتقد أن ثلثي المواد المتفجرة مدفون تحت الركام». وأضاف في مؤتمر صحافي في جنيف: «تشير تقديراتنا إلى أن تطهير غرب الموصل سيستغرق أكثر من عقد من الزمن»، كاشفاً أن «كثافة وتعقيد (المواد المتفجرة) لن تسمح بإتمام عملية التطهير هذه في غضون أشهر أو حتى خلال سنوات». وتابع: «ثمة ذخائر أسقطت من الجو، قنابل تزن الواحدة منها 500 رطل تم إسقاطها، تخترق الأرض لمسافة 15 متراً أو أكثر. ومجرد إخراج الواحدة منها يستغرق أياماً وأحياناً أسابيع». وأزالت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام 45 ألفاً من المواد المتفجرة و750 شحنة ناسفة بدائية الصنع في أرجاء العراق كافة العام الماضي، بينها أكثر من 25 ألفاً في غرب الموصل. وتحتاج مناطق أخرى مثل الفلوجة وسنجار إلى مزيد من الدعم لجهود نزع الألغام. واكتشف العاملون في نزع الألغام الأسبوع الماضي، مصنعاً لإنتاج العبوات الناسفة البدائية كان يديره تنظيم «داعش» تناثرت فيه كمية كبيرة من قذائف الـ «مورتر» وقذائف مدفعية وقنابل يدوية وصواريخ و250 ألفاً من المكونات الإلكترونية الخاصة بها. وأكّد لودهامر أن «الوضع المصنع المذكور بدا كما لو أن إعصاراً ضرب متجراً للإلكترونيات». وكان تطهير مبان، مثل المستشفى الرئيس في غرب الموصل الذي اتخذه التنظيم مقراً له في السابق، أمراً حيوياً لاستعادة الخدمات للمواطنين. وأضاف لودهامر: «أزلنا في هذا الموقع وحده أكثر من 2500 مادة متفجرة، من أحزمة ناسفة، وصولاً إلى قذائف صاروخية وقذائف مورتر وقنابل يدوية». وعند المحكمة العليا في الموصل كان هناك 44 سترة وحزاماً ناسفاً وتسع شحنات ناسفة بدائية جاهزة للتفجير، و64 مفتاح قطع للشحنات الناسفة البدائية و231 قذيفة مورتر و48 صاروخاً و72 ذخيرة بدائية الصنع أسقطت من الجو و220 فتيلاً و109 قنابل يدوية». وبعد الانتهاء من إزالة ذلك كله، تم العثور على أكوام من وثائق الملكية العقارية مثلت دعماً للمواطنين العائدين الذين يسعون إلى إثبات الملكية القانونية لمنازلهم. واستند صنع غالبية الشحنات الناسفة البدائية إلى مكونات يسهل العثور عليها، مثل الأسمدة ومسحوق الألومنيوم والديزل. وكانت تلك الشحنات توضع في المنازل أو على مسافات منتظمة في «أحزمة» يصل طولها إلى عشرة كيلومترات بحيث تزرع شحنة ناسفة كل مترين وتحتوي الواحدة منها على ما بين عشرة و20 كيلوغراماً من متفجرات بدائية الصنع. وكان بعضها معقداً بحيث يحتوي على أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء أو شحنات يمكنها اختراق الدروع. وأكّد لودهامر أن «الشحنات الناسفة البدائية ليست شيئاً جديداً، إنما الجديد هو مدى تعقيدها وكثافتها وأعدادها».

وفد كردي إلى بغداد لمناقشة الحظر الجوي

الحياة..أربيل – باسم فرنسيس .. بحث مسؤول عسكري أميركي رفيع مع مسؤولين أكراد، تطبيق التفاهمات بين الحكومة الاتحادية وآربيل، مؤكداً مواصلة دعم قوات «البيشمركة»، فيما ينتظر توجه وفد كردي إلى بغداد لمناقشة رفع جزئي عن الحظر الذي تفرضه منذ أشهر على الرحلات الدولية من وإلى مطارات الإقليم. وتمارس واشنطن وحلفائها في الاتحاد الأوروبي ضغوطاً على الحكومتين للإسراع في حسم ملفاتهما الخلافية، التي تفاقمت عقب خوض الأكراد استفتاء الانفصال في أيلول (سبتمبر) الماضي، وسط معارضة إقليمية ودولية. وأفاد بيان كردي بأن «قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل، الذي وصل إلى آربيل على رأس وفد عسكري وديبلوماسي، اجتمع برئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، وناقش معه تطورات ما بعد القضاء على تنظيم داعش، وعمل اللجان الفنية بين الحكومتين الاتحادية والإقليم، ولقاءات بارزاني الأخيرة مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في بغداد ودافوس». وأضاف البيان أن «بارزاني جدد استعداد حكومته للعمل على حل كل الخلافات مع بغداد وفقاً للدستور»، فيما أكد فوتيل «مواصلة تقديم المساعدات العسكرية إلى قوات البيشمركة». تزامناً، ذكر مبعوث الرئيس الأميركي إلى «التحالف الدولي» ضد «داعش» بريت ماكغورك في تغريدة عبر «تويتر» أنه اجتمع على هامش مؤتمر الكويت مع محافظي آربيل والسليمانية، ووزير التخطيط في حكومة آربيل الذي كان ضمن الوفد العراقي برئاسة العبادي. وأكد ماكغورك أن «واشنطن تدعم أن يكون إقليم كردستان قوياً في إطار عراق موحد». وفي شأن عملية التدقيق التي تجريها لجان اتحادية على لوائح الموظفين في كردستان، أعلنت مديرية تربية غرب محافظة السليمانية أن «اللجان المختصة أبلغتنا انتهاء عملها في تدقيق لوائح موظفي المديرية». إلى ذلك، كشفت «رابطة شركات الحج والعمرة» في الإقليم، عن موافقة بغداد على طلب وزارة الأوقاف الكردية السماح لرحلات نقل المعتمرين بالانطلاق من خلال مطاري آربيل والسليمانية». وأوضح زعيم الحزب «الديموقراطي الكردستاني» الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني، خلال اجتماع مع كتلة الحزب في البرلمان الاتحادي، أن «الذي دفع شعب كردستان إلى إجراء استفتاء للاستقلال هو استمرار بغداد في خرق الدستور وأسس التوافق والشراكة»، مشيراً إلى أن «أفضل خيار لتصحيح مسار العملية السياسية في الإقليم يكمن في إجراء الانتخابات».

الموصل: عملية تهريب واسعة لمخلفات الحرب ومصدر مطلع يرجّح نقلها إلى إيران عبر السليمانية

بغداد: «الشرق الأوسط»... أفاد مصدر مطلع في الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى ومركزها، بقيام «جماعات مدعومة من شخصيات نافذة» بتهريب كميات كبيرة من الحديد ومخلفات الحرب إلى إقليم كردستان المجاور. ورجح «قيام المهربين بنقل تلك الكميات إلى مصاهر خاصة في محافظة السليمانية، تمهيداً لنقلها إلى إيران». وأكد المصدر الذي فضّل عدم كشف هويته أن «عملية التهريب تشترك فيها مافيات فساد تتخذ من مواقع رسمية لبعض أعضائها سنداً لتسهيل مهمة نقل الحديد، في مقابل قيام المهربين بدفع أموال طائلة لبعض الجهات كي تغض النظر». وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «مدينة الموصل وحدها تحتوي على آلاف الأطنان من الحديد سابقاً، ثم أتت الحرب ضد (داعش) وزادت من تلك الكمية بأضعاف مضاعفة، نتيجة الخراب في المنازل ومخلفات العجلات العسكرية المخربة وظروف القنابل والمعدات العسكرية الأخرى». ولفت إلى أن «بعض الشخصيات السياسية التي تدرك عدم وجود فرصة أخرى لها للاستمرار في مواقعها تسهّل عملية التهريب لجني الأموال في الوقت الضائع». وما زالت محافظة نينوى، خصوصاً مركزها مدينة الموصل، تعاني من الآثار الكارثية التي خلفتها الحرب ضد تنظيم داعش الذي احتلها في يونيو (حزيران) 2014، وظل مسيطراً عليها لنحو ثلاث سنوات إلى أن تمكّنت القوات الحكومية من طرده العام الماضي. وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى محمد إبراهيم البياتي وجود «عملية تهريب كبرى للحديد والمعدات الحربية من الموصل إلى إقليم كردستان». وأبدى البياتي في حديث مع «الشرق الأوسط» قدراً من الحذر حول طبيعة الجهات المتورطة في التهريب أو الوجهة النهائية للحديد، رغم وصول لجنة تحقيق شكلها المجلس إلى نتائج بشأن عملية التهريب والجهات التي تقف خلفها. ورجحّ البياتي إرسال مخلفات الحديد إلى «معمل الصلب والحديد في أربيل عبر طريق سنجار». لكنه اعترف بـ«وجود جماعات نافذة» لم يسمها، لها دور في عمليات التهريب. وأقرّ بأن «مجلس المحافظة تأخّر كثيراً في اتخاذ إجراء مناسب لردع أعمال تهريب الحديد وبقية المخلفات المستمرة منذ فترة طويلة، لكنه ناقش الموضوع في جلسته الاعتيادية الاثنين الماضي وشكّل لجنة للتحقيق». وأشار إلى أن «المجلس اقترح التصويت على قرار يجيز بيع المواد الحديدية بمختلف أنواعها، بهدف تعظيم موارد المحافظة للمساهمة في عمليات إعادة الإعمار، لكن الذي حدث أن تلك الكميات تهرّب ولا تحصل المحافظة على أي مردود مالي». وتوقع إعلان نتائج التحقيق في عملية التهريب خلال أيام. وعن تعيين وزارة الداخلية مديراً للشرطة بدلاً من المدير السابق العميد واثق الحمداني الذي تمسك مجلس نينوى ببقائه في منصبه، اعتبر البياتي أن «تعيين القائد الجديد حمد النامس بالوكالة بدلاً من الحمداني خرق للدستور وتجاوز على قانون إدارة المحافظات رقم 21». وأضاف أن «آلية تعيين مديري الشرطة والمديرين العامين من صلاحيات مجلس المحافظة، عبر آلية ترشيح ثلاثة أشخاص من قبل المحافظ، ويتم التصويت على أحدهم من مجلس المحافظة، ثم يرسل اسم المرشح إلى الحكومة الاتحادية لإقراره، وهذا لم يحدث في حالة المدير الحالي للشرطة».
وأعرب عن أسفه على قرار الحكومة، مشيراً إلى أن «رئيس الوزراء غالباً ما يتحدث عن تطبيق الدستور ويطالب بنقل كثير من الصلاحيات المركزية إلى الحكومات الاتحادية، فإذا به يعين مديراً للشرطة بطريقة غير قانونية».

انتقادات في محافظة صلاح الدين لمستوى تمثيلها في مؤتمر الكويت

بغداد: «الشرق الأوسط»... وجهت الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين (180 كم شمال شرقي بغداد) انتقادات حادة إلى الحكومة العراقية، لعدم تمثيل المحافظة في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق الذي اختتم أعماله في الكويت أول من أمس، «بشكل ينسجم مع حجم الدمار الذي حظيت به نتيجة احتلالها من قبل تنظيم داعش». وقال مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين في بيان إنه لاحظ «خلو» قوائم المشاريع التي طرحتها الحكومة العراقية على الشركات الاستثمارية في المؤتمر «من أي مشاريع أو فرص استثمارية في صلاح الدين، باستثناء مشروع واحد». وأكد الناطق باسم شيوخ عشائر صلاح الدين مروان الجبارة لـ«الشرق الأوسط» أن «من الواضح أن مخرجات مؤتمر الكويت لم تكن طبقاً لما نأمله نحن أبناء واحدة من أكثر المحافظات تضرراً من جراء احتلال تنظيم داعش لها، والذي دمر بنيتها التحتية بنسب كبيرة جداً». وأضاف أن «الحكومة المركزية لم ترسل وفداً فنياً من أبناء المحافظات المتضررة، ومنها صلاح الدين، إذ اقتصر التمثيل على المحافظ، وهو تمثيل سياسي في المقام الأول بدليل أنه حين تم طرح المشاريع الاستثمارية، فإن صلاح الدين لم تحظ إلا بمشروع استثماري واحد، وهو مشروع أسمدة بيجي، بينما لدينا نحن مدن صنفت على أنها منكوبة وتحتاج إلى أموال طائلة لنعيد إعمارها». وأشار إلى أن «القضية العشائرية، ومنها مسألة المصالحة المجتمعية، تحتاج إلى استكمال العديد من البنى التحتية حتى نستطيع القيام بها، بينما لا يوجد مثل هذا الأفق طبقا لما خرج به المؤتمر». وأوضح أن «طرح معمل أسمدة بيجي للاستثمار سيدخلنا في مشكلة جديدة، وهي أنه سبق طرح هذا المعمل للاستثمار، ولكن حصلت مشاكل مع المستثمر بحيث لم تدفع رواتب نحو 3 آلاف موظف فيه، وبالتالي فإن إعادة طرحه من جديد من دون حل المشاكل الخاصة به ستدخلنا في عراقيل جديدة». ولفت إلى أن «نسبة الدمار في المحافظة بلغت نحو 75 في المائة، ما يجعلها تحتاج إلى أموال طائلة، إضافة إلى تدمير نحو 14 ألف وحدة سكنية».
في السياق نفسه أكد رئيس مجلس السياسات العامة في مجلس المحافظة سبهان ملا جياد لـ«الشرق الأوسط» أن «صلاح الدين كانت من بين المحافظات الأكثر تضرراً بسبب داعش، سواء على مستوى تدمير بناها التحتية أو مخلفاتها على مستوى القضايا الاجتماعية والعشائرية». وأوضح أن «هناك مدناً عدة في المحافظة مثل قضاء بيجي وعزيز بلد ويثرب وسليمان بيك والصينية والضلوعية نالها نصيب كبير من الدمار على كل المستويات». وانتقد ملا جياد مجلس المحافظة «الذي لم تكن لديه رؤية واضحة حيال ما ينبغي عمله على صعيد مؤتمر الكويت، وهو ما انعكس على مستوى التمثيل الذي اقتصر على شخص المحافظ، وبالتالي لم تكن هناك استعدادات كافية لمثل هذا الحدث». وأوضح أنه «إذا كانت لدينا مشكلة في صلاح الدين للأسباب التي شرحتها، فإن هناك مشكلة لدى الحكومة المركزية التي أهملت صلاح الدين تماماً على كل الصعد، ومنها الجانب الاستثماري، حيث لم تطرح سوى مشروع واحد للاستثمار، مما يؤكد وجود لوبي داخل المؤتمر أدى إلى أن يخرج المؤتمر عن الآمال المعقودة عليه، ويتحول من مؤتمر للمنح إلى مجرد قروض واستثمارات، وهي بحد ذاتها مشكلة لأن القروض ستكبل البلد في قيود جديدة بينما الاستثمارات تحتاج إلى بيئة آمنة، وهي ليست متوافرة حالياً في مناطقنا من دون الحصول على منح لإعادة الإعمار، ومن ثم توفير الأرضية المناسبة للاستثمارات». واعتبر القيادي في «حزب الوطن» يزن الجبوري أن «خلاصة ما يمكن قوله بشأن مؤتمر الكويت أن الحكومة العراقية أرادت حل مشاكلها المالية برأس المحافظات المدمرة، بحيث ذهبت إلى مؤتمر الكويت تحت هذا اليافطة». وأضاف الجبوري لـ«الشرق الأوسط» أن «حصة المحافظة مثلاً من مشاريع الاستثمار صفر تقريباً، وهو ما يعني أن الإهمال سيبقى سيد الموقف بالنسبة إلى هذه المحافظات التي دفعت ثمناً غالياً بسبب داعش». وأشار إلى أن «المؤشرات تقول إن الحصة الأكبر من الأموال ستذهب إلى محافظات أخرى، ليست بينها المحافظات التي احتلها داعش».

بغداد تنفي رفع الحظر الجزئي عن مطارات كردستان

الأنباء - بغداد – الأناضول.... نفت الحكومة العراقية رفع الحظر بشكل جزئي على مطارات إقليم كردستان شمالي البلاد، موضحة ان قرارها بالتعليق يستثني الحالات الإنسانية ومنها المعتمرون إلى السعودية. وقال الناطق باسم الحكومة سعد الحديثي: «لم يتم رفع الحظر عن طيران الإقليم بشكل جزئي، بل تم اعتبار المعتمرين إلى بيت الله ضمن الحالات الإنسانية». وأضاف: «قرار مجلس الوزراء بتعليق الطيران في حينها، ينص على استثناء الرحلات ذات الطابع الإنساني، بالتالي رحلات المعتمرين تأتي ضمن إطار الطابع الإنساني». وتداولت وسائل إعلام محلية عراقية، الثلاثاء الماضي، كتابا صادرا عن سلطة الطيران الدولي العراقي، التابعة لوزارة النقل الاتحادية، يفيد بموافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على إقلاع وهبوط رحلات المعتمرين من مطاري أربيل والسليمانية الدوليين. على صعيد آخر، وافق وزراء دفاع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، امس، على بدء مهمة تدريب جديدة في العراق. وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس: «نعتقد أنه في مصلحة حلف الناتو أن نخطط للأمن». بدوره، قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، إن الفكرة هي تطوير الأنشطة التدريبية الحالية إلى «مفهوم جوهري بشكل أكبر»، بتمويل أفضل وتواجد أكبر. وأضاف أن المهمة تأتي بناء على طلب من الحكومة العراقية، والتحالف الدولي الذي يقاتل داعش. وستركز مهمة الناتو، من بين أشياء أخرى، على تدريب المدربين العراقيين والمساعدة في بناء أكاديميات عسكرية. وشدد ستولتنبرغ قائلا: «ولكننا لا نخطط لمهمة قتال».

الناتو يقر "تدريب" القوات العراقية.. والأجانب محلّ خلاف

العربية نت..بروكسل - نورالدين فريضي... وافق حلف شمال الأطلسي على البدء في التخطيط لمهمة تدريب القوات العراقية في مجالات عدة، منها بناء إقامة أكاديمية عسكرية. وصدر القرار في نهاية اجتماع وزراء الدفاع الذين أكدوا أن تدريب القوات العراقية وقتا طويلا يحول دون عودة القوات القتالية إلى الميدان. وقال أمين عام الناتو "إن الدروس التي تم استخلاصها من العراق أكدت أن الانسحاب المبكر قد يضطرنا إلى إعادة إرسال قوات قتالية. يجب أن نظل هناك الوقت الضروري كي لا نضطر إلى العودة". وأوضح ينس ستولتنبرغ أن الوزراء أوصَوا بالبَدءِ في التخطيط لمهمة التدريب، على أن تُطلق المهمة رسمياً في اجتماع القمة الأطلسية في يوليو المقبل في بروكسل. وستشمل تدريب الضباط، وإنشاء أكاديمية عسكرية، والطب العسكري، وتفكيك الألغام.

توسيع مهمة التدريب

ويدرب فريق متنقل من خبراء الناتو بعض الوحدات العراقية منذ مطلع العام الماضي في العراق. لكن المهمة المزمعة ستكون شاملة وقد تتم في عدد من مناطق العراق وكذلك في الخارج، أسوة بتدريب صربيا، شريكة الناتو، الضباط العراقيين في مجال الطب العسكري. ودعت الولايات المتحدة شركاءها إلى توسيع مساهمتهم في مهمة تدريب الضباط العراقيين، وقال وزير الدفاع في رد على سؤال "العربية" إنه "ستكون مهمة التدريب كبيرة من أجل مساعدة العراق على بناء القدرات التي يراها ضرورية والتي تمكن من حماية الشعب العراقي من أي انتفاضة قد تفجرها منظمات إرهابية". وقال جيمس ماتيس "من مصلحة حلف الناتو دعم الاستقرار في الجنوب".

ضلوع إيران

من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الأميركي أن إيران ضالعة في كل مشكلة من مشاكل منطقة الشرق الأوسط. وقال جيمس ماتيس رداً على سؤال "العربية": "في كل مرة، تنفجر مشكلة في الشرق الأوسط نجد إيران وراءها سواء كان الأمر في لبنان أو في الجنوب حيث يوجد حزب الله أو في سوريا حيث تدعم إيران نظام بشار الأسد وكذلك في اليمن حيث أقامت منصة إطلاق الصواريخ لاستهداف السعودية أو في البحرين حيث كشفت الشرطة عن متفجرات مستوردة (من إيران). لا أفهم الأسباب التي تجعلنا نجد إيران في كل مشكلة". ودعا وزير الدفاع الأميركي إلى أن "تكون سوريا للسوريين"، حيث تدعم الولايات المتحدة الجهود الدولية التي يقودها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع من خلال مسار مفاوضات جنيف. وقال ماتيس: "يفضل أن تكون سوريا للسوريين. والأمر نفسه في العراق". ودعا إلى وقف التدخلات الخارجية في شؤون العراق، وأن يمنح العراقيون فرصة اختيار ممثليهم من دون اختراقات خارجية".

خلاف حول المقاتلين المعتقلين

على صعيد مشكلة المقاتلين الأجانب المحتجزين في سوريا والعراق، أكد وزير الدفاع الأميركي وجود خلافات. فبينما دعت الولايات المتحدة الدول الأوروبية إلى تحمُّل مسؤولياتها، واستعادة رعاياها من مناطق النزاعات. والدول المعنية تفضِّل التخلُّص من مشاكلهم، بالموافقة على محاكمتهم في سوريا والعراق. وذكر جيمس ماتيس أن "المشكلة لا تحل بين عشية وضحاها. وهناك المئات من المعتقلين الذين كان يريدون الموت في ساحة القتال لكنهم تراجعوا عن التزاماتهم". وأكد "أهمية حل المشلكة على الصعيدين الفردي والجماعي، ويتوجب على كل دولة تحمل مسؤولياتها". وخلص وزراء الدفاع إلى أن 98 في المئة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش في سوريا والعراق، قد حرّرت وأن أكثر 7 ملايين ساكن تخلَّصوا من ربقة التنظيم.

 



السابق

سوريا...نهاية خفض التصعيد...قوات أميركية تتمركز في أكبر حقل غاز سوري وسادس نقطة مراقبة تركية في إدلب... مقتل 15 روسياً بانفجار مستودع أسلحة في دير الزور..«مرتزقة» عائدون من سورية يعالَجون في مستشفيات روسية..المستشفيات هدف للغارات الروسية والسورية...تل أبيب تحذّر دمشق من «ردّ صارم» إذا استخدمت «الكيماوي» قرب الحدود...واشنطن بوست: هكذا تحولت سوريا إلى ساحة للصراع الإقليمي...تركيا: على أميركا استبعاد وحدات «حماية الشعب الكردية» من قوات سورية الديموقراطية..

التالي

مصر وإفريقيا.....«رئاسية مصر 2018»: نظام يتحسَّس خطواته..حبس أبو الفتوح 15 يوماً... وحزبه يعلق أنشطته..نداء من الظواهري لشباب «الإخوان» يحضهم على الالتحاق بـ «القاعدة»...استنفار لتأمين مشاركة واسعة في الاقتراع الرئاسي...الجيش الليبي يعلن قرب توقيع اتفاق توحيد المؤسسة العسكرية..اجتماع ثانٍ بين البشير وإردوغان قبل نهاية العام...تونس: بدء قبول الترشيحات للانتخابات البلدية..الجزائر:أحزاب معارضة تعيد اقتراح «مجلس تأسيسي»...قادة أفارقة يتنحون «طواعية» ويفتحون الباب لانتقال سلمي للسلطة..المغرب: توقيف 3 دواعش أحدهم على صلة بـ «البوليساريو»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,111,622

عدد الزوار: 6,753,360

المتواجدون الآن: 103