سوريا..واشنطن متمسكة بخروج الأسد عبر «جنيف» ... ولو على جثث المقاتلين الروس.. ضربة دير الزور ذكّرت موسكو بـ «كابوس أفغانستان».. موسكو تقر للمرة الأولى بوجود مرتزقة روس وتنفي مقتل 200 منهم بغارة دير الزور..تيلرسون يلتقي المعارضة: على إيران سحب قواتها من سوريا...العمليات العسكرية الأميركية في سوريا تحرج الكرملين...الأمم المتحدة لا ترى أفقاً للعملية التركية في سورية...

تاريخ الإضافة الخميس 15 شباط 2018 - 4:25 ص    عدد الزيارات 1947    القسم عربية

        


واشنطن متمسكة بخروج الأسد عبر «جنيف» ... ولو على جثث المقاتلين الروس.. ضربة دير الزور ذكّرت موسكو بـ «كابوس أفغانستان»..

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين ... أكدت مصادر حكومية أميركية لـ«الراي» صحة ما نشرته وكالة «بلومبرغ» حول مقتل أكثر من 100 من المقاتلين الروس المرتزقة في صفوف قوات الرئيس السوري بشار الأسد، أثناء الهجوم الذي تصدت له القوات الأميركية وحلفاءها في دير الزوور شرق سورية، يوم 7 فبراير الجاري. وجاءت الأنباء عن مقتل هذا العدد الكبير من الروس في وقت كرر وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، من الكويت، موقف سياسة بلاده تجاه الأزمة السورية، لناحية ان الولايات المتحدة وحلفاءها متمسكون بما يعادل 30 في المئة من إجمالي مساحة سورية، شرق البلاد، حيث الغالبية الكردية، وحيث منابع النفط. وقال تيلرسون ان بلاده ستبقي الامور على ما هي عليها في هذه المنطقة السورية، الى أن يتم التوصل الى تسوية وفقاً لمقررات «مؤتمر جنيف»، التي تعتقد الولايات المتحدة أنها مبنية على خروج الأسد من السلطة، بموجب عملية انتقال سياسية بمشاركة كل الفرقاء السوريين. وكانت «بلومبرغ» نقلت عن مصادر حكومية اميركية وروسية قولها إن الهجوم الذي شنته قوات الأسد وحلفاءها، ضد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة أميركيا شرق البلاد، قد أدى الى مقتل أكثر من 100 مقاتل روسي وجرح 200 آخرين. ولفتت المصادر إلى ارتفاع عدد الضحايا الروس، في مشهد قد يعيد إلى أذهان المسؤولين الروس صوراً من «كابوس أفغانستان»، حين عانى الاتحاد السوفياتي من مستنقع دموي بسبب قيامه باحتلال أفغانستان في العام 1979، ثم خروجه مُجبراً منها بعد نحو العقد من الزمن. وقال المسؤولون الاميركيون إنه أثناء تصديهم مع الحلفاء لهجوم الأسد والروس، أعلمت القيادة العسكرية الأميركية نظيرتها الروسية بأنها كانت بصدد توجيه ضربة قوية للمهاجمين، وان على موسكو سحب أي قوات لها يمكن أن تكون في منطقة الهجوم. لكن يبدو أن موسكو، التي ترسل مقاتلين روس يعملون في شركات أمن خاصة للقتال في صفوف قوات الأسد، آثرت أن لا تصرّح عن مشاركة قوات تابعة لها على الأرض، وحاولت إعلامهم في الخفاء وتدبير انسحابهم، إلا أن أوامر موسكو لم تصل للمقاتلين الروس في الوقت المطلوب، ففتكت بهم القوتين الجوية والمدفعية الاميركية، وأوقعت في صفوفهم مئات القتلى والجرحى. وقال الاميركيون إنهم حاولوا حفظ ماء الوجه لموسكو، أولاً بإعلامها بالهجوم لسحب مقاتليها، وثانياً بعدم الاعلان عن هوية القتلى في صفوف المهاجمين، لكن الخبر انتشر على نطاق واسع في صفوف الأهالي والمقاتلين المحليين. ويقول المسؤولون الاميركيون انهم أملوا بأن يقنع فشل هجوم الأسد وروسيا على مناطق تواجد مستشارين عسكريين أميركيين وقوات حليفة لأميركا بأن واشنطن «أكثر من جدية» في احتفاظها بالسيطرة على المناطق التي ينتشر فيها حلفاؤها، علماً أن هذا التصدي لم يكن الأول من نوعه ضد قوات أو مقاتلات تابعة لتحالف روسيا وإيران والأسد. كذلك، أعرب المسؤولون الاميركيون عن أملهم في أن تعتبر القوى الاقليمية الاخرى، المنخرطة في الحرب السورية، من تجربة الهجوم الروسي الفاشل، وأن لا تحاول هذه القوى أن «تمتحن العزم الاميركي في رسم خطوط بالنار»، في إشارة إلى جدية الولايات المتحدة في استخدام قوتها النارية المتفوقة للإبقاء على مناطق النفوذ في الشمال السوري على ما هي عليه. في المقابل (وكالات)، نفت روسيا التقارير عن مقتل مئات الروس، نتيجة ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سورية. وقال مصدر في وزارة خارجيتها للصحافيين، أمس، «إن المعلومات عن مئات القتلى الروس هي معلومات كلاسيكية مضللة». وتزامناً، أعلن الكرملين أن روسيا لا تعتزم فرض أي قانون أو قيود على سفر المواطنين الروس إلى سورية، مشيراً إلى أنه لا يمكن استبعاد وجود مدنيين روس في سورية لكن ليس لهم صلة بالقوات المسلحة الروسية.

أحكام بالسجن على معارضين سوريين بينهم خدام والأتاسي وحسين

دمشق - «الراي» .. كشفت مصادر قضائية في دمشق أن أحكاماً قاسية صدرت بالسجن بحق معارضين سوريين، أبرزهم نائب الرئيس الأسبق عبد الحليم خدام، وعضو «الائتلاف الوطني» المعارض سهير الأتاسي ورئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين. ولم تكشف المصادر العقوبات بحق خدام والأتاسي، لكنها أوضحت أنها صدرت على خلفية دعاوى تم تحريكها ضدهم منذ سنوات، وتتعلق بتصريحاتهم ولقاءاتهم التي ظهروا فيها خلال الأزمة السورية ووجهوا فيها انتقادات شديدة للنظام وعبروا فيها عن دعم حراك المعارضة بما فيها المسلحة. وفي ما يتعلق بالحكم الصادر بحق حسين، أوضحت المصادر أنه أيضاً صدر من ذات الخلفية، وتحديداً جراء مقال كان نشره منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأصدر «تيار بناء الدولة»، أمس، بياناً أعلن فيه صدور «حكم غيابي بالسجن ست سنوات على لؤي حسين، بجريمتَي وهن نفسية الأمة وإضعاف الشعور القومي، مع حجب الأسباب المخففة، إضافة للحجر والتجريد المدني». وأوضح البيان أن هذه هي الدعوة ذاتها التي سُجن بسببها «لمدة ثلاثة أشهر ونصف منذ ثلاث سنوات، وأخلي سبيله حينها بكفالة»، مشيرا إلى أن «الملفت هو توقيت إصدار الحكم الآن بهذه الفترة والتبعات التي تتوخاها السلطة السورية من ذلك».

واشنطن تضرب محور الأسد مجدداً وتصعّد ضد إيران

● ولايتي لتيلرسون: اخرجوا أنتم من سورية

● دمشق تهدّد بإسقاط المقاتلات الأميركية

● موسكو تقر للمرة الأولى بوجود مرتزقة روس وتنفي مقتل 200 منهم بغارة دير الزور

الجريدة.. في خضم ضجة روسية كبرى ونقاشات غاضبة من موقف القيادة السياسية بعد مقتل عشرات المرتزقة في سورية ليلة الثامن من فبراير، وجهت واشنطن ضربة جديدة للقوات الموالية للرئيس بشار الأسد. بعد أقل من أسبوع على أكبر اشتباك بين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، الذي أسفر عن مقتل نحو 200 من المرتزقة الروس، بحسب تقارير نفى الكرملين علمه بها، أعلن مسؤولون أميركيون قيام طائرة دون طيار (درون) من طراز «إم.كيو-9 ريبر» بتدمير دبابة روسية الصنع من طراز «تي-72» قرب الطابية في دير الزور ومربض مدفعية بالمنطقة ذاتها في ثاني ضربة دفاعية بسورية خلال أقل من أسبوع. وخلال إفادة صحافية أمس الأول، أوضح أكبر ضابط بسلاح الجو الأميركي في الشرق الأوسط اللفتنانت جنرال جيفري هاريغيان أن الدبابة دخلت مرمى نيران القوات الموالية للولايات المتحدة مدعومة بغطاء مدفعي، رافضاً التكهن بشأن من كان يقودها. وبينما أفاد مسؤول أميركي، اشترط عدم نشر اسمه، بمقتل اثنين على الأقل من القوات الموالية للأسد في الضربة، قلل وزير الدفاع جيمس ماتيس من شأن الحادث، قائلاً: «ربما لا يعدو الأمر أن يكون مجرد شخصين يقومان بشيء ما. لا أود أن أضخمه وأصفه بأنه هجوم كبير». ونشرت قناة «CNN» فيديو للضربة والدبابة المدمرة في دير الزور، يظهر فيه أيضاً توجيه ضربة جوية على مربض مدفعية بجانبه عدد من الجنود.

الهجوم الأكبر

وتأتي الضربة بعد 6 أيام من صد القوات الأميركية هجوماً على حلفائها في سورية الديمقراطية (قسد) قرب نهر الفرات شنه مئات المرتزقة المتحالفين مع الأسد أغلبهم روس بدعم من المدفعية والدبابات وقاذفات الصواريخ المتعددة الفوهات وقذائف المورتر، وقتله عدد كبير منهم. وفي تعليقه على ليلة الهجوم الأكبر في 7 فبراير، أفاد هاريغيان بأن التحالف قام بناء على طلب القوات الأميركية على الأرض بتوجيه ضربات لأكثر من ثلاث ساعات بمقاتلات «إف-15 إي» وطائرات «إم.كيو-9» وقاذفات «بي-52» و»إيه.سي-130» وطائرات «أباتشي إيه.إتش64»، موضحاً أنه تم وقف «إطلاق النار بمجرد تحول القوات المعادية إلى الغرب وتقهقرها».

تيلرسون وإيران

إلى ذلك، شدد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس على ضرورة سحب إيران لميليشياتها من سورية وإفساح المجال لتحقيق الحل السياسي وفق مقررات وقرار مجلس الأمن رقم 2254، مشيراً إلى انزعاج الولايات المتحدة من المواجهة في الآونة الأخيرة بينها وبين إسرائيل وزعزعة أمن المنطقة. وأكد تيلرسون، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، أن الولايات المتحدة تحتاج لإيجاد سبيل لمواصلة العمل في اتجاه واحد مع تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي، معرباً عن أمله في إجراء محادثات بشأن التعاون للحد من تهديد حدودها. وعلى الفور، دافع مستشار مرشد إيران الأعلى علي أكبر ولايتي عن الوجود العسكري لطهران في سورية، معتبراً أنه مشروع وجاء بناء على دعوة من دمشق، مطالباً القوات الأميركية بالمغادرة. وبينما شدد ولايتي على أن «من يجب أن يغادروا سورية هم من دخلوها دون إذن من الحكومة الشرعية»، اعتبر نائب وزير الخارجية السوري ​فيصل المقداد واشنطن​ تريد إطالة أمد الحرب، مؤكداً أنها «ارتكبت جريمة حرب عندما هاجمت قوات شعبية تحارب داعش في دير الزور». وهدد المقداد بأن دمشق كما أسقطت الطائرة الإسرائيلية قبل أيام ستسقط أي طائرة معادية في الأجواء السورية، معتبراً أن الأجواء السورية «ليست مباحة أمام الغزاة».

الكرملين والتضليل

وغداة نفي علمه بمقتل نحو 200 من المرتزقة في هجوم دير الزور، لم يستبعد الكرملين للمرة الأولى وجود مواطنين روس في سورية «لا صلة لهم بالقوات المسلحة»، مشدداً على أنه لا يعتزم فرض أي قانون أو قيود على سفر المواطنين إلى سورية. وفي حين اعتبر مصدر بوزارة الخارجية أن التقارير الإعلامية عن سقوط مئات القتلى الروس في الضربة الأميركية «تضليل معتاد»، توالى الكشف عن المزيد ممن لقوا حتفهم في ريف دير الزور الشرقي الأسبوع الفائت وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي أسماءهم وصوراً لهم نقلتها عن أقارب وزملاء القتلى، موضحين أنهم يتبعون شركة «فاغنر» الخاصة العسكرية. وغداة تهديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بضرب النظام إذا كانت هناك «أدلة دامغة» على استخدامه الكيماوي، نفى المقداد​ استخدام هذه الأسلحة الكيماوية أو حتى امتلاكها، مذكراً بأن دمشق قدمت كل ما لديها لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وتم تدميرها على بواخر وبدول غربية، متهمة منظمة «الخوذ البيضاء» بفبركة تقارير مزورة بدعم من بريطانيا وألمانيا والاستخبارات الأميركية. واستشهد المقداد​ بخسارة النظام لمواقع حيوية وحساسة جداً في السنوات الماضية ولم يتهمه الغرب باستخدم الكيماوي، لافتاً إلى أن «السرعة بتنفيذ الأميركيين عدوانهم على مطار الشعيرات في أبريل الماضي يدل على درايتهم بخطط المسلحين لاستخدامه». إنسانياً، أعلنت الأمم المتحدة والهلال الأحمر عن وصول قافلة إغاثة من تسع شاحنات تنقل إمدادات صحية وغذائية لما يصل إلى 7200 شخص إلى الغوطة الشرقية المحاصرة، وذلك للمرة الأولى منذ أواخر نوفمبر وبعد شهور من مناشدة النظام إصدار الأوراق اللازمة ووقف إطلاق النار.

الدفاع الجوي للنظام السوري يتصدى لطائرات إسرائيلية

العربية نت...دمشق - فرانس برس.. أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الدفاعات الجوية للنظام السوري "تصدت" لطائرات استطلاع اسرائيلية في جنوب البلاد، في ساعة متأخرة من الأربعاء. وأوردت "سانا"، في خبر عاجل "الدفاعات السورية أجبرت طائرات_استطلاع إسرائيلية فوق القنيطرة على مغادرة الأجواء". وقالت دمشق إن المواجهة المذكورة حدثت في أجواء منطقة القنيطرة في جنوب سوريا، وهي الثانية خلال أيام قليلة. والسبت الماضي أسقطت أنظمة الدفاع الجوي لدمشق مقاتلة_إسرائيلية من طراز اف 16. وبدأت الأحداث نهاية الأسبوع الماضي بإسقاط الجيش الإسرائيلي طائرة إيرانية بدون طيار تجاوزت الحدود شمالاً، ثم قامت مقاتلات إسرائيلية بضرب أهداف داخل سوريا، منها عربة إطلاق الطائرة الإيرانية، وتعرضت الطائرات الإسرائيلية لنيران مكثفة من الدفاع الجوي للنظام السوري، ما أسفر عن تدمير المقاتلة، وإصابة طيارين إسرائيلين اثنين. ونقل التلفزيون السوري التابع للنظام عن مصدر عسكري قوله إن الدفاع الجوي تصدى للهجوم الإسرائيلي، السبت الماضي، وأصاب أكثر من طائرة، موضحاً أن الغارات الإسرائيلية استهدفت إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى بسوريا.

تيلرسون يلتقي المعارضة: على إيران سحب قواتها من سوريا

محرر القبس الإلكتروني .. طالب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، امس، إيران بسحب قواتها من سوريا؛ للحد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. واضاف عقب لقائه نظيره الاردني ايمن الصفدي في عمان ان واشنطن تشعر بقلق إزاء التطورات الأخيرة بين إيران وإسرائيل في سوريا، وتطالب إيران بسحب قواتها، معتبرا ان إيران تؤثر أيضا في «حزب الله» في لبنان؛ حيث تدعم أميركا إقامة دولة حرة ومستقلة تخضع قواتها العسكرية لإدارة الحكومة. وفي سياق، ليس ببعيد، قال تيلرسون إن القوات الأميركية ستبقى في سوريا والعراق حتى هزيمة تنظيم داعش الإرهابي وضمان عدم عودته مجددا. والتقى تيلرسون في عمان وفداً من هيئة التفاوض السورية المعارضة برئاسة نصر الحريري، وضم وفد المعارضة في الاجتماع المغلق الى جانب الحريري كل من حسن عبدالعظيم رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية وعبدالإله فهد وعباب خليل وفدوى العجيلي. وقبل وصول تيلرسون التقى ديفيد ساترفيلد وريتش اوتزن من «الخارجية» الاميركية أعضاء الوفد السوري، وتحدثا معهم حول موقفهم من مؤتمر الحوار في «سوتشي». واشار الحريري إلى ان اللقاء ركّز على ضرورة البدء الفوري بتطبيق البنود الإنسانية ومحاسبة مجرمي الحرب وضرورة التحرّك لمحاسبة النظام لاستخدامه السلاح «الكيماوي» والالتزام بالعملية السياسية في جنيف والالتزام باتفاقيات خفض التصعيد وضرورة وضع حد للنفوذ الإيراني. وكان المتحدث باسم هيئة التفاوض يحيى العريضي قال إن الإطار لمثل هذه اللقاءات صار أكثر وضوحا، خاصة مع تبلور السياسية الأميركية تجاه سوريا.

رد إيراني

في المقابل، قال علي أكبر ولايتي المساعد الكبير للزعيم الأعلى الإيراني إن التواجد العسكري الإيراني في سوريا مشروع، وجاء بناء على دعوة من دمشق. وأضاف ردا على تيلرسون ان «من يجب أن يغادروا سوريا هم من دخلوها بلا إذن من الحكومة السورية الشرعية».

فرنسا و«الكيماوي»

في إطار منفصل، نفى النظام السوري امس بشكل قاطع امتلاكه أسلحة كيماوية، معتبر أن استخدامها «لاأخلاقي»، وذلك غداة تحذير فرنسا من أنها ستبادر الى شن ضربات في سوريا إذا توافرت «أدلة دامغة» على استخدام هذه الاسلحة. وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ان نظامه ينفي نفياً قاطعاً امتلاك أي أسلحة دمار شامل. وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أعلن انه في حال حصول فرنسا «على دلائل دامغة عن استخدام اسلحة كيماوية ممنوعة ضد مدنيين من قبل النظام، «فسنضرب» المكان الذي خرجت منه (هذه الاسلحة)، او حيث تم التخطيط لها. سنضمن التقيّد بالخط الأحمر»، مضيفا «إلا اننا اليوم لا نملك بشكل تؤكده اجهزتنا الدليل عن استخدام اسلحة كيماوية تحظرها الاتفاقات ضد سكان مدنيين». وفي ما يتعلّق بالنظام السوري، قال ماكرون «سنتمكن من توصيف الأمور قبل نهاية النزاع، ربما نعلم المزيد بعد انتهاء النزاع»، ولكن «الامر يتعلّق بالعدالة الدولية»، وليس بتوجيه ضربات عسكرية اليه. ودعا ماكرون الى عقد اجتماع دولي حول سوريا «في المنطقة» اذا أمكن، وليس شرطاً في باريس.

روسيا تحضِّر لضربات!

في المقابل، اتهمت روسيا امس “جبهة النصرة” بالتحضير بالتعاون مع “الخوذ البيضاء” لعملية باستعمال مواد كيماوية في محافظة إدلب. وقال مركز المصالحة الروسي في سوريا: إن أحد سكان إدلب أبلغ المركز أن “جبهة النصرة” تحضّر “لعملية استفزازية باستعمال مواد كيماوية لبثّ ذلك عبر قناة أجنبية”، وفق وكالة سبوتنيك. وتحاول موسكو تشويه صورة منظمة “الدفاع المدني” المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”. وفي سياق متصل، قال بسام السواح المتحدث باسم هيئة التفاوض في منطقة خفض التصعيد بريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي: إن هناك تهديدات روسية بإنهاء مفعول اتفاق خفض التصعيد بالمنطقة في 15 من الشهر الجاري، وان روسيا أرسلت رسالة إلى هيئة التفاوض عن طريق ضابط روسي، لوّح فيها بأن الحرب هي البديل إذا رفض وفد المعارضة الجلوس مع وفد يضم ممثلين عن النظام. وفي الشأن الانساني، قالت الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري إن قافلة إغاثة من تسع شاحنات تنقل إمدادات صحية وغذائية لما يصل إلى 7200 شخص وصلت إلى الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة قرب دمشق امس. والقافلة هي الأولى منذ أواخر نوفمبر التي تدخل الغوطة، حيث يعيش نحو 400 ألف مدني تحت الحصار، وتأتي بعد شهور من مناشدة الأمم المتحدة للحكومة السورية إصدار الأوراق اللازمة ووقف إطلاق النار. (أ.ف.ب، الأناضول، رويترز)

العمليات العسكرية الأميركية في سوريا تحرج الكرملين

الشرق الاوسط..موسكو: رائد جبر... أطلقت موسكو نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً يهدف إلى مواجهة «التحركات الأحادية» للولايات المتحدة في سوريا، وتنسيق المواقف مع أطراف دولية وإقليمية. وبحث وزير الخارجية سيرغي لافروف مع نظيره المصري سامح شكري تطورات الوضع في سوريا. وقال مصدر مقرب من الخارجية الروسية لـ«الشرق الأوسط»: إن التطورات الأخيرة في سوريا ستكون محور بحث المسؤولين الروس مع الأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وأطراف إقليمية بهدف تنسيق المواقف وعرض وجهة النظر الروسية. وكانت موسكو انتقدت بقوة ما وصفته «تحركات أحادية أميركية تعزز مسار تقسيم سوريا». وحذرت من تداعيات خطيرة بسببها. ونبّه وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أن «واشنطن تعد لوجود عسكري طويل الأمد في سوريا، وتسعى إلى تقسيم البلاد». وكان لافتاً أمس، أن موسكو تجنبت التعليق على الضربة الأميركية الجديدة ضد مواقع وصفت بأنها «موالية للحكومة السورية» قرب دير الزور. وهي الضربة الثانية في المنطقة في غضون أسبوع. في حين تواصلت أمس، تداعيات المعلومات عن سقوط نحو 200 قتيل من قوات روسية غير نظامية تقاتل إلى جانب النظام في الضربة الأميركية السابقة على دير الزور. وبعدما كان الكرملين نفى في وقت سابق علمه بـ«وجود قوات غير نظامية» في سوريا، عاد الناطق باسمه ديمتري بيسكوف أمس، وقال: إن الكرملين «لا يستبعد وجود مواطنين روس في سوريا، لكنه لا يمتلك معلومات عن نشاطهم». وبرز ارتباك لدى الجهات الرسمية الروسية في التعامل مع الموضوع، خصوصاً أن وزارة الدفاع الروسية كانت نفت صحة المعطيات عن سقوط قتلى روس في روسيا، لكنها امتنعت أمس عن التعليق بعدما نشرت وسائل إعلام روسية صوراً لبعض القتلى وتفاصيل عن وصول جثامينهم إلى روسيا خلال اليومين الماضيين.
وبدا أن استمرار العمليات العسكرية الأميركية والمعطيات التي وردت عن نتائجها تشكل إحراجاً إضافياً للكرملين. وتجنب بيسكوف أمس الرد على سؤال صحافيين روس طالبوا بإعلان الحداد على القتلى. مجدداً التأكيد على أن «لا معلومات لدينا عن شيء من هذا القبيل». لكنه علق على سؤال عن إمكانية حظر سفر الروس إلى سوريا لضمان عدم إرسال مقاتلين جدد إلى هذا البلد، بالإشارة إلى أن روسيا لا تعتزم فرض أي قانون أو قيود على سفر المواطنين الروس إلى سوريا. وزاد: إنه «لا يوجد أي حظر، ولا علم لي بمناقشة هكذا مسألة»، مضيفاً إنه «لا توجد أي قيود أو قوانين تمنع مثل هذه الرحلات». ونفى الناطق الرئاسي تسريبات تحدثت عن أن الرئيس فلاديمير بوتين ألغى جزءاً من جدول أعماله بعدما تسلم تقريراً عن مقتل عدد كبير من المرتزقة الروس قبل أسبوع، وعقد اجتماعاً خاصاً مع القادة العسكريين لمناقشة الموقف الميداني في سوريا. وقال بيسكوف: إن هذه التسريبات «غير صحيحة، ولا علاقة لها بالواقع». وتحول الوجود الروسي والمعطيات حول الخسائر الروسية إلى مادة للتداول بين المرشحين المنافسين لبوتين على مقعد الرئاسة في الانتخابات المقررة في 18 الشهر المقبل. وأسفر نداء مرشح حزب «يابلوكا» غريغروري يافلينسكي لبوتين بالكشف عن تعداد ومهام القوات الروسية حالياً في سوريا عن نقاشات واسعة في وسائل الإعلام حول الملف الذي لم يكن مطروحاً في السابق للنقاش بشكل علني. ودخل أمس مرشح الحزب الشيوعي بافل غرودينين على الخط من خلال إطلاق وعد انتخابي بسحب القوات الروسية من سوريا في حال فوزه. وقال خلال لقاء مع أنصاره في مدينة نوفوسيبيرسك الروسية إنه «مقتنع بضرورة انسحاب القوات الروسية من سوريا بشكل كامل». موضحاً: «ما الذي ينبغي القيام به بشأن سوريا؟ ينبغي إنهاء مشاركتنا في الحرب؛ لأننا أناس محبون للسلام، لا أفهم ماذا نفعل هناك، وما مصالحنا هناك. بالطبع يجب أن نساعد الأصدقاء، لكن لدينا مواقف انتقائية في سياستنا الخارجية. فقد تخلينا عن ليبيا، مثلاً، ثم قمنا بزج ألوف من شباننا وتقنياتنا العسكرية في سوريا».

الأمم المتحدة لا ترى أفقاً للعملية التركية في سورية

باريس، نيويورك - «الحياة» .. سعى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى التخفيف من حدّة تصريحات أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون مساء الثلثاء، وهدد خلالها بضرب مواقع للنظام السوري إذا أثبتت «أدلّة دامغة» استخدامه أسلحة كيماوية في هجمات جديدة. وأوضح لو دريان أمس، أن باريس لن تضرب دمشق إلا إذا كانت الهجمات «مميتة» ونفذتها القوات النظامية. وحلّ الملف السوري على طاولة مناقشات مجلس الأمن في نيويورك أمس، حيث حذّر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من أن التطورات العسكرية التي شهدتها الساحة السورية أخيراً «تقوّض» الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة .. ولفت دي ميستورا إلى أن التصعيد المتعدد الجوانب في سورية «لا يهدد اتفاقية تخفيف التوتر والاستقرار الإقليمي فحسب، بل يقوض الجهود لإيجاد حل سياسي»، داعياً الأطراف كافة إلى «التهدئة فوراً». كما أعرب عن قلق الأمم المتحدة من العملية العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد في شمال غربي سورية، معتبراً أن «لا نهاية لها في الأفق». وفي ما خصّ تشكيل لجنة دستورية تنفيذاً لمقررات مؤتمر سوتشي، أكّد دي ميستورا أن مسار جنيف سيتولّى البحث في تفاصيل تشكيل هذه اللجنة التي ستبحث في صياغة دستور جديد لسورية، مشدداً على عزم الأمم المتحدة مواصلة العملية التفاوضية السورية تحت إشرافها. وكانت دمشق أعلنت في وقت سابق رفضها تولّى دي ميستورا الإشراف على هذه اللجنة. وقال مساعد وزير الخارجية السوري أيمن سوسان الثلثاء، إن دمشق «غير مُلزمة بـ «أي لجنة ليست سورية تشكيلاً ورئاسة وأعضاء». وقال لودريان أمام المشرعين الفرنسيين تعليقاً على تهديد ماكرون، إن «الرئيس أكد أنه سيمضي قدماً في تنفيذ ضربات عسكرية ضد منشآت تابعة للنظام إذا استخدمت قوات (الرئيس السوري) بشار الأسد الأسلحة الكيماوية مجدداً، وإذا كانت الهجمات قاتلة وثبت أن النظام هو المسؤول عنها». في المقابل، نفى النظام السوري حيازته أسلحة كيماوية، واصفاً استخدامها بأنه «غير أخلاقي وغير مقبول». وقال نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد في مؤتمر صحافي أمس، إن النظام السوري لا يمتلك «أي أسلحة دمار شامل بما ذلك الأسلحة الكيماوية». وأضاف أن دمشق تخلصت من برنامجها الكيماوي بشكل كامل وسُلّم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة و «الهلال الأحمر العربي السوري» أن قافلة إغاثة تضمّ تسع شاحنات تنقل إمدادات صحية وغذائية ومساعدات أخرى، وصلت أمس إلى غوطة دمشق الشرقية المحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة. والقافلة هي الأولى التي تدخل الغوطة الشرقية منذ 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حيث يعيش حوالى 400 ألف مدني تحت الحصار. وتأتي بعد شهور من مناشدة الأمم المتحدة النظام السوري إصدار الأوراق اللازمة لدخول قوافل الإغاثة ووقف النار. وتعرضت الغوطة منذ مطلع الأسبوع الماضي وعلى مدى خمسة أيام متواصلة إلى تصعيد في الغارات التي شنتها قوات النظام، ما أدى إلى مقتل 250 مدنياً وإصابة أكثر من 775 آخرين بجروح. أتى ذلك بعدما أكد نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسورية راميش راجاسينجام، أن المنظمة الدولية تنتهج أعلى مستوى من الديبلوماسية للتوصل إلى وقف للنار في سورية، إذ بلغت الغوطة المحاصرة نقطة الانفجار، كما أن محافظة إدلب تواجه كارثة.

مسعفون ينقذون مدنيين ويعجزون عن حماية عائلاتهم

الحياة...مديرا (سورية) - أ ف ب - لم يخَيَّل لسمير سليم المتطوّع مع ثلاثة من أشقائه في صفوف «الخوذ البيضاء» (الدفاع المدني)، أنه قد يجد نفسه يوماً عاجزاً عن سحب والدته من تحت الركام، بعدما أمضى السنوات الأخيرة يطارد الغارات لإنقاذ مدنيي الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق. ويقول سليم (45 سنة) بينما تغرورق عيناه بالدموع: «كان الموقف صعباً جداً بالنسبة إليّ، من المؤلم أن يكون لأم أربعة أبناء متطوعين في الدفاع المدني ولا يتمكنون من إنقاذها». ويضيف: «كانت أمي فخورة جداً بنا وبعملنا» قبل أن تستهدف غارة منزل العائلة في مدينة مديرا. وتتشابه يوميات سليم مع متطوعي «الخوذ البيضاء» كافة، في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، فهم يلاحقون الغارات التي لا ترحم سكان الغوطة الشرقية، ويبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ الجرحى وسحب الجثث من تحت الركام. وفي مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر الإنترنت، تظهر والدة سليم وهي تحني جسدها كما لو أنها تغفو متكئة على كنبة، فيما سقط الجدار بأكمله على ظهرها ورأسها، وتغطي الدماء إحدى يديها. ويسمع في الخلفية بكاء سليم وهو يناشد أحد زملائه إحضار معدات لسحب والدته قبل أن يقول «أنقذ الناس يا أمي ولا أتمكن من إنقاذك، ماذا أفعل يا أمي؟ حسبي الله ونعم الوكيل». وشهدت الغوطة الشرقية منذ مطلع الأسبوع، خمسة أيام من القصف الجوي الكثيف من قوات النظام، أدى الى مقتل 250 مدنياً وإصابة أكثر من 775 آخرين بجروح، وفق حصيلة لـ»المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قبل أن تتراجع وتيرة القصف. وإذا كان سليم عجز عن إنقاذ والدته، إلا أن الحظ كان حليف المتطوع في الدفاع المدني سعيد المصري، الذي تمكن من إنقاذ طفله الرضيع يحيى بعدما دمّر القصف منزله في مدينة سقبا. ويقول أنه «كما جرت العادة، توجهنا الى مكان الضربة ورأيت البيوت وقد سُويت بالأرض. ابن عمي استشهد وبيتي مضروب وانتابني شعور بأن ابني قد مات أو زوجتي». ويتابع: «كانت زوجتي تصرخ بأن يحيى قد أصيب. عندما وجدته حملته وركضت به الى المستشفى. كان مصاباً في رأسه ووجهه». وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر المصري بزيه الكحلي والأصفر يركض وسط مكان يحجب الغبار الرؤية فيه، ويضم رضيعه الذي تسيل الدماء من رأسه إلى صدره وهو يبكي.

قافلة مساعدات في الغوطة للمرة الأولى منذ أشهر

بيروت – «الحياة»، أ ف ب، رويترز - دخلت قافلة للمساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق أمس هي الأولى منذ أشهر، وذلك بعد غارات دموية استهدفت المنطقة الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في سورية في تغريدة على موقع تويتر بأن أول قافلة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري لهذا العام عبرت خطوط المعارك في اتجاه النشابية في الغوطة الشرقية. وتقلّ القافلة وهي الأولى التي تدخل المنطقة منذ آواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مواد غذائية ومستلزمات صحية لـ7200 شخص محاصرين، وفق الأمم المتحدة، إذ لا يمكن الأمم المتحدة إدخال قوافل المساعدة الى الغوطة الشرقية من دون الحصول على موافقة مسبقة من النظام السوري. وتعرضت الغوطة منذ مطلع الأسبوع الماضي وعلى مدة خمسة أيام متواصلة إلى تصعيد في الغارات التي شنتها قوات النظام، ما أدى إلى مقتل 250 مدنياً واصابة أكثر من 775 آخرين بجروح. وأتى ذلك بعدما أكد نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسورية راميش راجاسينجام أن المنظمة الدولية تنتهج أعلى مستوى من الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سورية، إذ بلغت الغوطة المحاصرة نقطة الانفجار كما أن محافظة إدلب تواجه كارثة. وأضاف: «ما نود تحقيقه هو وقف فوري لإطلاق النار- وأعتقد أنه ممكن جداً، توصلنا إلى ذلك سابقاً والأمر ليس مستحيلاً». وكانت الأمم المتحدة طالبت في السادس من الشهر الجاري بـ «وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل» في كافة أنحاء سورية، «للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى».

اجتماع روما يفشل في الاتفاق على مصير «إرهابيين» محتجزين لدى الأكراد

الحياة...روما- رويترز– أخفقت البلدان المتحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم «داعش»، في التوصل إلى اتفاق نهائي في شأن ما يجب فعله مع المقاتلين الأجانب الذين تم اعتقالهم في سورية، والذين قد يشكلون تهديداً أمنياً خطيراً إذا أفلتوا من العدالة. وانتهى اجتماع حضره نحو 14 وزير دفاع في روما الثلثاء، من دون الاتفاق على طريقة للتعامل مع مئات من عناصر التنظيم المحتجزين لدى «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المتحالفة مع واشنطن. وعبّر الوفد الأميركي في الاجتماع المغلق بقيادة وزير الدفاع جيم ماتيس، عن أمله بإقناع الحلفاء بتحمل «مسؤولية أكبر» بالنسبة إلى المقاتلين الأجانب. وتطالب الولايات المتحدة بعدم إبقاء هؤلاء الإرهابيين محتجزين في سورية بسبب الوضع الأمني غير المستقر في هذا البلد، وخوفاً من أن يتمكنوا من الإفلات والعودة إلى حمل السلاح. وتفضّل واشنطن أن يقوم كل بلد بمحاكمة الإرهابيين من حملة جنسيته. وأحد الخيارات التي تمّ بحثها هو نقل الإرهابيين المحتجزين إلى بلدانهم الأصلية لمقاضاتهم، لكن الاقتراح لم يلق قبولاً يذكر من جانب الحلفاء الغربيين. وقال ماتيس للصحافيين المسافرين معه من روما إلى بروكسيل: «لم تُحل (القضية) في شكل نهائي ويتمّ العمل في شأنها». وأضاف أن الحلفاء مستمرّون في بحث القضية وإنه يتمّ الإعداد لعدد من الخطوات، ومنها ترحيلهم إلى أوطانهم. واعترف الوزير الأميركي بأنّ «لا يوجد حلّ شامل» لمشكلة المحتجزين، مشيراً إلى ضرورة النظر إلى كل قضية بعناية. وقال: «لا نريد عودتهم إلى الشوارع، لا نريد عودتهم إلى شوارع أنقرة ولا نريدهم في شوارع تونس ولا باريس ولا بروكسيل». ورفض الردّ على سؤال إذا ما كانت تدرس الولايات المتحدة نقل بعض المحتجزين إلى معتقل خليج غوانتانامو. وشدد ماتيس على ضرورة إعادة العمل بالخدمات العامة في شرق سورية بعد طرد مقاتلي «داعش» من هذه المنطقة، وذلك لتسهيل عودة السكان إليها. وتتخوف الولايات المتحدة من أن يعود التنظيم الإرهابي إلى هذه المناطق، إذا لم يتمكن سكانها من استئناف حياتهم الطبيعية خلال فترة قصيرة. وتعتقل «قسد» التي تتشكل بأكثريتها من مقاتلين أكراد مئات الجهاديين الذين أسروا خلال المعارك الضارية مع التنظيم الإرهابي، والتي انتهت بخروجه من الأكثرية الساحقة من الأراضي السورية. وإضافة إلى مسألة المقاتلين الأجانب الذين تم اعتقالهم في سورية، تناولت المناقشات موضوع مواصلة المعارك في وادي الفرات ضد فلول الإرهابيين، والعملية العسكرية التركية في منطقة عفرين الحدودية ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية، المكوّن الكردي في «قسد».

روسيا تتوعد ريف حمص.. ما فحوى رسالة الضابط الروسي إلى لجنة التفاوض؟

أورينت نت- مصعب المجبل..... أكدت "لجنة التفاوض" عن قرى وبلدات ريف حمص الشمالي، تعرضها لتهديد بـ "عمل عسكري" من قبل روسيا، في حال لم يحضروا اجتماعاً داخل مدينة حمص، وذلك عبر رسالة موجهة للهيئة. وقال المهندس (بسام السواح) الناطق باسم اللجنة المكلفة عن هيئة "التفاوض" في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي في تصريح لأورينت، إن ضابطاً في وزارة الدفاع الروسية أرسل رسالة إلكترونية إلى لجنة التفاوض يطلب فيها من الهيئة وقادة الفصائل حضور اجتماع في فندق السفير بحمص بحجة أن اتفاقي خفض التصعيد ينتهي في 15 من هذا الشهر، ومتوعداً بشن عمل عسكري في حال عدم الحضور . ونوه السواح أن الجدول الزمني لاتفاقية خفض التصعيد بدء منذ 4 أيار 2017 وانتهى في 4 تشرين الثاني 2017 وتم تمديده حتى 4 أيار 2018، مضيفاً أن الروس يحاولون قلب الحقائق والكذب للحصول على مصالحة للتملص من اتفاقية خفض التصعيد في هذه المنطقة، والتخلص من حرج كبير لروسيا وخاصة أنها موقعة على اتفاق أنقرة المودع لدى الأمم المتحدة. وأشار إلى أن لجنة التفاوض تسعى في المقام الأولى للحفاظ على مصلحة الأهالي والدفاع عنهم والحفاظ على ثوابت الثورة السورية، مضيفاً أن أي خرق تجاه أهلنا يستدعي ويعطي الحق لنا في الدفاع ضد هذه الخروقات والتعديات". وكانت الهيئة رفضت الضغط الروسي في القبول بالجلوس مع النظام خلال مرحلة التفاوض، معتبرة أن حضور النظام سيكون له الدور المعطل وأن الهيئة لن توافق على حضور النظام في مرحلة تنفيذ الإتفاق ومن خلال جانب تقني وبعد التوقيع وليس قبله. بعد ذلك استجاب الروس لطلب الهيئة وتم عقد جلسة جديدة مع الجانب الروسي في منتصف الشهر الماضي، حيث تم التأكيد خلالها على استمرار العمل في الهدنة والإسراع بتفيذ آليات الاتفاق السابق ووعدوا بالرد خلال أسبوع وكالعادة تأخر الرد الروسي، وفق الهيئة. وأوضحت الهيئة أن هذا التأخر في الرد كان يتم بالتنسيق مع النظام ليعطي فرصة له للالتفاف على تنفيذ الاتفاقية، من خلال دعوة بعض الشخصيات من الريف والموجودين في مناطق النظام وبالتعاون مع بعض الشخصيات للحصول على "تسوية ومصالحة" باسم الريفين المحررين من خلال "الترغيب والتهديد"، إلا أنه وبعد فشله في هذا الأمر، كان يُحملهم رسائل التهديد بعمل عسكري على المنطقة في محاولة منه لكسر إرادة أهالي المنطقة، حسب الهيئة. وكانت الهيئة قامت بعدة جولات تفاوض مع الجانب الروسي تم التوقيع من خلالها على وقف إطلاق النار والمعابر الإنسانية وملف المعتقلين وبعدها تم صياغة مشروع لآليات تنفيذ هذه البنود الثلاثة تم تسليمه للجانب الروسي تتضمن نشر أبراج المراقبة لضبط الخروقات وآليات فتح المعابر للتخفيف من معاناة الأهالي والبدء بالإفراج الفوري عن المعتقلين والبحث عن المفقودين وتشكيل لجنة متابعة في هذا الملف، وكان التأخير والمماطلة دائماً يأتي من الجانب الروسي بحجة الدراسة. يذكر أن اتفاقية مناطق خفض التصعيد تم التوقيع عليها من قبل الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) في أستانا في 4 أيار 2017، حيث كانت منطقة ريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي من المناطق الواقعة تحت مظلة هذه الاتفاقية، وبعدها تم تشكيل "هيئة التفاوض" في الريفين المحررين للتفاوض مع الجانب الروسي في الداخل انطلاقاً من مصلحة الريفين.

المخابرات الأمريكية: هذا هدف روسيا وإيران من البقاء في سوريا

أورينت نت- خاص ... اعترفت المخابرات الأمريكية في تقريرها الذي عُرض أمام الكونغرس الأمريكي بتايرخ 13 شباط 2018، بأنّ "الوحدات الكردية" المتمثلة بـ YPG هو امتداد لتنظيم بي كي كي، موضحة -المخابرات- أنّ "الوحدات الكردية" في سوريا تسعى خلف تأسيس حكم ذاتي. ولفت التقرير الذي جاء تحت اسم (تقييم التهديد العالمي)، والصادر عن المخابرات الأمريكية بحسب صحيفة حرييت التركية، الانتباه بوصفه كلّا من (YPG وPKK) بالميليشيا المتواجدة في سوريا. وأوضح التقرير أنّ ميليشيا (PKK وYPG) في سوريا تسعى إلى تأسيس حكم ذاتي، لافتا في الوقت إلى احتمالية بقاء الميليشيا في مواجهة مع كل من روسيا وتركيا وإيران. وذكر التقرير أنّ روسيا وإيران تخططان من أجل البقاء لأطول مدة ممكنة في سوريا، سعيا منهما لضمان حقوقهما فيما يخص اتفاقيات القواعد العسكرية الموقّعة مع سوريا، إضافة إلى اتفاقيات التنقيب عن الغاز والبترول. ونوّه التقرير إلى أنّ إيران تهدف من خلال سوريا إلى إيصال ممر وصفه بـ "الأسود" تجاه لبنان. وردّا على تقرير المخابرات الأمريكية قال وزير العدل التركي عبد الحميد غُل: "التقرير لم يقدّم معلومات جديدة، وكل هذه المواضيع ستُناقش لدى مجيء وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون إلى أنقرة".

تفجير "شبكة أنفاق" للنظام في جوبر

أورينت نت – خاص.. قتل عدد من قوات الأسد وجرح آخرون (الأربعاء) في تفجير نفذه "فيلق الرحمن" التابع للجيش السوري الحر، على جبهات حي جوبر في العاصمة دمشق. وأفاد بيان لـ"الفيلق" أن كتيبة الهندسة التابعة له تمكنت من تفجير شبكة أنفاق كانت قوات النظام تريد استخدامها لاقتحام نقاط الثوار في جوبر. وقبل نحو أسبوع سقط أكثر من 14 قتيلاً للنظام في عين ترما بريف دمشق، جراء كمين محكم نفذته وحدات الهندسة في "فيلق الرحمن" حيث تشهد المنطقة اشتباكات متواصلة منذ 7 أشهر لم يتوقف بها النظام عن مواصلة محاولاته الدخول إلى عين ترما. كما تمكن الـ"فيلق" من قتل أكثر من 8 عناصر من "الفرقة الرابعة" بعد إحباط محاولة الاقتحام قبل 10 أيام على جبهات عربين، كما أجبر آلياتها العسكرية على التراجع، وذلك بعد كمين محكم. يذكر أن فصائل الثوار تمكنت خلال الأيام الماضية من التصدي لمحاولة تسلل نفذها عناصر قوات النظام في محيط بلدة حزرما بالغوطة الشرقية، ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل أربعة عناصر للنظام.

دي ميستورا يطالب موسكو بإلزام دمشق بقرارات «سوتشي»

الشرق الاوسط...نيويورك: علي بردى.. حَضّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس الأربعاء روسيا على الالتزام بتعهداتها فيما يتعلق بتنفيذ البيان النهائي لمؤتمر الحوار السوري في «سوتشي»، وخصوصاً استخدام نفوذها على الرئيس بشار الأسد في شأن تأليف اللجنة الدستورية والشروع في العملية السياسية لإنهاء الحرب في البلاد. ونبهت المندوبة الأميركية نيكي هيلي أن ما تقوم به إيران يهدد بإشعال حرب جديدة. وحذر مندوبون آخرون من احتمال حصول «مواجهة إقليمية ودولية كبرى» في المنطقة.
وكان دي ميستورا يقدم إحاطة إلى أعضاء مجلس الأمن في نيويورك، إذ قال إن هناك «سلسلة من عمليات التصعيد الخطيرة والمقلقة»، محذراً أيضاً من أن «الحرب تتسع أيضاً إلى خارج حدود سوريا». وأشار إلى العملية العسكرية التركية وتبادل إطلاق النار بين القوات التركية والسورية، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات الموالية للنظام السوري، فضلاً عن إسقاط طائرات تركية وروسية ودخول طائرة «درون» إيرانية إلى الأجواء الإسرائيلية وغارات للطائرات الإسرائيلية في الأراضي السورية عبر الأجواء اللبنانية وإسقاط طائرة إسرائيلية، ورد إسرائيل باستهداف مواقع سوريا وإيرانية. وتساءل عن تأثير ذلك على «استدامة إجراءات (آستانة) لخفض التصعيد وتهديد الاستقرار الإقليمي الأوسع». وحض كل الأطراف في سوريا والمنطقة وأبعد على خفض التصعيد فوراً ومن دون شروط. وخلافاً لما أعلنته الحكومة السورية، أكد أنه مخوَّل وفقاً للقرار 2254 والبيان الختامي في «سوتشي» الاهتمام والعناية بتشكيلة اللجنة الدستورية السورية. ورأت المندوبة الأميركية أن هناك «أخطاراً شديدة على أمن المنطقة بأسرها»، وإذ أشارت إلى «إطلاق الميليشيات المدعومة من إيران» لطائرة «درون» نحو إسرائيل، مؤكدة أن «هذه مخاطرة من إيران بإشعال حرب»، ومعتبرة أن «إسرائيل مارست حق الدفاع عن النفس». وأعلنت أن «الولايات المتحدة ستقف دائماً مع حليفتنا عندما تواجه استفزازات من إيران أو حزب الله أو نظام الأسد». وذكرت أيضاً بما حصل الأسبوع الماضي، حين شنت القوات الموالية للنظام «هجوماً غير مبرر» ضد «قوات سوريا الديمقراطية ومستشارين من التحالف ضد تنظيم (داعش)»، مضيفة أن «التحالف مارس حق الدفاع عن النفس لصد الهجوم، وستحتفظ الولايات المتحدة دائماً بحق التصرف دفاعاً عن النفس». وشددت على أن دي ميستورا له «السلطة الكاملة» لتشكيل اللجنة الدستورية، وفقاً لما نص عليه البيان الختامي في «سوتشي»، داعية روسيا إلى إلزام النظام بـ«السعي إلى سلام حقيقي».
ورد نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا قائلاً إنه «قلق من عدم احترام بعض اللاعبين الدوليين والإقليميين السيادة السورية»، مضيفاً أن «ذلك لا يُسهِم في تطبيع الوضع في سوريا وفي المنطقة بأسرها»، بل إنه «يؤجج الحرب ولا يوصل إلى تسوية سياسية». واعتبر أن «القرارات بشأن كل المواضيع المتعلقة بهيكلية الدولة في سوريا، بما في ذلك السلة الدستورية، ينبغي أن تكون مقبولة من السوريين أنفسهم من دون أي تدخل خارجي ومن دون مبادئ ومشاريع تكتب لهم». وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر: «ما يتدهور يوماً بعد يوم ليس فقط الوضع الإنساني في البلاد... خصوصاً في الغوطة الشرقية وإدلب، بل أيضاً أن يؤخذ على محمل الجد احتمال توسع النزاع وحصول مواجهة إقليمية ودولية كبرى». وكذلك حذر نائب المندوب السويدي كارل سكاو من «خطر حصول تصعيد إقليمي» بسبب الحرب السورية، داعياً كل الأطراف في المنطقة إلى احترام القانون الدولي وممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد. وفي ختام الجلسة العلنية، رأى المندوب السوري بشار الجعفري أن بيان «سوتشي» لا يعطي دي ميستورا حق التدخل في تشكيل اللجنة الدستورية.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...«الشرعية» تغنم 11 صاروخا بعيد المدى من الحوثيين...القوات السعودية تصد هجوماً للحوثيين قبالة نجران..جهود لإخراج 15 ضابطاً برتب عالية من صنعاء..«يونيسف»: 11 مليون طفل يمني يحتاجون المساعدة...روسيا تعرض بناء مفاعلين نوويين في السعودية...«ديموغرافية قطر» في خطر .. 79 % من السكان مستوردون..عبدالله الثاني طار إلى موسكو بعد محادثات مع تيلرسون .. قمة أردنية ـ روسية الخميس..واشنطن تقدم 1.275 بليون دولار مساعدات سنوية للأردن..

التالي

العراق...إيران تجاهلت إعمار العراق وظريف غاب عن الصورةَ الجماعية...قاعدة أميركية في المثلث العراقي ـ السوري ـ الأردني..بغداد تسعى إلى جذب استثمارات سعودية..حصيلة المساعدات لإعادة إعمار العراق 30 مليار دولار..العبادي يطمئن المانحين: ماضون بمحاربة الفساد والبيروقراطية...نواب أكراد يشكّكون في نية العبادي دفع رواتب موظفي الإقليم...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,195,290

عدد الزوار: 6,939,988

المتواجدون الآن: 124