سوريا..ولايتي في مقاربة مُشبعة بالخطاب الطائفي: الرقة هي «صفين»... والأميركيون سيُطردون منها...مقتل 12 من «الحرس الثوري» في الغارة الإسرائيلية... و«الوحدات الكردية» تسيطر على ريف دير الزور الشرقي...الأكراد يشكرون روسيا بعد انتصاراتهم في دير الزور..عودة وفد النظام إلى جنيف مرهونة بضغوط موسكو...النظام يستهدف قواته بالخطأ في الغوطة الشرقية...المعارضة تحذر من عرقلة «جنيف» لصالح «سوتشي»..مصادر إسرائيلية تعتبر غارة جنوب دمشق «رسالة ردع» إلى إيران...

تاريخ الإضافة الإثنين 4 كانون الأول 2017 - 5:15 ص    عدد الزيارات 2407    القسم عربية

        


«سوريا الديمقراطية» تطرد {داعش} من شرق الفرات بدعم روسي وأميركي...

لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، أمس، طرد تنظيم داعش من شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق بدعم روسي وأميركي على حد سواء. إلا أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، شدد بدوره على أن «التنظيم لا يزال يسيطر على قرى وبلدات عدة على الضفة الشرقية للفرات».
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية، فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في التاسع سبتمبر (أيلول)، هجوماً لطرد تنظيم داعش من شرق الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين. وتزامن ذلك مع عملية عسكرية أخرى لا تزال مستمرة تقودها قوات النظام السوري بدعم روسي ضد مقاتلي التنظيم على الضفة الغربية للنهر. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أن الوحدات الكردية أعلنت في بيان أمس، من قرية الصالحية على الضفة الشرقية للفرات أنها «وبالتعاون مع العشائر العربية من أبناء المنطقة (....) حررت منطقة ريف دير الزور شرق الفرات من الإرهاب بالكامل». وكان لافتاً أن أعلنت الوحدات الكردية دعم القوات الروسية لها أيضاً بالتوازي مع التحالف الدولي في عملياتها في شرق الفرات، وفق ما جاء في البيان الذي تلاه المتحدث باسمها نوري محمود بحضور وفد عسكري روسي على ما نقلت وكالة أنباء «هاور» الكردية. وتوجهت الوحدات الكردية بالشكر «للقوى الدولية والتحالف الدولي، وقوات روسية على تقديم الدعم الجوي واللوجيستي والاستشارة والتنسيق على الأرض». ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات سوريا الديمقراطية وعلى رأسها الوحدات الكردية، بالغارات والسلاح والمستشارين في كافة عملياتها العسكرية ضد التنظيم. وكانت قوات سوريا الديمقراطية أكدت إثر إعلانها بدء حملة «عاصفة الجزيرة» في شرق الفرات عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا. كما اتهمت في منتصف سبتمبر الماضي، الطيران الروسي باستهداف مقاتلين لها في ريف دير الزور الشرقي، الأمر الذي نفته موسكو. واتفق التحالف الدولي وروسيا على إنشاء خط فض اشتباك يمتد من محافظة الرقة على طول نهر الفرات باتجاه محافظة دير الزور المحاذية، لضمان عدم حصول أي مواجهات بين الطرفين اللذين يتقدمان ضد مقاتلي داعش. وأعلنت الوحدات استعدادها «لتشكيل أركان وغرف عمليات مشتركة مع شركائنا في الحرب ضد داعش لرفع وتيرة هذا التنسيق وإنهاء الإرهاب بالكامل». إلا أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، شدد بدوره على أن «التنظيم لا يزال يسيطر على قرى وبلدات عدة على الضفة الشرقية للفرات». وقال تقرير للمرصد، إن العمليات العسكرية مستمرة في ريف دير الزور الشرقي، وتتوزع العملية في محورين رئيسيين هما غرب نهر الفرات الذي تجري فيه عمليات يومية في الجيب المتبقي لتنظيم داعش في المنطقة الواقعة بين غرب مدينة البوكمال وشرق بلدة الجلاء، والذي يضم 3 قرى وبلدات، والذي يشهد عمليات كر وفر يومية واستهدافات متبادلة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، في حين تقود قوات سوريا الديمقراطية عملياتها في المحور الثاني وهو المحور الواقع في شرق نهر الفرات، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة تدور بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، حيث لا يزال القسم الممتد من منطقة أبو حردوب على الضفاف الشرقية للنهر إلى منطقة الباغوز على الحدود السورية - العراقية، تحت سيطرة التنظيم المتشدد وتضم 17 بلدة وقرية واقعة جميعا على ضفة نهر الفرات الشرقية، إذ تسعى قوات سوريا الديمقراطية في عمليتها التي عاودت الانطلاق والمستمرة لليوم الثالث على التوالي، إلى إنهاء وجود التنظيم في شرق الفرات، وفرض سيطرتها عليها، حيث تدور اشتباكات عنيفة لليوم الثالث في بلدتي أبو حمام والكشكية التي تحاول قوات عملية «عاصفة الجزيرة» السيطرة عليهما بعد تمكنها من تحقيق تقدم واسع في المنطقة. وتجري على الجهة المقابلة منذ أشهر معارك بين تنظيم داعش وقوات النظام المدعومة من روسيا. وحققت قوات النظام تقدماً كبيراً غرب الفرات باستعادتها السيطرة على أجزاء واسعة بينها كامل مدينة دير الزور، مركز المحافظة، ومدينتا الميادين والبوكمال.

الأكراد يشكرون روسيا بعد انتصاراتهم في دير الزور

لندن - «الحياة» ... أعلنت «وحدات حماية الشعب الكردية»، العمود الفقري لـ «قوات سورية الديموقراطية»، سيطرتها أمس بشكل كامل على ريف دير الزور الشرقي، وطرد تنظيم «داعش» من منطقة شرق الفرات بمساعدة روسيا وأميركا. وكان لافتاً توجيه «وحدات حماية الشعب» الشكر إلى روسيا خلال بيان تلاه الناطق الرسمي باسم «الوحدات» نوري محمود بحضور الجنرال الروسي ألكسي كيم، نائب قاعدة حميميم العسكرية، أشاد فيه بـ «القيادة العسكرية الروسية في حميميم لتقديمها الدعم الجوي واللوجيستي والاستشارة والتنسيق على الأرض». وفي إشارة إلى تعزيز محتمل للتنسيق العسكري، أعرب نوري محمود عن استعداد «وحدات حماية الشعب» لتشكيل «هيئة أركان» و «غرفة عمليات مشتركة» لمحاربة «داعش» بهدف رفع وتيرة التنسيق و «إنهاء الحرب بالكامل» وفق قوله .. وجاء هذا التقدم الميداني بعد يوم من إعلان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن بلاده بصدد إجراء تغييرات استراتيجية في ما يتعلق بالتعاون مع «قوات سورية الديموقراطية» التي تتشكل في غالبيتها من عناصر كردية. وأوضح ماتيس أنه مع دخول القتال ضد «داعش» مراحله النهائية يتوقع أن ينتقل التركيز إلى السيطرة على الأرض وتدريب ودعم قوات شرطة محلية كردية، بدلاً من تقديم أسلحة متقدمة إلى «سورية الديموقراطية». في موازاة ذلك، وعلى الضفة الغربية لنهر الفرات، شنت قوات النظام، مدعومة من حلفائها هجمات على بقايا «داعش» في المنطقة. وذكرت مصادر متطابقة أن قوات النظام استعادت قرى وبلدات على محور الميادين- البوكمال في ريف دير الزور. ويشكل الهجومان المنفصلان للأكراد وقوات النظام، وفي اتجاهين متقابلين، «كماشة» ضد «داعش» على جانبي نهر الفرات. وأفادت «وحدات حماية الشعب» بأنها تمكنت بالتعاون مع العشائر العربية من أبناء المنطقة من تحرير ريف دير الزور الشرقي بدعم من روسيا و «التحالف الدولي» بقيادة أميركا من قبضة «داعش» بشكل كامل، موضحة أنها بصدد تشكيل مجالس إدارة مدنية تضم رؤساء العشائر والوجهاء والشخصيات الاعتبارية للتمثيل المباشر للعرب والأكراد وبقية المكونات العرقية والدينية في المنطقة وفق مبدأ «الديموقراطية والإدارة الذاتية». وتابعت أن ذلك «يضمن أن تكون المناطق المحررة جزءاً من سورية ديموقراطية بنظام ديموقراطي يكفل الحريات الأساسية لكل مكونات الشعب السوري». كما شددت على أنه «مع نهاية الحرب ضد الإرهاب، فالمهمة الأساسية والاستراتيجية الآن هي تأسيس حياة سلمية وبنى تحتية لتستعيد سورية عافيتها». وطالبت «وحدات حماية الشعب الكردية» القوى الدولية العاملة، وعلى رأسها روسيا والولايات المتحدة، لتكون قوى ضامنة للحلول السلمية والديموقراطية في «سورية المستقبل». وعلى رغم ثناء «وحدات الحماية» على القبائل العربية وشكرها روسيا، من المبكر الحديث عن تغيير في طبيعة العلاقة التنافسية بين الأكراد من ناحية والقبائل وروسيا والحكومة السورية من ناحية أخرى، إذ تسيطر «وحدات حماية الشعب» حالياً على نحو 25 في المئة من الأراضي السورية، وهو أكبر جزء من الأراضي خارج نطاق سيطرة الحكومة. وقد تنافس الطرفان بضراوة للسيطرة على الرقة ودير الزور. كما أن الأراضي التي سيطر عليها الأكراد في شرق سورية، فيها أهم حقول نفط وغاز في الشرق السوري وتسعى السلطات السورية لاستعادتها. إلى ذلك، أسفرت غارات للطيران السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق أمس عن مقتل 19 شخصاً وجرح عشرات آخرين. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الهجمات الأكثر دموية استهدفت بلدة حمورية حيث قتل 13 مدنياً بينهم خمسة أطفال.

عودة وفد النظام إلى جنيف مرهونة بضغوط موسكو ومصادر أوروبية تعتبر ما حصل الأسبوع الماضي «دوراناً في فراغ»

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبونجم... فيما تحوم شكوك حول رغبة النظام السوري في إعادة إرسال وفده المفاوض غداً (الثلاثاء)، إلى جنيف لاستئناف الجولة الثامنة من المفاوضات برعاية المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، قالت مصادر دبلوماسية أوروبية مواكبة لما يحصل في المدينة السويسرية، إن «الكرة موجودة في الملعب الروسي» الذي تعتبره الوحيد القادر على دفع النظام للبقاء داخل العملية السياسية. وأضافت هذه المصادر التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، أمس، أن اتصالات تجرى مع موسكو بهذا الشأن لحثها على «عدم إجهاض جنيف8»، ليس فقط لجهة مشاركة وفد النظام ولكن خصوصاً لجهة دفعه إلى «الدخول في العملية السياسية» من خلال قبول البدء بالبحث الجدي في موضوعي الدستور والانتخابات اللذين يجهد دي ميستورا في إطلاق التفاوض بشأنهما. والحال، تضيف هذه المصادر، أن ما حصل الأسبوع الماضي في جنيف كان «مضيعة للوقت»، وأن الاطلاع على محاضر ما جرى بين المبعوث الدولي ودي ميستورا يبين كم أن دمشق «ليست راغبة بالتحرك الجدي» نحو المفاوضات التي ترفض قطعياً أن تتحول إلى مباشرة، وفق ما يطالب به وفد المعارضة. تقول المصادر الأوروبية إن «الصعوبة» لا تكمن فقط في إقناع الطرف الروسي بأن يمارس الضغوط الكافية على دمشق للسير في الحل السياسي، لأنها ترى أن موسكو «بحاجة» إلى هذا الحل وللدور الذي تلعبه الأمم المتحدة، التي هي الجهة الوحيدة القادرة على «إضفاء الشرعية» عليه. ففي نظرها أن الطرف الروسي رغم الجهود الدبلوماسية التي يبذلها من جانبه، إن من خلال اجتماعات آستانة أو من خلال عزمه على الدعوة لمؤتمر الحوار السوري في سوتشي، «يعي» أهمية «الغطاء» الذي توفره جنيف، وبالتالي فإن مصلحته تكمن في دفع النظام للمشاركة فيها. وكانت هذه النقطة قد أثيرت في اجتماع «مجموعة الاتصال» المكونة من ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بمشاركة دي ميستورا قبيل بدء مفاوضات الأسبوع الماضي. وجاء الاجتماع بناء لرغبة فرنسية، وغايته، وفق المصادر المشار إليها، هي «التوصل إلى نقاط تلاقٍ» بالنسبة للمفاوضات وكيفية حصولها وأهدافها. وحتى اليوم، هناك تفاهم على المبادئ الكبرى، ولكن لا بحث حول الآليات لمتابعة ما يجري أو حول كيفية التأثير على مجريات المفاوضات. وتعتبر هذه المصادر أن «نقطة الضعف» في الموقف الغربي تكمن في أن الجانب الأميركي الذي تمثل بديفيد ساترفيلد، مساعد وزير الخارجية الأميركي الذي حل محل مايكل ريتني، «لم يكشف بعد خطته لمستقبل سوريا السياسي، بل ما زال يركز على الجوانب العسكرية وعلى هزيمة (داعش) في المناطق التي ما زال يوجد فيها». وثمة «علامات استفهام» تطرحها المصادر الغربية حول «لغز» السياسة الأميركية في سوريا بين رغبة واشنطن في «احتواء الدور الإيراني» في هذا البلد وما يشبه التسليم حتى الآن بقيادة العملية السياسية لروسيا. وتشرح المصادر الأوروبية الاهتمام الأميركي بأكراد سوريا، بحسب ما يفهم من التصريحات الأميركية، بما له صلة باستكمال محاربة «داعش». لكن بالمقابل، فإنه «إذا سلمت واشنطن» ببقاء الأسد في السلطة في المرحلة الانتقالية، فإن «لا أحد يعرف» تصور واشنطن لمستقبل مناطق خفض النزاع، وكيف ترى شكل النظام السياسي ولا الطريق إلى الحل ودور المعارضة فيه، ناهيك بمؤتمر سوتشي الموعود وغير ذلك من المسائل الأساسية التي «لا يمكن السير بها من غير مشاركة واشنطن». والحال، أن مصادر رسمية فرنسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي، أعربت عن «مخاوفها» من أن تذهب واشنطن إلى «حد التسليم بالرؤية الروسية» للحل في سوريا. ومصدر القلق بالنسبة لباريس أن يكون الحل الروسي «غير متوازن» ولصالح طروحات النظام بشكل كامل، ما يعني أنه سيكون «قاصراً» عن وضع حد للحرب في سوريا. ومن هذه الزاوية يمكن فهم المساعي الفرنسية التي تبذل على مستوى رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون الذي اتصل بنظيره الأميركي الأسبوع الماضي، وكانت محصلته البيان الصادر عن البيت الأبيض وفحواه أن مسار جنيف هو «المحفل الوحيد القادر على توفير الشرعية» للحل السياسي في سوريا. من هذه الزاوية، يبدو التركيز الفرنسي منصباً على موسكو وواشنطن معاً؛ الأولى لكي تحفز النظام السوري على البقاء في إطار المبادرة الدولية، والثانية لفرملة اندفاعها نحو الرؤية الروسية ودفعها للانخراط الفعلي في توفير التوازن بين القوى في المنطقة. ولكن الصعوبة بالنسبة لباريس، كما ترى أوساط سياسية في العاصمة الفرنسية، أن لباريس الرؤى والتصورات والرغبة في التحرك والتأثير، «لكن الأوراق التي تملكها ضعيفة». تبقى هناك ملاحظتان؛ الأولى تتناول منهج عمل المبعوث الدولي، إذ إن هناك تساؤلات حول الأسباب التي تدفعه إلى «تقطيع» المفاوضات، بحيث أوقفها بعد يومين عملياً من إعادة انطلاقها لعدة أشهر من الانقطاع وترحيلها إلى الأسبوع الحالي، ما أعطى فرصة لوفد النظام لمحاولة التنصل سلفاً تحت حجج واهية. وكان الأجدى الاستمرار بها والاستفادة من وجود الوفدين ومن ترحيل اجتماع سوتشي الموعود إلى تاريخ غير بعيد نسبياً. وهذه الملاحظة تصح، بحسب أكثر من مصدر، على «منهج» عمل دي ميستورا منذ بداية تسلمه الملف السوري. أما الملاحظة الثانية، فتتناول احتجاجات رئيس الوفد السوري بشار الجعفري على ورقة المبادئ التي طرحها. وترى الأوساط الأوروبية أنه «يجانب الحقيقة» عندما يقول إنه فوجئ بها، إذ إنها من جهة لا تختلف كثيراً عما قدمه في الجولة الأخيرة، كما أنه تم التداول بشأنها خلال اجتماعات دي ميستورا مع الوفدين كل على حدة. وتختتم هذه المصادر أنه كان على المبعوث الدولي، أن يطرح مادة تكون منطلقاً للنقاش حتى لا يدور في فراغ.

النظام يستهدف قواته بالخطأ في الغوطة الشرقية

لندن: «الشرق الأوسط».. استهدف الطيران الحربي للنظام، بالخطأ، مواقع قوات الأسد داخل رحبة الدبابات في بلدة حرستا في الغوطة الشرقية، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، على خلفية عودة القصف على الغوطة بعد توقف 19 ساعة. وقال الناطق الرسمي باسم حركة «أحرار الشام» في الغوطة، منذر فارس، في تصريح إلى موقع «عنب بلدي» المعارض، إن الغارة الجوية استهدفت قوات للنظام داخل رحبة الدبابات. ولا تتحدث وسائل إعلام النظام عادة عن هذه الأخطاء، بينما ذكرت صفحات موالية أن «قوات الحرس الجمهوري سيطرت على نفق للإرهابيين يصل بين حرستا وعربين، كان يستخدم لشن هجمات على نقاط الجيش». ونقلت «رويترز» عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ومقره بريطانيا، أن الضربة الجوية لحرستا التي يسيطر عليها «أحرار الشام» أوصلت عدد الضربات التي استهدفتها إلى 12 ضربة، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 14 شخصاً، في حين تسببت الضربات التي استهدفت عربين في مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة 6 آخرين. وأظهرت لقطات نشرتها جماعة «الخوذ البيضاء» المعنية بجهود الدفاع المدني على الإنترنت، السبت الماضي، رجالاً يهرعون لحمل أحد المصابين ورجلاً يبكي بجانبه في سيارة «فان» تنقله ورد أنه شقيق المصاب. وأظهر فيديو آخر رجالاً في حرستا يهرعون وسط الغبار إلى مبنى يعتقد بأنه تعرض لضربة جوية، ويخرج أحدهم حاملاً أحد الأطفال المصابين. في السياق، قتل 6 مدنيين كحصيلة أولية، وجرح العشرات في بلدة حمورية في الغوطة الشرقية لدمشق، بقصف جوي لطيران النظام على البلدة، وسط استمرار عمليات القصف، بحسب موقع «شبكة شام» الإخباري الذي نقل عن ناشطين أن الطيران الحربي لقوات الأسد استهدف بعدة غارات الأحياء السكنية في بلدة حمورية، خلفت 6 شهداء كحصيلة أولية وجرح العشرات، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني تعمل في ظروف صعبة على نقل المصابين للمشافي الطبية. وفي الغضون تعرضت مدن عربين وحرستا لقصف جوي ومدفعي عنيف من الطيران الحربي، خلف جرحى بين المدنيين، في ظل استمرار القصف الجوي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية وارتكاب المجزرة تلو الأخرى. ونشر الموقع أمس خبر وفاة أحد مصابي مرض السرطان في الغوطة الشرقية، بعد رفض قوات الأسد إجلاءه في ظل عدم توفر العلاج اللازم له جراء الحصار المفروض على الغوطة. وحمل المجلس المحلي لمدينة عربين في الغوطة الشرقية لدمشق، المجتمع الدولي والدول الضامنة لاتفاق «تخفيف التوتر» مسؤولية خرق قوات الأسد وداعميها لاتفاق الغوطة. وقال المجلس المحلي، التابع للحكومة السورية المؤقتة، في بيان، إن «الهجمة العسكرية التي تنفذها قوات الأسد والميليشيات التابعة لها على الغوطة الشرقية، تستهدف المدنيين والفرق الطبية والمؤسسات المحلية والإغاثية، بعيداً عن أي وجود عسكري لفصائل المعارضة داخل المدن».

المعارضة تحذر من عرقلة «جنيف» لصالح «سوتشي».. لا تعول على المرحلة الثانية وأقصى ما تتوقعه «المفاوضات المباشرة»

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم .... لا تعوّل المعارضة السورية كثيراً على ما قد تحمله المرحلة الثانية من الجولة الثامنة في مفاوضات جنيف انطلاقاً مما انتهت إليه المرحلة الأولى، وما رافقها من مواقف على لسان وفد النظام الذي ترجح عودته إلى سويسرا بعدما كان غادرها يوم الجمعة الماضي. ومع يقينها بما يقوم به النظام ومن خلفه روسيا في محاولة لإنهاء دور «جنيف» عبر تركيز الاهتمام على ما بات يعرف بـ«مؤتمر الحوار الوطني» في سوتشي، ترى أن أقصى ما قد يتحقق في اجتماعات الأيام المقبلة التي ستبدأ غداً (الثلاثاء)، وهو ما ستسعى إليه، بدء المفاوضات المباشرة، رغم انقسام الآراء بشأن فعاليتها أو عدمها بين ممثلي وفد المعارضة. وبعدما كان رئيس وفد النظام بشار الجعفري قد اعتبر أن جولة جنيف انتهت بالنسبة إليهم، مصرحاً بـ«أن الحكومة ستتخذ قراراً يوم الثلاثاء حول ما إذا كان الوفد سيعود أم لا»، يرى قدري جميل رئيس منصة موسكو أن عودة وفد النظام إلى جنيف شبه محسومة، بينما يقول المتحدث باسم وفد المعارضة يحيي العريضي: «لا يمكننا توقّع ما قد يقوم به النظام وهو الذي لم يأخذ المفاوضات منذ البداية على محمل الجد بعد اختياره الحل العسكري، ويقينه بأن الحل السياسي يضرّه». من جهته، يتوقّع عضو الائتلاف هشام مروة عودة وفد النظام «إلا إذا قررت موسكو التصعيد واتخذت قرار المقاطعة وهذا ما لا تعكسه المعطيات لدينا». ويوضح العريضي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «ليس طمعاً أو رغبة بلقاء وفد النظام، لكن إدراكاً منّا لأهمية هذا الأمر. وليس من حيث الشكل إنما من حيث الجوهر، لأن الحال القائم يعني استمرار الوضع في سوريا على ما هو عليه من الحرب والقتال واستباحة كرامة الإنسان السوري». وفي حين يتّفق كل من مروة وجميل على عدم المبالغة في التفاؤل بإحداث أي خرق في المفاوضات ما يجعلهما يعتبران أن مطلب المفاوضات المباشرة أقصى ما يمكن التوصل إليه، يقول جميل لـ«الشرق الأوسط»: «نعتبر أن الجلوس وجهاً لوجه من شأنه أن يكون الانطلاق الفعلي والجدي لأي مفاوضات رسمية انطلاقاً من قرار مجلس الأمن 2254، وهذا ما سنسعى إليه هذا الأسبوع». وذكّر بموقفه الرافض لشرط مصير رئيس النظام المسبق الذي يستخدمه النظام حجّة لعرقلة المفاوضات، مضيفاً: «يبقى الهدف الأهم بالنسبة إلينا في هذه المرحلة هو تذليل العقبات كي نجلس على طاولة واحدة على الأقل في نهاية هذه المفاوضات أو في بداية الجولة المقبلة». من جهته، ورغم تأكيده على أهمية المفاوضات المباشرة، يرى مروة في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنها «لن تكون ذات أهمية إذا لم تترافق مع قرار وموافقة على بحث السلال الأربع، أي الحكم الانتقالي والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، والدليل على ذلك ما حصل في جولتي جنيف الأولى والثانية عام 2014 حيث لم يتم التوصل إلى أي نتيجة». من هنا، يرى مروة أن عودة وفد النظام إلى جنيف لن تكون إلا صورة طبق الأصل عن حضوره في المرحلة الأولى، وتقديمه ملاحظات على الوثيقة التي قدمها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. ويصف العريضي المرحلة المقبلة بـ«الامتحان» بالنسبة إلى النظام ومن خلفه موسكو، وجدّيتها في إيجاد حل للأزمة السورية عبر القرارات الدولية التي وقّعتها، مع تأكيده على التمسك بـ«بيان الرياض 2» وتفاصيله، مضيفاً أن «هناك استحقاقات والتزامات وإجماعاً دولياً على الحل، في وقت يعمل طرف على العرقلة والوقوف في وجه الأمم المتحدة التي عليها القيام بدورها وإلزام الجميع بالقرارات الدولية». ويؤكد أنه إذا أرادت روسيا عبر هذه العرقلة تحويل الاهتمام إلى سوتشي، كما يتضح في بعض المعطيات، فعليها أن تدرك أن هذا الأمر لن يوصل إلى أي نتيجة، موضحاً: «الاعتقاد بأن سياسة المصالحات المحلية التي اتبعت في عدد من المناطق السورية قد تنطبق على حلّ الأزمة السورية خاطئ، لأن هذا الهدف لن يتحقّق إلا تحت المظلة الدولية التي يجسدها جنيف». وفي حين يستبعد مروة إحداث أي خروقات في المرحلة الثانية من جنيف مع تأكيده على مرجعيته بالنسبة إلى المعارضة، يقول: «يبدو واضحاً أن النظام ومن خلفه روسيا، يحاولان تكريس فكرة عدم إنتاجية جنيف للمطالبة بعقد مؤتمر سوتشي الذي لا نرى له أي مستقبل، خصوصاً أن المجتمع الدولي لا يزال متمسكاً بمفاوضات جنيف». في المقابل، لا يرى رئيس منصة موسكو، قدري جميل، خوفاً أو خطراً على مفاوضات جنيف رغم محاولة موسكو الدفع نحو عقد مؤتمر آخر، ويقول: «روسيا لم تحدد زمان ومكان هذا المؤتمر التي حرص مسؤولوها على تسميتها بـ(الحوار الوطني)، لغاية الآن، لكن حتى لو عقد، فهو لن يكون بديلاً عن جنيف بل داعماً له، على غرار ما حصل في (آستانة)، وذلك عبر جمعه دائرة أوسع من ممثلي المجتمع السوري بشقيه الموالي للنظام والمعارض له». وكان المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أعلن الخميس توقف جولة المحادثات ثلاثة أيام بدءاً من السبت، على أن تُستأنف الثلاثاء حتى منتصف الشهر الحالي، بينما اعتبر رئيس وفد النظام أنها انتهت ولم يحسم قراره حول العودة إلى جنيف أو عدمها، منتقداً بيان «الرياض 2» الذي جدّدت المعارضة خلاله تمسكها بمطلب تنحي رئيس النظام بشار الأسد.

ولايتي في مقاربة مُشبعة بالخطاب الطائفي: الرقة هي «صفين»... والأميركيون سيُطردون منها

مقتل 12 من «الحرس الثوري» في الغارة الإسرائيلية... و«الوحدات الكردية» تسيطر على ريف دير الزور الشرقي

الراي..عواصم - وكالات - هدد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، بحرب طائفية جديدة في سورية، قائلاً إن الولايات المتحدة تريد الاحتفاظ بمدينة الرقة، الواقعة شمال شرقي سورية، لكنها «ستُطرد» منها كما حصل في مدينة البوكمال بريف دير الزور. ووفقاً لوكالة «تسنيم» الإيرانية، قال ولايتي، خلال كلمة له بمهرجان في طهران، أمس، إن أميركا أنشأت 12 مقراً عسكرياً في سورية، وتريد رفع عدد جنودها إلى 10 آلاف. وفي مقاربة مشبعة بالخطاب الطائفي، شبّه ولايتي الوضع في الرقة بمعركة «صفين» التي وقعت بين جيش علي بن أبي طالب وجيش معاوية بن أبي سفيان سنة 37 هـ على الحدود السورية - العراقية، قائلاً: «هذا ما يحدث اليوم في الشام والعراق، فالرقة اليوم هي صفين الأمس التي يريد الأميركيون أن يؤسسوا فيها 12 قاعدة عسكرية، وأن يرسلوا 10 آلاف من قواتهم إلى هذه المنطقة من أجل الاستمرار في مخططاتهم». وأضاف: «عليهم أن يعلموا أنهم سوف يُهزمون، هم يريدون أن يحتفظوا بالرقة لأنفسهم لكنهم سيعلمون في القريب العاجل أنهم سيُخرجون منها، كما كانوا يتصورون أن بإمكانهم البقاء في البوكمال لكن تم إخراجهم من هناك أيضاً».وفي إشارة إلى تشكيل «الهلال الإيراني» بين أربع عواصم عربية، قال ولايتي: «لقد كانوا يعتقدون أنه ببقائهم في البوكمال فإنهم سيستطيعون قطع طريق طهران - بغداد - دمشق - بيروت لكنهم لم يهنأوا بما أرادوا». في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إيرانية مقربة من «الحرس الثوري» بأن 12 عنصرا من القوات الإيرانية قتلوا جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قاعدة إيرانية قرب منطقة الكسوة في ريف دمشق، فجر السبت الماضي. ونشرت وسائل الإعلام، التي تغطي أخبار قوات «الحرس» في سورية تحت عنوان «مدافعي الحرم»، أسماء 12 عنصراً من هؤلاء المقاتلين الذين لقوا مصرعهم، هم كل من: حسين توكلي من مدينة سمنان، وعبد الخالق حسني، ونجيب الله كاظمي، ورجب علي ياوري من ورامين، ومحمد براتي من دليجان، وسرور عظيمي، وأحمد طاهر عظميي من قلعة نو بطهران، ومهدي أميري، وعارف رضائي، وعلي شريفي، وعلي أصغر مقصودي، ومحمد حسين رضوي من مدينة قم، فيما لم يعلق «الحرس الثوري» أو السلطات الإيرانية على هذه الأنباء. ومن دون أن يعلن مسؤولية تل أبيب عن الضربة، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه من منع إيران من إنشاء قواعد عسكرية في سورية أو الحصول على أسلحة نووية، قائلاً «لن نسمح لنظام مهووس بفكرة إبادة الدولة اليهودية الحصول على أسلحة نووية. لن نسمح لهذا النظام بترسيخ نفسه عسكرياً في سورية، حيث يسعى بنية واضحة إلى تحقيق هدف القضاء على دولتنا». في موازاة ذلك، أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية، أمس، السيطرة الكاملة على ريف دير الزور الشرقي الذي كان في قبضة تنظيم «داعش»، بمساعدة روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وأفادت الوحدات، التي تشكل العمود الفقري لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف، في بيان، بأن قواتها وحلفاءها من العشائر العربية انتزعت «كامل السيطرة على ريف دير الزور الشرقي» من التنظيم، وأن قوات التحالف والقوات الروسية في سورية قدمت «الدعم الجوي واللوجيستي والاستشارة والتنسيق على الأرض»، مضيفة «نأمل في زيادة هذا الدعم». وأشارت إلى أنها بصدد تشكيل إدارة ومجالس مدنية تضم رؤساء العشائر والوجهاء والشخصيات الاعتبارية للتمثيل المباشر والكافي للعرب والكرد وكل المكونات في المنطقة «وفق مبدأ الديموقراطية والإدارة الذاتية»، معلنة استعدادها لتشكيل هيئة أركان وغرف عمليات مشتركة مع الشركاء في الحرب ضد تنظيم «داعش» لرفع وتيرة التنسيق. وكان لافتاً أن أعلنت «الوحدات» دعم القوات الروسية لها أيضاً بالتوازي مع التحالف الدولي في عملياتها في شرق الفرات. على صعيد آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية استهدفت، أول من أمس، بلدتي عربين وحرستا في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، ما أسفر عن مقتل 7 بينهم امرأة وإصابة 20. وأوضح أن الضربات الجوية على حرستا، التي يسيطر عليها «أحرار الشام»، أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة 14 شخصاً، في حين تسببت الضربات التي استهدفت عربين في مقتل 6 على الأقل وإصابة 6 آخرين. في غضون ذلك، أعلن الجيش الاردني تحرير مواطن أردني مقيم في سورية، خطفته جماعات مسلحة في جنوب سورية من أجل الحصول على فدية.

الجيش الروسي يسحب دبابات «تي - 90 أ» من سورية

لندن - «الحياة» ... بدأ الجيش الروسي سحب دبابات «تي-90أ» التي تؤدي مهمات قتالية في سورية، وإعادتها إلى روسيا مع تقلص العمليات على الأرض ضد «داعش». ونشر موقع «فيستنيك موردافي» الروسي صوراً لهذه الدبابة في قاعدة طرطوس تستعد للمغادرة إلى روسيا. وهذا النوع من الدبابات يستخدم للدفاع عن قاعدة حميميم العسكرية، وظهرت المعلومات الأولى عن وجود هذه الدبابات الروسية من هذا الطراز في أوائل شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2015، وبعد شهر تقريباً نشرت الصور الأولى لها على الإنترنت. وخلافاً لدبابات «تي-90» التابعة للقوات السورية، نادراً ما كانت تظهر الدبابات الروسية أمام عدسات الكاميرا وفي الصور. ووفقاً لخبراء عسكريين، فإن خطوة السحب لا تعني بالضرورة تقليص الوجود العسكري الروسي في سورية، مشيرين إلى أن الخطوة قد تكون تناوباً في الخدمة، وهو أمر شائع في مناطق الصراعات العسكرية.

مصادر إسرائيلية تعتبر غارة جنوب دمشق «رسالة ردع» إلى إيران

الحياة....الناصرة – أسعد تلحمي ... رفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي تأكيد أو نفي نبأ قيام الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف صاروخي على مواقع للجيش السوري و «حزب الله» من بينها مستودع أسلحة في ريف دمشق. في موازاة ذلك، اعتبرت مصادر إسرائيلية القصف «رسالة ردع أساسية لإيران» ولجميع الأطراف المعنية بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة قواعد عسكرية لها في سورية «حتى لو كلف الأمر تصعيداً عسكرياً». وربط المعلقون العسكريون بين القصف وحديث رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أمام «مؤتمر سبان» في الولايات المتحدة الأميركية قبل القصف بساعات، بأن إسرائيل لن تسمح بأي وجود عسكري إيراني في سورية، وبما تم تسريبه قبل ثلاثة أسابيع لمحطة التلفزة البريطانية «بي بي سي» من صور بالأقمار الاصطناعية لقاعدة عسكرية إيرانية تقام في ريف دمشق. وكتبت وسائل الإعلام العبرية أن القصف «جاء ليؤكد للجميع أن إسرائيل جدية في تهديداتها لمنع وجود عسكري إيراني في سورية وأنها لن تقبل أن لا تكون شريكة في بلورة قواعد اللعبة الجديدة في سورية بعد ضمان بقاء النظام الحالي». وأضافت أن القصف يمرر رسالة إلى الولايات المتحدة وروسيا أيضاً بأن عليهما أن تأخذا في الاعتبار حاجات إسرائيل الأمنية. وكتب المعلق أليكس فيشمان في صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن القصف، الذي تم صباح السبت يحمل رسالة سياسية حاسمة وحازمة مفادها بأنه «لن تقام أية منشأة عسكرية إيرانية ثابتة في سورية»، وأن إسرائيل انتقلت من مرحلة التهديد إلى الفعل. وأضاف أن الرسالة تقول أيضاً إنه حيال تجاهل روسيا التحذيرات والمطالب الإسرائيلية فإنه «لم يبق أمام إسرائيل سوى استخدام لغة القوة، وينبغي الآن على كل الأطراف الضالعة في وضع تسوية في سورية- السوريون والإيرانيون والروس والأتراك والأميركيون والأوروبيون– أن يتعاملوا مع إسرائيل كجهة مركزية لديها القدرة على التشويش عسكرياً على أية تسوية». فيما رأى المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل أن السؤال الأهم هو كيف ستتصرف إيران في المدى البعيد، وهل ستضاعف جهودها للاستقرار في سورية وإنشاء ما تصبو إليه من «هدف إستراتيجي واضح» يتمثل بإنشاء ممر بري يربط بين إيران والعراق وسورية و «حزب الله» في لبنان. وأضاف أنه وإن كانت إيران لا تريد في الوقت الراهن التصعيد العسكري مع إسرائيل لأن ذلك لا يخدمها، «لكن من الواضح أن كلا الطرفين يسير على الحافة، فإيران معنية بمواصلة استقرارها العسكري في سورية، فيما ستواصل إسرائيل شن الغارات المنسوبة لها». من جانبها، أشارت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إلى وجود فارق ملموس بين غارات جنوب دمشق فجر السبت وغارات تل أبيب السابقة على الأراضي السورية. وأوضحت الصحيفة في تقرير أن الغارات الأخيرة، خلافاً عن السابقة، استهدفت، بحسب معلومات إعلامية، موقعاً معروفاً لدى وسائل الإعلام، وهو قاعدة إيرانية قرب بلدة الكسوة التي تبعد نحو 50 كلم من مواقع القوات الإسرائيلية في الجولان. وذكرت الصحيفة أن محطة «بي بي سي» البريطانية نشرت في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تقريراً أكدت فيه تطوير طهران لهذه القاعدة، وأثبتت هذه الادعاءات بثلاث صور حصلت عليها من «مصدر استخباراتي غربي»، وقالت إنها التقطت في الأشهر كانون الثاني (يناير)، وأيار (مايو)، وتشرين الأول (أكتوبر) الماضية. ونوّهت «جيروزاليم بوست» بأن تقرير «بي بي سي» جاء بالتزامن مع اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في فيتنام على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، وبعد يومين من توقيع روسيا والولايات المتحدة والأردن في عمّان على مذكرة المبادئ الخاصة بوقف إطلاق النار جنوب سورية. وأكد المستشار الخاص السابق في الخارجية الأميركية فريد هوف لمجلة «فورين بوليسي» أن هذه الوثيقة تقضي بسحب المسلحين الأجانب من منطقة خفض التوتر الرابعة (جنوب سورية)، مرجحاً أنها تهدف غالباً إلى طمأنة إسرائيل بأن هؤلاء العناصر لن ينشطوا على مقربة من حدودها، وذلك على خلفية سلسلة تقارير إعلامية وردت من تموز (يوليو) حتى تشرين الأول، تفيد بأن تل أبيب تطالب بضمان عدم اقتراب القوات الإيرانية من الجولان. وأشارت «جيروزاليم بوست» إلى وجود خلاف في مواقف موسكو وواشنطن في شأن الوجود الإيراني جنوب سورية، إذ أفادت الخارجية الأميركية في 12 تشرين الثاني، لإسرائيل بأن مذكرة إطلاق النار تقضي بسحب هذه القوات من المناطق المحيطة بالجولان، ثم نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ذلك بعد ثلاثة أيام فقط. وذكرت الصحيفة أن القيادة الإسرائيلية أعلنت غير مرة في الآونة الأخيرة أنها لن تسمح لإيران بإنشاء قواعد عسكرية في سورية.

800 ألف وثيقة تقود الأسد لـ«الجنائية الدولية»..

«عكاظ»(جدة) .. لا يمكن أن يفر بشار الأسد من دماء ضحاياه، حتى لو بسط السلام جناحيه على سورية النازفة.. هذا هو ملخص أكثر من 800 ألف وثيقة محفوظة في موقع سري وسط أوروبا، تمثل الأدلة التي أمكن جمعها وتسريبها من سورية، وتوثق الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بحق شعبه. هذه الوثائق سوف تأخذ بشار ونظامه للمحكمة الجنائية الدولية، مثلما حدث لقادة يوغوسلافيا سابقاً. وتحوي الوثائق التي يقف خلفها المحقق المخضرم في جرائم الحرب الكندي بيل وايلي، كل أنواع الجرائم والتعذيب التي لا يمكن أن تخطر على عقل بشر، وارتكبت في كل بقاع سورية وسجونها ومراكز تعذيبها. ولديه خبرة سابقة في هذا المجال في رواندا ويوغوسلافيا سابقاً وجمهورية الكونغو الديموقراطية والعراق. وهي المرة الأولى التي تتولى فيها هيئة غير ربحية مهمة من هذا النوع. وبحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس، فإن مركز تخزين وثائق جرائم بشار تحيط به السرية، ويخضع لحماية على مستوى عال. وتضم صناديق الوثائق أدلة متنوعة، منها أوراق ممزقة بتأثير طلقات نارية، وأجهزة كمبيوتر مكدسة بملفات مهمة، وهواتف عليها مقاطع تعذيب وقتل، وخرائط عسكرية متنوعة توضح مسارات مضيئة بالفلورسنت لتحركات قوات، ومراسلات رسمية عليها خاتم حكومة دمشق، وغيرها. واستلزم جمع هذه الوثائق عملا محفوفا بالمخاطر إذ تواجد المحققون المتطوعون في أماكن خطيرة في توقيتات حاسمة. ولا تزال وثائق كثيرة مخبأة في سورية في انتظار التوقيت المناسب لإخراجها.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي....الحوثيون ينتقمون من حلفاء الأمس.. بتفجير منازلهم.... تحالف دعم الشرعية يدعو سكان صنعاء للابتعاد عن مواقع الحوثيين لمسافة 500 متر... اليمن يعلن عفواً عاماً ويبدأ معركة «صنعاء العروبة».. المؤتمر: صالح بخير ويقود المعارك بنفسه.. سفارة إيران بصنعاء تتعرض لقذيفة صاروخية أدت لاحتراقها...

التالي

العراق...انتقادات حادة في العراق لدعوة ماكرون لحل «الحشد»..ردود فعل شيعية غاضبة حيال تصريحات ماكرون حول «الحشد»..خبر «كاذب» عن ملاحقة فاسدين يُغضب نواب الرئيس العراقي.. حملة مكافحة الفساد في بغداد تلقى صدى في كردستان....مدير «سي آي أي» يحذر سليماني من مهاجمة القوات الأميركية..القوات العراقية تؤكد أن البغدادي ما زال حياً...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,116,940

عدد الزوار: 6,754,056

المتواجدون الآن: 105