سوريا....موسكو تطالب المعارضة بـ «الواقعية» في جنيف... لافروف يدعو إلى خروج القوات «غير المدعوة»...هربع سوريا تحت سيطرة الأكراد... و5 قواعد أميركية لتحقيق «الانتقال السياسي»...قلق في دمشق من «شتاء مرعب» بسبب قطع الكهرباء... و«مسلسل الكذب»...جمات مباغتة لتنظيم الدولة في البوكمال......بكين تنفي للمعارضة السورية دخول قواتها الى سوريا...وسائل إعلام روسية: موسكو تفاوض تنظيم الدولة على أسرى لها...

تاريخ الإضافة السبت 2 كانون الأول 2017 - 6:54 م    عدد الزيارات 2071    القسم عربية

        


قصف إسرائيلي على مستودع أسلحة في ريف دمشق الغربي..

لندن، دمشق - «الحياة»، أ ف ب ... قصفت إسرائيل بالصواريخ مواقع للجيش السوري و «حزب الله» من بينها مستودع أسلحة، في ريف دمشق. وأعلنت الحكومة السورية أن الدفاعات الجوية صدت صواريخ إسرائيلية استهدفت «موقعاً عسكرياً» في ريف دمشق ودمرت اثنين منها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القصف الصاروخي «استهدف مواقع قرب منطقة الكسوة في ريف دمشق الغربي، بينها مستودع أسلحة». ولم يتمكن «المرصد» من تحديد ما إذا كان المستودع يعود إلى الجيش السوري أو إلى «حزب الله» اللبناني. ورفض ناطق باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الحادثة رداً على سؤال لوكالة «فرانس برس». وأوردت «سانا» أن «العدو الإسرائيلي أطلق بعد منتصف الليلة (الماضية) عند الساعة 12.30 صواريخ أرض- أرض على أحد المواقع العسكرية في ريف دمشق»، مضيفةً: «تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي ودمرت صاروخين منها». وأسفر القصف الإسرائيلي، وفق الوكالة الرسمية، عن «خسائر مادية». وقال مراسل لـ «فرانس برس» في دمشق، إنه سمع بعد منتصف ليل الجمعة- السبت دوي انفجارات هائلة هزت العاصمة. إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إنه يتوقع أن يتحول التركيز إلى الاحتفاظ بالأراضي بدلاً من تسليح الأكراد السوريين، مع دخول العمليات الهجومية ضد تنظيم «داعش» في سورية مراحلها الأخيرة. وفي حديثه إلى الصحافيين على متن طائرة عسكرية في طريقها إلى القاهرة ، لم يذكر ماتيس ما إذا كانت الولايات المتحدة أوقفت عمليات نقل الأسلحة بالفعل، لكنه قال: «وحدات حماية الشعب الكردية مسلحة ومع وقف التحالف (العمليات) الهجومية، من الواضح أنهم ليسوا في حاجة إلى ذلك، إذ إنهم في حاجة إلى الأمن وقوات الشرطة وقوات محلية ليتأكد الناس من أن داعش لن يعود». ولدى سؤاله عما إذا كان ذلك يعني أن الولايات المتحدة ستوقف تسليح الـ «وحدات» الكردية، قال ماتيس: «نعم سنمضي تماماً وفق ما أعلنه الرئيس». وكان الرئيس دونالد ترامب أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، أن واشنطن تعدل الدعم العسكري للشركاء على الأرض في سورية. وتقود «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية «قوات سورية الديموقراطية»، وهو تحالف لأكراد وعرب قاتلوا تنظيم «داعش» بمساعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وذكرت الرئاسة التركية في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لن تمد «وحدات حماية الشعب» بالأسلحة. وحتى الآن، تقول وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إنها تراجع «تعديلات» في الأسلحة للقوات الكردية السورية التي ترى أنقرة أنها تمثل تهديداً.

اشتباكات مستمرة في ريف حلب بين القوات النظامية و «النصرة»

لندن - «الحياة» ... أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المعارك مستمرة في ريف حلب الجنوبي فيما تواصل القوات النظامية محاولاتها للوصول إلى ريف إدلب الشرقي. وأضاف «المرصد» أن اشتباكات تدور بين القوات النظامية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل معارضة في مقدمها «جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام» حالياً) من جهة أخرى، على محاور في الريف الجنوبي لحلب، حيث تشهد المنطقة معارك كر وفر وعمليات تقدم متبادلة بين الطرفين. وذكر «المرصد» أن «جبهة النصرة» تمكنت من استعادة السيطرة على قرية كانت القوات النظامية تقدمت إليها قبل أيام، فيما رافقت الاشتباكات عمليات قصف مكثف ومتبادل بين الطرفين اللذين يتكبدان خسائر بشرية.

إصابة 8 مدنيين في دمشق وريفها نتيجة سقوط قذائف أطلقها مسلحون

لندن - «الحياة» .. أصيب 8 مدنيين بجروح ووقعت أضرار مادية، نتيجة استهداف المجموعات المسلحة قذائف عدة المنازل السكنية في مناطق عدة من دمشق وريفها، وذلك في خرق جديد لاتفاق منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية. وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق، بأن مجموعات مسلحة أطلقت ظهر أمس قذيفة هاون سقطت ضمن الكنيسة المريمية في حي باب توما، ما تسبب في إصابة 3 مدنيين بجروح ووقوع أضرار مادية. وأشار المصدر إلى سقوط قذيفة صاروخية أطلقتها المجموعات المسلحة على تقاطع البزورية تسبب في إصابة 3 مدنيين بجروح، وسقوط أخرى على محطة كهرباء كفرسوسة ما أدى الى إلحاق أضرار مادية من دون وقوع إصابات بين المدنيين. وفي ريف دمشق، ذكر مصدر في قيادة الشرطة أن 5 قذائف أطلقتها المجموعات المسلحة على منطقة جرمانا سقطت في أحياء الخضر وكشكول وشارع الديرية، ما تسبب في إصابة شخص ووقوع أضرار مادية. ولفت المصدر إلى إصابة شخص بجروح، نتيجة سقوط 4 قذائف أطلقتها المجموعات المسلحة على ضاحية حرستا السكنية متسببة أيضاً بوقوع أضرار مادية. ورداً على ذلك، وجهت وحدات من القوات النظامية السورية ضربات مركزة ودقيقة على مناطق إطلاق القذائف في الغوطة الشرقية، وأسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف المجموعات المسلحة. وكان وقف للأعمال القتالية أعلن يوم 22 تموز (يوليو) الماضي في عدد من مناطق غوطة دمشق الشرقية، في إطار اتفاق مناطق تخفيف التوتر.

ماتيس يدرس وقف تسليح الـ «وحدات» الكردية في سورية

الحياة...- رويترز .. قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إنه يتوقع أن يتحول التركيز إلى الاحتفاظ بالأراضي بدلاً من تسليح المقاتلين الأكراد السوريين، مع دخول العمليات الهجومية ضد تنظيم «داعش» في سورية مراحلها الأخيرة. وفي حديثه للصحافيين على متن طائرة عسكرية في طريقها إلى القاهرة أول من أمس، لم يذكر ماتيس ما إذا كانت الولايات المتحدة أوقفت عمليات نقل الأسلحة بالفعل. وكان الرئيس دونالد ترامب أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، أن واشنطن تعدل الدعم العسكري للشركاء على الأرض في سورية. وتقود «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية «قوات سورية الديموقراطية»، وهو تحالف لمقاتلين أكراد وعرب يقاتلون تنظيم «داعش» بمساعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وذكرت الرئاسة التركية في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لن تمد «وحدات حماية الشعب» بالأسلحة. وحتى الآن، تقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تراجع «تعديلات» في الأسلحة للقوات الكردية السورية التي ترى أنقرة أنها تمثل تهديداً. وقال ماتيس: «وحدات حماية الشعب الكردية مسلحة ومع وقف التحالف (للعمليات) الهجومية، من الواضح أنهم ليسوا في حاجة الى ذلك فهم في حاجة إلى الأمن وقوات الشرطة وقوات محلية ليتأكد الناس من أن داعش لن يعود». ولدى سؤاله عما إذا كان ذلك يعني أن الولايات المتحدة ستوقف تسليح الـ «وحدات» الكردية، قال ماتيس: «نعم سنمضي تماماً وفق ما أعلنه الرئيس». وشعرت أنقرة بالغضب بسبب دعم واشنطن الـ «وحدات» الكردية، التي ترى تركيا أنها تمثل امتداداً لـ «حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يخوض تمرداً في تركيا منذ عقود وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية. وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تتوقع استعادة الأسلحة الثقيلة والعربات الكبيرة من «وحدات حماية الشعب»، لكنها لن تستعيد كل الأسلحة الخفيفة على الأرجح. وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم «داعش» قبل أيام، إن ما يربو على 400 من مشاة البحرية الأميركية سيغادرون سورية بمدفعيتهم بعد المساعدة في انتزاع السيطرة على مدينة الرقة من «داعش». وقال ماتيس إن ذلك يأتي في إطار تغيير الولايات المتحدة، لتشكيل قواتها لدعم الديبلوماسيين لوضع نهاية للحرب.

سلو يؤكد أن أميركا تدير «قسد» بمساعدة أحد قياديي «حزب العمال الكردستاني»

لندن - «الحياة» ... تحدث العقيد طلال سلو عمن وصفها «الشخصيات الحقيقية» التي ترأس «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في سورية خلال مقابلة أجرتها معه وكالة «الأناضول» التركية عقب انشقاقه ودخوله تركيا. وقال سلو أمس أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تدير «قسد» من طريق القيــادي شاهين جيلو الذي يرأســــها إلى جانب مساعده «قهرمان» وهو أحد قيادات «حزب العمال الكردستاني» المحظور. وأضاف: «كنا نجد في كل مكان نقاط تفتيش ومراقبة سواء في المحكمة أو المجلس المدني أو الصحة، وكان لا بد من وجود عنصر من حزب العمال الكردستاني في الأقل في هذه الأماكن». ورداً على سؤال عن دور شاهين فرهاد عبدي الملقب بـ «شاهين جيلو»، أنه بعد إعداد قائمة الأسلحة المطلوبة كان جيلو يرسلها إلى الأميركيين، ويحظر ظهورها على وسائل الإعلام، وكان التكتم شديداً على نوع الأسلحة. وترك سلو من منصبه، في 14 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها فصائل «الجيش الحر» شمال حلب. إلا أنه لم يظهر في الإعلام منذ ذلك الوقت، وتضاربت الأنباء حول نقله إلى تركيا، والتنسيق مع «الجيش الحر» للانشقاق، في وقت قال بعض المطلعين أنه نسق مباشرة مع الاستخبارات التركية. ولم يعرف ما إذا كان العقيد توجه إلى تركيا تحت ضغوط من أنقرة، أو أن ذلك كان بإرادته. ولم يكن سلو من أصحاب القرار، وفق قوله، وأوضح أن السلطة كانت بيد شخص يسمى «الحج أحمد خضرو» وهو من قيادات «حزب العمال الكردستاني»، وأسس «قسد» مع القيادي شاهين جيلو. وأشار إلى أن السلاح المقدم من أميركا كان يرسل إلى «قسد» قبل التشكيل والتسمية. وقال أن «المكون الأساسي هو الكردي، والقيادة الأساسية التي تمتلك كل القرارات هي قيادة حزب العمال الكردستاني». وكشف عملية تهريب عناصر من تنظيم «داعش» إلى خارج المناطق التي تسيطر عليها «قسد» من خلال تعاون بين القيادة الأميركية والقيادي شاهين جيلو. ويعتبر جيلو من أبرز قيادات «حزب العمال الكردستاني» ويلقب بـ «مظلوم»، وهو عملياً القائد الفعلي لـ «وحدات حماية الشعب الكردية»، والقائد الأول للساحة الكردية في سورية. واعتبر سلو أن «أميركا هدفها أولاً إيصال السلاح والدعم العسكري إلى حزب العمال الكردستاني، وأن تظهر بصورة المنتصر بأنها قضت على الإرهاب في الرقة». ووفق سلو، كان العسكريون العاملون ضمن «قسد» يوقعون في المراحل الأولى على تسلم الأسلحة، لكن جميعها كانت تذهب إلى شخص يدعى «صفقان» وهو من كرد تركيا وأحد قياديي «حزب العمال الكردستاني. وأشار إلى أن الأمر مستمر حتى الآن، مضيفاً: «سلموا جميع الأسلحة خلال عملية منبج لشخص عربي الأصل يدعى عدنان أبو أمجد (على الورق) وكانت هذه خطوة متعمدة، لكنها كانت عبارة عن مسرحية». وحدد أعداد مقاتلي «قسد» في شكل تقريبي بحوالى 50 ألفاً بين مقاتل ومقاتلة، وأكثر من 70 في المئة منهم هم «وحدات حماية الشعب»، ثم تأتي بقية المكونات. أما عن المكون التركماني فأوضح سلو «كنا عبارة عن فصيل صغير بقيادتي أنا، ضمن قرية حمام التركمان، ويضم حوالى 65 مقاتلاً، وكان هناك طرح من قبل إدارة حزب العمال الكردستاني، بخاصة من قبل شاهين جيلو، أن يكون هناك اسم فقط وفي شكل رمزي». وقال أن المجلس العسكري السرياني يضم حالياً حوالى 50 عضواً. وبالنسبة إلى المكون العربي، أشار سلو إلى «عدد كبير»، غير أنه في الفترة الأخيرة لم يكن يشارك. وتوجد ضمنه «قوات الصناديد» من عشيرة شمر وقائدهم الشيخ بندر، غير أنه نتيجة لتهميشه من جانب حزب العمال الكردستاني اتخذ موقفاً سلبياً تجاه «قسد»، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن سلو. وتحدث عن رواتب المقاتلين قائلاً أنها تتراوح بين 170 و200 دولار شهرياً. وقال سلو أن القادة كانوا من دون رواتب، لكنهم يكسبون الأموال من التهريب والرشى، و «أنا كنت أتلقى راتبي مباشرة من شاهين جيلو بآلاف الدولارات لذلك كان وضعي جيداً للغاية». أما المسلحون فكـــانوا يتـــقاضون الرواتــــب بالليــــــرة الســـورية، فيـــما كان الفريق القــــيادي لحزب العـــمال الكردستاني من دون رواتب لكن جميع طـــلباته كانت تـــلبّى، وفــــي وقت لاحق ظهـــرت حالات الفـــساد.

رد المعارضة السورية على مبادئ دي ميستورا الـ12

لندن - «الحياة» ... سلّم وفد هيئة التفاوض للمعارضة السورية إلى المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا وثيقة تضم رد المعارضة على المبادئ الـ12 التي طرحها في شأن الشكل النهائي للدولة السورية. ووصفت الوثيقة التي حصلت وكالة «روسيا اليوم» على نسخة منها الجمعة مبادئ المبعوث الأممي بأنها «ورقة حية قابلة دوماً للتجديد والتطوير»، معلقة على كل منها بالتفصيل. وأعرب وفد المعارضة عن التزامه الكامل بسيادة الدولة السورية واستقلالها وسلامة حدودها ووحدتها «أرضاً وشعباً»، لا سيما في ما يخص ضرورة استعادة الجولان المحتل «بكافة الوسائل المشروعة»، مؤكداً ضرورة أن يقرر الشعب الهيكلية السياسية والاجتماعية لدولته من طريق الانتخابات من دون أي ضغوط أو تدخلات من الخارج. وشدد الوفد التفاوضي للمعارضة على رؤيته سورية دولة ديموقراطية غير طائفية «تقوم على المواطنة المتساوية بغض النظر عن الدين والجنس والعرق كما تقوم على التعددية السياسية وسيادة القانون والفصل بين السلطات واستقلال القضاء والمساواة الكاملة بين جميع المواطنين والتنوع الثقافي للمجتمع السوري وحماية الحريات وحرية المعتقدات وتنعم بحكم قوامه الشفافية وشمول الجميع والخضوع للمساءلة والمحاسبة علاوة على اتخاذ تدابير فعالة لمكافحة الفساد وسوء الإدارة بما في ذلك المساواة أمام القانون الوطني، وسورية جزء من العالم العربي ترسم سياستها بما يحقق المصالح العليا للشعب السوري ويصون وحدته وأمنه»، بحسب الوثيقة. وذكر وفد المعارضة أنه ينبغي أن تلتزم الدولة بالوحدة الوطنية واللامركزية الإدارية، مع التركيز على التنمية الشاملة والمتوازنة. وتنص النقطة الرابعة في الوثيقة الصادرة عن المعارضة على «استمرارية المؤسسات العامة للدولة وتحسين أدائها وحماية البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة، كما ينص عليه بيان جنيف وقرارا مجلس الأمن الدولي 2118 و2254 والقرارات ذات الصلة»، علاوة على توفير الخدمات العامة لجميع المواطنين من دون تمييز «وفقاً لأعلى معايير الحكم الرشيد والمساواة بين الجنسين»، مضيفة: «وتقام لمصلحة المواطنين في مجال علاقاتهم مع جميع السلطات العامة آليات فعالة على نحو يكفل الامتثال لسيادة القانون وحقوق الإنسان وحقوق الملكية العامة والخاصة». وأشارت الوثيقة إلى أن دستور البلاد يكفل إصلاح الجيش «ليكون جيشاً وطنياً واحداً مبنياً على أسس وطنية» وملزماً بالحياد السياسي، لتكمن مهمته في حماية الحدود الوطنية وحفظ الشعب السوري من التهديدات الخارجية والإرهاب. وأكدت الوثيقة أن الدستور السوري يكفل أيضاً إعادة هيكلة وتشكيل المؤسسات الأمنية، لتقتصر مهمتها على صون الأمن الداخلي وأمن المواطنين، مع الخضوع للقانون وفقاً لمعايير احترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان ومن دون التدخل في حياتهم اليومية، إضافة إلى حصر حق حيازة السلاح بيد عناصر مؤسسات الدولة المختصة. وشددت المعارضة على رفضها لجميع أشكال الإرهاب والتعصب والتطرف والطائفية، مع الالتزام الفعلي بمكافحتها ومنع ظهورها على الصعد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. وأشار وفد المعارضة إلى ضرورة احترام وحماية حقوق جميع المواطنين من دون أي تمييز، متطرقاً بصورة خاصة إلى ضمان الحقوق الأساسية والفرص للمرأة على قدم المساواة مع الرجال، بما في ذلك اتخاذ تدابير فعالة تضمن تمثيلها ومشاركتها في مؤسسات الحكم ودوائر صنع القرار، لا سيما وضع آليات لضمان مستوى تمثيل النساء لا تقل عن 30 في المئة وصولاً إلى المناصفة. وأشارت المعارضة إلى أن سورية لن تقبل تمييزاً بحق أي من مجموعاتها العرقية أو الطائفية أو اللغوية أو الثقافية، مضيفة أن ممثلي هذه الأقليات، من العرب والأكراد والتركمان والسريان والأشوريين، ينبغي أن يتمتعوا بحسب الدستور بتكافؤ الحقوق والفرص في مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية العامة بثقافاتهم ولغاتهم «على أنها لغات وطنية تمثل خلاصة تاريخ سورية وحضارتها». واعتبرت الوثيقة القضية الكردية جزءاً من القضية الوطنية السورية، مشددة على إلغاء جميع السياسات التمييزية والاستثنائية التي اُنتهجت بحق الأكراد وغيرهم من السوريين وإعادة الجنسية للمجردين منها والمكتومين من أبنائهم. وتعهدت المعارضة بصون وحماية التراث الوطني والبنية الطبيعية لمصلحة الأجيال القادمة طبقاً للمعاهدات المتعلقة بالبيئة، بما يتسق بإعلان «اليونيسكو» في شأن التدمير المتعمد للتراث الثقافي. وتطرق وفد المعارضة في وثيقتها أيضاً إلى توفير الدعم المطلوب للمسنين والفئات الضعيفة الأخرى، أي إلى ذوي الحاجات الخاصة والأيتام وضحايا الحرب، علاوة على «محاربة الفقر وإنهائه» وتمكين جميع النازحين واللاجئين والمهجرين من العودة الطوعية والآمنة إلى منازلهم مع تأمين كافة حاجاتهم. وتأكيداً على مبدأ المساءلة والمحاسبة، شددت المعارضة السورية على ضرورة إجبار مرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية على تحمل المسؤولية عما اقترفوه، وفقاً للقانون الدولي الجنائي. وتنص النقطة الأخيرة من الوثيقة على أن جميع القوانين والمراسم الصادرة بعد مارس (آذار) عام 2011 تعتبر خاضعة للمراجعة من قبل لجان قانونية خاصة لإقرارها أو إلغائها.

قلق في دمشق من «شتاء مرعب» بسبب قطع الكهرباء... و«مسلسل الكذب»

دمشق: «الشرق الأوسط»... أثارت إعادة النظام السوري العمل في برنامج «تقنين» التيار الكهربائي في مناطق سيطرته، بعد حالة من الانتعاش شهدها هذا القطاع، موجة استياء كبيرة في أوساط الأهالي، واعتبر بعضهم أن وعوده بتحسين وضعهم المعيشي والخدمات لم تتحقق عملياً. وشهدت دمشق خلال الصيف الماضي عدم انقطاع الكهرباء على مدار اليوم، وغابت أصوات المولدات الكهربائية، وسط تصريحات لمسؤولين بأن الوضع الكهربائي يتجه إلى مزيد من التحسّن، وأن «الشعب سينعم بشتاء مستقر ودافئ» وأن المنظومة الكهربائية قادرة على توفير حاجة البلاد كاملة، وذلك بعد سيطرة النظام وحلفائه على حقول نفط وغاز في البادية الشرقية. لكن ومع تعرض البلاد لأول موجة برد منتصف الأسبوع الماضي، فوجئ سكان دمشق والأرياف المحيطة بها بإعادة النظام العمل ببرنامج «التقنين» وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة. ولوحظ أن برنامج «التقنين» في أحياء وسط العاصمة، تضمن قطع الكهرباء عنها لفترة ساعتين وتوفيرها لساعتين في فترة النهار، مع توفيرها طوال فترة الليل، على حين تضمن في أحياء أطراف العاصمة قطع التيار لمدة أربع ساعات وتوفيرها لساعتين، وذلك على مدار الـ24 ساعة. وأثارت هذه الحالة موجة استياء كبيرة في أوساط الأهالي، بعد تلاشي آمالهم المعقودة على الوعود التي أطلقها مسؤولون وجعلهم أمام هاجس تكرار معاناتهم المريرة مع الظلام والبرد القارس التي عاشوها خلال سنوات الحرب الماضية. شاب يبدو في العقد الثالث من عمره، وأثناء وجوده مع عدد من الزبائن في أحد المحلات في دمشق، سخر من عودة العمل ببرنامج «التقنين» بعد كل الوعود التي منّى بها المسؤولون الأهالي. وقال: «لو ظلوا صامتين فهو أفضل لهم. هكذا يؤكدون أنهم يكذبون على الناس كما فعلوا منذ البداية عندما قالوا انتهت الحرب في أول ثلاثة أشهر للأزمة قبل سبع سنوات»، ويضيف: «مسلسل كذب طويل لن ينتهي». ويهون برنامج «التقنين» في وسط العاصمة عما هو عليه في أطرافها الجنوبية، ذلك أن انقطاع التيار الكهربائي يصل إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم، وفق أحد السكان، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أنه خلال فترة الساعتين التي يفترض أن يكون التيار الكهربائي فيها غير مقطوع «لا تأتي الكهرباء سوى 15 إلى 20 دقيقة»، ويقول ساخرا: «كهرباء لا توجد والمازوت سعره مرتفع جدا وكذلك الغاز. سنستخدم الهواء للتدفئة. نظام عتيد أعادنا للعصر الحجري».
وبررت وزارة الكهرباء تراجع مسؤوليها عن تصريحات التفاؤلية السابقة، بأن الوضع الكهربائي يتجه إلى مزيد من التحسّن، وإعادة العمل ببرنامج «التقنين»، بأنها تقوم بترميم مخازنها من الفيول «استعداداً للشتاء»، ولكن «الكميات المتوفرة حالياً لا تزال غير كافية لتغطية الذروة الشتوية، لذا قد تضطر الوزارة خلال فصل الشتاء إلى تطبيق برامج تقنين»، وإن سبب ارتباك ساعات التقنين هو «الارتفاع الكبير في الطلب على طاقة الكهرباء، واستجرار كميات كبيرة تفوق طاقة التوليد اليومية وكميات الغاز والفيول الموردة، إلى محطات التوليد». ولاقت تبريرات الوزارة انتقادات لاذعة وسخرية كبيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب أحدهم: «أربع ساعات متواصلة تنقطع عنا كل يوم صباحا و3 ساعات مساء متواصلة بدأ مسلسل الكذب». وقال آخر: «أمر ليس غريبا فقط بل معيبا عندما يصدرون الكهرباء للبنان ويقطعون الكهرباء عن البلد». واعتبر آخر أن «مسلسل الفساد لم ينقطع وأيضا مسلسل الكذب»، مبديا أسفه لأن «الحكومة شاطرة لدرجة لا يسبقها أحد بالكذب ونهب الإنسان السوري»، وقال ساخرا: «شكرا حكومة».
وبعد أن وصلت نسبة إنارة المدن السورية قبل الحرب إلى مائة في المائة، تجاوز إجمالي خسائر قطاع الكهرباء في البلاد خلال سنوات الحرب 1.2 تريليون ليرة (الدولار الأميركي يساوي نحو 450 ليرة)، حيث خرجت نصف محطات التوليد عن الخدمة، وتعاني محطات التوليد، واستحالة تأمين قطع الغيار الضرورية أحياناً بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد، إضافة إلى عدم توفر السيولة النقدية والقطع الأجنبي اللازم، وانخفاض عدد الفنيين في مجال التشغيل والصيانة بسبب الظروف الأمنية، ما أدى إلى وضع حكومة النظام منذ السنوات الأولى للحرب برنامجاً لتنظيم توفير الكهرباء في دمشق وما تبقى من مناطق تسيطر عليها في البلاد. وذكرت إحصاءات، نشرت أواخر العام الماضي، أن سوريا لا تنتج سوى نحو 1700 ميغاواط من الكهرباء من أصل تسعة آلاف ميغاواط سابقاً، حيث أدت سيطرة عناصر أكراد وتنظيم داعش وفصائل سورية معارضة على خطوط غاز ونفط إلى هذا التراجع الحاد في إنتاج الكهرباء ولم تسفر عمليات ترميم محطات الطاقة عن زيادة الإنتاج نتيجة غياب الفيول وتأخر وصوله من روسيا وإيران.
لكن النظام وبدعم من حلفائه سيطر مؤخرا على عدد من حقول النفط والغاز في شرق ووسط البلاد، في حين سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من قبل قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وتشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية رأس حربتها، على أكبر حقول النفط والغاز، منها حقول «العمر» و«كونوكو» في ريف محافظة دير الزور وكذلك على «سد الفرات» في محافظة الرقة. ويؤكد خبراء اقتصاديون أن مصادر الطاقة التي كان يعتمد النظام عليها بشكل رئيسي قبل الحرب هي تلك التي سيطرت عليها «قوات سوريا الديمقراطية»، وأن الحقول التي سيطر عليها مؤخرا لا تنتج سوى كميات قليلة من النفط والغاز تكاد لا تسد سوى جزء يسير من حاجته من الطاقة. ويرى متابعون للوضع في داخل مناطق سيطرة النظام، أن عدم انقطاع الكهرباء في دمشق على مدار الـ24 ساعة وفي عدد من المدن الأخرى التي يسيطر عليها خلال الصيف، هي مجرد محاولة من قبل هذا النظام للإيحاء في أوساط الدول الإقليمية والغربية بقدرته على «التعافي بسرعة وإعادة عجلة الحياة بمختلف جوانبها إلى طبيعتها». ولفت أحدهم لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه المحاولة التي استخدمت وسائل إعلام في دول إقليمية لترويجها تحت عناوين منها «سوريا في زمن الحرب: كهرباء 24 ساعة»، باءت بالفشل مع أول انخفاض لدرجات الحرارة، ولكن النتيجة جاءت على عكس ما يشتهي وأثبتت أنه أعجز من أن يوفر أدنى مقومات الحياة والاستقرار للذين يعيشون في مناطق سيطرته. ويقول هؤلاء: «كل ما يردده النظام عن قدرته على تحسين الوضع في مناطق سيطرته هي مجرد أضغاث أحلام».

ربع سوريا تحت سيطرة الأكراد... و5 قواعد أميركية لتحقيق «الانتقال السياسي»

قائد «وحدات حماية الشعب» لـ «الشرق الأوسط»: حررنا كامل شرق الفرات من «داعش»

لندن: إبراهيم حميدي... قال قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سبان حمو في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية حررت كامل الضفة الشرقية لنهر الفرات من «داعش» بفضل دعم التحالف الدولي بقيادة أميركا، ودعم جوي ولوغيستي روسي بفضل غرفة مشتركة بين الجيش الروسي و«الوحدات» في دير الزور، ما رفع مساحة مناطق قواته إلى نحو ربع الأراضي السورية. وتبلغت قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» رسمياً من واشنطن، أن القوات الأميركية باقية في سوريا إلى «حين إنجاز الانتقال السياسي في دمشق والوصول إلى نظام سياسي جديد» في البلاد، بحسب حمو الذي أكد أنه لم يلحظ أي تراجع أو تغيير في تسليح أميركا لـ«سوريا الديمقراطية» شمال شرقي سوريا، حيث أقام الجيش الأميركي 5 قواعد عسكرية ثابتة ومراكز أخرى متحركة.
ومن المقرر أن يعلن التحالف الدولي بقيادة أميركا اليوم تحقيق عملية «غاضبة الفرات» أهدافها بطرد «قوات سوريا الديمقراطية» لتنظيم داعش من جميع مناطق شرق الفرات شمال شرقي سوريا. وبدا أن هناك تفاهماً أميركياً - روسياً في منتصف العام الحالي قضى بأن يسيطر حلفاء أميركا على شرق نهر الفرات، عدا استثناء لدى عبور «قوات سوريا الديمقراطية» إلى الضفة الغربية في منطقة الطبقة للسيطرة على السد والمطار العسكري من جهة، وأن يسيطر حلفاء روسيا على الضفة الغربية عدا استثناء لدى عبور قوات النظام السوري وحلفائها إلى الضفة الشرقية للسيطرة على الميادين والبوكمال على حدود العراق من جهة ثانية. وقال حمو في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس: «حررنا شرق نهر الفرات بفضل دعم التحالف الدولي وروسيا. ونشكر جميع حلفائنا على دعمهم لنا في تطهير المناطق من (داعش)». وتمثل دعم التحالف بغارات وغرف مشتركة ووحدات خاصة عملت مع «قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم «وحدات حماية الشعب» الكردية وفصائل عربية، ما أسفر عن طرد «داعش» من معقله في الرقة، في حين تشكلت غرفة عسكرية بين الجيش الروسي و«وحدات حماية الشعب» في دير الزور للتقدم شرق المدينة، ذلك بعد زيارة سرية قام بها حمو إلى موسكو للقاء وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وأوضح حمو: «الروس شاركوا معنا وقدموا دعماً جوياً ومدفعياً ولوغيستياً وساهمت وحدات خاصة معنا جنباً إلى جنب، وكان هناك تنسيق مباشر وكامل»، خصوصاً لدى تحرير مناطق شرق دير الزور مثل العقيدات وجنوب مصنع كونوكو للنفط الذي سيطرت عليها «سوريا الديمقراطية» بدعم التحالف. ولدى الإعلان الرسمي اليوم عن السيطرة على الضفة الشرقية للفرات وصولاً إلى حدود العراق وتركيا، تكون «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «الوحدات» عمادها الرئيسي سيطرت على معظم «سوريا المفيدة» التي تضم آبار ومصانع النفط والغاز ومصادر المياه وثلاثة سدود، هي «الثورة» و«تشرين» و«البعث»، ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخصبة التي تزرع القطن والحبوب. وإذا أضيفت مناطق شرق نهر الفرات إلى عفرين شمال غربي حلب الخاضعة لسيطرة «الوحدات»، تكون «قوات سوريا الديمقراطية» تسيطر على مناطق بين 22 و23 في المائة من مساحة سوريا البالغة مساحتها 185 ألف كيلو متر مربع. وتعتقد واشنطن أن هذا يشكل ورقة أساسية لدى التفاوض بحثاً عن حل سياسي سوري. وقال حمو إن قادة «سوريا الديمقراطية» تبلغوا من مسؤولين أميركيين، بينهم المبعوث الرئاسي بريت ماغورك، إن الأميركيين «باقون في سوريا إلى حين تحقيق الانتقال السياسي في سوريا والوصول إلى نظام سياسي جديد ودستور جديد في دمشق». وأبلغ دبلوماسيون غربيون أن مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد سأل وفد «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة برئاسة نصر الحريري خلال لقاء في جنيف قبل أيام عن كيفية ضم «سوريا الديمقراطية» إلى العملية السياسية في جنيف. ورد الحريري بأنه «لا بد لـ(قوات سوريا الديمقراطية) من الإجابة عن ثلاثة أسئلة: هل هم مع الثورة؟ هل هم مع النظام؟ هل لديهم مشروعهم الخاص؟». وأضاف: «يجب ألا يستخدموا السلاح الذي طردوا به (داعش) لتحقيق مكاسب سياسية». وأضاف الدبلوماسيون أن واشنطن «متمسكة بضمهم إلى العملية السياسية، الأمر الذي سيغضب أنقرة».
إردوغان غاضب
وسعى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى وفاء الرئيس دونالد ترمب بالتزامات وقف تسليح «الوحدات». وتردد أن الدعم العسكري الأميركي تراجع في الفترة الأخيرة. لكن حمو قال أمس: «لم ألحظ أي تغيير أو تراجع في الدعم الأميركي»، لافتاً إلى وجود 5 قواعد عسكرية أميركية رئيسية شمال سوريا، هي: اثنتان في كوباني (عين العرب)، والشدادي، والحسكة، والمالكية. وإذ أعلنت مصادر مطلعة سحب واشنطن 400 جندي بعد تحرير الرقة، قال دبلوماسيون إن في سوريا نحو ألفي جندي أميركي يجري تبديل بعضهم بحسب المهمات العسكرية. ويعتقد أن المهمة المقبلة بعد طرد «داعش» عسكرياً، ستكون على الجانب الأمني لمحاربة «الخلايا النائمة». وقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أول من أمس إنه يتوقع أن يتحول التركيز إلى الاحتفاظ بالأراضي بدلاً من تسليح الأكراد بعد هزيمة «داعش». وقال: «(وحدات حماية الشعب الكردية) مسلحة ومع وقف التحالف (للعمليات) الهجومية، من الواضح أنهم ليسوا بحاجة لذلك فهم بحاجة إلى الأمن وقوات الشرطة وقوات محلية ليتأكد الناس من أن (داعش) لن تعود». وبدا أن التركيز حالياً على إعادة الإعمار وبناء الشرطة والمجالس المحلية. وأدى عدم تفاهم واشنطن وأنقرة إزاء الدعم الأميركي لـ«الوحدات» إلى سعي الجانب التركي لتعزيز علاقته مع روسيا، خصوصاً لدى شكوك الجيش التركي بوفاء نظيره الأميركي بوعود ترمب، إذ أفادت مصادر تركية أمس بوجود 13 مخرناً للسلاح الأميركي الثقيل في مناطق الأكراد السوريين. وحصلت أنقرة نهاية العام الماضي على ضوء أخضر لدعم عملية «درع الفرات» لطرد «داعش» من شمال حلب، ومنع ربط إقليمي الأكراد شرق نهر الفرات بإقليم عفرين غرب النهر. وتسعى أنقرة حالياً بعد اتفاق تركي - روسي - إيراني على خفض التصعيد في إدلب للحصول على غطاء روسي آخر لشن عملية عسكرية في ريف عفرين التي يقيم الجيش الروسي أحد مراكزه فيها. وقال حمو أمس: «لا نشكل أي تهديد لتركيا، لكننا سندافع عن أراضينا ضد أي هجوم من أي طرف كان. في حال الاعتداء علينا، سيكون ردنا عنيفاً وقاسياً». وتنتشر «قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم عشرات آلاف المقاتلين في مناطق احتكاك مع «درع الفرات» شمال حلب، وتسيطر على مناطق واسعة على حدود تركيا، ضمن مناطق «فيدرالية الشمال السوري» التي تضم ثلاثة أقاليم، هي إقليم الجزيرة وإقليم الفرات وإقليم عفرين، تضم ست مقاطعات. وشهدت أول من أمس انتخابات برقابة من التحالف والروس ضمن مشروع لتحقيق النظام الفيدرالي السوري. وقال حمو: «إن مستقبل (وحدات حماية الشعب) مرتبط بمستقبل سوريا. إذا تحققت الفيدرالية أو إدارات ذاتية لن يكون هناك أكثر من جيش. لكن قواتنا ستدافع عن مكتسبات الشعب الكردي السياسية والعسكرية إلى حين تحقيق حل بالتراضي». وظهر في دمشق أكثر من موقف في إزاء التعامل مع «قوات سوريا الديمقراطية» بين تهديد مسؤولين بـ«القضاء» على هذه «القوات» أو الاستعداد لـ«التفاوض على إدارة ذاتية». وقال رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري في جنيف أول من أمس: «ليس هناك شيء اسمه مناطق كردية شمال سوريا، بل هناك مناطق سورية، وهناك شيء آخر هو المكون الكردي السوري». وأضاف: «أي عمل أحادي الجانب مرفوض من قبل الحكومة السورية. هناك أسس للعمل، حيث توجد عاصمة وحكومة، ومن لديه أفكار يجب أن يطرحها على الحكومة السورية التي بدورها تقرر الشكل الملائم».
وتوافق دمشق والمعارضة على مبدأ اللامركزية أو الإدارة المحلية التي لا تصل إلى حد قبول الفيدرالية. وهناك قلق من أن تؤدي مناطق «خفض التصعيد» الأربع (درعا، وإدلب، وريف حمص، وغوطة دمشق) ومناطق «قوات سوريا الديمقراطية» إلى تقسيم أمر واقع لسوريا. وأكد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وفريقه على ضرورة استعجال الحل السياسي على المستوى الوطني للحيلولة دون استقرار مناطق خفض التصعيد إلى تقسيم أمر واقع.

موسكو تطالب المعارضة بـ «الواقعية» في جنيف... لافروف يدعو إلى خروج القوات «غير المدعوة»

الشرق الاوسط....موسكو: طه عبد الواحد...حملت موسكو المعارضة السورية مسؤولية تعثر المرحلة الأولى من الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، واكتفت على الطرف الآخر بتوجيه رسائل عامة للنظام السوري، بينما شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بصورة «غير شرعية»، ودعا إلى الحذر في التعامل مع مناطق خفض التصعيد كي لا تتحول إلى خطوة لتقسيم سوريا، في إشارة منه إلى منطقة خفض التصعيد في التنف التي أقامتها الولايات المتحدة. هذا في الوقت الذي طالبت فيه واشنطن موسكو بممارسة الضغط على النظام وعبرت عن أملها في توسيع مناطق خفض التصعيد. ويتوقع أن يبحث وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأزمة السورية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء متوقع لهما في فيينا على هامش اجتماع وزراء خارجية دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وبحث ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي المرحلة الأولى من مفاوضات «جنيف - 8» خلال لقاء أمس مع السفير السوري في موسكو رياض حداد. وفي بيانها حول لقاء بوغدانوف - الحداد، قالت الخارجية الروسية إن المحادثات شهدت «تبادلاً صريحاً لوجهات النظر حول تطور الوضع في سوريا»، بما في ذلك النتائج المرحلية للجولة الثامنة من المفاوضات في جنيف، التي وصفها بيان الخارجية بـ«مشاورات سورية - سورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة». وكان لافتاً أن استخدم البيان عبارة «تبادلاً صريحاً لوجهات النظر»، وجرت العادة سابقاً أن تستخدم الخارجية في بيانات كهذه عبارات مثل «تبادل معمق» أو «تبادل على أساس الثقة لوجهات النظر»، أو مجرد «تبادل لوجهات النظر». إلى ذلك، حمل أليكس بورودافكين وفد المعارضة المسؤولية عن عدم تحقيق نتائج حتى الآن في «جنيف - 8». وقال إن الأمم المتحدة بذلت جهدا هائلا لتحقيق النجاح، إلا أنه لا يوجد أي نجاح ملموس، بسبب الوفد الموحد للمعارضة، وأضاف: «هم أتوا إلى جنيف لبحث استقالة الأسد»، وشدد على أن «هذا أمر لا يمكن القبول به، ويشكل استفزازا واضحا لوفد الحكومة»، ولفت إلى أن الأنباء حول قتل تنظيم داعش الإرهابي لعسكريين سوريين وتسرب وثائق حساسة يجري نقاشها في جنيف، أثرا كذلك على النتائج. وكان دي ميستورا طرح على الوفدين السوريين وثيقة من 12 بنداً، ورأى بشار الجعفري رئيس وفد النظام أن دي ميستورا بطرحه مثل هذه الوثائق تجاوز صلاحياته. غير أن بورودافكين أشار إلى أن وفد النظام «منذ البداية أعلن أن هذه النقاط الـ12 تشكل أساساً جيداً للعمل». وأكد دعم موسكو لدعوة دي ميستورا مواصلة المفاوضات الأسبوع القادم، الأمر الذي رأى فيه مراقبون رسالة روسية للجعفري، رئيس وفد دمشق، الذي قال إن «المفاوضات بالنسبة لنا انتهت». أما وفد المعارضة السورية، فقد دعاهم بورودافكين إلى مراجعة الوضع السياسي والميداني في سوريا، وعلى هذا الأساس تعديل موقفهم جذريا في المفاوضات. في شأن متصل دعا لافروف القوات الأجنبية إلى مغادرة سوريا، وأشار في مداخلة خلال منتدى «الحوار المتوسطي» في روما، إلى إعلان الولايات المتحدة نيتها الحفاظ على قواتها العسكرية في سوريا فترة أطول، وقال: «نرى أنه بعد انتهاء الحرب ضد (داعش)، فإن جميع الوحدات الأجنبية، التي لم تحصل على دعوة من السلطات الشرعية، أو تلك الموجودة على الأراضي السورية دون تفويض من الأمم المتحدة، وهي لا تملك مثل هذا التفويض لأنه غير موجود أساساً، هذه الوحدات ستغادر سوريا». وشدد على ضرورة «التعامل بحذر وعدم السماح لمناطق خفض التصعيد بالتحول إلى خطوة لتقسيم سوريا»، وفي هذا السياق عدَّ «منطقة الـ55 كيلومتراً التي أقامها الأميركيون في التنف، لا حاجة إليها مطلقاً». من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن «المسألة السورية ملحة للغاية» ورأت أن «المهمة الأساسية في أن نلفت مجدداً انتباه الشركاء الروس على عملية جنيف، وتوسيع مناطق خفض التصعيد الناجحة جداً، التي سمحت بإنقاذ حياة الكثيرين». وأكدت أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون يخطط لعقد لقاء مع الوزير سيرغي لافروف الأسبوع القادم في فيينا، لبحث الملف السوري، وكذلك لبحث الملفين الكوري والأوكراني.

هجمات مباغتة لتنظيم الدولة في البوكمال...

 

أورينت نت – خاص...أفادت مصادر محلية من محافظة دير الزور عن تمكن تنظيم الدولة (السبت) من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة البوكمال شرق المحافظة، وإجبار قوات نظام الأسد والميليشيات الأجنبية على الانسحاب إلى أطراف المدينة. وأضافت المصادر أن الاشتباكات بين الطرفين تدور الآن في منطقة العشاير بريف مدينة البوكمال الغربي. ونشرت وكالة "الفرات" التابعة للتنظيم تقريراً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وحمل التقرير عنوان "رباط عناصر الدولة في قرية العشاير". وأظهرت الصور التي اطلعت عليها أورينت نت، عدداً من جثث الميليشيات الأجنبية وعناصر النظام في محيط قرية العشاير، إضافة إلى تواجد الطائرات الحربية الروسية في سماء المنطقة. ومنذ أكثر من شهر تشهد مدينة البوكمال معارك كر وفر بين عناصر التنظيم من جهة وقوات النظام مدعومة بالميليشيات الأجنبية والطائرات الروسية من جهة أخرى، حيث تم اقتسام المدينة بين الطرفين مع احتفاظ التنظيم بالقرى المحيطة بها. ويشن التنظيم باستمرار هجمات مباغتة على مواقع النظام في المدينة وقد تمكن منتصف الشهر المنصرم من تنفيذ كمين في مجموعة كبيرة من قوات النظام والميليشيات بعد استدراجهم إلى أحد أحياء البوكمال.

وسائل إعلام روسية: موسكو تفاوض تنظيم الدولة على أسرى لها

أورينت نت – عمر الخطيب ... قالت وسائل إعلام روسية إن الروسيين "رومان زابولوتني" و"غريغوري تسوركانو" مازالا على قيد الحياة بقبضة تنظيم الدولة وأن هناك مفاوضات لإطلاق سراحهم مع 4 آخرين في صفقة تبادل.

مفاوضات على إطلاق 6 روسيين

قال موقع " rbc" الإخباري الروسي إن روسيا تتفاوض مع تنظيم الدولة على إطلاق سراح مقاتلين روسيين كان التنظيم ألقى القبض عليهما في شهر تشرين الأول /أكتوبر بالإضافة لـ 4 آخرين دون أن يحدد الموقع تفاصيل ظروف القبض عليهم من قبل التنظيم. وبحسب الموقع الروسي قال "فيكتور فودولاتسكي"، نائب رئيس لجنة شؤون رابطة الدول المستقلة في مجلس الدوما الروسي، إن "هناك معلومات، لم يتم التثبت منها، بوجود مجموعة من 6 أشخاص على قيد الحياة تحت سيطرة داعش، بما في ذلك "رومان زابولوتني" و"غريغوري تسوركانو" مع أشخاص من رابطة الدول المستقلة" وأضاف بأنهم موجودون في مكان ما على الحدود السورية العراقية وبأن مفاوضات تجري مع التنظيم لإطلاق سراحهم.

نفى روايته

وكان فودولاتسكي قال في 7 تشرين الأول الماضي إن عناصر تنظيم الدولة قتلوا "مواطنين روسيين (زابولوتني وتسوركانو) اختطفا سابقاً في سوريا"، وبحسب روايته التي نقلها وقتها تلفزيون "روسيا اليوم" فالروسيين "تعرضا للضغط من أجل التوقيع على وثيقة انضمام لداعش، لكن رومان وغريغوري رفضا الامتثال لهذا الأمر"، مؤكداً أن الرجلين قتلا بعد ذلك، ليعود وينفي ذلك الآن.

مرتزقة لحساب الكرملين

قصة الروسيين المنحدران من أصل قوزاقي بدأت في الرابع من تشرين الأول حين نشر تنظيم الدولة مقطع فيديو لهما وقال التنظيم أنه أسرهما في منطقة "الشولا" بدير الزور ونفت وزارة الدفاع الروسية آنذاك أن يكونا من قواتها ليتبين لاحقاً أنهما من المرتزقة التابعين لمنظمة "فاغنر"، والذين يسميهم الكرملين بـ "المتعاقدين"، حيث دأبت الدفاع الروسية على عدم ذكرهم عند الإعلان عن خسائرها في سوريا.

رابطة الدول المستقلة

رابطة الدول المستقلة أو اتحاد الدول المستقلة هي منظمة دولية( أورو-آسياوية) مكونة من 12 جمهورية سوفياتية سابقة ومقرها في مينسك عاصمة روسيا البيضاء، وتتألف الرابطة من: روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا ومولدافيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان وكازخستان وطاجكستان وقيرغيزيا. الرابطة ليست مجرد تنظيم رمزي بحت، وانما منظمة تتحد بتعاون متميز وتشمل مجالات التجارة والتمويل والقوانين، والأمن. كما أنها تعزز التعاون في مجال الديمقراطية ومكافحة التهريب والإرهاب، وتشارك منظمة رابطة الدول المستقلة، في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بحسب ويكيبيديا.

بكين تنفي للمعارضة السورية دخول قواتها الى سوريا

ايلاف...بهية مارديني... أكد المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا، "شي شياو يان" أن بلاده لم ترسل قوات إلى الأراضي السورية، كما تحدثت تقارير صحفية خلال الأيام القليلة الماضية. ونقلت هيئة المفاوضات العليا التابعة للمعارضة السورية ، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الجمعة، عن المبعوث الصيني للملف السوري اثر اجتماع معه قوله "نحن ننفي بشكل قاطع إرسال أية قوة أمنية أو عسكرية إلى سوريا". وكان رئيس وفد المعارضة السورية في جنيف نصر الحريري، التقى المبعوث الصيني، طالباً من بكين ممارسة ضغوطها على نظام الأسد لتطبيق القرارات الدولية. وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نشرت خبرا في وقت سابق وقالت أن مستشارة بشار الأسد، بثينة شعبان، بحثت مع مسؤولين عسكريين صينيين مشاركة قوات خاصة صينية في محاربة "حركة تركستان الشرقية الإسلامية". ولفتت الى أن قوات النظام رصدت وجودهم في ريف دمشق قرب العاصمة دون ورود مزيد من التفاصيل. وأشارت الى أن وزارة الدفاع الصينية تنوي إرسال وحدتين معروفتين باسم "نمور سيبيريا" و"نمور الليل" من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا، لمحاربة الإرهابيين من "حركة تركستان الشرقية الإسلامية". ولكن موقع "ميدل إيست مونيتور " تحدث ، بحسب ما نقلته وسائل اعلام المعارضة ، أن قوات صينية دخلت إلى سوريا في العام 2015، حيث سمح النظام لألف جندي صيني الدخول إلى مناطقه وسهل لهم ذلك ، وتمركزوا، بحسب المعلومات ، في غرب محافظة اللاذقية، مضيفاً أن مستشارين عسكريين صينيين متواجدين في سوريا أيضاً.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...علي صالح لـ «الراي»: انتهى التعايش بين الدولة والميليشيا... صنعاء تمردت على «التمرد»... والتحالف رحب باستعادة حزب المؤتمر «زمام المبادرة»... الحوثيون خطّطوا لقتل علي صالح وأقاربه وإعلان دولة دينية على غرار إيران...الحكومة اليمنية: لنتوحد جميعا في مواجهة الحوثيين...قرقاش: الوساطة القطرية لإنقاذ ميليشيا الحوثي الطائفية موثقة.. ولن تنجح....ميليشيات الحوثي تهدد بقتل الرئيس اليمني السابق..انهيار معاقل الحوثي و"حلف الانقلابيين" ....صالح يدعو التحالف العربي للحوار ويرفض وساطة قطرية....

التالي

العراق...ماكرون يدعو إلى حل قوات «الحشد الشعبي»...التحالف الدولي يعيد نشر قواته في العراق...اتفاق بين الشرطة وعشائر البصرة على وقف الاشتباكات...اعتراضات تؤجل مناقشة الموازنة في البرلمان العراقي..تحالف {الحشد الشعبي}: لا نطمح لرئاسة الوزراء وأكد خوض الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة ومستقلة...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,778,599

عدد الزوار: 6,914,544

المتواجدون الآن: 123