سوريا...تيلرسون: جنيف هي القاعدة الوحيدة لحل سياسي دون الأسد...موسكو توبخ نظام الأسد للذهاب إلى «جنيف 8» .. الوفد الحكومي «الغاضب» يلتحق بالمحادثات اليوم... وواشنطن وباريس ترفضان أي مسار بديل....«فيدرالية شمال سوريا» تستعد للمرحلة الثانية من الانتخابات...الجولاني يُسدّد الفاتورة لأنقرة: انقلابٌ على «القاعدة».....دي ميستورا يتحدث عن مفاوضات مباشرة بين النظام والمعارضة...وفدا مفاوضات السلام السورية إلى جنيف يوم غد الأربعاء بانتظار انطلاق الجولة الثامنة......دمشق توافق على وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية...هذا ما يفعله النظام في دير الزور بعد تدميرها وتشريد أهلها....تغيير "القبعات" الروسية.. تكتيك عسكري جديد لمرحلة ما بعد داعش...وكالة روسية تكشف تفاصيل مشاركة قوات صينية في سوريا...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 - 6:36 م    عدد الزيارات 1873    القسم عربية

        


نصر الحريري يبحث الانتقال السياسي في سوريا ويتلقى دعوة لزيارة لندن ...

ايلاف...بهية مارديني.... التقى رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، نصر الحريري، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد ساترفيلد، اليوم الثلاثاء في مقر الهيئة العليا بمدينة جنيف السويسرية. و تلقى الحريري اتصالاً هاتفياً من وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية أليستر برت، مساء أمس الاثنين. وجدد الحريري التأكيد ، بحسب بيان للهيئة ، تلقت "إيلاف" نسخة منه ، أن تركيز الهيئة العليا للمفاوضات ينصب على تنفيذ القانون الدولي، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2254، الذي يشدد بجوهره على الانتقال السياسي. وأكد "أن نظام الأسد يقوض العملية التفاوضية مرة أخرى من خلال رفضه الانضمام إلى بدء المحادثات في جنيف"، موضحاً أن هناك حاجة إلى عمل دولي ملموس للضغط على النظام وضمان مشاركته في مفاوضات هادفة. من جانبه أشاد ساترفيلد باستعدادات الهيئة العليا قبل الجولة الحالية من مفاوضات جنيف، وأكد "دعم بلاده لحقوق الشعب السوري والهيئة". وأيد ساترفيلد نهج الهيئة العليا بتوحيد صفوف المعارضة السورية، وعبّر عن "دعم الولايات المتحدة لعملية انتقال سياسي ذات مصداقية تحت إشراف الأمم المتحدة"، وأوضح أن أية "عملية خارج جنيف ليس لها أي شرعية". فيما رحب وزير المملكة المتحدة خلال اتصاله الهاتفي بالحريري بجهود الهيئة العليا لزيادة توحيد عضويتها وتوسيعها قبل محادثات جنيف، كما أكد دعم المملكة المتحدة للمعارضة السورية والشعب السوري، وذكر أن محادثات جنيف يجب أن تؤدي إلى التحول السياسي الشامل اللازم لإنهاء معاناة الشعب السوري. ووجه دعوة إلى الدكتور الحريري ووفد الهيئة العليا، للقيام بزيارة رسمية إلى لندن قريباً، من أجل مواصلة المناقشات مع وزراء المملكة المتحدة وكبار المسؤولين. وكان وفد الهيئة العليا للمفاوضات قد وصل إلى جنيف يوم أمس الاثنين، للمشاركة في الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف، بعد نجاح المعارضة السورية في توحيد وفدها المفاوض وضم منصتي القاهرة وموسكو ، خلال المؤتمر الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض.

تيلرسون: جنيف هي القاعدة الوحيدة لحل سياسي دون الأسد...

 

العربية نت....واشنطن - فرانس برس... أعلن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الثلاثاء، أن محادثات السلام حول سوريا في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة هي "القاعدة الوحيدة" للتوصل إلى حل سياسي من "دون أي دور لنظام الأسد". وقال تيلرسون، في خطاب ألقاه بواشنطن، إنه في الوقت الذي يندحر فيه تنظيم داعش من "آخر جيوبه في سوريا (...) تتوجه أنظار المجتمع الدولي نحو التوصل إلى حل للحرب في سوريا". كما دافع عن عملية جنيف التي انطلقت استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، في الوقت الذي تطلق روسيا، حليفة النظام السوري، المبادرات الدبلوماسية توصلاً إلى حل سياسي. وقال تيلرسون، في إشارة إلى محادثات جنيف، إن "هذه العملية هي القاعدة الوحيدة الممكنة لإعادة إعمار البلاد وتطبيق حل سياسي لا يترك أي دور لنظام الأسد أو لعائلته في النظام السورية". وأعرب عن اقتناعه بأن عملية السلام "هي على وشك الدخول في الطريق الصحيح". وكانت قد انطلقت الثلاثاء في جنيف جولة جديدة من محادثات السلام السورية بحضور وفد المعارضة، في حين أن وفد النظام لن يصل سوى الأربعاء. واحتج النظام على تصريحات للمعارضة تؤكد تشديدها على رحيل الأسد مع انطلاق المرحلة الانتقالية. وأضاف تيلرسون أن الرئيسين الأميركي والروسي تمكنا خلال الفترة الأخيرة من تقريب وجهات نظرهما بشأن عملية السلام خلال لقاء قصير جمعهما أخيراً في آسيا. وأشار إلى أن "روسيا أكدت بأنها ترى الأمور مثلنا" بشأن أهمية عملية جنيف، لافتاً "سنستند إلى هذا الأمر للمضي قدماً".

موسكو توبخ نظام الأسد للذهاب إلى «جنيف 8» ..دي ميستورا يتحدث عن مفاوضات مباشرة.. وخلافات أمريكية ـ روسية حول «سوتشي»

«عكاظ» (إسطنبول)... كشف مصدر مطلع، أن روسيا وبخت النظام السوري لعدم ذهابه إلى جنيف للمشاركة في الجولة الثامنة التي بدأت أعمالها أمس (الثلاثاء)، وقال المصدر إن مخرجات الرياض 2 كانت موجعة للنظام السوري، خصوصا بعد أن اعتبرت مرجعية2 تفاوضية وحظيت بتأييد دولي وإقليمي.وأوضح أن النظام أحرج الروس بعد يومين من زيارة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى موسكو وتلقيه وعدا روسيا من وزير الخارجية سيرجي لافروف بحضور النظام.وتوقع المصدر وصول وفد النظام خلال الساعات القادمة إلا أنه استبعد تحقيق تقدم أو نتائج من هذه الجولة. من جهتها، أوضحت الناطقة باسم الأمم المتحدة إليساندرا فيلوتشي لصحفيين أمس، أن وفد النظام لم يصل بعد، لكن دي ميستورا تلقى رسالة مفادها أن الوفد سيصل اليوم (الأربعاء). وأفاد مصدر مطلع في دمشق أن «وفد النظام سيصل صباح الأربعاء إلى جنيف على أن يعلن منها مواقفه من المحادثات». وفي مؤتمر صحفي، أفاد المبعوث الأممي في اختتام اليوم الأول من مفاوضات جنيف 8 أمس، إنه سيعرض على وفدي سورية إجراء محادثات مباشرة. وأضاف بعد الاجتماع مع أعضاء وفد المعارضة: سنعرض عليهم الأمر، سنرى إن كان ذلك سيحدث. وأعلنت الأمم المتحدة أن قوات النظام وافقت على وقف لإطلاق النار في الغوطة الشرقية، استجابة لاقتراح روسي. من جهة أخرى، علمت «عكاظ» من مصادر خاصة أن سبب تأجيل موسكو لمؤتمر سوتشي إلى العام القادم وجود خلافات أمريكية روسية حول مستقبل سورية والآليات لحل الأزمة السورية. وأشارت إلى أن واشنطن لا تريد حلا يظهر فيه الأسد والميليشيات الإيرانية منتصرين في سورية، وشددت على موسكو بضرورة إخراج الميليشيات الإيرانية من سورية والعمل على حل متوازن، إلا أن روسيا تريد من خلال هذا المؤتمر إبقاء سيطرة الأسد وكذلك عدم الحديث عن الميليشيات الإيرانية. ولفتت المصادر إلى أن التباينات الأمريكية الروسية حيال الوضع في سورية دفعت موسكو لتأجيل المؤتمر إلى حين التوافق.

هدف دي ميستورا في «جنيف 8» ... تفاوض مباشر بين النظام السوري والمعارضة... الوفد الحكومي «الغاضب» يلتحق بالمحادثات اليوم... وواشنطن وباريس ترفضان أي مسار بديل... الحريري داعياً موسكو للضغط على دمشق: هدفنا رحيل الأسد

الراي..جنيف، موسكو - وكالات - انطلقت في جنيف، أمس، الجولة الثامنة من المفاوضات غير المباشرة بين النظام السوري والمعارضة برعاية الأمم المتحدة، وسط آمال بتحويلها إلى مفاوضات مباشرة تؤدي إلى تحقيق اختراق جدي على صعيد الحل السياسي للأزمة المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات. ومع تأخر وصول وفد النظام إلى المدينة السويسرية، استهل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستيفان دي ميستورا لقاءاته بإجراء محادثات، ظهر أمس، مع وفد المعارضة، مشيراً إلى أن الطرفين ستُتاح لهما فرصة إجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى، إذا وافقا على ذلك. وقال بعد الاجتماع مع أعضاء وفد المعارضة في فندقهم، «سنعرض عليهم الأمر. سنرى إن كان ذلك سيحدث. لكننا سنعرضه». وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة أن الحكومة السورية أكدت أن وفدها سيصل اليوم الأربعاء إلى جنيف، للمشاركة في المحادثات. وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة اليساندرا فيلوتشي إن «الوفد الحكومي لم يصل بعد، لكن دي ميستورا تلقى رسالة مفادها أنهم سيصلون غداً (اليوم الأربعاء)». وفي دمشق، أكد مصدر سوري مطلع أن الوفد الحكومي سيصل صباح اليوم إلى جنيف، «على أن يُعلن منها مواقفه من المحادثات»، علماً أن تأخير سفر الوفد مرده إلى استياء دمشق من موقف المعارضة المتمسك برحيل رئيس النظام بشار الأسد في بداية عملية الانتقال السياسي، حسب ما أفادت تقارير لوسائل إعلام موالية للنظام. واضاف المصدر السوري، في تصريحات لوكالة «فرانس برس» (ا ف ب) ان دي ميستورا تعهد «للوفد (الحكومي) خلال اتصالات كثيفة بين الجانبين، ألا تتضمن هذه الجولة أي لقاء مباشر مع وفد الرياض (أي المعارضة)، وعدم التطرق بأي شكل من الأشكال إلى بيان الرياض والشروط التي تضمنها باعتباره شأناً خاصاً بوفد الرياض ولا علاقة له بمسار جنيف». وكان المصدر يشير إلى البيان الذي صدر في ختام اجتماع قوى المعارضة، الذي عقد على مدى ثلاثة أيام، في الرياض الأسبوع الماضي، وتم التوصل خلاله إلى اتفاق على وفد موحد للمعارضة في محادثات «جنيف 8»، وعلى أولوية رحيل الأسد في بداية الانتقال السياسي. وهي المرة الأولى التي تشارك المعارضة في المفاوضات بوفد موحد يضم بالاضافة الى «الهيئة العليا للتفاوض»، منصتي القاهرة وموسكو اللتين يُنظر إليهما على أنهما أقل تشدداً في الموقف من الرئيس السوري. وفي مؤتمر صحافي عقده فور وصوله إلى جنيف، مساء أول من أمس، أكد رئيس وفد المعارضة نصر الحريري أن «الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية هو هدفنا»، ليعيد بذلك النقاش الى المربع الأول الذي انطلقت منه محادثات السلام. ولطالما شكل مصير الأسد العقبة التي اصطدمت بها جولات التفاوض السابقة مع اعتبار دمشق هذه المسألة غير مطروحة للنقاش. واتهم الحريري الوفد الحكومي باتباع «تكتيكات المماطلة»، قائلاً «تأتي قوى المعارضة بوفد واحد وتتجاوز كل العقبات... فيما نرى اليوم أن النظام لا يأتي في تأكيد لسياسته القديمة الجديدة المعرقلة للتقدم السياسي». ورأى أن رفض النظام حتى الآن للحل السياسي «يعكس حقيقة موقف الدول التي تدعم النظام»، مطالباً موسكو بالضغط على دمشق. وقال «إذا كانت لدى روسيا نية بالتوصل الى حل سياسي فهي الجهة الوحيدة القادرة على أن تأتي بالنظام الى طاولة المفاوضات»، معتبراً أن البديل عن ذلك «إرادة دولية جماعية تضغط على الروس والنظام» للمشاركة. وفي مؤشر على دعم عملية جنيف، اتفق الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والفرنسي ايمانويل ماكرون، خلال محادثة هاتفية مساء أول من أمس، على أن محادثات جنيف هي «المسار الشرعي الوحيد للتوصل الى حل سياسي في سورية»، وفق بيان للبيت الأبيض. من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم، في لندن مساء أول من أمس، ان محادثات أستانة (التي ترعاها بلاده إلى جانب روسيا وإيران) «ليست بديلاً عما يجري في جنيف»، مضيفاً ان «ما نحاول القيام به هو إعداد بُنية من أجل حل ينبثق عن محادثات جنيف». وأكد أن بلاده ما زالت متمسكة برحيل الرئيس السوري، قائلاً «على المدى الطويل لا يمكن للأسد البقاء في سورية. يجب تقبل هذا الواقع». وفي موسكو، أعلن الكرملين، أمس، أنه لم يتم تحديد موعد بعد لـ«مؤتمر الحوار الوطني السوري» الذي تسعى روسيا لعقده في سوتشي، مؤكداً أن مثل هذا المؤتمر يجب أن يشمل جميع الأطياف قدر الإمكان. وقال الناطق باسمه ديميتري بيسكوف: «ليس هناك وضوح بعد (بشأن الموعد). لم يلزم أحد نفسه بعد بتحديد موعد لهذا الحدث قبل عطلة رأس السنة أو بعدها»، مضيفاً «الشيء المهم هو الإعداد له بشكل ملائم والاتفاق على قوائم (المشاركين). هذا تحديداً هو أصعب ما في الأمر». وجاء كلام الناطق الروسي غداة تقارير إعلامية روسية ذكرت أن موسكو قررت إرجاء المؤتمر إلى فبراير المقبل.

دمشق توافق على وقف النار في الغوطة

الراي..جنيف - رويترز، ا ف ب - أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا ان الحكومة السورية وافقت على إعلان وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية المحاصرة، قرب دمشق، والمشمولة باتفاق خفض التوتر. وقال دي ميستورا، بعد ظهر أمس، «لقد أبلغت للتو من قبل الروس انه خلال اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن» في جنيف «اقترحت روسيا، ووافقت الحكومة (السورية) على وقف اطلاق نار في الغوطة الشرقية»، مضيفاً «الآن نحتاج لنرى إن كان هذا سيحدث». وجاء إعلان وقف اطلاق النار بعد تمكن قافلة مساعدات تنقل الاغذية والأدوية من دخول المنطقة، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، الذي أوضح أنها «دخلت النشابية في الغوطة الشرقية المحاصرة لتسليم الطعام ومواد صحية وغذائية لـ7200 شخص يحتاجونها». وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل ثلاثة أشخاص، صباح أمس، في غارات جوية لقوات النظام على بلدة حمورية في المنطقة قبل دخول القافلة إليها.

«فيدرالية شمال سوريا» تستعد للمرحلة الثانية من الانتخابات

(«الشرق الأوسط»)... القامشلي (سوريا): كمال شيخو... قال شاهوز حسن، الرئيس المشترك لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي السوري» إنّ مناطق «فيدرالية شمال سوريا» تستعد للمرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، التي ستجرى في 1 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في إطار عملية تفضي إلى تشكيل «مجلس الشعوب الديمقراطية» ليكون بمثابة برلمان محلي بداية عام 2018. وأضاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الانتخابات تأتي في مرحلتها الثانية لاختيار ممثلي جميع مكونات مناطق الشمال السوري لتأسيس مجالس الإدارات المحلية، التي تتألف بحسب التقسيمات الإدارية لنظام الفيدرالية من مجالس البلديات والنواحي ومجلس المقاطعة». وسيشارك في المرحلة الثانية من الانتخابات أكثر من 30 حزباً وكياناً عربياً ومسيحياً وكردياً، تتنافس على رئاسة مجالس البلدية والمدينة، حيث أجرت مناطق شمال سوريا المرحلة الأولى من الانتخابات في 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، واختار الناخبون رؤساء نحو 3700 من مجالس الأحياء والوحدات الصغيرة. وبحسب البيان الانتخابي لـ«قائمة الأمة الديمقراطية»، ويعد «حزب الاتحاد الديمقراطي» بين أبرز أحزابها السياسية، فإنه يجب العمل على النهوض بجميع الخدمات البلدية، وحل مشكلة المياه بشكل كامل، وإنشاء الطرق النموذجية في الأقاليم الثلاثة، وزيادة المراكز الصحية لتقديم الخدمات الصحية مجاناً. ويضيف الرئيس المشترك لـ«حزب الاتحاد»: «اخترنا أول سبع نقاط من البيان الانتخابي على أن تكون خدمية، لتأسيس حياة أفضل لشعوب الشمال، وملتزمون بتنفيذها في حال فازت قائمتنا، فالجوانب الخدمية في مناطق الشمال السوري كانت متدنية وشبه منسية سابقاً في عهد نظام (البعث) الذي عمد إلى تهميش مناطقنا». وأعلن أكراد سوريا بالتحالف مع جهات عربية ومسيحية سريانية، في شهر مارس (آذار) 2016، النظام الفيدرالي في مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي شمال البلاد؛ حيث قسمت إلى ثلاثة أقاليم: إقليم الجزيرة، ويضم مدينتي الحسكة والقامشلي والبلدات التابعة لهما. وإقليم الفرات: ويشمل أجزاء من محافظتي حلب والرقة. إقليم عفرين: في ريف حلب الشمالي، ويضم مناطق ومدن الشهباء بريف حلب الشرقي. وتابع حسن حديثه: «نحن نقدم مشروع حل للحفاظ على وحدة سوريا، ننطلق في ذلك من فشل خيار الدولة القومية في سوريا وعموم دول الشرق الأوسط؛ فالقضية الكردية قضية شعب وحقيقة تاريخية، ونعتبرها مفتاحا أساسيا، وتفضي إلى ديمقراطية الشرق الأوسط». وفي المرحلة الثانية من الانتخابات التي ستجرى بعد غد الجمعة، سيتم انتخاب مجالس محلية للنواحي والمقاطعات التي يتألف منها كل إقليم، ويصار في المرحلة الثالثة والنهائية بداية العام المقبل إلى انتخاب مجلس الشعوب لكل إقليم، الذي سيتمتع بصلاحيات محيلة واسعة، ليتم في اليوم نفسه انتخاب «مجلس الشعوب الديمقراطية» الذي سيكون بمثابة برلمان عام، على رأس مهامه تشريع القوانين ورسم السياسة العامة للنظام الفيدرالي. ويضيف: «نعمل وفق مبدأ المناصفة بين الرجل والمرأة في كل المجالس المنتخبة، إلى جانب العمل على تطوير دور الشباب وإعطائهم كوتة انتخابية، وإفساح المجال لهم للعب الأدوار الحقيقية في التغيير والتحول الديمقراطي، فالاستبداد والإرهاب يشتركان في تهميش هذه الفئات». وقاطعت أحزاب «المجلس الوطني الكردي» و«المنظمة الآشورية» و«الحزب الديمقراطي التقدمي» الكردي المرحلة الأولى من الانتخابات، وسط توقعات بمقاطعتها في مرحلتها الثانية. وفي رده على هذه المواقف، شدد حسن: «لا توجد معارضة كردية لإعلان الفيدرالية ولخطواته الدستورية. يمكن القول إن بعض قيادات هذه الأحزاب خارج الإجماع الكردي، فالذين يرفضون الحل الفيدرالي عاجزون عن الاتفاق في أدنى حالات التوافق»، واتهم حسن تلك القيادات بأنها منضوية في أطر تتحمل مسؤولية عرقلة حل القضية الكردية، وحملها مسؤولية تدهور الأوضاع في سوريا؛ مضيفا: «كل من يرى في الفيدرالية انفصالاً؛ لا يعوّل عليه، لأن سوريا تأسست من اتحاد لدول كونفدرالية، أساسه التنوع القومي والديني، لذلك يستوجب تبني نظام سياسي اتحادي، لأن النظام المركزي كالذي حكم البلاد لعقود، أثبت فشله». ويؤكد «حزب الاتحاد الديمقراطي» أنّ «هذه الانتخابات لا تخص أكراد سوريا وحدهم؛ بل تشمل جميع مكونات المجتمع من عرب وسريان وأرمن وتركمان»، وفي ختام حديثه، لفت شاهوز حسن إلى أنّ «(فيدرالية شمال سوريا) هي المشهد الصحيح الأكثر تنظيماً في الفوضى التي تعيشها البلاد. نحن نرى أنها تنال فرصتها في النجاح بعد اجتيازها أهم المصاعب والعقبات. يمكننا القول إن (فيدرالية شمال سوريا) في طريقها إلى النهوض والاستمرارية».

المعارضة تؤيد حواراً مباشراً مع دمشق

لندن - «الحياة» .. ألقى المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الكرة في ملعب وفدي النظام والمعارضة لتحقيق اختراق في الجولة الثامنة من المحادثات التي بدأت أمس، ودعا الطرفين إلى الجلوس وجهاً لوجه في مفاوضات مباشرة للمرة الأولى منذ بداية مسار جنيف. وجددت أميركا وبريطانيا دعمهما عملية الانتقال السياسي في سورية عبر مسار جنيف. وأعلنت الأمم المتحدة موافقة الحكومة السورية على مقترح روسي بهدنة في الغوطة الشرقية خلال اجتماعات جنيف. في موازاة ذلك، حذر مسؤولون أكراد واشنطن من مغبة وقف أو تجميد المساعدات العسكرية لهم، ملوحين بأن هذا «سيؤدي إلى تقويض القتال ضد داعش» ... وانطلقت محادثات جنيف أمس وسط شكوك كبيرة في قدرتها على تحقيق أي تقدم بسبب الفجوة الكبيرة في مواقف وفدي الحكومة والمعارضة وتأخر وصول الوفد السوري الرسمي، الذي من المتوقع أن ينضم اليوم إلى المحادثات بعدما رفض الحضور أمس احتجاجاً على إعلان المعارضة أن هدفها هو تنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وقال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري لدى وصوله إلى جنيف إنه يهدف إلى أن تكون الإطاحة بالأسد «نتيجة من نتائج المفاوضات». وقال المبعوث الأممي إن الحكومة ومفاوضي المعارضة ستتاح لهم فرصة إجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى، لكن لم يتضح إن كانوا سيستغلون الفرصة. وأضاف دي ميستورا بعد اجتماع مع وفد المعارضة برئاسة الحريري: «سنعرض عليهم الأمر. سنرى إن كان ذلك سيحدث. لكننا سنعرضه». وفور دعوة دي ميستورا، عبرت «الهيئة العليا للمفاوضات»، التي تمثل المعارضة السورية، عن استعداداها لمفاوضات مباشرة مع دمشق. وقال يحيى العريضي رئيس الهيئة والناطق باسم وفد المعارضة إلى جنيف: «لم تعد لديها (الحكومة) الآن حجة أن المعارضة متشرذمة. نحن متحدون ومستعدون للتفاوض مباشرة مع الطرف الآخر». وإلى جانب دي ميستورا، التقى الحريري وفريقه أمس مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد، ووزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية إليستر بيرت، حيث أعربا عن دعمهما عملية انتقال سياسي في سورية تحت رعاية الأمم المتحدة وبموجب مسار جنيف، واصفين أي عملية خارج جنيف بـ «غير شرعية». وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وفد الحكومة سيصل إلى جنيف لحضور اليوم الثاني من محادثات السلام. وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي في إفادة صحافية في جنيف، إن دي ميستورا تلقى تأكيدات بأن وفد الحكومة سيشارك في المحادثات. وأضافت من دون الخوض في تفاصيل في شأن من نقل الرسالة من دمشق «على الأقل نعلم أنهم قادمون». وأفادت (سانا) بأن وفد الحكومة السورية سيرأسه بشار الجعفري مندوب سورية لدى الأمم المتحدة وكبير المفاوضين. من جهة أخرى، أعلن المبعوث الأممي أن الحكومة السورية وافقت على اقتراح روسيا وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية في ريف دمشق ليومين، موضحاً أن الجانب الروسي في جنيف أبلغه بذلك خلال اجتماع مغلق مع ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وأضاف دي ميستورا «نحتاج إلى أن نرى ما إذا كان هذا سيطبق»، لافتاً إلى أنه ليس من قبيل المصادفة أن يقدم هذا الاقتراح في بداية هذه الجولة من مفاوضات جنيف». وتحدث ناشطون وشهود عن تراجع في وتيرة القصف على الغوطة. فيما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف على الغوطة صباح أمس قبل بدء التهدئة. إلى ذلك، حذّرت القيادية الكردية البارزة إلهام أحمد واشنطن من مغبة وقف دعمها «قوات سورية الديموقراطية» نزولاً على ضغوط تركيا. وقالت أحمد في تصريحات أمس إن تجميد أو تقليص الدعم الأميركي لـ «سورية الديموقراطية» سيؤدي إلى «تقويض القتال ضد «داعش». وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس عن تفاؤله بتحسن العلاقات مع واشنطن بعد وعود من نظيره الأميركي دونالد ترامب بوقف تسليح «سورية الديموقراطية». وقال أردوغان، في كلمة لنواب «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان إن «المكالمة الهاتفية التي أجريناها مع ترامب الجمعة كانت الأولى منذ فترة طويلة التي يكون فيها البلدان على الموجة ذاتها».

مسار طويل لمفاوضات بلا نتائج

لندن - «الحياة» ... ترعى الأمم المتحدة في جنيف الجولة الثامنة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين في إطار الجهود الدبلوماسية لإيجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات. ولم تثمر الجولات الماضية أي نتيجة، وكانت دائماً تصطدم بالخلاف حول مصير الرئيس بشار اللأسد الذي تطالب المعارضة برحيله وتصر الحكومة على أن الموضوع غير قابل للنقاش. وتتزامن الجولة الجديدة مع انتصارات متلاحقة تحققها قوات النظام السوري على الأرض، كما مع جهد دبلوماسي مستمر تقوده كل من روسيا وإيران، أبرز حلفاء النظام وتركيا الداعمة للمعارضة. منذ بدء مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة في بداية 2016، تشارك الحكومة السورية عبر وفد من شخصيات سياسية لا يبرز منها سوى رئيس الوفد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري. وتأتي مفاوضات جنيف المرتقبة حالياً في وقت استلمت فيه القوات الحكومية، بدعم من حلفائها، وخصوصاً روسيا، زمام المبادرة على الأرض في مواجهة تنظيم «داعش» والفصائل المعارضة على حد سواء، وباتت تسيطر على 55 في المئة من مساحة البلاد. وتزامن هذا التقدم مع تراجع قوة الفصائل المعارضة وتشرذمها، ما عزز مكانة الأسد. ولطالما شكل مصير الأسد العقبة الأبرز التي اصطدمت بها سبع جولات سابقة من المفاوضات في جنيف، إذ تتمسك المعارضة برحيله، فيما ترفض دمشق بالمطلق بحث هذا المطلب، وتقترح تشكيل حكومة وحدة موسعة تضم ممثلين عن المعارضة «الوطنية» وعن السلطة الحالية. وخلال السنتين الأخيرتين، غضت دول غربية وأوروبية النظر عن مطلب رحيل الأسد، من دون أن تقدم على فتح قنوات تواصل رسمية معه. وشاركت أطياف واسعة من قوى المعارضة الرئيسة، على رأسها «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة»، وبينها فصائل مسلحة مقاتلة، خلال العامين الماضيين في جولات عدة من مفاوضات جنيف. ومنذ كانون الأول (ديسمبر) 2015، تشكلت «الهيئة العليا للمفاوضات» في الرياض التي جمعت أطيافاً واسعة من المعارضة والمقاتلين. وتمسكت الهيئة خلال جولات جنيف على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات مشترطة رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية. ومنذ تشكيلها، اعتبرت الهيئة الممثل الوحيد والشرعي للشعب السوري، ورفضت طيلة الجولات الأخيرة جلوس معارضين آخرين على طاولة المحادثات. إلا أن الأمم المتحدة لم تكتف بدعوتها وحدها إلى جنيف، بل كانت تتم دعوة وفدين آخرين ممثلين لمنصة موسكو القريبة من روسيا ويرأسها نائب رئيس الوزراء السوري السابق قدري جميل، ومنصة القاهرة التي تضم معارضين مستقلين بينهم الممثل جمال سليمان. وطالما كان وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» أكبر الوفود المشاركة لكونه يضم أطرافاً عدة من «الائتلاف الوطني» وفصائل مسلحة وهيئة التنسيق الوطنية (من معارضة الداخل). وكانت الهيئة تأخذ على منصتي موسكو والقاهرة أنهما أقل تشدداً في مقاربتهما لملف المرحلة الانتقالية، وخصوصاً مصير الرئيس السوري. وخلال الجولات التفاوضية السابقة، انتقد النظام السوري وحليفته روسيا المعارضة على اعتبار أنها غير موحدة. واستبعد وفد الحكومة السورية مرات عدة المفاوضات المباشرة، متهماً تارة الفصائل المعارضة بأنها «إرهابية» ومتحججاً طوراً بالانقسام في صفوف محاوريه، ومشيراً إلى أنها لا تمثل السوريين وأنها مرتهنة للخارج. وبعد فشل تلك الجولات، ونتيجة ضغوط دولية، عقدت المعارضة السورية اجتماعاً موسعاً في 22 كانون الثاني (يناير) في الرياض، بهدف تشكيل وفد موحد إلى جنيف. وشارك في الاجتماع نحو 140 شخصية يمثلون قوى المعارضة الرئيسية وعلى رأسها «الائتلاف الوطني»، إضافة إلى منصتي موسكو والقاهرة. وبعد ثلاثة أيام من المباحثات المكثفة، اتفقت قوة المعارضة على توسيع «الهيئة العليا للمفاوضات» لتصبح هيئة تفاوضية موحدة وتشارك في مفاوضات جنيف في 28 تشرين الثاني (نوفمبر). وتتألف الهيئة الجديدة من 36 عضواً، هم ثمانية من الائتلاف، وأربعة من منصة القاهرة، وأربعة من منصة موسكو، وثمانية مستقلين، وسبعة من الفصائل، وخمسة من هيئة التنسيق. وتم اختيار نصر الحريري منسقاً عاماً للهيئة الجديدة ورئيساً لوفدها المفاوض إلى جنيف، وهو كان ترأس الوفد المفاوض في جولات سابقة. وأعلنت الهيئة الجديدة فور تشكيلها استعدادها لإجراء مفاوضات مباشرة مع النظام، وهو أمر طالما دعت إليه سابقاً. كما شددت على «خروج نظام بشار الأسد من الحكم»، الأمر الذي «تحفظت» عليه منصة موسكو. وتبنى الدبلوماسي المخضرم والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية ستيفان دي ميستورا موقفاً متفائلاً على امتداد أزمات عالمية مختلفة، لكنه يصطدم منذ قرابة ثلاث سنوات بمأزق النزاع السوري. في تموز (يوليو) 2014، كلف هذا الإيطالي- السويدي (70 عاماً) الذي يتحدث سبع لغات واعتبره الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون «دبلوماسياً من الصف الأول»، ملف «المهمة المستحيلة». وقبله، شغل هذا المنصب الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، ثم وزير الخارجية الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي، واستقالا بعد عجز عن إحراز أي تقدم. وفي مقابلة مع قناة «الجزيرة» عام 2015، قال دي ميستورا «أعاني من مرض التفاؤل المزمن». ويعرف عن دي ميستورا اقتراحه لحلول غير تقليدية. في أوج معركة حلب التي علق فيها حوالى 250 ألف مدني في شرق المدينة عام 2016، اقترح التوجه شخصياً إليها لضمان ممر آمن للفصائل المعارضة إذا وافقت على الانسحاب. ومنذ بداية 2016، نجح دي ميستورا في إحضار ممثلي الحكومة السورية والفصائل المعارضة سبع مرات إلى جنيف. وعلى رغم أن الجولات لم تسفر عن أي نتيجة، لم يفقد الأمل.

الكرملين: جنيف أساس التسوية السياسية

لندن - «الحياة».. شدد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف على أهمية عملية جنيف للتسوية في سورية، مشيراً إلى أنه يتعين عليها أن تكون شاملة بأقصى قدر ممكن. وقال بيسكوف للصحافيين في تعليقه على بدء محادثات جنيف أمس: «نعتقد أن عملية جنيف – هي أساسية للتسوية السياسية، ويجب أن تكون شاملة بأقصى قدر ممكن. إن الشمولية عامل أساسي لحيوية تلك الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها». وأضاف بيسكوف: «هذه العملية معقدة ومضنية للغاية، لذلك نحن جميعاً نراقبها وننتظرها». وفي معرض إجابته عن سؤال حول خطط روسيا فرض نظام خفض التوتر في الغوطة الشرقية، قال بيسكوف: «تجري هناك اشتباكات مع الإرهابيين، لا مع المعارضين، ويجري القتال مع تنظيم داعش المتمركز في هذه المنطقة. ولا يمكن إقرار المصالحة مع داعش». وكان الفريق سيرغي كورالينكو، رئيس مركز المصالحة الروسي، دعا جميع الأطراف المتنازعة في سورية إلى فرض نظام خفض التوتر يومي 28 و29 تشرين الثاني (نوفمبر) في منطقة التهدئة الرقم 3 بالغوطة الشرقية. إلى ذلك، ذكر دميتري بيسكوف أن مواعيد إجراء «مؤتمر الحوار الوطني السوري» لم تحدد بعد، مشيراً إلى أن فاعلية هذا المؤتمر هي أهم أولوياتها. وقال بيسكوف: «لم تحدد بعد مواعيد إجراء مؤتمر الحوار الوطني السوري، ولم يضع أحد نصب عينيه إجراء هذا المؤتمر في الموعد المحدد، قبل عطلة عيد رأس السنة أو بعدها... من الأهمية بمكان إعداد هذا المؤتمر في شكل جيد والتوصل إلى الاتفاق حول قائمة المشاركين فيه، وهذا الأمر صعب جداً». وسبق لوزارة الخارجية الروسية أن أعلنت عن توجيه دعوة إلى ممثلي 33 منظمة، بما فيها مجموعات المعارضة التي تتخذ مقراً لها في كل من دمشق والقاهرة والرياض وإسطنبول وباريس وجنيف ومدريد، إلى المشاركة في هذا المؤتمر الذي يهدف إلى توسيع نطاق مشاركة المهتمين في التسوية السورية ليشمل ممثلي القبائل، والمجموعات الإثنية والطائفية.

باريس تحرّك دبلوماسيتها بالتزامن مع مفاوضات جنيف ومصادر فرنسية تحذر من «تسوية غير متوازنة»

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبو نجم... بينما تنطلق محادثات جنيف 8 حقيقية اليوم مع وصول الوفد الحكومي، عمدت باريس إلى «تشغيل» ماكينتها الدبلوماسية من خلال تحريك مبادرتها المعروفة القائمة على إطلاق «مجموعة الاتصال» المكونة من ممثلي الدول الخمس دائمي العضوية في مجلس الأمن والتشاور مع الدول الإقليمية المؤثرة في الملف السوري، بمن فيها إيران. وفي هذا السياق، اجتمع هؤلاء صباح أمس بمبادرة من المبعوث الفرنسي وبحضور المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، كما سبق لهم أن التقوا مساء أول من أمس حول عشاء عمل في المدينة السويسرية. تقول مصادر رسمية فرنسية رفيعة المستوى تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، أمس، إن الهدف الذي تسعى إليه فرنسا هو السعي لتقريب المواقف بين الدول الخمس حول الأهداف والوسائل والآليات المفضية لذلك، من جهة، ومن جهة أخرى الدفع باتجاه «التوصل إلى تسوية مقبولة» في سوريا. وفي خلفية هذه الأهداف يكمن، وفق ما تؤكده هذه المصادر «تخوف من أن تذهب واشنطن بعيدا باتجاه الموقف الروسي ومطالب وطموحات موسكو» في سوريا. . وفي هذا السياق، يندرج الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء أول من أمس بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي دونالد ترمب الذي لخص مضمونه بيان صادر عن البيت الأبيض، جاء فيه أن محادثات جنيف هي «المحفل الوحيد القادر على توفير الشرعية لحل سياسي في سوريا». وأمس، قالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية أنييس روماتيه - إسباني في إطار المؤتمر الصحافي الإلكتروني، إن مسار جنيف هو «الإطار الوحيد الذي أقرته الأسرة الدولية للبحث عن حل سياسي في سوريا ولذا، فإن جميع الجهود الدولية يجب أن تنصب في هذا الإطار». حقيقة الأمر أن باريس تعمل من أجل ألا تبقى خيوط الربط والحل موجودة فقط في الأيدي الروسية، ولذا، فإن أولى أولوياتها هي «استنهاض» واشنطن في الملف السوري وملف المفاوضات، باللجوء إلى ثلاث حجج رئيسية فصلتها المصادر الفرنسية لـ«الشرق الأوسط»، كالتالي: الأولى، التشديد على أن واشنطن لا تستطيع «الخروج» من الملف السوري إذا كان احتواء إيران أهم أولياتها في المنطقة، لأن الساحة السورية تشكل أبرز مظاهر التمدد الإيراني. والثانية، التأكيد على أن الوصول إلى تسوية «سيئة» وخصوصا «غير متوازنة» يعني أنها لن تكون مقبولة من جميع الأطراف الداخلية أو الإقليمية، وبالتالي لن تعني نهاية الحرب. والثالثة، حث الطرف الأميركي على عدم الإسراع في سحب قواته وعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت في العراق. وبالمقابل، فإن باريس تروج لصورة حل «شامل» يحفظ وحدة سوريا من جهة ويضمن استمرار بنى الدولة من جهة ثانية، بالإضافة إلى الوصول إلى نظام «متوازن» يحفظ مصالح جميع الأطراف السورية. وتضيف المصادر الفرنسية أنه يمكن التوصل إلى «إجماع» حول هذه المبادئ العامة. وبما أن «ترجمتها» إلى خطوات عملية لن تكون أمرا سهلا، لذا فإنها تقترح «تجزيئها» بمعنى أنه يمكن التركيز في المرحلة الأولى على الجوانب الإنسانية بوجوهها كافة، ثم حول كتابة دستور وترك ملف مصير الأسد لمرحلة لاحقة من غير التسليم ببقائه إلى ما لا نهاية على رأس السلطة في سوريا. لا تبدو المصادر الفرنسية «بالغة التشاؤم» بخصوص ما آلت إليه الرؤية الروسية. ذلك أن باريس «متيقنة» من أن لموسكو «مصلحة» في التوصل لحل سياسي في سوريا ولدور للأمم المتحدة «يبارك» الحلول التي تروج لها. وعمليا، يبدو، بحسب الرؤية الفرنسية الناتجة عن اتصالات دورية مع موسكو، أن الجانب الروسي يسعى للترويج لنظام سوري «شبيه بالنظام الحالي» مع التزام الحذر في عملية الانتقال السياسي التي يريدها الروس «تحت السيطرة»، أي المحافظة على مكونات وبنى الدولة والمحافظة بالطبع على «المصالح الروسية في سوريا». وما يهم موسكو أنها تسعى لـ«مباركة أميركية» لهذا التصور الذي يبدو أنه يشكل محور الاتصالات بين موسكو وواشنطن. لكن المشكلة، بحسب النظرة الفرنسية، أن الإدارة الأميركية «لم تحسم بعد موقفها ولم تحدد استراتيجيتها» في سوريا حتى الآن. يبقى أن ثمة مشكلة «قانونية» سوف تثار في الأسابيع المقبلة بعد دحر «داعش» نهائيا في سوريا، وتتمثل في الأساس القانوني الذي سيبرر بقاء القوات الأميركية أو الدور الأميركي العسكري في سوريا. وبعكس العراق، حجج التدخل الأميركي ومعه التحالف الدولي جاء بناء على طلب من الحكومة العراقية، فإن التدخل في سوريا جاء تحت بند محاربة الإرهاب. ولكن إذا انتفت هذه الحجة، فإن السؤال سيطرح حول المسوغ القانوني للحضور الأميركي العسكري ومعه أطراف التحالف في سوريا. وكان وزير الدفاع جيمس ماتيس قد أعلن قبل نحو الأسبوعين، أن القوات الأميركية لن تنسحب بمجرد هزيمة «داعش» بل ستبقى بانتظار تبلور الحل السياسي.

مجلس الأمن التركي يناقش موقف «البنتاغون» من أكراد سوريا

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق... ناقش مجلس الأمن القومي التركي في اجتماعه، أمس، برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان آخر التطورات في سوريا ونتائج قمة سوتشي الثلاثية التي عُقدت، الأربعاء الماضي، بين إردوغان ونظيريه الروسي والإيراني، ومفاوضات جنيف، والتهديدات على الأمن القومي التركي، ولا سيما من الميليشيات الكردية في سوريا. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن من بين الموضوعات التي ناقشها المجلس ما صدر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) المتعلقة بحزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأعلنت «البنتاغون»، أول من أمس، أنها تنظر في المساعدات التي تقدمها للوحدات الكردية، مشيرة إلى أنها ستواصل دعمها، وهو ما يتناقض مع تعهدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنظيره التركي رجب طيب إردوغان حول قطع واشنطن مساعداتها للوحدات الكردية. في السياق ذاته، قال إردوغان إن محادثاته مع ترمب يوم الجمعة الماضي، كانت الأولى منذ فترة طويلة يكون فيها البلدان على «نفس الموجة»، وإن الاتصالات ستُستأنف خلال الأيام المقبلة. وأضاف، في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان، أمس، إن المناقشات ستستمر بشأن الميليشيات الكردية السورية. ولفت إلى أنه، وبعد فترة طويلة، تمكنت تركيا من التوصل إلى نقاط مشتركة في العلاقات التركية الأميركية. وأشار إردوغان إلى احتمال إجراء اتصال آخر مع ترمب خلال الأسبوع الجاري. وأجرى إردوغان، الجمعة الماضي، اتصالاً هاتفياً مع ترمب وصفه بـ«البنّاء»، تعهد ترمب خلاله بوقف إمداد «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا التي تتحالف معها واشنطن في الحرب على «داعش»، بالسلاح. وعن قمة سوتشي قال إردوغان: «شاركنا في قمة سوتشي المهمة مع روسيا وإيران واتخذنا قرارات مهمة حول سوريا أهمها التأسيس للحل السياسي»، وأكد أن بلاده ستستمر في العمل من أجل إحلال السلام الذي يستند إلى الحل السياسي في سوريا. في سياق متصل، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن محادثات آستانة التي تقودها روسيا إلى جانب تركيا وإيران لإيجاد حل سياسي في سوريا «ليست في تنافس» مع محادثات ترعاها الأمم المتحدة بجنيف. وأكد يلدريم أمام المعهد الدولي للدراسات في لندن، مساء أول من أمس، أن «محادثات آستانة ليست بديلاً عما يجري بجنيف، ما نحاول القيام به هو إعداد بنية من أجل حل ينبثق عن محادثات جنيف». وشدد على أن بلاده ما زالت مصممة على رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، قائلاً إن «كل ما يحدث في البلاد اليوم هو بسبب النظام، بسبب الأسد. على المدى الطويل، لا يمكن للأسد البقاء بسوريا، يجب تقبل هذا الواقع». على صعيد آخر، تستعد السلطات التركية لفتح بوابة جوبان باي (الراعي) الحدودية مع سوريا أمام حركة التجارة خلال 10 أيام بعد تحويلها إلى معبر رئيسي بين البلدين. وصادقت وزارة التجارة والجمارك التركية على تحويل البوابة الواقعة في بلدة «إلبيلي» بولاية كليس (جنوب تركيا) إلى معبر رئيسي. وتطل البوابة على بلدة الراعي بريف محافظة حلب شمالي سوريا، التي جرى تطهيرها من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، من خلال عملية «درع الفرات»، التي نفذتها تركيا بالتعاون مع فصائل من الجيش السوري الحر. ويكتسب المعبر الجديد أهمية كبيرة في ظل عمليات صيانة معبر «أونجو بنار» في ولاية كليس، المقابل لمعبر «باب السلامة» على الجانب السوري التي ستبدأها السلطات التركية قريباً، حيث سيكون بديلاً له. وقال والي ولاية كليس، محمد تكين أرسلان، لوكالة الأناضول التركية، إنه جرى توفير الأمن والاستقرار في المناطق المحررة شماليّ سوريا بفضل عملية «درع الفرات»، لافتاً إلى انتعاش العمليات التجارية في تلك المناطق بعد استتباب الأمن فيها؛ ما أدى إلى بروز حاجة إلى فتح معبر إضافي وستتولى السلطات التركية تقديم الدعم الفني والخدمات الاستشارية لإدارة المعبر على الجانب السوري. وأكد الوالي أن سلطات الولاية تعمل على تطوير الحركة التجارية بين كليس من جهة، ومدينتي أعزاز والباب السوريتين من جهة أخرى، مشيراً إلى أن معبر «جوبان باي»، سيفسح المجال أمام مرور البضائع بشكل سلس، بدءاً من الأغذية وصولاً إلى مواد البناء الضرورية لإعادة إعمار المدن في مناطق «درع الفرات»، التي يقطنها نحو مليون سوري. ولفت أرسلان إلى أن أعمال صيانة معبر أونجو بنار، ستستغرق نحو عام، وبالتالي سيكون مغلقاً أمام الحركة التجارية وبعد الانتهاء من أعمال صيانة المعبر سيتم التركيز على تطوير وتحديث بوابة «جوبان باي» أكثر. وذكر أن البوابة تضم حالياً جميع الوحدات الضرورية لتعمل كمعبر رئيسي، حيث ستكون هناك عناصر شرطة، وكوادر صحية، وإدارة جمركية، وموظفو المالية. وأعرب الوالي عن ثقته بأن المعبر سيسهم في تنشيط الحركة التجارية في ولايات مثل كليس وغازي عنتاب وكهرمان مراس، وتعزيز صادرات البلاد بشكل عام.

الجولاني يُسدّد الفاتورة لأنقرة: انقلابٌ على «القاعدة»

(الأخبار)... صهيب عنجريني.... زار والي كلّس التركية معبراً حدودياً جديداً تستعد السلطات لفتحه قبالة بلدة الراعي في ريف حلب

في مقابل حمايتها له، ألزم زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني نفسَه بتسديد فاتورة باهظة لأنقرة، أوّل بنودها التصدي لكل رافضي الهيمنة التركيّة المُطلقة على ملف إدلب. في الوقت نفسه، وجد الجولاني في الدعم التركي فرصةً مواتيةً لتصفية مراكز الثّقل «القاعدي» في المشهد «الجهادي الشامي» وتحصين نفسه في معركة يبدو أنّنا نشهد أوّلها فحسب... مرّة أخرى يقرّر زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني الذهاب في المغامرة إلى حدّ بعيد. عنوان «محاربة الفتنة» ما زال صالحاً للاستثمار في حسابات الزعيم «الجهادي»، غير أن بوصلته لم تُشر إلى محاربة مجموعات وتشكيلات مسلّحة مُنافسة هذه المرّة، بل إلى تنفيذ حملة اعتقالات داخليّة تبدو مقدّمة لـ«إعادة ترتيب البيت» على مقاس الرّجل المسكون بهاجس الانفراد بالسلطة. ورغم أنّ الظروف قد أتاحت للجولاني حتى الآن أن يخرج من كل مغامراته السابقة منتصراً، أو بحدود دُنيا من الخسائر في أسوأ الأحوال، غير أنّ الخطوة الأخيرة قد تُفضي آخر الأمر إلى خواتيم مختلفة، ولا سيّما أنّها تبدو أقرب إلى «المقامرة» من حيث استهدافها شخصيّات ذات اعتبار «رمزي» لدى «الجهاديين» عموماً ولدى «المُهاجرين» خصوصاً. وكانت «هيئة تحرير الشّام» قد دشّنت أمس حملة اعتقالات واسعة طاولت كلاً من الأردني سامي العريدي، وأبو جليبيب الأردني (إياد الطوباسي)، وأبو عبد الكريم الخراساني، وغيرهم. وأصدرت «تحرير الشّام» بياناً ساقت فيه جملة من الاتهامات بحق المُعتقلين، من بينها «السعي لتقويض هذا البنيان (في إشارة إلى الهيئة) وبث الفتن والأراجيف»، و«رفض الحوار والنقاش (...) والتعنت (...) وتخذيل الشباب»، ووصل الأمر إلى حدّ وصف المُعتقلين بـ«رؤوس الفتنة».

مصدر «قاعدي»: الجولاني كذب على الظواهري بأنّه متمسّك براية التنظيم

وخلُص البيان إلى أنّ المُعتقلين سيُقدّمون «إلى محكمة شرعيّة». وبدا لافتاً أن بيان «الهيئة» قد أتى على ذكر «مبادرة والصلح خير» التي دشّنها قبل فترة عدد من الشخصيّات «الجهاديّة» الاعتباريّة بهدف إعادة التوازن إلى البيت «القاعدي» المترنّح، وردّ الاعتبار إلى الجولاني بوصفه المُمثّل الحصري للتنظيم العالمي في «الشام». ورغم أن الجولاني كان في الواقع الطرف الذي عطّل «المبادرة» المذكورة، غير أنّ البيان اتّهم «رؤوس الفتنة» بتعطيلها. وأكّدت مصادر «جهاديّة» لـ«الأخبار» أنّ «خطوة الجولاني جاءت استباقاً لإجراءات كان تنظيم (القاعدة) قد اعتزم القيام بها لوضع حدّ لتهوّر الجولاني، واستهتاره بأولي الأمر». وأكّد مصدر «قاعدي» مقيم في إدلب أنّ «الجولاني كان قد كذب على الشيخ الظواهري (أيمن، زعيم تنظيم القاعدة) وزعم أنّه متمسّك براية التنظيم، واستمهله لإعادة ترتيب الأوراق التي اضطرّ إلى خلطها رضوخاً لضغوطات تركيّة». ويدور كلام المصدر في فلك ما نشرته «الأخبار» نهاية الشهر الماضي عن استقبال الجولاني مبعوثاً من قبل الظواهري حمل رسائل غاضبة بسبب اتفاقات «النصرة» مع أنقرة (راجع «الأخبار»، العدد 3312) . وناور الجولاني في ردّه على الظواهري، وسعى إلى امتصاص غضبه، ما أفرز قيام مبادرة «والصلح خير» لترميم «البيت القاعدي» وتجديد ثقة الظواهري بـ«أميره على الشام». لكن المفاجأة كانت أنّ الجولاني لم يُبدِ التجاوب المطلوب مع المبادرة، ما دفع رموز «القاعدة» المنغمسين في الملف السوري إلى العمل على إقناع الظواهري بإعطائهم الضوء الأخضر لإطلاق تشكيل «جهادي» جديد يُمثّل مصالح «القاعدة» ويُنهي اعتماد الجولاني و«النصرة». ويبدو أن الجولاني رأى في حملة الاعتقالات الأخيرة إجراءً استباقيّاً يسمح له بـ«قطع الطريق على مناوئيه القاعديين». وعلمت «الأخبار» أنّ أسباباً أخرى قد لعبت دوراً في إطلاق الحملة ودفع المواجهة مع «القاعديين» إلى عتبات مرحلة جديدة، وهي أسباب ترتبط بالتزامات سبق أن أخذها الجولاني على نفسه مع أنقرة. وتقول معلومات «الأخبار» إنّ الضغوطات التركيّة قد وصلت ذروتها قبل عملية استهداف الطيران الروسي لاجتماع كان من المفترض أن يحضره الجولاني بساعات. وتشير المعلومات إلى أن «مصادر استخباريّة تركيّة كانت قد تواصلت مع الجولاني قبل اجتماع أبو الظهور بساعات، وطلبت إليه عدم حضور الاجتماع حفاظاً على حياته». وإثر تنفيذ الطيران غارته الشهيرة عاودت المصادر الاستخباريّة التواصل مع الجولاني وأبلغته بوضوح أنّ «النتائج في المرة القادمة لن تكون مضمونة». في المعلومات أيضاً، أنّ «اتفاقاً قد أُبرم بعد أيام بين أنقرة والجولاني، ينصّ على التعاون التام بين الطّرفين، وعلى تصدي الجولاني لمهمة محاربة كل من يرفض الاتفاق من عناصر النصرة والقاعدة وسواهما من الجماعات». ورغم أن تصعيد «النصرة» الأخير يبدو مستنداً إلى الدعم التركي (شأنه شأن معظم المعارك التي خاضتها «النصرة» ضد المجموعات المسلّحة الأخرى) غير أنّ فعالية هذا الدعم ليست مضمونة هذه المرّة، بالنظر إلى حالة الغليان التي تسود صفوف قطاع كبير من «الجهاديين» وتُنذر باحتمالات تصعيدٍ تدقّ إسفيناً نهائيّاً بين الجولاني و«القاعديين». وتداولت مصادر «جهادية» ومُعارضة أمس بيانات عدّة تعلن رفض إجراءات الجولاني، وذُيلت البيانات بأسماء شخوص وكيانات بعضها محسوبٌ على «النصرة». ومع أنّ حملة الاعتقالات توحي في ظاهرها بأنّ الصراع المحتمل سيأخذُ حال اندلاعه شكل قتالٍ بين «الأنصار» و«المهاجرين»، غير أنّ مصادر «جهاديّة» أكّدت لـ«الأخبار» أنّ الجولاني يحظى في واقع الأمر بدعم شخصيّات من «المهاجرين»، وأنّ «القضيّة تبدو فصلاً من فصول صراعات النفوذ والقتال على السلطة». وعكست الكواليس «الجهاديّة» أمس حالة نقمة كبيرة على الجولاني وأُطلقت حملاتٌ ضدّه شارك فيها بشكل فاعل عدد من «القادة السابقين» الذين انشقّوا عن «النصرة» في خلال العامين الأخيرين من سوريين وغيرهم.

العرجاني لـ«الأخبار»: الجولاني متسلّق

«الجولاني متسلّق وانتهازي». بهذا وصف أحد القياديين «الشرعيين» السابقين في «جبهة النصرة» زعيمها. وقال الكويتي علي العرجاني لـ«الأخبار» إنّ «الجولاني شخصيّة تبني وجودها على غيرها بالتسلق رغبة في الوصول إلى السلطة العسكرية والمالية والسياسية، فإن تطلبت المرحلة بعد ذلك التضحية بمن حوله فعل ذلك». العرجاني، الذي انشقّ عن «النصرة» مطلع العام الحالي، أكّد أيضاً أنّ «كثيراً من الشخصيات التي أسّست مع الجولاني قد اختبرت ذلك، فمنهم من فهم متأخّراً وتركه، ومنهم من فهم منذ بداية عمله معه وابتعد عنه». وتعليقاً على المستجدّات وأسبابها وارتباطها بملف «المهاجرين»، قال إنّ «قضيّة المهاجرين حسّاسة جدّاً، والحديث عنها ليس بالأمر السهل». وأبدى القيادي السابق ثقته بأنّ النتائج هذه المرّة «لن تكون مشابهةً لنتائج مغامرات الجولاني السابقة وانتصاراته على الفصائل». وأضاف: «هناك تغيّرات مؤكّدة ستحدث، ومنها انصراف الكثيرين عنه، وخاصة العنصر المهاجر، وهو أهم ما أسّس الجولاني وجوده عليه».

الظواهري: لا حلّ من بيعة «النصرة» لنا

انتقد زعيم «جماعة قاعدة الجهاد» أيمن الظواهري كلاً من «هيئة تحرير الشام» وقائدها أبو محمد الجولاني، بعد حملة الاعتقالات الأخيرة. وجاء الانتقاد في كلمة صوتية انتشرت أمس بعنوان «فلنقاتلهم بنياناً مرصوصاً»، ركّز فيها على مبادرات «فكّ الارتباط» التي حاولت «جبهة النصرة» من خلالها الابتعاد عن «القاعدة» من الناحية التنظيمية. وأوضح الظواهري أنه منح مهلة عام لـ«النصرة» لحلّ هذه المشاكل العالقة وإصلاح الأوضاع بهدف «توحيد المجاهدين في الشام»، ولكن ما تم هو «إنشاء كيان جديد فقط... وزادت الخلافات». وأكد أن ارتباط «النصرة» بـ«القاعدة» هو «بيعة غير قابلة للنكث»، معتبراً أن حجة الحديث عن «صلات خارجية هي بدعة». وقال «إننا في قاعدة الجهاد لم نحلّ أحداً من بيعتنا، لا (النصرة) ولا غيرها... ونحن لم نقبل أن تكون (تلك البيعة) سرية، واعتبرنا ذلك من الأخطاء القاتلة». وذكّر بأن ما جرى مع «داعش» هو «طرد (زعيم داعش) إبراهيم البدري من الجماعة». وشدد على أن «القاعدة» لا تعارض «توحّد مجاهدي الشام»، بل إنها مستعدة لـ«التخلي عن العلاقة التنظيمية مع النصرة بشرطين... هما اتحاد مجاهدي الشام وقيام حكومة إسلامية واختيار إمام لأهل الشام». وطلب من جميع المبايعين لـ«جماعة قاعدة الجهاد» أن يتعاونوا فقط على «قتال البعثيين والرافضة الصفويين والخوارج والصليبيين».

دي ميستورا يتحدث عن مفاوضات مباشرة بين النظام والمعارضة...

 

دبي - العربية.نت... قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحافي له عقده في اختتام اليوم الأول من مفاوضات جنيف 8 إنه سيعرض على وفدي سوريا إجراء محادثات مباشرة. وصرّح دي ميستورا بعد الاجتماع مع أعضاء وفد المعارضة في فندقهم: "سنعرض عليهم الأمر. سنرى إن كان ذلك سيحدث. لكننا سنعرضه".

 

وفدا مفاوضات السلام السورية إلى جنيف يوم غد الأربعاء بانتظار انطلاق الجولة الثامنة...

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين» ... أعلنت الأمم المتحدة أن النظام السوري أكد أن وفده سيصل يوم غد (الأربعاء) إلى جنيف حيث يفترض ان تنطلق الجولة الثامنة من مفاوضات السلام. وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة اليساندرا فيلوتشي لصحافيين اليوم (الثلاثاء) إن "وفد النظام لم يصل بعد، لكن (الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا) تلقى رسالة مفادها أنهم سيصلون غدا (الأربعاء)". وأكد مصدر سوري مطلع للنظام أن "وفد النظام يصل صباح الأربعاء إلى جنيف على أن يعلن منها مواقفه من المحادثات". وينظر إلى الجولة الثامنة من المحادثات على أنها فرصة للأمم المتحدة من أجل إعادة إحياء جهودها لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ حوالى سبع سنوات والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 340 ألف شخص. وهي المرة الأولى التي تشارك المعارضة في المفاوضات بوفد موحد يضم بالاضافة الى الهيئة العليا للتفاوض، منصتي القاهرة وموسكو. وعقدت قوى المعارضة السورية الأسبوع الماضي اجتماعا في الرياض شكلت خلاله وفدا موحدا الى المفاوضات، وأكدت في بيان ختامي على مطلبها برحيل رئيس النظام بشار الأسد عن السلطة قبل المضي قدماً في أي مرحلة انتقال سياسي. ولطالما شكل مصير الأسد العقبة التي اصطدمت بها جولات التفاوض السابقة مع اعتبار دمشق هذه المسألة غير مطروحة للنقاش، فيما تصر المعارضة على ضرورة تنحيه مع بدء المرحلة الانتقالية.

دمشق توافق على وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية

الحياة....جنيف، بيروت - أ ف ب، رويترز ... أعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا اليوم (الثلثاء)، ان الحكومة السورية وافقت على اعلان وقف لاطلاق النار في الغوطة الشرقية، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق والمشمولة باتفاق «خفض التوتر». وقال دي ميستورا بعد لقاء مع وفد المعارضة السورية: «لقد ابلغت للتو من قبل الروس انه خلال اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن» اليوم في جنيف «اقترحت روسيا، ووافقت الحكومة (السورية) على وقف اطلاق نار في الغوطة الشرقية». والغوطة الشرقية التي يحاصرها الجيش السوري منذ 2013 هي واحدة من اربع مناطق «خفض توتر» تم الاتفاق في شأنها العام الماضي بهدف ارساء هدنة في البلاد. وعلى رغم ذلك كثف قوات النظام السوري منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري ضرباته ضد هذه المنطقة التي يقطنها حوالى 400 الف نسمة وتعاني من نقص خطر في المواد الغذائية والادوية. وفي التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري طلبت الامم المتحدة اجلاء 400 مريض من الغوطة الشرقية بينهم 29 في حال حرجة جداً. وقال الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ينس لاركي اليوم انه منذ ذلك التاريخ «لم تحصل عمليات اجلاء». واضاف ان «التنقلات بين مدن (الغوطة الشرقية) محدودة جدا بسبب الوضع الامني في الاسابيع الاخيرة ما يسبب معاناة اضافية للسكان المدنيين الذين يواجهون اصلا تدهورا سريعا للظروف الانسانية بسبب نقض المواد الغذائية والادوية ومواد أساسية اخرى». وتزامناً مع إعلان موافقة الحكومة السورية على الهدن، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف لآخر معقل رئيس للمعارضة قرب دمشق اليوم. وذكر «المرصد» أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 15 في قصف اليوم الذي كان أقل حدة من الأيام السابقة. وقال شاهد في المنطقة إن القصف اشتد في وقت لاحق. وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس إن مئات الأشخاص أصيبوا في قصف مكثف على الغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين. وعلى رغم الوضع الامني، تمكن «برنامج الاغذية العالمي» من توزيع مساعدة غذائية لاكثر من 110 آلاف شخص في الغوطة الشرقية منذ ايلول (سبتمبر) الماضي.

هذا ما يفعله النظام في دير الزور بعد تدميرها وتشريد أهلها

أورينت نت - تيم الحاج... يقوم عناصر نظام الأسد وميليشيا "الدفاع الوطني" منذ قرابة الشهر بعمليات سرقة منظمة لأحياء مدينة دير الزور التي سيطروا عليها مؤخراً على وقع الصواريح الروسية والقذائف الإيرانية، بحسب مصادر محلية تحدثت لأورينت. أحد أبناء دير الزور شرح بشكل مفصل لأورينت نت، عن عمليات السرقة الممنهجة التي تجري الآن في تلك الأحياء، مشيراً إلى احتمال استمرار تلك العمليات لأسابيع قادمة قائلاً إن النظام بات يسرق حتى القوالب الخشبية للأبواب والنوافذ. المصدر (الذي فضل عدم ذكر اسمه لضرورة أمنية) تجول مؤخراً في أجزاء من الأحياء التي سيطر عليها النظام بعد معارك "طاحنة" مع عناصر تنظيم الدولة. وقال: "بداية الأمر لم يسمحوا لأحد بدخول تلك الأحياء إلا لمن لديه صلة قربة بعنصر يعمل مع قوات النظام على اختلاف مسمياتها". وأشار أنه تمكن من الحصول على إذن لكي يطّلع على حال منزله في حي العرضي الذي وجده مدمراً، لافتاً إلى عمليات السرقة الممنهجة التي أذهلته، بحسب وصفه. وقال شاهدت بعيني عشرات الحافلات الكبيرة وهي تدخل الأحياء تقف كل واحدة منها عند شارع فرعي من الحي ويكون برفقة كل شاحنة عناصر من النظام وميليشيا "الدفاع الوطني". وأضاف أن العناصر يقومون بتمشيط المنازل ويجمعون كل شيء قابل للبيع حتى الأثاث المحطم الذي يصلح للتدفئة خاصة وأن فصل الشتاء دخل والناس لا يملكون في دير الزور (حيي الجورة والقصور الخاضعة للنظام) ثمن الوقود في ظل انقطاع للكهرباء منذ سنوات واحتكار الشبيحة لكل شيء. وقال المصدر إن "عناصر النظام والشبيحة يسرقون وكأنهم يريدون الانتقام فقط من هذه المدينة التي ظلّت عصية عليهم لسنوات. فتجدهم يغنّون ويرقصون فوق ركام المدينة أثناء قيامهم بعمليات السلب". وتابع متسائلاً: "هم يزعمون أنهم حرروا المدينة وسيعيدون أهلها إليها فلماذا يسرقون خطوط الكهرباء النحاسية وغيرها من الكابلات؟". وأكد المصدر لأورينت أن مئات الأهالي استشعروا بخطر سرقة ما تبقى من منازلهم وطالبوا مسؤولي النظام بالسماح لهم بالعودة إلى بيوتهم والعيش فيها وهي مدمرة، إلا أنهم يقابلون بالرفض بحجة وجود ألغام هناك. في سياق متصل، تحدثت شبكات إخبارية من دير الزور عن عمليات السرقة الممنهجة التي يقوم بها النظام في كل المناطق التي دخلها برفقة الميليشيات الأجنبية في الريف والمدينة. كما تنشر وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد في دير الزور بشكل يومي منذ قرابة الشهر صور للدمار الذي خلفه القصف الروسي على المدينة وأظهرت بعض تلك الصور عمليات السرقة التي يقوم بها عناصر النظام. وتروج ماكينة النظام الإعلامية لوجود ألغام في المدينة كي تقنع الأهالي بعدم دخولها إلا أن حقيقة الأمر بحسب مصادر لأورينت أن دير الزور تخضع لعمليات سرقة كبيرة. مصدر في حي الوادي المحاذي لحي الجورة قال لأورينت إن كميات كبيرة من المسروقات تُعرض للبيع في سوق الوادي. وأضاف إياد (اسم مستعار ) أن عناصر ميليشيا الدفاع الوطني تبيع ما سرقته من أحياء دير الزور في هذا السوق بأسعار متفاوتة، مشيراً إلى أن الناس مجبرة على الشراء وبعضهم اشترى بعض ممتلكاته.

مناطق النظام لم تسلم من السرقة

بسبب كميات المسروقات الكبيرة التي يحملها عناصر النظام وميليشيا الدفاع الوطني من أحياء (العرضي والصناعة والمطار القديم والشيخ ياسين والحويقة والرشدية وخسارات والحميدية). أصبح لدى هؤلاء شراهة كبيرة على النهب حتى أن الأمر وصل بهم لسرقة كابلات الهاتف الخليوي التي تخدم الأحياء الخاضعة للنظام بما في ذلك الأفرع الأمنية ومراكز عمليات قوات النظام. مما جعل المدينة تنقطع عن الاتصال الخارجي لأيام. هذه الحادثة دفعت إعلام النظام هناك للحديث عنها ورفع شكوى إلى "القيادة" بحسب تعبيرهم. وبحسب ما ذكرته صفحة "تواصل" الموالية للنظام، فإن الاتصالات الخليوية والأرضية انقطعت عن الأحياء الخاضعة للنظام بسبب "سرقة أكبال الاتصالات، وأدت إلى شلل كامل بشبكة الاتصالات الخليوية والأرضية بما فيها مبنى المحافظة والدوائر الحكومية".

التواجد الروسي والإيراني

وعند سؤال أورينت عن التواجد الإيراني والروسي في مدينة دير الزور، قال إياد، إن أحياء الفيلات والجورة والقصور ممتلئلة بعناصر الميليشيات الإيرانية، في حين يتواجد ضباط روس وقادة من ميليشيا "حزب الله" والحرس الثوري في حي الفيلات . مشيراً إلى أنهم يتجنبون الاختلاط بالمدنيين ويكتفون بالتنقل عبر سياراتهم المدرعة. وبعضهم يتجول برفقة حراسة مشددة.

تغيير "القبعات" الروسية.. تكتيك عسكري جديد لمرحلة ما بعد داعش

أورينت نت- هشام منوّر ... تبدو المواقف الروسية إزاء وجود قواتها العسكرية في سوريا "متضاربة" أحياناً" وربما "متناقضة"، في ظل "إصرار" القوى الإقليمية والدولية على اقتراب المعركة مع تنظيم الدولة من نهايتها، وتراجع حدة المعارك على امتداد الجغرافية السورية، بشكل عام، إثر إقرار مناطق خفض التصعيد. سحب القوات الروسية من سوريا، كان محور تصريحات رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف (الخميس)، الذي كشف أنه قد يتم تقليص حجم قوات بلاده في سوريا، مع الأخذ بالاعتبار الاتفاقات بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا، بحسب وسائل إعلام روسية. وتناولت وسائل إعلام روسية مؤخراً إمكانية نهاية العملية العسكرية الروسية في سوريا، عقب استدعاء بوتين لرأس النظام (بشار الأسد) إلى مدينة سوتشي جنوب روسيا (الإثنين) الماضي، في حين نوهت مصادر أخرى إلى إمكانية سحب "الشرطة العسكرية" من سوريا قريباً. وقالت وكالة "سبوتينك" الروسية، إن الرئيس الروسي لفت خلال لقائه ببشار الأسد إلى أن "العملية العسكرية الروسية السورية المشتركة لمكافحة الإرهاب قاربت على الانتهاء"، بينما نقلت الوكالة عن صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالاً نشرته بعنوان "بوتين يخبر الأسد بالنهاية القريبة للحرب"، أن "روسيا أظهرت خلال مشاركتها في حرب سوريا (ضد الإرهاب) قوتها العسكرية بصورة إيجابية، والآن تهيأت لها فرصة الخروج من هذه الحرب محافظة على ماء الوجه. من جانبها، قالت "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية"، وهي صفحة غير رسمية تعنى بنقل الأخبار الروسية، إن "الشرطة العسكرية الروسية ستغادر من سوريا في نهاية العام 2017"، بينما قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي (فيكتور بونداريف) لوكالة "سبوتنيك"، إنه "من المبكر الحديث عن سحب القوات الجوية الروسية من سوريا"، وأن "هذا سيكون ممكناً بعد إزالة الألغام وتعزيز النجاحات". واقع الحال يشير إلى امتداد الوجود العسكري الروسي على امتداد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، مع وجود قوات من الشرطة العسكرية (من الشيشان) في مناطق مختلفة من حلب وغيرها، فضلاً عن انتشار نقاط تفتيش ومراقبة في مناطق خفض التصعيد الأربع. يضاف إلى ذلك، مساهمة ميليشيات روسية استقدمتها موسكو للقتال إلى جانب ميليشيات النظام، وتم أسر عدد منهم في محافظة دير الزور أثناء هجوم قوات النظام على المحافظة. ناهيك عن مشاركة "فعالة" لسلاح الجو الروسي المتخصص بارتكاب المجازر وسياسة الأرض المحروقة، وحضور عسكري روسي في قاعدة حميميم، وغيرها من المطارات العسكرية التي منحها النظام للطيران الروسي. يرى مراقبون أن خطوة "سحب القوات" أو "تخفيضها" ينسجم مع استراتيجية موسكو في الترويج لانتهاء المسار العسكري في سوريا، وضرورة الشروع في المسار السياسي (سوتشي)، وأنها قد أنهكت بعد نحو عامين من التدخل لإنقاذ الأسد، وحان الوقت لسحب قواتها. لكن واقع الحال يشير إلى ممارسات روسية تحاول "شرعنة" الوجود العسكري الروسي بمسميات جديدة وتحت بند اتفاق خفض التصعيد الذي رعته مع تركيا وإيران.

قوات حفظ السلام

نشر قوات لحفظ السلام في سوريا، فكرة تعيد روسيا تسويقها بعد أن طرحها "ثعلب" الخارجية الروسية لافروف عام 2012 وتكررت في جولات أستانا، حيث أكد مصدر في الخارجية الروسية (الاثنين) أن موسكو تبحث مع نظام الأسد نشر قوات حفظ سلام دولية في مناطق "خفض التصعيد" في سوريا. وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك": "هذه الفكرة يبحث بها من فترة لأخرى من قِبَلنا وقِبَل السوريين، وفيما يخص المشاركين المحتملين لهذه البعثة". وأضاف: "ننطلق من أن أي قوات حفظ سلام على أراضي دولة ذات سيادة ينبغي أن يُنشروا بموافقة الحكومة الشرعية لهذه الدولة العضو في الأمم المتحدة، وفي هذه الحالة الجمهورية العربية السورية، لذلك يجب الاتفاق على جميع هذه القضايا معها، حتى المبادرة يجب أن تأتي من الحكومة في دمشق". وتأكيداً على محاولة روسيا "الاستئثار" بالملف السوري، تلجأ موسكو إلى دول حليفة لها مثل قرغيزستان وكازاخستان لضمان عدم وصول أي قوات "غير حليفة" لها للانتشار في سوريا، مستخدمة ورقة أستانا، واتفاق خفض التصعيد مبرراً لتغيير "شكل" وجودها العسكري في سوريا لا "مضمونه"، ومواجهة النفوذ الإيراني المتزايد عبر آلاف المقاتلين المنضوين تحت ألوية ميليشيات أسستها إيران وأشرفت على تمويلها وتدريبها.

وكالة روسية تكشف تفاصيل مشاركة قوات صينية في سوريا

أورينت نت – وكالات.... أفادت وسائل إعلام روسية (اليوم الثلاثاء) بأن وزارة الدفاع الصينية تنوي إرسال وحدتين معروفتين باسم "نمور سيبيريا" و"نمور الليل" من قوات العمليات الخاصة الصينية إلى سوريا لمحاربة ما سمته "حركة تركستان الشرقية الإسلامية". وكالة "سبوتينيك" الروسية، قالت إن مسؤولين عسكريين صينيين (الأسبوع الماضي) بحثوا مع مستشارة بشار الأسد (بثينة شعبان) مشاركة قوات خاصة صينية في "محاربة حركة تركستان الشرقية الإسلامية"، واللذين ادعى النظام أنه رصد وجودهم في ريف دمشق. وكشفت الوكالة عن تواجد 5000 عسكري صيني على الأراضي السورية منذ عام 2015. يشار إلى أن الحديث عن دعم الصين للنظام ليس جديداً، حيث نقلت رويترز عن وكالة (شينخوا) الصينية منتصف شهر آب عام 2016، أن مدير مكتب التعاون العسكري الدولي باللجنة المركزية العسكرية الصينية (قوان يو في) قد اجتمع مع وزير دفاع النظام (فهد جاسم الفريج) في دمشق، حيث أكد (قوان) أن "جيش الصين يرتبط بجيش النظام تقليدياً بعلاقات ودية ويريد الجيش الصيني مواصلة تعزيز التبادل والتعاون مع جيش النظام". وأشار (قوان) آنذاك إلى أن المسؤولين تحدثا عن تدريب الأفراد "وتوصلا إلى توافق" بشأن تقديم الجيش الصيني "مساعدات إنسانية". وكانت إحدى هجمات النظام الكيماوية قد كشفت تورط الصين بدعم النظام بأسلحة مزودة بغاز الكلور، حيث بيّنت هجمات للنظام بالغازات السامة على بلدة كفر زيتا في ريف حماة الشمالي منتصف نيسان عام 2014، أن القنابل الغازية الملقاة على البلدة تحمل اسم شركة (نورينكو) الصينية لصناعة الأسلحة.



السابق

اخبار وتقارير... إسرائيل: تغيير في لهجة 12 دولة عربية وإسلامية معنا...لو فيغارو: المواقع الإلكترونية الرسمية اللبنانية في قبضة طهران بينها حسابات الكترونية لرئيسي الجمهورية والحكومة..إسرائيل: نصرالله سيكون الهدف الاول إذا وقعت الحرب مع لبنان وتل أبيب تريد تقليص إمكانية وقوعها..واشنطن تعتزم وقف الدعم العسكري لجماعات تقاتل «داعش» في العراق وسورية...وزير ألماني يدعو مواطنيه إلى عدم الخوف...معركة قضائية جديدة في وجه ترامب...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....تحرير موقع إطلاق صواريخ الانقلابيين في صعدة...صالح: سأعمل على وقف إطلاق صواريخ الحوثيين تجاه السعودية.. بشرط!...الجيش اليمني يدمر آليات للانقلابيين في البيضاء والحوثيون يردون بخطف السكان...إصابات في انفجار سيارة ملغومة أمام وزارة المالية اليمنية بعدن...اختفاء 257 مليون دولار من الحسابات الختامية في صنعاء..اجتماع خماسي في لندن يدرس حل أزمة اليمن... تشدد على تعزيز آليات التفتيش لمنع تهريب أسلحة لليمن..قرقاش: الدوحة تتنازل في الغرف المغلقة وتزايد في الضوء... هل يستبدل «البنتاغون» «العديد» القطرية بـ «موفق» الأردنية؟...البحرين تقدم للعراق قائمة بأسماء مطلوبين...بطلب سعودي.. «حقوق الإنسان الدولي» يبحث مأساة الروهينغا...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,637,109

عدد الزوار: 6,905,680

المتواجدون الآن: 113