مصر وإفريقيا...تعزيزات عسكرية في نطاق قناة السويس ..السيسي يعلن حصاد الولاية الأولى... والبرلمان يقر تعديلاً وزارياً محدوداً..السودان يتراجع عن اتهامه لمصر وإريتريا بتهديد أمنه..تنسيق سوداني - إثيوبي تصدياً للتهديدات الحدودية..تونس تحيي الذكرى السابعة للثورة في ظل احتقان اجتماعي..المطالب توحد التونسيين والسياسة تفرّقهم....جماعات متشددة تتعاون لمواجهة قوات دول الساحل.."إيلاف المغرب" تجول في الصحافة المغربية الصادرة الإثنين...

تاريخ الإضافة الإثنين 15 كانون الثاني 2018 - 5:27 ص    عدد الزيارات 1855    القسم عربية

        


تعزيزات عسكرية في نطاق قناة السويس {لتضييق الخناق على الإرهابيين}.. السجن المشدد 5 سنوات لـ19 طالباً أدينوا باقتحام «مشيخة الأزهر»..

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أعلنت القوات المسلحة المصرية، أمس، قيام عناصرها بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، بتكثيف إجراءاتها الأمنية لحماية الأهداف المهمة، وإحكام السيطرة على المعابر والحدود البرية والساحلية، وعلى المحاور الاستراتيجية للدولة. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي، إن القوات المسلحة عززت من إجراءاتها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، في نطاق الجيشين الثاني والثالث الميداني، لتأمين المعابر والمعديات على المجرى الملاحي لقناة السويس، وفقاً لخطة محكمة تستهدف ضبط العناصر الإجرامية والمشتبه بهم، وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية، ومنع وصول الدعم اللوجستي إليهم. وأضاف أنه في نطاق الجيش الثالث الميداني، شددت عناصر التأمين من إجراءاتها بمحيط معدية الشط، ونفق الشهيد أحمد حمدي، باستخدام أحدث أجهزة وتقنيات الكشف عن الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة، لمنع تهريبها من وإلى سيناء، مع اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل سرعة وانتظام الحركة المرورية للأفراد والمركبات عبر المعابر، كذلك المعابر والمعديات بنطاق الجيش الثاني الميداني، بكل من معديات سرابيوم، ونمرة 6، والقنطرة، بمحافظة الإسماعيلية، وكذلك كوبري السلام، والكباري العائمة التي تم إنشاؤها مؤخراً للتيسير على المواطنين من أبناء سيناء، والعاملين بالمشروعات التنموية الجديدة التي يجري تنفيذها شرق القناة. وأكد المتحدث أن ذلك يأتي في إطار جهود القوات المسلحة لتأمين وحماية الجبهة الداخلية وتوفير الأمن والاستقرار، في كافة ربوع مصر. وتشهد مصر منذ سنوات أعمالاً إرهابية متفرقة؛ خاصة في شمال سيناء، ازدادت خلال السنوات الأخيرة، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013، المنتمي لجماعة الإخوان «المحظورة». في السياق ذاته، قضت محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة أمس، بمعاقبة 19 طالباً أزهرياً، منتمين إلى جماعة الإخوان، بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، ووضعهم تحت المراقبة الشرطية لفترة مساوية لمدة العقوبة، ومعاقبة متهم «حدث» بالسجن لمدة 3 سنوات، وذلك لإدانتهم باقتحام مشيخة الأزهر، وقطع الطريق العام، والاعتداء على المواطنين والموظفين العموميين، تنفيذاً لأغراض الجماعة الإرهابية. وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعدما أسندت إليهم ارتكابهم لجرائم إتلاف الممتلكات العامة باقتحام مقر مشيخة الأزهر، وتحطيم محتويات كثير من المكاتب، وإضرام النيران بالممتلكات الخاصة المتمثلة في كثير من سيارات المواطنين، وقطع الطريق العام، والبلطجة واستعراض القوة، والاعتداء على موظفين عموميين، وتعريض حياة المواطنين للخطر، واستعمال مواد معجلة للاشتعال (قنابل مولوتوف) في الاعتداء على الممتلكات ومأموري الضبط القضائي.

السيسي يعلن حصاد الولاية الأولى... والبرلمان يقر تعديلاً وزارياً محدوداً

تحرير ربع مليون توكيل لـ21 مرشحاً رئاسياً مُحتملاً

القاهرة: «الشرق الأوسط».. في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتقديم «كشف حساب» عن فترته الرئاسية الأولى، خلال مؤتمر يبدأ الأربعاء المقبل، ويستمر على مدار 3 أيام، أقر مجلس النواب، أمس، تعديلاً وزارياً محدوداً تضمن تعيين 4 وزراء جدد، وتسمية نائبين للوزراء. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي: إن «مشاركة السيسي في مؤتمر (حكاية وطن) الذي يعقد تحت رعايته خلال الفترة (17 - 19) يناير (كانون الثاني) الحالي بالقاهرة، يأتي في إطار حرصه على تفعيل المشاركة المجتمعية، وتعزيز الحوار مع المواطنين، وبخاصة الشباب، ودورهم في مساندة جهود الحكومة لتنفيذ المشروعات القومية وخطط التنمية الاقتصادية». وأضاف السفير بسام راضي: إن المؤتمر «سيحضره عدد كبير من ممثلي المجتمع وأطيافه المختلفة، وخبراء ومتخصصون في شتي المجالات، وسيتم خلاله تقديم عرض شامل للمعلومات المتوافرة حول الإنجازات والمشروعات التي تم تنفيذها خلال السنوات الأربع الماضية، فضلاً عن التحديات التي تواجه الدولة». وأشار إلى أن الرئيس سيرد «خلال المؤتمر على استفسارات المواطنين، التي تم طرحها في إطار مبادرة (اسأل الرئيس)، التي انطلقت من 10 يناير، وتستمر حتى اليوم». وفي 20 يناير الحالي ستبدأ «هيئة الانتخابات» في قبول طلبات الترشح للرئاسة لمدة 10 أيام، على أن يبدأ الاقتراع في الخارج في 16 مارس (آذار) المقبل، ولمدة ثلاثة أيام، في حين يجري التصويت في الداخل في 26 من الشهر نفسه ولثلاثة أيام أيضاً. من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم «الهيئة الوطنية للانتخابات»، المستشار، محمود الشريف: إن «عدد المؤيدين الذين حرروا توكيلات لمرشحين محتملين للرئاسة أقرب، حتى مساء أمس، إلى ربع مليون توكيل، تم تحريرها لصالح 21 اسماً لمرشحين محتملين». وأشار الشريف، إلى أن الهيئة «تلقت 15 طلباً من منظمات راغبة في متابعة سير العملية الانتخابية، وأن اللجنة تعمل على فحص تلك الطلبات ومدى انطباق الشروط عليها من عدمه». حكومياً، وافق مجلس النواب بأغلبية أعضائه في جلسته العامة الطارئة أمس، على التعديل الوزاري الذي شمل 4 وزراء جدد، وتضمن تعيين اللواء أبو بكر محمود الجندي وزيراً للتنمية المحلية، وإيناس مصطفى عبد الدايم وزيرة للثقافة، وخالد محمد علي بدوي وزيراً لقطاع الأعمال، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة للسياحة. ووافق المجلس على تعيين «عاصم الجزار نائباً لوزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لشؤون التخطيط العمراني، وطارق محمد توفيق أمين نائباً لوزير الصحة والسكان».

إيناس عبد الدايم من عازفة «فلوت» عالمية ... إلى أول وزيرة للثقافة في مصر

الحياة..القاهرة - سيد محمود .. دخلت عازفة الفلوت العالمية إيناس عبدالدايم التاريخ لكونها أول امرأة تشغل منصب وزيرة الثقافة في مصر. وجاء اختيار عبدالدايم، التي حققت نجاحاً ملحوظاً خلال تولّيها رئاسة دار الأوبرا المصرية، خلفاً للصحافي حلمي النمنم، ضمن التعديل الوزاري الذي وافق عليه مجلس النواب (البرلمان) المصري صباح أمس. وبهذا الاختيار تنضم عبدالدايم إلى قائمة من السيدات العربيات بلغن هذا المنصب، مثل نجاح العطار ومها قانوت (سورية) ومي آل خليفة (البحرين) وثريا جبران (المغرب) وسونيا مبارك (تونس). ولاقى اختيار عبدالدايم قبولاً لدى قطاعات كبيرة من المثقفين المصريين لكفاءة إدارتها دار الأوبرا المصرية على مدى سنوات، كما اعتبره البعض مؤشّراً تقدُّمياً لكونها أول امرأة تصل إلى هذا المنصب الذي حالت جماعات وقوى سياسية محافظة دون حصولها عليه في أول تغيير وزاري أعقب إزاحة حكم جماعة «الإخوان المسلمين» عام ٢٠١٣. وتردّد آنذاك أن القوى السلفية رفضت اختيار امرأة لحمل تلك الحقيبة التي تعاقب عليها ٧ وزراء منذ أحداث 25 كانون الثاني (يناير) ٢٠١١، كان النمنم أطولهم مدة ولم يحقق نجاحات تذكر، إذ وصفته مقالات صحافية بـ «الوزير الصامت» أو «وزير الافتتاحيات»، في إشارة إلى تركيزه على مهرجانات غير فاعلة. وكانت عبدالدايم تحوّلت إلى رقم صعب في إدارة وزارة الثقافة المصرية قبل نحو خمس سنوات، حين أصدر وزير الثقافة السابق المحسوب على «الإخوان» علاء عبدالعزيز قراراً بإقالتها من إدارة دار الأوبرا. لكن قراره لاقى رفضاً واسعاً من المثقفين وفناني الأوبرا، ونُظّمت لمعارضته احتجاجات أخذت شكلاً شعبياً وعُرفت باسم «اعتصام المثقفين» الذي كان أحد أبرز احتجاجات حزيران (يونيو) ٢٠١٣ التي انتهت بإزاحة «الإخوان» من الحكم وعودة عبدالدايم إلى منصبها. وهي واصلت حضورها في العمل العام، فاختيرت العام الماضي عضواً في المجلس القومي للمرأة. وفي تصريحات عقب تسميتها وزيرة، دعت عبدالدايم المثقفين إلى دعمها في الموقع الجديد، مؤكدة أن «المهمة صعبة لوجود ملفات كثيرة في الوزارة التي تحظى بتركة بيروقراطية كبيرة». وسيكون ملف إدارة الدورة الجديدة لمعرض القاهرة للكتاب، التي ستفتتح في ٢٧ الجاري، أولى الاختبارات الصعبة في مواجهة الجماعة الثقافية المطالبة باستحقاقات سريعة، في مقدّمها إعادة هيكلة وزارة الثقافة، وتبني سياسات ثقافية جديدة تقوم على مزيد من الشراكة مع المجتمع المدني، فضلاً عن توفير اعتمادات مالية أو ترشيد الإنفاق في بعض القطاعات. وتتمتع عبدالدايم بسيرة ذاتية وخبرات متنوعة داخل مؤسسات وزارة الثقافة، الأمر الذي يساعد في إدارتها الوزارة، إلى جانب انخراطها الواسع في مبادرات غير رسمية لدعم النشاط الموسيقي في مصر. وهي حاصلة على الماجستير ثم الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف في «آلة الفلوت» من المدرسة العليا للموسيقى في باريس. وشغلت منصب عميدة كونسرفتوار القاهرة عام 2004، ومديرة أوركسترا القاهرة السيمفونية سنة 2003، ورئيسة قسم آلات النفخ والنقر في كونسرفتوار القاهرة، كما وصلت إلى منصب رئيس أكاديمية الفنون التابعة لوزارة الثقافة قبل انتدابها لإدارة الأوبرا. وحصلت قبل ذلك على جوائز عدة، منها جائزة الدولة التشجيعية للفنون، وجائزة أحسن عازفة، وجائزة مهرجان كوريا الجنوبية للفنون، وجائزة الإبداع من اتحاد المعاهد الموسيقية في فرنسا، وشهادة تقدير من مهرجان كوبا الدولي لآلة الفلوت، واختيرت في آذار (مارس) 2000 ضمن أبرز عشر نساء مصريات في القرن العشرين. وتنتمي الوزيرة الجديدة إلى أسرة من الطبقة الوسطى. وسعى والدها معلّم الموسيقى والعازف على آلة الكمان، إلى تعليمها الموسيقى منذ صغرها هي وشقيقتها إيمان مصطفى التي تعتبر واحدة من أشهر مغنيات الأوبرا عالمياً.

حراك حزبي متأخر في سباق الانتخابات الرئاسية

الحياة...القاهرة – رحاب عليوة .. انضمت أحزاب سياسية مصرية أخيراً إلى المعركة الانتخابية الرئاسية المقرر الاقتراع فيها في آذار (مارس) المقبل، إذ أعلن حزب «الوفد» الليبرالي دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، فيما أعلن حزب «الدستور» المعارض دعم منافسه المرشح المحتمل خالد علي، بعدما غاب معظم الأحزاب السياسية في مصر عن مشهد الانتخابات باستثناء حزبين كبيرين أعلنا مبكراً دعم السيسي، هما «المصريين الأحرار» و «مستقبل وطن». ويتجاوز عدد الأحزاب في مصر 100 حزب، لكنها لا تجد صدى في الشارع المصري، وعجزت عن تقديم منافسين للسيسي، عدا حزب «مصر العروبة» الذي أعلن قبل أيام عزمه ترشيح رئيسه الفريق سامي عنان لخوض المعركة الانتخابية، ولم تطرح أي أحزاب سياسية مرشحين، كما لم تعلن غالبية الأحزاب موقفاً من الانتخابات حتى الآن على رغم إطلاق إجراءاتها الفعلية. وقال رئيس حزب «الكرامة» (ذي التوجهات الناصرية) المهندس محمد سامي لـ «الحياة»: «لم نتأخر في تبني موقف، إذ فوجئنا بالجدول العاجل للانتخابات الرئاسية»، مشيراً إلى عقد الهيئة العليا لحزبه مؤتمراً يوم الجمعة المقبل لاتخاذ موقف من الانتخابات، سواء بالمقاطعة أو المشاركة ودعم أحد المرشحين. وأقر سامي بضعف حال الأحزاب السياسية في البلاد، وقال: «الحياة الحزبية في مصر ليست راسخة، لكن ضعفها بفعل فاعل». وأعلن رئيس «الوفد» السيد البدوي مساء أول من أمس، دعم حزبه السيسي في الانتخابات المقبلة، علماً أن السيسي لم يعلن ترشحه رسمياً حتى الآن. وعقدت الهيئة العليا للحزب اجتماعاً حضره 45 من قياداته للتصويت على الانتخابات، وجاءت النتيجة لمصلحة دعم السيسي بـ40 صوتاً. في المقابل، أعلن «الدستور» دعمه المرشح المحتمل خالد علي. وأشار في بيان إلى استطلاع رأي أعضائه في شأن الموقف من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأظهرت نتيجة الاستطلاع أن 60.8 في المئة من أعضاء الحزب يرغبون في المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في مقابل 39.2 في المئة رأوا أن مقاطعة الانتخابات هي الموقف الأنسب «في ظل الظروف الصعبة والتعجيزية التي يفرضها النظام الحالي على أي مرشحين محتملين منافسين للسيسي»، على ما جاء في البيان. في غضون ذلك، أعلن البرلماني مرتضى منصور عزمه الترشح في تصريح لفضائية خاصة. وقال إن أول قراراته في حال نجاحه سيكون «إغلاق موقع فايسبوك في مصر»، لكن نجله أحمد مرتضى منصور أعلن دعمه السيسي. وعادة ما يثير منصور الجدل بتصريحات صادمة، علماً أنه يتولى رئاسة نادي «الزمالك» لكرة القدم. ومن المقرر أن يعلن النائب البرلماني السابق محمد أنور السادات موقفه من الترشح في الانتخابات الرئاسية في مؤتمر صحافي اليوم.

مقتل مدني في شمال سيناء والجيش يشدد حراسة قناة السويس

القاهرة– «الحياة» .. قتل مسلحون مجهولون مدنياً في إحدى القرى المتاخمة للطريق الدائري (السريع) في مدينة العريش شمال سيناء، وجُرح اثنان في هجومين منفصلين أمس، في وقت شدد الجيش المصري إجراءاته لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس ضمن «إستراتيجية تطويق العناصر الإرهابية ومنع وصول الدعم اللوجيستي إلى بؤرها في شمال سيناء». وأفاد شهود ومصادر طبية لـ «الحياة» بأن مدنياً (40 سنة) قُتل في حي الشوربجي في العريش، وهو أحد الأحياء المتاخمة للطريق الدائري خارج المدينة، ولاذ المهاجمون بالفرار، ولم يتسن تحديد سبب استهدافه. وفي حادثة أخرى جُرح شابان برصاص مجهولين في مدينة العريش. وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش إن «شابين (20 و21 سنة) وصلا الى المستشفى بعدما جرحا بطلقات نارية مجهوله المصدر، وخضع كل منهما لجراحة لإسعافهما. في غضون ذلك، قال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي إنه «تنفيذاً لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بتكثيف الإجراءات الأمنية لحماية الأهداف المهمة وإحكام السيطرة على المعابر والحدود البرية والساحلية على المحاور الإستراتيجية للدولة، عززت القوات في نطاق الجيشين الثاني والثالث الميداني، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، تأمين المعابر والمعديات على المجرى الملاحي لقناة السويس». وأشار إلى «خطة محكمة تستهدف ضبط العناصر الإجرامية والمشتبه بها وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية ومنع وصول الدعم اللوجستي إليها». وأوضح أن قوات الجيش «شددت من إجراءاتها لتأمين مجرى قناة السويس والمعابر البرية والبحرية على ضفتيها». ونشر الرفاعي مقطع فيديو يظهر التعزيزات الأمنية في نطاق المجرى الملاحي والمناطق المحيطة، وعمليات التدقيق المشددة التي تخضع لها السيارات وحافلات النقل. من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات الجيزة أمس، بالسجن المشدد 5 سنوات على 19 متهماً في إعادة محاكمتهم في قضية اقتحام مشيخة الأزهر، كما قضت بالسجن 3 سنوات لصبي في القضية ذاتها. وكانت محكمة النقض قبلت طعناً من المتهمين على أحكام سابقة في حقهم وأمرت بإعادة محاكمتهم. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين في القضية ارتكابهم تهم «قطع الطريق العام والتعدي على موظفين عموميين وتخريب ممتلكات حكومية عمداً وإتلافها». وأرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس، محاكمة 215 متهماً بالإرهاب في قضية «كتائب حلوان» إلى جلسة 27 شباط (فبراير) المقبل، لتنفيذ طلبات الدفاع عن المتهمين. وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكاب جرائم «قيادة جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من مباشرة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي».

رئيس الوزراء الإثيوبي إلى القاهرة

الحياة....القاهرة – محمود دهشان .. تأكد أمس أن رئيس الوزراء الإثيوبي هايل ماريام ديسالين سيصل القاهرة الأسبوع الجاري، لرئاسة وفد بلاده في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة مع مصر يوم الخميس المقبل. ومن المنتظر أن تُعقد خلال الزيارة محادثات بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وديسالين لبحث عودة أعمال اللجنة الثلاثية بين (مصر والسودان وإثيوبيا) التي توقفت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والتشاور حول المبادرة المصرية لإشراك البنك الدولي في المفاوضات الفنية لـ «سد النهضة» التي عرضها وزير الخارجية سامح شكري خلال لقائه ديسالين في أديس أبابا في 26 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، والتي لم ترد عليها إثيوبيا حتى الآن، وسيعقد وزيرا خارجية البلدين اجتماعاً قبل انعقاد محادثات السيسي - ديسالين. ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن بيان لوزارة الخارجية إن اللجنة المشتركة بين القاهرة وأديس أبابا ستعقد اجتماعها يوم الخميس المقبل في القاهرة، وأن وفداً إثيوبياً برئاسة ديسالين سيشارك في أعمالها. وسيركز اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين على التعاون في القضايا الإقليمية والقارية والدولية، ومن المنتظر توقيع اتفاقيات في مجال الصناعة والتعدين. وتترقب الأوساط السياسية في مصر زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى القاهرة، إذ يُؤمل أن تساعد في حلحلة أزمة مفاوضات «سد النهضة»، والتوصل إلى اتفاق بعد تعثر المفاوضات الفنية إثر رفض أديس أبابا والخرطوم تقريراً مبدئياً أعده مكتب استشاري فرنسي حول معايير تحديد الآثار المحتملة للسد وقبلت به مصر. وقال وكيل مجلس النواب سليمان وهدان لـ «الحياة»، إنه لم يتم تحديد موعد زيارة ديسالين للبرلمان، ولم تُدرج حتى الآن في جدول أعمال المجلس. وقال وكيل لجنة الشؤون الأفريقية في البرلمان النائب ماجد أبو الخير إن ديسالين سيصل القاهرة الأسبوع الحالي، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس يتطلعون إلى زيارته البرلمان لمناقشة نقاط الخلاف بين البلدين حول «سد النهضة»، باعتبارها «فرصة لعودة عمل اللجنة الثلاثية للوصول إلى حل الأزمة». ومن المتوقع أن يزور ديسالين البرلمان المصري ويلقي كلمة أمام أعضائه.

السودان يتراجع عن اتهامه لمصر وإريتريا بتهديد أمنه

الخرطوم وأديس أبابا تتفقان على حل الخلافات الإقليمية عبر الحوار

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس... تراجعت الحكومة السودانية عن اتهامها لدولتي إريتريا ومصر بحشد قوات عسكرية على حدودها الشرقية، وأرجعت التعزيزات العسكرية الكبيرة التي حشدها الجيش السوداني في ولاية كسلا المجاورة لإريتريا، إلى تهديدات محتملة من قوات المعارضة السودانية المسلحة حول المنطقة، دون أن يكشف طبيعة تلك التهديدات. وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرة الإثيوبي ورغيني غيبو، أمس بالخرطوم، إن السودان لا يتحدث عن حشود «تقيمها» دولة محددة، بل عن تهديد أمنه في الشرق، من «بعض قوى المعارضة الموجودة في شرقنا، وبالتالي نحن نتحسب لما يمكن أن يأتي من ذلك المكان». ووجه مساعد الرئيس السوداني ونائبه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم محمود صبيحة الجمعة الماضي، اتهامات لدولتي إريتريا ومصر بحشد قوات قرب الحدود المشتركة مع السودان، وقال: «السلطات تلقت معلومات أمنية عن تهديدات محتملة، قد تأتي من مصر وإريتريا من ناحية منطقة (ساوا الإريترية)، وإن تحريك القوات السودانية يأتي تحسبا لتلك التهديدات». بيد أن الوزير غندور ذكر، أمس، أن الجيش السوداني حرك جزءا من قواته المسلحة للحفاظ على أمن وسلامة البلاد، بمواجهة خيوط تقود إلى أن البعض يحاول إيذاء السودان، وقال: «نحن حتى الآن لا نتحدث عن تهديدات من دولة بعينها، لكن لدينا خيوط تقود إلى أن هناك البعض يحاول أن يؤذي أمننا، وسوف نوضح تفاصيل ذلك في الوقت المناسب». ووصل وزير الخارجية الإثيوبي ورغيني غيبو إلى السودان أمس، في زيارة مفاجئة، سلم خلالها الرئيس السوداني عمر البشير رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديسالين، وأجرى جولة مباحثات مع نظيره السوداني إبراهيم غندور بوزارة الخارجية السودانية. وقال غندور إنه ونظيرة الإثيوبي بحثا العلاقات الثنائية، والتنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية، سيما أن الزيارة تسبق عقد قمة الاتحاد الأفريقي الثلاثين، المقرر عقدها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا نهاية الشهر الحالي. وأضاف: «بحثنا كل ما يجري في إقليمنا الأفريقي من تحديات، وأكدنا على التنسيق الكامل، لحماية أمننا وممارسة حقوقنا كاملة، وبناء علاقات استراتيجية تقوم على حفظ أمن جيراننا وأشقائنا». وقال غندور إن الخرطوم وأديس أبابا اتفقتا على عقد لقاء «شهري» بين وزيري خارجية الدولتين للتنسيق لحماية أمن مواطني البلدين، وتابع: «كلفنا سفراءنا في كل مكان بالتنسيق بعضهم مع بعض»، لمواجهة ما يحدث في الإقليم من تحولات كبيرة، تستدعي وضع استراتيجية مشتركة. من جهته، قال وزير الخارجية الإثيوبي ورغيني غيبو، إنه سلم رسالة خاصة للرئيس السوداني من رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديسالين، تتعلق بالعلاقات بين البلدين، وفي الوقت ذاته وصف علاقة بلاده بالسودان، بأنها «الأهم بين علاقات إثيوبيا قاطبة». وفي المؤتمر الصحافي أوضح المسؤول الإثيوبي، أن مباحثاته مع نظيرة السوداني تناولت «ما يدور في الإقليم»، وأنهما اتفقا على تنسيق مواقفهما لصالح الاستقرار والأمن في المنطقة. وتعهد غيبو بالعمل على حل مشكلات الإقليم عن طريق الحوار والمباحثات، وأضاف: «نحن على علم بأن البلدين يعملان للأمن والاستقرار في هذه المنطقة»، وذلك رداً على سؤال «الشرق الأوسط» بشأن توتر الأوضاع بين السودان وجارتيه مصر وإريتريا، وما إن كانت بلاده ستتدخل لصالح الخرطوم، حال حدوث مواجهة عسكرية. وتابع: «نحن نعمل من أجل السلام، وهذا هو المهم، وإن وجدت خلافات، فسنعمل على حلها عبر طاولة المفاوضات سلمياً، وسنواجه أي تصعيد بالحوار والأساليب الدبلوماسية». وتعليقاً على تقارير صحافية عن طلب مصري بإبعاد السودان من مباحثات سد النهضة الإثيوبي، قال غيبو: «قضية سد النهضة ثلاثية بطبيعتها، ونص إعلان المبادئ الموقع بين رؤساء الدول الثلاث صراحة على ذلك، ونحن نعمل في هذا الإطار». وتأتي زيارة المسؤول الإثيوبي للسودان، قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء هيلا ماريام ديسالين إلى مصر، وعقب توتر في علاقات البلدين أدى لتجميد التفاوض حول ملف سد النهضة الإثيوبي، فضلا عن التوتر بين السودان ومصر، الذي سحبت الخرطوم بسببه سفيرها من القاهرة منذ 5 من الشهر الحالي، ولم يسمح له بالعودة مجدداً بعد.

تنسيق سوداني - إثيوبي تصدياً للتهديدات الحدودية

الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور ... أعلن وزير الخارجية الإثيوبي ورقيني قبيو أن إثيوبيا والسودان سيتعاملان مع التهديدات الماثلة على الحدود الشرقية للسودان بالأساليب الديبلوماسية، بينما هددت الخرطوم بالكشف عن جهات أجنبية تحاول إيذاءها. وكانت الحكومة السودانية أعلنت الخميس الماضي، تحسبها لتهديدات أمنية متوقعة من مصر وإريتريا بعد التحركات العسكرية الأخيرة في منطقة ساوا الإريترية، على الحدود مع ولاية كسلا في شرق السودان. وأُغلقت المعابر الحدودية مع إريتريا، ونُشرت قوات عسكرية سودانية هناك. وأوضح وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإثيوبي في الخرطوم، أن السودان لا يتحدث عن حشود من دولة معينة، لكنه يتحدث عن تهديد أمنه من الناحية الشرقية، مشيراً إلى بعض قوى التمرّد الموجودة في تلك المناطق، لكنه عاد وقال: «هناك بعض الذين يحاولون إيذاء أمن البلاد، وسنوضح ذلك بالتفصيل في الوقت المناسب». وأضاف: «لا نتحدث عن دولة بعينها، لكن لدينا خيوط تدلّ إلى أن هناك مَن يحاول أن يؤذينا، وسنوضح بالتفاصيل في الوقت المناسب». ونقل وزير الخارجية الإثيوبي رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين إلى الرئيس السوداني عمر البشير، وقال إن علاقة بلاده مع السودان هي الأهم الآن، مؤكداً أن البلدين مع بعضهما في السراء والضراء. وأضاف: «نحن شعب واحد نشرب من ماء واحد، وسيعمل رئيسا البلدين على تعزيز مصالحهما المشتركة». إلى ذلك، أعلن الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية التي يستند إليها حزب المؤتمر الوطني الحاكم الزبير أحمد الحسن، دعم الحركة للرئيس البشير في قيادته للحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم. ودعا قيادات الحركة إلى النزول عند المواطن وحل مشكلاته الاقتصادية. وتبنّت قيادات في الحزب الحاكم دعوة لتعديل الدستور والنظام الأساسي للحزب من أجل فتح المجال لإعادة ترشيح البشير لدورة جديدة، بينما ارتفعت أصوات من داخل الحزب تنادي بترشيح بديل للبشير في الانتخابات المقررة عام 2020. وتؤكد تلك التصريحات معلومات نُشرت أخيراً نقلاً عن مصادر أمنية وعسكرية غربية، تشير إلى تعاون ميداني معزز بين مختلف الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل. وتعاني منطقة الساحل الأفريقي من نشاط جماعات متشددة ومهربين وأزمة مهاجرين.

تونس تحيي الذكرى السابعة للثورة في ظل احتقان اجتماعي

الشرطة تطلق الغاز لتفريق محتجين في العاصمة... والسبسي يعد بدعم العائلات المعوزة

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. أحيى التونسيون أمس الذكرى السابعة للثورة بشعارات شبيهة بتلك التي ردّدها المحتجون في عام 2011، في ظل توتر اجتماعي ومأزق تعيشه حكومة «الوحدة الوطنية» غير المستعدة للتفريط في برنامجها الإصلاحي من جهة، ومطالبة أحزاب معارضة تطرح نفسها كبديل بإسقاط قانون المالية وعدم الرضوخ لتوصيات صندوق النقد الدولي تفاديا بسياسة التقشف، من جهة أخرى. وخالف الرئيس التونسي تقليد الاحتفال بعيد الثورة في قصر قرطاج بحضور عدد من الشخصيات السياسية وأهالي الضحايا، واختار التوجه إلى حي التضامن وهو أحد الأحياء الشعبية الأكثر غليانا، غربي العاصمة التونسية، لإلقاء كلمة في ظل إجراءات أمنية مشددة. وأعلن الباجي قائد السبسي في كلمته عن انطلاق العمل بصندوق الكرامة لمساعدة جميع العائلات المعوزة. وقال إن «رئيس الحكومة يوسف الشاهد سيمضي اليوم أو غدا على أقصى تقدير على قرار لبدء العمل بهذا الإجراء الحكومي». إلى ذلك، أعلن الرئيس التونسي من حي التضامن الشعبي أن القائمة الرسمية لعدد قتلى الثورة التونسية وجرحاها ستصدر نهاية شهر مارس (آذار) المقبل. وتشير الهيئات الحقوقية التونسية إلى أن العدد في حدود 386 قتيلا و7763 جريحا، وقد حصل البعض منهم على تعويضات مالية، في حين لم تعترف الدولة بالبعض الآخر. وتطالب هيئة الدفاع عن قتلى وجرحى الثورة بالمساءلة والمحاسبة القضائية لضمان مبدأ العدالة الانتقالية. وفي حديثه عن الإجراءات التي أعلن عنها مساء السبت لفائدة العائلات الفقيرة، أكد السبسي أن تونس لا تملك إمكانيات كبيرة لكنها تملك شعبا حيا، وتابع بالقول إنه «يجب أن نعرف كيف نستثمر هذه الإمكانيات المتواضعة ونوزعها بعدل»، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تم الإعلان عنها «أفضل من لا شيء». وشهدت الزيارة استياء من طرف بعض العائلات التي لم تتمكن من تبليغ مشاكلها لرئيس الجمهورية الذي أشرف بالمناسبة نفسها على تقديم قروض لفائدة عائلات فقيرة بهدف تمويل مشاريع اقتصادية صغرى. وكان محمد الطرابلسي، وزير الشؤون الاجتماعية، قد أعلن بدوره عن منظومة «الأمان الاجتماعي» التي تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لمقاومة الفقر والإدماج الاجتماعي في أفق 2020، وقال إن هذه المنظومة ترتكز على ضمان دخل أدنى للعائلات الفقيرة وضمان التغطية الصحية لكل التونسيين، والمساعدة على توفير السكن اللائق للعائلات. ومن المتوقع تخصيص 100 مليون دينار تونسي أي (نحو 40 مليون دولار) لميزانية منحة العائلات المعوزة، لترتفع المنحة المقررة لكل عائلة معوزة بـ20 في المائة، ومضاعفة المنحة المقررة للأطفال المعاقين من أبناء العائلات المعوزة، وتوسيع الرعاية الصحية لتشمل العاطلين عن العمل للتمتع بالعلاج المجاني من خلال بطاقات تسند لهم من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية إلى غاية حصولهم على عمل، علاوة على إحداث صندوق ضمان القروض السكنية لفائدة ذوي الدخل غير القادر ويبلغ عددهم نحو نصف مليون تونسي. وفي هذا الشأن، قال منصف وناس، أستاذ علم الاجتماع، في مؤتمر سياسي نظمته حركة النهضة إن «التونسي لم يعد يتحمل الفقر ولا التفاوت الجهوي أو الطبقي»، ودعا إلى إجراءات عاجلة لتجاوز إعادة إنتاج الصعوبات نفسها منذ سنة 2011. يذكر أن نسبة 54.95 في المائة من الموقوفين في الاحتجاجات الاجتماعية الأخيرة تتراوح أعمارهم بين 21 و30 سنة في حين تراوحت نسبة الذين أعمارهم بين 15 و20 سنة أكثر من 31 في المائة، وهو ما يجعل تلك الاحتجاجات تعبر عن «ثورة الشباب التونسي» لتغيير الواقع الاجتماعي والاقتصادي. وفي سياق الاحتفالات بذكرى الثورة، قال نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) في كلمة ألقاها أمام النقابيين، إن «البلاد تعيش زخما من الاحتجاج الاجتماعي ما انفكّ يتأجّج يوما بعد يوم، وهو ما يؤشّر إلى أنّ جزءا هامّا من المواطنين لم يعد يثق في السلطة ولا في وعودها، ولا في مختلف منظومات الإنتاج العامّة والخاصّة لتبديل أوضاعه وتحسينها». وتابع أن اتحاد الشغل يتفهم غضب الجماهير الشعبية، ويتوقع ارتفاع منسوب الغضب، في حال تواصلت سياسة التعتيم وغياب الشفافية والوضوح عند اتخاذ القرارات الحكومية، وفي حال تأخرت السلطة في البحث عن الأسباب الحقيقية للأزمة. وأضاف أن «الحكومة قد عمدت إلى حصر مفهوم المواد الأساسية في المواد المدعومة فقط، وهو ما ترك المجال للانفلات في غلاء أسعار العديد من المواد التي لها صلة مباشرة بحياة المواطن اليومية، وهو ما ألحق الكثير من الضرر بشرائح واسعة من التونسيين». وتزامنت هذه الاحتفالات مع نزول عشرة أحزاب سياسية معارضة تتزعمها الجبهة الشعبية اليسارية في مسيرات احتجاجية وسط العاصمة تحت شعار «تونس تستعيد ثورتها»، وذلك «تنديدا بالارتفاع الذي شهدته أسعار بعض المواد الأولية». وفي هذا السياق، قال زهير المغزاوي رئيس حركة الشعب، وهو حزب معارض رفض المشاركة في الاجتماع الرئاسي حول الأوضاع الاجتماعية المتأزمة، لـ«الشرق الأوسط» إن «استمرار المنظومة الحاكمة وتحالف النهضة والنداء في الخيارات نفسها سيؤدي دون شك إلى مزيد من الاحتقان والتوترات الاجتماعية والاحتجاجات، على خلفية إحساس الفئات الضعيفة والمتوسطة والجهات الداخلية المحرومة والشباب، بالإقصاء والتهميش وغياب الحلول للملفات المطروحة». واعتبر القرارات الاجتماعية المعلن عنها مجرد «ذر رماد على العيون». ومساء أمس، قال شاهد من «رويترز»، إن الشرطة التونسية أطلقت البارحة قنابل الغاز لتفريق عشرات المحتجين الشبان في حي التضامن بالعاصمة تونس، وذلك في تجدد للاحتجاجات على خلفية رفع الأسعار وفرض ضرائب بعدما هدأت وتيرة المظاهرات نسبياً خلال اليومين الماضيين. وأضاف الشاهد أن الشبان الذين لا تتجاوز أعمار أغلبهم 20 سنة رشقوا سيارات الشرطة بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات مطاطية قبل أن تلاحقهم قوات الأمن وتطلق قنابل الغاز.

المطالب توحد التونسيين والسياسة تفرّقهم في تظاهرات الذكرى السابعة للثورة

الحياة...تونس - محمد ياسين الجلاصي ... غابت الأجواء الاحتفالية عن الذكرى السابعة لسقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، تظاهر آلاف التونسيين في مجموعات منفصلة وسط العاصمة أمس، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية الصعبة والغلاء، فيما وعد الرئيس الباجي قائد السبسي بأن يكون 2018 «عام الاهتمام بالشباب الذي قاد الثورة في المناطق الفقيرة والعاصمة». وعلى رغم أن شارع (الرئيس الراحل) الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة أصبح في السنوات الماضية رمزاً يجمع التونسيين في ذكرى الثورة، إلا أنه شهد هذا العام مظاهر تنوع وانقسام، اذ حشد كل من القوى السياسية أنصاره على حدة، للتذكير بمطالب الثورة. وتظاهر عناصر حملة «مانيش مسامح» (لن أسامح) رافعين صور «شهداء الثورة». وتجمّع شبان في مكان آخر من الشارع مطالبين بفرص عمل، فيما كان مسؤولون في حركة «النهضة» الإسلامية يتوالون على القاء خطابات خلف منصة. وسُجل حضور لحزب «التحرير» الإسلامي المحظور في الشارع، حيث رفع أنصاره رايات سوداء ودعوا إلى «إحياء الخلافة». وخضع التونسيون لتدابير أمنية مشددة وعمليات تفتيش مع توافدهم إلى شارع الحبيب بورقيبة. وانتشرت الشرطة في العاصمة وعلى مداخلها وأقامت حواجز لحفظ الأمن ولمواجهة أي صدام محتمل بين أنصار الحكومة (النهضة ونداء تونس) والمعارضين من قوى يسارية وشبابية رفعوا شعارات تطالب بالتراجع عن الإجراءات التقشفية في الموازنة وأدت إلى ارتفاع أسعار سلع أساسية عدة منها البنزين والخبز. وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) نور الدين الطبوبي في كلمة ألقاها أمام حشد من النقابيين وسط العاصمة أمس، إن «الشعارات التي رفعتها الجماهير المنتفضة مع انطلاق الثورة المطالبة بالتنمية والعمل والعيش الكريم، لا يزال صداها يتردد في ظل الفشل الذريع للحكومات المتعاقبة». واختار الرئيس التونسي إحياء ذكرى ثورة كانون الثاني (يناير) 2011 في «حي التضامن» شمال العاصمة، وهو أحد أكبر الأحياء في المدينة وأكثرها فقراً وانتشاراً للبطالة بين الشباب، وتعهد بأن تكون السنة الجارية «سنة الاهتمام بالشباب الذي قاد الثورة في المناطق المهمة وفي مدن العاصمة». وأضاف خلال تدشينه مركزاً شبابياً، أنه جاء إلى هذه المنطقة الشعبية لتأكيد أن «الأمور ستتحسن قريباً في حي التضامن وهي منطقة محرومة تعاني الفقر والتهميش وأهاليها هم أبناء تونس وعائلاتنا»، داعياً السلطات إلى الاهتمام بالشباب في هذه المناطق وتوفير فرص العمل ومساعدتهم على إنشاء مشاريع وأماكن للترفيه والثقافة. في المقابل، قال الناطق باسم الجبهة الشعبية (يسار) حمة الهمامي الذي كان بين المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة: «نحن نحتج على قانون المالية الذي يدمر القدرة الشرائية لغالبية التونسيين ويخدم مصالح الفاسدين واللصوص». وأعلنت الحكومة التونسية عن حزمة من الإجراءات والإصلاحات الجديدة بهدف إنهاء التوتر في البلاد بسبب الاحتجاجات الأخيرة، وذلك بعد اجتماع لها خُصِّص للنظر في الإجراءات التي من شأنها أن تعيد الهدوء إلى الشارع.

جماعات متشددة تتعاون لمواجهة قوات دول الساحل

الحياة...باماكو - أ ف ب - أكدت مجموعة القيادي الإرهابي عدنان أبو وليد الصحراوي التي بايعت تنظيم «داعش»، إن الجماعات المتشددة في منطقة الساحل الأفريقي تتعاون في ما بينها ضد القوة المشتركة المؤلفة من 5 دول في المنطقة، هي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد. وقال ناطق باسم المجموعة المتشددة عرّف عن نفسه باسم «عمار»، وهو أحد المقربين من زعيم المجموعة: «سنقوم بكل ما في وسعنا لمنع تمركز قوة دول الساحل الخمس» في هذه المنطقة. وأضاف أن «أخوتنا إياد أغ غالي والمجاهدون الآخرون يدافعون مثلنا عن الإسلام»، مشيراً بذلك إلى الزعيم الطارقي لجماعة «أنصار الدين»، الذي يقود أيضاً «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» اكبر تحالف للمتشددين في منطقة الساحل مرتبط بتنظيم القاعدة وأُسس عام 2017. وأضاف: «لمكافحة الكفار نتعاون»، موضحاً أن جماعته ما زالت تدين بالولاء لـ «داعش». وأضاف: «سنواصل الكفاح معاً». وتأتي تصريحات الناطق باسم جماعة الصحراوي قبل اجتماع جديد يعقد اليوم في باريس لوزراء دفاع الدول الخمس الأعضاء في مجموعة الساحل ودول مانحة، من بينها فرنسا.

بوتفليقة يلغي قرار أويحيى تخصيص شركات تابعة للدولة

الجزائر - عاطف قدادرة ... أصدرت الرئاسة الجزائرية قراراً يُلغي كل الإجراءات التي اتخذها رئيس الحكومة أحمد أويحيى بشأن إشراك رجال أعمال جزائريين في رأس مال مئات الشركات العامة. وعُلم من مصادر حكومية أن القرار أُبلغ الخميس الماضي لديوان الحكومة، وأنه يخصّ كل قرارات مجلس مساهمات الدولة، ما يترجم جزءاً مما رُوِّج عن علاقة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة برئيس الوزراء. وألغى بوتفليقة قرارات لأويحيى اعتُبرت أهم ما ميّز برنامجه الاقتصادي منذ تعيينه خريف العام الماضي. وكان أويحيى استعرض الإجراءات موضوع التي ألغاها الرئيس أمس، في لقاء «ثلاثي» قبل نهاية العام، جمعه مع مسؤولي الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومنظمات رجال الأعمال. وقضت هذه الإجراءات بدخول رأس المال الخاص إلى حسابات شركات عامة توصف بـ «غير الإستراتيجية» تدريجاً، وصولاً إلى انتقالها التام إلى القطاع الخاص. وفسّر القرار الرئاسي دواعي لجوء الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (حزب بوتفليقة) جمال ولد عباس، إلى خطوة غير مسبوقة منذ أسبوع، حين دعا الأطراف ذاتها التي وقعت الإتفاق مع رئيس الحكومة إلى لقاء وصِف بـ «الرقابي». واستعمل ولد عباس، مصطلحات أغضبت التجمع الوطني الديموقراطي (حزب أويحيى)، حين قال: «نحن الحزب الأكبر والغالب والقرارات التي لا تتناسب المصلحة العامة نقف ضدها ونلغيها». وأعطت «جبهة التحرير الوطني» انطباعاً أن أويحيى بات مطالباً بتقديم الحساب لها ولو خارج البرلمان، المكان الدستوري للرقابة على العمل الحكومي. ولم يعلق أويحيى على الانتقادات التي طاولته، بينما سيجد نفسه في موقف صعب في الاجتماع المقرر بينه وبين رجال الأعمال الأربعاء المقبل، وأيضاً أمام قيادات حزبه في المجلس الوطني خلال لقاء مقرر الخميس. ودخل مقربون من أويحيى في سجالات مع أطراف عدة خلال الأيام العشرة الأخيرة، أبرزها مع وزير الطاقة السابق شكيب خليل المقرب من بوتفليقة، والذي فاقم انتقاداته لرئيس الحكومة لاسيما على الصعيد الاقتصادي. يُذكر أن العلاقة السيئة التي جمعت رئيس الوزراء السابق عبدالمجيد تبون مع رجال الأعمال، وفي مقدمهم علي حداد، تسببت باستبداله بعد شهرين على تعيينه. وانتهج أويحيى خطة مناقضة لطريقة عمل تبون تماماً بإسراعه إلى عقد مصالحات مع رجال الأعمال ونقابة العمال، قبل أن يعلن عن مشروع شراكة مع القطاع الخاص يشمل نحو 1200 مؤسسة عامة صغيرة و متوسطة. ولا يُعرف بعد ما إذا كان بوتفليقة متمسّكاً ببقاء أويحيى في منصبه، في ظل تحليلات لمراقبين تتكهن بقرب عزله. كما بات معلوماً أن القرارات التي ستُتخذ خلال العام الجاري، تضع في الحسبان الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع العام المقبل، وقد يحدد مصير أويحيى على رأس الحكومة الدور المرسوم له في 2019.

ليبيا :عدد الناخبين المسجلين يتخطى مليونين

طرابلس – «الحياة» ... كشفت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا في تقريرها اليومي الخاص بأعداد المسجلين أمس، أن العدد الإجمالي للناخبين بلغ 2.021.898 ألف ناخب، لتتخطى بذلك عتبة المليونين الرمزية التي كانت وضعتها لنفسها لقياس مدى إقبال الليبيين على ممارسة حقهم بالاقتراع في الانتخابات المقبلة. من جهة أخرى، غرد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أمس، على حسابه الخاص على موقع «تويتر» بخصوص واقعة سفينة المتفجرات التركية التي ضبطتها السلطات اليونانية قبل وصولها ميناء مصراتة. وكتب سلامة أن ليبيا بحاجة للأمن والسلم لا للصواعق والمتفجرات، مبيناً أن ما تعانيه البلاد من أزمات يكفيها. وأضاف أن القرار الدولي بمنع تصدير السلاح واضح وصريح ولجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة ستقوم بعملها بمهنية وتجرد لجلاء حقيقة أندروميدا وغيرها. في سياق آخر، أعلنت السفارة الأوكرانية في تونس أمس، الإفراج عن أحد رعاياها المخطوفين في ليبيا. وذكرت السفارة في بيان على موقعها الرسمي، أن الطبيب الأوكراني خُطف على يد إحدى المجموعات المسلحة في مدينة سبها حيث كان يعمل. وأوضحت السفارة أنه أُفرج عن الطبيب إثر اتفاقات توصل إليها الديبلوماسيون الأوكرانيون أثناء المفاوضات مع زعماء القبائل المحلية في سبها. وطالبت السفارة الأوكرانية مواطنيها في ليبيا بالمغادرة «بسبب صعوبة تسوية هذه العمليات بالطرق الديبلوماسية في ظروف الوضع المعقد القائم في ليبيا»، وفق البيان. إلى ذلك، أعلن الهلال الأحمر الليبي فرع بنغازي، دفن 31 جثة مجهولة الهوية كانت في ثلاجة الموتى بمركز بنغازي الطبي. وأوضح الهلال الأحمر ببنغازي، أن عملية الدفن تمت بحضور إدارة البحث الجنائي، ومركز شرطة الحدائق، وقسم النجدة، مشيراً إلى أخذ عينات الحمض النووي للجثث المجهولة من قبل الطب الشرعي التابع لمركز بنغازي الطبي.

"إيلاف المغرب" تجول في الصحافة المغربية الصادرة الإثنين

جدار أمني ومدرعات عسكريّة مُحملة بصواريخ للمرة الأولى في "الكركرات"

إبراهيم بنادي من الرباط.. صعدت القوات المسلحة الملَكية من وتيرة تحركاتها في منطقة الكركرات (جنوب) بعد تصعيد جبهة البوليساريو، إذ في سابقة من نوعها بنت جدارًا أمنيًا يمتد على طول الشريط الحدودي، والذي احتشدت فيه مئات الآليات العسكريّة الثقيلة، أهمها الدبابات، في استعداد لتنفيذ عملية عسكريّة واسعة النطاق في المنطقة العازلة في الحدود مع موريتانيا قصد تمديد الجدار وتأمين المعبر حتى موريتانيا وإتمامًا للطريق.

إيلاف من الرباط: كتبت "المساء" نسبة إلى مصادرها، أن مدرعات عسكريّة محمّلة بصواريخ، انتقلت إلى المعبر الحدودي والجدار الأمني العازل للمرة الأولى في إطار حالة الاستنفار القصوى التي أعلنت في صفوف القوات المسلحة الملَكية.

كارثة بيئية تهدد مياه شرب ملايين المغاربة

كارثة بيئية غير مسبوقة انتهى إليها مشروع بناء سجني "العرجات (1 و 2)"، اللذين كلفا ملايين الدولارات من دون احترام المواصفات، بعدما تسربت آلاف الأمتار المكعبة من مياه الواد الحار إلى بُحيرة السّد، التي تؤمّن الماء الصالح للشرب لأكثر من تسعة ملايين نسمة، نتيجة إنجاز المشروع في غياب شبكة التطهير. وكتبت "المساء" أن مكونات الشبكة البيئيّة "رقراق" دقت ناقوس الخطر بعد زيارة ميدانية أكدت تلوث مياه السّد بالوادي الحار غير المعالج من سجني "العرجات" ومنطقة سيدي علال البحراوي، مما سيؤثر على جودة المياه التي يشرب منها سكان مُدن: سلا والرباط وتمارة والمحمدية والدار البيضاء. وقالت الشبكة إن حجم الكارثة وصمت المسؤولين ينذر بخطر يتهدد صحّة ملايين المواطنين، كما دعت وكالة الحوض المائي لنهر أبي رقراق إلى تحمّل مسؤولياتها في الترخيص لبناء سجنين بالقرب من النهر من دون اشتراط محطّة للمعالجة، في ظل صمت مطبق للمنتخبين والسلطة. وأضافت الصحيفة عينها أن ملف هذه الفضيحة وجد طريقه للبرلمان بعدما بادر النائب رشيد العبدي إلى توجيه سؤال كتابي، أكد فيه وجود تلوث لحق مياه بُحيرة سَد سيدي محمد بن عبد الله، وطالب بكشف جميع المعطيات المرتبطة بهذا الملف. وحذر النائب البرلماني المنتمي إلى فريق الأصالة والمعاصرة من تداعيات هذا التلوث على سكان المدن، الذين يعتمدون على مياه السّد، ما "يفرض اتخاذ إجراءات وتدابير مستعجلة لمعالجة المشكلة قبل تحوّلها إلى كارثة بيئية حقيقيّة".

إجراءات جديدة لبيع "خردة" القوات المسلحة

الصحيفة نفسها كتبت أن حكومة سعد الدين العثماني، أشارت في مجلسها الحكومي الأخير إلى مشروع مرسوم يدخل تعديلات على النصّ المتعلّق بأجرة عن الخدمات المقدّمة من لدن "المؤسسة المركزيّة لتدبير وتخزين العتاد" التابعة لإدارة الدّفاع، تقدم به عبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب المكلف إدارة الدفاع الوطني. وأضافت "المساء" أن الهدف الأساسي من المرسوم، الذي صادقت عليه الحكومة، هو توسيع مهام المؤسسة المركزيّة لتدبير وتخزين العتاد التابعة لإدارة الدفاع الوطني، لتمكينها من بيع بعض أنواع العتاد والمواد المستعملة من طرف القوّات المسلحة الملكية على حالها بعد انتهاء صلاحيتها. ووفق نص المرسوم، فإن هذه العمليّة ستتم وفق مساطر مبسطة تحترم الضوابط الأمنيّة والسرية من دون حاجة إلى تقطيعها وفرز مكوناتها الأصليّة، ما من شأنه تفادي التكاليف غير الضروريّة. وتأتي هذه الخطوة بعد مرور تجربة أكثر من سنتين على إحداث المؤسسة المركزية لتدبير وتخزين العتاد في مجال بيع العتاد المتهالك، أو المنتهية صلاحيته، حيث تم التوصّل إلى أن بيع بعض العتاد أو المواد على حالها، وفق مساطر مبسطة تحترم الضوابط الأمنيّة والسرية، من دون الحاجة إلى تقطيعها، وفرز مكوناتها الأصليّة من شأنه تفادي التكاليف غير الضرورية المترتبة عن هاتين العملتين.

مخاوف من ارتفاع أسعار المحروقات بعد تعويم الدرهم

أما "أخبار اليوم" فكتبت أنه توجد مخاوف من ارتفاع أسعار المحروقات وباقي السلع المستوردة بعد تحرير سعر صرف الدرهم من لدن الحكومة. ونسبة إلى مصدر الصحيفة عينها، من السلطة التنفيذية، فإنه تم الحرص على "عنصر المفاجأة" في اتخاذ القرار لتجنب المضاربة، ثم تأكيده أن أثر هذا التحرير سيكون محدودًا وهامشيًا، لأن مجال الصرف المرن ضعيف.

الجيش الإسباني يستعد لإخراج مخابراته الخاصة

"أخبار اليوم" كتبت كذلك أن جهاز المشاة التابع للجيش الإسباني يستعد لإخراج مخابراته الخاصة إلى حيز الوجود، وأن وزارة الدفاع المركزية الإسبانية ستعمل على خلق هذا الجهاز خلال العام الجاري، من دون أن يكون مرتبطًا بمركز استخبارات القوات المسلحة في إسبانيا. أضافت الصحيفة نفسها أن تقارير إسبانية كشفت أن القرار كان مفاجئًا، لكن تخوف السلطات من إمكانية استقطاب تنظيمات إرهابية لعسكريين أو استهداف منشآت للجيش عجل بهذا التأسيس.

"فيتو دستوري" في وجه مشروع تعدد تعويضات البرلمانيين

تقرأ "إيلاف المغرب" في "الأخبار" أن الحكومة سترفع "فيتو دستوري" في وجه مناقشة مقترح قانون بمجلس النواب يروم منع تعدد تعويضات البرلمانيين. ونسبة إلى مصادر الصحيفة فإن العثماني سيحافظ للبرلمانيين على تراكم تعويضاتهم، وسيشهر الفصل 79 من الدستور، الذي يخول للحكومة أن تدفع بعدم قبول كل مقترح قانون لا يدخل في مجال اختصاصات البرلمان، وبالتالي سيحال الخلاف على المحكمة الدستورية للحسم فيه.

مفاوضات جديدة تعطّل التعديل الحكومي

تختم "إيلاف المغرب" جولتها بالصحافة المغربية في"الأحداث المغربية" التي كتبت أن مفاوضات جديدة تعطل التعديل الحكومي، إذ لم يعثر سعد الدين العثماني على الوصفة التي سيخرج بها النسخة الثانية من حكومته، مشيرة إلى أن اللحظات الأخيرة تقوم كل مرة بتعطيل الإعلان عن تعديلات ما بعد "الزلزال السياسي"، الذي أطاح بأربعة وزراء. أضافت الصحيفة عينها أن طموح تحالف حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري بات أكثر وضوحًا في تولي حقائب القطاعات الاجتماعية، إذ طالب "التجمعيون" بحقيبتي الصحة والتعمير، ويساندون حصول "الاتحاد الدستوري" على قطاع التربية الوطنية والتعليم العالي.



السابق

العراق....38 قتيلاً في هجوم انتحاري مزدوج وسط بغداد....العبادي يخوض انتخابات مايو مع العامري والحكيم ضمن «ائتلاف النصر»....قلَب الطاولة على المالكي....المثنى تشكو تمدد الاتجار بالمخدرات...التحالف الدولي يحذر من وجود خلايا لـ «داعش» في العراق......للمرة الأولى... عدد العائدين العراقيين يفوق النازحين..العبادي يوقع مع العامري اتفاقا لإنشاء تحالف نصر العراق...الصدر يهاجم العبادي لتحالفه مع الحشد: بغيض وطائفي مقيت!...

التالي

لبنان...«عرض عضلات» بين خليل وباسيل قبل لقاء عون - الحريري...قيادي في «حماس» ينجو من الإغتيال في صيدا..إطلالة سياسية لعون وإقتصادية للحريري... وإمتعاض ديبلوماسي...بري إلى طهران اليوم والخلاف على المرسوم يراوح مكانه..باسيل: الحق السياسي تمهيد لاستعادة كل الحقوق...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,261,231

عدد الزوار: 6,942,621

المتواجدون الآن: 126