سوريا...نهاية خفض التصعيد...قوات أميركية تتمركز في أكبر حقل غاز سوري وسادس نقطة مراقبة تركية في إدلب... مقتل 15 روسياً بانفجار مستودع أسلحة في دير الزور..«مرتزقة» عائدون من سورية يعالَجون في مستشفيات روسية..المستشفيات هدف للغارات الروسية والسورية...تل أبيب تحذّر دمشق من «ردّ صارم» إذا استخدمت «الكيماوي» قرب الحدود...واشنطن بوست: هكذا تحولت سوريا إلى ساحة للصراع الإقليمي...تركيا: على أميركا استبعاد وحدات «حماية الشعب الكردية» من قوات سورية الديموقراطية..

تاريخ الإضافة الجمعة 16 شباط 2018 - 4:23 ص    عدد الزيارات 1942    القسم عربية

        


أيمن سوسان «تلميذ المعلم» وواجهة النظام الجديدة..

محرر القبس الإلكتروني ... مع تراجع ظهور وزير خارجية النظام وليد المعلم، على الإعلام، حلّ نائبه، فيصل المقداد، كبديل متوقع يصرح باسم الخارجية، ويعلق على القضايا الهامة التي تستدعي التعليق . وبينما ارتبط اسم المقداد «المستهلك» إعلاميًا، بشكل مباشر بمجازر النظام، بدأت الخارجية السورية بتصدير شخصية جديدة «أقل إثارة للغط»، ودفعت بأيمن سوسان، معاون وليد المعلم، إلى الواجهة. وشهدت بداية العام الجاري ظهورًا متكررًا لسوسان على وسائل إعلام عالمية، كما بدأت وسائل إعلام موالية تنأى عن تعريفه بصفته، وتعمد إلى تعريفه باسم عائلته، في إشارة إلى ثقل موقعه وتأثيره ودوره كممثل للنظام. وظهور سوسان جاء متأخرًا بالنظر إلى تعيينه كمعاون للمعلم منذ عام 2014، فيما سجل اول نشاط اعلامي له عام 2016، وعلى نطاق ضيق. وشغل سوسان قبل تعيينه معاونًا للمعلم، منصب سفير سوريا لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا، واستمر على رأس عمله حتى عام 2014. وتولى مؤخرًا مهمة التصريح لوسائل الإعلام باسم الخارجية السورية عقب مؤتمر «سوتشي» كما هاجم المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لمحاولته «إثارة البلبلة في سوتشي»، وفق سوسان. وعلى غرار المعلّم، عكف سوسان على تأكيد إمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم مرارًا، معتبرًا أنهم «ليسوا بحاجة لدعوة كي يعودوا»، منتقدا الدول التي تجيد دبلوماسية التسول وتستغل اللاجئين. ويبدو ان دبلوماسية سوسان ترتبط بمدرسة وليد المعلم وتشكل استمرارًا لها، فهو غالبًا ما يستخدم أسلوبا لاذعا ومتعاليا في أحاديثه، كالتأكيد على قرب حسم الصراع في سوريا لمصلحة النظام. وتشير تقارير إعلامية إلى أن سوسان كان من الشخصيات المقربة من نائب رئيس النظام، فاروق الشرع ويعدّ شخصية مقبولة لدى الأوروبيين. وكان سوسان أحد مسؤولين سوريين علّقا على نعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأسد بـ«الحيوان»، وقال حينها إنه «لا يجوز للمرء نعت الآخرين بصفاته».

قوات أميركية تتمركز في أكبر حقل غاز سوري وسادس نقطة مراقبة تركية في إدلب... وانتهاء خفضْ التصعيد في حمص.. موسكو تقرّ للمرة الأولى بسقوط ضحايا غير عسكريين.. مقتل 15 روسياً بانفجار مستودع أسلحة في دير الزور..

الراي..دمشق، أنقرة - وكالات - فيما أقامت القوات التركية «نقطة مراقبة» جديدة في محافظة إدلب، شمال غربي سورية في إطار جهود خفض التصعيد، تمركزت قوات أميركية في أكبر حقل للغاز في دير الزور، شرقاً، تحسباً لهجوم من قوات النظام وحلفائها من الميليشيات الإيرانية، في رسالة جديدة بأن واشنطن متمسكة بالسيطرة على المناطق الغنية بالنفط والغاز. وأكدت مصادر محلية في محافظة دير الزور لوكالة «الأناضول»، أمس، أن قوات أميركية تمركزت في معمل غاز كونيكو، لمواجهة أي هجوم محتمل من جانب ميليشيات إيرانية تسعى للسيطرة على المعمل الكبير الخاضع لسيطرة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وكانت ميليشيات تابعة للنظام السوري وإيران حاولت في السابع من فبراير الجاري التقدم نحو هذه المنطقة التي تضم أكبر حقول النفط والغاز في دير الزور، إلا أنها واجهت قصفاً أميركياً واسعاً أدى إلى وقف هجومها على مواقع لـ«قسد» ومقتل العشرات من أفرادها. وقالت مصادر محلية سورية إن الميليشيات الإيرانية استمرت، بعد الضربة الأميركية، في قصف مواقع «قسد» بمحيط الحقل، فيما ردت هذه القوات بقصف عنيف على مواقع الميليشيات في بلدات خشام ومراط شمال دير الزور. وأضافت المصادر أن قوات أميركية تمركزت في معمل غاز كونيكو لمواجهة أي هجوم محتمل، فيما نفذت طائرة أميركية، فجر أمس، غارة على مواقع للميليشيات الإيرانية في بلدة خشام. في سياق متصل، كشفت معلومات عن مقتل 15 روسياً على الأقل يعملون لدى شركة أمن روسية إثر انفجار مستودع أسلحة تابع لهذه الشركة، في شرق سورية، قبل أيام. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، مساء أول من أمس، «قتل 15 عنصر حماية من الروس يعملون لدى شركة أمن روسية خاصة جراء انفجار مستودع أسلحة تابع للشركة السبت (الماضي) في منطقة طابية جزيرة في محافظة دير الزور». وقتل في التفجير ذاته سبعة أشخاص آخرين، غالبيتهم من المسلحين السوريين الموالين لقوات النظام، حسب المرصد. وتعمل شركة الأمن الروسية هذه، وفقاً للمرصد، في «حماية حقول النفط والغاز الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري»، مرجحاً أن يكون وجودهم في تلك المنطقة مرتبطاً «بمحاولة قوات النظام السيطرة على حقل كونيكو للغاز» الأكبر في سورية. وأضاف المرصد ان العناصر الروس قتلوا بعد يومين من الضربات الأميركية في 7 فبراير الجاري لصد الهجوم على مواقع «قسد» قرب حقل كونيكو الواقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وهو الأكبر في دير الزور، ويقدر إنتاجه بنحو 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً. وبعدما كانت نفت في البداية سقوط أي من مواطنيها في هذه الضربات (وهو ما أكدته مصادر متقاطعة)، رجحت روسيا، أمس، مقتل خمسة منهم، معترفة للمرة الاولى بسقوط ضحايا غير عسكريين. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «حسب المعلومات الاولية، يمكننا الحديث عن مقتل خمسة اشخاص يرجح انهم رعايا من الاتحاد الروسي بسبب المواجهة المسلحة التي لا تزال اسبابها قيد الدرس»، مضيفة «هناك جرحى أيضاً، ولا يتعلق الامر بجنود روس». واعتبرت أن «المقالات التي أشارت إلى مقتل عشرات ومئات من المواطنين (الروس) ليست سوى تضليل... أطلقته القوات المناهضة للحكومة في سورية». من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام، أمس، أن القوات التركية أقامت «نقطة مراقبة» جديدة في محافظة إدلب. وأوضحت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن النقطة في بلدة معرة النعمان، وهي مركز ينتشر فيه عدد قليل من الجنود لرصد أي اشتباك، تبعد نحو 70 كيلومتراً عن الحدود التركية، فيما تبعد عن عناصر جيش النظام السوري والقوات الموالية له نحو 10 كيلومترات. وجاء إنشاء النقطة الجديدة بعد ساعات من مقتل 7 مدنيين على الأقل وإصابة 10 بجروح جراء قصف، مساء اول من امس، استهدف قرية معرة حرمة في ريف إدلب. وهذه سادس نقطة في المحافظة بعد اثنتين أقامهما الجيش التركي في وقت سابق الشهر الجاري، فيما أقيمت النقاط الثلاث الاخرى في أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي. وتعد مسألة إقامة نقاط المراقبة من المواضيع الرئيسية في محادثات أستانة، التي تم التوصل في إطارها إلى اتفاق (بين روسيا وتركيا وإيران) لاقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سورية: في ادلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية قرب دمشق وكذلك في الجنوب. وليس بعيداً، أفادت وسائل إعلام سورية، أمس، عن انتهاء العمل باتفاق خفض التصعيد في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، مشيرة إلى أن الجيش السوري أمهل مقاتلي فصائل المعارضة في المدينة مهلة 24 ساعة لتسليم سلاحهم أو استئناف العملية العسكرية ضدهم. ونقلت مواقع المعارضة عن مصدر مسؤول في «هيئة المفاوضين» بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي قوله إن قاعدة حميميم الروسية (غرب سورية) هددت بإلغاء اتفاق خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي، موضحاً أن التهديد الروسي هدفه «إجبار لجنة المفاوضات في الريف الشمالي على الجلوس مع وفد الحكومة السورية». ومساء أول من أمس، أعلنت دمشق تصدي دفاعاتها الجوية لطائرات استطلاع اسرائيلية في أجواء منطقة القنيطرة، جنوب البلاد، في خطوة سبق أن تكررت مرات عدة خلال الأيام القليلة الماضية.

«مرتزقة» عائدون من سورية يعالَجون في مستشفيات روسية

الحياة...موسكو - سامر إلياس ... أقرت موسكو أمس بأن 5 مواطنين روس قتلوا «على ما يبدو حتى الآن» وجُرح آخرون، في ضربات شنّها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على قوات موالية للنظام السوري في دير الزور في 7 الشهر الجاري، لكنها شددت على أن الجرحى لا ينتمون إلى الجيش الروسي، في وقت تعالت دعوات إلى تنظيم عمل الشركات العسكرية الروسية الخاصة. ويأتي إعلان موسكو على خلفية كشف رئيس حزب «روسيا الأخرى» غير المرخص، ألكسندر أفرين، أن عدداً من جرحى الشركات العسكرية الروسية الخاصة الذين أصيبوا أخيراً في سورية، يُعالجون في مستشفيات عسكرية في موسكو وسانت بطرسبورغ. وأوضح لوكالة «نوفوستي» الروسية، أن «بعض الجرحى يعالج في قسم الجراحة العصبية في مستشفى بوردينكو (العسكري في موسكو)، ومستشفى فيشنوفسكي الجراحي»، من دون أن يحدد عدد الجرحى. كما صرح مؤسس «الحزب القومي البلشفي» المحظور في روسيا إدوار ليمونوف بـ «فقد الاتصال مع مقاتلين في سورية»، وبأنه «يعرف بعض الجرحى الذين يتلقون العلاج حالياً في روسيا». وكان البنتاغون أعلن عقب الغارة الأميركية أن مئة مقاتل على الأقل من القوات الموالية للنظام السوري قتلوا في هذه الضربات، إلا أن وزارة الدفاع الروسية سارعت إلى نفي وجود «أي عسكري روسي في دير الزور». وما لبثت وسائل إعلام روسية أن أكدت أن العديد من الروس يقاتل في سورية كمرتزقة، خصوصاً لمصلحة شركة عسكرية خاصة تدعى «مجموعة واغنر». ونشرت وكالات الأنباء الروسية تقديرات متفاوتة عن حجم الخسائر في صفوف «المرتزقة» الروس، تتراوح بين 8 و200 بين قتيل وجريح في الغارة على دير الزور، وأكدت أنهم كانوا يسعون إلى الوصول إلى حقول نفط وغاز في المنطقة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أول من أمس، إلى مقتل 15 روسياً يعملون لحساب شركة أمنية خاصة في انفجار مستودع للأسلحة، موضحاً أن هؤلاء قتلوا في محافظة دير الزور بعد يومين على الضربات الأميركية، وأن شركتهم مكلّفة «حماية حقول النفط والغاز الخاضعة لسيطرة النظام». وعلى وقع انتشار الأنباء عن القتلى على مواقع التواصل الاجتماعي ومؤسسات تُعنى بمراقبة تحركات القوميين الروس في سورية وأوكرانيا، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس: «بحسب المعلومات الأولية، يمكننا الحديث عن مقتل 5 أشخاص يبدو حتى الآن أنهم مواطنون روس، بسبب المواجهة المسلحة التي لا تزال أسبابها قيد الدرس»، مضيفة أن «هناك جرحى أيضاً»، لكنهم «ليسوا جنوداً روساً». وشددت على أن «المقالات التي أشارت إلى مقتل عشرات ومئات من المواطنين (الروس) ليست سوى تضليل نموذجي... أطلقته القوات المناهضة للحكومة في سورية». وزادت: «كثير من المواطنين من كل مناطق العالم، بما في ذلك روسيا، في مناطق النزاعات... من الصعب جداً مراقبتهم والتحقق مما يفعلونه». ولم يستبعد الكرملين وجود مقاتلين روس غير نظاميين يحاربون في سورية. وعلّق الناطق باسمه ديمتري بيسكوف قائلاً: «لا يمكن استبعاد إمكان وجود مواطنين روس في الأراضي السورية، لكنهم لا يتبعون للقوات المسلحة الروسية». وأضاف في إفادة صحافية عبر الهاتف أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخذ قراراً يسمح برفع السرية عن معلومات في شأن أعداد القتلى الروس في سورية، مضيفاً: «كل ما استطعنا قوله قلناه، وليس لدينا ما نضيفه». وأعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما (البرلمان) فلاديمير شامانوف أن البرلمان يبحث في دعوة خبراء من أجل تقويم ما أُنجز في شأن تنظيم عمل الشركات العسكرية الخاصة. وقال: «حتى لا ندخل في باب التكهنات ماذا حصل، ومن كان موجوداً، خصوصاً أن الموضوع يتعلق بحياة مواطنينا وصحتهم، يجب على الحكومة أن تؤثر في هذه العمليات مباشرة. نحن في التفاصيل، وأمس تحديداً، بحثنا مع مجموعة عمل من الخبراء موضوع ترتيبات جمع خبراء لبحث هذه القضية». وعرضت كتلة «روسيا العادلة» في الدوما ثلاث مرات منذ عام 2014 مسودات مشاريع قوانين أمام الدوما في شأن تنظيم عمل الشركات العسكرية الخاصة، لكن الموضوع عاد إلى الواجهة بسبب حادث دير الزور. كما علت أصوات في الدوما لتوجيه دعوة إلى ممثل عن وزارة الدفاع للوقوف على حقيقة ما جرى مع المرتزقة. وأوضح نائب رئيس الدوما إيغور ليبديف أن وكالات غربية تتحدث عن احتمال مقتل عناصر في شركة «فاغنر» العسكرية الخاصة، فيما يلتزم الجانب الحكومي الروسي الصمت.

المستشفيات هدف للغارات الروسية والسورية

حاس (سورية)، بيروت – «الحياة»، أ ف ب - أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأنّ أحد المستشفيات أصيب بضربة جوية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وهو المركز الطبي السابع الذي يتم استهدافه خلال أسبوعين بغارات للنظام السوري أو حليفته روسيا. وبدعم من الطيران الروسي، تشن القوات الموالية للنظام هجوماً منذ 25 كانون الأول (ديسمبر) بهدف استعادة جنوب شرقي إدلب، المحافظة التي لا تزال خارج سيطرة دمشق. كما قُتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم عنصر من الدفاع المدني، في غارات جوية يُرجح أنها روسية استهدفت قرية ترملا في ريف إدلب الجنوبي أمس. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «طائرات روسية استهدفت مستشفى شام الجراحي في بلدة حاس، وهو آخر مستشفى في الخدمة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي». وبحسب «المرصد»، تم «خلال أسبوعين استهداف سبعة مشاف وعيادات طبية في إدلب في غارات جوية للنظام وحليفته روسيا». ولحق الدمار بأجزاء «واسعة في الصيدلية والمختبر وجناح المرضى وغرف العمليات كما أصيبت العيادات والمستودع»، وهو كان الأخير قيد الخدمة بعد خروج مستشفيات المنطقة كافة عن الخدمة. وكانت منظمة «أطباء بلا حدود» اعتبرت في وقت سابق أن تجدّد قصف المرافق الطبية في شمال غربي سورية «مدعاة للغضب ولا يمكن السكوت عنه». واعتبرت في بيان أن «الحقيقة المحزنة التي لا يُمكن إنكارها للأسف، هي أن المناطق المدنية، وخصوصاً المرافق الصحية، تتعرض للقصف في المنطقة». وأضافت أن «الغارات الجوية ورغم انتظام وتيرتها خلال النزاع المستمرّ منذ سبعة أعوام، تزداد حدّتها». وحذّرت المنظمة من أن «تعرّض المناطق المدنية وبناها التحتية والمرافق الطبية للقصف ينبئ بحدوث كارثة (...) وفي كل مرة يتعرض مستشفى للقصف تزداد احتياجات مزيد من الأشخاص في ظل تقلص الخدمات الصحية المتوافرة». وذكرت مصادر طبية بأن العدد ما زال كحصيلة أولية، فضلاً عن تسجيل عشرات المصابين، ووجود عالقين تحت الأنقاض، نتيجة الضربات الجوية المكثّفة على القرية، فيما تركزّت الغارات على أطراف الرقية محمّلة بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية. وصعّد الطيران الروسي من طلعاته الجوية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، على قرى وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، لا سيما بعد أن تمكنت فصائل المعارضة من إسقاط طائرة روسية من طراز «سوخوي 25»، في محيط مدينة سراقب. وفي غوطة دمشق الشرقية، قُتل 5 أشخاص على الأقل بينهم طفلان، في غارات استهدفت مناطق سكنية في مدينة دوما أمس. وأفاد «المرصد» بأن انفجارات عنيفة هزّت مدينة حرستا ومحيطها نتيجة قصفها بصواريخ أرض- أرض، ما أدّى إلى إصابة 4 أشخاص. وتعرّضت الغوطة الشرقية منذ مطلع الأسبوع الماضي وعلى مدى خمسة أيام متواصلة، لتصعيد في الغارات التي شنتها قوات النظام، ما تسبب بمقتل 250 مدنياً وإصابة أكثر من 775 آخرين بجروح.

القوات التركية وفصائل «الجيش الحر» تسيطر على قرى في محيط عفرين

بيروت – «الحياة» .. سيطرت القوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحر» أمس على قرى جديدة في منطقة عفرين شمال غربي سورية في إطار معركة «غصن الزيتون» التي تشنها أنقرة على المقاتلين الأكراد في المنطقة. وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية بأن الجنود الأتراك ومسلحي «الجيش الحر» سيطروا على قرية ديوان فوقاني و3 تلال في محيطها تابعة لناحية جندريس جنوب غربي عفرين، مشيرةً إلى أن ذلك يأتي بعد ساعات من السيطرة على 4 قرى في المنطقة. من جانبه، أعلن «الحر» السيطرة أمس على قرى في منطقة عفرين بعد مواجهات مع «وحدات حماية الشعب» الكردية. وذكر في بيانات أن مقاتليه سيطروا على قرى شربانلي وشديا وكوي وتلتها في ناحية راجو. كما أعلن «الحر» السيطرة على قرية جقلا تحتاني في ناحية شيخ الحديد غرب عفرين، وقرية دوراقا في ناحية بلبل. وأوضحت «الأناضول» ارتفاع عدد النقاط التي سيطرت عليها أنقرة وفصائل المعارضة منذ انطلاق العملية في 20 كانون الثاني (يناير) الماضب إلى 62 نقطة تشمل مركز ناحية و41 قرية و3 مزارع و17 تلاً استراتيجياً. في غضون ذلك، أعلن الجيش التركي «تحييد» 1528 «إرهابياً» منذ بدء عمليته في عفرين. واشارت رئاسة الأركان في بيان إلى أن «قوات غصن الزيتون تمكنت خلال الساعات الأخيرة من تحييد «43 إرهابياً» من الوحدات الكردية و»داعش»، لافتةً إلى «إن إجمالي عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم بلغ 1528 منذ انطلاق العملية العسكرية المتواصلة في عفرين بنجاح وفق المخطط، بغطاء جوي وبري». إلى ذلك، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن القوات التركية قصفت بالقذائف مناطق في ناحية شرا في الريف الشمالي الشرق لعفرين تزامناً مع قصف طاول مناطق في ناحيتي راجو وجندريس في حين شهدت منطقة كده ومحاور أخرى في راجو اشتباكات عنيفة، حسب ما أكد «المرصد». ووثق «المرصد» مقتل 77 مدنياً من بينهم 21 طفلاً في عفرين منذ بدء القصف التركي إضافة إلى إصابة العشرات بجروح، فيما قتل 163 مقاتلاً من الوحدات الكردية في المعارك. وأشار في المقابل إلى مقتل 211 عنصراً من قوات عملية «غصن الزيتون».

تل أبيب تحذّر دمشق من «ردّ صارم» إذا استخدمت «الكيماوي» قرب الحدود

بيروت، دمشق – «الحياة»، أ ف ب - حذرت إسرائيل من أنها سترد في «شكل صارم جداً» إذا استخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية قرب حدودها، بعد ساعات من إعلان دمشق تصدّي دفاعاتها الجوية لطائرات استطلاع إسرائيلية في القنيطرة جنوب سورية. وأكدت الإذاعة الإسرائيلية أن التحذير أتى في برقية وجهتها الخارجية الإسرائيلية إلى عدد من سفراء الدولة العبرية في الخارج لتسليمها إلى المسؤولين في البلدان الموجودين فيها. وأعربت إسرائيل في البرقية، عن خشيتها «من إقدام نظام بشار الأسد على استخدام هذه الأسلحة في المنطقة الحدودية في هضبة الجولان، قد تؤدي إلى تسربها إلى الأراضي الإسرائيلية، ما سيجبرها على الرد في شكل صارم للغاية». وأضافت الإذاعة أن البرقية تشير إلى «أن تموضع إيران في سورية قد يزيد انتهاكاتها للسيادة الإسرائيلية، ما سيؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة بأسرها، ما لن تسمح به إسرائيل التي ستدافع عن سيادتها وسلامة مواطنيها». ودعت الرسالة المجتمع الدولي إلى أن يمارس ضغوطاً على إيران لوقف ما قالت أنه «محاولة طهران إيجاد حلقة خانقة حول إسرائيل بواسطة منظمة حزب الله الإرهابية في سورية ولبنان، حيث يجب العمل من أجل منع هذه المنظمة من الحصول على صواريخ قادرة على ضرب الأهداف بدقة قد توجهها إلى إسرائيل». وطالبت دول العالم بالعمل من أجل «سحب القوات الإيرانية من الساحة السورية، والحد من نفوذ طهران في هذا البلد، تفادياً لتدهور الأوضاع في المنطقة بأسرها». في غضون ذلك، أعلنت دمشق تصدّي دفاعاتها الجوية ليل الأربعاء لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء منطقة القنيطرة جنوب سورية، في خطوة سبق أن تكررت مرات عدة خلال الأخيرة. وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن «الدفاعات السورية تتصدى لطائرات استطلاع إسرائيلية فوق القنيطرة وتجبرها على مغادرة الأجواء». وأتى هذا الإعلان بعد تأكيد دمشق السبت الماضي، تصدّي دفاعاتها الجوية لضربات إسرائيلية عدة استهدفت مواقع في وسط البلاد وجنوبها وقرب دمشق. وشنت إسرائيل ضربات «واسعة النطاق» استهدفت مواقع «إيرانية وسورية» داخل الأراضي السورية، بعيد تحطم إحدى مقاتلاتها من طراز أف-16 في أراضيها، فيما كان الجيش يشن هجمات على «أهداف إيرانية» في سورية، مشيرةً إلى أن الضربات تلت اعتراضها طائرة من دون طيار إيرانية انطلقت من الأراضي السورية.

روسيا تقدم رواية جديدة عن قتلاها في ديرالزور

أورينت نت – وكالات... اعترفت موسكو بمقتل 5 روس في الضربة الأمريكية الأخيرة على تجمع لمليشيات النظام في ريف ديرالزور الشرقي، وذلك عقب تزايد التقارير الإعلامية الغربية التي تؤكد مقتل مئات المرتزقة الروس في سوريا في الضربة، والتي أصرت موسكو على نفي تلك التقاير واصفة إياها بـ "المضللة"، في خطوة تدل على مدى تنصل روسيا من الاعتراف مجدداً بسقوط قتلى من مرتزقتها ممن يقاتلون إلى جانب قوات النظام. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية (ماريا زاخاروفا) إن "وزارة الخارجية الروسية تؤكد مقتل 5 روس نتيجة ضربة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، لكن لا بد من تحديد جنسياتهم". وأضافت (زاخاروفا) خلال مؤتمر صحفي (الخميس) "أن المواد حول مقتل عشرات ومئات المواطنين الروس ليست إلا تضليلا. فلم يكن عددهم 400 ولا 200 ولا 100 ولا حتى 10. وفقا للبيانات الأولية فإن الهجوم المسلح، الذي يجري التحقيق في أسبابه، قد يكون أدى إلى مقتل 5 أشخاص، من المحتمل أن يكونوا مواطنين روس. كما أن هناك ضحايا، لكن ذلك يحتاج إلى تحقيق، وخاصة بشأن الجنسية، لمعرفة ما إذا كانوا مواطني روسيا أو بلدان أخرى. وأود أن أؤكد مرة أخرى أن الحديث لا يجري عن الجنود الروس"، حسب وكالة (سبوتنيك).

200 قتيل من المتعهدين الروس

وكان موقع "بلومبيرغ الأمريكي، كشف في وقت سابق أن الضربة الأمريكي قتلت أكثر من 200 من المتعهدين الروس في سوريا، عندما حاولوا مهاجمة قاعدة يسيطر عليها الأمريكان، وذلك نقلاً عن مسؤول أمريكي واحد واثنين من الروس على دراية بهذه المسألة. بينما أكد موقع "the defense post" المختص في تغطية الصراعات، مقتل حوالي 215 مرتزقاً روسياً في سوريا خلال الأيام الماضية، ويُعتقد أن معظمهم قتلوا في الغارة الامريكية على رتل مؤلف من ميليشيات روسية وإيرانية حاولت التقدم اتجاه مواقع لميليشيا قسد المدعومة أمريكياً في دير الزور السورية. وبحسب الموقع فالعدد تم احتسابه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الروسية حيث تم تناقل تسجيلات عبر تطبيق الـ"واتس أب" لشهادات مرتزقة روس يتبعون لشركة "واغنر" ويشاركون بالحرب الروسية على سوريا. كما أورد الموقع المتخصص في متابعة الصراعات المسلحة عبر العالم، أن مراسل إحدى المحطات الروسية أكد مشاركة المقاتلين الروس في تلك العملية وتحدث المراسل عن مقتل 25 مرتزق روسي، كما أورد الموقع تسجيلات صوتية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي في روسيا باللغة الروسية تتحدث عن وقائع الهجوم، وينقل موقع أورينت هذه المحادثات والمنشورات كما ترجمها الموقع.

أسماء القتلى الروس

يذكر أنه حسابات روسية على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تناقلت الأسماء الأولى للمرتزقة الروس الذين قتلوا في ضربات التحالف الدولي، مشيرة إلى أن هذه الأسماء هي من مشاركات أقارب وزملاء القتلى. وذكرت الحسابات أن معظم القتلى الروس يتبعون لـ "سرية فاغنر الخاصة العسكرية" الروسية، وهي شركة تتعاقد مع المرتزقة الروس للقتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد، حيث تشير تواريخ مقتل من تم الكشف عن اسمه إلى يوم الأربعاء الفائت 7 شباط 2018، والذي أعلن فيه التحالف عن استهداف قوات موالية للنظام في ريف دير الزور، إثر هجوم شنته الأخيرة استهدف مواقع تسيطر عليها ميليشيا "قسد" المنضوية" تحت جناح التحالف في حربه ضد داعش. يشار إلى أن هناك آلاف المرتزقة الروس الذين وظفتهم شركات أمنية روسية، يقاتلون لحساب وزارة الدفاع الروسية وتسميهم موسكو بـ "المتعاقدين"، ولا تعترف بتبعيتهم لها. وتقول الصحفية "ناتاليا فاسيليفيا" في تحقيق نشرته وكالة "أسوشييتد برس" إن هؤلاء المرتزقة يقاتلون لصالح روسيا ولحماية مصالحها التجارية هناك ضمن عقود خاصة سرية. وكان موقع "فونتانكا"، مقره (في ساينت بيترسبيرج)، قدّر في تقرير له، أن حوالي 3000 مقاتل روسي قاتلوا في سوريا منذ عام 2015 تحت عقود مع شركة "فاغنر"، قبل شهور من العدوان الروسي 30 أيلول 2015 الذي ساعد نظام الأسد، في تحويل مجرى الأمور لصالحه.

واشنطن بوست: هكذا تحولت سوريا إلى ساحة للصراع الإقليمي

ترجمة وتحرير أورينت .. نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً يتناول الصراع الإقليمي والدولي المتسارع في سوريا والذي تشترك فيه ثلاث دول، تركيا، إيران وإسرائيل بالإضافة إلى الصدام الأمريكي - الروسي.

من حرب بالوكالة إلى تصادم مباشر

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب التي بدأت مع انطلاق المظاهرات السلمية ضد (بشار الأسد) تندفع بقوة لتتحول كتنافس على السيطرة مما تبقى من سوريا، البلد المتشظي، الأمر الذي يهدد بصراع واسع النطاق. الأحداث المتسارعة في أسبوع واحد، كالأسبوع الماضي، أدت إلى خسارة روسيا وتركيا وإيران وإسرائيل لطائرات سببها نيران معادية. بينما تقاتل الولايات المتحدة منذ أيام، لوقف الميليشيات السورية المدعومة من إيران في الصحراء الشرقية، مما يجعل القوات الأمريكية أقرب إلى الدخول في المواجهة في الصراع السوري. وقال سامي نادر من "معهد الشرق للشؤون الاستراتيجية" في تصريح له للصحيفة "هناك حرب باردة جديدة سائدة في سوريا، وأي تصعيد يمكن أن يمهد الطريق لحرب إقليمية أو دولية في ظل حقيقة أن القوى الكبرى موجودة مباشرة على الأرض وليس من خلال وكلاء، كما كان عليه الحال في الماضي". وترى الصحيفة أن المواجهات الأخيرة، أتت بعد سنوات من القتال تحولت فيه الأطراف فيما كان يرى منذ فترة طويلة على أنه حرب أهلية إلى الاعتماد على قوى خارجية للحصول على معونتها بما في ذلك الأسلحة الجديدة، والجنود وكذلك الأجندات التي تتدفق إلى سوريا.

خريطة توزيع القوى

وتسيطر الولايات المتحدة على ثاني أكبر منطقة والتي تشكل 27% من سوريا، وهي المناطق التي سيطرت عليها بعد طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" منها بالتعاون مع قوات يقودها الأكراد في شمال شرق البلاد بمساعدة الأسلحة الأمريكية والقوات الجوية ومستشاري العمليات الخاصة الأمريكيين. وتقول الولايات المتحدة إنها ستبقى إلى أن يتم التوصل إلى تسوية سلمية، تاركة الباب مفتوح أمام مدة بقاء هذه القوات. أما تركيا، فأنها تمسك بجيب لها في الشمال السوري إلى جانب الثوار، كما شنت في الشهر الماضي عملية توغل في الجيب الكردي في عفرين المجاورة لها. وتضيف "واشنطن بوست" أن المسؤول عن ضبط إيقاع التوازنات، هو روسيا والتي أصبحت القوة العسكرية المهيمنة في سوريا عندما تدخلت لدعم (الأسد) في عام 2015 والتي تلعب الآن دوراً غريباً، عندما تؤدي دور وسيط السلام وكذلك دور المقاتل في آن معاً.

المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية الأولى

وتشير الصحيفة إلى أن السيطرة الإيرانية والتي توسعت، هي التي تشكل الخطر الأكبر في النزاع الحالي. فقد وفرت إيران القوة البشرية والمالية ومكنت النظام السوري من استعادة معظم المساحات الشاسعة من الأراضي التي خرجت عن سيطرته في السنوات الأولى من الحرب، في عملية كانت تسعى من خلالها لتوسيع وجودها في سوريا. إسرائيل التي شاهدت النفوذ الإيراني المتزايد، والميليشيات المتحالفة معها، دقت نواقيس الخطر. فعلى طول حدودها، تواجه قوات النخبة الإيرانية وكذلك القوات المتحالفة معها بما فيها حركة "حزب الله" الشيعية اللبنانية وبعض الميليشيات الشيعية العراقية القوية التي تحدت القوات الأميركية في العراق قبل عقد من الزمان. الاشتباك الذي حدث في السماء، أطلقت شرارته الأولى، دخول طائرة بدون طيار إيرانية إلى المجال الجوي الإسرائيلي. مدير عام الاستخبارات الإسرائيلية (تشاغى تزوريل) صرح عن عزم بلاده على منع إيران من الحفاظ على مستوى نفوذها الحالي في سوريا ما بعد الحرب وقال "أن الجميع يفكرون بالفعل في اليوم التالي" وأضاف إن "الروس والإيرانيون يتوقعون الحصول على نصيبهم العادل، بعد أن أنقذوا النظام. لذا من المهم جدا أن نؤثر في هذه المرحلة من الوقت على كيفية شكل سوريا". وبدخول الطائرة بدون طيار فوق المجال الجوي الإسرائيلي، قال (تزوريل) تكون إيران قد تجاوزت "الخط الأحمر" وأضاف "لم يكن هجوماً، بقدر ما هو اختبار للحدود والقواعد. بالنسبة للإيرانيين، ليس هناك ما هو أفضل من اختبار الحدود وتجاوزها، ولهذا السبب يجب ألا نسمح لهم بذلك".

من داعش إلى النفوذ الإيراني

أزاحت إدارة (ترامب) اهتمامها في سوريا، من التركيز على التهديد الذي يشكله تنظيم "داعش" إلى توسع التواجد الإيراني في سوريا. وبموجب سياسة وزارة الخارجية الأمريكية التي أعلن عنها في الشهر الماضي، فمن المفترض الاحتفاظ بتواجد 2,000 جندي أمريكي في شمال شرق سوريا، إلى حين تراجع "النفوذ الإيراني.

حرب مفتوحة

يتساءل العديد من المحللين، ما إذا كان لدى روسيا ما يكفي من النفوذ للتأثير على جميع اللاعبين، لمنع التصعيد الحالي من الخروج عن نطاق السيطرة. قالت روسيا، أنها لم تبلغ من قبل الميليشيات التي كانت تخطط لمهاجمة القاعدة التي تدعمها الولايات المتحدة وقد تكون روسيا ليست على علم بالطائرة بدون طيار والتي على ما يبدو أطلقت من شاحنة متنقلة وفقا لما ذكره مسؤولون إسرائيليون. وتضيف الصحيفة بأنه غالبا ما يسبب التنافس المتنامي، نسيان السوريين العاديين الذين مازالوا يتعرضون للضربات الجوية والقصف، وفي بعض المناطق، إلى الجوع. حيث صعد النظام هجماته على اثنين من أكبر المناطق التي يسيطر عليها الثوار منذ بداية العام، وارتفع عدد القتلى مرة أخرى. فوفقا لمركز توثيق الانتهاكات، الذي يوثق ووقوع ضحايا في صفوف المدنيين، فقد قتل 687 شخصا في كانون الثاني وحده، وقتل مئات آخرون هذا الشهر. واختتمت الصحيفة تقريرها، بقول (الشيخ) بأن "الحرب السورية لا تموت ولن تنهار".

تركيا: على أميركا استبعاد وحدات «حماية الشعب الكردية» من قوات سورية الديموقراطية

الراي...رويترز.. قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، اليوم الخميس، إنه أبلغ نظيره الأميركي جيم ماتيس بضرورة استبعاد وحدات حماية الشعب الكردية من تحالف قوات سورية الديموقراطية الذي تدعمه واشنطن في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال جانيكلي في إفادة للصحفيين في بروكسل بعد الاجتماع مع ماتيس إنه فند تصنيف ماتيس لقوات سورية الديموقراطية بأنها تحالف يهيمن عليه العرب قائلا إن القوات تخضع بالكامل لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.

مقتل ضابط كبير يعمل بإدارة الحرب الكيمياوية في سوريا

العربية.نت – عهد فاضل.. وسط تكتّم رسمي شديد، أعلن أنصار النظام السوري عن مقتل اللواء أحمد محمد حسينو، أمس الأربعاء، دون إيضاح ملابسات مقتله. ويشغل اللواء حسينو، منصب نائب مدير إدارة كلية الحرب الكيمياوية التابعة لجيش النظام السوري. فيما لم يعرف مكان مقتله، أو الطريقة التي قتل بها، فقد قامت صفحات تابعة لنظام الأسد، على فيسبوك، بنشر صور من تشييع اللواء، في مسقط رأسه في مدينة الزقزقانية التابعة لمحافظة إدلب، شمال سوريا، حسب تلك الصفحات. وعرف أن اللواء المذكور، هو من سكّان محافظة اللاذقية ويقيم فيها منذ مدة، علماً أنه انحدر من إدلب. ويتم تعريفه بنبأ مصرعه، بأنه "رئيس أركان" أيضاً، دون إيضاح ما إذا كان رئيس_أركان_كلية_الحرب_الكيميائية، أم لا، أم إنه منصب إداري آخر له دون تحديد مكانه. وورد على صفحات التواصل الاجتماعي، أن اللواء حسينو كان شغل منصب رئيس فرع الكيمياء في الفرقة الرابعة التابعة لحرس النظام الجمهوري ويرأسها شقيق رئيس النظام، اللواء ماهر الأسد. وقالت بعض الصفحات التابعة للمعارضة السورية، إن اللواء حسينو كان على رأس عمله عندما قامت الفرقة الرابعة بمجزرة الغوطة عام 2013، حيث كان رئيساً لفرع الكيمياء فيها وقت حصول المجزرة. وأوردت مصادر ناشطين سوريين معارضين خبر مقتل اللواء حسينو، على أنه تم بظروف غامضة، خصوصاً أن الصفحات الموالية لنظام الأسد، اكتفت بالإشارة إلى مقتله دون أن تحدد المكان والزمان والطريقة. وقالت صفحات فيسبوكية موالية للنظام السوري، إنه تم تشييع اللواء المذكور، الأربعاء، في قريته الزقزقانية، ونشرت صورا للتشييع الذي تم في شكل رسمي على ما أظهرته الصور. وورد في تعليقات ناشطين سوريين على خبر مقتل حسينو، أنه قتل في ريف دمشق، وتعليقات أخرى رجحت مقتله بعملية عسكرية أو قصف دون التأكد من المصدر. ولفت في هذا السياق، إحجام النظام السوري عن ذكر طريقة مقتل حسينو، وكذلك أنصار النظام الذين اكتفوا بالإشارة إلى مصرعه فقط. ومدرسة الحرب الكيميائية، تأسست في سوريا عام 1971، ثم قام حافظ الأسد بتغيير اسمها إلى كلية_الحرب_الكيميائية في عام 1978. ثم قام نظام بشار الأسد بتحويل اسمها إلى "كلية الوقاية الكيميائية" عام 2013. وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن بلاده ستقوم بتوجيه ضربات عسكرية في حال استخدمت الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين في سوريا، فيما أحبطت روسيا كل محاولات الدول الغربية في مجلس الأمن، لإدانة الهجمات التي شنها جيش الأسد بالأسلحة الكيمياوية ضد السوريين. وأدى قيام جيش النظام السوري بقصف "خان شيخون" الإدلبية، بالسلاح الكيمياوي في إبريل من عام 2017 إلى مقتل وإصابة المئات، في حادثة هزت الرأي العام في جميع أنحاء العالم، ما حدا بالإدارة الأميركية لتوجيه ضربة عسكرية "عقابية" للمطار العسكري الذي أقلعت منه طائرات النظام لقصف المدينة، وهو مطار "الشعيرات" الذي يقع وسط البلاد.

تركيا تقيم «نقطة مراقبة» في إدلب

الحياة...انقرة - أ ف ب .. ذكرت وسائل إعلام حكومية اليوم (الخميس) أن القوات التركية أقامت «نقطة مراقبة» جديدة في محافظة إدلب السورية في إطار جهودها لـ «خفض التصعيد في النزاع السوري». وقالت وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية إن النقطة، وهي مركز ينتشر فيه عدد قليل من الجنود لرصد أي اشتباك، تبعد حوالى 70 كيلومتراً عن الحدود التركية في المحافظة الواقعة في شمال غربي سورية. وإدلب خاضعة بالكامل تقريباً إلى سيطرة الفصائل المعارضة وأبرزها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً). وأضافت الوكالة أن قافلة عسكرية تركية عبرت الحدود التركية- السورية مساء الأربعاء. وأقيمت النقطة الأخيرة في بلدة معرة النعمان في جنوب شرقي إدلب. وهذه سادس نقطة في المحافظة بعد اثنتين أقامهما الجيش التركي في وقت سابق هذا الشهر. والنقاط الثلاث الأخرى أقيمت في تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر). وتعرضت قوافل عسكرية تركية لهجمات منها هجوماً في مطلع شباط (فبراير) قتل فيه جندي. ووجه الجيش التركي أصابع الاتهام إلى «مجموعات إرهابية». وكانت مسألة إقامة نقاط المراقبة من المواضيع الرئيسة في المحادثات التي جرت في العاصمة الكازاخستانية آستانا بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات في سورية. وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في أيار (مايو) في اطار محادثات آستانا، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سورية: في ادلب (شمال غربي) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية قرب دمشق وكذلك في الجنوب. وقالت تركيا الأسبوع الماضي إنها ستستضيف قمة تستمر ثلاثة أيام مع الرئيسين الروسي والإيراني في أعقاب قمة سوتشي التي استضافها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي. ولم يتم بعد تحديد موعد تلك القمة التي تأتي ضمن خطوات عدة تقوم بها تركيا الداعمة للمعارضة، مع موسكو وطهران حليفتا النظام السوري. وأطلقت تركيا في 20 كانون الثاني (يناير) عملية حدودية برية وجوية دعماً للفصائل المعارضة مستهدفة «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها «إرهابية». وتتهم أنقرة «وحدات حماية الشعب» بأنها الفرع السوري لـ «حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً مسلحاً على الأراضي التركية منذ 1984.

واشنطن: الأسد لا يرغب بالتوصل إلى السلام

الحياة...جنيف، واشنطن – رويترز، أ ف ب ... حضت الولايات المتحدة أمس (الاربعاء) روسيا على استخدام نفوذها لدى النظام السوري لإنهاء الحرب، وشددت على ان «نظام الاسد لا يرغب بالتوصل إلى السلام»، فيما حذر الموفد الدولي من مرحلة «خطرة» في النزاع المستمر الذي سيدخل عامه الثامن الشهر المقبل. وقالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن نيكي هايلي خلال اجتماع للمجلس في شأن الأزمة المتفاقمة في سورية، إنه «يمكن لروسيا دفع النظام للالتزام السعي إلى سلام حقيقي في سورية»، مضيفة «حان الوقت لتستخدم روسيا ذلك النفوذ، من أجل دفع نظام الأسد للقيام بما لا يريد صراحة القيام به». واتهمت هايلي موسكو بانها «لا تتخذ خطوات كافية لوقف هجمات النظام السوري، بما فيها الكيماوية ضد السكان المدنيين». وشددت على ان «نظام الاسد لا يرغب بالتوصل الى السلام، ويجب على روسيا ان تغيّر اجراءاتها من اجل اقناعه، بالتوصل الى حل لهذا النزاع». وفي اعقاب مواجهة بين إسرائيل وإيران واشتباكات شاركت فيها قوات التحالف بقيادة أميركية، وتصعيد القتال في اجزاء عدة من سوريا، دعا الموفد الدولي ستافان دي ميستورا الى وقف التصعيد. وقال دي ميستورا: «إنها الاحداث الاعنف والاكثر خطورة التي شاهدتها خلال مهمتي بصفتي موفدا دوليا». وتدخل الحرب في سورية الشهر المقبل عامها الثامن، وسط فشل الجهود الديبلوماسية، فيما تتصاعد أعمال العنف على الأرض. ونجح تدخل عسكري روسي العام 2015 في ترجيح الحرب لمصلحة الأسد، لكنّ مساعي روسيا للتوصل الى اتفاق سلام، التي شملت مؤتمراً في سوتشي الشهر الماضي، لم تؤت ثماراً حتى الان. وقال السفير الفرنسي في الامم المتحدة فرنسوا دولاتر، إن «احتمال امتداد النزاع ووقوع مواجهة إقليمية ودولية كبيرة يجب أن يؤخذ بدرجة كبيرة من الجدية». واشتكى السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا من أنّ هناك «دائما أمورا تُطلب من روسيا»، مضيفاً أن على الولايات المتحدة وحلفائها ان تستخدم في المقابل نفوذها لتخفيف أعمال العنف. وأضاف نيبنزيا امام المجلس أنّ «الضربة التي وجهها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للقوات الموالية للنظام السوري في منطقة دير الزور شمال شرقي سورية شكّلت هجوماً غير مبرر». ويناقش مجلس الأمن مشروع قرار قدّمته السويد والكويت يطلب هدنة لـ 30 يوماً في سورية، للسماح بتسليم مساعدات انسانية الى المدنيين، ورفع الحصار. وتواصلت المشاورات أمس في شأن صيغة النص، وأفاد ديبلوماسيون بأنّ توقيت التوصيت لم يُحسم. وتابع نيبنزيا أن الوضع الإنساني في سورية «معقّد»، واشار لاحقا امام الصحافيين إلى أن وقف النار لا يُمكن حصوله «بين ليلة وضحاها». وسمح للمرة الأولى أمس بدخول قافلة مساعدات الى الغوطة الشرقية المحاصرة، بعد قصف عنيف أدى الى مقتل اكثر من 250 مدنياً. وأفادت الأمم المتحدة و«الهلال الأحمر العربي السوري» على «تويتر» بأن قافلة إغاثة من تسع شاحنات تنقل إمدادات صحية وغذائية لما يصل إلى سبعة آلاف و 200 شخص وصلت إلى الغوطة الشرقية. من جهته، دعا دي ميستورا الى «خفض التوتر على نحو فوري»، من دون أن يأتي على ذِكر الطلب الذي تقدّمت به قبل اسبوع وكالات تابعة للامم المتحدة، من اجل تنفيذ هدنة انسانية على الارض. وتطرق الى قافلة المساعدات الانسانية التي وصلت أمس الى الغوطة الشرقية، مؤكداً انها لا تمثل «سوى اثنين في المئة من احتياجات 390 الف شخص لا يزالون عالقين في المناطق المحاصرة».

سوريا.. نهاية خفض التصعيد

محرر القبس الإلكتروني ... محرر الشؤون الدولية .. مع اقتراب دخول الأزمة السورية عامها الثامن، لا توجد أي إشارة إلى اقتراب توقف الحرب، بل على العكس أصبحت المعارك تزداد سوءا وتعقيدا في بعض المناطق، وتشابك اطراف النزاع فيها ينذر باشتباك إقليمي كبير، وهو ما لفت اليه المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا بقوله الأربعاء إن سوريا اليوم تواجه أسوأ مراحل القتال منذ بداية النزاع. ورغم أن استعادة النظام مدينة حلب عام 2016 كان بمنزلة نقطة تحول في الحرب لمصلحته، والقضاء على تنظيم داعش العام الماضي، فإن الوضع دخل في مرحلة تأزيم جديدة وخطيرة يمكن أن توصف بأنها مجموعة من الحروب المتقاطعة، بدلا من كونها حربا بين النظام السوري والمعارضة، كما بدأت عام 2011، لا سيما بعد التطور الكبير الاسبوع الماضي الذي تمثل بحرب بالوكالة بين إسرائيل وإيران عقب اسقاط الدفاعات السورية لمقاتلة إف – 16 إسرائيلية، تضاف اليها المعركة التركية الكردية. ومع تزايد تدخل القوى الخارجية، قال دي ميستورا لمجلس الأمن: «أعمل مبعوثا خاصا منذ أربع سنوات، وهذه فترة عنيفة ومزعجة وخطيرة، لم أشهد مثلها طوال فترة ولايتي». وما حذر منه دي ميستورا من تعريض ترتيبات خفض التصعيد للخطر، أصبح واقعاً أمس، حيث كشفت وسائل اعلام النظام عن انتهاء العمل باتفاق «منطقة خفض التصعيد» في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، ولفتت الى ان النظام أمهل مقاتلي المعارضة في المدينة وفي ريف حماه الجنوبي الغربي 24 ساعة لتسليم أسلحتهم أو استئناف العملية العسكرية، مهددا ريف حمص الشمالي بـ«الإبادة». كما ان المعارضة المسلحة المشاركة في اجتماعات أستانا تلقت رسالة من قاعدة حميميم الروسية هددت بإلغاء اتفاق خفض التصعيد اذا لم تنضم هذه المناطق إلى المصالحات وتسلم سلاحها. واتهمت المعارضة روسيا بالتنصل من التزاماتها السابقة التي قطعتها على نفسها حين توقيع الاتفاقات، مؤكدة تمسكها بالمقاومة وعدم الاذعان لتهديدات النظام الذي عمم إلى كل الوسائل الإعلامية التابعة له بـ«إظهار قوة الدولة».

الحسم العسكري

ومع توجه النظام نحو الحسم العسكري مجدداً، برز تطور خطير مؤخراً في دير الزور تمثل في اشتباك «توتر عال» بين إيران وأميركا في دير الزور، حيث ان ميليشيات مدعومة إيرانيا تستعد للسيطرة على غاز دير الزور، غير آبهة بتعرضها لضربات أميركية كتلك التي أودت بحياة نحو 135 قتيلا قبل أيام، بينهم مرتزقة روس، وتواصل الميليشيات المدعومة إيرانيا حشد قواتها في منطقة الميادين، استعدادا لمعارك ضد «قوات سوريا الديموقراطية»، بهدف السيطرة على حقل غاز كونيكو، حيث يحتمل وجود خبراء وعسكريين أميركيين. وتسعى إيران لخلط الأوراق وقطع الطرق على تفاهمات قد تنجز في سوريا بين واشنطن وموسكو تفضي إلى اخراجها من سوريا تحقيقا لرغبة جميع دول الاقليم. وفي هذا السياق، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن خمسة مواطنين روس (مرتزقة) ربما قد لقوا حتفهم خلال اشتباكات مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هذا الشهر. وقالت المتحدثة ماريا زاخاروفا: «نتحدث عن وفاة خمسة روس فقط وليس 100، نتيجة المواجهة، ويتم التحقق من جنسياتهم، وهل هم فعلا مواطنون من روسيا أم من دول شمال القوقاز». وكان المرصد السوري قال ان 15 روسياً على الأقل يعملون لدى شركة أمن روسية قتلوا اثر انفجار مستودع أسلحة في منطقة طابية في دير الزور، حيث تحتشد الميليشيات الإيرانية.

الاشتباك مع إسرائيل

وأمس، أعلنت دمشق تصدي دفاعاتها الجوية لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء منطقة القنيطرة جنوب سوريا، في خطوة سبق ان تكررت خلال الأيام القليلة الماضية. وتفعيل النظام السوري بدفع من ايران لدفاعاته الجوية لاسقاط الطائرات الإسرائيلية وضع المنطقة على شفا حرب واسعة بعد إسقاط طائرة إف- 16. ومن الواضح أن استراتيجية ايرانية تعتمد على الدفع بالنظام إلى الواجهة والتلطي خلفه من خلال اغرائه بتلميع صورته عربيا كقوة ردع ضد إسرائيل، اذ نفت ايران الاتهامات لها بالضلوع في إسقاط الطائرة إف – 16، وتؤكد في المقابل حق النظام السوري في رد أي اعتداء يتعرض إليه. ويبدو أن تأثير إيران السياسي على النظام السوري يعد من أكثر مصادر القلق في تل أبيب، حيث تتهم طهران باستخدام سوريا قاعدة تقوم من خلالها بالهجوم على إسرائيل التي ستواصل القيام بهجماتها في سوريا كوسيلة للردع، ولكن في ظل ضبابية الحرب، فإن أي حادث قد يجر المنطقة بسهولة إلى حرب واسعة. وفي هذا السياق، كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، أمس، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعدت وثيقة سرية تتحدث فيها عن مخاوف من وصول أسلحة كيماوية سورية نحو إسرائيل، في أعقاب التصعيد العسكري الأخير، وقد أرسلت هذه الوثيقة لسفرائها في الدول المركزية حول العالم، وذكرت فيها أن إسرائيل تعرب عن خشيتها من إمكانية أن يلجأ نظام الأسد إلى استخدام ما تبقى لديه من أسلحة كيماوية في معاركه الداخلية، لا سيما الغاز السام، واحتمال أن يصل بعضها إلى شمال إسرائيل. في المحصلة، فإن الازمة السورية ستبقى مفتوحة على تطورات دراماتيكية في مقبل الأيام، لا سيما مع اشتعال أربع حروب على أرضها قد يطال لهيبها دول الجوار.

 

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...تقرير أممي: إيران لا تمتثل لقرار حظر تسليح الحوثيين..يمنية تواجه الإعدام بسبب «التجسس» للإمارات..إحباط هجوم حوثي في تعز... والطيران يدمر منصات صواريخ..وزير الخارجية العماني يزور المسجد الأقصى.. الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها لحل الخلاف الخليجي...اتفاق روسي ـ أردني على تعزيز التعاون في سوريا...

التالي

العراق...الناتو يقر "تدريب" القوات العراقية.. والأجانب محلّ خلاف....بغداد تنفي رفع الحظر الجزئي عن مطارات كردستان...الموصل: عملية تهريب واسعة لمخلفات الحرب ...إزالة القنابل من الموصل تحتاج عقداً من الزمن...«الحشد الشعبي» يشارك في العملية الأمنية في البصرة..إجراءات حكومية عراقية لتجاوز أزمة الجفاف...العراق وتركيا يتبادلان إرهابيين مطلوبين...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,161,141

عدد الزوار: 6,937,554

المتواجدون الآن: 101