سوريا.احتدام معارك شمال سوريا يوقع قتلى وأسرى... مسؤول كردي: تحرير إدلب لا يقتصر على قوات النظام أو تركيا...نحو 400 مدني قُتلوا خلال شهرين في الغوطة الشرقية...التحالف الدولي: سنشكل قوة حدودية في سوريا قوامها 30 ألف مقاتل......ضغوط روسية على الاتحاد الأوروبي بشأن إعادة الإعمار في سوريا....الفصائل توسع نطاق سيطرتها في محيط مطار أبو الظهور....

تاريخ الإضافة الأحد 14 كانون الثاني 2018 - 8:36 م    عدد الزيارات 1824    القسم عربية

        


احتدام معارك شمال سوريا يوقع قتلى وأسرى... مسؤول كردي: تحرير إدلب لا يقتصر على قوات النظام أو تركيا..

بيروت: «الشرق الأوسط»... تطغى معارك الكر والفرّ على المواجهات في الشمال السوري، بين قوات النظام وفصائل المعارضة. ففي حين سجّل تقدم للأولى في ريف حلب الجنوبي، بسيطرتها على نحو 79 بلدة، تمكنت فصائل غرفة عمليات «رد الطغيان» من استعادة السيطرة على قرى جديدة بريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام ترافقت مع عمليات قصف عنيفة من الطيران الحربي.
وفي موازاة ذلك، شكّكت المعارضة بتصريحات رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي سالم مسلط، الذي أعلن أن الدخول إلى إدلب مدرج على جدول القوات الكردية، بينما قالت مصادر قيادية كردية لـ«الشرق الأوسط»: «حتى الآن، ليست هناك وعود أو اتفاق عسكري مع (قوات سوريا الديمقراطية) لدخول إدلب، والكلام عن هذا الموضوع لا يزال في إطاره السياسي». وقال كل من مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، وقيادي في «الجيش الحر»، لـ«الشرق الأوسط» أنه «إضافة إلى الأسباب السياسية، فإن (سوريا الديمقراطية) لا تملك القدرة العسكرية لدخول إدلب». في المقابل، وفيما رفض مستشار الرئاسة المشتركة لـ«الاتحاد الديمقراطي»، سيهانوك ديبو، توضيح ما إذا كان هناك اتفاق أو بحث لمشاركة «سوريا الديمقراطية» في معركة إدلب، اكتفى بالقول: «انطلاقاً من مشروع هذه القوات، وعلاقاتها كما أهدافها التي ترتكز على محاربة الإرهاب، نعتبر أنه لا يمكن تحرير إدلب إلا بمشاركتها، ومن الخطأ اعتبار أن هذه المهمة مقتصرة على قوات النظام السوري، أو النظام التركي الذي يدعم فصائل عدّة موجودة في المنطقة»، على حد تعبيره. وفي حديث مع وكالة أنباء «هاوار» الكردية، كان مسلم قد قال: «كثير من الدول والقوى في سوريا تخطط للدخول إلى إدلب، ومن بينها قواتنا، وسنكون على قدر المسؤولية في طرد جميع القوات الإرهابية منها». واستمرت المعارك في إدلب، حيث تمكنت فصائل غرفة عمليات «رد الطغيان» من استعادة السيطرة على قرى جديدة في الريف الجنوبي، بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام ترافقت مع عمليات قصف عنيفة من الطيران الحربي. وقال المرصد إن فصائل المعارضة تمكنت من تحقيق تقدم كبير، لتوسع سيطرتها إلى 17 قرية ومنطقة في ريف محافظة إدلب وأطراف ريف حماة، وهي: تل سلمو، وطلب، والدبشية، وسروج، والخوين، وتل مرق، ومشيرفة شمالي، والجدعانية، والوبيدة، وأم الخلاخيل، وخريبة، وربيعة، وتل خزنة، والزرزور، ومزارع الحسين، واصطبلات ورسم الورد. وتسبب القتال العنيف بين الطرفين في سقوط مزيد من الخسائر البشرية من طرفي القتال، حيث ارتفع إلى 177 على الأقل عدد الذين قتلوا منذ مساء الأربعاء الماضي، حيث ارتفع إلى 82 على الأقل عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما ارتفع إلى ما لا يقل عن 95، بينهم 6 قياديين من مقاتلي الفصائل، عدد من قضوا في القصف والاشتباكات ذاتها، بحسب المرصد الذي لفت إلى أسر الفصائل 31 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وعلى جبهة ريف حلب الجنوبي، سيطرت قوات النظام خلال الساعات الـ24 الأخيرة على عشرات القرى والبلدات الواقعة في منطقة محاذية لمطار أبو الضهور العسكري، بعد طرد «هيئة تحرير الشام» وفصائل أخرى منها، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية: «سيطرت قوات النظام خلال الـ24 ساعة على 79 قرية على الأقل في ريف حلب الجنوبي، المحاذي لمطار أبو الضهور العسكري». وتخوض قوات النظام منذ 3 أسابيع معارك عنيفة ضد «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى للسيطرة على المطار الواقع في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، على الحدود مع محافظة حلب (شمال). ونتيجة هذا الهجوم الذي دفع أكثر من مائة ألف مدني للنزوح منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول)، بحسب الأمم المتحدة، تمكنت من السيطرة على عشرات البلدات والقرى في المنطقة، كما استطاعت قبل أيام دخول حرم المطار، قبل أن تتراجع إثر هجوم مضاد للفصائل. ومن خلال هجومها في ريف حلب الجنوبي، تحاول قوات النظام التقدم إلى المطار من جهتي الشمال والشرق، بموازاة تقدمها جنوبه من إدلب. وخرجت القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب الجنوبي عن سيطرة قوات النظام منذ عام 2012، وفق المرصد الذي أفاد بأن «تقدم قوات النظام السريع سببه انهيار (هيئة تحرير الشام)، وانسحاب مقاتليها ومجموعات أخرى من المنطقة». وإلى جانب السيطرة على المطار، تهدف قوات النظام إلى تأمين طريق حيوي يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بدمشق. وبحسب عبد الرحمن، فإن تقدمها الأخير يقربها من تحقيق هدفها، مع سيطرتها على عدد من القرى في محيط بلدة خناصر الاستراتيجية التي يمر عبرها الطريق الدولي. وأوردت صحيفة «الوطن» السورية، القريبة من السلطات، على موقعها الإلكتروني، أن الجيش «حرر معظم مناطق ريف حلب الجنوبي الشرقي، بتقدمه من محورين ضد (جبهة النصرة) وحلفائها»، مشيرة إلى أنه «يلتف» حول المطار. وسيطرت «هيئة تحرير الشام» (النصرة آنذاك)، مع فصائل معارضة في سبتمبر (أيلول) عام 2015، على مطار أبو الضهور بعد حصاره لنحو عامين. وكان يُشكل حينها آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة إدلب. وتسيطر «هيئة تحرير الشام» حالياً على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق محدودة.

دي ميستورا يدعو إلى التحقيق في مقتل معارض سوري

لندن: «الشرق الأوسط».. عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا عن صدمته وحزنه لخبر وفاة المعارض السوري منير درويش في مستشفى بدمشق في أعقاب دهسه بسيارة يقودها مهاجم مجهول خارج منزله. ودعا المبعوث الخاص في بيان تسلمته «الشرق الأوسط» إلى «تحديد هوية الأشخاص المتورطين وتقديمهم إلى العدالة». وكان منير درويش عضو منصة القاهرة ووفد المعارضة السورية المفاوض ووصفه البيان بأنه كان «مؤيدا مهما لوحدة المعارضة والانتقال السياسي عبر التفاوض. وظل في دمشق ساعيا إلى تحقيق السلام ومستقبل أفضل لبلده». ولفت البيان إلى أن درويش قاد المحادثات التقنية المشتركة لمنصة القاهرة في شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 2017 بدرجة عالية من الخبرة والبراغماتية: «حيث أكسبته معرفته وتواضعه احتراما داخل وخارج تلك المنصة ومن فريق الأمم المتحدة».

إردوغان يدعو «أصدقاء تركيا» لتجنب الاصطفاف مع الأكراد في عفرين

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. وسط استمرار القصف المدفعي التركي المكثف لمواقع وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين والتعزيزات العسكرية على الحدود مع سوريا دعا التركي رجب طيب إردوغان «الدول الحليفة» لتركيا (في إشارة إلى أميركا)، إلى تجنب الوقوف في صف من سماهم «الإرهابيين» عندما تنطلق عملية عسكرية محتملة للجيش التركي في عفرين خلال أيام.
وأكد الرئيس التركي، أمام حشد جماهيري من أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في المؤتمر السادس للحزب في مدينة توكات (وسط) أمس (الأحد)، أن الجيش سوف يوسع عملية «درع الفرات» التي كان أطلقها في شمال سوريا، في أغسطس (آب) 2016، وحتى نهاية مارس (آذار) 2017، خلال الأيام المقبلة لتشمل مدينة عفرين. وقال إردوغان: إن «عملية تطهير حدودنا الجنوبية التي بدأت من خلال عملية درع الفرات سوف نواصلها خلال الأيام المقبلة في عفرين»، وعبّر عن أمله ألا تقف الولايات المتحدة إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية، التي تحالفت معها في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، خلال عملية عفرين. وأضاف: «نحن نعرف جيداً الارتباط مع (الإرهابيين) في سوريا وتركيا، وكما قلنا سابقاً سنأتي في أي لحظة للانقضاض على الإرهابيين، سوف نتحرك ضد الإرهابيين في حال حصول أي تهديد صغير لبلادنا» وتابع: «نأمل من القوات التابعة لدول صديقة لتركيا تجنب الوقوع في خطأ الظهور إلى جانب «التنظيمات الإرهابية» خلال العملية المرتقبة على مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية، بريف محافظة حلب السورية». وأعرب إردوغان عن أمله في أن تتخذ تلك القوى مواقف تليق بها، تجاه عملية «تطهير عفرين» من عناصر الميليشيات الكردية. وجاءت تصريحات إردوغان التي تؤكد قرب انطلاق العملية العسكرية في عفرين، وسط استمرار القصف التركي لمواقع الوحدات الكردية في عفرين، لليوم الثاني على التوالي، حيث قصفت المدفعية التركية فجر أمس مواقع في عفرين من مناطق تمركزها قرب الحدود السورية في ولاية هطاي جنوب تركيا. وأطلقت القوات التركية 40 قذيفة مدفعية باتجاه مناطق باصوفان وجنديريس وراجو ومسكنلي التابعة لمدينة عفرين، بحسب مصادر عسكرية. وبدأ القصف المدفعي التركي لعفرين، منذ ظهر أول من أمس، وسُمعت أصوات الانفجارات من المناطق التركية المتاخمة للحدود السورية. وفي الوقت نفسه، دفع الجيش التركي، مساء أول من أمس، بتعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية مع سوريا، في إطار دعم القوات المنتشرة على طول الحدود. وقالت مصادر عسكرية: إن التعزيزات العسكرية شملت خمس دبابات، انطلقت من مدن مختلفة، ووصلت إلى بلدة الريحانية التابعة لولاية هطاي وسط إجراءات أمنية مشددة مساء أول من أمس. في سياق موازٍ، قال رئيس اللجنة القانونية في وفد المعارضة السورية إلى محادثات آستانة، ياسر الفرحان: إن الحملة العسكرية الأخيرة للنظام السوري في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب هي خروقات للاتفاق بين الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، ولا يرتبط بأي تفاهمات حصلت في «آستانة 8». وأوضح الفرحان، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية أمس، أن «الاتفاق في (آستانة 4) كان واضحاً، وكانت إدلب والمناطق المتاخمة لها مشمولة بشكل صريح بمناطق خفض التصعيد، وكان هناك اتفاق على تشكيل لجان لمراقبة الخروقات، وتشكيل لجنة مشتركة من تركيا وروسيا تنظر وتحقق بالخروقات». وأضاف: «رسمت الخرائط لاحقاً بشكل صريح وواضح، دون تحديد مناطق المعارضة، التي ظهرت على أنها منطقة واحدة، وكان الاتفاق ينص على أن هذه المناطق لا يدخلها النظام». وأوضح أنه في منطقة المعارضة، بحسب الاتفاق، وهي قريبة من منطقة سيطرة النظام، تديرها مجالس محلية منزوعة السلاح الثقيل، ويبقى السلاح الخفيف بيد قوات الأمن والدفاع المدني، لتأمين خدمات الناس. وأكد الفرحان أن الاتفاق يقضي بعدم دخول الميليشيات الإيرانية، ولا قوات النظام، وإنما مجموعة قليلة من القوات الروسية حصراً، كقوات مراقبة تتموضع بثلاث نقاط أو نقطتين، تشرف على تطبيق الاتفاق. وتابع أنه خلف الخط الفاصل بين الطرفين تتمركز القوات التركية فيها بشكل كامل، وبانتشار يضمن حماية المنطقة، وعدم تنفيذ أي خروقات ضدها، وتضمن التزام أمن المنطقة واحترامها. واعتبر أن ما يقال بأن هناك اتفاقاً بموجبه تقوم روسيا وإيران والنظام بالاعتداء على هذه المناطق هو جزء من الحرب النفسية التي تقوم بها جهتان متضررتان من الاتفاق، وهما الإيرانيون الذين يريدون تشويه الحقائق، وجهة ضمن مناطق المعارضة، تلتقي مصالحها مع الإيرانيين بإفشال الاتفاق. وشدّد الفرحان على أن «كلا الطرفين المتضررين لا يرغبان في أن يكون هناك احترام للتهدئة، وانتشار للقوات التركية في هذه المنطقة»، وأن «الوفد المعارض يدرك أن ما من شيء يحمي من المخاطر، سواء كان قصفاً جوياً، أو اجتياحاً برياً، إلا الانتشار التركي؛ ولذا حرصنا على تنفيذ الاتفاق واحترامه».

نحو 400 مدني قُتلوا خلال شهرين في الغوطة الشرقية ومنظمات تناشد وقف العنف وفك الحصار

بيروت: «الشرق الأوسط»... مع دخول الحملة العسكرية الأخيرة على الغوطة الشرقية شهرها الثاني، وصل عدد القتلى المدنيين إلى نحو 400 شخص، بينهم ما لا يقل عن 90 طفلاً، ما استدعى دعوات من منظمات سوريا وعالمية للتدخل وإنقاذ العائلات المحاصرة. ووثق تقرير «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» مقتل 329 مدنياً، بينهم 79 طفلاً، وما لا يقل عن 43 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيّة على يد قوات النظام، بينما قالت منظمة «اليونيسيف» أن أكثر من 30 طفلاً قتلوا في الأيام الخمسة عشر الأولى من هذا العام في الغوطة الشرقية، حيث يعيش أكثر من 200 ألف طفل تحت الحصار منذ عام 2013. ومن جهته، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى ارتفاع عدد القتلى المدنيين خلال الشهرين إلى 401، بينهم 93 طفلاً دون سن الثامنة عشر، وأكثر من 1300 جريحاً، وتعرض عشرات الأطفال والنساء لإعاقات دائمة أو عمليات بتر أطراف، بينما لا يزال البعض الآخر يعاني من جراح خطرة، مع نقص في الكوادر الطبية، وقلة الأدوية، وانعدام بعضها، نتيجة الحصار المستمر للغوطة الشرقية. وفي بيان لها، قالت «اليونيسيف»: «تلقينا معلومات من داخل الغوطة الشرقية بأن الأهالي يأخذون المأوى تحت الأرض خوفاً على حياتهم. وأفادت تقارير بأن إحدى هذه الهجمات على المباني السكنية كانت من الشدة بحيث أدت إلى إصابة أكثر من 80 مدنياً، من بينهم أطفال ونساء. وتم انتشال عدد من الناجين بصعوبة من تحت الركام». ولفت البيان إلى تعرض اثنين من المرافق الطبية لهجوم في الأيام الماضية، كما أجبرت كثير من المراكز الصحية على الإغلاق بسبب العنف. وفي بعض المناطق، أصبحت العيادات الطبية المتنقلة هي الطريقة الوحيدة التي يمكن فيها للعائلات الحصول على العلاج والمعونة الطبية الطارئة. وأشار إلى إقفال المدارس أبوابها بسبب العنف، مضيفاً: «في حين رأينا بصيصاً صغيراً من الأمل في نهاية العام الماضي، مع إجلاء 17 طفلاً في حاجة ماسة إلى العناية الطبية، أدى العنف المتزايد في منطقة الغوطة الشرقية وحولها إلى تحويل الأمل إلى اليأس لـ120 طفلاً لا يزالون يعانون في صمت بانتظار الإجلاء الطبي العاجل». وشدّد على ضرورة أن تتوفر إمكانية الوصول إلى الأطفال المحتاجين للمساعدة الإنسانية على وجه السرعة، ودون قيود، أينما كانوا في سوريا، وعلى مختلف أطراف النزاع أن توفر إمكانية الوصول الفوري للعاملين في المجال الإنساني إلى الأطفال لإيصال المساعدة المنقذة للحياة. وقالت مؤسسة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في ريف دمشق إن النظام السوري واصل حملته العسكرية ضد سكان الغوطة الشرقية المحاصرة، متجاوزاً كل التعهدات والاتفاقات التي نصت على إبعاد المدنيين عن الصراعات العسكرية. وفي حين يتحدث إعلام النظام عن تحييده للمدنيين، كانت الوقائع على الأرض تكذب كل ما يدعيه. وقالت المؤسسة، في بيان لها أمس: «إن الآلة العسكرية التابعة لقوات النظام، بمساندة جوية من سلاح الطيران الروسي، واصلت حملتها على الغوطة الشرقية لليوم السادس عشر على التوالي، مستهدفة المدن والبلدات بـ695 غارة جوية، و645 صاروخ أرض - أرض، وما يزيد على 3031 قذيفة». وأكدت استخدام النظام القنابل «العنقودية»، حيث عمل مركز «UXO»، التابع للدفاع المدني في الغوطة الشرقية، أكثر من 46 نقطة استهداف بالقنابل العنقودية، وتم توثيق سقوط صواريخ بمظلة على شكل حاوية تحوي 12 قنبلة عنقودية. وأضاف البيان أنه في فجر يوم السبت الماضي، أطلقت 3 صواريخ من نوع أرض - أرض من منصات تابعة لقوات النظام، محملة بغازات سامة، مستهدفة إحدى المناطق الفاصلة بين مدينة حرستا ومدينة دوما، مما أدى لانتشار الغازات ووصولها لعدة أحياء في مدينة دوما، نقل على إثرها 6 مدنيين، 5 نساء وطفل، للمراكز الطبية بعد استنشاقهم لهذه الغازات. ودعا البيان المؤسسات المدنية والحقوقية، المحلية منها والدولية، للتدخل كل بحسب مجال ونطاق عمله لإنقاذ الغوطة، والضغط على الأطراف الفاعلة لوقف الهجمات العسكرية على المدنيين، وإدخال المساعدات اللازمة، والقيام بالإخلاء الطبي، وأن تقوم المؤسسات الحقوقية بالعمل على ذلك في المحافل الدولية.

النظام يسيطر على عشرات القرى في ريف حلب والفصائل تتقدّم في ريف إدلب

بيروت– «الحياة»، أ ف ب .. سيطرت القوات النظامية السورية على عشرات القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب الجنوبي المحاذي لمطار أبو الضهور العسكري، في محاولة للتقدم إليه من الجهتين الشمالية والشرقية، فيما تمّكنت فصائل المعارضة المسلحة و «هيئة تحرير الشام» أمس من توسيع تقدمها في ريف إدلب، جنوب المطار، وإبعاد النظام عنه بعدما وصل إلى أسواره الأسبوع الماضي. وفي ريف حلب الجنوبي، ذكر مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن أن القوات النظامية سيطرت خلال الساعات الأخيرة على 79 قرية في المنطقة المحاذية للمطار العسكري. وأشارت وكالة أنباء «سانا» الرسمية إلى أن «وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة سيطرت على جبل المدور ووادي الصنوع وقرى النعمانية وبويضة صغيرة ومشرفة البويضتين وبويضة كبيرة والواجد شمال شرقي طريق تل الضمان- جبل الأربعين في الريف الجنوبي لحلب. وتخوض القوات النظامية منذ ثلاثة أسابيع معارك عنيفة ضد فصائل المعارضة للسيطرة على المطار الواقع في ريف إدلب الجنوبي الشرقي على الحدود مع محافظة حلب. وتمكنت بموجب هذا الهجوم الذي دفع أكثر من مئة ألف مدني للنزوح منذ مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي وفق الأمم المتحدة، من السيطرة على عشرات البلدات والقرى في المنطقة. ومن خلال هجومها في ريف حلب الجنوبي، تحاول قوات النظام التقدم إلى المطار من جهتي الشمال والشرق بموازاة هجومها جنوباً من إدلب. وخرجت القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب الجنوبي عن سيطرة قوات النظام منذ عام 2012، وفق المرصد الذي أفاد بأن «تقدم قوات النظام السريع سببه انهيار هيئة تحرير الشام وانسحاب مقاتليها ومجموعات أخرى من المنطقة». وإلى جانب السيطرة على المطار، تهدف القوات النظامية إلى تأمين طريق حيوي يربط مدينة حلب، بالعاصمة دمشق. ووفق عبد الرحمن، فإن تقدمها الأخير يقربها من تحقيق هدفها مع سيطرتها على عدد من القرى في محيط بلدة خناصر الإستراتيجية التي يمر عبرها الطريق الدولي. في المقابل، وسّعت فصائل من «الجيش السوري الحر» و «هيئة تحرير الشام» سيطرتها على قرى عدة جنوب مطار أبو الضهور منها تل مرق والحمدانية، ليصل مجمل ما استعاته في ريف إدلب وأطراف ريف حماة إلى 21 بلدة. وأجبر تقدم المعارضة قوات النظام إلى التراجع ما بين 6 إلى 7 كيلومترات من المطار بعدما كانت وصلت إلى مشارفه قبل أيام. وأفادت وكالة «الأناضول» للأنباء (تركية) بأن «قوات النظام والمجموعات المسلحة التابعة لإيران استمرت في شن هجمات برية مكثفة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، فيما تمكنت قوات المعارضة و «تحرير الشام» من السيطرة على قرى عدة جنوب المطار». وأشار «المرصد» كذلك إلى تقدم كبير الفصائل في المنطقة وصل إلى استعادة 21 بلدة في ريف إدلب وأطراف ريف حماة، فيما تتواصل المعارك بين الطرفين في محاولة من الفصائل لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة. واستمرت الفصائل في هجومها نحو قرى الحمدانية والسلومية وشم الهوى والجدوعية ومزارع النداف في محاولة لاستعادة السيطرة عليها. وأكد أن المعارك أدت إلى مقتل 82 عنصراً من القوات النظامية والموالين لها من بينهم 6 ضباط، فيما قتل 95 مقاتلاً في الفصائل المعارضة. ولفت «المرصد» إلى ارتفاع عدد أسرى القوات النظامية إلى 31 جندياً. وكان لافتاً ظهور قائد لواء «حمص العدية» الناشط عبد الباسط الساروت، في تسجيل مصوّر، خلال معارك ريف إدلب. وبدا الساروت مصاباً في يد اليمنى في التسجيل بعد سيطرة الفصائل على بلدة تل مرق، بعدما انضمّ فصيله إلى «جيش العزة» التابع لـ «الجيش الحر». والساروت ناشط ومنشد ثوري كان حارس مرمى منتخب شباب سورية لكرة القدم، شارك في معارك ريف حمص الشمالي قبل انتقاله إلى تركيا عام 2016 ثم عودته إلى إدلب ومشاركته بتظاهرات سلمية فيها. وسيطرت فصائل المعارضة في أيلول (سبتمبر) عام 2015 على مطار أبو الضهور بعد حصاره لنحو عامين، وكان يُشكل حينها آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة إدلب. وتسيطر «تحرير الشام» حالياً على الجزء الأكبر من محافظة إدلب. إلى ذلك، قتل قائد عسكري في «فيلق الشام» التابع لـ «الجيش السوري الحر» أمس، بانفجار عبوة ناسفة جنوب مدينة إدلب. وقال ناشطون معارضون إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق الواصل بين مدينة أريحا وقرية المسطومة انفجرت بسيارة القائد العسكري في «فيلق الشام» صالح يوسف عجيني، ما أدى إلى مقتله. وكان عنصران من «تحرير الشام» قتلا أول من أمس بتفجيرين استهدفا آلية للهيئة في المنطقة الصناعية في مدينة إدلب. وشهدت إدلب تفجيرات عدة في الأسابيع الماضية، أبرزها انفجار ضخم استهدف مقرّ فصيل «أجناد القوقاز» المتحالف مع «تحرير الشام» أدى إلى مقتل أكثر من 35 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين. وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق خفض التوتر، التي تم التوصل إليها في محادثات آستانة العام الماضي بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.

المعارضة ترى الانتشار التركي ضماناً لـ «التهدئة» في إدلب

لندن – «الحياة» .. أكّد رئيس اللجنة القانونية في وفد المعارضة السورية إلى محادثات «آستانة» ياسر الفرحان، أن الهجوم الذي تشنّه القوات النظامية في منطقة «خفض التوتر» في إدلب هي خروق للاتفاق بين الدول الثلاث الضامنة، أي روسيا وتركيا وإيران، ولا يرتبط بأي تفاهمات نتجت من محادثات «آستانة 8». وأوضح الفرحان في تصريحات إلى وكالة «الأناضول» التركية أمس، أن خلال محادثات آستانة رُسمت الخرائط «في شكل صريح وواضح» من دون تحديد مناطق المعارضة، مضيفاً أن الأخيرة «شُملت على أنها منطقة واحدة، وكان الاتفاق ينص أن لا يدخل عليها النظام». وأشار إلى أن منطقة المعارضة كما جاء في الاتفاق «تديرها مجالس محلية منزوعة السلاح الثقيل»، فيما «يبقى السلاح الخفيف بيد قوات الأمن والدفاع المدني، لتأمين خدمات الناس». ولفت إلى أن «الاتفاق يقضي بعدم دخول الميليشيات الإيرانية ولا قوات النظام بل مجموعة من القوات الروسية حصراً، كقوات مراقبة تتموضع بثلاث نقاط أو نقطتين، تشرف على حسن تطبيق الاتفاق». أما القوات التركية فتتموضع «خلف الخط الفاصل بين الطرفين» وتنتشر «لضمان حماية المنطقة، وعدم تنفيذ أي خروق ضدها». واعتبر أن ما يُشاع عن «اتفاق» روسي- إيراني على الاعتداء على هذه المناطق هو «جزء من الحرب النفسية التي تبثها جهتان متضررتان من الاتفاق». وأضاف أن «كلا الطرفين المتضررين لا يرغبان في احترام التهدئة، وانتشار القوات التركية في هذه المنطقة»، مؤكداً أن «الوفد المعارض يدرك أن ما من شيء يحمي من الأخطار، سواء كان قصفاً جوياً أو اجتياحاً برياً، إلا الانتشار التركي». وفي ما يتعلّق بأسباب هجوم النظام على إدلب وخروق «وقع التوتر»، اعتبر الفرحان أن ذلك يعود إلى «خلاف روسي- تركي على شكل الحل السياسي» في سورية. وأضاف أن موسكو تسعى إلى الضغط على المعارضة لإنجاح «مؤتمر الحوار الوطني» المرتقب في سوتشي نهاية الجاري، خصوصاً بعد محلاحظتها رفضاً واسعاً للمؤتمر من جانب الفصائل المنتشرة في إدلب. في السياق ذاته، اعتبر عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف السوري» المعارض محمد يحيى مكتبي، أن روسيا تحاول «تشكيل تصوّر» عن مؤتمر «سوتشي»، غير أن ملامحه لم تتضح حتى الآن. وأضاف في تصريحات إلى شبكة «روداو» الكردية أمس، أن «لا معلومات واضحة عن المؤتمر، إن لجهة أجندة الأعمال أو المشاركين وكيفية توجيه الدعوات أو العدد النهائي للمدعّوين»، وأشار إلى أرقام تتراوح بين 1000 إلى 1700 مدعّو، مضيفاً: «هذا ليس مؤتمراً بل عبارة عن تظاهرة». وأكد أن «الائتلاف» كان له قرار سابق برفض المشاركة في «سوتشي» لأسباب عدة، أبرزها مشاركة روسيا في العمليات العسكرية في إدلب وحماة وغوطة دمشق الشرقية، ما اعتبره «خرقاً واضحاً لاتفاق خفض التوتر». وشدّد على أن مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة «هي المكان الطبيعي» لمسار الحلّ السياسي. واعتبر «سوتشي» محاولة روسية للالتفاف على «جنيف» ومحاولة سحب الملف السوري «في اتجاهات أخرى من أجل إرغام قوى الثورة والمعارضة على تقديم تنازلات وفرض الرؤية الروسية» للحل في سورية.

«داعش» يفاجيء «هيئة تحرير الشام» جنوب دمشق

بيروت – «الحياة» .. شنّ تنظيم «داعش» هجوماً مفاجئاً أمس، على مواقع «هيئة تحرير الشام» في مخيم اليرموك في ريف دمشق الجنوبي، وتمكن من تحقيق تقدم في المنطقة، فيما تواصل القصف العنيف الذي تشنّه القوات النظامية على مدن الغوطة الشرقية وبلداتها ليحصد المزيد من الضحايا. وسيطر «داعش» على أبنية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ضمن هجوم مفاجئ بدأه في الساعات الأخيرة على مواقع «الهيئة»، وفق ما ذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم. وأشارت إلى أن إرهابيي التنظيم سيطروا على مبنى «هيئة فلسطين الخيرية» و «مدرسة عبدالقادر الحسيني»، معلنةً مقتل خمسة عناصر من الفصائل العاملة في المخيم، وأسر ثلاثة آخرين. وتشير مصادر المعارضة إلى أن «داعش» يسيطر على 70 في المئة من مساحة مخيم اليرموك حيث يتمركز خصوصاً في معقله الرئيس حي الحجر الأسود ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن في العاصمة دمشق، فيما ينتشر مسلحو «الهيئة» على مساحة 30 في المئة من المخيم. وتقع هذه المساحة ضمن اتفاق وقف النار بين الهيئة والقوات النظامية يشمل إدخال مساعدات إلى المحاصَرين. وفي الغوطة الشرقية لدمشق، واصلت القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها تصعيدها العسكري في المنطقة، حيث شنّت أمس غارات وقصفاً مدفعياً على بلدات الغوطة، كما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وتعرّضت بلدات النشابية وأوتايا وحوض الصالحية لقصف مدفعي أدى إلى سقوط قتيل وإصابة عدد من المدنيين بجروح، فيما استهدِفت كذلك مدينة دوما بقصف عنيف أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وتوفي طفل من بلدة مديرا متأثراً بجروح أصيب بها خلال قصف تعرضت له البلدة في وقت سابق. وتعرضت مدينة حرستا، التي تشهد أطرافها معارك قاسية في محيط إدارة المركبات العسكرية في حرستا لقصف بعشرات الصواريخ. وأشار «المرصد» إلى ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في الغوطة منذ 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إلى 400 شخص من بينهم 93 طفلاً.

30 ألف مقاتل يدربهم التحالف لحماية حدود سورية مع تركيا والعراق

بـيروت، إسطــنبول – «الحياة»، رويترز - وسط تصعيد تركي يعتبر سابقة ضد المقاتلين الأكراد شمال سورية وإعلان الرئيس رجب طيب أردوغان بدء عملية عسكرية في عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي «خلال أيام»، كشف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس، عن العمل مع فصائل سورية حليفة له على إنشاء «قوة أمن حدود» قوامها 30 ألف مقاتل، تقودها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) انطلاقاً من المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال سورية. وتعليقاً على إعلان التحالف، أكدت الرئاسة التركية أمس، أن قرار واشنطن تدريب عناصر قوة حدودية في سورية «خطوة مقلقة وغير مقبولة»، مضيفة أن أنقرة «تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده». وأعلن أردوغان أن بلاده «ستواصل في عفرين خلال الأيام المقبلة عملية تطهير الحدود الجنوبية من الإرهاب التي بدأناها مع انطلاق عملية درع الفرات». وأعرب عن أمله في «أن تتجنب بلدان صديقة الوقوع في خطأ الظهور إلى جانب التنظيمات الإرهابية خلال العملية المرتقبة على عفرين»، في إشارة إلى الولايات المتحدة ودعمها المستمرّ المقاتلين الأكراد. وتزامن ذلك مع تصعيد قصف مدفعي على مواقع «الوحدات» في عفرين وتدريب الولايات المتحدة لقوة أمن الحدود الجديدة، دفع وزارة الخارجية التركية إلى استدعاء القائم بالأعمال الأميركي في أنقرة الأسبوع الماضي، كما كشف مسؤول تركي بارز أمس من دون أن يقدّم تفاصيل. وأوضح مسؤولو «مكتب الشؤون العامة» للتحالف أن القوة ستنتشر في نقاط على الحدود مع تركيا شمالاً والعراق في الجنوب الشرقي وعلى امتداد وادي نهر الفرات، وهو ما يُمثل عملياً الخط الفاصل ما بين «قسد» المدعومة أميركياً والقوات النظامية المدعومة من إيران وروسيا. ولفتوا إلى أن نحو نصف عناصر القوة الحدودية سيكون من مقاتلي «قسد»، فيما يتم تجنيد النصف الآخر حالياً، مشيراً إلى تدريب حوالى 230 عنصراً ضمن طليعتها. وأكد أن قوة الحدود ستعمل بإمرة «قسد»، ولفت إلى «جهود تُبذل لضمان خدمة الأفراد في المناطق القريبة من ديارهم». وأكد مسؤولو المكتب أن «التكوين العرقي لعناصر القوة سيكون مناسباً للمناطق التي يخدمون فيها»، مضيفاً أن «مزيداً من الأكراد سيخدم في شمال سورية، وسيعمل مزيد من العرب في المناطق المحاذية لوادي نهر الفرات وعلى الحدود العراقية جنوباً». وزادوا أن قوة الحدود هي بمثابة «إعادة تشكيل» حوالى 15 ألف مقاتل من «قسد» في مهمة جديدة ضمن حفظ أمن الحدود، في ظلّ اقتراب الحرب ضد تنظيم «داعش» من نهايتها. وأضافوا أن القوة «ستوفر أمن الحدود من خلال تأمين الحواجز العسكرية وإزالة الألغام»، ولفتوا في المقابل إلى أن التحالف و «قسد» يواصلان نشاطهما ضد جيوب «داعش» في دير الزور.

التحالف الدولي: سنشكل قوة حدودية في سوريا قوامها 30 ألف مقاتل...

أورينت نت – وكالات... قال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، إن "قواته تعمل مع حلفائها في سوريا على تشكيل قوة أمنية حدودية جديدة تضم 30 ألف مقاتل"، وفقاً لوكالة رويترز. وأكد مكتب الشؤون العامة للتحالف، أن "القوة الأمنية" ستكون تحت قيادة ميليشيا "قسد" وأنها ستنتشر على طول الحدود السورية والعراقية مع تركيا. ونقلت رويترز عن "مسؤول تركي كبير" قوله، إن تدريب الولايات المتحدة لـ "قوة أمن الحدود الجديدة"، كان بسبب استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي في أنقرة الأربعاء الماضي، ولم يقدم المسؤول تفاصيل أخرى. ويأتي إعلان التحالف الدولي عن تشكيل هذه "القوة الأمنية" بعد تصريحات للرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) أكد فيها أن بلاده ستبدأ العملية العسكرية في عفرين والتي أعلن عنها مسبقا "خلال الأيام القليلة المقبلة". وكان (أردوغان) قد أكد الأسبوع الماضي في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية على أنّ عملية "درع الفرات" التي بدأتها قوّات بلاده في أغسطس / آب 2016، ستُستكمل في كلّ من عفرين ومنبج السوريتين. وأشار أردوغان إلى أنّ تركيا ستكمل مسيرتها في مواجهة ومكافحة الإرهاب، حيث قال في إشارة منه إلى PYD وPKK: "الآن جاء دور إحباط الممر الإرهابي الذي يسعى التنظيم الإرهابي إلى إنشائه في سوريا، وسنتمم هذه المرحلة التي نهدف من خلالها إلى تأمين حدودنا كاملة".

ضغوط روسية على الاتحاد الأوروبي بشأن إعادة الإعمار في سوريا

ترجمة وتحرير أورينت .. أشارت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية إلى أن مسؤولين روس يضغطون على الاتحاد الأوروبي من أجل تحمّل فاتورة إعادة الإعمار في سوريا.

معضلة وقف تدفق اللاجئين

سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيزوف، أخبر (فايننشال تايمز) أن "دول الاتحاد الأوروبي ستقع عليها مسؤولية الفشل في حال لم يعترفوا أن الوقت قد حان لدعم برنامج إعادة الإعمار في سوريا". تصريحات السفير الروسي هذه جاءت وفق الصحيفة كجزء من جهود موسكو لاستغلال معضلة الاتحاد الأوروبي حول كيفية الإنفاق على حل مشكلة تدفق اللاجئين، بالتزامن مع ازدياد التوتر في روسيا حول دعم النظام في سوريا، والذي يزداد حدة مع بدء عملية السلام لإنهاء الصراع الذي دام قرابة سبع سنوات. ويقر دبلوماسيون أوروبيون بالانقسام المحتمل تجاه سوريا. فالدول التي تستضيف الملايين من السوريين، كتركيا ولبنان، تضغط على الاتحاد الأوروبي لتحمل عبئ اللاجئين. الأمر الذي يراه مسؤولون أوروبيون محاولة من موسكو لإجبار أوروبا على تحمل الفاتورة من أجل روسيا والتي تقوم طائراتها بقصف مناطق ثائرة، كحلب على سبيل المثال. وكان ناشطون سوريون قالوا الأسبوع الماضي إن الطائرات الحربية الروسية متورطة في قصف الغوطة الشرقية، المنطقة المحاصرة الخاضعة لسيطرة الثوار قرب دمشق. القصف الذي أدى إلى قتل عشرات الأشخاص.

الحل السياسي أولاً

دول كبيرة في الاتحاد الأوروبي، تصر على أن تمويل عمليات إعادة الأعمار سيتم فقط بعد أن تسفر محادثات السلام عن عملية انتقال سياسي. وينصب اهتمام الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن على زيادة الضغط على روسيا، من خلال الامتناع عن دفع أموال الإعمار. وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الاتحاد الأوروبي الأكثر تبرعاً في عمليات الإغاثة السورية لحد الآن، والذين خصصوا أكثر من 10 مليارات يورو للمساعدات الإنسانية والإنمائية. وحسب الاتحاد فإن ذلك " يمهد الطريق أمام المجتمع الدولي لبدء النظر في إعادة إعمار سوريا بعد الحرب". ومع ذلك، فإن السفير الروسي، يرى أن الدول الأوروبية يجب أن تتخطى مساعداتها مسألة المساعدات الإنسانية، وأضاف "لذلك نعتقد أن الوقت قد حان لتجاوز المساعدات الإنسانية الأساسية إلى شيء أكثر جوهرية".

الضغط للاعتراف بأمر الواقع

وقال تشيزوف إن "الاتحاد الأوروبي من الممكن أن يوافق على البدء بتمويل إعادة الإعمار في المؤتمر المقرر عقده في بروكسل في الربيع القادم حول سوريا"، كما اعترف بأن روسيا ربما تحتاج لرصد مبلغاً مالياً للمشاركة في جهود إعادة الإعمار، مع ذلك لم تحدد موسكو هذا الرقم. وردا على السؤال حول إذا ما كان الاتحاد الأوروبي قد تعهد بتقديم أي أموال لإعادة الإعمار قال تشيزوف "سيتحملون مسؤولية عدم فعل ذلك، وسنقوم نحن بالتنسيق مع لاعبين آخرين محتملين كإيران على سبيل المثال". ويخشى نشطاء في المعارضة السورية من تعزيز سيطرة نظام الأسد اقتصاديا وإعادة تطبيع العلاقات الدولية معه عبر بوابة إعادة الأعمار، خصوصاً في مناطق "خفض التصعيد" والتي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران.

الفصائل توسع نطاق سيطرتها في محيط مطار أبو الظهور

أورينت نت - خاص ... أحرزت فصائل الثوار تقدماً جديداً في إطار معركة "رد الطغيان" التي أطلقتها لمواجهة حملة النظام والميليشيات الإيرانية على ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وأكد مراسل أورينت أن الثوار استعادوا السيطرة على قرى (أم الخلاخيل واللويبدة وجدعان) في ريف إدلب الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيا النظام. ونوه مراسلنا إلى أن هذا التقدم يأتي بعد تحرير عدة قرى (السبت) أهمها (الخوين وتل مرق والخريبة والربيعة وطلب والدبشية)، مشيراً إلى أن الفصائل استعادت أيضاً قرية "تل خزنة" في الريف الجنوبي، وأردت عدداً من عناصر ميليشيات النظام بين قتيل وجريح، إضافة لتدمير دبابة من طراز T62 واغتنام أسلحة متنوعة وذخائر. وتستمر فصائل الثوار في غرفة عمليات "رد الطغيان" بتقدمها من خلال هجمات متوالية تشنها على مواقع نظام الأسد والميليشيات الأجنبية جنوبي بلدة أبو الظهور ومطارها العسكري بريف إدلب الجنوبي محرزة .. وقال مراسل أورينت (السبت) إن الفصائل تمكنت من تحرير قريتي الربيعة والخريبة بعد اشتباكات استمرت ساعات مع قوات الأسد، مشيراً إلى أن النظام يبتعد حاليا عن مطار أبو الظهور مسافة 4 كم. وكانت صفحات تابعة لنظام الأسد قد اعترفت بالخسائر التي منيت بها ميليشياتها، بالقول إنه "بعد وصول قواتنا على بعد 4 كم من الجنوب من مطار أبو الظهور، قامت الفصائل بعملية تسلل والتفاف على قواتنا من الخلف"، موضحة أن عملية الالتفاف التي نفذتها فصائل الثوار أسفرت عن "خسارة خيرة قادة مجموعاتنا الميدانيين" على حد وصفها، بينهم (بديع علي حسن) قائد مجموعة "شاهين3" والملقب "فادي" من قرية دير الصليب التابعة لمدينة مصياف، والقائد الميداني لمجموعات الشاهين (ماهر قحطان إبراهيم) من ريف جبلة.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...الحوثيون يخططون لنزع سلاح القبائل...الإرياني والمالكي في نهم...«الزينبيات»... وجه الميليشيات النسائي في اليمن ....الجيش اليمني يحرر جبلاً استراتيجياً في البيضاء...وصول جثة قيادي كبير الى ثلاجة المستشفى العسكري بصنعاء... هيئة الاستثمار السعودية تسلم 3 رخص استثمارية لشركات يابانية...

التالي

العراق....38 قتيلاً في هجوم انتحاري مزدوج وسط بغداد....العبادي يخوض انتخابات مايو مع العامري والحكيم ضمن «ائتلاف النصر»....قلَب الطاولة على المالكي....المثنى تشكو تمدد الاتجار بالمخدرات...التحالف الدولي يحذر من وجود خلايا لـ «داعش» في العراق......للمرة الأولى... عدد العائدين العراقيين يفوق النازحين..العبادي يوقع مع العامري اتفاقا لإنشاء تحالف نصر العراق...الصدر يهاجم العبادي لتحالفه مع الحشد: بغيض وطائفي مقيت!...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,160,064

عدد الزوار: 6,757,968

المتواجدون الآن: 112